الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب السواك يوم الجمعة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي او على الناس لامرتهم بالسواك مع كل صلاة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين وبعد هذه الترجمة باب السواك يوم الجمعة عقدت هذه الترجمة لبيان فضيلة السواك في هذا اليوم العظيم يوم الجمعة وهو يوم كما سبق مر معنا يستحب للمسلم ان يحسن اه التطهر والتجمل والتطيب والنظافة ما استطاع من ذلك ومن ذلكم السواك يوم الجمعة. ان يعتني باطابة فمه بالسواك ومثل السواك ما يحقق المقصود من السواك مثل استعمال الفرشاة والمعجون لنظافة الفم ونقاءه. فانه يحصل به المقصود ويؤجر على فعل ذلك في نظافة فمه تنقيته وتطهيره واطابة فمه فهذا كله من جملة آآ الاعمال في ذلك اليوم ان اكتفى بالسواك ففيه كفاية وهو الذي ورد في الحديث لكن ان استعمل المعجون والفرشاة يحصل بذلكم اه الثواب لان المقصود يحصل بذلك وهو نظافة الفم واطابته وتنقيته واطابة رائحة الفم فهذا يحصل باستعمال الفرشاة والمعجون واورد رحمه الله تحت هذه الترجمة حديثين بفضل السواك مطلقا وليس فيهما تخصيص بيوم الجمعة فيكون دخول يوم الجمعة في الحديثين المذكورين من باب الاولى لكن ليس فيهما تنصيص على السواك يوم الجمعة لكن مر معنا في هذه الترجمة التنصيص على السواك يوم الجمعة فاين مر؟ هذا سؤال لكم مر معنا في هذه الترجمة او في هذا الكتاب كتاب الجمعة ما يتعلق بالسواك يوم الجمعة ففي اي موضع مر علينا نعم يا اخي ها نعم احسنت قال زميلكم وفقه الله عز وجل ووفقكم اجمعين الجواب في باب الطيب للجمعة باب الطيب للجمعة قال عليه الصلاة والسلام وان يستن الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وان يستن ومعنى ان ان يستاك يستن اي يستاك يستعمل اه السواك فهذا الحديث نصا في السواك يوم الجمعة اورد الامام البخاري رحمه الله تحت هذه الترجمة باب السواك يوم الجمعة حديث ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي او على الناس لامرتهم بالسواك مع كل صلاة لامرتهم بالسواك مع كل صلاة اي ان يستعملوا السواك ويعتنوا به عند كل صلاة ومن ذلكم صلاة الجمعة من ذلكم صلاة الجمعة فانها يتناولها هذا الحديث بعمومه وان لم يكن نصا في الجمعة الا ان الحديث يتناولها بعمومه ومن فوائد هذا الحديث ان الاصل في الامر الوجوب ان الاصل في الامر والاوامر الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام الاصل فيها الوجوب ولهذا قال لولا ان اشق على امتي لامرتهم مما يدل على ان الامر الاصل فيه للوجوب وانه يجب فعله الا ان يصرف عن الوجوب صارف ومن فوائد هذا الحديث انه لا حرج في استعمال السواك في المسجد او عند الناس وان استعماله ليس من الامور التي ينبغي ان يستخفى بها ان يستخفى بها وان لا تفعل بحضرة الناس او امامهم فالحديث يفيد ذلك في قصة مرض النبي عليه الصلاة والسلام لما دخل عبد الرحمن بن ابي بكر ومعه مسواك يستن به دخل وهو يستن بمسواك معه فاخذ ينظر اليه النبي عليه الصلاة والسلام فعرفت عائشة رضي الله عنها انه اراد او احب السواك فاشارت الى النبي صلى الله عليه وسلم تريده فاشار بنعم فاخذت طلبت المسواك من عبد الرحمن وقسمته وفي رواية قظمته اي قطعته ولينته بفمها واعطته النبي صلى الله عليه وسلم واستاك به وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ما علمت احدا من السلف كره استعمال السواك في المسجد ما علمت احدا من السلف كره استعمال السواك في المسجد فلا حرج اه ان يستاك عندما تقام الصلاة او قبل اقامتها او عندما يريد ان يقرأ القرآن او نحو ذلك ولو كان بحضرة الناس فهذا ليس من الامور التي يشرع او يستحب ان يستخفي بها وقد دل الدلائل كثيرة على هذا المعنى نعم قال رحمه الله تعالى عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثرت عليكم في السواك وهذا الحديث حديث انس رضي الله عنه يقول فيه صلى الله عليه وسلم اكثرت عليكم في السواك هذا الاكثار منه صلى الله عليه وسلم على امته وصحابته في السواك مما يدل على عظيم فضل السواك وان اكثار النبي عليه الصلاة والسلام من الحث عليه والترغيب فيه دليل على عظيم فضله وانه من آآ السنن والرغائب العظيمة التي ينبغي ان يعتني بها اه المسلم وثمة اوقات يتأكد فيها استعماله مثل اه ما جاء في الحديث السابق عند كل صلاة او مع كل صلاة وعند كل وضوء وعند الشروع في قراءة القرآن ونحو ذلك فهذا الحديث يفيه الدلالة على اهمية السواك واهمية العناية به وانه من الامور التي اكثر النبي صلى الله عليه وسلم فيها توجيه ونصحا وحثا على العناية به نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمته واما وجه دلالته للترجمة فان يوم الجمعة داخل بعموم هذا الاكثار ودخول يوم الجمعة في ذلك دخول اولي لان يوم الجمعة اولى الايام واحراها بالنظافة والطهارة والغسل السواك والطيب ولبس الجديد وغير ذلك مما سبق الاشارة اليه في الابواب المتقدمة. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة الف لام ميم تنزيل. وهل اتى على الانسان وهذه الترجمة فيما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة وصلاة الفجر يوم الجمعة هي اعظم الصلوات صلاة الفجر يوم الجمعة هي اعظم الصلوات واجلها شأنا وجاء في حديث حسنه بعض اهل العلم عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال افضل الصلوات صلاة الفجر يوم الجمعة في جماعة هذا حديث يرفع الى نبينا عليه الصلاة والسلام وحسنه بعض اهل العلم واورده الشيخ الالباني رحمه الله في سلسلته الصحيحة وذكر طرقه فيقول فيه عليه الصلاة والسلام افضل الصلوات آآ افضل الصلوات صلاة الفجر يوم الجمعة في جماعة واذا استحضرت ايها الاخ الموفق فضل هذه الصلاة صلاة الجمعة صلاة الفجر يوم الجمعة في جماعة فان واقع الناس في زماننا هذا ان فجر الجمعة اكثر الصلوات التي تضيعه فجر الجمعة هو اكثر الصلوات التي تضيع اما تضييع وقتها او تضيع تضيع ادائها مع الجماعة او تضيع ادائها مع الجماعة. والسبب ان ليلة الجمعة اصبحت لدى كثير من الناس ليلة السهر ليلة الجمعة اصبحت لدى كثير من الناس ليلة السهر يسهرون ليلة الجمعة الى وقت متأخر ومن المعلوم ان من يسهر الى وقت متأخر من الليل يثقل رأسه ويشتد عليه امر الصلاة واذا غالب نفسه واتى للصلاة ظجر من القراءة التي تكون في الصلاة ولا سيما اذا قرأ الامام السجدة وهل اتى يضجر بعضهم ضجرا شديدا لانه ما اخذ حظه من النوم ولا اخذ حظه من الراحة فيظجر من الاطالة في القراءة ويصبح حاله في تلك الصلاة مثل ما عبر ابن القيم باحد كتبه ولسان حاله يقول ارحنا من الصلاة ليس ارحنا بالصلاة وانما ارحنا من الصلاة ويصبح قائما يصلي وكانه يتململ على جمر من الضجر والملل وربما بعضهم ويحصل هذا في بعض المساجد خاصم الامام يذكر احد الائمة او احد الاشخاص انه جاء الى مسجد وكان الامام غائبا وقت الجمعة فقدم قدم لي الصلاة ما في مانع ان اصرح انا الذي فعلت ذلك فقدمت للصلاة فقرأت الفجر في في الفجر السجدة وهلأتها قلت السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم احد المأمومين قال هذا قيام ليل ولا صلاة فجر هذي فبعض القصة قديمة فبعض الناس فعلا يضجر لماذا؟ لانه اصلا ما ارتاح وسهر الليل اه جاء للمسجد ولم يأخذ حظه من النوم ولا حظه من الراحة فيتعب ويضجر ويتململ من اه الصلاة فهل العلاج في مثل هذه الحالة ان تترك السجدة وهل اتى ويقرأ في صلاة الفجر قل هو الله احد وانا اعطيناك الكوثر مراعاة لظروف الناس وحبهم للسهر ولان لا يطال عليهم فسبحان الله يعني امور مؤسفة مع هذه الصلاة الاهتمام بها والعناية بها امور مؤسفة في واقع كثير من الناس صلاة الفجر يوم الجمعة في جماعة افضل الصلوات وهي في زماننا من اكثر الصلوات التي تضيعها من اكثر الصلوات التي تضيع ويفرط فيها الناس وبعضهم ربما انه ايضا لا يرغب في المجيء لان الامام يقرأ دائما السجدة وهلكه وربما بعضهم يبقى في فراشه الى ان يقارب الامام من الانتهاء من الركعة الثانية يقدر ذلك ثم يأتي ويدرك معه الركوع في الركعة الثانية ويأتي بالركعة الثالثة اكمالا ويقرأ فيها من قصار السور ويمشي بسرعة ليكمل نومه هذا شأن الصلاة عندنا هذه مكانتها في قلوبنا عظمت الصلاة في قلوبنا واصبح ما تميل اليه النفس من السهر وربما في الباطل ربما في الحرام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ايام خلافته افتقد احد الاشخاص في صلاة الفجر افتقده فلما خرج في الصبح الى السوق مر ببيته ورأى والدته قال اين سليمان قالت انه كان يصلي من الليل ليلة الجمعة كان يصلي من الليل فغلبته عيناه اي ان تأخر عن صلاة الفجر ما سببه اخذ يصلي وقتا طويلا من الليل فغلبته عيناه فنام فقال عمر لان اصلي الفجر في جماعة احب الي من ان اقوم الليل كله لا نصلي الفجر في جماعة احب الي من اقوم من ان اقوم الليل كله وهذا شاهده في السنة من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله لا يجوز للانسان ان يضيع صلاة الفجر ولو كان السبب قيام الليل او قراءة القرآن او مدارسة العلم فكيف بمن يكون سبب اضاعته لصلاة الفجر السهر في الحرام او الباطل او غير ذلك من المنكرات لو كان سهر يقرأ القرآن ويترتب على ذلك ضياع صلاة الفجر لم يجز له ذلك فكيف بمن يسهر على الاثم والحرام عياذا بالله تبارك وتعالى اورد الامام البخاري رحمه الله تحت هذه الترجمة حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة الف لام ميم تنزيل وهل اتى على الانسان وقيل ان الحكمة من قراءة هاتين السورتين في فجر الجمعة لان يوم الجمعة فيه خلق ادم وجمع خلقه ويوم الجمعة فيه تقوم الساعة وهذان الامران جاء في هاتين السورتين التذكير بهما وبيان خلق الانسان ما يتعلق بقيام الساعة واهوالها وشدائدها وما يكون من جزاء وحساب وعقاب وما اعده الله للمؤمنين من اجور عظيمة وثواب جزيل وتفاصيل كثيرة تتعلق بذلك ذكرت في هاتين السورتين فيستهل المسلم يومه في فجر الجمعة بتذكر ذلك تذكر ذلك الذي هو خلق ادم وقيام الساعة يتذكر ذلك ويكون ذلك زادا له واستعدادا ليوم المعاد. لانه اذا تذكر اصل خلقه وان اصل خلقه هو ادم وان ادم خلقه الله في هذا اليوم يوم الجمعة ثم هذه الحياة الدنيا كلها تنقضي وتنتهي وتقوم الساعة في يوم الجمعة. فبدأ خلق ادم في يوم الجمعة وتنتهي هذه الدنيا في يوم الجمعة حيث تقوم الساعة فهذه المعاني والتفاصيل التي بين ذلك جاءت مبينة في هاتين السورتين عندما تقرأ ويتدبر الامام والمأموم والمعاني التي في هاتين السورتين يحصل له في صدر هذا اليوم وباكورته تذكر هذه المعاني آآ العظيمة فيكون ذلك عونا له للاستعداد والتهيؤ ليوم المعاد نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الجمعة في القرى والمدن عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الامام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في اهله ومسؤول عن رعيته. والمرأة راعية في في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته قال وحسبت ان قد قال والرجل راع في مال ابيه ومسؤول عن رعيته. وكلكم راع ومسئول عن رعيته وفيما يتعلق بقراءة السورتين في سورة في في فجر يوم الجمعة وما ينبغي من تأمل لهذه المعاني وتدبر لها واستذكار انظر رعاك الله كيف يختم هذا السياق المبارك فيما يتدبره الموفق من عباد الله في هذا اليوم المبارك تدبرا متكررا كل جمعة لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ ذلك كل جمعة كما يفيده لفظ كان كان رسول الله يقرأ وفيه جاء في بعض الروايات يديم ذلك والعلماء قالوا ان انها تترك في بعض الجمع حتى لا يظن الناس وجوبه والا المستحب ان يداوم عليها وان يستمر عليها وتترك مرات اه يسيرة حتى لا يظن اه اه وجوب المداومة عليها فانظر عندما يكون المسلم متأملا في هذا السياق المبارك والمعاني العظيمة ويتذكر هذه المعاني الجليلة الى ان تختم لقول الله سبحانه يدخل من يشاء في رحمته والظالمين اعد لهم عذابا اليما. انظر هذا المعنى العظيم كيف تخرج بخلاصة هذا التدبر والتأمل في هذه المعاني ثم انظر اين انت وتفكر في حالك يدخل من يشاء في رحمته والظالمين اعد لهم عذابا اليما ويحاسب نفسه في ضوء ذلك. انت مخلوق من مخلوقات الله هل اتى على الانسان حين من الدهر؟ لم يكن شيئا مذكورا انا خلقنا الانسان من نطفة امساج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا هذا انت ايها الانسان هذا خلقك انظر هذه المعاني وتفكر فيها واشغل قلبك بها وعش مع الايمان الذي تكتسبه من كتاب الله عز وجل واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا احرص على هذه المعاني يكون لها اثر عليك في صلاتك وفي عبادتك وتقربك لربك سبحانه وتعالى فالشاهد ان هذه السورتين يستحب ان تقرأ باستمرار كل جمعة تترك في بعض المرات حتى لا يظن وجوبها ويحرص المسلم على التأمل في المعاني والدلالات وان يعيش مع هذا الايمان و يكون لها باذن الله تبارك وتعالى عليه يكون لها الاثر عليه في آآ جمعته وايامه كلها عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب الجمعة في القرى والمدن الجمعة في القرى والمدن ومراده رحمه الله هذه الترجمة بيانا ان الجمعة لا تختص بالمدن الكبيرة بل القرى الصغيرة يجب ان تقام فيها آآ الجمع وان تؤدى فيها الجمع مثلما انها مطلوبة من الناس في المدن فهي كذلك مطلوبة منهم في القرى واورد رحمه الله هذا الحديث كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والامير راع ومسؤول عن رعيته. ودلالة هذا الحديث على الترجمة من جهة العموم عموم مهمات الامير وواجباته المناطة على عاتقه ومنها اقامة الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم قال والامير راع وهو مسؤول عن اه رعيته الامام راع ومسئول عن رعيته اي ان كل امير عليه اقامة الاحكام الشرعية ومنها اقامة الجمعة ومنها اقامة اه الجمعة فهذا وجه دلالة هذا الحديث على الترجمة وفيه قصة اوردها الامام البخاري رحمه الله تعالى قبل الحديث وهي ان رزيق بن حكيم بالتصوير فيهما كتب الى ابن شهاب وانا معه يومئذ بوادي القرى. وانا معه يومئذ بوادي القرى هل ترى ان اجمع يسأل ابن هشام هل ترى ان اجمع؟ هل ترى ان اصلي بالناس الجمعة ورزيق عامل على ارض يعملها عامل على ارض يعملها ان يزرعها وفيها جماعة من السودان وغيرهم قال ورزيت يومئذ على ايليا فكتب ابن شهاب وانا اسمع يأمره ان يجمع وذكر الحديث اه فكتب ابن شهاب يأمره ان يجمع اي ان يصلي بهم الجمعة وذكر الحديث حديث ابن عمر كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الامام راع ومسئول عن رعيته وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة الامام راع ومسئول عن رعيته اي ان من جملة مسؤوليات الامام والواجبات المناطة به اقامة آآ احكام احكام الشريعة ومن ضمنها آآ صلاة الجمعة والتهيئة لها واقامتها. نعم قال رحمه الله تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله باب هل يجب غسل الجمعة على من لا تجب عليه حديث ابي هريرة رضي الله عنه نحن الاخرون السابقون تقدم قريبا. وزاد هنا في اخره ثم قال حق على كل مسلم ان تصل في كل سبعة ايام يوما يغسل فيه رأسه وجسده وهذه الترجمة اه كتبت هنا هكذا هل يجب غسل الجمعة على من لا تجب عليه؟ وفي الاصل في صحيح البخاري هل على من لم يشهد الجمعة غسل من النساء والصبيان وغيرهم هل على من لم يشهد الجمعة غسل من النساء والصبيان وغيرهم وقوله وغيرهم اي من آآ ذوي الاعذار المرظى مثلا او المسافر مثلا فهل على هؤلاء غسل والجامع في هؤلاء كلهم ان الجمعة لا تجب عليهم فهل من لا تجب عليه الجمعة يجب عليه الغسل واورد الامام البخاري عقب هذه الترجمة اثر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال انما الغسل على من تجب عليه الجمعة. انما الغسل على من تجب عليه الجمعة وفي المسألة خلاف بين اهل العلم واختيار الامام البخاري كما هو معلوم من منهجه فيما يتبع الترجمة اذا كانت على هذه الصيغة صيغة الاستفهام ما نتبعها به من الاثار التي يظهر منها اختياره رحمه الله تعالى قال عن ابن عمر انما الغسل على من تجب عليه الجمعة واورد حديث ابي هريرة وقد تقدم وزاد هنا في اخره حق على كل مسلم ان يغتسل في كل سبعة ايام يوما ان يغتسل في كل سبعة ايام يوما وجاء في النسائي وغيره زيادة في هذا الموضع وهو يوم الجمعة وهو يوم الجمعة حق على كل مسلم ان يغتسل في كل سبعة ايام يوما وهو يوم الجمعة وهو يوم الجمعة قال ان يغتسل اه ان يغسل فيه رأسه وجسده. ان يغسل فيه رأسه وجسده وقوله يغسل رأسه وجسده فيه ما سبق الاشارة اليه من اهمية العناية بالرأس على وجه الخصوص ومر معنا اكثر من حديث فيه هذا المعنى العناية بالرأس اضافة الى غسل البدن كاملا يوم الجمعة غسل الجنابة. ولعلنا نكتفي بهذا القدر واسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب بالدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين