الحمد لله رب العالمين مالك يوم الدين جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين. واشهد ان محمدا عبده ورسوله وامام المتقين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاتقوا الله ايها المسلمون. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز الفوز العظيما. عباد الله نقف في هذه الخطبة وقفات يسيرة مع سورة عظيمة من كتاب ربنا عز وجل. نقرأها كثيرا ونحفظها ولكن قل من يقف عند معانيها العظيمة متأملا ومتدبرا. انها سورة القارعة هذه السورة العظيمة التي تضمنت معان عظيمة وكبيرة يقول بها ربنا عز وجل القارعة ما القارعة؟ والقارعة اسم فاعل من قرعة والمراد التي تقرع القلوب وتفزعها وذلك عند النفخ في الصور. كما قال الله تعالى ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله وكل اتوه داخلين. فهي تقرع القلوب بعد قرع الاسماع. هذه القارعة قارعة عظيمة لا نظير لها قبل ذلك. وهي من اسماء يوم القيامة ويوم القيامة له عدة اسماء ويسمى بالغاشية وبالحاقة وباسماء كثيرة. ذكر ربنا عز وجل في كتابه الكريم جملة منها القارعة ما القارعة؟ ما الاستفهام بمعنى التعظيم والتفخيم؟ اي ما هذه القارعة التي ينوه عنها ثم قال عز وجل وما ادراك ما القارعة وهذا زيادة في التفخيل والتعظيم والتهويل. اي اعلمك عن هذه القارعة ما اعظمها وما اشدها ثم بين متى تكون؟ قال يوم ويكون الناس كالفراش المبثوث اي انها تكون في ذلك الوقت يوم يكون الناس كالفراش المبثوث حين يخرجون من قال العلماء يكونون كالفراش المبثوث والفراش هو هذه الطيور الصغيرة التي تتزاحم عند وجود في الليل وهي ظعيفة وتكاد تمشي بدون هدى وتتراكم. وربما لطيشها تقع في النار وهي لا تدري فهذه الجموع الغفيرة تشبه الفراش في ضعفه وحيرته وتراكمه وسيره الى غير هدى المبثوث اي المنتشر فهو كقول الله تعالى يخرجون من الاجداث اي من القبور كانهم جراد منتشر لو تصورت هذا المشهد العظيم حين يخرج الناس من قبورهم بهذه الصفة لوجدت انه مشهد عظيم جدا لا نظير له. هذا العالم منذ ان خلق الله ادم الى قيام الساعة بنو ادم اعداد جدا اذا كان عدد سكان الارض الاحياء الان اكثر من سبعة مليارات فكيف باعدادهم منذ ان خلق الله ادم الى قيام الساعة. خلائق عظيمة ومع ذلك يخرجون خروج رجل واحد في وقت واحد يخرجون من هذه القبور المبعثرة في مشارق الارض ومغاربها يخرجون منها كل هذه الامم العظيمة يخرجون مرة واحدة كالفراش المبثوث. يصولون ويجولون في هذه الارض ومع ذلك ليس فقط هم بنو ادم بل ومعهم الجن ومعهم الطير ومعهم الوحوش وتنزل الملائكة تنزيلا كل هذه الخلائق تكون على وجه هذه الارض. تحشر على هذه الارض التي تمد اي بدل ان كانت كروية تصبح ممدودة كما قال الله تعالى واذا الارض مدت والقت ما فيها تخلت في هذا المشهد العظيم تصبح هذه الخلائق كالفراش المبثوث كالفراش المنتشر يا له من مشهد عظيم يقرع القلوب. واما الجبال وهي تلك الجبال العظيمة الراسية الصلبة فتكون كالعهن المنفوش. والعهن هو الصوف والمنفوش اي المبعثر هذه الجبال بعد ان كانت صلبة قوية راسخة تكون مثل العهن تكون مثل الصوف المبعثر سواء نفشته بيدك او بالمنداف فانه يكون خفيفا يتطاير مع ادنى ريح. وقد قال الله تعالى في ايات اخرى عن الجبال وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا. وقال وقال هنا وتكون الجبال كالعهن المنفوش. واذا كانت الجبال تصير من قرعة يوم القيامة كالصوف المنفوش فكيف بحال الانسان عند سماعها عباد الله ان هذا اليوم العظيم يوم القيامة قد عني القرآن الكريم بذكره كثيرا وتكررت اوصافه هذا اليوم الذي نحن سائرون اليه لا محالة. قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم الى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن اكثر الناس لا يعلمون ذلك اليوم الذي مقداره خمسون الف سنة يكون فيه من الاهوال شيء عظيم جدا تشييد من هالبلدان فكيف تتقون ان كفرتم يوما يوما يجعل الولدان شيبا ويقول عز وجل في بيان عظيم اهوال ذلك اليوم يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. زلزلة الساعة شيء عظيم وخطب جليل وطارق مفظع وحادث هائل وكائن عجيب. ترى الناس في ذلك الموقف سكارى اي من شدة الامر قد صاروا فيه قد دهشت عقولهم وغابت اذهانهم. فمن رآه حسب انهم سكارى ولكن هم في حقيقة الامر ليسوا بسكارى ولكن عذاب الله شديد. يرى الانسان احب الناس اليه في الدنيا يرى امه واباه واخته واخاه يرى زوجته واولاده ومع ذلك يفر منهم فرارا يوم يفر المرء من اخي وامه وابيه وصاحبته وبنيه. لماذا؟ لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. يحشر الناس حفاة العراة تقول ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قلت يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم الى بعض قال عليه الصلاة والسلام يا عائشة الامر اشد من ان يهمهم ذلك. امر عظيم مفزع. لدرجة ان الانسان يرى والديه يرى امه واباه واولاده وزوجته واخوانه واخواته ويفر منهم فرارا. فيا له من امر مفزع عظيم. ثم قال ربنا عز وجل في هذه السورة العظيمة فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية واما من خفت موازينه فامه هاوية وما ادراك ما هي نار حامية فقسم الله تعالى الناس الى قسمين القسم الاول من ثقلت موازينه وهو الذي رجحت حسناته على سيئاته. والقسم الثاني من خفت موازينه وهو الذي السيئات على حسناته اوليس له حسنات اصلا كالكافر. فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية. والعيشة مأخوذة من العيش وهو الحياة. اي انه في حياة طيبة راضية. وقوله راضية اي عيشة طيبة ليس فيها نكد ولا صخب ولا نصب كاملة النعيم من كل وجه. والمراد به الجنة انه يكون في الجنة هذا العيش يكون الانسان فيه لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجون. لا يحزنون فيها ولا يخافون في انعم عيش واطيب بال واسر حال فهي عيشة راضية لا خوف فيها ولا مرض ولا حرم ولا حزن ولا تعب ولا ملذاتها كاملة فيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وانتم فيها خالدون. هؤلاء هم الذين كفة حسناتهم على سيئاتهم. واما من خفت موازينه وهو اما انه الكافر الذي ليس له حسنة لان حسنات الكافر يجازى بها في الدنيا ولا تنفعه في الاخرة. كما قال سبحانه وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا او انه مسلم لكنه مسرف على نفسه. فسيئاته اكثر من حسناته. فامه هاوية. الام معناها المأوى اي مأواه الهاوية والهاوية من اسماء النار اي ان مآله الى النار. وقيل ان المراد بالام هنا ام الدماغ اي انه يلقى في النار على ام رأسه. واذا كانت الاية تحتمل معنيين لا تنافي بينهما فتحمل الاية على المعنيين جميعا كما قال اهل التفسير. فيقال يرمى في النار على ام رأسه وليس له مأوى ومقصد الا النار وما ادراك ما هي؟ هذا من باب التفخيم والتعظيم لهذه الهاوية. اتدري ما هذه الهاوية التي يهوي فيها انها شيء عظيم انها نار حامية في غاية ما تكون من الحرارة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم انها فضلت على نار الدنيا بتسعة وستين جزءا. تأمل نار الدنيا على شدة حرها فان نار جهنم قد فظلت وظوعفت عليها تسعا وستين مرة فهي احر من نار الدنيا تسعا وستين مرة. هل يستطيع احد من ان يضع يده على نار الدنيا دقيقة واحدة فكيف بهذه النار التي ضعفت على نار الدنيا تسعا وستين مرة. وفي هذه الاية التخويف والتحذير من هذا اليوم. وان الناس لا يخرجون عن حالين اما من ترجح حسناته على سيئاته او ترجح سيئاته على حسناته. فاما من ثقلت موازينه فمآله للجنة فهو في عيشة راضية واما من خفت موازينه اي رجحت سيئاته على حسناته فمآله الى النار فامه هاوية وما ادراك ما هي نار اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو التواب الرحيم الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه. واشهد ان محمد عبده ورسوله الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فان خير الحديث كتاب الله. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وان شاء الله اليوم بدع. عباد الله ان الدار الاخرة هي دار العدالة المطلقة. كما قال الله تعالى لا ظلم اليوم واما الدنيا فليست بدار عدالة الدنيا فيها ظالم ومظلوم ولكن الدار الاخرة لا ظلم فيها فهي دار العدالة المطلقة. وقد بين لنا ربنا عز وجل كيف يحاسب الانسان على اعماله في الدنيا؟ فذكر سبحانه هذا الميزان العظيم الذي توزن فيه اعمال كل انسان. وتقسم اعمال الانسان الى قسمين حسنات وسيئات فاذا رجحت كفة الحسنات كان مآله الى الجنة. واذا رجحت كفة السيئات كان مآله الى النار الا ان يعفو الله فكل انسان له هذان الرصيدان. رصيد حسنات ورصيد السيئات. وعلى مقدارهما يكون مصيره يوم القيامة. اما الى الجنة واما الى النار. وهذا الميزان في منتهى الدقة ومنتهى العدالة. هل هناك شيء اعدل من هذا فيؤتى باعمال الانسان جميع اعمال الانسان التي عملها في الدنيا وتوضع في هذا الميزان ثم تكون النتيجة اما ان ترجح كفة الحسنات او ترجح كفة السيئات. يبين لنا ربنا عز وجل دقة هذا الميزان فيقول سبحانه ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. فلا تظلم نفس شيئا. وان كان مثقال قال حبة من خردل اتينا بها. وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين. ويقول سبحانه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فسبحان الله انظر الى الدقة العظيمة في محاسبة الانسان يوم القيامة حتى مثقال الذرة من الخردل بها فليستحضر المسلم هذه الحقيقة. فانه على مقدار هذين الرصيدين رصيد الحسن ورصيد السيئات تكون قيمتك وكرامتك عند الله عز وجل. ويكون مصيرك يوم القيامة احرص كل يوم كل يوم احرص على ان تجعل لك هدفا وهو ان تزيد رصيد الحسنات وتنقص من رصيد سيئات كل يوم تصبح فيه اجعل لك هذا الهدف العظيم. قل هذا اليوم لابد ان ازيد فيه من رصيد حسناتي وانقص فيه من رصيد سيئاتي. وذلك بان اعمل اعمالا صالحة بان احافظ اولا على الفرائض. ثم استكثر من النوافل. عندما تصلي الصلاة المفروضة قل اصلي بعدها السنة الراتبة ركعتين كان بعدها سنة راتبة. هذه السنة استحضر انك تجعلها في هذا الرصيد. في رصيد الحسنات. رأيت فقيرا او مسكينا تصدق عليه استحضر انك تجعله في هذا الرصيد. تذكر الله عز وجل تسبح تسبح الله وتحمده وتكبره وتهلل تستحضر ان ذلك تجعله في هذا الرصيد. تقرأ القرآن تستحضر انك تنال بهذا اجرا تضعه في هذا من قرأ حرفا فله حسنة والحسنة بعشر امثالها. وفي المقابل تستحضر ان كل سيئة توضع في السيئات. فمثلا حلق اللحية معصية تتكرر. فليستحضر الذي يفعل ذلك بان هذا هذه تكون في رصيد السيئات. هكذا النظر محرم والاستماع المحرم وسائر المعاصي القولية والفعلية. يستحضر الانسان بانها تكون في رصيد السيئات. فهذان الرصيدان على مقدارهما تكون قيمتك وكرامتك عند الله ان اكرمكم عند الله اتقى ويكون مصيرك يوم القيامة. فاحرص على ان ترفع من مستوى رصيد الحسنات وان تقلل من رصيد السيئات. وليتدارك الانسان ما تبقى من العمر فانه ربما يكون المتبقي قليلا وهو لا يشعر فلنتدارك ما تبقى من اعمارنا بزيادة رصيد الحسنات ونقص والنقص من رصيد السيئات. هذه الحقيقة التي تكررت في القرآن الكريم كثيرا وهي ان اعمال الانسان توزن فاما ان ترجح كفة حسناته فيكون من الجنة واما ان ترجح كفة سيئاته فيكون من اهل النار الا ان يعفو الله عنه. هذه الحقيقة ينبغي الا تغيب عن ذهن مسلم لانه بغيابها يضعف الايمان ويضعف الاقبال على الطاعة ويغفل الانسان ويلهث في امور الدنيا ولكن عندما يستحضر هذه الحقيقة يحرص كل يوم على ان يزيد من رصيد الحسنات ويحرص كل يوم على ان يقلل من رصيد السيئات لانه على مقدار هذين الرصيدين يكون مصيره يوم القيامة. ولا يستقل الانسان القليل من العمل فان القليل مع القليل يكون كثيرا. ارأيت على سبيل المثال ارأيت فاتورة الهاتف مثلا يكون مقدار الفاتورة خمس مئة ريال او اقل او اكثر. كيف كانت هذه الفاتورة؟ تجد انها قد جمعت من مكالمات هذه مكالمة بريال واحد وهذه بنصف ريال وهذه بهللات وهذه بريال ونصف ثم تجمع فتعطي النتيجة العامة وهكذا ايضا بالنسبة لاختبار الطالب عندما يختبر ويأتي الاستاذ ويصحح ورقته فانه يجمع الاجابات الصحيحة والاجابات غير الصحيحة. ثم بعد ذلك تكون النتيجة اما ناجح واما راسب. ان كانت الاجابات الصحيحة هي الاكثر ووصلت الحد الادنى للنجاح كان ناجحا والا كان راصدا. هكذا ايضا يكون مصير الانسان يوم القيامة تجمع واعماله فتوضع الحسنات في كفة والسيئات في كفة فان رجحت حسناته كان من اهل الجنة وان رجحت سيئاته كان من اهل النار الا ان يعفو الله عنه وهذه هي النتيجة العامة. ثم يأتي بعد ذلك نتيجة تفصيلية. هؤلاء الذين رجحت حسناتهم. ينظر بعد ذلك بمقدار هذا الرجحان ومستواه وتكون درجة الانسان في الجنة بحسب رصيد حسناته. والجنة بها درجات كثيرة ما بين كل درجتين كما بين السماء والارض. كذلك ايضا عذاب النار على دركات. فعلى مقدار ذنوبه ومعاصيه يكون مصير الانسان في النار والله تعالى قال عن المنافقين ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. فيرى الانسان بعد مماته ان كل شيء مرتب على ما عمل في هذه الدنيا في علم حينئذ عظيم شأن العمل ويندم ندما عظيما ويقول متحسرا يا ليتني قدمت لحياتي. لان الحياة الحقيقية ليست هي الحياة في هذه الدنيا وانما الحياة الحقيقية هي الحياة في الدار الاخرة. ولذلك يقول يا ليتني قدمت لحياتي ولا ينفع الندم ولا التمني حين فالله تعالى انذر واعذر واعطاك انت ايها الانسان الفرصة للعمل وحياتك فرصة واحدة غير قابلة للتعويض فان نجحت في هذا الاختبار العظيم سعدت السعادة الابدية وان فشلت في هذا الاختبار العظيم خسرت كل شيء مهما حققت من نجاحات في الدنيا الا واكثروا من الصلاة والسلام على البشير النبي فقد امركم الله بذلك فقال سبحانه ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد الله مع صحابته اجمعين وعن التابعين ومن تبعه باحسان الى يوم الدين وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم اذلة كفر والكافرين. اللهم ابرم امة الاسلام امرا وشهدا. يعز فيه اهل طاعتك. ويهدى فيه اهل معصيتك. ويؤمر فيه بالمعروف وينهي عن المنكر. يا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات. الاحياء منهم والاموات. اللهم اصلح احوالا المسلمين في كل مكان يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي اليها اليها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. واجعل الموت راحة لنا من كل شر. نعوذ بك اللهم من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك. اللهم وفق ولاة امور المسلمين لتحكيم شرعك. واجعلهم رحمة لرعاياهم. ووفق امامنا وولي امرنا لما تحب وترضى هرب منه البطانة الصالحة الناصحة التي تدله على الخير وتعينه عليه. تذكره اذا نسي وتعينه اذا ذكر يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا الذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم