الحمد لله الذي شرح صدور عباده المؤمنين بالايمان والتقوى. وجعل السعادة لمن اطاعه واتقاه في الاخرة والاولى. احمده تعالى واشكره. احمده واشكره حمد الشاكرين الذاكرين احمده واشكره كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. احمده واشكره كما يحب ربنا ويرضى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده رسوله ارسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا. وداعيا الى الله باذنه وسراجا من فصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اما بعد فاتقوا الله ايها المسلمون اتقوا الله حق التقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون عباد الله خلق الله الانسان لعبادته. وابان له طريق الخير والشر والهدى والضلال وبين الله تعالى لعباده ان هذه الحياة الدنيا ميدان لعمل العاملين وانها ممر وان من ورائها جزاء وحسابا وبعثا ونشورا وجنة ونارا. ولهذا الله عز وجل حياة الانسان في هذه الدنيا في كبد حتى لا يركن اليها ولا يطمئن فيها وينسى النعيم حقيقي نعيم الجنة في الاخرة. يقول ربنا عز وجل لقد خلقنا الانسان في كبد. قال ابن جرير رحمه الله في تفسيره معنى الاية لقد خلقنا ابن ادم في شدة وعناء ونصب. فالانسان في في هذه الحياة الدنيا في مكابدة مع احوالها في مكابدة لنفسه ومكابدة لنزغات الشيطان ومكابدة لمصاعب الحياة ومشاقها ومتاعبها يفرح ويحزن ويضحك ويبكي ويسر ويقلق. هذه هي الحياة الدنيا. لا تصفو من اقدارها لاحد من البشر عباد الله وان من رحمة الله تعالى بعباده ان جعل لهم اسبابا تنشرح بها صدورهم وتطمئن فيها نفوسهم وتزول عنهم بها الهموم والغموم والقلق والتوتر وترتفع عنهم بها الاحزان. قبل عن تلك الاسباب اذكر بما هو معلوم لدى كل مسلم. من ان السعادة الحقيقية في الدنيا والاخرة لا تكون الا في طاعة الله عز وجل في الايمان والعمل الصالح. كما قال ربنا سبحانه وهو اصدق القائلين من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون ووعد الله سبحانه في هذه الاية العظيمة وعدا من جمع بين الايمان والعمل الصالح بالحياة الطيبة في هذه الدنيا وبالجزاء الحسن في هذه الدنيا وفي دار القرار. والحياة الطيبة تعني السعادة الطمأنينة فالسعادة الحقيقية انما تكون في طاعة الله عز وجل. ومن نشد السعادة في غير ذلك فقد ضل السبيل وان حصل على متع في هذه الدنيا فهي متع حيوانية بهيمية ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل فسوف يعلمون. والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام. والنار مثوى عباد الله ان السعادة وراحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه وانشراح الصدر مطلب لكل احد وبه تحصل الحياة الطيبة. ولذلك اسباب ومن اعظم تلك الاسباب التوحيد. وعلى حسب بكماله وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه. يقول الله تعالى افمن شرح الله صدره للاسلام هو على نور من ربه ويقول فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرج كانما يصعد بالسماء وكلما قوي توحيد العبد لربه وتفويضه الامر اليه سبحانه كان ذلك اكثر طمأنينة لقلبه. واعظم انشراح لصدره فان العبد اذا اعتقد اعتقادا جازما لا شك فيه. لان الله عز وجل بيده النفع والضر. واليه ترجع الامور واليه تصير الامور وانه تعالى لا راد لقظائه ولا معقب لحكمه. يعطي من يشاء بفظله ويمنع من شاءوا بعدله ولا يظلم ربك احدا. اذا اعتقد هذه المعاني زالت عنه الهموم والغموم. والقلق والتوتر مر احد علماء السلف برجل مهموم فقال اني سائلك عن ثلاث فاجبني. فقال الرجل نعم. قال ايجري في هذا الكون شيء لا يريده الله فقال الرجل لا قال اينقص من رزقك شيء قدره الله؟ قال لا قال من اجلك لحظة كتبها الله؟ قال لا. قال فعلام الهم اذا نعم اذا اعتقد العبد بان الله تعالى يدبر الامر وانه لا احد ينفعه ويضر من دون الله. وما هم بضارين من احد الا باذن الله. وان الله تعالى هو الرزاق. وان الرزق يكتب للانسان. يكتب للانسان وهو في بطن امه قبل ان يخرج للدنيا فلا يأتيه من الرزق الا ما كتبه الله له. وان الاعمار والاجال بيد الله وانه اذا جاء الاجل فلا يمكن للانسان ان يبقى لحظة واحدة في هذه الدنيا مهما بذل من الاسباب. ولن يؤخر الله اذا جاء اجلها واذا لم يأتي الاجل فلا يمكن ان يموت مهما اتاه من المصائب. واعلم ان امة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. ولو اجتمعت على ان يضرك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. ان الايمان بهذه الحقائق واستحضارها من اعظم اسباب انشراح الصدر ومن اسباب زوال الهموم والغموم فاذا اعتقد العبد هذه المعاني اعتقادا جازما قرت نفسه. وانشرح صدره وقنع بما اتاه الله. وسعى في اخرته وكلما كان العبد اكثر يقينا بها كان اكثر طمأنينة واعظم سعادة ان الانابة الى الله عز وجل ومحبته والاقبال عليه والتنعم والتلذذ بعبادته من اعظم اسباب نيل السعادة الصدر فلا شيء اشرح لصدر العبد من هذا حتى ان بعض السلف يقول انه ليمر قلبي اوقات اقول ان كان اهل الجنة في مثل ما انا فيه من النعيم انهم اذا لفي عيش طيب. ويقول اخر اننا نعيش في لذة ونعيم لو يعلم عنها الملوك وابناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف. وكلما كانت الانابة والمحبة اقوى واشد كان الصدر افسح واعظم انشراحا ومن اسباب انشراح الصدر ما ذكره الله تعالى بقوله الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب الاكثار من ذكر الله سبحانه من اعظم اسباب طمأنينة القلوب وانشراح الصدور وزوال الهموم والغموم. الذكر له تأثير عجيب في انشراح الصدر ونعيم القلب. كما ان للغفلة تأثيرا كبيرا في ضيقه وحبسه وعذابه. قال ابن رحمه الله ان للذكر من بين الاعمال لذة لا يشبهها شيء. فلو لم يكن للعبد من ثوابه الا هذه اللذة الحاصلة الحاصلة للذاكر والنعيم الذي يحصل له لكفاه ولهذا سميت مجالس الذكر سميت برياض الجنة وليس شيء من الاعمال اخف مؤونة ولا اعظم لذة ولا اكثر فرحا وابتهاجا للقلب من ذكر الله عز وجل. وان في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة الا ذكر الله تعالى. وله تأثير عجيب في ذهاب المخاوف والهموم الغموم عن القلب فما ذكر الله تعالى على صعب الا هم ولا على عسير الا تيسر ولا على مشقة الا خفت ولا شدة لا زالت ولا كربة الا انفرجت فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ومن اسباب انشراح الصدر الاحسان الى الخلق ونفعهم بما يمكن من المال والجاه والنفع والبدن وانواع الاحسان فان الكريم المحسن كما هو مشاهد من اشرح الناس صدرا ومن اطيبهم نفسا وانعمهم قلبا اما البخيل الذي ليس عنده احسان للناس فهو من اضيق الناس صدرا وانكدهم عيشا واعظمهم هما وغما ومن اسباب انشراح الصدر ان يحرص المسلم على الابتعاد عن الهم والحزن. والهم يكون للمستقبل والحزن يكون عن ماض ان من الناس من يعيش مهموما حزينا معظم اوقاته. وهذا الهم والحزن اما على حاله ونفسه. او على وظعه الاسري او الاجتماعي او على حال امته او غير ذلك. ولا شك ان هذا الحزن يؤثر على نشاطه في العبادة وعلى قيامه بالطاعة والمطلوب من المسلم ان يغلب جانب التفاؤل وان يكون منشرح الصدر. ولذلك ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال هلك الناس فهو اهلكهم. ولم يؤمر الله تعالى بالحزن في موضع قط ولا اثنى عليه ولا رتب عليه جزاء وثوابا بل نهى الله عنه في غير موضع في كتابه. فقال ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. وقال ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون. اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. فالحزن بلية من البلايا. ولهذا يقول اهل الجنة الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن فيحمدون الله تعالى على ان اذهب عنهم تلك البلية ونجاهم منها. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم بالله منه لان الحزن يضعف القلب ويوهن العزم ويضر ارادة ولا شيء احب الى الشيطان من حزن المؤمن لان الحزن يقطعه عن سيره مع الله ويصيبه بالفتور والاحباط. يقول الله تعالى انما النجوى من الشيطان يحزن الذين امنوا ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ان يتناجى اثنان دون الثالث لان ذلك يحزنه. فالحزن ليس بمطلوب ولا مقصود ولا فيه فائدة. وهو مرض من امراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره ويثاب الانسان عليه ثواب المصائب التي يبتلى بها العبد بغير اختياره كالمرظ والالم ونحوها. والمطلوب من من ان يحرص على الابتعاد عن الحزن وعن اسبابه ما استطاع الى ذلك سبيلا. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسان المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيم لشأنه. واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محادثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة عباد الله ومن اسباب انشراح الصدر ونيل السعادة القناعة فان القناعة هي الغنى الحقيقي فهي غنى بلا مال وهي عز بلا جنود ولا سلطان. القناعة بما اعطى الله تعالى العبد اذا امتلك الانسان هذه القناعة كان اغنى الناس اخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الغنى عن كثرة العرض ان الغنى غنى النفس وما لم تكن القناعة عند الانسان فانه يظل فقيرا وان كان ذا ثروة. ان القناعة كنز عظيم واذا امتلكه الانسان فقد نال خيرا كثيرا. انها من اعظم اسباب السعادة وكما يقال اسعد الناس ليس هو والذي يملك اكثر مما يملك الناس. ولكنه الذي يرظى اكثر مما يرظى الناس عن عمرو بن تغلب رضي الله عنه قال اعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما ومنع اخرين فكأنهم عتبوا عليه. فقال اني اعطي قوما اخافوا ظلعهم يعني اعوجاجهم وجزعهم واكلوا اقواما الى ما جعل الله في قلوبهم من الخير والغنى منهم عمرو بن تغلب قال عمرو ما احب ان لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه حمر النعم نعم ان القنوع راض بما قسم الله له لا يجزع ولا يتسخط اذا لم يعطى قال بعض الحكماء وجدت اطول الناس غما الحسود واهنأهم عيشا القنوت. ان القناعة نعمة عظيمة من الله تعالى على العبد ولهذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ان يقنعه الله بما رزقه. فكان يقول اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخبر صلى الله عليه وسلم بفلاح من اعطي القناعة. ففي صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قد افلح من اسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما اتاه ومن الاسباب ايضا من اسباب انشراح الصدر ان يصبر المسلم نفسه على ما قد يلاقيه من متاعب ومصاعب الحياة. وما قد يلاقيه من اذى الناس فان من الناس من هو جزوع يجزع عند ادنى مصاعب ومتاعب تلاقيه في هذه الحياة او يجزع عندما يناله اذى من بعض الناس. بل ان بل ان من الناس من يؤثر ذلك على صلاحه واستقامته. وهذا الصنف من الناس يقول الله عنهم ومن الناس من يقول امنا بالله. فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. ولئن جاء نصر ربك ليقولن انا كنا معكم اوليس الله باعلم بما في صدور العالمين وصفوة البشر وخير البشر هم الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. ومع ذلك لم يسلموا من اذى الناس. ومن القيل هو القانون حتى اتهموا في عقولهم فوصفوا بالجنون ووصفوا بالسحر ووصفوا بالكهانة كذلك ما اتى الذين من قبل من رسول الا قالوا ساحر او مجنون اتواصوا به بل هم قوم طاغون. فاذا كان هذا حصل لخير البشر وصفوة البشر وهم الانبياء عليهم الصلاة والسلام. فكيف بغيرهم؟ فينبغي ان يرفع المسلم مستوى الصبر عنده في هذه الحياة الصبر على ما يلاقيه فيها من مصاعب ومتاعب. والصبر على ما قد يجده من اذى الناس. فانه اذا رزق الصبر فقد رزق خيرا عظيما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وما اعطي احد عطاء خيرا ولا اوسع من الصبر. رواه مسلم. واذا رزق الصبر زالت عنه الهموم والغموم والقلق والتوتر وعاش سعيدا منشرح الصدر ومن اسباب انشراح الصدر ان يحرص المسلم على ان يدعو الله عز وجل بالادعية التي وردت في السنة والتي فيها طلب انشراح الصدر وذهاب الهموم والغموم. ومن اعظم هذه الادعية ما جاء في صحيح البخاري. عن انس رضي الله عنه قال كنت اخدم النبي صلى الله عليه وسلم كلما نزل. فكنت اسمعه يكثر من ان يقول اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال فاستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم بالله من هذه الاشياء الثمانية. وكان يكثر من الاستعاذة بالله منها. وكل اثنين قرنا فالهم والحزن قرينان فان المكروه الوارد على القلب ان كان عن ان كان من امر مستقبل يتوقعه احدث هما وان كان من امر ماض ان كان وان كان من امر ماض قد وقع احدث الحزن. والعجز والكسل قرينان ان تخلف العبد عن اسباب الخير والفلاح ان كان لعدم قدرته فهو العجز. وان كان لعدم ارادته فهو الكسل. والجبن والبخل قرينان فان عدم النفع منه ان كان ببدنه فهو جبن وان كان بماله فهو البخل ظلعوا الدين او غلبة الدين وقهر الرجال قرينان فان استيلاء الاخرين على مال الانسان ان كان بحق فهو غلبة الدين وان كان بباطل فهو قهر الرجال فاحرصوا على هذا الدعاء العظيم. واقتدوا بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يكثر منه. فليحرص المسلم على هذا الدعاء ان يجعله مع اذكار الصباح والمساء. اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن. ومن العجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال الا واكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير. فقد امركم الله بذلك فقال سبحانه ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد. اللهم ارضى عن صحابته اجمعين. اللهم ارضى عن ابي بكر الصديق. وعن عمر ابن الخطاب وعن عثمان بن عفان وعن علي ابن ابي طالب وعن سائر صحابة نبيك اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم اذل الكفر والكافرين اللهم اذل الشرك والمشركين اللهم اذل النفاق والمنافقين اللهم من ارادنا او اراد الاسلام والمسلمين بسوء اللهم فاشغله في نفسه. اللهم اجعل تدبيره تدميرا عليه يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم ارحم اخواننا المسلمين المستضعفين في الشام. اللهم انهم مساكين فارحمهم وانهم ضعفاء فانصرهم. اللهم انصرهم بنصرك يا يا قوي يا عزيز يا نصير المستضعفين ويا مجير المستجيرين. اللهم عليك بالنصيرية واعوانهم. اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك اللهم سلط عليهم من يسومه سوء العذاب. اللهم انزل عليهم بأسك وعذابه يا قوي يا عزيز. اللهم انتصر لاخواننا المسلمين المستضعفين واجعل العاقبة لعبادك المتقين. اللهم انصر المسلمين في كل مكان. اللهم واصلح احوال المسلمين في كل مكان. اللهم اصلح المسلمين في كل مكان اللهم اصلح احوال المسلمين في كل مكان. اللهم وفق ولاة امور المسلمين لتحكيم شرعك والعمل بكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم واجعلهم رحمة لرعاياهم. اللهم وفق هممنا وولي امرنا لما تحب وترضى وارزقه البطانة الصالحة الناصحة التي تدله على الحق وتعينه عليه. يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة وجميع سخطك. اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله. عاجله ما علمنا منه وما لم نعلم. ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم