الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب الخوف باب صلاة الخوف عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد توازين العدو فصاففنا لهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا فقامت طائفة معه تصلي واقبلت طائفة على العدو وركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه وسجد سجدتين ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصل فجاءوا فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم ركعة وسجد سجدتين ثم سلم. فقام كل واحد منهم فركع لنفسه ركعة وسجد سجدتين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله يا ذا الجلال والاكرام وبعد هذا الكتاب كتاب الخوف والمراد بالخوف اي من الاعداء عند ملاقاتهم ويدخل ايضا تحت هذه الترجمة الخوف من سباع ضارية او حيوان صائل او عدو باغ او نحو ذلك بحيث لا يتمكن المرء المسلم من اداء الصلاة في وقتها على الصفة التي يؤديها حال امنه والامن بلا ريب نعمة عظيمة ومنة جليلة بها يتمكن المرء من القيام بمصالحه وشؤونه الدينية والدنيوية بارتياح وطمأنينة بوفاء وتمام الخوف له احكام من حيث اداء الصلاة بحسب حال الخوف شدة وضعفا ولهذا جاءت بالسنة صفات متنوعة لصلاة الخوف وهذا التنوع في صفات صلاة الخوف يرجع الى التنوع في حال ملاقاة الاعداء وقد يكون الامر اشد في حال من حال وقد يكون العدو على مقربة من المسلمين وقد يكون على بعد منهم قد يكون مواجها لهم وقد لا يكون كذلك فلما اختلفت الاحوال اختلفت الصفات صفة الصلاة في حال الخوف والمراد بالخوف هنا اي الخوف الطبيعي الذي لا يؤثر مع الايمان ولا يتنافى معه بل هو امر طبيعي يوجد في المرأة المسلم ولا يؤثر على ايمانه بل هو طبيعة في الانسان ولهذا قال الله عز وجل عن نبيه موسى عليه السلام فاوجس في نفسه خيفة موسى وفي الحديث كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا خاف قوما قال اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم فهذا خوف طبيعي لا يتنافى مع قول الله عز عز وجل فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين هذا خوف طبيعي يحدث عند ملاقاة الاعداء او عند مواجهة سبع ضاري او حيوان صائل او غير ذلك من الاشياء المخوفة فالخوف في مثل هذه الحال يسمى خوفا طبيعيا ولا يؤثر سميت هذه الصلاة صلاة الخوف لانها تؤدى على هذه الحال لانها تؤدى على هذه الحال حال الخوف والخوف ضد الامن وعندما يكون الانسان في خوف من عدو هو امامه لا لا يتمكن من اداء الصلاة على الصفة التي يؤديها حال امنه ولهذا جاء صفات خاصة للصلاة حال الخوف من الاعداء عند ملاقاتهم يصلي جماعة المسلمين من هذه الصلوات ما يتناسب مع حالهم عند ملاقاة الاعداء ما يتناسب مع حالهم عند ملاقاة الاعداء ويستفاد ايضا من هذا فائدة غاية في الاهمية الا وهي ان الصلاة فريضة فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده في اوقات معينة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا يجب ان تؤدى في اوقاتها المعينة التي دل على توقيت الصلاة بها كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه فلا تقدم عن وقتها ولا تؤخر بل تؤدى في وقتها مهما كانت حال الانسان في شدته ورخاءه في صحته ومرضه في امنه وخوفه لابد ان تؤدى الصلاة في اوقاتها لكن هناك اعذار مثلا المريض ان يجمع بين الظهر والعصر في وقت احدهما ويجمع بين المغرب والعشاء في وقت احدهما هناك ايضا المسافر له القصر وله الجمع يقصر الرباعية فيصليها ركعتين ويجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء ومن الاعذار ما يتعلق بحال الخوف من الاعذار ما يتعلق بحال الخوف ففي حال الخوف لابد ان تؤدى الصلوات في وقتها ويتقي الله عز وجل ما استطاع يتقي الله عز وجل ما استطاع حتى لو لم يتمكن الا ان يصليها ايماء وهو يجري ويتحرك في ساحة القتال ويصلي ايماء فيفعل ذلك لا بد ان تصلى في وقتها ولهذا من فوائد دراسة هذا الباب باب صلاة الخوف ان نعرف مكانة الصلاة في حياة المسلم وان الواجب على المسلم ان تعظم عنايته بهذه الصلاة عناية عظيمة من الامور المؤسفة ان كثير من الناس عند ادنى انشغال لا يبالي بتأخير الصلاة عند ادنى انشغال لا يبالي بتأخير الصلاة وربما تضييعها ويلتمس لنفسه عذرا يقول انا مشغول انا الان في سفر وانا الان ساركب طائرة الان في السفر بالطائرات كم من اناس يضيعون الصلاة اما كلية او في وقتها فتجد بعضهم مثلا تقلع الطائرة ظهرا ويكون مثلا صلى الظهر في بلده ولا تصل الى البلد الاخر الا بعد المغرب يصلي العصر بعد المغرب يصلي العصر بعد المغرب وهذا من التضييع للصلاة من تضييع الصلاة تفويت الوقت والواجب عليه ان يصليها على اي حال كان في وقتها لا يؤخرها عن وقتها وويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون قيل في معناه ان يؤخرون الصلاة عن وقتها ولهذا ليس الانسان عذر مريضا كان او مسافرا او غير ذلك لابد ان تصلى الصلوات في وقتها نعم له ان يجمع بين الظهر والعصر في وقت احدهما والمغرب والعشاء في وقت احدهما اما ان يؤخر مثلا الظهر والعصر الى وقت المغرب او المغرب والعشاء الى وقت الفجر او الفجر يصليه في الضحى او نحو ذلك هذا كله من اضاعة الصلاة كله من اضاعة الصلاة فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة هذا كله من اضاعة الصلاة فعندما نقرأ هذا الكتاب كتاب الخوف ندرك القيمة العظيمة والمكانة العلية للصلاة وان الواجب على المسلم ان يتقي الله عز وجل في هذه الصلاة وان يحافظ عليها في اوقاتها ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا صلاة الخوف جاءت في السنة بصفات عديدة. وجاء فيها احاديث كثيرة وبعض العلماء اوصل آآ الصلوات الى اه ما يزيد على العشر اه صفات لكن كما حقق الامام ابن القيم رحمه الله تعالى ان هذه الصفات التي جاءت في الاحاديث الكثيرة في صفة صلاة الخوف ترجع الى ست صفات اصولها ست صفات ذكرها رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد منها هذه الصفة في حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد اي في جهة نجد توازينا العدو فصاففنا لهم وازيناهم اي كنا بموازاة العدو فصاففنا اي قمنا صفا واحدا ملاقاة اه العدو او صففنا كل في اه في مكانه وفي صفه المعين له من اجل ملاقاة العدو فاذا هم في موازاة العدو في مواجهة العدو في مقابلة العدو في هذه الاثناء يقول ابن عمر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا ومعنى يصلي لنا اي بنا اماما صلاة الله وسلامه عليه بيت وهذا يستفاد منه وجوب صلاة الجماعة وجوب صلاة الجماعة اظافة الى المسألة السابقة الصلاة في وقتها وجوب صلاة الجماعة حتى في حال الخوف حتى في حال الخوف النبي عليه الصلاة والسلام وهم في مواجهة الاعداء صلوا آآ الصلاة جماعة اما هم فيها هو صلوات الله وسلامه عليه على الصفة الاتية قال فقامت طائفة معه قامت طائفة معه يعني انقسم الجيش الى فريقين فريق صلى مع النبي عليه الصلاة والسلام واقبل الطائفة على العدو طائفة لم تقف في الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم وانما وقفت قبالة العدو متهيأة له ومترقبة له لان العدو قد يباغتهم قد يهاجمهم في اي لحظة قد يأخذهم على غرة عدم انتباه فهم في يقظة فطائفة منهم جلسوا قاموا في قبالة العدو وطائفة اقبلت اه قامت تصلي مع النبي عليه الصلاة والسلام. واقبلت طائفة على العدو وركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه وسجد سجدتين الذين مع الطائفة الاولى صلى بهم ركعة واحدة صلى بهم عليه الصلاة والسلام ركعة واحدة ثم انصرفوا صلوا مع النبي عليه الصلاة والسلام ركعة واحدة ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصل انظر الان هذه الحركة التي تكون في الصلاة طائفة تتقدم وتأتي خلف الامام وطائفة تتحرك وتقابل العدو والجماعة قائمة الجماعة صلاة الجماعة قائمة وقت القتال وملاقاة الاعداء وموازاة الاعداء طائفة قائمة قبالة العدو وطائفة تصلي مع النبي عليه الصلاة والسلام. ولهم هذه الرخصة في الحركة الطائفة تتحرك وطائفة تتقدم والصلاة قائمة امامهم رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصل انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصل فجاءوا اي الطائفة التي لم تصل فركع رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم بهم ركعة وسجد سجدتين ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم صلى سجدتين صلى ركعتين وكل طائفة حصلت مع الجماعة ركعة واحدة كل طائفة من هذه الطوائف من هاتين الطائفتين حصلت مع الجماعة ركعة واحدة فقام كل واحد منهم فركع لنفسه ركعة وسجد سجدة اصبحت كل طائفة ادركت مع الجماعة ركعة وركعة اتمتها وحدها. كل واحد اتمها وحده جاء في بعض طرق الحديث ان الطائفة الثانية اتمت الذي عليها ثم اتمت الطائفة الاخرى التي هي الاولى وجاء في بعض الروايات عكس ذلك ان الطائفة الاولى اتمت وحدها ثم جاءت الطائفة فهالثانية وصلت مع النبي عليه الصلاة والسلام اتمت ما عليها بمعنى ان الطائفة الاولى صلت ركعة مع النبي عليه الصلاة والسلام ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فصلوا ركعة بقيت عليهم وسلموا وانصرفوا وجاءت الطائفة الثانية والنبي عليه الصلاة والسلام لا يزال قائما في ركعته الثانية وصلوها معه وسلم هو صلى الله عليه وسلم هم ثم فجاءوا بعده هم بركعة فجاء بعظ في بعظ الروايات هذا وجاء في بعظ الروايات ان الطائفة الثانية اكملت اولا ثم الطائفة الاولى فهذه صفة من اه صفات صلاة الخوف واؤكد على ما سبق اذا كانت صلاة الجماعة يعتنى بها هذه العناية وبهذه الدقة في حال الخوف وملاقاة الاعداء فكيف اذا بحال الانسان في امنه وصحته وعافيته ورخائه ورغده. ما ما العذر الذي يجعله يؤخر الصلاة ويفوت وقتها وامتع بالامن ممتع بالرخاء ممتع بالعافية ممتع بالمال ممتع بالصحة وينادى حي على الصلاة حي على الفلاح ولا يجيب النداء ما عذره وماذا يقول يوم يقف بين يدي الله تبارك وتعالى واول ما يسأل عنه يوم القيامة هذه الصلاة اذا كان في الخوف يصلون الجماعة ولا يفوتونها ويحافظون على وقتها ولا يفوتونه فكيف اذا بحال رخاء الانسان وامنه نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب صلاة الخوف رجالا وركبانا وعنه رضي الله عنه في رواية قال عن النبي صلى الله عليه وسلم وان كانوا اكثر من ذلك فليصلوا قياما وركبانا وهذه الترجمة باب صلاة الخوف رجالا وركبانا. هذه ايضا من صفات الصفات المتعلقة بصلاة الخوف وهي تختص فيما اذا اشتد الخوف لانا عرفنا ان الخوف عند ملاقاة الاعداء احوال متفاوتة وليست حالا واحدة ولهذا اختلفت صلاة الصفات وصلاة الخوف باختلاف صفة ملاقاة العدو وشدة الخوف منه فهذه الصفة التي تذكر في هذه الترجمة تتعلق بما اذا اشتد الخوف اذا اشتد الخوف عند ملاقاة الاعداء كيف يصلي كيف تكون الصلاة قال باب صلاة الخوف رجالا المراد برجالا اي قائما على رجله رجالا اي قائما على رجله رجالا اي قائمين على ارجلهم او ركبانا اي على الخيل او على الابل او ركبانا ويصلي على الحالة التي يستطيع ولو ايماء حتى ولو يصلي ايماء يصلي رجالا او ركبانا يعني قائما على رجليه او يصلي راكبا على فرسه ولو لم يتمكن الا ان يصلي ايماء يصلي المهم ان تؤدى الصلاة في وقتها اورد هذا الحديث حديث ابن عمر قال في رواية قال عن النبي صلى الله عليه وسلم وان كانوا اكثر من ذلك فليصلوا قياما وركبانا فليصلوا قياما وركبانا. وهذا الحديث جاء فيها اه روايات وبالفاظ اوضح ما يكون دلالة على المقصود ما جاء في رواية لمسلم رحمه الله تعالى لهذا الحديث في صحيحه قال فاذا كان خوف اكثر فاذا كان خوف اكثر من ذلك فليصلي راكبا او قائما يومئ ايماء اذا كان خوف اكثر اذا كان خوف اكثر من ذلك فليصلي راكبا او قائما يومي ايماء راكبا اي على فرسه قائما اي على قدميه يومئ ايماء اذا كان الخوف اكثر في في ملاقاة العدو اشتداد الخوف منه ولا يتمكنون من الصلاة على الصفة التي مضت يصلون على هذه الصفة اه رجالا او ركبانا رجالا على ارجلهم قائمين او ركبانا على الخيل ولو كانت في الصلاة ايماء كما في هذا الحديث قال قائما يومئ ايماء يوم ايماء نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب صلاة الطالب والمطلوب راكبا وايماء وعنه رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع من الاحزاب لا لا يصلين احد العصر الا في بني قريظة فادرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم لا نصلي حتى حتى نأتيها وقال بعضهم بل نصلي لم يرد منا ذلك فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدا منهم وهذه الترجمة ايضا مما آآ يتعلق بصفة صلاة الخوف قال باب صلاة الطالب والمطلوب راكبا وايماءا الطالب والمطلوب الطالب اي للعدو في اثر العدو وراءه وادركته الصلاة وهو في اثر العدو. والعدو هارب منه ففي مثل هذه الحالة كيف يصلي ان وقف لاداء الصلاة فاته هذا العدو وفاته ان يدركه لان في مقامات تحتاج الى استعجال وركض وراء العدو وعدو خلفه بالخيل حتى يدركه مثل ما حصل في بعض المرات في زمن النبي عليه الصلاة والسلام يأتي بعض العدو مثلا يا يأخذ الابل ابل الصدقة ويفر بها اذا فر بها وانطلق بعض المسلمين في اثره وادركتهم الصلاة وهم في اثر العدو ان توقفوا للصلاة فاتهم فكيف يصلون ليس لهم في مثل هذه الحال ان يفوتوا الوقت لا بد ان تصلى في الوقت فانظر وهو في هذه الحال يدرك العدو الظالم الباغي المعتدي الذي ربما قتل او اخذ اموالا في هذه الحال ينبغي ان تكون الصلاة في حاضرة في ذهنها ولا يذهل عنها ويكون في اثر العدو ويؤدي الصلاة في وقتها ولو ايماء ولو راكبا على خيله وهو يجري خلف العدو بسرعته عدوا على الخيل فيصلي ولو ايماء من اجل ان تحقيق هذه المصلحة. فاذا هذه صفة من صفات الصلاة صلاة الخوف عند عندما يكون طالبا او مطلوبا قال راكبا او ايماء اورد هنا حديث ابن عمر قال ان اه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ولما رجع من الاحزاب لما رجع من الاحزاب لا يصلين احد العصر الا في بني قريظة اراد عليه الصلاة والسلام بعد ان انتهوا من الاحزاب وملاقاتهم محاصرة بني قريظة الذين نقضوا العهد اراد النبي عليه الصلاة والسلام محاصرتهم بعد ان فرق الله شمل المشركين والاحزاب التي تجمعت وارسل الله عز وجل عليهم ريحا وشتت شملهم وفرقهم والنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لقيهم من الشدة ما لقيهم لكنه اراد محاصرة بني قريظة الذين نقضوا عهدهم مع النبي عليه الصلاة والسلام فقال للصحابة لا يصلين احد العصر الا في بني قريظة لا يصلين احد العصر الا في بني قريظة اراد عليه الصلاة والسلام من الجميع ان يتعجلوا الذهاب الى الموقع موقع بني قريظة لمحاصرتهم الا يصلين احد العصر الا في بني قريظة؟ فادرك بعظهم العصر في الطريق ادرك بعضهم العصر في الطريق تباحثوا هذه المسألة واختلفوا فيها ماذا اراد النبي عليه الصلاة والسلام بقوله لا يصلين احد العصر الا في بني قريظة هل اراد فقط استعجال وان نعجل او اراد فعلا الصلاة نفسها لا تصلى الا هناك حتى لو خرج الوقت فاختلفوا في هذه المسألة فبعضهم قالوا لا نصلي حتى نأتيها اي بني قريظة نأتي المنطقة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام قال لا نصلي حتى نأتيها وقال بعضهم بل نصلي لم يرد منا ذلك لم يرد منا ذلك يعني انما اراد ان نستعجل ولم نرد منا ان نصلي العصر حتى لو كان خرج وقتها بعد المغرب قال لم يرد منا ذلك فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدا منهم فلم يعنف واحدا منهم لاحظ الان الترجمة في الصلاة راكبا وايماء صلاة الطالب والمطلوب راكبا وايماء وهؤلاء الطائفتين كلهم صلوا على الارظ لم يصلي احد منهم راكب هؤلاء صلوا على الارظ في الطريق والاخرون صلوا على الارظ بي آآ بني قريظة بعد خروج الوقت والنبي صلى الله عليه وسلم لم يعنف احدا من هؤلاء فما وجه الدلالة فما وجه الدلالة مع ان ايا من هؤلاء لم يصلي راكبا ولم يصلي اماما كلهم صلوا على الارض بركوع وسجود لم يصلي احد منهم راكبا ولم يصلي احد منهم ايماء استدلال اخذ من هذا الحديث بطريق الاولى اخذ من هذا الحديث بطريق الاولى لان النبي عليه الصلاة والسلام اذا كان لم يعنف هذا الذي اجتهد فوت الوقت قوة اه الوقت ولم يعنفه صلوات الله وسلامه عليه اخر الصلاة عن وقتها وفوت اه الوقت اجتهادا منه فلم يعنفه ولم يعنف ايضا صلوات الله وسلامه عليه الطائفة الاولى فاذا من صلى في الوقت ولو ايمائا من صلى في الوقت ولو ايماء راكبا من باب اولى الحكم فيه من باب اولى اذا كان صلى لانه لانه ادرك الوقت وادى الصلاة في وقتها فالاستدلال هنا بذلك بكون الذي صلى من باب اه اه من صلى ايماء ان هذا الفعل من باب من باب الاولى من تأخير الصلاة عن وقتها اي ان هذا الفعل اولى من تأخير الصلاة عن وقتها فاستدلال بهذا الحديث من هذه الجهة لكن الصلاة ايماء مرت معنا في الحديث الذي في مسلم قال فاذا كان خوف اكثر من ذلك فليصلي راكبا او قائما ويومئ ايماء وعملنا تطبيقات العملية لذلك ما جاء في سنن ابي داوود عن عبد الله ابن انيس رضي الله عنه بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى سفيان الهدلي قال فرأيته قال فرأيته وحضرت العصر فرأيته وحضرت العصر رأيته. والنبي صلى الله عليه وسلم ارسله في اثره وحظرت العصر قال فخشيت فواتها ما نسي الصلاة ما نسي ولا ذهل عنها كثير من الناس يذهل عن الصلاة عند صفات تجارية صفقة تجارية ويخشى ان تفوته البيعة ويقول والله ذهلت عن الصلاة في ماذا؟ صفقة تجارية. دنيا زائلة ويذهل عن الصلاة او مثلا في آآ مصلحة من المصالح او امور كثير من الناس يذهل عن الصلاة يقول ذهلت ذهلت عنها وهو في هذه الحال ورأى العدو قال رضي الله عنه فخشيت فواتها يعني خشيت فواتها ان كنت وقفت وصليت آآ فاتني العدو وان بقيت في اثره ولم اتوقف للصلاة فاتتني الصلاة فماذا يصنع؟ قال رضي الله عنه فخشيت فواتها فانطلقت امشي وانا اصلي اومئ ايماء انطلقت امشي وانا اصلي اومئ ايمان. قال الحافظ بن حجر رحمه الله واسناده حسن. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب العيدين باب الحراب والدرق يوم العيد عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاف واضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل ابو بكر رضي الله عنه فانتهرني فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه سلم فاقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا آآ اخشى ان دخلنا بعد الخوف في العيد على طريقة العوام يقول نجيب العيد فنجعل موضوعات العيد غدا باذن الله سبحانه وتعالى وربما لو دخلنا في الموضوعات الجديدة في آآ ما يتعلق بالعيد آآ مع ما اجتمع الان في الذهن معلومات حول صلاة الخوف ربما يعني مثل ما قال عثمان ينسي اوله اخره لكن نأخذ العيد من اوله غدا والا كان في نيتي ان انهي هذا اليوم البابين كتاب العيد وكتاب الخوف لكن لعلنا لهذه المصلحة نؤجل موضوع العيد الى الغد ايام المسلم كلها عيد ما دام مطيعا لربه ومحافظا على عبادته ولا سيما الصلوات فنسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والخير والبركة والعون على طاعته وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب فالدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خير