الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض وله الحمد في الاخرة وهو الحكيم الخبير. يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور. احمده تعالى او اشكره حمدا وشكرا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. واحمده واشكره حمدا وشكرا كما يحب وربنا ويرضى واحمده واشكره حمدا وشكرا عدد خلقه. وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد اللي ماتت واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله الله تعالى بشيرا ونذيرا فبلغ الرسالة وادى الامانة ما من خير الا ذل امته عليه وما من شر الا حذرها منه وصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اما بعد فاتقوا الله ايها المسلمون اتقوا الله حق التقوى فانها وصية الله للاولين والاخرين قد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. رواه مسلم. فالقلب هو محل نظر الله عز وجل من العبد فاذا صلح القلب صلح الجسد كله. واذا فسد القلب فسد الجسد كله. كما قال عليه الصلاة والسلام الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب القلب هو محل معرفة الله عز وجل. ومحل محبته وخشيته وخوفه ورجائه والتوكل عليه القلب هو محل النية التي بها تصلح الاعمال التي بها تصلح الاعمال وتقبل او ترد وتبطل انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. اشرف ما في الانسان قلبه فهو العالم الساعي اليه المحبب اليه وهو محل الايمان والعرفان. وانما الجوارح تبع للقلب هذه المضغة الصغيرة شأنها عجيب جدا. فكل عضو من اعضاء البدن خلق لعمل خاص به كل عضو من اعضاء البدن خلق لعمل خاص به وكماله في حصول ذلك وبالفعل منك ومرضه ان يتعذر عليه الفعل الذي خلق له. فمثلا مرض اليد ان يتعذر عليها البطش ومرض العين ان يتعذر عليها النظر ومرض اللسان ان يتعذر عليه النطق ومرض البدن ان يتعذر عليه حركته الطبيعية او يضعف عنها. فما مرض القلب؟ مرض القلب هو ان يتعذر عليه ما خلق له من معرفة الله عز وجل ومحبته والشوق الى لقائه والانابة اليه وايثار ذلك كله على شهوته وهواه اذا لم يصل اذا لم يصل الانسان الى ذلك فمعنى هذا ان القلب لم يصل الى كماله وان القلب مريظ عباد الله وقد يمرض القلب ولا يشعر صاحبه بمرضه وقد يشعر بمرضه ولكن يشتد عليه تحمل مرارة الدواء والصبر عليها. ولهذا فعلى المسلم ان يعنى بصلاح واصلاح قلبه. فان الفلاح معلق على سلامة هذا القلب. يقول ربنا عز وجل يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. ومرظ القلب له انواع فمن الناس من يكون قلبه مريضا فيما يتعلق بالشبهات فتجد ان اية شبهة يسمعها تؤثر عليه وتجعله يقلق وربما دخله شيء من الشك والريبة تجده سماعا للشبه قابلا متأثرا بها فهذا مريض القلب مرضا متعلقا بالشبهات ومن الناس من يكون قلبه مريضا مرضا متعلقا بالشهوات. ومن ابرزها شهوة الزنا وهذا النوع من امراض القلوب قد ذكره الله عز وجل في كتابه. فقال يا نساء النبي لستن كاحد من النساء لاتقيتن. فلا اخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرظ. وقلن قولا معروفا. فتأمل هذه الاية وكيف ان الله عز وجل بين ان الذي يطمع في المرأة عندما تخضع بالقول انما هو الذي في قلبه مرض اي مريض قلب. لان مريض القلب تهيؤ اذا رأى امرأة فانه يتشوف لادنى محرك يحركه لها ولو كان ذلك مجرد لين في القول وهذا الصنف نراه في المجتمع. فتجد من من الناس من هو مولع في النظر للنساء الاجنبيات. ومعاكسة وليس ذلك بسبب شدة الشهوة. ليس ذلك بسبب شدة الشهوة ولكن بسبب مرض في قلبه هذا الانسان مريض القلب فهو يحتاج الى علاج. وقد يكون الامر بالعكس بان تكون المرأة هي التي عندها مرض القلب فهي مولعة بهذه الامور. ومن الناس من يكون المرض في قلبه فيما يتعلق بجمع فتجد انه مولع بجمع المال وتحصيل المال من اي طريق. جموع منوع همه الاكبر في الحياة ان يجمع المال باي طريق قد سيطر حب المال على قلبه. فهو مريض فهو عنده مرض القلب مرضا متعلقا بالتعلق متعلقا بمحبة المال والتعلق الشديد به. ومن الناس من يكون مرض في قلبه متعلقا بالجاه وبحب المنصب. ومن الناس من قلبه مريض مرضا متعلقا باللهو واللعب فمعظم وقته في لهو وفي لعب وفي غفلة وفي هزل وفي مزاح وفي غير ذلك. وهكذا نجد ان امراظ القلوب متنوعة. وان كان الله عز وجل قد ذكر نوعا واحدا منها الا ان هذا مثال لامراض القلوب والا فهي انواع كثيرة ولهذا فعلى المسلم ان يسعى لاصلاح قلبه. ومن كان عنده شيء من هذه الامراض فليبادر الى علاجها عباد الله ان القلب الحي يقود صاحبه الى فعل الطعام حتى انه ليسر يسرى ييسر لفعل الخير من غير كلفة ومن غير مشقة يجدها. صاحب القلب السليم لا يجد عناء ولا مشقة في ان يحافظ على صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد كل يوم. لانه يحمل قلبا سليما يدفعه للمحافظة على الطاعات وعلى الواجبات الشرعية. صاحب القلب الحي يجد الطمأنينة والسعادة ويجد اللذة والراحة. يقول ربنا عز وجل الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله. الا بذكر الله تطمئن القلوب تأملوا هذه الاية الا بذكر الله تطمئن القلوب. هذه الطمأنينة يعجز اللسان عن وصفها هذه الطمأنينة التي يجدها الذاكر لربه يعجز الواصفون عن وصفها. يقول احد السلف في وصف هذه الطمأنينة مساكين اهل الدنيا خرجوا منها ولم يذوقوا اطيب ما فيها. قيل وما اطيب ما فيها قال محبة الله والانس به والشوق الى لقائه. اي هذه الطمأنينة المذكورة في الاية. ويقول اخر انني والله لا تمروا باوقات يطرب لها القلب فرحا واني لا اقول ان كان اهل الجنة في مثل هذا النعيم انهم والله اذا بعيش طيب ويقول اخر انه لتمر بالقلب اوقات يجد فيها نعيما ولذة لو يعلم عنها الملوك وابناء الملوك لجال عليها بالسيوف. عباد الله وان الاعمال لتتفاضل بتفاضل ما في القلوب تفاضلا عظيما. وان الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة يكونان في الصف الواحد متجاوران ولكن بينهما في الفضل والاجر والثواب كما بين السماء والارض. كما قال وابن عطية رحمه الله وذلك لان احدهما مقبل على الله عز وجل والاخر غافل والاخر غافل لاه ساه ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اعمالا يسيرة رفعت اصحابها درجات. كما في قوله عليه الصلاة السلام في قصة المرأة البغي التي رأت كلبا فسقته فغفر الله لها. وكما في قوله رجل رأى غصن في الطريق اذى المسلمين فاخره فشكر الله له. وكما في قوله ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يكتب الله له بها رضوانه الى يوم يلقاه. هذه اعمال يسيرة كلمة خرجت بصدق واخلاص عمل يسير خرج بصدق واخلاص. فكان سببا لمغفرة الذنوب ولرفعة الدرجات. وهذه الاعمال اليسيرة ليس كل من اتى بها يحصل على هذا الفضل. ولكن كما يقول الامام ابن تيمية رحمه الله هؤلاء اناس قامت بقلوبهم من اعمال ما رفعهم الى هذه المنزلة والا فليس كل من سقى كلبا يغفر له وليس كل من اخر غصنا عن طريق المسلمين يغفر له وانما هؤلاء اناس قام في قلوبهم من التعظيم لله عز وجل واليقين والصدق والاخلاص. فحصلوا على هذه المرتبة هذه المنزلة وربما يتصدق رجلان بصدقة واحدة ولكن بينهما في الفضل والاجر والثواب بول شاسع وفرق كبير وهكذا بالنسبة للصيام. وهكذا بالنسبة للحج وهكذا بالنسبة لسائر الاعمال. فالاعمال تتفاضل بتفاضل في القلوب وتتفاوت بتفاوت ما في القلوب. عباد الله وتأملوا حديث السبعة الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله. فنجد من من هؤلاء السبعة انما كان له الفضل والمنقبة والجزاء ان يضله الله تعالى تحت ظله بسبب اعمال قلبية. فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء السبعة رجلا تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. وهذه الصدقة قد تكون بمبلغ يسير لكن اقترن بها اخلاص عظيم فاخفى هذه الصدقة حتى لو قدر ان اليد الشمال تبصر لما استطاعت ان ترى اليد اليمنى وهي تعطي صدقة وهذا الاخلاص اخلاص عظيم وهو عمل قلبي رفع صاحبه بان يكون من الذين يظلهم الله الله تحت ظله يوم لا ظل الا ظله. وذكر عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث رجلين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه والمحبة عمل قلبي ذكر منهم رجلا ذكر الله خاليا ففاضت عيناه من خشية الله والخشية عمل قلبي. وذكر ومنهم رجلا دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله والخوف عمل قلبي. فانظروا الى هؤلاء كيف ان هذه الاعمال القلبية رفعتهم درجات عالية فاصبحوا من الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل الا ظله. فعلى العبد ان يعنى باعمال القلوب وان يعنى بصلاح قلبه. فانها هي التي عليها المدار وهي التي تتفاضل وتتفاوت بها الاجور والاعمال اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو التواب الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين واشهد ان محمدا عبده ورسوله امام متقين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير هدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. عباد الله اعمال القلوب لها اثر في قبول ولها اثر على حرص الانسان على العبادة وعلى اقباله على الله عز وجل والدار الاخرة مال القلوب من المحبة والخشية والاخلاص والخوف والرجاء واليقين. هذه لها اثر كبير في تفاضل الاعمال وفي تفاوتها. ولنأخذ مثالا يوضح المقصود. لو اخذنا من اعمال القلوب اليقين واليقين من الايمان كما يقول ابن القيم وغيره اليقين من الايمان بمنزلة الروح من الجسد. وبه تفاضلا العارفون وفيه تنافس المتنافسون واليه شمر العاملون فهذا اليقين يتفاوت فيه الناس تفاوتا عظيما. فمثلا المسلمون كلهم يؤمنون بالدار الاخرة وبما اعد الله تعالى للمؤمنين من النعيم وبما اعد للكافرين من العذاب. ويؤمنون بما جاء في من الحشر والميزان ونشر الدواوين والصراط والجنة والنار الى غير ذلك مما ورد. ولكنهم يتفاوتون في اليقين بهذه امور تفاوتا عظيما. فمن اهل التقوى والصلاح من تبلغ درجة اليقين عنده اعظم مما لو رآها بالعين لانه يقول ان الرؤية بالعين ربما يعتريها ما يعتريها من الوهن. فربما رأى الانسان السراب يحسبه ماء وهو ليس فيكون في هذا خداع بصري ولكن ما اخبر الله به وما اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم ليس فيه وهم قطعا فهو يؤمن بما اخبر الله به وما اخبر به رسوله اعظم مما لو رآه. نعم قد يصل اليقين لبعض الناس الى هذه الدرجة فاذا وصل الانسان الى هذه المرحلة من قوة اليقين فلا شك ان هذا سوف يثمر ثمرات عظيمة من المحبة والخشية والرجاء والخوف والتوكل والصدق والتعظيم لله عز وجل وفي عبادته وسيره الى الله سبحانه وتعالى وفي معرفة الدنيا على حقيقتها وفي الرغبة في الاخرة ولكن هذه المرتبة مرتبة عالية لا يوفق لها الا القلة من الناس ومن الناس من يضعف اليقين عنده ضعفا شديدا بحيث ان ادنى شبهة تؤثر عليه يسمع كلمة في مجلس فيتأثر بها يسمع كلامه في وسيلة اعلامية فيتأثر بها. فادنى شبهة تثار يؤثر على يقينه. فهذا اليقين عنده ظعيف اناس والناس في هذا متفاوتون ودرجات. ومما يذكر من قوة اليقين عن بعض السلف انه كان اذا قام الى الصلاة تغير وجهه فسئل قال اتدرون بين يدي من اقف؟ اقف بين يدي رب العالمين فهو يستحضر عظمة هذا المقام وانه سوف يقف بين يدي رب العالمين بين يدي ملك الملوك يناجيه وقوة اليقين هذه لا شك انها سيكون لها الاثر الكبير في الخشوع في الصلاة. والقلب الذي امتلأ يقينا لابد ان يخشع صاحبه في صلاته وله ثلاث درجات علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين. فعلم اليقين ما علمه بالسماع والخبر وعين اليقين ما شاهده وعاينه بالبصر وحق اليقين ما باشره وذاقه ووجده. ويمثل الامام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوضح المقصود. يقول لو اخبرك رجل بان هناك عسلا ووثقت في خبره ثقة تامة هذا علم اليقين اذا رأيت هذا العسل وشاهدته بعينيك هذا هو عين اليقين. واذا ذقت هذا العسل فهذا هو حق اليقين. فهذه هي درجات اليقين. فعلم اليقين هي الدرجة الاولى والدرجة التي اعلى منها عين اليقين. والدرجة التي اعلى منها حق اليقين والناس يتفاوتون في هذا تفاوتا كبيرا. وقد اشار الله تعالى الى شيء من هذا فقال كلا ولو كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين الله تعالى الدرجتين علم اليقين وعين اليقين. ان يقين العبد له اثر على قوة ايمانه وتعبده وعلى مقدار قوة اليقين يكون سيره الى الله عز وجل. واذا ضعف عنده اليقين عظمت عنده الغفلة واللهو لهذا نجد ان من هو غافل عن الدار الاخرة من ابرز اسباب ذلك ضعف اليقين عنده لو كان عنده قوة يقين لكان لهذا الاثر الكبير في سيره الى الله عز وجل. كما ذكر ربنا ذلك في الاية السابقة كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم ترونها عين اليقين اي لو تعلمون الامر الذي انتم سائرون اليه علما يقينيا لانشغلتم عن التكاثر وعن التفاخر ولبادرتم الى الاعمال الصالحة وهكذا يقال بالنسبة لبقية اعمال القلوب فلها الاثر العظيم على الانسان لها الاثر العظيم عليه في عباداته هو له الاثر العظيم عليه في سيره الى الله عز وجل. فعلى المسلم ان يعنى عناية كبيرة هذا الامر هو ان يعني بصلاح قلبه وان يعنى باعمال القلوب. الا واكثروا من الصلاة والسلام على البشير النبي والسراج المنير فقد امركم الله بذلك فقال سبحانه ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وارضى اللهم عن صحابة نبيك اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اذل الكفر والكافرين. اللهم انصر من نصر دين الاسلام في كل مكان اللهم خذل من خذل دين الاسلام في كل مكان يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم ادم لامة الاسلام امرا رشادا. يعز فيه اهل طاعتك ولد فيها لمعصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينه فيه عن المنكر يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اصلح احوال المسلمين في كل مكان. الله ثم اصلح احوال المسلمين في كل مكان. اللهم وفق ولي امامنا وولي امرنا لما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى البطانة الصالحة الناصحة التي تعينه اذا ذكر وتذكره اذا نسي يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات. نسألك اللهم من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه ما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله علمنا منه وما لم نعلم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين