الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة زين الدين ابو العباس احمد بن عبداللطيف الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل اللهم ربنا لك الحمد عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فانه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين وبعد هذه الترجمة باب فضل اللهم ربنا ولك الحمد فضل اللهم ربنا لك الحمد هذه الكلمة العظيمة المباركة ورد فيها فضل عظيم وثواب جزيل يدل على عظم مكانتها وعظم ثوابها عند الله تبارك وتعالى في في موضعها من الصلاة وبعد الرفع من الركوع بعد ان يقول الامام سمع الله لمن حمده فيقول هو والمأمومين ربنا او اللهم ربنا لك الحمد او اللهم ربنا اللهم اللهم ربنا ولك الحمد باظافة الواو وهي ثابتة يأتي بهذه الكلمة العظيمة التي جاء فيها هذا الثواب العظيم الاتي ذكره في حديث ابي هريرة الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قال الامام سمع الله لمن حمده اذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد هذا لفظه في هذا الموضع اللهم ربنا لك الحمد وجاء في بعض المواضع في الصحيحين وغيرهما بزيادة واو اللهم ربنا ولك الحمد وهذه الواو ثبتت ويقول ابن القيم رحمه الله ان هذه الواو ينبغي الا يهمل امرها لا يهمل امر هذه الواو يؤكد رحمه الله تعالى على اهمية العناية بها لانه باظافة هذه الواو وهي ثابتة في الصحيحين يجعل الكلام او يصبح الكلام بتقدير جملتين وكما يقال زيادة المبنى زيادة في المعنى فيكون الكلام بتقدير جملتين الاولى اللهم ربنا وهذا فيه الاقرار بالربوبية والملك والتدبير والتصرف والجملة الثانية ولك الحمد معطوفة على الاولى وفيها اثبات ان الحمد كله لله تبارك وتعالى فيكون جمع بين الايمان بالربوبية والايمان وحمد الله وان الحمد كله لله تبارك وتعالى قال فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فانه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه وهذا هو موضع الشاهد من الحديث للترجمة ان آآ هذا الموطن والاتيان بهذه الكلمة العظيمة في هذا الموطن من اه موجبات نيل الغفران من موجبات نيل اه الغفران لانه قال فانه اه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. اذا ينبغي على المسلم في هذا الموطن ان يأتي بهذه الدعوة اللهم ربنا ولك الحمد ويتحرى ايضا الغفران ويطمع في نيلة وان يكون اه نائلا هذا الثواب العظيم الذي جاء اه ثابتا عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ويدل الحديث على ان موضع الرفع من الركوع في الصلاة من المواضع التي يطلب فيها الغفران ويتحرى فيها نيل الغفران وعرفنا فيما سبق ان الصلاة كلها ان الصلاة كلها باب من ابواب اه الغفران وليله ولهذا يشرع طلب الغفران والصفح والتجاوز عن الذنوب وتكفير الخطايا يشرع في اه اعمال الصلاة كلها فقد ثبت في بعض ادعية الاستفتاح وثبت في الركوع وثبت ايضا في الرفع من الركوع في حديث عبد الله ابن ابي اوفى في صحيح مسلم وثبت ايضا في السجود وفي الركوع وفي الجلسة بين السجدتين وقبل آآ السلام وبعد السلام كل ذلكم ثبت فيه هذا نعم قال رحمه الله تعالى وعنه رضي الله تعالى عنه قال لاقربن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فكان ابو هريرة يقنت في الركعة الاخرة من صلاة الظهر وصلاة العشاء وصلاة الصبح بعدما يقول سمع الله لمن حمده فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار هذا الحديث جاء في الاصل آآ اثبات باب قبله اثبات باب قبله ولكنه لم يذكر عنوانا للباب لم يذكر عنوانا للباب مثل هذا يعتبر كالفصل للذي قبله البخاري رحمه الله اذا بوب ولم يضع عنوانا فان هذا يعد كالفصل للباب الذي قبله وجاء في بعض النسخ للصحيح ومنها النسخة التي شرح عليها الحافظ ابن ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى باب القنوت باب القنوت فبعض النسخ اثبت باب بدون عنوان وفي بعضها اثبت اه باب القنوت والمراد بهذه الترجمة المراد بهذه الترجمة اثبات ان الدعاء مشروع في هذا الموضع الذي هو الرفع من الركوع اثبات ان الدعاء مشروع في هذا الموضع الذي هو الرفع من الركوع بعد اه اه ان يقول سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد يشرع له في هذا الموضع الدعاء دون ان يقتصر على آآ سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد بل هذا الموضع مما يشرع فيه الدعاء فهذا هو مقصود اه هذه اه الترجمة والا القنوت من حيث هو ستأتي آآ له سيأتي له كتاب مستقل سيأتي له كتاب مستقل اه عند الامام اه البخاري رحمه الله تعالى ومما ثبت من الدعاء في هذا الموطن بعد الرفع من الركوع زائدا على الحمد الثناء لانه لانه جاء غير سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد الثناء على الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه او ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد فهذا موطن ثناء على الله وايظا دلت الدلائل على انه ايضا موطن دعاء انه مواطن دعاء يسأل فيه الله فاذا الترجمة هذه المقصود فيها ان هذا الموطن الذي هو الرفع من الركوع ليس مقصورا على سمع الله ولمن حمده ربنا ولك الحمد. بل ايضا يضاف اليه الثناء والتمجيد لله سبحانه وتعالى ويضاف اليه ايضا الدعاء ومن اه الادعية التي تقال في في هذا الموطن ما جاء في هذا الحديث حديث ابي هريرة قال لاقربن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فكان ابو هريرة يقنت في الركعة الاخيرة من صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة العشاء بعدما يقول سمع الله لمن حمده فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار. فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار قوله لاقربن قوله رضي الله عنه لاقربن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثم صلى بهم فهذا تقريب للصلاة بفعلها امامهم وامامتهم بها فيرون الصلاة التي آآ صلاها النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا تعليم بالفعل يفعل آآ امامهم مثل ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ويتعلمون منه قال لاقربن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فكان ابو هريرة يقنت في الركعة الاخيرة من صلاة الظهر وصلاة العشاء وصلاة الصبح بعدما يقول سمع الله لمن حمده. بعد ما يقول سمع الله لمن حمده فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار فيدعو للمؤمنين اي بالنصر والظفر والتأييد والحفظ ويلعن الكفار اي اعداء الدين المتسلطين على اهل الايمان وعلى ديار اهل الايمان يلعنون من يدعو عليهم يدعو عليهم وهذا القنوت انما يا يؤتى به في النوازل الذي هو دعاء على الكفار بان يخذلهم الله وان يذلهم وان يرد كيدهم في انحورهم وان ينصر الاسلام والمسلمين وان يعز اهل دينه وان ينصر المسلمين المستضعفين فهذا القنوت انما يؤتى به في النوازل والنبي عليه الصلاة والسلام لم ينقل عنه انه كان يقنت بالصلوات ديمة مستمرا على ذلك وانما كان ينقل عنه القنوت في النوازل مثل قنوته شهر على ريع وذكوان يدعو عليهم صلوات الله وسلامه عليه وفعل اه ابي هريرة هذا يقرب لهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتيانه بهذا آآ الدعاء اي مثلما كان يدعو صلوات الله وسلامه عليه في النوازل ولا يبعد ان ابا هريرة فعل ذلك في اثناء نازلة فكان يدعو على اشخاص معينين في نازلة حاصلة حصل منهم اذى وضرر تعدي على المسلمين فكان يدعو عليهم قال فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار نعم قال رحمه الله تعالى عن انس رضي الله تعالى عنه قال كان كان القنوت في المغرب والفجر قال عن انس رضي الله عنه قال كان القنوت في المغرب والفجر والحديث الذي قبله ان ابا هريرة قنت في الظهر والعشاء والصبح هذا يفيد ان القنوت في النوازل لا يختص بفريضة معينة ان القنوت في النوازل لا يختص بفريضة معينة بل في كل آآ صلاة فريضة لا بأس ان يقنط لا بأس اه ان يقنت في الركعة اه الاخيرة. سواء من صلاة الفجر او من اه الظهر او العصر او المغرب او العشاء فهو لا مثلا بالفجر دون غيره او بالظهر دون غيره بل قنوت النوازل يؤتى به في كل الصلوات ما دامت ثمة نازلة فيقنو المسلمون ملتجئين الى الله تبارك وتعالى طالبين مده ونصره وعونه ويدعون على اه اعداء الدين وخصماء الملة بان يدلهم الله تبارك وتعالى وان يجعل كيدهم في نحورهم نعم قال رحمه الله تعالى عن رفاعة بن رافع الزرقي رضي الله تعالى عنه قال كنا نصلي يوما وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده قال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال من المتكلم؟ قال انا قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها ايهم يكتبها اول وهذا الحديث حديث رفاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه قال كنا نصلي يوما ورأى النبي صلى الله عليه وسلم كنا نصلي يوما وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده وهذه انما يقولها الامام او المنفرد الذي يصلي وحده اما المأموم فانه لا يقول سمع الله لمن حمده وانما يقول ربنا ولك الحمد او اللهم ربنا ولك الحمد او اللهم ربنا لك الحمد يقول ذلك دون اه اه ان يقول سمع الله لمن حمده فهذه انما يقولها الامام او يقولها من يصلي منفردا قال رجل وراءه قال رجل وراءه هو رفاعة نفسه كما جاء في بعض الروايات قال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه جاء بهذا الحمد العظيم جاء بهذا الحمد العظيم قال ربنا ولك الحمد حمدا موصوفا بهذه الصفات الثلاثة الكثرة والطيب والبركة موصوفا بهذه الصفات الثلاثة الكثرة والطيب والبركة حمدا كثيرا وطيبا اي اي نقيا طاهرا ومباركا اي متناميا متزايدا موصوفا بهذه الصفات فلما انصرف اي النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته؟ قال من المتكلم من هذا الذي سمع منه هذا الحمد من المتكلم؟ قال انا اي ذلك الرجل قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها ايهم يكتبها اول رأيت اي رآهم حقيقة بعينه وهذا من خصوصياته عليه الصلاة والسلام رأى هؤلاء الملائكة بعينه والصحابة حوله يصلون معه ما رأوا شيئا هذا من خصوصيات نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه. قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا البضعة القطعة من العدد من ثلاثة الى تسعة من ثلاثة الى تسعة فقولا بضعة وثلاثين اي عدد يزيد على الثلاثين اما ثلاث وثلاثين او اربعة وثلاثين الى تسعة وثلاثين بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها يبتدرونها ان يتسابقون اليها ويتسارعون كل يريد ان يكتبها اول كل يريد ان يكتبها اول ليسبق في كتابتها ورفعها والصعود بها يبتدرونها واشار بعض العلماء في شرح الحديث الى لطيفة جميلة وهي ان عددها هؤلاء الملائكة بظع وثلاثين بعدد احرف هذه الكلمات بعدد احرف هذه الكلمات التي هي ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه هذه الكلمات عدد احرفها بضع وثلاثين عدد الملائكة كان بعدد هذه آآ الاحرف بعدد هذه الاحرف وقال بعض الشراح لا يخلو من تأمل ونظر قال ان آآ لعل نصيب كل ملك منهم لانهم متبادرين كلهم ابتدروا اليها لكتابتها كل يريد ان يكتبها اول فلعل كل ملك له نصيب حرف واحد لانها لان عددهم بعدد الاحرف احرف هذه الكلمات لكن لا يخلو هذا من تأمل ونظر والحديث يدل على عظم فضل هذه الكلمة والنبي عليه الصلاة والسلام اقره عليها ولا يؤخذ من الحديث مشروعية اه اه الاتيان بصيغ غير مأثورة لان هذا حصل في زمانه عليه الصلاة والسلام واقره فهو سنة بالاقرار سنة بالاقرار لان النبي عليه الصلاة والسلام اقره عليه ذكر الملائكة هنا بضعة وثلاثين ملكا. هل هؤلاء الملائكة هم الحفظة او غيرهم هل هؤلاء الملائكة هم الحفظة او غير الحفظة قولان لاهل العلم والاقرب انهم غير الحفظة الاقرب انهم غير اه الحفظة وآآ مما يدل على ذلك ما ثبت في اه الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام ان لله ملائكة يطوفون طوافين يلتمسون حلق الذكر. يلتمسون حلق اه اه الذكر وهو في صحيح البخاري نعم وايضا آآ من الدعوات لان الترجمة كما نبه ابن رجب رحمه الله تعالى تتعلق ببيان مشروعية الدعاء ومزيد الثناء على الله بعد الحمد بعد قول اللهم ربنا ولك الحمد لا يقتصر على ذلك بل يزاد عليه فمن الدعوات ما ثبت في صحيح مسلم من حديث عبد الله ابن ابي اوفى حديث عبدالله بن ابي اوفى يقول اللهم طهرني بالثلج والبرد اللهم طهرني بالثلج والبرد اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الوسخ. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع عن انس رضي الله تعالى عنه انه كان ينعت لنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. فكان يصلي فاذا رفع رأسه من الركوع حتى نقول قد نسي قال باب الطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع. الطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع هذه الترجمة فيها التنبيه على ان هذا الموضع موضع طمأنينة ليس موضع رفع للظهر حتى يعود كل آآ عظم الى الى فقاره ثم يهوي بل هذا موضع اطمئنان يطمئن يحمد ويثني ويدعو الاحاديث التي مرت معنا في الترجمة السابقة تدل على ذلك متى يستطيع ان يقول اه هذه الدعوات التي مرت لولا انه يطمئن ومتى يأتي بهذا الثناء الذي مر معنا لولا انه يطمئن فهذا موضع طمأنينة في الصلاة وسبق مر معنا في حديث المسيء صلاته ثم ارفع حتى تطمئن قائما فهذا موضع اطمئنان موضع اطمئنان في اه الصلاة ومن الادلة على ذلك هذا الحديث حديث انس ابن مالك رضي الله عنه انه كان ينعت لنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فكان يصلي فاذا رفع رأسه من الركوع قام حتى نقول قد نسي قد نسي تحتمل نسي السجود او نسي آآ الصلاة من طول قيامه وهو وواقف بعد الرفع من الركوع والحديث يدل على استحباب اطالة ركن الرفع من الركوع استحباب اطالة ركن الرفع من الركوع ولا سيما مع اطالة الركوع والسجود ولا سيما مع اطالة الركوع والسجود حتى تتناسب اركان الصلاة في القدر حتى تتناسب اركان الصلاة في القدر لان النبي صلى الله عليه وسلم تأتي صلاته متناسبة سجوده مع ركوعه مع جلسته بين السجدتين مع السجود تأتي متناسبة فالحديث يدل على استحباب الاطالة اطالة ركن الرفع ما ما الركوع ويكون قدره كقدر ركوعه نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب يهوي بالتكبير حين يسجد عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يرفع رأسه يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد يدعو لرجال فيسميهم باسمائهم فيقول اللهم انجي الوليد ابن الوليد وسلمة ابن هشام وعياش ابن ابي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين. اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنينك سنين يوسف واهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له وهذه الترجمة باب يهوي بالتكبير حين يسجد باب يهوي بالتكبير حين يسجد لما فرغ من من الرفع من الركوع والطمأنينة فيه وما يقال في هذا الركن انتقل لما بعده وهو الهوي للسجود وبين في هذه الترجمة ان التكبير الذي هو تكبيرة الانتقال من الركوع الى السجود تكون حال الهوي تكون حال الهوية وهذا معنى قوله يهوي بالتكبير حين يسجد ان يهوي مكبرا ويكون تكبيره حال الانتقال حال الانتقال لا يكون التكبير حال قيامه ولا ايظا يكون حال سجوده وانما يكون في اثناء الانتقال بين آآ القيام والسجود فيكون التكبير في حال الانتقال من القيام الى السجود لا يكون حال القيام لان حال القيام له ذكره الخاص به كما مر معنا ولا يكون ايضا حال السجود لان السجود ايضا له اذكاره الخاصة به فهذه تسمى تكبيرة انتقال وموضعها اثناء الانتقال موضعها اثناء اه الانتقال اورد تحت هذه الترجمة هذا الحديث حديث آآ ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يرفع رأسه يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد يدعو لرجال فيسميهم باسمائهم فيقول اللهم انجي الوليد بن الوليد وسلمة ابن هشام وعياش ابن ابي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين. اللهم اشدد وطأتك على واجعلها عليهم سنينك سنين يوسف واهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له وقد مر معنا سابقا مجيء وفد عبد القيس الى النبي عليه الصلاة والسلام قالوا انا لا نستطيع ان نأتيك الا في الشهر الحرام فبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضى هذا الحي من كفار مضر وهذا الدعاء في اه الرفع من حين يرفع رأسه من الركوع دعاء قنوت. وعرفنا ان دعاء القنوت انما يكون في النوازل دعاء القنوت انما يكون في النوازل لا يشرع المداومة عليه في الصلوات سواء الفجر او غيرها وانما يشرع عندما تكون بالمسلمين نازلة. عندما تكون بالمسلمين نازلة فيدعى للمسلمين بالنصر والحفظ والتأييد ويدعى على اه الكافرين وهذا الحديث اورده في هذه الترجمة باب يهوي بالتكبير حين يسجد وليس فيه اه شيء يتعلق بذلك يهوي بالتكبير حين يسجد لكن لعل المناسبة من سياق هذا الحديث والله تعالى اعلم من ايراد هذا الحديث في هذه الترجمة لبيان ان الهوي الى السجود لا يكون الا عن قيام ببيان ننهوي عن الى السجود لا يكون الا عن قيام لان الترجمة باب يهوي بالتكبير. يهوي والهوي لا يكون الا عن قيام فلعل آآ ايراد هذا الحديث آآ في في الترجمة لبيان ذلك او لامر اخر الله تعالى اه اعلم ونكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يوفقنا لحسن اقامة الصلاة وذرياتنا واهلينا وجميع المسلمين وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا في لمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا