الحمد لله رب العالمين ولي الصالحين ومجزي العطاء للذاكرين احمده سبحانه واشكره واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين. واشهد ان محمدا عبده ورسوله امام المتقين. وسيد الذاكرين صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله ومن سار على هديهم واقتفى اثرهم الى يوم الدين. اما بعد فاتقوا الله ايها المسلمون اتقوا الله حق التقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا. ومن اتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له اجرا. عباد الله حديثنا في هذه الخطبة عن عمل صالح هو من افضل ما صرفت فيه الاوقات. وعمرت به الازمان واجهدت في في سبيله المهاج والنفوس هو الحصن الحصين من المخاوف. والدرع الواقي من المهالك. والحامي من الشيطان والهوى. انه ذكر الله عز وجل. ذكر الله الذي به تنشرح الصدور اين القلوب الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله؟ الا بذكر الله تطمئن القلوب هو باب الله الاعظم المفتوح بينه وبين عبده ما لم يغلقه العبد بغفلته. هو الذي يوصل الذاكر الى المذكور حتى يدع الذاكر عند ربه مذكورا. كما قال عز وجل فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون وفي الحديث القدسي المتفق عليه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله قال انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم. عباد الله لقد عظم الله عز وجل شأن الذكر. واشاد بالذاكرين واعلى مقامهم بين العالمين وخلع عليهم من حلل الرضا والقبول واعد لهم من جزيل الفضل وسابغ النعيم ما يحمل على سلوك سبيلهم والاهتداء بهديهم. ذكر الله عز وجل امر الله تعالى منه فقال يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور. وكان بالمؤمنين رحيما. واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ونهى الله عن ظده فقال ولا تكن من الغافلين ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم وعلق الفلاح بالاكثار منه. فقال واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. واثنى على اهله وبين حسن جزائهم فقال ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الى قوله والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما. واخبر عن خسران من لهى عنه فقال يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون وجعل ذكره لهم جزاء لذكرهم له. فقال فاذكروني اذكركم. واخبر بان الذكر اكبر من كل شيء فقال اتل ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة. ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. ولذكر الله اكبر والله او يعلم ما تصنعون وختم به كثيرا من الاعمال الصالحة. فختم به الصلاة فقال فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم وختم به الجمعة فقال فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وختم بها الصيام فقال ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون به الحج فقال فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق في مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال سيروا هذا جمدان سبق المفردون قالوا وما المفردون؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات رواه مسلم وعن ابي الدرداء رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من اعطاء الذهب والفضة وان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم قالوا وما ذاك يا رسول الله؟ قال ذكر الله عز وجل ويكفي في شرف الذكر ان الله يباهي ملائكته باهله كما جاء في صحيح مسلم عن معاوية رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من اصحابه فقال ما اجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للاسلام ومن به علينا. قال الله ما اجلسكم الا ذلك؟ قالوا ما اجلسنا الا ذلك. قال اما اني لم استحلفكم تهمة لكم ولكن اتاني جبريل فاخبرني ان الله يباهي بكم الملائكة وجاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان شرائع الاسلام قد كثرت علي امرني بامر اتشبث به فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال لسانك رطبا بذكر الله عز وجل وفي معراج النبي صلى الله عليه وسلم لقي ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام. فقال ابراهيم محمد اقرئ امتك مني السلام. واخبرهم ان الجنة طيبة التربة. عذبة الماء وانها قيعان. وان غراسها الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. ان الفرق بين الذاكر لربه والغافل عن ذكر ربه فرق عظيم. يبينه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله مثل الذي يذكر ربه والذي لا اذكره كمثل الحي والميت متفق عليه ويقول عليه الصلاة والسلام مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت. فجعل بيت الذاكرين بمنزلة بيت الحي وبيت الغافل بمنزلة بيت الميت وهو القبر عباد الله والاكثار من ذكر الله عز وجل سبب لرقة القلوب وجلاءها من الران. والقلوب تصدأ كما يصدأ النحاس والفضة والحديد وجلاؤها بالذكر. فانه يجلوها حتى يدعها كالمرآة البيضاء. فمن كان الغفلة اكثر اوقاته. كان الصدأ متراكبا عليه وصداه بحسب غفلته والغفلة سبب لقسوة القلب جاء رجل الى الحسن البصري رحمه الله فقال اني اشكو قسوة اجدها في قلبي فما العلاج فقال له الحسن اذب قسوة قلبك لكثرة ذكر الله عز وجل فما اذيبت قسوة القلوب بمثل الاكثار من ذكر الله سبحانه وقد صنف الامام ابن القيم رحمه الله كتابا قيما ذكر فيه فضائل الذكر وذكر ان اكثر وذكر ان فيه اكثر من مائة فائدة ومما ذكر ان ذكر الله تعالى يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره. وان ذكر الله يرضي الرحمن ويزيل الهم والغم عن القلب ويجلب للقلب الفرح والسرور والانبساط ويقوي القلب والبدن ويورث العبد المحبة التي هي رح الاسلام وقطب رحى الدين ومدار السعادة والنجاة. قال وقد جعل الله لكل شيء سببا. وجعل سبب المحبة دوام الذكر فمن اراد ان ينال محبة الله فليلهج بذكره فانه الدرس والمذاكرة كما انه باب العلم فالذكر باب المحبة وشارعها الاعظم وصراطها الاقوم. ومن فوائد الذكر انه يورث المراقبة حتى يدخل العبد في باب الاحسان اعبدوا الله كأنه يراك ولا سبيل للغافل عن الذكر الى مقام الاحسان. ومنها انه يورث الانسان الانابة وهي الرجوع الى الله عز وجل فمتى اكثر الرجوع اليه بذكره اورثه ذلك رجوعه بقلبه اليه في كل احواله. ومنها انه يورث يورثه القرب منه فعلى قدر ذكره لربه عز وجل يكون قربه منه وعلى قدر غفلته يكون بعده عنه ومن فوائد الذكر انه يورث العبد ان يذكره الله عز وجل. كما قال سبحانه فاذكروني اذكركم قال ولو لم يكن في الذكر الا هذه الفائدة لكفى بها فظلا وشرفا. ومن فوائد الذكر انه يورث حياة القلب. قال ابن القيم سمعت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول الذكر للقلب مثل الماء للسمك. فكيف تكون حال السمك اذا فارق الماء. ومنها ان ذكر الله تعالى هو قوت القلب والروح. وانه يزيل الوحشة بين العبد وربه فان الغافل بينه وبين الله وحشة لا تزول الا بالذكر. ومنها ان العبد اذا تعرف الى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه الله في الشدة. وقد جاء في الاثر ان العبد المطيع الذاكر لربه اذا اصابته شدة او سأل الله تعالى حاجة قالت الملائكة يا ربي هذا صوت معروف من عبد معروف. ومن فوائد الذكر سبب لاشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والباطل. فان الانسان لا بد ان يتكلم فان لم بذكر الله تعالى تكلم بهذه المحرمات او ببعضها ولا سبيل الى السلامة منها البتة الا بذكر الله تعالى والمشاهدة والتجربة شاهدان بذلك فمن عود لسانه ذكر الله صام لسانه عن الباطل واللغو ومن يبس لسانه عن ذكر الله ترطب بكل باطل ولغو وفحش. واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من من ودون من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني واياكم بما فيه من ايات وذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو التواب الرحيم الحمد لله يغفر الذنوب ويستر العيوب ويجزي الشاكرين ويجزي المثوبة للذاكرين. احمده تعالى واشكره واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة عباد الله ذكر الله عز وجل مع كونه من ايسر العبادات الا انه من اجلها وافضلها فان حركة اللسان اخف الجوارح وايسرها ولو تحرك عضو من الانسان في اليوم والليلة بقدر حركة لسانه لشق ذلك عليه غاية المشقة بل لا ذلك فينبغي ان يغتنم الانسان اوقاته بذكر الله عز وجل وان يذكر الله تعالى في جميع اوقاته وعلى كل احواله ان يذكر الله تعالى في كل وقت يذكر الله تعالى وهو في الطريق يذكر الله تعالى وهو في السيارة الله تعالى وهو في العمل يذكر الله تعالى وهو في البيت يذكر الله تعالى على جميع الاحوال الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض. والعطاء والفضل الذي رتب على الذكر لم يرتب على غيره من الاعمال. فعلى سبيل المثال انظر ماذا ماذا رتب على هذا الذكر المذكور في هذا الحديث؟ الذي اخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما وهما اصح كتابين بعد كتاب الله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مئة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت حرزا له من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت احد بافضل منه الا رجل عمل مثل ما عمل او ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مئة مرة حطت عنه خطاياه وان كانت مثل زبد البحر انظر الى هذا الفضل العظيم المرتب على هذا الذكر الذي لا يستغرق جهدا كبيرا من الانسان. وجاء في صحيح مسلم عن عن ابي وقاص رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ايعجز احدكم ان يكسب في اليوم الف حسنة؟ قالوا يا رسول الله كيف يكسب الف حسنة؟ قال يسبح مئة تسبيحة فيكتب له بها الف حسنة او يحط عنه بها الف سيئة. سبحان الله مئة تسبيحة كم تأخذ من الوقت ومن الجهد ومع ذلك تحوز الف حسنة وهذا فضل الله وفضل الله يؤتيه من يشاء ذكر بعض المفسرين قصة هي من اخبار بني اسرائيل لكن جاء في شرعنا ما يدل على صحة معناها وهو ان سليمان عليه الصلاة والسلام وقد سخر الله تعالى له الجن والطير والريح واعطاه ملكا عظيما. وكان اذا خرج على بساط الريح يكون له ابهة وموكب عظيم. يعرف ذلك الناس. فخرج ذات يوم على ذلك الموكب تقوده ريح فلما مر بانسان في مزرعته اذا بموكب سليمان يغطي ضوء الشمس عنه فقال سبحان الله لقد اعطى الله هنا داوود ملكا عظيما. فنزل سليمان من بساط الريح واتى ذلك الفلاح وقال ما ماذا قلت؟ قال قلت سبحان الله لقد اعطى الله ابن داوود ملكا عظيما. قال ان كلمة سبحان الله هذه التي قلتها من ملك ابن داوود كله. سبحان الله تبقى وملك ابن داوود يفنى ومصداق ذلك هو قول النبي صلى الله عليه وسلم لان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس رواه مسلم عباد الله ان الاكثار من ذكر الله عز وجل يوجب الامان من نسيانه لان نسيان الله سبحانه هو سبب شقاء العبد في معاشر ومعاده ونسيان الله سبحانه يوجب نسيان الانسان نفسه ومصالحها. كما قال الله تعالى ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم. اولئك هم الفاسقون. واذا نسي العبد نفسه اعرض عن مصالحها ونسيها واشتغل عنها فهلكت وفسدت فمن له زرع او بستان او ماشي او غير ذلك مما صلاحه وفلاحه بتعاهده والقيام عليه فاهمله واشتغل عنه بغيره وضيع مصالحه فانه يفسد ولا بد. ولا سبيل الى الامان من ذلك الا بالاكثار من ذكر الله عز وجل وان يكون لسان الانسان رطبا بذكر الله سبحانه عباد الله من الناس من يشتكي من انه يجد صعوبة في خشوعه في الصلاة. ولا يجد للعبادة طعما ولا لذة ومن الناس من يشتكي من قسوة قلبه وقلة بكائه من خشية الله ومنهم من يشتكي من كثرة الغفلة والذهول عن الطاعة. حتى وان اداها فانه يؤديها بصورتها بعيدا عن روحها والعلاج لذلك كله هو الاكثار من ذكر الله سبحانه هذا هو العلاج النافع الناجع باذن الله سبحانه. وجرب هذا من نفسك ترى عجبا. بل ترى تغيرا كبيرا في حياتك ترى اقبالا على الطاعة وترى انابة الى الله ترى تعلقا بالله سبحانه وتعالى وترى رقة في القلب وانكسارا وخشوعا. لان الانسان اذا كان اكثر تعلقه بالحياة المادية فانه واذا غفل قسى قلبه وذهل. اما اذا اكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى فان التعلق يكون بالله سبحانه وهذا يورث الخشوع ورقة القلب والاقبال على طاعة الله سبحانه وتعالى. فاذا اردت خشوع واذا حتى رقة القلب واذا اردت مزيدا من الطاعة فعليك بالاكثار من ذكر الله عز وجل اللهم اجعلنا من الذاكرين لك كثيرا. اللهم اجعلنا من الذاكرين لك كثيرا. اللهم اجعلنا من الذاكرين لك كثيرا اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم وفقنا لما تحب وترظى من الاقوال والاعمال. اللهم وفقنا لتدارك ما تبقى من اعمالنا في طاعتك واختم لنا برظوانك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم واعز الاسلام والمسلمين واذل الكفر والكافرين وانصر من نصر دين الاسلام في كل مكان اخذوا من خذل في دين الاسلام في كل مكان يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من شر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم احوال المسلمين في كل مكان. اللهم وفق ولاة امور المسلمين لتحكيم شرعه. واجعلهم رحمة لرعاياهم. ووفق امامنا وولي امرنا لما تحب ترضى وقرب منه البطانة الصالحة الناصحة التي تدله على الخير وتعينه اذا ذكر وتذكره اذا نسي يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم انا نعوذ بك من مظلات الفتن ما ظهر منها وما بطن. نعوذ بك اللهم من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك سخطك ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب