الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه تجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح في كتاب الايمان باب فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم وعنه رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحساب على الله الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الترجمة باب فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح لبيان مكانة العمل من دين الله عز وجل وان الدين والايمان لابد فيه من عمل وكذلكم تتضمن هذه الترجمة الرد على المرجئة الذين يزعمون ان الايمان لا يحتاج الى عمل ويخرجون العمل من مسماه فهذه الترجمة معقودة لبيان مكانة العمل من الدين ونظير هذه الاية الكريمة التي ترجم بها المصنف رحمه الله تعالى قول الله عز وجل فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين رتبت الاخوة في الدين على وجود العمل واقامة الشرائع الشرائع الاسلام والقيام فرائض الدين فهي نظير الاية التي ترجم بها المصنف رحمه الله تعالى ويوضح هذه الترجمة ويبينها حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت اي امرني ربي سبحانه وتعالى ان اقاتل الناس اي المشركين الذين لا يوحدون الله ولا يخلصون الدين له ويتخذون الانداد والشركاء فامر عليه الصلاة والسلام بمقاتلة هؤلاء حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وقوله في الحديث ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة ونظير ما جاء في الاية من بيان بمكانة العمل واقامة شرائع الدين مكانة ذلك من دين الله تبارك وتعالى حيث امر عليه الصلاة والسلام امره ربه جل وعلا بمقاتلة هؤلاء على فعل التوحيد وترك الشرك واقامة شرائع الدين واقامة شرائع الدين في قوله ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة وهذه الشرائع للدين ظاهرة قال فاذا فعلوا ذلك فاذا فعلوا ذلك اي ما اشير اليه آآ او ما ذكر في اول الحديث من التوحيد اخلاص الدين لله سبحانه وتعالى الشهادة للنبي عليه الصلاة والسلام بالرسالة واقام الصلاة وايتاء الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم اموالهم عصموا مني دماءهم واموالهم قوله عصموا هذا نظير ما جاء في الاية فخلوا سبيلهم فخلوا سبيلهم فقوله في الحديث عصموا مني دماءهم واموالهم هو نظير قوله في الاية فخلوا سبيلهم اي ما داموا بهذه الصفة يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ولما كانت هذه الشرائع الظاهرة قد تقع من الصادق وقد تقع من المنافق لان المنافق قد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة نفاقا لا ديانة وتقربا الى الله سبحانه وتعالى فهذا امره لا يعلم لان الناس لهم الظاهر اما البواطن والقلوب فامرها الى الله سبحانه وتعالى. فاذا شهد الشهادتين اقام الصلاة واتى الزكاة فهو المسلم لهما للمسلمين وعليهما على المسلمين حتى لو كان الذي في قلبه شيء اخر الناس لا يعلمونه ولا يدرون عنه ولهذا قال في الحديث وحسابهم على الله وحسابهم على الله فامرهم الى الله اي لنا الظاهر واما السرائر والباطن فهذا امره الى الله سبحانه وتعالى العليم ببات الصدور آآ الذي يعلم سبحانه وتعالى الصادق من الكاذب المؤمن من المنافق فالحساب على الله تبارك وتعالى لكن اذا شهدوا ان لا اله الا الله واقاموا الصلاة واتوا واتوا الزكاة فيكون بذلك قد عصموا دماءهم واموالهم قوله الا بحق الاسلام الا بحق الاسلام اي ما لم يأتوا بامر آآ يناقض ذلك مما دل الاسلام او الدين الاسلامي على انه ناقظ للدين اه مخرج من الملة موجب اه العقوبة نعم قال رحمه الله تعالى باب من قال ان الايمان هو العمل. عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل اي العمل افضل؟ قال ايمان بالله ورسوله. قيل ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله. قيل ثم ماذا قال حج مبرور ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة باب من قال ان الايمان هو العمل من قال ان الايمان هو العمل وهذه الترجمة مقصودها ان الايمان قل له عمل مقصود الترجمة ان الايمان كله عمل خلافا المرجئة الذين يجعلون العمل خارجا من مسمى الايمان فالايمان فالايمان كله عمل اه اعمال في القلب واعمال في الظاهر اعمال في القلب وقد مر معنا اشارة الى بشيء من اعمال الايمان القلبية واعمال في الظاهر ايظا مر وسيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى اشارة الى جملة منها فهذه الترجمة المراد بعقدها بيان ان الايمان كله عمل خلافا لمن يخرج العمل من مسمى الايمان ويجعل الايمان شيئا في القلب هو التصديق وحده او المعرفة وحدها او نحو ذلك ويجعلون الاعمال خارجة من مسمى الايمان واورد الامام البخاري رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي العمل افضل اي العمل افضل والمراد بالعمل اي اعمال هذا الدين اعمال هذا الدين ايها افضل وهذا السؤال ايظا مبني على ادراك الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم على تفاوت الاعمال في الفضل وانها ليست في الفضل على رتبة واحدة ولهذا سألوا هذا السؤال اي العمل افضل وكثيرا ما يأتي هذا السؤال وقد سبق ان مر معنا نظيره اي الاسلام افضل؟ اي الاسلام خير وله نظائر كثيرة في سؤالات الصحابة رظي الله عنهم للنبي صلوات الله وسلامه عليه اذا هذا فيه دلالة على ادراكهم رظي الله عنهم وارضاهم ان اعمال اه الدين تتفاوت في الفضل وانها ليست على رتبة واحدة وقد مر معنا قول النبي عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها الاذى عن الطريق قالوا اي العمل افضل؟ اي العمل افضل؟ قال ايمان بالله ورسوله قال ايمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمراد الايمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ما تعنيه الشهادتان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمراد بالايمان بالله ورسوله النطق بالشهادتين مع التصديق بهما مع التصديق بهما وهذا اصل الدين الذي عليه يبنى واساسه الذي عليه قيام دين الله تبارك وتعالى بل لا قيام للدين الا على ذلك لا قيام للدين الا على ذلك فلما سئل عليه الصلاة والسلام عن اي العمل افضل قال ايمان بالله ورسوله مثله مثل هذا التقديم قوله في حديث الشعب اعلاها قول لا اله الا الله ومثله ايضا في حديث بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهذا الحديث حديث بني الاسلام على خمس جاء في بعض رواياته بني الاسلام على خمس ايمان بالله ورسوله بدل شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فقوله ايمان بالله ورسوله المراد بذلك الاتيان بالشهادتين مع التصديق بهما فهذا افضل آآ الدين وهو اساسه الذي عليه يبنى هذا افضل العمل وهو اساس العمل الذي عليه يبنى واي عمل يقع لا يكون مقبولا ما لم يكن قائما على هذا الاساس ولهذا قال تبارك وتعالى في القرآن وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله فعدم الايمان بالله وبرسوله مانع من قبول الاعمال اذا افظل العمل افظل اعمال الدين على اه الاطلاق واجلها قدرا هو الايمان بالله ورسوله وهو الذي اه يقوم عليه بناء الدين ولا تقبل الاعمال الا به قيل ثم ماذا ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله وقد جاء في حديث اخر ان الجهاد ذروة سنام الدين في حديث معاذ قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه قلت بلى يا رسول الله قال رأس الامر الاسلام ما المراد بالاسلام ايمان بالله ورسوله هذا هو المراد المراد بالاسلام في في ذاك السياق الشهادتين التي اصل الاسلام واصل قبول الاعمال قال آآ رأس امره الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله قال قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور ثم حج آآ قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور وهذا فيه آآ مكانة الحج اه المبرور ومنزلة هذا العمل من دين الله تبارك وتعالى والحج لا يكون مبرورا الا اذا اخلص لله واتبع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكون مبرورا الا بذلك فعلامة بر الحج ان يقع لله خالصا ولسنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه موافقا. نعم قال رحمه الله تعالى باب اذا لم يكن الاسلام على الحقيقة عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطى رهطا وسعد جالس فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا هو اعجبهم الي فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه مؤمنا فقال او مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما اعلم منه فعدت لمقالتي. فقلت ما لك عن فلان؟ فوالله اني لا اراه مؤمنا فقال او مسلما ثم غلبني ما اعلم منه فعدت لمقالتي. وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا سعد اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه خشية ان يكبه الله في النار ثم عقد هذه الترجمة باب اذا لم يكن الاسلام على الحقيقة اذا لم يكن الاسلام على الحقيقة والترجمة ناقصة مقارنة بالاصل نقصا يخل بالمقصود ولا يتضح به مراد المترجم الامام البخاري رحمه الله تعالى قال باب اذا لم يكن الاسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام او الخوف وكان على الاستسلام او الخوف من القتل لقول الله عز وجل قالت الاعراب امنا قل لن تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فاذا كان على الحقيقة فهو على قوله ان الدين عند الله الاسلام وقوله ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه هذا كله كلام الامام البخاري رحمه الله تعالى وبه ترجم لهذا الباب فالترجمة التي اه اثبتت اه هنا ناقصة ونقصها يخل بمقصود المترجم آآ رحمه الله تعالى ومما اه نبهني عليه احد الافاضل جزاه الله خيرا ان اه التراجم المثبتة هنا ليست للزبيدي تراجم المثبتة هنا ليست للزبيدي آآ رحمه الله تعالى وانما اه الحقت اه فيما بعد وادرجت فيما بعد وكان صنيعه ان جرد الاحاديث كان صنيع الزبيدي ان اه جرد اه الاحاديث وكلفت الاخ الذي نبه بذلك ان يكتب شيئا حول ذلك بالرجوع الى النسخ الخطية والاصول وآآ ما يفيد حول اه ذلك ولعل هذا يتيسر قريبا ومما يؤكد ما اشار اليه ان ان اه التراجم فيها شيء من الخلل هي آآ مثل هذا الاختصار المخل وسبق ايضا مر معنا اه نظير له اه فيما تقدم فهذا كله مما يؤكد اه ذلك فالشاهد ان هذه الترجمة آآ اه لا يتضح بها المقصود الا بقراءة اه تمام كلام اه المترجم الامام البخاري رحمه الله. قال باب اذا لم يكن الاسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام او الخوف من القتل ما معنى هذا الكلام يعني ان انه قد مراده انه قد يطلق الاسلام في بعظ النصوص ويرادوا به اه اه الاستسلام آآ من الخوف او الاستسلام خوف القتل او نحو ذلك. لا الاسلام على الحقيقة لا الاسلام على الحقيقة. معنى ذلك انه اه يأتي اطلاق الاسلام في النصوص تارة على اه الحقيقة تارة على الحقيقة مثل الاية التي اشار اليها ان الدين عند الله الاسلام وايضا ومن يبتغي غير الاسلام دينا وايضا ورضيت لكم اسلام دينا هذا كله على الحقيقة وتارة يطلق ويراد به الاستسلام ظاهرا الاستسلام ظاهرا مع عدم اسلام الباطن وهذا اه هو صنيع اهل النفاق صنيع اهل النفاق اسلامهم ظاهر او ظاهرهما الاسلام وباطنهم النفاق والكفر آآ بالله سبحانه وتعالى فاذا الامام البخاري رحمه الله مراده هنا اذا لم يكن الاسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام او الخوف من القتل او الخوف من القتل لقوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فهم الامام البخاري آآ رحمه الله تعالى لهذه الاية فهم الامام البخاري رحمه الله لهذه الاية على ان المراد بنفي الايمان هنا نفي اصله المراد بنفي الايمان نفي اصله وان المراد بالمعنيين بهذه الاية اهل النفاق المراد المعنيين بهذه الاية هم اهل النفاق او المنافقون آآ قالوا امنا نهاهم عن ذلك. قال قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا اي آآ اخبروا بهذا الذي هو ظاهر منكم وهو اعمال الاسلام اما الايمان ليس موجودا عندكم فيكون النفي هنا اه لم تؤمنوا نفي لاصل الايمان وان المعنيين بهذه الاية اه هم اهل النفاق وهذا القول يوافق فيه البخاري بعض السلف ومنهم محمد بن نصر المروزي ايضا غيره لكن الذي عليه قول جماهير اهل العلم وهو الاظهر في معنى الاية ان ان ايمان المنفي هنا ليس آآ اصل الايمان الايمان المنفي هنا ليس اصل الايمان وانما هو كماله الواجب وان المعنيين بهذه الاية ليس ليسوا اه منافقين وانما هم اعراب حصل منهم الاسلام لكن لم يتمكن الايمان من قلوبهم اي لم يبلغوا درجة الايمان فلما ادعوا الى انفسهم او لانفسهم درجة اه من الدين عالية لم يبلغوها وهي درجة الايمان نفي اه الايمان عنهم واثبت لهم الاسلام وهذا على قول من يفرق بين آآ الاسلام اه والايمان حال الاجتماع والامام البخاري رحمه الله ومعه بعض السلف يرى ان الاسلام والايمان شيء واحد لكن الصحيح ان آآ الايمان والاسلام اذا اجتمعا في الذكر فالمراد بالايمان آآ الاعتقاد والامور التي آآ في القلب وتحققها وتمكنها ومن المعلوم ان اه اه امور الايمان واصوله وحقائقه الباطنة اذا تمكنت من القلب صلح الظاهر تبعا لذلك والاسلام رتبة دون ذلك وهي ان يقوم بشرائع الاسلام الظاهرة وعنده من الايمان الباطن ما يصحح اسلامه وعنده من الايمان الباطن ما يصحح اسلامه. وعليه فان هذه الاية الكريمة قالت الاعراب امنا ليست في المنافقين اه ليست في المنافقين وانما هي في اناس دخلوا في الاسلام وآآ اعلنوا اسلامهم لكنهم لم يتحقق الايمان في قلوبهم. لم يتمكن لم يرسخ في القلوب فلما قالوا عن انفسهم امنا امر الله نبيه عليه الصلاة والسلام في هذه الاية الكريمة ان يقول لهم لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا اي لم تبلغوا اه اه اه تكميل الايمان الواجب وانما انتم في درجة الاسلام وآآ هذا ايضا مما يوضح القاعدة المعلومة عند اهل العلم في التفرقة بين الايمان والاسلام والمؤمن والمسلم ان كل مؤمن مسلم ان كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنة وليس كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنة. هؤلاء قالوا امنا. قال لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. فليس كل مسلم مؤمنة لكن كل مؤمن مسلم لماذا لان الايمان مكانه القلب فاذا تمكن الايمان من القلب ورسخ فيه صلحت الاعمال ولابد فكل مؤمن مسلم ولابد اذا تمكن الايمان من القلب ورسخ الاعمال تصلح ولابد لا بد ان تصلح لماذا؟ لان لان الجوارح لا يمكن ان تتخلف عن مرادات القلوب الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب لكن العكس ليس كل مسلم مؤمنا لان من يسلم ويعلن اه اسلامه وينطق بالشهادتين ويقوم باعمال الاسلام الدين الظاهرة قد يكون في هذه الاعمال نعم مسلم لكنه على حرف على طرف لم يتحقق الايمان لم يتمكن آآ الايمان من قلبه فلم يبلغ آآ آآ درجة الايمان ولهذا بعض السلف صور هذا الامر بان رسم دواء جعل دائرة صغيرة ثم دائرة اوسع ثم دائرة اوسع الدائرة الصغيرة قال هذه الاحسان والاوسع الايمان والاوسع الاسلام فالذي في دائرة الاحسان دائرة الصغيرة التي في الوسط دائرة الايمان ودائرة الاسلام تشمله او لا تشمله لكن الذي في دائرة الايمان لا تشمل دائرة الاحسان فكل محسنا مؤمن مسلم وليس كل مؤمن محسنا ايضا من هو في دائرة الاسلام لا تشمل دائرة الايمان ودائرة الاحسان لانها اعلى وارفع فليس كل مسلم مؤمنا ولا محسنا هذا مما يبين اه التفاوت والاية هنا على هذا المعنى قالت الاعراب امنا اي لم تبلغوا هذه الدرجة العالية وانما انتم في درجة الاسلام. ولهذا قال قولوا اه اسلمنا اورد الامام البخاري رحمه الله شاهدا لما قرره اه حديث سعد ابن ابي وقاص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطى رهطا اي نفرا وسعد جالس فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا هو اعجبهم اليه يعني لم يعطه من تلك العطايا وكان ذلكم الرجل اعجب هؤلاء الى سعد اي في تقديره احقهم بان يعطى لما تميز به من خصال وفضائل فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان ما لك عن فلان؟ يعني لماذا لم تعطه؟ ما السبب؟ ما لك عن فلان فوالله اني لاراه مؤمنا فقال او مسلما لاحظت الرتبتين الان فاني لاراه مؤمنا قال او مسلما اولا بما ان الحديث ساقه الامام البخاري وللترجمة التي ايضا اه ساقه فيها الحديث محمول عند الامام البخاري كما نبه آآ الشراح ان الرجل منافق ان الرجل اه منافق وان الرسول عليه الصلاة والسلام اثبت له الاستسلام الظاهر ونفى عن الايمان اي اصل الدين اه نفى عنه الايمان اي نفى عنه اصل اه الدين فعنده محمول اه على النفاق مثل ما فهم رحمه الله تعالى آآ من آآ الاية قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولكن الاظهر والذي عليه جماهير اهل العلم في معنى الاية وكذلك معنى الحديث ان هذه رتب فالايمان رتبة اعلى رتبة اعلى قوله قول سعد والله اني لاراه مؤمنا والله اني لاراه مؤمنا الحكم على الشخص بالايمان ماذا يتناول الحكم على الشخص بالايمان ونحن عرفنا الايمان ما هو الحكم عليه بالايمان والله اني لاراه مؤمنا الحكم عليه بالايمان ينبني على ماذا على الشهادة بصلاح ظاهره وباطنه وتحقق الايمان بقلبه وتمكنه من نفسه وهذا امر لا اطلاع للناس عليه ولا علم لهم به وهو بين الانسان وبين ربه لكن بالنسبة للاسلام الاسلام ما هو الاسلام ظاهر شرائع واعمال فقال سعد والله اني لاراه مؤمنا قال او مسلما نبهه عليه الصلاة والسلام على ان الحكم ينبغي ان يكون على الظاهر ان الحكم ينبغي ان يكون على الظاهر اما الايمان فهذا لا يحكم به بهذا الجزم لكن لو قال نحسبه مؤمنا نرجو ان يكون من قال المؤمنين او نحو ذلك فلا بأس اما بهذا الجزم آآ لا يفعل ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم نبه سعدا قال او مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما اعلم منه فعدت مقالتي فقلت ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه مؤمنا فقال او مسلما ثم غلبني ما اعلم منه فعدت لمقالتي وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اي النبي عليه الصلاة والسلام يا سعد اني لاعطي الرجل اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه من هو غيره في هذا السياق الان الذي لم يعطى احب الي منه وغيره احب الي منه ماذا نستفيد من هذه الجملة وغيره احب الي منه خشية ان يكبه الله في النار يكب من الذي اعطاه لو لم يعطه خشية ان يكبه الله في النار اي ان يكب الذي اعطاه لو لم يعطه. فاعطاه مع انه اقل منزلة من الاخر واقل درجة من الاخر لكن اعطاه لماذا؟ تأليفا لقلبه. وشفقة عليه. والاخر وكله الى الايمان الذي عنده وقوة الايمان آآ التي عنده والديانة التي عنده فبين النبي عليه الصلاة والسلام ان العطاء لا يرجع الى المفاضلة في امور الايمان وخصاله واعماله الى اخر ذلك وانما يرجع الى هذا الامر وهو انه يعطي اقواما غيرهم احب اليه عليه الصلاة والسلام آآ اه اه لكنه اه يعطيهم خشية ان يكبهم الله في النار اي انه عليه الصلاة والسلام يتألف اه قلوبهم بذلك. اذا قوله احب الي منه هذي توضح انه لا يحمل الرجل الذي ذكر في الحديث على انه منافق لا يحمل على انه منافق لا يحمل على ذلك وهذا نبه عليه اهل العلم فلا يحمل على انه منافق وانما اه يحمل على التنبيه على التفرقة بين هاتين الدرجتين كما هو في الاية الكريمة في مقالة الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب كفران العشير وكفر دون كفر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اريت النار فاذا اكثر اهلها النساء يكفرن قيل ايكفرن بالله؟ قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان. لو احسنت الى احداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط ثم عقد آآ رحمه الله هذه الترجمة باب اه كفران العسير كفران العسير وكفر دون كفر العشير الزوج كفران العسير اي كفران الزوج والمراد كفران المرأة احسان زوجها اليها احسان زوجها اليها وان هذا الكفران للعسير من نقص الايمان وضعف الدين ومن موجبات دخول النار ومن موجبات دخول النار موجبات العقوبة اه عقوبة الله سبحانه وتعالى فعقد اه رحمه الله تعالى هذه اه الترجمة لبيان ذلك. بيان اه خطورة كفران العسير اي كفران المرأة لعسيرها اه وهو اه زوجها بجحد احسانه وجحد معروفه اه اليها ان هذا من نقص الايمان ووظده عدم نكران الجميل والاعتراف باحسان اه العسير هذا من الايمان هذا من الايمان اذا كان جحد ذلك من كفران العسير فظد ذلك اه يعد من اه من خصال الايمان وهذا الكفر للعشير هو كفر دون كفر كما عبر الامام البخاري رحمه الله كفر دون كفر اي دون الكفر الاكبر الناقل من الملة لا هذا يوصف في الادلة بانه كفر لكنه دون الكفر الاكبر الناقل من الملة فهو ليس كفرا آآ ناقلا من آآ ملة الاسلام بمعنى ان من وقعت في ذلك لا تكون بذلك كافرة الكفر الاكبر الناقل من ملة الاسلام فهو كفر دون كفر معنى دون كفر اي دون الكفر الاكبر الناقل من الملة وهذا فيه تنبيه من الامام البخاري رحمه الله تعالى الى انه قد يطلق الكفر في بعض النصوص ولا يراد به الكفر الاكبر وهذا يأتي في احاديث كثيرة مثل قوله عليه الصلاة والسلام اثنتان في الناس هما بهم كفر آآ هما بهم كفر الفخر في الاحساب والطعن في الانساب كذلكم قوله لا تعودوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقابا بعض كذلكم قوله سباب المسلم فسوق وقتاله كفر في احاديث كثيرة جدا من من هذا القبيل يطلق الكفر اه ولا آآ يراد به الكفر الاكبر الناقل من آآ الملة اورد رحمه الله حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اريث النار اريث النار فاذا اكثر اهلها النساء اريته النار في حديث الكسوف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف رأى النار حقيقة بعينه صلوات الله وسلامه عليه ولما رأها رجع الى الوراء وهو يصلي ولما انهى صلاته سأله الصحابة عن هذا الرجوع والتقهقر الى الوراء قال رأيت النار واخبر عن اشخاص رآهم في النار فرأى النبي عليه الصلاة والسلام حقيقة وايضا رأى الجنة حقيقة رأى النار حقيقة ورأى الجنة حقيقة في صلاته للكسوف والصحابة كانوا خلفه اه يصلون ولم يروا شيئا وهذا من الشواهد والدلائل على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى وانه جل وعلا على كل شيء قدير فقال رأيت النار او اريت النار فاذا اكثر اهلها النساء فاذا اكثر اهلها النساء وهذا فيه التنبيه على كثرة اه كثرة التفريط والاخلال اظاعة اعمال الدين والواجبات هي في في محيط النساء كثرة وقوع ذلك وايضا ان هذا الدخول للنار الدخول بكبائر دخول بكبائر لا توجب التخليد لا لا توجب اه التخليد اه في النار لانها كبائر وكفر دون كفر. الذي يوجب الخلود في النار هو الكفر الاكبر الناقل من الملة اما هذه كبائر اوجبت الدخول تطهيرا لا تخليدا وقد عرفنا الفرق بين هذين النوعين من الدخول للنار اجارنا الله عز وجل و وكان جميعا منها قال فاذا اكثر اهلها النساء فاذا اكثر اهلها النساء لا شك ان ثمة آآ سؤال يطرح نفسه في هذا في هذا البيان الذي بينه عليه الصلاة والسلام اكثر اهلها النساء ثمة سؤال يطرح نفسه ما هو ما سبب ذلك فاجاب عليه الصلاة والسلام عن هذا السؤال دون ان يسأل وهذا من كمال نصحه وبيانه عليه الصلاة والسلام فقال يكفرن وفي رواية بكفرهن اي بسبب كفرهن بسبب كفرهن قال بكفرهن وهنا قال يكفرن قال قيل يا رسول الله ايكفرن بالله ايكفرن بالله اي هل كفرهن هذا الذي آآ ذكرت عنهن هل هو كفر بالله قال يكفرن العسير قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان وكفر العشير وكفر الاحسان هو جحد النعمة نعمة المنعم والمحسن فيحسن اليها يكرمها اه يعاملها المعاملة الطيبة ثم في يوم ما تقصر يده يضعف آآ يقصر في في في النفقة يمر بمواقف معينة او ظروف معينة فتنسى احسانه آآ السابق كله وتبادر الى اه ان تقول ما رأيت منك شيئا ما رأيت منك شيئا ما رأيت منك خيرا قط انت كذا انت كذا الى اخره يعني ليس المراد ذات اللفظ هذا الذي آآ قاله النبي عليه الصلاة والسلام ربما بعض النساء لا يأتي على لسانها اللفظ نفسه ما رأيت منك خيرا قط لكن قد منها ما هو مماثل له او اشد منه فقد يأتي ما هو مماثل له او اشد منه يعني قد تقول هذا اللفظ مصحوبا بركام من السباب والشتائم و آآ الطعن واشياء من هذا القبيل ولا تدري هذه المسكينة انها تجني بذلك على نفسها وتضر نفسها وتقوم بعمل يسخط ربها سبحانه وتعالى. وهو من اسباب دخول النار لان هذا امر يغضب الله. كفران العشير وكفران اه احسان هذا امر يغضب الله سبحانه وتعالى ويسخطه فكثير من النساء كثير من النساء في مثل هذا الموقف لا تتمالك نفسها وتجحد المعروف وتقول له انت دائم مقتر علينا وانت بخيل وانت لا تخرج الريال الواحد الا بكذا وتبدأ تسوق من الالفاظ والعبارات التي تجحد فيها اه احسانه مع انه اه انفق وقدم واحسن وبذل واعطى وفي يوم قصر او في بعض الايام قصر او قل الذات يده هو ما لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله فكثير من النساء في مثل هذا الموقف لا تتمالك نفسها تكون معه في حال اه العطاء واليسار واذا آآ جاء موقف مثلا من المواقف ولم يأتي على ما بخاطرها او ما هي راغبة في تحصيله اه كفرت اه احسانه وجحدت جميلة قال لو احسنت الى احداهن الدهر ما معنى الدهر يعني مدة العشرة التي بينكم منذ اخذتها لو احسنت اليها منذ اخذتها وانت تحسن اليها وتحسن اليها و توالي الاحسان اليها ثم رأت منك شيئا شيئا يعني تقصيرا او نقصا او طلبت شيئا مثلا معينا فلم توفره لها او نحو ذلك قالت ما رأيت منك خيرا قط يعني ما رأيت منك احسانا ابدا فهذا سماه النبي عليه الصلاة والسلام اه كفر سماه كفر قال بكفرهن وهو كفر دون الكفر الاكبر وهو كفر دون الكفر الاكبر وهو من موجبات سخط الله ومن موجبات دخول النار لكنه ليس كفرا اه اه اكبر اه ناقل من اه ملة الاسلام وهذا سبب هذا سبب من الاسباب في اه وقوع او دخول النساء في النار كفران العسير وايضا ثمة سبب اخر ثمة سبب اخر آآ نص عليه في حديث اخر وهو قضية التبرج قضية التبرج والسفور وابداء الزينة المحاسن وما الى ذلك هذي ايضا من الامور التي هي سبب لكثرة دخول النساء في النار سبب لكثرة دخول النساء في النار وقد جاء في المسند للامام احمد رحمه الله تعالى وايظا هو في المستدرك للحاكم وفي مصادر اخرى آآ خرجت هذا الحديث ايظا سنن النسائي الكبرى وغيرها عن عمارة ابن ابن خزيمة ابن ثابت قال كنا مع عمرو بن العاص رضي الله عنه في حج او عمرة فمررنا بمرظ ظهران وجاء في رواية الحاكم ان اه اه امرأة كانت على الهودج الهودج الذي يوضع على البعير ويكون ساترا آآ المرأة ساترا لها مغلقا من الجهات الاربع في هودجها. امرأة في هودجها وقد اخرجت يدها من الهودج وبان خاتمها بنى ختمها من يدها هي كلها في الهودج لا يرى منها شيء لكنها اخرجت يدها ووبان الخاتم الذي في يدها فقال عمرو بن العاص يعني ذكره هذا الذي اه رأى بحديث قال اه مررت مع النبي عليه الصلاة والسلام هذا الوادي او هذا اه الشعر فاذا فيه غربان فقال ماذا في هذا الوادي؟ قالوا غربان وفيها غراب اعصم وغراب اعصم والغراب الاعصم هو الذي في جناحه بياض او في في احد جناحي بياض وهذا نادر جدا في الغربان نادر جدا يعني كان في الوادي غربان كثيرة جدا ويوجد واحد آآ رأوا بين هذه الغربان غراب اعصم يعني جناحه فيه بياض فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا يدخل الجنة من النساء الا كقدر هذا الغراب في الغربان لا يدخل الجنة اه في لا يدخل الجنة اه من النساء الا كقدر هذا الغراب في الغربان وذكر هذا هذا الحديث في مثل هذا المقام وايضا مثله حديث ايضا صحيح قال عليه الصلاة والسلام خير نسائكم الودود الولود المواتية المواتية. وهذه دعوة ادعو بها الان ان يجعل نسائنا واهلينا وبناتنا كلهن بهذه الصفة بمنه وفضله وكرمه نسأله سبحانه وتعالى وهو المتفضل والمان وحده ولا شريك له. قال خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية وشر نسائكم المتبرجات آآ الكذا المنافقات لا يدخلن اه الجنة الا كقدر آآ الغراب الاعصم في الغربان او كلاما او كما قال صلوات الله وسلامه عليه وهو بمعنى الحديث المتقدم فاذا اه قضية كفران العسير هذه قضية كبيرة جدا لانه بعض النساء فعلا تكون محتشمة وتكون مثلا وتكون اه محافظة على اه اه امور اخرى وطاعات اخرى لكنها تخل بقضية العشير وتكفر احسان العشير وهذا امر يغضب الله ولابد للمرأة ان تنصح لنفسها وان تتقي الله عز وجل وان تصون لسانها قد تكون قد تقول كلمة توجب السخط والغضب ما رأيت خيرا قط هذا كفران للعشير وجحد للاحسان والجميل. فهذا جانب من الجوانب الذي يتعلق في النساء من موجبات دخول النار وايضا قضية التبرج. واذا كان عمرو رضي الله عنه وارضاه رأى هذه التي اه احاط بها الهودج من جهاتها اربع ولا يرى منها شيء ولكن يدها خرجت وبان الخاتم فتذكر الحديث ماذا يقول لو رأى الحال في مثل هذا الزمان عمرو بن العاص لو رأى الحال في نساء هذا الزمان ماذا يقول؟ من التبرج وابداء الزينة وانواع الاطياب والعطورات انواع التجمل والتزين وفتن الرجال وبعض النساء اصلا لا تخرج من بيتها الا للفتنة ما لها حاجة اصلا الخروج الله يقول وقرن في في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى فتخرج ليس لها حاجة ليس هناك شيء يضطرها ان تخرج الا انها تتجمل تتزين وتبدي ما محاسنها وهم مفاتن وتخرج اه غرضا للشيطان في فتن اه الرجال واثارة الفواحش اه المحرمات فهذه آآ عرظت نفسها سخط الله سبحانه وتعالى وعقوبته جل وعلا ومثل هذه اه المعاني ينبغي ان تكون منتشرة بين النساء وان يتواصين بالبر والتقوى وان يتذاكرن بهذه المعاني وان بعضهن بعضا بامور ذكر الاحسان واحسان العسير لانه في محيط بعض النساء تبتلى المرأة بجارات لها ما يذكرنها هذا الخير وانما يذكرنها كفران العسير واذا جلست معهن يقلن لها والى متى انت تصبرين على كذا؟ الا افعلي والا قولي والا كذا ويشحنها شحنا فحتى تتجرأ المسكينة الى ان تكفر اه اه العشير وتسيء القول له آآ تقع بسبب مثل هؤلاء النسوة ومخالطتها لهن. فمثل هذه المعاني حقيقة ينبغي ان تدرج بين النساء وان يذكرن بها وان يذكر النساء بعضهن فبعظا بها تعاونا على اه البر والتقوى وتحقيقا لتقوى الله سبحانه وتعالى. نسأل الله الكريم آآ رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو رب العرش العظيم ان يصلح لنا نياتنا وذرياتنا واهلينا بمنه وكرمه وان يبارك لنا في اولادنا وازواجنا وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم زينا واولادنا واهلينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. اللهم اصلح لنا اه شأننا كله ولا تكلنا الى طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد. ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. اللهم انا نسألك من خير ما تعلم ونعوذ وبك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصينا ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا ابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين