الحمد لله العظيم الشأن خلق ادم من طين ثم قال له كن فكم احسن كل شيء خلقه وابدع الاحسان والاتقان واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. كثير الخير والاحسان واشهد ان محمدا عبده عبده ورسوله افضل البشر وبني الانسان صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاتقوا الله ايها المسلمون اتقوا الله حق التقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق ولا تموتن الا وانتم مسلمون عباد الله الحديث في هذه الخطبة عن قصة نشأة الخلق وقصة خلق البشر فقد اخبر الله عز وجل اخبر الملائكة الكرام بانه يريد ان يجعل في الارض خليفة. واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. اي يخلف وبعضهم بعضا وتمتد ذريتهم في عمارة الارظ كما قال سبحانه وهو الذي جعلكم خلائف الارض واخبار الله عز وجل للملائكة جاء على سبيل التنويه والاشادة بهذا المخلوق العظيم الذي سيكرمه الله عز وجل على ظهر الارض. قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. وعلمت الملائكة ذلك بما سيحصل من بني ادم بسبب سلوك لمن كان قبل بني ادم على الارض من افساد وسفك للدماء. وقيل لان الله عز وجل علم الملائكة بما سيكون من بني ادم على الارض. فلذلك قالوا هذه المقولة اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. اي ان كان المراد بخلق هؤلاء ان يعبدوك فنحن نعبدك ليلا ونهارا وفي كل حين. وكأنهم يريدون ان ينفعوا عن انفسهم صفة التقصير في عبادة الله عز وجل فرد الله تعالى عليه فقال قال اني اعلم ما لا تعلمون. اي اعلم من وجوه الحكمة في خلق ادم ذريته ما لا تعلمون فسيوجد منهم الانبياء والرسل وسيوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون الى غير ذلك من الحكم العظيمة في خلق ادم وذريته فخلق الله عز وجل ابانا ادم خلقه من ترام. كما قال سبحانه ومن اياته ان خلقكم من تراب ثم اذا انتم بشر تنتشرون. والتراب وضع عليه الماء فصار طينا. كما قال عز وجل اذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من طين. والطين تخمر فصار حمأ مسنونا. كما قال سبحانه ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون. والحمأ المسنون تشكل على صورة الانسان وترك حتى جف فصار صلصالا كالفخار. كما قال سبحانه خلق الانسان من صلصال كالفخار ثم بعد ذلك لما اكتمل لما اكتملت خلقة ادم الجسدية نفخ الله تعالى فيه الروح بشرا سويا وانسانا متحركا. فقام ابونا ادم بجسد وروح. واخبر الله عز وجل الملائكة بانه اذا نفخ فيه الروح فعليهم ان يسجدوا له سجود تكريم وتحية بامر الله عز وجل قال سبحانه فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين. وفي هذا تكريم لادم اولا بان الله عز وجل خلقه بيده. وثانيا ان الله سبحانه وتعالى نفخ فيه من روحه. وثالثا ان الله عز عز وجل امر الملائكة بالسجود له فسجد الملائكة كلهم اجمعون الا ابليس. ابى ان يسجد فلعنه الله عز وجل وطرده. كما قال سبحانه فسجد الملائكة كلهم اجمعون الا ابليس استكبر وكان من الكافرين. قال يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي استكبرت ام كنت من العالين؟ قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين قال فاخرج منها فانك رجيم وان عليك لعنتي الى يوم الدين فقاس ابليس قاس بعقله ورأى ان النار انها افظل من الطين. وقال اني خلقت من نار وادم خلق من طين والنار افضل من الطين فكيف يسجد الفاضل للمفضول؟ فامتنع عن السجود لادم مع امر عز وجل له وقدم العقل على النص وقدم القياس على النص ولذلك فان كل من قدم العقل على النقل او قدم القياس على النص ففيه شبه بابليس اللعين. والواجب على المسلم اذا جاءه امر الله عز وجل ان يمتثل ولا يعترض على ذلك بعقله. فان فعل فانه يشبه ابليس الذي اعترض على الله عز وجل بعقله وقال كيف اسجد لادم وانا خير منه؟ خلقتني من نار وخلقته من طين. فهذا قياس مصادم للنص اولا فاسد الاعتبار ثم ايضا هذه الكلمة التي قالها ابليس هي غير صحيحة فان الطين خير فان الطين انفع خير من النار لان الطين فيه من الرزانة والحلم والاناة ما ليس في النار. والنار فيها الطيش والخفة والسرعة والاحراق. ثم ان الله عز وجل خلق ادم بيده ونفخ فيه من روحه فلا وجه للمقارنة اصلا ولكن هكذا فعل ابليس قدم العقل على النقل وقدم القياس على النص وامتنع من السجود ادم فلعنه الله عز وجل وطرده ثم ان الله سبحانه اراد ان يبين فضل ادم وشرفه بامر اخر. فعلمه اسماء كل شيء ثم عرظهم على الملائكة كما قال سبحانه وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال فانبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين. قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا. انك انت العليم الحكيم قال يا ادم انبئهم باسمائهم. فلما انبأهم باسمائهم قال الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون. فاظهر الله تعالى للملائكة شرف هذا المخلوق وفضله بافضل صفة واشرف صفة توجد في الانسان وهي العلم. فكرمه الله عز وجل بالعلم وعلمه واسماء كل شيء واظهر للملائكة واظهر للملائكة شرفه بالعلم. ولهذا فان افضل واعظم صفة في الانسان هي العلم وهي التي اظهر الله تعالى بها شرف ادم عند الملائكة ثم ان الله عز وجل خلق من احد اضلاع ادم زوجه حواء كما قال سبحانه يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلق من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء وقال هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيرا فان المرأة خلقت من ضلع اي من ضلع ادم وان اعوج ما في الضلع اعلاه. اي لسان المرأة هو اعوج ما فيها. فان ذهبت تقيمه وان تركته لم يزل اعوج فاستوصوا بالنساء خيرا. متفق عليه ثمان الله عز وجل امر ادم وزوجه حواء ان يسكن الجنة. وان يأكل منها حيث شاء. ويا ادم اسكن انت الجنة فكلا من حيث شئتما. ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى. وانك لا تظمأ فيها ولا تضحى. لكن نهاهما الله عز وجل عن الاكل من شجرة واحدة فقط. ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين واخبرهما الله عز وجل بعداوة الشيطان لهما وحذرهما من ان يتسبب الشيطان في اخراجهما من الجنة كما قال سبحانه فقلنا يا ادم ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى وجاءهما ابليس اللعين وهما في الجنة يأكلان منها رغدا حيث شاء. ونظر ابليس اللعين الى نقطة الضعف عند الانسان هي الحرص والطمع فقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكون ملكين او تكونا من الخالدين هذه الشجرة فيها سر ما نهاكما ربكما عنها الا لسر وانا خلقت قبلكما وانا اعرف هذا السر الا ان تكون ملكين او تكونا من الخالدين. ولم يكتفي بذلك بل لبس لباسا ناصح واقسم لهما بالله العظيم انه لهما لمن الناصحين. كما قال سبحانه وقاسمهما اي اقسم لهما بالله اني لك ما لمن الناصحين ونسي ادم وحواء ان ابليس هو عدوهم اللدود والعدو لا يمكن ان يكون ناصحا. والله تعالى حذرهما من ابليس واخبر بانه عدو لهما. ان هذا عدو لك ولزوجك. فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى. ولكن انخدع بهذا التغرير من الشيطان واكل من الشجرة فما ان اكلا من الشجرة الا طار عنهما لباس الجنة. وانكشفت عورتهما ومن فرط حيائهما اخذا بمعاني بعظ اوراق الشجر ليغطيان بذلك من كشف من العورة كما قال سبحانه فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما اي انكشفت عورتهما فالسوءة هي العورة وسميت سوءة لانه يسوء الانسان كشفها وطفق يخصفان عليهما من ورق الجنة اي يجمعان من ورق الجنة ما يغطيان به وناداهما ربهما الم انهكما عن تلكما الشجرة واقول لكما ان الشيطان لكما عدو مبين فجعل يبكيان بكاء عظيما وعرفا بان الشيطان الرجيم بان ابليس اللعين قد خدعهما وغرهما حتى وقعا في في معصية الله بالاكل من الشجرة والله تعالى ارحم الراحمين. فرحمهما الله عز وجل وتلقى ادم فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم. وهذه الكلمات جاء جاء تفسيرها في الاية الاخرى. قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. هذه الكلمات التي تلقاها ادم وحواء هي افضل ما يقوله التائب فتاب الله عليهما. اما ابليس اللعين فانه لما عصى الله تعالى بالامتناع من السجود لادم لم يطلب التوبة وانما وطلب من الله ان ينظره الى يوم الدين ليتمكن من اغواء ما يمكن من بني ادم ليدخلوا معه النار واقتضت حكمة الله عز وجل ان يهبط ادم وحوا وابليس الى الارظ قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو. قال اهبطوا يعني من السماء الى الارض. بعضكم لبعض عدو. والضمير يرجع الى ادم وحو وابليس اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين. قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون وقد اهبط الله تعالى ابانا ادم وامنا حواء الى الارض ومعهما ابليس لتستمر عداوته لهما ولبنيهما من بعدهما الى يوم القيامة وتناسل البشر من ادم وزوجه. وقد هيأ الله عز وجل هذه الارض لسكنى ادم وحواء وبنيهما سوف يكون محشر الناس يوم القيامة على هذه الارض ثم تستقر البشرية بعد ذلك في حياة الخلود فريق في الجنة طريق في السعير قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو. فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. قال رب لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن بايات ربه العذاب الاخرة اشد وابقى. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني واياكم بما فيه من ايات وذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو التواب الرحيم الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيم لشأنه. واشهد ان محمدا ورسوله الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. عباد الله ان عداوة الشيطان للانسان قديمة فهي قد ابتدأت من حين ان خلقه الله. وقد بين الله عز وجل بين عداوة الشيطان وامر بالحذر منه ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير وقد بين الشيطان سلاحه الذي يستخدمه في اظلال بني ادم. وهو سلاح التزيين. قال ربي بما اغويتني لازينن لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين. الا عبادك منهم المخلصين. فالشيطان يزين للانسان المعصية ويحسنها له حتى يقع فيها. ويثبته عن الطاعة ويثقل الطاعة عليه. حتى لا يأتي بها وليس له سلطان على الانسان الا بطريق الوسوسة فقط. وليس له اي سلطان غير ذلك. انما هو يوسوس ويأتي بسلاح تزيين والاغواء والاغراء حتى يقع حتى يوقع العبد في معصية الله عز وجل ولهذا ولهذا فان الشيطان يتبرأ يوم القيامة يتبرأ من الذين تسبب في اظلالهم. ويقوم ويخطب فيهم في النار. وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم. وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي. فلا تلوموا ولوموا انفسكم فكيد الشيطان سلاحه التزيين عن طريق الوسوسة. وقد جعل الله جعل للانسان سلاحا يتحصن به من هذا الشيطان ووسوسته وهو ذكر الله عز وجل الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله. انه هو السميع العليم. فاذا قلت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فان الشيطان يهرب منك وينخنس ويكف وينقبض ولا يستطيع ان يوسوس لك لكنه ربما يعود بعد ذلك. فكلما عاد فعد واستعذ بالله من الشيطان الرجيم. حتى وانت في صلب الصلاة اذا اتاك الشيطان يوسوس فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان الشيطان قد لبس علي صلاتي حتى ما ادري ما اقول قال ذاك شيطان يقال له خنزا فاذا وجدت ذلك فاستعذ بالله منه. قال ففعلت ذلك فاذهبه الله عني فاذا اتتك الوساوس قل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ينخنس الشيطان ويهرب ويكف وينقبظ. ومداخل الشيطان على الانسان كثيرة لكنها تنحصر في ستة اجناس لا يزال بابن ادم حتى ينال واحدا منها او اكثر. واعظم هذه الشرور التي يريد الشيطان ان يوقع الانسان فيها شر الكفر والشرك. فاذا ظفر بذلك من ابن ادم استراح منه لان المشرك قد حرم الله عليه الجنة وهو خالد في النار مخلدا فيها ابد الاذان. فان عجز عن ان يوقع الانسان في الشرك والكفر. انتقل للمرتبة الثانية وهي البدعة والبدعة احب للشيطان من الكبيرة لان صاحب البدعة قد زين له سوء عمله فرآه حسنا. ولذلك صاحب البدعة غالبا لا يتوب بينما صاحب الكبيرة ترجى له التوبة. فان عجز عن ان يوقع الانسان في ذلك. انتقل للمرتبة الثالثة. وهي ان يوقعه في كبائر الذنوب في الزنا والربا وشرب الخمر وغير ذلك من الكبائر. يزينها له ويستدرجه لها خطوة خطوة حتى فيها فان عجز عن ذلك انتقل لمرتبة الرابعة وهي ان يوقعه في صغائر الذنوب التي اذا كثرت فربما فتهلك الانسان فاذا عجز عن ذلك انتقل مرتبة الخامسة وهي ان يغرقه في المباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب لكنه اذا استغرق فيها واشتغل بها فانه ينشغل عن الطاعة وينشغل عن الدار الاخرة وحتى وان من اتى بالطاعات فيأتي بها من غير خشوع ومن غير حضور قلب. فان عجز عن هذه المرتبة انتقل للمرتبة الخامسة وهي ان يشغله بالعمل المفضول عن العمل الفاضل. فالشيطان له خطوات على الانسان. فعلى المسلم ان يكون حذرا عليه ان يحذر من هذا العدو وان يستحظر بان عداوته قديمة وانه هو الذي تسبب في اخراج ابينا ادم وامن حوا من الجنة لما غرهما وخدعهما وزين لهما الاكل من الشجرة وهو يستخدم السلاح نفسه في التزيين للانسان حتى يوقعه في معصية الله عز وجل. ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا. انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير الا واكثروا من الصلاة والسلام على البشير الذي هو السراج المنير. فقد امركم الله بذلك فقال سبحانه ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد. اللهم ارضى عن صحابة نبيك اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم. بعفوك وكرمك يا رب العالمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اذل الكفر والكافرين. اللهم ابرم لامة الاسلام امرا رشدا يعز فيه اهل طاعتك فيها لمعصيتك ويأمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر وترفع فيه السنة وتقمع فيه البدعة يا حي يا قيوم يا جلال والاكرام اللهم وفق ولاة امور تحكيم شرعك واجعلهم رحمة لرعاياهم. اللهم وفق امامنا وولي امرنا وولي عهده لما تحب وترضى. وخذ بنواصيهم البر والتقوى وقرب منهم اقرب منهم البطانة الصالحة الناصحة التي تعينهم اذا ذكروا وتذكرهم اذا نسوا يا رب العالمين. اللهم وفقهم لما فيه صلاح البلاد والعباد فيه عز الاسلام والمسلمين يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات. اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا واصلحنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي اليها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك. اسألك اللهم من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله. عاجله واجله ما علمنا منه ما لم نعلم. سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام المرسلين والحمد لله رب العالمين