الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة زين الدين ابو العباس احمد بن عبداللطيف الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الابراد بالظهر في شدة الحر عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم واشتكت النار الى ربها فقالت ربي اكل بعظي بعظا فاذن لي فاذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف. اشد ما تجدون من الحر واشد ما تجدون من الزمهرير بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى ماله واصحابه اجمعين اما بعد لا نزال في كتاب مواقيت الصلاة ومواقيت الصلاة بدأه المصنف رحمه الله تعالى بذكر الاحاديث الدالة على اهمية المحافظة على الصلوات في اوقاتها عملا بقول الله عز وجل ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا اي مؤقتة باوقات معينة ومحددة في اليوم والليلة لا تجب الصلاة الا بدخول وقتها ولا تصح الا بدخوله فدخول الوقت شرط للوجوب وشرط للصحة صحة الصلاة فمن صلى قبل الوقت كانه لم يصل لان من شروط صحة الصلاة دخول الوقت وذكر رحمه الله تعالى جملة من الادلة الدالة على اهمية الوقت والعناية به ثم دخل بعد ذلك في ذكر المواقيت مواقيت الصلوات وبدأ بصلاة الظهر لانها اول الصلوات المفروضة التي ام فيها جبريل نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وقد عرفنا انه امه مرتين مرة صلى فيها في اليوم الاول في اول الوقت ومرة صلى فيها وفي اليوم الثاني في اخر الوقت وقال عند تمام ذلك الوقت اي وقت الصلاة بين الوقتين وكان عليه السلام بدأ هذه الصلوات التي ام بها النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة الظهر فهي اول الصلوات المفروضة التي ام بها جبريل نبينا عليه الصلاة والسلام بعد نزوله من اه المعراج حيث نزل صلوات الله وسلامه عليه بهذه الفريضة العظيمة فريضة الصلوات الخمس قال باب الابراد بالظهر في شدة الحر الابراد بالظهر في شدة الحر. الابراد بها اي الظهر هو ادخال آآ ادخالها في وقت البرد او اداؤها في وقت البرد يعني عندما يبرد الجو قليلا تخف حرارة الشمس ووهجها وشدة حرها فيؤخر صلاة الظهر عن اول الوقت وهذا انما يفعل في شدة الحر لان الحرارة الشديدة عندما يخرج الانسان فيها لصلاته ربما تضعف من خشوعه بسبب ما يصيبه من شدة وتعب من وهج الشمس وشدة حرارتها وفيحها ولهذا شرع الابراج في وقت شدة الحر الابراد بالصلاة يعني تأخيرها عن اول وقتها من اجل ان تخف الحرارة من اجل ان تخف الحرارة قال باب الابراد بالظهر في شدة الحر وهذا الامر الذي هو التأخير مراعاة لشدة الحر انما هو في صلاة الظهر خاصة لانها الصلاة لانها الصلاة التي تأتي على اثر الزوال في وقت اشتداد آآ حرارة الشمس ولهذا شرع الابراد بها في الصيف من اجل ان تخف الحرارة واذا خفت الحرارة خرج الانسان الى الصلاة ولم يتأذى بحرارة الشمس فيكون ذلك ابلغ في طمأنينته في صلاته اورد رحمه الله حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة اذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة ابردوا بالصلاة اي ادخلوها في وقت البرودة يعني خفة او ان تخف الحرارة حرارة الشمس ابردوا بالصلاة اي اخروا الصلاة عن اول الوقت بحيث تخف الحرارة ويبرد الجو قليلا قال اذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم. فيح جهنم اي فورانها وشدة غليانها وهو كما سيأتي هذا الحر الشديد القوي هو نفس من جهنم اعاذنا الله سبحانه وتعالى واجارنا اجمعين منها وهذا الحديث في جملة احاديث كثيرة جدا فيه دلالة على ان جهنم موجودة الان ومخلوقة خلافا لمن يدعي انها انما تخلق يوم القيامة فهي مخلوقة وموجودة ومعدة لاهلها اعدها الله سبحانه وتعالى لاهلها وهي موجودة الان مخلوقة تنتظر اهلها واذن الله سبحانه وتعالى لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف وقال نبينا عليه الصلاة والسلام اشد ما تجدون من الحر واشد ما تجدون من الزمهرير والزمهرير هو شدة البرودة فشدة الحر من فيح جهنم وايضا شدة الزمهرير نفس من جهنم اذن الله سبحانه وتعالى لها ان تتنفس ذلك النفس في شدة الشتاء قال فان شدة الحر من فيح جهنم واشتكت النار الى ربها فقالت ربي اكل بعضي بعضا قالت ربي اكل بعظي بعظا وهذا القول قول حقيقي تنطق به جهنم والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير وتأمل في ذلك قدرة في قدرة الله في قوله انطقنا الله الذي انطق كل شيء الذي انطق كل شيء فهذا نطق تنطق به جهنم وكلام تتكلم به حقيقة بخلاف اهل التأويل المبطلة الذين يحملون ذلك محامل بعيدة هذا كلام ونطق حقيقي تنطق به جهنم وينطقها الذي انطق الانسان وانطق كل شيء سبحانه وتعالى وقد قال الله تعالى تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحه فربنا جل في علاه على كل شيء قدير فجهنم يأكل بعضها بعضا من شدة فورانها وشدة حرها فتشتكي الى الله سبحانه وتعالى تشتكي الى الله الى ربها من ذلك فتقول ربي اكل بعضي بعضا. هذه الكلمات ربي اكل بعضي بعضا تنطق بها النار حقيقة او نطقت بها النار حقيقة ربي اكل بعضي بعضا فاذن لها بنفسين اذن لها سبحانه وتعالى بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف ثم قال نبينا عليه الصلاة والسلام اشد ما تجدون من الحر واشد ما تجدون من الزمهرير. الزمهرير شدة البرودة اي ان اشد ما نجده من الحرب في الصيف واشد ما نجده من البرودة في الشتاء ذاك من نفس جهنم وهذا الذي جاء مبينا في الحديث لا يتنافى ايضا الاسباب المح المحسوسة المعهودة التي نعرفها ان اشتداد الحر عندما يكون في عز الصيف وشدة وقوته عندما تكون الشمس في كبد آآ السماء فتكون حرارتها اشد هذا سبب حسي معلوم يدركه الناس لا يتنافى مع علمنا بهذا السبب الحسي ايماننا بهذا السبب الذي اخبرنا به نبينا عليه الصلاة والسلام ونحن نقول كل ما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم وصح عنه فهو حق فشدة الحر من فيح جهنم ولهذا فان حرارة الشمس وفرار العبد منها الى حيث الظل والى حيث البرودة واتقاؤه لحرها هذا يذكر الصالحين بحر جهنم وانه كما ان العبد في هذه الحياة الدنيا يتقي حرارة الشمس باتجاهه الى الظل او بحثه عن البرودة او الوسائل التي يستخدمها لتبريد الجو او غير ذلك هذه تذكره بحرامة جهنم لان هذا نفس واذا كان هذا نفس من جهنم فكيف بها هي نفسها؟ عندما يدخلها اهلها حمانا الله واياكم اذا كان هذا نفس لا يحتمله الانسان ويبحث عن اماكن تخفف هذه الحرارة وهذا الوهج ولا يحتمل ذلك وربما مات بعض الناس بسبب شدة حرارة الشمس عليه لا يحتمل ذلك اذا كان هذا نفس من جهنم فكيف بجهنم نفسها؟ عندما يدخلها اهلها حمانا الله اجمعين ولهذا العاقل تذكره مثل هذه الامور النار والعقاب والحساب وكما انه يتقي في دنياه ان اه حرارة الشمس فليتقي ايضا في دنياه الاسباب التي توصل الى النار اذا كان جسمه لا يحتمل شدة الحر او شدة الزمهرير فكيف يحتمل نار جهنم وزمهريرها؟ حرارة جهنم وزمهريرها وسبحان الله جاء هذا الحديث واعظا للمؤمن ومبينا مكانة الصلاة في اتقاء النار فانظر رحمة الله سبحانه وتعالى بالمصلي المطيع لله الذي افترض الله عليه الصلاة في هذا الوقت والصلاة في اول وقتها افضل لكن رحمة به ولطفا ورفقا شرع له عندما يشتد الحر ان يؤخر الصلاة وان يبرد بالصلاة رحمة بهذا الجسم رحمك الله عز وجل بتأخير الصلاة عن وقتها فارحم نفسك بان تحافظ على الصلاة لتتقي بذلك النار وسخط الجبار سبحانه وتعالى محافظا عليها ومؤديا لها في اوقاتها كما امرك الله سبحانه وتعالى بذلك فالحديث فيه موعظة بليغة جدا وتنبيه لمكانة الصلاة في تحقق النجاة من النار وسخط الجبار سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فاراد المؤذن ان يؤذن للظهر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ثم اراد ان يؤذن فقال له ابرد حتى رأينا حتى رأينا فيأ التلول ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي ذر الغفاري رضي الله عنه وهو بمعنى الحديث الذي قبله في مشروعية الابراد صلاة عندما يشتد الحر قال رضي الله عنه كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فاراد المؤذن ان يؤذن اي اراد بلال مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم ان يؤذن اعلاما بدخول وقت صلاة الظهر فقال النبي عليه الصلاة والسلام ابرد ابرد اي بالاذان لا تؤذن في اول الوقت وانما ابرد بالاذان بمعنى اخر الاذان حتى يبرد الوقت قليلا ابرد بالاذان اي اخر الاذان حتى يبرد الوقت قليلا ثم انه اراد ان يؤذن فقال ابرد قال له النبي عليه الصلاة والسلام ابردوا في بعض الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له ذلك ثلاثا ثلاث مرات يقول انه ابرد يشرح آآ او يهم بلال بالاذان فيقول له النبي صلوات الله وسلامه عليه ابرد اي اخر الاذان اه شيئا حتى يبرد الوقت وتخف الحرارة حرارة الشمس قال فقال له ابرد حتى رأينا فيأ التلول. التلول جمع تل التلول جمع تل وهو الكتيب غير المرتفع من الرمل ومعلوم ان التل يظهر الفي فيه بعدما آآ تذهب الشمس الى جهة المغرب اه مسافة بحيث يكون لها ظل والفيء ما بعد الزوال من الظل. الفيء ما بعد الزوال من الظل يقال له فيء في ظهر للتلول وهي كثبان الرمل ليست عالية يظهر لها شيء من الظل واذا مالت الشمس قليلا الى جهة الغروب عن كبد السماء خفت الحرارة خفف خفت حرارتها واصبح الجو انطف واقل اه في في في الحرارة فهذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام ابرد اي ابرد بالاذان اخر الاذان حتى يبرد الوقت وهذا الحديث والذي قبله فيهما مشروعية الابراد بصلاة الظهر عند اشتداد الحر. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب وقت الظهر عند الزوال عن انس رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فقام على المنبر ترى الساعة فذكر ان فيها امورا عظاما ثم قال من احب ان يسأل عن شيء فليسأل فلا تسألوني عن شيء الا اخبرتكم ما دمت في مقامي هذا فاكثر الناس في البكاء واكثر ان يقول سلوني. فقام عبدالله بن حذافة السهمي فقال من ابي؟ قال ابوك حذافة ثم اكثر ان يقول سلوني فبارك عمر رضي الله تعالى عنه على ركبتيه فقال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا فسكت ثم قال عرضت علي الجنة والنار انفا في عرض هذا الحائط فلم ارك الخير والشر وقد تقدم بعض هذا الحديث في كتاب العلم من رواية ابي موسى لكن في هذه الرواية زيادة ومغايرة الفاظ ثم اورد هذه الترجمة باب وقت الظهر عند الزوال الترجمة التي قبلها فيها الابراج بالظهر بمعنى عدم صلاتها في اول الوقت من اجل مراعاة راحة المصلي بان تخف الحرارة ويبرد الوقت قليلا واما هذه الترجمة باب وقت الظهر عند الزوال بيان لاول وقت الظهر. بيان لاول وقت الظهر وان ان وقت الظهر يبدأ من بعد زوال الشمس من بعد زوال الشمس وهو ميلها بعد وقوفها في كبد السماء ميلها الى جهة الغروب. يقال زالت الشمس ويقال زاغت الشمس ويقال مالت كلها بمعنى واحد فوقت الظهر عند الزوال وقت الظهر عند الزوال اي بعد زوالان الشمس او او ميل الى جهة المغرب قال عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر خرج حين زاغت الشمس اي مالت الى جهة الغروب زاغت الشمس اي مالت الى جهة الغروب يقال زاغت ويقال مالت ويقال زالت كلها بمعنى واحد وهذا يقتضي ان زوال الشمس اول وقت الظهر هذا يقتضي ان زوال الشمس اول وقت الظهر قال انى رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر صلاها اي في اول وقتها هذا اول وقتها قبله لا تصح الصلاة قبله لا تصح الصلاة لان وقت صحة الصلاة لم يبدأ بعد فلا تصح صلاة الظهر الا بعد الزوال واذا ظن انسان ان الشمس زالت فصلى ثم تبين له انها بعد لما يحصل الزوال فانه يعيد مات ويعتبر صلاته الاولى نافلة. لانها لا تصح الا في الوقت ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا قال فقام على المنبر فذكر الساعة قام على المنبر اي واعظا لاصحابه رضي الله عنهم وارضاهم فذكر الساعة قال فذكر ان فيها امورا عظاما. اي ذكر لهم شيئا من اهوال يوم القيامة ويوم القيامة فيها اهوال عظيمة وامور عظام من يقرأ ما جاء في الاحاديث فيما جمع اهل العلم رحمهم الله تعالى في اهوال يوم القيامة يجد امورا عصيبة وامورا عظيمة اه جدا فذكر نبينا عليه الصلاة والسلام امورا عظاما هي من اهوال يوم القيامة ثم قال من احب ان يسأل عن شيء فليسأل وقد قيل ان اليهود آآ او ان المنافقين كانوا سألوا بعض الاسئلة التي قصدوا بها التعجيز عن الاجابة عليها فقام النبي عليه الصلاة والسلام وقال من احب ان يسأل عن شيء فليسأل من احب ان يسأل عن شيء فليسأل. قال فلا تسألوني عن شيء الا اخبرتكم لا تسألوني عن شيء الا اخبرتكم ما دمت في مقامي هذا فاكثر الناس من البكاء وهذا من فقه الصحابة رضي الله عنهم وخوفهم رضي الله عنهم وارضاهم لانه ذكر ذلك بعد التخويف من اهوال يوم القيامة وشدائدها وقال اسألوا لا يسألني احد عن شيء الا اجبته فاخذ الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم يبكون اكثر الناس في البكاء وهذا البكاء من الخوف وهذا دليل على رقة القلوب وقوة الخشية وعظم تأثير الموعظة فيهم رظي الله عنهم وارضاهم وكانوا في مواعظه عليه الصلاة والسلام يقبلون بقلوب حاضرة ونفوس مطمئنة يسمعون ويتعظون ويتأثرون رضي الله عنهم وارضاهم قال فاكثر الناس في البكاء واكثر ان يقول سلوني واكثر ان يقول سلوني صلوات الله وسلامه عليه. فقام عبدالله بن حذافة السهمي فقال من ابي وهذا السؤال لسبب انه قد شكك في نسبته لابيه شكك في نسبته لابيه فقال من ابي فقال النبي عليه الصلاة والسلام ابوك حذافة تبوك حذافة وهذا فيه بطلان ذلك التشكيك وانه تشكيك لا اساس له ولا اصل قال ابوك حذافة ثم اكثر ان يقول سلوني فبرك عمر على ركبتيه برك عمر على ركبتيه اي جفا على ركبتيه رضي الله عنه وارضاه وهي جلسة فيها اه شيء من الادب الاحترام فبركة على ركبتيه وقال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا فانظر هذا الفقه العظيم واتيان عمر رضي الله عنه بهذه الكلمات المباركات في هذا المقام هل رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. وهذا جماع الخير وقد قال عليه الصلاة والسلام ذاق طعم الايمان من رظي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وكلنا يعلم ان هذه الثلاث اصول عظام يسأل عنها الميت عندما يدرج في قبره يأتيه ملكان ويجلسانه ويقول ان من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك فهي اصول جمعت الدين كله اصول عظام جمعت الدين كله فجلس وجفا رظي الله عنه على ركبتيه واعلن هذه اه العقيدة وهذا الايمان العظيم المبارك قال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا فسكت ثم قال صلوات الله وسلامه عليه عرضت علي الجنة والنار انفا اي قبل قليل عرضت علي الجنة والنار انفا يقال انفا ويقال الان الان للوقت الحاظر وانفا لما قبل الوقت الحاظر بقليل فعرظت علي النار الجنة والنار انفا قبل قليل اي حال كون الصحابة رضي الله عنهم حول النبي صلى الله عليه وسلم. اين عرضت عليه قال صلى الله عليه وسلم عرضت علي الجنة والنار انفا في عرظ هذا الحائط في عرظ هذا الحائط اي في جانب هذا الحائط او في وسط هذا الحائط الحائط كل الصحابة كانوا يرونه ويشاهدونه باعينهم ولم يروا شيئا والنبي عليه الصلاة والسلام رأى في عرض الحائط حقيقة الجنة والنار بعينيه صلوات الله وسلامه عليه وربنا جل في علاه على كل شيء قدير وربنا جل في علاه على كل شيء قدير فرأى صلوات الله وسلامه عليه الجنة والنار في عرض الحائط اي في جانبه او وسطه ثم قال فلم ارى كالخير والشر فلم ارى كالخير والشر اي كالخير الذي رأيته في الجنة والشر الذي رأيته في النار. ما رأيت خيرا كالخير الذي رأيته في الجنة ولا شرا كالشر الذي رأيته في النار فهذا فيه عظم الخير الذي في الجنة وان فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. يا ربنا اجعلنا اجمعين من اهل الجنة. واجرنا اجمعين من النار يقول عليه الصلاة والسلام ما رأيت لم ارك الخير اي في الجنة. عندما رآها صلوات الله وسلامه عليه وهذا فيه عظم الخير والبركة التي في جنات النعيم وان فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر كما قال الله تعالى فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون ويقول عليه الصلاة والسلام ولم ارى كالشر اي الذي رأيت في النار تصور كل شر يقدر في هذه الحياة الدنيا من شدائد ومصائب عذاب الى غير ذلك ما في النار اشد وانكى واعظم وها هو نبينا عليه الصلاة والسلام يشهد بامر رآه قال ما رأيت ما قال فلم ار كالخير والشر الخير الذي رآه في الجنة والشر الذي رآه في النار قال المصنف قد تقدم بعض هذا الحديث في كتاب العلم من رواية ابي موسى لكن في هذه الروايات زيادات ومغايرة الفاظ. والشاهد من حديث انس قوله في اول حديث خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر ومعنى زاغت الشمس اي مالت وهو كما تقدم بيانه يقتضي ان زوال الشمس اول وقت الظهر نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي برزة رضي الله تعالى عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح واحدنا يعرف جليسه ويقرأ فيها ما بين الستين الى المئة ويصلي الظهر اذا زالت الشمس والعصر واحدنا يذهب الى اقصى المدينة رجع والشمس ونسي الراوي ما قال في المغرب قال ولا يبالي بتأخير العشاء الى ثلث الليل ثم قال الى شطر الليل ثم اورد هذا الحديث حديث ابي برزة رضي الله عنه وفي هذا الحديث ذكر مواقيت الصلوات ليس خاصا بصلاة الظهر لكن المصنف رحمه الله تعالى ساقه لما فيه من شاهد ودلالة على وقت الظهر اذا زالت الشمس قال ابو برزة رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح واحدنا يعرف جليسه واحدنا يعرف جليسه يصلي الصبح واحدنا يعرف جليسه جاء في بعض الروايات وبعضنا يعرف وجه بعض بحيث ان الظلمة ظلمة الليل خفت وبدون اضاءة يعرف ان الذي جنبه فلان ان بدأ شيئا ما اسفار يميز به تميز به الوجوه ويعرف به الاشخاص بدون الاضاءة بدون الاظاءة وانما آآ آآ زوال او خفة الظلمة وشدة الظلمة وبدء الاسفار قليلا بحيث ان الانسان يعرف وجه من حوله ان هذا هو فلان فيه ذهاب اه شدة الظلمة ظلمة الليل قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح واحدنا يعرف جليسه يعرف جليسه ان يميز هذا فلان وهذا بمعنى انه بدأ الاسفار قليلا بحيث يميز الانسان من اه حوله ويقرأ فيها ما بين الستين الى المئة ما بين الستين الى المئة ما بين ستين اية الى مئة اية يقرأ صلوات الله وسلامه عليه في صلاة الفجر وهذا فيه ان صلاة الفجر خاصة يستحب فيها اطالة القراءة كما قال الله سبحانه وتعالى وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا يستحب في في ذلك الوقت اطالة القراءة. وقت مبارك وهو اول اليوم وباكورته واذا بدأه المسلم بهذا الوقوف العظيم بين يدي الله يستمع لكلام الله تبارك وتعالى ويركع ويسجد لربه فاكرم بيوم كانت هذه بدايته يوم مبارك على العبد واذا وفق العبد للامساك باول اليوم محافظة على هذه الصلاة واطمئنانا فيها وعناية بها في وقتها مع الجماعة فهذا من بركة اليوم كله لان الامر كما قيل يومك مثل جملك ان امسكت اوله تبعك اخره فاذا وفقت لحفظ هذه الصلاة وادائها في وقتها. والاطمئنان الاطمئنان فيها فهذا كله من بركة اليوم باذن لله سبحانه وتعالى الشاهد انه يستحب في هذه الصلاة صلاة الفجر الاطالة في القراءة فكان يقرأ ما بين الستين الى المئة ما بين الستين الى المئة ومشكلة كثير آآ من المساجد انزعاج المصلين من اطالة القراءة انزعاج المصلين من اطالة القراءة وبعضهم ينزعج اكثر يوم الجمعة لانه يشرع فيه قراءة السجدة وهل اتى واذا كان الامام يعتني بهذه السنة فانا انزعاجهم منه ايضا يشتد لماذا ما هو السبب لماذا هذا الانزعاج من هذا الوقوف بين يدي الله مع ان بعضهم لو وقف مع صديق له في حديث ماتع بينهما واستمر الحديث ساعة لا ينزعج ولا يتضجر وربما انه يتظايق من الامام في الصلاة واذا خرج من المسجد وقف ساعة كاملة مع احد اصدقائه يتحدث واياه ولا ينزعج من طول الوقوف ولا ينزعج من طول الوقوف ويذكرون عن احد الائمة ان احد المصلين جاء وابدى له انزعاجا من طول وقوفه فلم يذكر له شيئا بعد ايام قابله واستوقفه ورى وله قصة طويلة وطريفة وممتعة واخذ يستمع ولما قطع شوطا في القصة قال اخشى انني طولت عليك واجل قصة؟ قال لا ابد ما ما طولت فوعظه بذلك كيف انه ونحن نقرأ كلام الله وما فيه من بركة وخير وعوائد عظيمة علينا ان تتململ نفس ولما تقف مع الشخص ذاته احدثك بحديث من الاخبار وسواليف الناس لا تمل من ذلك. هذا لا شك انه فيه ضعف في ايمان الشخص ظعف في ايمان الشخص لكن ما هو السبب ما هو السبب الذي يجعل كثير من الناس يتضايق من طول القراءة في صلاة الفجر اظنكم تعرفونه اظنكم تعرفونه وهو السهر بالليل وسيأتي معنا قريبا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره السمر بعد العشاء ليكره الحديث بعدها واصبح الان كثير من الناس مع وجود الاضاءات ولا سيما في المدن تيسر الى الواحدة الى الثانية الى الثالثة واذا غلب نفسه وجاء للمسجد يتظايق جدا من قول القراءة لانه بحاجة الى النوم بحاجة الى النوم وجسمه لم يأخذ حظه من النوم قال ويقرأ فيها ما بين الستين الى المئة ويصلي الظهر اذا زالت الشمس. وهذا موضع الشاهد من هذا الحديث للترجمة ان الظهر تصلى في اول وقتها اذا زالت الشمس ويستثنى من ذلك اذا اشتد الحر فانه يبرد بها فتؤخر حتى ليخف آآ تخف حرارة الشمس قال ويصلي الظهر اذا زالت الشمس والعصر واحدنا يذهب الى اقصى المدينة واحدنا يذهب الى اقصى واحدنا يذهب الى اقصى المدينة رجع والشمس حية رجع واحد والشمس حية اي ان من جاء الى المسجد النبوي من مكان من اقصى المدينة ورجع الى بيته صلى العصر في المسجد النبوي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع الى بيته يصل الى بيته في اقصى المدينة والشمس لا تزال حية ما معنى حية اي باقية في حرارتها واضاءتها قوة اضاءتها وحرارتها فهذا معنى انها حية بينما اذا تضيفت الشمس الى الغروب خفت الاضاءة وخفت ايضا الحرارة قال فيرجع آآ الى بيته والشمس حية والشمس حية اي لم يتغير لونها ولم يتغير حرها باقية على حرارتها وباق لونها هذا معنى كونها حية وهذا انما يكون اذا صليت في اول وقتها وعرفنا في الحديث الذي مر معنا ان اول وقت العصر اذا كان ظل الشيء مثله اخره عندما يكون ظل الشيء مثليه فاذا صلاها في اول الوقت اذا ذهب الذاهب وقد صلى في المسجد النبوي الى مكان له في اقصى المدينة يصله والشمس حية يصله والشمس حية قال ونسي الراوي ما قال في المغرب قال ولا يبالي بتأخير العشاء الى ثلث الليل ثم قال الى شطر الليل. ثم قال اي الراوي الى شطر الليل وهذا فيه بيان اخر وقت العشاء الاختياري لان لها وقت اختياري ولها وقت اضطراري فالوقت الاختياري قيل هو ثلث الليل يعني الى ثلث الليل الاول قيل ان وقتها الى نصف الليل وبكل جاءت احاديث ثابتة عن النبي وبكل جاءت احاديث ثابتة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب تأخير الظهر الى العصر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانية الظهر والعصر والمغرب والعشاء. ثم اورد هذه الترجمة باب تأخير الظهر الى العصر تأخير الظهر الى العصر بمعنى ان يجمع بين الصلاتين ان يجمع بين الصلاتين آآ صلاتي الظهر والعصر وهذا الجمع ليس في سفر لانه لو كان في سفر لكان مع الجمع ماذا قصر وهنا جمع بدون قصر لانه قال في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا بالمدينة اي ليس في سفر سبعا اي المغرب والعشاء سبعا اي المغرب والعشاء وثمانيا اي العصر الظهر والعصر بمعنى انه جمع في المدينة بين المغرب والعشاء سبع ركعات وبين الظهر والعصر ثمان ركعات قال الظهر والعصر والمغرب والعشاء فهذا تأخير لصلاة الظهر قال باب تأخير الظهر الى العصر اي الى ان تجمع مع العصر الى ان تجمع مع العصر وهل هذا الجمع جمع صوري او انه جمع ليس صوريا وانما اخر الظهر الى وقت العصر بعد خروج وقت آآ الظهر خلاف بين اهل العلم في ذلك. منهم من قال ان هذا الجمع جمع صوري ومعلوم ان وقت الظهر ليس بين الظهر والعصر فاصل بمجرد ان ينتهي وقت الظهر يدخل وقت العصر واخر وقت الظهر كما مر معنا بالامس هو كون ظل الشيء مثله واول وقت العصر كون ظل الشيء مثله فيدخل هذا وينتهي وقت الظهر ويدخل وقت العصر والجمع السوري هو تأخير صلاة الظهر الى اخر وقتها بحيث ينتهي منها وقد دخل وقت العصر فيصلي العصر فصورته صورة جامع وحقيقته ان كل صلاة صليت في وقتها هذه في اخر الوقت وهذه في اوله فقيل ان الجمع هنا جمع صوري وقيل انه ليس صوريا وانما حقيقيا اخرت العصر الى آآ اخرت الظهر الى وقت العصر وهذا انما يفعل لعذر مثل ان يكون اه مرظ انسان مريظا او يكون مثلا فيه مطر او وحل او عواصف مثلا شديدة فتؤخر صلاة الظهر الى العصر كما يبين ذلك بعض روايات الحديث اراد الا يحرج على امته فيفهم من ذلك ان هذا الجمع في في المدينة اي في غير السفر يشار اليه اذا كانت ثمة عذر اذا كان ثمة عذر عذر من مرض او مطر او نحو ذلك كما جاء في بعض الروايات ما يبين ذلك اراد ان لا يحرج على امته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والظهر ليس له وقف مثل غيرها من الصلوات ومثلها المغرب لانها اذا انتهى وقت الظهر دخل وقت العصر مباشرة والمغرب اذا انتهى وقتها دخل وقت العشاء مباشرة. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب وقت العصر. حديث ابي برزة رضي الله تعالى عنه في ذكر تقدم قريبا وقال في هذه الرواية لما ذكر العشاء وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها هذه الترجمة فيها بيان وقت العصر. وقت صلاة العصر واورد فيها حديث ابي برزة وحديث ابن برزة تقدم في الترجمة السابقة وقت الظهر عند الزوال وفيه ان العصر انه صلى العصر واحدنا يذهب الى اقصى المدينة الى اقصى المدينة ورجع والشمس حية ففيه ان اه العصر تصلى في اول وقتها. تصلى في اول وقتها وان وقتها يبدأ من حين يكون ظل الشيء مثله قال في اورد حديث ابي برزة في ذكر الصلوات تقدم قريبا. وقال في هذه الرواية لما ذكر العشاء اي لما ذكر وقت العشاء وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها يكره النوم قبل العشاء والحديث بعد العشاء كله من اجل الصلاة كراهيته للنوم قبل العشاء لئلا يستغرق بالانسان النوم فيؤخر العشاء عن وقتها ويكره الحديث بعد العشاء لئلا يطول بالانسان الحديث فيضر بصلاة الفجر اما بالتأخر عنها او بالمجيء اليها كما هو حال كثير من الناس وهو لم يأخذ حظا من النوم فيصليها بكسل وملل ويكون همه الراحة من هذه الصلاة وليس الارتياح فيها يريد ان يرتاح منها واذا طال الامام قليلا تضجر وبعضهم اذا اطال في القراءة تنحنح اذا اطال الامام فالقراءة تنحنح او اطال في السجود قليلا تنحنه كانه يقول له امللت واطلت قلت ارحنا من هذه الاطالة والسبب التأخر الذي كره النبي كرهه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ويكره الحديث بعدها ويكره الحديث بعدها لان نتيجة الحديث واطالة الحديث بعد العشاء اثقال صلاة الفجر على العبد وتكون صلاة الفجر فعلا ثقيلة عليه لكن الذي ينام بعد العشاء مباشرة ويبكر يجد انه قبل اذان الفجر بوقت اخذ حظه من النوم ويتمكن من قيام الليل واخذ نصيب وحظ من قيام الليل ويقوم لاداء صلاة الفجر بنشاط واذا صلى الفجر لا يشعر انه بحاجة الى نوم لان النوم اخذ حظه منه بكفاية ولكن اختل هذا الامر اختلالا عظيما عندنا ولا سيما في مثل هذا الوقت ومثل هذا الزمان نعم قال رحمه الله تعالى عن انس رضي الله تعالى عنه قال كنا نصلي العصر ثم يخرج الانسان الى بني عمر ابن عوف فيجدهم يصلون عصر ثم اورد هذا الحديث في بيان وقت العصر حديث انس قال كنا نصلي العصر اي مع النبي عليه الصلاة والسلام في في في مسجده المسجد النبوي كنا نصلي العصر ثم يخرج الانسان الى بني عمر ابن عوف وبنو عمرو بن عوف منازلهم في قباء منازلهم في قباء فيجدهم يصلون العصر يجدهم يصلون العصر اي انهم كانوا يؤخرون العصر الى وسط وقتها بحيث ان الذي صلى مع النبي عليه الصلاة والسلام العصر في اول الوقت اذا ذهب الى قباء يجد انهم في الصلاة لانهم كانوا يؤخرون صلاة العصر الى وسط الوقت والسبب انهم كانوا اهل فلاحة وزراعة فيشتغلون بها ويؤخرونها شيئا يسيرا الى وسط الوقت حتى يتمكنون ايضا من انهاء عملهم اه التطهر والتهيؤ للصلاة يقول يخرج الانسان الى بني عمر ابن عوف فيجدهم يصلون العصر يجدهم يصلون العصر ففيه ان اه النبي عليه الصلاة والسلام كان يصلي العصر في اول وقتها. نعم قال رحمه الله تعالى وعنه رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس مرتفعة حية فيذهب الذاهب الى العوالي فيأتيهم والشمس مرتفعة. وبعض العوالي من المدينة على اربعة اميال ونحوه او نحوه ثم ختم بحديث انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس مرتفعة حية مرتفعة حية قال فيذهب الذاهب الى العوالي فيأتيهم والشمس مرتفعة اذا لم تزل مرتفعة حية وبعض العوالي من المدينة على اربعة اميال اي مسافة اربعة اميال يقطعها الماشي بعد الصلاة والشمس لا تزال حية فهذا فيه ايضا مثل ما قبله دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر في اول وقتها لانه كان يصلي والشمس حية ويمكن لمن صلى معه ان يقطع مسافة اربعة اميال والشمس لا تزال حية. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اسمه من فاتته العصر عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر اهله وماله نعم قال رحمه الله تعالى وعن بريدة رضي الله تعالى عنه تحت ترجمة الامام البخاري باب اسم من ترك العصر عن بريدة رضي الله تعالى عنه انه قال في يوم ذي غيم بكروا بصلاة في العصر فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله هاتان ترجمتان الاولى في اثم من فاتته العصر والثانية اثم من ترك العصر باسم من ترك العصر والترك بتعمد والفوات باهمال الترك بتعمد والفوات باهمال فمن فاتته العصر آآ اسمه جاء مبين في الحديث حديث ابن عمر الذي اورده في هذه الترجمة كأنما وتر اهله وماله كانما وتر اهله وماله اي بقي بلا اهل ولا مال فمن فاتته العصر مثله مثل من وتر اهله وماله اي قطع من اهله وماله فاصبح بلا اهل ولا مال كم هي مصيبة الانسان عندما يفاجأ ويجد نفسه بلا اهل ولا مال ذهب اهله وذهب ماله من فاتته العصر كأنما وتر اهله وماله وهذا فيه تنبيه سبحان الله تنبيه عظيم وبليغ جدا في بيان مكانة المحافظة على صلاة العصر ان تحذر من فوات وقتها مثل حذرك من فوات مالك واهلك وضياع مالك واهلك. بمعنى انك تهتم بها مثل اهتمامك بالا يظيع عليك مالك والا يظيع عليك اهلك. والصلاة اهم والعناية بها الزم لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله فمن ضيع فوت الصلاة عن وقتها فكأنما وتر اهله اهله وماله قوله في في في الحديث الذي تفوته صلاة العصر المراد بالفوات فوات الوقت هل هو الوقت الاضطراري هل هو الوقت الاختياري بحيث انه دخل الوقت الاضطراري لانه سيأتي معنا من ادرك ركعة قبل غروب الشمس فقد ادرك الوقت لكن وقت اقتراضه لا يجوز للانسان ان يؤخرها الى وقت الاقتراب لكن من ادرك ركعة قبل الغروب فقد ادرك الوقت يعني صلى في الوقت وصلاته اداء لان صلاة العصر اذا كانت في الوقت سواء الاختيار او الاضطرار تكون اداء لكن اذا صلاها بعد المغرب هي صلاة لها في غير وقتها صلاة الله في خارج وقتها لا تكون اداء اذا كان معذورا بنوم مثلا او نسيان فتكون قضاء فتكون قضاء لا لا يمكن ان تكون اداء الا في الوقت قال صلوات الله وسلامه عليه الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر اهله وماله اي كانما قطع من اهله وماله فاصبح بلا اهل ولا مال ولما كان كل انسان يخشى من هذا الامر ولا يريده لنفسه ان ان يوتر يقطع من اهله وماله فليعتني بالعصر مثل هذه العناية او اشد لان مثلا من فاتته العصر كمثل آآ من وتر اهله وماله وفي الترجمة التي بعدها قال باب اثم من ترك العصر والترك يختلف عن الفوات الفوات آآ يكون بالاهمال والترك يكون بالتعمد والترك يكون بالتعمد ولهذا انظر العقوبة اختلفت عن بريدة رضي الله عنه انه قال في يوم ذي غيم بكروا بصلاة العصر فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك بات العصر فقد حبط عمله من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله وبهذا الحديث مع احاديث اخرى عديدة احتج اهل العلم بها على كفر تارك الصلاة ومن يتعمد ترك اه الصلاة قال عليه الصلاة والسلام من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله نعم قال رحمه الله تعالى عن جرير رضي الله تعالى عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فنظر الى القمر ليلة فقال انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ثم اورد هذا الحديث حديث جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فنظر الى القمر ليلة فنظر الى القمر ليلة اي من ليالي الاب دار عندما يكون القمر مكتملا ليلة الرابع عشر وليلة الخامس عشر نظر الى القمر ليلة فقال انكم اي ايها المؤمنون الخطاب لهم انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر اي مثل ما ان رؤيتكم لهذا القمر رؤية حقيقية بابصاركم دون تظام ودون تزاحم ودون ضيم فانكم ترون ربكم يوم القيامة مثل ما ترون القمر والتشبيه هنا للرؤية بالرؤية وليس للمرء بالمرء اي كما انكم ترون القمر بابصاركم حقيقة فانكم ايها المؤمنون سترون ربكم يوم القيامة بابصاركم حقيقة قال لا لا تضامون في رؤيته لا تضامون في رؤيته. وفي رواية لا تضامون في رؤيته وفي رواية لا تظارون في رؤيته اي لا يحصل لكم ضيم ولا تحتاجون الى كظام عادة الاشياء الدقيقة التي لا ترى الا بصعوبة يتزاحم الناس ويتقاربون حتى يتمكنون من رؤية لكن الشيء الواضح القمر ليلة البدر ما احتاج الناس ان يتزاحموا ويتجمعوا في مكان واحد حتى يروه كل في مكانه يراه بوضوح هذا تشبيه للرؤية بالرؤية وليس المرء بالمرء وانها رؤية حقيقية مثل ما انكم ترون القمر بابصاركم فانكم يوم القيامة سترون ربكم تبارك وتعالى. ذكر لهم هذا الخبر العظيم الذي هو الرؤية رؤية المؤمنين ربهم ثم ذكر موجبه ثم ذكر عليه الصلاة والسلام موجب ذلك الامر الذي به تنال الرؤية لما شوقهم للرؤية ذكر لهم السبب والموجب لنيل هذه الرؤية فقال فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ان استطعتم الا تغلبوا الا تغلبوا هذه ضع تحتها او فوقها خطوط حتى تنتبه لها لانها هي مهمة جدا الا تغلبوا يا من تريد ان تكون من المكرمين جعلنا الله واياكم منهم برؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة اياك ان تغلب على الصلاة والاتيان بهذه الكلمة الا تغلبوا في تنبيه للمسلم ان ثمة غوالب كثيرة تغلبك على الصلاة فاحذر منها الا تغلب وهذا فيه تنبيه لك ان هناك غوالب كثيرة جدا تغلبك على صلاتك اياك ان تغلب على الصلاة الكلمة جاءت في منتهى النصح والبيان الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا الصلاة التي قبل طلوع الشمس ما هي صلاة الفجر والصلاة التي قبل غروبها صلاة العصر ولهذا اورده في هذه الترجمة تحذيرا من اه تفويت صلاة العصر او ان يغلب الانسان على صلاة العصر الفجر يغلب عليها الانسان غالبا في النوم والعصر يغلب الانسان عليها غالبا في الانهماك من مصالحه لان النهار سينتهي والنهار هو وقت عمل انسان ولا تزال بعظ مصالحه فيها بقية واعماله فيريد ان ينتهي منها. ينهمك في المصالح حتى تفوت الفجر تفوت على الانسان بانهماكه في النوم والعصر تفوت على الانسان في انهماكه بمصالحه هناك يغلب عليها بنومه وهنا يغلب عليها بمصالحه الدنيوية فحذره حذر النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك بقوله ان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب قبل طلوع الشمس التي صلاة الفجر وقبل الغروب التي هي صلاة العصر اذا نظر الانسان الى واقع الناس مع هاتين الصلاتين صلاة الفجر وصلاة العصر كم من كم من انسان فعلا غلب عليها كم من انسان غلب عليها؟ في مرات كثيرة من حياته كم مرة غلب على صلاته كم مرة غلب على الفجر بنوم وكم مرة غلب على العصر بعمل وهنا يقال له اذا كنت تريد لنفسك هذا الفوز العظيم الفوز المبين ان تكرم برؤية الله سبحانه وتعالى فاياك اياك ان تغلب على هاتين الصلاتين صلاة الفجر وصلاة العصر ان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل غروب طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا وهذا الحديث فيه دلالة ايها الاخوة الكرام على الارتباط بين الصلاة والرؤيا فيه فيه دلالة على الارتباط بين الصلاة والرؤية الصلة بين الصلاة ورؤية الله سبحانه وتعالى وهذه الصلة بين الصلاة والرؤية دل عليها القرآن ودل عليها ايضا حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وكنت كتبت كتابة مختصرة بعنوان الصلة بين الصلاة والرؤية الصلة بين الصلاة والرؤيا رؤية الله سبحانه وتعالى وجعلتها في ضمن كتاب لي عن الصلاة الان هو في في المطبعة يأتي قريبا ان شاء الله وسميت تعظيم الصلاة اشتمل على موضوعات عديدة من بينها هذا الموضوع الذي نستمع اليه بعنوان الصلة بين الصلاة والرؤية نعم قال حفظه الله تعالى الصلة بين الصلاة ورؤية الله ان تمام المنة ان تمام المنة واكمل نعيم اهل الجنة رؤية ربهم ربهم العظيم ذي الجلال والجمال بهجة قلوبهم وقرة عيونهم واعظم هنائتهم ولذتهم في دار النعيم. روى مسلم في صحيحه عن صهيب رضي الله تعالى عنه وعن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا دخل اهل الجنة الجنة قال يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئا ازيدكم؟ فيقولون الم تبيض وجوهنا الم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال في كشف الحجاب فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى ربهم عز وجل وبين رؤية الله والصلاة صلة. فمن كان من اهل الصلاة فهو حري بهذا المن العظيم. ومن كان مضيعا لها فهو حري بالحرمان واهل للخسران. وقد دل على هذا الارتباط الكتاب والسنة. اما الكتاب فيقول الله تعالى وجوه يومئذ الناظرة الى ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة. تظن ان يفعل بها فاقرة. كلا اذا بلغ التراقي وقيل من راق وظن انه الفراق والتفت الساق بالساق الى ربك يومئذ المساق فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى فقوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة من النضارة اي حسنة بهية مشرقة مسرورة الى ربها ناظرة اي تراه عيانا بابصارها قال الحسن البصري رحمه الله تعالى وحق لها ان تنظر وهي تنظر الى وهي تنظر الى الخالق ثم ذكر جل شأنه القسم الاخر اهل الوجوه الباسرة الكالحة القاطبة وذكر في جملة اعمالهم ترك الصلاة فدل على ان اهل القسم الاول اهل النضرة والنظر الى الله هم اهل الصلاة واما السنة ففي الصحيحين عن جرير بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ نظر الى القمر ليلة البدر فقال اما انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا يعني العصر والفجر. ثم قرأ جرير وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ففي هذا الحديث اشارة الى الصلة بين الصلاة والرؤيا. قال ابن رجب رحمه الله تعالى وقد قيل في مناسبة الامر المحافظة على هاتين الصلاتين عقب ذكر الرؤيا ان اعلى ما في الجنة رؤية الله عز وجل واشرف ما في الدنيا من الاعمال هاتان الصلاتان اعلى ما في الجنة من نعيم رؤية الله واشرف ما في الدنيا من الاعمال هاتان الصلاتان. انظر الى الارتباط العجيب نعم. فالمحافظة عليهما يرجى بها دخول الجنة ورؤية الله عز وجل فيها ولا شك ان الصحابة لما سمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم عز وجل كما ترون هذا القمر لا ضامون في رؤيته قد جال في نفوسهم شوق عظيم وتساؤل عن العمل الذي ينال به هذا المطلب الجليل ومن تمام نصح النبي صلى الله عليه وسلم وكمال بيانه ان اجاب عليه دون ان يسأل فقال فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا وفي هذا اشارة منه صلى الله عليه وسلم الى ان رؤية الله عز وجل يوم القيامة لا تنال لا تنال بمجرد الاماني ليس بأمانيكم ولا اماني اهل الكتاب. بل لا بد من عمل وجد واجتهاد واقبال على الله تبارك وتعالى ولهذا ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى الاسباب التي ينال بها العبد رؤية الله عز وجل فارشد صلى الله عليه وسلم الى صلاتين عظيمتين وهما الفجر والعصر وقد ورد في شأنهما نصوص كثيرة جدا تدل على فضلهما فخصهما لما فيهما من عظيم الفضل ولما فيهما من الثقل على كثير من الناس فمن سمت همته واعانه الله جل وعلا ووفقه للمحافظة على هاتين الصلاتين فهو لما سواهما من الصلوات اكثر اكثر محافظة بل ان صلاة الفجر خاصة مفتاح اليوم. ومن اكرمه الله عز وجل بالنهوض لهذه الصلاة والاهتمام بها. اعين على الصلوات بقية اليوم فانما يكون من العبد في الفجر ينسحب على بقية اليوم. كما قال بعض السلف يومك مثل جملك. ان امسكت او وله تبعك اخره وفي قوله الا تغلبوا اشارة الى ان في الدنيا امورا كثيرة تغالب الناس على المحافظة على هاتين الصلاتين. وما اكثر السوارف ففي ايامنا هذه فمن الناس من يغلبه على الصلاة التي هي زينة الحياة الدنيا شرب الشاي وبعضهم يغلبه حديث تافه وسمر ماجن ولهو باطل ومشاهدات رديئة ومن الناس من يغلبه النوم والكسل وهكذا وفي الحديث دلالة على ان الاعتقاد الصحيح السليم يؤثر على عمل العبد وسلوكه. فكلما ازداد ايمانه وقوي يقينه ازداد استقامة وجدا وعملا وبذلا ومحافظة على طاعة الله ولهذا الارتباط بين الصلاة والرؤية كان نبينا صلى الله عليه وسلم يسأل الله في خاتمة صلاته قبل ان يسلم هذه اللذة العظيمة والثواب الجزيل روى النسائي في السنن عن عطاء بن السائب عن ابيه قال صلى بنا عمار بن ياسر صلاة فاوجز فيها فقال له بعض القوم لقد خففت او اوجزت الصلاة فقال اما على ذلك فما على ذلك مشددة اي نعم فقال اما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام تبعه رجل من القوم هو ابي غير انه كنا عن نفسه فسأله عن الدعاء ثم جاء فاخبر به القوم اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احييني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي اللهم واسألك خشيتك في الغيب والشهادة واسألك كلمة الحق في الرضا والغضب واسألك القصد في الفقر والغنى واسألك نعيما لا ينفذ واسألك قرة عين لا تنقطع واسألك الرظاء بعد القظاء واسألك برد العيش بعد الموت واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الايمان. واجعلنا هداة مهتدين من الله علينا اجمعين بالمحافظة على الصلاة. ونسأله سبحانه لذة النظر الى وجهه والشوق الى لقائه في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو اعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون ثم ختم هذه الترجمة بهذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه وارضاه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو اعلم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون والكلام عن هذا الحديث يؤجل الى لقاء القد فيكون فاتحة مجلس الغد باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يصلح لنا اجمعين شأن كله والا يكيلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا انا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا ارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا