رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحابته اجمعين. نرحب بكم في هذا اللقاء الثالث مع فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور سعد ابن تركي الخثلان نشر حقق له تلبية الدعوة والحضور الى ندوة الشيخ عبدالله ابن عبد العزيز ابن عقيل رحمه الله تعالى اللقاء الاول كان بعنوان يحبهم ويحبونه. اللقاء الثاني كان بعنوان نوازل الصيام. اما اليوم فهو الحديث عن عظمة القرآن الكريم. عظمة القرآن الكريم. ثلاث موضوعات في العقيدة موضوع في الفقه وهو نازل الصيام وهو موضوع في القرآن وعلومه وهو حديث هذه الليلة والشيخ الاستاذ الدكتور سعد بن تركي خذلان كان عضوا في هيئة كبار العمال العلماء واستاذا في جامعة الامام قسم الدراسات العليا. وايضا هو رئيس آآ الجمعية الفقهية السعودية فنشكر حقيقة له تلبية الدعوة والحضور الى ندوة الشيخ عبدالله العظيم هذا اللقاء يمثل مباشرة عبر صفحة ندوة الشيخ عبدالله العقيد في تويتر. وكذلك يبث عبر صفحة الشيخ سعد طفلة في تويتر وكذلك قام اخينا مشكورا بوضع مساحة تويتر آآ في في في حسابه وسنجودكم روابط هذه البث او هذا البث نأمل من الاخوة الذين لديهم حسابات في تويتر اهم الاعادة وتفويت الذهاب الى ندوة الشيخ عبدالله العقيل بتويتر وعمل اعادة ايضا هذا اللقاء موقع الشيخ عبدالله العقيل رحمه الله تعالى. اترك الان المجال للشيخ فليتفضل مشكورا مع ترحيبنا باذاعة القرآن الكريم التي جاءت مشكورة لي تسجيل هذا اللقاء وبثه في محاضرة الاسبوع. وهذه من الاعمال المتعدية. فنحمد الله عز وجل على ذلك ونشكر لجميع الاخوة المساهمين في مثل هذا اللقاء اترك الان المكان للشيخ بين اوراق من لديه سؤال او مداخلة فليرسلها الى مدير كل جلسة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اما بعد فاحمد الله عز وجل على ان يسر هذا اللقاء بهذه الندوة المباركة التي اسسها شيخنا عبد الله بن عقيل رحمه الله تعالى واوصى بها اوصى بان تستمر بعد وفاته فاسأل الله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته واشكر ابناءه البررة على تنفيذ وصيته واستمرار هذه الندوة المباركة ايها الاخوة في الله الحديث في هذا اللقاء عن عظمة القرآن الكريم وعظمة الكلام تكون بعظمة قائله ولذلك عندما ينقل كلام عن عظيم تجد ان الناس يعظمونه فكيف اذا كان الكلام كلام رب العالمين الذي هو اعظم من كل شيء واكبر من كل شيء الذي بهرت عظمته وقدرته العقول وانظروا الى بديع صنعه وعجيب اياته وعظمته بملكوت السماوات والارض فاذا كان هذا هذه عظمته وقدرته فيما نراه من بديع صنعته وعجائب اياته فكيف ستكون عظمته في كلامه في كلامه العظيم الذي جعله سبحانه اية لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم والذي اختصه بالعظمة ونوه بعظمته في ايات كثيرة من القرآن الكريم هذا القرآن العظيم يقول عنه ربنا عز وجل لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون سبحان الله لو ان الله انزل هذا القرآن على جبل وكان هذا الجبل يعرف البيان و يعرف معاني القرآن لتأثر تأثرا عظيما لدرجة انه يتصدع ويتشقق من خشية الله لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله هذا القرآن الكريم هو عمدة الملة وهو ينبوع الحكمة وهو اية الرسالة وهي وهو نور البصائر والابصار فيه نبأ ما قبلنا وحكم ما بيننا وخبر ما بعدنا هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره اضله الله هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم والذي لا تزيغ به الاهواء ولا تلتبس به الالسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه من قال به صدق ومن عمل به اجر ومن حكم به عدل ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم هذا القرآن العظيم يقول عنه الوليد بن مغيرة الذي ذكر الله تعالى شأن في سورة المدثر ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا هذا الرجل من العرب الذين هم افصح الفصحاء وابلغ البلغاء يقول لما قيل له ماذا تقول في القرآن قال سمعت كلاما ما هو من كلام الانس ولا من كلام الجن وان له لحلاوة وان عليه لطلاوة وان اعلاه لمثمر وان اسفله لمغدق وانه ليعلو ولا يعلى عليه لما قال هذا الكلام قالوا صبأ الوليد ولئن صبأ لتصبأن قريش كلها وقالوا للوليد قل فيه قال ماذا اقول لم اجد شيئا لا هو بالشعر ولا هو ولا هو بكلام كاهن ولا كلام مجنون. ماذا اقول فيه؟ قالوا لابد ان تقول فيه شيئا فذكر الله تعالى شأنه انه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم ادبر استكبر جعله يفكر ماذا يقول فقال ان هذا الا سحر يؤثر ما هو الشيء الا ان يقال ان هذا الا سحر يؤثر توعده الله عز وجل ساصليه سقر وما ادراك ما سقر الى اخر الايات فانظروا الى الى وصفه لهذا القرآن العظيم بهذا الوصف وهو من من من اعداء النبي عليه الصلاة والسلام ومع ذلك وصفه بهذا الوصف البديع هذا القرآن ايها الاخوة جعله الله تعالى اية نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فان من حكمة الله انه اذا ارسل الرسول ان يعطي هذا الرسول اية حتى يعرف الناس انه رسول من عند الله فيعطيه الله تعالى من خوارق العادات ومن الايات ما على مثله يؤمن البشر يقول عليه الصلاة والسلام الحديث المتفق على صحته ما من نبي الا اعطي من الايات ما مثله امن عليه البشر وانما كان الذي اوتيته وحيا اوحاه الله الي فارجو ان اكون اكثر تابعا يوم القيامة فمثلا جعل الله تعالى اية موسى العصا ويدخل يده في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء وكان السحر في وقت موسى قد بلغ اشده وهذا من حكمة الله عز وجل ان الاية التي يعطيها للنبي تكون من جنس ما برع فيه قومه واية عيسى عليه الصلاة والسلام يبرئ الاكمة والابرص ويحيي الموتى باذن الله وكان قوم قد برعوا في الطب وبلغوا فيه مبلغا عظيما واية صالح الناقة وهكذا كل نبي له اية فما هي اية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ايته هو هذا القرآن وهذا من حكمة الله عز وجل لانه اخر الانبياء والرسل حتى تبقى هذه الاية تراها الاجيال جميع الامة يرونها ولهذا قال فارجو ان ان اكون اكثر تابعا يوم القيامة هذا القرآن اذا هو اية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومعجزات الانبياء لم يشاهدها الا من حضرها لكن معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي هذا القرآن جعلها الله تعالى مستمرة الى قيام الساعة هذا القرآن العظيم له تأثير عجيب على النفوس فالقرآن العظيم ابهر الناس باعجازه ابهر الناس باعجازه وبعظمته لو وقد تحدى الله عز وجل به الجن والانس تحدوا تحدى الجن والانس على ان يأتوا بمثله فعجزوا قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله. ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ثم تحدى الله عز وجل تحداهم على ان يأتوا بعشر سور فعجزوا مع اعتنائهم بمعارضته وهم افصح الناس ام يقولون افتراه؟ قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين ثم تحداهم على ان يأتوا بسورة من مثله فعجزوا وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين انه المعجزة الباقية والشفاء لما في الصدور نور لا يخبو نور لا يخبو ضياؤه وبحر لا يدرك غوره كل كلمة منه لها عجب فيه قصص باهرة وحكم زاهرة ومواعظ زاجرة وادلة ظاهرة يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم هذا القرآن جمع بين الجزالة والسلاسة والقوة والعذوبة لما سمع الجن القرآن نفر من الجن لما سمعوا القرآن تعجبوا منه بعظمته وفي بلاغته وفي بيانه وفي عظيم تأثيره ونقل الله عز وجل لنا كلامه في سورة في القرآن في سورة الجن قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا احدا وتأمل قول الجن انا سمعنا قرآنا عجبا قرآنا عجبا وصفوا القرآن بانه عجب عجب غير مألوف يثير الدهش في القلوب وهذه صفة القرآن عند من يتلقاه بحس واع ومشاعر مرهفة عجب ذو سلطان وذو جاذبية غلابة يحرك القلوب ويلمس المشاعر فهو قرآن عجب والصفة الثانية يهدي الى الرشد يهدي الى الرشد هذه الصفة البارزة كذلك في القرآن انه يهدي الى الرشد والتي احسها النفر من الجن حين وجدوا حقيقتها في قلوبهم ولذلك اعلنوا اسلامهم مباشرة يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا احدا وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا. نقل الله عز وجل لنا كلامه بسبب تأثرهم بسماع القرآن سبحان الله! انظر كيف اثر القرآن في الجن الى هذه الدرجة التي نقلها لنا ربنا عز وجل حتى وصفوا القرآن بالعجب وانه يهدي الى الرشد ولما سمع القرآن فصحاء العرب وهم ارباب البلاغة والبيان اقروا بعظمته وتأثيره مع قوة الداعي لمعارضته لكنهم لم يعارضوا لم يعترضوا على القرآن في بيانه او في بلاغته او في اسلوبه كان الكافر المعاند من العرب يسمع القرآن فيتحول في لحظة من كافر معاند الى صحابي جليل يضحي بالغالي والنفيس من اجل القرآن ونأخذ امثلة هذا عمر بن الخطاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان في الجاهلية خصما عنيدا وعدوا لديدا للاسلام وللنبي صلى الله عليه وسلم وقد اعطي بسطة في الجسم وكان الناس يخافون من بطشه فما الذي غيره وما الذي حوله وما الذي كان سببا في اسلامه انه القرآن لما ذهب الى بيت اخته وزوجها وقرأوا عليه اول سورة طه طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى الا تذكرة لمن يخشى تنزيلا ممن خلق الارض والسماوات العلى الرحمن على العرش استوى لهما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى. وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى. الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى لما سمع هذه الايات اذا به يتأثر تأثرا عظيما واذا بعينيه تذرفان من الدمع واذا به يريد ان يسلم وذهب ذهب للنبي صلى الله عليه وسلم واعلن اسلامه سبحان الله انظر الى قوة تأثير القرآن على النفوس استمع لهذه الايات وهو من العرب الاقحاح الذين يفهمون معاني القرآن فتأثر بها تأثرا عجيبا لدرجة انه اعلن اسلامه وفرح المسلمون باسلامه فرحا عظيما واصبح عمر احد عظماء التاريخ وهو افضل الامة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم وبعد ابي بكر الصديق رضي الله عنه فالسبب في اسلامه هو قوة تأثير القرآن وهذا جبير بن مطعم ذهب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو مشرك قال فسمعته يقرأ في صلاة المغرب بالطول فلما بلغ ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون قال كاد قلبي ان يطير سبحان الله! كاد قلبي ان يطير من شدة التأثر هذا قلبه ان ينخلع وان يطير من شدة التأثر واعلن اسلامه مباشرة لان هذه الاية اية عظيمة ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون يعني انت لم تخلق من عدم ولم تخلق نفسك اذا لابد من خالق لك تنظر يمينا وشمالا تجد بشرا مثلك لم يخلقوا انفسهم كيف يخلقوا غيرهم تجد تجد جمادات لا عقل لها. فكيف يهب العقل من لا عقل له؟ اذا لابد من خالق ولابد ان يخبر هذا الخالق عن نفسه وهو الله جل وعلا ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض بل لا يقيمون فتأثر بها الى هذه الدرجة. قال كاد قلبي ان يطير واسلم رضي الله عنه وهذا النجاشي ملك الحبشة مصحمة هذا النجاشي ملك الحبشة لما ذهب له الصحابة وهاجروا اليه واختار النبي صلى الله عليه وسلم هذا البلد لانه قد اشتهر عدل هذا الرجل وانه لا يظلم عنده احد فجلس واستمع للصحابة فقرأ عليه جعفر الطيار اول سورة مريم فاذا به يتأثر تأثرا عظيما ويقول ان هذا ان هذا الذي تقرأ والذي انزل على عيسى يخرجان من مشكاة واحدة ثم اسلم لكنه كتم اسلامه حتى يبقى في الملك وبقي ملكة على حبشة وهو مسلم فلما مات دعا النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة وقال انه قد مات اليوم رجل صالح وصلى عليه صلاة الغائب لان الصلاة على الميت فرض كفاية وهو قد مات ولم يصلي عليه احد لانه كان كاتما لاسلامه فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب وكبر بالصحابة عليه اربعا بينما كتب عليه الصلاة والسلام الى كسرى فمزق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم بان يمزق الله ملكه. فمزق الله ملكه وكتب الى هرقل ملك الروم وكان رجلا عاقلا قال ادعوا لي من كان ها هنا من العرب فدعوا له ابا فدعوا له ابا سفيان وكان اذ ذاك موجودا بارض الشام فسأله عشرة اسئلة قال ابو سفيان فوالله لولا ان يؤثروا فوالله لولا ان يؤثر الناس علي كذبا لكذبت يعني لا يريد ان تتشوه سمعته بالكذب ولذلك الصدقة في الاجابة على هذه الاسئلة العشرة وقال هرقل لان كان ما تقول حقا ليملكن صاحبكم موضع قدمي هاتين واراد ان يسلم لكنه اثر الدنيا على الاخرة. عرف الحق وعرف انه نبي واثر الدنيا على الاخرة ولم يسلم. بينما وفق الله عز وجل النجاشي واسلم وكتم اسلامه وبقي في الملك مسلما والشاهد من هذا ان النجاشي كان سبب اسلامه تأثره بالقرآن لما لما قرأ عليه جعفر اول سورة مريم تأثر تأثرا عظيما واسلم وكتم اسلامه وان تعجب فاعجب من صناديد قريش من ابي جهل وابي سفيان والاخنس بن شرير فكانوا يتسللون الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ابن اسحاق في السيرة ونقل هذه القصة بعض المفسرين ان ابا سفيان وابا جهل والاخنس ابن شريق خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالليل هم في قرارة انفسهم معجبون بالقرآن فخرجوا يستمعون فاخذ كل واحد منهم مجلسا يستمع فيه وكل لا يعلم بكلام صاحبه فباتوا يستمعون له حتى اذا طلع الفجر جمعهم الطريق فتلاوموا وقال بعضهم لبعض لا تعودوا فلو رأكم بعض سفهائكم لاوقعتم في نفسه شيئا ثم انصرفوا فلما كانت الليلة الثانية ظن كل واحد منهم ان صاحبه لن يأتي واذا بالثلاثة كلهم يأتون ثم يجمع تجمعهم الطريق فيتلاومون مرة اخرى ثم يتعاهدون على الا يأتوا فلما كانت الليلة الثالثة كل واحد منهم ظن ان الصاحب لن يأتي فاتوا واجتمعوا لقراءة النبي صلى الله عليه وسلم فجمعهم الطريق وتلاوموا وتعاهدوا على الا يأتوا ثم لما اصبحوا ذهب الاخنس بن شريق الى ابي جهل وقال يا ابا الحكم ما رأيك فيما سمعت قال ماذا سمعت تنازعنا وبنو عبد منافذ الشرف اطعموا فاطعمنا وحملوا فحملنا واعطوا فاعطينا حتى اذا تجافينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك هذه؟ والله لا نؤمن به ولا نصدقه ابدا فهم عرفوا ان انه حق وانه من عند الله وانه وان هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن حملهم على الكفر الاستكبار والحسد والبغي فانظر الى الى حرصهم على الاستماع لتلاوة النبي صلى الله عليه وسلم وتعجبهم من هذا القرآن العظيم هذا القرآن العظيم ايها الاخوة لعظمته عظم الله عز وجل الزمن الذي نزل فيه وهو ليلة القدر فجعلها ليلة عظيمة شريفة انا انزلناه في ليلة القدر انا انزلناه في ليلة مباركة وعظم الله تعالى شأن هذه الليلة لعظمة القرآن فقال وما ادراك ما ليلة القدر؟ ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر. سلام هي حتى مطلع الفجر فعظم الله عز وجل وقت نزول القرآن حتى انه عظم شهر رمظان لاجل ذلك شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فانظر الى عظيم شأن القرآن عظم الله تعالى الوقت الذي نزل فيه ومعنى نزول القرآن للعلماء قولان القول الاول انه نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى بيت العزة في السماء الدنيا وهذا قد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما والقول الثاني ان المعنى ان المراد بنزول القرآن ابتداء نزوله. وهذا هو الاظهر والله اعلم ان المراد بنزول القرآن ابتداء نزوله لان القرآن نزل منجما على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في ثلاث وعشرين سنة المقصود بنزول القرآن ابتداء نزوله لان بعض الايات نزلت مقرونة باسباب قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ونحو ذلك فهذا مما يترجح به القول الثاني وهو ان المقصود بنزول القرآن ابتداء نزوله فعظم الله عز وجل هذا الوقت وجعل هذه الليلة خيرا من الف شهر وهذا كله من بركة القرآن وعظمة القرآن القرآن العظيم ايها الاخوة معجز ووجوه اعجازه كثيرة ولا يتسع المقام للحديث عنها وقد صنف العلماء كتبا باعجاز القرآن ومن احسن الكتب المصنفة في هذا كتاب الحافظ السيوطي معترك الاقران في اعجاز القرآن تكلم فيه كلاما حسنا واذكر من ذلك اولا ان القرآن احتوى على علوم ومعارف لم يجمعها كتاب من الكتب ولا احاط بعلمها احد كما قال الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء قال بعض السلف جميع ما في الكتب السماوية من العلوم اودعه الله تعالى في القرآن جميع ما في الكتب السماوية اودعه الله تعالى في القرآن فحوى هذا القرآن من العلوم والمعارف ما لم يجمعها كتاب غيره الوجه الثاني من وجوه الاعجاز حفظ الله تعالى له كما قال سبحانه انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فلم يقدر احد على التجاسر عليه سبحان الله نحن الان في القرن الخامس عشر الهجري مضى على نزول القرآن اكثر من الف واربع مئة سنة لم يتغير فيه حرف واحد حرف واحد نقرأه غضبا طريا كما نزل كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأه وكما كان الصحابة يقرؤونه مع ان الامة اعتراها ببعض الازمنة ضعف شديد كانت الغلبة للاعداء في كثير من الاماكن في العالم الاسلامي وكانوا حريصين على اطفاء نور الله عز وجل ومع ذلك لم يتغير حرف واحد حرف واحد من القرآن لان الله لما قال وانا له لحافظون انتهى الامر لابد ان يتحقق هذا الحفظ لابد بينما الكتب السماوية الاخرى لم يتكفل الله بحفظها فقال عن اهل الكتاب بما استحفظوا من كتاب الله فلم يحفظوها ودخلها التحريف فهذا الحفظ العجيب الذي نراه الان هذا من ايات الله عز وجل امة غزاها التتار وغزاها الصليبيون اعتراها مراحل ضعف شديدة ومع ذلك لم يتغير هذا القرآن ولم يدخله التحريف نقرأه كما نزل محفوظا بحفظ الله عز وجل. وسيبقى محفوظا الى قيام الساعة هذا من ايات الله ايضا من وجوه الاعجاز بلاغة الفاظه والتئام كلماته وفصاحة وفصاحة القرآن وبلغته الخارقة عادة العرب الذين هم فرسان الكلام وارباب هذا الشأن سبحان الله تجد جميع انواع البلاغة بهذا القرآن جميع انواع البلاغة في هذا القرآن ومن له عناية بالبلاغة يعرف هذا هو ولهذا يقول الحافظ السيوطي رحمه الله يقول كتاب الله لو نزعت منه لفظة ثم ادير لسان العرب على لفظة احسن منها لم يوجد لو نزعت لفظة من القرآن وبحثت في جميع قواميس اللغة العربية في الدنيا لتجد لفظة احسن منها لم تجد سبحان الله قال الاسيوطي ونحن تتبين لنا البراعة في اكثره ويخفى علينا وجهها في مواضع لقصورنا عن مرتبة العرب يومئذ في سلامة الذوق وجودة القريح تنظر الى الى بلاغة القرآن وفصاحته لا يمكن ان تجد كلمة تحل محل كلمة في القرآن احسن منها او ابلغ منها. ابدا هذا محال لكن هذا انما يعرفه من له عناية بالبلاغة والبيان ايضا من وجوه عظمة القرآن واعجازه مناسبة اياته وسوره وارتباط بعضها ببعض حتى تكون كالكلمة الواحدة متسقة المعاني منتظمة المباني وقد صنف بعض العلماء في ذلك مصنفات ومن اشهر هذه المصنفات نظم الدرر في تناسب الايات والسور للبقاع وايضا البرهان لابي حيان وايضا السيوطي قال انه ايضا صنف في هذا كتابا ايضا من وجوه عظمة القرآن واعجازه ان قارئه وسامعه لا يمل منه فلا تزيده تلاوته الا حلاوة ولا ترديده الا محبة ولا يزال غظا طريا بينما غيره من الكلام ولو بلغ في الحسن مبلغه يمل مع التكرار والترديد سبحان الله نحن نقرأ القرآن ونكرر تلاوة القرآن لكن لا نمل منه بينما الكتب الاخرى عندما تقرأ كتابا مرة او مرتين او ثلاث تمل وتسأم لكن القرآن لا يمل منه بل لا تزيد تلاوته لا تزيده الا حلاوة ايضا من عظمة القرآن ووجوه الاعجاز فيه ما ذكره ربنا عز وجل بقوله ولقد يسرنا القرآن للذكر يسره الله تعالى للناس حتى تجد ان الصبيان يحفظونه او يحفظون اجزاء منه بينما سائر الامم لا يحفظ كتبها الواحد منهم علماء اهل الكتاب ما يحفظون التوراة ولا الانجيل حتى علماؤهم الاحبار والرهبان لا يحفظونك التوراة والانجيل ولذلك تجد انهم دائما يقرأون منها قراءة قل فاتوا بالتوراة فاتلوها ما يحفظونها لكن القرآن يحفظه المسلمون يحفظه حتى الصبيان بل اعجب من هذا ان العجب ان العجم ومن لا يحسن العربية يحفظه ويقرأه كما يقرأه العربي وهذا امر مشاهد واذكر مرة اني دخلت مقرأة قرآنية باحدى البلدان وكان جميع من فيها من العجم واذا بي اسمع تلاوة طرية تلاوة يقرأها هؤلاء كما يقرأها العرب بل ربما تلاوة بعضهم تفوق تلاوة بعض العرب بصوت حسن شجي فتعجبت من حسن التلاوة ومن الاتقان ومن عدم وجود العجمة او اللكنة وبعد انتهاء التلاوة تحدثت معهم واذا بهم لا يحسنون العربية ولا كلمة واحدة ولا كلمة واحدة فتعجبت من من اتقانهم للقرآن بهذه الفصاحة وعدم اللكنة وعدم العجمة يقرأونه كما يقرأه العربي بينما غير القرآن لا يعرفون منه كلمة واحدة باللغة العربية اية من ايات الله ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ايضا من وجوه عظمة القرآن واعجازه اشتماله على جميع انواع البراهين والادلة العقلية والسمعية عندما تتأمل في البراهين التي يذكرها القرآن تجد العجب العجاب متنوعة براهين سمعية براهين عقلية يخاطب العقل يخاطب الفطرة يخاطب آآ ككلام رب العالمين كلام رب العالمين خذ مثلا الايات في سورة النمل امن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم ان تموتوا شجرة االه مع الله؟ بل هم قوم يعدلون؟ والايات التي بعدها تجد العجب كيف حوى هذا القرآن هذه البراهين والادلة بهذا التنوع العجيب ولهذا كان تأثيره عظيما على النفوس ايضا من وجوه العظمة والاعجاز اخباره عن امور مستقبلية وقعت كما اخبر ومن ذلك قول الله عز وجل الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارظ وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين فاخبر الله في القرآن بان الروم ستغلب فارسا في بضع سنين لما نزلت هذه الاية قام ابو بكر الصديق يقرأها على فار قريش فسخروا وقالوا اتزعم يزعم صاحبك ان الروم ستغلب فارسا الا تراهننا ان كنت صادقا وابو بكر على يقين بان ما قاله الله حق فقال اراهنك اراهنكم على ان الرم ستغلب فارسا في ست سنين فذهب للنبي صلى الله عليه وسلم واخبره فقال هل احتطت لان البظع من ثلاث الى الى تسع فكان ينبغي ان يكون الرهان على تسع سنين فمضت ست سنين ولم تغلبوا الروم فارسا فاخذوا من ابي بكر الرهان لكن ابا بكر كان على يقين بان ما قاله الله حق وقال الا تراهنونني على ان الروم ستغلب فارسا في ثلاث سنين فطمعوا ان ان يأخذوا رهانا اخر فرهنوا فلما كانت السنة السابعة غلبت الروم فارسا فاخذ ابو بكر منهم رهانا وهذه قصة ذكرها الترمذي بسند لا بأس به فما قاله الله وما اخبر به حق لما اخبر الله تعالى عن ابي لهب انه سيصلى نارا ذات لهب. يعني سيموت على الكفر ومات على الكفر من وجوه العظمة في القرآن اخباره عن امور مستقبلية وقعت لما قال ربنا عز وجل والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون ونحن نرى في وقتنا الحاضر ان الله خلق من وسائل المواصلات ما لا يعلم الناس وقت نزول الاية من هذه السيارات والطائرات والقطارات والسفن ويخلق ما لا تعلمون والحديث ايها الاخوة عن عظمة القرآن واعجازه يطول وصنف العلماء في هذا مصنفات لكن ننتقل ايها الاخوة لمحور مهم وهو ما واجبنا تجاه هذا القرآن العظيم ما واجبنا تجاهه علينا اولا ان نعظم هذا القرآن حق تعظيمه وان نعظمه بتعظيم الله عز وجل والله تعالى يرفع قدر من عظم كتابه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ان الله يرفع بهذا القرآن اقواما ويضع به اخرين النفر من الجن لما عظموا القرآن عظم الله شأنهم ونقل كلامهم في سورة كاملة من القرآن ومن ذلك ايضا ان نعمل بهذا القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن وكان الصحابة رضي الله عنهم اذا قرأوا عشر ايات لم يتجاوزوها حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل فتعلموا القرآن والعلم والعمل جميعا ومن ذلك ايضا ان نتلو القرآن حق تلاوته فان تلاوة القرآن عمل صالح عظيم وقد اثنى الله عز وجل على الذين يتلون كتابه فقال ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور وذكر الله تعالى من اول صفاتهم انهم يتلون كتاب الله وقال جل وعلا وما تكونوا في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه مع ان تلاوة القرآن داخلة في الشأن لكن الله افردها بالذكر لعظيم شأنها وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف وقد ورد عدد حروف القرآن عن ابن عباس رضي الله عنهما واذا ضربت هذا العدد في عشرة يكون من ختم القرآن يحصل على اكثر من ثلاثة ملايين حسنة وهذا فضل الله وفضل الله يؤتيه من يشاء ولهذا ينبغي ايها الاخوة ان نكثر من تلاوة القرآن ومن تدبره واذا نظرنا الى واقع الناس في تلاوة القرآن نجد ان احوالهم متفاوتة تفاوتا كبيرا فمن الناس من لا يكاد يقرأ القرآن في غير الصلوات الا نادرا وهذا ربما يصدق عليه قول الله تعالى وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ومن الناس من لا يقرأه الا في رمضان ومنهم من يجعل تلاوة القرآن على الهامش ان وجد وقت فراغ او اتى المسجد مبكرا قرأ القرآن والا ربما تمضي عليه مدد طويلة لم يقرأ فيها شيئا من كتاب الله عز وجل فهذا يعتبر تقصير في في الارتباط بكتاب الله عز وجل لكن نجد في المقابل في مجتمعنا من اناسا وفقهم الله عز وجل للارتباط بكتابه الكريم رتبوا من اوقاتهم نصيبا من الوقت للتلاوة وجعلوا تلاوة القرآن جزءا اساسيا من وقتهم وهذا هو المطلوب من المسلم ان تجعل لك وردا من التلاوة وهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله والصحابة يفعلونه كان عليه الصلاة والسلام له ورد كانوا كانوا يسمونه حزبا ولهذا جاء في صحيح مسلم عن عمر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من نام عن حزبه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب كانما قرأه من الليل من نام عن حزبه يعني ورده وهذا الورد يعني مثلا تجعل لك جزءا من القرآن تقرأه كل يوم او جزئين او ثلاثة او اربع او اكثر وحافظ عليه واذا عرظ لك عارض تقظيه تقضيه قضاء يكتب لك كانما قرأته في وقته هذا هو المأثور عن السلف وهو مأثور عن الصحابة رضي الله عنهم فينبغي كل واحد منا ايها الاخوة ان يجعل له وردا من تلاوة القرآن الكريم حتى الحافظ يعني بعظ الحفاظ يقتصر على المراجعة يفوت على نفسه اجر التلاوة واجرى التدبر ايضا ينبغي ان تجعل مع المراجعة وقتا للتلاوة وكثير من اهل العلم يقول ان الافضل ان تقرأ من المصحف لان هذا مما يعين على التدبر ولان النظر الى المصحف عبادة ومن نعم الله علينا في هذا الزمان وجود المصاحف والجوالات هذي نعمة من الله عز وجل يكون معك المصحف في اي مكان وفي اي زمان ما عليك الا ان تفتح المصحف من الهاتف الجوال وتقرأ ثم ايضا فيه خدمات ضبط الموقف في ايضا ان اردت تفسير الاية معنى الاية فهذه من نعم الله تعالى علينا المصحف الذي في الهاتف الجوال لا يجب لا تجب الطهارة عند مسه اولا لانه لا يأخذ حكم المصحف الورقي فهو ذبذبات وشاشات كهربائية لكن على افتراظ يعني اننا سلمنا بقول من قال من اهل العلم انه يأخذ حكم المصحف الورقي اه يوجد في كل هاتف جوال شاشتان داخلية وخارجية فالشاشة الخارجية بمثابة الحائل ويجوز مس المصحف آآ على غير طهارة من وراء حائل فهذي ايضا ميزة اخرى للمصحف الهاتف الجوال انك تستطيع ان تقرأه وانت على غير طهارة ان تقرأ من المصحف الهاتف الجوال وانت على غير طهارة بناء على القول الراجح وهو انه لا لا تشترط الطهارة عند مس المصحف الموجود في الهاتف الجوال فاقول ايها الاخوة ينبغي ان يجعل كل واحد منا وردا من تلاوة القرآن يحافظ عليه كل يوم. لا ينقص عنه وقد يزيد عليه واختم ايها الاخوة بان اشير الى مسألة مهمة وهي ان تلاوة القرآن بتدبر من اعظم اسباب الثبات بل من اعظم اسباب زيادة الايمان كما قال ربنا سبحانه واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا اذا كان اذا تليت عليهم ايات وزادتهم ايمانا فكيف اذا تلو الايات فالذي يقرأ القرآن بتدبر هذا يعطيه زادا روحيا هذا من اعظم اسباب الثبات لانك تتنقل بينما يذكره ربنا عز وجل في هذا القرآن من ذكر قصص السابقين ومن ذكر احوال يوم القيامة واليوم الاخر ووصف الجنة ووصف النار وما يذكره ربنا عز وجل في كتابه الكريم فهذا مع التدبر مما يزيد الايمان لدى المسلم ولهذا نجد ان من من من اسرار تميز جيل الصحابة ارتباطهم بالقرآن الكريم يعني اعظم سبب اعظم سبب لتميز جيل الصحابة هو ارتباطهم بالقرآن النبي صلى الله عليه وسلم كان في خطبه وفي مواعظه يعظ بالقرآن قل انما انذركم بالوحي يعظ بالقرآن فقط وذات مرة اتى في طريق فوجد فيه اخلاطا من المسلمين والمشركين ووجد معهم عبد الله ابن ابي رأس النفاق فنزل عليه الصلاة والسلام من على حماره وقرأ ايات من كتاب الله فقط فقال عبدالله بن ابي يا هذا ما احسن ما تقول ولكن اجلس في مسجدك فمن ارادك يأتيك قال عليه الصلاة والسلام لا ابلغ رسالة ربي فكان عليه الصلاة والسلام يعظ الناس بالقرآن ولهذا اذا وجدت الخطيب خطيب الجمعة ووجدت الداعية ووجدت طالب العلم يستشهد كثيرا بالقرآن وبالاحاديث النبوية فهذا دليل على رسوخه في العلم ودليل على قوته العلمية الخطبة المتميزة هي الغنية بالنصوص من الكتاب والسنة اسأل الله تعالى ان ينفعنا وان يرفعنا بهذا القرآن العظيم. امين. اللهم اجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهلك وخاصتك اللهم اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا واحزاننا وغمومنا. اللهم شفعه فينا اللهم شفعه فينا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم وفقنا لما تحب وترضى من الاقوال والاعمال. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فضيلة الشيخ