الحمد لله الكريم المنان امر عباده بتقواه ونهاهم عن كل ما يتنافى مع اخوة الايمان تعالى واشكره حمدا وشكرا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه واحمده واشكره حمدا وشكرا عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله الله تعالى بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا. فصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين ما بعد فاوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى فانها وصية الله للاولين والاخرين ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم. ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما عباد الله نقف وقفات يسيرة مع ايات كريمة من كتاب ربنا عز وجل تضمنت ادابا وبيانا لبعض الحقوق الواجبة للمؤمنين بعضهم على بعض يقول ربنا تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقام بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون فنهى الله تعالى عباده المؤمنين في هذه الاية عن السخرية بالناس التي هي الاستهزاء بهم واحتقارهم فقال لا يسخر قوم من قوم والمراد بالقوم هنا الرجال اي لا يسخر الرجال من رجال. ولذلك قال بعدها ولا نساء من نساء فنهى الله تعالى الرجال والنساء جميعا عن السخرية قال ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره والمعنى ان الله تعالى نهى المؤمنين وعم بنهيه المؤمنين عن ان يسخر بعضهم من بعض بجميع معاني السخرية فلا يحل لمؤمن ان يسخر من مؤمن لفقره ولا لذنب ركبه ولا لغير ذلك وقوله عسى ان يكونوا خيرا منهم وقال في النساء عسى ان يكن خيرا منهن اي ان المسخور به من رجل او امرأة قد يكون خيرا من الساخر وقد يكون اعظم قدرا عند الله منه. فكيف يسخر بمن هو خير منه وقد وردت اثار عن بعض السلف الصالح تدل على ان الانسان اذا سخر باحد انه قد يعاقب ويبتلى بذلك الامر الذي سخر به والواقع شاهد بهذا ثم قال عز وجل ولا تلمزوا انفسكم اي لا يلمز بعضكم بعضا وانما قال انفسكم لان المؤمنين كالجسد الواحد فمن عاب غيره فكأنما عاب نفسه. ومن لمز غيره فكأنما لمز نفسه. وهذا كقول الله تعالى في سورة البقرة ولا تقتلوا انفسكم اي لا يقتل بعضكم بعضا واللمز يكون بالقول والهمز يكون بالفعل كما قال عز وجل ويل لكل همزة لمزة والهمز واللمز يكون مواجهة ومباشرة لمن همز او لمز به اما ان كان في غيبته هذه هي الغيبة قد نهى الله تعالى عنها في الاية التي بعدها ثم قال عز وجل ولا تنابزوا بالالقاب اي لا يعير احدكم اخاه ويلقبه بلقب ذم يكرهه قد كان التلابز بالالقاب شائعا في الجاهلية فكان لكل انسان لقب او اكثر يكره ان ينادى به فنهى الله تعالى عباده المؤمنين عن ذلك ولهذا قال بئس الاسم الفسوق بعد الايمان اي بئس الصفة والاسم الفسوق وهو التنابز بالالقام. كما كان اهل الجاهلية يفعلون وختم الاية بقوله ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون هذا فيه اشارة الى ان السخرية واللمز والهمز والتنابز بالالقام انها معاص تجب التوبة منها وان من لم يتب منها فهو ظالم لانه ظلم الناس بالاعتداء عليهم ثم قال عز وجل الاية التي بعدها يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم فنهى الله تعالى عباده المؤمنين عن كثير من الظن واخبر بان بعض الظن اثم كالظن الخالي من الحقيقة والقرينة وكظن السوء الذي يقترن به كثير من الاقوال والافعال المحرمة فان بقاء ظن السوء بالقلب لا يقتصر صاحبه على مجرد ذلك في الغالب بل لا يزال به حتى يقول ما لا ينبغي ويفعل ما لا ينبغي ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث متفق عليه ان من الناس من هو سيء الظن بالاخرين ينظر الى غيره باستعلاء فهو في نظره هو الصالح وغيره اقل منه درجة وليسوا مثله ومن اثار سوء الظن انه يتعامل مع الناس بفظاظة وغلظة وسوء خلق وربما مر بجماعة من الناس ولم يسلم عليهم وربما وقع في اعراضهم ولهذا كان بعض السلف الصالح يقول اذا رأيت الناس قلت كل الناس خير مني ان المطلوب من المسلم ان يحسن الظن باخوانه المسلمين ما استطاع الى ذلك سبيلا وان يحمي اقوالهم وافعالهم على احسن المحامل ما وجد الى ذلك سبيلا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا تظنن بكلمة خرجت من اخيك المسلم الا خيرا وانت تجد لها في الخير محملا ان اصعب ما يكون على النفس البشرية ان يساء بها الظن وهي بريئة ولذلك فان من يسيء الظن بغيره ليقدر انه قد اسيء به الظن وهو بريء. فماذا سيكون موقفه ومن اثار سوء الظن التجسس ولهذا لما امر الله تعالى عباده المؤمنين باجتناب كثير من الظن واخبر بان بعض الظن اثم قال ولا تجسسوا وانما كان التجسس من اثار سوء الظن لان الظن يبعث عليه حين تدعو حين تدعو الظن نفسه الى تحقيق ما ظنه سرا ويسلك طريق التجسس لتحقيق ذلك الظن فنهى الله تعالى عباده المؤمنين عن التجسس والتجسس ضرب من الكيد والتطلع على العورات ولهذا نهى الله تعالى عباده المؤمنين عنه. فقال ولا تجسسوا اي لا تفتشوا عن عورات المسلمين ولا تتبعوها واتركوا المسلمين على احوالهم. واستعملوا التغافل عن احوالهم التي اذا فتشت ظهر ما لا ينبغي قد ورد في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا معشر من امن بقلبه يا معشر من امن بلسانه ولم يؤمن قلبه لا تتبعوا عورات المسلمين فانك ان تتبعت عورات المسلمين افسدتهم او كدت تفسدهم وفي سنن ابي داوود عن ابن مسعود رضي الله عنه انه اوتي برجل فقيل عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قيل له عن رجل ان فلانا تقطو لحيته خمرا فقال انا قد نهينا عن التجسس ولكن ان يظهر لنا شيء نأخذ به وهذه المقولة من ابن مسعود رضي الله عنه تبين لنا المنهج السديد في انكار المنكر. وهو الاخذ بالظاهر فما ظهر لنا من المنكرات يجب علينا جميعا انكاره. يجب انكاره على كل مسلم ومسلمة من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان واما ما لم يظهر من المنكرات فانه لا يجوز التجسس على البيوت لاجل انكار ما قد يكون منكرا داخل البيوت لان المنكر الذي يضر المجتمع والمطلوب انكاره هو المنكر الذي يظهر ويعلن ولا ينكر اما المنكر الخفي غير الظاهر فهذا لا يضر الا صاحبه فاتقوا الله عباد الله وتأدبوا بما امركم الله تعالى به واجتنبوا ما نهاكم ربكم عنه يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني واياكم بما فيه ايات والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين استغفره لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين اشهد ان محمدا عبده ورسوله امام المتقين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين وسلم تسليما كثيرا ما بعد فان خير الحديث كتاب الله قال الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها محدثة بدعة عباد الله ثم ان الله تعالى هذه الاية نهى عباده المؤمنين عن الغيبة فقال ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم والغيبة هي ذكرك اخاك بما يكره هكذا عرفها النبي صلى الله عليه وسلم وليس هناك تعريف احسن من هذا التعريف وهو تعريف جامع مانع ذكرك اخاك بما يكره قيل يا رسول الله ان كان في اخي ما اقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته فذكر الانسان لغيره بما يكرهه وهو غائب هذه هي الغيبة تواء اكان ما قاله فيه حقا ام كان باطلا فان كان ما قاله فيه حقا وهو واقع فيه فهذه هي الغيبة وان كان كذب عليه ولم يكن ما قاله فيه حقا فقد جمع بين الغيبة والبهتان وانظروا كيف ان الله تعالى لما نهى عباده المؤمنين عن الغيبة شبهها بصورة بشعة قال ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه هذا الانسان الذي تغتابه قدر انك تأكل لحمه وهو ميت لانه لما كان غائبا لا يستطيع الدفاع عن نفسه فكان كالانسان الميت الذي يؤكل لحمه وينهش عظمه وهو ميت وهكذا الانسان اخوك المسلم اذا كان غائبا ووقعت في عرظه فكأنك اكلت لحمه وهي وهو ميت فهي صورة بشعة تنفر الانسان من ان يقع في اعراض اخوانه المسلمين واذا نظرنا الى الاسباب الدافعة الى الغيبة نجد ان من ابرزها اولا ارادة رفع نفسه بتنقيص غيره فيغتاب غيره لاجل ان يرفع نفسه وان يثبت ان نفسه انها خير من هذا الذي قد اغتيب فيقال فيقول فلان جاهل يريد بذلك انه اعلم منه او فلان فهمه ركيك اريد بذلك ان يبين للحاضرين ان فهمه جيد ونحو ذلك من الامور وغرضه من هذا انه يثبت فضل نفسه وانه ارفع قدرا من ذلك الذي قد اغتيل ومن الاسباب ايضا موافقة الاقران ومجاملة الاصحاب عندما يتفكهون في اعراض الناس فيقع الانسان في عرظ انسان غير حاضر للمجلس لاجل التفكه في عرضه ولاجل مجاملة الحاضرين حتى يظحكوا قد قال النبي صلى الله عليه وسلم ويل للذي يحدث في كذب يضحك به القوم ويل له ثم ويل له. فان كان قد كذب في ذلك فقد توعد بالويل وبالوعيد الشديد وان كان صادقا ولم يتوعد بذلك فقد وقع في عرظ اخيه المسلم والحاضرون للمجلس كلهم شركاء شركاء له في هذا الاثم ما لم ينكروا ذلك المنكر ومن الاسباب ايضا تشفي الغير في حق انسان فكلما هاج غضبه تشفى منه ووقع في عرظه ومن الاسباب ايضا الحسد عندما يسمع بان شخصا اثني عليه في ذلك المجلس يقوم ويقع في عرظه ويقول ولكن فلانا فيه كذا وفيه كذا وفيه كذا والدافع لذلك هو الحسد ومن الاسباب ايضا اللعب والهزل فيغتاب غيره على سبيل العبث وعلى سبيل ملء فراغ المجلس ونحو ذلك واما العلاج فليستحضر فليستحضر هذا المغتاب انه تعرضوا لسخط الله عز وجل وان حسناته تنتقل الى هذا الشخص الذي قد اغتابه فان لم يكن له حسنات نقل اليه من سيئات من اغتابه فطرحت عليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ثم يأتي وقد قذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا فيؤخذ لهذا من حسناته وذاك من حسناته. فان فنيت حسناته. فان فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم طرحت عليه ثم طرح في النار ان بعض الناس يجمع له كل يوم حسنات من صلوات ومن صدقات ومن اذكار لكنه اذا اصبح قام ووزعها على الاخرين بوقوعه في اعراضهم وبسوء سلوكه بسخريته وهمزه ولمزه حتى يوزع هذه الحسنات التي جمعها فيأتي يوم القيامة مفلسا وليس معه شيء وربما يؤخذ من سيئاتهم فتطرح عليه فيطرح في النار. نسأل الله السلامة والعافية وهذا كله بسبب سوء سلوكه وبسبب عدم احترامه لهذه الادام التي ادبنا ربنا تبارك وتعالى بها واذا اردت البرهان على ذلك انظر الى بعض مواقع وسائل التواصل الاجتماعي عندما تدخل بعض هذه الوسائل تجد فيها العجب العجاب تجد فيها سخرية وغيبة وهمزا ولمزا وقذفا ويتعجب الانسان هل هؤلاء مسلمون وهل هذه من اخلاق المؤمنين وما موقف هذا الانسان اذا اخذ لهؤلاء من حسناته؟ واتى يوم القيامة مفلسا فليتق الله المسلم وليستحظر هذا المعنى وان كل شخص تسخر به او تهزأ به او تهمزه او تلمزه او تقع في عرضه انه خذوا من حسناتك وتؤخذ هذه الحسنات وتنقل الى رصيد حسناته هو وهذا من اعظم ما يكون من الحسرات عندما تأتي يوم القيامة بحسنات عظيمة ثم توزع على الناس بسبب سوء السلوك وبسبب عدم التأدب بما ادبنا به ربنا تبارك وتعالى ثم ليستحظر المسلم بان كل انسان فيه عيوب ولا احد يخلو من العيوب فليتفكر في عيوب نفسه وليسعى في اصلاحها وليستحي كيف يعيب غيره وهو معيب ثم لينظر الى السبب الباعث الى الغيبة فيسعى الى قطعه فان علاج العلة يكون بقطع سببها فينظر ما هو السبب الذي يدفعه للوقوع في اعراض الناس هل السبب هو التفكه ومجاملة الاصحاب فليستحضر ان ان اصحابه لن يدفعوا عنه من عذاب الله شيئا وان حسناته التي يجمعها تنتقل للاخرين وهكذا لا بد من ان يعرف السبب الذي يجعله يتفكه باعراض الناس وان يسعى لقطع هذا السبب وقطع الباعث الباعث والعلة التي تدفعه للوقوع في عرظ اخيه المسلم فاتقوا الله ايها المسلمون وتأدبوا بهذه الاداب التي ادبنا بها ربنا تبارك وتعالى. ونادانا بوصف الايمان فقال يا ايها الذين امنوا فعلينا ان نسمع وان نطيع وان يحرص المسلم على ان يحفظ لسانه عن القول عن الكلام المحرم فان اللسان من اسباب دخول النار بل هو من اعظم اسباب دخول النار ولو تأملتم معظم المعاصي وجدت ان اكثر اسبابها اللسان. فليحرص المسلم على ان يحفظ لسانه. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت الا واكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير وقد امركم الله بذلك فقال سبحانه ان الله وملائكته يصلون على يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد اللهم ارض عن صحابة نبيك اجمعين. اللهم ارضى عن ابي بكر الصديق. وعن عمر بن الخطاب وعن عثمان بن عفان. وعن علي بن ابي طالب. وعن علي بن ابي طالب عن سائر صحابة نبيك اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم انصر الاسلام والمسلمين اللهم اذل الكفر والكافرين اللهم اذل الشرك والمشركين اللهم من ارادنا او اراد الاسلام بسوء. اللهم فاشغله في نفسه. اللهم اجعل تدبيره تدميرا عليه. يا قوي يا عزيز. يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك اللهم انا لنا اخوة مسلمين مستضعفين مستهم البأساء والضراء. اللهم فانصرهم بنصرك يا قوي يا عزيز. وارحمهم برحمتك يا ارحم الراحمين. يا المستضعفين ويا مجير المستجيرين ويا ارحم الراحمين اللهم وفق ولاة امور المسلمين وتحكيم شرعي والعمل بكتابه وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم وفق امامنا وولي امرنا لما تحب وترضى وارزق كل بطانة الصالحة الناصحة التي تعينه اذا ذكر وتذكره اذا نسي يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم انا نعوذ بك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله. عاجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وعلى اله وصحبه