وما في السماوات وما في الارض وله الحمد في الاخرة وهو حكيم الخبير كما يحب ربنا ويرضى. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله الله تعالى بين يدي الساعة ونذيرا وداعيا الى الله باذنه نيرا فصلوات وسلامه عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين. اما بعد فاتقوا الله ايها المسلمون يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون عباد الله نعم الله تعالى على عباده كثيرة جدا. بل انها من كثرتها لا يمكن للانسان كما قال ربنا عز وجل وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. ونتحدث عن نعمة هذه النعم العظيمة وهي نعمة الصحة والعافية. وهي من اعظم نعم الله تعالى على الاسلام. فانها مهما بلغت ويدل لذلك ان الانسان اذا اصابه مرض ينفق من اقواله واول ولا يسأل مهما بلغت النفقة. يقول عليه الصلاة والسلام نعمتان مقبول فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. وكما يقال الصحة تاج على رؤوس المصحات لا يعرف قدره وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله تعالى العافية ويستعين بالله من سيئ الاسقام عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اعوذ بك من البرص والجنون والجذام وسيد الاسقام. وهلك به عظيم. ينبغي ان يحرص عليه المسلم فيستعيذ بالله تعالى من سيد الاشجار. فانه اذا حافظ واكثر من هذا الدعاء مستجاب دعوته وان يقيه الله عز وجل وفي صحيح مسلم عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خفت فصار مثل الفقر. فقال له رسول الله صلى عليه وسلم هل هم تدعوا بشيء او تسأله فيها؟ قال نعم. كنت اقول ما كنت في الاخرة فعجله به في الدنيا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله لا تطيل او لا تستطيع افلا بد اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وجعل الله تعالى فاشتباه الله. قال العلماء في هذا الحديث النهي عن تعديل العقوبة. وبذلك يعلم خطأ بعض الناس عندما يقول يا الله عذاب الدنيا ولا عذاب الاخرة. فان الانسان قد لا يدل على الدنيا قبل عذاب الاخرة التي يقع فيها بعض الناس والذي ينبغي تجنب هذه الاثار وان يكون المسلم ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وفي هذه فان الانسان فهو في سلام. فلا فلا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تتبنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية واذا لقيتمهم فاصبروا متفق عليه وفيها من الفوائد ان البلاء فقد يبتلى الانسان بمرض او بغيره جلال بسبب كلمة تكلم بها او بسبب دعوة دعا بها كما حصل لهذا الرجل. وقد النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يدعو بها كلما اصبح وهي من اذكار الصباح والمساء انه كان يقول قال ابن عمر رضي الله عنهما لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة. اللهم اني اسألك العافية اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة. اللهم اني اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي واهلي ومالي. اللهم استر عوراتنا وامن رعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي واعوذ بعظمتك يا موتانا واعوذ بعظمتك ان اغتال تعود النبي صلى الله عليه وسلم تعوذ بالله تعالى اعوذ بالله عز وجل من الشكور والاثار وسألوا الله تعالى العفو والعافية والمطلوب من المسلمون عندما يصابوا بمرض او بغيره من مصالح الدنيا المطلوب منه الصبر والابتسامة وان يبتعد عن التصرف مشاكل والجزع فان الابتلاء من مصائب لا بد منه ولا يمكن ان تصبغ هذه الحياة الدنيا باحيانا. كما قال عز وجل بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابته مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. واولئك هم المهتدون عباد الله ومما يحتاج المؤمنون له عند عندما يصاب بالامراض يحتاج للصبر فانه اذا صبر كفر الله تعالى عنه بهذه الامراض من سيئاته. وكان ذلك وكان وفي ذلك رفعة لدرجة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم مثل مؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيدها وتعدلها مرة ومثل المنافق كشجرة الارز لا تزال حتى يكون الجهاد مرة واحدة. فضرب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ضرب مثل المؤمن بخامة الزهراء. وهي الطاقة الطرية اللينة المجزرة اولا تميل بهذه وشمالا. واما المنافق والفاجر فشبهه بشجرة الارظ. وهي شجرة السمو التي لا تحركها ولا تسافر هذه قال النووي رحمه الله معنى الحديث ان المؤمن كثير الاباء في بدنه واهله وماله وذلك يكفرون سيئاته. والكافر والمنافق تقاليد الالام والمصائب حتى يأتي عشرين الف كاملة يوم القيامة عباد الله وان من رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين. ان جعل الجميع ما يصيبه من المصائب على اختلاف انواعها بل حتى الشوك يشاكها الانسان يكفر الله تعالى عنه بها قدره. وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما يقسم المسلم من بصره ولا نصب ولا هم ولا حسد ولا الا كفر الله عنه بها وفي لفظ لمسلم ما يصيب حتى الهم يغضب الا كفر الله عنه بها سيئات. ولهذا الحديث عظيمة للمسلم. فاذا كانت مجرد الشكر مجرد الم الشوكة. ومجرد الهم يهم المسلم يكفر الله تعالى عن امرها خطاياه. فكيف بما هو اعظم من ذلك؟ عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يصيبه اذى شوكة فما فوقها الا كفر الله بها سيئاته كما تحب فمن ابتلي بمصيبة او غيره فعليه ان يستقر هذه المعاني وان كل ما يشيد الانسان من مصادر ومن بلايا انها تكفير لسيئاته. وموحشة له ورفعة لدرجاته تطمئن نفسه ويرى ان ما يصيبه انه تمحيص وتكفير ورفعة لدرجات. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين المؤمنين. استغفروه واتوب اليه. انه هو الغفور الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لي يوم الدين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالح واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فان خير الحديث اجابة محمد صلى الله عليه وسلم عباد الله الصادق كما قال الله تعالى الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات. وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون وقال عز وجل ولقد انواع المصائب الابتلاء انه ابتلي بمرض عظيم وهو ايوب عليه الصلاة والسلام وقد ابتلي فقد كان في العظيم كان في غنى وهو ثروة واولاد وصحة وعافية. ثم ابتلاه الله عز وجل وابتلي بمرض عظيم واصبح لا يتحرك منه الا لسانه. وابتلي مع المرض بالفخر فاصبح طريح الفراش. مريضا فقيرا فتركه الناس في القريب والفعل ولم يبقى معه احد سوى زوجته التي وقفت معه وكانت تقوم عليه وبقي على ذلك مدة طويلة. حتى غابت الحال به وذات مرة كانت وكانت زوجته كل يوم وتبحث عن طعام وشراب. وذاك اليوم لم تلد زوجته ما تطعمه به. فباعت مغفرتها بخبزه ان تطعمه به فلما علم بهذا اليوم غضب رب شديدا وحلف وحلف بالله بشفعه الله تعالى واشتدت به البلاء ومر به اخوان باخص اصحابه وقال احدهما لقد من العالمين. له ثماني عشرة شهر وهو على هذا البلاء ولما اشتدت به الكرة واشتدت واشتد به البكاء تضرع الى الله سبحانه وتعالى. قائلا فشفاه الله تعالى وهن له اهله ورجله معه رحمة منا واتقانه لنا حفظه الله تعالى بان يضرب بيته نفعه تحت رجله فضرب برجله هذا النوع من الماء فشفاه الله عز وجل للجميع الاشخاص ومن جميع الاوقات. وافتاه الله تعالى بشأن الحديث فيه على هذه المرة الصالحة التي وقفت معه في الباب افتاه الله تعالى بان يأخذ ضلسا وهو الشقاء فيه مئة فيضربها بها مرة واحدة ويكون بهذا قد بر بيمين وخرج من حيث ولم تكن كفارة يمين مجموعة والا كان امر بها. واعواء وارجع الله تعالى له وهب له اهله ومثله معه واعاده الله تعالى له العافية والصحة. ونجح في هذا الابتلاء العظيم وجعله الله تعالى مثالا وهذا الوطن رضي الله عنه الصحابي الجليل اصيب بمرض وبقي ثلاثين سنة وهو صابر وكانت الملائكة تسلم عليهم بالسحر كما جاء في صحيح مسلم. فاتى بعض الناس اليه واشاروا عليه الى ان يكتبوا فاكتوى فلم تعد الملائكة تسلم عليهم. فترك الفيل فعادت ما عليه بالسلام وهذا وفي الطريق اصابته الامثلة واتاهم القرآن وعرضوا عليه قطع رجله وانه وان قطعة قطع رجله لابد منه وعرضوا عليه ان يسلكوه حتى يذهب عقله لكي لا يشعر بالالم. فرفض وقال دعوني اصلي. فاذا صبيت فافعلوا ما تشاءون فصلوا فلم يتحرك باي حركة لانه بالخشوع في صلاته ومناجاة ربه عز وجل ثم في ذلك اليوم رفس الخيل احد ابنائه فمات فأتى الناس يعزونا فقال اللهم لك الحمد رزقتني باربعة اطراف اخذت طرفا واحدا وارضيت له ورزقتني سبعة اخذت منهم واحدا وربيت ستة. اللهم فلك الحمد ولك الشكر. عباد الله والمظلوم من المسلمون ان يصبر ويحتسب وان يستحضر ابنائنا في ذلك تكفير سيئاته وان يستقبل تكفيرا وان يتعاقب اسباب اسباب التداول والعناية والتي من اعظمها الدعاء ندعو الله عز وجل بان يشفيه فان الله سبحانه وتعالى يقول وان يمسسك الله ضر فلا تكشف له الا فعليه ان الله عز وجل الذي بيده الضر والنفع والذي اذا بليت فهو يشفيه ومن الاسباب ايضا ان يحسن الى الناس. فان من احسن الى الناس احسن الله اليه جزاؤه نفاقا. ولهذا فجاء في الاثر دار المأوى فتصدقوا على فقراء ومساكين وجاء الله تعالى وان يعافيهم فشفاهم الله تعالى من فضله. وان يحسن الى الاخرين عموما ذهب رجل من الناس انه اصيب اضراب كثيرة وانه بقي ذات ليلة وقال لن اذهب بالمستشفيات وانما سارفع الله عز وجل فنادى الله تعالى قال وكان بيني وبين رجل من الناس خصومة شديدة وكان وكنت ارى ان الحق معي وان هذا الرجل قد اعتدى عليه وقالت الخصومة بيني وبينه. فقلت يا ربي عفوت عن رجاء التشجيع وان تعافيني من هذه قال فوالله ما دعوت الله تعالى بهذا الدعاء الا شفاه الله تعالى وعافاني من الامراض التي كنت اعاني منها الله عز وجل الا وافضل الصلاة والسلام على المؤمنين يا ايها الذين امنوا صلوا على المسلمين اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد. اللهم ارفع صحابة نبيك اجمعين وعلى التابعين الى يوم الدين. واما بعد العفو في الارض اللهم اعز اسلام المسلمين. اللهم ارنا الشرك والمشركين. اللهم اللهم من ارادنا واردنا اللهم ادم علينا نعمة الامن والاستقرار الكلمة اللهم احفظ ولاة امور المسلمين لتأكيد شرعه واجعله رحمة لرعاياه ووفق ايماننا وولي امرنا لما تحب وترضى وقلب كل طاعة صالحة ناصحة على الحق وتدله عليه يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم واصلح واصلح واجعل البيت راحة لنا من كل شر. نسألك اللهم الخير كل عاجله واجله ما علمت منه ونعوذ بك من الشركين عاجله سبحان ربي