الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة زين الدين ابو العباس احمد بن عبد اللطيف الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل صلاة الفجر. عن ابي موسى ان النبي عن ابي موسى رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله الله عليه وسلم قال من صلى البردين دخل الجنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذه الترجمة باب فضل صلاة الفجر معقودة ببيان مكانة هذه الصلاة العظيمة ومنزلتها العلية وهي صلاة ورد في فظلها احاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تدل على مكانة هذه الصلاة التي تأتي في باكورة اليوم ومفتتحه ومن عظيم البركة في هذه الصلاة انها سبب لا الخير للعبد لتحصيل الخير في اليوم كله ومن صلى الفجر فهو في ذمة الله كما جاء بذلكم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو في ذمة الله حفظا له وتوفيقا وتسديدا ومعونة على الخير ومن يوفقه الله عز وجل لاداء هذه الصلاة كما امر جماعة معتنيا بها فان هذا الاداء لها يكون بركة عليه في يومه كله وقد قال بعض السلف يومك مثل جملك. ان امسكت اوله تبعك اخره فاذا وفقك الله عز وجل لاخذ اليوم من اوله بزمامه محافظا على هذه الصلاة العظيمة المباركة فان البركة التي تيتونال تنعكس على اليوم كله وقد قال العلماء انما يكون في الصباح ينعكس على اليوم كله ان نشاطا فنشاط وان كسلا فكسل ولهذا قيل يومك مثل شبابك يومك مثل شبابك اول اليوم مثل مرحلة الشباب ومن شب على شيء شاب عليه فالذي يكون منك في الصباح الباكر يستمر بقية اليوم ان كان نشاطا ويستمر بقية اليوم ان كان كسلا ولهذا من اهم المهمات واعظم الامور المتأكدات على المسلم ان يعنى بهذه الصلاة العظيمة المباركة التي تأتي في مفتتح اليوم وباكورته اورد رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة حديث ابي موسى الاشعري رظي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى البردين دخل الجنة والبردان هما الفجر والعصر وسمي هذان الوقتان بالبردين لانهما يأتي في طرف النهار في طرفي النهار اما الفجر فجوه بارد واما العصر فانه ايظا قد ابرد الجو وذهبت اه شدة الشمس فهما البردان لانهما في طرفي النهار يصليان في وقت بارد قبل الظهيرة وبعدها الفجر في اول النهار في اول اليوم والعصر في اخر اليوم فهما في طرفي النهار فهما في طرفي النهار ولهذا يقال لهما البردان يصليان حين يطيب الجو ويبرد ولهذا سمي هذان الفرظان البردان من من كون الجو في ذلك الوقت يكون باردا. من صلى البردين دخل الجنة من صلى البردين دخل الجنة اي ان ثواب من يحافظ على هاتين الصلاتين ويعتني بهما ثوابه عند الله تبارك وتعالى دخول الجنة وهاتان الصلاتان من اكثر الصلوات تضييعا لماذا وقد مر معنا قريبا حديث جرير وفيه ذكر هاتين الصلاتين معا قال النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر الرؤيا رؤية الله رؤية المؤمنين لربهم قال فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا قال ان استطعتم الا تغلبوا بمعنى ان ثمة امورا تغلبكم على هاتين الصلاتين فاذا هاتان الصلاتان خاصة ثمة غوالب تغلب الناس عليهما والفجر غالبا تكون الغليبة للانسان على صلاة الفجر بسبب النوم الذي يغلبه على صلاة الفجر نومه ولهذا كم من آآ الناس من يغلبه النوم ويفوت الفجر على نفسه لا نقول يفوتها على نفسه في الشهر مرة بل بعضهم يفوتها في الاسبوع اكثر من مرة بالاسبوع الواحد يفوتها وتفوته ويغلب عليها اكثر من مرة وهذه مصيبة عظيمة فالفجر يغلب عليها غالبا بالنوم والعصر يغلب عليها غالبا بانهماكه في مصالحه الدنيوية ويريد قبل الليل ان ينتهي من مصالحه واعماله وبقي العمل الفلاني وبقي الامر الفلاني وهكذا انهم ما كان في المصالح والاعمال فتضيع عليه هاته هذه الصلاة ولهذا خص بالذكر لعظيم فظلهما من جهة ومن جهة اخرى لانهما صلاتان يغلب الناس عليهما وثمة غوالب تغلب الناس عليهما فالمقام يحتاج الى مجاهدة عظيمة يحتاج الى مجاهدة عظيمة للنفس بالمحافظة على هاتين الصلاتين. ومن حافظ عليهما من حافظ عليهما فهو لما سواه سواه سماء فهو لما سواهما من الصلوات محافظا ومن ضيعهما فهو لما سواهما من الصلوات مضيعا ولهذا ينبغي على العبد ان تعظم عنايته بالصلوات عموما وبهاتين الصلاتين على وجه الخصوص قال عليه الصلاة والسلام من صلى البردين دخل الجنة اي كان ثوابه عند الله تبارك وتعالى لقاء هذه محافظة على هاتين الصلاتين دخول الجنة اكرمنا الله واياكم اجمعين بدخولها نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب وقت الفجر عن انس رضي الله تعالى عنه ان زيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه حدثه انهم تسحروا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قاموا الى الصلاة. قلت كم كان بينهما؟ قال قدر خمسين او ستين يعني اية ثم آآ اورد هذه الترجمة باب وقت الفجر باب وقت الفجر ووقت الفجر هو الوقت الذي تحل به الصلاة صلاة الفجر ويحرم فيه الطعام والشراب على من اراد الصيام فتحل فيه الصلاة ويحرم فيه الطعام والشراب للصائم ولهذا مر معنا في حديث ابن عباس الذي ام فيه جبريل النبي صلى الله عليه وسلم مرتين لما جاء الى صلاة الفجر في المرة الاولى قال فصلى آآ بالنبي عليه الصلاة والسلام في الوقت الذي يحرم فيه الطعام والشراب على الصائم وفي المرة الثانية قال فاسفر فوقت الفجر هو الوقت الذي يحرم فيه الطعام والشراب على الصائم وتحل فيه صلاة الفجر والمراد بالفجر الفجر الصادق لان الفجر فجران فجر صادق وفجر كاذب والفجر الانكاذب تحل يحل فيه الطعام وتحرم فيه الصلاة الفجر الكاذب يحل فيه الطعام لانه لم يدخل بعد وقت الصلاة او وقت الفجر فالطعام يحل والصلاة لا تحل لانه لم يدخل وقتها بعد واذا جاء الفجر الصادق حلت الصلاة وحرم الطعام حلت الصلاة وحرم الطعام الفجر الكاذب يعرف بعلامات من اهمها علامتان الاولى ان ضوءه يأتي ممتدا في الافق كما جاء تعريفه في الحديث كدنى بالسرحان والسرحان هو الذئب هذا من حيث طريقة او صفة امتداده والعلامة الثانية من حيث اللون لونه ابيض يميل الى الزرقة ظارب الى الزرقة واما الفجر الصادق فانه الذي يأتي مستطيلا الذي يأتي مستطيلا ومن حيث اللون لونه ابيظ واضح ليس فيه زرقة كالفجر الكاذب فعند الفجر الصادق لا يزال الطعام حلالا عند الفجر الكاذب لا يزال الطعام حلالا لمن اراد ان يصوم ولكن الصلاة لا تحل بذلك وعند طلوع الفجر الصادق حلت صلاة الفجر وحرم الطعام والشراب على الصائم فاذا دخول الفجر ووقت صلاة الفجر بطلوع الفجر الصادق بطلوع الفجر الصادق واورد اولا حديث انس ان زيد ابن ثابت رضي الله عنه حدثه انهم تسحروا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قاموا الى الصلاة تسحروا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قاموا الى الصلاة قلت كم كان بينهما يعني كم كانت المدة بين قيامكم من السحور ودخولكم في الصلاة كم كان بينهما قال ثم قاموا الى الصلاة قلت كم كان بينهما؟ يعني كم كانت المدة بين قيامكم من السحور ودخولكم في الصلاة قال قدر خمسين او ستين يعني اية قدر خمسين او ستين يعني اية تحديد بقراءة الايات القراءة المترسلة وهذه المدة تقرب الله تعالى اعلم من ربع ساعة الى ثلث ساعة من ربع ساعة الى ثلث ساعة تقريبا ويستفاد من ذلك انهم دخلوا في الصلاة دخلوا في الصلاة بعد قيامهم من اه السحور بقدر هذه المدة فماذا يستفاد من ذلك؟ يستفاد منه اولا سنية تأخير السحور سنية تأخير اه السحور الى قرب طلوع الفجر اي الصادق والامر الثاني يؤخذ من ان النبي صلى الله عليه وسلم يعجل الصلاة ويصلي بغلس يعجل الصلاة ويصلي بغلس اي يصلي ولا تزال ظلمة الليل باقية يصلي بغلس اي اه ان الظلمة لا تزال باقية فهذا الحديث اورده اه رحمه الله تعالى مستدلا به على ان وقت صلاة الصبح بطلوع الفجر ان وقت صلاة الصبح بطلوع الفجر وهو الوقت الذي يحرم فيه الطعام والشراب على الصائم ويستفاد ايضا من الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بغلس اي يصلي الفجر في اول وقته يصلي الفجر في اه اول وقته نعم قال رحمه الله تعالى عن سهل ابن سعد رضي الله تعالى عنه قال كنت اتسحر في اهلي ثم يكون سرعة بي ان ادرك صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث حديث سهل ابن سعد رضي الله عنه ايضا هو كالحديث الذي قبله في الدلالة على التغليس بصلاة الفجر اي صلاتها في اول الوقت وظلمة الليل اه لا تزال باقية فسعد آآ فسهل رظي الله عنه يقول كنت اتسحر في اهلي ثم يكون سرعة بي ثم يكون سرعة بي ان ادرك صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه سرعة بي اي اسرع اسرة انهض من السحور واسرع وكانوا يؤخرون السحور تأخير السحور بركة كما جاء ذلكم عن النبي عليه الصلاة والسلام فكانوا يؤخرون السحور وكان يقوم من سحوره ويسرع من اجل ان يدرك الصلاة من اولها مع النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يفيد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الفجر بغلس اي في اول اه الوقت وقد تقدم معنا حديث جابر ابن عبد الله عند آآ التبويبة لصلاة او وقت صلاة المغرب هو حديث جمع اوقات الصلوات قال والصبح يصليها بغلس والصبح يصليها بغلس اي اه وظلمة اخر الليل باقية هذا معنى بغلس اي ظلمة اخر الليل باقية قد جاء في كالحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اسفروا بالصبح فانه اعظم لاجوركم اسفروا بالصبح فانه اعظم لاجوركم وهذا محمول على اهل العلم على استحباب الاطالة في القراءة استحباب الاطالة في القراءة بحيث انه اذا صلى ودخل في الفجر بغلس واطال في القراءة فانه يسفر يدرك شيئا من آآ الاسفار بسبب طول القراءة وقد مر معنا من حديث ابي رازين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ ما بين الستين الى المئة. ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ ما بين الستين الى المئة والحديث مر معنا في الكلام على وقت صلاة الظهر وفيه انه يقرأ ما بين الستين الى المئة ومعنى ذلك انه اذا اه اطال في القراءة يصل الى قراءة مئة اية واذا قصر في القراءة يصل الى اه ستين اية الى ستين اية اه الستين اية ستين اية قراءتها مع الصلوات قد تأخذ ثلث ساعة والمئة اكثر من ذلك فقوله في اه الحديث اسفروا بالصبح فانه اعظم لاجوركم محمول على آآ الاطالة في آآ آآ قراءة في القراءة في صلاة الفجر حتى يدرك شيئا من الاسفار بسبب طول القراءة والقراءة او الاطالة في القراءة بالقراءة في صلاة الفجر امر مستحب واليه الاشارة في قول الله تعالى وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا ان قرآن الفجر كان مشهودا. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام ومن اه اهل العلم من حمل المعنى في قوله اه اسفروا اي تحققوا من ان المراد تحقق من دخول الوقت الاسفار المراد به التحقق من دخول الوقت. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال شهد عندي رجال مرضيون وارضاهم عندي عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس وبعد العصر حتى تغرب وهذه الترجمة باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس المراد بها بيان ان هذا الوقت وقت نهي عن الصلاة ان هذا الوقت وقت نهي عن الصلاة وانه بعد صلاة الصبح لا صلاة حتى تطلع اه الشمس وبعد صلاة العصر لا صلاة حتى تغرب الشمس فهذا وقت نهيا عن اه الصلاة والنهي عن الصلاة بعد الفجر هو نهي الى طلوع الشمس وايضا بعد طلوعها الى ان ترتفع قيد رمح هذا كله وقت آآ نهي عن الصلاة وجاء بذلكم احاديث عديدة اه اورد المصنف جملة منها من ذلكم حديث اه ابن عباس رضي الله عنهما قال شهد عندي رجال مرضيون وارظاهم عندي عمر شهد عندي رجال مرضيون مرظيون اي اه لا اعرفهم الا بالصدق الامانة والنصح رجال مرضيون وارظاهم عندي عمر اي اعلاهم منزلة في ذلك عمر اي ابن الخطاب اه رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين ولم يعين هؤلاء الرجال الذين اشار اليهم وانما سمى آآ ابن عباس رضي الله عنهما سمى منهم عمر ابن الخطاب وبين انه ارظى هؤلاء عنده قال شهد عندي رجال مرضيون وارظاهم عندي عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الصبح والمراد بقوله بعد الصبح اي بعد الصلاة المراد بقوله بعد الصبح اي بعد صلاة الصبح حتى تشرق الشمس او نعم حتى تشرق الشمس وبعد العصر حتى تغرب فهذان الوقتان آآ وقت نهي عن الصلاة فلا يصلى بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس وترتفع قيد رمح ولا يصلى بعد العصر حتى تغرب الشمس نعم قال رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها وهذا الحديث آآ كالحديث الذي قبله في النهي عنا الصلاة بعد صلاة الصبح الى طلوع الشمس وعن الصلاة بعد صلاة العصر الى غروبها وقوله لا تحروا اي لا تتوخوا وتتقصد بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها وقوله لا تحروا هذا يفهم منه انه اذا لم يكن تحر وصلى الانسان بعد الصبح صلاة لسبب كتحية المسجد او بعد العصر صلاة لسبب يا تحية المسجد فانه لا يدخل في النهي لانه لم يتحرى هذه الصلاة ولم يتقصدها في هذا الوقت. وانما صلى لسبب ولهذا الصلوات التي هي من ذوات الاسباب لا يتناولها النهي الا النهي المغلظ الا النهي المغلظ والنهي المشدد فيه وهو وقت طلوع الشمس وحتى ترتفع قيد رمح ووقت الغروب فانها اتسجد آآ تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار فهذا الوقت وقت نهي مقلظ لان فيه مشابهة آآ الكفار في تحريهم للصلاة عند هذين الوقتين نعم قال رحمه الله تعالى قال ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا طلع حاجب الشمس فاخروا الصلاة حتى ترتفع واذا غاب حاجب الشمس فاخروا الصلاة حتى تغيب وهذا الحديث حديث ابن عمر هو الذي فيه ذكر الوقت المغلظ في النهي عن الصلاة قال اذا طلع حاجب الشمس اذا طلع حاجب الشمس وحاجب الشمس هو اعلى في شيء فيها وهو اول شيء يظهر للناس في في اول النهار ويسمى حاجب لانه اشبه ما يكون بالحاجب اشبه ما يكون بالحاجب فيبدو حاجب الشمس اي اعلى الشمس عند اول طلوعها وهو اول شيء يبدو للناس وقت طلوعها فاذا بدا حاجب الشمس اذا بدا حاجب الشمس فاخروا الصلاة الى متى قال حتى ترتفع حتى ترتفع والمدة اه مقدرة قرابة الربع ساعة تقريبا او اثنى عشر دقيقة تقريبا حتى ترتفع الشمس فهذا الوقت وقت نهي مغلظ وفي الحديث قال واذا غاب حاجب الشمس غاب حاجب الشمس اي دخل جزء منها دخل جزء منها في وقت المغيب فاخروا الصلاة حتى تغيب اي حتى يغيب القرص كاملا هذا وقت نهي مغلظ اه فلا يصلى فيه وقد زاد البخاري رحمه الله في موضع اخر في روايته لهذا الحديث فانها تطلع بين قرني شيطان فانها تطلع بين قرني شيطان ولمسلم من حديث عمر ابن عبسة رضي الله عنه وحينئذ يسجد وفيه وحينئذ يسجد لها الكفار وحينئذ يسجد لها الكفار فهذا وقت مغلظ لانها تطلع بين قرني شيطان وهو وقت يسجد لها اه فيه اه الكفار فينهى نهيا مشددا فيه عنان يصلى في هذين الوقتين حينما يبدو حاجب الشمس حتى ترتفع حين يغيب حاجبها حتى تغيب تماما نعم قال المصنف رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعتين وعن لبستين تقدم وزاد في هذه الرواية وعن صلاتين نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعتين وعن لبستين ومر معنا كما اشار الحديث قال تقدم والبيعتان المنابذة والملامسة اللبستان اشتمال الصماء والاحتباء. وكل ذلك مر معنا. قال وزاد في هذه الرواية وزاد في هذه الرواية وعن صلاتين وزاد في هذه الرواية وعن صلاتين اه نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وهو بمعنى الاحاديث التي اه تقدمت قبله. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب لا يتحرى الصلاة قبل غروب الشمس عن معاوية رضي الله تعالى عنه قال انكم لتصلون صلاة لقد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنها يعني الركعتين بعد العصر نعم اعد عن معاوية رضي الله تعالى عنه قال انكم لتصلون صلاة لقد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنها يعني الركعتين بعد العصر ثم هذه الترجمة باب لا يتحرى الصلاة قبل غروب الشمس. لا يتحرى الصلاة قبل غروب الشمس هذا الوقت كما مر معنا في الترجمة السابقة وفيما دلت ايضا عليه الاحاديث العديدة التي مرت في الترجمة وقت نهي عن الصلاة فلا صلاة بعد العصر اي بعد صلاة العصر حتى تغرب آآ الشمس فهذا كله وقت نهي فلا تتحرى الصلاة فيه لا تتحرى الصلاة فيه لكن ان كانت آآ الصلاة ليست عن تحر وانما هي لسبب فانه يصلي اذا دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين فهذه من ذوات الاسباب ايظا مثلها ركعتي الطواف اذا طاف بعد الفجر فله ان يصلي ركعتين لانهما من ذوات الاسباب ولا يقال في حق من فعل ذلك انه تحرى الصلاة في آآ في في هذا الوقت الترجمة في النهي عن التحري عن الصلاة قبل غروب الشمس واما الوقت الذي هو عند غروب الشمس فهذا وقت نهي مغلظ حتى ذوات الاسباب اه لا تفعل في هذا الوقت مثل ان يأتي الانسان الى المسجد عند عند وقت الغروب قرب غروب الشمس فلا يصلي لا يصلي لان الوقت وقت نهي مغلظ ومثله ايظا عندما يبدو حاجب الشمس الى ان ترتفع هذا وقت نهي فلا يصلي فيه حتى اه الصلوات التي هي ذوات الاسباب اورد هذا الحديث حديث معاوية معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه ومعاوية صحابي جليل رضي الله عنه وارضاه وهو كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خال المؤمنين. وله مناقب عظيمة وفضائل جليلة ومكانته معروفة عند اهل الايمان واما من ينتقص معاوية في هذا الزمان او قبله فهذا من قلة العلم وقلة التوفيق وقلة الدراية بمكانة الصحابة وكما قال بعض السلف معاوية ستر فمن هتكه هتك ما وراءه معاوية ستر فمن هتكه وهتك ما وراءه. من تجرأ على معاوية سيتجرأ ايضا على غير معاوية من الصحابة والموفق من عباد الله من يكون من يكون سليم القلب واللسان. تجاه الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم كما قال ربنا جل في علاه والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا بل في قلوبنا غلا للذين امنوا رضي الله عن معاوية وغفر له وعن الصحابة اجمعين. اللهم لا تجعل في بنا غلا للذين امنوا يا ذا الجلال والاكرام. قال عن معاوية رضي الله عنه قال انكم لتصلون صلاة لقد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيناه يصليها فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنها يعني الركعتين بعد العصر والنهي عنها عن الركعتين بعد العصر ثابت في احاديث مر معنا عدد من هذه الاحاديث مثل حديث ابن عمر وحديث ابي هريرة النهي عن الصلاة بعد العصر ثابت عن اه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من غير واحد اه رواه عنه غير واحد من الصحابة الكرام اه رضي الله وعنهم وارضاهم. واما قول آآ معاوية رضي الله عنه فما رأيناه يصليها فما رأيناه اي النبي عليه الصلاة والسلام يصليها هذا النفي من معاوية معارض باثبات هذا النفي من معاوية رضي الله عنه معارض باثبات حيث جاء اثبات ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بعد العصر كان يصلي ركعتين بعد العصر ولم يكن يفعل ذلك من اول الامر وانما في آآ يوم الخندق عندما شغل صلوات الله وسلامه عليه عن ركعتي الظهر النافلة بعد الظهر فلم يتمكن عليه الصلاة والسلام من ادائهما الا بعد العصر لم يتمكن من ادائهما الا بعد اه العصر وكان عليه الصلاة والسلام من شأنه انه اذا فعل شيئا داوم عليه انه اذا فعل شيئا داوم عليه فكان يصلي بعد العصر ركعتين مداومة على هذا الذي فعله صلوات الله وسلامه عليه مداومة على هذا الذي فعله سئل عن ركعتي الظهر التي النافلة التي بعد الظهر فصلاهما بعد العصر ومن بعد ذلك داوم عليهما لانه اذا فعل شيئا داوم عليه صلوات الله وسلامه عليه وهذا معدود في خصائصه وهاتان الركعتان من خصائص النبي اه الكريم صلوات الله وسلامه عليه ولهذا جاء في الحديث عن ام سلمة انها سألته قالت انقضيهما يعني مثلما قظيتهما بعد العصر قالت للنبي عليه الصلاة والسلام ان اقظيهما اذا فاتتا؟ قال لا وهو قظاهما عليه الصلاة والسلام قالت ان اقضيهما اذا فاتتا؟ قال لا وهو عليه الصلاة والسلام قد قضاهما فهذا يفيد اه التخصيص. وهذا الحديث حديث ام سلمة رواه الامام احمد في في المسند وغيره وقد قال الامام وقد قال الامام ابن باز رحمه الله تعالى عن هذا الحديث قال هذا حديث حسن اخرجه احمد في المسند باسناد جيد وهو حجة على ان قضاء سنة الظهر بعد العصر من خصائصه من خصائصه عليه الصلاة والسلام لانه آآ قالت انا اقضيهما اذا فاتتا قال لا فهذا يفيد ان هذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم وكونه استمر اه يصلي اه هاتين الركعتين كل يوم بعد العصر لانه عليه الصلاة والسلام كان اذا فعل شيئا داوم عليه فيبقى اه تبقى هذه الصلاة التي كان يصليها عليه الصلاة والسلام بعد العصر من خصائصه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال المصنف رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت ونحوها عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت والذي ذهب به ما تركهما حتى لقي الله وما لقي الله تعالى حتى ثقل عن الصلاة. وكان يصلي كثيرا من صلاته قاعدا تعني الركعتين بعد العصر وكان النبي صلى الله عليهما وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصليهما ولا يصليهما في المسجد مخافة ان يثقل على امته وكان يحب ما يخفف عنهم وهذه الترجمة باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت ونحوها آآ بعد العصر اه وقت نهي دلت الاحاديث الكثيرة على النهي عن الصلاة فيه عن الصلاة فيه الا اذا كانت الصلاة من ذوات الاسباب كتحية المسجد وركعتي الطواف ونحو ذلك. والى هذا الاشارة في الترجمة بقول الامام البخاري ونحوها فالصلوات التي هي من ذوات الاسباب تصلى بعد العصر واما الفائتة آآ الصلاة الفائتة التي النافلة التي فاتت على الانسان ان يصليها بعد الظهر فلا يصليها لان ام سلمة وقد صح الحديث عنها سألت النبي عليه الصلاة والسلام عن قضائها بعد العصر فنهى عن ذلك. قال لا وافاد ذلكم انه من خصائص آآ نبينا الكريم عليه صلوات الله وسلامه اورد حديث ام المؤمنين لعائشة رضي الله عنها قالت والذي ذهب به ما تركهما حتى لقي الله هذا قسم من عائشة رضي الله عنها ام المؤمنين بالله سبحانه وتعالى قال والذي ذهب به اي بالرسول اي والذي توفاه وقبض تقسم بالله الذي آآ يتوفى الانفس سبحانه وتعالى قالت والذي ذهب به ما تركهما حتى لقي الله. ما تركهما حتى لقي الله اي كان محافظا ومداوما عليهما الى وفاته وما لقي الله حتى ثقل عن الصلاة حتى تقل عن الصلاة اي ثقل بدنه عن الصلاة ومع ذلك كان يصليهما وكان وكان يصلي كثيرا من صلاته قاعدا تعني الركعتين بعد العصر قوله آآ تعني الركعتين بعد العصر آآ يعود على قولها والذي ذهب به ما تركهما ما تركهما حتى لقي الله وكان يصلي كثيرا من صلاته قاعدا وكان يصليهما اي للركعتين بعد العصر ولا يصليهما في المسجد مخافة ان يثقل على امته وكان يحب ما يخفف عنهم وكان يحب ما يخفف عنهم وعرفنا اه ما دل عليه حديث ام سلمة ان هذا كان من خصائص النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال رحمه الله تعالى وعنها رضي الله تعالى عنها قالت ركعتان لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهما سرا ولا ركعتان قبل صلاة الصبح وركعتان بعد العصر واورد هذا الحديث عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت ركعتان لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهما سرا ولا علانية سرا اي في بيته علانية اي في المسجد او عندما يكون مع الناس ما كان يدعهما سرا وعلانية ركعتان قبل الصبح ركعتان قبل صلاة الصبح وهاتان الركعتان نافلة الفجر ما كان نبينا عليه الصلاة والسلام يدعهما لا في حظر ولا في سفر وصح عنه انهما خير من الدنيا وما فيها الله اكبر انهما خير من الدنيا وما فيها كم ضيع النائمون على انفسهم هذا الخير العظيم خير من الدنيا وما فيها ثم اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام عن ثم اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال عن نافلة الفجر انها خير من الدنيا وما فيها فكيف بالفجر صلاة الفجر وما تقرب الى الله بشيء اعظم ولا احب الى الله مما افترظه على عباده فاذا كان عليه الصلاة والسلام قال عن نافلة الفجر انها خير من الدنيا وما فيها فكيف بفريضة الفجر نفسها ومن الناس من يضيع على نفسه الفريضة والنافلة قد صحفي الترمذي وغيره حديث قدسي عظيم جدا قال فيه ربنا سبحانه وتعالى يا ابن ادم يا ابن ادم اركع لي اربع ركعات يا ابن ادم الله جل وعلا يقول ذلك. يا ابن ادم اركع لي اربع ركعات اربع ركعات من اول النهار اكفك اخره اكفك اخره. يقول ذلك رب العالمين سبحانه وهو غني عن صلاتك غني عن صلاته غني عن عبادته لكن هذا خير لك ومن وفظل من الله سبحانه وتعالى يا ابن ادم اركع لي اربع ركعات من اول النهار اكفك اخرة تكفى يومك كله بالخير والبركة والتوفيق والتسديد والمعونة وتفتح ابواب الخير والوقاية من السرور اكفك اخره وقوله اكفك اخرة تتناول كل انواع الكفاية التي تحتاجها لا تختص بشيء اكفك اخرهم هذا وعد من رب العالمين سبحانه. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله والمراد بالاربع الركعات نافلة الفجر وفريضة الفجر المراد بالاربع الركعات نافلة الفجر وفريظة الفجر هاتان الركعتان نافلة الفجر ما كان عليه الصلاة والسلام يتركهما لا سرا ولا علانية ولا في سفر ولا في حضر مواظبا عليهما وجاء عنه احاديث كثيرة جدا في الحث على هاتين آآ صلاتي وكما تقدم قال عن فضل هاتين الصلاتين خير من الدنيا وما فيها تخيل تخيل خيرات الدنيا بكل انواعها وبجميع اصنافها هاتان الصلاتان خير منهما والنوم الذي يستلذ له النائم هذه الصلاة خير له منه خير له في بدنه في صحته في في عافيته في ديانته في قوته في حفظه في كل الجوانب لكن كم وكم تضيع يضيع الانسان على نفسه هذا اه الخير العظيم قالت رضي الله عنها ركعتان لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهما سرا ولعلانية. ركعتان قبل صلاة الصبح وركعتان بعد العصر وهذا من موضع الشاهد من الحديث قولها وركعتان بعد العصر وعرفنا ان هاتين الركعتين اللتين يصليهما عليه الصلاة والسلام بعد العصر من خصائصه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه كما دل على ذلكم حديث ام سلمة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الاذان بعد ذهاب الوقت عن ابي قتادة رضي الله تعالى عنه قال سرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فقال بعض القوم لو عرست بنا يا رسول الله قال اخاف ان تناموا عن الصلاة؟ قال بلال انا اوقظكم فاظطجعوا واسند بلال ظهره الى راحلته فغلبته عيناه نام فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وقد طلع حاجب الشمس فقال يا بلال اينما قلت؟ قال ما القي ما القي علي نومة مثلها قط قال ان الله قبض ارواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء. يا بلال قم فاذن بالناس بالصلاة فتوضأ فلما ارتفعت امس وابياضت قام فصلى هذه الترجمة باب الاذان بعد ذهاب الوقت الاذان بعد ذهاب الوقت اي انه اذا حصل مثل ما في هذا الحديث نوم غلب او نحو ذلك وفاة الوقت ولم يصلوا اي الجماعة يؤذن اه للصلاة يؤذن للصلاة ينادى للصلاة ثم يصلى بعد الاذان فهذه الترجمة فيها مشروعية الاذان الصلاة الفائتة للصلاة الفائتة التي قد خرج وقتها اورد تحت هذه الترجمة حديث ابي قتادة رضي الله عنه قال سرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة صرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة. فقال بعض القوم لو عرست بنا يا رسول الله لو عرست بنا يا رسول الله اي اخذ منهم الجهد في السير ليلا مأخذة واحتاجوا الى الراحة احتاجوا الى الراحة تعبت الاجسام واصابها من الجهد والنصب ما اصابها فاحتاجوا الى الراحة فقالوا على سبيل العرض ولا بأس بذلك قالوا على سبيل العرض للنبي عليه الصلاة والسلام نوعا رس بنا والتعريس هو النزول اخر الليل للنوم والراحة نزول المسافر في اخر الليل من اجل النوم والراحة وفي الحديث عليكم بالدلجة عليكم بالدلجة الدلجة السفر في الليل فاذا تعب نزل للراحة هذا الفعل يسمى تعريس قالوا لو عرست بنا لو عرست بنا يا رسول الله يعني لو آآ توقفنا عن السير ننام ونرتاح لننام ونرتاح لو عرست بنا يا رسول الله؟ قال اخاف ان تنام عن الصلاة. الله اكبر قال اخاف ان تناموا عن الصلاة سفرهم معه في طاعة مع النبي عليه الصلاة والسلام واجهدت الابدان اخذت آآ حظا وافرا من الجهد نصيبا من الجهد والتعب احتاجت الراحة وعرضوا عليه عرظا ان يعرس بليل؟ قال اخاف ان تنام على الفجر اخاف ان تناموا على الفجر قف هنا وتأمل شدة حرصه على امته في شأن الصلاة حرصه عليه الصلاة والسلام على امته. قال اخاف ان تنام عن الفجر اجسام مجهدة ومتعبة الان بعض الناس مجرد ما يتعب يرمي نفسه على الفراش ولا يفكر اصلا بقضية الصلاة ما يفكر يرمي نفسه ويعلل لنفسه اني متعب جدا ويلقي نفسه على الفراش لتفت صلاة وصلاتين ما عنده مشكلة لماذا؟ لان الصلاة لم تعظم في قلبه وليس لها مكانة في نفسه شتان بين هذا وبين من قال الله عنهم تتجافى جنوبهم عن المضاجع تتجافى جنوبهم عن المضاجع كنت قبل فترة ليست بطولة اتحدث مع احد الاشخاص الافاضل فيما يحسبه والله حسيبه ومن المحافظين على الصلاة فذكر لي ان حوارا دار بينه وبين احد كبار السن العباد حول الصلاة فيقول قلت له انا الحمد لله يعني اضع المنبه حتى استيقظ لقيام الليل يقول فاخذ يلومني اخذ يلومني لوما عظيما يقول منبه من اجل الصلاة يا رجل يقول لمنبه من اجل الصلاة الصلاة تحتاج منبه ويلومني على ذلك هذا الاخ في منزلة طيبة منبه يوقظه لصلاة الليل قبل الفجر يوقظه لصلاة الليل ولكن ذاك العابد يلومه على المنبه يقول منبه من اجل الصلاة يعني ما تحتاج لا تحتاج الى منبه عند عند الصالح منبه داخلي تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا هنا نبينا عليه الصلاة والسلام خاف على امته ان تنام عن الصلاة قال اخاف ان تناموا عن الصلاة اخاف ان تنام عن الصلاة هذا موقظ للقلب وان الواجب على الانسان في حال الجهد والتعب واخذ منه التعب مأخذه يحسب للصلاة الحساب الشديد ولو ان ولو ان يستبقى واحد من المتعبين جالسا يوقظهم للصلاة مثل ما صنع النبي. قال بلال انا اوقظكم فاستبقوا واحدا يوقظهم للصلاة او يتفقون مع شخص مثلا يكون آآ مستيقظا بحيث يتكفل بايقاظهم للصلاة. اما ان تلقى الاجسام هكذا دون مبالاة بالصلاة هذا خطير على الانسان. قال اخاف ان تناموا عن الصلاة اخاف ان تناموا عن الصلاة حديث اخر من هديه نضمه هنا حتى يتبين لنا المقام وهو حديث صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام لا اذكر الان من الراوي قال كان ان كان صلى الله عليه وسلم اذا عرس بليل اذا عرس بليل ما معنى عرس بليل؟ عرفنا قبل قليل يعني نزل في اخر الليل وهو مسافر لينام والغالب ان الانسان يكون مجهد والبدن متعب فيقول كان اذا عرس بليل اقام ساعده اقام ساعده وضع كفه على خده ونام ينام بهذه الطريقة يقيم ساعده ويضع خده على آآ على كفه وينام هذه الطريقة في النوم لا تجعل الانسان يستغرق في النوم نعم الجسم يرتاح ويأخذ شيء من الراحة لكن لا يستغرق استغراقا في النوم يفوت عليهن فكان عليه الصلاة والسلام يقيم ساعدا ومن الناس في مثل هذه الحال يلقي رأسه على الوسادة الوفيرة المريحة ويشغل المكيف ولا يسمع اذانا ولا يدري ولا يبالي ويقوم بعد الصلاة بساعتين ثلاث اربع خمس لا يبالي. مصيبة ايننا من هدي النبي صلوات الله وسلامه عليه؟ وربما ايضا يعني من يقع بعض من يقع في ذلك بعض طلاب العلم بعضهم حصل عنده تهاون وعدم ادراك لهذه الصلاة العظيمة والعناية بها والمحافظة عليها والله تبارك وتعالى وحده المستعان الموفق لا شريك له قال اخاف ان تناموا عن الصلاة قال بلال انا اوقظكم انا اوقظكم وايضا في الحديث ما ما قال ان شاء الله ما ما قال ان شاء الله انا اوقظكم انا اوقظكم فاضطجعوا اضطجعوا واسند بلال بهرة الى راحلته كان على وضع هيأ نفسه الى ان يوقظهم ولهذا لم يضطجع لم يضجع جلس على وعده لهم ان يوقظهم وكان جالسا واسند ظهره قليلا على راحلته كانت وراء ظهره فاسند ظهره الى راحلته فغلبته عيناه فنام غلبته عيناه فنام فاستيقظ النبي عليه الصلاة والسلام وقد طلع حاجب الشمس قد طلع حاجب الشمس اي ظهر الجزء الاعلى من الشمس قد طلع حاجب الشمس فقال يا بلال اينما قلت يا بلال اينما قلت اين الوعد ان توقظنا لصلاة الفجر اينما قلت قال ما القي ما القيت علي نومة مثلها قط في حياتي كلها ما القي علي نومة مثل هذه النومة جالس ومستعد لايقاظهم على وعده وما هو الا ان اتكأ قليلا على الناقة وراء ظهره واستغرق في النوم وايضا الناقة يظهر انها ما تحركت في ذاك الوقت بقيت على سكونها والا لو تحركت قليلا ربما ايضا استيقظ لكن انظر قوله ما القيت علي نومة مثلها قط اي في حياتي كلها ما مر علي في حياتي كلها نومة القيت علي مثل هذه النومة قال ان الله قبض ارواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها قال ان الله قبض ارواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء يا بلال قم فاذن بالناس وانظر ايضا لطف النبي مع ان الامر مصيبة عظيمة ووعد مهم جدا من من اعظم الوعود او المواعيد اهمية عنده صلوات الله وسلامه عليه فقال ان الله قبض ارواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء يا بلال قم فاذن قم قم فاذن بالناس يا بلال قم فاذن بالناس بالصلاة وهذا هو موضع الشاهد من الحديث للترجمة. هذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة قال يا بلال قم فاذن بالناس والترجمة الاذان بعد ذهاب الوقت الاذان بعد ذهاب الوقت فقول النبي عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام لبلال قم فاذن بالناس بالصلاة فيه التعدين الصلاة الفائتة ولو خرج الوقت في التأذين للصلاة الفائتة ولو خرج الوقت قال فاذن بالصلاة فتوضأ فلما ارتفعت الشمس وابيضت قام فصلى صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنهما ان عمر ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه جاء يوم الخندق بعدما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش قال يا رسول الله ما كدت اصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب. قال النبي صلى الله عليه وسلم والله ما صليتها فقمنا الى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعدما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب وهذه الترجمة باب من صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت مثل ما ايضا في الترجمة الماضية اه ان الاذان بعد الوقت ايضا اداؤها جماعة اداء الصلاة جماعة بعد اه الوقت وحديث ابي قتادة المتقدم يدل على ذلك تدل على ذلك على الاذان ويدل ايضا على ادائها جماعة وتحت هذه الترجمة اورد حديث جابر ابن عبد الله اه رضي الله عنهما ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه جاء يوم الخندق بعدما غربت الشمس جاء يوم الخندق اي الى النبي عليه الصلاة والسلام بعدما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش قال يا رسول الله ما كدت اصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب لم اتمكن بسبب هؤلاء الكفار المشركين وحصارهم من آآ صلاة العصر الا وقد كادت الشمس ان تهرب اي اوشكت على الغروب ودنت من اه الغروب قال النبي صلى الله عليه وسلم والله ما صليتها والله ما صليتها اي شغلوه صلوات الله وسلامه عليه عنها وقيل ان ذلك قبل نزول صلاة الخوف قبل نزول صلاة الخوف. صلاة الخوف تمكن المجاهد ان يصلي على اي حال ولها صفات اه عديدة فقال عليه الصلاة والسلام والله ما صليتها فقمنا الى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعدما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب وهذا ايضا فيه ترتيب الفوائت. فيه ترتيب الفوائد صلى العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى اه بعدها المغرب نعم قال رحمه الله تعالى عن انس ابن عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نسي صلاة فليصلي اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك. واقم الصلاة لذكري وهذا حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من نسي صلاة فليصلها اذا ذكرها في مسلم من نسي صلاة او نام عنها فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك لا كفارة لها الا ذلك قال واقم الصلاة لذكري اقم الصلاة لذكري واقامة الصلاة عند اه نسيانها وتذكرها هو من اه اقامة اه الذكر لله سبحانه وتعالى وجاء في مسلم واقم الصلاة للذكرى اي الذكرى من اه النسيان. وقال كان ابن شهاب يقرأها كذلك فقوله اقم الصلاة لذكري اي من صلى عند ذكره للصلاة بعد نسيان لها يصدق عليه انه اقام الصلاة لذكر الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء وعنه رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة هذه الترجمة اه باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء تسبقها ترجمة عند الامام البخاري وهي النهي عن السمر النهي عن السمر بعد العشاء وورد فيه الحديث وكان يكره الحديث بعدها فالنبي عليه الصلاة والسلام جاء عنه النهي عن اه السمر بعد العشاء لكن هذه الترجمة السمر في الفقه والخير بعد العشاء اي مباح فاذا اه السمر اه الاصل في السمر بعد العشاء انه منهي عنه الا اذا كان في الفقه والخير الا اذا كان في الفقه والخير وايضا ضابط اخر مهم جدا وهو الا يكون على حساب صلاة الفجر الا يكون على حساب صلاة الفجر الا يترتب على ذلك تضيع صلاة الفجر او كسل عن هذه الصلاة حتى لو كان سهره في قراءة القرآن حتى لو كان سهروا في قراءة القرآن وفي اه قصة في سيرة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وكان يتفقد الناس ابان خلافته في صلاة الفجر فافتقد رجلا بالصلاة فلما اصبح مر على بيته رضي الله عنه مر على بيته فلقي امه لقي امه فقال سأل عنه وعن تأخره عن الصلاة فقالت كان يصلي من الليل فغلبته عيناه كان يصلي من الليل فغلبته عيناه. قال رضي الله عنه لان اصلي الفجر في جماعة احب الي من ان اصلي الليل كله لا نصلي الفجر في جماعة احب الي من ان اصلي الليل كله من كان قراءة القرآن وصلاته من الليل تؤثر على حفظه ومحافظته على صلاة الفجر ليس له ان يفعل ذلك ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما صلى الليل كله من صلى الفجر في جماعة فكأنما صلى الليل كله وهذا من فقه عمر رضي الله عنه وارضاه فاذا كان السهر في الليل اذا كان السهر في الليل في مباح او في مستحب او في قراءة قرآن او في مدارسة مسائل علمية اذا كان يترتب على ذلك تضييع صلاة الفجر فلا يجوز حتى وان كان في الفقه حتى وان كان في مدارسة القرآن لا يجوز اذا كان يعلم من ذلك انه يفوت عليه صلاة الفجر وبعض الناس يقول انا رأسي ثقيل اذا كان رأسك ثقيل مجرد ما ان تصلي العشاء لا تكلم احدا اذهب الى فراشك ونم وستجد انك ستقوم قبل الفجر بوقت اما ان تنام في الثانية والواحدة ليلا ثم تتأخر عن الصلاة تقول رأسي ثقيل هذا ليس بعذر هذا عذر لا تبرأ ذمتك به امام الله ربما تعتذر به لفلان وعلان ويسكت لكن لا تبرأ به ذمتك امام الله سبحانه وتعالى هذه الترجمة في السمر في الفقه والخير بعد العشاء اي ان ذلك مباح ما لم يترتب على ذلك تفويت او اضاعة صلاة اه الفجر والحديث مر معنا كان يكره النوم قبلها والحديث بعدها يكره النوم قبل العشاء من اجل ان لا يؤخر العشاء عن وقتها ويكره الحديث بعدها من اجل آآ اخذ حظ ونصيب من قيام الليل ومن اجل ايضا اداء صلاة الفجر في وقتها بنشاط وهمة عالية اورد هنا حديث اولا حديث انس حديث انس رضي الله عنه وآآ قال وعن وعنه رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة والحديث تقدم عند اه الامام البخاري في الترجمة ترجمة باب وقت العشاء الى نصف الليل وروى انس هذا الحديث قال كأني انظر الى وبيس خاتمه ليلة اذ وقبل ذلك عند الامام البخاري قال فجاء يؤخر الصلاة الى نصف الليل الى نصف الليل فجاء فصلى لنا ثم خطبنا فصلى لنا ثم خطبنا فقال الا ان الناس قد صلوا ثم رقدوا وانكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة اذا هذا القول من النبي وهذه الخطبة من النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العشاء بعد صلاة العشاء هي من السمر في الفقه من السمر في الفقه والخير بعد العشاء. لانه بعد العشاء خطبهم وقال لهم الا ان الناس قد صلوا ثم رقدوا وانكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة وانكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم اه الصلاة وقد قال ذلكم عليه الصلاة والسلام تأنيسا لاصحابه وادخالا للسرور على قلوبهم حيث جلسوا ينتظرون الصلاة الى ذلك الوقت الى نصف الليل ينتظرون الصلاة جماعة مع اه النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فقال مؤنسا لهم ومبينا لهم عظيم ثوابهم عند الله. لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة. والشاهد من ذلك ان هذا القول قاله لهم بعد صلاة العشاء. ففيه جواز السمر في اه الفقه والخير بعد العشاء. نعم قال رحمه الله تعالى اضيفه على رأس مائة سنة تقدم وفي رواية هنا عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يبقى مما من هو اليوم على ظهر الارض يريد بذلك انها تخرم ذلك القرن وهذا الحديث فيه آآ مثل الحديث الذي قبله جواز آآ السمر في الفقه والخير بعد العشاء لان الحديث قاله لهم عليه الصلاة والسلام بعد اه العشاء قال لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الارض يريد بذلك انها تخرم ذلك القرن والحديث مر اه سابقا والشاهد منه لهذه الترجمة جواز آآ السمر في الفقه والخير بعد العشاء. نعم قال رحمه الله تعالى عن عبدالرحمن بن ابي بكر رضي الله تعالى عنهما قال ان اصحاب الصوفة كانوا اناسا فقراء وان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وان اربع وان اربع فخامس او سادس وان ابا بكر جاء بثلاثة فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة وان ابا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بعدما نعم آآ عندكم في هذا الموضع في هذه النسخة سقط في حدود سطر امليه عليكم آآ قال وان ابا بكر تعشى مكتوبة عندكم وان ابا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم فضيفوه ثم لبث ثم لبث حيث صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم والباقي موجود فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله اعيدها ثم لبث حيث صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم نعم اقرأ الحديث من اوله قال رحمه الله تعالى عن عبدالرحمن بن ابي بكر رضي الله تعالى عنهما قال ان اصحاب الصفة كانوا اناسا فقراء وان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وان اربع فخامس او سادس. وان ابا بكر بثلاثة فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة وان ابا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حيث صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم لم وجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته وما حبسك عن اضيافك؟ قال اوما عشيتيهم؟ قالت ابوا حتى تجيء قد مرضوا فابوا قال فذهبت انا فاختبأت فقال يا غنثر فجدع وسب وقال قولوا لا هنيئا فقال والله لا اطعمه ابدا وايم والله ما كنا نأخذ من لقمة الا ربى من اسفلها اكثر منها قال حتى شبعوا وصارت اكثر مما كانت قبل ذلك. فنظر اليها ابو بكر فاذا هي كما هي او اكثر منها. فقال لامرأته يا اغتابني فراس ما هذا؟ قالت لا وقرة عين لهي الان لهي الان اكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات فاكل منها ابو بكر وقال انما كان ذلك من انما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه ثم اكل منها لقمة ثم حملها الى النبي صلى الله عليه وسلم فاصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الاجل ففرقنا اثنا عشر رجلا مع كل رجل منهم اناس الله اعلم كم مع كل رجل فاكلوا منها اجمعون او كما قال هذي كرامة لابي بكر رضي الله عنه آآ اورد رحمه الله هذا الحديث حديث عبد الرحمن بن ابي بكر رضي الله عنه قال ان اصحاب الصفة كانوا اناسا فقراء اصحاب الصفة هم اضياف المسلمين اصحاب الصفة هم اضياف المسلمين فقراء يأتون الى المدينة يكرمهم الله سبحانه وتعالى بالاسلام فليس لهم مأوى وليس عندهم آآ نفقة ولهذا ينامون في صفة في اخر اه المسجد نسبوا اليها. يقال اصحاب الصفة نسبة الى الصفة التي يأويها اليها هؤلاء اه الفقراء يقول عبدالرحمن بن ابي بكر ان اصحاب الصفة كانوا اناسا فقراء وان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان عنده طعام اثنين اذهب بثالث من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وان اربع فخامس او سادس حث عليه الصلاة والسلام اه الصحابة ان يتلطفوا يرأفوا بهؤلاء الفقراء فكل واحد منهم ان كان عنده في بيته طعام اثنين يأخذ معه واحد وان كان عنده في بيته طعام ثلاثة يأخذ معه رابع فبهذه الطريقة يتوزع هؤلاء الفقراء في بيوتات المسلمين ويشاركونهم في طعامهم وطعام الاثنين يكفي الثلاثة ولا يضرهم شيئا وهذا يوضح كيف ان الاسلام لحمة بين المسلمين وتراحم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له آآ سائر الجسد بالحمى والسهر قال وان ابا بكر جاء بثلاثة اخذ ثلاثة من الفقراء من اهل الصفة جاء بهم فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة انطلق بعشرة وان ابا بكر تعشى عند النبي تلك الليلة جاء بهم اي الى بيته وذهب وتعشى تلك الليلة عند النبي ثم لبث حيث صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم هكذا جاء في صحيح البخاري وفي مسلم ولعلها اوضح حتى نعس النبي حتى نعس النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يتناولون طعام العشاء قبل صلاة العشاء قبل صلاة العشاء فتعشى مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل صلاة العشاء ثم ذهب معه وصلى العشاء ثم رجع معه ايضا بعد صلاة عشاء وبقي عنده حتى نعس اي حتى نام النبي صلوات الله وسلامه عليه. بعد ذلكم جاء الى البيت جاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله يعني مضى من الليل وقت قالت له امرأته وما حبسك عن اضيافك ما الذي اخرك؟ حبسك اي اخرك؟ ما الذي اخرك عن اضيافك قال اوما عشيتيهم الم تقدمي لهم العشاء؟ جاء بهم الى البيت من اجل ان يقدم لهم العشاء وان يتناولوا العشاء ثم يرجعوا الى مكانهم وهو انشغل مع النبي صلوات الله وسلامه عليه فقال لها اوما عشيتيهم قالت ابوا حتى تجيء كانوا جوعى وبحاجة الى الطعام فابوا ان يأكلوا الطعام قالوا حتى يأتي ابو بكر رضي الله عنه وهو احضرهم الى البيت من اجل ان يقدم لهم الطعام وينصرفوا فقال ابوا حتى تجيء قد عرضوا فابوا قد عرضوا فابوا يعني عرض عليهم الطعام قدم لهم الطعام وعرض عليهم لكنهم ابوا قالوا ما نتعشى حتى يأتي ابو بكر حتى يأتي ابو بكر فابوا عبدالرحمن راوي الحديث خاف من والده ان يعاتبه لماذا لم يؤكد عليهم او يلح عليهم ويقدم لهم الطعام بالحاح خاف ان عليه فذهب واختبأ يقول فذهبت انا واختبأت اختبأ اي اختفى عن والده لا يراه لان هؤلاء تأخروا في اه الطعام فخاف ان يعاتبه والده لماذا لم تلح عليهم؟ لماذا لم تؤكد عليهم؟ لماذا لم تقدم لهم الطعام الحاح؟ انت مكاني في البيت خاف من مثل هذا الكلام قال فذهبت انا فاختبأت فقال يا غنثر فجدع وسب انثر قيل معناها ثقيل وقيل لها معاني اخرى المهم انه شد عليه في الكلام والمعاتبة واللوم لماذا لم يلح عليهم ويقدم آآ لهم آآ الطعام آآ الحاح وقال كلوا لا هنيئا جاء بالطعام لهم لهؤلاء وقال كلوا لا هنيئا وهذا ايضا فيه شيء من المعاتبة لهم. لان احضرهم للبيت من اجل ان يتناولوا الطعام عرض عليهم الطعام في البيت فابوا وهو كان في عمله وفي امر شغله عن المجيء فقال ذلك تأنيبا لهم قال كلوا لا هنيئا ثم قال والله لا اطعمه ابدا حلف الا يطعم آآ هذا الطعام ابدا وايم الله يحلف عبد الرحمن وايم الله ما كنا نأخذ من لقمة الا ربى من اسفلها اكثر منها ما كنا نأخذ لقمة من هذا الطعام الا ربى من اسفلها اكثر منها يعني ربى اي زاد ربى اي زاد من اسفلها اكثر منها يأخذون لقمة واحدة فيخرج من تحتها اكثر من اللقمة التي اخذوا فكان الطعام يتكاثر يأخذون منه ويزيد بزيادة اكثر من الشيء الذي اخذه معنى ذلك اذا انتهوا من الطعام وتناوله فالطعام اصبح مضاعفا اصبح مظاعفا اظعاف مما قدم للاظياف لانه لا يأخذون لقمة الا ربى اي زاد من تحتها اسفل منها قال حتى شبعوا وصارت اكثر مما كانت قبل ذلك. الطعام المقدم صار اكثر من المقدم اه الاظياف امر عظيم جدا واية من ايات الله فنظر اليها ابو بكر فاذا هي كما هي او اكثر منها نظر اليها اي الصفحة او القصعة او الاناء الذي قدم فيه الطعام فاذا هي كما هي او اكثر منها فقال لامرأتي يا اختاه بني فراس ما هذا متعجب من الامر ما هذا قالت لا وقرة عيني لهي الان اكثر من اكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات لانها هي التي صنعته وتعرف حجم الطعام بشكل دقيق ولما رأته بعد فراغ الاضياف من اكله ادركت ان حجمه اصبح اكثر وكمية اكثر من ما كانت عليه بثلاثة اضعاف ثلاث مرات فاكل منها ابو بكر اكل منها ابو بكر رضي الله عنه وقال انما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه عندما قال والله لا اطعم ابدا فاكل منها اه رضي الله عنه وقال انما كانت اي تلك اليمين من الشيطان ثم اكل منها لقمة ثم حملها الى النبي عليه الصلاة والسلام فاصبحت عنده اصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عاق عقد اي عهد فمضى الاجل مضى اجل العقد الذي بيننا وبين القوم ففرقنا اثنا عشر رجلا مع كل رجل منهم اناس الله اعلم كم مع كل رجل فاكلوا منها اجمعون اكلوا منها اجمعون يعني بارك الله سبحانه وتعالى بتلك آآ في ذلك الطعام الذي قدم لهؤلاء الاضياف منا اهل اه الصفة والشاهد من الحديث في مواضع من السمر في بعد هدأة الليل في الفقه او في الخير او في اكرام الضيف او في اطعام الفقراء او غير ذلك من اه ابواب الخير كما هو واضح في هذا الحديث على الا يكون هذا السمر يترتب عليه اضرار بصلاة الفجر وبهذا ينتهي كتاب المواقيت نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين للمحافظة على الصلوات في مواقيتها الى ان يتوفانا نسأل الله عز وجل العون على ذلك ان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اعز الاسلام والمسلمين وانصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان. اللهم كن لهم ناصرا ومعين وحافظا ومؤيدا. اللهم احقن دماءهم وامن روعاتهم واستر عوراتهم. واحفظهم يا ربنا بما تحفظ به عبادك الصالحين اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرور اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك مع رضاك رب العالمين اللهم فاقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا