الحمد لله يقلب الليل والنهار. ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار احمده تعالى واشكره حمدا وشكرا كما يحب ربنا ويرضى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاتقوا الله ايها المسلمون اتقوا الله حق التقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما عباد الله ان ربكم الله الذي لا اله الا هو له الحكمة البالغة. والقدرة النافذة يقلب الليل والنهار ويولد النهار في الليل ويولد الليل في النهار. يقلب الليل والنهار ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار والله يقدر الليل والنهار علم ان لم تحصوه فتاب عليكم ومن بديع حكمته الباهرة ان نوع الفصول في العام الواحد ما بين صيف وشتاء وربيع وخريف لتتم بذلك مصالح الناس ويستقيم عيشهم فلله تعالى الحمد والمنة على لطفه ورحمته وكرمه واحسانه لعباده عباد الله ونعيش الان فصل الشتاء وهو فصل كان يكتب فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يكتب فيه الى عماله ان الشتاء قد حضر فتأهبوا له اهبته من الصوف والخفاف والجوارب واتخذوا الصوف شعارا اي ما يلي البدن ودثارا وهي الملابس الخارجية فان البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه وان من منة الله تعالى علينا ان جعل لنا سرابيل تقينا شدة البرد فخلق لنا من اصواف بهيمة الانعام واوبارها واشعارها وفي الوقت الحاضر مما من الله تعالى به علينا مما يكون فيه الدفء من شدة البرد يقول عز وجل والانعام خلقها لكم فيها دفء لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون وان من نعمة الله تعالى علينا بتنويع الفصول ان يحصل بذلك تذكر جهنم فان شدة الحر وشدة البرد يذكران الناس بما في جهنم من الحر والزمهر والزمهرير قد جاءه في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اشتكت النار الى ربها فقالت يا ربي اكل بعظي بعظا فاذن لها بنفسين بنفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو اشد ما تجدون من الحر واشد ما تجدون من الزمهرير وهذا خبر من الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم. يجب اعتقاد ان ما قاله حق واما كيفية ذلك فالله تعالى اعلم قال الحافظ ابن عبدالبر رحمه الله واحسن ما قيل في هذا المعنى ما فسره الحسن البصري رحمه الله قال اشتكت النار الى ربها فقالت يا ربي اكل بعضي بعضا فخفف عني قال فخفف عنها وجعل لها كل عام نفسين. فما كان من برد يهلك شيئا فهو من زمهريرها. ومن وما من سموم يهلك شيئا فهو من حرها. ثم قال ابن عبد البر ومعلوم ان نفسها في الشتاء غير الشتاء نفسه ونفسها في الصيف غير الصيف لقوله نفس في الشتاء ونفس في الصيف فصار اشد حر في الصيف من نفسها واشد برد في الشتاء من نفسها عباد الله وقد كان السلف الصالح يفرحون بقدوم فصل الشتاء لما يتميز به من طول الليل فيعين ذلك على قيام الليل ومن قصر النهار فيعين ذلك على صيام النافلة وقد روي في ذلك الشتاء ربيع المؤمن. روي مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم وفي سنده مقال لكنها مشهورة هذه المقولة عند السلف وانما كان الشتاء ربيع المؤمن لانه يرتع فيه في بساتين الطاعات ويشرح في ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الاعمال الميسرة فيه كما ترتع البهائم في مرعى الربيع فتسمن وتصلح اجسادها فكذلك المؤمن في الشتاء يقدر على صيام نهاره من غير مشقة ولا كلفة تحصل له من جوع ومن شدة عطش فان نهاره قصير بارد فلا يحس الانسان مع الصيام بمشقة الصيام وكذلك ايضا ليله طويل ويحصل على قسط كاف من النوم ويقوم ما تيسر وكانوا يقولون الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة كان ابو هريرة رضي الله عنه يقول الا ادلكم على الغنيمة الباردة الصيام في الشتاء ومعنى كونه غنيمة باردة انه يحوز هذه الغنيمة عفوا وصفوا بغير كلفة ثم بعد ذلك يقوم من الليل يقوم الى الصلاة ويقرأ ورده كله من القرآن بعد ما اخذ حظه من النوم وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه انه كان يقول مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام وعن الحسن قال نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه ونهاره قصير يصومه وعن عبيد بن عمير انه كان اذا دخل الشتاء قال يا اهل القرآن طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤا قصر نهاركم لصيامكم فصوموا وبكى معاذ بن جبل رضي الله عنه عند موته فقيل ما يبكيك قال انما ابكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر والقيام في ليل الشتاء يشق على بعض النفوس من جهة تألم النفس بالقيام من الفراش في شدة البرد ومما يحصوا باسباغ الوضوء في شدة البرد عند بعض الناس واسباغ الوضوء في شدة البرد من افضل الاعمال الصالحة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله قال اسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى الى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط ولكن ولكن اسباغ الوضوء على المكاره انما يكون اذا كان الانسان في مكان وليس عنده ماء يستطيع ان يسخنه او ليس عنده ماء مسخن فيتوضأ بالماء البارد ويصبغ الوضوء مع شدة البرد. كما لو كان في البرية مثلا او كان في سفر ونحو ذلك اما اذا كان الماء المسخن موجودا فانه ينبغي ان يتوضأ بالماء المسخن ولا يتعمد ان يتوضأ بالماء اي البارد حتى يحصل له اسباغ الوضوء على المكاره. فان هذا العمل غير مشروع بل انه يدخل في التنطع. ولكن المقصود من الحديث ان الانسان اذا كان في مكان لا يجد فيه ماء مسخنا ويجد ماء شديد البرودة ومع ذلك يسبغ الوضوء فهذا هو الذي يحصل به الاجر العظيم الوارد في هذا الحديث كما كانت عليه احوال كثير من الناس في عصور ماضية. وكما يكون في وقتنا الحاضر لو كان الانسان خارج البلد كما لو كان في البر مثلا ونحو ذلك في شرع حينئذ ان ان يسبغ الوضوء على المكاره اي مع شدة البرد. وانا له بذلك الم ومشقة. فهمت ينبغي ان يفهم هذا الحديث على وجهه الصحيح عباد الله ومن احكام الشتاء ان شدة البرد ليست سببا للجمع بين الصلاتين فلا يجوز الجمع بين الظهر والعصر ولا بين المغرب والعشاء. لاجل شدة البرد لان شدة البرد كانت موجودة في المدينة. زمن النبي صلى الله عليه وسلم. ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو لمرة واحدة انه جمع لاجل شدة البرد ثم ان شدة البرد يمكن اتقاؤها بلبس الملابس الثقيلة وبوجود اجهزة التدفئة ونحو ذلك. وعلى هذا فلا الجمع لاجل شدة البرد ما لم تكن شدة البرد مصحوبة بامر اخر. كأن تكون مصحوبة بامطار غزيرة ونحو ذلك فيجوز والجمع حينئذ ومن الاحكام ايضا ان الانسان اذا كان في مكان ووجب عليه الغسل ولم يجد الا ماء باردا. ويخشى ان يلحقه الضرر لو اغتسل بهذا الماء البارد فيجوز له التيمم حينئذ كما حصل هذا في قصة عمرو بن العاص رضي الله عنه حينما احتلم في ليلة باردة ولم وكان الجو باردا فخشي انه ان اغتسل لحقه ظرر. فتيمم وام قومه فاخبروا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه وقال صليت بهم وانت جنب قال يا رسول الله ان اني تذكرت قول الله تعالى ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. واني خشيت على نفسي لو اغتسلت بالماء البارد فضحك النبي صلى الله عليه وسلم واقره على ذلك ولكن ننبه هنا الى ان بعض الناس يتساهل في هذه المسألة فيلجأ للتيمم بحجة ان الماء بارد. مع ان بامكانه ان يسخن الماء فاذا كان بالامكان تسخين الماء فلا يجوز العدول للتيمم مطلقا. كما لو كان الانسان في البرية مثلا او في كشتة ونحو ذلك وحصل ان وجب عليه الغسل والماء لديه بارد ولكن بامكانه ان يسخن الماء. فلا يجوز له ان يتيمم بل يجب عليه ان يسخن الماء وان بالماء المسخن لانه لانه بامكانه ان يغتسل بالماء حينئذ من غير ان يلحقه ضرر فينبغي للمسلم ان يهتم بهذه المسائل والا يحصل التساهل بها لان التساهل هو تساهل بشرط من شروط صحة الصلاة وهو الطهارة واذا لم تصح الطهارة لم تصح الصلاة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب. فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيم لشأنه واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة عباد الله ومن الاحكام التي يحتاج اليها الناس في فصل الشتاء المسح على الخفين والمسح على خفين قد وردت به السنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الامام احمد ليس في قلبي شيء من المسح على الخفين فيه اربعون حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم والمراد بالخفين ما يلبس على الرجل من الجلد المراد بالخفين ما يلبس على الرجلين من الجلد اما ما يلبس على الرجلين من غير الجلد فهذه تسمى جوارب وليست خفافا وهي ما يسميها الناس الان بالشراب فهذه التي تسمى بالشراب او الجوارب هذه ليست خفافا. ولكنها تقاس على الخفاف وعامة اهل العلم على انه يشرع المسح على الجوارب كما يشرع المسح على الخفين ولكن ينبغي ان تكون هذه الجوارب صفيقة فلا يشرع المسح عليها اذا كانت خفيفة يرى من ورائها لون البشرة. في قول اكثر اهل العلم لان السنة انما وردت اصلا بالمسح على الخفاف التي تكون من الجلود والتي تحصل بها التدفئة والتسخين للقدم كما في حديث ثوبان رضي الله عنه قال امرنا ان نمسح على العصائب والتساخين. العصائب العمائم والتساخين هي الخفاف والجوارب انما تكون في معنى الخفاف اذا كانت صفيقة تحصل بها تحصل بها التسخين والتدفئة للقدمين. اما القوارب الخفيفة التي تلبس للزينة فهذه لا يشرع المسح عليها ولكن يجوز لبسها فاذا اراد الانسان ان يتوضأ يلزمه ان يخلعها. اما اذا كانت الجوارب خفيفة وضابط ذلك اما اذا كانت الجوارب ليست خفيفة وانما هي ثقيلة وضابط ذلك انه لا يرى من ورائها لون البشرة فهذه يجوز المسح عليها وتبتدأ مدة المسح من اول مسح بعد الحدث وليس من حين اللبس. فعندما تلبس الجوربين ويحصل الحدث ثم بعد ذلك تبتدأ بالمسح فهنا تبتدأ المدة. وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة ايام بلياليهن ان للمسافر اي يوم اي اربع وعشرون ساعة للمقيم واثنتان وسبعون ساعة للمسافر وهذه المدة انما تكون من اول مسح بعد الحدث ومعنى هذا ان الانسان قد يصلي في قد يصلي في الجوربين اكثر من خمسة فروظ. وما يعتقده بعظ الناس من ان مدة المسح هي خمسة فروظ هذا غير الصحيح وانما قد يصلي اكثر من خمسة فروض. والمهم ان يضبط المدة من اول مسح يمسح فيه على الجوربين بعد الحدث مثال ذلك لو انه توظأ لصلاة الظهر ولبس الجوربين وبقي على الطهارة الى العشاء ولم يحدث الا بعد صلاة العشاء ثم عند صلاة الفجر تاج الى المسح على الجوربين. فهنا تبتدأ المدة تبتدأ المدة من صلاة الفجر الى صلاة الفجر من اليوم الذي يليه ومعنى ذلك انه قد صلى في هذين الجوربين اكثر من خمسة فروض صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء من اليوم الذي بعده. فصلى اكثر من خمسة فروض. فاذا المدة تبتدأ من اول مسح بعد الحدث يحسب اربعا وعشرين ان ساعة اذا كان مقيما وثنتين وسبعين ساعة اذا كان مسافرا انبه هنا على ان المدة اذا انقضت فانه لا يصح المسح على الجوربين واذا مسح على الجوربين ناسيا لم تصح طهارته ولم تصح صلاته كما لو كما لو انه صلى بغير وضوء ناسيا ولهذا ينبغي للانسان ان يتخذ له وقتا معينا للمسح بحيث يتذكر ذلك لان بعض الناس يؤتى من جهة النسيان يلبس الجوربين ثم لا يدري اي وقت ابتدأ فيه المسح وربما مسح بعد انقضاء المدة. فينبغي ان يتخذ له وقتا معينا للمسح كالفجر مثلا وكل فجر يبتدأ في المسح بحيث يعينه ذلك على التذكر وحتى لا ينسى ولكن ينبغي ان يكون هذا الحكم حاضرا وهو انه اذا انقضت مدة المسح على الخفين لم يصح المسح ولو انه مسح لم يصح وضوءه ولم تصح صلاته واذا انقضت مدة المسح على الخفين بطلت الطهارة في قول اكثر اهل العلم واذا خلع الجوربين كذلك بطلت الطهارة في قول جمهور العلماء. لان القدمين وهما مكشوفتان ليستا بمغسولتين وليس عليهما ما شيء ممسوح وفي المسائل التي يحصل فيها خلاف بين اهل العلم في المسح على الخفين او الجوربين ينبغي للمسلم ان يأخذ بالاحوط لانه اذا اخذ بالاحوط فقد احتاط لدينه خاصة وان الاثر المترتب على هذا الخلاف كبير وهو ان من يرى انه لا يصح المسح في حال من الاحوال يترتب عليه عدم صحة الطهارة ويترتب على ذلك عدم صحة الصلاة. والان قد يسر الله تعالى على الناس. يسر الله تعالى على الناس الخفاف الجوارب والخفاف. ويسر الله تعالى عليهم اه كثيرا من الامور فينبغي ان ان يسلك المسلم في هذا مسلك الاحتياط واما بالنسبة لما يلبس فوق الجوربين من البستان او ما يسمى بالجزمة او الكنادر او غير ذلك فان كان الانسان سوف يخلعها فليس له ان يمسح فوقها وانما يكون المسح على جوربين فقط اما اذا كان هذا البسطار سيبقى ولن يخلع سيبقى يوما وليلة مثلا ولن يخلعه طيلة هذه المدة فلا بأس ان يمسح فوق هذا البسطار لان البسطار مع الجورب يكون كالخف الواحد حينئذ وينبغي للمسلم اذا اشكل عليه شيء من مسائل المسح على الخفين ان يسأل عنها. لانه ربما اجتهد من نفسه ووقع في امر يترتب عليه عدم صحة طهارته ويترتب على ذلك عدم صحة صلاته الا واكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير. فقد امركم الله بذلك فقال سبحانه ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد. اللهم ارضى عن صحابة نبيك اجمعين وعن التابعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين. اللهم الاسلام والمسلمين. اللهم اذل الكفر والكافرين. اللهم اذل الشرك والمشركين. اللهم من ارادنا واراد الاسلام والمسلمين بسوء. اللهم فاشغله في نفسه. اللهم بل كيده في نحره. اللهم اجعل تدبيره تدميرا عليه يا قوي يا عزيز. يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين الاحياء منهم والاموات. اللهم وفق ولاة امور المسلمين لتحكيم شرعك والعمل بكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. واجعلهم رحمة لرعاياهم. اللهم وفق امامنا وولي امرنا ووفق ولي عهده واللهم وفقهما لما تحب وترضى وخذ بناصيتهما البر والتقوى وقرب منهما البطانة الصالحة الناصحة التي تعينهم تعينهما اذا ذكرا وتذكرهما اذا نسيا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول وفجاءة نقمتك وجميع سخطك. نسألك اللهم من الخير كله عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا انك رؤوف رحيم