الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتاب التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري في كتاب العلم باب ما جاء في العلم عن انس رضي الله تعالى عنه قال بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجل على جمل فاناخه في المسجد ثم عقله ثم قال ايكم محمد والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم فقلنا هذا الرجل الابيض المتكئ فقال له الرجل ابن عبد المطلب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قد اجبتك فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم اني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك فقال سل عن ما بدا لك فقال اسألك بربك ورب من قبلك االله ارسلك الى الناس كلهم فقال اللهم نعم قال انشدك بالله االله امرك ان تصلي الصلوات الخمسة في اليوم والليلة قال اللهم نعم قال انشدك بالله االله امرك ان تصوم هذا الشهر من السنة قال اللهم نعم قال انشدتك بالله االله امرك ان تأخذ هذه الصدقة من اغنيائنا فتقسمها على فقرائنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم نعم. فقال الرجل امنت بما جئت به وانا رسول من ورائي من قومي وانا ظمام ابن ثعلبة اخو بني سعد ابن بكر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اشرت بالامس الى ان هذه الترجمة فيها اختصار مخل لا يتضح به مقصود الامام البخاري رحمه الله تعالى بالترجمة ايضا اكدت ان هذه التبويبات ليست من صنيع الامام الزبيدي المختصر لصحيح البخاري وانما هي من صنيع من طبع آآ الكتاب هذه الترجمة عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى لبيان جواز القراءة والعرض على المحدث وانها بمنزلة السماع منه وانها بمنزلة السماع منه والامام البخاري رحمه الله نقل في الترجمة بعض الاثار عن السلف في جواز ذلك وان القراءة عليه وكذلك العرض عليه هو بمنزلة السماع منه فيصح التحمل عن الشيخ بذلك يتحمل عنه فيروي عنه بقراءة بقراءة الطالب عليه او بكونه مستمعا لقراءة طالبه عليه فيكون بذلكم آآ يصح التحمل عن الشيوخ بذلك فهذا وجه من وجوه التحمل وجه من وجوه التحمل احاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ونقل عن بعض السلف آآ جواز ذلك نقل عن الحسن البصري ومالك ابن انس رحمهما الله وكان بعض السلف لا يعتدون الا بما سمعوه من الشيوخ بالفاظهم لا يعتدون الا بما سمعوه من الشيوخ بالفاظهم اورد الامام البخاري رحمه الله او عقد رحمه الله هذه الترجمة لبيان ان ذلك جائز لبيان انك ان ذلك جائز واحتج لذلك بحديث انس ابن مالك في قصة مجيء ظمام ابن ثعلبة رضي الله عنه وافد قومه الى النبي صلى الله عليه وسلم والشاهد من الحديث ان ظمام كان يقول للنبي الله امرك ان تصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة فيقول النبي صلى الله عليه وسلم نعم فيقول الله امرك ان تصوم هذا الشهر من السنة؟ فيقول النبي عليه الصلاة والسلام؟ نعم فيقول الله االله امرك ان تأخذ هذه الصدقة من اغنيائنا فتقسمها على فقرائنا فيقول النبي عليه الصلاة والسلام؟ نعم في تمام الحديث قال انا رسول من ورائي من قومي انا رسول من ورائي من قومي بمعنى انه سيذهب الى قومه رسولا بهذه الاشياء سيقول لهم ان النبي عليه الصلاة والسلام امر بكذا وامر بكذا وامر بكذا يروي ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام مع انه انما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول له نعم يقول هل الله امر بكذا؟ فيقول نعم فهذا مما يدل على جواز اه الرواية او صحة التحمل عن اه الشيوخ بالقراءة او بالعرظ صحة التحمل عن الشيوخ بالقراءة وبالعرظ ان يقرأ كتاب الشيخ على الشيخ يقرأه احد الطلاب والبقية يستمعون فيصح منهم التحمل عنه بما سمعوه من قراءة احد طلابه عليه وحديث ظمام ابن ثعلبة او قصة ظمام ابن ثعلبة دالة على جواز ذلك هذا الحديث حديث انس يقول فيه رضي الله عنه بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد اي في مسجده هذا صلوات الله وسلامه عليه دخل رجل على جمل دخل رجل على جمل فاناخه في المسجد قاهر هذه الرواية ان هذا الرجل اناخ الجمل داخل المسجد وانه دخل بجمله الى داخل المسجد واناخه مداخلة لكن جاء في روايات اخرى للحديث صحيحة ثابتة انه اناخه بباب المسجد انه اناخه بباب المسجد فاناخه في المسجد يكون في هذه الرواية اختصار والا ان ضماما رضي الله عنه اناخ راحلته بباب المسجد اه قال فاناخه اي الجمل في المسجد ثم عقله ثم عقله اي وضع في آآ يده العقال وضع في يده اه العقال. والعقال اذا وضع في اه يد البعير اذا برك لا يستطيع ان يقوم ففائدة العقال انه يمنع البعير من ان ينهض فيبقى جالسا في مكانه حتى يعود اليه صاحبه فيحل منه عقاله فينهض فاما العقال وهو مستدير يوضع في قدمه وفي ركبة البعير اذا برك فيمنعه من القيام والابل اذا كانت كثيرة ووضعت في فيها العقل يحتاج صاحبها ان يمر عليها بين وقت واخر يتأكد من ان هذه العقل لم تنحل لان البعير لا يزال يحاول ان ينهظ يحاول ان ينهض ويعيد المحاولة فينحل العقال شيئا فشيئا الى ان ينفلت فيحتاج ان يمر بين وقت واخر يعيد ويثبت هذه العقل في مواضعها. ولهذا جاء في الحديث تعاهدوا القرآن فانه اشد تفلتا من اه الابل في عقلها من الابل في عقلها. بمعنى ان صاحب الابل يحتاج ان يمر على الابل بين وقت واخر ويتأكد من هذه العقل اذا كان شيء منها قد انفلت يعيده مكانه او بدأ ينفلت يعيده مكانه ويثبته مكانه فشبه النبي عليه الصلاة والسلام من من يحفظ القرآن براعي الابل وانه فعلا يحتاج الى هذا التعهد كما يتعاهد راعي الابل ابله فكذلك حافظ القرآن يحتاج انه يمر على حفظه بين وقت واخر وما كان منه قد بدأ يتفلت يثبته بهذا التعاهد قال ثم عقله ثم قال ايكم محمد يقول هذا الرجل الداخل الى المسجد قال ايكم محمد ولم يحتج الى هذا السؤال الا لان النبي عليه الصلاة والسلام لم لم يميز نفسه عن اه اصحابه بشيء فاحتاج الامر الى ان يسأل هذا السؤال قال ايكم محمد صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والنبي متكئ بين ظهرانيهم متكئ بين ظهرانيهم معنى ذلك ان بعض الصحابة خلفه وبعضهم امامه وبهذا يكون بين ظهرانيهم وبهذا يكون بين ظهرانيهم اي في وسطهم بعض الصحابة خلفه وبعضهم امامه وبعضهم عن يمينه وبعضهم عن شماله فيكون شيء من ظهورهم وراءه وشيء من ظهورهم اه امامه فكان بذلكم بين ظهرانيهم فقلنا هذا الرجل الابيظ المتكئ اشاروا الى النبي عليه الصلاة والسلام ايضا بهذه الصفة البياض قال هذا الرجل قالوا قلنا هذا الرجل الابيظ المتكئ ومعلوم ان بياض النبي عليه الصلاة والسلام ليس بياضا صرفا وانس راوي الحديث. لما ذكر صفة النبي عليه الصلاة والسلام والحديث في الصحيح قال في صفته ليس بالابيض الامهق ليس بالابيض الامهق ولا بالادم ليس بالابيض الامهق ولا بالادم فاذا مثل هذه الاحاديث التي فيها وصف النبي عليه الصلاة والسلام بالبياض معناه اه انه بياض مشرب بحمرة بياض مشرب بحمرة اوليس بالابيض الامهق كما يقول انس ولا بالادم يعني ليس الاسمر ولا ايضا الابيض الامهق الامهق الخالص لكنه بياض اه فيه حمرة بياض فيه شيء من الحمرة وهذا احسن ما يكون في جمال البشرة واجمل ما يكون في سورة اه البشرة حيث ان الله عز وجل اكرم نبيه عليه الصلاة والسلام بجمال اه الصورة وحسنها فكان اجمل الناس صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال فقلنا هذا الرجل الابيظ المتكئ فقال له الرجل ابن عبد المطلب ابن عبد المطلب يعني انت ابن عبد المطلب ونسبه الى جده محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب للشهرة بذلك يعني شهرة جدة لشهرة جده فقال ابن عبد المطلب فقال النبي فقال له النبي عليه الصلاة والسلام قد اجبتك قد اجبتك اي فيما تسأل او فيما تريد او فيما جئت لاجله قد اجبتك فقال الرجل للنبي عليه الصلاة والسلام اني سائلك فمشدد عليك في المسألة اني مشدد اني سائلك ومشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك معنى لا تجد علي في نفسك اي لا تغضب علي وجدا موجدة المصدر هنا موجدة بمعنى الغضب لا يكون في في قلبك علي غضب بسبب انني ساسألك سؤالات واشدد فيها فقال عليه الصلاة والسلام سل عما بدا لك اسأل عما بدا لك اي سل عما اه تريد ان تسأل عنه اسأل عما بدا لك هذا فيه تواضع النبي ولطفه ورفقه بالناس وحسن تودده عليه الصلاة والسلام رحمته صلى الله عليه وسلم ما كان يقف مع شخص اه تخونه العبارة او يخونه الاسلوب او يخطئ في لفظ ما كان يقف مع ذلك عليه الصلاة والسلام وانما يهتم بالمقصود الاعظم والغاية الكبرى ولا يلتفت لبينما بعض الناس يقف عند الالفاظ وينسى المقصد الاعظم وينشغل بالالفاظ ومن المعلوم ان الناس يتفاوتون بعضهم يريد ان يعبر عن شيء حسن وطيب فتخونه العبارة يريد ان يسأل لكنه لا يحسن اسلوب السؤال فاذا انشغل المسؤول بتوبيخه اذا انشغل المسؤول بتوبيخه ولومه وانت ما تعرف تسأل وهذا ما هي صيغة سؤال وانت لا بد ان تتأدب اولا ثم تسأل او نحو ذلك يذهب المقصود الاعظم والغاية التي قد يكون جاء يسأل عن غاية عظيمة او عن حكم عظيم من الاحكام ومن المعلوم ان الناس معادن وقدراتهم ايضا مختلفة وليس كل احد منهم يحسن ان وبعضهم حتى في الفاظه او في عباراته فمثل هذا اذا ترفق به وتلطف معه واجيب على سؤاله ما يمنع ان فيما بعد ايضا يوجه الى اسلوب الافظل والكلام الاحسن في اه السؤال احيانا بعضهم ما ما يكون يقصد يعني يريد ان يسأل حكم وهذا كثير يعني انا اقوله من باب التنبيه احيانا يسأل بعضهم بعض المشايخ يقول يا شيخ لو انك مثلا سرقت كذا وكذا او لو انك مثلا دفعت مالا ورأى هذا المال فيه ربا يخاطب الشيخ يقول لو انك انت فعلت لو انك هذا من من الاسلوب آآ غير لائق المفترظ يقول لو ان شخصا حتى لا يقول لو اني انا فضلا عن ان يخاطب الشيخ يقول لو انك فعلت كذا هو لم يقصد الاساءة ولا خطرت في باله اصلا لكن الاسلوب هذا لو انه قيل له تعلم السؤال وبعدين تعال او وبخ او عنفه او شدد عليه فات المقصود الرجل يريد ان يتفقه في الدين ولا خطر في باله اصلا ان يسيء فمثل هذا يجاب ويرفق به ويتنطف معه وبعد ذلك يبين له يقال له مرة اخرى اذا اردت ان تسأل افظل ان تقول كذا لن عبارتك فيها كذا بمثل هذا الطريقة اما ان ينشغل الانسان بالتوبيخ واللوم نحو ذلك فهذا كله مما يضيع المقصود الاكبر وها هو هدي نبينا عليه الصلاة والسلام في رفقه وفي لطفه وفي لينه وفي رحمته صلوات الله وسلامه عليه قال اني سائلك فمشدد عليك في المسألة هذه لو قيلت احدنا جاء شخص وقال انا بسألك وبسدد عليك ماذا يقول لا لا تسأل اولا ترفق واعرف كيف تسأل وكيف تلين وكيف تأتي بالاسلوب الطيب بعدين تعال اسأل فقال اني سائلك فمسدد عليك في المسألة فلا تجد علي في في المسألة لا تغضب علي لا تغضب علي قال النبي عليه الصلاة والسلام سل عما بدا لك حتى ايظا ما قال له هون قليلا او قال سل عما بدا لك. صلوات الله وسلامه عليه قال اسألك بربك ورب من قبلك الله ارسلك الى الناس كلهم يستحلفه بالله ربه ورب العالمين االله ارسلك الى الناس كلهم وجاء في رواية اخرى انه قدم ايضا بمقدمة قال من خلق السماء قال الله قال من خلق الارض؟ قال الله قال من خلق الجبال؟ قال الله قال اسألك بالذي خلق السماء وخلق الارض وخلق الجبال الله ارسلك الرجل يتكلم من جانب قوي جدا في اثبات الرسالة في حدود قدرته والبيئة التي عاش فيها ولا يتصور ان شخصا يذكر بخلق الله للسموات وخلق الله للارض وخلق الله للجبال وخلق الله له وللذين من قبله يذكر بذلك ثم يحلف بهذا الذي خلق هذه المخلوقات ان الله ارسله ثم يحلف كاذبا ان الله ارسله ما يتصور ان شخص يوجد ولهذا اكتفى بذلك اكتفى هذا الامر استحضار خلق الله لهذه المخلوقات العظيمة ثم حلف النبي عليه الصلاة والسلام بالله االله ارسلك قال النبي عليه الصلاة والسلام اللهم نعم اللهم نعم اي ارسلني الى الناس كلهم قال انشدك بالله اي استحلفك بالله الله امرك ان نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة الله امرك يعني الان اقر بالرسالة وامن بعد ان ان حلفه على الرسالة بخلق بالله الخالق للسموات والارظ والجبال قال و خلقه للناس واقر بالرسالة انتقل الى الامور الاخرى التي بلغته وجاء ايضا في بعض الروايات انه كان يقول ان رسولك يزعم انك تزعم انك نبي. قال صدق قال ان رسولك يزعم انك تزعم انك نبي. قال صدق ثم بدأ يقول له ان رسولك يزعم انك تزعم ان الله امر امرنا بخمس صلوات في اليوم والليلة فالنبي عليه الصلاة والسلام قال نعم اللهم نعم قال انشدك بالله االله امرك ان تصوم هذا الشهر من السنة قال اللهم نعم قال انشدتك بالله الله امرك ان تأخذ هذه الصدقة من اغنيائنا فتقسمها على فقرائنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم نعم فقال الرجل امنت بما جئت به اي بما جئت به من توحيد واخلاص وايمان بالله سبحانه وتعالى وايضا ما جئت به من اوامر الصلوات والزكاة والصيام ما جئت به من اوامر امنت به وهذا دليل على دخول الاعمال في الايمان وان الصلاة ايمان والزكاة ايمان والحج ايمان والصيام ايمان وكل طاعة امر الله سبحانه وتعالى بها فهي ايمان قال امنت قوله امنت بما جئت به تتضمن تصديق الذي في القلب والاذعان والاذعان وهذه حقيقة الايمان الايمان تصديق واذعان ليس مجرد التصديق قول الرجل هنا امنت بما جئت به فيه انه صدق واذعن اي انقاد واستسلم لما امر به النبي عليه الصلاة والسلام او لما بعث به النبي عليه الصلاة والسلام قال وانا رسول من ورائي من قومي وانا رسول من ورائي من قومي وانا ظمام ابن ثعلبة اخو بني سعد ابن بكر وكان وافدا لهم اه الحافظ ابن حجر ذكر خلافا في السنة التي اه وفد فيها الى النبي عليه الصلاة والسلام وصوب ان ذلك كان في السنة التاسعة ان وفادة ظمام الى النبي عليه الصلاة والسلام كان في السنة التاسعة والحج لم يذكر في هذه الرواية عند الامام البخاري وهي ثابتة في رواية مسلم اه لهذا الحديث ذكر اه الحج والحج في ذلك الوقت اه اه قد فرظ في السنة اه التاسعة وايضا زاد مسلم ان ظماما قال والذي بعثك بالحق لا ازيد عليها ولا انقص فقال النبي عليه الصلاة والسلام لئن صدق ليدخلن الجنة لان صدق ليدخلن الجنة وهذا فيه ان هذه الفرائض العظام من حافظ عليها دخل الجنة هذه الفرائض اه فرائض الدين ومباني الاسلام من حافظ عليها دخل الجنة ثم ذهب رظي الله عنه الى قومه وابلغهم بالنبي عليه الصلاة والسلام وببعثته وبما جاء به فاسلموا كلهم رجالا ونساء اسلموا اه كلهم رجالا ونساء بما ذكره لهم عن اه النبي عليه الصلاة والسلام عن دعوته صلوات الله وسلامه عليه وعلى كلنا الشاهد للحديث للترجمة آآ اوضحته وهو ان ضماما كان يقول آآ للنبي عليه الصلاة والسلام امرك الله بكذا امرك الله بكذا امرك الله بكذا فيقول في كل ذلك نعم ثم لما ذهب الى قومه قال لهم ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بالصلاة وامر الصيام فهذا مما يدل اه جواز اه او صحة التحمل بالقراءة بالقراءة هو كان يقول للنبي عليه الصلاة والسلام امرك الله بكذا وكذا؟ فيقول نعم صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه رجلا وامره ان يدفعه الى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين الى كسرى فلما قرأه مزقه قال فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يمزقوا كل ممزق هذا الحديث حديث ابن عباس اه رضي الله عنهما اورده الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح تحت باب ما يذكر في المناولة باب ما يذكر في المناولة وكتاب اهل العلم بالعلم الى البلدان وصنيع طابعه هنا يوهم ان هذا الحديث مرتبط بالترجمة السابقة وليس كذلك بل هو تحت ترجمة جديدة اه اسقطت هنا اه في هذا الموضع اسقطت والترجمة هي باب ما يذكر في المناولة وكتاب اهل العلم بالعلم الى البلدان وهذا الذي اه يذكره آآ الامام البخاري رحمه الله تعالى في هذه الترجمة هو بيان وجه من وجوه التحمل وجه من وجوه التحمل معتبرة عن الشيوخ بل ذكر وجهين المناولة والكتابة المناولة قال باب ما يذكر في المناولة وكتاب اهل العلم بالعلم الى البلدان وذكر في المناولة حديثا وفي الكتابة حديثا اخر وحديث ابن عباس يقول فيه رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه رجلا وامره ان يدفعه الى عظيم البحرين الذي بعث من الصحابة بهذا الكتاب عبد الله ابن حذافة السهمي رضي الله عنه قال فدفعه عظيم البحرين الى كسرى. فلما قرأه مزقه. هذا الحديث ساقه الامام البخاري رحمه الله تحتها هذه ترجمة في في بيان جواز المناولة في في بيان جواز المناولة والمناولة ان يكون الشيخ كتب الاحاديث باسناده ثم يناوله احد طلابه ويجيزه مثلا اه بروايته عنه او يبعث به ويجيزه بالرواية عنه فالمناولة نعم المناولة ان يناوله المناولة ان اه يناوله اياه من يد الشيخ الى يد الطالب ويقول هذه مروياتي وقد اجزتك فيها او هذا تصنيفي في الحديث وقد اجزتك فيه ان ترويه عني او هذه الاحاديث التي ارويها او نحو ذلك من العبارات. فيعطيه كتابه الذي كتبه يناوله اياه من يد الشيخ الى يد الطالب. هذه تسمى مناولة الكتابة ان يبعث به اليه الكتابة ان يبعث به اليه يرسله اليه والكتابة يشترط فيها مثل ما سيأتي ان يكون مختوما وان لم يكن مختوما يكون المناول الوسيط ثقة امينا بحيث يكون الطالب متأكد تماما ان هذا هو كتاب الشيخ لا انه كتاب لشخص اخر او نحو ذلك فحديث ابن عباس دليل على ذلك قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه رجلا وامره ان يدفعه الى عظيم البحرين فدفعه عظيم بحرين الى كسرى. فلما قرأه مزقه فلما قرأه قرأ الكتاب غضب آآ الذي هو آآ كسرى ومزق مزق الكتاب كتاب النبي عليه الصلاة والسلام قال فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يمزقوا كل ممزق ان يمزقوا كل ممزق ظاهر الصنيع في المختصر هنا ان قوله فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر ذلك انه متصل اي انه بالاسناد اسناد انس اه رضي الله عنه وان هذا الدعاء بالاسناد نفسه متصلا الى اه النبي عليه الصلاة والسلام لكن في الاصل صحيح البخاري قال اي ابن شهاب قال ابن شهاب فحسبت ان ابن المسيب قال فدعا عليهن فحسبت ان ابن المسيب قال فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يمزقوا. وبهذا يتبين ان الدعاء مرسل وليس متصلا ارسله آآ ابن المسيب سعيد وليس متصلا وظاهر الصنيع هنا يوهم انه متصل وانه بنفس الرواية رواية ابن عباس رضي الله اه عنهما نعم قال رحمه الله تعالى عن انس رضي الله تعالى عنه قال كتب النبي الحافظ ابن حجر رحمه الله قال فقصة الكتاب موصولة عنده. وقصة الدعاء مرسلة قصة الدعاء مرسلة نعم قال رحمه الله تعالى كذلك مما ينبه عليه في شرح صديق حسن خان في شرحه لهذا المختصر يشعر الشرح ان الزبيدي اثبت هذه الجملة لانه قوسها قوس فحسبت ان ابن المسيب قوسها وسرحها وهذا التقويس يفيد ان النسخة التي شرح عليها الصديق حسن خان فيها اثبات ذلك فما يبعد انها سقطت من بعض اه النسخ لان ظاهر آآ صنيع الصديق حسن خان يفيد ان النسخة التي شرح عليها اثبت فيها ان هذا من قول آآ اه ابن شهاب قال فاحسبت ان ابن المسيب قال فدعا عليهم نعم قال رحمه الله تعالى عن انس رضي الله تعالى عنه قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا او اراد ان يكتب فقيل له انهم لا يقرأون كتابا الا مختوما فاتخذ خاتما من فضة نقشه محمد رسول الله كأني انظر الى الى بياضه في يده ثم اورد هذا الحديث حديث انس قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا او اراد ان يكتب فقيل له انهم لا يقرؤون كتابا الا مختوما لا يقرأون كتابا الا مختوما. قيل اه انهم اه لا يقرأون كتابا الا مختوما خوفا ان تنفضح اسرارهم او مخططاتهم او اه سياساتهم او نحو ذلك فلا يقبلون اه كتاب الا ان يكون مختوما وكذلك اذا بعثوا بكتاب يختمونه ولا يفتح الختم الا صاحب الكتاب فكانوا يفعلون ذلك من باب حفظ اسرارهم او مخططاتهم او اه اغراظهم او نحو ذلك فقال انهم لا يقبلون. قيل له انهم لا يقرأون كتابا الا مختوما فاتخذ خاتما من فضة نقشه محمد رسول الله اي نقش في الخاتم محمد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه كاني انظر الى بياضه في يده كأني انظر الى بياضه اي بياض الخاتم في يده اي في يد النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وشاهد الحديث الترجمة صحة الكتابة او التحمل الكتاب الذي يصل الى التلميذ اه من شيخه وسواء واصله مختوما بحيث تيقن انه من الشيخ او وصله بوسيط ثقة امين وقال هذا من الشيخ لك فهذا وجه صحيح معتبر من وجوه التحمل للاحاديث نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي واقد الليثي رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه اذ اقبل ثلاثة نفر فاقبل اثنان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد قال فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاما احدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها واما الاخر فجلس خلفهم. واما الثالث فادبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم عن النفر الثلاثة اما احدهم فاوى الى الله فاواه الله. واما الاخر فاستحيا فاستحيا الله منه. واما الاخر فاعرض اعرض الله عنه هذا الحديث حديث ابي واقد الليث رضي الله عنه اورده الامام البخاري رحمه الله تحت ترجمة بعنوان باب من قعد من حيث ينتهي به المجلس ومن رأى فرجة في الحلقة فجلس فيها تحت هذه الترجمة من قعد حيث ينتهي به المجلس ومن رأى فرجة في الحلقة فجلس فيها. مجلس العلم ان وجد طالب العلم فيه فرجة يتقدم ويقترب فيها فعل ذلك والا يجلس حيث ينتهي به المجلس. فهذه الترجمة عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى لبيان هذا الادب المتعلق بمجالس العلم واورد هذا الحديث العظيم حديث ابي واقد اه الليث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بين بينما هو جالس في المسجد والناس معه بينما هو جالس في المسجد والناس معه اذ اقبل ثلاثة نفر قوله والناس معه نجد آآ عبارات الصحابة في مثل هذا الوصف كلها تشعر بالتبعية تبعيتهم للنبي عليه الصلاة والسلام. يقولون مثلا ونحن جلوس عند رسول الله والناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك من العبارات التي تفيد آآ التبعية وانهم تبع آآ النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهذا من مراعاة الادب في اه الاسلوب وفي الوصف يعني لا يقول بينما نحن اعندنا رسول الله او معنا رسول الله وانما يأتي بهذه العبارات التي فيها التبعية وانهم اتباع لهذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال والناس معه اذ اقبل ثلاثة نفر اقبل من جهة يعني كان في المسجد عليه الصلاة والسلام في مسجده واقبل ثلاثة نفر اي من طرف من اطراف المسجد الى جهة آآ الحلقة التي كان فيها عليه الصلاة والسلام فاقبل اثنان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد اقبل اثنان وذهب واحد قال فوقفا اي الاثنان على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاما احدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها يعني دخل في الحلقة وجد فرجة فدخل في اه الفرجة واما الاخر فجلس خلفهم جلس خلفهم اي خلف آآ الحلقة جلس خلفهم واما الثالث فادبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم عن النفر الثلاثة الا اخبركم عن النفر الثلاثة اما احدهم فاوى الى الله فاواه الله اوى الى الله بهذا التقدم وبهذا الاقتراب وبهذا الدخول في الفرجة التي اه وجدها وهذا ايضا يشعر بمزيد رغبة في القرب اه الاستفادة من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فاوى الى الله وهذا فيه المكانة العظيمة لمجالس العلم وما تفيد طالب العلم من قرب وفوز برضا الله سبحانه وتعالى ورحمته جل وعلا فهو لا يزال بقرب آآ فوز برضا الله سبحانه وتعالى وعظيم ثوابه. فاوى الى الله فاواه الى الله فاواه الله اواه الله اي جعله الله سبحانه وتعالى في كنفه وايوائه جعله الله في كنفه وايواءه لا يجوز التشاغل بتأويل مثل هذه الالفاظ وانما تمر كما جاءت ويؤمن بها كما وردت ولا يقال فاواه الله اي اثابه الله او اواه الله اكرمه او انعم عليه بالثواب او نحو ذلك وانما يقال اواه الله اي انه في كنف الله وفي ايواء الله سبحانه وتعالى اواه الله اما احدهما اوى الى الله اوى الى الله اي بهذا الدنو والقرب والتقدم والدخول في الفرجة التي اه وجدها فاواه الله. واما الاخر طرف استحيا فاستحيا الله منه يعني منعه من اه التقدم ليس الاعراظ او عدم الرغبة وانما منعه الحياء فشدة حيائه منعه ان يتقدم ليس اعراظا او رغبة في التقدم يحب ان يكون متقدم لكن منعه من ذلك الحياء استحيا فاستحيا الله منه وهذا فيه اثبات الحياء صفة لله سبحانه وتعالى وفي الحديث الصحيح ان الله حيي كريم. والحي اسم من اسمائه وفيه اثبات الحياء لله عز وجل والواجب في صفات الله عز وجل ان يؤمن بها كما جاءت وان تمر كما وردت وان تصان عن التشبيه فالله سبحانه وتعالى موصوف بالحياء لكنه منزه عن مشابهة المخلوقات ليس كحياءه كحياء المخلوقين كما ان له سمع وليس سمعه كسمع المخلوقين وله بصره وليس بصره كبصر المخلوقين وهكذا يقال في جميع صفاته تثبت الصفات ويؤمن بها كما جاءت وكما وردت ولا تحرف ولا تعطل ولا تكيف ولا تمثل هذا كله باطن وانما الواجب ان تمر كما جاءت ويؤمن بها كما وردت فاستحيا فاستحيا الله منه واما الاخر فاعرض واما الاخر فاعرض فاعرظ الله عنه اي عاقبه بهذه العقوبة ان اعرض عنه سبحانه وتعالى وهذه عقوبة آآ مثل ما قال الله جزاء وفاقا جزاء وفاقا عقوبة من جنس العمل مثل قوله نسوا الله فنسيهم نسوا الله فنسيهم اعرض فاعرض الله عنه. اعرض فاعرض الله عنه وهذا فيه خطورة الاعراظ والاعراض يفيد عدم الرغبة المعرظ عن العلم وعن مجالس العلم يفيد عن عدم رغبته في هذا الخير وهذا فيه خطورة وليس كل من مر على حلقة علم ومضى مضى معرضا ليس كل من مر بحلقة علم ومضى مضى معرضا عن العلم او عن الخير لا قد يكون الانسان ذهب لضرورة قد يكون ذهب لحاجة قد يكون ذهب لان عنده موعد قد يكون ذهب الى الامور ليس من شرط من يذهب يكون معرضا فيكون اه النبي عليه الصلاة والسلام اطلعه الله من حال هذا الرجل انه معرض ان انصرافه اعراظ اطلعه الله عز وجل على ذلك ولهذا قال اعرظ فاعرظ الله عنه هذا نستفيد منه انه لا يجوز لانسان ان يتهم آآ شخصا او اشخاص يراه مرة مثلا بحلقة وما جلس ما يقول هذا اعرض فاعرض الله عنه لا يجوز قد يكون هذا الذي ذهب خير منك عند الله لكن عنده ظرف معين عنده اه مشكلة معينة عنده حاجة معينة عنده موعد اه معين احيانا الانسان في وسط الحلقة يقوم ويذهب اضطر لشيء اقامه وذهب. لا يقال هذا معرض او ولا يجوز الدخول في مثل هذا لكن النبي عليه الصلاة والسلام اطلعه الله على حال هذا الرجل اطلعه الله على حال هذا الرجل فقال اما الثالث فاعرض فاعرض الله عنه فمثل هذه الكلمة ما يقولها اه اي احد ما يقوله بمجرد ما يرى شخص ذهب او ما يقال اعرض فعرظ الله عنه. لا يجوز لماذا؟ لان النبي عليه الصلاة والسلام اطلعه الله من حال هذا الرجل انه ذهب اعراضا اما من ذهب لظرف او موعد او لا يستطيع او الى غير ذلك من الاحتمالات لا يجوز ان يقال في حقه انه اعرض فاعرظ الله عنه. هذا الحديث جمع هذه الاحوال الثلاثة للناس مع حلق العلم جاء عن عبد الله بن مسعود انه قال اغدوا عالما او متعلما او مستمعا ولا تكن الرابع فتهلك اغدوا عالما او متعلما او مستمعا ولا تكن الرابع فتهلك. الرابع من هو المعرق المعرظ عن العلم اه الغير راغب فيه ولا حريصا عليه لا تكن الرابع فتاة اغدوا اغدوا يعني ليكن لك كل يوم نصيب من العلم كل يوم يكون لك حظ من العلم اغدوا عالما لو نظرنا في الحديث في ضوء كلمة ابن مسعود العالم هو النبي عليه الصلاة والسلام امام الامة صلوات الله وسلامه عليه في مجلس يعلم اصحابه او متعلما او مستمعا. الفرق بين المستمع والمتعلم ان المستمع هو طالب العلم الذي يقيد ويظبط ويحفظ والى اخره والمستمع من دون ذلك يعني يجلس في في حلقة العلم ولا يكون مثل طالب العلم قد يكون لا يحسن يكتب او او نحو ذلك هذا مستمع قال اغدوا عالما او مستمعا او مستمعا وقد يقال وربما يكون فيه شيء من التكلف ان الذي آآ اوى هذا متعلم والذي اه استحيا هذا مستمع قد يقال ذلك بحيث ان طالب العلم ضرب على حلق العلم والتقدم وان يجلس في مكان واذا وجد الفرجة دخل وهو ملازم وحريص قد يقال ذلك ان هذا متعلم وذاك المستمع والثالث المعرض فابن ابن مسعود يقول اغدوا عالما او متعلما او مستمعا ولا تكن الرابع اه فتهلك هذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من اذان ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحم هنا وجزاكم الله جميعا خير الجزاء سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين