الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم. ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فيقول ربنا تبارك وتعالى خلق الانسان من عجل اي ان العجلة طبيعته كما في قوله خلق من طين ويقول في وصفه ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا اي ان العجلة وصفه فاجتمع في الانسان طبيعة العجلة ووصفه بها وجاء لفظ العجلة والاستعجال وما تصرف عنهما في القرآن الكريم بسبعة وثلاثين موضعا كلها على سبيل الذنب والنهي الا في موضعين او ثلاثة العجلة العجلة والاستعجال في البشر صفة متأصلة في نفوسهم مجبور عليها كثير من الناس باقوالهم وافعالهم وقل من يسلم منها ويتحلى بظدها من الرفق والتأني والتثبت والعجل من الناس يقول قبل ان يعلم ويجيب قبل ان يفهم ويحمد قبل ان يجرب ويذم بعدما يحمد ويعزم قبل ان يفكر ويمضي قبل ان يعزم فتصحبه الندمات وتعتزله السلامات وكانت العرب تكني العجلة بام الندمات ان الاستعجال في الامور قبل اوانيها ووقتها مفسد لها في الغالب وان الاناة والحل والتؤدة والرفق من الصفات العظيمة التي يحبها الله تبارك وتعالى ويرضى عنها ويعطي عليها ما لا يعطي على غيرها وان التأني والتثبت والنظر في العواقب من عزم الامور وسمات اهل العلم والعقل والدين والرأي ولقد امر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالتأني وعدم العجلة في مواضع من كتابه الكريم مما يدل على فضل الاناة ومكانتها والحذر مما يناقضها في الحياة يقول الله تعالى ولا تعجل بالقرآن من قبل ان يقضى اليك وحيه وقل رب زدني علما ويقول فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم وجاء في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للاشد ابن عبد القيس ان فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والاناة والاناة تعني التثبت ترك العجلة وسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا انهم لما وصلوا ان وفد عبد القيس لما وصلوا المدينة بادروا الى النبي صلى الله عليه وسلم فاقام الاشد عند رحالهم فجمعها وعقل ناقته ولبس احسن ثيابه ثم اقبل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقربه النبي صلى الله عليه وسلم واجلسه الى جانبه ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم يبايعون على انفسكم وقومكم قال القوم نعم قال اشد يا رسول الله انك لم تزاول الرجل عن شيء اشد عليه من دينه نبايعك على انفسنا ونرسل من يدعوهم فمن اتبعنا كان منا ومن ابى قاتلناه قال النبي صلى الله عليه وسلم صدقت ان فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والاناة الاناة تربصه حتى نظر في مصالحه ولم يعجل والحلم هذا القول الذي قاله الدال على صحة عقله وجودة نظره للعواقب عباد الله الاناة والتثبت وعدم العجلة صفة عظيمة من الصفات التي يحبها الله عز وجل فينبغي للمسلم ان يحرص على الاتصاف بها ويقابلها العجلة وهي خلق مذموم والعجلة لها صور متعددة ومن ابرز صورها العجلة في نقل الاخبار قبل التثبت من صحتها فيسمع الانسان الخبر ويطير به ويشيعه في الناس من غير تثبت ولا اناة ونحن الان نعيش في عصر وسائل التواصل السريع التي تنقل الاخبار بسرعة عجيبة ومن هنا فيتأكد الحرص على الاناة والتثبت وترك العجلة في نقل الاخبار وخاصة ما كان منها متعلقا باعراض اشخاص فان امرها عند الله عز وجل عظيم جدا كما قال ربنا تبارك وتعالى اذ تلقونه بالسنتكم وتقولون بافواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم وقوله اذ تلقونه بالسنتكم من المعلوم ان التلقي يكون بالاذن لكن في هذا اشارة الى العجلة في نقل الخبر وعدم التثبت وتقولون بافواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا فبعض الناس يعجل في نقل الاخبار ويتكلم ويحسب ان هذا الكلام هين وهو اذا كان في عرظ امرئ مسلم فان امره عند الله عز وجل عظيم فينبغي التثبت في نقل الاخبار وعدم اشاعتها الا بعد التأكد من صحتها وبعد ترجح المصلحة في نقلها ومن صور العجلة المذمومة العجلة في الحكم على الاشخاص والاقوال والافعال والنيات والمقاصد قبل البحث والتحري وفي سوء الظن بالاخرين من قبل التثبت واليقين قد قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ومن صور العجلة المذمومة العجلة في القول على الله تعالى بغير علم فان من الناس من يفتي قبل ان يستفتى ويشهدوا قبل ان يستشهدوا وقد كان سلف هذه الامة من الصحابة والتابعين كانوا يهابون الفتوى ويتريثون فيها ويشددون بل ويتدافعونها فيما بينهم جاء في صحيح البخاري عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى قال ادركت عشرين ومئة من الانصار من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما منهم احد يحدث بحديث الا ود ان اخاه كفاه ومن صور العجلة المذمومة العجلة في معالجة المشاكل الاسرية التي لا يخلو منها اي بيت فقد يتعجل الانسان عند وقوع مشكلة لسبب تافه يتعجل فيوقع الطلاق ثم يندم بعد ذلك ندما عظيما وربما ذهب الى من يفتيه بارجاع زوجته ولو كان ابتعد عن الاجلة ولو كان قد ابتعد عن العجلة وتأنى وتثبت لم لم يحصل منه هذا الذي قد ندم عليه فيتعجل ويطلق امرأته ويتسبب في هدم بيته وتفريق اسرته وتشتيت اولاده لامر كان بالامكان ان يتلافاه بترك العجلة التأني والصبر وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء فان المرأة خلقت من ضلع وان اعوج ما في الضلاع اعلاه. فان ذهبت تقيمه كسرته وكسرها طلاقها وان تركته لم يزل اعوج فاستوصوا بالنساء ويقول عليه الصلاة والسلام لا يفرق مؤمن مؤمنة اي لا يبغض ولا يكره اي لا يبغض ولا يكره مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها خلقا اخر ومن صور العجلة المذمومة العجلة بالسير بالسيارات فتجد بعض الناس يشبع سرعة كبيرة مخالفا انظمة المرور ومتجاوزا السرعة المقررة نظاما فتقوده هذه السرعة الى الهلاك والى الحاق الضرر بنفسه وبغيره وما اكثر الحوادث التي تقع بسبب السرعة قد ذكر احد مسؤولي المرور هنا في مدينة الرياض ان المرور السري قد ظبط من يقود سيارته على الطريق الدائري بسرعة مئتين وعشرين كيلو متر وان السير بهذه السرعة بسرعة مئتين وعشرين كيلو متر داخل المدينة لا شك انه من القاء النفس للتهلكة والعجب ان هذا الذي يعجل ويسرع في في قيادة السيارة انه من اكثر الناس تظييعا لوقته فلماذا العجلة؟ ولماذا هذا الاستعجال اهو حرص على الوقت فهذا الانسان من اكثر الناس تظيعا لوقته ولكنها عادة لدى بعض الناس يستعجلون في كل شيء حتى في قيادة السيارة ويستعجلون استعجالا ربما قاد بهم الى التهلكة واضر بغيرهم من المسلمين بل ان بعض الناس تجد العجلة متأصلة حتى في عبادته لربه فترى من يعجل في ترك واجب او في فعل محرم وهناك من يعجل في الوضوء عندما يتوضأ فربما ترك بقعا من اعضاء الوضوء لم يصبها الماء ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم قوما توظؤوا واعقابهم تلوح لم يمسها الماء نادى النبي صلى الله عليه وسلم باعلى صوته ويل للاعقاب من النار ويل للاعقاب من النار وهناك من يتعجل في صلاته فينقر صلاته كنقل الغراب ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا مسيئا في صلاته لم يطمئن فيها قال له ارجع فصلي فانك لم تصلي ردده ثلاث مرات حتى قال ذلك الرجل والذي بعثك بالحق ما احسن غير هذا فعلمني. فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم كيف يطمئن في صلاته ولهذا ذكر جمهور الفقهاء ان الطمأنينة في الصلاة ركن من اركان الصلاة لا تصح الصلاة بدون هذا الركن فمن صلى صلاة لم يطمئن فيها لم تصح صلاته. وليس له من صلاته الا التعب. ارجع فصلي فانك لم تصلي ومن صور الاستعجال المحرمة في الصلاة مسابقة الامام فان المطلوب من المأموم ان يكون متابعا لامامه لا يسابقه ولا يتأخر عنه. وانما يكون متابعا له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انما جعل الامام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه. فاذا كبر فكبروا واذا ركع فاركعوا واذا سجد فاسجدوا فالمطلوب هو المتابعة ولكن بعض الناس عجل فتجد انه يسابق الامام يسابق الامام في الركوع ويسابق الامام في السجود وربما يسابق الامام في الرفع من الركوع. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الامام ان يجعل الله رأسه رأس حمار او يحول صورته صورة حمار ومن صور العجلة ان بعض الناس يأتي في اخر الناس للمسجد وربما فاتته وربما فاتته بعض الركعات ثم ينصرف اول الناس بعد سلام الامام فلا يأتي بالاذكار لا يأتي بالاذكار بعد السلام استعجال الى ماذا لا شيء او الى امور تافهة او مجرد عادة متأصلة في نفسه في الاستعجال فاموره كلها مبنية على العجلة حتى في مجيئه للمسجد وحتى في صلاته ومن صور العجلة المذمومة العجلة في اجابة الدعاء فان العجلة في اجابة الدعاء من موانع اجابة الدعاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يستجاب لاحدكم ما لم يعجل. يقول قد دعوت قد دعوت فلم يستجب لي. متفق على صحته فبعض الناس يريد انه اذا دعا الله تعالى مرة واحدة استجاب الله له فاذا لم يرى اثر الاجابة تحسر وترك الدعاء. وهذا من اعظم موانع الاجابة. المطلوب من المسلم ان يلح على الله عز وجل في دعاء والا يستعجل الاجابة وان يستحضر بان الله تعالى قد جعل لكل شيء قدرا. وان يحسن الظن في الله عز وجل في ان الله سيجيب دعاءه فهذه هذه الامور من اسباب اجابة الدعاء واما الاستعجال في طلب الاجابة فهو من اعظم مانع اجابة الدعاء بل ان بعض الناس ربما يستعجل في دعائه بان يدعو الله تعالى ان يعجل له امورا كما جاء في قصة ذلك الرجل فقد جاء في صحيح مسلم عن انس رضي الله عنه قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على رجل من اصحابه يعوده وقد اصبح كالفرخ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل كنت تدعو بشيء قال نعم كنت اقول اللهم ما كنت معاقبي به في الاخرة فعجل لي به في الدنيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله لا تطيقه افلا قلت اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ينبغي للمسلم الا يتعجل شيئا من عذاب الله عز وجل. او يدعو به على نفسه وانما يسأل الله تعالى ان يرزقه سعادة والاخرة وخيري الدنيا والاخرة. ومن اعظم الدعوات التي كان يحرص النبي صلى الله عليه وسلم عليها. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار عباد الله والعجلة وان كانت مذمومة شرعا وعرفا الا ان العجلة في امور الاخرة من العبادات والطاعات والتي تعني المسارعة للخيرات والمسابقة للطاعات هذه محمودة فان المسلم مطلوب منه ان يبادر للخيرات وان يسارع اليها. كما قال ربنا تبارك وتعالى سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة ارضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم. يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا. اخرجه مسلم في صحيحه والتعجل الذي هو بمعنى المبادرة للخير والمسارعة للطاعات والتعجل الى في التوبة الى الله تعالى هذه من الامور ولكنها تسمى عند اهل العلم مبادرة ومسارعة ومسابقة للخيرات. فهذه لا تدخل في العجلة المذمومة وانما هي مبادرة للخير وهي من الامور المحمودة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب. فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور الرحيم بالله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه سلم تسليما اما بعد فان خير الحديث كتاب الله ترى الهديادي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها كل محدثة بدعة عباد الله سمعتم ما ورد في ذم العجلة من النصوص من كلام الحكماء ومن ابرز اثارها الندم فيندم الانسان على استعجاله في الامور وعلى عدم تأنيه فيها والعجلة وان كانت طبعا للانسان كما قال ربنا تبارك وتعالى خلق الانسان من عجل الا ان على المسلم ان يجاهد نفسه في ترك العجلة وفي التخلق بخلق التأني والتثبت وفي التخلق بخلق التأني والتثبت ترك الاستعجال وهو من الاخلاق العظيمة التي يحبها الله تعالى بيت ان في اموره وتصرفاته ولا يعجب فيها ويتأنى في حكمه على الاخرين ويتأنى في نقل الاخبار حتى يتثبت من صحتها ويتأنى في جميع امور دنياه حتى في الكلمة التي يتكلم بها يتأنى فيها ان كان فيها خير تكلم والا صمت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت عباد الله ان الناس عندما يقيمون شخصا يقال عن فلان انه عجل بما يرون من تعجله في كثير من اموره وتصرفاته. فاحذر ان تكون من هذا الصنف من الناس وفي المقابل عندما يثنى على شخص يقال فلان ذو اناة وحلم وتثبت فاحرص على ان تكون من هذا الصنف من الناس عباد الله واذا كانت العجلة مذمومة فان مقابل العجلة في الطرف الاخر الكسل والاهمال والتخلف وهو ايضا من الامور المذمومة فليس معنى قولنا ان العجلة مذمومة ان الانسان يكون كسولا فليس هذا هو المقصود وانما المقصود الاعتدال فيبتعد الانسان عن الاهمال والكسل ويبتعد عن العجلة فيكون معتدلا وكثير من الاخلاق الفاضلة هي خلق وسط بين خلقين مذمومين هذه الشجاعة خلق وسط بين الجبن والتهور. وهذا الكرم خلق كريم وسط بين البخل وبين الاسراف والتبذير وهكذا تجد ان الاخلاق الكريمة الفاضلة خلق وسط بين خلقين مذمومين. فالتأني والتثبت خلق كريم بين خلقين مذمومين بين العجلة وبين الكسل والاهمال والكسل قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله منه كان من اكثر دعائه عليه الصلاة والسلام انه كان يقول اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن ضلع الدين وقهر الرجال فليس معنى قولنا ان العجلة مذمومة ان الانسان يكون مهملا او يكون كسولا متراخيا عن امور الخير وانما المطلوب ان يكون مبادرا لما ينفعه من امور دينه ودنياه. ولا يكون متعجلا ولا يكون كسولا وانما يكون معتدلا في هذا الامر كسائر الاخلاق الكريمة الممدوحة التي هي بين خلقين وطرفين مذمومين الا واكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير. فقد امركم الله بذلك فقال سبحانه ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد. اللهم ارضى عن صحابة نبيك اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب رب العالمين اللهم انصر الاسلام والمسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اذل الكفر والكافرين. اللهم انصر من نصر دين الاسلام في كل مكان. وخذل من خذل دين في كل مكان يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم وفق ولاة امور المسلمين لتحكيم شرعك والعمل بكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم واجعلهم رحمة لرعاياهم اللهم وفق امامنا وولي امرنا لما تحب وترضى. اللهم وفقه ونائبيه واخوانه واعوانه لما فيه الخير للاسلام صلاح المسلمين. يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة التي تعينهم اذا ذكروا وتذكرهم اذا نسوا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك. اللهم انا لنا اخوة مسلمين قد مستهم البأساء اللهم فارحمهم برحمتك يا ارحم الراحمين وانصرهم بنصرك يا قوي يا عزيز يا نصير مستضعفين. ويا مدير مستجيرين ويا ارحم الراحمين. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم