الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب التيمم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره حتى اذا كنا بالبيداء او بذات الجيش انقطع عقد لي. فاقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه. واقام الناس معه وليسوا على ما فاتى الناس الى ابي بكر الصديق فقالوا الا ترى ما صنعت عائشة؟ اقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس على ما وليس معهم ماء فجاء ابو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبستي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فقالت عائشة فعاتبني ابو بكر وقال ما شاء الله ان يقول وجعل يطعون وجعل يطعنني بيدي بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك الا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذ فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اصبح على غير ماء فانزل الله عز وجل اية التيمم فتيمموا فقال اسيد بن الحضير ما هي باول بركتكم يا ال ابي بكر قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فاصبنا العقد تحته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا كتاب التيمم والتيمم هو خصيصة امة الاسلام امة محمد عليه الصلاة والسلام امر اكرم الله عز وجل به هذه الامة امة محمد عليه الصلاة والسلام ولم يكن للتيمم وجود في الامم قبل امة محمد صلى الله عليه وسلم والتيمم فيه تخفيف وتيسير ورفع الحرج في حالة فقد الماء او حالة العجز وعدم القدرة على استعمال الماء فانه ينتقل الى التيمم بالصعيد الطيب فيقوم مقام الماء فيقوم مقام الماء في رفع الحدث والتيمم على الصحيح من قول اهل العلم رافع للحدث لادلة كثيرة يأتي شيء منها عند الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح والتيمم في اللغة هو القصد يقال تيممت فلان او تيممت البلد الفلاني اي قصدته فالتيمم هو القصد والشرع فالمراد بالتيمم هو قصد التراب الظرب عليه ظربة واحدة يمسح على اثرها على وجهه كاملا وعلى آآ يديه على ظهر يدين بباطن كل يد يمسح ظهر اليد الاخرى فهو عمل يقوم مقام الماء ويحل محله عند فقد الماء او عند آآ العجز او عدم القدرة على استعماله لمرض او نحوه والامام البخاري رحمه الله عقد هذا الكتاب كتاب التيمم لبيان الاحكام التي تتعلق بالتيمم من خلال ما ساقه رحمه الله تعالى من ادلة في سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه واول ما بدأ به من احاديث في التيمم حديث او حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره لم تحدد تلك السفرة ولهذا اختلف اهل العلم او اختلف في السفرة التي كان فيها مشروعية التيمم وهل كان في السنة الخامسة او كان في السنة السادسة هذا مبني على خلاف اهل العلم في اي سفرة كان ذلكم او نزول ذلكم الحكم. وعائشة رضي الله عنها لم تبين. قالت في سفرة او في بعض اسفاره ولم تعين السفرة و اظهروا ما قيل انها في غزوة بني بني المصطلق ايضا على خلاف في تحديد سنتها بين اهل العلم قالت خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره حتى اذا كنا بالبيداء او بذات الجيش انقطع عقد لي البيداء وذات الجيش مكانان بعد المدينة مما يلي مكة بعد المدينة مما يلي مكة بعد ذي الحليفة وذلك ايضا عند ورجوعه عليه الصلاة والسلام بمعنى انهم كانوا على مقربة من المدينة قالت انقطع عقد لي والعقد معروف وهو ما يلبس حلية وزينة على العنق فكان معها هذا العقد وانقطع ومعلوم انه اذا انقطع سقط فافتقد في ذلك المكان وقولها عقد لي باعتبار انها في ذلك الوقت تنتفع به فهو عقد لها تنتفع به لا انه ملكها فهو ليس ملكا لها وانما عارية استعارته رضي الله عنها وارضاها ولم يكن ملكا لها لكن قولها عقد لي باعتبار اه انتفاعها به وانها منتفعة به في ذلك الوقت فهو عقد لها اي تنتفع به فاقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه. التماسه اي اي البحث عنه اقام على التماسه اي ذكرت للنبي عليه الصلاة والسلام ذلك فاقام على التماسه وهذا فيه كمال خلق النبي عليه الصلاة والسلام وجمال تعامله مع اهله وزوجه ولطفه صلوات الله وسلامه عليه فلما ذكرت له فقد العقد اقام على التماسه اي اقام على البحث عنه بقى بقي عليه الصلاة والسلام والناس معه من اجل هذا العقد الذي فقدته عائشة رضي الله عنها وارضاها وهذا فيه ما كان عليه صلوات الله وسلامه عليه من حسن تعامل مع اهله وقد قال خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال واقام الناس معه وليسوا علماء اي المكان الذي كانوا اقاموا فيه لا يوجد فيه ماء ليسوا علماء اي لا يوجد فيه الماء والماء يحتاج اليه من اجل الشرب شرب الناس والدواب ويحتاج اليه ايضا من اجل الطهارة من اجل الطهارة قالت فاتى الناس الى ابي بكر الصديق اي والدها رضي الله عنهما فقالوا الا ترى الا ترى ما صنعت عائشة اي شكوا صنيعها الى والدها رضي الله عنه وارضاه اقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا علماء وليس معهم ماء ليسوا علماء اي المكان الذي هم فيه لا يوجد فيه ماء لا يوجد فيه ابار او مواضع للماء وايضا لا يحملون في مزاودهم الماء الذي يغطي حاجتهم قالت وليسوا على ما وليس معهم ماء فجاء ابو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام واضع رأسه على فخذي قد نام وهذا الدخول دخول من والدها عليها رضي الله عنها وهي مع النبي عليه الصلاة والسلام وهو دخول عن علم برضا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك اه الدخول فدخل رضي الله عنه وارغاه فكان النبي عليه الصلاة والسلام نائم على فخذيها رضي الله عنها وارضاها فقال حبستي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس اخذ يلومها ويعاتبها حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس اي تسببت في حبسهم وتأخيرهم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء اي لا يوجد في المكان الذي اقاموا فيه ماء ولا ايضا معهم مزاود فيها الماء الذي يكفي حاجتهم فاخذ يلومها يعاتبها فقالت عائشة فعاتبني ابو بكر عاتبني ابو بكر وقال ما شاء الله ان يقول اي انه قال كلاما غير الذي ذكر معاتبة لابنته عائشة رضي الله عنهما في تأخيرها للناس بسبب هذا العقد وجعل يطعنني بيده في خاصرتي. الخاصرة معروفة ويا جنب الانسان ويطعنني في خاصرتي ان يضغط باصبعه او بيده على الخاصرة على وجه المعاتبة واللوم لابنته واهل العلم اخذوا من هذا الحديث ان الاب له ان يعاتب ويؤدب ابنته آآ المتزوجة فيما يكون فيه نفع وفائدة ومصلحة لها وصلاح امرها فله آآ له ذلك له ان يفعل ذلك مثل ما كان من ابي بكر رضي الله عنه من معاتبة لعائشة رضي الله عنها وارضاها وقال ما شاء الله ان يقول وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك الا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على اي كانت صابرة وباقية في مكانها ولا تتحرك حتى يبقى النبي عليه الصلاة والسلام مرتاحا في نومته وهذا يستفاد منه ان عناية المرأة بزوجها ولا سيما في راحته في نومه وسكنه. هذا من الامور المطلوبة كما هو واضح من صنيع ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها تقول ما كان آآ لم يمنعني من التحرك الا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اصبح على غير ماء قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اصبح على غير ماء لان المكان كما اخبر الناس وذكروا لا يوجد فيه ماء ولا يوجد ايضا معهم في المزاود ماء فانزل الله اية التيمم تتيمموا الم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه نزلت اية التيمم واهل العلم اختلفوا في اي الايتين المراد هنا اهي اية النساء او اية المائدة لكن جاء في صحيح البخاري في موضع اخر من رواية عمرو ابن الحارث التصريح بان الاية المعنية هنا هي اية المائدة وهي اية الوضوء ففي موضع جاء التصريح بذلك قال فنزلت اية التيمم فتيمموا اي فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه فقال اسيد ابن الحضير رضي الله عنه ما هي باول بركاتكم يا ال ابي بكر اي سبقها بركات ليست باول بركاتكم بل سبقها اه بركات متعددات كان فيها ابو بكر او اهل بيته سببا في خير لي آآ المسلمين قال ما هي باول بركاتكم يا ال ابي بكر وهذا فيه فضل هذا البيت المبارك بيت ابي بكر الصديق رضي الله عنه وعن ال بيته قالت فبعثنا البعير فبعثنا البعير اي من مكانه السير فبعثنا البعير الذي كنت عليه فاصبنا العقد تحته فاصبنا العقد تحته اي وجدنا العقد تحت البعير العقد فقد من الليل والنبي صلى الله عليه وسلم ارسل لطلبه والبحث عنه اخذوا يبحثون عنه وكان موجودا تحت بعير عائشة فهذا فيه الرد على من يزعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب الرد على من يزعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب ويطلع على اه الخفايا لو كان يعلم الغيب ما احتاج الناس الى ذلك المكث ولا احتاج الى من يرسل الى البحث وانما يقول لهم العقد تحت البعير فبقوا وتأخروا في المكان وارسل النبي عليه الصلاة والسلام في بحثه واقام والناس معه لالتماس اه العقد ثم لما اثاروا البعير وجدوا العقد تحته وجدوا العقد تحتها لكن الله سبحانه وتعالى شاء ان تكون هذه القصة سببا لنزول اية التيمم وان يكون ايظا فيه اظهار لبركة هذا البيت بيت ابي بكر الصديق رضي الله عنه. وهذا الظهور للبركة عاينه الصحابة وادركوه رضي الله عنهم وارضاهم فها هو اسيد اه رضي الله عنه يقول يقول ما هي باول بركاتكم؟ يعني ادركوا ان هذا امر شاء الله سبحانه وتعالى ان يكون بهذه الطريقة وان يكون نزول اية التيمم بهذا السبب اظهارا بفظل هذا البيت المبارك بيت ابي بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه وهذا الحديث ساقه البخاري في اول كتاب التيمم بيانا لبدء مشروعية اه التيمم والقصة التي كان فيها والاية التي نزلت بمشروعية التيمم. نعم قال رحمه الله تعالى وعن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. فايما رجل فايما رجل من امتي ادركته الصلاة فليصل واحلت لي المغانم ولم تحل لي ولم تحل لاحد قبلي واعطيت الشفاعة. وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى عامة والحديث المتقدم جاء في بعض الروايات رواياته ان النبي عليه الصلاة والسلام ارسل ناسا في طلبه البحث عنه فادركتهم الصلاة فصلوا على حالهم يعني التيمم لم يكن مشروعا صلوا على حالهم اي من غير طهارة لان لم يكن عنده عندهم ماء هذا اخذ منه اهل العلم ان من لم يتمكن من الوضوء ولم يتمكن من التيمم صلى على حاله مثلا يكون مثلا مقيدا او مشدودا الى سارية او نحو ذلك فلم يتمكن من الوضوء ولم يتمكن من التيمم فانه يصلي على حاله فاتقوا الله ما استطعتم اذا امرتكم بشيء فاتوا منه ما استطعتم فيصلي على حاله لكن لا يترك الصلاة لا يترك الصلاة بل يصلي الصلاة في وقتها ان استطاع بالوضوء ان لم يستطع فبتيمم وان لم يستطع لا وضوء ولا تيمم صلى على حاله اورد رحمه الله تعالى حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي اي انه عليه الصلاة والسلام خص بهؤلاء الخمس فهي من خصائصه وقوله خمسا هذا ليس حصرا لخصائص النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الخمس بل جاءت له خصائص عديدة في احاديث اخرى وبعض اهل العلم اوصلها الى الستين وكتب فيها رسائل وكتب مفردة القديم والحديث في خصائص النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ذكر العدد هنا لا يعني الحصر ذكر العدد هنا لا يعني الحصر حصر خصائص النبي صلوات الله وسلامه عليه في هذه الخمس المذكورة في الحديث وقوله اعطيت مبني لما لم يسمى فاعله اي اعطاني الله اي اعطاني الله سبحانه وتعالى في كتب النحو احيانا يعبر عبارة لا يليق التعبير بها فيما يتعلق بالله سبحانه وتعالى فيعبر احيانا بعبارة في مثل هذا يقال مبني للمجهول فمثل هذه العبارة لا يليق بان تقال بمثل ذلك بل يعبر في هذا المقام بعبارة المتقدمين اعطي اه اعطيت مبني لما لم يسمى فاعله. مبني لما لم يسمى فاعله. لا يقال مبني للمجهول لما في ذلك من سوء الادب وان كانت مستعملة لكن المقام فيما يتعلق بالله سبحانه وتعالى آآ آآ والكلام على على الله سبحانه وتعالى فهذا ينبغي اه التحرز فيه واختيار الالفاظ المناسبة ايضا بالمناسبة فيما يتعلق ايضا بالله عز وجل مثل خلقت من ماء مهين مثلا يقولون التاء اعرابها ماذا؟ خلقت التاء النائب فاعل يقول اعرابها نائب فاعل التعبير بهذا ايضا لا يليق التعبير بهذا لا يليق حتى وان قال هذا مجرد اعراب نقول لابد من الادب فيما يتعلق بصفات الله سبحانه وتعالى فلا يقال التاء نائب فاعل لانها اذا تأملت في فحص هذه الكلمة من حيث المعنى والدلالة نائب فاعل الفعل ما هو الفعل الخلق سيقول لك القائل انا لا اقصد هذا المعنى وانما اه المراد من حيث الناحية الاعرابية يقال حتى وان كان هذا مرادك لابد من مراعاة اللفظ المناسب والعبارة المناسبة وعبارة المتقدمين اكثر دقة واكثر سلامة في مثل هذا آآ المعنى ومثل في تقرير مثل هذا المقام. اعطيت خمسا اي اعطاني الله سبحانه وتعالى خمسا اي خص نبيه عليه الصلاة والسلام بها لم يعطهن احد قبلي وهذا فيه دليل على انها خصائص للنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. قال نصرت بالرعب مسيرة شهر نصرت بالرعب مسيرة شهر وهذه الاولى من خصائصه عليه الصلاة والسلام فيما ذكر في هذا الحديث نصرت بالرعب اي نصرت على اعدائي. نصرت مبني لما لم يسمى فاعله اي نصرني الله سبحانه وتعالى بالرعب اي بقذف الرعب في قلوب الاعداء مسافة شهر وتحديد المسافة بشهر قال اهل العلم لان هذه هي المسافة التي كانت بينه وبين اه اعداء في الجهات لا تتجاوز ذلك لا تتجاوز ذلك يعني اما شهر او اقل منه ما كان اقل من هذه المسافة فهو داخل في ذلك دخولا اوليا ومعنى ان نصرت بالرعب مسافة شهر اي اذا خرجت الى عدو من الاعداء يبعد عني سيرا شهرا كاملا فمن حين اخرج والرعب في في قلوب الاعداء والخوف في في نفوسهم مما يكون سببا في النصر عليهم مما جعل الله سبحانه وتعالى في اه آآ قلوب الاعداء من الرعب والخوف قال نصرت بالرعب مسيرة شهر وهل هذا خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام او انه يتناول الامة امته آآ يتناول آآ امته فيما بعد والاظهر والله اعلم ان الامة كلما كانت مستمسكة بهديه سائرة على نهجه محققة الطاعة والامتثال والاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم كان لها اه اه حظ ونصيب من ذلك بحسب حالها من الاتباع والاكتساء والسير على نهج النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا وهذا هو موضع الشاهد من هذا الحديث للترجمة جعلت لي الارض مسجدا اي اصلي في اي موضع منها اذا ادركتني الصلاة في اي موضع من كالارض اصلي وجاء في بعض روايات الحديث عند مسلم قال وجعلت تربتها لنا طهورا اذا لم نجد الماء اذا لم نجد الماء هنا قال جعلت لي الارظ وفي بعظها اه ذكرت التربة فبعض اهل العلم قيد اه اه قيد المطلق الذي هو الارض بالمقيد الذي هو التربة لكن الاقرب والله تعالى اعلم ان ذكر التربة على سبيل الاولوية ان كان موجودا في المكان الذي هو فيه تربة فيضرب عليها والا ان لم يكن تربة يضرب على اه المتيسر من الارض اذا ادركته الصلاة ولا يوجد ما فانه يظرب على المتيسر من الارظ سواء كان عليها تربة او لم يكن عليها تربة فيكون ذكر التربة للاولوية وقوله جعلت لي الارظ مسجدا وطهورا فيه دليل على ان التيمم رافع للحدث ان التيمم رافع للحدث في حال فقد المال اما في حال وجود الماء لا يرفع التيمم الحدث ولهذا مر معنا في الحديث الذي هو رواية عن عن مسلم عند مسلم قال وجعلت تربتها لنا طهورا اذا لم نجد الماء طهورا اذا لم نجد الماء فاذا كان الماء موجودا لا تكون التربة للانسان طهورا الا اذا كان غير قادر على استعمال الماء لمرض او نحوه فلا ينتقل عن الماء الى التيمم الا في حالة فقد الماء او حالة العجز عن استعماله وعدم القدرة على استعماله قال وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا فايما رجل من امتي ادركته الصلاة فليصل قوله فايما رجل هذا فيه دلالة على ان هذا الحكم ليس خاصا به بل له ولامته عليه الصلاة والسلام فهو من خصائص امة محمد صلى الله عليه وسلم وهو دليل على ان التيمم اه خصت به هذه الامة امة محمد صلوات الله وسلامه عليه ولم يكن في الامم قبلها وايضا كون الارض كلها مسجد يصلي الانسان حيث ادركته الصلاة ايضا هذا خصت به هذه الامة قد جاء في الحديث ولم يكن احد من الانبياء يصلي حتى يبلغ محرابه ولم يكن احد من الانبياء يصلي حتى يبلغ محرابه اي المكان المخصص للعبادة اما النبي محمد صلى الله عليه وسلم وامته جعلت لهم الارض مسجدا يصلي حيث شاء وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى ومنه على هذه الامة امة محمد صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقوله جعلت لي الارض هذا فيه ان الاصل في الارض الطهارة ان الاصل في الارظ الطهارة جعلت هي الارظ مسجدا وطهورا فهي ارض الاصل فيها انها طاهرة فلا ينتقل عن الاصل الا اذا تيقن خلافه من وجود النجاسة والتحقق من وجود النجاسة. اما اذا كان على شك في مكان هل فيه نجاسة او ليس فيه نجاسة؟ فالامر باق على الاصل وهو الطهارة فالارض الاصل في الارض انها اه طاهرة يصلي حيث تيسرت له الصلاة في اي مكان الا اذا تيقن من نجاسة المكان ولا يستثنى الا ما جاء استثناؤه في الشرع مثل الحمام ومثل معاطن الابل نحو ذلك قال واحلت لي المغانم وفي رواية الغنائم وحليت وحلت لي الغنائم والغنائم هي التي اه يغنمها المسلمون في الحرب التي توجب فيه الخيل اه الركاب ويلاقى فيها الاعداء فتسمى غنائم احلت الغنائم اما اما الامم التي قبلنا فبعض الانبياء لم يفرض عليهم الجهاد ومن فرض عليه الجهاد لم تحله الغنايم وانما كانت تجمع الغنائم وتوضع في مكان فتنزل نار وتحرقها ولم تحل اه احد قبل آآ نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فهذه من خصائصه وخصائص امته صلوات الله وسلامه عليه قال واعطيت الشفاعة وهذا يوم القيامة التي خص بها صلى الله عليه وسلم وهي الشفاعة العظمى للاولين والاخرين في ان يبدأ الله سبحانه وتعالى بحسابهم ومجازاتهم وهي المرادة بقوله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودة وهو المقام الذي يغبطه عليه الاولون والاخرون صلوات الله وسلامه عليه فالناس في ذلك اليوم العصيب يأتون الى الانبياء ويطلبون منهم ان يشفعوا لهم عند الله في البدء بالحساب فيتدافع الانبياء ذلك وكل يحيل الى الاخر الى ان يأتوا الى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها فيخر ساجدا تحت العرش ويحمد الله بمحامد ويثني عليه سبحانه وتعالى بثناء يعلمه الله اياه في ذلك الوقت ثم يقول الله له ارفع وسل تعطى فيشفع صلوات الله وسلامه عليه فيشفع صلى الله عليه وسلم فقوله واعطيت الشفاعة واعطيت الشفاعة اي هذه الشفاعة العظمى التي خص بها وايضا يدخل في ذلك الشفاعات الخاصة به صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين فهذا من خصائصه صلوات الله وسلامه عليه انه ارسل للعالمين ولم يرسل للعرب خاصة او لقومه خاصة وانما ارسل للعالمين عربهم وعجمهم انسهم وجنهم نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب التيمم في الحظر اذا لم يجد الماء وخاف فوت الصلاة عن ابي جهيم ابن الحارث الانصاري رضي الله تعالى عنه قال اقبل النبي صلى الله عليه وسلم من من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه تكلم حتى اقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام قال باب التيمم في الحظر اذا لم يجد الماء وخاف فوات الصلاة اذا لم يجد الماء وخاف فوات الصلاة فالحظر اي في آآ مكان الاقامة حيث البيوت والمنازل والمساكن فالتيمم في الحظر جائز اذا لم يجد الماء وخاف فوات الصلاة اي بهذين الشرطين بهذين الشرطين عدم وجود الماء ويخشى من فوات الصلاة يعني ان يخرج وقت الصلاة وهو لم يجد الماء فان عليه ان ان يتيمم لا يكون ذلك عن تفريط وكسل مثل بعض الناس يكون مثلا داخل المسجد والمياه قريبة من حوله مثلا في دورات المياه فيتيمم مع ان كان آآ الذهاب الى الماء والوضوء فهذا لا يجوز لانه لا يتيمم مع ان كان استعمال الماء والله سبحانه وتعالى قال فلم تجدوا ماء فلم تجدوا ماء فتيمموا. اما من وجد الماء لا يجوز له ان ان يتيمم فمن شرط التيمم عدم وجود الماء وايضا عدم القدرة عليه ان كان موجودا لمرظ او نحو ذلك قال اذا لم يجد الماء وخاف فوات الصلاة وخاف فوات الصلاة فاذا كان هذا القيد كالذي ذكره فانه لا بأس في ان يتيمم الانسان في اه الحذر ايضا من تيمم الانسان في الحضر ان يكون الماء موجود ولا يخاف فوات الصلاة لكنه يكون مريضا لا يستطيع ان يستعمل الماء يكون مريضا لا يستطيع ان يستعمل الماء ففي مثل هذه الحالة يتيمم وهو في الحظر مع وجود الماء ومع عدم خوف الفوات فوات الصلاة لعدم قدرته على استعمال الماء لمرضه. اورد حديث ابي جهيم ابن الحارث الانصاري قال اقبل النبي صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل جاء في بعض اه الروايات ان الذي لقيه هو الراوي نفسه ابو جهيم رضي الله عنه فسلم عليه اي اه ان ابا جهيم القى السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى اقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام اي انه تيمم صلوات الله وسلامه عليه قبل ان يرد السلام كراهية ان يذكر الله على غير طهارة على غير طهارة الذكر هنا جائز القاء السلام جائز لكن الاولى ان يكون على طهارة والنبي عليه الصلاة والسلام رأى في ذلك الاولى فتيمم صلى الله عليه وسلم ثم رد السلام والحديث محمول عند اهل العلم على انه كان عادما للماء على انه كان عادما الماء وايضا ترجمة البخاري رحمه الله يستفاد منها ذلك قال اذا لم يجد الماء واورد هذا الحديث فالحديث محمول على اه انه انه كان عادما للمال لانه مع وجود الماء لا يتيمم مع وجود الماء لا يتيمم ولا يشرع التيمم مع وجود الماء الا اذا كان الانسان لا يقدر على استعماله لمرض او فبهذا يظهر اه دلالة الحديث الترجمة اه الا وهي التيمم في الحظر اذا لم يجد الماء وخاف فوات الصلاة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب المتيمم هل ينفخ فيهما عن عمار ابن ياسر رضي الله تعالى عنه انه قال لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه اما تذكر انا كنا في سفر انا وانت؟ فاما انا فاما انت فلم تصل. واما انا فتمعكت فصليت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم انما كان يكفيك هكذا فضرب بكفيه الارض نفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه قال باب المتيمم هل ينفخ فيهما هل ينفخ فيهما اي يديه بعد ان يضرب بهما الارظ وقبل ان يمسح وجهه ويديه هل ينفخ فيهما قال باب المتيمم هل ينفخ فيهما اي في يديه والنفخ في اليدين جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الذي ساقه آآ المصنف رحمه الله وهذا اه ذكر اهل العلم انه لا بأس في فعل ذلك اذا كان في اليد مثلا علق اه ترابا كثيرا او شيئا اخر فنفخ فيه للتخفيف من ذلك الذي علق في يده قبل ان يمسح قبل ان يمسح ومعلوم ان اذا كان علق في اه اليد بعد الظرب تراب اه كثير ونفخ في يده يخف هذا التراب فيكون فعله عليه الصلاة والسلام من اجل ذلك من اجل ذلك فليس النفخ سنة بذاته وانما المراد منه اه التخفيف من التراب اذا كان علق باليد منه شيء كثير او نحو ذلك فينفخ في في يده من اجل التخفيف منه قال باب المتيمم هل ينفخ فيهما هل ينفخ فيهما واورد حديث عمار ابن ياسر رضي الله عنه انه قال لعمر آآ ابن الخطاب رظي الله عنه اما تذكر انا كنا في سفر انا وانت في مسلم في صحيح مسلم قال فاجنبنا اي اصابتني واصابتك الجنابة بذلك السفر اه جاء في صحيح مسلم آآ انه قال اما تذكر انا انا كنا في سفر انا وانت فاجنبنا اي اصابتني واصابتك الجنابة اصابتني واصابتك الجنابة فاما انت فلم تصل اما انت لم تصل بسبب اه الجنابة التي كانت اه عليك واما انا فتمعكت فصليت لاحظ الان هنا اجتهادان عمر رظي الله عنه والتيمم كان وقت اذ موجودا وجوده يدل عليه تمعك آآ عمار رضي الله عنه لان لان التيمم من الحدث الاصغر هذا الذي كان في ذلك الوقت يعرفونه الذي اه تيمم الحدث الاصغر. اما التيمم من الجنابة فهذا الذي اشكل على عمار وعمر في تلك الحادثة كعمر لم يصل وعمار تمعك كما تتمعك الدابة اي تمرغ في التراب تمر في التراب اخذ يتقلب في التراب حتى يصيب التراب كل بدنة استعمل هنا قياس استعمل هنا القياس قاسى الا آآ التيمم على على الغسل الغسل بالماء يكون لجميع البدن فيكون التيمم لجميع البدن الغسل بالماء يكون لجميع البدن والتيمم يكون لجميع البدن فاجتهد وتمعك فمعاك اي اخذ يقلب جسمه في التراب ظهرا على بطن حتى يصيب التراب جميع جهاده حتى يصيب التراب جميع جهاته فهذا اجتهاده وعمر اجتهاده رضي الله عنه انه لم يصل فقال واما انا فتمعكت فصليت فذكرت ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام فقال انما كان يكفيك هذا. بالنسبة لعمر كان اجتهاد انه لم يصل حتى يجد ماء فيغتسل حتى يجد الماء فيغتسل ويصلي واما عمار فانه اه اجتهد وقاس التيمم من الجنابة بالغسل فتمعك اي تمرغ ليصيب التراب كل بدنة قال فذكرت ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام فقال فقال النبي صلى الله عليه وسلم انما كان يكفيك هكذا فضرب بكفيه اي راحة يديه الاثنتين ضرب بكفيه الارض ضربة واحدة ضرب بكفيه الارظ اي ظربة واحدة ونفخ فيهما وهذا موضع الشاة ذكر النفخ للترجمة نفخ فيهما والنفخ كما عرفنا ليس مقصودا لذاته. وانما المقصود منه ان كان قد علق مثلا ترابا كثيرا او نحو ذلك فنفخ من اجل التخفيف منه فلا بأس بذلك ثم مسح بهما وجهه وكفيه مسح بهما وجهه وكفيه مسح الوجه اي كاملا يعني بعض الناس يمسح مثلا اه جزء من الوجه مثلا ما قريب من الانف او العين او لكن يمسح الوجه كاملا يمرر الكفين على اه وجهه كاملا وكفيه وكفيه اي آآ يكون المسح للكفين دون ان يسرع في الساعد الى المرفقين وانما يقصر المسح على اه الكفين يقصر المسح على الكفين اي على ظهر كفيه بان يمسح ببطن اليمنى على ظهر اليسرى هكذا ويمسح باليسرى على ظهر اليمنى يقتصر في المسح على الكفين ولا يزيد الى الساعد او الى المرفق لان المشروع انما هو ذلك دون زيادة قال ثم مسح بهما وجهه وكفيه وهذا الحديث فيه قال يكفيك وذكر ظرب بالكف ظربة واحدة ظربة واحدة ويكون على اثرها مسح الوجه ومسح الكفين لا يضرب ضربة ليمسح وجهه وضربة اخرى ليمسح كفيه وانما هي ضربة واحدة آآ للوجه والكفين معا وجاء في بعض الاحاديث جاء في بعض الاحاديث ذكر الضربتين يعني ظربة الوجه وضربة للكفين لكن كما بين اهل العلم انها لم تثبت عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله لم يصح شيء في الضربتين لم يصح شيء في الضربتين اي ان الاحاديث التي وردت بذكر ضربتين في التيمم لم اه يثبت شيء منها عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فاذا في هذا الحديث صفة التيمم وهي ضربة واحدة بكفيه على الارض براحتيه على الارض ثم يمسح بهما وجهه وكفيه نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء عن عمران بن حصين الخزاعي رضي الله تعالى عنهما قال كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم وانا اسرينا حتى كنا في اخر الليل وقعنا وقعة ولا وقعة احلى عند المسافر منها فما ايقظنا فما ايقظنا الا حر الشمس فكان اول من استيقظ فلان ثم فلان ثم فلان ثم عمر بن الخطاب الرابع وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا نام لم يوقظ حتى يكون هو يستيقظ فانا لا ندري ما يحدث له في نومه فلما استيقظ عمر ورأى ما اصاب الناس وكان رجلا جليدا فكبر ورفع صوته بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ لصوته رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ شكوا اليه الذي اصابهم قال لا ضير او لا يضير ارتحلوا. فارتحل فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ ونودي بالصلاة فصلى بالناس فلما انفتل من صلاته اذا هو برجل معتزل لم يصلي مع القوم قال ما منعك يا فلان ان مع القوم قال اصابتني جنابة ولا ماء قال عليك بالصعيد فانه يكفيك ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى اليه الناس من العطش فنزل فدعا عليا ورجلا اخر فقال اذهبا فابتغي الماء فانطلقا فلقي امرأة بين مزادتين او سطحيتين مما ان على بعير لها فقالا لها اين الماء؟ قالت عهدي بالماء امس. عهدي بالماء امس هذه الساعة ونفرنا ونفرنا خلوف قال لها انطلقي اذا قالت الى اين؟ قال الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الذي يقال له الصابرئ الصابئ قال هو الذي تعنيني فانطلقي فجاء بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثه الحديث قال فاستنزلوها عن بعيرها ودعا النبي صلى الله عليه وسلم باناء ففرغ فيه من افواه المزادتين او سطحيتين واوكأ افواههما واطلق الغزال واطلق الغزالي ونودي في الناس اسقوا واستقوا فسقى من شاء واستقى من شاء وكان اخر ذلك ان اعطى الذي اصابته الجنابة اناء من ماء قال اذهب فافرغه عليك وهي قائمة ان تنظروا الى ما يفعل بمائها وايم الله لقد اقلع عنها وانه ليخيل الينا انها اشد ملأة منها حين ابتدأ فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجمعوا لها فجمع لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما فجعلوها في ثوب وحملوها على بعيرها ووظعوا الثوب بين يديها. قال لها تعلمين ما رزقنا من ماءك شيئا. ولكن الله هو الذي اسقانا فاتت اهلها وقد احتبست عنهم فقالوا ما حبسك يا فلانة؟ قالت العجب لقيني رجلان فذهب بي الى هذا الرجل الذي يقال له الصابر ففعل كذا وكذا فوالله انه لاسحر الناس من بين هذه وهذه وقالت وقالت باصبعيها الوسطى والسبابة فرفعتهما الى السماء تعني السماء والارض او او انه لرسول الله حقا فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون من حولها من المشركين. يغيرونه فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين. ولا يصيبون الصرم الذي هي منه. فقالت يوما لقومها ارى ان هؤلاء القوم يدعونكم عمدا فهل لكم في الاسلام؟ فاطاعوها فدخلوا في الاسلام هذه الترجمة باب الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء جاء في ذلكم حديث صح عن النبي عليه الصلاة والسلام رواه البزار في مسنده من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصعيد وضوء المسلم وان لم يجد الماء عشر سنين الصعيد وضوء المسلم وان لم يجد الماء عشر سنين فاذا وجد الماء فليتق الله وليمسه بشرته ان ذلك خير له فاذا هذه اللفظة الصعيد الطيب وضوء المسلم هذه مأخوذة من الحديث او جاءت بنصها في الحديث المشار اليه الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء وتسميته وضوءا جاء في الحديث المتقدم قال الصعيد وضوء المسلم. وهذا يفيد ان الصعيد يقوم مقام الوضوء تماما في رفع اه الحدث واورد رحمه الله اه تحت هذه الترجمة حديث عمران عمران ابن حسين الخزاعي رضي الله عنهما قال كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم وان اسرينا حتى كنا في اخر الليل اسرينا ايسرنا ليلا اسرينا اي صرنا ليلا حتى كنا في اخر الليل وقعنا وقعة ولا وقعة احلى عند المسافر منها وقعنا وقعا اي نمنا نوما ومعلوم ان النوم عندما يكون عن تعب شديد وانهاك وجهد شهيد وسفر وانتقال الى اخره ثم ينام الانسان الامر كما وصف رظي الله عنه لا احلى منه وقعنا وقعة لا احلى عند المسافر منها لا احلى عند المسافر منها سبحان الله هذه الاشياء التي يحتاج الانسان اليها تزداد حلاوتها بازدياد الحاجة اليها تزداد حلاوتها بازدياد الحاجة اليها. مثلا الطعام الطعام اذا اصاب الانسان جوع شديد واشتد به الجوع ثم قدم له رغيف وماء فقط قطعة رغيف وليكن الرغيف يابسا واخذ يبلل الرغيف في آآ في الماء ويأكل هذا الرغيف اليابس. ان سألته عن هذه الاكلة ماذا سيقول لك يقول اكلت اكلة ما سبق ان اكلت احلى منها ولو كان شبعانا وبطنه ممتلئ بالطعام وضع امامه اطيب الطعام وانفس الطعام لن يجد فيه حلاوة ولا ولن يذوق لذة له فكل ما اشتدت الحاجة لهذه الاشياء مثل النوم او الماء او او الطعام او نحو ذلك تزداد حلاوته بشدة الحاجة اليه بشدة حسب شدة حاجة الانسان اليه ولهذا قال رضي الله عنه وقعنا وقعة وايضا عبر عن النوم بوقعه لان المنهك المنهك والذي اشتد به آآ التعب يكون جسمه مثقل وجسمه متعب فيلقي بنفسه القاء من من من شدة التعب وشدة الحاجة الى النوم والراحة قال وقعنا وقعة اه ولا وقعة احلى عند المسافر منها فما ايقظنا الا حر الشمس جاء في بعض الروايات ان النبي عليه الصلاة والسلام آآ طلب من يتولى ايقاظهم لان الكل متعب ومجهد فلا بد ان يكون احد يقوم يتصبر حتى يأتي وقت الصلاة فيوقظهم للصلاة فتكفل بلال بذلك لكن غلبه النوم من شدة التعب غلبه النوم من شدة التعب وشاء الله سبحانه وتعالى ان يكون ذلك حتى يعرف الحكم يتعلم الناس ماذا يشرع في مثل هذا الامر قال فما ايقظنا الا حر الشمس بمعنى ان الشمس طلعت واحترت الارظ في الشمس فبدأ حر الشمس ينبهه ينبه آآ من هو نائم فكان يقول فكان اول من استيقظ فلان ثم فلان ثم فلان ثم عمر لم يسمي اه هنا الا عمر الذي قام رابعا لتعلق الخبر به ولامور يعني كانت منه رضي الله عنه فسماه لاجل ذلك وجاء في بعض الروايات انه سمى الاول ابو بكر انه سمى الاول ابو بكر وقيل ان الثاني عمران الذي عرف ان ابا بكر الاول لانه استيقظ بعده مباشرة فقيل ان الثاني عمران اه الثالث اه ذو مخبر ايظا له علاقة القصة وروايتها ثم عمر بن الخطاب بالتصريح بذكر اسم كما هو عندنا في هذه الرواية قال ثم عمر بن الخطاب الرابع وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا نام لم يوقظ حتى يكون هو يستيقظ يعني في اسفارهم اذا غطى عليه الصلاة والسلام لا يوقظونه حتى يكون هو يستيقظ لماذا؟ قال فانا لا ندري ما يحدث له في نومه يعني قد يكون يوحى اليه قد يكون يوحى اليه فنحن لا ندري ما يحدث له في نومه فكنا لا نوقظه حتى يكون هو الذي يستيقظ صلوات الله وسلامه عليه. فلما استيقظ عمر ورأى ما اصاب الناس وكان رجلا ان جليدا كان رجلا جليدا يعني آآ رجلا آآ قويا وصوته ايظا آآ صوته قوي صوته جهوري فكان رجلا جليدا فكبر ورفع صوته بالتكبير ان لم يذهب مباشرة ويوقظ النبي عليه الصلاة والسلام وانما اخذ يكبر ويرفع صوته بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ لصوته رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ شكوا اليه الذي اصابهم. يعني اننا من التعب وشدة الجهد ما تمكنا من ان نقوم في الوقت لاحظ هنا ملاحظة لا بد من التنبه لها الا وهي ان انهم مع هذا الجهد وهذا التعب وانتبه لعبارة عمران قال وقعنا وقعا يعني كانوا متعبين جدا كانوا متعبين جدا فحتى قال وقعنا وقعة اي من شدة الجهد والتعب الذي اصابنا ولحقنا مع هذا الجهد ومع هذا التعب لم ينم النبي صلى الله عليه وسلم حتى ثبت شخصا يتولى ايقاظهم يتولى ايقاظهم وهذا فيه الاهتمام بهذه الصلاة صلاة الفجر بمعنى ان الانسان مهما كان عليه من التعب لابد ان يعمل احتياطات الكافية ليقوم لاداء الصلاة في وقتها انتبه لهذه الفائدة بمعنى ان الانسان مهما كان عليه من الجهد ومن التعب لا بد ان يعمل الاحتياطات الكافية لاجل ان يقوم لهذه الصلاة. وجاء في حديث ان النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا عرس بليل اي اذا نام بوقت متأخر من الليل اقام ساعدة اقام ساعده ونام على كفه يعني ما يضع رأسه على الوسادة وانما يقيم ساعده بهذه الطريقة يكون ساعده قائمة ويضع قده على كفه وينام. ومعلوم ان هذه النومة لا تكون نومه مستقرة بل يكون الانسان عنده اه تنبه بخلاف ما اذا كان متعب جدا وضع رأسه على الوسادة فقد يكون النوم مستغرقا. اذا لابد من الاحتياطات لابد من الاحتياطات مهما كان التعب ومهما كان الجهد بعض الناس ينام ولا يبالي اصلا ينام في وقت متأخر من الليل الواحدة الثانية ولا يفكر اصلا في موضوع الصلاة وقت الصلاة لا يفكر فيه اصلا وبعض الناس ينام متأخرا ويثبت الساعة المنبهة على السابعة صباحا وقت الدوام ووقت العمل او وقت الوظيفة فكانت الوظيفة اهم من الفجر عنده لانه مع الجهد الجهيد استعمل المنبه واذا كان لا يكفي المنبه اقام من الاشخاص من ينبهونه من اهله وقال لهم انتبهوا ترى عندي عمل مهم او عندي رحلة مهمة او سفر مهم لابد ان اقوم الساعة الفلانية اياكم ان آآ ان اتخلف انتبهوا يؤكد بانواع المؤكدات. اما صلاة الفجر لا يبالي بها مع ان ركعتي الفجر النافلة ركعتي الفجر النافلة خير من الدنيا وما فيها خير من الدنيا وما فيها خير من الوظيفة وخير من التجارة وخير من السفر كل الاشياء التي يفكر فيها الانسان نافلة الفجر التي قبل الفرض خير من الدنيا وما فيها. فكيف بالفرظ اذا؟ اذا كانت نافلة الفجر خير من الدنيا وما فيها. فالفرظ اذا ماذا يكون فريضة الفجر لكن كثير من الناس في غفلة في غفلة عظيمة وعدم وعي وعدم ادراك بمكانة هذه الصلاة ومنزلتها العظيمة واصبحت امور الدنيا يهتمون لها ويعتنون ضبط الوقت من اجلها ولا يهتمون بالصلاة احد الوعاظ يقول اه انه قال لبعض الاشخاص لو قيل لك ان لو قال لك شخص كل يوم اذا جئتني الساعة السادسة صباحا اعطيك مئة الف ريال كل يوم مئة الف ريال يقول لا يتأخر مئة الف هذه الوظائف والتجارات ما تعطيها والناس يضبطون الوقت ظبطا دقيقا قال هب انك فعلا واظبت مع هذا الرجل وكل يوم يعطيك مئة الف وبعد ان اكملت سنة ثلاث مئة وستين يوم اصبح عندك ثلاث مئة وستين كم ثلاث مئة وستين ثلاث مئة الف كم العدد ها؟ ليكن ما يكن لان ما فيها ما في وراه شي لكن المقصود يأتيكم آآ بعد ثلاث مئة وستين يوم من جمع هذا الرصيد قال لو مت وانت مواظب على هذا الجمع للمال والمفرط في في صلاة الفجر ومت ما الذي تحب؟ ان يدخل معك هذا المال او صلاة الفجر المال لن يدخل معك المال لا يدخل معك يتبع الميت ثلاثة. يقول عليه الصلاة والسلام فيدخل واحد ويرجع اثنان الذي يدخل العمل الصالح لو جمعت ملايين الملايين وجمعت ما جمعت من الدنيا لن يدخل معك درهم واحد رؤي احدهم وعنده مال كثير ينفق على نفسه ويزيد في الانفاق يعني ينفق على نفسه في حاجاته اموره بسخاء فقالوا له يا فلان نراك تنفق على نفسك يعني بسخاء خفف قال انا لا انفق من مالي قالوا من مال من؟ قال انا انفق من مال الورثة قال انا انفق من مال الورثة لا انفق من مالي النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس يقول ابن ادم مالي مالي ليس من ما لك الا ما تصدقت فابقيت او لبست فابليت او آآ او اكلت فافنيت او كما جاء عنه صلوات الله وسلامه عليه اي ان المال هو للورثة واموالنا لذوي الميراث نجمعها وبيوتنا لخراب الدار نبنيها وليس في جمع المال ضير او باناء البيوت ضير لكن ان تكون هذه الاموال على حساب الطاعة والفرظ ومقدمة العناية بها على طاعة الله سبحانه وتعالى فهنا تكون المصيبة قال فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ لصوت لصوته رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ شكوا اليه الذي اصابه فهم قال لا ضير او لا يضير اي لا يضركم ذلك لماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لا يضركم ذلك بينما المفرط يضره اشد الضرر لكن قال لهم لا ضيق لا يضركم ذلك لماذا لانه لم يكن عن تفريط اذا ان كان عن تفريط فالظير حاصل والضرر حاصل وان لم يكن عن تفريط واجتهد الانسان لكن غلب فلا ضير لا ضير عليه في ذلك يعني اعطي مثالا يكون لا ضير على الانسان فيه لو كان الانسان عنده منبه ويستيقظ به كل ليلة يستعمل المنبه ويستيقظ به كل ليلة لصلاة الفجر ثم ظبط المنبه ليلة من الليالي ولم يرن اما ان يكون المنبه تعطل او حجرة مثلا توقف او نحو ذلك يقال له لا ضير لان الرجل فعلا كان مهتم و معتني بالامر لم يحصل منه تفريط لكن ان كان يعلم من نفسه تفريطا فان عليه بذلك اه الظير قال لا ضير ارتحلوا فارتحل فسار غير بعيد جاء في سنن ابي داوود قال تحولوا عن مكانكم الذي اصابتكم فيه الغفلة تحولوا عن مكانكم الذي اصابتكم فيه الغفلة قال ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ ونودي بالصلاة فصلى بالناس فلما انفتل من صلاته اذا هو برجل معتزل قيل هو خلاد بن رافع لم يصلي مع القوم قال ما ما منعك يا فلان ان تصلي مع القوم ما منعك يا فلان ان تصلي مع القوم قال اصابتني جنابة ولا ماء اصابتني جنابة ولا ماء هذا الاجتهاد مثل اجتهاد من مثل استاذ عمر مر معنا اما عمر قال اما انت فلم تصل اما انت فلم تصل قال قال الرجل اصابتني جنابة ولا ماء يعني لا يوجد ماء كافي ان اغتسل فلم يصلي لذلك قال عليك بالصعيد فانه يكفيك عليك بالصعيد فانه يكفيك اي انه صلوات الله وسلامه عليه قال له مثل ما قال لعمار ابن ياسر في الحديث المتقدم وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة. قال الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال له عليك بالصعيد انه يكفيك ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى اليه الناس من العطش اي اشتد بهم العطش ولما استنفذ الماء الذي معهم فنزل اي في ذلك المكان فدعا عليا ورجلا اخر فقال اذهبا فابتغي الماء اي اذهبا في البحث عنه وطلبه فانطلق فلقي امرأة بين مزادتين او سطيحتين من ماء على بعير لها على بعير لها مزادتين وآآ مثنى مزاده ويقال لها صفيحة وهي القربة الكبيرة وهي القربة الكبيرة. يقال سميت مزادة لان زيد عليها من جلد اشاة اخرى حتى تكون كبيرة لان العادة تصنع القربة من جلد شاة واحدة فتكون صغيرة لكن اذا ارادوها مزادة كبيرة اخذوا اه من جلد شاة اخرى ووصلوها بها فتكبر وتكون اوسع وتحمل ماء اكثر فتسمى مزادة وتسمى سطيحة اي لسعتها بينما زادتين من ماء او صفيحتين من ماء على بعير لها كونها بين المزادتين اي كل مزادة على جنب وهي راكبة ومرتحلة على البعير فقال لها اين الماء قالت عهدي بالماء امس هذه الساعة عهدي بالماء امس هذه الساعة يعني تحركت من موضع الماء امس مثل هذا الوقت المكان الذي فيه الماء تحركت منه بالامس مثل هذا الوقت. اذا مسافة الماء تبعد عنهم يوم وليلة والناس في عطش شديد ومسافة الماء اذا تحتاج الى يوم وليلة. يوم وليلة ذهاب ويوم وليلة اياه والناس في عطش شديد ما يحتمل يومين حتى يصل او يجلب اليهم اه الماء فقالت عهدي بالماء امس هذه الساعة ونفرنا خلوف نفرنا اي رجالنا خلوف اي في موضع ما تخلفوا في في موضع ما اي يروون من الماء او يأخذون حاجتهم منه قال لها انطلقي اذا اي اصحبينا انطلقي اذا لماذا قال انطلقي اذا انهم لما سألوها وهي خبيرة بالمنطقة عرفوا ان الماء مسافته بعيدة مسافة الماء بعيدة والقوم عطاش اشتد بهم العطش فقال لها انطلقي اذا يعني ما دام ان الماء مسافة بعيدة اذا انطلقي معنا. قالت الى اين الى اين قال الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الذي يقال له الصابئ الذي يقال له الصادق والصابئ تطلق على من بدل دينه وغير دينه فقال فقالت على الذي يقال له الصابئ وهذا ايضا يوضح لنا حجم الدعاية التي بثها اه المشركون هنا وهناك للصد عن دعوة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فاخذوا يروجون دعايات كثيرة حوله مثل قولهم صابئ او مجنون او ساحر او اشياء من هذا القبيل كانوا يبثونها دعاية آآ مغرظة للصد عن دعوة النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال هو الذي تعنيني قال هو الذي تعنيني. رغب باخذها الى النبي عليه الصلاة والسلام وهذا ايضا تدرج مع هذه المرأة ولم يدخل معها في نقاش او جدل حتى ترى امورا واشياء تكون سببا في في هدايتها وصلاح امرها فلاحظ هنا لما قالت الصابع ما دخل معها في نقاش مثلا خصومة وشدة ونحو ذلك قال الذي تعنيه الذي تعنيه فاخذ بالمرأة الى الى النبي قال فانطلقي فجاء بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثاه الحديث يعني اخبره الخبر ان الماء بعيد مسافة آآ يوم وليلة وجدنا هذه المرأة حدثاه عليه الصلاة والسلام بالحديث قال فاستنزلوها عن بعيرها يعني اطلبوا منها ان تنزل من اه بعيرها ودعا النبي عليه الصلاة والسلام باناء ففرغ فيه من افواه المزادتين او صفيحتين فرغ فيه من افواه المزادتين او سطحيتين يعني صب في الاناء من المزادتين واوكى واوكى افواههما واطلق العزالي او كاف وهما افواه القرب هي التي يصب منها الماء عند الحاجة اليه والعزالي تكون في الاسفل وغالبا اه تفتح عند اه ارادة غسلها وتنظيفها ازالة العوالق منها آآ اوكأ الافواه اي اغلق الافواه واحكم اغلاقها واطلق العزالي ونودي في الناس اسقوا واستقوا ونودي في الناس اسقوا واستقوا يعني كل يأتي يغترق ويملأ مزاوده الذي معه قربة يأتي يملأ والذي معه انية يملأ والذي يريد ان يشرب ايضا يملأ والخلق عددهم كثير تقول اه يقول ونودي في الناس اسقوا واستقوا فسقى من شاء واستقى من شاء سقى يعني شرب او شربت مثلا دابته واستقى ايضا حمل حمل في المزاود التي معه وكان اخر ذلك ان اعطى الذي اصابته الجنابة اناء من ماء فقال اذهب فافرغه عليك اي اغتسل بهذا الماء اغتسل بهذا الماء. الرجل آآ الذي اصابته الجنابة تيمم وصلى لكن حضر الماء الان يغتسل حتى آآ الصلوات القادمة في رفع عن نفسه الحدث بالماء طالما انه وجد الماء فاعطى اخر ما اعطى ذلك الرجل الذي اصابته الجنابة اناء من ماء قال اذهب فافرغه عليك وهي قائمة تنظر الى ما يفعل بمائها. اذا رأت امرا عجبا هذه القربة او المزادتين قل هؤلاء بدوابهم باوعيتهم كلهم ارتووا من هذا الماء يعني رأت امر اذهلها وادهشها وهي تنظر ما يفعل بمائها وايم الله لقد اقلع عنها وانه يقول الصحابة ليخيل الينا انها اشد ملاءة منها حين ابتدأ فيها كان لما انتهى كل هؤلاء الخلق شربا استقاء وملئا للمزاود والقرب وشرب الدواب وغير ذلك يقول ننظر الى المزادتين كأنها املأ مما كانت لم ينقص منها شيء بل كانها املى مما كانت فقال النبي عليه الصلاة والسلام اجمعوا لها وهذا مكافأتها على آآ احسانها واستفادتهم من مائها قال اجمعوا لها فجمعوا لها من بين عجوة يعني تمر العجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما فجعلوها اي هذه الاشياء التي جمعوها في ثوب وحملوها على آآ بعيرها ووظعوا الثوب بين يديها قال لها تعلمين ما رزقنا من ماءك شيئا يعني ما نقصنا من ما لك شيء من ما لك شيئا الماء الذي كان معك ما نقص منه شيء. وقد قالوا قبل قليل ان الماء كانه على حاله. بل انه اشد اه امتلاء قال ولكن الله هو الذي سقانا ولكن الله هو الذي اسقانا يعني الله عز وجل هو الذي من علينا بان هذا الماء اخذ يتزايد حتى استفاد منه الجميع فاتت اهلها وقد احتبست عنهم يعني تأخرت في مجيئه اليهم عن الوقت الذي كانوا ينتظرون مجيئها فيه فقالوا ما حبسك يا فلانة؟ قالت العجب قالت العجب الذي حبسني يعني امر عجب لقيني رجلان فذهب بي الى هذا الرجل الذي يقال له الصابئ ففعل كذا وكذا يعني حكت لهم القصة والامر الذي قرأت فوالله تحلف انه لاسحر الناس من بين هذه وهذا اسحر الناس من بين هذه وادي يعني ما بين السماء والارض لا يوجد اسحر منه لا يوجد اسحر منه ما بين هذه وهذه باصبعها الوسطى والسبابة فرفعتهما الى السماء تعني السماء والارض تعني السماء والارض او انه لرسول الله حقا ان واحدا من اثنتين اما ان اسحر من على وجه الارض او انه رسول الله صلى الله عليه وسلم حق او انه لرسول الله حقا قال فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي هي منه. يعني القرية والمكان الذي هي منه والصن هو البيوت المجتمعة فما كانوا يصيبون الصرم الذي هي منه فقالت يوما لقومها ما ارى ان هؤلاء القوم يدعونكم عمدا ما ارى اه ان هؤلاء القوم يدعونكم عمدا ان ترككم من بين الناس هذا لابد له مقصد لابد له مقصد فحثت قومها على الاسلام ورغبتهم فيه قالت هل لكم في الاسلام؟ فاطاعوها فدخلوا في الاسلام فدخلوا في الاسلام فكانت هذه المرأة سبب دخول دخول قومنا في الاسلام اسلمت هي واسلم قومها كلهم انظر هنا اهمية الحكمة والرفق بالناس والتلطف يعني الان المرأة لما بدأ علي وصاحبه في الحديث معه قالت الصابر الصابع يعني تريد تأخذونني للصابع ما دخل معها في شدة وخصومة ولجج آآ اشتد عليها لانها هي مسكينة تحكي الدعايات التي بلغتها وتكرر الكلام الذي سمعته فما دخل معها في قال الذي تعني واراد فعلا ان تأتي تحظر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وتراه وتسمع حديثه وكان خلق يأتون الى النبي عليه الصلاة والسلام وليس على وجه الارض اشد بغضا اه اشد اليهم بغضا منه عليه الصلاة والسلام. فما ان يروه ويروا تعاله ويسمع كلامه عليه الصلاة والسلام الا ويتحول من ساعتهم وليس على وجه الارض احب اليهم منه فهم رغبوا الا يدخلوا معها في جدل وخصومة وان تحظر وترى النبي عليه الصلاة والسلام وترى شيئا من فعاله وفعلا كان ذلك هو الحكمة ورأت وكان ذلك الذي رأته سببا في اسلامها واسلام قومها فدخلوا في الاسلام اه اجمعين وبهذا ينتهي ما يتعلق بكتاب التيمم ويليه كتاب الصلاة نسأل الله الكريم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يجعلنا وذرياتنا من المقيمين الصلاة وان يصلح لنا النية والذرية وان يحسن عاقبتنا في الامور كلها وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمته وامرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين