الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى وما اوتيتم من العلم الا قليلا عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال بين انا امشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في خرب المدينة وهو يتوكأ على عسيب معه فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح وقال بعضهم لا تسألوه لا يجيء فيه بشيء تكرهونه فقال بعضهم لنسألنه فقام رجل منهم فقال يا ابا القاسم ما الروح فسكت فقلت انه يوحى اليه فقمت فلما انجلى عنه قال ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اولا نحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على ما من به سبحانه وتفضل من نزول هذا الغيث اللهم اجعله صيبا نافعا مطرنا بفضل الله ورحمته فلله الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى وما اوتيتم من العلم الا قليلا وما اوتيتم من العلم الا قليلا هذه الترجمة عظيمة النفع في باب او في كتاب العلم وان العبد مهما حصل من العلم ونال فهو لم يؤت من العلم الا قليلا وهذا يبين مكانة الانسان ايضا قدره وحظه وان نصيبه من العلم نصيب قليل ولن ينال منه شيئا الا بتعليم الله وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فظل الله عليك عظيما اورد رحمه الله تحت هذه الترجمة حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال بين انا امشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في خرب المدينة وهو يتوكأ على عسيب معه خرب المدينة اي بين بيوت اه خربة وهي البيوت القديمة وكان عليه الصلاة والسلام معه عسيب يتوكأ عليه والعسيب هو العصا يكون من النخل يجرد عنه الخوص فكان يتكأ صلى الله عليه وسلم على عسيب معه فمر بنفر من اليهود فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح اي سلوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح اي ما هي ما حقيقتها قيل ان المراد بالروح التي قصدوها بالسؤال اي التي بين جنبتي الانسان وبها حياته وقيل ان ذلكم سؤال عن جبريل وجبريل يطلق عليه الروح نزل به الروح الامين وقيل انه سؤال عن القرآن وعن الوحي سؤال عن القرآن وعن الوحي والوحي يسمى روحا لان به حياة القلوب قال الله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا قيل ايضا غير ذلك ولعل الاقرب ان مرادهم بالسؤال عن الروح اي التي بين جنبي الانسان وبها حياته وهذه الروح مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى وصفت بصفات في الكتاب والسنة ومع انها بين جنبتي الانسان وفيها حياته الا ان الانسان يجهل هذه الروح وكيفيتها وتفاصيل صفاتها يجهل ذلك مع انها معه وملازمة له واذا فارقته فارق هذه الحياة بمفارقتها له فطلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين لهم الروح قال بعضهم لا تسألوه لا يجيء فيه بشيء تكرهونه لان عندهم انه ان اجاب على هذا السؤال مفصلا فيه انه ليس بنبي وان لم يجب فيه ووكل الامر الى الله سبحانه وتعالى فهو نبي فخشي بعضهم ان لا يجيب فيه بشيء وان يكل علم الروح الى الله سبحانه وتعالى. وان يكل علمها الى الله سبحانه وتعالى قالوا لا يجيء بشيء تكرهونه تكرهونه اذا ثمة جواب كانوا يخشون ان يكون هو الذي يجيب به النبي عليه الصلاة والسلام وهم يكرهون ان يكون هو الجواب لانه سيكون امارة ودلالة على نبوته عليه الصلاة والسلام وبرهانا عليها فقال بعضهم لنسألنه لنسألنه اي عن الروح فقال رجل منهم فقام رجل منهم فقال يا ابا القاسم ما الروح فسكت صلوات الله وسلامه عليه فقلت القائل عبد الله ابن مسعود الذي كان مرافقا للنبي عليه الصلاة والسلام انه يوحى اليه فقمت قيل اي انه قام بين النبي عليه الصلاة والسلام وبين اليهود وقف بين النبي عليه الصلاة والسلام وبين اليهود فلما انجلى عنه اي ما اتاه من شدة بتنزل الوحي عليه صلى الله عليه وسلم قال ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا فوكل الامر الى الله سبحانه وتعالى وقال من امر ربي الروح من امر ربي والامر هنا مصدر مضاف الى الله سبحانه وتعالى مصدر مضاف الى الله سبحانه وتعالى والمصدر اذا اظيف الى الله تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثرها واذا كان المسؤول عنه في هذا السياق هو الروح التي بين جنبي اه الانسان فالمراد بالامر هنا الاثر اطلق الامر واريد المأمور فهي روح من جملة اه الاشياء التي هي خلق الله سبحانه وتعالى واضافتها اليه عز وجل اضافة خلق وايجاد قال وما اوتيتم من العلم الا قليلا فهذا موضع الشاهد من هذا السياق للترجمة وما اوتيتم من العلم الا قليلا اي ان العبد مهما اوتي وحصل وعرف من العلم ما اه يعد هذا الذي اوتي الا شيئا قليلا وامرا يسيرا جدا ومر معنا قريبا قول الخضر لموسى لما ركب السفينة فجاء طائر ووقف على طرف السفينة ونقر نقرة او نقرتين من الماء فقال الخضر ما علمي علمك في علم الله الا كما نقر هذا الطائر. وهذا دليل على انه قليل. شيء قليل جدا الذي اه اوتيه العباد وحصلوه من العلم نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية الا يفهموا عن انس رضي الله تعالى عنه قال كان معاذ رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرحل فقال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا قال ما من احد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صدقا من قلبه الا حرمه الله على النار قال يا رسول الله افلا اخبر به الناس؟ فيستبشروا؟ قال اذا يتكلوا واخبر بها معاذ عند موته تأثما هذه الترجمة باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية الا يفهموا عقدها رحمه الله تعالى لبيان ان هذا الامر امر سائغ في ان يخص بالعلم بعض الناس دون بعض اذا كانت المسائل التي ستبين مسائل يعتقد العالم او من اراد بيانها ان بعض الناس مستوياتهم العلمية او قدرتهم العلمية لا تؤهلهم لفهم تلك العلوم كان يكون في بداية التحصيل او يكون عواما او تكون المقدمات العلمية التي يحتاج اليها لفهم هذه المسألة ليست عندهم او نحو ذلك فلا يحدث آآ مثل هذه المسائل اذا كان يخشى ان من سيحدث بها لا يبلغها فهمه لا يبلغها فهمه وقد اورد الامام البخاري رحمه الله في الصحيح في كتابه الصحيح آآ اثرا عن علي بن ابي طالب وان المختصر التزم حذف الاثار والاقتصار على المسند المرفوع الى النبي عليه الصلاة والسلام اورد عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال حدثوا الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله حدثوا الناس بما يعرفون يعني هذا فيه التدرج في تحديث الناس والتنقل معهم تدريجا في مسائل العلم لا ان يأتي الى اناس مبتدئين في العلم فيحدثهم بمسائل من العلم لا تبلغها عقولهم ولا تصل اليها افهامهم فان هذا كما قال علي رضي الله عنه سبب لان يكذب الله ورسوله لان العامي والجاهل اذا حدث بمسائل كبار لا تبلغها فهمه قد يكذب بها قد يندفع الى التكذيب بها فاذا فهذا من الامور التي تجدر العناية بها في بيان العلم ان يلاحظ العالم المستوى مستوى المتلقي فيكون البيان ملاحظا فيه هذا الاعتبار قال باب من خص بالعلم قوما دون قوم من خص بالعلم قوما دون قوم يعني يخص ببعض مسائل العلم قوم اخرين لا يعلمهم تلك المسائل لانها لا تبلغها افهامهم او قد يسيئون فهمها او قد يخطئون في فهمها السبب قال كراهية ان لا يفهموا كراهية الا يفهموا يعني خشية ان لا تبلغ افهامهم تلك المسائل فاذا لا يحدثون بها. وانما يحدثون من المسائل ما تبلغها افهامهم اورد حديث انس رضي الله عنه قال كان معاذ اي ابن جبل رديف رسول الله عليه الصلاة والسلام على الرحل والمراد بالرحل هنا الحمار كما جاء مصرحا بذلك في آآ روايات اخرى للحديث. قال معاذ كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار وهذا في فيه تواضع النبي عليه الصلاة والسلام من جهة ركوبه الحمار عليه الصلاة والسلام مع وجود مركوبات في زمانه افضل كالخيل مثلا ومن جهة اردافه معه بعظ اصحابه على الحمار وقد اردف عليه الصلاة والسلام عددا من اصحابه في اوقات مختلفة حتى ان احد اهل العلم وهو الحافظ ابو زكريا يحيى ابن منده رحمه الله تعالى افرد رسالة مطبوعة بعنوان اسماء ارداف النبي عليه الصلاة والسلام اي من اردفهم النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عددا ذكر ابا بكر صديق وعثمان ابن عفان وابن عباس ومعاذ واخرين من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام جاء في اه احاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ اردفهم آآ عليه الصلاة والسلام على اه حمار اردفهم صلى الله عليه وسلم على حمار قال او او على غيره نعم قال كان معاذ رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرحل فقال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال لبيك يا رسول الله وسعديك لبيك وسعديك هذه كلمة استجابة كلمة استجابة تقال عند النداء فيقول المجيب او المنادى لبيك اي انا مستجيب لك اي انا مستجيب لك وسعديك اي اسعاد من بعد اسعاد. فكلمة سعدي تفيد انه مع التلبية ايضا هو منشرح الصدر مرتاح البال في سعادة وارتياح لبيك وسعديك قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا يعني ثلاث مرات ينادي ومعاذ في كل مرة يقول لبيك وسعديك تكرار النداء تكرار النداء فيه استدعاء الانتباه استدعاء الانتباه يكرر النداء لينتبه هذا الغلام الذي معه ومعاذ ابن جبل رضي الله عنه يحسن في الاصغاء والاستماع لما سيقوله عليه الصلاة والسلام فاذا في تكرار النداء لمعاذ باسمه ثلاث مرات المراد بذلك ان ينتبه كانه يقول له انتبه لما ساقول لك فقال عليه الصلاة والسلام ما من احد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صدقا من قلبه الا حرمه الله على النار ما من احد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صدقا من قلبه تذكر هنا قيد الصدق فعلم ان لا اله الا الله لا تكونوا محرمة على النار الا بهذا القيد الذي ذكر في الحديث قال صدقا من قلبه ومعنى صدقا من قلبه اي ان يكون قلبه مواطئا للسانه مواطئا للسانه مواطئا لما تلفظ به بلسانه فلا اله الا الله كلمة التوحيد وهي تعني اخلاص العبادة لله ومحمد رسول الله تعني تجريد المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والصدق بها بهاتين الكلمتين من القلب يعني الاخلاص والاتباع. ان يقولها مخلصا متبعا لا ان يقولها مجرد تلفظ بها بلسانه قال من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صدقا من قلبه صدقا من قلبه والصدق احد شروط آآ كلمتي التوحيد التي لا لا قبول لها الا بها شروط سبعة العلم واليقين والصدق والاخلاص والمحبة والانقياد والترك سبعة شروط لا تؤلى لا تكون لا اله الا الله مقبولة الا بها فذكر هنا هذا الشرط وهو ان تكون صدقا من القلب اما اذا قالها قولا بلسانه ولم يكن قلبه صادقا فلا تنفعه ولا تكون محرمة آآ له اه عن النار ودخولها والمنافقون في الدرك الاسفل من النار وهم يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله لكن يقولون ذلك بافواههم اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون الا حرمه الله على النار تحريم هنا اما تحريم دخول اما تحريم دخول وهذا في حق من حقق لا اله الا الله وحقق التوحيد التحريم في حقه تحريم دخول واما تحريم تأبيد اذا كان ظلم نفسه بذنوب دون الشرك بالله سبحانه وتعالى اوجبت دخوله النار فانه لا يخلف النار لان الله عز وجل يخرج يوم القيامة من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان قد مر معنا الحفل بذلك عند المصنف رحمه الله تعالى قال يا رسول الله افلا اخبر به الناس فيستبشر افلا اخبر به الناس فيستبشروا اي الا اسوق ذلك للناس بشارة فيفرح بها ويسر وهذا فيه استحباب بشارة المسلم بما يفرح والمسارعة الى ذلك اذا بلغك خبر مفرح وامر سار من السنة ان تبشر به اخاك وان تسارع بادخال السرور على قلبه وافراحه ولهذا طلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يأذن له بان يبشر الناس قال افلا اخبر به الناس فيستبشر قال اذا يتكل اذا يتكل قال له النبي عليه الصلاة والسلام اذا يتكل لو اخبرت الناس بذلك اتكلوا وربما فرط كثير منهم في العمل اتكالا على هذا الامر ان من قال من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صدقا من قلبه اه حرم الله عليه النار قال اذا يتكل هنا النبي عليه الصلاة والسلام خص معاذا بهذا العلم ونهاه ان يبلغ الناس قال لا تبشرهم كما في الرواية الاخرى من حديث معاذ قال لا تبشرهم قال افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكلوا فنهاه عليه الصلاة والسلام آآ اه عنان يبشرهم بذلك خشية ان يتكلوا عليه فيكون النبي عليه الصلاة والسلام بهذا قد خص معاذا بهذا العلم وهذا موضع الشاهد من سياق الامام البخاري رحمه الله لهذا الحديث في هذه الترجمة من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية الا يفهموا فالنبي خص معاذ قص معاذا رضي الله عنه دون غيره كراهية الا يفهموا يعني الكراهية الا يفهموا هذا الامر على بابه كراهية الا يفهموا هذا الامر على بابه فيحصل الاتكال كما قال اذا يتكل واخبر بها معاذ عند موته تأثما عند موته الظمير يعود على من على معاذ وقد ابعد من قال عند موت النبي قال من قال ان الظمير المراد به موت النبي عليه الصلاة والسلام؟ هذا ابعد في فهم المراد فمعاذ رضي الله عنه عند موته عند موته هو رضي الله عنه اخبر بذلك تأثما يعني خوفا من آآ الاثم في ان يكون كتم شيئا من حديث رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وسبحان الله بهذه الطريقة التي حصلت في بيان هذا الحديث حصل الامران وتحقق الخيران خيرية وفهم الناس لهذا الامر ومكانة التوحيد وعظم اثره والفظل العظيم الذي يترتب عليه. وايظا فهموا الامر الاخر وهو التحذير من الاتكال تحذير من الاتكال وان اتكال الانسان خطر عليه بان يتكل على هذا ويفرط في الاعمال والطاعات فحصل بهذه الطريقة ولله سبحانه وتعالى في هذا الامر حكمة حصل الامران ان هذا بين للناس وفي الوقت نفسه حذر من الاتكال نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الحياء في العلم عن ام سلمة رضي الله تعالى عنها قالت جاءت ام سليم رضي الله تعالى عنها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل اذا احتلمت فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأت الماء فغطت ام سلمة رضي ام سلمة يعني وجهها وقالت يا رسول الله وتحتلم المرأة؟ قال نعم تربت يمينك. فبما يشبهها ولدها ثم اورد هذه الترجمة باب الحياء في العلم باب الحياء في العلم في هذه الترجمة التنبيه على ان امتناع الانسان حضور مجالس العلم او سؤاله عن ما يحتاج اليه من مسائل العلم حياء هذا امر لا يحمد امر لا يحمد وقد قال اهل العلم اه امران يمنعان او يحرمان من العلم الكبر والحياء الا يسأل كبرا او الا يسأل حياء فكل منهما يحرم من العلم بسبب ذلك الكبر او الحياء والحياة اذا كان يترتب عليه فوات طاعة وعمل مشروع او تعلم مسائل من الشرع يجهلها العبد ويحتاج اليها فهذا يذم ولا يحمد ولا يكون داخلا في الحياء الذي هو من الايمان فالحياء الذي هو من الايمان خصلة تقوم في القلب تدفع العبد الى فعل الحسن واجتناب القبيح تدفعه الى التحلي بالفظائل والتخلي من الرذائل اما ان تكون خصلة تمنعه من التعلم او تمنعه من العبادة او تمنعه من الطاعة او اعمال الخير فهذا آآ يكون الامر قد زاد فيه عن الحد المشروع فلا يكون حينئذ محمودا اورد حديث ام سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم. قالت جاءت ام سليم ام سليم والدة انس ابن مالك اه رضي الله عنها وعنه جاءت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان الله لا يستحيي من الحق ان الله لا يستحيي من الحق وهذا فيه اثبات الحياء صفة لله تليق بجلاله وكماله ومن اسمائه الحسنى الحيي سبحانه وتعالى فهل على المرأة من غسل اذا احتلمت فهل على المرأة من غسل اذا احتلمت هذا سؤال قد تستحي النساء من طرحه وله نظائر كثيرة وربما بقيت بعض النساء جاهلة بالشرع والحكم الشرعي جاهلة به وربما ايضا فعلت عبادة على صفة غير مشروعة وكان السبب في ذلك الحياء وكان السبب في ذلك الحياة. كثيرا ما يحصل ان بعض الشابات مثلا تكون مع اهلها في عمرة وينزل عليها دم الحيض ويكون هذا في اول نزوله وتطوف وهي حائض وفيما بعد اذا كبرت تقول نزل علي الدم واستحيت ان اخبر اهلي او استحيت ان اسألهم فثمة امور هي عند النساء قد تستحي المرأة اه ان تسأل فاذا بقيت على هذا الحياء لم يحصل لها الفقه المطلوب شرعا وربما في اعمال لا تصح العبادة الا بها مثل الطهارة فهذا امر يجب على المرأة ان تتفقه وان تتعلم ولا يمنعها آآ حياؤها من التفقه لكن تسأل وهي محافظة على حيائها لان بعض النساء ايضا قد تسأل قد تسأل وهي منزوعة الحياء وبعض النساء تسأل وهي محافظة على حيائها. انظر هذا الحياء العظيم. قالت يا رسول الله ان الله لا يستحي من الحق. يعني كانها تنبه ان هذا الامر يعني تستحي الا المرأة ان ان تتحدث عنه لكن تريد ان تتفقه فالدين فقالت ان الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل اذا احتلمت فهل على المرأة من غسل اذا احتلمت قد يكون سؤالها هذا اه مبني على انها يعني آآ لا تظن ان آآ المرأة يحصل مثلا منها نزول الماء بدون اتصال بالرجل او نحو ذلك وانما بالاحتلام اه تقول فهل على المرأة من غسل اذا احتلمت؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام فغطت امس ام سلمة زوج النبي يعني وجهها وقالت يا رسول الله وتحترم المرأة يعني قول ام سلمة وتحترم المرأة عفوا قد تكون ام سلمة آآ يعني استبعدت ان المرأة ينزل منها الماء بدون اتصال بالرجل او انه فهمك انه لا ينزل الماء فقالت اوتحتلم وتحتلم المرأة؟ قال نعم تربت يمينك فبما يشبه هو يشبهها ولدها يعني المرأة ينزل منها الماء مثل الرجل فقد تكون انها تفهم مثلا او تظن ان المرأة لا ينزل منها اه الماء عندما قالت تحتلم المرأة يعني هل المرأة ينزل منها الماء فقد تكون استبعدت الاحتلام نفسه والاحتلام هو ان تجد المرأة احتلام المرأة ان تجد المرأة في نومها انها حصل لها جماع ومباشرة هذا يسمى احتلام والمرأة تحترم مثل الرجل تحتلم مثل الرجل فلما سألت قال نعم اذا رأت الماء قال اذا رأت الماء يعني ان قامت من النوم وجدت في ملابسها الماء والمراد بالماء المني السائل الذي يخرج من المرأة ان وجدت الماء تغتسل فلما قالت ام سلمة وتحتلم المرأة وتحترم المرأة لا يخلو اما انها سألت عن الاحتلام هل يحصل للمرأة او انها سألت عن الماء هل ينزل من المرأة وجواب النبي صلى الله عليه وسلم يفيد انها فهمت الاخر ولهذا قال نعم شربت يمينك فبما يشبهها ولدها فبما يشبه؟ يعني احيانا يكون الولد يشبه امه فبما يشبهها؟ يعني ان ماءها ماء الام غلب ماء الرجل فاصبح الولد يشبه الام لانه اذا غلب ماء المرأة ماء الرجل اشبه امة وان غلب ماء الرجل ماء المرأة اشبه اباه فالمرأة ينزل منها الماء اذا رأت الماء ان احتلمت ورأت الماء في ملابسها فانه فانه عليها بذلك آآ ان تغتسل هذا الحديث اه اورده رحمه الله في باب الحياء في العلم اي ان آآ المسلم وكذلك المسلمة لا ينبغي ان يمنعه حياؤه من التفقه في الدين او السؤال عما يجهله من العلم نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام جاء في اه صحيح مسلم ان عائشة رضي الله عنها قالت فضحت النساء قالت لها فضحتي النساء هذا يشير الى ان يعني اه هذا امر يستحي النساء او تستحي المرأة من من ذكره فقال لها النبي لعائشة قال لها تربت يمينك قال لها تربت يمينك مثل ما آآ قال لام سلمة تربت يمينك ومعنى تربت يمينك اي افتقرتي ولازمت يمينك التراب لكنها كلمة تقال ودرج العرب على ان يقولوه ولا يقصدون حقيقته لا يقصدون حقيقته وانما يؤتى بها في مقام الزجر ومقام اه التنبيه نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من استحيا فامر غيره بالسؤال عن علي رضي الله تعالى عنه قال كنت رجلا مذائا فامرت المقداد ان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال فيه الوضوء هذه الترجمة ايرادها في غاية الحسن بعد الترجمة السابقة لان الترجمة السابقة الحياء في العلم وهذه الترجمة من استحيا فامر غيره بالسؤال يعني قد يكون الانسان فيه حياء مثلا من شخص ما لمكانة عنده او لقرابة آآ تصله به او نحو ذلك فيشتد الحياة فلا بأس ان يطلب من غيره ان يسأل اما ان يبقى الانسان على جهله ولا يتعلم هذا هذا الذي فيه الخطورة فاذا من اشتد به الحياء في السؤال اما ان يتحامل على نفسه ويسأل ليزيل عن نفسه الجهل وليتفقه في في الدين او انه يكلف غيره بالسؤال او يكلف غيره بالسؤال على انه في زماننا هذا تيسرت وسائل اراحت آآ في آآ الاجابة على الاسئلة والمسائل التي قد يستحى منها او تستحي منها المرأة مثل رسائل مثلا الجوال ترسل ويأتيها مثلا الجواب من العالم ولا يدري من هي ولا تدري من هو او خطابا يكتب او ايضا من طريق الوسائل الاخرى الحديثة المهم ان يتفقه العبد في دينه لا ان يبقى جاهلا بما يحتاج اليه مسائل العلم ممتنعا عن بحثها والصال عنها حياء فهذا يحرمه من العلم قال باب من استحيا فامر غيره بالسؤال اورد حديث علي رضي الله عنه قال كنت رجلا مدائا مبدأا صيغة مبالغة اي كثير المذي والمذي هو الذي يخرج من الذكر عند المداعبة او الملاعبة او التقبيل او ذكر الجماع او نحو ذلك وهو مادة رقيقة لزجة بيضاء فكنت رجلا مداءا يقول علي رضي الله عنه كنت رجلا مذائا فامرت المقداد ان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم امرت المقداد ان يسأل النبي اي انه استحيا هو ان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة لكنه ما ترك الامر كلف المقداد ان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال فيه الوضوء الوضوء يعني ليس فيه الغسل المذي ليس فيه الغسل وانما فيه الوضوء قال فيه الوضوء والمذي نجس المذي نجس ولهذا جاء في رواية ثابتة آآ في سنن ابي داوود في سنن ابي داوود قلت يا رسول الله كيف بما يصيب ثوبي منه كيف بما يصيب ثوبي منه قال يكفيك بان تأخذ كفا مما فتنضح بها من ثوبك حيث ترى انه اصابه حيث ترى اي تظن انه اصابه فاذا كان السروال اصابه المذي اصابها المذي اولا عليه ان يغسل الذكر والانثيين اي الخصيتين مثل ما جاء ايضا في رواية اخرى للحديث في المسند وهي ثابتة امره ان يغسل ذكره وانثيه وانثى ايه اي الذكر والخصيتين كلاهما يغسل اذا وجد المذي يأخذ بيده كف من الماء يأخذ بيده كفا من الماء ويمضحه اي يرشه على الموظع الذي من سواله او من ملابسه يظن ان الماء او المذي اه لامسه او وجد فيه فينضح عليه الماء ثم يتوضأ ثم يتوضأ خلاصة ما يفعل اذا وجد المذي غسل الذكر مع الانثيين هذي الاولى الثانية يأخذ بكفه ماء وينضحه على سرواله او ملابسه الموضع الذي يكون اصابه المذي والامر الثالث ان يتوضأ والامر الثالث ان يتوضأ وبهذا تحصل له الطهارة الشاهد من هذا الحديث للترجمة اه ان من استحيا ان يسأل عالما اما لقرابته او لمكانته او لاي سبب اخر فلا يترك السؤال نهائيا بل يكلف اخر اه يقوم بذلك نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ذكر العلم والفتيا في المسجد عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رجلا قام في المسجد فقال يا رسول الله من اين تأمرنا ان نهل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل اهل المدينة من ذي الحليفة ويهل اهل الشام من الجحر ويهل اهل نجد من قرن قال ابن عمر ويزعمون ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ويهل اهل اليمن من يلملم. وكان ابن عمر يقول لم فافقه هذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الترجمة باب ذكر العلم والفتيا في المسجد ذكر العلم والفتيا في المسجد. اي ان هذا لا بأس به ان تبين مسائل العلم والاحكام والفقه في المسجد اي في المساجد وكذلك هم الفتوى ان يلقى العالم فيستفتيه ويتفقه على عليه فيما يشكل عليه من امور العلم والاحكام قال باب ذكر العلم والفتية في المسجد. اورد عن عبد الله ابن عمر ان رضي الله عنهما ان رجلا قام في المسجد وهذا موضع الشاهد للترجمة قام في المسجد فقال يا رسول الله من اين تأمرنا ان نهل من اين تأمرنا ان نهل وهذا سؤال من هذا السائل عن المواقيت المكانية لان الحج له مواقيت مكانية له مواقيت مكانية وقتها الرسول عليه الصلاة والسلام فقال من اين تأمرنا ان نهل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل اهل المدينة منذ الحليفة ويهل اهل الشام من الجحفة ويهل اهل نجد من قرن قال ابن عمر ويزعمون ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ويهل اهل اليمن من يلملم هذا امر ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام وابن عمر يقول هنا يزعمون لانه اه الصحابة يحدثون بذلك وهو يسمع فلذلك قال ويزعمون ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ويهل اهل اليمن من يلملم وكان ابن عمر يقول لم افقه هذا من رسول الله. صلى الله عليه وسلم لم افقه هذا من رسول الله ولا ينفيه ولكن يخبر انه لم يفقه يعني قد تكون مثلا تحدث بهذه الاربع ولكن هذه الكلمة التي تتعلق بميقات اهل اليمن لم يفقهها لم يفقهها فهو لا ينفي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك لكن يخبر انه اه لما سمع النبي عليه الصلاة والسلام يتحدث بهذه او ابين هذه المواقيت المكانية انه رضي الله عنه لم يفقه هذا الامر الذي يتعلق بميقات اهل اليمن الشاهد من هذا الحديث للترجمة ان الفتيا والعلم والتعلم في المسجد امر لا بأس به نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من اجاب السائل باكثر مما سأله وعنه رضي الله تعالى عنه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما يلبس المحرم قال قال لا يلبس القميص ولا العمامة ولا السراويل ولا البرنس ولا ثوبا مسه الورس او الزعفران. فان لم يجد النعل فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا تحت الكعبين هذا الباب باب من اجاب السائل باكثر مما سأله ختم به الامام البخاري رحمه الله كتاب العلم من كتابه الصحيح واهل العلم يدرجون هذا تحت السخاء بالعلم لان كما ان السخاء يكون بالمال ويكون بالبدن ويكون بالجاه ويكون باشياء فانه كذلك يكون بالعلم بحيث يعطى السائل من الفائدة والعلم اكثر مما سأل عنه لسخاء المسؤول وسخاء العالم يعني مثلا لما سألوا النبي عليه الصلاة والسلام عن الوضوء بماء البحر السؤال محدد عن الوضوء بماء البحر قال هو الطهور ماؤه الحل ميتته فاجاب عن السؤال وزادهم زادهم فقوله من اجاب السائل باكثر مما سأله اي اكثر من آآ ما طلب السائل في سؤاله بيانه فيبين له ما احتاج اليه ويزيده. هذه الزيادة يدخلها او يدرجها اهل العلم في السخاء. السخاء بالعلم وينظر كتاب مدارج السالكين لابن القيم رحمه الله في المجلد الثاني عندما تحدث عن منزلة الايثار وفيها تحدث عن السخاء وذكر ان السخاء انواع ومنه السخاء بالعلم وذكر عليه امثلة تناسب ما يتعلق بهذه الترجمة التي بوب لها الامام البخاري رحمه الله وتحدث عن عجب في سخاء شيخه ابن تيمية رحمه الله العلمي باجاباته للسائلين وذكر اشارات وامثلة عجيبة في سخاء ابن تيمية رحمه الله بالعلم قال باب من اجاب السائل باكثر مما سأله وعنه اي عبد الله ابن عمر ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما يلبس المحرم السؤال عما يلبس والاجابة عما لا يلبس قال لا يلبس كذا ولا يلبس كذا النبي عليه الصلاة والسلام اجاب بما ينحصر لان الاصل في اللباس الحلم فاجاب عليه الصلاة والسلام بما ينحصر يعني بالممنوعات المحظورات وما سواها يلبس فاجاب عليه الصلاة والسلام بما ينحصر من ذلك وهذا ابلغ واخسر في الاجابة واجمع قال لا يلبس القميص والقميص معروف ولا يلبس العمامة وهي ما يجعل على الرأس ولا يلبس السراويل وهو ما يدخل في اسفل البدن يلبس في الرجلين معروف ولا البرانس والبرانس هي القمص التي تتصل بها آآ آآ تتصل بها آآ عمامة او نحو ذلك تجعل على الرأس تكون متصلة اه متصلة به فيقال له برنس وهذا لباس مشهور الى الان في المغرب قال ولا ثوبا مسه الورس او الزعفران وهما نباتان طيبة الرائحة نباتان طيبان الرائحة وايضا لهما اثر على ما يوضعان عليه من اللباس قال فان لم يجد ولا يلبس النعلين فان لم يجد النعلين فليلبس الخفين ان لم يجد النعلين نعم ولا نعم نهى عن لبس الخفين لا يلبس الخفين فان لم يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا تحت الكعبين وليقطعهما حتى يكونا تحت الكعبين وهذا الاخير جاء في آآ الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام نسخ ذلك لانه في آآ حجة الوداع امام الجموع قال من لم يجد النعلين فليلبس الخفين ولم يأمر بالقطع فاخذ من ذلك ترك البيان في مقام الحاجة امام هذه الجموع ان ذلك ناسخا فمن لم يجد اه النعلين يلبس الخفين ولا يلزمه ان يقطعهما الترجمة باب من اجاب السائل باكثر مما سأله باكثر مما سأله فالنبي عليه الصلاة والسلام سئل عما يلبس المحرم وفصل هذه التفصيلات الواسعة لا يلبس كذا ولا يلبس كذا ولا يلبس كذا من ما يتعلق باللباس وما يتعلق ايضا بما يوضع في القدم ففصل هذا اه التفصيل وكما قدمت هذا اه يدخل تحت السخاء بالعلم وامثلته في هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام كثيرة جدا بهذا ختم كتاب العلم من كتاب الصحيح الامام البخاري رحمه الله تعالى ونسأل الله الكريم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما انه سميع قريب مجيب احسن الله اليكم وبارك الله فيكم ونفعنا بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل احسن الله اليكم ابتليت بكثرة المعاصي وخاصة من جهة النظر فما نصيحتكم لنا؟ وكيف الطريق الى التوبة اسأل الله عز وجل ان يشرح صدرك للتوبة وان يثبتك على الحق والهدى وان يوفقنا جميعا لسديد الاقوال وصالح الاعمال والذي انصحك به في هذا المقام عدة امور الاول ان تتفكر دائما اكبر زاجر واكبر رادع وقد اتفق اهل العلم ان اكبر زاجر واعظم رادع ان تعلم ان الله يراك هذا اكبر رادع ان تعلم ان الله يراك فاذا حدثتك نفسك بمعصية وخطيئة ذكرها برؤية الله لك واطلاعه سبحانه وتعالى عليك الم يعلم بان الله يرى فهذا اكبر رادع ولهذا ترى في في القرآن ايات كثيرة جدا تختم ان الله قدير بما تعملون بما تعملون خبير بما تعملون بصير بصير بما تعملون ان الله بصير بالعباد. ايات كثيرة تختم بمثل هذا فهذا اكبر رادع واكبر زاجر وكل ما ذكر الانسان نفسه بذلك ردعه وزجره ومن كان بالله اعرف كان منه اخوف كما قال ذلكم اهل العلم رحمهم الله الامر الثاني الدعاء تكثر من الدعاء ولا سيما التعوذ بالله من الشر ومن الدعوات المأثورة ثابتة في هذا المقام اللهم اني اعوذ بك من شر سمعي واعوذ بك من شر بصري واعوذ بك من شر فؤادي واعوذ بك من شر مني هذا ثابت في اه الدعاء المأثور عن النبي عليه الصلاة والسلام. فتعتني الدعاء ومما ثبت ايضا اللهم اني اعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء والامر الثالث ان تغلق المنافذ ان تغلق المنافذ المنافذ التي تعرف انها توصلك الى الشر والفتنة اغلق المنافذ لا ان تلقي نفسك في مواضع الفتن ومارد الفتن ثم تطلب السلامة بل تجنب اماكن الفتن تجنب اماكن الفتن ثم رابعا اعتني بالعبادة. بكر للمسجد ولا تسرع في الخروج من المسجد واكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى ومن اللطائف الجميلة التي لم اتنبه اليها الا هذا اليوم ولم اكن على علم بها قبل ان حديث المغيرة عندما كتب وهو في الصحيحين عندما كتب له معاوية ان اكتب لي بشيئا بشيء او بحديث سمعته من رسول الله فقال له فكتب له ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر كل صلاة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. وكتب اليه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال وعقوق الامهات ووأد البنات فسبحان الله هذه لطيفة عجيبة يتنبه لها اذا صليت وذكرت الله ومن الله سبحانه وتعالى عليك بهذه النعمة العظيمة والمنة الكبيرة احذر صليت وذكرت الله وجئت بهذه الاذكار ونهضت من المسجد تذكر كان يكره قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال ووأد البنات وعقوق الامهات فالصلاة شأنها عجيب خاصة لمن يبكر الى المسجد يطمئن في صلاته ويأتي بالاذكار المأثورة الواردة ثم يقوم بهذه الطمأنينة وبهذا السكون يكون له النصيب الوافر من قوله واستعينوا بالصبر والصلاة والامر الخامس ان تحرص على الرفقة الصالحة وان تحذر من رفقاء السوء فان الصاحب ساحب وفي رفيقه مؤثر فاحذر من الرفقة. فكم من رفقة اعطبت رفيقها واهلكته واوردته الموارد ولهذا قال عليه الصلاة والسلام المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل واذا قيل احذر رفقة السوء فانه في زماننا هذا قد استجد نوع جديد من الرفقة والاصحاب لم يكن له وجود قدر ومصاحبة الانسان للقنوات الفضائية والمواقع في الانترنت فهذه اصبحت رفيقا لكثير من الناس يجلس معهم الاوقات الطويلة والساعات الكثيرة واذا كانت تلك المواقع او تلك القنوات التي يشاهدها ويستمع الى ما فيها مواقع ذات شبهات او اثارة للشهوات فما اعظم هلكة من يصاحب تلك القنوات وتلك المواقع نعم احسن الله اليكم ويقول من يقع في الذنب ثم يتوب ثم يرجع ثم يتوب. ويعتقد ان الله لا يريد به خيرا فهل هذا صحيح وان كان صحيحا فهل يكون من سوء الخاتمة الواجب ان يحسن الظن بربه وان يكون دائما حسن الظن بالله وان يتجنب هذا الكلام في حق نفسه بل عليه ان يجاهد نفسه على الصدق في التوبة الى الله عز وجل واذا غلبته نفسه او جره الشيطان الى المعصية مرة اخرى يبادر الى الندم ويعلم ان له ربا يغفر الذنب ويقبل التوبة فيبادر الى التوبة الى الله والانابة بصدق والله يقبل توبته والله تعالى يقبل توبته لكن ليبتعد عن مداخل الشيطان عليه التي يكون الغرض منها ابقاءه على الذنوب بدون بدون توبة. لان الشيطان لا يزال بالانسان حتى يقنعه ان مثله لا يصلح ان يتوب ومثله لا يمكن ان يتوب ومثله الى اخر ذلك حتى يبعده عن التوبة و ياه يبقى مستمرا على المعاصي وعلى الاثام الى ان يتوفى ويموت وهو على تلك الحال والعياذ بالله. نعم احسن الله اليكم يقول هل هذه العبارة هل هذه العبارة صحيحة؟ لا حياء في الدين هذه العبارة محتملة لا حياء في الدين اذا كان القصد بهذه العبارة يعني لا حياء يمنع العبد من التفقه في دينه وتعلم العبادة والطاعة هذا معنى صحيح واذا كان لا حياء في الدين اي ان الدين ليس فيه الحياء فهذا معنى غير صحيح الحياء شعبة من شعب الايمان والاقرب ان المراد بهذه الكلمة عند اطلاقها هو الاول انه لا حياء في الدين اي انه آآ اذا اشكل الانسان شيء او جهل امرا فلا حياء بل يسأل ويتفقه ويتعلم نعم احسن الله اليكم يسأل عن اللحية هل هي السنة ام فرض وما هو الدليل السنة اللحية اعفاؤها واجب ليس سنة بمعنى انه مستحب بل هو واجب الدليل جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام احاديث متكاثرة جدا في وجوب اعفاء اللحية والامر بذلك والامر للوجوب قال اعفوا اللحى وقالوا وفروا اللحى وقال ارخوا اللحى قال اسدلوا اللحى وقال خالفوا المجوس خالفوا المشركين واخبر انها من سنن الفطرة جاءت عنه احاديث كثيرة في هذا الباب جمعها اهل العلم في مصنفات خاصة بذلك نعم احسن الله اليكم يقول الحديث الذي تقدم معنا وفيه لا يبقى ممن هو على ظهر الارض احد. يقول فكيف بالدجال وعيسى عليه السلام؟ عيسى رفعه الله اليه في السماء وهو حي ويبقى الى ان ينزل في اخر الزمان والدجال اه ايظا اه في الارظ وهو مقيد الى ان يأذن الله سبحانه وتعالى بخروجه فيخرج نعم احسن الله اليكم يسأل عن جواز تقبيل القرآن لا اعلم في تقبيله حديثا عن الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن نقل في ذلك بعض الاثار لكن لم اقف على آآ حديث في ذلك عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه. والقرآن انزل ليعمل به لتتدبر اياته ويتلى ويتفقه في معانيه ويعمل به نعم احسن الله اليكم يقول هل الشيطان من الجان ام ان الجان غير الشيطان؟ الشيطان او الشياطين هم مردة الجن من شطنا اي بعد وازداد بالشر والاغواء والاظلال فالشياطين هم مردة اه الجن نعم احسن الله اليكم يقول جئت لاداء العمرة لنفسي فهل يجوز اداؤها لغير اداء عمرة اخرى لوالدي؟ تكرار العمرة من التنعيم مرة تلو الاخرى لا اعلم آآ لذلك ما يدل عليه دلالة واضحة في هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لكن ان كنت قد اعتمرت وجئت مثلا للمدينة ورغبت ان تنشئ من ذي الحليفة عمرة اخرى لقريب لك فلا حرج في ذلك ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اقسمنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب دنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين