الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح باحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب كتابة العلم قال وعنه رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله حبس عن مكة القتلى او الفيل وسلط عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون. الاوانها لم تحل لاحد قبلي ولم تحل لاحد بعدي الا وانها حلت لي ساعة من نهار الاوانها ساعتي هذه حرام لا يختلى شوكها ولا يعضض شجرها ولا تلتقط ساقطتها الا لمنشد فمن قتل فهو بخير النظرين اما ان يعقل واما ان يقاد اهل القتيل فجاء رجل من اهل اليمن فقال اكتب لي يا رسول الله. فقال اكتبوا لابي فلان. فقال رجل من قريش الا الاذخرة يا رسول والله فانا نجعله في بيوتنا وقبورنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا الاذخر الا الاذخر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الترجمة باب كتابة العلم عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح لبيان ان كتابة العلم اي احاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام والروايات المأثورة عنه صلى الله عليه وسلم امر لا بأس به بل جاءت الدلائل في سنته صلى الله عليه وسلم دالة على مشروعية هذه الكتابة وكان قد جاء عنه صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم انه قال لا لا تكتبوا عني شيئا لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن هكذا قال عليه الصلاة والسلام والحديث رواه مسلم في كتابه آآ الصحيح ولكن هذا كما بين آآ اهل العلم اراد به النبي عليه الصلاة والسلام الا يلتبس القرآن بغيره الا يلتبس القرآن بغيره فلما امن آآ الالتباس صار كتابة غير القرآن من احاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام امرا سائغا لا بأس به بل آآ امرا اه يقتضيه اه اه مقام حفظ احاديث رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والامام البخاري رحمه الله اورد بعض الاحاديث الدالة على مشروعية وجواز كتابة احاديث الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فذكر اولا حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله حبس عن مكة القتل او الفيل هذا شك من قوي حبس اي منع عن مكة القتل في آآ رواية او في ما شك فيه الراوي القتل اي القتال والفيل ذاك الحيوان المعروف في الحادثة ايضا المعروفة قصة الفيل حيث جاءوا او جاءوا من الحبشة الى مكة بقصد هدم بيت الله الحرام فحبس الله سبحانه وتعالى الفيل بمعنى منعه وارسل جل في علاه عليهم طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول فيقول ان الله حبس عن مكة القتل او الفيل والحبس المنع وسلط عليها رسول الله وسلط بالبناء لما لم يسمى فاعله وايضا روي وسلط اي الله عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون سلط عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون اه الاوانها لم تحل لاحد قبلي ولم تحل لاحد بعدي الاوانها حلت لي ساعة من نهار ساعة من نهار ليس المراد بالساعة آآ ما يعرف الان بالستين دقيقة. وانما المراد بالساعة وقت من النهار ولهذا بعض العلماء قالوا ان الوقت او الساعة التي يحل آآ فيها للنبي عليه الصلاة والسلام هذا الامر كان من الصبح الى العصر في يوم الفتح يوم فتح مكة فيقول عليه الصلاة والسلام آآ الاوانها حلت لي ساعة من نهار اي احلها الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ساعة من نهار الاوانها ساعتي هذه. الاوانها ساعتي هذه حرام. لانه خطبهم هذه الخطبة في اليوم الذي اه يلي يوم الفتح فاخبرهم ان الذي حصل يوم الفتح هذا مستثنى من قاعدة واصل الا الا وهو ان مكة حرام ولا يحل فيها الاقتتال وانما احلت للنبي عليه الصلاة والسلام في ساعة من نهار اي في يوم اه فتح مكة ثم بين جملة ثم بين عليه الصلاة والسلام جملة من الاحكام التي اه تتعلق بهذا البلد الحرام قال لا يختلى شوكها لا يختلى اي لا يجز ويقطع اه شوكها ومن المعروف ان اه الشوك يؤذي اه المار وربما انه اه يصيب مثلا شيئا من بدنه اذا مر قريبا منه ومع ذلكم قال عليه الصلاة والسلام عن الشوك لا يختلى شوكها يعني لا يقطع ولا يجز فشوكها فاذا كان الشوك لا لا يجز فكيف بالاشجار مثلا البين نفعها الواضح آآ اثرها وفائدتها فالشوك لا لا يقطع لا يقطع شوكها قال لا يختلى شوكها ولا يعضد شجرها ولا يعبد شجرها وعض الشجرة اي قطعه الشجر في البلد الحرام لا يقطع حرم الله سبحانه وتعالى ذلك ولا ولا تلتقط ساقطتها الا لمنشد ولتلتقط ساقطتها الساقطة اي ما يقع من آآ صاحبه عن غفلة منه وعدم انتباه فلا تنتقط ساقطتها الا لمنشد اي لا يلتقطها ليتملكها ابدا بل يلتقطها لينشد اي ليعرف بها والتعريف يبقى مستمرا دائما ولا يتملكها ابدا فاذا الاصل انها لا تلتقط لاقطتها تترك في في مكانها الا لمنشد يعني يستثنى من ذلك من التقطها ليعرف التقطها ليعرف بها والتعريف يبقى دائما مستمرا وقال العلماء لان الوضع في مكة في ذلك البلدة الحرام قد يكون من اه اه سقط له شيء او فقد شيئا في مكة قد يكون اضطر للمغادرة مباشرة وقد لا يتيسر له المجيء بعد عام او عامين او ثلاث او اكثر ربما لا يأتي الا بعد عشرين او اكثر فيحتاج من يلتقط اللقطة ان يستمر وكل ما تحرى مجيء ناس او نحو ذلك يعرف بها ولا يتملكها ابدا لا يلتقطها الا لهذا الغرض لمنشد اي لمعرف يأخذها من اجل الاحسان الى صاحبها وحفظها له والتعريف بها الى ان يعثر على صاحبها ويسلمها له بهذه النية والا يتركها اه مكانها وفي زماننا هذا تيسر اه امر وهو وجود قسم خاص بالمفقودات قسم خاص بالمفقودات والامانات وجرت عادة الناس بعد وجود هذا القسم من فقد شيئا ذهب الى ذلك القسم يسألهم ومن وجد شيئا ايضا ذهب به الى ذلك القسم يكون امانة عندهم فيقومون مقام من وجد الضالة في اه معرفة صاحبها والناس تقصدهم في البحث عن حاجاتهم حاجاتهم المفقودة وايضا من وجد مفقودات فانه ايضا يقصدهم في تسليم اه تلك المفقودات قال فمن قتل فهو بخير النظرين من قتل فهو بخير النظرين يوضح ذلك رواية اخرى للحديث عند المصنف رحمه الله في اه كتابه الديات من كتابه الصحيح قال من قتله من قتل له قتيل من قتل له قتيل فهو بخير النظرين من قتل له قتيل فهو بخير النظرين ما هما النظران الذي هو بخير بخيرهما بين في الحديث قال فهو بخير النظرين اما ان اما ان يعقل واما ان يقاد اهل القتيل اما ان يعقل واما ان يقاد اهل القتيل يعني اما الدية او القصاص اما الدية او القصاص ومعنى قوله واما ان يقاد اهل القتيل اي يؤخذ لهم اه السار واما ان يقاد اهل القتيل اي ان يؤخذ لهم اه بالثأر قال فجاء رجل من اهل اليمن جاء في بعض الروايات ان اسمه ابو شاه فجاء اه ذلك الرجل وقال اه اكتب لي يا رسول الله اكتب لي يا رسول الله اي هذا هذه الخطبة اكتب لي اي هذه الخطبة هذا يدل على حرص هذا الرجل وكذلك غيره على ابلاغ هذا الكلام وسبق ان مر معنا في مثل هذه الخطبة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للناس ليبلغ الشاهد الغائب مثل ما مر معنا في حديث آآ حديث ابي شريح ليبلغ الشاهد الغائب فلما امر عليه الصلاة والسلام بالابلاغ وخشي هذا الرجل ابو ساه الا يتمكن من ضبط هذا الكلام حيث ينقله للناس طلب ان يكتب له فقال يا رسول الله اكتب لي فقال اكتبوا لابي فلان فقال اكتبوا لابي فلان وهذا موضع الشاهد للترجمة آآ مشروعية وجواز كتابة العلم من اجل حفظه ومن اجل نشره وابلاغه فهذا الرجل الذي هو ابو شاة طلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يكتب له فامرهم عليه الصلاة والسلام بان يكتبوا له. فقال رجل من قريش جاء في بعض اه الروايات او بعض الاحاديث انه العباس ابن عبد المطلب عم النبي عليه الصلاة والسلام قال الا الاذخر يعني طلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يستثني الاذخر من بين الشجر لانه قال لا يقطع شجرها لا يعبد شجرها فطلب من النبي عليه الصلاة والسلام اه ان يستثني الاضخم والاذخر شجرة آآ ليست بالطويلة وهي نوع من العشب وطيبة الرائحة والناس تستفيد منها في ذلك الوقت تستفيد منها فائدة عظيمة جدا في بناء البيوت وايضا يستفيدون منها الدفن دفن الموتى اه حيث اه لما يوضع اللبن اه يخلط معه يعني حينما يصنع اللبن لبناء البيوت او اللبن الذي يوضع في اللحد يبنى في اللحد يحتاجون الى الاذخر لانه يجعل الطين يتماسك ويساعد على على تماسكه ولهذا ذكر له هذه الحاجة الشديدة للاذخرة خاصة فطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يستثنيه فقال يا رسول الله الا الاذخر يا رسول الله قال الا الادخر يا رسول الله فانا نجعل في بيوتنا وقبورنا فانا نجعله في بيوتنا وفي قبورنا اي نحتاج في البيوت وآآ حاجة الاذخر في البيوت من حيث انه يخلط مع الطين عندما يصنع اللبن واللبن هو الطوب الذي يصنع من الطين آآ طلب ان يستثنى لان عندما يخلطونه معه يجعل هذا الطين متماسكا يساعد على تماسكه. وايضا يستعملون الاذخر في البيوت في الاسقف عندما يضع اه جريد النخل وايضا اه اه يظع السقوف فيحتاج الى ان يفرد عليه الاذخرة حتى يصب عليه اه الطين فلا ينزل اه الطين وقت كونه اه طريا فاذا كان يحتاج اليه حاجة فيما يتعلق بناء البيوت وايضا يحتاج اليه في ايضا ما يتعلق بدفن الموتى في المقابر. فاستثناه النبي من بين الشجر فقال النبي الا الاذخر. يعني لا بأس بقطعه عندما تكون آآ حاجة اليه بما آآ اه طلب او طلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يستثني الاذخر الاذخر لاجله. الشاهد من الحديث هو اه مشروعية كتابة العلم وبه آآ احتج البخاري رحمه الله تعالى لهذه الترجمة. نعم قال رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله تعالى حسبنا فاختلفوا كثر اللغط فقال قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابن عباس رضي الله عنهما في بيان مشروعية الكتابة. في بيان مشروعية الكتابة كتابة احاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام واورد هذا الحديث حديث ابن عباس قال لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه اه قوله لما اشتد وجعه وجاء في اه بعظ الروايات ان هذا ان هذا الامر حصل يوم الخميس آآ قبل وفاة النبي عليه الصلاة والسلام باربعة ايام لان توفي عليه الصلاة والسلام يوم الاثنين وهذه الحادثة والقصة حصلت يوم الخميس يوم الخميس اه اشتد بالنبي عليه الصلاة والسلام الوجع وتواصل آآ اشتداده الى ان توفي صلى الله عليه وسلم يوم الخميس آآ يوم الاثنين ضحى وكان فجر يوم الاثنين كشف الستر ستر البيت وبيته مطل الى المسجد فرأى الناس صفوفا آآ خلف ابي بكر اه رضي الله عنه وارضاه فرآهم صفوفا يصلون صلاة الفجر فتبسم عليه الصلاة والسلام. وكانت اخر رؤية مصحوبة بهذه الابتسامة المشرقة ان رأى النبي عليه الصلاة والسلام الصحابة صفوفا صلاة الفجر خلف ابي بكر رضي الله عنه وارضاه. وانظروا حال كثير من الناس مع صلاة الفجر كيف انها اه مضيعة اظاعة شديدة واه تهاون فيها كثير من الناس تهاون عظيما فكان اخر ما رأى النبي عليه الصلاة والسلام اصحابه تلك النظرة في صلاة الفجر في صلاة الفجر وابتسم عليه الصلاة والسلام ابتسامة فرح وسرور ورضا ثم اه اغلق الستر وضحى ذلك اليوم توفي صلى الله عليه وسلم لما اشتد بالنبي عليه الصلاة والسلام وجعه لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده لا تضلوا بعده كتابا لا تضلوا بعده. طلب منهم ان يكتبوا كتابا الاحظ ايضا تقديم ابن عباس الراوي لهذه القصة بذكر ان النبي عليه الصلاة والسلام اشتد به الوجع اشتد به اه الوجع يعني كان في وقت اشتداد اه اه الوجع بالنبي عليه الصلاة والسلام فقال ائتوني بكتاب اه اه بكتاب المراد به ما يكتب فيه ما يكتب فيه يعني سواء كان لوحا او ورقة او آآ شيئا من ذلك وجاء ما يفسر ذلك في بعض الروايات جاء ما يفسر ذلك في بعض الروايات انه آآ آآ جيء بعظم كتف بعظم الكتف تعرفون ان عظم الكتف يكون منفرس فجيء بعاظم كتف ليكتب فيه انظر هذا في اللحظات الاخيرة من حياته عليه الصلاة والسلام طلب ان يؤتى بشيء فجيء بعظم كتف ليكتب فيه عظم كتف ليكتب فيه وانظر هذه الاوراق التي انهالت علينا في هذا الزمان بكثرة كاثرة والاقلام وانواع المحابر وانواع الاقلام فجيء بعظم كتف ليكتب فيه آآ او انه طلب عظم كتف يكتب فيه وآآ الرواية المصلحة بهذا اللفظ في صحيح مسلم فقال ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده كتابا لا تضلوا بعده الان ايضا اكرر ان هذي هذا الامر قدم ابن عباس ان وقت اشتداد وجع اشتداد وجع النبي عليه الصلاة والسلام فقال عمر وعمر من هو في فقهه وامامته ومكانته وفضله ونبله وحرصه ونصرته من هو عمر وقد تقدم معنا قريبا ان النبي عليه الصلاة والسلام اه رأى في المنام انه اوتي قدح لبن فشرب منه عليه الصلاة والسلام حتى ارتوى صلى الله عليه وسلم ثم اعطى اه فظل ذلك لعمر قيل بما اولت ذلك؟ قال بالعلم وفي رؤيا اخرى مرت معنا في كتاب الايمان انه عليه الصلاة والسلام رأى الناس وعليهم قمص وعلى عمر قميص يجره قيل بما اولت ذلك؟ قال بالدين فعمر من هو دين وعلم ووافق الوحي في مرات عديدة وهذه القصة ايضا عدها العلم في اهل العلم في جملة موافقاته لعدها اهل العلم في جملة موافقات عمر ودلائل آآ فقهه رظي الله عنه وارظاه ومكانته العظيمة فلما طلب النبي عليه الصلاة والسلام الكتاب قال عمر ان النبي عليه الصلاة والسلام غلبه الوجع غلبه الوجع يعني بنى ذلك اجتهادا اه على ان حالة النبي عليه الصلاة والسلام كانت وقت اشتداد اه الوجع به عليه الصلاة والسلام فاجتهد هذا الاجتهاد وبناء على هذا الاجتهاد هذا الرأي الذي آآ ابداه عمر وذكره اصبح اه اه ثمة في في المكان تنازع منهم من مال الى رأي عمر ومنهم من مال الى احضار الكتاب يعني بعض الصحابة مالوا الى رأي عمر رضي الله عنه او الى ما ابداه عمر رضي الله عنه وبعضهم اه مالوا الى آآ الى احضار الكتاب هل طلب النبي عليه الصلاة والسلام لاحضار الكتاب وامره بذلك هل هو امر وجوب او ارشاد هل امر وجوب او ارشاد للاصلح؟ اي الامرين آآ لو كان الامر في درجة الوجوب لا يمكن ان يمنع النبي صلى الله عليه وسلم من ذكر الواجب لا عمر ولا غيره ولا يمكن من ان يحول بينه وبين اداء الواجب لا عمر ولا غير عمر يبديه عليه الصلاة والسلام فكانت السياق واضح جدا ان الامر هنا للارشاد. الارشاد الى الى الاصلح والندب وليس اه اه الوجوب والا لو كان الامر للوجوب عندما قالوا اه كذا امر النبي صلى الله عليه وسلم باحضار الكتاب واحظر ولا يمنع آآ احد من من ذلك فالسياق واضح الدلالة على ان الامر كان للندب لكن عمر استشعر وجع النبي عليه الصلاة والسلام وغلب آآ غلبة الوجع عليه فقال آآ ان النبي عليه الصلاة والسلام غلبه الوجع وعندنا كتاب الله وعندنا كتاب الله حسبنا وكتاب الله عز وجل فيه آآ اه مثل ما قال الله عز وجل اه اه آآ او لم يروا انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم اه فالكتاب اه اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم فيه كفاية فعمر رضي الله عنه يقول حسبنا آآ كتاب آآ حسبنا آآ وعندنا كتاب الله حسبنا يعني يكفينا في في هذا الامر وغلب راحة النبي عليه الصلاة والسلام وانه قد غلبه الوجع واشتد به عليه الصلاة والسلام التعب فاختلفوا وكثر اللغط الاختلاف ما هو بين مؤيد لما ذكره عمر وبين من يقول نحضر كتابا فحصل اللغط فقال قوموا عني عليه الصلاة والسلام ولا ينبغي عندي التنازع ولا ينبغي عندي اه التنازع فهذا الذي آآ اراد ان يكتبه النبي عليه الصلاة والسلام ما هو ما هو هذا الذي اراد ان يكتبه النبي عليه الصلاة والسلام لا يخلو الحال اما ان يكون يتعلق ببعض الاحكام او ايظا آآ ذكر جوامع تتعلق آآ الاحكام او ايظا امر يتعلق بحال الامة بعده من يلي اه الامر اه بعد النبي عليه الصلاة والسلام فهناك آآ احاديث آآ وردت فيها اشارة واضحة الى هذا الذي كان يريد ان يكتب آآ النبي عليه الصلاة والسلام وفي حول هذا الموضوع نقف على كلام متين وعظيم للغاية للامام الهمام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه منهاج آآ السنة فنستمع لكلامه رحمه الله قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه منهاج السنة واما قصة الكتاب الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد ان يكتبه فقد جاء مبينا كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ادعي لي اباك واخاك حتى اكتب كتابا فاني اخاف ان يتمنى متمن ويقول قائل انا اولى ويأبى الله المؤمنون الا ابا بكر وفي صحيح البخاري عن القاسم ابن محمد قال قال عائشة رضي الله تعالى عنها وا رأساه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان وانا حي فاستغفر لك وادعو لك. قالت عائشة وثكلاه اني لاظنك تحب موتي فلو كان ذلك لظللت اخر يومك لظللت اخر يومك معرسا. ببعظ ازواجك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل انا و رأساه لقد لقد هممت ان ارسل الى ابي بكر وابنه واعهد ان يقول القائلون او يتمنى المتمنون ويدفع الله ويأبى المؤمنون نون وفي صحيح مسلم عن ابن ابي مليكة قال سمعت عائشة رضي الله تعالى عنها وسئلت من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلفا لو استخلف؟ قالت ابو بكر فقيل لها ثم من بعد ابي بكر؟ قالت عمر قيل لها ثم من بعدي ثم من بعد عمر؟ قالت ابو عبيدة عامر بن الجراح ثم انتهت الى هذا واما عمر فاشتبه عليه هل كان قول النبي صلى الله عليه وسلم من شدة المرض او كان من اقواله المعروفة والمرض جائز على الانبياء ولهذا قال ما له ولهذا قال ما له اهجر فشك في ذلك ولم يجزم بانه هجر والشك جائز على عمر. ما له اهجر. نعم اهجر؟ نعم ولهذا قال ما له اهجر فشك في ذلك ولم يجزم بانه هجر. والشك جائز على عمر فانه لا معصوم الا النبي صلى الله عليه وسلم لا سيما وقد شك بشبهة فان النبي صلى الله عليه وسلم كان مريضا فلم يدري كلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض او كان من كلامه المعروف الذي يجب قبوله يجب قبوله وكذلك ظن انه لم يمت حتى تبين انه قد مات. والنبي صلى الله عليه وسلم قد عزم على ان يكتب الكتاب الذي ذكره لعائشة رضي الله تعالى عنها فلما رأى ان الشك قد وقع علم ان الكتاب لا يرفع الشك فلم يبق فيه فائدة وعلم ان الله يجمعهم على ما عزم عليه كما قال ويأبى الله والمؤمنون الا ابا بكر. وقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان الرزية كل الرزية ما حال بين الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب الكتاب يقتضي ان هذا الحائل كان رزية وهو رزية في حق من شك في خلافة في الضيق او اشتبه عليه الامر فانه لو كان هناك كتاب لزال هذا الشك فاما من علم خلافته حق فلا رزية في حقه ولله الحمد. ومن توهم ان هذا الكتاب كان بخلافة علي فهو ضال باتفاق عامة الناس. هذا كلام عظيم جدا لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهو موجود في كتابه منهاج السنة. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب العلم والعظة بالليل عن ام سلمة رضي الله تعالى عنها قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال سبحان الله ماذا انزل من الفتن وماذا فتح من الخزائن؟ ايقظوا صواحبات الحجر. فرب كاسية في الدنيا عارية في الاخرة ثم هذه الترجمة باب العلم والعظة بالليل النبي عليه الصلاة والسلام كان يكره السمر بعد هدأة الليل لكن اذا اقتضت المصلحة ذلك او اقتضت الحاجة لذلك وكان في نفع ولا يترتب عليه الاظرار ولا سيما بفريضة الفجر فانه لا بأس به قال باب العظة العلم والعظة بالليل والعظة هي الموعظة العظة هي الموعظة فاورد حديث ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورظي الله عنها قالت استيقظ اي تيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة والسياق يفيد انه كان في ليلتها وفي بيتها آآ ذات ليلة فقال سبحان الله فقال سبحان الله ماذا انزل الليلة من الفتن وماذا فتح من الخزائن آآ التسبيح يأتي للتعظيم ويأتي للتعجب فسبح عليه الصلاة والسلام وقال ماذا انزل الليل من الفتن؟ وماذا فتح من اه الخزائن يتعجب من هذا الذي حصل اه تلك الليلة فتح خزائن وايضا نزول فتن فتح خزائن ونزول فتن الخزائن فيها الخير والرحمة والفتن معروف عواقبها آآ اثارها فيقول ماذا انزل الليلة من آآ الفتن؟ وماذا فتح من الخزائن وماذا فتح من الخزائن؟ الى ماذا ارشد ووجه عليه الصلاة والسلام عند وجود او نزول الفتن الى ماذا وجه؟ قال ايقظوا ايقظوا صواحب الحجرات يصلين كما جاء هي اه بعظ الروايات ايقظوا صواحب الحجرات يصلين ففيه الحث على الاقبال على العبادة ووقت الفتن ونزول الفتن ان يقبل الانسان على العبادة. وعبادة في الهرج كهجرة آآ اليه. كما جاء في آآ الحديث عنه صلى الله عليه وسلم العبادة في الفتن والانشغال بذكر الله ودعائه والتضرع اليه والتوبة من الذنوب امر قل من يتنبه له عادة الناس تستهلكهم الفتن وتستغرق اوقاتهم حتى ان بعض الناس في وقت الفتن يتركون الصلوات الخمس مع ان النبي عليه الصلاة والسلام في ملاقاة الاعداء في صفوف القتال اذا حميوا الوطيس كل صلاة يصلونها بوقتها صلاة الخوف المعروفة فبعض الناس حتى الفريضة اذا وقعت الفتن يتركها وتجدهم في ساحات الفتن تجدهم في ساحات الفتن صفوفا ويأتي الصلاة ووقت الاخرى ولا يصلون. منشغلين بالفتن وفي هرج ومرج وقيل وقال اه هدر للاوقات والفريضة التي افترضها الله عليهم يضيعونها فالنبي عليه الصلاة والسلام قال من يوقظ صواحب الحجرات يصلين يصلين ماذا صلاة الليل يصلين صلاة الليل فهذا فيه الترغيب في العناية بالنوافل مع الفرائض في وقت الفتن ان يقبل انسان على النوافل واللجوء الى الله والاخبات الى الله ودعائه والالحاح عليه سبحانه وتعالى هذا المطلوب لكن الحال لدى بعض الناس انعكس حتى الفريضة المكتوبة التي كتبها الله علي يضيعها في انشغاله في الفتن حتى قال مرة احد الاشخاص حضرنا مجلسا فقام احد آآ الوعار واخذ يحثنا في خطابة عامة في الترغيب والترهيب يقول فشدني كثيرا اعجبتني حالة فذهبت الى مسجده الفجر رغبة ان التقي فيه ان التقي به فما صلى جئت اليوم الثاني والثالث ما صلى فسألت جماعة المسجد قال لا هو ما يأتي لصلاة الفجر فقابلته قلت يا فلان انت قلت كلام مؤثر للغاية وخطبتك وموعظة كان قويا في الحث على الاسلام والحفاظ عليه والكلام العام ولكني اه افتقدتك في صلاة الفجر قال سواغل كثيرة واعمالنا عديدة ولا ننام الا متأخرين وظروفنا صعبة فيقول اسفت لهذه الحال هذي مصيبة حقيقة يعني عندما يصبح خطابة عامة والاسلام والاسلام ثم الفريضة تضيع اعداء الدين ادركوا حتى قال فيما نقل عن احد اليهود قال لن يتغلب المسلمون علينا الا اذا اجتمعوا في صلاة الفجر مثل ما يجتمعون في صلاة الجمعة ولن يتغلبوا علينا الا اذا اجتمعوا في صلاة الفجر مثل ما يجتمعون في صلاة الجمعة لكن الامر اه مؤسف جدا والتضييع لهذه الصلاة مؤلم للغاية فالنبي عليه الصلاة والسلام وجه هذا التوجيه قال من يوقظ صواحب الحجرات يصلين المراد صلاة الليل بينما بعض الناس بل كثيرين يضيعون صلاة الفجر اما صلاة الليل ضايعة اصلا بفتن وبغير فتن لكن يظيعون صلاة الفجر الفريظة وغيرها من الصلوات فقال من يوقظ صواحب الحجرات يصلين فرب كاسية في الدنيا عارية في الاخرة. هنا ايظا نكتة عظيمة ان الصلاة صلاح للمرأة عندما تكون المرأة تصلي وتقوم الليل وتعتني بالعبادة فهذه العبادة فيها حفظ للمرأة والله يقول استعينوا بالصبر والصلاة فالصلاة لها اه اثر عظيم في المرأة على المرأة في سترها في حشمتها في عفتها في بعدها عن التبذل والسفور وغير ذلك بينما اذا خطت المرأة خطوة في تضييع الصلاة ايضا دخل عليها الانحرافات في المجالات الاخرى. لكن صلاتها ورعايتها لها حفظ لها باذن الله سبحانه وتعالى ولهذا قال ايقظوا صواحب الحجرات او الحجر يصلين فرب كاسية في الدنيا هانية في الاخرة كاسية في الدنيا آآ ربما الامر مثل ما بين بعض الشراح كاسية اي عليها لباس عليها لباس في حقيقة الامر لكنه ليس ساترا لها اما شفافا يصف آآ جسمها او يشف عن جسمها او ملتصقا بالجسم فيصف آآ محاسنها ومفاتنها فهي كاسية لكنها عارية فكانت بسبب ذلك اه اه معرضة اه نفسها بهذا السبب الى عقوبة الله سبحانه وتعالى فتأتي يوم القيامة عارية والمراد بالعهري هنا آآ انها تأتي عارية من من آآ المعاني والاعمال التي تنال بها فظل الله ورضاه سبحانه وتعالى والا الناس كلهم يقفون يوم القيامة حفاة عراة غرلا كما جاء بذلكم اه الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب السمر بالعلم. عن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العشاء في اخر حياته فلما سلم قال فلما سلم قام فقال ارأيتكم ليلتكم هذه فان رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الارض احد قال رحمه الله باب السمر بالعلم السمر يعني بعد يكون بعد العشاء بعد صلاة العشاء وجاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كراهية السمر بعد اه هدأة الليل وكراهية الحديث بعدها بعد العشاء لكن يستثنى من ذلك اه امورا بوب لبعضها هنا المصنف رحمه الله اذا كان في مسائل علم ولا ايظا تأخذ من الانسان وقتا ولا ايظا تكون على حساب الفريظة لان لان الانسان لو قدر انه من بعد صلاة العشاء امسك القرآن وبدأ يتلو الى الواحدة او الثانية ليلا ثم نام وهو يعلم ان هذا السهر في قراءة القرآن الى الثانية ليلا يترتب عليه فوات صلاة الفجر يأثم في ذلك السهر يأثم في ذلك السهر وهو لم يزد على قراءة القرآن يأثم في ذلك السفر في ذلك السهر واهل العلم يقولون من اشتغل بالفرظ عن النفل فهو معذور ومن اشتغل بالنفل عن الفر فهو مغرور فلا يشتغل بالنفل في في سبيل اضاعة الفرائض لو كان من بعد العشاء يقرأ القرآن الى الواحدة الثانية الثالثة ليلا ثم نام ثم نام كان اه ويعلم من ذلك ان هذا يفوت عليه الفجر يكون اثما يكون اثما في ذلك ومن القصص النافعة المفيدة في آآ هذا الباب ما جاء في الموطأ للامام ما لك رحمه الله تعالى عن ابي بكر ابن سليمان ابن ابي خثمة يقول اه اه صلى اه اه عمر ابن الخطاب رظي الله عنه آآ صلاة الغداة وفقد سليمان بن ابي خثمة في صلاة الفجر وكان بيته بين السوق والمسجد النبوي فلما خرج عمر رضي الله عنه في اه الغداة مر بالشفاء بنت عبدالله ام سليمان وقال لها لم ارى سليمان في صلاة الفجر لم ارى سليمان في صلاة الفجر قالت كان يصلي من الليل فغلبته عيناه فنام يصلي من الليل يعني سبب فوات صلاة الفجر ماذا صلاة الليل قد كان يصلي من الليل فغلبته عيناه فنام قال عمر لان اشهد الفجر لان اشهد الفجر في جماعة احب الي من ان اصلي ليلة لان اشهد الفجر في جماعة احب الي من ان اصلي ليلة لماذا قال احب الي من ان اصلي ليلا؟ يعني ليلة كاملة من بعد العشاء الى الفجر يصلي قال احب الي من ان اصلي ليلة لان الله سبحانه وتعالى ما تقرب اليه بشيء احب اليه مما افترظ على عباده قال في الحديث القدسي سبحانه وتعالى اه وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولهذا قال عمر ما قال وجاء في الحديث الصحيح في صحيح مسلم حديث عثمان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى العشاء في جماعة فكانما صلى كأنما قام نصف الليل ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما صلى الليل كله فكأنما صلى الليل كله رجل يصلي العشاء في الجماعة ويصلي الفجر في الجماعة كأنما صلى الليل كله وهذا فضل الله سبحانه وتعالى لكن شخص يصلي الليل ويضيع صلاة الفجر لا يشتغل بالنوافل عن الفرائض اذا كان هذا فيمن غلبته عيناه بسبب قيام الليل فكيف بمن غلبته عيناه عن صلاة الفجر بسبب السهر في المباح فكيف بمن غلبته عيناه عن صلاة الفجر بسبب السهر في الحرام يسهرون على مشاهد محرمة ومناظر محرمة ومسلسلات وتمثيليات واشياء من هذا القبيل ولا يصلون صلاة الفجر فهذه حقيقة والله مصيبة يعني امور مؤلمة ويحتاج الانسان فعلا ان ان يتدارك نفسه او من يعرف في معالجة هذه الامر والا آآ على خطر عظيم الناس في تضييعهم لهذا الفرض الذي افترظه الله سبحانه وتعالى على عباده قال صلى بنا النبي عليه الصلاة والسلام اه كيف دخلتنا على صلاة الفجر ها اي السمر اه يعني السمر الذي يترتب عليه فوات صلاة الفجر يعني تعذرونا في الاستطراد لانه شي مؤلم حقيقة شيء مؤلم جدا في واقع حتى احيانا بعض طلبة العلم يعني في الاسبوع الواحد ربما يفوته الفجر مرتين او ثلاث يقول عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العشاء في اخر حياته جاء في اه اه رواية للحديث عن جابر ان ذلك قبل موته بشهر قبل موته عليه الصلاة والسلام بشهر فلما سلم قام فقال ارأيتكم ليلتكم هذه اي اعرفوا واعلموا هذه الليلة وانتبهوا لهذه الليلة ليلتكم هذه يعني قبل وفاته بشهر عليه الصلاة والسلام قال هذه الليلة ارأيتكم ليلتكم هذه فان رأس مئة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الارض احد لا يبقى ممن هو على ظهر الارض احد يعني جميع الناس الذين آآ هم على الارض في تلك الليلة حتى من ولد للتو ولد في تلك الليلة كل من على ظهر الارض لن يبقى منهم احد نجد في بعض الصحابة عدد منهم قالوا عاش مئة وعشرين سنة عاش مئة وعشرين سنة ما معنى ذلك؟ انه قبل هذه الليلة او في هذه الليلة كان عمره ستين او خمسين او سبعين لكن بعد هذه الليلة لا يعيش احد اه اه الا الا خلال هذه المدة رأس اه مئة سنة ومن على وجه الارض لا يبقى منهم احد لا يعني ذلك انه لا يولد مواليد اخر. قد يولد شخص بعد اه تلك الليلة بايام ويعيش بعد تلك السنة لكن هنا يتحدث عن من هو على وجه الارض تلك الليلة صغيرا او كبيرا لا يبقى منهم احد على رأس مئة سنة انا والعلماء اخذوا من ذلك فائدة قالوا الخضر الذي ودع ان باقي لو كان حيا يقول لو كان حيا باقيا لشمله هذا الحديث لو كان حيا والخضر من ولد ادم فلو كان حيا ايضا لشمله هذا الحديث فهذا حديث صريح في رد من يقول بوجود الخضر في الازمنة اه المتأخرة. فيقول اهل العلم لو قدر انه موجود لما عاش بعد اه تلك المدة التي عينها النبي عليه الصلاة والسلام في اه اه في هذا الحديث. الشاهد بالترجمة ان هذا الكلام قاله النبي عليه الصلاة والسلام بعد صلاة العشاء. نعم قال رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم جاء الى منزله فصلى اربع ركعات ثم نام ثم قام ثم قال نام الغليم او كلمة تشبهها ثم قام فقمت عن يساره فجعلني عن يميني فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيته او خطيطه. ثم خرج الى الصلاة ثم اورد هذا الحديث حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث ببيت خالتي ميمونة بنت الحارث لان اه ابن عباس آآ رظي الله عنه آآ امه آآ لبابة بنت الحارث آآ اخت ميمونة آآ بنت الحارث فهو بات في آآ بيت خالته قالته ميمونة لان اه اه الحارث له ميمونة زوج النبي عليه الصلاة والسلام وله لبابة اه الكبرى ام الفضل وام عبد الله ابن عباس. وله لبابة صغرى ام خالد ابن الوليد اه رضي الله آآ عن الصحابة اجمعين فالشاهد انه بات في بيت آآ خالته آآ ميمونة اختي امه زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان له قصد في هذا المبيت حتى ينظر في عبادة النبي صلى الله عليه وسلم و اه قيامه لليل فيتربى عن مشاهدة ورؤية لحال النبي صلى الله عليه وسلم فيقول بت اه في اه بيت خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم ما عندها في ليلتها فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم جاء الى منزله ثم جاء الى منزله فصلى اربع ركعات ثم نام ثم قام ثم آآ قال نام الغليم او كلمة تشبهها نام الغليم يقصد ابن عباس وهذه كلمة تلطف يعني التصدير يؤتى به احيانا للتمليح والتلطف فقال ذلك تلطفا وشفقة منه صلوات الله وسلامه عليه قال نام الغليم او كلمة تشبهها ثم قام فقمت عن يساره قمت اي صف ابن عباس عن يسار النبي فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين قال اهل العلم هما نافلة اه الفجر ومنافلة الفجر ثم نام حتى سمعت غطيطه او خطيطه ثم خرج الى الصلاة اه يعني اه اه نام بعد ان صلى اه اه الركعتين قال حتى سمعت خطيطه او غطيطه يعني صوت الصوت صوتا يسيرا يدل على انه اه نام عليه الصلاة والسلام ثم خرج الى صلاة اه الى الصلاة بصلاة الفجر هذا الحديث اورده الامام البخاري في باب السمر بالعلم باب السمر في العلم فاهل العلم اجتهدوا في معرفة من اين آآ احتج الامام البخاري رحمه الله بهذا على السمر بالعلم فبعضهم اخذ هذا من كلمة آآ نام الغليم بعض اهل العلم اجتهد في ان ان السمر اخذه البخاري من كلمة نام الغليم وبعضهم قال ان هذا اخذه من صنيع ابن عباس اه حيث ان انه اه كان سهر تلك الليلة لمشاهدة عمل النبي صلى الله عليه وسلم ومشاهدة عمله وكيف كان يصلي و اه كيف كان قيامه لليل بمشاهدة بمثابة البيان العلمي فبعض اهل العلم اعتبر هذا هو السمر بالعلم لكن الامام البخاري عنده طريقة في كتابه الصحيح نبه عليها الحافظ ابن حجر رحمه الله انه احيانا يحتج بالحديث والحديث يكون له طرق واورده من طرق عديدة في كتابه الصحيح ولا يلتزم ان يكون في الطريقة التي ساقها في الترجمة اللفظة التي استشهد بها اللفظة التي استشهد بها فكان من طريقته انه يعقد الترجمة ويسوق حديثا وبالتأمل في الحديث لا يظهر فيه آآ شاهدا للترجمة شاهدا واضحا للترجمة لكن عندما يقلب الانسان في موارد الحديث في روايات اخرى عند البخاري في كتابه الصحيح يجد اه لفظة في الحديث هي التي من اجلها اورده رحمه الله تعالى في آآ في في في هذا الموضع الذي اورد فيه الحديث رحمه الله فالشاهد ان هذا الحديث حديث ابن عباس رواه البخاري في التفسير بلفظ بتوا في بيت ميمونة بت في بيتي ميمونة فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اهله ساعة ثم مرقة فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اهله ساعة ثم رقد اذا هذا هو السمر بعد السمر بالعلم آآ الذي عناه البخاري في هذه الرواية لكنها لفظة جاءت في آآ موضع اخر اه من كتابه اه رحمه الله تعالى اه الصحيح ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما انه سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل انا معتمر اريد ان التقط صورة للذكرى هنا وفي الكعبة فهل يجوز لي ذلك؟ ليس لك آآ ان تفعل هذا الامر اولا لعموم آآ الاحاديث الوعيد على التصوير والنهي عنه وهي كثيرة عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وثانيا لان هذا العمل اه له اه خطورته واثره في العمل من حيث الاخلاص فمجيئك للمسجد النبوي وذهابك الى مكة هذه عبادة وقربة تتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى والله جل وعلا يقول ولله على الناس حج البيت وقال واتموا الحج والعمرة لله فالحج والعمرة عبادة تتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى ولا تأخذ لنفسك صورا في الحرمين وفي المشاعر ثم تريها الناس هذا انا عند الكعبة وهذا انا في الجمرات وهذا انا في كذا الى اخره فهذا له اثر خطير على العمل من حيث الاخلاص والحج والاعتمار وزيارة المسجد النبوي هذه كلها قرب وعبادات تتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى ولا تحدث بها الناس ولا ايضا تريئ الناس آآ مواضعك في تلك الاماكن ورأينا بعض المعتمرين والحجاج هداهم الله في بعض الاماكن عند الكعبة وعند الجمرات وفي عرفات يطلب من صاحبه ان يصور واذا بدأ يصور رفع يديه على هيئة الداعي واذا انتهى التصوير نزل اليدين واذا ذهب الى اهله ورفقائه يضع الصورة ويقول هذا انا عند الكعبة ادعو الله. وكذب ما كان يدعو الله السورة لما رفعها ما كان يدعو الله رفعها لتؤخذ له صورة فقط فحشفوا سوء كيلة والعياذ بالله ما كان يدعو ويري الناس انه يدعو يحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. مصيبة هذي فهذا كله يأتي من الجهل فدعك من التصوير واعتبر ان هذه الكاميرات غير موجودة وادي عبادتك وتقرب الى ربك سبحانه وتعالى واسأله القبول نعم احسن الله اليكم يقول هل من تنبيه على حقوق على حقوق كبار السن حتى يعرف قدرهم؟ نعم كبار السن لهم حق عظيم بل جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم سمع الحديث ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم يعني عندما تكرم كبير سن لسنه هذا يعد من اجلال الله وهو عمل صالح عظيم يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه الحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه كبير السن لا شك ان حقها الاحترام وحقه التقدير وايضا اللطف معه في اه الخطاب والتأدب ايضا معه في المعاملة وتقريبه والحفاوة به ايضا ما يتعلق باماكن العلم يعني نلاحظ اه نحن ايضا طلبة العلم ان كبير السن اه يكون اه تشتد حاجته الى ان يستند على سارية او نحوه وظهره لا يحتمل البقاء فجاء راغبا في حلقة العلم ومجلس الذكر وظهره لا يتحمل الساعة مثلا اه ان يجلس فيحتاج الى اه الى شيء يتكئ عليه او عمود او نحوه فكونك انت ايها الشاب تؤثره على نفسك بذلك هذا من القرب العظيمة التي اه تتقرب بها الى الله وهو حق من حقوقه عليك واذا كنت الان شابا ان اعطاك الله عمر ستكون مسنا وستشعر ايضا بتعب في ظهرك وحاجة الى ان تؤثر عمود او نحو ذلك تستند عليه. فمثل هذه المعاني لا شك ان آآ طالب العلم ولا سيما ايضا في مجلس العلم اولى الناس بذلك واحق الناس بالعناية بهذا الامر وصدر لي مؤخرا رسالة ربما اطلع عليها عدد من الاخوة عنوانها حقوق كبار السن في الاسلام. حقوق كبار السن في الاسلام وظمنتها من هدي السلف ومعاملاتهم واخلاقهم وادابهم مع اه كبار السن شيئا عظيما جدا يدل على كمال في الخلق والادب وحسن التعامل وايضا ظمنتها آآ الواجبات التي اه علينا نحو كبار اه السن وكبير السن يزيد حقه باعتبارات اذا كان ابا او قريبا او جارا او عابدا او حاظرا في مجلس علم او نحو ذلك هذي كلها اعتبارات تزيد في في حقه تزيد في في حقه. بل لو كان كبير السن ليس مسلم فانه يعامل معاملة طيبة تأليفا لقلبه تأليفا لقلبه وقد جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام لما دخل مكة فاتحا ذهب ابو بكر وجاء بوالده ابي قحافة وكان وقتها لم يسلم فذهب وجاء بوالده وكان والده وقت اذ كفيف البصر وكبير السن ووصف شعر لحيته وجهه كانه ثغامة يعني ابيظ ليس فيه سواد من كبر سنه. فجاء به ابو بكر يقوده الى النبي عليه الصلاة والسلام. كبير السن كفيف البصر فقال النبي عليه الصلاة والسلام لابي بكر لماذا جعلت هذا الشيخ يأتينا الا اخبرتني انا الذي اتيه وهو لم يسلم بعد والنبي عليه الصلاة والسلام دخل مكة فاتحا البلد الذي اوذي فيه الاذى العظيم ومع ذلك بتواضع عظيم يقول لابي بكر لماذا جعلت هذا الشيخ يأتينا الا اخبرتني انا الذي اتي ثم عرظ عليه الاسلام فاسلم رضي الله عنه وارضاه فلا شك ان كبير السن له حقه من التوقير اه الاحترام والتلطف معه واحيانا انا اتظايق من بعظ الطلاب عندما نخرج وفي في بعض الطلاب مثلا يسألونه نحو ويكون امامنا في الطريق رجل كبير فيتقدم بعضهم ويطلب اه من الكبير ان يتنحى عن الطريق يا سبحان الله كيف يطلب منه ان يتنحى عن الطريق؟ كلنا نغير الاتجاه الى جهة اخرى ونترك له الطريق الحق له ليس لنا الحق له ليس لنا نحن نحن نغير الاتجاه وانا نسير في اتجاه اخر لا نطلب من رجل كبير في السن نقول له آآ من هو الذي يستحق انه يبعد هذا الكبير؟ كبير السن عن الطريق لاجله اذا ما ما عرفنا اصلا كيف آآ اه نتعامل مع الكبار ولم نعرف حقوق الكبار. نعم يفعل ذلك احيانا بعض الطلاب لا ينتبه ما يكون قصد آآ قصد معنى غير لائق لكن لا يكون منتبه فيفعل ذلك لكن انا هذا والله يزعجني جدا لان الكبير له حقه وله آآ قدره من الاحترام والتقدير والمعرفة بقدره ونسأل الله عز وجل ان يمنحنا جميعا وان يمن علينا اه حسن الادب وحسن الخلق وان نوقر كبيرنا وان نرحم صغيرنا وآآ ان نتأدب باداب ديننا وان يصلح لنا شأننا كله. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بينك وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييت لنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك او رسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين