الحمد لله الذي خلق فسواه وقدر فهدى. احمده سبحانه وهو اهل الحمد بالاخرة والاولى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين. وسلم كثيرا اما بعد فاوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى فانها وصية الله للاولين والاخرين ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوز العظيم عباد الله ان من اعظم نعم الله تعالى واياته ان جعل هي المأوى الذي هيأه للبشر من ذكر او انثى. يستقر فيه ويسكن اليه. كما قال ربنا سبحانه ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة. ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون. ازواجا لتسكنوا اليها. نعم اليها ولم يقل ليسكن معها. مما يؤكد معنى الاستقرار في السلوك. والهدوء في الشعور ويحقق الراحة والطمأنينة باسمى معانيها. عباد الله ان هناك امورا كثيرة يقوم عليها بناء الاسرة وتتوقد فيها العلاقة الزوجية وتبتعد بها عن رياح التفكك واعاصير الانفصام والتصرم وان من اعظم ما يقوم عليه بناء الاسرة ويحفظ العلاقة بين الزوجين ويحافظ عليها المعاشرة بالمعروف يقول الله تعالى وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه كثيرا ولا يتحقق ذلك الا بمعرفة كل طرف ماله وما عليه من الحقوق والواجبات. وان الكمال في البيت وفي اهل البيت لامر متعذر. والامل في استكمال كل الصفات فيهم او في غيرهم شيء بعيد بالمنال في الطبع البشري بل حتى نشدان الكمال في غير الزوجة امر متعذر. لان الناس بشر ويقع منهم ما يقع من البشر من النقص والقصور والخلل. كما قال الله تعالى خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. اي خذ ما عفا وصفى لك من اخلاق الناس وطباعهم ولا تتطلب منهم ما لا تسمح به طباعهم. ومن رجاحة العقل ونضج التفكير توطين النفس على قبول بعض المضايقات والغض عن بعض المنغصات والرجل وهو رب الاسرة بتصبير نفسه اكثر من المرأة. اذ ان المرأة ضعيفة في خلقها وخلقها. اذا حوسبت على كل شيء عجزت عن كل والمبالغة في تقويمها يقود الى كسرها وكسرها طلاقها. يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى يقول استوصوا بالنساء خيرا فانهن خلقن من ظلع وان اعوج ما في الضلع اعلاه. فان ذهبت تقيمه كسرته. وكسرها طلاقها. وان تركته لم الاعوج اخرجه البخاري ومسلم. ينبغي للزوج ان يستحضر هذا الحديث. والا يغيب هذا الحديث عن فالاعوجاج في المرأة من اصل الخلقة. وان اعوج ما في الضلع اعلاه اي ان العوج في المرأة انما يكون في لسانها فتتكلم احيانا بكلام اعوج وتتكلم بكلام غير مناسب وغير ملائم للزوج. فلابد من الصبر على ذلك. فعلى الرجل الا يسترسل مع ما قد يظهر من مشاعر الضيق من وليصرف النظر عن بعض جوانب النقص فيهم. وعليه ان يتذكر ولا يتنكر لجوانب الخير فيهم. وانه لواجد في ذلك شيئا كثيرا. وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها خلقا اخر. رواه مسلم. وقوله لا يفرج اي لا يكره ولا يبغض. ومعنى ذلك ان الزوج ينبغي ان ينظر للنواحي الايجابية في زوجته. والا يركز نظره والا يركز الزوج نظره على النواحي السلبية فاذا ركز النظر على النواحي الايجابية فسيجد خيرا كثيرا. ويكون هذا من عوامل استقرار الحياة الزوجية والاسرة المسلمة. اما من يركز على العيوب ويركز على السلبيات فان هذا يؤدي الى عدم استقرار الحياة الزوجية ادي الى الشحناء يؤدي الى الخلافات الزوجية التي تنغص الحياة الزوجية وتنغص على الاسرة المسلمة استقرارها. وليتأنى الزوج فلان رأى بعض ما يكره فهو لا يدري. لا تدري اين اسباب الخير ولا يدري اين موارد الصلاح وتأمل قول الله عز وجل وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا وكيف تكون الراحة؟ واين السكن والمودة؟ اذا كان رب البيت ثقيل الطبع. سيء العشرة ضيق الافق حمق ويعميه تعجل بطيء في الرضا سريع في الغضب. اذا دخل فكثير من واذا خرج فسيء الظن قد علم ان حسن العسرة واسباب السعادة انها لا تكون الا في الرفق واللين والرفق ما كان في شيء الا زانه. وما نزع من شيء الا شانه. وفي البعد عن الظنون والاوهام التي لا اساس لها ان الغيرة قد تذهب ببعض الناس الى سوء الظن وتحمله على تأويل الكلام والشك في التصرفات مما قد ينغص العيش ويغلق الباب من غير دليل ومن غير مستند صحيح. ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن عباد الله ولنا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع ازواجه لنا في ذلك الاسوة الحسنة. فهو عليه الصلاة والسلام هو خير الازواج وزوجاته امهات المؤمنين خير الزوجات. وكان يقول خيركم خيركم لاهله. وانا خيركم لاهلي ولكن هل صفت حياة النبي صلى الله عليه وسلم الزوجية هل صفت من المنغصات؟ مع ببيته هو البيت المثالي. البيت المثالي هل صفا من المنغصات؟ كلا. لم لم يخلو من منغصات فقد لقي النبي صلى الله عليه وسلم من زوجاته ما لقي من اذى ومضايقة بحكم طبيعة المرأة. حتى انه على الصلاة والسلام ذات يوم اجتمع نساؤه عليه واشتكين ما يلقين من ضيق المعيشة فغضب عليه والسلام غضبا شديدا واقسم بالله العظيم الا يدخل عليهن شهرا كاملا. واشيع في المدينة ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق نساءه. فجاء عمر فزعا وسأل امهات المؤمنين فطلق النبي صلى الله عليه وسلم نساءه فقلن لا ندري وهن يبكين. فاتى النبي صلى الله عليه وسلم في مشربة الله وقد اغتم وضاق صدره وسأله فقال يا رسول الله هل طلقت نساءه؟ قال لا حمد الله وكبر لكن النبي صلى الله عليه وسلم وفى بيمينه تلك وبقي شهرا في مشربة له في مكان صغير يؤتى له فيه بالطعام والشراب. لا يدخل على نسائه فلما مضى شهر كامل دخل النبي صلى الله عليه وسلم على ازواجه. وكان اول من دخل عليها عائشة. فلما رأته قالت بقي يوم يا رسول الله. والله اني لاعدهن عدا اي اعد الايام عدا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الشهر تسعة وعشرين. اي ان الشهر تسعة وعشرون اي ان الشهر وافق في ذلك الوقت ان تسعة وعشرين يوما وليس ثلاثين. ثم قال لعائشة يا عائشة اني ذاكر لك امرا. فلا تستعجلي حتى تستشيري ابويك. ثم قرأ عليها قول الله عز وجل يا نساء النبي ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتك فتعالين امتعكن وسرحكن سراحا جميلا. وان كنتن تردن الله ورسوله والدار الاخرة فان الله اعد سنأتي منكن اجرا عظيما. فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم. فقالت يا رسول الله اوفيك استشير ابوي والله اني اريد الله ورسوله والدار الاخرة. ثم ذهب الى بقية ازواجه واحدة واحدة وخيرهن فاخترن الله ورسوله والدار الاخرة رضي الله تعالى عنهن وارضاهن. فاذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو احسن من الناس خلقا وهو خير الازواج وزوجاته خير الزوجات. اذا كان قد بلغ به الحال الى مثل هذا فكيف بغيره عباد الله ان واقع الحياة البشرية وطبيعة البشر وعيش كل من الزوجين مع الاخر قريبا منه في مأكله ومشربه وجلوسه ومضجعه لابد ان يحصل معه شيء من الخلافات بين الزوجين او اختلاف وجهات النظر وربما اشتد هذا الخلاف وليس المهم هو الا يقع الخلاف. ولكن المهم كيف يتعامل مع هذا الخلاف؟ المهم هو الحكمة في معالجة هذه الخلافات ولابد من التسامح والتغافل والتنازل عن بعض الحقوق وان يستحضر الزوج نقص المرأة في خلقتها انها خلقت من ضلع اعوج فلابد من الصبر عليها. لابد من ان لابد من التغافل من الزوجين وعدم التدقيق في كل شيء. لان التدقيق في كل شيء يؤدي الى عدم استقرار الحياة الزوجية. اذا كان الزوج سوف يسأل عن كل شيء ويدقق في كل شيء فان الحياة الزوجية لن تستقر. وهكذا الزوجة اذا كانت تدقق في كل صغير وكبيرة فهذا يؤدي الى عدم استقرار الحياة الزوجية ولذلك فخلق التغافل من الاخلاق العظيمة التي يوصي بها الحكماء من قديم الزمان. ليس فقط في تعامل الزوج مع زوجته وانما في التعامل مع جميع الناس. ويقولون ليس الغبي بسيد في قومه ولكن سيد قومه المتغابي المتغافل المتغافل هو الذي يكون سيدا. والمتغافل هو الذي يكون حسن الخلق. يتغافل ولا يدقق في كل صغيرة وكبيرة ليس غفلة وليس سذاجة ولكن تغافلا. ولهذا لما قيل للامام احمد ان فلانا يقول تسعة عشان العافية في التغافل قال اخطأ بل العافية كلها في التغافل. فلابد من ان يستعمل الزوج مع اهله خلق التغافل. وان مما يهدم الحياة الزوجية. السماح بتدخل اطراف خارجية من اهل الزوج او اهل الزوجة لحل الخلافات اليسيرة التي تقع بين الزوجين. فان هذا التدخل من شأنه ان يزيد من هوة الخلاف ومن شأنه ان يؤجج المشاكل ويؤدي الى عدم استقرار الحياة الزوجية. وينبغي للزوج الا يسمح لاي طرف خارجي بالتدخل في حل المشاكل بينه وبين زوجته. وهكذا الزوجة ايضا لا تسمح بتدخل اهلها في كل صغيرة وكبيرة من حياتها اذ ان هذا مما يزيد المشاكل ويؤدي لعدم الاستقرار. الا عند الظرورة الا عندما تصل الخلافات الى مبلغ كبير وتقتضي الضرورة التدخل الخارجي فهذا قد ذكره ربنا عز وجل في قوله وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا كم من اهلك وحكم من اهلها ان يريد اصلاحا يوفق الله بينهما. جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوما بيت ابنته فاطمة فسأل فسأل عن زوجها علي فقالت خرج من البيت ذهب النبي صلى الله عليه وسلم يبحث عنه فوجده مستندا الى جدار وقد علاه شيء من التراب فجعل النبي الله عليه وسلم ينفض التراب عن علي ويقول قم ابا تراب قم ابا تراب وذلك لانه حصل بينه وبين زوجه فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم مغاضبة. والنبي صلى الله عليه وسلم دخل في وقت هذه المغاضبة لم اسأل ابنته لم يسأل ابنته عن هذه المغاضبة. وما اسبابها؟ وما تفاصيلها؟ بل سكت. وذهب الى علي ويقول قم ابا تراب لم يسأله عن شيء لانه عليه الصلاة والسلام لا يريد ان يتدخل في الخلافات اليسيرة التي يقع بين زوج وزوجته. بل قال قم ابا تراب قم ابا تراب. قال علي فوالله انها احب كنية الي فقد كلانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. عباد الله ومن اسباب عدم استقرار الحياة الزوجية ان يرسم زوج او الزوجة لنفسه حياة خيالية. فاذا لم تتحقق هذه الحياة بدأ يشعر بان هذا بان الطرف الاخر لا يصلح له وانه غير مناسب له. ومن ذلك ان الزوج يرى ان بيته الاسري لا بد ان يقوم على ما يرسمه العشاق وما يرسمه الشعراء من الغرام والحب ونحو ذلك الزوجة تنظر للحياة الزوجية انها لابد ان تكون كذلك. فاذا لم تكن كذلك حصل عدم الاستقرار بين الزوجين وحصلت المنغصات وحصلت الخلافات. وكما قال عمر رضي الله عنه اقل البيوت البيت الذي يبنى على الحب. ولكن الناس يتعاشرون بالاسلام والاحسان. جاء رجل الى عمر يستشيره في طلاق امرأته. فقال عمر لا تفعل. قال اني لا احب قال عمر ويحك اقل البيوت البيوت التي تبنى على الحب الناس يتعاشرون بالاسلام والاحسان اين الرعاية واين التذمم؟ ويريد عمر ان البيوت اذا عز عليها ان تبنى على الحب فهل يمكن ان تبقى وان تستقر على اركان اخرى على الرعاية التي تكون بين الرحم والتكافل بين اهل البيت واداء الحقوق والواجبات وعلى التذمم اي التحرج من ان يصبح الرجل مصدرا لتفريق الشمل وتخويظ البيت وشقاء الاولاد. وتكدير والتكدير على الاولاد والاضرار بهم. ليس كل البيوت تبنى على الحب. فاذا لم يحصل الحب الذي ينشده الزوج او الزوجة فعليه ان يراعي الامور الاخرى. عليه ان يراعي المودة والرحمة والمعاشرة بالاسلام والاحسان. والرعاية التذمم هذا امر لا بد من ان يعيه الزوج وان تعيه الزوجة والا يعيش في حياة خيالية كما ترسمها بعظ الوسائل الاعلامية وكما ترسمها كلمات بعظ الشعراء والادباء فهذه الحياة الخيالية لا تتحقق الا لقلة من الناس وربما لا تتحقق لاكثر الناس لكن هناك امور مقصودة من الاسرة من المعاشرة المعروف ومن رعاية هذا البيت هذا البيت الاسري الذي نشأ على الاسلام ومن رعاية هؤلاء الاولاد ومن المودة وغير ذلك من المعاني. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب. فاستغفروه وتوبوا اليه انه الغفور الرحيم الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه واشهد ان محمدا عبده الرسول الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فان خير الحديث كتاب الله. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم عباد الله حسن العسرة مطلوب والصبر والتغافل وما ذكر كلها امور مطلوبة في الحياة الزوجية. ولكن هذا لا يعني الظعف من الازواج. فان بعظ الناس مع اهله لدرجة انه يرى زوجته ترتكب ما حرم الله فلا يستطيع ان يمنعها. يراها متبرجة تخرج بزينتها متعطرة تخرج الى الاسواق. ومع ذلك يراها ويتألم في نفسه لكنه يعجز عن من يمنعها؟ اين القوامة؟ اين قوامة؟ قوامة هذا الرجل على اهله. الله تعالى جعل الرجال قوامين على النساء وكأن هذه المرأة قد اصبحت هي القوامة على هذا الرجل بدل ان يكون هو القوام عليها. بل الاعجب من هذا ان بعض الناس يرى في الاسواق مع زوجته وقد اخذت الزوجة كامل زينتها متعطرة قد بدا عليها التبرج وهي تسير معك وتقلب عينيها في اعين الرجال يمينا ويسارا. ولا يستطيع ان يمنعها. سبحان الله! اين دوامة الرجل على المراهم. شاهد اخر يرى زوج مع زوجته يراها يراها تذهب لمناسبات الافراح وهي تلبس لباسا سافرا شبه عار وهو لا يرضى بذلك في قرارات نفسه لكنه لا يستطيع ان يمنعها هذا ضعف ممقوت وليس هذا من حسن العشرة. وليس هذا من حسن العشرة. فاذا وقعت الزوجة في المخالفات الشرعية فعلى الزوج المسؤولية امام الله عز وجل في ان يمنعها من الوقوع فيما حرم الله. فان هذا من مسؤوليته. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الرجل راع في اهل بيته ومسؤول عن رعيته. وامرأة العزيز لما علمت بضعف زوجها راودت يوسف عن نفسه ثم لما علم زوجها العزيز لما علم بذلك وبدا له الايات والبراهين الواضحة على انها هي التي في بيته وعزمت على خيانته. فما كان منه الا ان قال يوسف اعرض عن هذا. اي لا تتحدث به ولا تذكره لاحد وقال لزوجته استغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين. فما كان منها لما رأت هذا الظعف الا ان اعلنت للنسوة في المدينة بانها ستستمر في مراودة يوسف. وقالت ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما ليسجنن وليكونن من الصاغرين. ومن ابرز اسباب ذلك هذا الظعف. هذا الظعف من العزيز الذي يرى ان امرأته تراود رجلا ومع ذلك يكتفي بهذا الموقف بان يقول له اعرض عن هذا ويقول للزوجة استغفري لذنبك وتستمر حياته كما كانت. هذا ليس من حسن العشرة المطلوب ولكنه من الظعف المذموم. والذي لا يتفق مع ما جعله الله عز وجل من قوامة الرجال على النساء الا واكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير. وقد امركم الله بذلك وقال سبحانه ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد. اللهم ارضى عن صحابة نبيك اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اذلنا الكفر والكافرين. اللهم اذلنا النفاق والمنافقين. اللهم من ارادنا او اراد الاسلام والمسلمين بسوء اللهم فاشغله في نفسه اللهم اجعل كيده في نحره اللهم اجعل تدبيره تدميرا عليه يا قوي يا عزيز اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي اليها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر نعوذ بك اللهم من ظلات الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اصلح احوال المسلمين في كل مكان. اللهم هيء اللهم هيء لهم للمسلمين اللهم هيء للمسلمين ما يحكمهم بشريعتك وكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم واجعلهم رحمة لرعاياهم. اللهم وفق امامنا وولي امرنا لما تحب وترضى. وخذ بناصيته للبر والتقوى اللهم ارزقه البطانة الصالحة الناصحة التي تعينه اذا ذكر وتذكره اذا نسي يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم وادم علينا الامن والامان والاستقرار والرخاء ورغد العيش ووحدة الكلمة واجتماع واجتماع الكلمة ووحدة الصف واجعلها عونا لنا على طاعتك ومرضاتك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام نسألك اللهم من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه ما لم نعلم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين الله