السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة اياها الصلاة الله الحمد لله الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا. وجرت الامور على ما يشاء حكمة وتدبيرا دبر عباده على ما تقتضيه حكمته وكان لطيفا خبيرا. واشهد ان لا لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وكان على كل شيء قديرا اشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا. وداعيا الى الله باذني وسراجا منيرا. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه. ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاتقوا الله ايها المسلمون اتقوا الله حق التقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم يغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما عباد الله حديث في هذه الخطبة عن ركن من اركان الايمان وعن اساس من اسس العقيدة. انه الايمان بالقدر جاء في الحديث الصحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث جبريل المشهور وفيه حينما سأل جبريل جبريل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايمان فقال عليه الصلاة والسلام الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وان تؤمن بالقدر خيره وشره رواه مسلم ويقول عليه الصلاة والسلام لا يبلغ العبد حقيقة الايمان حتى يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما لم يكن يصيبه رواه الترمذي والقضاء والقدر ان افرد احدهما عن الاخر فهما بمعنى واحد وان قرن جميعا في السياق فالقدر هو تقدير الله في الازل. والقضاء حكم الله بالشيء وقضاؤه به عند وقوعه فاذا قدر الله تعالى ان يكون الشيء المعين في وقته فهذا هو القدر. فاذا جاء الوقت الذي يكون فيه هذا الشيء فانه يكون وهذا هو القضاء عباد الله وللايمان بالقضاء والقدر اربع مراتب مرتبة العلم ومرتبة الكتابة ومرتبة المشيئة ومرتبة الخلق ولا يتم ايمان العبد بالقدر حتى يؤمن بهذه الاربع. اما مرتبة العلم فيؤمن بعلم الله تعالى المحيط بكل شيء فانه سبحانه بكل شيء عليم. عليم بالامور كلها دقيقها وجليلها سرها وعلنها. فلا يخفى والله شيء في الارض ولا في السماء واما المرتبة الثانية وهي الكتابة فيؤمن بان الله قد كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء الى قيام الساعة قبل ان يخلق السماوات والارض كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب مقادير كل شيء قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة رواه مسلم واخرج ابو داوود وغيره بسند صحيح عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب قال يا ربي وماذا اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. فجرى القلم بكتابة كل شيء الى قيام الساعة فما كتب على الانسان لم يكن ليخطئه وما لم يكتب عليه لم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطويت الصحف اخرج الترمذي وغيره بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك. تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة. اذا سألت فاسأل الله. واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعت على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصحف وفي رواية واعلم ان ما اخطأك لم يكن يصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك وقد قال الله تعالى في بيان هذه المرتبة الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على يسير ويقول ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها اي من قبل ان المخلوقات ان ذلك على الله يسير. فاخبر سبحانه بان ما يجري من المصائب في الارض والانفس بان انه قد قدره وانه قد كتب في اللوح المحفوظ قبل وقوعه ثم بين الحكمة في هذا وقال لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور. اي لاجل ان تطمئن نفوسكم فلا تجزع ولا تأسف عند المصائب. ولا تفرح عند حصول النعم فرحا ينسيها العواقب. فرحا بالبقر تأمن به من مكر الله عز وجل. بل واجب الصبر عند الشدائد والضراء. والشكر عند الرخاء والسراء المرتبة الثالثة من مراتب الايمان بالقدر الايمان بمشيئة الله تعالى فان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. فمشيئة الله فوق كل مشيئة وقدرته فوق كل قدرة وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين ان الله يفعل ما يريد والمرتبة الرابعة من مراتب الايمان بالقدر مرتبة الخلق. وذلك بان يؤمن العبد بانفراد الله عز وجل بايجاد فان الله خالق كل شيء ومدبره وما في السماوات والارض من صغير ولا كبير ولا حركة ولا سكون الا بمشيئة الله عز وجل وخلقه. قال سبحانه الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل هذه هي مراتب الايمان بالقدر العلم والكتابة والمشيئة والخلق وتقدير الله عز وجل للاشياء على نوعين. النوع الاول التقدير العام الشامل لكل كائن. وهو المكتوب في اللوح المحفوظ. فقد كتب الله مقادير كل شيء الى قيام الساعة والنوع الثاني تقدير مفصل لهذا التقدير العام. وهو على انواع النوع الاول التقدير العمري. وهو ما يجري على كل لانسان في مدة عمره في هذه الدنيا فيكتب ذلك للانسان وهو في بطن امه. كما قال عليه الصلاة والسلام ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم علقة مثل ذلك ثم مضة مثل ذلك ثم يأتي الملك ويأمر بنفخ الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد متفق عليه والنوع الثاني التقدير الحولي وهو ما يقدر في ليلة القدر من وقائع العام. كما قال سبحانه فيها اي في ليلة القدر يفرق كل امر حكيم اي يفصل من اللوح المحفوظ الى الصحف التي بايدي الملائكة كل امر حكيم من اوامر الله المحكمة المتقنة التي تقع في ذلك العام الى ليلة القدر من العام الذي بعده. امر من عندنا انا كنا مرسلين. قال ابن عباس رضي الله عنهما يفصل من ام الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من موت وحياة ورزق ومطر حتى الحجاج يقال يحج فلان ويحج فلان والنوع الثالث التقدير اليومي وهو ما يقدر من حوادث اليوم من حياة وموت وعز وذل وغير ذلك كما قال ربنا سبحانه كل يوم هو في شأن عباد الله ان من اعظم ثمرات الايمان بالقضاء والقدر صحة ايمان العبد لانه بذلك يكون قد امن بكل ما يجب الايمان به واستكمل اركان الايمان ومن ثمرات الايمان بالقضاء والقدر طمأنينة القلب وارتياحه. وعدم القلق في هذه الحياة الدنيا. خصوصا عندما يتعرض الانسان لمشاق الحياة عندما يتعرض الانسان للظغوطات في هذه الحياة للمصائب فانه فانه اذا كان مؤمنا بقضاء الله تعالى وقدره اورثه ذلك طمأنينة وراحة لان العبد اذا علم ان ما اصابه لم يكن ليخطئك وما اخطأه لم يكن ليصيبه فانه عند ذلك تسكن نفسه ويطمئن باله. بخلاف من لا يؤمن بالقضاء والقدر عندما تقع المصيبة او عندما يفوته شيء او ان ايمانه بالقضاء والقدر ضعيف. فانه عندما يفوته شيء او تقع له مصيبة يجزع ويتسخط ويقلق قلقا عظيما وربما ظاق من حياته بل ربما وصل الامر ببعظ الناس الى ان يحاول الخلاص من حياته بالانتحار وقتله بنفسه وذلك بسبب ضعف ايمانه بالقضاء والقدر. والا فالمؤمن الذي يؤمن بقضاء الله وقدره لا يمكن ان يرد هذا التفكير في باله لانه مؤمن بان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه وقد اخبر الله تعالى ان الذي يؤمن بالقضاء والقدر ويثبت ان الذي يؤمن بالقضاء والقدر ويثبت عند المصائب والنوازل ان الله تعالى يهدي قلبه فتكون مصيبته خيرا له وتكون عاقبته حميدة. يقول ربنا سبحانه ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن لله يهدي قلبه والله بكل شيء عليم. قال علقمة في تفسير قوله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. فيرزقه الله تعالى هداية عظيمة لقلبه ان من اصابته مصيبة فعلم من انها من عند الله وان الله قدرها فاحتسب وصبر هدى الله قلبه وعوضه عما من الدنيا يقينا صادقا وهدى في نفسه. وقد يخلف الله تعالى ما كان اخذ منه قد يخلف الله تعالى عليه خيرا منه والمطلوب من الانسان ان يبذل الاسباب. وان يفعل الاسباب. فاذا اخفق في الحصول على المطلوب بعد ذلك. او اصابته مصيبة فلا يجزع ولا يتحسر ولا يقول لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا بل يرد الامر الى قضاء الله وقدره قال النبي صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجزن. فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. فان لو تفتح عمل الشيطان. رواه مسلم. ولهذا قال اهل العلم ان القضاء والقدر يحتج به في المصائب لا في المعائب يحتج به في المصائب ولا يحتج به في المعائب. فاذا وقعت المصيبة فيحتج الانسان بالقضاء والقدر ويقول انا لله وانا اليه راجعون قدر الله وما شاء فعل. وان هذه المصيبة قد كتبها الله علي ولابد ان تقع اما في المعائب فلا يحتج بالقدر. فلا يحتج المقصر في الطاعات او الواقع في المحرمات بالقدر. ويقول لو ان الله هداني لاطعته الله تعالى او لما وقعت في المعصية فالقدر يحتج به في المصائب لا في المعائب. اقول قولي هذا واستغفر الله ولدكم ونساء المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين اشهد ان محمدا عبده ورسوله امام المتقين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة عباد الله ان من الناس من يقول اذا كان القضاء والقدر قد سبق فلا فائدة من العمل حين اذ لان ما قضاه الله تعالى وقدره فلابد من وقوعه فمن سبق في علم الله انه من اهل السعادة فهو من اهل السعادة. ومن سبق في علم الله انه من اهل الشقاوة فهو من اهل الشقاوة وقد سبق ايراد مثل هذا التساؤل على النبي صلى الله عليه وسلم. فاجاب عنه الجواب الشافي الكافي وفي الصحيحين عن علي رضي الله عنه قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد فاتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه مخصرة فجعل يمكث بمخصرته ثم قال ما منكم من احد ولا نفس وما من نفس منفوسة الا وقد كتب مكانها من الجنة او النار والا قد كتبت شقية او سعيدة قال رجل يا رسول الله افلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ فمن كان منا من اهل السعادة فيصير الى عمل السعادة ومن كان من اهل للشقاوة فسيصير الى عمل الشقاوة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر فكل ميسر لما خلق اما اهل السعادة فيسرون لعمل اهل السعادة. واما اهل الشقاوة فييسرون لعمل اهل الشقاوة ثم قرأ فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وفي صحيح مسلم عن سراقة ابن مالك رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله فيم العمل طيب العمل اليوم العمل اليوم او فيما جفت به الاقلام وجرت به به المقادير قال صراطك قلت يا رسول الله فيما العمل؟ افيما جفت به الاقلام؟ وجرت به المقادير؟ ام فيما يستقبل؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا بل فيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير. قال قلت ففيما العمل؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له قال ابن القيم رحمه الله فاتفقت هذه الاحاديث ونظائرها على ان القدر السابق لا يمنع العمل. ولا يوجب الاتكال عليه بل الجد والاجتهاد. ولهذا لما سمع بعض الصحابة ذلك قال ما كنت اشد اجتهادا مني الان. فهذا يدل على في فقه الصحابة فان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بالقدر السابق وجريانه على الخليقة بالاسباب. والعبد ينال ما قدر له السبب الذي اقدر عليه ومكن منه وهيأ له. فاذا اتى بالسبب اوصله الى القدر الذي سبق له في ام الكتاب. وكل وما زال اجتهادا في تحصيل السبب كان حصول المقدور ادنى اليه. فالنبي صلى الله عليه وسلم ارشد الامة في القدر الى امرين. الاول الايمان بالقدر وهو ركن من اركان الايمان. والثاني الاتيان بالاسباب التي توصل الى الخير. وتحجز كانوا بالاسباب التي توصل الى خيره وتحجز عن شره عباد الله ان من العجب ان من يحتج بالقدر على ترك الواجبات او على فعل المعاصي لو اعتدى عليه شخص فضربه او اخذ ماله وقال له لا تلمني فان اعتدائي عليك انما كان بقضاء الله وقدره لم يقبل حجته فكيف لا يقبل الاحتجاج بالقدر في اعتداء غيره عليه؟ ثم هو يحتج به لنفسه في اعتدائه على حق الله تعالى ويروى عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه رفع اليه سارق فامر بقطع يده. فقال مهلا يا امير المؤمنين فانما سرقت بقدر الله فقال عمر ونحن نقطع يدك بقدر الله عباد الله ان قدر الله تعالى سر مكتوم لا يعلم به الا بعد وقوع المقدور. وارادة العبد لما يفعله سابقة على فعله. فتكون ارادته للفعل غير مبنية على علم منه بقدر الله. وحينئذ تنتفي حجته بالقدر. اذ لا حجة للمرء فيما لا يعلمه. وبكل حال فالقدر سر مكتوب يسعون فيه ما وسع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال اهل العلم ولا ينبغي التعمق في بحث تفاصيل قدر لان هذا ربما يطع الانسان في الانحراف والضلال كما حصل لبعض الفرق. فقد انحرف في في القدر طائفتان طائفة القدرية وطائفة الجبرية وذلك بسبب التعمق في مسائل القضاء والقدر. لان العقل البشري المحدود انما فهم ومعرفة ما اطلع الله عليه البشر من ظاهر عالم المادة فحسب. واما ما وراء عالم المادة فلا يستطيع العقل البشري المحدود تصوره على حقيقته. ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح عن روح الانسان التي بين جنبيه ما حقيقتها؟ توقف النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل هذا السؤال فانزل الله تعالى ويسألونك عن الروح قل الروح لربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا. اي ان الروح من عالم اخر غير عالم المادة. فلا تعرفونه انتم ايها بشر. ولهذا قال قل الروح من امر ربي وانتم ايها البشر ما اوتيتم من العلم الا علما قليلا متعلقا بعالم المادة فقط فلا تستطيعون معرفة حقيقة الروح. وهكذا يقال في القضاء والقدر. لا يتعمق الانسان فيه ولا يدخل في اصيلة فانه لن يهتدي وربما ظل وذلك مزلة اقدام. وانما نؤمن بالقضاء والقدر على سبيل الاجمال تسليم على ما ورد في النصوص الشرعية وعلى ضوء فهم سلفنا الصالح. نؤمن بذلك كما امن به الصحابة ونفهم القضاء القدر كما فهمه الصحابة فانهم قدوتنا واسوتنا وهم خير قرون وهم افضل قرون وهم الذين امر النبي الله عليه وسلم ان نهتدي بهم قال خيركم القرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم واخبر بان هذه الامة ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قيل من هي يا رسول الله؟ قال من كانت على ما انا عليه واصحابي الا واكثروا من الصلاة والسلام على البشير النبي والسراج المنيب فقد امرك الله بذلك وقال سبحانه ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد. اللهم ارضى عن صحابة نبيك اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اذل الكفر والكافرين. اللهم صل نصر دين الاسلام في كل مكان. اللهم خذل من خذل دين الاسلام في كل مكان يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم ابرم لامة الاسلام امرا رشدا. يعز فيه اهل طاعته. ويهدى فيه اهل معصيته. ويؤمر فيه بالمعروف في هذا المنكر. اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله. عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم وفق ولاة ام المسلمين لتحكيم شرعه والعمل بكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. ارزقهم البطالة الصالحة الناصحة. اللهم وفق امامنا وولي امرنا لما تحب وترضى. وخذ بناصيته للبر والتقوى. اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول وفجاءة نقمتك وجميع سخطك. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا والايمان ولا تجعل في قلوبنا غل للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم اللهم اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة اللهم الله اكبر لا اله الا الله توبوا الله اكبر الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم الذي خلق فسواه والذي قدر فهداؤه الذي اخرج انه يعبد فذكر ان نفعت الذكرى الذي بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير الله الله اكبر الله اكبر الله الله اكبر الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك اياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وجوه يومئذ خاشعة تصلى نارا حامية تسقى من عينها ليس لهم يومئذ ناعمة لسعيها راضية في جنة عالية لا اسمع كيف رفعت؟ والى الجبال كيف نصبت ومن الارض كيف الله الله الله اكبر الله السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم