بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه اما بعد قال الامام الزبيدي رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب الاذان باب بدأ الاذان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون صلاة ليس ينادى لها فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى. وقال بعضهم بل بوقا مثل قرن اليهود. فقال عمر او الا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فنادي بالصلاة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا كتاب الاذان والمراد بالاذان الاعلام بالصلاة والاعلان بدخول وقتها وقد جاء ذكر الاذان والاشارة اليه في موضعين من كتاب الله عز وجل هما قول الله تعالى واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة وفي الاية الاولى المراد بالاذان اي الاذان للصلوات الخمس والاية الثانية المراد بالاذان اي لصلاة الجمعة والاذان نداء بكلمات مخصوصة عظيمة جامعة وبدعوات تامة مباركة فيها تعظيم الله جل في علاه وتوحيده واخلاص الدين له والاقرار بوحدانية جل وعلا والايمان برسالة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الانقياد لامر الله تبارك وتعالى والثقة بموعوده لعباده هذه جوامع اشتملت عليها الفاظ الاذان التي ينادى للصلاة بها والاذان شرع في السنة في السنة الاولى من الهجرة واول مقدم المسلمين الى المدينة لم يكن ثمة اذان ولم يكن ايظا نداء للاعلام بالصلاة وانما كان الناس يتحينون ويتحرون الوقت فيأتون الى المسجد تحريا ان وقت الصلاة قد قد حصل الوقت وان الوقت قد دخل فيأتي الناس تحينا وتحريا ولربما يتأخر متأخر ظن الاذان قد حصل او ان وقت الصلاة قد دخل وربما ايضا تقدم متقدم وترك شيئا من اعماله ومصالحه ظنا ان الوقت قد دخل ففي بدء الامر لم يكن ثمة اذا ولهذا كما سيأتي معنا في الحديث اجتمعوا وتشاوروا مع النبي عليه الصلاة والسلام في الطريقة التي يعلم بها الناس بدخول الوقت والا قبل ذلك لم يكن ثمة اذان وانما الناس يتحينون ويتحرون دخول الوقت فيأتون الى المسجد وكان التشاور ان يتخذ ناقوسا او بوقا حتى اشار بعض اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ان ينادى عليها مناداة بصوت من رجل صيت رفيع الصوت ينادي بها فكان النداء في اول الامر بالصلاة الصلاة او الصلاة جامعة فينادى بهذه الطريقة في بدء الامر ثم بعد ذلك اوري الصحابي الجليل عبد الله ابن زيد كلمات الاذان في منامه واخبر النبي عليه الصلاة والسلام بذلك وجاء الوحي مقرا بذلك فامره ان اه يعلم هذه الالفاظ بلالا لانه كان صيتا حسن الصوت رفيعا ومن حين اهذ بدأ الاذان بهذه الكلمات المعروفة المعلومة والفاظ الاذان والنداء له بتلك الكلمات فيها اولا اعلام بدخول الوقت عندما يؤذن المؤذن فان اذانه فيه اعلام بدخول الوقت وفيه ثانيا نداء للناس ودعوة لهم للمجيء الى الصلاة وتحصيل الخير المترتب على ادائها حي على الصلاة حي على الفلاح وفيه اظهار هذه الشعيرة من شعائر الاسلام وفيه كذلك اظهار والاعلان بهذه الكلمات العظام التي اشتملت عليها الفاظ الاذان وكلماته وينبغي ان يعلم ايها الاخوة الكرام وتأملوا جيدا فيما سيأتي من كلام ينبغي ان يعلم ان كلمات الاذان والفاظه ليست كلمات لا معنى لها او الفاظا لا مدلول لها بل هي كلمات مشتملات على اعظم المعاني ولهذا يشرع للمسلم كما سيأتي ان يقول عقب سماعه للاذان واجابته للمؤذن اللهم رب هذه الدعوة التامة فكلمات الاذان كلمات عظيمة والفاظ تامة ودعوة تامة حوت الخير كله ولهذا ينبغي ان يعلم ان كلمات الاذان اشتملت على امهات اصول الاعتقاد اشتملت على امهات اصول الاعتقاد وامور الديانة او اصول الديانة العظيمة التي عليها قيام الدين والذي تبنى عليه الاعمال كلها من صلاة وغيرها فالاذان فيه ترسيخ للاعتقاد وتثبيت له وتمكين له في قلب المؤمن مؤذنا او سامعا للاذان ومرددا مع المؤذن مجيبا للنداء واول ما في الاذان من تقرير التوحيد التكبير الذي يبدأ به الاذان الله اكبر الله اكبر فهذا التكبير فيه تعظيم الله سبحانه وتعالى واعتقاد عظمته وكبريائه وانه سبحانه وتعالى لا شيء اكبر منه عظيم جليل كبير متعال باسمائه الحسنى وصفاته العليا ففي هذا التكبير ايمان بعظمة الله وايمان بكبريائه وجلاله سبحانه وتعالى وانه جل وعلا لا شيء اكبر منه كما في الحديث لما قال عليه الصلاة والسلام لعدي ما يفرك يا عدي ايفرك ان يقال الله اكبر وهل شيء اكبر من الله فالله سبحانه وتعالى هو الكبير المتعال وهذه الكلمات كلمات تكبير وتعظيم لله سبحانه وتعالى وعندما يسمع المسلم كلمات الاذان مبتدأة بتكبير الله سبحانه وتعالى متأملا ومرددا مع المؤذن فان كل الاشياء التي كل الاشياء الكبيرة في قلبه والتي شغلت نفسه وشغلت فؤاده كلها تتساقط وتتهاوى ولا يبقى لها مكانة في قلبه امام تعظيم الله وكبريائه وعظمته جل في علاه ثم يأتي بعد التكبير الشهادة لله سبحانه وتعالى بالوحدانية اشهد ان لا اله الا الله وهذه كلمة التوحيد التي عليها قيام الدين ولا قيام للدين الا عليها فهذه الشهادة شهادة لله بالوحدانية والتفرد وسبحانه وتعالى المعبود بحق ولا معبود بحق سواه فيقولها المؤذن ويرددها معه السامع قولا باللسان واعتقادا لمدلولها في القلب واعتقادا لمدلولها في القلب فيقولها عن صدق من قلبه واذا قالها عن صدق من قلبه اثمرت ثمرة عظيمة وجليلة لا ان يقولها بلسانه دون استشعار لما تدل عليه فيقول اشهد ان لا اله الا الله مؤمنا ومقرا بوحدانية الله وانه سبحانه وتعالى المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وهذه الكلمة كلمة التوحيد قائمة على واساسين متينين وهما النفي والاثبات نفي العبودية عن كل من سوى الله واثبات العبودية بكل معانيها لله وحده فاشهد ان لا اله الا الله اقرار من العبد وايمان بان الله سبحانه وتعالى هو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه ولهذا فان الذي يشهد ان لا اله الا الله حقا وصدقا لا يدعو الا الله ولا يسأل الا الله ولا يستغيث الا بالله ولا يطلب المدد والعون الا من الله. ولا يتوكل الا على الله ولا يصرف شيئا من العبادة الا لله سبحانه وتعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له واما من يقول في الاذان اشهد ان لا اله الا الله او يردد مع المؤذن اشهد ان لا اله الا الله ثم بعد ذلك يرفع يديه ويقول مدد يا رسول الله او مدد يا فلان او اغثني يا فلان اين هو الشهادة الشهادة في وادي وهو في واد اخر ولا تنفع الفاظ يرددها بلسانه دون ايمان بحقيقتها ودون عمل بما تقتضيه من توحيد واخلاص لله تبارك وتعالى ولهذا لا اله الا الله انما تنفع قائلها اذا قالها من قلبه عن ايمان واعتقاد اذا قالها من قلبه عن ايمان واعتقاد ولهذا جاء في الحديث في الصحيح حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قال المؤذن الله اكبر الله اكبر فقال احدكم الله اكبر الله اكبر فقال اشهد ان لا اله الا الله فقال اشهد ان لا اله الا الله الى ان ذكر فقال حي على الصلاة فقال لا حول ولا قوة الا بالله فقال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة الا بالله ثم في تمامه فقال لا اله الا الله فقال لا اله الا الله من قلبه دخل الجنة انتبه لهذا القيد قال في تمام الحديث من قلبه دخل الجنة بمعنى ان يقول هذه الكلمات من قلبه اعتقادا وايمانا بما دلت عليه من تعظيم وتوحيد واخلاص لله تبارك وتعالى وايمان رسالة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الى غير ذلكم من الدلائل العظيمة فيقولها من قلبه اي صادقا مخلصا مؤمنا مقرا فاذا كان قوله لهذه الكلمات نابئا من قلبه عن ايمان وتصديق واقرار الثمرة دخول الجنة الثمرة دخول الجنة في الاذان بعد شهادة ان لا اله الا الله شهادة ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله وهذا فيه الايمان رسالة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وانه مرسل من رب العالمين. بعثه الله بالحق والهدى والشهادة له صلوات الله وسلامه عليه بالرسالة تعني طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر والانتهاء عما نهى عنه وزجر والا يعبد الله الا بما جاء عنه. صلوات الله وسلامه عليه كما قال الله تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله فالرسل بعثوا ليطاعوا فمقتضى شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يطيعه في اوامره وان ينتهي عن نواهيه وان يصدقه في اخباره وان يصدقه في اخباره اما ان يقول هذه الكلمات ولا ينقاد اي شيء ينفعه قبل ايام يحدثني شخص عن اه اناس في بلده يعملون في محلات تجارية يقول اذا اذن المؤذن توقفوا عن البيع واخذوا يستمعون الاذان حتى ينتهي ولا يستجيبون لمن يريد ان يبيعه ويشتري. فاذا انتهى الاذان استمروا في البيع ولم يصلوا استمروا في البيع ولم يصلوا يستمع للمؤذن والمؤذن يقول حي على الصلاة يقول حي على الصلاة ويردد معه واذا انتهى الاذان مظى في تجارته ولم يجب النداء. اي فائدة هذه تنال بترداد للكلام دون استجابة ودون طواعية ودون امتثال لاوامر الله سبحانه وتعالى ثم انظر بعد شهادة ان محمدا رسول الله يأتي المقتضى مقتضى ذلك وهو العمل والاستجابة حي على الصلاة بعد ان يقول اشهد ان محمدا رسول الله اي اقر واؤمن انه مرسل من رب العالمين اطيعه امتثل اوامره اصدق اخباره انتهي عن نواهيه يأتي بعد ذلك هذا المحك العظيم حي على الصلاة هلموا الى الصلاة اقبلوا عليها تنادون اليها فاقبلوا وهي فريضة من فرائض الاسلام وهي اعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة فهي اعظم فرائض الاسلام بعد الشهادتين فتأتي المناداة حي على الصلاة اي اقبلوا عليها ولهذا يشرع لك اذا قال المؤذن حي على الصلاة ان تقول لا حول ولا قوة الا بالله وكلمة لا حول ولا قوة الا بالله كلمة استعانة كلمة لا حول ولا قوة الا بالله كلمة استعانة اي اطلب منك يا رب العون ان تعينني لاؤدي هذه الصلاة التي ادعى اليها وانادى للقيام بها لا حول ولا قوة الا بالله اي لا تحول من حال الى حال ولا حصول قوة عند العبد الا بالله عونا منه تبارك وتعالى ومددا وتوفيقا فلهذا تستعين بالله اذا قال حي على الصلاة تقول لا حول ولا قوة الا بالله تطلب من الله ان يعينك وفي قوله حي على الفلاح حي على الفلاح يتضمن الايمان باصل عظيم من اصول الايمان وهو الايمان باليوم الاخر ولهذا لاحظ كيف اجتمعت اصول الامام في الاذان التوحيد التكبير والشهادة لله سبحانه وتعالى بالوحدانية والايمان بالنبوة نبوة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه في الشهادة له بالرسالة والايمان باليوم الاخر يندرج تحت حيه على الفلاح لان الفلاح هو الظفر والفوز بخيري الدنيا والاخرة لخيري الدنيا والاخرة حي على الفلاح اي اقبلوا على هذه الصلاة لتفلحوا دنيا واخرة دنيا بان تسعدوا في هذه الحياة الدنيا وتهنأ فيها ويبارك لكم في ارزاقكم ومصالحكم واعمالكم وشؤونكم وفي الاخرة بالثواب العظيم بدخول الجنة والنجاة من النار والنجاة من سخط الجبار سبحانه وتعالى ولهذا مر معنا قال دخل الجنة فهذا كله ثمرة من اه اه الثمار التي اه تنال بالاجابة لهذا النداء حي على الفلاح اي اقبلوا على الثواب الذي اعده الله لاولياءه المتقين وحزبه المقربين من المطيعين لله المصلين الممتثلين لاوامره سبحانه وتعالى ثم بعد ذلكم يأتي التكبير مرة اخرى الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله وهذا تأكيد لما بدأ به الاذان وتقرير لذلك وتثبيت فاذا كلمات الاذان كلمات عظيمة مشتملة على امهات اصول الاعتقاد والاصل ان المؤذن ومن يردد مع المؤذن ان يردد هذه الكلمات من قلبه من قلبه اي اعتقادا وايمانا واقرارا بالمعاني العظيمة التي اه اشتملت عليها هذه الكلمات المباركات كلمات الاذان قال آآ تحت ترجمة الامام البخاري باب بدأ الاذان. قال عن ابن عمر رضي الله عنهما كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس ينادى لها ليس ينادى لها هذه الترجمة متى بدأ الاذان متى بدأ الاذان والحديث آآ دليل واضح على ان الاذان بدأ في السنة الاولى للهجرة ان الاذان بدأ في السنة الاولى للهجرة كما قال ابن عمر كان المسلمون حين قدموا المدينة اي اه على اثر هجرتهم من مكة كانوا يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس ينادى لها ما معنى يتحينون الصلاة اي يتوخون ويتحرون حين الصلاة ووقت الصلاة فاذا اه قدر ان حين الصلاة قد وصل اتجه للمسجد ليصلي يتحينون الصلاة اي يتحرون اه اه مجيء حين الصلاة ووقت الصلاة ولم يكن ينادى لها لكن آآ عندما لا يكون نداء للصلاة قد يتحين الانسان ويبكر وتتعطل عليه بعظ مصالحه وربما ايضا يتحيم فيتأخر فربما فاتته الجماعة او بعضها فشعروا اه بانهم يحتاجون الى اعلام واعلان يسمعونه في امكنتهم بان وقت الصلاة قد دخل فتكلموا يوما في ذلك تتكلم يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى ان يظرب يسمع له صوت اتخذوا ناقوصا مثل ناقوس النصارى. وقال بعضهم بلبوقا مثل قرن اليهود اي ينفخ فيه فيصدر له صوت فاتخذوا هذا او ذاك اعلاما بدخول الوقت فقال عمر اولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة اولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة؟ كل ذلك كان يذكرونه عرظا واستشارة بين يدي النبي. عليه الصلاة والسلام فقال عمر رضي الله عنه اولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ينادي بالصلاة ان يصوت بصوت عالي الصلاة او الصلاة جامعة او يردد الصلاة الصلاة يصوت بهذه الكلمات بصوت عالي فيعلم الناس ان وقت الصلاة قد جاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فنادي بالصلاة يا بلال قم فنادي بالصلاة وهذا النداء في بدء الامر كان بالصفة التي اشرت اليها ينادي الصلاة الصلاة او يقول الصلاة جامعة ثم بعد ذلك اوري عبدالله ابن زيد رضي الله عنه هذا الاذان آآ المعروف بهذه الالفاظ المباركات اريه في منامه واخبر النبي عليه الصلاة والسلام بذلك وجاء الوحي باقرار ذلك وجاء الوحي اقرار ذلك وامره ان يلقن هذه الالفاظ لبلال لانه اندى صوتا واعلى صوتا فمن ثمة كان النداء بهذه الكلمات العظيمة نعم عن انس رضي الله عنه قال امر بلال ان يشفع الاذان وان يوتر الاقامة الا الاقامة قال عن انس رضي الله عنه قال امر بلال ان يشفع الاذان امر بلال ان يشفع الاذان اي ان يأتي بالفاظ الاذان شفعا لا وترا ولهذا اه الاذان التكبير فيه مرتين مرتين والتشهد مرتين شهادة ان لا اله الا الله مرتين وان محمدا رسول الله مرتين. حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح. مرتين فالاذان شفع ولهذا قال امر ان يشفع الاذان اي ان يأتي به شفعا وان يوتر الاقامة ان يوتر الاقامة اي الفاظ الاقامة تأتي وترا مرة واحدة اشهد ان لا اله الا الله ومرة واحدة اشهد ان محمدا رسول الله مرة واحدة حي على الصلاة مرة واحدة حي على الفلاح قال الا الاقامة لانها هي المقصودة فيؤتى بها مرتين قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة. هذا معنى قوله الا الاقامة اي الا كلمة قد قامت الصلاة هذا هذا المراد بقوله الا الاقامة اي الا كلمة قد قامت الصلاة فانها فيؤتى بها شفعا لانها هي المقصودة يقول اه امر بلال ان يشفع الاذان وان يوتر الاقامة شفع الاذان والشفع فيه تكرار للالفاظ مرتين مرتين وذلك لان الاذان اعلام للغائبين اعلام للغائبين فالتكرار اوصل لهم عندما تكرر الالفاظ وتعاد اوصل وابلغ في وصول الاذان لهم عندما تتكرر الكلمات بينما الاقامة اه اه تكون للحاضرين الاقامة للحاضرين ولهذا يؤتى بها حدرا ويؤتى بها ايضا وترا يتابعها حدرا ويؤتى بها وترا تكون الفاظ الاقامة وترا الا قد قامت الصلاة الا قد قامت الصلاة فانها يؤتى بها مرتين لان الاقامة هي اه المقصودة نعم قال الامام قال المصنف رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى الا باب فضل التأذين. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال اذا نودي للصلاة ادبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فاذا قضى النداء فاذا قضى النداء اقبل حتى اذا ثوب الصلاة ادبر حتى اذا قضى التثويب اقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى قوله باب فظل التأدين. الامام البخاري رحمه الله بوب آآ هذه الترجمة بفظل التأدين بيانا لمكانة الاذان منزلته العظيمة والثمار والاثار المباركة التي كي تترتب عليه والعوائد الجليلة التي تترتب على وجود الاذان وقال رحمه الله فضل التأذين ولم يقل الاذان موافقة للحديث الذي ساقه في الترجمة قال حتى لا يسمع يفر الشيطان وله ضراط ويدبر حتى لا يسمع التأذين وتحت هذه الترجمة اورد هذا الحديث في فضل الاذان حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا نودي للصلاة اذا نودي للصلاة ادبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين اذا نودي للصلاة بالكلمات العظيمة التي مر شيء من بيان معانيها ومقاصدها ودلالاتها وما فيها من تعظيم لله وتوحيد واقرار بوحدانيته وايمان رسالة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام والتزام بالطاعة امتثال والاقبال على اوامر الله تبارك وتعالى والطمع في ثوابه واجره. كلمات عظيمة جدا وقوية فيها صدع بهذه الشعائر العظيمة والمعالم المباركة من معالم الدين واصول الاعتقاد فاذا سمع الشيطان اعاذنا واياكم منه اعاذنا الله واياكم منه اذا سمع هذه الكلمات ولى ادبر وهذا يفيد ان انه لا يصمت امام هذه الكلمات العظيمة المشتملة على اعظم ما يكون في الذكر لله والذكر لله عز وجل طارد للشيطان وانظر كيف انطراد الشيطان وابتعاده عن المكان لشدة هذه الكلمات عليه بشدة هذه الكلمات عليه فانه يدبر ويولي من المكان وله ضراب وله ضراط والضراط صوت الهواء عندما يخرج من الدبر ويكون له صوت فيسمى براطا يحمل هذا على حقيقته ولا حاجة الى ان يتكلف تأويله بل هو على حقيقته يولي يدبر ووله ضراط اي له هذا الصوت يخرج منه وهو مول وفار من المكان حين سمع كلمات الاذان وهذا لا ولا شك فيه دلالة عظيمة جدا على فضل الاذان وان من ثماره وفوائده انه طارد للشيطان انه طارد للشيطان مبعد له عن آآ المكان. قال اذا نودي للصلاة ادبر الشيطان وله ضراب حتى لا يسمع التأنيب حتى لا يسمع التأذين في ذلك انه لا يطيق سماع الاذان لا يطيق سماع اه الاذان ولهذا يفر من المكان ويبتعد وينطرد عن المكان لانه لا من الا يسمع التأذين من اجل الا يسمع التأذين قال فاذا قضى النداء اذا قظى النداء اي انتهى الاذان اقبل رجع الى اه المكان حتى اذا ثوب بالصلاة ادبر ثوب بالصلاة المراد بالتثويب الاقامة وتسمى الاقامة تثويبا لان فيها معاودة وعودة الى تلك الالفاظ المباركة عودة الى تلك الالفاظ المباركة الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله عودة الى هذه اه الالفاظ المباركة فقوله حتى اذا ثوب بالصلاة ادبر ادبر اي فرارا من المكان حتى لا يسمع التفويه حتى لا يسمع هذه الكلمات العظيمة. قال حتى اذا قضى التثويب اي انتهت الاقامة بالفاظها تامة اقبل انظر هذا آآ الحرص من عدو الله مع ان هذه الالفاظ الفاظ الاذان تطرده طردا من مكان. لكن يبتعد مسافة حتى لا يسمع الاذان واذا قدر ان الاذان انتهى رجع رجع الى اه المكان وهذا يتكرر منه بتكرر الاذان بجلد وصبر ودأب وعدم كلل ولا ملل لماذا انظر كيف الشيطان واقباله على مكان الصلاة اقبالا مستمرا لاغواء الناس وشغلهم عن صلاتهم والقاء الوساوس عليهم مع انه لا يطيق الاذان فانظر هذا الجلد ما اعجبه في الاظلال والاغواء والصد عن سبيل الله قال حتى اذا قضى التثويب اقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه حتى يختر بين المرء ونفسه ان يوسوس يخطر بين المرء ونفسه ان يدخل على الانسان بالوساوس يلقي الوساوس يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر يبحث عن امور تشغل بال هذا المصلي ومهتما بها ولا يذكرها فيذكره بها وقت الصلاة ولهذا يبدأ في صلاته يتذكر العمل الفلاني والامر الفلاني والموعد الفلاني الى اخره كل ما انتهى من تذكر شيء ادخله في تذكر امر اخر حتى ماذا تكون النتيجة؟ قال حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى يظل اي يصير يظل الرجل اي يصير الرجل لا يدري كم صلى لانه شغله في صلاته ولهذا تنتهي من الصلاة لا يدري ما القراءة ان كان هو الذي قرأ لا يدري ما قرأ وان كان مستمعا مأموما لا يدري ماذا قرأ الامام ولا يدري كم صلاته شغله الشيطان بالوساوس ولهذا شرع المصلي في اول الصلاة ان يستعيذ بالله تبارك وتعالى من الشيطان الرجيم قبل القراءة والاستعاذة التجاء الى الله سبحانه وتعالى واعتصام به جل في علاه في ان يحمي عبده وان يقيه من الشيطان ووساوسه والشيطان وسواس خناس كما وصفه الله بذلك في سورة الناس قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس هاتان الصفتان للشيطان الوسواس الخناس اذا غفل عن ذكر الله وسوس واذا اقبل العبد على ذكر الله خنس اي ابتعد ولهذا من اعظم فوائد الذكر طرد الشيطان والغفلة عنه استجلاب للشيطان ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له طانا فهو له قرين. نعم قال المصنف رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب رفع الصوت بالنداء عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا انس ولا شيء الا له يوم القيامة. هذه الترجمة فيها مشروعية رفع الصوت بالنداء اي بالاذان وذلك ان مقصود الاذان او من مقاصد الاذان اعلام آآ الغائبين من الناس بان وقت الصلاة قد دخل حتى يقبلوا على الصلاة ولهذا المشروع في في حق المسلم عندما يسمع الاذان ان يتوقف عن اعماله. وعن اموره وعن مصالحه ويقبل على هذه الصلاة كان غير متوضأ يتوضأ ويبدأ بالاتجاه الى المسجد اما ان يؤذن للصلاة ولا يبالي بالاستماع للاذان ثم يشتغل باموره ثم يقام للصلاة احيانا بعض الناس يقام للصلاة ويستمر ايضا ويقول ادرك الركعة الاخيرة وربما يأتي في التشهد وربما يأتي ايضا اذا انتهت الصلاة هذا كله من ضعف تعظيم الصلاة وضعف مكانتها في القلوب جاء في سنن ابي داوود اه ان رجلا يقال له ابراهيم ابن ميمون الصائغ قال كان اذا كان اذا سمع الاذان وبيده المطرقة سيبها اذا اذا سمع الاذان وبيده المطرقة سيبها سيبها اي تركها حتى الظربة الواحدة التي رفع المطرقة لاجلها لا يظربها. يتركها ويقوم للصلاة. وفي هذا المعنى اثار ونقول كثيرة عن اه السلف رحمهم الله تعالى فالاذان اعلام بدخول الوقت ومعنى دخول الوقت ان تقبل على هذه الصلاة وتوقف اعمالك ومصالحك شؤونك كلها وتقبل على هذه الصلاة. التي هي باب باب رحمة وخير وفلاح وسعادة لك في الدنيا والاخرة. ومعونة لك على امورك الدنيوية كما قال الله كما قال الله تعالى استعينوا بالصبر والصلاة. وقال ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. فالصلاة معونة ومزدلفة في الوقت نفسه معونة لك على الخير ومزدجر زاجر لك عن الشر والشرور بانواعها ولهذا اذا اذا يشرع رفع الصوت بالاذان حتى يسمع الناس حول المسجد يسمع الناس صوت الاذان فيسمعون الاذان يتوقف كل عن عمله ومصالحه ويقبل على هذه الصلاة اورد حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا انس ولا شيء الا شهد له يوم القيامة الا شهد له يوم القيامة تأمل في هذه الثمرة العظيمة لرفع الصوت بالاذان فيه ما اشرت اليه سابقا ان رفع الصوت بالاذان في فائدة اسماع الناس واعلامهم بان وقت الصلاة اه قد دخل وكم وكم للمؤذن من اجر والدال على الخير كفاعله المؤذن يناديهم للصلاة ويستحثهم بهذه الالفاظ المباركة للمجيء لهذه الصلاة ولهذا كم له من الاجر والمؤذنون كما جاء في الحديث اطول اعناقا يوم القيامة وجاءت احاديث اه عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الاذان وعظيم ثوابه عند الله تبارك وتعالى لما يترتب عليه من خير عظيم فيشرع للمؤذن ان يرفع صوته بالاذان ان يرفع صوته بالاذان وعندما يقول حي على الصلاة يلتفت جهة اليمين وحي على الفلاح يلتفت جهة اليسار يسمع الذين هنا والذين هناك ويرفع صوته والان في مثل هذا الزمان توفرت مكبرات الصوت واصبحت تصل الى الناس وربما لا يحتاج المؤذن ان يرفع صوته عاليا لان هذه المكبرات توصل صوته الى مسافة بعيدة وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى فمن فائدة الاذان هذه وكذلك مما جاء في هذا الحديث لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا انس ولا شيء الا شهد له يوم القيامة مدى صوته اي غاية صوته منتهاه الذي يسمع المؤذن في مدى صوته اي في منتهى صوته لان الصوت له مدى ينتهي فيها مداه فكل ما يسمع الاذان في في مدى صوته يشهد له اذا كان الذي على مدى الصوت البعيد يسمع يشهد فالاشياء القريبة من باب اولى ان تشهد فالاشياء القريبة من باب اولى ان تشهد اذا كان الذي يسمع مدى صوت المؤذن حيث قارب ان ينقطع الصوت فيسمعه يشهد له بذلك فمن باب اولى الاشياء القريبة منه ان تشهد له. يشهد له كل من سمع صوته من انس ومن جن جبال واشجار وغير ذلك هذي كلها داخلة تحت قوله ولا شيء هذه كلها تشهد له يوم القيامة تشهد له يوم القيامة قال جنا اي حتى الجن يشهدون. ولهذا بعض العلماء قال ان فرار الشيطان وله ضراط من اسبابه الا يسمع الاذان حتى لا يشهد له به يوم القيامة حتى لا يشهد به يوم القيامة يفر ويصدر صوتا حتى لا يسمع الاذان فلا يكون شهيدا له به يوم القيامة من كراهيته للاذان ونفوره الشديد منه قال انه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا انس ولا شيء الا شهد له يوم القيامة. اي شهد له بهذه الشهادة المباركة بالصدع بهذه الكلمات و الاعلان بها ورفع اه الصوت بها وهي شهادة ينال اجرها وثوابها يوم يلقى الله سبحانه وتعالى نعم قال المصنف رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما يحقن بالاذان من الدماء عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا غزا بنا قوما لم يكن يغزو بنا حتى يصبح وينظر فان سمع اذانا كف عنهم وان لم يسمع اذانا اغار عليهم هذه الترجمة باب ما يحقن بالاذان من الدماء فيه اه ان الاذان شعار عظيم من شعائر الاسلام علامة على ان البلد مسلم علامة على ان البلد لان هذا الشعار للمسلمين فسماع الاذان الرفع بالاذان خمس مرات في اليوم والليلة يسمع صوت الاذان هذا دليل على ان ثمة اهل الاسلام وان المكان فيه مسلمون ينادون للصلاة يقيمون الصلاة فالاذان شعيرة من شعائر الاسلام الظاهرة شعيرة من شعائر الاسلام الظاهرة ولهذا تأمل في الحديث عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا غزى بنا قوما لم يكن يغزو بنا وفي رواية آآ لم يكن يغير بنا من الاغارة حتى يصبح حتى يصبح وينظر يعني ينتظر الى وقت الصباح هل يؤذنون او لا فاذا سمع اذانا كف عنهم وان لم يسمع اذانا اغار عليهم وقوله فاذا سمع اذان كف عنهم فيه الشاهد للترجمة وان الاذان يحقن الدماء لانه يشعر ويعلم بان هؤلاء الذين يؤذنون من اهل آآ الاسلام ان هؤلاء الذين يؤذنون من اهل الاسلام ويقيمون هذه آآ الشعيرة العظيمة ونكتفي يومنا بهذا القدر ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا اي ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد. ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر. فاللهم اعنا ولا تعن علينا. وانصرنا لا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها. اللهم يا ربنا اجعلنا من المقيمين الصلاة. ومن ذريات يا رب العالمين واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما يهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث منا اجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين