الحمد لله الذي خلق المكلفين ليعبدوه. وادر عليهم الارزاق ليشكروه. واوضح لهم القلة والبراهين ليعرفوه احمده تعالى واشكره حمدا وشكرا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاتقوا الله ايها المسلمون اتقوا الله حق التقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا وها حق تقاتل ولا تموتن الا وانتم مسلمون عباد الله خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس في حجة الوداع في اعظم مقام واشرفه واكبر للناس في عهده خطب خطبة عظيمة قرر فيها كثيرا من قواعد الاسلام وكان مما قال في تلك الخطبة في يوم عرفة كان مما قال ايها الناس ان دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا؟ الا هل بلغت اللهم فاشهد فبين النبي صلى الله عليه وسلم عظيم حرمة دماء المسلمين واموالهم واعراضهم وشبهها بحرمة اليوم الحرام في الشهر الحرام في البلد الحرام وهذا من محاسن هذا الدين العظيم الذي كفل للمسلم حرمته وعظمها وحذر من انتهاكها اشد التحذير عباد الله ان انتهاك حرمة المسلم بظلمه او التعدي عليه في دمه او ماله او عرظه لما ارتعه وصاحبه على خطر عظيم. لان هذا النوع من الظلم او التعدي متعلق بالمخلوقين. ومن شروط صحة توبتي من هذا النوع من الظلم التحلل من المظلوم وطلب العفو والمسامحة منه بينما ظلم العبد لنفسه بارتكاب المعاصي التي هي دون الشرك فيما بينه وبين الله فهذه تحت مشيئة الله عز وجل ان شاء الله تعالى غفر لصاحبها وان شاء عذبه اخرج مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتؤدن الحقوق الى اهلها حتى يقاد للشاة الجلحاء اي التي لا قرن لها من الشاة القرناء وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كانت عنده مظلمة لاخيه من عرظه او من شيء فليتحلله اليوم قبل ان لا يكون دينار ولا درهم. ان كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته وان لم يكن له حسنات اخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. واخرج مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان الله صلى الله عليه وسلم قال اتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته. فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار عباد الله هذه النصوص وما جاء في معناها تبين خطر انتهاك حرمة المسلم سواء اكان ذلك في دمه او ماله وعرضه وهذا يجعل المسلم ينبغي ان يكون المسلم حريصا على تعظيم شأن حقوق المسلمين وحقوق العباد فان شأنها عند الله عز وجل عظيم وان المتأمل في في واقع المجتمع لا يجد تساهلا كبيرا من بعظ الناس في تعظيم حرمات اموال المسلمين. ويجد عليها واكلا للمال واكلا لها بالباطل وقد قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراضي منكم الله تعالى عن عن اخذ اموال الناس بغير حق شرعي يسوغ اخذها وسمى الله تعالى ذلك اكلا للماء بالباطل عباد الله وان اكل اموال الناس بالباطل له طرق وصور متنوعة ومن اعظم هذه الصور الربا بشتى انواعه الربا الذي هو من اعظم الموبقات. والذي هو من اعظم ما يكون من انتهاك لحرمة مال المسلم. والذي هو اكل ما لي بالباطل الربا الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم اكله وموكله وكاتبه وشاهديه. والذي يقول الله الله تعالى في وصفه يقول الله تعالى في وصف اكليه يوم القيامة الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما الذي يتخبطه الشيطان من المسك اي لا يقومون من قبورهم يوم البعث والنشور الا كقيام المصروع الذي يتخبط وهو يقوم ويسقط وذلك لتضخم بطنه بالربا ويقول الله تعالى متوعدا اكل الربا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله اي ان من لم يرتدع عن اكل الربا فيكون بهذا محاربا لله ورسوله اي فتح جبهة حرب مع الله عز وجل ومن فتح جبهة حرب مع ربه وخالقه فليتوقع ان تأتيه ان تأتيه المصائب من اي جهة تأتيه المصائب اما في ماله واما في بدنه واما في اهله واما في اي شيء وذلك بسبب شؤم الربا لان من وقع في الربا فقد فتح حربا على ربه عز وجل فليتوقع ان تأتيه المصائب والبلاء باي طريق ومن اي جهة. ولو لم يرد في شأن الربا الا هذه الاية لكفى بذلك قبحا واثما فكيف وقد وردت النصوص محذرة من من هذا من هذه المعصية ومبينة عظيم شؤمها ومحقها للمال الذي لمال صاحبها يمحق الله الربا ويربي الصدقات عباد الله ومن صور اكل اموال الناس بالباطل اخذ الرشوة فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي. واللعن معناه الطرد والابعاد عن رحمة الله عز وجل وهذا يبين لنا عظيم خطر الرشوة وانها من كبائر الذنوب. وان بعض الناس ليتساهل قالوا في اخذ الرشوة بمبررات واهية وربما يتقاضى الرشوة او يأخذها بحكم وظيفته وطبيعة وظيفته فلا يسهل على الناس التعاملات الا اذا بذلوا له الرشوة وهذا حرام عليه وهذا الاخذ من كبائر وقد ذكر الله تعالى هذه الخصلة عن اليهود فقال سبحانه قال عنهم سماعون للكذب اكالون للسحت والرشوة من السحر كما قال المفسرون ومن صور اكل اموال الناس بالباطل. الغش في المعاملات كالبيع والشراء ونحوها كأن يظهر السلعة بمظهر والواقع بخلافه. فيخفي عيب السلعة ويظهرها بمظهر السليمة اخرج مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فادخل يده فيها فنالت اصابعه بللا فقال ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال يا رسول الله اصابته السماء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم افلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غشنا فليس منا. وقوله من غشنا فليس منا يقتضي ان يكون الغش من كبائر الذنوب وان من المؤسف له ان بعض الناس قد ابتلي بالغش بل ان بعض الناس يرى ان هذا من تمام الحرفة في التجارة والمهارة فيها ان يغش الناس وان يخدعهم. وهذا الغش من كبائر الذنوب التي لا تكفرها الصلوات الخمس ولا الجمعة ولا رمضان فان هذه العبادات الجليلة انما تكفر ما بينها اذا اجتنبت الكبائر هو الغش من الكبائر عباد الله ومن صور اكل اموال الناس بالباطل. اخذها بالخصومة الباطلة والايمان الفاجرة. فعن ابي امامة رضي الله عنه ان رسول الله اي صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد اوجب الله له النار وحرم عليه الجنة قال رجل وان كان شيئا يسيرا يا رسول الله؟ قال وان كان قضيبا من اراك اي وان كان مثل عود السواك ومع ذلك تنظروا الى هذا الوعيد الشديد. فقد اوجب الله له النار وحرم عليه الجنة وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ظلم قيل الشبر من الارض طوقه من سبع اراضين يوم القيامة. متفق عليه. وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على مال امرئ مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان. ثم قرأ قال عبدالله ثم قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من قول الله تعالى ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم وشاهد الزور شريك في الاثم مع هذا الذي اقتطع حق اخيه بيمينه فان شهادة الزور من اكبر كبائر كبائر الذنوب فعن ابي بكرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الا انبئكم باكبر الكبائر الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين. وكان متكئا فجلس قال الا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت شفقة عليه وشهادة تشمل ان يشهد الانسان لاخر بباطل وهو يعلم ذلك وتشمله كذلك ان يشهد الانسان وهو لا يعلم فان الشهادة بغير علم تدخل في شهادة الزور. فاتقوا الله عباد الله وليحذر المسلم من التعدي على حقوق اخوانه المسلمين فان فان الامر عظيم وان الامر شديد. حتى وان حكم القاضي لانسان بحق اخيه. وهو غير فان هذا لا يعفيه من مسؤولية فان القاضي بشر يخطئ ويصيب. قد قال عليه الصلاة والسلام انما انا بشر وانكم اليه ولعل بعضكم ان يكون الحن بحجته من بعض. اي ابلغ وافصح فمن قضي له بحق اخيه فقد قضي له بقطعة من نار فليأخذها او ليدعها ومن صور اكل اموال الناس بالباطل بخس الاجراء حقوقهم وعدم اعطائهم اجرتهم وخاصة العمال والخدم ونحوهم. فان بعض الناس يخشوهم رواتبهم وحقوقهم. او انه لا يعطيهم اياها الا بعد مماطلة وبعد الحاح من ذلك العامل او ذلك الخادم وهذا حرام عليه. وقد قال وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة ان كنت خصمه فقد خصمته وذكر منهم رجلا استأجر اجيرا فاستوفى منه ثم لم يعطه اجره. فاتقوا الله عباد الله واحرصوا واحرصوا على طيب المكسب واحرصوا على اداء الحقوق الى اهلها وان يجعل المسلم ذلك مبدأ له في حياته ان يحترز من ان يتعدى على حق امرئ مسلم في دمه او ماله او عرظه فان الحقوق فان حقوق العباد مبناها على المساحة حتى وان تاب الانسان يبقى حق هذا المسلم له يوم القيامة. لا يسقط الا بان يتحلل منه. او انه يبقى له ويوم القيامة والقصاص يكون حينئذ بالحسنات والسيئات فيؤخذ من سيئات الظالم يؤخذ من حسنات الظالم وتعطى فان لم يكن للظالم حسنات اخذ من سيئة المظلوم فطرحت على الظالمين ثم طرح في النار اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه واتوبوا اليه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين واشهد ان محمدا عبده ورسوله امام متقين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة الله ومن صور التعدي على حرمة اموال المسلمين المماطلة في اداء الالتزامات المالية والديون. فان من الناس من لا يكاد يؤدي لما عليه من ديون او التزامات مالية الا بعد مماطلة وبعد الحاح من الدائن او صاحب الحق. وهذه المماطلة يأثم بها يأثم بها هذا المستدين اذا كان قادرا على السداد. يقول النبي صلى الله عليه وسلم مطل الغني ظلم. ويقول من اخذ اموال الناس يريد ادائها ادى الله عنه. ومن اخذ اموال الناس يريد اتلافها اتلفه الله. اخرجه البخاري في صحيحه. وبهذا العظيم بيان لان النية نية الاخذ ان لها اثرا في اعانته او في اتلافه فمن خذا اموال الناس اما بطريق القرظ او الاستدانة او باية صورة من الصور. لكن نيته حسنة اخذها وهو يريد اداءها وهو حريص على الاداء وحريص على السداد وهذا الدين كما يقال يأكل معه ويشرب فان الله عز وجل يعينه على هذه الديون ويؤدي الله تعالى عنه. بل قال بعض اهل العلم انه اذا كان حريصا جدا على اداء هذه الديون حتى لو مات وعليه ديون فانه يرجى ان الله تعالى يؤدي عنه في الاخرة. واما من اخذ اموال الناس باي طريق من الطرق. وهو بنية وهو يريد المماطلة فيها وعدم اداء الحق الذي عليه. الا بالقوة الجبرية او بعد مماطلته والحاح فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ومن اخذ اموال الناس يريد اتلافها اتلفه الله. وهنا قال اتلفه الله واطلق هذا يشمل جميع صور الائتلاف فاما ان يكون الاتلاف اتلافا لماله اتلافا حسيا او اتلافا معنويا بان تمحق البركة منه او ان ان الاتلاف ينتقل لاتلاف صحته فتسلط عليه الامراظ بسبب ذلك او يكون الاتلاغ لامر اخر من الامور المتعلقة بحياته وهذا بسبب تعديه على حق اخيه المسلم. عباد الله وان المسلم الذي يخاف الله عز وجل ويتقيه ليحرصوا على اداء الحق الى اهلهم. وعلى عدم التأخر عن اداء الحق الى الى صاحبه ولو يوما واحدا استمعوا الى هذه القصة العظيمة التي قصها علينا النبي صلى الله عليه وسلم لرجل ضرب اروع الامثلة في الالتزام بسداد الدين الموعد المحدد. هذه القصة اخرجها البخاري في صحيحه. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رجلا سأل رجلا ان الف دينار فقال له ائتني بالشهداء قال كفى بالله شهيدا قال فاتني بالكفيل. قال كفى بالله كفيلا. قال صدقت فدفعها اليه الى اجل مسمى. فلما حان الاجل خرج ذلك الرجل اي مستديم الى البحر لكي يسدد هذا الدين الذي عليه. لما حان الاجل الذي قد وعده بالوفاء فيه التمس مركبا يركبه ان يذهب لذلك الرجل الذي اسلفه فيقضيه. فلم يجد مركبا في ذلك اليوم. فاخذ خشبة فنقرها فادخل فيها الف دينار وصحيفة منه الى صاحبه. ثم القى بها في البحر وقال اللهم اني قد شهدت في ان اجد مركبا ابعث لذلك الذي اسلفني فلم اقدر. واني استودعكها. فرمى بها في البحر. حتى ولجت فيه فخرج اي ذلك الدائن الذي كان اسلفه. ينتظر صاحبه لعله ان يأتي بهذا الدين. فلما لم يأتيه في الموعد المقدر اذا بالخشبة التي فيها المال. تطفو على البحر. فاخذها لاهله حطبا فلما نشرها وجد المال والصحيفة ثمان ذلك الرجل الذي تسلف منه لم يقر له قرار لانه يرى ان هذا التصرف لا يبرأ ذمته كيف لخشبة وينخرها ويضع فيها الف دينار ثم يرميها في البحر. ترى ان هذا لا يبرأ ذمته. فجهد حتى يذهب لصاحبه فاتاه وتجاهل امر الخشبة واعطاه الف دينار اخرى. واعتذر منه وقال والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لاتيك بمالك. فما وجدت مركبا قبل هذا الوقت فقال له صاحبه الدائم هل كنت قد بعثت بشيء فجعل يتجاهل الامر وقال اخبرك اني لم اجد مركبا قبل الذي جئت فيه قال صاحبه وقد عرف بانه قد ارسل تلك الخشبة قال فان الله قد ادى عنك الذي بعثت في الخشبة فانصرف الف دينار راشدان فانظروا الى حال هذا الرجل وحرصه الشديد على الا يتأخر عن صاحبه في اداء الدين ولو يوما واحدا مع انه معذور في ذلك لم يجد مركبا ليصل الى صاحبه لكن قوة الايمان التي عنده حملته لان يتصرف هذا التصرف وان يجعل هذا الدين في هذه الخشبة ويرمي بها في البحر ثم ايضا رأى ان هذا لا يبرئ ذمته بحث عن مركب حتى ولد مركبا فاراد ان يعطيه الف دينار مكان الاولى فبين له ان الله تعالى قد الدين اول وان الخشبة التي القاها في البحر قد وصلت الى هذا الدائن. فانظروا رحمكم الله الى هذه القصة العجيبة وكي واحرصي هذا الرجل على عدم التأخر في سداد القرض الذي دفع اليه ولو يوما واحدا. فليجعل المسلم هذا له في حياته وان يحرص على اداء الحقوق الى اهلها. واذا كان على الانسان مستحقات مالية من اجرة او غيرها فعليه بان يبادر بالسداد في وقته ويجعل هذا من المبادئ التي يسير عليها في حياته ويلتزم بها فان هذا من مقتضيات وان هذا مما يجعل الله يفتح له ابوابا من البركة في الرزق. فان من اتقى الله عز وجل بارك الله تعالى له في ماله وفي رزقه كما قال سبحانه ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات بركات من السماء والارض الا واكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير. فقد امركم الله بذلك فقال سبحانه ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وبارك على عبدك ورسولك محمد وارضى اللهم عن صحابته اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم اذل الكفر والكافرين. اللهم انصر من نصر دين الاسلام في كل مكان. وخذ من خذا دين الاسلام في كل مكان. يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اغفر والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات. اللهم هيء لامة الاسلام امرا رشدا. يعز فيه اهل طاعته ويافيه اهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر وترفع فيه اعلام السنة وتقمع فيه البدعة يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم وفق ولاة الامور لتحكيم شرعك واجعلهم رحمة لرعاياهم. اللهم وفق امامنا وولي امرنا لما تحب وترضى وقرب منه البطانة الصالحة الناصحة التي تدله على الحق وتعينه عليه يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام نسألك اللهم من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم واقموا الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. ولذكر الله اكبر الله يعلم ما تصنعون