الحمد لله رب العالمين. امر بالاستعانة بالصبر والصلاة واخبر بانها كبيرة الا على الخاشعين. ووصف المؤمنين بالخشوع في صلاتهم. وجعل ذلك اول صفاتهم فقال لقد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. احمده تعالى واشكره واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله الله تعالى بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا. فبلغ الرسالة وادى الامانة. فصلوات الله وسلامه عليه وعلى ال وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاتقوا الله ايها المسلمون. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم. ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما عباد الله ان عمود دين الاسلام هو الصلاة. وهي اكل اركان الاسلام بعد الشهادتين وقد فرضت فرضها الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. بلا فرضت فوق السماوات السبع العلا فرضت خمسين صلاة في اليوم والليلة اول ما فرضت حتى خففت الى خمس صلوات في الفعل. ولكنها لم تخفف في الاجر والثواب. فاجرها اجر خمسين الصلاة هي الصلة بين العبد وربه. يقف العبد بين يدي ربه مكبرا معظما. يتلو وكتابة ويسبحه ويعظمه ويسأله من حاجات من حاجات دينه ودنياه ما شاء انه لجدير بمن كان متصلا بربه ان يكون في في حين هذه الصلة خاشعا مطمئنا ولهذا كانت الصلاة قرة اعين الصالحين وراحة قلوبهم لما يجدون فيها من اللذة والانس بربهم جدير بمن اتصل بربه ان يخرج من صلاته بقلب غير القلب الذي دخلها به. وان يخرج منها مملوءا قلبه فرحا وسرورا وانابة الى ربه وايمانا. ولهذا كانت الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لما يحصل للقلب منها من النور والايمان والانابة. عباد الله ان الخشوع في الصلاة هو روحها ولبها والمقصود الاعظم منها. وقد امتدح الله تعالى الخاشعين فقال قد افلح المؤمنون وذكر اول صفة من صفاتهم الذين هم في صلاتهم خاشعون. ان بعض الناس لا يعرف فائدة الصلاة حقيقة ولا يقدرها حق قدرها. ولذلك ثقلت الصلاة عليهم. وانها لكبيرة الا على الخاشعين فتجد من الناس من ينقر الصلاة ولا يطمئن فيها. ينقر الصلاة ولا يطمئن. لا يطمئن فيها لا يذكرون الله فيها الا قليلا. والذي لا يحقق ركن الطمأنينة في الصلاة لا تصح صلاته ولو صلى الف صلاة وقد جاء رجل ودخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فيه ثم سلم علي فرد عليه السلام وقال ارجع فصلي فانك لم تصلي. فرجع وصلى ثم اتى فسلم عليه فرد عليه السلام وقال له ارجع فصلي فانك لم تصلي. فرجع فصلى ثم اتى فسلم عليه. فرد عليه السلام وقال ارجع فصلي فانك لم تصلي. قال الرجل والذي بعثك بالحق لا احسن غير هذا فعلمني. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذا قمت الى الصلاة فاستقبل القبلة وكبر واقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تعتدل جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل وذلك في صلاتك كلها. فتأمل قوله عليه الصلاة والسلام فانك لم تصلي اي ان صلاتك غير صحيحة لان النفي اذا اطلق انصرف الى نفي الوجود فان لم يمكن فالى نفي الصحة فان لم يمكن فالى نفي الكمال. وهنا ينصرف الى نفي الصحة لان نفي الوجود غير وارد. فالذي يصلي صلاة لا يطمئن فيها لا تصح صلاته لكن بعض الناس يصلي صلاة يطمئن فيها لكنها صلاة بلا روح يصلي بجسمه لا بقلبه. جسمه في المصلى وجسمه في المسجد وقلبه في كل واد. فليس في قلبي الخشوع لانه يجول ويفكر في كل شيء. يتجول قلبه يمينا وشمالا في التفكير والهواجيس. ومن العجب انه كان لا يفكر في هذه الامور قبل ان يدخل في الصلاة. واعجب من ذلك انها امور لا فائدة منها غالبا فهي لا تهمه في امور دينه ولا دنياه. ولكن الشيطان يجلبها عليه ليفسد عليه صلاته. او الاجر والثواب من تلك الصلاة. لما سمع احد السلف قارئا يقرأ قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون. قال كم من مصل لم يشرب الخمر وهو لا يعلم ما يقول قد اسكرته دنياه بهمومها. عباد الله ان الشيطان يعرف قدر الصلاة ولذلك اذا كبر المصلي اقبل عليه بخيره ورجله. اقبل عليه ليصرفه عن الصلاة بالهواجيس والوساوس حتى يخرج منها وما استنار قلبه وما قرت عينه ولا انشرح بها صدره ولا روي بها ايمانه لانها اصبحت كأنها حركات كحركات الالة المتحركة. وان هذا الداء عن الهواجيس والوساوس في الصلاة لداء مستفحل ومرض منتشر الا من شاء الله تعالى. وهو ينقص من اجر الصلاة نقصا كبيرا وليس للمصلي من اجل صلاته الا بمقدار ما عقل منها. وان المصلي لينصرف من صلاته وما كتب له الا نصفها او ربعها او ثلثها او ربعها حتى قال او عشرها. وبعض الناس من حين ان كبر الى ان يسلم ما عقل من صلاته شيئا. فهذا لا يثاب على هذه الصلاة وان كانت تحصل بها براءة ذمة فهي تكفر نفسها فقط واما الاجر والثواب فليس للمصلي من اجل صلاته الا بمقدار ما عقل منها والذي يعين على تحقيق الخشوع في الصلاة ان يفتقر العبد الى ربه وان يسأله احسان العمل وان يستحضر عند في الصلاة انه سوف يقف بين يدي رب العالمين. الذي يعلم السر والنجوى ويعلم ما توسوس به نفسه. وان يستحضر لانه اذا اقبل على ربه في صلاته اقبل الله عليه وان اعرظ عنه اعرظ الله عنه وان يؤمن بان روح الصلاة ولبها هو الخشوع وحضور القلب وان الصلاة بلا خشوع كالجسد بلا روح. قال الامام ابن القيم رحمه الله لا يزال الله مقبلا على عبده ما دام العبد مقبلا على صلاته. فاذا التفت بقلبه او بصره اعرظ الله عنه قال ومثل من يلتفت في صلاته ببصره او بقلبه كمثل رجل قد استدعاه السلطان بين يديه واقبل يناديه ويخاطبه وهو في خلال ذلك يتلفت يمينا وشمالا. قد انصرف قلبه وعن السلطان فلا يفهم ما يخاطبه به. لان قلبه ليس حاضرا معه. فما ظن هذا الرجل ان يفعل به السلطان؟ اليس قل المراتب اليس ان يكون اقل المراتب في حقه ان ينصرف من بين يديه ممقوتا مبعدا قد سقط من عينيه فهذا المصلي لا يستوي والحاظر القلب. المقبل على الله في صلاته الذي قد اشعر قلبه عظمة من هو مواقف بين يديه فامتلأ قلبه من هيبته وذلت عنقه له واستحيا من ربه ان يقبل على غيره او يلتفت عنده وبين صلاتيهما كما قال حسان بن عطية ان الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة وانما بينهما في الفضل كما ما بين السماء والارض وذلك ان احدهما مقبل بقلبه على الله والاخر ساه غافل العبد اذا قام في الصلاة غار منه الشيطان فانه قد قام في اعظم مقام واقربه واغيظه للشيطان واشده عليه فهو يحرص يجتهد كل الاجتهاد الا يقيمه فيه. بل لا يزالوا به يعده ويمنيه وينسيه ويجلب عليه بخيره ورجله. حتى عليه بشأن الصلاة فيتهاون بها فيتركها. فان عجز عن ذلك وعصاه العبد وقام في ذلك المقام. اقبل عدو الله سيخطر بين الانسان وبين نفسه ويحول بينه وبين قلبه. فيذكره في الصلاة ما لم يذكر قبل دخوله فيها. حتى ربما كان قد نسي الشيء او الحاجة وايس منها فيذكره الشيطان في الصلاة لاجل ان يشغل قلبه بها وان يأخذه عن الله عز فيقوم في صلاته بلا قلب. فلا ينال من اقبال الله وكرامته وقربه ما يناله المقبل على ربه الحاضر بقلبه في صلاته فينصرف من صلاته بمثل ما دخل فيها والصلاة انما تكفر سيئات من ادى حقها واقبل خشوعها ووقف بين يدي ربه بقلبه وقالبه. عباد الله ومن الامور التي تعين على الخشوع الصلاة ان يستحضر العبد معنى ما يقول وما يفعل في صلاته. فاذا قال المصلي الله اكبر استحضر معنى هذه الكلمة العظيمة استحضر ما يدل عليه هذا اللفظ من التعظيم والاجلال لله عز وجل فيستشعر بقلبه ان الله اكبر من كل شيء. الله اكبر من كل ما يخطر بالبال. فيستحيي ان يشغل قلبه بغيره قبيح بالعبد ان يقول بلسانه الله اكبر وقد امتلأ قلبه بغير الله. ثم يستحضر اذا وضع يده اليمنى على اليسرى ذله وخضوعه امام ربه عز وجل فاذا قال الحمد لله رب العالمين اجابه الله تعالى وقال حمدني عبدي اذا قال العبد الرحمن الرحيم قال الله اثنى علي عبدي اذا قال العبد مالك يوم الدين قال الله مجدني عبدي اذا قال العبد اياك نعبد واياك نستعين قال الله هذا بيني عبد نصفين اذا قال العبد اهدنا الصراط المستقيم الى اخر السورة قال الله سألني عبدي ولعبدي ما سأل. هكذا يجيب الرب عز وجل عبده فليستحضر المصلي ذلك وليستحظر ان ركوعه وسجوده تعظيم للرب سبحانه وكذا سائر افعاله ومن اسباب خشوعه في الصلاة قطع الحركة والعبث وملازمة السكون. ولهذا رأى احد السلف رجلا يعبث في الصلاة فقال لو خشع قلب لخشعت جوارحه وبعض الناس اذا قام في الصلاة يتململ ويحرك يديه ورجليه ويعبث بلحيته ويحرك يديه وينظر الى ساعته وربما رفع بصره الى السماء. وهذا كله ينافي الخشوع المطلوب من المصلي ومن الاسباب المعينة على الخشوع في الصلاة التبكير الى المسجد قبل اقامة الصلاة حتى يكون متهيأ مستعدا للصلاة اما الذي لا يأتي للمسجد الا عند سماع الاقامة فهذا في الغالب يكون بمنأى عن الخشوع لانه يتخذ الصلاة محطة واستراحة بما اشتغل به قبل الصلاة. عباد الله ان الخشوع في الصلاة هو روح الصلاة. وهو لبها وهو المقصود الاعظم ومنها فليس المقصود من الصلاة مجرد حركات يؤديها الانسان لا يعقل ما يقول فيها. ان الصلاة في كل ما يقول فيها يصلي ويفعل خضوع لله وتعظيم له وتواظع وخشوع وذل وانكسار بين يدي الرب عز وجل واجرها اذا المصلي الخشوع فيها اجرها عند الله عز وجل عظيم جدا. فعلى العبد ان يجاهد نفسه في تحقيق الخشوع في الصلاة قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني واياكم في وذكر حكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ونساء المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على عباده له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فان خير الحديث كتاب الله. خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر اليوم جاءت البدعة عباد الله ومن الامور التي تعين على تحقيق الخشوع في الصلاة. ان يهتم المسلم لتحقيق الخشوع فيجعل ذلك من اكبر اهتماماته. فاذا دخل المسجد حرص على ان يحقق الخشوع في صلاته وان يجتهد في كيفية تحقيق هذا الخشوع. فان الانسان اذا اهتم بالشيء استطاع ان ان يحقق الوسائل التي تعينه على تحقيقه. فالمهم ان يوجد لديه الاهتمام. لا يأتي للصلاة وهو هو فقط يريد ان يؤدي واجبا عليه. انما يأتي للصلاة وهو يريد مناجاة الرب عز وجل. يريد ان تخرج من هذه الصلاة وقد ازداد ايمانه. وقد امتلأ قلبه نورا وسكينة وطمأنينة. فيجعل هذه المعاني يجعل المصلي هذه المعاني حاضرة لديه. ويحرص على ان يخشع في صلاته. افلا يستحي العبد وهو في اليوم والليلة خمس صلوات ولا يخشع في واحدة منها. بل ربما تمضي عليه ايام وما خشع في صلاة واحدة منها. فينبغي للمسلم ان يجاهد نفسه وان يجاهد الشيطان. وان يهتم بتحقيق الخشوع في الصلاة. وان يحرص على تحقيق الاسباب التي تعينه على ذلك. عباد الله وقد جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يشتكي اليه ما يجده من الهواجيس والوساوس في الصلاة فقد جاء في صحيح مسلم عن عثمان بن ابي العاص انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان الشيطان ولقد حال بيني وبين صلاتي حتى لا ادري ما اقوله. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزه فاذا احسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا. قال عثمان ففعلت ذلك فاذهبه الله عنه. فهذا العلاج علاج عظيم. ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم. يغفل عنه كثير من الناس وهو يقطع هذه الهواجيس والوساوس عن الانسان. وهو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. اذا اتتك هذه الهواجيس والوساوس وانت في الصلاة فقل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. سواء ان كنت في القيام او في الركوع او في السجود او في اي موضع من مواضع الصلاة وهذا لا يظر انما الممنوع ان يتكلم الانسان بكلام الادميين او ما هو من جنس كلام الادميين. اما هذا فهو من جنس كيف وقد ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الصحابي الجليل في هذا الحديث الصحيح الذي اخرجه مسلم في صحيحه فاذا اتتك الهواجيس والوساوس فقل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. حتى ولو كنت خارج الصلاة وهجمت عليك الوساوس فقل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ستجد ان هذه الهواجيس والوساوس تنقشع عنك مباشرة. وتذهب وتجد براحة وتعرف بان هذه الهواجيس والوساوس انها من الشيطان. لكن الشيطان لا ييأس ربما يعود مرة اخرى فيوسوس لك. فاذا عاد فعد وقل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم مرة اخرى. واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم. فهذا العلاج علاج قد ارشد اليه المصطفى صلى الله عليه وسلم. ويغفل عنه كثير من الناس. هذا العلاج لما فعلهم هذا الصحابي قال ففعلت ذلك فاذهبه الله عني. لان الشيطان ينخنس ويهرب عند الاستعاذة بالله منه ولهذا وصفه الله تعالى بالخناس الوسواس الخناس ومعنى الخناس الذي ينخنس ويهرب اذا ذكر العبد ربه والله تعالى ارشد المؤمنين بالاستعاذة به بالله من الشيطان. فقال واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعن بالله انه هو السميع العليم. الا واكثروا من الصلاة والسلام على البشير نذير وسراج وقد امركم الله بذلك فقال سبحانه ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد عن صحابة نبيك اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم اذل الكفر والكافرين. اللهم انصر من نصر دين الاسلام في كل مكان. واخذ من خذل دين الاسلام في كل مكان يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم لامة الاسلام امرا رشدا يعز فيه اهل طاعته ويهدى فيه اهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف وينافيه عن المنكر وترفع فيه السنة تقمع فيه البدعة يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اصلح احوال المسلمين في كل مكان. اللهم وفق ولاة امور المسلمين لتحكيم شرعك واجعلهم رحمة لرعاياهم. ووفق امامنا وولي امرنا لما تحب وترظى ولما فيه صلاح البلاد والعباد. يا حي يا قيوم يا يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي اليها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر. اسألك اللهم من الخير كله. عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين والحمدلله