بسم الله الرحمن الرحيم   صح ولا لا بهديه ما بعد الله عز وجل  هذه المحاضرة الحضرة الاولى مادة الفقه دورة لعلي قبل يعني ان نبدأ في مادة هذا هذه المحاضرة
ذكر ببعض الامور ومنها احرص ابتسم دورة على الاستفادة هذه المواد التي تلقى فيها فان فيها علما خيرا كثيرا فائدة هذا ينبغي الحرص عليها واذا نوى يحضر مثل هذه الدورة
نوى بحضور مثل هذه المحاضرات طلب العلم انه يدخل مأجورا ومثابا على ذلك  طلب العلم لا يعدله شيء لمن وقال الامام احمد ومعدودة عند اهل العلم الاشتغال به افضل من الاشتغال
نواف العبادات تفيد الانسان علما وفائدة وخاصة في هذه المادة فقه فقه هو من الصق العلوم والحياة العملية هذا لو تأملت استفتاءات الناس اي برنامج استفتاء تأمل اسئلة الواردة ان معظمها
ذلك كما ذكرت لانه ومن الصق العلوم بالحياة العملية في بيان احكام الطهارة واحكام صلاة واحكام الزكاة والصيام والحج والمعاملات اسرة والاطعمة وكل ما يحتاج له المسلم في حياته العملية
وفي هذه الدورة سوف يكون هناك المام ان شاء الله تعالى بمعظم آآ المسائل في ابواب عبادات والمعاملات ابواب العبادات والمعاملات  مادة مكتوبة ما فرغت في في موقع عمادة وسوف نلقيها وايضا
فيها شيء من توضيح الامثلة كذلك ايضا كان هناك شيء من له الاستفسارات مناقشة آآ منهج ما ذكرت لكم هو ذاته في بدأت معاملات طهارة وضوء على الخفين وصل التيمم
صلاة صلاة الجماعة الزكاة  يوم الحج البيع شروط في البيع الربا هذه هي مفردات اه المنهج والمقرر ان درس هذه المادة في ثلاثة عشر اسبوعا  اذا خطة يفترض ان تكون موجودة في موقع العمادة
والاول سناخذ مقدمة في الفقه ومسائل ابرز مسائل الطهارة المياه آآ نبدأ اولا بالمقدمة في الفقه آآ فقه معناه في اللغة الفهم فقه معناه في اللغة الفهم كل حال ذكرة مكتوبة ومفرغة في موقع العبادة
الاخوة الذين وما لا يتمكنون من المتابعة او الاخوة الذين يتابعوننا الان عبر الأنترنيت اقول اه المادة موجودة ومفرغة مكتوبة كلها والمنهج كله مكتوب ومفرغ في موقع العمادة ولكن آآ
يعني لا شك ان من يحضر يستفيد فائدة اكثر و كنا ايضا مزيد من الامثلة والتوضيح اه المناقشة. والا المادة العلمية موجودة في موقع العمادة يعني لا حاجة لان تكتب الا اللهم مجرد يعني فوائد او
في من الامثلة والتوظيحات والا ما القيه هو كله موجود ومكتوب فاذا تعريف الفقه لغة الفهم ومنه قول الله عز وجل عن موسى عليه السلام واحلل العقدة من لساني يفقهوا قولي
يفقهوا قوله يفقه يعني يفهمه وقوله سبحانه قلوب لا يفقهون بها وقال عن وبشعيب قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول هذه المادة مادة الفقه في لغة العرب تدور حول معنى
الفهم ولهذا قال ابن القيم الفقه اخص من الفهم لان الفقه فهم مراد المتكلم من كلامي وهو قدر زائد على مجرد فهم اللفظ في اللغة فابن القيم يقول ان الفقه
آآ اللفظ هذا اخص من آآ الفهم فالفهم اعم اعم عبارة لان الفقه يراد به فهم مراد المتكلم من كلامه هو قدر زائد على مجرد اه الفهم اه اصطلاحا اطلق الفقه في في صدر الاسلام
على فهم اه الاحكام الشرعية فهم الاحكام الشرعية مطلقا سواء كانت اعتقادية او عملية ولهذا صنف الامام ابو حنيفة كتابا سماه آآ الفقه الاكبر وهو فيه العقيدة سمى هذا الكتاب الفقه الاكبر وهو كتاب في مسائل
الاعتقاد ثم صار بعد ذلك الفقه يطلق على معرفة الاحكام الشرعية العملية من ادلتها التفصيلية وبهذا التعريف تخرج مسائل التوحيد والاعتقاد لانها ليست احكام عملية وانما هي وانما هي احكام اعتقادية
وهذا فيما بعد يعني في اصطلاح المتأخرين والا عند المتقدمين يعتبرون احكام مسائل الاعتقاد من الفقه ولهذا قلنا ان ابا حنيفة صنف كتابا سماه الفقه الاكبر ايضا بهذا التعريف يتبين الفرق بين الفقه واصول الفقه
فالفقه يبحث بالادلة التفصيلية من حيث الوجوب والندب والحرمة والكراهة والاباحة والصحة والفساد بينما اصول الفقه يبحث في ادلة الفقه الاجمالية وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد ولا يتعرض اصول الفقه لاحاد المسائل الا من باب ضرب آآ المثال
يعني لو اردنا ان نوضح هذا  من يمثل لنا مسألة اصولية فلما سألوا اصول الفقه يعني اي حكم من احكام الاصول في القوم او مسألة من مسائل اصول الفقه فليمثل لنا مثال
نعم نعم تفضل تا المسألة مسائل اصول الفقه قلنا الاصل في الامر انه يقتضيه ماذا وجوه الاصل في النهي ما يقتضي التحريم هذه المسائل اصول الفقه الندب يقتضي الاستحباب هذه مسائل اصول الفقه لكن الفقه
حكم مثلا صلاة الجماعة عنها واجبة اكل لحم الابل ينقض الوضوء هذه المسائل اه الفقه اه اذا عرفنا المقصود بالفقه لغة قلنا هو الفهم اه عرفنا ان الفقه اصطلاحا كان يقصد
في اه اه صدر الاسلام على اه فهم العلوم الشرعية مطلقا سواء كانت اعتقادية او عملية ثم بعد ذلك اصبح يطلق على اه الاحكام العملية فقط والاحكام الاعتقادية اصبحت لا تسمى فقها واصطلاح المتأخرين
ننتقل بعد ذلك الى مسائل الطهارة ويفتتح الفقهاء كتب الفقه باحكام ومسائل الطهارة وذلك لان الطهارة هي مفتاح الصلاة التي هي اكل اركان الصلاة آآ نعم التي هي اكد اركان الاسلام بعد الشهادتين
ومكان مفتاحا للشيء وشرطا له فهو مقدم عليه ولانها تخلية من الاذى والتخلية قبل التحلية والتخلية قبل التحلية اه الطهارة معناها في اللغة النظافة والنزاهة عن الاقدار واصطلاحا ارتفاع الحدث وما في معناه وزوال الخبث
هذا احسن ما قيل في معناها وتعريفها دفاع الحدث وما في معناه وزوال الخبث عندما نقول ارتفاع الحدث ارتفاع يعني زوال الحدث الحدث هل هو وصف حسي؟ او وصف معنوي
هل ممكن نشاهد الحدث نعم وصفها ممكن تشاهده او انه شيء معنوي نعم مني اجيب قل الحدث عندما قال فلان محدث او احدث فلان هل هذا الحدث وصف حسي او معنوي؟ نعم
شاهد الحدث لا هو معنوي الحديث وصفه معنوي وصفه معنوي يقوم بالبدن يمنع من الصلاة ونحوها مما يشترط له الطهارة فالحدث اذا وصف معنوي ليس شيئا حسيا يمكن مشاهدته عندما يقال فلان محدث هل تغير فيه شيء
ما تغيرني شي فوصفه معنوي اذا آآ هذا الوصف يمنعه من الصلاة هو ما يشترط له الطهارة اذا ارتفاع الحدث وما في معناه وما في معناه اي في معنى ارتفاع الحدث الحاصل بالوضوء المستحب مثلا
فيعني قد يتوضأ الانسان من غير حدث مثلا من غير ان يقصد بذلك تجديد الوضوء ويسمى ذلك طهارة يسمى ذلك طهارة وهو ليس حدث ومع ذلك يسمى طهارة وزوال الخبث يعني النجاسة
النجاسة هي شيء حسي او معنوي نجاسة نجاسة حسي بينما الحدث معنوي ولذلك نفرق بين النجاسة والحدث نجاسة شيء حسي تكون نجاسة على الثوب وتكون على البدن قد تكون على بقعة
فهي القذر وهي شيء حسي نراه بينما الحدث لا يرى شيء وصف معنوي يقوم بالبدن يقوم بالانسان يقال فلان احدث فلان محدث ولا ولا يرى عليه شيء حسي يعني يبين هذا آآ الحدث فاذا الحدث شيء معنوي بينما النجاسة النجاسة شيء حسي
اه عندنا هو اصل وقاعدة وهي ان الاصل في الاشياء الطهارة ام النجاسة الاصل في اشياء الطهارة هذي قاعدة قاعدة مفيدة للانسان الاصل في الاشياء الطهارة وبناء على ذلك اذا شككت في نجاسة ماء
او شككت في نجاسة اناء او بقعة فالاصل الطهارة نرجع للاصل آآ مثال ذلك لو اردنا مثلا نصلي في هذا المكان مثلا صلاة المغرب فقال احد الحاضرين يحتمل ان يكون هذا المكان نجس
فماذا نجيب؟ نقول الاصل طهارة. هل تعلم انه نجس يقول تعلم انه نجس فلا تصلي فيه اذا كنت لا تعلم في الاصل الطهارة فلك اذا ان تصلي في اي مكان من الارظ
في اي بقعة؟ الاصل فيها الطهارة اذا تبين لك انها نجسة نعم لا تصلي فيها لكن اذا لم يتبين لك تبني على الاصل وهو الطهارة وعندنا قاعدة وهي ان اليقين لا يزول بالشك
المتيقن هو هو الاصل وهو الطهارة والشك هو النجاسة طروء النجاسة فاذا لم تعلم ان هذا المكان نجس فالاصل انك تصلي فيه تصلي في اي مكان ولا يأتي احد يقول يحتمل ان يكون نجسا نقول استصحب الاصل
اذا كنت في البيت واردت ان تصلي في اي مكان من البيت لك ان تصلي ولا تقل احتمل ان يكون هذا نجسا يحتمل ان يكون فيه مثلا اه آآ نجاسة اطفال احتمال ان يكون في كذا استصحب الاصل اذا علمت انه نجس نعم لا تصلي فيه
اذا لم تعلم فاستصحب الاصل ولهذا جاء في الصحيحين من حديث عوف بن مالك انه لما طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يصلي في بيته قال اتاه عليه الصلاة والسلام وقال اين تريد؟ ان اصلي
اين تريد ان اصلي كل مكان ممكن اصلي فيه لان الاصل هو الطهارة وليس الاصل النجاسة وهذا من يسر الاسلام وسهولته ما جعل عليكم في الدين من حرج لهذا قال الشيخ عبدالرحمن السعد رحمه الله
قال ادلة هذا الاصل يعني ان الاصل في الاشياء الطهارة الادلة هذا الاصل من الكتاب والسنة كثيرة وما انفع هذا الاصل واكثر فائدته وهو من نعم الله تعالى على عباده وتيسيره وعفوه ونفيه الحرج عن هذه الامة. ونفيه الحرج عن هذه الامة
اه اذا هذه قاعدة مفيدة لنا وهي ان الاصل في الاشياء الطهارة الاصل في ثياب الطهارة الاصل في ملابس الطهارة الاصل في البقعة الطهارة اه الاصل في الاواني الطهارة فاذا نستصحب هذا الاصل ونقول ان اليقين لا يزول بالشك
اذا توضأت اذا توظأت وذهبت اصلي ثم شفقت هل اه احدثت ام لا فالاصل وهو المتيقن انك قد تطهرت واليقين لا يزول بالشك ولذلك لا تقطع الصلاة حتى تتيقن انك احدثت
لهذا سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يخيل اليه انه يجد الشيء في الصلاة قال عليه الصلاة والسلام لا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا لا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا
فيعني لا ينصرف الا بامر متيقن لكن النبي عليه الصلاة والسلام لم يعبر بهذه العبارة لم يكن بامر متيقن وانما قال حتى يسمع صوته ويجد ريحا يجمع هذين الامرين انهما متيقنان
ولذلك قال بعض السلف انه لا يقطع صلاته الا بيقين بحيث لو قيل له احلف لحلف انه خرج منه شيء لذلك حتى يعني يقطع آآ الوسواس لان الوسواس يعتري بعض الناس
ويشغلهم ويقلقهم ويزعج الانسان ويفسد ربما افسد عليه الخشوع في الصلاة لكن من كان عنده بصيرة وفقه تصحبه مثل هذه المعاني وهذه الاصول وعرف انه اذا تيقن الطهارة لا يزول هذا اليقين الا بيقين مثله. فاليقين لا يزول بالشك
والاصل في الاشياء الطهارة لكن لو كانت المسألة العكس لو ان الان غير متوظئ غير متطهر ثم شك هل تطهر ام لا فنقول اصل انه غير متطهر فلا بد ان يذهب ويتطهر
فاذا استصحاب مثل هذه الاصول يعني امر مفيد ونافع ونرجع اليه عند اه الاشتباه نعم لارتباطه معه باقي بالحياة العملية قلت لكم يعني لو تأملت صفات الناس تجد اكثرها فقهية ومرتبط الحياة العملية مرتبط بالواقع الناس
ثم انتقلنا للكلام عن الطهارة وعرفنا بانها ارتفاع الحدث وما في معناه وزوال الخبث فرقنا بين الحدث والخبث. قلنا الخبث هي النجاسة ويشيء الحسي ام معنوي نجاسة ياسر حصي. واما الحدث فهو شيء
معنوي وذكرنا قاعدة ان الاصل في الاشياء الطهارة وان الانسان اذا شك في طهارة بقعة او ثوب او اي شيء فانه يرجع الى هذا الاصل هو اصل نافع ومفيد آآ ثم بعد ذلك انتقلنا للحديث عن اقسام المياه
قلنا ان من الفقهاء من قسم المياه لثلاث اقسام ما هي نعم طهور وطاهر ونجس طيب قالوا في الطهور تعريفه بعدين في الطهور؟ نعم الظاهر في نفسه المطهر لغيره مثل مياه الامطار والابار والانهار والعيون الطاهر
نعم غير مطهر لغيره. الظاهر في نفسه غير مطهر لغيره وهو ما اختلط بشيء طاهر زي الزعفران ونحوه نعم هذي يسمونها طاهر غير مطهر طيب والنجس النجس؟ نعم ما تغير طعمه او لونه او رائحته باي شيء
بنجاسة احسنت طيب طبعا النجس هذا لا يجوز الوضوء به الطهور يتوضأ به اما الطاهر هل يتوضأ بها ام لا بناء على هذا القول؟ نعم ايه نعم لا ليس نجس لكن لا يتوضأ به
يا اخي ليس بلبس عندهم يسمونه قاهر في نفسه غير مطهر لغيره غير مطهر لغيره والقول الثاني في المسألة ان الماء ينقسم الى نعم ما هما طهور ونجس وانه لا وجود لقسم طاهر غير مطهر
طيب بناء على هذا يقسمون المال طهور ونفيس. النجس هو عندهم؟ نعم ما تغير طعمه او لونه او رائحته بنجاسة. وما عدا ذلك فهو طهور وما عدا ذلك فهو طهور
طيب الماء الذي خلطه زعفران مثلا او شاهي او قهوة او مرق او اي شيء طاهر عند اصحاب هذا القول الذي رجحناه نحن رجحنا القول الثاني ماذا يسمون هذا الشيء
نعم يعني ما لو افترض مثلا عندي مثلا ماء اريد اتوضأ به سقط فيه شيء من الزعفران او قطرة من الشاهي انا اريد بك التفصيل الجواب ما هو نعم نعم اي احسنت
نعم بارك الله فيك. اذا نقول هذه تفصيل نقول هذا الشيء الذي قد خالطه هذا الشيء الطاهر الذي قد خالطه من زعفران او غيره ان كان قد غيره بحيث غلب على اسمه فاصبح لا يسمى ماء
وانما اصبح يسمى لبنا يسمى مرقا يسمى قهوة هذا الان آآ خرج عن مسمى الماء ولا يصح الوضوء بغير الماء ولذلك هو خارج عن هذا التقسيم لكن اذا كان آآ تغير بهذا الشيء الطاهر لكنه لم يغير اسمه
فلا زال يسمى ماء لا زال يسمى ماء قد اختلط بشيء من الزعفران او ما اختلط بشيء من الشاهي او ما اختلط بشيء من القهوة فهذا نقول هو طهور ما دام انه لم يتغير نجاسة ويسمى ماء فهو طهور
رح نرجح هنا القول اه الثاني وهو ان ما ينقص من الطهور ونجس طيب قلنا ماء زمزم ما حكم الوضوء به هل هو مكروه او غير مكروه نعم لا الوضوء الوضوء به فقط
يجوز لا لا يكره لا يكره لان النبي عليه الصلاة والسلام توظأ به طيب اه استخدام ماء زمزم في ازالة النجاسة نعم رقم مكروه. احسنت طيب الاغتسال بماء زمزم واغتسال بماء زمزم
نعم الا في غسل الا في غسل جنابة الا في غسل الجنابة فانه مكروه والا فلا يكره يعني يصح الاغتسال به اما عدا غسل الجنابة عن القول الصحيح فانه اه يعني كراهة تختص بغسل الجنابة
طيب تقسيم الماء الى قليل وكثير قلنا للعلماء في ذلك قولان مشهوران فالقول الاول في تقسيم الماء نعم ان الماء يقسم الى قليل وكثير وقليل هو ما كان دون قلتين والكثير هو ما بلغ قلتين
فاكثر طيب والقول الثاني القول الثاني في المسألة نعم نعم انه لا يقسم المال اقل بكثير بل نقول الماء طهور الا ان تغير طعمه ولونه ورائحته من غير تقسيم للماء قليل وكثير
وذكرنا ان من قسم الماء الى قليل وكثير فدل بحديث اذا بلغ الماء قلتيه لم يحمل الخبث واصحاب القول الثالث استدلوا بحديث ابي سعيد ان الماء طهور لا نجسه شيء
قلنا ان القول الثاني هو القول الراجح لان حديث ابي سعيد اصح من حديث القلتين ولان حديث القلتين ما استدلوا بمفهومه على تقسيم الماء وانما حديث ابي سعيد دل بمنطوقه على ان الماء طهور الا ان تغير طعمه
او لونه او رائحته بنجاسة آآ ذكرنا من فروع هذه المسألة ان لو ان رجلا اخذ ماء في اناء ليتوضأ به فوقع في هذا الاناء رشاش بول ولم يتغير طعمه ولا لونه ولا رائحته
فما حكم هذا الماء من حيث الطهارة نعم على القول الثاني يعتبر طهور لانه لم يتغير لا طعمه ولا لونه ولا رائحته وعلى القول الاول يعتبر نجس يعتبر نجس لانه دون قلتين
عندهم دون قوته حتى لو اصابني شاش بول فيعتبر نجس حتى لو اصبت نجاسة قدر رأس الذباب نجس وبمجرد ملاقاة النجاسة يصبح نجس ورجحنا القول الثاني وذكرنا يعني وجه الترجيح
نعم تعرف ان المسألة فيها قولين لو قرأت في كتاب من كتب مثلا الحنابلة ما يذكرون القول الاول تعرف المسألة في قلبها القول الاول كذا والقول الثاني كذا والراجح وكذا
طيب ختمنا المسألة اذا وجد الماء الانسان ماء ولا يدري هل هو طهور او نجس هل يشرع تركه احتياطا لا يشرع اذا الاصل في الماء والطهارة الا ان وجدت قرائن ظاهرة تدل على نجاسته
طيب ننتقل بعد ذلك الى احكام اه الوضوء الوضوء احكام الوضوء في اللغة مشتق من الوظائف وهي النظافة والحسن ويقال وظو ووظو يعني بفتح الواو وظم الواو فبفتح الواو اه اسم للماء الذي يتوضأ به
بينما بضم الواو يطلق على الفعل الذي هو التوظأ فعندما نقول وضوء يعني التوضأ من آآ غسل الكفين والمضمضة والاستنشاق الى اخره عندما نقول وضوء يعني الماء الذي يتوضأ به
وهذا له نظائر في اللغة العربية احد يعرف اه نظر هذا سحور سحور سحور هو اكل وجبة السحور سحور ما يتسحر به ما يصح عربيا يسماه سحورا قدم له طعام السحور تقول ولا تقول السحور
لكن اذا قلت هو سحور يعني مع ذلك انه يتسحر يأكل الان طيب طهور وطهور طهور اسم لما يتطهر به طهور وفعل التطهر وهكذا ايضا نقول في وضوء ووضوء ووضوء
اه اسم لمن يتوضأ به. عندما نقول تريد ان تعبر عن تقريب ماء الوضوء للانسان؟ تقول قرب له وضوءه ولا وضوءه وضوءه ففتح الواو اسم لما يتوضأ به تعرفه شرعا التعبد لله تعالى بغسل الاعضاء الاربعة على صفة مخصوصة
الاعضاء الاربعة هي الوجه ومن المضمضة والاستنشاق واليدين ومسح الرأس من الاذنان غسل الرجلين الى الكعبين الوضوء هل كان موجودا اه لدى الامم السابقة ام انه خاص بهذه الامة نقول الوضوء كان موجودا لدى الامم السابقة
ويدل ذلك ما جاء في صحيح البخاري وغيره في قصته سارة زوج ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام مع الملك الذي اعطاها هاجر فانه لما هم بالدنو منها قامت تتوضأ وتصلي
وذلك ان سارة كانت من اجمل النساء في زمنها فهم هذا الملك اه مسها وكان من عادتهم انه اذا قال اختي لم يقربها قال زوجتي تعدى عليها فقال ابراهيم عليه السلام انها اختي
وقامت وتوظأت وصلت ركعتين ودعت الله تعالى بان يعصمها من هذا وعصمها الله عز وجل منه اه الشاهد من هذه القصة انها قامت وتوظأت هذا يدل على ان الوضوء كان معروفا في زمنهم
ايضا في قصة جريج الراهب وهي قصة مشهورة في الصحيح  آآ كان رجلا عابدا من بني اسرائيل بصومعاته فذكروا بني اسرائيل ذكر بنو اسرائيل عبادته  طاعة العبادة تعجبوا منها قول بغي من بغايا بني اسرائيل
هل يمكنك ان اغواءه قالت نعم وقامت وتصنعت واتت وتعرضت له لعله ان يقع بها لكنه لم يقع بها وانقطع للعبادة فارادت يعني الليلة منه فذهبت الى راع وامكنتهم من نفسها فوقع بها فحملت
وولدت غلاما وقالت هو من جريج اتى بنو اسرائيل اليه في صومعته عدم صومعته وظربوه  قام وتوضأ هذا موضع الشاهد وصلى ركعتين ثم اتى بهذا غلام وطعن في بطنه قال يا غلام من ابوك
ولا زال في المهد ازال طفلا رضيعا قال يا غلام من ابوك؟ قال فلان ابن راعي انطقه الله عز وجل ولذلك لم يتكلم في المهدي الا ثلاثة وهذا منهم آآ لما قال فلان الراعي
عظموا جريجا قالوا نبني صومعتك من الذهب قال لا اعيدها كما كانت الشاهد من هذه القصة ان جريدا قام وتوضأ هذا يدل على ان الوضوء كان معروفا في زمنهم اذا الوضوء ليس من خصائص هذه
الامة ليس من خصائص هذه الامة طيب اذا ما هو من خصائص هذه الامة؟ قال الحظ ابن حجر رحمه الله قال الظاهر ان الذي اختصت به هذه الامة هو الغرة والتحجيل لا اصل الوضوء
وقد صرح بذلك في رواية مسلم عن ابي هريرة مرفوعا قال سيما ليست لاحد غيركم الغرة والتحجيل هي الغرة بياض في الوجه والتحجيل بياض في اطراف اليدين والرجلين وهذا من خصائص هذه الامة
قول النبي صلى الله عليه وسلم ان امتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين من اثار الوضوء فتعرف هذه الامة من بين سائر الامم بهذه العلامة وهذه الامة كما قال عليه الصلاة والسلام بين الامم الاخرى
الشعرة كالشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود الشعرة في جلد ثور كيف كم سيكون يعني حجمها لان الخلق كثير خلق الله ادم الى قيام الساعة ام ستكون هذه الامة من من هؤلاء
الخلائق ولكن آآ جعل الله تعالى لهذه الامة هذه العلامة وهي الغرة والتحجيل وهذه الامة جعلها الله تعالى خير امة اخرجت للناس هي افضل الامم ولهذا جاء في بعض الروايات انه ما من احد يوم القيامة الا ويتمنى انه من هذه الامة
بل ان هذه الامة تشهد للانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام كما جاء في الحديث الصحيح انه يؤتى بنوح عليه الصلاة والسلام فيقال هل بلغت فيقول نعم. فيقال لقومه هل بلغكم؟ فيقولون لا
فيقال لنوح من يشهد معك؟ يقول امة محمد فيقولون يقول قومنا كيف يشهدوا وانما اتوا بعدنا فيقولون اخبرنا نبينا بذلك فصدقناه طرح نشهد على خبره وهذا معنى قول الله عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس
هذه الامة تشهد على الناس فهي خير الامم. ولهذا يوم القيامة كل الناس من الامم الاخرى يتمنون ان لو كانوا من هذه الامة اذا يجعل الله تعالى لها علامة وهي الغرة والتحجيم
الغرة والتحجير وعرفنا المقصود بهما اذا خلاصة من هذا ان الوضوء هل هو من خصائص هذه الامة ام لا الوضوء نعم لا ليس من خصاص هذه الامور. وذكرنا قصة فريج وقصة
اه سارة. طيب اذا ما هو ما هو الذي من خصاص الامة الغر والتحجير طيب ننتقل بعد ذلك الى فروض الغضب قروض الوضوء يعني الفرض الفروض جمع فرض والفرظ بمعنى الواجب الا ان بعظ العلما يرى ان الفرض اكد من الواجب
لكنه في الجملة بمعنى فروض الوضوء ستة اه الاول غسل الوجه بكامله ومنه المضمضة والاستنشاق طيب لماذا لم نقل غسل الكفين الغسل كفيه من الوضوء في بداية الوضوء لا اصله كافيه مستحب ليس هو واجبا وليس مفروض الوضوء. مباشرة غسل الوجه
اجزأها اذا الاول غسل الوجه ومنه المظمظة والاستنشاق فالمضمضة والاستنشاق الصحيح انهما واجبان فمن غسل وجهه وترك المضمضة والاستنشاق او احدهما لم يصح وضوءه وذلك لان الفم والانف من الوجه
والله تعالى يقول فاغسلوا وجوهكم فامر بغسل الوجه كله ومن ترك شيئا منه لم يكن ممتثلا لامر الله تعالى ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قط انه توضأ من غير ان يتمضمض او يستنشق
وامر النبي عليه الصلاة والسلام تشاق قال