الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب العيدين باب الحراب والدرق يوم العيد عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل ابو بكر رضي الله عنه فانتهرني. وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم لم فاقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله يا ذا الجلال والاكرام اما بعد فقبل الدخول في هذا الموضوع المتعلق بالعيدين والاحكام والمسائل المتعلقة بهما ثمة فائدة مهمة فات التنبيه عليها فيما يتعلق بصلاة الخوف مر معنا حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما وفيه يقول رضي الله عنه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا عرفنا معنى يصلي لنا اي بنا فقامت طائفة معه تصلي واقبلت طائفة على العدو وركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه وسجد سجدتين ثم انصرف ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصل فجاءوا فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم ركعة وسجد سجدتين ثم سلم. فقام كل واحد منهما فركع لنفسه ركعة وسجد سجدة اه سجدتين هنا تأمل رعاك الله في هذا الوضع الذي هو مصاففة الجيوش عند آآ موازاة العدو ومواجهة ومقابلته كم جماعة قامت كم جماعة قامت في هذا الموطن هل يا جماعات او جماعة واحدة كم جماعة قامت في مثل هذا الوضع ولاحظ مع كون الذي قال انما هو جماعة واحدة احتاج قيامها الى حركة في الصلاة. طائفة تتقدم وطائفة تتأخر ثم تأتي الاخرى وتصلي ثم تكمل وحدها لو صلى الناس في مثل هذه الحال جماعات كل جماعة بامام ينقسمون الى ثلاثة اقسام او اربعة اقسام كل جماعة بامام هذا اسلم من لا في ملاقاة العدو من مكره وامن ولا يكون في حركة في الصلاة مثل هذا لكن محافظة للنبي من النبي عليه الصلاة والسلام على الجماعة وان تكون جماعة المسلمين واحدة صلى بهم عليه الصلاة والسلام هذه الصلاة تذكر هذه القصة التي تقرأها الان وانظر واقع كثير من مساجد المسلمين وكيف ان عددا منهم لا يبالي بالجماعة الاصل القائمة في المسجد التي لها امام راتب فتجدهم لا يبالون بها وكل منهمك في اعماله ويقول في نفسه لا اشكال اذا فاتت الجماعة نصلي جماعة في المسجد ولهذا ترى في بعض المساجد لا اقصد مساجد الطرق وانما مساجد الاحياء تجد الجماعة تنتهي واذا بها تقوم جماعة ثانية وربما ايضا ثالثة وربما ايضا رابعة اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام حافظ على الجماعة الواحدة في الصلاة بامام واحد في مثل هذه الحال فاذا كيف اصبح امر الناس فالامن والرخاء والسعة لا يحافظون على هذه الجماعة ويتفرقون في جماعات اذا لم اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام لم يوجههم في هذا المقام الى ان ينقسموا ثلاثة اقسام كل قسم يصلوا جماعة بمفردهم مراعاة للحال واكثر امنا وسلامة من العدو واقل حركة في الصلاة لم يفعل ذلك صلوا جماعة واحدة بامام واحد على هذه الصفة التي رأيناه فاذا ما المسوغ الذي جعل كثير من الناس لا يبالي بالجماعة الام القائمة في المسجد وتجده ينهمك في اعماله واشغاله ويقول لا اشكال اصلي مع الجماعة الثانية او الثالثة او الرابعة او نحو ذلك وهذا كله من المفارقة للسنة والمفارقة للهدي الكريم الذي كان عليه نبينا عليه الصلاة والسلام ومن التفرق الذي دمه الله نعم قد يحصل للانسان امور تضطره مرارا اما ان يكون هذا ديدن الانسان ويكون عنده لا مبالاة بالجماعة القائمة وعدم الاهتمام بها فهذا والله امر مذموم بل ان بعض العلماء لا يرى صحة الجماعة الثانية. وان الجماعة واحدة. لكن دلت الدلائل على صحة الا الجماعة وانا اذا جاء اناس بعد انقضاء الصلاة لا يصلون فرادى وانما يصلون جماعة من يتصدق على هذا كما جاء في الحديث لكن الطريقة التي فيها استهانة بالجماعة استمرار للتخلف عنها وعدم مبالاة بها هذا مفارق لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فاذا من الفوائد التي نستفيدها من صلاة الخوف اهمية الجماعة الواحدة والمحافظة عليها اظافة الى الفوائد التي سبق الاشارة اليها في اللقاء الماظي قال رحمه الله كتاب العيدين كتاب العيدين العيدان يومان في السنة احدهما يلي رمظان مباشرة ولهذا يسمى عيد الفطر لان الناس في ذلك اليوم يفطرون من الصيام الذي كانوا امروا به في شهر رمضان المبارك والعيد الثاني يلي عبادة الحج في اليوم العاشر من ذي الحجة يوم النحر يوم الحج الاكبر ولا ثالث لهما اعياد المسلمين واعياد الاسلام عيدان لا ثالث لهما عيد الفطر وعيد الاظحى وهذان العيدان كل منهما مرتبط بطاعة عظيمة وعبادة جليلة عيد الفطر مرتبط بعبادة الصيام وهو ركن من اركان الاسلام وعيد الاضحى مرتبط بعبادة الحج وهي ركن من اركان الاسلام فهما عيدان مرتبطان طاعة عظيمة وعبادة جليلة بل مرتبطان اه ركنين من اركان الاسلام الصيام والحج وهما عيدا فرح وسرور وهناءة وحبور وفرحة عظمى بما اكرم الله سبحانه وتعالى به العباد من طاعة لله سبحانه وتعالى ولهذا شعار ذلك اليوم في التهنئة بين المسلمين تقبل الله منا ومنكم. كما كانت سنة ماضية من لدن السلف الصالح الصحابة ومن اتبعهم باحسان يلقى بعضهم بعضا في هذين اليومين داعيا بهذه الدعوة المباركة تقبل الله منا ومنكم وهي ايام ذكر وشكر لله سبحانه وتعالى ايام ايمان واسلام وطاعة وايمان بر وصلة واحسان ليس فيهما اي مظهر اطلاقا من مظاهر الخنا والفجور والرقص والخمور والفساد الذي يكون في غالب اعياد الناس في الدنيا اعياد قائمة عيدان قائمان على النزاهة والنظافة والنقاء والجمال والاحسان والبر والصلة والصلاة الجامعة صلاة العيد والدعوات واه ذكر الله وتكبيره سبحانه وتعالى مضيء ومشرق هذه المعاني العظيمة الجليلة المباركة التي تتحقق في ذلك في هذين اليومين العظيمين والعيدان من حيث الصلاة وغيرها ثمة احكام عديدة جاءت بها سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وبين ايدينا ابواب عديدة كلها تتعلق باحكام العيد من حيث يوم العيد ومن حيث صلاة العيد وايضا احكام اخرى تأتي في الابواب التي ساقها رحمه الله تعالى وقدم المصنف رحمه الله كتاب العيدين على الاستسقاء وايضا على الخسوف ويأتي بعد الاستسقاء لان العيدين لهما وقت معلوم محدد هذا بعد الفطر وهذا بعد الحج فلهما وقت آآ محدد في السنة يوم معلوم ووقت معلوم اما الاستسقاء والخسوف ليس لهما وقت معلوم وانما بحسب الحاجة في الكسوف اه في في الاستسقاء وبحسب وجود هذه الاية الكسوف في الشمس او القمر تكون الصلاة فقدم اه العيدين صلاة العيدين على صلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف لان لان للعيدين وقت معلوم من السنة محدد تكون فيه هاتان آآ تكون فيه هاتان الصلاتان قال رحمه الله تعالى باب الحراب والدرك يوم العيد الحراب جمع حربة وهي الة من الات الحرب والدرق جمع درقة وهي الترس من الجلد واورد هذه الترجمة لبيان ان مثل هذه الاشياء يرخص فيها يوم العيد وان كان فيها شيء مثلا من اللهو او اللعب او نحو ذلك فان اه اه يوم العيد يرخص فيه اه بمثل هذه الاشياء واورد رحمه الله تعالى حديث عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل ابو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم فاقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا. من من الاخوة معه نسخة غير النسخة التي معنا للكتاب فيها لفظ اخر والا نفس الذي قرأناه فيها زيادة فيها زيادة اعطنا نسختك فيها زيادة ها هاك نفسه اذا اقرأ الحديث من اه الاصل قال البخاري رحمه الله تعالى كتاب العيدين باب في العيدين والتجمل فيه قال حدثنا ابو اليمان باب الحراب باب الحراب باب الحراب والدرق يوم العيد. نعم قال حدثنا اقرأ الحديث والسنة نعم الحديث عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه وجاء ابو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا نعم اكمل وكان يوم عيد يلعب فيه السودان بالدرق مباشرة اليس كذلك ها اي لكنه بعده بالاسناد نفسه نعم وكان يوم عيد يلعب فيه السودان بالدرق والحراب فاما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم واما قال اتشتهين تنظرين؟ قلت نعم. فاقامني وراءه خدي على خده وهو يقول دونكم يا بني ارفدة حتى اذا مللت قال حسبك؟ قلت نعم. قال فاذهبي. اعد كان وكان يوم عيد يلعب فيه السودان بالدرق والحراب فاما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم واما قال اتشتهين تنظرين؟ قلت نعم. فاقامني وراءه خدي على خده وهو يقول دونكم يا بني ارفده نعم هذه الترجمة باب الحراب والدرك يوم العيد عرفنا الحراب وعرفنا الدرك ما هما وان هذه الترجمة عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى لبيان ان مثل هذا اه يرخص فيه يوم العيد وان كان نوعا من اللهو ونحو ذلك الا ان في العيد رخصة في مثل هذا ويرخص في العيد ما لا يرخص في غيره ومن ذلكم آآ ما جاء في الحديث ان عائشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان جاريتان مثنى جارية وهي الانثى التي اه لم اه تبلغ سن سن البلوغ يقال لها جارية تغنيان جاء في بعض الروايات وليستا بمغنيتين جاريتان تغنيان وليستا بمغنيتين. يعني لم تمتهنا الغنى صناعة وليستا من اهل آآ الغنى وانما بهذا اليوم يوم فرح وكذا فاخذت هاتان الجاريتان تغنيان بغناء بعاث بغناء بعاث وبعاث هو يوم كان فيه مقتلة عظيمة بين الاوس والخزرج يوم كان فيه مقتلة عظيمة وهو اسم بقعة بعاث اسم بقعة كان فيها مقتلة عظيمة بين آآ الاوس والخزرج قبل هجرة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه قيل بخمس سنوات وقيل غير ذلك فكانت في في ذلك اليوم او على اثره آآ انشدت اشعار وقصائد في الحرب والشجاعة والاقدام ونحو ذلك فكانت هاتان الجاريتان تغنيان بغناء بعاث اي بالقصائد التي قيلت في ذلك اليوم من حيث الشجاعة والقوة والاقدام ونحو ذلك فكانت تغنيان بذلك وليستا من اهل الغنى والاغاني وانما اخذتا ترفعان اصواتهما اه مثل هذه الاسعار المتعلقة بذلك اليوم فاضطجع على الفراش وحول وجهه اضطجع اي النبي عليه الصلاة والسلام على الفراش وحول وجهه حول وجه صلوات الله وسلامه عليه آآ كراهية للنظر او لمثل هذا السماع وتنزها عن عن ذلك فعل ذلك صلوات الله وسلامه عليه. ودخل ابو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي عليه الصلاة والسلام والنبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر قول ابي بكر مزمارة الشيطان والمراد بمزمارة الشيطان كل ما كان ملهيا من غنى او دف او غير ذلك فقال مزمارة الشيطان عند النبي عليه الصلاة والسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهما فان لكل قوم عيدا وهذا عيدنا دعهما الان النبي صلى الله عليه وسلم اه اضطجع وحول وجهه وحول وجهه وابو بكر رضي الله عنه انكر وقال مزمارة الشيطان لكن النبي عليه الصلاة والسلام رخص للجاريتين لم تبلغا ورخص لعائشة رضي الله عنها ان تستمع اليهما وعلل ذلك بانه لكل قوم عيد وهذا عيد لكل قوم عيد وهذا عيدنا فلما غفل اي النبي عليه الصلاة والسلام غمزتهما فخرجتا غمزتهما اي بيده او اشار اليهما اشارة بالخروج فخرجتا اي الجاريتين من اه بيت النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والنبي عليه الصلاة والسلام اقر الجاريتين بانهما جاريتين وعائشة رضي الله عنها رضي الله عنها عرفت البداية قالت عندي جارية تاني والجارية التي لم تبلغ فاقرهما عليه الصلاة والسلام لانهما غير مكلفتين صغيرتين غير مكلفتين ولا وليستا من اهل الغنى اصلا كما جاء في بعض الروايات في تعريف ام المؤمنين عائشة لهم وما بذلك قالت وليستا مغنية وانما جاريتين صغار واخذا ترفع اصواتهما ببعض القصائد التي قيلت في الشجاعة والاقدام مما يتعلق بذلك اليوم يوم اه بعاث والحديث واضح في آآ آآ مقصده وعلاقته ايظا وارتباطه بهذا اليوم وايظا ارتباطه بمن كانت في هذا او بمن كنا في مثل هذا السن جاريتين غير مكلفتين تغنيان بغناء الاعراب الذي فيه الشجاعة والاقدام ونحو ذلك فكيف الامر اذا اخذ اناس هذا الحديث وقالوا ثبت في البخاري انه كان في بيت النبي عليه الصلاة والسلام جاريتان تغنيان والنبي صلى الله عليه وسلم مقر ذلك. ثم يأخذون هذا الحديث ويستدلون به على الاغاني الماجنة والموسيقى والمعازف والسفور وغنى المرأة متزينة متجملة محسنة صوتها بين الرجال الى غير ذلك من المصائب العظيمة ثم يجعلون آآ مثل هذا الحديث حجة لهم. الحديث في واد واعمالهم الشنيعة في واد اخر ولهذا انقل نقلين مهمين جدا حول فهم هذا الحديث ومعناه احد النقليين للامام ابن القيم رحمه الله تعالى والاخر للشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله كلام ابن القيم في كتابه اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان بالمجلد الاول في الصفحة مئتين وسبعة وخمسين النقل الثاني للامام ابن باز رحمه الله في مجموع فتاواه في المجلد الثالث صفحة ثلاث مئة وثمان وتسعين نستمع اولا لكلام الشيخ ابن باز كلام الامام ابن القيم ومن بعده نستمع ايضا الى كلام الشيخ ابن باز رحمهما الله قال ابن القيم رحمه الله تعالى فلم ينكر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي بكر تسمية الغناء مزمار الشيطان واقرهما لانهما جاريتان غير غير مكلفتين تغنيان بغناء الاعراب الذي قيل في يوم حرب بعاث من الشجاعة الحرب وكان اليوم يوم عيد فتوسع حزب الشيطان في ذلك الى صوت امرأة جميلة الان كيف ياخذون الحديث ثم يتوسعون في فهمه وجعله للاعمال الشنيعة التي يمارسونها قال فتوسع من؟ فتوسع حزب الشيطان في ذلك الى صوت امرأة جميلة اجنبية او صبي امرض صوته في فتنة وصورته فتنة يغني بما يدعو الى الزنا والفجور وشرب الخمور مع الات اللهو التي حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدة احاديث كما سيأتي مع التصفيق والرقص وتلك الهيئة المنكرة التي لا يستحلها احد من اهل الاديان فضلا عن اهل العلم والايمان ويحتاجون بغناء جويريتين غير غير مكلفتين بنشيد الاعراب ونحوه في الشجاعة ونحوها في يوم عيد بغير شبابة ولا دف ولا رقص ولا تصفيق ويدعون المحكم الصريح لهذا المتشابه وهذا شأن كل مبطل نعم نحن لا نحرم ولا نكره مثل ما كان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك الوجه وانما نحرم نحن وسائر اهل العلم والايمان السماع المخالف لذلك. وبالله التوفيق هذا كلام الشيخ ابن القيم رحمه الله في اغاثة الله فان كلام الشيخ ابن باز وقال العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى فهذا الحديث الجليل يستفاد منه ان كراهة الغناء وانكاره وتسميته مزمار الشيطان امر معروف مستقر عند الصحابة رضي الله عنهم. سبحان الله فائدة ثمينة قال امر معروف ومستقر عند الصحابة لان ابو بكر رضي الله عنه لما دخل قال مزمار الشيطان اذا هذا امر معروف ومستقر عند الصحابة ان الغنى الدف والشبابة ونحو هذه الاشياء مزمار مزامير الشيطان هذا امر مستقر عندهم اعد الكلمة هذه قال رحمه الله تعالى فهذا الحديث الجليل يستفاد منه ان كراهة الغناء وانكاره وتسميته مزمار الشيطان امر معروف مستقر عند الصحابة رضي الله عنهم ولهذا انكر الصديق على عائشة رضي الله عنهما غناء الجاريتين عندها وسماه مزمار الشيطان ولم ينكر عليه النبي صلى الله الله عليه وسلم تلك التسمية ولم يقل له ان الغناء والدف لا حرج فيهما. وانما امره ان يترك الجاريتين وعلل ذلك بانها ايام عيد فدل ذلك على انه ينبغي التسامح في مثل هذا للجواري الصغار في ايام العيد. لانها ايام فرح وسرور لاحظ الان ينبغي التسامح ينبغي التسامح مثلا اذا وجدت في في يوم العيد جارية او طفلة صغيرة وبيدها دف وتغني يتسامح في مثل هذا لكن هل لولي الامر ان يهيئ لهذا الامر و يرتب له ويعد العدة ويستجلب الالات ويشجع الاولاد والبنات ليس في الحديث ما يدل على ذلك وانما يتسامح ان وجد يتسامح يغض الطرف مثل ما حصل من النبي عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله تعالى فدل ذلك على انه ينبغي التسامح في مثل هذا للجواري الصغار في ايام العيد لانها ايام فرح وسرور ولان الجاريتين انما انشدتا غناء الانصار الذي تقاولوا به يوم بعاث فيما يتعلق بالشجاعة والحرب بخلاف اكثر غناء المغنيين والمغنيات اليوم فانه يثير الغرائز الجنسية ويدعو الى عشق الصور. والى كثير من الفتن الصادة للقلوب عن تعظيم الله ومراعاة حقه فكيف يجوز لعاقل ان يقيس هذا على هذا ومن تأمل هذا الحديث علم ان ما زاد على ما فعلته الجاريتان ان ما زاد على ما فعلته الجاريتان منكر يجب التحذير منه حسما لمادة الفساد وحفظا للقلوب عما يصدها عن الحق ويشغلها عن كتاب الله واداء حقه. انتهى كلامه رحمه الله. نعم قال رحمه الله تعالى باب قال تحت ترجمة البخاري رحمه الله تعالى باب الاكل يوم الفطر قبل الخروج عن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات وفي رواية عنه قال ويأكلهن وترا هذه الترجمة باب الاكل يوم الفطر قبل الخروج فيها بيان ان من السنة في يوم عيد الفطر ان يأكل المسلم ثمرات وتكون ايضا وترا قبل خروجه الى المصلى قبل خروجه الى المصلى. اورد رحمه الله في ذلك حديث انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات حتى يأكل تمرات وقيل في آآ الحكمة من ذلك ان الايام التي قبله الايام التي قبلها ايام الصيام ومطلوب فيها الامساك فيبدأ بتمييز هذا اليوم من اوله باكل تمرات. قبل ان يغدو الى المصلى ياكل تمرات ويذهب الى المصلى وقد افطر على تمرات اضافة الى ان اكله لبعض التمرات انشط له في طريقه الى المصلى وفي ادائه للصلاة وفي ملاقاة لاخوانه والسلام عليهم بعد اه الصلاة فلا شك ان في هذا من الفوائد آآ شيء آآ كثير وقوله في في هذا الحديث وفي رواية عنه قال ويأكلهن وترا يأكلهن وترا واقل الوتر ثلاث يأكل تمرات ويأكلهن وترا اقل ذلك ثلاث تمرات فاما ان يأكل ثلاثا او او خمسا او سبعا او تسعا او يأكلهن وترا والله سبحانه وتعالى وتر يحب الوتر نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الاكل يوم النحر عن البراء رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال ان اول ما نبدأ به في يومنا هذا ان نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل فقد اصاب سنتنا قال باب الاكل يوم النحر اي يوم عيد النحر وعيد النحر يختلف عن عيد الفطر لان عيد الفطر يلي آآ شهر الصيام يكون اه اكل التمرات فيه قبل الصلاة قبل صلاة العيد قبل صلاة العيد اما يوم النحر فانه يتعلق به عبادة عظيمة وهي نحر الهدايا بالنسبة الحجاج ونحر الضحايا بالنسبة لغير الحجاج الحاج ينحرون هداياهم والمسلمون في البلدان ينحرون ويذبحون ضحاياهم والاضحية لا تكون الا بعد الصلاة الاظحية لا تكون الا بعد الصلاة فمن عجل الاكل من اضحيته بان ذبحها قبل الصلاة وهيأها اما ليأكل منها قبل الصلاة او لتكون اول ما يؤكل بعد الصلاة لان اذا ذبحت قبل الصلاة ووضعت اه في آآ التهيئة والطبخ والاعداد فانها مباشرة بعد الصلاة تكون جاهزة اكثر من غيرها وربما ايضا بعض الناس آآ يفعل ذلك استعجالا في الاحسان الى نفسه او اولاده واهله وجيرانه بتقديمه بعد الصلاة مباشرة فالاضحية لا تكون الا بعد الصلاة فاذا ذبحت قبل الصلاة فانها شاة لحم ولا تكون اضحية مجزئة حتى وان كان قصد الانسان في هذا المقام قصدا حسنا ومرادا طيبا لا يشفع له ذلك لانها بعد الصلاة لو قال قائل انا ذبحتها قبل الصلاة ونيتي طيبة ومقصدي حسن اريد ان اجهزها بحيث لا يأتي الناس بعد الصلاة الا وهي مهيأة. فاكون اول من يكرمهم واول من يحسن اليهم في هذا اليوم بتقديم الطعام. واسبق اكون من السابقين في الخيرات مع هذه المقاصد الحسنة هل تكون اضحية مجزئة الجواب لا تكون شاة لحم تكون شاة لحم ولا تكون اضحية مجزئة وهذا والله نستفيد منه فائدة مهمة وعظيمة جدا فالرد على من يأتون ببدع واعمال غير مشروعة ويقول قائلهم انا والله مرادي حسن او يقول والله ما اردت الا الخير ما قصدت الا الخير لم اقصد المخالفة لم اقصد البدعة ما قصدت الا الخير يقال لهؤلاء ليس كل من اراد الخير ادركه ليس كل من اراد الخير ادركه لا يدرك الخير الا من يصيب هدي امام الخير صلوات الله وسلامه عليه من يصيب سنته وليس كل من يفعلون البدع او المخالفات قصدهم سيء عدد منهم يكون قصده طيب لكنه لم يوفق للاتباع والسير على منهج النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اورد حديث البراء رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال ان اول ما نبدأ به في يومنا هذا ان نصلي ثم نرجع فننحر هذا هو الهدي نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل فقد اصاب سنتنا اذا لو ان شخصا عكس الامر قدم النحر على الصلاة وكانت نيته في تقديم النحر على الصلاة حسنة اراد بها الخير والاحسان الى الناس وتعديل المنفعة والفائدة من اضحيته هل هذه تشفع له في قبولها اضحية مجزئة الجواب لا ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام فقد اصاب سنتنا يعني من صلى ونحر اصاب السنة. ومن نحر ثم صلى لم يصب السنة. حتى وان كان قصده حسنا واستمع في هذا المقام الى هذه القصة العجيبة الاتية نعم قال رحمه الله تعالى وعنه رضي الله تعالى عنه قال خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاضحى بعد الصلاة فقال من صلى صلاتنا ومسك نسكنا فقد اصاب النسك ومن مسك قبل الصلاة فانه قبل الصلاة ولا نسك له فقال ابو بردة ابن ابن نيال خال البراء يا رسول الله فاني نسكت شاتي قبل الصلاة وعرفت ان اليوم يوم اكل وشرب واحببت ان تكون شاتي اول شاة تذبح في بيتي فذبحت شاتي وتغديت قبل ان اتي الصلاة فقال شاتك شاة لحم. فقال يا رسول الله فان عندنا عناقا لنا جذعة احب الي يمين شاتين افتجزي عني قال نعم ولن تجزي عن احد بعدك هذا الحديث فيه قصة عجيبة وفيها عبرة وعظة في هذا الباب وفي جميع ابواب الاتباع اتباع هدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه يقول البراء رضي الله عنه خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاضحى بعد الصلاة فقال من صلى صلاتنا ونسيك نسكنا فقد اصاب النسك النسك الذبح قل ان صلاتي ونسكي النسك هو الذبح فصل لربك وانحر قدم الصلاة على النحر فالصلاة اولا ثم النحر فيقول عليه الصلاة والسلام من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد اصاب النسك اي اصاب الهدي الذي عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومن نسك قبل الصلاة من نسك قبل الصلاة فان فانه ومن نسك قبل الصلاة فانه قبل الصلاة ولا فانه كيف فانه قبل الصلاة ولا نسك له. فانه قبل الصلاة ولا نسك له فانه اي النسك قبل الصلاة ولا نسك له لماذا؟ لانه ادى هذا النسك قبل الصلاة والواجب ان تكون تأديته بعد الصلاة فاذا اداه قبل الصلاة فانه شاة لحم وليس بنسك فلا تكون اضحية مجزئة فقال ابو بردة فقال ابو بردة ابن نيار خال البراء يا رسول الله فاني نسكت شاتي قبل الصلاة فاني نسكت شاتي قبل الصلاة لماذا لماذا نسكها قبل الصلاة والهدي عرفناه الان في ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله عنهم قال وعرفت ان اليوم يوم اكل وشرب عرفت ان اليوم يوم اكل وشرب واحببت ان تكون شاتي اول شاة تذبح في بيتي اذا هو فعل ذلك من باب المسارعة في الخيرات والمسابقة الى العمل الصالح وان تكون شاة اول شاة يستفاد منها في هذا اليوم. فنيته طيبة ومقصده حسن ومع ذلك قال له النبي صلى الله عليه وسلم قال الرجل فذبحت شاتي وتغديت قبل ان اتي الصلاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم شاتك شاة لحم اي ليست اضحية مجزئة هذه لا تجزئ قدمها عن الصلاة مريدا بذلك الخير وقال له النبي صلى الله عليه وسلم شاتك غير مجزئة لا تعتبر اضحية هذا الذي حصل منه تقديم العمل المشروع عن وقته بشيء قليل تقديم العمل المشروع عن وقته بشيء قليل بدل ان تكون بعد الصلاة جعلها بعد الصلاة اجعلها قبل الصلاة والفرق ربما لا يكون الا ساعة واحدة واعتبرها النبي عليه الصلاة والسلام شاة لحم وانها ليست اضحية مقبولة اذا كان هذا فيمن قدم العمل عن وقته بشيء قليل فكيف بمن جاء بعمل لا اصل له بالشرع وقال انا نيتي حسنة معنا هل يقبل منه وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه قال يا رسول الله فان عندنا عناقا انظر ايضا سرعتهم في الاستجابة ما اخذ يناقش ولا يجادل عرف الحق وعرف انه اخطأ فقال يا رسول الله ان عندنا عناقا لنا جذعة العناق الانثى من الماعز. العناق الانثى من الماعز يقال لها عناق وجذع اي صغيرة بلغت ستة اشهر ولا تكون مجزئة من الماعز الا اذا بلغت سنة لا تكون مجزئة في الاضاحي الا اذا بلغت سنة فهي غير مجزئة لصغر سنها وليس عنده الا هي وشاته ذبحها قبل الصلاة فقال يا رسول الله ان عندنا عناقا لنا جذعة احب الي من شتن لها مكانة عظيمة في قلبي احبها احب الي من ساعتين يذكر هذا ليشفع له ذلك في ان تكون مجزئة اضحية قال هي احب الي من ساعتين لمكانتها في نفسه فقال افتجزي عني افتجزي عني قال نعم ولن تجزئ عن احد بعدك قال نعم ولن تجزئ عن احد بعده. يعني هذه تفيد هذا هذا يستفاد من ان العبرة بعموم اللفظ لا لا بخصوص السبب من اين استفدنا هذا العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب الان قال تجزع قال افتجزي عني؟ قال نعم تجزى لو بقي الامر عند هذا الخطاب لاصبحت مجزئة تنهو عنه وعن غيره لان اقواله تشريع للامة فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. لكن لما كان هذا الامر خاصا بهذا الرجل اعقب النبي صلى الله عليه وسلم بما يفيد الخصوصية له قال ولن تجزئ عن احد بعدك فلولا هذه الكلمة ولن تجزئ عن احد بعدك لكان الامر يتناوله ويتناول ايظا غيره لان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فالشاهد من هذه القصة ان الاضحية انما تكون بعد صلاة العيد ومن ذبح قبل الصلاة فانها تكون شاة لحم ولا تكون اضحية مجزئة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الخروج الى المصلى بغير منبر عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والاضحى الى المصلى فاول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فان كان يريد ان يقطع بعثا قطعه او يأمر بشيء امر به ثم ينصرف. قال ابو سعيد فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو امير المدينة في اضحى او فطر فلما اتينا المصلى اذا منبر بناه كثير ابن الصلت. فاذا مروان يريد ان يرتقيه قبل ان يصلي فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع فخطب قبل الصلاة فقلت له غيرتم الله فقال ابا سعيد قد ذهب ما تعلم فقلت ما اعلم والله خير مما لا اعلم. فقال ان الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة وهذه الترجمة باب الخروج الى المصلى بغير منبر الخروج الى المصلى اي مصلى العيد الاصل في صلاة العيد ان تصلى في الفضاء الاصل في صلاة العيد ان تصلى في الفضاء. وكان عليه الصلاة والسلام يخرج اه بالناس الى الارظ والبراح الفضاء ويصلون فيها يصلون فيها صلاة العيد اذا احتاج الناس واضطروا الى ادائها في المساجد مع الامور الان الحديثة من الحاجة مثلا الى تنظيم ومواقف سيارات ومكبرات الصوت وما الى ذلك فلا حرج من ادائها في آآ الجوامع آآ الكبيرة ليس هناك ما يمنع لكن اداؤها في المصلى لا شك انه افضل واوفق بما كان يفعله النبي صلوات الله وسلامه عليه واورد رحمه الله حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والاظحى الى المصلى يخرج آآ يوم الفقر والاضحى الى المصلى. وموظع الشاهد انه لم يكن ينقل معه الى المصلى المنبر وانما كان اذا صلى التفت عليهم وخطبهم ثم تحول الى اه النساء وايضا خطبهن وذكرهن ووعظهن وحثهن على الصدقة كما جاء في في الحديث وقد مر معنا لكن الان لما توفرت الان مكبرات الصوت ما اصبح المقام يحتاج ان يذهب الخطيب الى مكان النسا لان خطبة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء في مكانهن لانهن بعيدات عن الرجال فيأتي اليهن حتى يسمعن وعظه لكن مع وجود الان هذه المكبرات يمكن للخطيب ان يخص النساء بموعظة في خطبته فيوجه الخطاب في اثناء الخطبة قائلا ايتها الاخوات المؤمنات اتقين الله تصدقن الى اخر ذلك وهو في مكانه وهذه المكبرات توصل صوته اه الى النساء وصولا واضحا دون حاجة ان يذهب الى مكانهن يخصهن بموعظة قال اول شيء يبدأ به اي النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس. والناس جلوس على صفوف بهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فان كان يريد ان يقطع بعثا قطعه يعني ان يرسل جماعة او طائفة من الصحابة في جيش بعث او يأمر بشيء امر به ثم ينصرف. وجاء في بعض الاحاديث انه ينصرف الى حيث النساء ويخصهن بموضعها تتعلق بالاحكام والمسائل التي تتعلق بالمرأة قال ابو سعيد الخدري راوي الحديث فلم يزل الناس على ذلك لم يزل الناس على ذلك اي ان اه اه الصلاة اولا ثم الخطبة وسيأتي معنا في آآ الحديث حديث ابن عباس شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان كلهم كانوا يصلون قبل الخطبة كلهم كانوا يصلون قبل الخطبة قال فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان اي ابن الحكم وهو امير المدينة في اضحى او فطر فلما اتينا المصلى الى منبر بناه كثير ابن الصلت وقيل ان كثير بناه لان بيته كان قريب من المصلى بيته كان قريب من المصلى وهو تابعي ولد في عهد النبي عليه الصلاة والسلام فبناه اجتهادا منه لكونه بيته كان قريبا من مصلى فوضع منبرا حتى آآ جاء يعلو عليه الامام والخطيب وعندما يخطب والناس البعاد يستمعون صوته ويرونه وهو يلقي خطبته قال فاذا مروان يريد ان يرتقي متى قبل الصلاة والهدي ان الصلاة اولا ثم الخطبة يريد ان يرتقيه قبل ان يصلي فجبذت بثوبه اي شددت بثوبه اريد ان انبه ان الصلاة اولا قبل الخطبة فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع فارتفع فخطب قبل الصلاة فخطب قبل الصلاة. فقلت له غيرتم والله وهذا فيه الانكار على الامرا في الانكار على الامراء ولكن بهذه الطريقة ينكر عليهم بحضرتهم امامه عنده يكلمه يخاطبه امامهم فقال اه رضي الله عنه فقلت خيرتم الله اي غيرتم الهدي الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم والذي رأيناه عنه وعيناه يفعله ورأينا اصحابه من بعده يفعلونه غيرتم الله فقال يا ابا سعيد قد ذهب ما تعلم ابا سعيد قد ذهب ما تعلم قال ابو سعيد ما اعلم الله خير مما لا اعلم ما اعلم اي الشيء الذي كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام خير مما لا اعلم اي مما احدثه الناس بعد والنبي صلى الله عليه وسلم قال خير آآ الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها فقال ان الناس قال معللا قال مروان معللا فعله ان الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة قصد بجعل الخطبة قبل الصلاة الزام الناس بالاستماع ومعروف ان الخطبة التي في يوم العيد ليست مثل الخطبة التي في يوم الجمعة من حيث لزوم الاستماع والجلوس ولهذا كانت في الجمعة قبل الصلاة يخطب قبل ان يصلي ثم بعد الخطبة تكون الصلاة اما العيد فانها تكون بعد الصلاة وجاء في الحديث من شاء ان يجلس ومن شاء ينصرف الامر فيه على السعة لا يلزم الجلوس بخلاف خطبة الجمعة فاراد بهذه الطريقة ان يجعلها ملزمة مثل الجمعة ان يجعلها ملزمة مثل اه صلاة الجمعة لكن ابا سعيد رظي الله عنه انكر عليه ذلك نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب المشي والركوب الى العيد بغير اذان ولا اقامة عن ابن عباس وجابر ابن عبد الله رضي الله عنهم قال لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الاضحى وهذه الترجمة المشي والركوب الى العيد بغير اذان ولا اقامة ان يجوز ان يذهب ماشيا وان يذهب راكبا والمشي اولى وجاء في حديث يروى عن علي من السنة الذهاب الى اه العيد مشيا يجوز ان يذهب ماشيا وان يذهب راكبا والاولى ان يذهب ماشيا والاولى ان يذهب ماشيا وكذلكم الاولى كما سيأتي في الترجمة الاخيرة ان يخالف الطريق. يمشي ذاهبا من طريق ويرجع من طريق اخر غير الطريق الذي ذهب منه الى المصلى قال بغير اذان ولا اقامة الاذان والاقامة انما هما للصلوات المفروضة اما الصلاة النفل صلاة العيد وصلاة الكسوف صلاة الاستسقاء كلها ليس لها اذان ولا اقامة الاذان والاقامة انما هما للصلوات الخمس المكتوبات واورد هنا حديث ابن عباس وجابر رضي الله عنهما قال لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الاضحى اي ان صلاة العيد عيد الفطر ليس لها اذان ولا اقامة وكذلك صلاة عيد الاضحى ليس لها اذان ولا اقامة. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الخطبة بعد العيد وعن هو اي ابن عباس رضي الله عنهما قال شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة وهذه الترجمة فيها بيان ان هدي النبي عليه الصلاة والسلام ان الخطبة قبل آآ ان الصلاة قبل الخطبة ان الصلاة قبل الخطبة كما في اه هذا الحديث حديث ابن عباس شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة والبخاري بوب الخطبة بعد العيد اي ما حكمها واورد الحديث الدال على ان هدي النبي عليه الصلاة والسلام ان الصلاة قبل الخطبة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل العمل في ايام التشريق وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما العمل في ايام افضل منها في هذه العشر قالوا ولا الجهاد؟ قال ولا الجهاد الا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء وهذه الترجمة في فضل العمل في ايام التشريق وايام التشريق هي ايام ثلاثة يوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة يقال للحادي عشر يوم القر والثاني عشر يقال له يوم النفر الاول والثالث عشر يوم النفر الثاني فهذه الايام الثلاثة ايام ذكر لله ايام ذكر لله سبحانه وتعالى وفيها فضل في العمل فيها ولا سيما ذكر الله والتهليل والتكبير واورد رحمه الله حديث آآ ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما العمل في ايام افضل منها في هذه العشر ما العمل في ايام افضل منها في هذه العشر اكثر الرواة لصحيح البخاري آآ بالابهام ما العمل في ايام افضل منها في هذه وجاء اه هذا هذه اللفظة من طريق صحيحة لصحيح الامام البخاري رحمه الله وجاءت ايضا ثابتة في مصادر كثيرة تخريج هذا الحديث. فهذه اللفظة ثابتة ما العمل في ايام افضل منها في هذه العشر ما العمل في ايام افظل منها في هذه العشر وجاء في لفظة في احدى روايات الصحيح ما العمل في ايام العشر افضل منها في هذه بهذه اي ايام التشريق لكنها آآ رواية شاذة كما حقق ذلك وبينه الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه فتح الباري الشاهد ان آآ الثابت هو هذا اللفظ ما العمل في ايام افضل منها في هذه العشر وفيه بيان فضل اه هذه العشر المباركة التي هي العشر الاول من شهر ذي الحجة والعمل يتناول كل عمل يتيسر للانسان ان يقوم به في هذه العشر من صدقة او صلاة نافلة الصلاة المفروضة والعناية بها والتبكير وغير ذلك الصيام البر الصلة الى غير ذلك من الاعمال ما العمل في ايام افضل منها في هذه العشر اي العشر الاول من ذي الحجة والترجمة بفظل العمل في ايام التشريق وايام التشريق هي الايام الثلاثة التي تلي العشر والحديث الذي ساقه المصنف يتعلق بالعشر فما الصلة بالترجمة قيل ان هذه العشر ان هذه الثلاث التي ايام التشريق فضلها يثبت بالمجاورة فضلها يثبت بالمجاورة وقيل ان هذه العشر شرفت لوقوع اعمال الحج فيها واعمال الحج لا تتم الا في هذه في ايام التشريق الثلاثة فشاركت الاصل بهذه الفظيلة ان تمام اعمال الحج انما تكون في ايام التشريق الثلاثة وقيل غير ذلك في بيان وجه آآ استشهاد الامام البخاري رحمه الله تعالى بهذا الحديث بهذه الترجمة قالوا يا رسول الله قالوا ولا الجهاد قال ولا الجهاد الا رجل خرج يخاطر بنفسه اي في ملاقاة الاعداء بملاقاة الاعداء يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء فلم يرجع بشيء اي ان هذا مما يدل على عظيم الفضل وعظيم الثواب في هذه الايام العشر المباركة اه حتى قالوا له ولا الجهاد مدركين فضل الجهاد ومكانته؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله هذا يدل على عظم فضل وثواب العمل في هذه الايام العشر المباركة العشر الاول من شهر ذي الحجة. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب التكبير ايام منى واذا غدا الى عرفة عن انس ابن مالك رضي الله عنه انه سئل عن التلبية كيف كنتم تصنعون مع النبي صلى الله عليه وسلم قال كان يلبي الملبي لا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه قال رحمه الله باب التكبير ايام منى واذا غدا الى عرفة واذا غدا الى عرفة اي الحاج واورد حديث انس رضي الله عنه انه سئل عن التلبية قال كيف قيل كيف كنتم تصنعون مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال كان يلبي الملبي ولا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه فاذا منهم من كان يلبي ومنهم من كان يكبر وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة. التكبير ايام منى واذا غدا الى عرفة. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب النحر والذبح يوم النحر بالمصلى. عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينحر او يذبح بالمصلى اه هذه الترجمة بابنا النحر والذبح يوم النحر بالمصلى عرفنا ان المصلى كان في الفضاء يخرجون الى الارض البراح ويصلون فيها فكان عليه الصلاة والسلام من هديه ان ينحر هديه في المصلى واورد حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينحر او يذبح بالمصلى ولا يلزم من ذلك ان يكون في المكان الذي صلى فيه نفسه ولكن في المنطقة التي صلى فيها بمعنى ان يكون قريبا من المكان الذي صلى فيه يكون جيء بالهدي فاذا صلى توجه الى مكان الهدي ونحره في المصلى اي في المنطقة التي صلى فيها نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من خالف الطريق اذا رجع يوم العيد عن جابر رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان يوم عيد خالف الطريق وهذه الترجمة في من خالف الطريق اذا رجع يوم العيد معنى خالف الطريق اي ذهب الى بيته من غير الطريق الذي آآ ذهب منه الى المصلى بحيث انه يذهب من طريق ويرجع من طريق اخر قيل في ذلك اقوال عديدة فالحكمة من ذلك قيل ان يذهب من طريق ويرجع من اخر من اجل ان يشهد له الطريقان يشهد له هذا في ذهابه ويشهد له داء في ايابه وقيل من اجل ان يسلم على اهل الطريقين ففي الطريق الاول اناس وفي الطريق الثاني اخرون فيسلم على هؤلاء ويسلم على هؤلاء وقيل حكم عديدة. وابن القيم رحمه الله اورد آآ الحكم من ذلك وقال لا يمنع ان يكون الحديث يتناول هذه الحكم كلها لا يمنع ان يكون متناولا لذلك كله واورد في هذه الترجمة حديث جابر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان يوم عيد خالف الطريق نعم وقال رحمه الله تعالى حديث عائشة رضي الله عنها في امر الحبشة تقدم وزاد في هذه الرواية قالت فزجرهم عمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعهم امنا بي ارفده ام ننبني فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعهم امنا بني ارفدة هذا الحديث لا يتعلق بالترجمة التي امامنا باب من خالف الطريق اذا رجع يوم العيد وانما بوب له الامام البخاري رحمه الله بباب اذا فاته العيد يصلي ركعتين بوابة له بباب اذا فات العيد يصلي آآ ركعتين واورد الامام البخاري في كتابه الصحيح بعده اثار تدل على ذلك ان من فاته العيد يصلي ركعتين منها اه عن عطاء رضي رحمه الله انه قال اذا فاته العيد صلى ركعتين اذا فاته العيد صلى ركعتين وهذا الحديث حديث عائشة في امر الحبشة تقدم اي في اول حديث في الترجمة كما قرأنا ذلك وزاد في هذه الرواية قالت فزجرهم عمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعهم امنا بني ارفدة دعهم امنا بني ارفدة امنا بني ارفدة اي امنتم امنا بني ارفدة اي يا بني ارفدة بنو ارفدة هذا لقب للحبشة نسبة قيل الى جد لهم فيقال لهم بنو ارفدة يقال لهم بنو ارفدة فقال النبي عليه الصلاة والسلام دعهم امنا اي امنتم امنا يا بني ارفدة اي آآ يا هؤلاء الاحباش الذين تلعبون الدرق والتروس في في ذلك اليوم. فعمر رضي الله عنه زجرهم فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعهم وقال فلهم انتم في امن وهذا الحديث في ما يتعلق بالشاهد للترجمة الترجمة باب اذا فاته العيد اذا فاته العيد يصلي ركعتين وكما ذكر الامام البخاري اشكلت مطابقة الحديث للترجمة على عدد من اهل العلم ومنهم من قال ان اه الامام البخاري اخذ ذلك من قوله دعهما فانهما ايام عيد دعهما فانهما ايام عيد آآ بمعنى ان هذه الايام ايام عيد اي لنا امة الاسلام فالمشروع فيه مشروع لكل فرد فمن فاتته الصلاة مع الجماعة يصليها وحده. يصليها وحده لانها جزء من اعمال العيد جزء من اعمال العيد في في ذلك اليوم. فقيل ان آآ ذلك هو يعني وجها استدلال البخاري رحمه الله بهذا الحديث للترجمة والحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه فتح الباري قال وجه الاستدلال به على ما بوب عليه البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل العيد عاما لاهل الاسلام كلهم جعل العيد عاما لاهل الاسلام كلهم ايظا اخذ من هذه اللفظة وجه آآ ايراد البخاري للحديث في هذه الترجمة قال جعل العيد عاما لاهل الاسلام كلهم فدل على انهم يشتركون فيما يشرع فيه جميعهم رجالهم ونسائهم واهل انصارهم واهل قراهم فتكون العيد مشروعة لجميعهم من غير تخصيص لاحد منهم ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به اين مصائب الدنيا؟ اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خير