الحمد لله الكبير المتعال. امر برعاية الاهل ووقايتهم نارا وقودها الناس والحجارة احمدوا ربي واشكره كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. احمده واشكره وحمدا وشكرا كما يحب ويرضاه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاتقوا الله ايها المسلمون. اتقوا الله حق وتقاتل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. عباد الله اخرج البخاري ايها مسلم في صحيحيهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. الامام راع ومسئول عن رعيته. والرجل راع آل بيته ومسؤول عن رعيته. والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها. والخادم راع في سيده ومسئول عن رعيته. فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. في هذا الحديث العظيم يبين النبي صلى الله عليه وسلم عظم المسؤولية والامانة التي لا ينفك عنها في الغالب فرد من افراد ولذلك قال كلكم راع وكلكم وكلكم مسؤول عن رعيته. وتأمل قوله عليه الصلاة والسلام كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فبين عليه الصلاة والسلام ان من كان راعيا ومسؤولا عن شيء فانه سيسأل عن ذلك يوم القيامة وسيحاسب على تلك مسؤولية وعلى تلك الرعاية. ولهذا فليتق الله ليتقي الله المسلم فيما ائتمنه الله عز وجل عليه من اهل وزوجة واولاد ليتق الله عز وجل في ذلك وليعد للسؤال جوابا الجواب صوابا والحديث في هذه الخطبة يدور حول بيان مناطق المسئولية والرعاية في الاسرة. الاسرة التي هي لبنة الاساسية لبناء المجتمع الاسرة التي هي نواة المجتمع والتي بصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها يفسد المجتمع والمسؤول بالدرجة الاولى في الاسرة هما الوالدان الاب والام فهما المسؤولان عن تربية اولادهما وان مهمة تربية الاولاد ليست بالمهمة السهلة بل انها مهمة عظيمة على الاباء ان يحسبوا لها حسابها ونعد العدة لمواجهتها خصوصا في هذا الزمن الذي نعيشه والذي قد انفتح فيه العالم على بعض وتلاطمت فيه امواج الفتن وكثرت فيه دواعي الفساد. مما يجعل المسئولية عظيمة وكبيرة على الاباء والامهات عباد الله اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان الطفل حين يولد يولد على السليمة القابلة للخير فان بودرت بالخير قبلته من غير صعوبة ولا كلفة. لان انه يوافق اصلها الذي فطرت عليه. وانما تنحرف هذه الفطرة وتتغير عن خلقتها بسوء التربية والقدوة السيئة يقول النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه اي ان تربية الاباء منحرفة هي التي تحول الطفل من دين الفطرة الذي هو الاسلام الى دين اليهود او النصارى او المجوس فحافظوا على فطر ابنائكم من التغير اكثر مما تحافظون على اجسادهم وارواحهم من والاصابات ان الطفل في نشأته لا يدرك عواقب الامور ولا يعرف الضار من النافع كما لا يستطيع ان يوفر نفسه القوت والمسكن والملبس وانما والداه هما المكلفان بتوفير هذه الاشياء. ولهذا امر الله تعالى الولد ان اشكر لوالديه هذا المعروف وان يرد عليهما هذا الجميل وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا. عباد الله ان تربية الاولاد ليست مقصورة على التربية الجسدية من توفير الطعام والشراب والكسوة والمسكن لهم او اعطائهم متطلباتهم التكميلية من الدراهم والسيارات فحسب ان التربية الحقيقية والضرورية هي تربيتهم على الدين والاخلاق والمحافظة على فطرتهم من التغير وفساد والعناية بهم. ومعرفة اصحابهم واخلائهم حتى يكون حتى يكون على بصيرة من امرهم ومن اتجاهاتهم وسيرهم. ان من الاباء من لا يولي هذه الامور اهتماما همه ان يوفر لاولاده المأكل والمشرب والمسكن فحسب. فتجده اما مشغولا بتجارته تنمية امواله ورعايتها وحفظها وصيانتها او انه مشغول باللهو والسهر والسمر مع اصحابه ونسي اولاده ولا يعرف اين يذهب اولاده ومع من؟ واذا اردت البرهان فانظر الى حال هؤلاء الشباب الذين يتسكعون في الشوارع لا سيما ايام الاجازات يسهرون الليل حتى الفجر او قريبا من الفجر وفيما يقضون ساعات ليلهم وفيما يسهرون؟ يتسكعون في الشوارع وفي ايذاء المسلمين بل ربما قد يجرهم ذلك السهر الى ارتكاب بعض المحرمات من الفواحش والمخدرات وغيرها. والسؤال القائم هنا اين اولياء امور هؤلاء الشباب؟ اين اباؤهم؟ كيف يأوي الاب الى فراشه وينام قرير العين؟ هادئ البال. وابنه المنزل لا يدري اين ذهب ولا مع من ذهب. عباد الله ان اكثر من يقبض متلبسين بارتكاب الجرائم اكثر هؤلاء يعانون من ضياع في الاسرة واهمال في التربية وقلة مبالاة من اهليهم بتربيتهم التربية الحقيقية. فاتقوا الله ايها الاباء. اتقوا الله في انفسكم. واتقوا الله في ابنائكم فان الله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا لم يقل قوا انفسكم نارا فحسب بل قال انفسكم واهليكم قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة. عليها ملائكة غلاظ لا يعصون الله وامرهم ويفعلون ما يؤمرون. كيف يقي الانسان اهله هذه النار بان يوجههم وان يرشدهم الى طاعة الله عز وجل. وان يأمرهم بطاعة الله سبحانه والاستقامة على شرعه. وامر اهل اهلك بالصلاة واصطبر عليها. وان هؤلاء المضيعين لامر الله بحق اولادهم لو اصابهم نار الدنيا طرفا من ولده او كادت لشأ بكل ما يستطيع لدفعها ولهرع الا الى كل طبيب للشفاء من حرقها واما نار الاخرة فلا يحاول ان يخلص اهله واولاده منها. عباد الله ان الانسان اذا لم يقوم على تربية اولاده ومراقبتهم والسعي في تربيتهم تربية صالحة فمن الذي يقوم عليهم هل يقوم عليهم اباعد الناس؟ ومن لا صلة له فيهم؟ او يترك هؤلاء الاولاد والاغصان الغظة الطرية تعصف بها رياح الافكار المضللة والاتجاهات المنحرفة والاخلاق الهدامة فينشأ من هؤلاء جيل فاسد لا يرعى لله حرمة ثم لا يرعى للناس حقوقا فوضوي متهور منطلق من كل قيد الا من قيد الشهوة والطغيان انه لمن الحرمان العظيم والخسارة الفادحة ان يعيش شباب في عمر الزهور واكتمال القوى لا يبالون في في اوقاتهم سدى بل انهم يشكون على اوقات الاخرين ليقطعوها في اللهو الباطل. والامور المحتقرة شباب بالشوارع يسهرون طوال الليل. فاذا انفلق الصبح ناموا حتى الظهر وربما العصر غير ابهين بشأن الصلاة. وغير فينا عظيم خسارتهم بتضييع الاوقات. يجب ان ينقذ شباب الامة من هذا الظهور المهلك. غفلة عن الغد واستغراق في الحاضر مسحورون بنظرة الشباب العارضة وتقطيع الايام والليالي من غير حساب ولا محاسبة. ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها. والذين هم عن اياتنا غافلون. اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون وكما ان الاباء والامهات مسؤولون عن ابنائهم فهم مسؤولون كذلك عن بناتهم. فان المرأة مسلمة مستهدفة في الوقت الحاضر اكثر من اي وقت مضى. فعلى الاباء والامهات ان يهتموا بناتهم وان يتقوا الله عز وجل فيهن. بعض بنات المسلمين تخرج تخرج من بابها بكامل زينتها متعطرة متجملة متبرجة وتذهب للاسواق وتعرض نفسها الشباب والسؤال القائم اين اولياء امور هؤلاء الفتيات؟ اين اباؤهم وامهاتهم؟ ان كانوا لا يعلمون بناتهم فهو مصيبة. وان كانوا يعلمون واقروهم على ذلك فالمصيبة اعظم. فليتقوا الله عز وجل. ليتقي الله الاباء والامهات في ابنائهم وبناتهم فانهم مسؤولون عن ذلك يوم القيامة كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب. فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيم لشأنه. واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فان خير الحديث كتاب الله. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. والشغب محدثاتها كل محدثات بدعة عباد الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها الا لم يجد رائحة الجنة. اخرجه البخاري في صحيحه. فليستحضر ليستحظر الاب والام هذا الحديث العظيم فان الله تعالى قد استرعاهما هؤلاء الاولاد فعليهما ان يحيط هؤلاء الاولاد من بنين وبنات عليهما ان يحيطهما بالنصح وبالتوجيه وبالارشاد. وتقوى الله عز وجل ما استطاعوا فيهم سبيلا. عباد الله والناس في تربيتهم لاولادهم على ثلاثة اقسام. القسم الاول قسم فرطوا واهملوا وتساهلوا في تربية اولادهم. فلا يعرفون من تربية الاولاد الا التربية المادية من توفير المسكن والمأكل والمشرب فحسب. والابناء مشغولون بدنياهم والقسم الثاني على العكس هنا القسم الاول. لكنهم افرطوا في القسوة مع اولادهم. فاستخدموا مع اولادهم اسلوب الشدة لكنها شدة منفرة جعلت هؤلاء الاولاد ينفرون من والديهم. بل ربما يكرهونهم وربما ادت هذه القسوة الزائدة الى امور عكسية على خلاف ما يريده المربي. والقسم الثالث قسم وسط في التربية بين الافراط والتفريط سلكوا مسلك الاعتدال والتربية والاعتدال في الامور كلها مطلوب. فاصبح هذا الاب المربي مع اولاده بمثابة الصديق لهم احبهم واحبوه يتودد كل منهما للاخر. احترام متبادل ومحبة صادقة. اعتنى هذا الاب باولاده منذ الصغر ونشأهم على محبة الخير ومحبة الصلاح وعلى الاستقامة على طاعة الله عز وجل. نشأهم على حب الصلاة حتى عودهم على بر الوالدين وصلة الرحم وعلى احترام كبير والشفقة على الصغير. فجنى ثمرة هذه التربية الصالحة في حياته فبروا به واكرموه واحترموه وربما لحقهم لحقه برهم به بعد موته بدعائهم له والصدقة عنه وهذا القسم هو المطلوب وهو الذي يخرج اجيالا تعيد للامة باذن الله تعالى عزها ومجدها. وهذا القسم ولله الحمد ليس عزيزا في هذه الامة بل هو موجود ونرى منه نماذج حية في المجتمع. عباد الله ان من اتقى الله تعالى في تربية اولاده وبذل اسباب الهداية لهم وسأل لهم الهداية والصلاح فان الله تعالى لن يخيب ظنهم ولا رجاء والهداية تنقسم الى قسمين. الهداية المطلوبة من الوالدين لاولادهم تنقسم الى قسمين كما قال اهل العلم القسم الاول هداية الدلالة والارشاد. اي ان الاب والام يدلان اولادهم ويرشدان اولادهما الى ما فيه الخير والى الصلاح. ويقدمان لهما النصائح وهذا هذا الامر سهل وميسور ومستطاع وهو المذكور في قول الله عز وجل وانك لتهدي الى صراط مستقيم. فالانبياء دون اممهم وكذلك اتباع الانبياء من العلماء والدعاة والمصلحين والموجهين والمرشدين وهكذا الوالدان مع اولادهم يهدونهم هذه الهداية هداية الدلالة والارشاد بمعنى انهم يبينون لهم طريق الخير. ويحثونهم عليه ويبينون لهم طريق الشر ويحذرونهم منه. والقسم الثاني من اقسام الهداية. هداية الالهام والتوفيق. وهذه لا يملكها مقرب ولا نبي مرسل لا يملكها الا الله تعالى وحده. وهي المذكورة في قول الله سبحانه تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. وقد حصل من بعض الانبياء عليهم الصلاة والسلام بذلوا اسبابا عظيمة لبعض اقربائهم في سبيل هدايتهم ولكن الله لم يرد لهم الهداية فلم يهتدوا نوح عليه الصلاة والسلام بذل اسبابا عظيمة في هداية ابنه. وقال يا حتى اخر لحظة حتى اخر لحظة من حياتك قال يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين. قال سآوي الى جبل يعصمني من الماء. قال لا عاصم اليوم من امر الله الا من فحال بينهما الموت فكان من المغرقين. فلم يستطع نوح ان يهدي ابنه. وابراهيم لم يستطع ان يهدي اباه ومحمد لم يستطع ان يهدي عمه. مع انه بذل معه جميع اسباب الهداية. الى اخر لحظة من وعمه ابو طالب على فراش النوم وقدم تضحيات عظيمة للاسلام وفي الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عليه الصلاة والسلام يحب محبة شديدة ان يهتدي عمه هذا. وقال له وهو يحتضر يا قل كلمة احاج لك بها عند الله. يا عم قل لا اله الا الله. لكن الله لم يرد هدايته فلم يقلها. وقال هو على ملة عبد المطلب فمات على الكفر فهو في النار. فانظروا الى هؤلاء الانبياء عليهم الصلاة والسلام لم يستطيعوا هداية اقاربهم من ابناء ومن اباء واعمام لم يستطيعوا هدايتهم. لان الله تعالى هو الذي بيده هداية الالهام والتوفيق وحينئذ فالمطلوب من الاب ومن الام ان يبذل اسباب هداية الدلالة والارشاد وان يسأل الله عز وجل اولى بهما هداية الالهام والتوفيق. وهذا معنى قد يغفل يغفل عنه بعظ الاباء والامهات. فانهم يجتهدون في الدلالة والارشاد ويغفلون عن هداية الالهام والتوفيق. ثم بعد ذلك يندبون حظهم ويقولون عجزنا مع اولادنا معهم جميع الاسباب فلم يهتدوا لكنهم غفلوا عن ان يدعوا الله عز وجل لاولادهم بهداية الالهام توفيق رجل من الناس جميع اولاده صالحون بررة فسئل عن ذلك فقالوا اني كل يوم بعد صلاة الفجر وبعد ما اتي بالاذكار ادعو لهم بالهداية وادعو لكل واحد منهم باسمه بالهداية ولعل الله استجاب دعاءه فهداهم جميعا مطلوب من الاباء والامهات ان ينتبهوا لهذا الجانب وان يسألوا الله عز وجل لاولادهم الهداية. واذا بذل الاب والام اسباب هداية الدلالة والارشاد. وسأل الله عز وجل لاولادهم هداية الالهام والتوفيق. لكنهم لم يهتدوا فقد سبقهم انبياء ورسل يملكون احسن الاساليب في التربية وانجعها واعظمها وهم انبياء مؤيدون بالوحي ذلك لم يستطيعوا هداية اقاربهم وهذا جعله الله تعالى سلوة للاباء والامهات الذين استنفذوا جميع الوسائل في تربية اولادهم ولكنهم لم يهتدوا لكن الذي لكن الذي نقصده بالانكار فيمن فرط ولم يقم بالاسباب باسباب هداية الدلالة والارشاد او انه كذلك ايضا مقصر في ان يسأل الله تعالى لهم هداية الالهام والتوفيق فهذا هو الذي نعنيه بالتقصير والا الذي قد بذل جميع اسباب الهداية وسأل الله تعالى لهم الهداية لكن الله لم يرد هدايتهم فلن تكون حاله باحسن من حال الانبياء والرسل الذين لم يرد الله عز وجل هداية بعض اقاربهم وانزل في ذلك قرآنا يتلى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. الا واكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج لقد امركم الله بذلك فقال سبحانه ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك اللهم ارض عن صحابة نبيك اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين. اللهم اعز الاسلام اللهم اذلنا الكبر والكافرين. اللهم انصرنا النصر دين الاسلام في كل مكان. اللهم خذل من خذل دين الاسلام في كل مكان. يا حي يا قيوم يا ذا الجلال اللهم هيء الامة الاسلام امرا رشدا يعز فيه اهل طاعتك ويهدى فيه اهل معصيته ويأمر فيه بالمعروف وينافيه عن المنكر يا حي يا قيوم اللهم وفق ولاة امور المسلمين لتحكيم شرعك والعمل بكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. واجعلهم رحمة لرعاياهم اللهم وفق امامنا وولي امرنا لما تحب وترضى وقرب منه البطانة الصالحة الناصحة التي تدل على الحق وتعينه عليه يا حي يا قيوم يا يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دوننا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي اليها معادنا. واجعل الحياة زينة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر. اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطكم. اللهم انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء. انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اسقنا واغثنا. اللهم اسقنا واغثنا. اللهم اسقنا واغثنا. اللهم اسقنا سقيا رحمة. لا سقيا بلاء. ولا عذاب ولا هدم ولا غرق اللهم انزل منه بركات السماء اللهم اخرج لنا من بركات الارض اللهم انا نستغفرك انك كنت غفارا. اللهم فارسل السماء علينا مدرارا اللهم ان خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فظلك. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم ربنا اغفر لنا والاخوة الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا الا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم