الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب في كم تصلي المرأة في الثياب عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متنفعات في مروطهن ثم يرجعن الى بيوتهن ما يعرفهن احد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا نزال في الابواب التي تتعلق باللباس المصنف رحمه الله تعالى دخل في هذه الابواب وفي التفاصيل المتعلقة باللباس عندما كان حديثه في كتاب الصلاة عن شرط من شروطها الا وهو ستر العورة وفي حديثه عن ستر العورة تطرق الى ابواب عديدة ومتنوعة وبعضها يتعلق باللباس من حيث هو وكثير منها يتعلق باللباس من حيث صلته بهذه العبادة العظيمة الصلاة وهذه الترجمة تتعلق بلباس المرأة في صلاتها قال باب في كم تصلي المرأة في الثياب كم تصلي المرأة في الثياب؟ يعني كم تحتاج اليه من ثوب يكفي ان تصلي به بحيث يكون ساترا لها والاصل ان المرأة تستر جميع بدنها في صلاتها الا وجهها واذا كانت تصلي وقريبا منها الرجال الاجانب فان عليها ايضا ان تغطي وجهها وقت صلاتها اذا كان قريب منها رجال اجانب قد يرونها او ينظرون اليها فهذه الترجمة باب في كم تصلي المرأة في الثياب اراد رحمه الله تعالى بهذه الترجمة ان يبين ان كان الثوب الواحد يكفي بتغطية ما يطلب من المرأة ان تغطيه بدءا من الرأس ثم البدن فان ذلك كاف في تحقيق المطلوب وان لم يفي الثوب بذلك زادت عليه لكن اذا كان الثوب يفي بذلك بحيث انها تلبسه على بدنها ثم تستر بطرف منه رأسها تغطي به رأسها او او شعرها فان بذلك يتحقق المقصود قال باب في كم تصلي المرأة اي انه لو كان ثوبا واحدا ثم بفظل هذا الثوب او الزائد منه او طرفه تلفه على اه رأسها فان بهذا يتحقق المقصود وان لم يفي الثوب الواحد بذلك زادت عليه اخر او ثالث بحسب الحاجة اورد حديث عائشة رضي الله عنها قالت لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متنفعات في مروطهن وهذا هو موضع الشاهد اه نساء متنفعات متنفعات في مروطهن اي انها تشتمل على هذه كل واحدة منها على مروط جمع مرض تلفه على بدنها ثم بطرفه تغطي رأسها لان اه اهل العلم يقولون التلف ان تشتمل بالثوب حتى تجلل به جسدها. يعني حتى تغطي به جسدها وقالوا ايضا لا يكون الا بتغطية الرأس. لا يكون الا بتغطية الرأس فالتنفع يا يشمل البدن ويشمل الرأس اذا اذا كان المرض الذي تتلفع به يكفي ان يغطي البدن يكفي ان يغطي البدن ثم يفظل منه بقية تغطي به رأسها فانه بهذا يتحقق المقصود لانها بذلك سترت ما يجب عليها ستره في صلاتها قال فيشهد مع معه نساء من المؤمنات متنفعات في مروطهن. والمروط جمع مرط وهو يكون من الصوف او الخز او نحو ذلك قال ثم يرجعن الى بيوتهن ما يعرفهن احد زاد في رواية في كتابه الصحيح من الغلس ما يعرفهن احد من الغلس والغلس بقية الظلمة اي انه لم يحصل الاسفار بعد والمقام يحتمل ان ان النساء لا يعرفن لكونهن متنفعات بمروطهن او لا يعرفن لكونه غلس يعني ظلمة يحتمل هذا ويحتمل ذاك والشاهد منه ان الثوب الواحد للمرأة اذا كان يفي بالمقصود فانها يجوز لها ان تكتفي به نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اذا صلى في ثوب له اعلام ونظر الى علمها هكذا في الصحيح ونظر الى علمها وعنها رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها اعلام فنظر الى اعلامها نظرة فلما انصرف قال اذهبوا بخميصتي هذه الى ابي جهم واتوني مجانية ابي جهم فانها الهتني انفا عن صلاتي قال رحمه الله باب اذا صلى في ثوب له اعلام ونظر الى علمها الاعلام التي تكون في الثوب هي الخطوط او الالوان او ايظا ما قد يكون فيه من نقش او رسوم او زينة او نحو ذلك كل ذلكم يتناوله مقصود هذا الباب والمراد به ومن المعلوم ان الرسوم او النقوش او الخطوط التي هي الاعلان قد تشغل المصلي اذا نظر اليها قد تشغل المصلي اذا نظر اليها وتذهب بذهنه متأملا في تلك الرسوم او النقوش او الخطوط فيفتقد في صلاته جزء من الخشوع فيها بحسب انشغاله بتلك الاعلام فهذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان ذلك وان مقام الصلاة مقام خشوع وذل واقبال على الله سبحانه وتعالى وان المصلي ينبغي ان يقطع اي امر يشغله عن ذلك ونحن في هذا الزمان ابتلينا بالبسة يلبسها كثير من الناس او عدد منهم ويأتون بها للمساجد ويكون الرسم في ظهر اللابس من ورائه فاحيانا تكون كتابات واحيانا تكون رسوم واحيانا تكون صور لحيوانات احيانا تكون اشجار او غير ذلك ثم يفاجأ المصلي واذا دهنه مع تلك الرسمة التي امامه لان النظر يستجلب انشغال القلب فكم يجني هؤلاء على المصلين وبعض هؤلاء من حيث يشعر او لا يشعر جعل ظهره وبطنه لوحة اعلانات بعضهم من حيث يشعر او لا يشعر جعل ظهره وبطنه لوحة اعلانات ولوحة اعلانات متنقلة ومن الاماكن التي تتنقل فيها هذه اللوحة للاعلانات في المساجد واحيانا يكون اما شركات قد تكون ايضا كافرة او تكون لامور تتعلق باللهو واللعب او امور تتعلق بالدعاية احيانا لفسق احيانا بعض المسلمين يعلق على ظهره فنيلة ويكون فيها كتابات بلغة لا لا يعرفها كالانجليزية والفرنسية وغيرها ويكون فيها كلام فاسد وكلام فيه فحش فحقيقة هذه من المصائب التي ابتلينا بها في زماننا هذا والاصل في المسلم ان يتجنب مثل هذه الالبسة ويتأكد هذا المقام اذا اراد ان يذهب الى بيوت الله يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد بعض الالبسة التي يلبسها بعض الناس في المسجد لو كان قد جاءه ضيف عزيز الى بيته لم يلبسها له ولا اختار له لباسا اخر ولا يبالي في المسجد بيت الله يأتي اليه بتلك الالبسة واذا كانت هذه الرسمة التي في ظهر صاحب هذه اللوحة لوحة الاعلانات اذا كانت لا تشغله هو فانها تشغل عددا من المصلين وراءه تشغل عددا من المصلين وراءه. فكيف رضي لنفسه بهذا اللباس ان يشغل اخوانه المصلين اذا لنتأمل هذه الترجمة يقول باب اذا صلى في ثوب له اعلام ونظر الى علمها قال عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها اعلام خميصة اي كساء نوع من اللباس ولها اعلام اي فيها خطوط لها اعلام اي فيها خطوط ومعلوما ان الخطوط تظفي شيئا من الجمال الحسن على الكساء فنظر الى اعلامها نظرة نظر الى علامها نظرة فلما انصرف اي من صلاته قال اذهبوا بخميصة هذه الى ابي جهل اذهبوا بخميصتي هذه الى ابي جهل وابو جهنم هذا اه رضي الله عنه كان اه قد اهداها للنبي وابو جهم كان قد اهداها للنبي صلى الله عليه وسلم كان قد اهداها للنبي صلى الله عليه وسلم امر النبي عليه الصلاة والسلام بان ترد اليه وان تعاد اليه لانها شغلته لانها شغلته حينما نظر اليها في صلاته. قال اذهبوا بخميصة هذا الى ابي جهم واتوني ابي جهل واتوني بانبيجانية آآ ابي جهل الانبيجانية هذه ايضا كساء لكنه ليس له اعلام ليس له اعلام ليس فيه تلك آآ الخطوط قال واتوني ابي جهل فانها الهتني عن صلاتي فانها الهتني عن صلاته. ومعنى الهتني اي شغلتني وجاء في في في بعض الروايات لهذا الحديث كادت ان تفتنني فيحمل قول الهتم على ما جاء في الرواية الاخرى انها كادت وقال الهتني للمقاربة يعني مقاربة حصول هذا الامر والحديث فيه انه نظر نظرة اي لم يستغرق اه في ذلك وهذا فيه التنبيه الى ان الانسان يتنبه في هذا المقام فيما لو كان امامه آآ صورة او شيء او نحو ذلك يجاهد نفسه الا ينشغل اه بصره في التأمل او النظر مما يسبب له اه الهاء وشغلا عن صلاته مما يفوت عليه الخشوع فيها نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ان صلى في ثوب مصلب او تصاوير هل تفسد صلاته وما ينهى عن ذلك عن انس رضي الله تعالى عنه قال كان قراما لعائشة سترت به جانب بيتها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اميطي عن ان قرامك هذا فانه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي هذه الترجمة قال باب ان صلى في ثوب مصلب مصلب اي عليه صلبان والصلبان معروفة جمع صليب فاذا صلى في ثوب مصلب او تصاوير اي او ذي تصاوير هل تفسد صلاته هل تفسد صلاته من عادة البخاري رحمه الله ما يكون فيه خلاف بين اهل العلم يبوب له بمثل هذه الطريقة بمثل هذه الطريقة ويتضح اختياره من خلال ما يسوقه من روايات او ادلة او اثار في هذا الباب قال باب ان صلى في ثوب مصلب او تصاوير اي ذي تصاوير هل تفسد صلاته وما ينهى عن ذلك اورد عن انس رضي الله عنه قال كان قرام لعائشة والكرامة الستر كان قرام لعائشة وكان ذلك القران من صوف وله الوان فكان لها قرام سترت به جانب بيتها. اي جعلته على جانب من اه البيت فقال النبي عليه الصلاة والسلام اميطي عنا قرامة هذا اميطي عنا اميطي اي ازيلي اميطي عنا اي ازيلي عنا قرامك هذا فانه لا تزال تصاويره تعرظ في صلاتي لا تزال تصاويره تعرض في صلاته ومعلوم ان النظر بريد موصل الى القلب كما ان السمع بريد اخر وواردات القلب اما من خلال البصر او من خلال السمع فالتصاوير او الالوان او الرسوم او الاشكال او نحو ذلك اذا نظر اليه الانسان تبقى تلك التصاوير تنعكس على القلب. مثل ما قال في الحديث تعلن اي تلوح تلوح ليس للبصر وانما للقلب لانها تنعكس فمعنى ذلك ان حفظ الخشوع في الصلاة يتطلب من الانسان ان يتجنب ما يشغله من زخارف او زينة او حلية او اشياء من هذا القبيل تشغله عن صلاته وعن الخشوع فيها فنبينا عليه الصلاة والسلام سيد الاولين وامام الخاشعين صلوات الله وسلامه عليه يقول فانها لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي لم تذكر التصاليب في الحديث او الصلبان آآ وانما ذكرت التصاوير والترجمة تشمل الامرين معا لكن جاء للحديث في رواية اخرى في كتاب اللباس وعرفنا ان من طريقة البخاري رحمه الله انه يبوب قد لا يكون في الطريق التي اوردها نص على جميع ما في الترجمة ويكون النص على ذلك في رواية اخرى ساقها في موضع اخر من كتابه الصحيح ففي كتاب اللباس قالت عائشة لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يترك في بيته شيئا فيه تصاليب الا نقضه لم يكن يترك في بيته شيء فيه تصاليب الا نقضه فاذا نقظ التصاوير ونقظ تصاليب ابعادها هذا من فوائده العظيمة ومنافعه الكبيرة انه يحفظ الانسان صلاته اذا صلى فلا يشغله شيء من ذلك هذا فيما يتعلق بالصلاة واما عموما فان تعليق صور ذوات الارواح او تعليق التصاليب سواء في البيوت او غيرها هذا امر محرم في الشريعة ويترتب عليه مفاسد لا حد لها. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه عن عقبة ابن عامر رضي الله تعالى عنه قال اهدي الى النبي صلى الله عليه وسلم فروج حرير فلبسه فصلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له. فقال لا ينبغي هذا للمتقين هذه الترجمة باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه فروج اي نوع من الكساء او اللباس او الثياب وسمي بهذا الاسم فروج لان فيه شيء من الفتحة في في خلفه او وراءه من الوراء فمن صلى في فروج حرير ثم نزع اورد حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال اهدي الى النبي عليه الصلاة والسلام فروج حرير فلبسه وهذا اللبس له قبل تحريم الحرير قبل تحريم لبس الحرير على الرجال. وجاء في رواية للحديث من حديث جابر ان جبريل اتاه ان جبريل اتاه فكانت بداية تحريم الحرير في هذه القصة لما لبسه جاءه جبريل فنهاه عن عن ذلك قال فصلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له فنزعه نزعا شديدا كالكاره له فقال لا ينبغي هذا للمتقين فقال لا ينبغي هذا للمتقين خص المتقين دون المتقيات لانه حل الاناث الذهب والحرير حل الاناث وحرام على الذكور فقال لا ينبغي هذا للمتقين ولبسه محرم ولبس النبي عليه الصلاة والسلام له في هذه الصلاة كان قبل التحريم ثم نزل عليه التحريم فنزعه عليه الصلاة والسلام نزعا شديدا كالكاره له كما هو عندنا في هذه الرواية وقول من صلى في فروج حرير ثم نزعه ان كان لا يعلم الحرمة لا يظره ذلك كان لا يعلم بالحرمة لا يضره ذلك في صلاته واما اذا كان يعلم في بالحرمة فصلاته لا تفسد لكنه يكون اثم لكنه يكون اثما في ذلك عرظ نفسه للاثم والعقوبة بلبس هذا الذي حرم الله سبحانه وتعالى عليه لبسه ويتضاعف الاثم ان يكون قد لبسه في عبادة هي اعظم العبادات واجل القربات. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الصلاة في الثوب الاحمر عن ابي جحيفة رضي الله تعالى عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة حمراء من ادم ورأيت بلالا اخذ وضوء رسول الله اخذ وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت الناس يبتدرون ذاك الوضوء فمن اصاب منه شيئا تمسح منه ومن لم يصب منه شيئا اخذ من بل يد صاحبه ثم رأيت بلال اخذ عنزة فركزها وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء مشمرا صلى الى العنزة بالناس ركعتين ورأيت الناس والدواب يمرون بين يدي العنزة وهذه الترجمة باب الصلاة في الثوب الاحمر الصلاة في الثوب الاحمر اي الذي لونه احمر والمراد انها جائزة جائزة ولا حرج في ذلك وليس المراد بالاحمر اي البحث الخالص. فان هذا لا يجوز ان يلبس وانما المراد بالاحمر اي الذي معه لون اخر كان يكون احمر ومعه بياض او احمر ومعه سواد او نحو ذلك مثل على سبيل المثال الشماغ الاحمر هذا ليس احمرا بحتا ليس احمرا بحثا وانما احمر ومعه بياض واما الاحمر البحت الاحمر الخالص الذي ليس معه لون اخر فهذا فيه نهي عن لبسه. فاذا هذه الترجمة باب الصلاة في الثوب الاحمر. ليس المراد بالثوب الاحمر اي الخالص البحت وانما الذي خلطه لون اخر كما سيأتي مزيد بيان اورد عن ابي جحيفة قال رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة حمراء من ادم قبة اي خيمة من ادم اي من جلد وحمراء اي لونها احمرا ورأيت بلالا اخذ وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت الناس يبتدرون ذلك الوضوء ان يتسابقون اليه الى اخذه فمن اصاب منه شيئا تمسح به ومن لم يصب منه شيئا اخذ من بلل يد صاحبه اي انهم يتبركون بهذا الماء وهذا التبرك امر خاص بالنبي. عليه الصلاة والسلام. هو من خصوصياته ولا يفعل مع غيره مهما كانت مكانته ومهما علات درجته امر خاص بالنبي الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتبركون بساقه بريقه آآ شعره اه بفظل وضوءه هذا كله ثبتت ثبتت بهم احاديث وهو خاص بنبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال ثم رأيت بلالا اخذ عنزة فركزها. العنزة عصى اسفلها مسنا ومدبب بحيث يمكن ان تغرس في الارظ فكانت تحمل لتكون سترة حيث اراد ان يصلي صلوات الله وسلامه عليه تغرس امامه لتكون سترة عنزة عصا صغيرة يؤتى بها عندما يريد ان يصلي فتغرس امامه لتكون سترة له يذكرون من الطرائف وهذه ذكرت في بعض كتب الاخبار ان شخصا اراد ان يطبق الحديث فجاء بعنزة شاة وضعها امامه قرأ الحديث عن عنزة فجاء بها ووضعها امامه وصلى قيل ماذا تصنع؟ قال اطبق السنة والتصحيح في القراءة قراءة الاحاديث قد يبعد الانسان عن الفهم احيانا يقرأ الحديث قراءة مصحفة فيبتعد فهمه تماما من ذلك ان حديثا في سنده ضعف لا يصح قال المؤمن كيس فطن المؤمن كيس فطن فقرأها احدهم المؤمن كيس قطن المؤمن كيس قطن ثم اخذ يشرح للناس المعنى قال المؤمن كيس قطن اي من الداخل ابيض ونظيف وطاهر واستمر يشرح في ضوء التصحيف الذي قرأه الحديث قال ثم رأيت بلالا اخذ عنزة فركزها. اخذ عنزة فركزها واذا كانت عنز كيف تركز وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء مشمرا صلى الى العنزة بالناس ركعتين. صلى الى العنزة بالناس ركعتين حلة لا تكون حلة الا كما ذكر اهل العلم اذا كانت من قطعتين ازار ورداي يقال لها حلة ويقال انها تسمى حلة لان احداهما تحل على الاخرى احداهما تحل على الاخرى فلا يقال حلة الا لما كان من قطعتين ازار ورداء هذه يقال لها حلة فحلة حمراء وليس كما اشرت المراد بحمراء اي ان لونها احمر بحت وانما احمر ومعه لون اخر كما سيأتي ايضا بيان ذلك مشمرا صلى الى العنزة بالناس ركعتين صلى الى العنزة اي جعلها سترة له وهذا فيه اهمية العناية بالسترة ورأيت الناس والدواب يمرون بين يدي العنزة ويمرون بين يدي العنز وهذا فائدة السترة ان الذي يمر من ورائها لا يظر المصلي يقول ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد وغلط من ظن انها كانت حمراء بحتا لا يخالطها غيره يقول وغلط من ظن انها كانت حمراء بحتا لا يخالطها غيره. اي الحلة الحمراء التي ذكرت في الحديث قال وانما الحلة الحمراء بردان يمانيان منسوجان بخطوط حمر مع الاسود بخطوط حمر مع الاسود. والا فالاحمر البحث منهي عنه اشد النهي والا فالاحمر البحت منهي عنه اشد النهي ففي صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المياثر الحمر نهى عن المياثر الحمر واذا جمعت بين الحديثين نهى عن المياثر الحمر ولبس حلة حمراء يكون الجمع بينهما ان الحلة الحمراء التي لبسها ليست خالصة بحتة والمياثر الحمر التي نهى عنها هي الحمراء البحت حمارها بحث ليس معه لون اخر نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه وقد سئل من اي شيء المنبر؟ فقال ما بقي بالناس اعلم مني؟ هو من اثل هو من اصل الغابة عمله فلان مولى فلانة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عمل ووضع فاستقبل القبلة كبر وقام الناس خلفه فقرأ وركع وركع الناس خلفه ثم رفع رأسه ثم رجع فسجد فسجد على الارض ثم عاد الى المنبر ثم قرأ ثم ركع ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرة حتى سجد بالارض فهذا شأنه ثم عقد هذه الترجمة بابنا الصلاة في السطوح والمنبر والخشب اي جواز ذلك جواز ذلك اما مثلا ان يصلي على المنبر او على الخشب لشيء مرتفع شيء او على شيء مرتفع من اجل التعليم يصلي من اجل اه التعليم حتى يراه الجميع ويروا صفة الصلاة بالتطبيق العملي وقد مر معنا عدة ابواب في كتاب الوضوء بعض الصحابة يسأل عن كيفية وضوء النبي صلى الله عليه وسلم في طلب وضوءا ثم يتوضأ امامهم ويقول هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فايضا الصلاة لو صلى على شيء مرتفع من اجل التعليم لا حرج في ذلك وايضا لو كان المسجد مثلا له طوابق وله سطوح فصلى جماعة في السطوح وجماعة في طوابق والامام في طابق فهذا ايضا صحيح واهتمامهم به صحيح فسواء كان الامام في طابق اعلى او او غير ذلك هذا كله لا حرج فيه خاصة اذا احتاج المقام الى ذلك فاذا هذه الترجمة في بيان جواز ذلك الصلاة في السطوح او المنبر او الخشب واورد حديث سهل ابن سعد رضي الله عنه وقد سئل من اي شيء المنبر من اي شيء المنبر اي من اي شيء صنع وما نوع الخشب الذي صنع منه المنبر منبر الرسول عليه الصلاة والسلام وقد كان بقي وقتا عليه الصلاة والسلام يخطب على جذع نخلة ثم جيء بالمنبر الذي صنع للنبي عليه الصلاة والسلام فخطب عليه فحن الجدل وسمع لحنينه صوت سمعه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبحان الله جذع يحن لصوت النبي عليه الصلاة والسلام ويحن لحديثه وخطبه ومواعظه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فقال ما بقي بالناس اعلم مني هو من اثل الغابة الاثل شجر معروف جذوعه وفروعه قوية فيستفاد منها في البناء وفي نحو ذلك فاشار الى الاثل هذا الشجر الذي يمتاز الخشب المستخلص منه قوته او المستخرج منه بقوته قال عمله فلان مولى فلانة جاء في بعض الروايات ميمون مولى آآ امرأة من الانصار مولى امرأة من الانصار كان نجارا فامرته تلك المرأة الانصارية ان يصنع المنبر فصنعه وجيء به لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم حين ووضع فاستقبل القبلة آآ كبر وقام الناس خلفه الان على المنبر اي يراها الجميع لان المنبر يرفعه عن الناس بحيث يراه القريب والبعيد وقام الناس خلفه فقرأ وركع وركع الناس خلفه ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرة اي الى الخلف فسجد على الارظ يعني نزل على المنبر لان المساحة التي للمنبر لا تسع لي آآ السجود فنزل على الارض فسجد ثم عاد الى المنبر ثم قرأ ثم ركع ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرة حتى سجد في الارض فهذا شأنهم وهذا واضح ان هذا الامر فعل بقصد التعليم فعل بقصد التعليم فلا يؤخذ من مشروعية الصلاة على المنبر مطلقا بحيث ان الامام دائما يكون يصلي على المنبر هذا لا يشرع وليس في الحديث دلالة على ذلك وانما الحديث انما هو خاص في اه اذا كان الغرض من ذلك التعليم. والتعليم يحصل بمرة او مرتين بحيث يعرف الناس كيف الركوع كيف السجود السنن التي تتعلق بذلك بحيث يروا الامام يقوم بهذا العمل تطبيقيا فئة من الناس العمل التطبيقي يكون ابلغ من الشرح بالكلام يكون ابلغ من الشرح بالكلام. نعم قال رحمه الله تعالى تحت اقرأ الحديث رقم مئتين واحد وخمسين عن انس رضي الله عن انس ابن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم سقط على فرسه فجحشت ساقه او كتفه والام النساء شهرا فجلس في مشروبة له درجتها من جذوع فاتاه اصحابه يعودونه فصلى بهم جالسا وهم قيل فلما سلم قال انما جعل الامام ليؤتم به. فاذا كبر فكبروا واذا ركع فاركعوا. واذا سجد فاسجدوا وان صلى قائما فصلوا قياما ونزل لتسع وعشرين فقالوا يا رسول الله انك اليت شهرا فقال ان الشهر تسع وعشرون هذا الحديث حديث انس ابن مالك رضي الله عنه هذا موضعه بعد حديث سهل ابن سعد كما في الاصل صحيح البخاري وهو من الاحاديث التي ساقها تحت هذه الترجمة الصلاة في السطوح والمنبر طب فهذا موضعه كما في الاصل صحيح البخاري ولا ادري عن سبب تأخره في هذه الطبعة الى هذا الموضع الطبعات الاخرى لمختصر صحيح البخاري ونسختين خطيتين عندي للمختصر ليس فيها هذا الحديث ليس فيها هذا الحديث لا في هذا الموضع ولا في الموضع الثاني ليس موجودا اصلا واثبات هذا الحديث اه يتطابق مع الخطة التي رسمها الزبيدي رحمه الله لاختصار آآ الاختصار الصحيح والامام البخاري رحمه الله اورد هذا الحديث وقطعا منه في عشرة مواضع او احدى عشر موضعا من اه الصحيح ولم يورد او لم يورد هذا الحديث في هذا المختصر. فاذا اثباته بهذا الموضع وهو اول موضع هذا الحديث هو الذي يتوافق مع اه هذا المختصر ومكان هذا الحديث هو هذا الموضع فيأخذ حسب الترقيم الذي امامنا رقم مئتين وخمسين قال عن انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه فجحشت ساقه او كتفه شك الراوي جحشت ساقه او كفه آآ جاء في بعض الروايات انفكت يعني حصل معه فك في الساق او في الكتف وهذا فيه ان النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بشر يصيبه ما يصيب البشر صلوات الله وسلامه عليه يصيبه ما يصيب البشر من مرض او تعب او اعياء او مثل ما جاء في هذا الحديث جحشت ساقه او كتفه انفكت فهو عليه الصلاة والسلام بشر يصيب ما يصيب البشر قل انما انا بشر مثلكم وتأمل هذا المعنى مفيد جدا في التوحيد. لان اقواما ظلوا في هذا الباب فاصبحوا يفزعون في حاجاتهم وفي طلب الشفاء والعافية يفزعون الى الرسول عليه الصلاة والسلام طالبين منه الشفاء او طالبين منه العافية وهذا من الشرك الاكبر الناقل من ملة الاسلام كان عليه الصلاة والسلام اذا اوتي بمريظ قال اللهم رب الناس مذهب البأس اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك وابراهيم الخليل قال واذا مرضت فهو يشفين ومن اسمائه جل وعلا الشافي فالشافي هو الله ولا يطلب الشفاء الا من الله سبحانه وتعالى فمن قال يا رسول الله اشفني او عافني او خلصني من هذا المرض فقد وقع في الشرك اكبر الناقل من ملة الاسلام سواء قال ذلك او كتبه في ورقة او بلغه لاحد يوصله او نحو ذلك هذا كله من الشرك الاكبر الناقل من الملة. فالنبي عليه الصلاة والسلام بشر يصيبه ما يصيب البشر صلوات الله وسلامه عليه الدعاء لا يتوجه به الا الى الله مر معنا لما جيء بعلي بن ابي طالب وقد رمدت عيناه غزوة خيبر عندما قال لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فجيء بعلي بن ابي طالب جاء به سلمة ابن الاكوع يقوده لا يرى الطريق من الرمد فبصق عليه الصلاة والسلام في عينيه ودعا له ودعا له فهو عليه الصلاة والسلام يدعو الله ولا يدعى من دون الله هو عليه الصلاة والسلام يدعو الله ولا يدعى من دون الله بشر يدعو الله وفقير الى الله وحاجاته كلها يسألها من الله فلا يدعى من دون الله ولا يجعل ندا لله سبحانه وتعالى فمن دعا الرسول عليه الصلاة والسلام من دون الله يكون بذلكم قد وقع في الشرك. فاذا هذا الحديث من فوائده اه فهم التوحيد وان الافتقار والالتجاء انما يكون الى الله سبحانه وتعالى وحده قال والى من نسائه شهرا والى من نسائه شهرا الايلاء الحلف ومعنى الة من نسائه شهرا اي حلف الا يدخل على واحدة منهن شهرا هذا يسمى الايلاء الا من نسائه شهرا اي الا يدخل ولما امضى تسعا وعشرين دخل لما اكمل تسعا وعشرين دخل كما في تمام الحديث فقالوا يا رسول الله انك اليت شهرا انك اليت شهرا قال ان الشهر تسع وعشرون ان الشهر تسع وعشرون ثلاثون وتسع وعشرون فلما اكمل تسعا عشرين دخل آآ صلوات الله وسلامه عليه اه الايلاء ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم فعله كما في هذا الحديث والطلاق ايضا ثبت ان النبي عليه الصلاة والسلام طلق اما الظهار فهو منكر من القول وزورا كما وصفها الله سبحانه وتعالى في ذلك بسورة في سورة اه المجادلة قد سمع فهذا لم يقع من النبي عليه الصلاة والسلام واحد العلماء قديما في مجلس علم يعلم طلابه يعلم طلابه فتعرض لهذه المسألة فقال ان النبي صلى الله عليه وسلم ال وطلق وظاهر ذكر هذه الامور الثلاثة فاخطأ في الامر الثالث في قوله وظاهر فكان احد الطلاب حاضرا وهو غريب واول مرة يحضر في المجلس عالج هذا الخطأ من الشيخ بطريقة عجيبة والقصة لما فيها من فائدة لطالب العلم نقرأها كاملة بهذه المناسبة من منقولة من كتاب احكام القرآن لابن العربي يرويها عن احد الاشخاص سماه ولنستمع الى القصة فهي مفيدة جدا لطالب العلم في معالجة الاخطاء فيما اذا تنبه لشيء اه منها نعم قال ابن العربي رحمه الله تعالى في احكام القرآن اخبرني محمد بن قاسم العثماني غير مرة وصلت الفسطاط ووصلت الفسطاط مرة فجئت مجلس الشيخ ابي الفضل الجوهري وحظرت كلامه على الناس فكان مما قال في اول مجلس جلست اليه ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق وظاهر والى ذكر الامور الثلاثة طلق وظاهر والى نعم فلما فلما خرج تبعته حتى بلغت معه الى منزله في جماعة فجلس معنا في الدهليز وعرفهم امري فانه رأى اشارة الغربة ولم يعرف الشخص قبل ذلك في الواردين عليه فلما انفض عنه اكثرهم قال لي اراك غريبا هل لك من كلام؟ قلت نعم. قال لجلسائه افرجوا له عن كلامه فقاموا وبقيت وحدي معه فقلت له حضرت المجلس اليوم متبركا بك وسمعت متبركا بك يعني قد اه تكون اه مراده بها معنى صحيح يعني انني اتعلم العلم واسمع الحديث والبيان فتكون البركة في ذلك ومر معنا في قريبا ليست باول بركتكم يا ال ابي بكر التبرك يكون له معنى صحيح ويكون له معنى فاسد عند الطرقية يعني ان يتمسح الشخص او مثل هذه التعلقات الباطلة المراد متبركا اي احضر مجلسك واسمع العلم قهوة استفيد ولا شك ان في هذا خير وبركة. نعم قال وسمعتك تقول ال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت. وطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت وقلت وظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد اولا الامور التي اصاب فيها قلت آآ قال وصدقت وقلت طلق وصدقت وقلت ظاهر نعم وقلت وظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا لم يكن ولا يصح ان يكون لان الظهار منكر من القول وزور. وذلك لا يجوز ان يقع من النبي صلى الله عليه وسلم فضمني الى نفسه وقبل رأسي وقال لي انا تائب من ذلك جزاك الله عني من معلم خيرا. شف لاحظ في في نفس المجلس يقول ظمني الى نفسه وقبل رأسي وقال انا تائب من ذلك نعم ثم انقلبت عنه وبكرت الى مجلسه في اليوم الثاني فالفيته قد سبقني الى الجامع وجلس على المنبر فلما دخلت من باب الجامع ورآني نادى باعلى صوته مرحبا بمعلمي افسحوا لمعلمي. لما دخل هذا التلميذ الغليظ من الباب قال لهذا الشيخ مرحبا بمعلمي افسح لمعلمي ايوة فتطاولت فتطاولت الاعناق الي. يعني الطلاب اخذوا يرفعون اعناقهم ينظرون من هو معلمه من هو شيخه هذا الذي جاء وطلب ان يفسح له وحدقت الابصار نحو وتعرفني يا ابا بكر يشير الى عظيم حيائه فانه كان اذا سلم عليه احد او فاجأه خجل لعظيم حيائه. يعني هذا الشخص كان من طبيعة الحياة الشديد من طبيعته الحياة الشديدة ويقول لابن العربي تعرفني ابو بكر كنية ابو بكر والحياة الشديدة الذي فيه فكيف في هذا الموقف المجلس ممتلئ بالطلاب والشيخ يناديني مرحبا بمعلمي افسحوا لمعلمي. يقول انا اصلا طبيعتي الحياة الشديد فما كيف يكون حالي في مثل ذاك الموقف نعم واحمر حتى كأن وجهه طلي بجلد النار احمر وجهه من شدة الحياء الذي حصل له في ذلك الموقف قال وتبادر الناس الي يرفعونني على الايدي ويتدافعونني حتى بلغت المنبر. يعني اخذ الطلاب يحتفون به ويقربونه يأتون به عند الشيخ ايوة وانا لعظم الحياء لا اعرف في اي بقعة انا من الارض؟ يقول انا من الحياة ما اعرف في اي بقعة من الارض. من الحياء الشديد الذي حصل له في في الموقف نعم والجامع غاص باهله واسال الحياء بدني عرقا واقبل الشيخ على الخلق فقال لهم انا معلمكم وهذا معلمي. يقول انا معلمكم هذا معلمه نعم لما كان بالامس قلت لكم ال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلق وظاهر فما كان احد منكم فقه عني ولا رد علي فاتبعني الى منزلي وقال لي كذا وكذا. حكى لهم القصة كاملة نعم. واعاد ما جرى بيني وبينه وانا تائب عن قولي بالامس وراجع عنه الى الحق. فعلا التوبة امام الطلاب كما اعلنها امام ذلك الشخص الغريب نعم فمن سمعه ممن حضر فلا يعول عليه ومن غاب فليبلغه من حضر. من سمعه ممن حضر لا يعول عليه يقول كلام باطل وانا تائب منه ومن غاب يبلغه من حضر. يبلغ الشاهد الغائب اني اخطأت وان هذا الكلام خطأ ويبلغ الذي حضر من غاب. نعم فجزاه الله خيرا وجعل يحفل في الدعاء والخلق يؤمنون. فجزاه الله خير وجعل يحفل في الدعاء يكثر من الدعاء لذلك الشاب الغريب والناس يؤمنون. نعم قال ابو بكر بن العربي فانظروا رحمكم الله الى هذا الدين المتين والاعتراف بالعلم لاهله على رؤوس الملأ من رجل ظهرت رياسته واشتهرت نفاسته بغريب مجهول العين لا يعرف من من ولا من اين فاقتدوا به ترشدوا. هذه القصة كلنا ونحتاج اليها لان احيانا الانسان قد لا يملك نفسه لمعالجة خطأ ما سواء مع اه شيخ من المشايخ او زميل من الزملا فينبغي بصوت عالي او باسلوب فظ وطريقة جافية مما يزيد الهوة بين الاخوة بينما اذا اوتي الحكمة وترفق وتلطف وايضا جعل النصيحة سرا مثل ما فعل هذا الرجل وقدم بمقدمات لطيفة فان الثمرة تكون مباركة وقوية خاصة مع الصدق اه الاخلاص فهذه القصة آآ ثمينة حقيقة مفيدة ورأيت ان نقف عليها بمناسبة ذكر آآ الايلاء في هذا الحديث وبها نختم مجلسنا هذا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من ظلمنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه به اجمعين. جزاكم الله خيرا