الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة زين الدين ابو العباس احمد بن عبداللطيف الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب رفع اليدين في التكبيرة الاولى مع الافتتاح سواء عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه اذا افتتح الصلاة واذا للركوع واذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك ايضا. وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وكان لا يفعل ذلك في السجود بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير وبعد هذه الترجمة وما بعدها من ابواب كلها تتعلق بصفة صلاة النبي صلوات الله وسلامه عليه بدءا من تكبيرة الاحرام وانتهاء الى التسليم في اخر الصلاة وهذه الترجمة في مشروعية رفع اليدين في التكبيرة الاولى التي يقال لها تكبيرة الاحرام لان تحريم الصلاة بالتكبير وتحليلها بالتسليم ولهذا يقال لها تكبيرة الاحرام لانه بمجرد ان يكبر تلك التكبيرة يحرم عليه امور لم تكن حراما عليه قبل ان يكبر وقبل ان يدخل في صلاته وقوله رفع اليدين في التكبيرة الاولى مع الافتتاح سواء اي مع التكبيرة يكون الرفع مع التكبيرة سواء اي لا يكون متقدما الرفع على التكبيرة ولا يكون متأخرا عن التكبيرة وانما يكون الرفع مع التكبير في رفع يديه ويكبر ويكون رفعه مع تكبيره لا يقدمه على التكبير لا يقدم الرفع على التكبير ولا يؤخره عنه. هذا معنى قوله رحمه الله مع الافتتاح سواء مع الافتتاح اي مع افتتاح الصلاة بتكبيرة الاحرام سواء اي دون ان يكون هناك تقديم او تأخير واورد تحت هذه الترجمة حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه اذا افتتح الصلاة كان يرفع يديه حذو منكبيه اذا افتتحا الصلاة والمنكبان هما يعني الاشارة اليهم الان هذا منكب وهذا المنكب الاخر والرفع يكون حذو المنكبين يكون حذو المنكبين كان يرفع يديه حذو منكبيه. اذا افتتح الصلاة هذا في حديث ابن عمر في صحيح البخاري وجاء في حديث ما لك بن الحويرث في صحيح مسلم قال حتى يحاذي بهما فروع اذنيه حتى يحادي بهما فروع اذنيه. فاذا هذا ثابت وهذا ثابت ان يرفع ايديه حذو المنكبين او يرفع يديه الى فروع الاذنين الى فروع الاذنين كل من الصفتين ثابتة فان جاء بهذا او جاء بهذا تحققت بذلكم السنة لثبوت ذلكم عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال واذا كبر للركوع واذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك اذا هذا الحديث اجتمعت فيه ثلاثة مواضع يشرع فيها للمصلي ان يرفع يديه عند تكبيرة الاحرام وعند تكبيرة الركوع وعند تكبيرة الرفع من الركوع هذه ثلاثة مواضع في الصلاة يشرع للمسلم ان يرفع فيها يديه. وقد قال ابن ابن القيم رحمه الله روى رفع اليدين عنه في هذه المواطن الثلاثة نحو ثلاثين صحابية روى عنه رفع اليدين في هذه المواطن الثلاثة نحو ثلاثين صحابيا نحو ثلاثين صحابيا فهذه الصفة اعني رفع اليدين في هذه المواطن الثلاثة ثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ثبوتا لا ريب فيه وكما ذكر الامام ابن القيم رحمه الله رواه عنه نحو ثلاثين صحابيا كلهم يخبرون ان ذلكم من فعله صلوات الله وسلامه عليه وايضا ثبت في الحديث عنه صلوات الله وسلامه عليه موضع رابع ترفع فيه اليدان عند التكبير وهو في صحيح البخاري عن ابن عمر قال رضي الله عنه اذا قام من الركعتين اذا قام من الركعتين رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما كان يصنع في افتتاح صلاته. كما كان يصنع في افتتاح صلاته اذا هذه اربعة مواضع كلها ثابتة كلها ثبت فيها رفع النبي صلى الله عليه وسلم عند تكبيرة الاحرام وعند الركوع وعند الرفع من الركوع وعند القيام من التشهد الاول وعند القيام من التشهد الاول قال واذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك ايضا. وقال سمع الله لمن حمده. ربنا ولك الحمد وكان لا يفعل ذلك في السجود. وكان لا يفعل ذلك بالسجود اي اذا هوى للسجود لا يفعل ذلك وايضا اذا قام من السجود من كل سجدة الجلسة بين السجدتين ايضا لا يفعل ذلك واذا قام من السجود للركعة الثانية لا يفعل ذلك وانما يفعله في هذه المواطن الثلاثة مضافا اليها الموطن الرابع وهو بعد اه القيام او عند القيام من التشهد الاول. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب وضع اليمنى على اليسرى عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه قال كان الناس كان الناس يؤمرون ان يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة قال باب وظع اليمنى على اليسرى. وضع اليمنى على اليسرى هذا ايضا من السنن الفعلية في الصلاة وهو من جمالها ومن موجبات ايضا الخشوع فيها ان يضع يمينه على آآ شماله ان يضع يمينه على شماله ان يضع اليمنى على اليسرى وهذا يكون حال القيام يكون حال القيام توضع اليد اليمنى على اليسرى واستدل لذلك بحديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال كان الناس يؤمرون كان الناس يؤمرون ان يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ان يضع اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة يؤمرون بذلك ان ينمي ذلك الى الرسول عليه الصلاة والسلام ويرفعه اليه انه يأمرهم بذلك انه عليه الصلاة والسلام كان يأمرهم بذلك بل ثبت في حديث انه رأى عليه الصلاة والسلام احد الصحابة في صلاته واضعا اليسرى على اليمنى اخذ بيده عليه الصلاة والسلام ووظع يمناه على يسراه فمن سنن الصلاة الفعلية ان توضع اليد اليمنى على اليسرى حال القيام قال كان الناس يؤمرون ان يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة وقوله يضع اليد اليمنى يضع اليد يضع الرجل اليد اليمنى المراد باليد هنا الكف المراد باليد كف الانسان وعين الموضع الذي توضع عليه الكف اين قال على ذراعه اليسرى قال على ذراعه اليسرى وهذا هو الذراع هذا هو الذراع فيضعها على ذراعه وهذه صفة ثابتة في صحيح البخاري كما نرى الحديث امامنا يضع يده اليمنى على ذراعه وثبت في حديث اخر عن نبينا عليه الصلاة والسلام في مسند الامام احمد وغيره عن وائل بن حجر قال وقد وضع اي النبي عليه الصلاة والسلام يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد وضع يده اليمنى على كفه اليسرى. هذه كف الانسان وهذا الرسغ الذي هو المفصل وهذا هو الساعد فقال يضع كفه اليمنى على آآ يده اليسرى والرسغ والساعد اذا تكون اليد متوسطة في هذا الموضع وبهذا يعلم انه ثبت في وظع اليد موضعان ثبت في وضع اليد موضعان اما ان توضع اليد على الذراع والحديث آآ ثابت في صحيح البخاري حديث سهل ابن سعد رضي الله عنه والموضع الثاني وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى والرسغ والساعد اي تكون متوسطة في هذا اه الموظع قال كان الناس يؤمرون ان يضع الرجل اليد اليمنى على الذراع اليسرى في الصلاة اي حال القيام لان في الركوع والسجود والجلسة بين السجدتين هذه كلها اه لليد موضعها المعروف ففي الركوع اليد تكون على الركبتين وفي السجود اليد على الارض وفي الجلسة بين السجدتين والتشهد تكون اليد على الركبة او على طرف الفخذ مما يلي الركبة هذا موضع اليد اما حال القيام فان اليد تكون بهذه الصفة يضع يده اليمنى على اليسرى دون تفريق بين ما قبل الركوع او بعده دون تفريق بين ما بعد الركوع او اه او قبله فهذه الصفة ادل عليها هذا الحديث ان اليدين توضعان على اه توضع اليمنى على اليسرى وهذا يشمل ما قبل الركوع وما بعد الركوع هذا الحديث ومثله حديث وائل ابن حجر يضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والسائد هذا كله يتناول ما قبل الركوع وما بعده وهذا كله من تمام الخشوع في القيام سواء قبل ركوعه وقت القراءة للفاتحة والسورة بعدها او بعد ركوعه عندما يحمد الله سبحانه وتعالى فيثني عليه جل وعلا هذا الحديث كما نرى حديث آآ سهل بن سعد في صحيح البخاري قال كان الناس يؤمرون ان يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى ان يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة في الصلاة ومثل ما اشرت هذا يتناول في الصلاة ما قبل الركوع وما بعده لم يعين آآ في ذلك موضع الذي هو قبل الركوع بل قال في الصلاة تناول اه كل قيام في صلاته قبل الركوع او بعده قبل الركوع او بعده. وهذا الحديث لم يعين موضعا اليد هل توضع على الصدر او توضع فوق السرة بقليل او توضع تحت الصرة لم يعين وانما الذي فيه امرهم بان يظع اليمنى على اليسار هذا الذي في الحديث الحديث حديث سعد بن سعد في صحيح البخاري فيه امرهم بان يضع اليمنى على اليسرى ولم يعين ولم يعين وفي التعيين خلاف بين اهل العلم في التعيين خلاف بين اهل العلم مثل ما قال الترمذي رحمه الله تعالى قال رأى بعضهم ان يظع ان يضعها فوق الصرة ورأى بعضهم ان يضعها تحت السرة وكل ذلك واسع عندهم قال وكل ذلك واسع عندهم واسع عندهم اي عند اهل العلم لان الاحاديث التي جاءت بالتعيين سواء بالتعيين على الصدر وضعها على الصدر او عند الصدر او تحت السرة لا تخلو من كلام لا تخلو من كلام وانما الذي جاء اه صحيحا ثابتا اه لا كلام في ثبوته ان اليمنى توضع على اليسرى ان اليمنى توضع على اليسرى في الصلاة ولم يأتي آآ آآ حديث ثابت يعين موضع آآ وضع اليد علي الصدر او هي اه تحت الصدر او فوق السرة بقليل او تحت السرة ولهذا يقول ابن المنذر في الاوسط ليس في المكان الذي يظع عليه اليد ليس في المكان الذي يظع عليه اليد خبر يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس به خبر يثبت عن رسول عن النبي صلى الله عليه وسلم فان شاء وظع وظعهما تحت السرة وان شاء فوقها وجاء مثل هذا عن اه اه بعض اهل العلم ومنهم من صحح حديث الوظع على الصدر او عند اه الصدر ومنهم من ايضا صحح وظعها تحت السرة ومنهم من يرى ان الامر في ذلك واسع كالترمذي رحمه الله وابن المنذر وغيرهما من اهل العلم نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما يقول بعد التكبير عن انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهم رضي الله تعالى عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين هذه الترجمة تتعلق بالاقوال وما قبلها تتعلق بالافعال من حيث وضع اليدين ورفع اليدين وهذه تتعلق بالاقوال قال باب ما يقول بعد التكبير اي بعد ان يكبر تكبيرة الاحرام ما الذي يشرع له ان يقول اورد اولا حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين. لم يقل بالحمد لله وانما قال بالحمد لله على الحكاية قال بالحمد لله رب العالمين هذا الحديث حديث انس رضي الله عنه في ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ وابا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين. آآ يتعلق بالصلاة الجهرية يفتتحون بالحمد لله رب العالمين اي بعد ان يكبر لا يسمع منه الا الحمد لله رب العالمين. وهذا فيه ان البسملة يسرون بها ابو بكر وعمر والنبي صلى الله عليه وسلم كانوا يسرون بالبسملة ولا يجهرون لان انس رضي الله عنه يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين من اي لا يسمع منهم بعد الافتتاح لا يسمع منهم بعد الافتتاح الا الحمد لله اما ما يسبق الحمد من دعاء استفتاح او تعود او بسملة كل هذا لا يسمع يؤتى به سرا يؤتى به سرا فهذا هو المراد بحديث انس رضي الله عنه وارضاه وما جاء من احاديث فيها دلالة على الجهر بالبسملة فهو فهي محمولة على الجهر بها احيانا لغرض التعليم محمولة على الجهر بها احيانا لغرض التعليم لا بأس ان يجهر بها آآ احيانا حتى يعرف الناس انه ثمة بس ولا يؤتى بها قبل الفاتحة لكن لم يكن اه من هديه عليه الصلاة والسلام الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية وانما اول ما كانوا يفتتحون الصلاة به اي بعد تكبيرة الاحرام هو آآ فاتحة الكتاب الحمد لله رب العالمين نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة اسكاته فقلت بابي وامي يا رسول الله اذكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول. قال اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس. اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة اسكاتة يسكت اسكاته المراد بقوله اسكاته اي سكتة ليست طويلة يسكت اه اسكاتة قال فقمت بابي وامي يا رسول الله اي افديك بابي وامي اسكاتتك بين التكبير والقراءة. ما تقول؟ اسكاتتك بين التكبير والقراءة ما تقول وهذا يدل على حرص الصحابة الشديد على معرفة هدي النبي صلوات الله وسلامه عليه على معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعلم انه في هذه الاسكاتة يأتي آآ ذكر او دعاء يأتي به سرا لا يجهر به يأتي به سرا لا يجهر به وكانوا يعلمون ذلك مثل ما سيأتي معنا باقتراب لحيته باضطراب لحيته فيعرفون انه اه جاء ذكر لكنه لم يجهر به صلوات الله اه وسلامه وبركاته عليه قال اه رضي الله عنه بابي وامي يا رسول الله اسكاتتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ بين التكبير اي تكبيرة الاحرام اما القراءة هي قراءة الفاتحة ما تقول قال اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد وهذا كله دعاء وقد تنوعت صيغ الاستفتاح الثابتة عن النبي صلوات الله وسلامه عليه ما بين ثناء على الله وتنزيه وتعظيم تقديس لله تبارك وتعالى وما بين اقرار بالعبودية والذل والخضوع لله جل وعلا. وما بين ادعية عظيمة مثل ما جاء في هذا استفتاح وكل ما ثبت من ناصيغ للاستفتاح سواء هذه الصيغة الثابتة في البخاري او غيرها من الصيغ فكلها مشروعة كلها مشروعة وثابتة عن النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فيؤتى بهذا تارة وبهذا تارة ينوع كما تنوع وقعت بذلكم السنة الثابتة عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهذه الدعوة دعوة عظيمة جدا في طلب الغفران دعوة عظيمة جدا في طلب الغفران طلب المغفرة مغفرة الذنوب والصلاة من اعظم موجبات الغفران ولهذا جاء طلب الغفران في كل موضع من مواضع الصلاة جاء في الاستفتاح كما في هذا الحديث وجاء في الركوع ايضا كان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم وبحمدك ربنا اللهم اغفر لي وثبت ايضا الاستغفار في صحيح مسلم بعد الرفع من الركوع بعد الرفع من الركوع وهذا كثير من الناس ان يجهلوا وهو في صحيح مسلم ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام كان يقول اللهم اغسلني من خطاياي في بعد رفع من الركوع اللهم اغسلني من خطاياي بماء الثلج والبرد اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الوسخ هذا ثابت في صحيح مسلم كان يقوله عليه الصلاة والسلام بعد رفعه من الركوع. وفي السجود ايضا ثابت سبحانك اللهم وبحمدك ربنا اغفر لي وايضا ثابت اللهم اغفر لي ذنبي كله دقة وجله اوله واخره علانيته وسره كان يقول ذلك في سجوده وبين السجدتين يقول ربي اغفر لي ربي اغفر لي ربي اغفر لي يكررها وفي اخر الصلاة خاتمتها قبل ان يسلم ثبت ايضا الاستغفار اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك فانه لا يغفر الذنوب الا انت. ثم بعد السلام الاستغفار ثلاثا. استغفر الله. استغفر الله. استغفر الله فلاحظ الاستغفار وشأنه ومكانته في الصلاة مما يدل دلالة واضحة ان الصلاة من اعظم موجبات الغفران ولهذا ينبغي على المسلم ان يدخل في صلاته راجيا من ربه سبحانه وتعالى ان يغفر ذنوبه قال في هذا الدعاء صلوات الله وسلامه عليه اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد. هذا دعاء عظيم جدا عظيم جدا في طلب الغفران وانظر عظمة هذا الدعاء بما فيه من سؤال المباعدة والتنقية والغسل كلها للذنوب كلها تتعلق بالذنوب مباهدة وتنقية وغسل باعد ونقي واغسل كلها يطلبها العبد وهو يستفتح صلاته يدخل صلاته ويطلب من الله عز وجل ان يباعد بينه وبين الخطايا وانظر المباعدة كما باعدت بين المشرق والمغرب اي باعدني عن الخطايا مباعدة عظيمة مثل ما باعدت بين اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس والثوب الابيض يتميز عن غيره من الالوان ان نقاوته تظهر واذا وجد فيه الوسخ ايضا يظهر فالثوب الابيض تظهر نقاوته. ويقال ثوبه نظيف لكن اذا كان ثوبه اسود او الوان اخرى قد تكون فيه اه اه بقع من الوسخ او واشياء من الوسخ لا تظهر لكن الابيظ لو كانت نقطة يسيرة جدا تظهر عليه ولهذا جاء اه تخصيص هذا اللون كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وفي هذا ايضا لفتة مهمة اه وهي ان الانسان كما انه ينبغي عليه او ان الانسان كما انه يعنى بثوبه تلك العناية الدقيقة بنظافته غسلا وتنقية ومجرد ان يرى في ثوبه قطعة يسيرة جدا من الوسخ تجده يتوقف عن اعماله وعن مصالحه ويبحث عن مكان يغسل فيه ثوبه ولا يحب ان يبقى في ثوبه قطعة من الوسخ ولو كانت قليلة وتجده متضايق وكل كل قليل ينظر في هذه البقعة من الوسخ متظايقا ومتظجرا من وجودها ومجرد ان الفرصة لغسلها وازالتها بالماء والمزيلات يفعل ذلك حفاظا على نقاء ثوبه هذه المحافظة والنظافة هي مطلوبة من المسلم لكن نظافة الدين ونقاوة الانسان من الذنوب اهم من ذلك اهم من ذلك فهذا فيه لفت لهذا الذي يعتني بثيابه وتنقيتها وطهارتها ونظافتها اعتني بايمانك واعتن واعتن بزينة الايمان عناية اعظم من عنايتك بزينة الثياب ولباس التقوى ذلك خير وفي الدعاء المأثور اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين قال اللهم اغسلني فاللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد وهذا ابلغ ما يكون في النقاوة والنظافة والطهارة واعطاء الجسم ايضا قوة عندما يغسل بالماء والثلج والبرد فان هذا ابلغ في نقاوة الجسم ونظافته من غيره وايظا لاحظ انه قال في هذا الدعاء اللهم باعد ثم قال اللهم نقني ثم قال اللهم اغسلني اللهم اغسلني وبعض اهل العلم قال ان هذا هذه الالفاظ الثلاثة المباعدة والتنقية والغسل تتعلق باوقات الانسان تتعلق باوقات الانسان الماضي والمستقبل والحال تتعلق بالماضي والمستقبل والحال اشار الى هذا المعنى بعض اهل العلم قال اه قوله اللهم باعد بيني وبين خطاياي يعني التي وقعت مني في الماظي ونقني من خطاياي اي في المستقبل ان لا اقع في شيء منها واغسلني من خطاياي اي في وقت الحاضر. فبعض اهل العلم قال ان هذه الالفاظ اه الثلاثة تتعلق بالازمنة اه ما مظى وما يأتي وما هو في وقت الانسان آآ الحاضر. وفي الدعاء الذي في الصلاة مر معنا الاشارة اليه اللهم اغفر ذنبي له دقة وجلة اوله واخره علانيته وسره. نعم قال رحمه الله تعالى وعن اسماء بنت ابي بكر رضي الله تعالى عنها رضي الله تعالى عنهما حديث الكسوف وقد تقدم وفي هذه الرواية قالت قد دنت مني الجنة قالت قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم قالت اه هذا فيه اختصار يعني قالت وذكر الرواية وفيها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم قد دنت ان مر معنا الحديث بتمامة وانه تقدم وثم تأخر في الصلاة ثم سألوه عن هذا التقدم وعن هذا التأخر ذكر لهم ان الجنة دنت منه فقوله قالت قد دنت اي قال ذلك النبي عليه الصلاة والسلام لكن هذا اختصار في الرواية قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها ودنت مني النار حتى قلت اي رب او انا معهم اذا امرأة حسبت انه قال تخدشها هرة قلت ما شأن هذه؟ قالوا حبستها حتى ماتت جوعا لاطعمتها ولا ارسلتها تأكل من خشيش او خشاش الارض هذا الحديث اليس له تعلق هذا الحديث نعم هذا الحديث آآ بوب له آآ البخاري كما جاء في آآ في الاصل قال باب قال باب ولم يذكر عنوانا للباب قال باب ولم يذكر عنوانا للباب قال باب مبيض دون ان يذكر عنوانا آآ الترجمة بغير ترجمة يعني بوب بغير ترجمة وعادة البخاري عندما يبوب ولا يترجم يعني لا يضع عنوانا الباب يكون الحديث والباب كالفصل للذي قبله في الفصل للذي قبله لكن ليس بواضح علاقة هذا الحديث بالذي قبله. ليس بواضح علاقة هذا الحديث بالذي قبله اورد حديث اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما في ذكر الكسوف وقد تقدم وفي هذه الرواية قالت اي في هذه الرواية زيادة قال قالت اي قال النبي عليه الصلاة والسلام قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأتوا عليها لجئتكم بقطاف من قطافها لجئتكم بقطاف من قطافها وجاء في بعض الروايات انه عليه الصلاة والسلام تقدم ومد يده تقدم في الصلاة والصحابة يرون ومد يده كانه يريد ان يأخذ شيئا صلوات الله وسلامه عليه ثم قال ودنت مني النار حتى قلت اي رب او انا معهم اي رب او انا معهم لما رأى النار صلوات الله وسلامه عليه ورآها حقيقة عينه ورأى من يعذبون فيها صلوات الله وسلامه عليه قال اي رب او انا معهم فاذا امرأة حبس نعم فاذا امرأة حسبت انه قال تخدشها هرة امرأة تخدشها هرة قلت ما شأنها قلت ما شأنها؟ ما شأن هذه؟ قالوا حبستها حتى ماتت جوعا حبستها حتى ماتت جوعا لا اطعمتها ولا ارسلتها تأكل من خشيش او خشاش الارض حبستها في البيت ولم تضع لها طعاما. وهذا الحديث يفيد انها لو حبست الهرة واطعمتها لتستفيد من بقائها في البيت بالقضاء على العقارب او الحيات او نحو ذلك تستفيد من وجودها وتكرمها فلا شيء في ذلك ولا حرج في ذلك لكنها حبستها حبستها ولا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض فعذبت بها الروح وهذا الحديث فيه تحريم القتل تحريم القتل وتعمد القتل ولو كان لمثل هذه البهيمة فكيف بمن يقتل الادميين؟ اذا كان اذا كانت هذه تعذب في النار لقتلها لهرة بقتلها لهرة عذبت في النار بحبسها لهرة حتى ماتت فكيف بقتل الادميين والاحاديث التي جاءت الاحاديث التي جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام في ذكر ما رآه في النار تناولت امورا اربعة تناولت القتل وتناولت الشرك القتل كما في هذا الحديث وتناولت الشرك وذلك انه رأى عمرو ابن لحي يجر قصبه في النار وتناولت السرقة رأى اه صاحب المحجن الذي كان يسرق يسرق الحجيج بمحجنة المحجن العصا التي فيها عكف فكان معه محجن واذا مر به حاج على جمل وضع المحجن في شيء من متاعه وسحبه فان شعر به قال لزق في او التصق في محجنه وان لم يشعر به سرقه فرآه النبي صلى الله عليه وسلم يعذب في النار كان يسرق الحجيج فرآه عليه الصلاة والسلام يعذب في النار ورأى ايضا كما جاء في بعض او حذر ايضا من الزنا والله اغير من ان تزني امته او يزني عبده هكذا قال عليه الصلاة والسلام في موعظته التي وعظهم اياها بعد صلاة الكسوف فذكر هذه الذنوب الاربع الكبار اكبر الذنوب كما جاء عنه في حديث انه قال الا انما هن اربع لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا فهذه الذنوب الاربع هي امهات الذنوب واخطرها وجميع الذنوب ينبغي ان يكون منها على حذر وحذروا من هذه الاربع ينبغي ان يكون اشد لان خطورة هذه الذنوب على العبد لانها اكبر الكبائر واعظم الموبقات واخطرها على فاعلها في دنياه وفي اخراه نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب رفع البصر الى الامام في الصلاة عن خباب رضي الله تعالى عنه قيل له اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال نعم. قيل له بما كنتم تعرفون ذلك؟ قال باظطراب لحيته ثم اورد هذه الترجمة باب رفع البصر الى الامام. رفع البصر الى الامام في الصلاة ورفع البصر الى الامام في الصلاة المراد به المتابعة والاصل ان المصلي ينظر الى موضع السجود فالاصل ان المصلي ينظر الى موضع السجود لكن ان احتاج الى ان ينظر للامام لتحقيق المتابعة فلا حرج في ذلك. فلا حرج في ذلك واورده حديث خباب رضي الله عنه قيل له اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر فكان يقرأ في الظهر والعصر قال نعم قال نعم قيل له بم كنتم تعرفون ذلك قيل له بما كنتم تعرفون ذلك كيف كنتم تعرفون انه يقرأ وهو واقف امامكم اه الذي من جهتكم ظهر النبي عليه الصلاة والسلام فكيف تعرفون؟ وانتم لا ترون فمه والصلاة فكيف كنتم تعرفون ذلك؟ قال باضطراب لحيته قال باضطراب لحيته لان عندما يقرأ عليه الصلاة والسلام تضطرب لحيته اي تتحرك فكانوا ما يرون فمه لكن يرون لحيته تتحرك فيعرفون انه يقرأ صلوات الله وسلامه عليه. يعرفون انه يقرأ وهذا يفيد ان المشروع للمسلم في الصلاة آآ السرية او ايظا صلاته لصلاته لوحده في النافلة ان يقرأ قراءة لا يكون القراءة سرا في في قلبه استحضارا واستذكارا. بل يحرك لسانه القراءة تكون بتحريك اللسان لا تحرك به لسانك لتعجل به يحرك لسانه بالقراءة فاذا لم يحرك لسانه لم تكن قراءة وانما يكون هذا استحضار او استذكار للايات لكن مطلوب القراءة ففي الصلاة السرية يقرأ بتحريك اللسان ولكن قراءة بدون صوت قراءة بدون صوت فكانوا يعرفون قراءته عليه الصلاة والسلام باضطراب لحيته وهذا دليل على ان لحية النبي عليه الصلاة والسلام كانت كثة كانت كثة وكان كثير شعر اللحية كما جاء عن الصحابة في وصفهم لذكرهم لصفة في النبي عليه الصلاة والسلام قالوا كان كف اللحية وكان كثير شعر اللحية والله جل وعلا يقول لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر واضافة الى كون هذا هديه فعله اخبر ان هذا من سنن الفطرة وجاء عنه في احاديث التحذير من اه حلقها بل امر بتوفيرها وارخائها واسدالها جاء عنه في ذلكم احاديث صلوات الله وسلامه عليه والقرآن ايضا دل على ان اعفاء اللحية وتركها وافرة من هدي الانبيا كما في قوله يا ابن امة لا تأخذ بلحيتي وبهذا يعلم ان من يحلقها بالموس او بالالات الحديثة التي تجعل يعني طول اللحية ملي او مليين او ثلاثة او سانتي او نحو ذلك كل هؤلاء على لا فاضية على خلاف هديه لان لو قدر ان اماما حليقا او اماما اه قص من لحيته حتى ابقاها لا لا لا يظهر هذا المعنى الذي اشار اليه الصحابة كنا نعرف باضطراب اللحية اقتراب اللحية وبقاء اللحية وتوفيرها وارخاؤها هو من جمال الرجل وزينته وكانت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها اذا حلفت تقول والذي زين الرجال باللحى والذي زين الرجال باللحى اي ان جمال آآ الرجل وزينته في لحيته والانثى جمالها بكونها مردى ليس فيها شعر ولهذا بعض العوام بعض العوام اذا ارادوا ذم بعض الناس الذي يحلق لحيته بالموس وربما ينتفى يقولون صار مثل اخته بعض العوام يقولون صار مثل اخته وبعضهم بعضهم فعلا يصبح مثل اخته تماما لان اضافة الى حلقه لها يطلب من اخته بعض ادوات جميل من الكريمات والاشياء التي تجمل به وجهها فما يكتفي بالحلق لا يزال معها الشيطان حتى يصبح مثل اخته تماما مثل اخته تماما يستعير منها بعض ادوات التجميل من حمرة او مرطبات او اشياء ويضع على آآ خديه وعلى هذي كلها من المصائب وكلها وكلها من اتباع خطوات الشيطان ولامرنهم فليغيرن خلق الله نسأل الله عز وجل لنا اجمعين التوفيق لرضاه نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب رفع البصر الى السماء في الصلاة عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك او لتخطفن ابصارهم. وهذه الترجمة في النهي عن رفع بصر الى السماء في الصلاة. النهي عن رفع البصر الى السماء في الصلاة قال عليه الصلاة والسلام ما بال اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء في صلاتهم قال ما بال اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء في صلاتهم؟ قال ذلك انكارا فالاستفهام هنا استفهام كاره ما بال اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك او لتخطفن ابصارهم. او لادا تخطفن ابصارهم. وهذا فيه مثل ما سبق ان الجزاء من جنس العمل ان الجزاء من جنس العمل والعقوبة من جنس العمل فلما كان العمل رفع للابصار الى السماء وهذا يظعف الخشوع ويشغل الانسان في صلاته آآ كانت العقوبة لمن يصنع ذلك خطف الابصار قال او ليخطفن الاغصى او لتخطفن ابصارهم. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الالتفات في الصلاة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة قال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة وهذا فيه النهي عن الالتفات في الصلاة النهي عن الالتفات في الصلاة ومر معنا سابقا وكان ابو بكر لا يلتفت في صلاته. وكان ابو بكر لا يلتفت في فلما اكثر الناس التصفيق التفت فاذا رسول رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فالاصل عدم الالتفات في آآ الصلاة واورد حديث ام المؤمنين عائشة قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة اي ما حكم ذلك؟ قال هو اختلاس يختلس والشيطان من صلاة العبد اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد اي يشغل آآ العبد عن الخشوع في صلاته بان يرمي ببصره يمينا ويسارا ينظر الماشي او الرايح او الجالس او او نحو ذلك فهذا يضعف آآ الخشوع ولهذا اه وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بانه اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد وجاء عنه ان يلتفت كالتفات الثعلب والتفات الثعلب بالتفاتات سريعة يمين ويسار يعني يختلس يمينا ينظر ويسارا فهذا مما يظعف اه الخشوع اه في الصلاة مما يظعف الخشوع في الصلاة قال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد. وهذا ايضا يدل على ان الشيطان لا يزال مع العبد في صلاته يضعفها ويختلس منها ويضعف خشوع العبد فيها وربما خرج العبد من صلاته ولم يعقل منها شيئا وليس للعبد من صلاته الا ما عقل ونسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين لحسن اقام الصلاة وان يجعل هذا الذي نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلناه اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبينك معاصي ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خير