الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري كتاب العلم باب فضل العلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه اعرابي فقال متى الساعة فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال. وقال بعضهم بل لم يسمع حتى اذا قظى حديثه قال اين اراه السائل عن الساعة قال ها انا يا رسول الله. قال فاذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة قال كيف اضاعتها قال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الكتاب كتاب العلم ذكره واورده الامام البخاري رحمه الله تعالى في اوائل كتب كتابه الصحيح رحمه الله تعالى لان العلم هو الاساس الذي يبنى عليه العمل وهو مقدم على العمل فبالعلم يبدأ واذا لم يكن العمل قائما على العلم فان العمل لا يكون صحيحا بل يكثر فيه الخلل والزلل والبدع والاهواء كما قال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى من عبد الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح ولهذا قدم الامام البخاري رحمه الله بهذا الكتاب كتاب العلم بين يدي كتب كتابه الصحيح ليبين مكانة العلم واهميته العظيمة ورفعة مقامه وعلو شأنه وان الاعمال كلها تبنى عليه والعمل اذا لم يكن قائما على العلم فهو غير صحيح العمل اذا لم يكن قائما على العلم فانه عمل غير صحيح لا يعبد الله عز وجل الا بالعلم الذي شرع امر عباده سبحانه وتعالى به ولهذا طلب العلم يعد قربة عظيمة كما قال بعض السلف ما عبد الله بمثل طلب العلم فطلب العلم قربة عظيمة وعبادة جليلة وان كان بعض من لم يعرف قيمة العلم ومكانته يهون من شأنه ومن شأن كتب العلم ومن شأن مجالس العلم بل ربما عدها بعض الجهال مضيعة للوقت وهذا من جهلهم بمكانة العلم العظيمة ومنزلته العلية والامام البخاري رحمه الله قدم بهذا الكتاب شحذا للهمم يعرف المطلع والقارئ مكانة العلم العظيمة ومنزلته العلية فيزداد حرصا عليه ورغبة فيه ولهذا قدم بباب فظل العلم تنبيها على ذلك واورد تحت هذا الباب ايتين من القرآن قول الله سبحانه يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وقول الله سبحانه وقل ربي زدني علما في الاية الاولى فيها ان الذين عملوا الصالحات استناروا بنور العلم كانوا على بصيرة في اعمالهم ارفع شأنا واعلى مقاما ممن عندهم ايمان ولكن لم يعتنوا بالعلم ولم يحصلوا نصيبا منه فالذين امنوا واوتوا العلم ارفعوا درجة واعلى مقاما من الذين امنوا ولم يؤتوا العلم فهذا فيه فضيلة العلم ورفعة اهله وعلو مكانتهم ومثل هذا ما جاء في الحديث فظل العالم على العابد كفظل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب والاية الثانية وقل ربي زدني علما فيها امر الله سبحانه وتعالى لنبيه ان يسأل الله زيادة العلم ولم يأمره بسؤاله زيادة شيء اخر الا العلم هذا مما يبين مكانة العلم العظيمة ومنزلته العلية وفي فضل العلم يقول عليه الصلاة والسلام من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وان فظل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وان العالم ليستغفر له كل شيء حتى الحيتان في الماء وان العلماء ورثة الانبياء فان العلماء لم يورثوا فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر والاحاديث في فضل العلم ومكانته كثيرة جدا لكن الامام البخاري رحمه الله آآ في هذه الترجمة التي هي باب فضل العلم اقتصر على ذكر ايتين من كتاب الله سبحانه وتعالى ولم يذكر تحت الترجمة حديثا ولعله لم لا يكن شيء من هذه الاحاديث على شرطه رحمه الله تعالى فاكتفى بايتين من القرآن الكريم اما هذا الحديث حديث آآ ابي هريرة فلا علاقة له بهذه الترجمة ولم يرده الامام البخاري رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة وانما ترجم بعدها بقوله باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فاتم الحديث ثم اجاب السائل مرة ثانية قال باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فاتم الحديث ثم اجاب السائل بدءا من هذا الباب وابواب تأتي بعده يتحدث الامام البخاري في هذه الابواب وما يسوقه تحتها من روايات عن اداب طالب العلم ولا سيما ما يتعلق بطلب علم الحديث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اورد ابوابا عديدة كلها في اداب الطلب اداب الطلب ما الذي ينبغي ان يكون عليه طالب العلم في طلبه للعلم وتلقيه للعلم دراسته للحديث وروايته للحديث فذكر اداب عظيمة جليلة اه مستمدة من احاديث رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والمراد بالترجمة من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فاتم حديثه ثم اجاب السائل ثم اجاب السائل كأن يكون مثلا العالم في درس بدرس فيقاطعه مثلا احد السائلين ليسأل عن امر اشكل عليه فما الذي يصنع او يكون يجيب سائلا سأله سائل وشرع في الجواب فجاء شخص وقطع عليه اجابته السائل فقال ما حكم كذا فاتم حديثه ان كان درسا اتم حديثه وان كان اجابة اجابة لسؤال اتم اجابته للسائل الاول ثم بعد ذلك يلتفت للسائل الاخر فهذا فيما يتعلق بادب المعلم وكذلكم ايظا فيه التنبيه على ادب المتعلم اما ادب المعلم فانه يتم حديثه ان كان درسا فالكلام للجميع لا يقطع عليهم من اجل مثلا شخص اراد ان يسأل لا يقطع عليهم تسلسل الحديث او ترابط المعلومات او نحو ذلك وان كان اجابة لسائل فالسائل الاول احق لان السائل الثاني لو كان هو الذي قد سأل ما يرظى ان تقطع اجابة سؤاله باجابة سؤال اخر. لا يرظى ذلك لنفسه. والمؤمن يحب لاخيه ما يحب لنفسه فهذا فيه ما يتعلق بادب المعلم وايضا ادب المتعلم اه وادب الم تعلم اما المعلم ان كان في درس في درس يتم درسه واذا سأله او قاطعه سائل يستمر في درسه ويمضي فيه لان الحق للجميع وان كان يجيب سائلا ثم سأله اخر وهو لا يزال في اجابة السؤال الاول يتم اجابة السؤال الاول الى ان يفرغ من ذلك ثم بعد ذلك ثم يلتفت ليه السائل الثاني هذا فيما يتعلق بالمتعلم اما هذا ما يتعلق بالمعلم اما المتعلم فانه ما ينبغي له ان يقطع اي اجابة سائل او درسا الناس تستمع اليه اه تتابع تسلسل ما فيه من معلومات لا يقطعه ليسأل عن امر اشكل عليه او امر يخصه لان هذا الوقت اصبح للجميع اورد رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه اعرابي فقال متى الساعة انتبه الان النبي عليه الصلاة والسلام في مجلس يحدث القوم والناس يستمعون الى حديثه ويتابعون كلامه كلمة كلمة فجاء وقاطع هذا الحديث وقال متى الساعة فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث يعني كانه ما ما سمعه فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال وقال بعضهم بل لم يسمع هذا تفسير منهم آآ اعراض النبي عليه الصلاة والسلام او عدم التفات النبي لسؤال ذلك السائل فبعضهم قال لم يسمع السائل وبعضهم قال سمع وكره لكن هل سمع او لم يسمع هل سمعه او لم يسمعه سمعه لان في تمام الحديث سأل عنه قال اين السائل عن الساعة؟ اذا سمعه لما سأل الرجل سمعه لكنه استمر عليه الصلاة والسلام في الحديث لان الحديث للجميع واذا قطع الحديث الذي تابعه الجميع يفوت حظهم من الفائدة لسؤال آآ عرض لاحد الحاضرين ولهذا الاصل في الدروس العلمية ان يبقى الدرس ثم اذا انتهي اه منه من كان عنده اشكال يطرح اشكاله من كان عنده اشكال يطرح اشكال او من كان عنده سؤال يطرح سؤاله وان كانت اجابة لسائل ايضا ينتظر حتى ينتهي من اجابة السائل ثم يطرح سؤاله بعد ذلك فاذا النبي عليه الصلاة والسلام سمعه لكنه مضى في حديثه مضى عليه الصلاة والسلام في حديثه حتى قضى حديثه حتى قظى حديثه فلما قضى حديثه قال اين اراه السائل عن الساعة اراه هذي شك من الراوي هذه شك من الراوية النبي صلى الله عليه وسلم قال اين السائل او كلمة نحوها ولهذا قال الراوي اراه يعني اظنه ارى بظم الهمزة بمعنى اظن فلم يجزم شك ولهذا وضع هذه الكلمة فهي شك من الراوي النبي عليه الصلاة والسلام قال اين السائل؟ او قال كلمة قريبة من هذه الكلمة فاضاف الراوي كلمة اوراه اي اظنه لحصول شك هل هي هذه اللفظة تحديدا او لفظة اخرى قريبة منها فالنبي عليه الصلاة والسلام قال اين السائل عن الساعة؟ وهذا فيه انه صلى الله عليه وسلم سمع اه سؤال اه السائل قال ها انا يا رسول الله قال اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة اذا ظيعت الامانة تنتظر الساعة اي من اماراتها ارشده الى اماراتها. قال متى الساعة فارشده النبي عليه الصلاة والسلام الى امارة من اماراتهم وهذا السؤال تنوع او تعدد طرحه على النبي عليه الصلاة والسلام فهذا السائل اجابه النبي عليه الصلاة والسلام بذكر علامة من علامات الساعة وشرط من اشراطها وسائل اخر سأل النبي عليه الصلاة والسلام متى الساعة تحول اهتمامه حول اهتمام السائل الى امر ينبغي ان تتوافر الهمة عليه قال له وماذا اعددت لها احد احد العلماء جاء بمثال احسب انه مثال جميل يوضح هذه الاجابة يقول لو ان اناس في بلدهم في قريتهم قيل لهم العدو اقبل الاهم عدو اقبل على قريتكم فبعضهم اخذ يسأل عن الوقت حدد لنا المسافة كم بقي وخاضوا في هذه الاسئلة واخرون لم يلتفتوا لشيء من ذلك العدو اقبل اذا نمضي الى الاستعداد والتهيؤ فاي هؤلاء اولى بالحق وبالنجاة هذا الذي يجلس ويقول متى؟ وكم بقي؟ ها اقتربوا والا بعد ولا يستعد والاخر لم يلتفت الى كم بقي ولكنه بدأ يستعد ويتهيأ طالما انه قد قدم واقبل وصل اليوم او بعد اليوم او كذا هو مستعد له فاذا النبي عليه الصلاة والسلام وجه همته الى السؤال عن الاستعداد للساعة. قال وماذا اعددت لها؟ يعني هذا الذي ينبغي ان تتوافر الهمة على العناية على العناية به واذا امسيت فلا تنتظر تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء قال السائل كيف اضاعتها وهذا اخذ منه العلماء ان الاجابة اذا كانت تحتاج مزيد استفصال فلا بأس بذلك اذا كانت تحتاج الى مزيد استفصال فلا بأس بذلك لا بأس ان السائل يزيد يستفصل عن معنى لم يتضح له. قال كيف اضاعتها؟ قال اذا الامر الى غير اهله فانتظر الساعة. وسد الامر اي اسند بان تعطى الولايات لغير اهلها سواء الولايات العلمية او غيرها اذا اعطيت لغير اهلها فهذه امارة من امارات الساعة وعلامة من علاماتها امارة من امارات الساعة وعلامة من علاماتها وشاهد الحديث للترجمة ان النبي عليه الصلاة والسلام لما جاء ذلك الاعرابي وقال متى الساعة فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حتى فرغ من حديثه صلوات الله وسلامه عليه وعرفنا ما في آآ هذا من آآ ادب للمعلم وادب للمتعلم ولعلنا نذكر قبل ايام او او بعضكم او كلكم يذكر احد الافاضل آآ جزاه الله خيرا اشكل عليه شيئا او ربما ان آآ انه آآ ذكرت حديثا وبقي جزء من الحديث حديث ثلاث آآ دواوين الظلم ثلاثة فذكرت اثنين وبقي واحد فاحد الاخوة الافاضل وهذه يقولها شهادة حق ولو رأيته الان لم اعرفه ولم اميزه لم يزد على ان رفع اصبعه ولم يتحدث بكلمة واحدة وانما رفع اصبعه واستمر رافعا التفت اليه التفاتة لم اكن احبها اه ولا ارظاها ولكنها حصلت والانسان يبقى ضعيف فالتفت اليه ونبهته آآ ان اذا كان هناك سؤال يكونوا في نهاية الدرس او نحوا من هذا الكلام بينما هدي النبي عليه الصلاة والسلام اخر هدي النبي عليه الصلاة والسلام اخر مع ان هذا الفاضل جزاه الله خيرا لم يتكلم وانما اشار بيده اشارة اه خفيفة وربما انني اه قصدت اه شيئا وهو ان انبه على هذه الفائدة للجميع ولهذا تحدثت بها وانا لست ملتفتا اه اليه واردت ان تكون فائدة للجميع ان الاسئلة آآ تكون في نهاية الدرس وعلى كل حال كفينا ولله الحمد بهذا الحديث ان الاسئلة اه تكون اه في نهاية الدرس لا لا يكون هناك مثلا مقاطعة او نحو ذلك فانا اشير الى ما حصل اعتذارا من الاخ جزاه الله خيرا واعتذارا ايضا من اه الحاظرين واسأل الله ان اه يرزقنا جميعا التأدب باداب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري باب من رفع صوته بالعلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال تخلف عنا النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافرناها فادركنا وقد ارهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على ارجلنا فنادى باعلى صوته ويل للاعقاب من النار مرتين او ثلاثة هذه الترجمة باب من رفع صوته بالعلم. من رفع صوته بالعلم اي ان هذا جائز اذا اقتضى المقام ذلك كأن يكون احد بعيدا عنه او تكون موعظة الموعظة احيانا يحتاج فيها الى رفع الصوت يحتاج فيها الى رفع الصوت وكان عليه الصلاة والسلام اذا خطب الناس كما جاء في صحيح مسلم من حديث جابر اه احمر وجهه على صوته وعلا صوته كانه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ومعلوم ان منذر الجيش الذي يقول يا قوم الجيش وصل ما يقولها بصوت خافت شخص يريد ان يبلغ اهل البلد بان جيشا قد وصل هل ياتي بصوت خافت ويقول الجيش وصل يا يرفع صوته لان الامر مخيف ومفزع فيرفع صوته فشبه بذلك قال كانه منذر جيش كانه منذر جيش ففي الموعظة الموعظة آآ يحتاج فيها الى آآ رفع الصوت لانه يمكن للفائدة والانتفاع اه الموعظة وايظا يحتاج الى رفع الصوت اذا كان آآ من سيبلغه شيئا بعيدا عنه او في مسافة بعيدة عنه او كانوا عددا متفرقين فاراد ان يسمع الجميع ذلك اراد ان يسمع الجميع ذلك رفع الصوت بالعلم جائز اذا اقتضى المقام ذلك واحتاج المقام الى ذلك اورد هنا حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قال تخلف عنا النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافرناها فادركنا وقد ارهقنا الصلاة ونحن نتوضأ آآ تخلف النبي عليه الصلاة والسلام عنهم وهم في سفرة وبقوا ينتظرونه بقوا اه ينتظرونه يأملون مجيئه حتى يصلي بهم فارهقتهم الصلاة كما قال ارهقتنا الصلاة اي اعجلتنا لضيق الوقت عجلتنا الصلاة اه لضيق الوقت فبدأوا يتوضأون وتعلمون ان الذي يتوظأ مستعجلا لضيق وقت او سيارة ستذهب او الى غير ذلك تجده يستعجل في اه الوضوء يستعجل في وضوءه اذا كان مثلا آآ باص سيتحرك او يريد ان يدرك الصلاة او نحو ذلك تجده يستعجل في اداء الوضوء فهو قدم بهذه المقدمة يقول ارهقنا ارهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ يعني اعجلتنا الصلاة يضيق الوقت فتوضأنا توضأ سريعا فجعلنا نمسح على ارجلنا فجعلنا نمسح على ارجلنا فنادى صلوات الله وسلامه عليه باعلى صوته فنادى باعلى صوته ويل للاعقاب من النار مرتين او ثلاثة ويل للاعقاب من النار العقب مؤخرة القدم وعادة الذي يتوظأ بسرعة يخل بالاعقاب بالذات ولهذا رأى عليه الصلاة والسلام مرة لمعة عقب آآ احد المتوضئين وقال ويل للاعقاب من النار رفع صوته رفع صوته عليه الصلاة والسلام لان هذا مقام وعظ وزجر وتخويف وتهديد من النار ومن عقوبة الله وسخطه سبحانه وتعالى فاقتضى المقام ذلك فرفع صوته وكررها ثلاثا مرتين او ثلاثا وهو يقول صلوات الله وسلامه عليه ويل للاعقاب من النار والشاهد من الحديث للترجمة واضح من جهة اه جواز رفع الصوت العلم اه عند الحاجة الى ذلك او عند عند اقتضاء المقام ذلك. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري باب طرح الامام المسألة على اصحابه ليختبر ما عندهم من العلم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وانها مثل المسلم. فحدثوني ما هي فوقع الناس في في شجر البوادي قال عبدالله فوقع في نفسي انها النخلة فاستحييت ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله قال هي النخلة ثم هذه الترجمة باب من باب طرح الامام المسألة على اصحابه ليختبر ما عندهم من العلم اي ان هذا آآ الاسلوب مناسب جدا في مجالس العلم تحفيزا للطلاب وشحذا للهمم وايضا ايجادا للتنافس بينهم فهذا من اه الامور المناسبة في مجالس العلم فالامام البخاري رحمه الله آآ عقد هذه الترجمة لبيان ذلك وانه يصوغ العالم في مجلس العلم ان يطرح سؤالا اه ليكون تنافس بين الحاضرين من طلاب العلم في الوقوف على آآ جواب ذلك السؤال اورد تحته حديث ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقها. جاء في بعض الروايات ولا ولا يعني وذكر اشياء من صفاتها ذكر اشياء من صفاتها وانها مثل المسلم اي جعلها الله مثلا للمسلم اشارة الى قول الله تعالى في سورة إبراهيم الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت فرعها في السماء قال وانها مثل المسلم اي ظربها الله سبحانه وتعالى اه مثلا للمسلم فحدثوني ما هي فحدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي وقع الناس في شجر البوادي ما السبب انا الان سلكت من مسلك الحديث ما السبب ان انه عليه ان الصحابة خاضوا في شجر البوادي لماذا لم يذكروا الشجر الذي يرونه في في المدن لماذا ذهبوا الى اشجار البوادي؟ نعم طيب وماذا ايضا لماذا الصحابة ذهبت اذهانهم الى شجر البوادي سبحان الله في بعض روايات الحديث انه صلى الله عليه وسلم اتي بجمار نخلة بعض روايات الحديث انه اوتي بزمار نخلة فاكل منه عليه الصلاة والسلام ثم وظعه امامه ثم قال اخبروني عن شجرة اخبروني عن شجرة لا يتساقط ورقها ولا ولا جعلها الله مثل المؤمن والان اكل من جمار نخلة يعني قبيل السؤال بلحظات وظعه امامه وسألهم هذا السؤال واذهانهم كلهم ذهبت الى اشجار البوادي لماذا السؤال ما زال قائما اشجار البوادي لانه قال لا يتساقط ورقها ولا ولا ذكر صفات قوية ذكر صفات قوية لهذه الشجرة فذهبت اذهانهم لاشجار البوادي لان اشجار البوادي بالقوة وتماسك الغصون والورق اقوى من الشجر الذي اه في في المزارع او في اه او يزرعه الناس تتميز بالقوة ولهذا ذهبوا فالأودية كل يستذكر شيئا من شجر البوادي لهذا السبب والله تعالى اعلم فيقول فحدثوني ما هي فوقع الناس في شجر البوادي. قال عبدالله ابن عمر رضي الله عنه فوقع في نفسي انها النخلة فاستحييت. انظر ادب الصحابة رضي الله عنهم وارضاه وقع في نفسه انها النخلة وجاء في بعض الروايات قال منعني من ذلك مكان ابي وابي بكر ومكان نعم مكان ابي وابي بكر انهم كانوا حاضرين فاستحيا انه يتكلم بين يديهما بالجواب لكن تجد احيانا بعض الصغار يقفز قفزا ولا يمهل الكبير ان يتكلم وربما قاطع اه الكبير فكم هو جميل جدا ان يقف الصغار على هذا الادب الحلو الجميل حلو مثل الرطب هذا هذا الادب للصغار هو حلم مثل الرطب جميل جدا لما ينشأ الصغير وهو يقدر آآ كبار السن ويحترمهم ولا يتقدم بين يديهم ويستحي لا يأتي الا بخير ابن عمر رضي الله عنه يقول وقع في نفسه ان النخلة فاستحييت ثم قالوا حدثنا ما هي معنى ذلك انهم ذكروا اشجارا الى ان توقفوا قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال هي النخلة قال هي النخلة فذكر لهم عليه الصلاة والسلام هذه الشجرة المباركة النخلة التي هي افضل الشجر. يكفي دلالة على فضلها ومكانتها ان اه الله عز وجل ظربها مثلا للمؤمن هذا يكفي دلالة على فضلها وانها افضل الشجر بل جاء في حديث عنه عليه الصلاة والسلام ان آآ آآ ان انه قال ما اخذت منها من شيء نفعك ما اخذت منها من شيء نفعك يعني كل شيء في النخلة نافع وهذا من بركة هذه النخلة ولهذا بعض العلماء عند هذا الحديث ما اخذت منها من شيء نفعك اخذ يفصل في منافع آآ النخلة وابن حبان افرد كتابا في النخل وذكر فيه فوائد النخل واشياء من هذا القبيل لان النبي عليه الصلاة والسلام اه النبي عليه الصلاة والسلام وصفها بهذا الوصف قال ما اخذت منها من شيء نفعك وهكذا الشأن بالنسبة للمؤمن احدهم قال النخلة فيها شوك فما المنفعة وما الشبابين؟ المؤمن وبين النخلة؟ قالوا ان المؤمن العالم البصير بدينه الذي يذب عن الدين ويدافع عن الدين ويرد آآ شبه المبطلين يوصف بانه شوكة في حلوق الاعداء يوصف بان الشوكة في حلوق الاعداء الشوكة تفيد في في النخلة لانها ترد العاديات ترد العاديات. فالشاهد ان آآ النخلة جعلها الله مثل للمؤمن مثل للمؤمن وثمة وجوه شبه كثيرة بين المؤمن وبين النخلة في الاية الكريمة ذكر اربعة اوجس سبعة الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة هذا الوجه الاول الطيب كشجرة طيبة اصلها ثابت هذا الوجه الثاني ثبات الاصل والوجه الثالث وفرعها في السماء ارتفاع الاصل والرابع تؤتي اكلها كل حين. هذي اربعة وجوه شبه بين المؤمن وبين اه النخلة واهل العلم في كتب التفسير وايضا في شروحات الحديث اطالوا كثيرا في ذكر وجوه الشبه وذكروا وجوه شبه نفيسة جدا ذكرها اهل العلم بين المؤمن وبين اه النخلة وذكرت ايضا وجوه ضعيفة جدا وما قاله اهل العلم حول ذلك جمعته في رسالة مطبوعة بعنوان اه مثل المؤمن مثل النخلة او قريبا من هذا العنوان جمعت فيه آآ آآ كلام اهل العلم ووجوه الشبه اظن اوصلتها الى من خلال كلام اهل العلم الى عشرين وجها من وجوه الشبه بين آآ المؤمن وبين النخلة وايضا الوجوه الضعيفة اه اشرت اليها واشرت كذلك الى اه ضعفها آآ الشاهد من آآ هذا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام طرح المسألة على اصحابه ليختبر ما عندهم من العلم ليختبر ما عندهم من العلم اضافة الى هذا الغرض الذي اشار اليه البخاري رحمه الله تعالى هناك غرظ اكبر ايظا هناك غرض اكبر ولعله هو المراد والله تعالى اعلم وهو التشويق تشويق النفوس وتهيئتها وتحفيزها لتحصل الفائدة لاحظ الفرق بين لو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان مثل المؤمن مثل النخلة هكذا مباشرة او هذه الطريقة التي حصلت اخبروني عن شجرة. والناس تفكر وكل يبحث وكل يتأمل ثم في النهاية يخبرهم آآ لا شك ان هذا امكن وابلغ في تمكن الفائدة وايضا تسوق النفوس الى اه هذه الفائدة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري باب ما جاء في العلم عن انس رضي الله تعالى عنه قال بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجل على جمل فاناخه في المسجد ثم عقله ثم قال ايكم محمد؟ والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيه بين فقلنا هذا الرجل الابيض المتكئ فقال له الرجل ابن عبد المطلب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قد اجبتك فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم اني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك فقال سل عن ما بدا لك فقال اسألك بربك ورب من قبلك االله ارسلك الى الناس كلهم فقال اللهم نعم قال انشدك بالله االله امرك ان تصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة قال اللهم نعم قال انشدك بالله االله امرك ان تصوم هذا الشهر من السنة؟ قال اللهم نعم قال انشدتك بالله االله امرك ان تأخذ هذه الصدقة من اغنيائنا فتقسمها على فقرائنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم نعم. فقال الرجل امنت بما جئت به وانا رسول من ورائي من قومي وانا ظمام ابن ثعلبة اخو بني سعد ابن بكر اه هذه الترجمة باب ما جاء في العلم فيها اه من اه الطابع كما اشرنا غير مرة اختزال واختصار مخل جدا لا يظهر به اه مقصود اه الامام اه البخاري رحمه الله تعالى بالترجمة هذا من جهة اه ومن جهة اخرى ادخل تحت هذه الترجمة احاديث في تراجم اخرى تلي هذه الترجمة وهذا ايظا خلل اخر وكله يؤكد ما سبق ان اشرت اليه ان هذا العمل ليس من صنيع اه اه الزبيدي رحمه الله وان من صنيع بعض الطباعين وانما الزبيدي جرد الاحاديث فقط وحذف الابواب اه ولكن اه بعظ الطباعين في فيما بعد لما ارادوا طبع الكتاب الحقوا الابواب واخذوها من الصحيح مع اختزال واختصار وتصرف في مواضع عديدة مخلة وفي بعض المواضع لا يظهر اه المراد يعني الان مر معنا قريبا بوبوا آآ فضل العلم واوردوا تحته حديثا بباب بعده وحذفوا الباب الذي بعده. هذا كله من التصرف الذي يخل لان الان لو قرأ كتاب العلم باب فضل العلم ثم قرأ هذا الحديث لا يجد فيه شاهدا واضحا فضل العلم فمثل هذا ليس من صنيع البخاري ولا من صنيع الزبيدي رحمه الله وانما من صنيع هؤلاء الطباعين آآ الترجمة تتعلق القراءة والعرظ على المحدث البخاري رحمه الله قال باب ما جاء في العلم ثم ذكر كلاما قال القراءة والعرض على آآ المحدث وذكر ايظا اه بعظ النقولات عن بعظ السلف في ذلك وذلك ان بعض اه بعظ السلف بعض السلف لا يعتدون الا بما يسمعونه من المحدث مباشرة يكون هو الذي حدثه مباشرة فيروون عنه بما سمعوه منه ولا يعتبرون قراءة تلميذه عليه بحضرته لا يعتبرون ذلك في آآ صحتي او جواز الرواية عنه بينما جمهور اهل العلم ان قراءة التلميذ على الشيخ بحضرته واقراره لذلك هي بمنزلة السماع ولهذا قالوا القراءة والسماع من الشيخ سواء. القراءة عليه مع اقراره لذلك او انه هو نفسه يقرأ او يحدثهم فيسمعون منه هو سواء. لكن بعض اهل العلم اه كره ذلك والامام البخاري رحمه الله تعالى عقد هذه ترجمة لبيان جواز ذلك وانه لا بأس به ونقل رحمه الله تعالى عن الحسن وعن الامام مالك آآ ما يفيد ان هذا جائز فالترجمة عقدت لبيان ذلك واستدل على جواز ذلك رحمه الله تعالى بهذا الحديث حديث انس حديث انس ابن مالك في قصة ظمام اه اه رضي الله عنه وافد قومه امام ابن ثعلبة وافد قومه الى النبي عليه الصلاة والسلام فظمام كان يقول للنبي عليه الصلاة والسلام هي اه في سؤاله له الله امرك ان تصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم قال امرك الله امرك ان تصوم شهر رمظان قال نعم امرك ان تأخذ الصدقة؟ قال نعم ثم في تمام الحديث قال ظمام اه رظي الله عنه انا رسول من ورائي من قومي اذا ذهب الى قومه ماذا سيقول لهم سيقول امر النبي صلى الله عليه وسلم بكذا وامر بكذا وامر بكذا مع انه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم يقول آآ ان الله امر بالصلوات الخمس او او امر بالصدقة وانما كان يقول نعم نعم هذا الذي كان يقوله النبي عليه الصلاة والسلام فهذا يستفاد منه ان المحدث اذا جلست تلميذه عنده وقرأ من كتابه عليه وقرأ من كتابه عليه فالحاضرون الذين يسمعون قراءة اه تلميذه عليه وهو يقر ذلك يعتبر آآ ذلك انهم آآ قد سمعوا بمثابة كانهم سمعوا الحديث منه بل بعضهم بالغ وقال ان هذا ابلغ من كون الشيخ هو الذي يقرأ لانه اذا كان يسمع ويقر امكن في تتبع الخطأ فيما لو كان مثلا موجودا بالغ بعظهم وقال ذلك لكن على كل حال القراءة على الشيخ او السماع منه مباشرة كله آآ يجزئ في الرواية عنه فيصح ان يقول اه حدثنا او يقول اخبرنا فيما سمعه منه او فيما قرأ عليه واقره. او فيما قرأ عليه واقره حديث آآ او قصة ضمام آآ ابن ثعلبة رضي الله عنه ساقها الامام البخاري رحمه الله تعالى شاهدا آآ لذلك وحديث ظمم او حديث انس في قصة ظمم فيها حقيقة فوائد آآ ثمينة ومهمة وامور ايضا تتعلق بالتوحيد والدعوة الى الله سبحانه وتعالى فنرجع الحديث اه عن اه مضامين هذا الحديث الى لقائنا اه القادم اه باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك. ما تبلغنا به ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمدا واله وصحبه اجمعين