نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة زين الدين ابو العباس احمد بن عبداللطيف الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قول الرجل فاتتنا الصلاة عن ابي قتادة رضي الله تعالى عنه قال بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم اذ سمع جلبة الرجال فلما صلى قال ما شأنكم؟ قالوا استعجلنا الى الصلاة قال فلا تفعلوا اذا اتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم يا ربنا انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اهدنا جميعا اليك صراطا مستقيما اما بعد هذه الترجمة باب قول الرجل فاتتنا الصلاة اراد الامام البخاري رحمه الله بهذه الترجمة التنبيه الى ان هذا اللفظ لا كراهة فيه ولا حرج ان يقول القائل فاتتنا الصلاة فهذا اللفظ ليس فيه حرج وذلك ان بعض السلف كره ان يقال فاتتنا الصلاة وقال الصواب ان يقال لم ندرك الصلاة لم ندرك الصلاة وقد نقل البخاري رحمه الله في كتابه الجامع الصحيح ان ابن سيرين رحمه الله كره ان يقول فاتتنا الصلاة كره ان يقول فاتتنا الصلاة ولكن ليقل لم ندرك قال الامام البخاري وقول النبي صلى الله عليه وسلم اصح لان النبي عليه الصلاة والسلام قال كما في حديث ابي قتادة الذي ساقه رحمه الله تحت هذه الترجمة قال وما فاتكم فاتموا قال وما فاتكم فاتموا فهذا يفيد ان اطلاق هذا اللفظ فاتتنا الصلاة لا حرج فيه اورد رحمه الله حديث ابي قتادة رضي الله عنه قال بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم اذ سمع جلبة الرجال جلبتا الرجال اي اصواتهم عالية وتكون مزعجة المصلين مشوشة عليهم في صلاتهم شاغلة لهم عن الخشوع فيها سمع عليه الصلاة والسلام جلبة الرجال فلما صلى قال ما شأنكم قال ما شأنكم؟ اي في هذه الجلبة والاصوات التي سمعت اثناء الصلاة عالية مشوشة على المصلين قال صلى الله عليه وسلم ما شأنكم؟ قالوا استعجلنا الى الصلاة قالوا استعجلنا الى الصلاة وهذا استعجال الى الصلاة اثناء قيامها وهو كما لا يخفى يحدث تشويشا للمصلين واشغالا لهم فنهى عن ذلك عليه الصلاة والسلام قال فلا تفعلوا نهى عن ذلك وقال صلوات الله وسلامه عليه فلا تفعلوا ثم قال صلوات الله وسلامه عليه اذا اتيتم الى الصلاة فعليكم بالسكينة اذا اتيتم الى الصلاة فعليكم بالسكينة اي الزموا السكينة وليكن اتيانكم اليها بسكينة والسكينة تعني الطمأنينة في المشي والسكون في الحركات بحيث لا لا يكون المشي مستعجلا او طائشا او سريعا بل يمشي بسكينة وجاء في حديث ابي هريرة في الصحيحين ان النبي عليه الصلاة والسلام قال فعليكم بالسكينة والوقار عليكم بالسكينة والوقار والسكينة تعني المشي الهادئ المطمئن غير المستعجل السريع والوقار يعني سكون الحركات سكون حركات الانسان بحيث يمشي مشيا فيه وقار ليس فيه تلفت تحريك لليد وتسبيك للاصابع ونحو ذلك بل يمشي مشيا وقارن وهذا وهذه السكينة وهذا الوقار المطلوب من المصلي في طريقه الى الصلاة هو من باب تهيئة النفس للخشوع الصلاة من باب تهيئة النفس الخشوع في الصلاة وادائها بطمأنينة وخشوع قال اذا اتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة. فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا وقوله وما فاتكم فاتموا دليل على ان الذي يدركه المسبوق من صلاته يعد اول ولا صلاته ما يدركه المسبوق من صلاته يعد اول صلاته وما يتمه يعد اخرها لقوله هنا وما فاتكم فاتموا. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب متى يقوم الناس اذا رأوا الامام عند الاقامة وعنه رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم السكينة وهذه الترجمة باب متى يقوم الناس اذا رأوا الامام عند الاقامة متى يقوم الناس اذا رأوا الامام عند الاقامة هل يقومون اول ما تبدأ الاقامة او عند قول المؤذن قد قامت الصلاة او عند قوله حي على الصلاة حي على الفلاح او اذا اتم الاقامة بتمامها متى يقوم الناس متى يقوم الناس اذا رأوا الامام عند الاقامة واورد رحمه الله هذا الحديث حديث ابي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني قوله في هذا الحديث فلا تقوموا حتى تروني غير مقيد كما هو ملاحظ بشيء من الفاظ الاقامة غير مقيد بشيء من الفاظ الاقامة. قال فلا تقوموا حتى تروني ولهذا جاء عن الامام مالك رحمه الله انه قال لم اسمع في قيام الناس حين تقام الصلاة حدا محدودا لم اسمع في قيام الناس حين تقام الصلاة حدا محدودا قال الا اني ارى ذلك على طاقة الناس. الا اني ارى ذلك على طاقتي الناس. فمنهم الثقيل ومنهم خفيف فليس هناك حد محدود بمعنى يقال لا بد ان تقوم اذا بدأ بالتكبير او عندما يقول حي على الصلاة او قد قامت الصلاة او اذا انتهت الفاظ الاقامة ليس هناك حد محدود ليس هناك حد محدود والناس ايضا يتفاوتون في نهوضهم. منهم الثقيل الذي لا يقوم الا ببطء ومنهم ايضا سريع اه القيام نشيط البدن اورد هذا الحديث حديث ابي قتادة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا اقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني عليكم بالسكينة وعليكم بالسكينة وهذا فيه ايضا حث على السكينة سواء في الاتيان الى الصلاة او في القيام لها لان هذا امكن في تحقيق الخشوع في الصلاة. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الامام تعرض له الحاجة بعد الاقامة عن انس رضي الله تعالى عنه قال اقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلا في جانب المسجد فما قام الى الصلاة حتى القوم قوله باب الامام تعرض له الحاجة بعد الاقامة اي هل يباح له بعد ان تقام الصلاة اذا عرظت له حاجة ان ينشغل بها اوليس له ذلك وان عليه ان يبادر للصلاة قال باب الامام تعرض له الحاجة بعد الاقامة اورد حديث انس رضي الله عنه قال اقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلا في بالمسجد اقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلا في جانب المسجد فما قام الى الصلاة حتى نام القوم بمعنى انه اطال القيام معه انه اطال القيام معه صلوات الله وسلامه عليه فهذا موضع الشاهد للترجمة الامام تعرض له الحاجة بعد الاقامة اي هل يباح له التشاغل بها او لابد ان يبادر الى الصلاة والاصل هو ان يبادر الى الصلاة بعد الاقامة. لكن اذا كان ثمة حاجة مهمة او امر عظيم او مصلحة اه راجحة ولهذا قيل ان الرجل آآ الذي كان قام النبي صلى الله عليه وسلم معه واطال القيام رجلا عظيما في قومه يرجى بالوقوف معه مصلحة عظيمة في في هداية قومهم او صلاحهم ونحو ذلك اذا كان ثمة امر عظيم اما الشواغل العادية والامور فانها تترك ويقبل على الصلاة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب وجوب صلاة الجماعة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لقد هممت ان امر بحطب ثم امر بالصلاة فيؤذن لها ثم امر رجلا فيؤم الناس ثم اخالف الى رجال فاحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم احدهم انه يجد عرقا سمينا او مرماتين حسنتين لشهد العشاء وهذه الترجمة باب وجوب صلاة الجماعة. وجوب صلاة الجماعة المراد بهذه الترجمة بيان ان صلاة فالجماعة واجبة وهل وجوبها عيني او كفائي هل وجوبها عيني او كفائي والواجب الكفائي كما لا يخفى هو الذي اذا قام به البعض سقط عن الباقين واما الواجب العيني فانه يلزم كل مكلف بعينه ان يقوم به ولو قام به البعض لا يسقط عنه فوجوب الصلاة على الرجال جماعة ما المراد بهذا الوجوب الذي عقد الامام البخاري رحمه الله الترجمة لاجله هل هو الوجوب العيني او الوجوب الكفائي وقد اورد رحمه الله في صحيحه تحت هذه الترجمة عن الحسن البصري رحمه الله قال اذا منعته امه اذا منعته امه عن العشاء في الجماعة شفقة عليه لم يطعها اذا منعته امه عن العشاء شفقة في الجماعة شفقة عليه لم يطعها ايراده لهذا الاثر وكذلك الحديث الذي اه اورده تحت هذه الترجمة يبين ان المقصود بالترجمة الوجوب العيني ان المراد بالترجمة الوجوب العين على كل قادر مستطيع من الرجال وفي الحديث من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر اذا لم اذا كان اه ليس معذورا او ليس عنده عذر فانه يلزمه اذا سمع النداء ان يؤدي الصلاة في بيوت الله كما قال الله سبحانه وتعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال وتأمل قول ربنا جل وعلا هنا رجال حتى تعرف حقيقة الرجولة الرجولة بابهى حللها واجمل صورها ان يكون الرجل في اوقات الصلوات الخمس جنبا الى جنب مع المسلمين في المساجد هؤلاء هم الرجال بابهى صورة الرجولة واجمل حللها بهذه الشهادة العظيمة رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة اورد رحمه الله حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده هذا قسم بالله جل في علاه والذي نفسي بيده وهذا القسم فيه الايمان بان الامور كلها بيد الله وطوع تدبيره فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا به به سبحانه وتعالى وفيه ايضا اثبات اليد صفة لله. تليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه. وهي صفة دل على على ثبوتها كتاب والله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال والذي نفسي بيده لقد هممت ان امر بحطب فيحطب ثم امر بالصلاة فيؤذن لها. ثم امر رجلا فيؤم الناس ثم اخالف الى رجال فاحرق عليهم بيوتهم فاحرض عليهم بيوتهم اي يتخلفون عن الجماعة وهذه العقوبة التي ذكر عليه الصلاة والسلام انه هم آآ ان يفعلها بقول لقد هممت اما ان يفعلها تدل على ان صلاة الجماعة واجبة. ووجوبها عيني حتى ان المتخلفين عن الصلاة آآ هم عليه الصلاة والسلام هذا الهم ان ان يأمر من يحتطب وان يحرق عليهم بيوتهم عقوبة لهم في اضاعتهم للصلاة جماعة مع المسلمين في بيوت الله تبارك وتعالى قال صلوات الله وسلامه عليه والذي نفسي بيده لو يعلم احدهم انه يجد عرقا سميما سمينا او مرماتين حسنتين لشهدا العشاء لو يعلم احدهم انه يجد عرقا اي عظما فيه شيء من اللحن او مرماتين قيل ما بين ظلفي الشاة وقيل المرمتين السهم بمعنى لو علم انه يجد طعاما يأكله او نبلا يلهو به لذهب اليه لو كان الذي دعي اليه طعام او دعي اليه شيء من اللعب او اللهو لقام بنشاط وذهب اليه لكن لما كانت الدعوة الى الصلاة يقول اني متعب يقول اني مجهد يقول انني اه كسلان يقول انني مريض لكن لو كان قد دعي الى طعام تشتهيه نفسه لم يجد من نفسه اي تعب وقام. ولو كان مرحا او لهوا او لعبا ايظا لم يجد من نفسه اي تعب وقام مما يدل على ضعف مكانة الصلاة في قلبه وضعف منزلتها في نفسه قال لو يعلم احدهم انه يجد عرقا سمينا او مرماتين حسنتين لشهد العشاء نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل صلاة الجماعة عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة تفظل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة قوله باب فضل صلاة الجماعة اي ما يترتب على ادائها جماعة من ثواب عظيم واجر جزيل صلاة الجماعة تقدم في الترجمة التي قبلها انها واجبة وجوبا عينيا على الرجال القادرين المستطيعين وليست شرطا في الصحة ليست شرطا في صحة الصلاة فلو تخلف وصلى في بيته لا يقال صلاته باطلة صلاته صحيحة ويكون احسن بكونه صلى لكنه اثم بكونه تخلف عن الجماعة وعرض نفسه لعقوبة التخلف عن صلاة الجماعة ولهذا من يصلي في بيته هو محسن من جهة انه ادى الصلاة التي افترضها الله عليه واثم ومسيء من جهة انه ترك صلاة الجماعة ان كان قادرا على الذهاب اليها والاحاديث التي وردت في شأن صلاة الجماعة منها احاديث فيها الترهيب كما في الترجمة السابقة كما في الحديث الذي السابقة واحاديث فيها الترغيب ومنها هذا الحديث الذي في هذه الترجمة حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة تفضل صلاة الفرد اي افضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة وسبع وعشرين درجة فهذا فيه ان ثوابها مضعف هذا التظعيف سبع وعشرين درجة سبع وعشرين درجة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل صلاة الفجر في جماعة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تفظل صلاة الجميع صلاة احدكم وحده بخمس وعشرين جزءا وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر. ثم يقول ابو هريرة رضي الله تعالى عنه فاقرأوا ان شئتم ان قرآن الفجر كان مشهودا وهذه الترجمة خاصة بفضل صلاة الفجر في جماعة وصلاة الفجر صلاة عظيمة تأتي في باكورة اليوم ومفتتحه وهي صلاة تشهدها ملائكة الرحمن وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا اي تشهدها تشهده الملائكة ملائكة الله سبحانه وتعالى فصلاة الفجر جماعة ورد فيها ثواب عظيم ومن ذلكم آآ حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تفظل صلاة الجميع صلاة احدكم وحده بخمس وعشرين جزءا قوله صلاة الجميع يفيد ان هذا الثواب خاص بمن صلى في جماعة المسجد خاص بمن صلى في جماعة المسجد لكن لو كان ثلاثة او اربعة صلوا جماعة في بيتهم ولم يخرجوا الى المسجد لا ينالون هذا الثواب قال صلاة الجميع هذا فيه دلالة على ان هذا الثواب خاص بمن صلى في جماعة المسجد وقوله بخمس وعشرين جزءا هو نظير ما تقدم درجة ولا تعارض بين ذكر السبع والعشرين والخمس والعشرين لان العدد الاصغر داخل في الاكبر لان العدد الاصغر داخل في العدد الاكبر قال وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر تجتمع ملائكة النهار الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر. وقد مر معنا الحديث يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ففي صلاة الفجر تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار ثم يقول ابو هريرة رضي الله عنه فاقرأوا ان اي شاهدا على ذلك ودليلا عليه قول الله تعالى ان قرآن الفجر كان مشهودا ان قرآن الفجر كان مشهودا وهذا فيه تفسير السنة بالقرآن في تفسير السنة بالقرآن لان قوله تجتمع ملائكة الليل اي ان الملائكة تشهد صلاة اه الفجر ملائكة الليل وملائكة النهار نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي موسى رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اعظم الناس اجرا في الصلاة ابعدهم ممشى والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الامام اعظم اجرا من الذي يصلي ثم ينام وهذا الحديث حديث ابي موسى رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اعظم الناس اجرا في الصلاة ابعدهم فابعدهم ممشى فيه ان خطوات الماشي الى الصلاة من بيته ذهابا الى المسجد وايابا الى بيته تكتب له بكل خطوة حسنة ومعنى ذلك ان آآ خطواته كلما ازدادت ذهابا وايابا الى المسجد زاد اجره وثوابه عند الله تبارك وتعالى ولهذا قال في هذا الحديث اعظم الناس اجرا في الصلاة ابعدهم فابعدهم ممشى بمعنى ان كلما زادت الخطوات في المشي الى الصلاة زاد الاجر وعظم الثواب والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الامام اعظم اجرا من الذي يصلي ثم ينام اعظم اجرا من الذي يصلي ثم ينام فالذي ينتظر الصلاة والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الامام اعظم اجرا من الذي يصلي ثم ينام وهذا فيه فظل انتظار الصلاة بعد الصلاة. قال وذلكم الرباط وذلكم الرباط المصلي لا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة لا يزال احدكم في صلاة ما انتظر الصلاة ومعنى انه لا يزال في صلاة اي محصلا ثوابها لا انه يلزمه الاحكام التي تلزم المصلي حين يحرم في صلاته. لكنه لا يزال في صلاة اي محصلا ثواب المصلي ما دام انه لا يحبسه الا الصلاة والترجمة في صلاة الفجر ترجمة في صلاة الفجر وليس في الحديث تنصيص على صلاة الفجر ليس بالحديث تنصيص على صلاة الفجر لكن قوله في الحديث اعظم الناس اجرا في الصلاة ابعدهم فابعدهم والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الامام اعظم اجرا من الذي يصلي ثم ينام هذا يشعر بانها المشار هنا اليه صلاة العشاء فيكون الاستدلال هنا من باب الاولى الاستدلال من باب الاولى لان العشاء والفجر كل منهما فيه مشي في الظلمة وفي الحديث بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة كل منهما مشي في الظلمة لكن يزداد الفجر على العشاء اضافة الى كونه مشي في الظلمة فانه فيه مفارقة للفراش المشتهى طبعا النفس في وقت الفجر تكون بطبعها تواقة للفراش والبقاء فيه ومشتهية له فاذا نهض ومشى للصلاة هذا المشي ازداد اجره وثوابه ولعله من هذا الوجه يدل هذا الحديث على الترجمة في فضل صلاة الفجر جماعة في فضل صلاة الفجر جماعة لان آآ في آآ في صلاة الفجر نهوض للصلاة وترك للفراش ومشي في الظلم الى اه المساجد فهذا يترتب عليه من الثواب ما لا يترتب على غيره. لهذه الامور المقترنة به نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل التهجير الى الظهر عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فاخر فشكر الله له فغفر له نعم. ثم قال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله نعم وبعده في الصحيح وقال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لسبقوا اليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لاتوهما ولو حبوا. وقد قدم اه الحديث بتمامة في الاستهام في الاذان والزبيدي رحمه الله كما عرفنا يختصر ولا يكرر الحديث بلفظه واذا كان في الحديث لفظ زائد اشار الى الزيادة التي في الحديث دون تكرار للفظه وعرفنا ايضا فيما سبق ان هذه الابواب ان هذه الابواب المثبتة هنا ليست من صنيع الزبيدي وان الزبيدي رحمه الله اقتصر على تجريد الصحيح كتابه اقتصر فيه على تجريد الصحيح ولهذا سمى التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح فهو تجريد للاحاديث لاحاديث الجامع الصحيح فحذف الابواب وحدف الاثار وحذف الاسانيد وحذف المكررات وهذه الابواب ليست من صنيعة وانما هي من صنيع اه اه من طبع الكتاب او حقق الكتاب ليس من صنيع الزبيب رحمه الله ولهذا تجد انه في بعض التراجم لا يوجد حديث تحت الترجمة يا آآ يشهد للترجمة مثل هنا لان الزبيدي حذفه بناء على طريقته في التجريد وحذف المكرم بناء على طريقته في التجريد وحذف بحذف المكرر وحديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فاخره فشكر الله له فغفر له فشكر الله له فغفر له فيه عظم ثواب الاعمال على صنائع المعروف واعمال الخير والنصح للناس والرحمة بهم والحرص على اماطة الاذى عن طريقهم فان مثل هذه الاعمال انما تقوم من قلوب رحيمة مشفقة محبة المحبة للخير للمسلمين وهذا الرجل اخر هذا الغصن عن طريق المسلمين لئلا يؤذيهم ولهذا جاء في بعض الروايات انه قال لا ادع والله لا ادع هذا في طريق المسلمين فيؤذيهم اذا اماطة لهذا الاذى الغصن الذي فيه شوك من اجل ماذا من اجل رحمة وشفقة وبر واحسان قام في قلبه لاخوانه المسلمين ارأيتم لو ان رجل خرج من بيته مثلا العصر وجد غصن ذا شوك ونحاه وعندما نحاه قال في نفسه سارجع بعد العشاء اخشى ان اسقط فيه ولا انتبه له فنحاه لهذا نحاه لنفسه هل ينال هذا الاجر فهذا يفيدنا ان الاعمال يتفاوت اجرها بحسب ما قام في قلوب اصحابها من نصح ومحبة واحسان واخلاص وصدق مع الله احيانا يقوم في القلب نية فتفسد العمل وتبطل اجره واحيانا يقوم في العمل نية تضاعف اجر العمل وتزيد مثوبته عند الله ولهذا يتفاوت الناس تفاوتا عظيما بحسب ما يقوم في قلوب من الاخلاص والصدق والنصح وارادة الخير ونحو ذلك من المعاني العظيمة التي هي في القلوب ولا يطلع عليها الاعلام الغيوب سبحانه وتعالى قال بين بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فاخره فشكر الله له فغفر له فشكر الله له فغفر له ثم قال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله على الشهداء خمسة المطعون اي من مات مطعونا في اه في بطنه او مبطونا اي اصابه مرض في في بطنه واشتد به الى ان مات او مات غرقا وصاحب الهدم انهدم عليه جدار او سقط عليه بيت او نحو ذلك فمات والشهيد في سبيل الله والشهيد في سبيل الله الا ان الاربعة الاول المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم هم شهداء في ثواب الاخرة اما في امور الدنيا لا يعاملون معاملة الشهيد ولهذا يغسلون ويدفنون ويغسلون ويكفنون بخلاف الشهيد فانه لا يغسل ولا يكفن فهؤلاء شهداء في ثواب الاخرة شهداء في ثواب الاخرة والشاهد للترجمة لم يذكر لان الزبيدي رحمه الله اختصر الحديث لتقدم ذكره والشاهد قول النبي عليه الصلاة والسلام ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا اليه وتقدم في باب السهامي في الاذان وعرفنا ان التهجير هو التبكير لصلاة الظهر وقيل هو التبكير لكل صلاة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب احتساب الاثار عن انس رضي الله تعالى عنه ان بني سلمة ارادوا ان يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم. قال فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعروا المدينة فقال الا تحتسبون اثاركم وهذه الترجمة باب باب احتساب الاثار اي احتساب اثار الاثار التي هي الخطى التي يمشيها المسلم الى المسجد ذهابا اليه وايابا واحتسابها اي احتساب الاجر بكل خطوة يخطوها ان يرفعه الله بها درجة وان يحط عنه خطيئة فيحتسب ذلك عند الله سبحانه وتعالى واورد حديث انس بقصة بني سلمة وبنو سلمة من الخزرج وكانوا يسكنون اطراف المدينة وبيوتهم بعيدة عن المسجد مسجد النبي عليه الصلاة والسلام فارادوا ان يتحولوا عن منازلهم يتحول ان ينتقلوا الى ان يبنوا مساكن قريبة من مسجد النبي عليه الصلاة والسلام ارادوا ان يتحولوا عن منازلهم فينزل قريبا من النبي عليه الصلاة والسلام قال فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعروا المدينة يعرو المدينة ان يخلو اطرافها من السكان جعر المدينة ان يخلو اطراف المدينة من السكان وهذا فيه درع مفسدة اخلاء جوانب المدينة من السكان درء مفسدة اخلاء جوانب المدينة مع السكان مع التنبيه تنبيه هؤلاء الى الاجر العظيم والثواب الجزيل عندما يحتسبون على الله جل وعلا خطواتهم الى المسجد ذهابا وايابا فقال الا تحتسبون اثاركم الا تحتسبون اثاركم وفي حديث اخر قال دياركم تكتب اثاركم اي الزموا دياركم ابقوا في دياركم على بعدها عن مسجد تكتب اثاركم اي خطواتكم مشيا الى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل العشاء في الجماعة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس صلاة اثقل على المنافقين من الفجر من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا وهذه الترجمة في فضل العشاء في الجماعة اي فضل اداء صلاة العشاء في اه الجماعة وقد صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من صلى العشاء في الجماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله فكأنما قام الليل كله. ففظل صلاة العشاء في الجماعة اه فضل عظيم وثواب هذه الصلاة ثواب عظيم وهي ثقيلة على اهل النفاق ثقيلة على اهل النفاق ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث ليس صلاة اثقل على المنافقين من من الفجر والعشاء من الفجر والعشاء لماذا لان الفجر تأتي في خاتمة الصلوات وقت حاجة البدن الى النوم والراحة وتأتي صلاة الفجر في نهاية النوم وبداية اليوم بداية النهار في اول في اول اليوم وباكورته فيحتاج الانسان ان يغالب نفسه للقيام من الفراش الذي طاب له ولد فتكون ثقيلة على المنافق. لان العشاء وقت يحتاج فيه الانسان الى النوم والراحة والفجر ايضا تميل النفس الى البقاء في الفراش فتحتاج الى مغالبة ومجاهدة ومن هنا كانت العشاء والفجر فيهما ثقل على المنافقين قال ولو يعلمون ما فيهما اي من الاجر لاتوهما ولو حبوا اي لاتوا الى المسجد يحبون على الركب لو كانوا يعلمون ما فيهما من اجر ومثوبة عند الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد وعنه رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. الامام وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله ورجل تصدق اخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه وهذه الترجمة لها شقان الاول من جلس في المسجد ينتظر الصلاة والثاني فظل المساجد من جلس في المسجد ينتظر الصلاة هذا شرك والثاني فضل المساجد والذي يتعلق او الحديث الذي يتعلق بالشق الاول من الترجمة حذفها الزبيدي لانه تقدم عنده وقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يزال احدكم في صلاة ما دام في الصلاة تحبسه لا يمنعه ان ينقلب الى اهله الا الصلاة وقوله اذا لا يزال احدكم في صلاة معنى قوله في صلاة تقدم ان المراد في صلاة اي ثواب يحصل ثواب الصلاة ما دامت الصلاة هي التي تحبسه. لكن لا يكون حكمه حكم المصلي من حيث انه يمتنع عما يمتنع عن المصلي من كلام ونحوه واما الشق الثاني من الترجمة وهو فظل المساجد فيدل عليه حديث ابي هريرة في ذكر السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وموطن الشاهد منه قوله عليه الصلاة والسلام ورجل قلبه معلق في المساجد ونكتفي يومنا بهذا القدر ونبدأ مجلس الغد باذن الله تبارك وتعالى في الحديث عن هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا اجمعين منهم بمنه وكرمه وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اعز الاسلام والمسلمين وانصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان. اللهم كن لهم ناصرا ومعينا وحافظا ومؤيدا يا رب العالمين. اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات احيائي منهم والاموات ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا هذه جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا. وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا