الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح في كتاب الايمان باب علامة الايمان حب الانصار وعنه رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الترجمة علامة الايمان حب الانصار عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى لبيان هذه الخصلة العظيمة من خصال الايمان والخلة المتينة من خلال الدين المنبنية على اصل سبق ان مر معنا الا وهو الحب في الله والبغض في الله وقد تقدم معنا في الترجمة السابقة حديث انس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار فقوله عليه الصلاة والسلام ان يحب المرء لا يحبه الا لله هذا اصل او خل عظيم من خلال هذا الدين وشعبة جليلة من شعب الايمان الحب في الله والبغض في الله. وقد اشرت سابقا الى قول عليه الصلاة والسلام اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله وكذلكم قوله عليه الصلاة والسلام من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان فاذا حب الانصار هو داخل بذلكم الاصل المتقدم الا وهو الحب في الله والبغض في الله حب الانصار من الايمان لانه من الحب في الله عز وجل والانصار هم من اكرمهم الله سبحانه وتعالى بنصرة النبي عليه الصلاة والسلام بدءا من النفر الذين لقوا النبي عليه الصلاة والسلام وبايعوه في مكة قبل ان يهاجر بايعوه اولا على التوحيد تجنب المحرمات والاثام ثم بايعوه ثانيا في البيعة الثانية على النصرة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام فحب هؤلاء الذين اكرمهم الله بالايمان بالنبي عليه الصلاة والسلام واتباعه ونصرته صلى الله عليه وسلم ومؤازرته دين وقربة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وكذلكم حب المهاجرين والمهاجرين افضل من الانصار لان المهاجرين جمعوا بين الهجرة والنصرة المهاجرين نصروا النبي عليه الصلاة والسلام وازروه ومقامهم اعلى فاذا كان حب الانصار من الايمان فكذلكم حب المهاجرين من الايمان لان شأنهم او مقامهم اعلى وقوله من الايمان آآ او قوله علامة الايمان اي علامة الايمان الواجب علامة الايمان الواجب لان من لم يحب الانصار او لم يحب المهاجرين فهذا دليل على خلل في ايمانه ورقة في دينه ووهب في عقيدته اذ كيف يبغض قوما اكرمهم الله سبحانه وتعالى بنصرة نبيه وشرفهم بمؤازرة نبيه صلوات الله وسلامه عليه فاذا كان حبهم علامة ايمان الشخص فان بغظهم علامة على مرض قلبه ونفاقه وامتلاء قلبه بالغل وقد اورد الامام البخاري رحمه الله تحت هذه الترجمة حديث انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اية الايمان حب الانصار والاية المراد بها العلامة. ولهذا ترجم البخاري رحمه الله تعالى هذا الحديث بعلامة الايمان علامة الايمان اي الاية او البرهان او الشاهد او الدليل على الايمان اية الايمان حب الانصار اي ان وجود هذا الحب في القلب للانصار رضي الله عنهم وارضاهم دليل على الايمان وعلامة عليه وامارة على وجوده وبرهان على سلامة القلب لان المؤمن الصادق صادق الايمان قلبه سليم ليس فيه غل ولا ظلم ولا حقد تجاه خيار الامة وصفوة اتباع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهم وارضاهم ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في سورة الحشر لما ذكر المهاجرين وفضلهم ومكانتهم ثم اتبعهم بذكر الانصار وفضلهم ومكانتهم قال بعد ذلكم والذين جاءوا من بعدهم اي من بعد المهاجرين والانصار يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم لا تجعل في قلوبنا غل وطلبوا الا يكون في قلوبهم غل يعني ثبوته ضد ذلك وهو نقاء القلب وصفاء القلب وعمارة القلب بالحب لهؤلاء الاخيار ثم اذا لم يحب الصحابة الذين هم اتباع الانبياء وخيار اتباع الانبياء من يحب اذا كان في قلبه غل وحقد وظغائن وبغظاء وعداوة تجاه الصحابة رظي الله عنهم فهذا لا شك دليل على نفاق الشخص وامارة على مرظ قلبه ورقة دينه ان لم يكن منسلخا من الدين اصلا قال عليه الصلاة والسلام اية الايمان حب الانصار والانصار لقد اشتهر به الاوس والخزرج كان اقامتهم في المدينة واليهم هاجر عليه الصلاة والسلام بعد ان بايعوه على النصرة بعد ان بايعوه عليه الصلاة والسلام على النصرة فامر بالهجرة الى المدينة فهاجر من هاجر من الصحابة الى ان هاجر النبي بنفسه عليه الصلاة والسلام الى المدينة وبقي فيها الى ان مات ودفن فيها صلوات الله وسلامه عليه والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون لما جاء المهاجرون الى المدينة واخى النبي عليه الصلاة والسلام بين المهاجرين والانصار ضرب الانصار مثل من اروع الامثلة في الاخوة وتحقيقها بابهى صورة واجمل حلة فكان الانصاري يقاسم اخاه المهاجري الذي ترك اهله وماله وتجارته وهاجر بنفسه الى المدينة فكان الانصاري يقاسمه في بيته اذا كان البيت يتكون من حجرتين يكتفي بواحدة ويعطيه الاخرى. ويقاسمه في ماله ولهذا وصفهم الله سبحانه وتعالى بهذا الوصف العظيم ومن يقرأ اخبار الانصار ومكارم الانصار ومناقب الانصار وفظائل الانصار يعرف ان حبهم قربة ودين يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وعلامة من من علامات الايمان ان يكون العبد محبا لهم اما اذا كان والعياذ بالله يبغض الانصار في قلبه بغض لهم وكذلك بغض المهاجرين ولعموم اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فهذا من علامات النفاق من علامات النفاق ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام واية النفاق بغض الانصار واية النفاق بغض الانصار ومعنى اية النفاق اي علامته والدليل على وجوده في القلب ان يكون الانسان مبغظا للانصار مبغظا للانصار والبغض كما نعلم مكانه القلب البغض مكانه القلب. فمن كان قلبه فيه بغض للانصار او مبغظا للانصار فهذا علامة على مرض القلب بالنفاق اما اذا كان زيادة على ما قام في قلبه من بغض للانصار او بغض للصحابة عموما او خيار الصحابة رضي الله عنهم ثم يصدح بذلك ويعلن بذلك فهذا اظافة الى نفاقه ومرظ قلبه يجاهر سوء فعاله وشنائع اعماله وقبائح تصرفاته وخسائس اموره وهذا يبين لنا مدى الشناعة العظيمة وخسة الاعمال عند من يتجرأ على مقام الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم طعنا او سبا او ذنبا او وقيعا حتى ان بعض الناس قد سلم من السنتهم عتاولة الكفار واكابر الظلمة والطغاة ولم يسلم من السنتهم ابو بكر وعمر وغيرهم من خيار الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وهذا ولا شك امارة كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام على مرظ القلب بالنفاق على مرظ القلب بالنفاق لان القلب اذا كان سليما من النفاق سليما من المرظ سليما من الغل سليما من هذه السخائم والامراض لا لا بد ان يكون محبا للصحابة لا بد ان يكون محبا للصحابة رضي الله عنهم وارضاهم لانهم شرف بمقام علي ومنزلة عليا ودخلوا دخولا اوليا في شهادة رب العالمين حيث قال كنتم خير امة اخرجت للناس الصحابة هم اول من يدخل في هذا وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني خير الناس قرني وهم خير امم الانبياء نحن الاخرون الاولون خير امم الانبياء والصحابة هم خير امة محمد عليه الصلاة والسلام وابو بكر الصديق هو خير امة محمد عليه الصلاة والسلام بل خير الناس كلهم بعد الانبياء في جميع الامم فاذا من يكون في قلبه اه غل وحقد وبغض وكراهية الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ويصدح بهذا الذي في قلبه بكلماته وسبابه وشتائمه فهذا لا شك دليل على مرض القلب اه النفاق دليل على مرض القلب بالنفاق فالشاهد هذا حديث عظيم جدا وجليل القدر في بيان مكانة الصحابة عموما رضي الله عنهم وارضاهم وبيان مكانة الانصار ومنزلتهم عند النبي عليه الصلاة والسلام وفي مناقب الانصار جاءت احاديث كثيرة تدل على فظلهم ومكانتهم ومنزلتهم العلية. والامام البخاري رحمه الله تعالى لما عقد هذه الترجمة لبيان اه ان من الايمان حب الانصار لما عقد هذه الترجمة لبيان ان من الايمان حب الانصار رظي الله عنهم وارظاهم واستدل على ذلكم بالحديث اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار اتبع ذلكم بحديث عظيم لبيان مكانة الانصار ببيان مكانة الانصار ومنزلتهم العلية. وان كان في كتابه المناقب سيأتي عنده مزيد بيان لكن اقتضاء المقام حيث ذكر هذا الحديث اتبعه بحديث في بيان مكانة الانصار ومنزلتهم العلية منذ تلك البيعة المباركة التي بايعوا عليها النبي عليه الصلاة والسلام وقد جاء في في صحيح مسلم جاء في صحيح مسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يبغض الانصار لا يبغض الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر لا يبغض الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر وهذا نظير هذا الحديث حيث قال اية النفاق بغظ الانصار فالذي يبغض الانصار ويبغض ايضا المهاجرين اه رضي الله عنهم وارظاهم اجمعين لان المهاجرين كما اسلفت جمعوا بين الهجرة والنصرة. فكما انهم مهاجرين فهم في الوقت نفسه انصار للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام فيقول صلى الله عليه وسلم لا يبغض الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر وفي هذا المعنى ورد احاديث عديدة عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. كما انه ايظا جاء عنه احاديث كثيرة تفصيلا في ذكر اشخاص باسمائهم وان حبهم من حبه عليه الصلاة والسلام وان حبهم من الايمان بالله جل وعلا جاء في ذلكم احاديث وربما في كتاب المناقب عند المصنف رحمه الله تعالى شيء منها قال رحمه الله تعالى عن عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من اصحابه بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين ايديكم بين ايديكم وارجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فاجره على الله ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له. ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه فبايعناه على ذلك ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه وارضاه وهو من الانصار وصلة هذا الحديث بالترجمة والترجمة في علامة الايمان حب الانصار ان هذا الحديث من جملة الاحاديث المبينة لمكانة الانصار ومنزلتهم العظيمة وفضلهم الكبير وبداية الانصار وبداية النصرة من البيعة فتلك البيعة كانت هي الانطلاقة العظيمة لاعمال جليلة ومقامات في الدين رفيعة جدا كان عليه الصلاة والسلام في المواسم يعرض نفسه على القبائل من ينصرني حتى ابلغ كلام ربي؟ يعرض نفسه على القبائل حتى اكرم الله سبحانه وتعالى نفرا ستة من الانصار فاسلموا وامنوا بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام وفي العام المقبل جاءوا اليه هؤلاء الستة ومعهم ستة اخرون وبايعوه البيعة الاولى ثم العامل القابل جاءوا بعدد اكبر يزيد على السبعين وبايعوه على النصرة وبعد تلك البيعة الثانية اذن النبي عليه الصلاة والسلام بالهجرة الى المدينة الى ان هاجر هو صلى الله عليه وسلم بنفسه فاذا هذا الحديث ساقه لبيان مكانة الانصار رظي الله عنهم وارظاهم بدءا من تلك البيعة المباركة التي هي عهد وعقد آآ عقدوه مع النبي عليه الصلاة والسلام في موسم الحج حج بيت الله الحرام قال عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة عصابة من اصحابه عصابة اي جماعة اصابة من اصحابه اي جماعة من اصحابه بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا الى اخره قوله بايعوني اهل العلم في هذه البيعة في هذا الحديث نفسه هل هي البيعة التي كانت في مكة وهي البيعة الاولى او انها كانت بعد ذلك لاهل العلم في في ذلك قولان منهم من يقول انها هي البيعة التي كانت قبل الهجرة في مكة ومنهم من يقول انها كانت بيعة بعد ذلك وجاء في بعض روايات الحديث ما يفيد انها البيعة التي كانت في مكة قبل الهجرة حيث انه عليه الصلاة والسلام في البيعة الاولى بايعهم على ذلك ولم يبايعهم على القتال لكن في البيعة الاخرى البيعة الثانية بايعهم على النصرة والقتال والدفاع عن النبي عليه الصلاة والسلام على الدين وعلى اثر تلك البيعة التي هي البيعة الثانية اذن عليه الصلاة والسلام بالهجرة الى المدينة قال بايعوني بايعوني بايعوني من المبايعة بايعوني من المبايعة. قيل اصل المبايعة من البيع وهو معروف وقيل من مد الباء لان كلا من المتبايعين يمد باعه للاخر قال بائعوني على الا تشركوا بالله شيئا وهذا زبدة دعوة المرسلين وخلاصة رسالتهم الدعوة الى اخلاص الدين لله جل وعلا وافراده وحده بالعبادة والبعد عن الشرك كله دقيقه وجليله فاول امر طلب ان يبايعوه عليه ان لا يشركوا بالله شيئا الا يشركوا بالله شيئا. والشرك هو تسوية غير الله بالله بشيء من خصائص الله او حقوقه سبحانه وتعالى على عباده فطلب منهم ان يبايعوه اولا على الا يشركوا بالله شيئا وشيئا جاءت نكرة بهذا السياق فهي تفيد العموم اي شيء كان وان قل لا تشركوا بالله شيئا اي لا تفعلوا او تقعوا في شيء من الشرك وان قل وبدء النبي عليه الصلاة والسلام اه امر الشرك والمبايعة على البعد عنه قبل غيره من الامور التي ذكر مثل السرقة والزنا والقتل وغير ذلك مما ذكر فيه دليل على ان الشرك اخطر الذنوب واعظم الاثام واكبرها على الاطلاق والقاعدة ان البدء فالاوامر يدل على آآ تقديم آآ اهمية المبدوء به وفي النواهي ايظا يدل على شدة خطورة المبدوء به وانه اعظم النواهي واخطرها وفي القرآن قال الله سبحانه وتعالى في صفات عباد الرحمن والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. قدم اه امر الشرك لانه اخطر الذنوب اعظم الظلم واكبر الجرائم على الاطلاق ان يسوى غير الله بالله في شيء من حقوق الله او خصائصه سبحانه وتعالى الشرك اعظم من الزنا واعظم من السرقة مع ان من يجهل مقام الشرك وليس له عناية بالتوحيد اذا ذكرت له معصية الزنا كأن يقال له ان شخصا ما داهم بيتا ودخل في البيت وتعدى على حرم البيت ومارس الفاحشة يعظم ذلك وحق له ان يعظم ذلك لكن اذا ذكر له ان شخصا ذهب الى قبر من القبور ومد يده واستنجد بالمقبور كانه لم يفعل شيئا ولا يقع في قلبه شيء او ادنى استنكار لمثل هذا العمل مع ان مثل هذه الاعمال اشد من الزنا واشد من السرقة واشد من القتل وهي وهو اكبر المعاصي واعظمها على الاطلاق. ولهذا الايات القرآنية والاحاديث النبوية التي يذكر فيها اه انواع من المحرمات يبدأ فيها دائما بالتحذير من الشرك قبل غيره انه اعظم المعاصي واكبر المناهي مثل قوله عليه الصلاة والسلام اجتنبوا السبع الموبقات بدأ بالشرك بالله ولهذا نظائر كثيرة في احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام قال لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم يمكن ان تقسم هذه المنهيات المذكورة في هذا الحديث الى قسمين القسم الاول يتعلق بحق الله على العباد القسم الاول يتعلق بحق الله على العباد وحق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ان يخلصوا الدين له سبحانه وتعالى وهذا اعظم الحقوق واكبر الواجبات على الاطلاق ان يخلص الدين لله سبحانه وتعالى والا يجعل مع الله شريك في العبادة ثم القسم الثاني يتعلق بحقوق العباد فيما بينهم حقوق العباد فيما بينهم فيما يتعلق بالانفس وفيما يتعلق بالاعراض وفيما يتعلق بالدماء الانفس نعم فالانفس والاعراض والاموال فيما يتعلق بالانفس والاعراض والاموال كما قال في خطبة الوداع عليه الصلاة والسلام ان دماءكم واموالكم واعراضكم. عليكم حرام اموالكم لا تسرقوا اعراضكم لا تزنوا الانفس او الدماء لا تقتله فهذه جمعت امهات المعاصي التي ترتكب او تتعلق بحقوق العباد في خطبة الوداع وفي حجة الوداع ثبت عنه من حديث ثبت عنه عليه الصلاة والسلام اه انه قال انما هن اربع انما هن اربع هذا مقام تحذير وجاء بالرقم تنبيها الى ان هذه الاربع هي اخطر ما يكون في المعاصي والاثام والخطايا ولهذا جاء بهذا الاسلوب الحاصل لاعظم الاثام واكبر المعاصي. قال انما هن اربعة لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا جمع عليه الصلاة والسلام هذه الاربعة التي امهات المعاصي وكبريات الذنوب اما الشرك بالله عز وجل فهو اكبرها واعظمها على الاطلاق وهو الذنب الذي لا يغفر لمن مات عليه ولقي الله به فمن مات مشركا ليس له يوم القيامة الا النار مخلدا فيها ابد الاباد لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابه كما قال الله سبحانه وتعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك اجزي كل كفور وهم الكفار المشركون يصطلخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير الظالمين اي بالشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى وبقية الذنوب لا تقتل النفس التي حرم الله الا بالحق ولا آآ تزنوا ولا تسرقوا هذه معاصي تتعلق بحقوق العباد تتعلق بحقوق اه العباد ومظالم فعلت تجاه العباد والظلم كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ظلمات يوم القيامة الظلم ظلمات يوم القيامة وجاء في حديث عن عائشة رضي الله عنها ان دواوين الظلم يوم القيامة ثلاثة ان دواوين الظلم يوم القيامة ثلاثة ديوان لا يغفره الله يعني القول فيه فصل لا مطمع لصاحبه في رحمة ولا مجال تحصيل مغفرة ديوان لا يغفره الله وديوان لا يتركه الله وديوان لا يعبأ الله به اما الديوان الذي لا يغفره الله الشرك بالله كما قال الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وسيأتي في تمام هذا الحديث اه ان ما دون الشرك تحت المشيئة قال من اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عقبه وديوان لا يتركه الله وهو ظلم العباد بعضهم لبعض لتؤدن الحقوق يوم القيامة كما قال عليه الصلاة والسلام فمن اعتدى على غيره في ماله في دمه في عرضه في شيء من ذلك فالحقوق تؤدى والقصاص يكون يوم القيامة اذا لم يخلي ذمته من ذلك في الدنيا اقتص منه الحق يوم القيامة. واذا لم يبرر ذمته منه في الدنيا فان فانها تقتص منه يوم القيامة ويوم القيامة ليس هناك دينار ولا درهم وانما حسنات وسيئات قال عليه الصلاة والسلام يحشر الناس حفاة عراة بهما قالوا وما بهما يا رسول الله؟ قال ليس معهم من الدنيا شيء لو كان من اغنى الناس في الدنيا واكثرهم مالا يأتي يوم القيامة وليس معه من الدنيا ولا درهم واحد قال عليه الصلاة والسلام في نادي الله عز وجل بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب. انا الملك انا الديان ثم يقول جل وعلا لا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة ولاحد من اهل النار عليه مظلمة حتى اقتصها منه ولا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار ولاحد من اهل الجنة عليه مظلمة حتى اقتصها منه قال الصحابة يا رسول الله وكيف ذلك؟ وهم انما جاءوا بهما كيف يكون القصاص وهم انما جاءوا بهما يعني ليس معهم شيء من متاع الدنيا قال بالحسنات والسيئات بالحسنات والسيئات. قوله بالحسنات والسيئات يفسره حديثه الاخر في صحيح مسلم اتدرون من المفلس قالوا المفلس من لا درهم له ولا متاع قال بل المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وصدقة ويأتي وقد شتم هذا وظرب هذا وقذف هذا وسفك دم هذا واخذ مال هذا فيؤخذ من حسناته فيعطون فان ثنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار هذا هو معنى قوله عليه الصلاة والسلام بالحسنات والسيئات بعض الناس يظن انه افلت يظن انه افلت وانه حاز على المال ولم يعلم به ولا يدري احد عنه ويظن انه نجا ولا يدري المسكين انه هلك وانه اهلك نفسه وانه ان لم يخلص نفسه بهذه الحياة الدنيا سيأخذ خصومه من صلاته ومن صيامه ومن حجه ومن صدقاته ومن عموم اعماله ولربما فنيت اعماله وممن تفنى اعمالهم ان كانت لهم اعمالا صالحة سبابة الصحابة رضي الله عنهم من يسبون اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام والله عز وجل اكرم اصحابه بوجود هؤلاء الذين يسبونهم لانه كما قالت عائشة ان الله عز وجل لما قطع عنهم العمل اي بالموت ما احب ان يقطع عنهم الاجر لما ذكر لعائشة رضي الله عنها ان نفرا يسبون بعض الصحابة قالت ان الله لما قطع عنهم العمل ما احب ان يقطع عنهم الاجر لما قطع عنهم العمل بالموت لان من مات انقطع عمله الا من ثلاث كما جاء في الحديث قالت ما احب ان يقطع عنهم الاجر لان من يسب هذا المقام العالي مقام الصحابة رضي الله عنهم فهو يعطيهم من اه حسناته كما هو واضح في الاحاديث المتقدم اه ذكرها قال الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم خص الاولاد بالذكر خص الاولاد بالذكر لان قتلى الاولاد من املاق وايضا قتل البنات كان فاشيا منتشرا في الجاهلية كان فاشيا منتشرا في الجاهلية الذي هو وأد البنات الذي هو وأد البنات وواد البنات كان منتشر في الجاهلية انتشارا عظيما وكبيرا ماذا عندك اذا كان عندك سؤال لا تقاطع الدرس هذي قاعدة لك ولزملائك اذا كان عندك سؤال لا تقاطع الدرس اما في بعد نهاية الدرس تسأل او تسمع الشريط فيما بعد لان الدرس لك ولغيرك ماذا كنا نقول كان موجودا كان موجودا في الجاهلية. عذرا يا اخي الكريم. كان موجودا في الجاهلية. قتل البنات وأد البنات وكان انا امرا في غاية القباحة والخسة والوقاحة حتى ان بعض الجاهلين كما ذكر في كتب التاريخ حتى ان بعضهم كما ذكر في كتب التاريخ من شدة ما قام في قلبه من كراهية للانثى من شدة ما قام في قلبه من كراهية للانثى يحفر حفرة في بيته وقت الولادة ويجلس عند زوجته وقت الولادة ينظر ان كان بنتا قبل ان تشم شيء من الدنيا ويدخلها في الحفرة ويهيل عليها التراب من من شدة ما قام في قلبه من كراهية للام وقت الولادة مجرد ما تدخل ينظر ان كانت بنتا حتى قبل ان يسمع لها صوت او يرى لها يدخلها في في حفرة ويهيل عليها التراب وبعضهم ربما صبر وتصبر قليلا حتى تبلغ الخامسة او السادسة. ثم يقول لامها وكل هذا قيد في كتب التاريخ عن هؤلاء قال لامها زينيها طيبيها جمليها فتزينها على اعتبار انه سيأخذها الى شيئا جيد او جميل او نحو ذلك فيأخذها الى حفرة قد اعدها لها واذا وصل بها الى الحفرة دفعها من قلبها خمس سنوات ست سنوات وهال عليها التراب وهي حية واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت فكان هذا موجودا في الجاهلية قتل البنات عاهد النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك قال ولا تقتلوا اولادكم ولا تقتلوا اولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم والبهتان يشمل امور كثيرة كلها يطلق عليها بهتان الكذب وايذاء الناس والتعدي على الاخرين والغيبة والنميمة وامور السحر وغير ذلك امورا كثيرة كلها اه ذكرها اهل العلم مما يشمله قول النبي اه عليه الصلاة والسلام ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم ولا تعصوا في معروف ولا تعصوا في معروف قيد اه اه عدم العصيان في المعروف لان الطاعة في المعروف وجاء في بعض الروايات لهذا الحديث ولا تعصوني في معروف مع انه عليه الصلاة والسلام كل قوله معروف قال لا تعصوني في في معروف وهذا مما يبين مقام اه الطاعة وان الطاعة لله سبحانه وتعالى وان طاعة النبي عليه الصلاة والسلام من طاعة الله جل وعلا وان طاعة النبي عليه الصلاة والسلام من طاعة الله جل وعلا. قال ولا تعصوا في معروف ولا تعصوا في معروف اما المعصية في غير معروف مطلوبة. يعني لو ان انسانا لاخر عليه حق وتلزمه طاعته مثل طاعة الابن لوالده او الانسان لاميره او نحو ذلك فامره بمعصية لله لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق كما جاء بذلكم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فمن وفى منكم فاجره على الله فمن وفى ما معنى وفى اي كمل هذه الامور وقام بها والتزمها وحرص على تتميمها وتكميلها فاجره على الله اجره على الله هذه الكلمة اجره على الله تتضمن تظمنا عجيبا عظم الثواب الذي سيفوز به من قيل في حقه اجرك على الله لان العطية على قدر المعطي والله سبحانه وتعالى واسع الفضل. واسع العطاء. عظيم المن جل في علاه سبحانه وتعالى قال فمن وفى فاجره على الله اي له الاجر العظيم والثواب الجزيل من الله سبحانه وتعالى ومن اصاب من ذلك شيئا ومن اصاب من ذلك شيئا قوله ومن اصاب من من ذلك شيئا لا يدخل الشرك هنا بدلالة السياق الاتي بعده. قال من اصاب من ذلك شيئا يعني سرقة او زنا او قتل او نحو ذلك فعوقب به في الدنيا فهو كفارة لهم يعني مثلا زنا المحصن فرجم او غير المحصن فجلد او سرق فقطعت يده او نحو ذلك فعوقب فيه به في الدنيا فهو كفارة له وهذا يفيد ان العقوبات الحدود يفيد ان الحدود جوابر ان الحدود جوابر وهذا صريح في الحديث كما انها زواجر يعني كما انها تزجر الاخرين عن هذه المعصية وتردعهم ولكم في القصاص حياة فهي في الوقت نفسه جوابر كما قال هنا عليه الصلاة والسلام فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له عوقب به في الدنيا فهو كفارة له وليس معنى ذلك من دون التوبة بل بالتوبة يعني ان ان يكون تاب والتوبة هي الاساس الذي تكون به مغفرة الذنوب قال ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله من اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله يعني لم يعاقب ولم يعلم به ولم يعلم هو بحال نفسه وستره الله سبحانه وتعالى ولقي الله يوم القيامة فهو الى الله فهو الى الله ان شاء عفا عنه وانشاء عاقبة ان شاء عفا عنه يعني من وقع في مثلا الزنا او وقع في السرقة او وقع في القتل او او نحو ذلك ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه قلت الشرك غير داخل هنا ليس داخلا قول الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فالشرك غير داخل لدلالة هذه الاية ولدلالة سياق الحديث كما اسلفت بيان ذلك قال فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه. وهذا فيه القاعدة الشرعية في عصاة الموحدين في عصاة الموحدين ان امرهم اه اه يوم القيامة الى الله فهم تحت المشيئة ان شاء الله سبحانه وتعالى اه اه عفا عنهم بفظله او شاء سبحانه وتعالى عذبهم بعدله ومن عذب منهم فانه لا يخلد في النار لان اه التخليد في النار لا يكون الا للكافر المشرك بالله سبحانه وتعالى فهم الذين يخلدون في النار ابد الاباد وسيأتي اه اه لاحقا عند المصنف اه رحمه الله تعالى اه اه قريبا سيأتي حديث ابي سعيد في اه بيان شأن عصاة الموحدين وايضا الصفة العجيبة التي تكون لهم عندما يخرجون من النار وسيأتي معنا قريبا باذن الله سبحانه وتعالى. قال اه عبادة ابن الصامت فبايعناه على ذلك فبايعناه على ذلك اي بايعته تلك العصابة اه من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. والحديث انما ساقه الامام البخاري رحمه الله تعالى في هذه الترجمة لبيان مكانة الانصار وفضل الانصار من تلك البداية المباركة حيث بايعوا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام مما ينبه عليه هنا فيما يتعلق بالبيعة ان ما يوجد عند اصحاب الطرق من مبايعة من الشيخ لمن تحته من المريدين والاتباع عمل لا اصل له في شرع الله وهذا يكثر عند الطرقية من دخل في سلك الطريق اول ما يبدأ يبايع الشيخ يضع يده في يد الشيخ ويقول تبايعني يلقنه كلاما وجملا يرددها وراءه على اذكار معينة واعمال معينة ومعاهدات معينة وهذا نص اهل العلم انه من بدع هؤلاء ومن جملة بدعهم التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان. نعم قال رحمه الله تعالى باب من الدين الفرار من الفتن عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ان يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال ومواقع القطر. يفر بدينه من الفتن ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب من الدين الفرار من الفتن ما معنى من الدين وفي حديث جبريل المشهور وسيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى لما ذكر الاسلام والايمان والاحسان قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم الدين هو الطاعة والايمان والالتزام والاسلام والانقياد لشرع الله كل ذلكم يقال له دين. ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه فمن الدين الفرار من الفتن اي من ايمانك واسلامك طاعتك لربك واتباعك لرسولك عليه الصلاة والسلام ان تفر من الفتن ان تفر من الفتن ومعنى الفرار من الفتن اي لا يخوض فيها الانسان ويتجنبها ويعتزلها ويبتعد عنها ويحاذر من الوقوع فيها مع ان كثير من الناس يبحث عن الفتن بحثا وينقب عنها تنقيبا ولا يقر له قرار ولا يهدأ له بال الا اذا دخل في الفتنة يبحث عنها وكثير من الناس شغلته الفتن عن فرائض الاسلام وواجبات الدين يخوض في الفتن ويضيع فرائض من فرائض الدين تجده منغمس الفتنة ويفوت الفريظة الصلاة وهذا يحصل كثيرا الفريضة قائمة فريضة الله التي ما كان النبي عليه الصلاة والسلام حتى في ملاقاته للكفار وفي الجهاد ما كان يتركها. يصلي صلاة الخوف كل وقت بوقته صلوات الله وسلامه عليه. وبعض الناس يشرب قلبه والعياذ بالله بالفتن ويضيع بذلك حتى فرائض الاسلام حتى الصلاة يضيعها وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ان السعيد لمن جنب الفتن من سعادة المرء ان يكون بعيد عن الفتن ومتجنب لها ولا يحرص على ان يخوض فيها او ان يكون من اهلها والفتنة اول ما تبدأ عمياء يقال فتنة عمياء وفتنة صماء لماذا؟ لان اكثر الناس ما يستبين انها فتنة لكن اذا ولت عرفها كلهم انها فتنة وعرفوا من كان السالم وقتها لكن وقت الفتنة تكون عمياء واكثر الناس يبتلى فيها ويخوض فيها لكونها عمياء صماء من الدين الفرار من الفتن. من الدين الفرار من الفتن اي ان هذا من شعب الايمان من شعب الايمان ان ومن خصال الدين ان يفر الانسان من الفتن وان يعتزلها والا اه يدخل في شيء منها اورد حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ويوشك معناها يقرب ويكاد يوشك ان يكون خير مال المسلم يوشك ان يكون خير مال المسلم غنم يتبع به شعف الجبال اي رؤوسها واطرافها شعف الجبال ومواقع القطر يعني مواقع نزول المطر يفر بدينه من الفتن يفر بدينه من الفتن يقول عليه الصلاة والسلام يوشك ان يكون خيرا مال المسلم ما للمسلم وهذا الذي آآ اه لعل الامام البخاري رحمه الله تعالى اخذ منه ان ذلك من الدين ان ذلك من الدين لانه قال من الدين الفرار من الفتن اي من اسلامك وايمانك وطاعتك لله ان تفر من الفتن فجعل النبي عليه الصلاة والسلام خير ما للمسلم الفتن ان يأخذ غنم ويذهب الى الجبال ومواقع المطر قرارا بدينه فجعل هذا خير ما للمسلم جعله خير مال المسلم فدل ذلكم ان هذا من الدين من الدين ومن شعبه وخصاله ان يحرص الانسان على ان يفر بدينه آآ قال خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع المطر. وخص القلم الغنم بالذكر لان الغنم فيها بركة الغنم فيها بركة على صاحبها من جهات كثيرة يستفيد منها من حليبها يستفيد اه منها من اه اه ايظا ما يستخرج منها من البان وغير ذلك وواجبان وسمن وامور اخرى يستفاد منها من اصوافها واوبارها اثاث ومتاع وقيم البسة وغير ذلك يستفاد منها من تكاثرها وتوالدها وهي تتوالد بكثرة يحصل منها خيرا ففيها ففيها بركة. وفيها ايضا طمأنينة وسكون فاذا فر اه غنمه من الفتن يتتبع شعف الجبال ومواضع القطر حتى يسلم له اه دينه ومثل هذا قد لا يتهيأ لكل احد لكن يتهيأ لكل احد الا يدخل نفسه في الفتنة باللجوء الى الله والعبادة والحرص على العبادة وعبادة يقول عليه الصلاة والسلام في الهرج كهجرة اليه من من تعظيمه آآ للعبادة مع ان العبادة في الفتن تضعف عند الناس ويشغل عنها الناس عندما تشرب قلوبهم والعياذ بالله بالفتنة نعم قال رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امرهم امرهم من الاعمال بما يطيقون قالوا انا لسنا كهيئتك يا رسول الله ان الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ثم يقول ان اتقاكم واعلمكم بالله انا قول قوله رحمه الله باب باب قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله اه هكذا اقتصر الزبيدي رحمه الله آآ على هذا في ذكرى الترجمة وفي الاصل للترجمة تمام يظهر به المعنى والمقصود حيث قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله وان المعرفة فعل القلب لقول الله ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم. ثم اورد الامام البخاري رحمه الله بسنده حديث عائشة الذي اورده المصلي اه الذي اورده المختصر انبه هنا ان الزبيدي رحمه الله احيانا في بعض الابواب يختصر احيانا في بعض الابواب يختصر الفاظا من الباب لها اهميتها لها اهميتها في فهم مراد البخاري رحمه الله تعالى من الترجمة ايضا مما انبه عليه ولا اعيد التنبيه عليه فيما بعد ان الزبيدي رحمه الله تعالى احيانا يختصر بحذف بعض الاموال مثل الباب الذي بعد هذا الباب آآ عند البخاري اه اولا باب قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله الى اخره ثم بعده باب من اكره باب من كره ان يعود في الكفر باب من كره ان يعود في الكفر ثم بعده باب تفاضل اهل الايمان في العمل فهذا الباب حذفه اه الزبيدي رحمه الله تعالى لان البخاري اورد فيه حديثا واحدا هو حديث ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وتقدم قريبا فالحذف احيانا يكون لبعض الابواب واحيانا يكون اه شيء آآ من الباب نفسه من الفاظ الامام البخاري في الترجمة لا يتضح المعنى والمراد الا به. وهذا ايضا نعرف ان المختصر لا يغني عن آآ الاصل. لكنه آآ قد يكون اه طريقا ومرتقا من خلاله ينتقل طالب العلم الى اه الى الاصل قال رحمه الله قال رحمه الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله وان هذا كلام البخاري في الترجمة وان المعرفة فعل القلب لقول الله ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم هذه الترجمة عقدها آآ الامام آآ البخاري رحمه الله تعالى لبيان شعبة من اه شعب الايمان لبيان شعبة من شعب الايمان وهي العلم بالله والمعرفة به سبحانه وتعالى وهذه شعبة عظيمة بل هي من الاسس المتينة التي عليها قيام الدين وصلاح الاعمال لانه اه كما قال اهل العلم من كان بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصية ابعد فالمعرفة بالله سبحانه وتعالى شأنها من الدين عظيم ومكانتها علية. والامام البخاري رحمه الله جعل الترجمة لفظة قذها من الحديث وهي قول النبي انا اعلمكم بالله انا اعلمكم بالله فالعلم بالله سبحانه وتعالى شعبة عظيمة من اه شعب الايمان بل هو آآ اصل وغاية لخلق الناس لان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لنوعين من التوحيد قلق الخلق لنوعين من التوحيد وهما التوحيد العلمي والتوحيد العملي واقرأ النوعين بايتين من القرآن الاولى في سورة الذاريات قول الله سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هنا ذكر الغاية العمل عبادة الله واخلاص الدين له وفي اخر الطلاق اخر اية من سورة الطلاق قال الله سبحانه وتعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لماذا ما الغاية لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما اذا الله خلقنا لنعلم ولنعمل خلقنا لنعلم ولنعمل وجانب العلم مكانته عظيمة العلم والمعرفة بالله سبحانه وتعالى مكانته من الدين عظيمة جدا والنبي عليه الصلاة والسلام قال انا اعلمكم بالله انا اعلمكم بالله اي اعظمكم معرفة به سبحانه وتعالى اعظمكم معرفة به سبحانه وتعالى وهذا يستفيد منه آآ المسلم فائدة عظيمة جدا في جانب تلقي كل ما جاء به عليه الصلاة والسلام بالقبول لان بعض الناس قد يتفنن في بعض العلوم وهذا موجود يا اخوان وبكثرة من يتفنن في بعض العلوم ويتوسع في بعظ المعارف ثم اذا سمع احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام بدأ يزنها في ضوء معاركه ولهذا بعضهم تجده بكل جرأة يعرظ الاحاديث على عقله وعلى تجاربه وعلى معارفه وربما قال من راد ان هذا الحديث يصادم كذا ويرد الحديث وهذا يكثر عند علماء الكلام وغيرهم ويتجرأون جرأة عظيمة على احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ويقولون هذا يصادم العقل هذا يصادم التجارب هذا يصادم كذا هذا يصادم كذا الى اخره والنبي عليه الصلاة والسلام يقول انا اعلمكم بالله انا اعلمكم بالله فاذا الواجب على كل مسلم ان يتلقى كل ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام بالقبول مثلا انظر قول النبي عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة الى السماء الى سماء الدنيا كل ليلة في ثلث الليل الاخر بعضهم يأتي يتفلسف ويقول كيف والنزول كذا وثلث الليل في بلد كذا يختلف عن كذا ويتفلسف فلسفة طويلة عريضة محصلوا هذه الفلسفة رد هذا الحديث الذي قاله اعلم الناس بالله صلوات الله وسلامه عليه ومثل هذا كثير جدا احاديث صحاح ثابتة عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يردها هؤلاء اما دعوة انها تصادم العقل او تصادم الواقع او تصادم التجارب او الى اخره وفي الحقيقة اه كل ما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام لا يعارض عقلا سليما لكن هؤلاء لانهم تلبسوا بشبهات اه قواعد باطلة وتأصيلات فاسدة اودت بهم الى رد احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام بمثل تلك الفلسفات التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان قال رحمه الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله وان المعرفة فعل القلب وان المعرفة فعل القلب ماذا اراد البخاري رحمه الله سبحانه رحمه الله تعالى بهذه الجملة وان المعرفة فعل القلب اي ان هذه المعرفة التي هي شعبة من شعب الايمان وخصلة عظيمة من خصال الدين بل هي اساس كما مر بيان ذلك يقوم عليه الدين وتقوم عليه اه الاعمال هذه المعرفة اين مكانها ما موضعها؟ القلب موضعها القلب قال وان المعرفة فعل القلب اي عمل يكتسبه القلب ويحصله القلب ولهذا هذه المعرفة تزيد في القلب بحسب ماذا اجتهاد الانسان قال عليه الصلاة والسلام انما العلم بالتعلم بعد توفيق الله سبحانه وتعالى فهي كسر كسب للقلب اي فعل يباشره القلب ويعمل على تحصيله. ولهذا المعرفة القلبية بقراءة القرآن وقراءة احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وبقراءة كلام اهل العلم في بيان الايات وبيان الاحاديث ماذا يحدث في القلب تزيد المعرفة تزيد المعرفة انما العلم بالتعلم فيقول البخاري وان المعرفة فعل القلب لقول الله ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم. اذا كما ان الجوارح اليد واللسان وغيرها تكسب اعمالا صالحة او سيئة فالقلب كذلك يكسب اعمالا صالحة او سيئة القلب يكون احيانا من اعماله الحسد ويكون من اعماله الحقد ومن اعماله البغض واشياء من هذا القبيل وايضا من اعماله الحياء والتوكل والخوف والرغبة وهذا العمل العظيم من اعمال القلب المعرفة المعرفة بالله سبحانه وتعالى اذا مراد البخاري اه التنبيه على ان العلم او المعرفة بالله سبحانه وتعالى شعبة من شعب الايمان التي مكانها ماذا القلب هذا مراده ان ان المعرفة والعلم بالله شعبة من شعب الايمان مكانها القلب وانه كما انه يطلب من الانسان ان يكفر الاعمال الصالحة التي يزيد بها ايمانه الاعمال الصالحة الظاهرة من صلاة ومن صيام والى غير ذلك. ايضا يكثر من الاعمال الصالحة التي هي من كسب القلب واعظم ذلكم المعرفة واعظم ذلكم المعرفة. قال وان المعرفة فعل القلب. فعل القلب اي فعل يكتسبه اه القلب. واستدل ذلكم بالاية الكريمة ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم وليس في كلام البخاري هذا المعرفة فعل القلب لا من قريب ولا من بعيد حصر للايمان في المعرفة. حصر للايمان في المعرفة. هذا لا يقول احاد افراد اه اهل السنة تظن ان يقوله هذا الامام الجليل الكبير رحمه الله تعالى اه الامام اه البخاري آآ وهذا الكتاب كتاب الايمان كله تبويبات لعد ماذا؟ شعب الايمان. مر معنا وسيأتي شعب اه مكانها القلب وشعب باللسان وشعب بالجوارح شعب كثيرة جدا فلا يمكن ان يعني يفهم من كلامه ان ان هذا حصر للايمان بالمعرفة ولا ولا من قريب ولا من بعيد ليس في كلام الامام البخاري رحمه الله تعالى شيء يدل على ذلك وهذا حقيقة طلب منا ان نتعامل مع كلام اهل العلم وائمة السلف بدقة في في فهم كلامهم وفهم اه مراده لان من ظن ان ان هذا يفهم منه حصر المعرفة في القلب او حصر الايمان في المعرفة حصر الايمان في المعرفة آآ يكون قد جعل آآ يعني هذا القول في مصاف اقوال كبار الجهمية وكبار المرجئة ولا يقول ذلك من يفهم كلام اهل السنة رحمهم الله تعالى على بابه فالتعامل مع كلام اهل العلم يحتاج فعلا الى اه دقة وتأمل حتى توضع الكلمات واقوال اهل العلم في مواضعها الصحيحة. اذا الامام البخاري رحمه الله تعالى اراد بذلكم ان يبين مكانة المعرفة وانها شعبة عظيمة من شعب الايمان وانها شعبة عظيمة من شعب الايمان ومكان هذه اه الشعبة ومنزلتها او وموضعها هو القلب يعني مثلا قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث آآ او املك ان نزع الله الرحمة من قلبك الرحمة عمل من اعمال الايمان وشعبة من شعب الدين اين موضعها القلب او املك النزع الرحمة من قلبك الرحمة عمل من اعمال القلب قال التقوى ها هنا ويشير الى صدره صلوات الله وسلامه عليه ثلاث مرات فاذا القلب له عمل القلب له عمل وكما اننا يعني كما اننا ينبغي ان نعتني باعمال الاسلام الظاهرة الداخلة في شعب الايمان ايظا يجب ان ننتبه الى ان ثمة اعمال للايمان مكانها القلب وتحتاج من العبد الى كسب وعمل ومجاهدة حتى يحصل قلبه تلك الاعمال ويكتسبها اورد حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امرهم امرهم من الاعمال بما يطيقون امرهم بالاعمال بما يطيقون لا يكلف الله نفسا الا وسعها ما جعل عليكم في الدين من حرج فكان اذا امرهم اه امرهم من الاعمال بما يطيقون وكان عليه الصلاة والسلام يقوم باعمال يقوم باعمال هي خاصة به عليه الصلاة والسلام قالوا آآ اذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امرهم امرهم بالاعمال بما يطقون قالوا انا لسنا كهيئتك يا رسول الله انا لسنا كهيئتك ما معنى لسنا كهيئتك بينوا ذلك. قالوا ان الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ما غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ولك اعمال مختص بها وانت غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اما اه نحن لم نحصل ذلك يعني يريدون زيادة يريدون زيادة في الاعمال والطاعات والعبادات والذي علمهم العمل الذي علمهم اياه وامرهم به ودعاهم اليه عليه الصلاة والسلام اعلم الناس بالله صلوات الله وسلامه عليه فلما قالوا ذلك الكلام غضب عليه الصلاة والسلام حتى عرف الغضب في وجهه فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ثم يقول ان اتقاكم واعلمكم بالله انا ان اتقاكم واعلمكم بالله انا وهذا فيه آآ التنبيه على آآ آآ على آآ الطلب الذي آآ طلبوه من النبي عليه الصلاة والسلام عندما قالوا انك لست كهيئتنا يعني نريد زيادة في الاعمال وهو كان يعلمهم من الاعمال او يأمرهم من الاعمال بما يطيقون بما هو على قدر اطاقتهم والله عز وجل وصفه بالقرآن بقوله لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فقال عليه الصلاة والسلام ان اتقاكم واعلمكم بالله انا قال ذلك عليه الصلاة والسلام في مقام يجدر حقيقة ان ننتبه له في مقام بعض الصحابة طلبوا من النبي ان يزيدهم على العمل الذي امرهم به وهو كان انما يأمرهم بالاعمال التي يطيقونه. فطلبوا الزيادة وذكروا حيثية الطلب قالوا انك لست كهيئتنا ففي هذا المقام قال ان اتقاكم واعلمكم بالله اعلم هذا يستفاد منه ان قوله عليه الصلاة والسلام ان اتقاكم واعلمكم بالله انا اصل يجب ان يكون نصب عيني المسلم في كل مقام وفي كل احوال في مقام العلم وفي مقام العمل فيتلقى احاديث النبي عليه الصلاة والسلام المتعلقة بالجانب العلمي بالقبول والتسليم ويتلقى احاديثه المتعلقة بالجانب العملي بالاذهان والانقياد لا مجال لاعتراظ لا مجال لانتقاد لا مجال التردد كل هذه لا مجال لها. اعلم الخلق بالله واتقى الخلق لله هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا اي شيء يأمرنا به؟ او يقول لنا او يدعونا الى الايمان به؟ الواجب علينا ان نتلقاه بالقبول دون تردد ودون توقف ودون ان يعرض على العقول او على الاراء او على غير ذلك وانما يتلقى مباشرة بالاذعان والقبول والتسليم ان ان اتقاكم واعلمكم بالله انا واتقى واعلم كلها افعل تفضيل فهو اه اعظم الناس تحقيقا لتقوى الله سبحانه وتعالى واعظم الناس علما بالله سبحانه وتعالى فلا يحل لاحد ان يتقدم بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم لا في قول ولا في عمل. والله يقول يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ومعنى ذلك اي لا تقولوا حتى يقول ولا تفعلوا حتى يأمر. لا مجال لي ان اه يعارض الانسان علما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ولا مجال ايضا يفرط الانسان في عمل جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام بل الامر كما قال السلف رحمهم الله من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم زادنا الله جميعا علما وتقى وصلاحا وهدى واصلح الله لنا جميعا ديننا الذي هو عصمة امرنا اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اصلح نياتنا وذرياتنا واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا اللهم باسماعنا وابصارنا وقوتنا وتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا اجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين