الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الخطبة على المنبر حديث سهل بن سعد الساعدي في امر المنبر تقدم وذكر صلاته عليه ورجوعه القهقراء وزاد في هذه الرواية فلما فرغ اقبل على الناس فقال ايها الناس انما صنعت هذا لتأتموا ولتعلموا صلاتي بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة اللهم اهد اللهم اهدنا اجمعين اليك صراطا مستقيما اما بعد فهذا الباب باب الخطبة على المنبر وكذلك الابواب التي تليه كلها تتعلق الاحكام المتعلقة بالخطبة يوم الجمعة الخطبة في ذلك اليوم هي من خصائص ذلك اليوم العظيمة حيث يشرع لكل مسلم ان يقصد المسجد في ذلك اليوم وكلما بكر كان ذلكم اعظم في اجره وثوابه وان يجلس مستمعا منصتا منصتا لما يقوله الخطيب وما يوجه اليه من قواعد واصول وجوامع وتوجيهات نافعات وهذه الخطبة والحضور لها والاستماع وسيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى باب الانصات يوم الجمعة والامام يخطب هذا كله مما يبين لنا المكانة العظيمة والمنزلة العالية لهذه الخطبة وما يترتب عليها من اثار عظام لا تتحقق في الدروس المحاضرات والكلمات وانما لهذه الخطبة في يوم الجمعة خاصية عظيمة ويكون على وجه الالزام الانصات وعدم الاشتغال عن الخطبة بعبث او لهو او اي مشغل بحيث تتحقق للعبد الفائدة التامة والانتفاع الكبير مما يلقى اليهم العلم وفائدة ومن الامور التي تتعلق الخطبة ما بوب له المصنف رحمه الله تعالى بالخطبة على المنبر الخطبة على المنبر تأسم بالنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه عندما يعتلي الامام او الخطيب على المنبر فان هذا ابلغ في الفائدة حيث يتمكن ان يراه القريب والبعيد وايضا يساعد على وصول الصوت الى مسافة ابعد فوجود المنبر والاعتلاء عليه في ذلك اليوم هذا من الامور العظيمة في تحقق الانتفاع او تمام الانتفاع مما يلقى على المأمومين من علم وفائدة وخير في ذلك اليوم المبارك واورد رحمه الله تعالى حديث سهل ابن سعد الساعدي في امر المنبر قال تقدم وقد تقدم هذا الحديث في باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب قال عن سهل بن سعد وقد سئل من اي شيء المنبر؟ فقال ما بقي بالناس اعلم مني هو من اثل الغابة عمله فلان مولى فلانة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عمل ووضع فاستقبل القبلة كبر وقام الناس خلفه فقرأ وركع وركع الناس خلفه ثم رفع رأسه ثم رجع القهقر فسجد على الارض ثم عاد الى المنبر ثم قرأ ثم ركع ثم رفع رأسه ثم رجع القهقر حتى سجد بالارض فهذا شأنه وعرفنا ان النبي عليه الصلاة والسلام قصد تعليم الناس وهذه القصة بتمامها ايضا مما يبين لنا اهمية المنبر اهمية المنبر وشدة الحاجة الى اعتلاء الخطيب عليه لان مثل هذا التعليم انما يستفيد منه القريب والبعيد اذا كان الامام معتليا على منبر اذا كان معتليا على منبر وايضا عندما تحدث اه اشارة من اه الخطيب اذا كان معتليا على المنبر فانه يستفيد منها القريب والبعيد مثل ما جاء في بعض الاحاديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اه بعثت انا والساعة كهاتين بعثت انا والساعة كهاتين كهاتين هذه لا تعرف الا بالنظر اليه لان اشار بالسبابة والوسطى قال بعثت انا والساعة كهاتين. واشار بالسبابة والوسطى. فكلمة هاتين لا يمكن ان تعرف الا بالنظر فوجود المنبر والاعتلاء عليه تتحقق في فوائد عديدة ومتنوعة ولهذا كان من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم الاعتلاء والارتقاء على المنبر والالقاء الخطبة من على المنبر قال وذكر صلاته عليه و رجوعه القهقر وزاد في هذه الرواية فلما فرغ اقبل على الناس فقال ايها الناس انما صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي وهذا يوضح ما سبق الكلام عنه وهو ان هذه الصلاة التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر اراد بها التعليم كما جاء في الحديث الاخر قال صلوا كما رأيتموني اصلي فصلى مرة على المنبر من اجل ان يراه الجميع ويتعلم آآ صفة صلاته بالنظر الى افعاله واعماله صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله تعالى عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال كان جذع يقوم اليه النبي صلى الله عليه وسلم فلما وضع له المنبر سمعنا للجذع مثل اصوات العشار. حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليه واورد هذا الحديث حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال كان جذع يقوم عليه يقوم اليه النبي عليه الصلاة والسلام الجذع هو اصل الشجر فكان يقوم عليه جذع نخلة كان يقوم النبي يقوم اليه النبي صلى الله عليه وسلم فلما وضع له المنبر لما وضع له المنبر سمعنا للجذع مثل اصوات العشار سمعنا للجذع مثل اصوات العشار والعشار هي الحوامل من النوق التي بلغت مدة الحمل اه عشرة اشهر بلغت في مدة حملها عشرة اشهر يقال لها العشار والواحدة منها يقال لها العشراء قال مثل اصوات العشار مثل اصوات العشار اي ان هذا الجذع وهو جماد اصبح له صوت حنين وتألم لان النبي عليه الصلاة والسلام تركه وانتقل الى المنبر تركه وانتقل الى المنبر فسمع هذا الصوت منه سمع هذا الصوت من آآ هذا الجذع وهذا من علامات النبوة هذا من علامات النبوة وايضا من دلائل آآ عظم شأن النبي عليه الصلاة والسلام ومكانته العلية و اذا كان جذع حن اليه هذا الحنين وتألم هذا الالم لان النبي عليه الصلاة والسلام انتقل منه الى المنبر فحن الجذع شوقا ومحبة وتألما لمفارقة النبي عليه الصلاة والسلام له. فاذا كان هذا من جذع فكيف بالادمي فلا شك ان النبي عليه الصلاة والسلام ينبغي ان تكون له مكانة علية في القلوب ومنزلة رفيعة في النفوس وان يعتنى بكلامه ايضا من فوائد اه هذا الحديث اهمية الاعتناء بكلام النبي عليه الصلاة والسلام واحاديثه الشريفة وكلماته العظيمة وتوجيهاته المباركة صلوات الله وسلامه عليه. قال سمعنا اي الصحابة سمعوا لذلك الجذع مثل اصوات العشار مثل اصوات العشار وبقي الجذع على هذه الحال يسمع له هذا الصوت حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر اي من المنبر فوظع يده عليه فسكن فوظع يده عليه صلى الله عليه وسلم فسكن اي ذلك الجذع. وهذا والله فيه عبرة عظيمة فيه عبرة عظيمة في هذا الباب العظيم معرفة مكانة النبي عليه الصلاة والسلام وما ينبغي ان تكون له من منزلة في القلوب كان في اه النفوس وما ينبغي ان ان ان تكون عليه القلوب من محبة عظيمة للنبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والشاهد من الحديث اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم للمنبر نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الخطبة قائما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما ثم يقعد ثم يقوم كما تفعلون الان وهذه هذه الترجمة في باب الخطبة قائما. الخطبة قائما لان هذا هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم الجمعة ان يخطب عن قيام صلوات الله وسلامه عليه ومما يدل على ذلك القرآن في قوله وتركوك قائما على قول من قال من اهل العلم ان الترك المذكورة هنا كان وقت الخطبة ان الترك المذكور هنا كان وقت الخطبة فالنبي عليه الصلاة والسلام كان من هديه صلى الله عليه وسلم ان يخطب قائما الخطبة الاولى والخطبة الثانية ويفصل بينهما بجلسة يسيرة جدا يفصل بين الخطبتين بجلسة يسيرة. اورد رحمه الله حديث ابن عمر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما يخطب قائما ثم يقعد ثم يقوم كما تفعلون الان يعني يخطب خطبتين اولى وثانية يفصل بينهما بجلسة وهذه الجلسة قيل ان المراد بها الفصل بين الخطبتين قيل ان المراد بها الفصل بين الخطبتين الاولى والثانية فاذا جلس الخطيب يعرف بهذا الجلوس ان الخطبة الاولى انتهت فقيل ان المراد بها الفصل بين الخطبتين و قيل ان المراد بها راحة يسيرة بين الخطبتين راحة يسيرة آآ بين آآ الخطبتين فحديث ابن عمر هذا فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يخطب قائما الاولى والثانية يجلس بينهما جلسة يسيرة وابلغ من هذا دلالة على هذا المعنى ما خرجه الامام مسلم رحمه الله في صحيحه عن جابر بن سمرة قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائما ثم يجلس ثم يقوم فيخطب قائما فمن نبأك انه كان يخطب جالسا فقد كذب فمن نبأك انه يخطب جالسا فقد كذب فقد والله صليت معه اكثر من الفي صلاة صليت مع اكثر من الفي صلاة وقوله اكثر من الفي صلاة حملها العلماء رحمهم الله تعالى على مطلق الصلوات لان عدد خطب النبي عليه الصلاة والسلام للجمعة لا تبلغ هذا العدد لكن قوله اكثر من الفي صلاة حملها العلماء رحمهم الله على عموم الصلوات وايضا لا يلزم من ذلك ارادة العدد تحديدا وانما اراد في هذا المقام انه صلى وراء النبي صلى الله عليه وسلم صلوات كثيرة جدا من الصلوات المفروضة او صلاة الجمعة او غيرها من الصلوات صلى ورأى النبي صلى الله عليه وسلم وما رآه قط يخطب جالسا وانما كان عليه الصلاة والسلام يخطب عن قيام فهذا يفيد ان اه الخطيب اه انما يخطب قائما كما كان ذلكم هدي اه النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من قال في الخطبة بعد الثناء اما بعد عن عمرو بن تغلب رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اوتي بمال او سبي فقسمه فاعطى رجالا وترك رجالا فبلغه ان الذين ترك عتب. فحمد الله ثم اثنى عليه ثم قال اما بعد فوالله اني اعطي الرجل وادع الرجل والذي ادع احب الي من الذي اعطي ولكن اعطي اقواما لما ارى في قلوبهم من الجزع والهلع واكل واكل اقواما الى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير فيهم والغنى والخير فيهم امر واكلوا اقواما الى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير فيهم عمرو ابن تغلب. فوالله ما احب ان لي بكلمة رسول الله صلى الله الله عليه وسلم حمرا النعم وهذه الترجمة باب من قال في الخطبة بعد الثناء اما بعد اراد بيان هذا الهدي المبارك لنبينا عليه الصلاة والسلام باتيانه بهذه الكلمة التي فيها فصل الخطاب بين الثناء والتمجيد والتعظيم لله وبين الشروع في في المقصود وهو النصح والبيان والتوجيه فيؤتى بين ذلك بكلمة اما بعد ولهذا قال الامام البخاري رحمه الله باب من قال في الخطبة بعد الثناء اما بعد لان الخطبة تستهل بالثناء على الله تمجيده وحمده بما هو اهله جل وعلا والاتيان بالشهادتين والصلاة والسلام على الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه. ثم بعد هذا الثناء والحمد والتمجيد يؤتى اما بعد اشعارا من الخطيب بشروعه في المقصود ولهذا قيل في معناها اي مهما يكن من شيء بعد فان الامر كيت وكيت ويبدأ ببيان ما اراد آآ ما اراد بيانه في خطبته فالنبي عليه الصلاة والسلام كان من هديه في خطبه الاتيان بهذه الكلمة. الاتيان بهذه اه الكلمة ويؤتى بها بعد الثناء وعند ارادة الشروع في المقصد قود افادت هذه الاحاديث التي ساق في هذه الترجمة ان هذه الكلمة يؤتى بها في خطبة الجمعة وفي غيرها ايضا ومن اه الخطب وايضا في الرسائل والمكاتبات يؤتى بها بعد الثناء وعند ارادة اه الشروع في المقصود اورد رحمه الله اولا حديث عمرو بن تغلب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اوتي بمال او سبي فقسمه او قال فاعطى رجالا وترك رجالا اعطى رجالا وترك رجالا فبلغه ان الذين ترك عتبوا اي عتبوا في عدم اعطائهم مثل من اعطي عتبوا اي في عدم اعطائهم مثل من اعطي فحمد الله صلى الله عليه وسلم ثم اثنى عليه ثم قال اما بعد ثم قال اما بعد فوالله اني لاعطي الرجل وادع الرجل والذي ادعو احب الي من الذي اعطي اذا ليست القسمة راجعة الى هذا الامر وانما راجعة لمعاني ومقاصد عظيمة جليلة بينها عليه الصلاة والسلام بقوله ولكن اعطي اقواما لما ارى في قلوبهم من الجزع والهلا من الجزاء والهلا فيعطيهم تألفا لهم وتحبيبا لهم في الخير وعونا لهم على آآ الثبات فمن الناس من فيه ضعف ايمان فاذا تؤلف بالمال نفع الله به في نفسه وفي ايضا من تحته فكان عليه الصلاة والسلام يعطي اناسا وغيرهم اعلى عنده في المكانة والمحبة ولا يعطيه فيعطي هؤلاء تأليفا لقلوبهم تأليفا لقلوبهم قال والذي ادعى احب الي من الذي اعطي ولكني اعطي اقواما لما ارى في قلوبهم من الجزع والهلع واكلوا اقواما الى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير من الغنى اي غنى النفس والغنى غنى النفس وهو رضا العبد بما اتاه الله سبحانه وتعالى وقناعة ولو كان يسيرا بما اتاه الله عز وجل ولا يمنع ذلك من بذل الاسباب وسؤال الله سبحانه وتعالى من فظله وما في قلوبهم من الخير وكلمة الخير هنا تجمع معاني عظيمة من ايمان بالله وتوكل عليه وثقة به وصدق ايمان وقوة يقين وغير ذلك من اه المعاني. قال فيهم عمرو بن ثغر فيهم عمرو ابن ثغلب. قال عمرو رضي الله عنه فوالله ما احب ان لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم اراد رضي الله عنه بقوله حمر النعام اي الدنيا وما فيها اراد بقوله حمر النعم اي الدنيا وما فيها لان حمر النعم هي انفس ما تمتلكه الناس في ذلك الوقت واطيب ماء يمتلك فاذا اطلقت فالمراد بها اي اه اه الدنيا وما فيها لان انفس ما اندم هو حمر النعم ومن ذلكم آآ قول آآ قول النبي عليه الصلاة والسلام لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم اي خير لك من الدنيا وما فيها. لان هذا انفس ما يكون في اه الدنيا نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي حميد الساعدي رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عشية بعد الصلاة فحمد الله تعالى واثنى عليه ثم قال اما بعد واورد هذا الحديث عن ابي حميد الساعدي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عشية بعد الصلاة فحمد الله تعالى واثنى عليه ثم قال اما بعد وهذا يفيد ان هذه الكلمة يؤتى بها على حد سواء في الخطب وخطبة الجمعة او في غيرها من المواعظ و الكلمات التي اه يؤتى بها في الاوقات المختلفة. نعم قال رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر وكان اخر مجلس جلسه متعطفا ملحفة على على منكبيه قد عصب رأسه بعصابة دسمة فحمد الله واثنى عليه ثم قال ايها الناس الي فثابوا اليه ثم قال اما بعد فان هذا الحي من الانصار يقلون ويكثر الناس فمن ولي شيئا من امة محمد فاستطاع ان يضؤ فاستطاع ان يضر فيه احدا او او ينفع فيه احدا فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم وهذا الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي عليه الصلاة والسلام صعد المنبر وكان اخر مجلس جلسه متعطفا ملحفة على منكبه قد عصب رأسه بعصابة دسمة فحمد الله واثنى عليه ثم قال ايها الناس الي اي اقبلوا فثابوا اليه ثم قال اما بعد فان هذا الحي من الانصار يقلون ويكثر الناس فمن ولي شيئا من امة محمد صلى الله عليه وسلم فاستطاع ان يضر فيه احدا او ينفع فيه احدا فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم. وهذه وصية خاصة من النبي عليه الصلاة والسلام بالانصار والانصار اه رضي الله عنهم وارضاهم لهم المكانة العلية وهم الذين قال الله تبارك وتعالى عنهم والذين جاءوا من بعدهم يقولون وقال الله عنهم والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. والشاهد من الحديث مال النبي صلى الله عليه وسلم لكلمة اما بعد في خطابته ومواعظه ووصاياه صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اذا رأى الامام رجلا جاء وهو يخطب امره ان يصلي ركعتين عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فقال اصليت يا فلان؟ قال لا. قال قم فاركع وهذه الترجمة اذا رأى الامام رجلا جاء وهو يخطب امره ان يصلي ركعتين هذه فيها ان الامام اذا لاحظ مخالفة مثل شخصا يؤذي آآ المصلين بتخطيه لرقابهم او مثلا اه يجلس قبل ان يصلي تحية المسجد اه او نحو ذلك فله ان يخاطبه مخاطبة مباشرة له بشخصه فينبهه مخاطبا اياه بشخصه وموجها الخطاب اليه تنبيها على خطأ او تنبيها على مخالفة وقع فيها واورد حديث جابر رضي الله عنه قال جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة. فقال اصليت يا فلان؟ قال قال وايضا قوله اصليت فيه الاستثبات من الامر قبل ان ينبه لانه يحتمل مثلا ان يكون صلى في طرف المسجد وجاء فقبل ان يوجه مباشرة يسأل اصليت تحية المسجد قال الرجل لا قال قم فاركع اي اركع ركعتين تحية المسجد. وقد جاء في صحيح مسلم عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال اذا جاء احدكم يوم الجمعة والامام يخطب فليركع ركعتين وليتوجس فيهما ان يصليهما باستعجال بحيث لا يفوته آآ آآ نصيبه وحظه من آآ الخطبة والعلم الذي يلقى نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة عن انس رضي الله عنه قال اصابت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم جمعة قام اعرابي فقال يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادعوا الله لنا فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة فوالذي نفسي بيده ما وضعهما حتى ثار السحاب امثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته مطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة حتى الجمعة الاخرى وقام ذلك الاعرابي او قال غيره فقال يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال فادعوا الله لنا فرفع يديه فقال اللهم حوالينا ولا علينا فما يشير بيده الى ناحية من السحاب الا انفرجت وصارت المدينة مثل مثل الجوبة وسال الوادي قناة شهر وسال الوادي قناة شهرا ولم يجيء احد من ناحية الا حدث بالجو الا حدث بالجود وهذه الترجمة باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة. الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة والاستسقاء هو طلب السقيا طلب الغيث يكون الاستسقاء عند جذب الديار وقلة الامطار والحاجة الشديدة للماء وتضرر الزروع والماشية فانه يشرع آآ الاستسقاء سواء بصلاة آآ يجتمع آآ لها وتصلى ويكون فيها ايضا الدعاء واللجوء الى الله والاكثار من الاستغفار او الاستسقاء في الجمعة مثل ما حصل من النبي عليه الصلاة والسلام عندما طلب منه ذلك الرجل هذا الطلب قال يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادعوا الله لنا. فادعوا الله لنا فرفع ليديه صلى الله عليه وسلم فرفع يديه وهذا ايضا يدل على ان المشروع عند الاستسقاء في خطبة الجمعة ان ترفع الايدي من الامام ومن المأمومين ان ترفع الايدي من الامام ومن المأمومين. اما الدعاء في اه في الخطبة في غير الاستسقاء فانه لا تشرع في رفع الايدي لا من الامام ولا من المأمومين لا يرفع الامام يديه عند الدعاء ولا ايظا المأمومون يرفعون ايديهم عند الدعاء ولهذا انكر اه الصحابة رضي الله عنهم على من رأى اه ذلك اه من رأى من يفعل ذلك مثل ما جاء في صحيح مسلم عن عمارة ابن رؤيبة رضي الله عنه انه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه فقال قبح الله هاتين اليدين ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد على ان يشير اصبعه واشار بالمسبحة فما كان من هديه عليه الصلاة والسلام اذا دعا كي خطبة الجمعة ان يرفع يديه الا في الاستسقاء خاصة الا في الاستسقاء والاستصحاء وكلاهما جاء في هذا الحديث الحديث جاء فيه استسقاء وجاء فيه استصحى كما جاء في اخر هذا الحديث قال ثم قام ذلك الاعرابي او قال غيره وقال يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال فادعوا الله لنا هذا الدعاء الان غير الدعاء الاول. الدعاء الاول استسقاء وهذا الدعاء استصحى قال فادعوا الله لنا فرفع يديه فاذا اليدان ترفعان في خطبة الجمعة في الاستسقاء وكذلك في الاستصحى عندما تكثر الامطار ويتظرر الناس بكثرة الامطار يدعون الله سبحانه وتعالى ان يحول هذا المطر الى بطون الاودية والى الاكام والى الضراب مثل هذا ترفع فيه الايدي فاليدان ترفعان في الاستسقاء وترفعان في الاستصحاء. اما الدعاء المعتاد في اه اه الخطبة الدعاء للمسلمين بالمغفرة والرحمة ما هو نحو ذلك فهذا لا ترفع فيه الايدي لا من الامام ولا من المأمومين نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الانصات يوم الجمعة والامام يخطب عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قلت لصاحبك يوم الجمعة انصت والامام يخطب فقد لغوت وهذه الترجمة باب الانصات يوم الجمعة والامام يخطب لانصات يوم الجمعة والامام يخطب وهذا واجب على من حضر ان ينصت لانه ان لم ينصت وتكلم لم يستفد واشغل من حوله عن الاستفادة ومقصد هذا الجلوس الاستفادة من العلم الذي يلقى والفائدة التي اه تبين في هذه الخطبة المباركة فلهذا كان متعينا على كل من حضر ان ينصت لما يقوله الخطيب وجاء في ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قلت لصاحبك يوم الجمعة انصت والامام يخطب فقد لغوت. ومن لغى لا جمعة له من لغى لا جمعة له فاذا كان من قال لصاحبه انصت فقد لغى ومن لغى لا جمعة له فكيف بمن يتحدث وينشغل بالحديث مع هذا او ذاك اثناء الخطبة وربما بعضهم ايضا رد على الجوال وقت الخطبة او انشغل به او برسالة جوال او بقرائتها او غير ذلك هذا كله من اللغو الذي اه يحرم على اه المسلم ان ان يفعل او وقت الخطبة والواجب هو الانصات واذا لم يحصل الانصات لم تحصل الفائدة. ولم يحصل الانتفاع وقد قال الله تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الساعة التي في يوم الجمعة وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئا الا اعطاه اياه واشار بيده يقللها وهذه الترجمة باب الساعة التي في يوم الجمعة. يوم الجمعة من خصائصه وخصائصه كثيرة ومزاياه عديدة وفضائله متعددة فمن خصائص ذلك اليوم ان فيه ساعة لا يوافقها عبد آآ يدعو الله سبحانه وتعالى الا اعطاه الله. فهي ساعة آآ اجابة آآ ساعة استجابة يجاب فيها الدعاء ساعة مباركة وعظيمة لا يرد فيها الدعاء واذا كان في الجمعة ساعة هذا شأنها فانه من الحري لكل مسلم ان يتحرى هذه الساعة وان يتحرى فيها اه الدعاء التماسا اه اجابة دعائه وتحقيق مطلبه من خيري الدنيا والاخرة ففي الجمعة ساعة مباركة اه لا يرد فيها الدعاء جاء في الحديث اه ان حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا الا اعطاه اياه يسأل الله شيئا الا اعطاه اياه واشار بيده يقللها اي ساعة يسيرة آآ فيها هذا الفظل آآ العظيم وان الدعاء فيها لا يرد واختلف اهل العلم رحمهم الله في اه تعيين هذه الساعة اي ساعة هي في يوم الجمعة الى اقوال عديدة لكن اصح هذه اه الاقوال واشهرها عند اهل العلم قولان الاول انها من دخول الخطيب الى ان تنقضي الصلاة من حضور الخطيب ودخوله الى ان تنقضي الصلاة وهذا دل عليه ما جاء في صحيح مسلم عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هي ما بين ان يجلس الامام الى ان تقضى الصلاة والقول الثاني انها الساعة الاخيرة اه اه انها الساعة الاخيرة من اه يوم الجمعة وهذا دل عليه ما في صحيح اه ما في مسند الامام احمد من حديث ابي سعيد الخدري وفيه وهي بعد العصر وايضا ما في سنن ابي داوود من حديث جابر وفيه ان اخر ساعة بعد العصر فهذان القولان هما اشهر الاقوال واقوى ما قيل واظهره من حيث وجود الادلة الواضحة الدلالة على ذلك. والامام ابن القيم اه رحمه الله تعالى ذكر في كتابه زاد المعاد آآ الاقوال في ذلك وذكر ان اقوى هذه الاقوال ان اقوى هذه الاقوال هذان القولان آآ انها وقت خروج الخطيب الى ان تنقضي الصلاة وآآ الساعة الاخيرة من يوم الجمعة. ورجح رحمه الله انها الساعة الاخيرة من يوم الجمعة رجح ان الساعة الاخيرة من يوم الجمعة ثم رجع آآ اه الى ان الادلة التي جاءت فيما يتعلق بانها من خروج الخطيب الى الى انقظاء الصلاة ان الادلة في ذلك قوية وخلص رحمه الله الى فائدة ثمينة والله خلص الى فائدة ثمينة ينبغي التنبه لها حيث قال رحمه الله وعلى هذا تتفق الاحاديث كلها فيكون النبي صلى الله عليه وسلم قد حظ امته على الدعاء والابتهال الى الله في هاتين الساعتين الابتهال الى الله في هاتين الساعتين يعني وقت خروج الخطيب الى ان تنقضي الصلاة وهنا ينبه الى امر نبه عليه اهل العلم وهو ان ارجى ما يكون في هذا الوقت ارجى ما يكون في الدعاء في هذا الوقت في موضعين ارجى ما يكون الدعاء في هذا الوقت في موضعين في السجود في صلاة الجمعة وقبل ان يسلم الامام بالسجود في صلاة الجمعة وقبل ان يسلم الامام لان اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد وقبل السلام مر معنا حديث آآ ابن مسعود وان النبي صلى الله عليه وسلم قال وليتحرى من الدعاء ما شاء فهذا وقت عظيم جدا وثمة قول قوي لاهل العلم ودل عليه في حديث في صحيح مسلم حديث ابي موسى ان وقت لا ترد فيه لا يرد فيه الدعاء قال حتى تنقضي بالصلاة في الحديث الذي في صحيح مسلم قال هي ما بين ان يجلس الامام الى ان تنقضي الصلاة فهذا كله وقت اجابة يتحرى المسلم اعظم ما يتحرى في هذا الوقت في سجوده في صلاته يوم الجمعة وايضا قبل ان يسلم قبل ان يسلم ولو اطال الامام شيئا في جلسة التشهد فضجر كثير من الناس تضجر كثير من الناس مع انه من اعظم الاوقات التي يرجى فيها تحري آآ الدعاء فاذا لمست من الامام شيئا من الاطالة فهذه فرصة لك فرصة لك لتتخير من اه الدعاء من خيري الدنيا والاخرة واما ما يتعلق بالساعة التي من اخر اه اه يوم الجمعة فقد يشكل على ذلك ما جاء هنا في هذا الحديث الذي ساقه المصنف وهو قوله وهو قائم يصلي ومعلوم ان هذا اه ليس اه وقت الصلاة وانما وقت نهي عن صلاة لكن حمله بعض اهل العلم على ان من جلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة من جلس ينتظر اه الصلاة فهو في صلاة وكذلك من اه دخل المسجد وصلى تحية اه المسجد فله ان يصلي تحية المسجد لان اه اه تحية المسجد من ذوات الاسباب ولا يشملها النهي ولا يشملها النهي وعلى كل فان هذين الوقتين من جلوس الامام الى ان تنقضي الصلاة يوم الجمعة والساعة الاخيرة يحرص المسلم على اه تحري اه الدعاء فيهما التماسا اه ما في هذا الوقت من فضيلة وانه اه من شأنه اه ما قاله نبينا عليه الصلاة والسلام لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئا الا اعطاه اياه نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اذا نفر الناس عن الامام في صلاة الجمعة عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم اذ اقبل تعير تحمل طعاما فالتفتوا اليها حتى ما بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم الا اثنى عشر رجلا فنزلت هذه الاية واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما وهذه الترجمة اذا نفر الناس عن اه الامام في صلاة الجمعة نفر الناس عن الامام في صلاة الجمعة نفروا اي خرجوا وتركوا الامام مثل ما في الاية وتركوك قائما فاذا نفر الناس اي خرجوا ونفور الناس قد يكون امر مثلا دفعهم لذلك او لخوف افزعهم او لاي سبب اخر فنفر الناس وبقي الامام ومعه عدد من المأمومين فما الذي آآ يصنع في هذه الحال قال باب اذا نفر الناس عن الامام في صلاة الجمعة اي ان الامام ومن معه يستمرون ويؤدون الصلاة ويؤدون الصلاة الجمعة لا يشترط في انعقادها آآ عدد آآ معين مثل اربعين او خمسين او نحو ذلك بل آآ تحصل باقل الجماعة وهي الثلاثة قال للجماعة آآ وهي الثلاثة اذا وجد فان الجمعة تنعقد بمثل هؤلاء اذا وجد ثلاثة من الرجال المستوطنين فان الجمعة تنعقد اه بهؤلاء فاذا اه اذا نفر الناس على الامام في صلاة الجمعة فانه اه يستمر بمن معه ويصلونها جمعة واورد حديث جابر رضي الله عنه قال بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم اذ اقبلت عير تحمل طعاما عير تحمل طعاما فالتفتوا اليها حتى ما بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم الا اثنا عشر رجلا وجاء في بعض الروايات قال ان آآ منهم انا وجاء في بعض الروايات قال منهم ابو بكر وعمر فبقي اثنا عشر رجلا فنزلت هذه الاية واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما. وتركوك قائما. وقوله في الحديث بينما نحن نصلي اي مجتمعين للصلاة. لانهم خرجوا من الصلاة نفسها وقد انعقدت وقامت وانما المراد انهم كانوا مجتمعين للصلاة وقيل ان الانفظاظ كان في الخطبة وهذا قول لبعظ اه اهل العلم نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين في بيته وبعد العشاء ركعتين وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين هذه الترجمة باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها. الصلاة بعد الجمعة وقبلها اه اما بعد الجمعة اما بعد الجمعة فقد جاء في اه الترجمة اه الحديث وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين. وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى آآ ينصرف فيصلي ركعتين وجاء في بعض الروايات في بيته من حديث ابن عمر يصلي ركعتين في بيته الحديث الذي في الترجمة افاد ان بعد الجمعة سنة بعدية سنة بعدية وهذه السنة البعدية اه هي ركعتين اه هي ركعتان كما في هذا الحديث حديث ابن عمر او اربع كما في حديث ابي هريرة في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا صلى احدكم الجمعة فليصلي بعدها اربعا فليصلي آآ فليصلي بعدها اربعا فالجمعة بعدها سنة سنة بعدية اما اه ان يصلي ركعتين او ان يصلي اربع ركعات وبعض اهل العلم يقول ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول ان صلاها في المسجد صلاها اربعا وان صلاها في البيت صلاها اثنتين فيحمى الحديث ابي هريرة على ان صليت في المسجد اذا صلى احدكم الجمعة فليصلي بعد اربعا هذا ان صلاها في المسجد وان صلاها في البيت صلاها ركعتين لحديث ابن عمر فيصلي ركعتين في بيته. يصلي ركعتين في بيته ومن اهل العلم ان ان هذه سنة اه اثنتين او اربع سواء في البيت او المسجد وهو على التخيير اما ان يصلي اربع او ان يصلي ركعتين سواء في البيت او في المسجد اما قبل الجمعة اما قبل الجمعة مثل ما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله جماهير الائمة متفقين على انه ليس قبل الجمعة سنة متفقين على انه ليس قبل الجمعة سنة مؤقتة بوقت مقدرة بعدد معين فالجمعة ليس قبلها سنة قبلية ليس اه قبلها اه سنة قبلية وانما بعدها سنة. مثل ما في حديث ابن عمر وحديث ابي هريرة لكن قبل الجمعة مثل ما قال شيخ الاسلام جماهير الائمة متفقين على انه ليس قبل الجمعة سنة مؤقتة بوقت مقدرة بعدد معين اذا ماذا اراد الامام البخاري رحمه الله تعالى بقوله الصلاة بعد الجمعة وقبلها. الصلاة قبل الجمعة وقبلها. يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد عن صنيع البخاري هذا في هذه الترجمة قال وهذا لا حجة فيه ولم يرد البخاري اثبات السنة قبل الجمعة ولم نرد يعني بقوله الصلاة بعد الجمعة وقبلها لم يرد اثبات سنة قبلية قبل الجمعة قال وانما مراده انه هل ورد في قبلها او بعدها شيء اذا الترجمة هنا باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها ليس تقرير وانما اشبه ما يكون بالاستفهام هل ورد شيء قبل الجمعة وهل ورد شيء بعد الجمعة؟ ثم ساقه حديث ابن عمر وليس فيه الا السنة البعدية وليس فيه الا السنة البعدية. يقول ابن القيم وانما مراده انه هل ورد في الصلاة قبلها او بعدها شيء ثم ذكر هذا الحديث اي حديث ابن عمر اي انه لم يرد عنه في فعل السنة الا بعدها ولم يرد قبلها شيء فاذا قول الامام البخاري الصلاة بعد الجمعة وقبلها لم يرد بذلك التقرير وانما اراد على ما بينه ابن القيم الاستفهام الذي يوضحه الحديث الذي ساقه والحديث الذي ساقه افاد انه اه ليس قبل الجمعة سنة قبلية ولكن اه بعدها سنة يصلي ركعتين كما افاد حديث ابن عمر او اربعا كما افاد ذلك حديث ابي هريرة وهو في صحيح مسلم لكن من دخل المسجد يوم الجمعة من دخل المسجد يوم الجمعة لا يجلس حتى يصلي ركعتين هذه تحية المسجد لا يجلس حتى يصلي ركعتين هذه تحية المسجد ولو ان يتنفل النافلة المطلق ما شاء يصلي اربعا او ستا او ثمانيا آآ اه لكن لا ليس هناك سنة قبلية ليس هناك سنة قبلية تلتزم بعدد معين لا ركعتين ولا اربع اه قبل اه اه الجمعة هذا الذي دلت عليه اه اه الدلائل في احاديث الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ومما ينبه عليه قبل ان يختم هذا الباب المتعلق الجمعة وهو ما يفعل في بعض البلدان ما يفعل في بعض البلدان بعد ان تنقضي الجمعة وتنتهي الصلاة يقومون ويصلون يصلونها ظهرا ويصلونها ظهرا سواء صلوها جماعة بامام واحد او صلوها فرادى فان هذا العمل اه بدعة لا اصل له في دين الله تبارك وتعالى ولا في هدي رسول الله صلوات الله وسلامه عليه والذي فرظ على الناس في هذا اليوم انما هو صلاة واحدة وهي صلاة الجمعة فمن اضاف لها صلاة الظهر اعادها ظهرا سواء آآ صلاها آآ جماعة صلوها جماعة او صلوها فرادى فهذا عمل لا اصل له عمل لا اصل له وبهذا يؤدون فريضتين فريضة الجمعة وفريضة صلاة الظهر والله سبحانه وتعالى لم يفرض على عباده في هذا اليوم الا صلاة الجمعة ركعتين نعم من فاتته صلاة الجمعة من فاتته صلاة الجمعة وتدرك الجمعة بادراك ركعة فمن فاتته صلاة الجمعة مثل اه ان يأتي والامام مثلا في التشهد او في السجود الاخير من الصلاة تكون الجمعة فاتته يصليها ظهرا اربع ركعات اما ان يجمع بين الجمعة وبين الظهر هذا امر لا اصل له واهل العلم رحمهم الله تعالى كتبوا في ذلك كتابات وبينوا ان هذا آآ العمل من البدع المحدثة التي لا اصل لها في هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا في اه هدي الصحابة الكرام ولا في فعل اه السلف الصالح رظي الله عنهم اللهم الحقنا اجمعين بالصالحين من عباده ووفقنا اجمعين لكل خير واعاننا اجمعين على ذكره وشكره وحسن عبادته. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغ بلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعل هل هو الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين