الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتاب التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح في كتاب الايمان باب الصلاة من الامام عن البراء رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اول ما قدم الابواب تبين لي انها ليست للزبيدي وانما الحقت ببعض من طبعوا الكتاب فيما بعد ان يقال آآ قال الزبيدي باب محل اشكال فلعلك بدءا من هذا الدرس تقول بالقراءة قال الزبيدي رحمه الله تعالى في كتاب العلم او في كتابة تجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة البخاري باب الصلاة من الايمان عن البراءة فيكون مقول القول عن البراءة. اما الباب نفسه تقول تحت ترجمة البخاري باب الصلاة من الايمان وتقرأ الترجمة في كل مرة بهذه الصيغة واذا اتيت هذا في اول القراءة في اثناء القراءة يقول قال رحمه الله تحت ترجمة البخاري باب حسن اسلام المرء اما التبويبات ليست للزبيدي وانما صنيعه ان جرد الجامع الصحيح اه من آآ مما عدا الروايات المسندة نعم قال الامام الزبيدي رحمه الله تعالى تحت ترجمة البخاري في كتاب الايمان باب الصلاة من الايمان عن البراء رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اول ما قدم المدينة نزل على اجداده او قال اخواله من الانصار وانه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا وكان يعجبه ان تكون قبلته قبل البيت وانه صلى اول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن صلى معه فمر على اهل مسجد وهم راكعون فقال اشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت وكان اليهود قد اعجبهم اذ كان يصلي قبل بيت المقدس واهل الكتاب. فلما ولى وجهه قبل البيت انكروا ذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الترجمة باب الصلاة من الايمان عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الايمان من كتابه الصحيح لبيان مكانة الصلاة من الايمان وان الصلاة ايمان وشعبة من شعب الايمان وخصلة من خصاله العظام وان العمل ومنه هذه الصلاة داخل في مسمى الايمان خلافا المرجئة بكافة طوائفهم الذين اخرجوا العمل من مسمى الايمان فالصلاة ايمان وهي عمل وهي داخلة في مسمى الايمان فهذه الترجمة عقدها الامام رحمه الله تعالى لبيان ذلك لبيان ان الصلاة وهي عمل من الايمان اي من شعبه العظيمة وخصاله الجليلة واورد رحمه الله تعالى في الترجمة قول الله عز وجل وما كان الله ليضيع ايمانكم قال يعني صلاتكم وما كان الله ليضيع ايمانكم والمراد بالايمان في الاية الصلاة فسمى الصلاة ايمانا وهذا دليل صريح على ان الصلاة ايمان دليل صريح على ان الصلاة ايمان والصلاة عمل لكن سماها الله تبارك وتعالى ايمانا في قوله وما كان الله ليضيع ايمانكم اي وما كان الله ليضيع صلاتكم. فالصلاة ايمان فالايمان ليس العقيدة التي في القلب بل الاعمال التي تكون بالجوارح ومنها الصلاة داخلة في مسمى الايمان. فالايمان قول واعتقاد وعمل اورد رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة حديث البراء ابن عازب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اول ما قدم المدينة نزل على اجداده او قال اخواله من الانصار قال اجداده او اخواله لان الانصار اقرباء النبي عليه الصلاة والسلام من جهة امه فلهذا قال اجداده او قال اخواله وانه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا النبي عليه الصلاة والسلام منذ وصل الى المدينة وهو يصلي الى قبل المقدس واستمر على هذه الصلاة ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا باجماع اهل العلم ان تحويل القبلة الى الكعبة كان في السنة الثانية من الهجرة لكن هل هو في جمادى الاخرة او رجب او شعبان ثلاثة اقوال لاهل العلم في تعيين الشهر اما السنة فهي السنة الثانية من الهجرة جمهور اهل العلم على انها كانت في رجب على انه اي التحويل كان في شهر رجب من السنة الثانية للهجرة وكان يعجبه ان تكون قبلته قبل البيت كان عليه الصلاة والسلام كما ذكر الله قد نرى تقلب وجهك في السماء. فلنولينك قبلة ترضاها. كان عليه الصلاة والسلام قام في قلبه طمع عظيم وحرص بالغ ان تكون القبلة الى جهة الكعبة كان ينتظر ان ينزل عليه شيء يقلب عليه الصلاة والسلام نظره اه اه طمعا واملا ان ينزل الله سبحانه وتعالى عليه شيئا بحيث تكون القبلة الى الكعبة لا الى بيت المقدس فكان يعجبه ان تكون قبلته قبل البيت اي الى جهة الكعبة. الى جهة الكعبة وانه صلى اول صلاة صلاها صلاة العصر اول اول صلاة صلاها اي الى جهة الكعبة صلاة العصر وهذا كما عرفنا كان في السنة الثانية من الهجرة وفي شهر رجب على قول جمهور اهل العلم من تلك السنة صلى اول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم اي تلك الصلاة مؤتمين به صلوات الله وسلامه عليه فخرج رجل ممن صلى معه فمر على اهل مسجد وهم راكعون مر على اهل مسجد وهم راكعون فقال اشهد بالله اي احلف بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة اي الى جهة مكة الى جهة الكعبة وقيل ان هذا الرجل عباد ابن بشر وقيل عباد بن ناهيك فداروا كما هم قبل البيت وهذا فيه قبول خبر الواحد شخص واحد شهد هذه الشهادة وسمعوها منه وهم يصلون فتحولوا من ساعتهم في صلاتهم الى جهة الكعبة قال فداروا كما هم قبل البيت ومعلوم ان الشام في في المدينة الى الجهة المعاكسة للكعبة يعني من يصلي في المدينة اه القبلة الاولى التي هي الشام وراءه تماما فمعنى ذلك انهم استداروا من جهة الى جهة آآ اخرى آآ معاكسة لها من الشمال اتجهوا الى جهة الجنوب استداروا الى جهة آآ الجنوب قال وكانت اليهود قد اعجبهم اذ كان يصلي قبل بيت المقدس واهل الكتاب فلما ولى وجهه قبل البيت انكروا ذلك. لما ولى وجهه قبل البيت انكروا ذلك بل اخذوا يعيبون النبي عليه الصلاة والسلام اه يطعنون فيه صلوات الله وسلامه عليه فانكروا ذلك اورد الامام البخاري رحمه الله عقب هذا في كتابه الصحيح بالاسناد نفسه عن البراء انه مات على القبلة قبل ان تحول رجال مات على القبلة اي الاولى قبل ان تحول رجال فلم ندري ما نقول فيهم يعني الصلاة التي كانوا يصلونها الى الشام وماتوا قبل ان تحول القبلة قال فلم ندري ما نقول فيهم فانزل الله قوله وما كان الله ليضيع ايمانكم اي ما كان الله ليضيع صلاتكم. الصلاة التي صلاها من مات قبل ان تحول الى جهة الكعبة كانت صلاة بامر الله واتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي طاعة لله ولهذا قال الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب البر طاعة الله اينما يوجه عبده يتوجع ولو كان الله امر عباده ان يصلوا كل صلاة الى جهة لكان ذلك هو البر فالبر طاعة الله اينما وجه عبده فمن مات يصلي الى آآ الى جهة بيت المقدس قبل ان تحول القبلة لا تظيع صلاته لا تظيع صلاته وتلك الصلاة انما كان يصليها بامر الله سبحانه وتعالى. ولو ان احدا منهم في ذلك الوقت صلى الى جهة الكعبة لم يكن جائزا له ان يفعل ذلك. لانه لم يؤمر لم يؤمر بذلك فتلك صلاة اديت على وفق امر الله وشرعه سبحانه وتعالى وهي لا تضيع فلما حار الصحابة في امر اولئك انزل الله سبحانه وتعالى قوله وما كان الله ليضيع ايمانكم اي يضيع صلاتكم وهذا القدر الذي اورده ليس معلقا وانما هو مسند ومتصل بالاسناد نفسه فكان حقه ان يثبت في هذا المختصر لانه بالاسناد نفسه كما نبه على ذلك الحافظ ابن حجر وانه ليس ما معلقا وانما بالاسناد نفسه فحق ان يذكر في هذا المختصر لا سيما انه يتضح به آآ الشاهد من الحديث للترجمة حيث قال فلم ندري ما نقول فيهم فانزل الله وما كان الله ليضيع ايمانكم اي ما كان الله ليضيع صلاتكم الصلاة التي صلوها الى اه جهة اه بيت المقدس قبل نزول تحويل القبلة تلك صلاة صحيحة مقبولة لا يضيعها الله عليهم ويثيبهم عليها عظيم الثواب والنبي عليه الصلاة والسلام في هذا المسجد المسجد النبوي كان اولا يصلي الى جهة بيت المقدس ثم بعد التحويل صار يصلي الى جهة الكعبة وقل مثل ذلك في جميع المساجد التي كانت في المدينة قل مثل ذلك في جميع المساجد التي كانت في المدينة في ذلك الوقت كانت الصلاة فيها اولا الى جهة اه بيت المقدس ثم بعد تحول قبلة اصبحت الصلاة الى آآ جهة الكعبة هذا نستفيد منه فائدة مهمة وايضا نعالج به خطأ شائعا الا وهو لو كان في المدينة مسجد اختص بفضيلة لكونه صلي فيه الى القبلتين لكونه صلي فيه الى القبلتين لك انت هذه الفظيلة لاي مسجد المسجد النبوي صلي فيه الى القبلتين ومسجد قباء صلي فيه الى القبلتين. والمساجد الاخرى الموجودة في المدينة صلي فيها الى القبلتين. اذا تخصيص مسجد في المدينة بالقبلتين ويقصد لان يصلى فيه وربما بعض جهال العوام اه يصلي ركعتين الى بيت المقدس ثم ركعتين الى الى الكعبة فهذا كله ليس من آآ دين الله سبحانه وتعالى ولا مما شرعه الله. فليس هناك مسجد يختص بفضيلة لكونه صلي فيه الى القبلتين ولو كانت هناك فضل يختص بذلك لكان الاحق به المسجد النبوي ومسجد قباء وجميع المساجد التي كانت في المدينة في ذلك الوقت صلي فيها الى آآ القبلتين نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة البخاري باب حسن اسلام المرء عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا اسلم العبد فحسن اسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها وكان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف والسيئة بمثلها الا ان يتجاوز الله عنها هذه الترجمة باب حسن اسلام المرء حسن اسلام المرء عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الايمان لبيان ان حسن الاسلام حسن الاسلام سواء كان الحسن الواجب او الحسن المستحب الحسن الواجب هو الذي يكون صاحبه مقتصدا بان يفعل الواجب ويترك المحرم وهذا احسن لكن هناك احسان ايضا اكمل منه وارفع وهو احسان السابقين بالخيرات احسان السابقين بالخيرات فايا كان الاحسان فهو من الاسلام احسان المرء في في اسلامه هو من الدين ومن الايمان الذي اه تعلو به الدرجات وترتفع به او يعظم به الثواب عند الله تبارك وتعالى قال باب حسن اسلامي المرء اورد اه تحته حديث ابي سعيد الخدري حديث ابي سعيد الخدري انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا اسلم العبد فحسن اسلامه وهذا موضع الشاهد فحسن اسلامه حسن اسلامه هذه تفيد ان اهل الاسلام يتفاضلون في الاسلام يتفاضلون في الاسلام ولو لم يكونوا يتفاضلون في الاسلام ما معنى ان يقال حسن اسلامه من اسلم وحسن اسلامه حسن اسلامه هذا آآ على وارتفع اسلامه الى ان بلغ درجة الحسن في الاسلام الحسن في الاسلام سواء منه اه اه الواجب او المستحب فحسن اسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها. يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها. وجاء يعني اه في بعض آآ المصادر الاخرى التي روت هذا الحديث آآ الجمع بين الحسنة والسيئة يعني كتب له كل حسنة اه زلفها وكفر عنه كل سيئة زلفها فالحسنة تكتب له والسيئة تكفر عنه والسيئة تكفر عنه اذا اسلم العبد فحسن اسلامه اذا اسلم فحسن اسلامه حسناته التي في الجاهلية تكتب له مثل ايام كفره مثلا كان بارا بوالديه لو مات على الكفر لم ينتفع لو كان صاحب نفقات وصدقات او صاحب معاونات ومساعدات اذا اسلم وحسن اسلامه كلها تكتب له. ايضا السيئات التي كان يفعلها المعاصي والذنوب اه يكفرها ذلك لكن بشرط التوبة منها لان حسن الاسلام انما يكون بذلك انما يكون اه بذلك اذا اسلم العبد فحسن اسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها اي اسلفها وقدمها زلفها او زلفها او ازلفها كل ذلكم اه روي في في هذا الحديث وكلها بمعنى اسلفها او اه قدمها وكان بعد ذلك القصاص. وكان بعد ذلك القصاص اي كتابة المجازاة كتابة المجازاة لان اه الاسلام محى عنه اذا اذا حسن اسلامه محى عنه آآ كل سيئة زلفها ثم بعد ذلك آآ القصاص اي كتابة المجازاة الحسنة بعشر امثالها الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف والسيئة بمثلها الا ان يتجاوز الله عنه الا ان يتجاوز الله عنه وفي رواية الا ان يغفر الله له وهو الغفور آآ هذا الحديث ساقه لما فيه من شاهد على الترجمة من عظم شأن حسن الاسلام وما يترتب عليه من الاثار اه العظيمة والثواب الجزيل من تكفير السيئات آآ اه ايظا اه كتابة الحسنات التي قد كان للانسان فعلها في جاهليته مما ينبه عليه هنا ان هذا الحديث لم يروه الامام البخاري رحمه الله تعالى متصلا وانما رواه معلقا رواه تعليقا لم يروه اه متصلا بل علقه ولم يوصله كما نبه الحافظ في اه فتح الباري في موضع اخر من كتابه الصحيح مر معنا ان المصنف او المختصر الزبيدي رحمه الله في المقدمة قال ولا اذكر من الاحاديث الا ما كان مسندا متصلا ولا اذكر من الاحاديث الا ما كان مسندا متصلا. واما ما كان مقطوعا او معلقا فلا اتعرض له واما ما كان مقطوعا او معلقا فلا اتعرض له فاذا هذا الحديث ليس على شرطه في هذا المختصر لان البخاري رحمه الله انما رواه اه معلقا ولم يروه متصلا ولم يروه متصلا وروى الامام البخاري بعده بسند متصل عن اه ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احسن احدكم اسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر امثالها الى سبع مئة ظعف وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها وهذا ساقه بالسند المتصل وكان حق المختصر ان يثبت هذه الرواية اه عن ابي هريرة والا يثبت الرواية التي عن ابي سعيد لانها انما رواها الامام البخاري رحمه الله اه تعليقا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة البخاري باب احب الدين الى الله ادومه. عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة فقال من هذه؟ قالت فلانة تذكر من صلاتها؟ قال مه؟ عليكم بما تطيقون. فوالله لا يمل الله وحتى تملوا وكان احب الدين اليه ما داوم عليه صاحبه ثم آآ اه هذه الترجمة باب احب الدين الى الله ادومه. احب الدين الى الله ادومه معنى ادومه اي ما داوم عليه صاحبه. ما داوم عليه صاحبه. حتى وان كان حتى لو كان العمل قليلا فاحبوا الدين الى الله سبحانه وتعالى ما داوم عليه صاحبه. اما ان يأتي الانسان الى عمل كثير جدا ويقوم به يوم او يومين او اكثر او اقل ثم يتركه وينقطع عنه ويمل من العبادة فمثل هذا اه لا يحبه الله سبحانه وتعالى من عبده اي ملله من العبادة اه انقطاعه عنها وسآمته منها هذا لا يحبه الله سبحانه وتعالى من عبده يحب من عبده ان يكون العمل ديمة ومداوما عليه حتى لو كان العمل قليلا. ولهذا الاولى بالانسان فالعبادة ان يتدرج يترقى في اه الزيادات من اه اه النوافل بحسب ما يرى نفسه تحتمل تحتمله من ذلك فمثلا ان كان قراءة للقرآن يجعل حصته مثلا من قراءته كل يوم صفحة واحدة مثلا ويمضي على ذلك وقتا فان وجد من نفس اه نشاطا لازيد زاد اخرى وهكذا او مثلا صلاة او صياما اذا اراد ان يدخل في صيام النفل وهكذا يتدرج بنفسه لا ان يأخذ آآ عملا كثيرا يعزم عليه ويبدأ به ثم يجد نفسه لا يطيق فينقطع ويمل ويسأم فاحب العمل الى الله ادومه اي ما داوم عليه صاحبه ولو كان العمل قليلا ولو كان العمل قليلا. هذا نستفيد منه وان من الايمان الذي يحبه الله سبحانه وتعالى من عبده المداومة على العمل المداومة على العمل والاستمرار والحذر من الانقطاع يستمر ويداوم على آآ العمل فهذا احب العمل او احب الدين الى الله عز وجل اورد تحته حديث عائشة اه رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة دخل عليها وعندها امرأة فقال من هذه؟ قالت فلانة تذكر من صلاتها. تذكر من صلاتها. وجاء في بعض الروايات انها قالت لا تنام بالليل يعني تصلي يصلي الليل لا تنام قال من هي؟ فذكرتها بوصفها عرفت بها بوصفها وعبادتها قالت هذه قالت فلانة تذكر من صلاتها جاء ما يفسر ذلك في بعظ الروايات لا تنام الليل يعني انها تحيي الليل صلاة وقياما وتهجدا ذكرت ذلك ثناء عليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم مه وهذه الكلمة كلمة زجر ويحتمل ان يكون المقصد بهذا الزجر زجر عن المدح في الوجه والثناء على الشخص في وجهه وبحضرته جاء في بعض الروايات ما يفيد ان عائشة انما قالت ذلك بعد ان خرجت المرأة فان ثبت ذلك فقد زال هذا آآ الاحتمال والاحتمال الثاني ان الزجر هنا منصب على الصنيع نفسه العمل نفسه وهذا يوضحه ايضا تتمة الحديث فالزجر على العمل نفسه اه لما ذكرت من صلاتها وانها لا تنام الليل وانها لا تنام الليل قال النبي عليه الصلاة والسلام مه اي هذه قال هذه الكلمة التي هي كلمة زجر لان هذا العمل ليس وفق الهدي الذي كان عليه وقد قال عليه الصلاة والسلام اما انا فاصلي وارقد اصلي وارقد يعني لا لا يجعل الليل كله صلاة وانما يصلي آآ جزء من الليل وآآ ايضا ينام جزءا منه وخير الهدي هديه عليه الصلاة والسلام بل في مثل هذا المقام قال من رغب عن سنتي فليس مني في قصة النفر الذين تقالوا عبادته عليه الصلاة والسلام وقال احدهم اما انا اصلي ولا انام فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما انا فاصلي وارقد ثم قال في تمامه ومن رغب عن سنتي فليس مني قال مه عليكم بما تطيقون عليكم بما تطيقون اي من العمل. ان كان مثلا صلاة بالليل عليكم من صلاة الليل ما تطيقون ولينتبه هنا الى قضية المداومة الى قظية المداومة نعم يعني يمكن الانسان آآ ليلة من الليالي وقل معها اخرى قل معها ايضا ثالثة ربما يطيق انه يصلي الليل كله. لكن المداومة على ذلك واذا ايضا استمر العمر وكبر السن وظعف البدن اذا اخذ الانسان من العمل ما يطيق بحيث انه يصلي ويجعل اللي جسمه حظ من الراحة ونصيب من الراحة في الليل وتمضي الامور متوازنة في امر يطيقه العبد ويمضي مستمر عليه دون ان يكون عدم دون ان يكون في عمل اه لا تطيقه نفسه يكرهها عليه ويلزمها به وربما مع مرور الايام مل وسئم وترك العمل وهذا يحصل كثيرا ربما مع مرور الايام يمل ويسأم ويترك اه العمل قال ما عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا الملل معروف وهو السآمة السلامة ولهذا جاء ايظا في بعظ الروايات في مسلم قال لا يسأم الله حتى تسأموا. والملل والسآمة هما بمعنى واحد القاعدة عند اهل السنة في ما جاء من الاحاديث المتعلقة بالصفات ان تمر كما جاءت وان يؤمن بها كما كما وردت وان لا يشتغل تأويلها او صرفها عن ظاهرها وان يعتقد ان ما اظيف الى الله سبحانه وتعالى من وصف فهو يليق بجلاله والقول فيه في القول هنا لا يمل الله حتى تملوك القول في قوله تعالى نسوا الله فنسيهم وقولها الله نستهزئ بهم وقوله سخر الله منهم وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا كل ذلك على وجه المقابلة كل ذلكم على وجه المقابلة فاذا مل الانسان من العمل والعبادة والطاعة اه قابله ذلك اه ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وهو اه ان الله عز وجل يمل من اي من الثواب لهذا الشخص لانه اذا انقطع عن العمل انقطع آآ الثواب لكن يجب ان ان يصان الله سبحانه وتعالى عن التشبيه فالملل المضاف الى المخلوق الذي هو عبارة عن ضجر النفس اه ضيق اه الصدر واه اه نحو ذلك من المعاني التي هي انما تليق بالمخلوق الله منزه عن اه النقائص وعن ما لا يليق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى فما يضاف اليه من صفات فهو يخصه جل في علاه. ويليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه. والقول فيه كالقول في غيره من اه ما جاء على وجه المقابلة. مثل ما مثلت لبعض ذلك فيما تقدم قال وكان احب الدين اليه ما داوم عليه صاحبه. ما داوم عليه صاحبه. احب الدين اليه اي الى الله سبحانه وتعالى او احب آآ او الى الرسول عليه الصلاة والسلام وحبه من حب الله سبحانه وتعالى فاحبوا الدين اليه ما داوم عليه صاحبه اي وان قل وان قل العمل وان قل يعني كون الانسان يصلي من الليل مثلا ركعتين ويداوم عليها خير من ان يصلي مثلا اه ركعات كثيرة ثم يصليها ليالي ثم ينقطع عنها نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري باب زيادة الايمان ونقصانه عن انس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي به وزن ذرة من خير هذه الترجمة باب زيادة الايمان ونقصانه عقدها الامام البخاري رحمه الله في كتابه الصحيح واتبعها ببعض الايات من القرآن ثم بعض الاحاديث اراد ان يبين من خلالها ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف بحسب حظ الانسان من اعمال الايمان فكلما ازداد من اعمال الايمان وشعبه وخصاله زاد ايمانه وكلما نقص منها ايظا نقص ايضا بعد الانسان عن المعاصي طاعة لله هذا باب من ابواب زيادة الايمان فكما ان الايمان يزيد بفعل الطاعة فان الايمان ايظا يزيد بترك المعصية طاعة لله. فترك المعصية آآ آآ خوفا من الله وطلبا لثوابه هذا طاعة من الطاعات التي يزداد بها اه ايمان المرء كما ان الايمان ينقص بترك الطاعات وينقص كذلك بفعل المعاصي وينقص كذلك بفعل المعاصي وقد جاء عن عمير بن حبيب الخطمي اه رضي الله عنه انه قال الايمان يزيد وينقص. قيل وما زيادته ونقصانه؟ قال اذا ذكرنا الله وسبحناه وحمدنا ما زاد واذا غفلنا نقص فالايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية نقل شيخ الاسلام في آآ كتابه الايمان عن خيثم بن عبد الرحمن انه قال الايمان يسمن في الخصب الايمان يسمن في الخصب ويهزل او يهزل في في الجذب بالجذب قال فخصبه العمل الصالح جذبه الذنوب والمعاصي فالايمان يسمن ويهزل آآ يعني يكون هزيلا ضعيفا ويسمن ان يكون قويا متينا كما في الحديث الايمان المؤمن القوي خير واحب من الله اه خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف فمعنى يسمن ان يكون قويا متينا ومعنى يهزل ان يكون آآ هزيلا ضعيفا او يهزل يكون هزيلا ضعيفا الايمان يقوى ويضعف ويزيد وينقص ولزيادته اسباب لنقصانه ايضا اسباب والامام البخاري رحمه الله عقد هذه الترجمة لبيان ذلك اورد تحتها حديث انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير وفي بعض الروايات من ايمان بدل من الخير انظر في هذه الاوزان الثلاثة وزن شعيرة ووزن برة ووزن ذرة هل هذه الاوزان اه هل هي وزن واحد او متفاوتة متفاوتة فاذا الايمان يتفاوت حتى الذي في القلب الايمان الذي في القلب قد يكون وزنه شعيرا قد يكون وزنه برا قد يكون وزنه ذرة كما جاء في هذه الرواية وقد يكون القلب ممتلئ ايمانا قال الامام احمد رحمه الله الايمان يزيد حتى يكون امثال الجبال وينقص حتى لا يبقى منه شيء وينقص حتى لا يبقى منه شيء فاذا الايمان يزيد وينقص وهذا التفاوت برة وشعيرة وذرة تفاوت في الاوزان دليل على آآ على ذلك ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف بما في ذلكم ما يقوم في القلب من اه تصديق وايمان واقراره والحديث سبق ان مر معنا آآ نظيرا له من حديث ابي سعيد في باب تفاظل اهل الايمان في الاعمال قال يقول الله اخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان. نعم قال رحمه الله تعالى عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ان رجلا من اليهود قال له يا امير المؤمنين اية في كتاب تقرأونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال اي اية؟ قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فقال عمر قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان رجلا من اليهود قال له يا امير المؤمنين اية في كتاب في كتابكم تقرأونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا اي انهم ادركوا عظم شأن هذه الاية وجلالة قدرها ورفعة مكانتها وانها اية اه بين فيها ان دين الله كمل آآ تم وان الله عز وجل اكمل الدين. ولهذا بعد نزول هذه الاية وهي نزلت عليه صلى الله عليه وسلم عشية عرفة وهو واقف بعرفة بعدها عاش عليه الصلاة والسلام اكثر من ثمانين سنة بقليل لم ينزل فيها حلال وحرام لم ينزل فيها حلال وحرام لانه بنزول هذه الاية تمت الاحكام وكملت فهي اية فيها ان دين الله سبحانه وتعالى قد اه اه اتمه وقد اكمله. اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ورضيت لكم الاسلام دينا واذا عرف المسلم هذه الاية ومكانتها العظيمة والخير العظيم الذي آآ دلت عليه وهو كمال هذا الدين فاذا عرف ذلك فما وجه قيام بعض الناس بالبدع والمحدثات ما وجه قيام بعض الناس بالبدع والمحدثات والله قد قال في القرآن اليوم اكملت لكم دينكم وترى بعض الناس يمارس مثلا عملا من الاعمال واذا قيل له ما الدليل عليه لا يذكر اية ولا حديثا وانما يذكر رؤية في المنام او تجربة او يقول انا ارتاح لهذا الشيء او اه يحكي قصة او اشياء من هذا القبيل فاين هم من قول الله اليوم اكملت لكم دينكم ولهذا نقل عن الامام مالك ابن انس رحمه الله انه قال من قال في الدين بدعة حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة من قال في الدين بدعة حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لان الله قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه لا يكون دينا الى قيام الساعة لا يكون دينا الى قيام الساعة. فالدين قد تم وكمل اتمه الله واكمله على العباد. فلم يبق الا العمل لا مجال للاختراع ولا مجال للاحداث ولا مجال للانسان لم يبقى امام المسلم الا ان يعمل بهذا الدين الذي اكمله الله سبحانه وتعالى للعباد واتمه واتم عليهم به اه النعمة فقال عمر قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة نحن نعرف اليوم الذي نزلت فيه وهو يوم عيد يوم الجمعة عيد الاسبوع وعشية عرفة سيد الايام وخير اه الايام في ذلك اليوم الفاضل والوقت الفاضل نزلت على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في عرفة وفي عشية عرفة وفي يوم جمعة قال نعرف ذلك آآ آآ المسلمون الذين اكرمهم الله عز وجل بالاسلام الصحيح يعرفون اه هذه الاية هو ما تدل عليه من كمال الدين ولذا فهم في اتم الحرص على لزوم السنة والتقيد بهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وفي الوقت نفسه هم في تمام البعد عن البدع والمحدثات التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان نكتفي بهذا ونسأل الله العظيم اه رب العرش العظيم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيننا جميعا بزينة الايمان وان يجعلنا هداة مهتدين وان يصلح لنا شأننا قل له والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد. ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا نسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم عندك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد. واله وصحبه اجمعين