الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام زين الدين ابو العباس احمد بن عبداللطيف الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب مواقيت الصلاة عن ابي مسعود الانصاري رضي الله تعالى عنه انه دخل على المغيرة بن شعبة وقد اخر الصلاة يوما بالعراق فقال ما هذا يا مغيرة؟ اليس قد علمت ان جبريل نزل فصلى؟ فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى فصلى رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال بهذا امرت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله اما بعد فهذا كتاب مواقيت الصلاة والصلاة لها مواقيت اي اوقات لا تصح الا مجيئها ولا ايظا تجب الا بها فاذا وجد الوقت المحدد للصلاة وجبت الصلاة وصحت ايضا فلا تصح الا بها ولا تجب الا بها اي باوقاتها التي جاء بيانها في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه في كتاب الله اجمالا وفي السنة تفصيلا والامام البخاري رحمه الله جعل لمواقيت الصلاة كتابا خاصا ساق فيه الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان المواقيت وهذا فيه دلالة على ان لمواقيت الصلاة شأن ومكانة عليا وان حفظ هذه المواقيت والعناية باداء الصلاة فيها هو من اقامة الصلاة وتضيع هذه المواقيت تضييع للصلاة والله تبارك وتعالى يقول ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا كتابا لا تأتي هذه اللفظة الا في اللازم الذي افترضه الله سبحانه وتعالى على عباده وموقوتا اي لها اوقات معينة تؤدى فيها الصلوات الصلاة لها وقت افترض الله سبحانه وتعالى على العباد اداءها فيه فيجب على كل مسلم ان يعتني باوقات الصلوات عناية دقيقة وان يحافظ على اداء الصلوات في اوقاتها التي امر العبد المؤمن بادائها فيها كما قال الله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا هذا فيه اشارة كما بين اهل العلم الى الصلوات الخمس المكتوبة ومثلها قول الله سبحانه فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والارض عشيا وحين هذه اوقات الصلوات الخمس التي افترض الله سبحانه وتعالى على العباد ان يؤدوا الصلاة فيها وكما تقدم تفويت الوقت من اضاعة الصلاة تفويت الوقت من اضاعة الصلاة وهنا ينبغي ان يتنبه الى امر الا وهو ان الوقت لا يمكن تلافيه فالوقت لا يمكن تلافيه فاذا فات الوقت لا يمكن تلافي ذلك لان الصلاة لها وقت ارأيتم لو ان شخصا اراد الحج وفاة وفاة الوقت الذي هو الحج عرفة لا يمكن ان يحج الا في العام القابل ان عطاه الله سبحانه وتعالى عمرا وكما ان للحج ميقاتا زمانيا فالصلاة لها مواقيت زمانية كما ان للحج ميقاتا زمانيا فالصلاة لها ميقات زماني واذا فات الوقت لا يمكن تلافيه. الوقت ليس مكانا اذا تجاوزت عدت اليه الوقت ليس مكانا اذا تجاوزته عدت اليه اذا فات لا يعود كل لحظة كل ساعة كل يوم يمضي من حياتك لا يمكن ان يعود والعاقل من يحفظ الوقت ولا سيما بحفظ الفرائض وادائها في اوقاتها المؤقتة وهذا كله مما يؤكد على اهمية العناية بالصلاة في اوقاتها المحددة ولا يحافظ على الصلاة في اوقاتها المحددة الا من عظم شأن الصلاة في قلبه الا من عظم شأن الصلاة في قلبه وعرف مكانتها ومنزلتها لانه اذا دخل الوقت كل شيء ينبغي ان يتوقف اذا دخل الوقت النائم يستيقظ والعامل يتوقف عن العمل وكل انسان في صنعاء او في عمل او غير ذلك يتوقف هذا وقت للصلاة لا نوم ولا عمل ولا غير ذلك وقت للصلاة فريضة فرض الله سبحانه وتعالى على العباد ان يؤدوا الصلاة فيه فالصلاة تصلى لوقتها كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث ابي ذر صل الصلاة لوقتها تصلى لوقتها الذي افترظ الله سبحانه وتعالى ان تصلى فيه بينما من لا يعظم الصلاة ولا يكون للصلاة المكانة العظيمة في نفسه يعطي الصلاة من الوقت ما فضل بمعنى انه يكون منشغل في اعماله يستغرق في نومه يتابع شؤونه ومصالحه اذا وجد فراغا فسحة من الوقت صلى هذا حال كثير من الناس وتجد بعضهم يؤمر بالصلاة يقول له الصلاة دخل وقتها فيتعلل بانه مشغول بكذا او بانه بحاجة الى النوم او الى اخره وهذا كله ناشئ من عدم تعظيم الصلاة وعدم قدرها حق قدرها فالصلاة لها اوقات محددة اذا دخل الوقت وجبت ولا تصح الا في اوقاتها فالوقت للوجوب وللصحة واذا نام الانسان عن صلاة غرب او نسي فليصلها متى ذكرها لكن لا لا تصلى اداء الا في الوقت اما في خارج الوقت يصلى قضاء صلاتها اداء لا لا يكون ذلك الا في الوقت واذا فات الوقت لا يمكن ان يعود مثل ما قلت سابقا ليس الوقت مكانا اذا تجاوزته رجعت اليه الوقت زمان وما مضى من الزمان لا يعود وليتذكر العبد ان هذه الاوقات المعينة للصلاة التي افترض الله سبحانه وتعالى عليك ان تؤدي الصلاة فيها ستسأل عنها يوم القيامة واول ما تسأل عنه يوم القيامة هو صلاتك ومما تسأل عنه في صلاتك هل اديت في وقتها او لا لان الله افترض عليك ان تؤديها في اوقاتها المحددة المعينة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا اورد الامام البخاري رحمه الله تعالى تحت هذا الكتاب كتاب وقيت الصلاة ابوابا عديدة بدأها بباب مواقيت الصلاة وفضلها ساق فيه هذا الحديث حديث ابي مسعود الانصاري البدري رضي الله عنه انه دخل على المغيرة ابن شعبة وكان المغيرة اذ ذاك اميرا للعراق امره معاوية رضي الله عنهما وقد اخر الصلاة يوما بالعراق وكان اميرا على العراق الذاك اخر الصلاة يوما هذه الصلاة المؤخرة المشار اليها هنا جاء في بعض الروايات للحديث في صحيح البخاري وغيره ان صلاة العصر انها صلاة العصر ولهذا جاء في في رواية عند البخاري رحمه الله وقد اخر العصر شيئا وقد اخر العصر شيئا بدل اخر الصلاة يوما جاء في بعض الروايات اخر العصر شيئا وهذه المفسرة لهذه الرواية لان التأخير كان لصلاة العصر وان هذا التأخير هو تأخير لشيئا اي يسيرا ولهذا التأخير المشار اليه ليس المراد به اخراجها عن الوقت ليس معنى انه اخر الصلاة العصر شيئا اي بعد ان دخل وقت المغرب ليس هذا المراد وانما المراد اخرها عن وقت الندب والاستحباب والاختيار الى وقت الاضطرار هذا هو المراد اخرها شيئا والرواية التي عندنا اخر الصلاة يوما اخر الصلاة يوما هذا فيه انه لم يكن فعلا دائما او متكررا وانما حصل يوم من الايام انما حصل يوم من الايام. فاذا في رواية قال يوما هذا يفيد ان ان ليس امرا تكرر وفي رواية شيئا اي هذا التأخير ليس الى خروج الوقت وانما هو تأخير لوقت يسير ربما يكون خرج وقت الاستحباب او وقت الندب الى وقت الاضطرار قال وقد اخر الصلاة يوما بالعراق فقال ما هذا يا مغيرة ما هذا يا مغيرة؟ وهذا فيه انكار العالم على الامير والدين النصيحة قال عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة حديث تميم ابن اوس الداري في صحيح مسلم قال الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم ولائمة المسلمين وعامتهم. قال ما هذا يا مغيرة ولاحظ الانكار واللطف فيه وايضا الاحتجاج والاستدلال قال ما هذا يا مغيرة؟ اي ما هذا التأخير للصلاة عن وقتها وعرفنا ان التأخير لم يكن تأخيرا حتى خرج الوقت وانما هو تأخير يسير ربما يكون في في يكون خرج فيه وقت الاستحباب فقال ما هذا يا مغيرة؟ اليس قد علمت ان جبريل نزل فصلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى اي جبريل فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى اي جبريل فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى اي جبريل فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى اي جبريل فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الصلاة الخمس نزل جبريل وصلى بالنبي عليه الصلاة والسلام اماما ولهذا جاء في بعض الروايات عند البخاري لهذا الحديث قال نزل جبريل فامني نزل جبريل فامني اي صلى بالنبي عليه الصلاة والسلام اماما ولهذا بعض العلماء استدل بهذا الحديث على جواز صلاة المفترظ خلف المتنفل بعض العلماء استدل بهذا الحديث على جواز صلاة المفترض خلف المتنفل قالوا لان جبريل ليس ليس مكلفا لم لم تفرض عليه فعمله داخل في النوافل وليس في الفرائض فصلى جبريل اماما بالنبي عليه الصلاة والسلام وصلى النبي صلى الله عليه وسلم مؤتما به قال فصلى اي جبريل فصلى رسول الله هذه الصلاة الاولى ذكرا هنا نزل جبريل فصلى المراد بها صلاة الظهر كما جاءت روايات اخرى مفسرة لذلك لان اول صلاة صلاها جبريل بالنبي عليه الصلاة والسلام على اثر نزوله صلى الله عليه وسلم بالصلاة المفروضة ليلة الاسراء وافترظت عليه الصلوات اول صلاة صلاها به جبريل صلاة الظهر وجاء في بعض الروايات لهذا الحديث ان جبريل صلى بالنبي عليه الصلاة والسلام مرتين مرتين في يومين متتاليين صلى في اليوم الاول الصلوات الخمس في اول الوقت وفي اليوم الثاني في اخر الوقت مثل ما جاء في حديث ابن عباس عند الترمذي واحمد و غيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال امني جبريل في البيت مرتين امني مرتين وذكر في الحديث قال صلى بي الظهر حين زالت الشمس حين زالت الشمس وصلى بي العصر حين كان ظل الشيء مثله وصلى بي المغرب حين افطر الصائم وصلى بي العشاء حين مغيب الشفق وصلى بي الفجر حين حرم على الصائم الطعام والشراب الذي هو طلوع الفجر الصادق ثم ذكر في اليوم الاخر قال صلى بي الظهر حين صار ظل الشيء مثله وصلى بي العصر حين صار ظل الشيء مثليه وصلى بي المغرب حين افطر الصائم المغرب وقتها واحد وصلى بي العشاء حين امضى ثلث الليل وصلى بي الفجر فاسفر وصلى بي الفجر فاصبر ثم قال جبريل الوقت بين الوقت بين هذين الوقتين او قال وقت الانبياء قبلك قال نعم قال الوقت بين الوقتين هذا وقت الانبياء قبلك الوقت بين الوقتين يعني هذين الوقتين الوقت بينهما ثم قال هذا وقت الانبياء قبلك وسبحان الله انتبه هنا قال هذا وقت الانبياء قبلك يفيد ان هذه الاوقات الخمسة للصلوات ليست اوقاتا للصلوات عند هذه الامة امة محمد عليه الصلاة والسلام بل هي اوقات للصلوات عند النبيين قبل نبينا عليه الصلاة والسلام والشرائع تختلف من نبي لاخر لكن ثمة امور متفق عليها وهذا الحديث يفيد اعني حديث ابن عباس يفيد ان هذه الاوقات الخمسة للصلوات اوقات للصلوات عند جميع النبيين. نعم قد تختلف بزيادة مثلا صلوات او اختلاف في شيء من التفاصيل والاعمال وغير ذلك لكن هذه الاوقات الخمسة اوقات تتوقف فيها الاعمال تتوقف فيها المصالح يتوقف فيها الانسان عن النوم كل شيء يتوقف و يتجه للصلاة ليس في امتنا بل في الامم التي قبلنا امم جميع الانبياء قوله في تمام هذا الحديث بهذا امرت قوله عليه الصلاة والسلام في تمام هذا الحديث بهذا امرت اي بهذا امره الله والسنة كما تقدم شارحة للقرآن ومبينة له وصلاة جبريل بالنبي عليه الصلاة والسلام اماما مرة في اول وقت ومرة في اخر الوقت هو بيان فعلي لاوقات الصلوات بيان فعلي لاوقات الصلاة صلى به اليوم الاول الصلاة في اول وقتها ثم في اليوم الثاني صلى به الصلاة في اخر وقتها وقال الوقت بين هذين الوقتين فهذا بيان بالفعل وهو من الطرق النافعة جدا في البيان وقال النبي عليه الصلاة والسلام بهذا امرت اي امرني الله ومن الايات التي فيها الامر بذلك ما تقدم اقم الصلاة لدلوك الشمس لغسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا كذلك قوله واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري باب الصلاة كفارة عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال كنا جلوسا عند عمر رضي الله تعالى عنه فقال ايكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه سلم في الفتنة قلت انا كما قال قال انك عليه او عليها لجريء قلت فتنة الرجل في اهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والامر والنهي قال ليس هذا اريد ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر. قال ليس عليك منها بأس يا امير المؤمنين ان بينك وبينها بابا مغلقا. قال ايكسر ام يفتح؟ قال يكسر؟ قال اذا لا يغلق ابدا. فقيل لحذيفة فكان عمر يعلم الباب؟ قال نعم كما ان دون الغد الليلة اني حدثته بحديث ليس بالاغاليط فسئل من الباب؟ قال عمر رضي الله تعالى عنه هذه الترجمة باب الصلاة كفارة الصلاة كفارة اي فيها تكفير للذنوب وهذا فيه بيان لمكانة الصلاة العظيمة واثرها المبارك على المصلي في تكفير ذنوبه ومحو سيئاته قد قال عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام الصلوات الخمس ورمضان الى رمضان والجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر فالصلاة كفارة الصلاة كفارة اي تكفر الذنوب وعند جمهور اهل العلم ان ذلك خاص بالصغائر دون الكبائر الصلاة كفارة اي للصغائر عند جمهور اهل العلم ان هذا التكفير انما هو للصغائر خاصة دون الكبائر يوضح ذلك الحديث المتقدم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت بمعنى ان الكبيرة لابد فيها من توبة ومن اهل العلم من يرى ان بعض هذه الاعمال وبعض هذه الطاعات قد تنهض مع قوة الاخلاص والصدق مع الله والاقبال عليه الى تكفير بعض الكبائر قد تنهض الى تكفير بعض الكبائر ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما قرر ذلك في كتابه الايمان اورد رحمه الله تحت هذه الترجمة حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند عمر اي ابن الخطاب رضي الله عنه كنا جلوسا عند عمر اي جالسين عنده جالسين عنده وهذا الاسلوب فيه ادب بالخطاب والبيان قال كنا جلوسا عند عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فقال ايكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة ايكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة لماذا هذا السؤال عن الفتنة ايكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة لماذا هذا السؤال لان المسلم كما انه مطالب بمعرفة الحق والخير والهدى ليعمل به فانه في الوقت نفسه مطالب بمعرفة الشر ليتقيه كم من اناس خاضوا في فتن عظيمة لا خطام لها ولا زمام عمياء صما بسبب انهم جهلوا الفتن وخطورتها ولم يتعلموا قبل ذلك خطورة الفتن والخوظ فيها والاستشراف لها قد قال نبينا عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه ان السعيد لمن جنب الفتن من الناس بجهله وعدم ادراكه وعدم درايته يستشرف للفتن ويبحث عنها ويطلبها وربما يكون من مثيري الفتن عياذا بالله فاذا المسلم كما انه مطالب بمعرفة الخير ليفعله هو في الوقت نفسه مطالب بمعرفة الشر ليتقيه ويجتنبه ولهذا قال حذيفة كما في صحيح البخاري كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني هذا السؤال من امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة ماذا قال في الفتنة هو من هذا الباب تحذيرا وانذارا وبيانا خطورة الفتنة وان يكون الانسان متيقظا اخذا بالاسباب التي تكون بها النجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن والفتنة هي الابتلاء والامتحان الابتلاء والامتحان وهي عامة وخاصة عامة وخاصة كما سيأتي تفصيل ذلك في هذا الحديث اما الخاصة فهي التي تخص كل انسان في نفسه وخاصة نفسه فتنته في ما له فتنته في اولاده فتنته في جيرانه فتنته في تجارته فتنة في اهل بيته هذه فتنة خاصة تخص كل انسان بنفسه وهناك فتنة عامة تشمل المجتمع تشمل الناس عموما تموج بالناس كما يموج البحر فالفتنة نوعان خاصة وعامة ولما كان السؤال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ليس مقيدا احد هذا النوعين اجاب اولا حذيفة رضي الله عنه عن الفتنة الخاصة قال عمر ايكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة قلت انا كما قال اي كما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا فيه اشارة الى ظبطه التام واتقانه لما سمعه من النبي عليه الصلاة والسلام وانه حفظه حفظا متقنا قال انا كما قاله اي كما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام قال عمر انك عليه او عليها لجريء شك من الراوي شك من الراوي يحتمل ان هذا الشك من حذيفة او ممن يروي عنه او من يروي عن من يروي عنه قال انك قال عمر انك عليه او عليها لجريء عليه الضمير هنا يعود هذه الرواية على النبي صلى الله عليه وسلم انك عليه لجريء اي على النبي عليه الصلاة والسلام يعني مقدام تسأل تقدم وتسأل النبي عليه الصلاة والسلام ومر معنا ما يشهد لذلك كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافته فقال قال عمر انك عليه اي على عليه اي الرسول صلى الله عليه وسلم لجريء اي مقدام شجاع تسأل والرواية الثانية انك عليها لجريئة اي هذه المسألة انك عليها لجريء اي هذه المسألة المسألة عن الفتن قال انك عليها او عليه او عليها لجرئ قلت فتنة الرجل باهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والامر والنهي فتنة الرجل في اهله وماله وولده وجاره هل اهل الانسان فتنة هل ولده فتنة هل ماله فتنة؟ انما اموالكم واولادكم فتنة الولد فتنة الاهل فتنة التجارة فتنة جيران الانسان فتنة يفتن الانسان ولهذا كم من انسان بسبب اكبابه مثلا على مصالح اهله وولده فوت على نفسه فرأى وكم من انسان ارتكب بسبب ذلك المحرمات؟ انظر الى بعض الناس انظر الى بعض الناس كيف يدخل مثلا في تجارات بعضها تكون محرمة وبعضها تكون مشبوهة ماذا يقول يقول نريد لقمة عيش للاولاد نريد ان نوكل اولادنا ان نسكن اولادنا هذا كله من الفتنة في الولد قد يترك واجبا قد يرتكب محرما قد يفرط في عمل قد يتكاسل عن مثلا العلم قد يتكاسل عن آآ نوافل ومستحبات فتنة الاولاد والاهل والتجارة المال والجيران هذه كلها فتن ولا تزال هذه الاشياء ملازمة للانسان كل يوم يفتتن يوميا ملازمة له كل يوم معه الانسان مع اهله وولده وتجارته وجيرانه كل يوم يلقاهم ويلقونه فقال فتنة الرجل في اهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والامر والنهي اي ان هذه الاعمال كفارات وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة تكفرها الصلاة وبدأ في الصلاة ذكرا لها في مقدمة هذه المكفرات لانها اعظم مكفرات الذنوب الصلوات المكتوبة هي اعظم مكفرات الذنوب ولهذا بدأ بها قال تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والامر والنهي اي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه كلها مكفرات سبحان الله امرك بالمعروف يكفر من ذنوبك ونهيك عن المنكر يكفر من ذنوبك وخطاياك فهذه كلها مكفرات الصلاة والصوم والصدقة والامر والنهي قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليس هذا اريد ليس هذا اريد يعني ليس سؤالي عن هذه الفتنة الخاصة وانما السؤال عن الفتنة العامة الفتنة نوعان خاصة وعامة. قال ليس هذا اريد اي ليس سؤالي عن هذه الفتنة الخاصة التي تخص كل انسان بنفسه وانما سؤالي عن الفتنة العامة عن الفتنة العامة. قال ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر الفتنة التي تموج كما يموج البحر سبحان الله الفتنة تموز بالناس كما يموج البحر بماءه ولهذا تجد الناس في الفتن ولا سيما اذا استشرفوا لها ماجت بهم موجانا عظيما وصرفتهم عن الخير وعن اعمال الخير بل بعض الناس تصرفه الفتن عن الصلوات الخمس وتجدهم في غمرة الفتن يظيعون الصلوات يضيعون الصلوات مع ان الزم امر يعتنى به في الفتن وبدون الفتن الصلوات الخمس وهي النجاة للعبد والمعونة له ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولكن من الناس اذا ماجت الفتن من يضيع حتى الصلوات ولهذا انظر اليهم في مثل ما يسمى الان بالمظاهرات وما الى ذلك تجد منهم اناس يقفون مثلا في الاعتصامات والمظاهرات ينادى للصلوات ويرى ان نفسه في شغل اخر اهم والزم ويضيع الصلوات تلو الصلوات غير مبال بذلك وقد جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام ان العبادة في الهرج كالهجرة اليه. مبينا عظم العبادة في الفتن التي تموج بالناس الى هذا ارشد لما قال في الحديث كم نزل في هذه الليلة من الفتن من يوقد من يوقظ صواحب الحجرات يصلين هذا فيه دلالة الى ان الصلاة معتصم ونجاة للعبد من الفتن ومفزع للعبد قال ولكن الفتن التي تموج كما يموج البحر قال ليس عليك منها بأس يا امير المؤمنين ليس عليك منها بأس الفتن التي تموج بالناس كما يموج البحر ليس عليك منها بأس يا امير المؤمنين ان بينك وبينها بابا مغلقا بمعنى انها لن توجد الا اذا كسر هذا الباب المغلق ويقول له ان بينك وبينها بابا مغلقا ليس عليك منها يعني هذه الفتن ليس عليك منها بأس ليس عليك منها خطورة لانها لن تقع الا بعد ان يكسر الباب وبينك وبينها بابا مغلقا ومعلوم ان الباب اذا كسر ومعنا المثال كما يموج البحر انهارت المياه وتوالت مثل السد اذا انكسر والحاجز قال ان بينك وبينها بابا مغلقا قال ايكسر ام يفتح؟ قال يكسر يكسر ما الفرق بين الكسر والفتح ما الفرق بين الكسر والفتح الكسر في شدة وعنوة وقسوة والفتح فيه معالجة برفق الفتح فيه معالجة برفق ويأخذ شيء من الوقت اما الكسر في شدة وعنوة وقسوة وبطش قال ايكسر ام يفتح؟ قال يكسر انظر فقه عمر لما قال له يكسر قال اذا لا يغلق ابدا اذن لا يغلق ابدا الباب الذي يفتح بمعالجة وبرفق وبلطف ثمة احتمال ان يغلق لكن الباب الذي يكسر كسرا ولا يفتح بتؤدة واناة استنتج من ذلك عمر رظي الله عنه هذا الاستنتاج قال اذا لا يغلق ابدا اذا لا يغلق ابدا ان يبقى مفتوحا بمعنى انه بعد كسر هذا الباب توجد الفتن وتتابع الفتن فتنة تلو اخرى قال اذا لا يغلق ابدا فقيل لحذيفة اكان عمر يعلم الباب يعلم من هو الباب الذي اذا كسر تتابعت الفتن قال نعم كما ان دون الغد الليلة كما ان دون الغد الليلة كما انه قبل يوم الغد الليلة القادمة هذا امر ماذا يعلم كل انسان علم يقينا ان الغد لا يكون الا بعد الليل هذا امر متيقن بمعنى يعني ذكر هذا المثال منبها به الى ان عمر يعلم من هو الباب علما يقينيا مثل ما يعلم الناس ان الغد دون الليل او دونه الليل قال اني حدثته بحديث ليس بالاغاليط اني حدثت بحديث ليس بالاغانيط اي حديث واضح بين ليس بالاغاليق فسئل اي حذيفة من الباب؟ قال عمر بن الخطاب قال عمر اي ابن الخطاب رضي الله عنه وكسر الباب قتل عمر كسر الباب هو قتل عمر رضي الله عنه ولهذا لما قتل عمر بدأت الفتن واما قبل قتله لم تكن ثمة فتن وكان الصحابة رضي الله عنهم يألمون ان الفتنة لا تكون الا بعد عمر ولهذا جاء في بعض الاحاديث ان عمر لما عزل خالد ابن الوليد وقيل لخالد ان الفتن بدأت ان الفتن بدأت قال وابن الخطاب حي وابن الخطاب حي ما دام حيا فهو الباب الذي لا تكون الفتن الا بعد كسره الا بعد كسره فالصحابة رضي الله عنهم كانوا يدركون ذلك وهذا فيه فضيلة عمر فضيلة عمر رضي الله عنه ومن باب اولى فضيلة ابي بكر قبله رضي الله عنه وارضاه وهما خيار اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وافضلهم على الاطلاق بل هما رضي الله عنهما افضل الناس بعد النبيين. افضل الناس في جميع الامم بعد النبيين كما صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ابو بكر وعمر سيد كبول اهل الجنة من الاولين والاخرين هدى النبيين ويدل لذلك القرآن كنتم خير امة اخرجت للناس وابو بكر وعمر رضي الله عنهما هما خير امة محمد صلوات الله وسلامه عليه الشاهد من هذا الحديث للترجمة فضيلة الصلوات الخمس وانها مكفرات للذنوب نعم قال رحمه الله تعالى عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان رجلا اصاب من امرأة قبلة فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فانزل الله عز وجل واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات. فقال الرجل يا رسول الله الي هذا؟ قال لي جميع امتي كلهم وعنه في رواية لمن عمل بها من امتي ثم اورد هذا الحديث حديث ابن مسعود اه رضي الله عنه ان رجلا اصاب من امرأة قبلة اصاب من امرأة قبلة والرجل جاء في بعض الروايات انه انه ابو اليسر الانصاري رضي الله عنه اصاب من امرأة قبلة اي انه قبل امرأة وهذا ذنب وقع فيه وخطيئة ارتكبها اصاب من من امرأة قبلة فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره اتى اي نادما على هذا الذي حصل منه والذنب الذي وقع فيه ويطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يرشده الى الحل يخلص من التبعة والعقوبة اتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فانزل الله عز وجل واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين اقم الصلاة طرفي النهار طرفي النهار اي غدوا وعشية غدوا وعشيا وزلفا من الليل. هنا تدخل الصلوات الخمس طرف النهار الاول الذي هو الغدو فيه الفجر وطرفه الاخر الذي هو العشي فيه الظهر والعصر وزلفا من الليل اي ساعات من الليل فيها المغرب والعشاء كما جاءت السنة مفسرة لهذا ولا سيما في الاحاديث العديدة التي فيها امامة جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم المشتملة على التعليم آآ باوقات الصلوات الخمس اول الوقت واخره. اماني جبريل مرتين قال ان الحسنات يذهبن السيئات وهذا هو الشاهد ان الحسنات يذهبن السيئات فيه مكانة الصلوات وانها من اعظم الحسنات المكفرة للسيئات فيحث من وقع في الذنب ان يصلي وان يصلي وان يعتني بالصلاة وذلك انها مكفرة للسيئات ان الحسنات يذهبن السيئات يذهبن السيئات اي يكفرن السيئات وفيهن تكفير للسيئات ان الحسنات يذهبن السيئات فقال الرجل يا رسول الله ابي هذا اي خاصة هل هذا الحكم الذي نزل في هذه الاية يخصني؟ وحدي الهذا خاصة قال النبي عليه الصلاة والسلام لجميع امتي كلهم وفي رواية لمن عمل بها من امتي لمن عمل بها من امتي اي من حرص على الاستكثار من الحسنات مثل ما جاء في الحديث حديث معاذ وابي ذر قال اه اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن وخالق الناس بخلق حسن وهذا الحديث فيه شاهد للقاعدة المشهورة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فمن الادلة على هذه القاعدة هذا الحديث قال الهذا خاصة قال لجميع امتي كلهم وفي رواية لمن عمل بها من امتي فالعبرة بعموم الالفاظ لا بخصوص الاسباب نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل الصلاة لوقتها وعنه رضي الله تعالى عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله قال الصلاة على وقتها قلت ثم اي؟ قال بر الوالدين. قلت ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله. قال حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني ثم اورد هذا الحديث تحت هذه الترجمة باب فضل الصلاة لوقتها باب باب باب فضل الصلاة لوقتها اي اداء الصلاة لوقتها اي لاوقاتها. وقت مفرد مضاف فيفيد العموم لوقتها اي لاوقاتها المعينة المحددة اورد حديث ابن مسعود قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله اي العمل احب الى الله؟ فيه ان من المتقرر عند اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تفاضل الاعمال وان الاعمال متفاضلة وانها ليست في الفضل على درجة واحدة ولهذا جاء في احاديث كثيرة سؤال النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك اي العمل افضل؟ اي العمل احب الى الله؟ اي الايمان خير؟ اسئلة كثيرة من هذا القبيل لانه من المتقرر لدى اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام التفاضل بين الاعمال وانها ليست الفضل على درجة واحدة اي العمل احب الى الله؟ قال الصلاة على اوقاتها الصلاة على اوقاتها اي ان تؤدى في اوقاتها المحددة قال الصلاة على اوقاتها وذكر ذلك في اول الاعمال الاحب الى الله سبحانه وتعالى في اول الاعمال الاحب الى الله سبحانه وتعالى ان تؤدى الصلاة على وقتها اي في وقتها المحدد قال ثم اي؟ قال بر الوالدين قال ثم اي قال بر الوالدين بر الوالدين اي الاحسان اليهما اكراما وتقديرا واحتراما ومعاملة لطيفة رفيقة ودعاء وبعدا عن العقوق والاساءة اليهما والحذر من ذلك قال بر الوالدين الصلاة حق لله والبر حق للوالدين فانظر عظم هذا الحق كيف قرن حق الوالدين بحقه سبحانه ونظير ذلك في القرآن في مواضع وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. ان اشكر لي ولوالديك هذا فيه بيان مكانة بر الوالدين وعظيم منزلته وانه احب الاعمال الى الله بعد الصلوات بعد الصلاة قال اي العمل احب؟ قال الصلاة على وقتها قال ثم اي قال بر الوالدين بر الوالدين لاحظ هنا ملاحظة نبه عليها بعض اهل العلم في شرح هذا الحديث وهي حقيقة ثمينة جدا الا وهي ان الصلاة لوقتها امر مستمر امر مستمر يوميا كل يوم وليلة في الصلوات في كل يوم وليلة في في صلوات امر مستمر مع في مع مرور الايام والليالي مستمر وبر الوالدين ايضا عمل مستمر كل يوم حتى بعد موت الوالدين لا ينقطع بر الوالدين بر الوالدين لا ينقطع حتى بعد موت الوالدين البر باقي بر الوالدين باق فهذا عم المستمر ليس عملا تجتهد فيه بعض الايام ثم يقال اداه فلان او قام به فلان وانما هو عمل مستمر تستمر عليه الى ان تموت فيعد هذا العمل محكا لصدق الايمان محكا صدق الايمان فيما يتعلق بحقوق الله وحقوق العباد ومن لم يحسن في هذا المحك فيما يتعلق بحقوق الله وحقوق العباد فهو لما وراء ذلك اضيع فمن ضيع الصلاة التي هي حق لله فهو لما سواها من حقوق الله اضيع ومن ضيع بر الوالدين الذي هو اعظم واهم حقوق العباد فهو لما سواها ايضا من حقوق العباد اضيع ولهذا قال العلماء عن الصلاة وبر الوالدين يؤتى بهما مقترنين في مواضع الصلاة وبر الوالدين عمل دائم مستمر مع الانسان لا يوفق للمحافظة عليه وضبطه الا صديق الا صديق صادق في ايمانه لانه عمل مستمر ودائم هذا يتعلق بحقوق الله وهذا يتحلق يتعلق بحقوق العباد فيحتاج من العبد الى معالجة مستمرة واذا وفق لهذين العملين فهذا دليل على وامارة على التوفيق للاعمال الاخرى واذا ضيع الصلاة فهو لما سواه من حقوق الله اضيع واذا ظيع بر الوالدين فهو لما سواه من حقوق العباد ايظا اظيعا فهما محك وميزان دقيق جدا واذا اريد اختبار شخص ومعرفة احواله وبهذا ينصح من يبحث مثلا ويتحرى عن مثلا الزوج الصالح اهم ما يسأل عنه الصلاة بر الوالدين اهم ما يسأل عنه الصلاة بر الوالدين. كيف صلاته كيف بالرب والده اهم ما يسأل عنه اذا كان معتنيا بهذين الامرين عناية دقيقة بشهادة العدول فهذا من امارات الخير اذا كان مضيع للصلاة ومضيع لبر الوالدين فهو لما سواها من امور اضيع اذا كان عاق لوالديه هل يؤتمن على بنت يعقد عليها وتصبح زوجة له فيحسن اليها لم يحسن لمن حملته لم يحسن لمن ارظعته لم يحسن لمن اكرمته كيف يحسن لمن لامرأة جديدة دخلت عليه اذا ترفق بها فهذا محك دقيق جدا وميزان دقيق قال اي العمل احب الى الله؟ قال الصلاة على وقتها ثم اي قال بر الوالدين ولهذا ينصح من يسأل في مثل هذه القظايا النكاح وغيرها من العقود او التعاملات او كذا ان يكون في صدر الاسئلة التي يسأل عنها هذان السؤال ان كيف هو مع الصلوات؟ هل يؤديها لاوقاتها او لا هذا امر واضح ما يحتاج الى متابعة دقيقة ومراقبة دقيقة المساجد واضحة ويسأل المحافظين على الصلاة هل هو من اهل الصلاة او لا هل هو من اهل المحافظة عليها او لا وايضا بر الوالدين هذا اهم ما يسأل عنه ولا يحافظ على هذين العملين الا الموفق من عباد الله نسأل الله لنا ولكم جميعا التوفيق لذلك ولكل خير قال ثم اي قال الجهاد في سبيل الله قال ثم اي قال الجهاد في سبيل الله وهذا فيه مكانة الجهاد في سبيل الله وعلوم منزلته وانه ذروة سنام الاسلام كما صح بذلكم الحديث عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال ابن مسعود حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهن اي هذه الاعمال المذكورات ولو استزدته لزادني يعني لو طلبت منه الزيادة سواء في باب في هذا الباب باب اي العمل افضل او في مسائل العلم عموما اللفظ يحتمل هذا وذاك لزادني وهذا فيه ايضا رفق الطالب بالعالم في السؤال قال ولو استزدته لزادني. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الصلوات الخمس كفارة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول ذلك يبقي من درنه؟ قالوا لا يبقي من درنه شيئا قال فذلك مثل الصلوات الخمس خمس فقال قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا ثم اورد تحت ترجمة الامام البخاري باب الصلوات الخمس كفارة هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول اي ايها السامع ما تقول ذلك يبقي من درنه ما تقول ذلك يبقي من درنه قالوا لا يبقي من درنه شيئا قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا هذا الحديث حديث عظيم جدا وفيه كمال النصح وجماله من النبي عليه الصلاة والسلام لامته صلوات الله وسلامه عليه فهذا مثل يدركه كل احد بين من خلاله الاثر العظيم للصلوات الخمس في تكفير الذنوب ولتدرك ذلك تأمل مرة ثانية في المثل تأمل مرة ثانية في المثل تصور في ذهنك ان رجل وامام بيته نهر جاري نهر جاري ماؤه طيب وحلو وجاري امام بيته وكل يوم خمس مرات بشكل يومي يدخل في هذا النار ويغسل جسمه ويخرج. في اوقات متفاوتة كيف يكون جسم هذا الرجل نظافة ونقاء وسلامة من الاقدار والادران والاوساخ يوميا يغطس في هذا النهر يدلك جسمه ويغسله ثم يخرج خمس مرات كيف يكون جسم هذا الشخص هذا امر واضح لدى كل احد ان مثل هذا العمل يصبح الانسان في تمام ان النقاء ونظافة الجسم وسلامة من الادران والاوساخ يقول عليه الصلاة والسلام فذلك مثل الصلوات الخمس ذلك مثل الصلوات الخمس اي في التكفير مثل ما ان هذا الماء ينقي الشخص وينظف بدنه ويزيل درنه واوساخه فالصلوات الخمس هذا شأنها في تكفير الذنوب هذا شأنها في تكفير الذنوب قالوا لا يبقي من درنه شيئا قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا مثل الصلوات الخمس يمحو بها الخطايا ومن قوله درنه اخذ العلماء من هذا الحديث شاهدا لقول جمهور اهل العلم ان الصلوات مكفرة للصائم دون الكبائر كما هو مصرحا به في الحديث الذي تقدم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر اجتنبت الكبائر فهنا ذكر الدرن وثمة امور اعظم من الدرن تصيب البدن وربما لا يفيد فيها مثل هذا الاغتسال مثل القروح التي تكون مثلا في اه اه البدن والجروح الغائرة التي تكون في البدن مثل هذه ما يغسلها الماء الجاري لا يغسلها الماء الجاري فذكر الدرن يستفاد منه ان التكفير للصائر دون الكبائر للصغائر دون الكبائر قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب المصلي يناجي ربه عن انس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اعتدلوا في السجود ولا يبسط ذراعيه كالكلب فاذا بزق فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه فانما يناجي ربه ثم اورد رحمه الله هذه الترجمة باب المصلي يناجي ربه المصلي يناجي رب الصلاة مناجاة بين العبد وبين ربه سبحانه وتعالى يقبل العبد على الله يناجيه ذكرا وتلاوة لكلامه وتسبيحا وتعظيما واجلالا وتكبيرا وحمدا وثناء ودعاء وسؤالا وطلبا فالصلاة مناجاة والعبد في صلاته مناج لربه وهذا فيه كرامة للعبد حيث شرع الله سبحانه وتعالى هذه الصلاة التي هي صلة بين العبد وبين الله ينقطع الانسان فيها عن امور الدنيا ومصالحها واشغالها وامورها ويقبل على ربه سبحانه وتعالى واول ما يبدأ في في صلاته يقول الله اكبر لان نفسه كانت منشغلة بامور. وربما بعض هذه الامور كبيرة في نفسه ومهتم لها اهتماما كبيرا فيقول الله اكبر اي من كل شيء ومن ذلكم هذه الاشياء الكبيرة في نفسي التي شغلت قلبي والهتني الله اكبر من ذلك كله الله اكبر من كل شيء يبدأ مكبرا لربه سبحانه وتعالى ثم يدخل في اعمال الصلاة ذكرا ودعاء ومناجاة وتلاوة لكلام الله سبحانه وتعالى وهذه المناجاة في كل عمل من اعمال الصلاة استشعارها والعناية بها والتأمل في المعاني تتحقق به او يتحقق به كمال الطمأنينة في الصلاة وتمام ذلك ويكون وتكون الصلاة بذلك راحة للعبد وقرة عين كما كان نبينا عليه الصلاة والسلام يقول ارحنا بالصلاة يا بلال ويقول حبب الي من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة وجعلت قرة عيني في الصلاة متى تكون الصلاة قرة عين وراحة للقلب وحال بعض الناس اذا صلى حاله حاله اه اه ان يقول ارحنا من الصلاة يريد ان يرتاح منها ويرى انها حمل يريد ان يتخلص منه وثمة كتاب لم اره الا من وقت قريب مطبوع بعنوان اسرار الصلاة لابن القيم رحمه الله وهو فصل مستل من كتابه كتاب له مطبوع بعنوان مسألة السماح هذا افرد من قديم بهذا العنوان وربما يكون هذا العنوان من بعض اه الناشرين او التابعين للكتاب اسرار الصلاة وهو كتاب حقيقة عجيب حقيقة كتاب عجيب ونافع جدا ومن يقرأ هذا الكتاب بتأن وتأمل تتغير صلاته باذن الله سبحانه وتعالى وتحسن حاله في مناجاته لربه سبحانه وتعالى اسرار الصلاة فالصلاة مناجاة وهذا امر اكد عليه ابن القيم رحمه الله وبينه بيانا وافيا في الكتاب المشار اليه اورد هنا تحته تحت هذه الترجمة حديث انس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اعتدلوا في السجود اعتدلوا في السجود اي ليكن سجود احدكم معتدلا هي الاعتدال والاعتدال في السجود ان لا يبسط ذراعه عندما يسجد كما يبسط السبع ذراعه بل يرفع ذراعه عن الارض يضع يده اليدان من مواضع السجود امرت ان اسجد على سبعة اعضاء منها اليدان يضع اليدين على الارض ويرفع فساعدة لا يبسطه بحيث يلصق مرفقه في الارض فيكون مفترسا كافتراش السبع او باسطا يديك بسط الكلب ليديه عندما يجلس بل يرفع ويجافي اليد ايضا عن اه الصدر وعن الفخذ بحيث يكون سجوده معتدلا بحيث يكون سجوده معتدلا وفي قوله هنا عليه الصلاة والسلام ولا يبسط ذراعيه كالكلب لا يبسط ذراعيه كالكلب. تأمل هنا كيف ان الله سبحانه وتعالى شرف هذا الانسان وكرمه قال تعالى ولقد كرمنا بني ادم الله كرم هذا الانسان ايليق بهذا الانسان المكرم الذي كرمه الله وميز عن هذه الحيوانات ان يأتي في اشرف احواله وهي الصلاة ويتشبه بهذه الحيوانات يقف بين يدي ربه ويتشبه بهذه الحيوانات اما يفترش كافتراش السبع او يبسط يديك بسط الكلب الكلب ليديه او ينقر صلاته كنقر الغراب او كنقر الديك او يبرك كبروك البعير او يحرك يديه كخيل شمس او غير ذلك من الصور التي جاء فيها التحذير من التشبه بالحيوانات في الصلاة وهنا ليتنبه المسلم كيف يليق بمسلم يقف بين يدي ربه سبحانه وتعالى ثم في هذه الحال الشريفة الفاضلة بالحيوانات في بعظ صفاتها اما نقرا كالقرى او بسطا للذراعين كالسبع او بروكا كبروك البعير او غير ذلك من الصور التي جاء في السنة النهي عنها والتحذير من فعلها في هذه الحال الشريفة الفاضلة بعض الناس يخرج من صلاته بصفتين دميمتين بعض الناس يأتي المسجد ويخرج من صلاته او يصلي في بيته ويخرج من صلاته بصفتين ذميمتين الاولى هذه ان يتشبه في صلاته في بعض افعال صلاته بالحيوان اما بالغراب نقرا او بالبعير بروكا او بالكلب بسطا لذراعيه او نحو ذلك من الصور التي هي من التشبه بالحيوان والحالة الثانية او الصفة الثانية ان بعض الناس يخرج من صلاته في اسوأ سرقة وقد قال عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه ان من اسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته اسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته اي انه اسوق من اسوأ من سرقة المال يسرق من صلاته قالوا يا رسول الله وكيف يسرق الرجل من صلاته كيف يسرق الرجل من صلاته؟ معقول يصلي ويسرق من الصلاة. كيف يسرق من صلاته قال عليه الصلاة والسلام لا يتم ركوعها ولا سجودها لا يتم ركوعها ولا سجودها هذا يخرج من صلاته سارقا سرق من صلاته وهي سرقة اسوأ من سرقة المال وتجد بعض الناس عنده ورع شديد بالمال لا يسرق منه درهما واحدا ويسرق من صلاته اذا صلى يسرق من صلاته لا يتم ركوعها ولا سجودها قال اعتدلوا في السجود ولا يبسط ذراعيه كالكلب فاذا بزغ يعني اخرج من فمه بزاقا بصاقا فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه فانما يناجي ربه فانما يناجي ربه هذا تعليل للمنع من ذلك لانك في مناجاة لربك اذا اضطر الانسان في الصلاة الى ان يبزق اي مساقا في في فمه فلا يبزق عن يمينه شايف في بعض الاحاديث فان عن يمينه ملكا ولا يبزق قبل وجهه فان الله قبل وجهه ولا ينافي ذلك هذه هذا الحديث فانما يناجي ربه المقام مقام مناجاة لله سبحانه وتعالى فليتجنب ذلك فليتجنب ذلك في اعتداله في صلاته والتجنب التشبه بالحيوانات فيها والتجنب ايضا لمثل هذه الافعال عندما يبزق لا يبزق اذا لا وجهه ولا عن يمينه وانما يبزق في اه في في شماله ويستشعر في صلاته كلها انه في مناجاة لله سبحانه وتعالى بعد ذلكم آآ دخل في بيان الاوقات التي تتعلق بالصلوات وبدأ بصلاة الظهر بدأ بصلاة الظهر وهي اول الصلوات اه المفروظة التي ام فيها جبريل النبي الكريم عليه صلوات الله وسلامه ونكتفي يومنا هذا بهذا القدر ونسأل الله عز وجل ان يجعلنا اجمعين من المقيمين الصلاة المحافظين عليها في اوقاتها وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلناه. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا ثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم يا ربنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا