الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الابواب والغلق للكعبة والمساجد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قدم مكة فدعا عثمان ابن طلحة ففتح الباب فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وبلال واسامة بن زيد وعثمان بن طلحة ثم اغلق الباب فلبث فيه ساعة ثم خرجوا. قال ابن عمر فبادرت فسألت بلالا فقال صلى فيه. فقلت في اي؟ قال بين الاسطوانة سنتين قال ابن عمر فذهب علي ان اسأله كم صلى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا نزال في الابواب التي تتعلق بالمساجد من حيث احكامها وادابها وهذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان جواز اتخاذ الابواب وايضا غلقها بالمفاتيح ونحوه صيانة لها وحفظا من دخول مثلا الكلاب ونحوها او تلويثها وتوثيخها او اللعب فيها او نحو ذلك صيانة لها وقوله باب الابواب والغلق بفتحتين الغاف واللام هكذا ظبطه في الفتح وهو ما يغلق به الباب مثل ما يقال المزلاج او الكيلون او نحو ذلك فهذه كلها عند الحاجة اليها صيانة المساجد فانها تستعمل ولا حرج. والترجمة معقودة لبيان ذلك قال باب الابواب والغلق للكعبة والمساجد واورد حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قدم مكة فدعا عثمان ابن طلحة ففتح الباب وعثمان كان بيده مفتاح الباب باب الكعبة وهذا فيه ان الكعبة لها باب والباب له مفتاح يغلق به الباب فلا يتمكن احد من فتحه الا به وهذا موضع الشاهد من هذا الحديث للترجمة الغلق الابواب باب الكعبة وكذلكم ابواب المساجد قال فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وبلال واسامة بن زيد وعثمان بن طلحة ثم اغلق الباب علل ذلك بتعليلات اوضحها لان لا يحصل تزاحم لان الاعداد كبيرة فلان لا يحصل تزاحم مع النبي عليه الصلاة والسلام في دخوله فلا يتمكن من آآ الصلاة او الدعاء فاغلق الباب اللي الا يدخل احد قال ثم اغلق الباب فلبث فيه ساعة ثم خرجوا ساعة اي مدة من الزمان قال ابن عمر فبادرت فسألت بلالا اي اه اسرعت وعجلت وهذا من حرصه رظي الله عنه وارظاه فسألت بلالا فقال صلى فيه فقال صلى فيه فقلت في اي في اي قال بين الاسطوانتين. قال ابن عمر فذهب علي فذهب علي ان اسأله كم صلى؟ فذهب علي ان اسأله كم صلى بدر ابن عمر اي عجل وسارع عند اول خروج النبي عليه الصلاة والسلام فسأله اصلى اه النبي عليه الصلاة والسلام وايضا سأله عن الموظع والمكان تحديدا الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره انه صلى وان صلاته كانت بين الاسطوانتين والمراد بالاسطوانتين اي التي آآ تكون امام الداخل مع باب الكعبة او القريبة من الداخل الى باب الكعبة فتكون احداهما على يمينه والاخرى على يساره وباب الكعبة خلفه وصلى في ذلك الموضع بين آآ الاسطوانتين قال ابن عمر فذهب علي ان اسأله كم صلى؟ اي كم ركعة صلى في صلاته تلك والشاهد من هذا الحديث للترجمة غلق الباب باب الكعبة ومثل ذلكم ايضا ابواب المساجد وسبق الاشارة في موضع مضى الى ان المسجد كانت تدخله الكلاب فاتخذت الابواب فاتخذت الابواب اي صيانة للمساجد وحفظا من ان تدخلها الكلاب او ايضا اه يعبث بها عابث او ايضا مثل في زماننا هذا المساجد فيها اجهزة ثمينة او غالية من آآ ما يتعلق باجهزة الصوت او غير ذلك فلا تؤتمن في بعض المناطق فلابد من غلق المساجد اه حفظا لها وصيانة لها فهذا امر لا حرج فيه والترجمة معقودة لبيان ذلك. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الحلق والجلوس في المسجد وعنه رضي الله تعالى عنه قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ما ترى في صلاة الليل؟ قال مثنى مثنى فاذا خشي الصبح صلى واحدة فاوترت له ما صلى وانه كان يقول اجعلوا اخر صلاتكم بالليل وترا فان النبي صلى الله عليه وسلم امر به وهذه الترجمة باب الحلق بكسر الحاء وايضا يجوز الفتح فيها الحلق وهي جمع حلقة باسكان اللام ويجوز ايضا تحريكها بالفتح حلقة والتحلق هو الاجتماع حول العالم على على شكل مستدير حوله آآ صفوف متتالية فالحلق في المسجد والترجمة معقودة لبيان امرين الامر الاول الحلق والثاني الجلوس الاول الحلق والثاني الجلوس وهي في بيان فظل ذلك فضل آآ الحلق في المسجد التي تعقد للعلم والتعلم والتفقه لدين الله تبارك وتعالى ومعرفة الحلال والحرام وهي كما جاء في الحديث الصحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام رياض الجنة قال اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر والمراد بحلق الذكر اي المجالس التي اه يذكر فيها الله وتذكر فيها الاحكام ويبين فيها الحلال والحرام وتوضح اه الاحكام فهذه حلق ذكر وهي روضة من رياض الجنة كما اخبر بذلكم النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والجلوس في المسجد اي المكث والبقاء فيه ذكرا لله وتلاوة لكتابه وآآ انتظارا للصلاة بعد الصلاة وذلكم الرباط فالترجمة في بيان ذلك واورد فيها رحمه الله حديث ابن عمر قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ما ترى في صلاة الليل قال مثنى مثنى فاذا خشي الصبح صلى واحدة فاوترت له ما صلى وانه كان يقول اجعلوا اخر صلاتكم بالليل وترا فان النبي صلى الله عليه وسلم امر به وهذا الحديث يتعلق بالشق الثاني من الترجمة وهو الجلوس في المسجد وهذا مستفاد من سياق هذا الحديث في ذكر الرجل آآ الذي سأل النبي عليه الصلاة والسلام وهو عن على المنبر عن صلاة الليل اي كم عددها فلم يحدها عليه الصلاة والسلام بعدد لا يزاد عليه بل قال صلاة الليل مثنى مثنى صلاة الليل مثنى مثنى الا انه نبهه على اه ان تكون اخر صلاة من الليل وترا فاذا خشي الصبح اوتر بواحدة حتى ينتهي على وتر ويختم صلاته من الليل بوتر والحديث فيه شاهد للجلوس وليس فيه شاهد للتحلق. فيه شاهد الجلوس وليس فيه شاهد لي اه التحلق وشاهد التحلق في الحديث الذي يليه وهو حديث ابي واقد الليثي في قصة النفر آآ الثلاثة الذين آآ اتوا الى مجلس النبي عليه الصلاة والسلام فاحدهم وجد فرجة تقدم والاخر جلس حيث انتهى به المجلس والاخر ذهب وقال عليه الصلاة والسلام في تمام الحديث الا انبئكم خبر الثلاثة اما آآ احدهم آآ اما احدهم فاوى الى الله فاواه الله. واما الاخر فاستحيا فاستحيا الله منه. واما الثالث فعرض فاعرض الله عنه والحديث سبق ان مر معنا في كتاب العلم وحذفه المختصر لانه قد تقدم فاذا البخاري رحمه الله في هذه الترجمة باب الحلق الجلوس في المسجد ذكر لها اه شاهدين حديث ابن عمر وحديث ابي واقد الليثي وكل من الحديثين شاهد لشق من الترجمة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الاستلقاء في المسجد عن عبد الله ابن زيد الانصاري رضي الله تعالى عنه انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد واضعا احدى رجليه احدى رجليه على الاخرى وهذه الترجمة باب الاستلقاء في المسجد. الاستلقاء هو نوم الانسان على قفاه نومه على قفاه بحيث يجعل آآ ظهره على الارض وهذه يفعلها الانسان الاسترخاء او اه الراحة قال باب الاستلقاء في المسجد الاستلقاء في المسجد والترجمة معقودة لبيان جواز ذلك والجواز هنا ليس مطلقا وانما للحاجة اذا احتاج الانسان الى ذلك ونبينا عليه الصلاة والسلام انما فعل ذلك لحاجة والا فجلوسه معروف وصفة جلوسه تنقل في احاديث كثيرة جدا في اه المسجد اه كثيرة في هيئة جلوسه وصفة جلوسه عليه الصلاة والسلام فيكون الاستلقاء يكون عارضا للحاجة لا ان يلازم الانسان ذلك وانما اذا اضطر الى ذلك او كان ثم ثم حاجة شديدة اه الى ذلك واحتاج الى الاستلقاء فلا حرج لا حرج في ذلك واورد حديث عبدالله بن زيد الانصاري انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد واضعا احدى رجليه على الاخرى واضعا احدى رجليه على الاخرى وجاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في في بعض الاحاديث نهي عن اه هذه الصفة ولا تعارض بين الحديثين كما بين اهل العلم لان هذه الوارئة الصفة الواردة في حديث عبد الله بن زيد تدل على الجواز والنهي يدل على المنع في حال ما اذا كان الانسان ليس عليهم مثل سراويل او شيء فيخشى ان تنكشف العورة فالمنع محمول على اه عدم امن انكشاف العورة المنع محمول على عدم امن انكشاف العورة الاحاديث التي فيها فعل النبي او الحديث الذي فيه فعل النبي صلى الله عليه وسلم محمول على الجواز في حال الامن امن انكشافها فاذا استلقاء الانسان على قفاه واضعا احدى رجليه على الاخرى لا يخلو من حالتين اما ان يأمن انكشاف العورة لكونه يلبس السروال الساتر فلا حرج او لا يكون لابسا له مثلا يكون لابسا ازار او قميص وليس تحته سروال فلا يفعل ذلك بل ينهى عن ذلك لانه لا يأمن من ان تنكشف عورته. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الصلاة في مسجد السوق عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في توقيه خمسا وعشرين درجة فان احدكم اذا توظأ فاحسن الوضوء واتى المسجد لا يريد الا الصلاة لم يخطو خطوة الا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل حتى يدخل المسجد فاذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه وتصلي الملائكة عليه ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه اللهم اغفر له اللهم ما لم يحدث فيه ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب الصلاة في مسجد السوق والسوق معروف وقد مر آآ في درس سابق الاشارة الى قول النبي عليه الصلاة والسلام احب البقاع الى الله المساجد وابغض البقاع الى الله الاسواق او احب الارض الى الله مساجدها وابغضها الى الله اه اسواقها والحديث في صحيح مسلم فهذه الترجمة باب الصلاة في مسجد السوق فيه ان اتخاذ المسجد اتخاذ المسجد في السوق ولا سيما اذا كان آآ المسجد الجامع بعيدا عن السوق ولا يتيسر اهل السوق الذهاب اليه فيبنى او يجعل مسجدا في السوق ويخصص الصلاة فان الصلاة فيه جائزة فان الصلاة فيه جائزة وولو كان في السوق يعني لا يمنع كون هذه البقعة آآ بغيضة الى الله او ابغض البقاع الى الله لا يمنع ذلك من ان يجعل في طرف او جزء منها مسجدا يجتمع فيه جماعة السوق ويصلون فيه وليس في الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله ما يدل على جواز ان يصلي كل صاحب محل في محله او كل صاحب دكان في دكان هذا خلاف ما تدل عليه النصوص الكثيرة الدالة على وجوب صلاة الجماعة في المساجد التي بنيت لذلك في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه اورد رحمه الله تحت هذه الترجمة حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجميع اي الجماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة. وهذا هو موضع الشاهد من آآ الحديث للترجمة. قال فان احدكم اذا فاحسن الوضوء واتى المسجد لا يريد الا الصلاة لم يخطو خطوة الا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد وهذا فيه ان اثار اه اه المسلم في سيره الى المسجد تكتب له كما قال عليه الصلاة والسلام دياركم دياركم تكتب اثاركم تكتب اثاركم فالاثار التي هي خطى المسلم الى المسجد يكتب له بكل خطوة حسنة ويحط عنه بكل خطوة خطيئة فاذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه اي ما دام باقيا في المسجد لا يحبسه الا الصلاة اي انتظارها وتصلي الملائكة عليه ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه وهذا فيه فظل اه انتظار الصلاة والتبكير الى اه المساجد والجلوس فيها انتظارا للصلاة وان المسلم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه اي ما دام جالسا في المسجد لا يجلسه الا انتظار الصلاة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب تشبيك الاصابع في المسجد وغيره عن ابي موسى رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك اصابعه وهذه الترجمة باب تشبيك الاصابع في المسجد وغيره تشبيك الاصابع في المسجد وغيره وتشبيك الاصابع قد آآ يكون الغرض منه التعليم وقد يكون آآ للحاجة وقد يكون نوع من العبث في الاصابع قد يكون نوعا من العبث في الاصابع مثل فرقعة الاصابع يعني فرقعة الاصابع قد يفعلها الانسان لحاجة وقد يفعلها نوعا من آآ اللهو او العبث فالترجمة تتعلق بتشبيك الاصابع هل يسوء او لا يسوء في المسجد او في غير المسجد اورد اولا حديث ابي موسى رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال انما المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك اصابعه وشبك اصابعه تشبيك الاصابع هنا جاء في مقام التعليم يعني بضرب المثال وكثيرا ما يضرب النبي عليه الصلاة والسلام الانفال التي تجعل الامر المعنوي بمثابة المحسوس المشاهد فبين عليه الصلاة والسلام ان المؤمنين بعضهم لبعض كالبنيان يشد بعضه بعضا كالبنيان يشد بعضه بعضا. ومثل بتشبيك الاصابع شبك اصابعه عليه الصلاة والسلام ليوضح آآ هذه آآ الصفة البنيان الذي هو مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وانهم كالبنيان يشد بعضه بعضا وهذا الحديث يدل على جواز تشبيك الاصابع اه مطلقا جواز تشبيك الاصابع اه مطلقا لكن سيأتي ايضا ما يدل على اه النهي عنه فيما اذا كان الانسان في صلاة او في انتظار للصلاة او في الطريق الى الصلاة فهذا الذي ينهى عن تشبيك الاصابع فيه اذا كان في الصلاة نفسها قائما يصلي او كان جالسا في المسجد ينتظر الصلاة او كان في طريقه من بيته الى المسجد فان في هذه الحالات ينهى عن اه تشبيك اه الاصابع وكل ذلكم توطئة وتهيئة للمسلم للصلاة الخاشعة التي لا يكون فيها حركة ولا عبث ولا غير ذلك نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم احدى صلاتي العشي فصلى بنا ركعتين ثم سلم فقام الى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كانه غضبان ووضع يده اليمنى على اليسرى وشبك بين اصابعه ووضع خده الايمن على ظهر كفه اليسرى وخرجت السرعان من ابواب المسجد فقالوا قصرت الصلاة وفي القوم ابو بكر وعمر فهابا ان يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول يقال له ذو اليدين. قال يا رسول الله انسيت ان قصرت الصلاة؟ قال لم انس ولم تقصر فقال اكما يقول ذو اليدين؟ فقالوا نعم. فتقدم فصلى ما ترك. ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده او اطول ثم رفع رأسه وكبر ثم كبر وسجد مثل سجوده او اطول ثم رفع رأسه وكبر ثم سلم ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه اه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم احدى صلاتي العشي فصلى بنا ركعتين ثم سلم صلى بنا ركعتين ثم سلم اي ان ما كان يعهدونه منه في هاتين الصلاتين لما يتم في هذه الصلاة وكان وقت نزول الوحي فيحتمل الامر ان يكون مثلا الامر نسخ وتكون الصلاة قصرت ويحتمل ان يكون النبي عليه الصلاة والسلام نسي صلوات الله وسلامه عليه فسلم وقام الى خشبة معروضة في المسجد. فاتكأ عليها كأنه غضبان صلوات الله وسلامه عليه. وظع يده اليمنى على اليسرى وشبك بين اصابعه ووضع خده اليمنى على ظهر كفه اليسرى على ظهر كفه اه اليسرى اي ان الصفة التي فعلها تقريبا بهذه الصفة شبك وضع اليمنى على اليسرى وشبك بين اصابعه وظع قده اليمنى على كفه آآ اليسرى صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال وخرجت السرعان من من ابواب المسجد اي من كان عجلا وذا حاجة خرج سريعا من اه المسجد واسفر عن الناس هذا لا يزال يحصل في اه المساجد من ذوي الحاجة او عنده امر يعجله فخرج السرعان من الناس خرج السرعان من اه ابواب المسجد فقالوا كثرت الصلاة يعني هؤلاء الذين خرجوا خرجوا باعتبار ان الصلاة قصرت وان هذا حكم وكان ذلك وقت التشريع ونزول الوحي وفي القوم ابو بكر وعمر فهاب ان يكلمه اي امتنع من الكلام مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الامر هيبة من النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وفي القوم رجل في يديه طول يقال له ذو اليدين يقال له ذو اليدين فقال يا رسول الله انسيت ام قصرت الصلاة وذو اليدين غلبه في هذا الامر حب معرفة الحكم فسأل النبي عليه الصلاة والسلام وابو بكر وعمر منعهما ما ذكر في الحديث هيبة هذا ان يكلم النبي عليه الصلاة والسلام فقال ذو اليدين يا رسول الله انسيت ام قصرت الصلاة قال لم انس ولم تكسر لا هذا ولا هذا لم انسى ولم اقسم ولا ولم تقصر الصلاة ثم التفت عليه الصلاة والسلام الى القوم قال اكما يقول ذو اليدين؟ فقالوا نعم افما فكما يقول ذو اليدين كما يقول ذو اليدين؟ فقالوا نعم فتقدم فصلى فكان هذا الحديث الذي بينه وبين لليدين لم يؤثر على الصلاة بان يلزم الاستئناف بل انه عليه الصلاة والسلام اكمل صلاته. ويعتبر هذا الحديث من مصلحة الصلاة ويعتبر هذا الحديث من مصلحة الصلاة فلا يؤثر فصلى النبي عليه الصلاة والسلام اي اكمل الباقي من صلاته قال فتقدم فصلى ما ترك فصلى ما ترك ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده او اطول ثم رفع رأسه وكبر ثم كبر وسجد مثل سجوده او اطول ثم رفع رأسه وكبر ثم سلم اي انه عليه الصلاة والسلام سجد سجدتين بعد السلام سجد سجدتين بعد السلام ثم سلم بعدهما ثم سلم بعدهما والصحيح من قول اهل العلم انه يسلم بعدهما بدون تشهد انه يسلم بعدهما بدون اه قراءة اه التشهد وآآ الحديث فوائده كثيرة جدا وبعض العلماء في كلامه على هذا الحديث اوصل فوائده الى المئة والخمسين فائدة ومن اهل العلم من افرده بمصنف خاص وهو الحافظ العلائي في كتابه نظم الفرائض لما تظمنه حديث ذي اليدين من الفوائد وهو مطبوع كتاب حافل بفوائد اولا بدأ بجمع طرق هذا الحديث ثم اتبع ذلك بعد الفوائد المستنبطة من هذا الحديث والشاهد من الحديث للترجمة ان النبي عليه الصلاة والسلام شبك بين اصابعه شبك بين اصابعه وهذا التشبيك بين الاصابع بعد انتهاء الصلاة بعد انتهاء الصلاة وقد جاء في سنن ابي داوود عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا توضأ احدكم فاحسن وضوءه ثم خرج عامدا الى المسجد فلا يسبكن يديه فانه في صلاة فلا يسبكن يديه فانه في صلاة فنهيه عليه الصلاة والسلام من كان في الطريق الى المسجد ثم قوله فانه ان يشبك بين يديه. ثم قوله فانه في صلاة هذا يفيد المنع من التسبيك بين الاصابع في الطريق الى المسجد وفي اه انتظار الصلاة وهو جالس في المسجد وفي اثناء الصلاة فهذه الحالات الثلاث ينهى فيها المسلم عن التشريك بين اصابعه ومثل ذلكم ايضا فرقعة الاصابع مثلها فرقعة الاصابع لما يجمع بينهما من لهو او عبث فلا يشبك بين آآ اصابعه ولا يفرقعها طريقه للمسجد او في جلوسه للمسجد وايضا في اثناء الصلاة وفي اثناء الصلاة اما حديث ذو اليدين فان التسبيك انما كان بعد انقضاء الصلاة وبعد انتهائها بعد انقضاء الصلاة وبعد انتهائها فاذا تشبيك الاصابع جائز في المسجد وخارج المسجد لكنه ينهى عنه في مواضع ثلاثة في مواضع ثلاثة في الطريق الى المسجد وفي جلوسه في المسجد منتظرا الصلاة وفي اثناء الصلاة. في هذه المواضع الثلاثة ينهى عن اه تشبيك الاصابع وهنا تنبه ايها المسلم رعاك الله نهي النبي عليه الصلاة والسلام من هو في في طريقه الى المسجد ان يشبك بين اصابعه ان يشبك بين اصابعه حتى يكون في وقار وفي سكون وفي طمأنينة في مشية للمسجد ثم ايضا لا يسبك في بين اصابعه وهو جالس في المسجد وتشبيك الاصابع تنبيه على عدم اللهو بالتشبيك او التحريك او الفرقعة او نحو ذلك نهيه عن ذلك كله من باب التهيؤ والاستعداد اه الطمأنينة والخشوع في الصلاة الطمأنينة والخشوع في الصلاة كل ذلكم تهيئة للمسلم في صلاته واذا كان النبي عليه الصلاة والسلام نهى من هو في طريق المسجد ان يشبك بين اصابعه فكيف يكون الامر في الطريق لمسجد ان يمزح الشاب مع زميله يدفعه ويدفعه يتمازحان ويتمايلان او نحو ذلك وهذا نوع يجعل الانسان يدخل المسجد على غير طمأنينة على غير طمأنينة حتى ان بعض الشباب يصل به ذلك الى ان يقف في الصف وهو لا يزال يتدافع مع زميله خاصة الصغار يتدافع مع زميله او مع صاحبه الى ان يقف في الصف وبعضهم لا يكتفي بذلك اذا كان الامام في القراءة يبقى مع زميله في هذا العبث الى ان يركع الامام اي خشوع سيكون لمثل هؤلاء في صلاتهم ايضا من كان مبتلى بالتدخين بعضهم حتى في طريقه للمسجد يتعاطى الدخان وبعضهم يطفئ السيجارة اما عند باب المسجد او قريبا من باب المسجد وهذا يحصل كثيرا كثيرا كثيرا في رمظان في صلاة المغرب في رمظان في صلاة المغرب والمسلم نهي عن ان يشبك بين اصابعه في طريقه للصلاة فكيف رضي هذا المدخن لنفسه ان يشبك بين اصابعه هذا العدو والنبي عليه الصلاة والسلام قال ان هذه النار عدو لكم ويشبكها يضعها بين اصابعه ويرفعها الى فيه وينزلها ويرفعها الى فيه وينزلها الى ان يصل باب آآ المسجد ثم يدخل بتلك الرائحة التي تؤذي المصلين والملائكة تتأذى ايضا مما يتأذى منه بنو ادم فمثل هذه الامور ينبغي على المسلم ان يتنبه لها وان يحذر منها وان يا يحافظ على آآ حرمة المساجد حق المصلين ويعتني بهذا الجانب وايضا قل مثل ذلك قل مثل ذلك في شيء ايضا استجد في في في هذا الوقت العبث بالجوال العبث بالجوال ولا سيما البرامج ويوجد فيها برامج هي مجرد لعب ولهو فبعض الشباب لا يبالي ينتظر الصلاة ويفتح على برنامج من برامج اللعب واللهو ويلعب فيه وهو جالس ينتظر الصلاة الى ان تقام الصلاة وهو يلعب بتلك البرامج منتقلا من برنامج الى اخر اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن تشبيك بين الاصابع مراعاة للخشوع وتهيأ للصلاة فكيف الامر بمن يعبث الجوال وببرامج اللعب واللهو التي في آآ الجوال فلا شك ان هذا ايضا مما يدخل في في هذا وينهى عنه نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي وفيها النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله ابن عمر رظي الله تعالى عنهما انه كان يصلي في اماكن من الطريق ويقول انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الامكنة نعم وعنه رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر وفي حجته حين حج تحت سمرة تحت سمرة في موضع المسجد الذي بني الحليفة وكان اذا رجع من غزو كان في تلك الطريق او حج او عمرة هبط من بطن واد فاذا ظهر من بطن واد اناخ بالبطحاء التي على شفيع الوادي الشرقية فعرس ثم حتى يصبح فعرس ثم حتى يصبح ليس عند المسجد الذي بحجارة ولا على الاكل الاكمة التي عليها مسجد ولا على الاكمة التي عليها المسجد كان ثم خليج يصلي عبدالله عنده في بطنه كتب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يصلي فدح السيل فيه بالبطحاء حتى دفن ذلك المكان الذي كان عبد الله يصلي فيه وحدث عبدالله ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى حيث المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي بشرف الروحاء. وكان عبد الله يعلم كان الذي كان صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم يقول ثم عن يمينك حين تقوم في المسجد تصلي. وذلك المسجد على ففي الطريق اليمنى وانت ذاهب الى مكة بينه وبين المسجد الاكبر رمية رمية بحجر او نحو ذلك وكان عبد الله يصلي الى العرق الذي عند منصرف الروحاء وذلك العرق انتهاء طرفه على حافة الطريق دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف وانت ذاهب الى مكة وقد ابتلي ثم مسجد فلم يكن عبد الله يصلي في ذلك المسجد وكان يتركه عن يساره ووراءه ويصلي امامه الى العرق الى العرق نفسه وكان عبد الله يروح من الروحاء فلا يصلي الظهر حتى يأتي ذلك المكان فيصلي فيه الظهر. واذا اقبل من مكة فان مر به من الصبح بساعة او من اخر السحر عرس حتى يصلي بها الصبح وحدث عبدالله ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل تحت صرحة ضخمة دون الرويثة عن يمين عن عن يمين الطريق ووجه الطريق في مكان بطح سهل حتى يفضي من اكمة دون بريد رويثة بميلين وقد انكسر اعلاها فانثنى في جوفها وهي قائمة على ساق وفي ساقها كتب كثيرة وحدث عبدالله ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في طرف تلعة من وراء العرج وانت ذاهب الى هضبة عند ذلك المسجد قبران او ثلاثة على القبور او ثلاثة على القبور رضم من حجارة عن يمين الطريق عند سلامات عند سلمات الطريق بين اولئك السليمات كان عبدالله يروح من العرج بعد ان تميل الشمس بالهاجرة فيصلي الظهر في ذلك المسجد قال عبدالله ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صرحات عن يسار الطريق في مسير دون هرشة ذلك المسيل لاصق بقراع هرشا بينه وبين الطريق قريب من غلوة. وكان عبد الله يصلي الى سرحة هي اقرب الصرحات هي اقرب الصرحات الى الطريق وهي اطولهن ويقول ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل في المسيل الذي في ادنى في ادنى مر الظهران قبل المدينة حين يهبط من الصفراوات ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وانت ذاهب الى مكة ليس بين منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الطريق الا رمية بحجر قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل بذي طوى ويبيت حتى يصبح يصلي الصبح حين حين يقدم مكة ومصلى رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك على اكمة غليظة ليس في المسجد الذي بني ثم ولكن اسفل من ذلك على اكمة غليظة وكان عبد الله يحدث ان النبي صلى الله عليه وسلم استقبل استقبل فرظتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف بطرف الاكمة ومصلى النبي صلى الله عليه وسلم اسفل منه على الاكمة السوداء تدع من الاكمة عشرة اذرع او نحوها ثم تصلي مستقبل الفرظتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة ثم عقد هذه الترجمة باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم وبهذه الترجمة يختم البخاري رحمه الله الابواب المتعلقة بالمساجد ثم يتبعها ما يتعلق بالسترة للمصلي فهذا اخر باب من الابواب المتعلقة بالمساجد من حيث الاحكام والاداب والترجمة آآ معقودة في آآ المساجد التي على طرق المدينة والمواظع اي الامكنة التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم واورد تحت الترجمة حديثين عن ابن عمر احدهما مجمل والاخر مفصل اما المجمل فهو قوله انه كان يصلي في اماكن من الطريق اي بين مكة والمدينة ويقول انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الامكنة واما المفصل فهو الحديث الذي بعده ذكر تفصيل الامكنة التي كان ابن عمر رضي الله عنه اه يتتبعها في الصلاة بدءا بذي الحليفة ثم اه الروح ثم اه ايضا يصلي الى وادي الذي هو العرق في منصرفه من الروح ثم في عند السرحة التي هي الشجرة دون الرويفة وهي منطقة الى ان يصل مكة فيصلي قبل مكة بمرة الظهران ثم بذي طوى وهي في مكة فهذا كله تفصيل للاماكن التي في الطريق بين مكة والمدينة والتي كان ابن عمر اه رضي الله عنه وارضاه يتتبعها اه يتتبعها حرصا على ان يصلي في المكان الذي صلى فيه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واهل العلم يفرقون بين المكان الذي صلى فيه عليه الصلاة والسلام قاصدا الصلاة فيه فتكون الصلاة فيه موافقة للنبي صلى الله عليه وسلم في فعله وقصده وبين الامكنة التي صلاها او صلى فيها عليه الصلاة والسلام ولم يكن قاصدا الصلاة فيها وانما ادركته الصلاة فيها فصلى فيفرق بين اهل العلم بين اه هذا وهذا فما كان من الامكنة صلى فيه قاصدا الصلاة فيه فيقال فيه من السنة ان يقصد للصلاة فيه لان النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه قاصدا الصلاة فيه النوع الثاني الاماكن التي صلى فيها لم يكن قاصدا وانما آآ اتفق انه ادركته الصلاة فيها فصلى فمثل هذه الامكنة الذي عليه جمهور اه اهل العلم انها لا تقصد لا تقصد لتحري الصلاة فيها لان النبي عليه الصلاة والسلام نفسه لم يتحرى ذلك وانما ادركته الصلاة فيها فصلى. صلوات الله وسلامه عليه وقد مر معنا في آآ كتاب التيمم من حديث جابر آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم اعطيت خمسا وذكر منها جعلت لي الارض مسجدا وطهورا فايما مسلم ادركته الصلاة فليصلي اي في المكان الذي ادركته الصلاة فيه في المكان الذي ادركته الصلاة فيه. فنبينا عليه الصلاة والسلام ادركته الصلاة في هذه الاماكن فصلى فيها فلا يشرع تتبعها لا يشرع تتبعها مكانا مكانا للصلاة فيها ولهذا لم ينقل عن اه اه اه ابي بكر وعمر وعثمان وغيرهم انهم كانوا يتتبعون تلك الاماكن بل نقل عن بعض الصحابة انكار ذلك مثل عمر ابن الخطاب اه رضي الله عنه وارضاه نقل عنه انكار ذلك مثل ما جاء في سنن سعيد بن منصور ان عمر وهو راجع من مكة في حجة من الحجات وصلى بهم فقرأ بالفيل وقريش في صلاة الفجر ثم رأى الناس يتبادرون الى امكنة يقصدونها يذهبون اليها يتبادرون اليها يصلون فيها فسأل عن ذلك فقالوا قد صلى فيها النبي عليه الصلاة والسلام قالوا قد صلى فيها النبي فكانوا يتبادرون الى تلك امكنة ويقصدونها لان النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم صلى فيها فانكر عليهم عمر ابن الخطاب ذلك قال رضي الله عنه من عرظت له الصلاة فليصل يعني من عرظت له الصلاة في مكان من تلك الامكنة ان يصل والا فلينظر والا فلينظر يعني يمضي في طريقه الى ان تدركه الصلاة اما ان يتقصد هذه الاماكن ويتتبعها فانه اه رضي الله عنه نهى عن ذلك قال فانما هلك اهل الكتاب لانهم تتبعوا اثار انبيائهم فاتخذوها كنائس وبيعا اتخذوها كنائس وبيع عمر آآ ابن الخطاب نهى عن ذلك سدا للذريعة نهى عن ذلك رضي الله عنه وارضاه سدا اه الذريعة وبهذا اخذ جمهور اهل العلم بالمنع من تتبع هذه الامكنة على انه ايضا في زماننا هذا آآ كثير من هذه الامكنة او جلها او كلها لا تعرف تحديدا. وقد يتكلف بعض الناس اه تحديدها آآ بما لا يقوم عليه مستند دقيق ولو قام ايضا المستند الدقيق على تحديد بعض هذه الامكنة التي جاءت في اه هذا الحديث فانه اه قصدها للصلاة فيها مما نهى عنه عمر آآ رضي الله عنه وارضاه وقال انما هلك اهل الكتاب انهم يتتبعون اثار انبيائهم ويجعلونها كنائس وبيعا يعني يجعلونها اماكن للصلاة ويخصصونها للصلاة وهذا ذريعة الغلو فيها وقصد الجهال لتلك البقاع والامكنة للتبرك اه نحو ذلك فسدا للدريعة نهاهم عن ذلك ومنعهم وبين ان من كان قبلنا انما هلكوا اه بمثل اه ذلك وشيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم اه فصل كثيرا في في هذا ونقل ما جاء عن ابن عمر وايضا نقل الاثار في المنع عن عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه وذكر قاعدة نافعة جدا في في هذا الباب قال فيها رحمه الله متابعة النبي صلى الله عليه وسلم تكون بطاعة امره وتكون في فعله بان يفعل مثل ما فعل على الوجه الذي فعله ان يفعل مثل ما فعل على الوجه الذي فعله فاذا قصد العبادة اذا قصد اي النبي عليه الصلاة والسلام العبادة في مكان كان قصد العبادة فيه متابعة له على سبيل المثال قباء قصده النبي قصده بالعبادة بل جاء عنه الترغيب في الذهاب للصلاة فيه فالذهاب الى قباء للصلاة فيه يقال انه من السنة وهو موافقة للنبي عليه الصلاة والسلام في فعله وفي قصده قال رحمه الله فاذا قصد العبادة في مكان كان قصد العبادة فيه متابعة له كقصد المشاعر وآآ المساجد واما اذا نزل في مكان واما اذا نزل آآ في مكان بحكم الاتفاق مثل هذه الامكنة التي مرت معنا في اه هذه الرواية او في هذا الحديث عن ابن عمر اذا نزل في مكان بحكم الاتفاق لكونه صادف وقت النزول او غير ذلك مما يعلم انه لم يتحرى ذلك المكان فاذا تحرينا ذلك المكان لم نكن متبعين له اذ الاعمال بالنيات لتحرينا ذلك المكان لم نكن متبعين له. لماذا لانه هو نفسه عليه الصلاة والسلام لم يتحرى ذلك المكان هو نفسه عليه الصلاة والسلام لم يتحرى ذلك المكان وانما صلى فيه اتفاقا لانه ادركته الصلاة في ذلك المكان فصلى صلوات الله وسلامه عليه وقد مر معنا حديث آآ وحيثما فايما امرئ او مسلما ادركته الصلاة فليصل. فالنبي عليه الصلاة والسلام ادركته الصلاة في تلك الاماكن فصلى فاذا من تتبع هذه الاماكن ليصلي فيها لكون النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيها لا يكون بذلك متبعا له لانه لم تتحرى هو نفسه عليه الصلاة والسلام الصلاة في تلك الامكنة وانما صلى فيها لكونه قد ادركته الصلاة في تلك الامكنة فاذا قيل ما السنة اذا في مثل ذلك ما السنة في مثل ذلك والانسان سائر الى مكة يقال له السنة واضحة في قوله عليه الصلاة والسلام ايما امرئ ادركته الصلاة فليصلي اي في المكان الذي تدركك فيه الصلاة تصلي فتكون بذلك عملت بالسنة اما تتبع امكنة آآ يقال او يتيقن انه عليه الصلاة والسلام صلى فيها فهذا آآ لا يكون فيه اتباع للنبي عليه الصلاة والسلام لكون النبي نفسه اه لكون النبي صلى الله عليه وسلم نفسه لم يتحرى الصلاة في تلك الامكنة وبهذا الباب ينتهي ما يتعلق اه المساجد من حيث الاداب والاحكام ثم يلي ذلك اه الابواب التي تتعلق السترة سترة الامام ونسأل الله الكريم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين