لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اما بعد حياكم الله تعالى في هذا الدرس الثامن والعشرين في التعليق على كتاب الفضائل من صحيح مسلم في هذا اليوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر رجب من عام الف واربع مئة واثنتين واربعين للهجرة اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا لا حول ولا قوة الا بالله ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا اه كنا قد وصلنا في التعليق على كتاب الفضائل الى فضائل حسان بن ثابت وابتدأنا فيها ووقفنا عند حديث عائشة قال المصنف رحمه الله حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني ابي عن جدي حدثني خالد بن يزيد حدثني سعيد بن ابي هلال عن عمارة ابن غزية عن محمد ابراهيم عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اهجوا قريشا فانه اشد عليهم من رشق بالنبل فارسل الى ابن رواحة فقال فهجاهم فلم يرضي فارسل الى كعب ابن مالك ثم ارسل الى حسان ابن ثابت آآ قال اهجوا قريشا يعني قالها النبي عليه الصلاة والسلام للشعراء من اصحابه فانه اشد عليهم من رشق بالنبل آآ الرشق المقصود به يعني آآ رمي النبي النبل دفعة واحدة. رمي النبل دفعة واحدة وقد كان الشعر عند العرب كان له مكانة وميزة ومزية وكانت صناعة الشعر شائعة ورائجة في ذلك الوقت ولهذا كان اية اية نبينا محمد عليه الصلاة والسلام القرآن اداهم الله عز وجل ليأتوا بمثله حكمة الله عز وجل ان الاية التي يبعث بها النبي انها تكون من جنس ما برع فيه قومه فكان السحر شائعا في وقت موسى كانت اية موسى العصا ويدخل يده في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء كان الطب مزدهرا بوقت عيسى فكانت اية عيسى انه يبرئ الاكمة والابرص ويحيي الموتى باذن الله كان الشعر في ارقى اه مراحله وصوره ب عند قريش وقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فكانت اية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو هذا القرآن. فتحداهم الله عز وجل عن ان يأتوا بمثله الشعر كان له وزنه عند العرب وحتى ان الشعر قد يضر القبيلة كاملة وقد يعزها ورجل كان عنده اربع بنات لم يتزوجن فمدحه شاعر من العرب بقصيدة عصماء فتزوجنا جميعا في سنة واحدة فالشعر كان مؤثرا ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال اهجوا قريشا فانه اشد عليهم من رشق بالنبل فارسل الى ابن رواحة الى عبد الله ابن رواحة فوظع قصيدة لكن ذلك لم يرظي النبي صلى الله عليه وسلم قالت فلم يرضي حيث لم يبلغ ما اراد من النكاية فارسل الى كعب ابن مالك فانشأ قصيدة فلم يرضه كذلك ثم ارسل الى حسان ابن ثابت فلما دخل عليه حسان قال يعني حسان قد ان لكم ان ترسلوا الى هذا الاسد الضارب بذنبه قد ان لكم ان ترسلوا الى هذا الاسد الضارب بذنبه بذنبه ويريد بذلك نفسه فمدح نفسه مظهرة لنعمة الله عز وجل وقوله بذنبه يعني بلسانه وشبه نفسه بالاسد انتقامه وبطشه اذا اغتاظ فانه حينئذ يضرب بذنبه جنبيه كما فعل حسان ولذلك قال ثم ادلع لسانه ادرع لسانه يعني اخرج لسانه هكذا ولا تزال يعني هذه هذه عبارة تعمل الى الان اخرج لسانه من الشفتين معنى هذا معنى ادلى على لسانه فجعل يحركه ادع لسانه وجعله يحركه هكذا فقال للنبي عليه الصلاة والسلام والذي بعثك بالحق لافرينهم بلساني فري الاديم اي لامزقن اعراضهم تمزيق الجلد لامزقنهم بالهجو كما يمزق الجلد بعد الدماغ فانه يقطع خفافا ونعالا ونحو ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان لا تعجل فان ابا بكر اعلم قريش بانسابها وان لفيهم نسبا حتى يلخص لك نسبي فاتاه حسان ثم رجع فقال يا رسول الله قد لخص لك نسبك والذي بعثك بالحق لاسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين يعني يخرجنك منهم فلا تشملك هذه الابيات قالت عائشة فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان ان روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حجاهم حسان فشفا واشتفى يعني شفى المؤمنين واشتفى هو بما ناله من اعراظ الكافرين وآآ بما نافح عن الاسلام والمسلمين فهذا يدل على فضل حسان رضي الله عنه وانه قد وظف شعره بالدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الاسلام وفي هجو المشركين والشعر حينئذ يكون محل مدح وسناء كما ذكرنا في الدرس السابق ان الشعر لم يرد في القرآن الا على سبيل الذم وما علمناه الشعر وما ينبغي له والشعراء يتبعهم الغاوون يعني اتباعهم الغاوون واذا وصف اتباعهم بانهم قاوون فالشعراء انفسهم اولى بوصف الغواية شعراء يتبعهم الغابون الم ترى انهم في كل وادي يهيمون ينتقلون من واد الى واد من من الغزل الى الرثاء الى المديح الى مبالغات اه وما فيها من كذب وتزويق وزخرف القوم وانهم يقولون ما لا يفعلون. كله كلام. كلام في كلام بدون افعال ثم استثنى الله عز وجل الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد موضع اه اي فمن كان من المؤمنين ووظف شعره الدفاع عن الاسلام والمسلمين وعن النبي عليه الصلاة والسلام كان شعره ممدوحا كما فعل حسان ابن ثابت وكما حصل ايضا من ابن رواحة وكعب ابن مالك وغيرهم لكن كان اعظم شعراء النبي عليه الصلاة والسلام هو حسان ابن ثابت اه وفي هذا وفي قول حسان قد ان لكم ان ترسلوا الى هذا الاسد الضارب بذنبه حيث شبه نفسه بالاسد الضارب بذنبه بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه واقرارهم على ذلك اقول في هذا دليل على بطلان قول من نسب الى حسان الجبن فانه في بعض الكتب اه عندما يذكرون حسان ابن ثابت يصفونه بانه كان جبانا وهذه مقولة باطلة لا اصل لها وفيها اساءة لهذا الصحابي الجليل رضي الله عنه بل عرف بالشجاعة وها هو في هذا المحفل غزوة الحديبية كان ينافع عن النبي عليه الصلاة والسلام ولما طلب منه النبي صلى الله عليه وسلم ان يهجر قريشا مدح نفسه لانه اسد ضارب بذنبه وجعل يذلع بلسانه ويحرك لسانه وهذا يدل على شجاعته النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك ثم ايضا لو كان حسان جبانا لردت عليه قريش بذلك فقالوا كيف نقوم بهجونا وانت جبان ولهجوه بالجبن ولما استطاع ان يتجرأ على هجوهم فدل ذلك على بطلان هذه المقولة فهذه المقولة يعني يشبه انها تكون تسربت الى بعض المسلمين من غير المسلمين والا فحسان رضي الله عنه كان معروفا بالشجاعة وكان شاعرا فحلا وكان اعظم الشعراء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويكفي ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول اللهم ايده بروح القدس قال عنه انه شفى واشتفى فاذا هذه المقولة بانها حسان كان جبانا هذه فيها اساءة فيها اساءة لهذا هو الصحابي الجليل وهي مقولة باطلة لا اصل لها مع ثم ذكر الامام مسلم بعضا من قصيدة سام في هجو قريش قال هجوت محمدا يريد ابا سفيان ابن الحارث هو الذي ذكرناه في الدرس السابق كان شاعرا وكان هو الذي يهجو النبي عليه الصلاة والسلام ثم اسلم قال الله ثم اسلم وحسن اسلامه هذا يدل على ان الانسان يعني اسرع ما يتغير كما يقولون هو من الاغيار يعني هذا الرجل كان يهجو النبي عليه الصلاة والسلام بالقصائد ثم اصبح من جنود النبي عليه الصلاة والسلام من المجاهدين في سبيل الله ومن الصحابة الاخيار فانظر الى حاله قبل الاسلام والى حاله بعد الاسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ماذا كان قبل ان يسلم؟ وماذا كان بعد ان اسلم قبل ان يسلم كان يمشي في الاسواق بدون هدف يضرب هذا ويتكلم مع هذا تخاصم مع ذا لما اسلم اصبح من عظماء التاريخ اصبح من عظماء التاريخ ومعروف بعبقريته ومعروف يعني بموافقته للقرآن في عدة مواضع وبحسن قيادته وادارته قاد الامة في في عهد خلافتها الراشدة فيعني انظر الى الى اثر الاسلام على على باع كيف ان من يعتنق هذا الاسلام آآ يصبح شخصا اخر فهؤلاء الصحابة انظر الى احوالهم قبل الاسلام واحوالهم بعد الاسلام ترى الفرق الكبير والشاسع قال هجوت محمدا فاجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء نجوت محمدا برا حنيفا رسول الله شيمته الوفاء. يعني يثني على النبي عليه الصلاة والسلام. يعني كيف تهجو هذا النبي الكريم البر الحنيف رسول الله الذي شيمته الوفا ثم قال حسان فان ابي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاؤه قال ابن قتيبة المراد بالعرظ هنا النفس فيكون معنى البيت فان ابي ووالده ونفسي لنفس محمد منكم وقاؤه تكلت بنيتي ان لم تروها تثير النقع من كنفيك داء يريد يقول فقدت بناتي ان لم تروا الخيل تثير النقع يعني الغبار من كنفي يعني من جانبي كداء وهي ثنية على باب مكة يريد اننا يعني سنأتي بجيشنا بجيش النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه ونفتح مكة يبارين الاعنة مصعدات على اكتافها الاسل الظماء يباريني عن الخيل يبارينا الاسنة المقصود بالاسنة الرماح اي انها لصرامتها وقوة نفاستها تضاهي اعنتها آآ الرماح مصعدات يعني مقبلات اليكم متوجهات على اكتافها يعني على ظهورها الاسل الظماء والاسل يعني الرماح الظماء يعني العطاش لدماء الاعداء تظل جيادنا متمطرات يعني تظل خيولنا مسرعات يسبق بعظها بعظا تلطمهن بالخمر النساء اي تمسحهن النساء بخمرهن ان يزلن عنهن الغبار لعزتها وكرامتها فان اعرظتموه عنا اعتمرنا وكان الفتح وانكشف الغطاء وهذا يدل على ان هذه القصيدة انما قالها حسان بعمرة الحديبية حين صدوا عن البيت والا فاصبروا لضراب يوم يعز الله فيه من يشاء وقال الله قد ارسلت عبدا يقول الحق ليس به خفاء. اذا النبي عليه الصلاة والسلام وقال الله قد يسرت جندا يعني هيأتهم وارصدتهم هم الانصار عرضتها اللقاء هم الانصار اي انهم اقوياء على القتال ولذلك قال عرظتها يعني مقصودها ومطلوبها اللقاء لشجاعته وخصهم لانهم هم الذين قاموا بمباردة بمبارزة من عادى النبي صلى الله عليه وسلم من قومه وكذلك المهاجرون ايضا لكن الانصار هم الذين عاهدوا النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك على الدفاع عنه يلاقي كل يوم من معد سباب او قتال او هجاء فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء. يعني يريد بذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم له من العزة والشرف والكرامة بحيث يستوي مدحه وذمه لا ينفعه المدح ولا يظره الذم فيعني النبي عليه الصلاة والسلام ليس بحاجة لان يمدحه احد وذم من يذمه او يهجوه لن يضره فهو رسول الله تعالى ولذلك قال فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء وجبريل رسول الله فينا وروح القدس ليس له كفاءة يعني ليس له ماثل ومقاوم يريد ان الله تعالى ايد رسوله بجبريل روح القدس اه ننتقل بعد ذلك الى اه باب من فضائل ابي هريرة رضي الله عنه وابو هريرة كان اسمه بالجاهلية عبده شمس فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبدالرحمن فهو عبدالرحمن بن صخر الدوسي ولقب بابي هريرة لانها كان معه هرة يحملها فلقب بابي هريرة وقد اسلم في السنة السابعة من الهجرة وكان احفظ الصحابة قال البخاري روى عنه نحو من الثلاثمائة ما بين صحابي وتابعي روى عنه قال البخاري وروى عنه نحو ما بين الثمانمائة ما بين الثمانمائة من اهل العلم ما بين صحابي وتابعين روى ابو هريرة خمسة الاف وثلاث مئة واربعة وسبعين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين منها ست مئة وتسعة احاديث توفي سنة سبع وخمسين للهجرة قال حدثنا عمرو الناقد حدثنا عمر بن يونس اليماني حدثنا عكرمة بن عمار عن ابي كثير يزيد بن عبد الرحمن حدثني ابو هريرة قال كنت ادعو امي الى الاسلام هي مشركة ودعوتها يوما فاسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اكره فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا ابكي قلت يا رسول الله اني كنت ادعو امي الى الاسلام فتأبى علي فدعوتها اليوم فاسمعتني فيك ما اكره فادعوا الله ان يهدي ام ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اهد ام ابي هريرة قال فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم. فلما جئت وصرت الى الباب فاذا هو مجاف مجاف فسمع فسمعت امي خشف قدمي يعني سمعت صوت قدمي فقالت مكانك يا ابا هريرة وسمعت خظخظة الماء يعني صوت تحريكي قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها او قال وعجلت عن خمارها ففتحت ففتحت الباب ثم قالت يا ابا هريرة اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله قال فرجعت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتيت وانا ابكي من الفرح قال قلت يا رسول الله ابشر قد استجاب الله دعوتك وهدى ام ابي هريرة وحمد الله واثنى عليه وقال خيرا قال قلت يا رسول الله ادع الله ان يحببني انا وامي الى عباده المؤمنين ويحببهم الينا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حبب عبيدك هذا يعني ابا هريرة وامه الى عبادك المؤمنين وحبب اليهم المؤمنين فما خلق مؤمن يسمع ولا يراني الا احبني هذه قصة اسلام ام ابي هريرة ابو هريرة رضي الله عنه كما ذكر هو من دوس اسلم في السنة السابعة من الهجرة وامه لم تأخرت في اسلامها ولما تكلم معها اسمع يعني قالت كلاما كرهه ابو هريرة فجعل يبكي فهنا طلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يدعو الله ان يهديه فدعا الله عز وجل فسبحان الله استجيبت دعوته مباشرة فاسلمت لما رجع ابو هريرة سمع سمع صوت خظخة الماء وجد امه قد اغتسلت ولبست درعها وخمارها وتشهدت قالت اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهذا فيه يدل على ان في هذا علما من اعلام نبوة النبي عليه الصلاة والسلام حيث استجاب الله دعوة نبيه في الحال وهدى هذه المرأة في هذا الحديث من الفوائد فضل ابي هريرة رضي الله عنه وايضا فيه من الفوائد اه ان فيه علمة من اعلام النبوة حيث دعا النبي صلى الله عليه وسلم بان يحبب الله ابا هريرة الى المؤمنين فاحبه المؤمنون من زمن النبي عليه الصلاة والسلام الى يومنا هذا الى قيام الساعة ما من احد يسمع بابي هريرة الا وحبه ابو هريرة علم من اعلام الصحابة ومن اعلام الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم فاستجاب الله دعوته فاحبه المؤمنون وفي هذه القصة من الفوائد انه اذا كان للانسان قريب وكان على جانب من التقصير او الفسوق او نحو ذلك فينبغي ان يضرع الى الله عز وجل في ان يهديه فان ابا هريرة لما رأى امه مشركة وقالت في في النبي صلى الله عليه وسلم ما يكره طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو الله تعالى له فقال اللهم اهد ام ابي هريرة فاسلمت وحسن اسلامها فينبغي لمن رأى من قريبه تقصيرا او رأى منه فسوقا او نحو ذلك ان يسأل الله تعالى ان يهديه وهذا معنى يغفل عنه كثير من الناس نجد ان بعظ الناس يرى اباه او يرى ابنه عنده تقصير في الواجبات الشرعية وربما عنده جرأة على الوقوع في المحرمات ويبدأ يتحسر ويتكلم يتضايق ويتبرم لكنه يغفل عن الدعاء فنقول احرص يا اخي الكريم على ان تدعو لقريبك هذا بالهداية ادعو الله كل يوم بان يهدي الله تعالى قريبك هذا. ان كان ابا او كان اما وكان ابنا او كان بنتا ادعو الله عز وجل ان يهديه. قل اللهم اهده اللهم اشرح صدره اللهم وفقه للخير والاستقامة اللهم حبب اليه الايمان وزينه في قلبه وكره اليه كفره والفسوق والعصيان. واجعله من الراشدين ونحو ذلك من الادعية قال المصنف رحمه الله حدثنا قتيبة بن سعيد وابو بكر بن ابي شيب وزهير بن حرب جميعا سفيان قال زهير حدثنا سفيان بن عيين عن الزهري عن الاعرج قال سمعت ابا هريرة يقولون انكم تزعمون ان ابا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله الموعد اه ابو هريرة رضي الله عنه كما ذكرنا اسلم السنة السابعة ويعني لازم النبي عليه الصلاة والسلام ثلاث سنين وبضعة اشهر ومع ذلك كان احفظ الصحابة وكان هناك يعني من يستغرب كيف يحفظ هذه الاحاديث الكثيرة فابو هريرة يقول اه يعني تزعمون ان ابا هريرة يكثر الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام والله الموعد قوله والله الموعد يعني معناه ان الله يحاسبني ان تعمدت كذبا ويحاسب من ظن بي السوء هذه كلمة تقال عندما يتهم انسان بتهمة باطلة يقول والله الموعد او عند الله الموعد المعنى يعني ان الله يحاسبني ان كنت كاذبا ويحاسب من ظن بي السوء كما في قول بعضهم وعند الله تجتمع الخصوم فهي بهذا المعنى ثم بين ابو هريرة سر قوة حفظه للحديث قال كنت رجلا مسكينا اخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني يعني الازمه لاحفظ حديثه واقنع بما يملأ بطني اقنع بقوتي وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالاسواق يعني التجارة وكانت الانصار يشغلهم القيام على اموالهم يعني على زروعهم لان الانصار كانوا اصحاب حرث وزرع وبساتين وحدائق اما المهاجرون فقد اتوا من ديارهم من مكة وليس معهم شيء ثم بدأوا في التجارة يقول المهاجرون يعني كثير منهم انشغل بالتجارة والانصار انشغلوا مزارعهم وبساتينهم اما انا فلازمت النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك حفظت احاديث كثيرة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئا سمعه مني قال للصحابة من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئا سمعه مني فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه ثم ظممته الي فما نسيت شيئا سمعته منه بسط ابو هريرة ثوبه حتى قضى النبي عليه الصلاة والسلام حديثه ثم ظمه اليه فاصبح بعد ذلك لا ينسى شيئا سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم وهذا فيه اية من ايات الله عز وجل وعلم من اعلام النبوة لان النسيان من لوازم الانسان فقول ابي هريرة بعدما فعل هذا بعد ان بسط ثوبه ثم ظمه اليه اصبح لا ينسى شيئا سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم هذا علم من اعلام عليه الصلاة والسلام واية من اياته قال حدثني عبد الله ابن جعفر ابن يحيى ابن خالد اخبرنا معن اخبرنا مالك حاؤ حدثنا عبده بن حميد اخبرنا عبد الرزاق اخبرنا معهم كلاهما عن الزهور عن الاعرج عن ابي هريرة الحديث غير ان مالك انتهى حديثه عند انقضاء قول ابي هريرة ولم يذكر في حديث الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم من يبسط ثوبه الى اخره وحدثني حرمات ابن يحيى تجيب اخبرنا ابن وهب اخبرني يونس عن ابن شهاب ان عروة ابن الزبير حدثه ان عائشة قالت الا يعجبك ابو هريرة جاء فجلس الى جنب حجرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم يسمعني ذلك وكنت اسبح تقول عائشة ان ابا هريرة جاء لمسجد النبي عليه الصلاة والسلام بجوار حجرة عائشة واصبح يحدث كانه يريد ان يسمعني حديثه وكنت اسبح يعني اصلي صلاة نافلة فقام قبل ان اقضي سبحتي يعني قبل ان اسلم صلاتي ولو ادركتوه لرددت عليه ترد عليه بماذا قالت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم يعني تريد تنكر عليه اكثاره من الاحاديث في المجلس الواحد قال ابن شهاب قال ابن سيدنا ابا هريرة قال يقولون ونعم وقد اكثر والله الموعد اه اذا عائشة رضي الله عنها انما انكرت عليه يعني كثرة الاحاديث مجتهدة في هذا وقد يكون الصواب مع ابي هريرة لانه اراد ان يبلغ هذه الاحاديث للامة ثم في الرواية الاخرى ساق المصنف حديث ابي هريرة رضي الله عنه بلفظ اخر قالوا قال يقولون ان ابا هريرة قد اكثر الله الموعد ويقولون ما بال المهاجرين والانصار لا يتحدثون مثل حديثه وساخبركم عن ذلك ان اخواني من الانصار كان يشغلهم اراضيهم. يعني الانصار مشغولون بزروعهم وبساتينهم وان اخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالاسواق يعني البيع والشراء وكنت الزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني يعني على مقدار ما يشبعني فقط فاشهدوا اذ غابوا واحفظوا اذا نسوا ولا شك ان من يلازم النبي عليه الصلاة والسلام سيكون اكثر حفظا ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يبسط ايكم يبسط ثوبه فيأخذ من حديث هذا ثم يجمعه الى صدره فانه لم ينسى شيئا سمعه فبسطت بردة علي حتى فرغ من حديثي ثم جمعتها الى صدري. فما نسيت بعد ذلك اليوم شيئا حدثني به سبحان الله منذ ان قال النبي عليه الصلاة والسلام هذه المقولة ايكم يبسط ثوبه اه فيأخذ من حديث هذا ثم يجمعه الى صدره فانه لن ينسى شيئا وفعل ذلك ابو هريرة بسط ثوبه ثم ظمه اليه بعد ذلك لم ينسى ابو هريرة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم حرفا واحدا سبحان الله العظيم. اعطاه الله قوة حفظ ببركة النبي صلى الله عليه وسلم قال ولولا ايتان انزلهما الله في كتاب ما حدثت شيئا ابدا. ان الذين يكتمون ما انزل الله من البينات والهدى الى اخر الايتين. يعني يريد انه انما كان تحرجا من من كتمان العلم ولولا ذلك لما حدث يعني كانه يقول ليس لي مصلحة شخصية في كثرة الحديث لكنني اخشى من الوعيد الوارد في كتمان العلم اه بعض المستشرقين طعنوا في ابي هريرة رضي الله عنه وقالوا لا يعقل ان ابا هريرة يحفظ هذه الالاف من الاحاديث في هذا الوقت القصير فانه انما اسلم في السنة السابعة من الهجرة والنبي عليه الصلاة والسلام توفي في ربيع الاول من السنة الحادية عشرة ما بقي في الاسلام الا ما بقي ابو هريرة يعني على عهد النبي عليه الصلاة والسلام آآ منذ اسلامه الا ثلاث سنين واشهر فكيف حفظ هذه الاحاديث الكثيرة نقول هذا الطعن لا وجه له لان النبي عليه الصلاة والسلام قال له ابسط او بكى فبسط ثوبه ثم ظمه اليه فلم ينس شيئا ففيه شيء يعني فوق خارق للعادة بهذا الامر وهو اية من ايات الله عز وجل ان الله اعطاه قوة الحفظ وقوة الذاكرة والله على كل شيء قدير ثم ايضا ان ابا هريرة بالاضافة دعوة النبي عليه الصلاة والسلام له بالحفظ كان ملازما مجلس النبي صلى الله عليه وسلم كان ملازما له لا يكاد يفارقه وهذا ايضا يعينه على آآ كثرة على حفظ كثير من الاحاديث الملازمة لا شك انها اعين على على ظبط كلام وافعال من من يلازمه ولذلك فلا عجب في ان يكون ابو هريرة يحفظ هذا العدد الكثير من الاحاديث ولا عجبا بان يكون هو احفظ الصحابة رضي الله عنه ولكن اعداء الاسلام يتربصون بالمسلمين فهم لا يريدون ابا هريرة لشخصه انما يريدون ضرب الرواية عن النبي عليه الصلاة والسلام والتشكيك فيها لانهم اذا شككوا في ابي هريرة فسيشك في غير ابي هريرة من باب اولى ولذلك ايضا يشككون في ابي هريرة ويشككون في صحيح البخاري لان صحيح البخاري هو اعظم دواوين السنة فاذا شك في صحيح البخاري واصبح لا يوثق به فغيره من دواوين السنة من باب اولى فهذا هو ديدن اعداء الاسلام من قديم الزمان يشككون في الرموز فرمز الحفظ الاحاديث من الصحابة هو ابو هريرة ولذلك يحاولون الطعن فيه والتشكيك فيه لاجل ضرب الرواية عن النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك يشككون في صحيح البخاري لانه اعظم الدواوين لاجل تشكيك في دواوين السنة ولكن الله عز وجل قيد جهابدة علماء ينافحون عن دينه وعن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ردوا على هؤلاء وزهق باطلهم والحمد لله والباطل كما قال الله تعالى وقل جاء الحق وزهق الباطل. ان الباطل كان زهوقا الباطل ضعيف في نفسه وانما يستمد قوته من الخارج ولذلك فسرعان ما يزهق كما قال سبحانه وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا اي ان من شأنه الزهوق والاضمحلال انتقلوا بعد ذلك الى فضائل الحاطب بن ابي بلتعة قال المصنف رحمه الله حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وعمرو الناقض وزهير بن محرم واسحاق بن ابراهيم وابن ابي عمر واللفظ لعامر قال اسحاق واخبرنا وقال اخرون حدثنا سفيان ابن عيينة عن عمرو عن الحسن ابن محمد اخبرني عبيد الله ابن ابي رافع وهو كاتب علي قال سمعت عليا رضي الله عنه وهو يقول بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انا والزبير والمقداد فقال ائتوا روضة خان فان بها ظعينة بهذه الرواية قال يعني ذكر ثلاثة علي والزبير والنقدان وفي الرواية الاخرى التي ساقها الامام مسلم انه بعث عليا وابا مرثد سد الغنى وابى مرسد الغنوي والزبير ابن العوام والنووي رحمه الله يقول لا منافاة بين الروايتين بل بعث هؤلاء الاربعة بعث عليا والزبير والمقداد وابا مرثد بعث النبي عليه الصلاة والسلام هؤلاء الاربعة وقال ائتوا روضة خان وروضة خاخ بين مكة والمدينة وهي الى المدينة اقرب فان بها ظعينة يعني امرأة واصل الضعين الهودج وسميت بها المرأة لانها تكون فيها وهذه المرأة يعني قالوا اسمها سارة مولاة لعمران لابي صيفي القرشي فان بها ظعينة معها كتاب يعني مبعوث الى قريش فخذوه منها قال فانطلقنا فعادى بنا خيلنا تعادى بنا خيلنا يعني انها تجري بنا خيلنا جريا سريعا لاجل ان ندرك هذه المرأة التي معها هذا الكتاب فاذا نحن بالمرأة بنفس المكان في روضة خاخ فقلنا يعني في بعض الروايات التي ان قائل هو علي لان علي هو كان هو اكبرهم آآ قائدهم يعني قائد هذه الفرقة وقلنا اخرج الكتاب قالت ما معي كتاب؟ جحدت وقلنا لتخرجن الكتاب او لتلقين الثياب في رواية ان علي قال والله ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخرجن الكتاب او لاجردنك من ثيابك فلما رأت منه مجد اخرجته من من عقاصها يعني من شعرها المظفور وضعت هذا الكتاب داخل الشعر داخل ظفائرها ظفائر شعر رأسها لانها رأت بهم الجد قال علي اما تخرجن كتاب او لاجردنك من ملابسك ما كذب الله ولا كذب رسوله ابدا فلما رأت الجد اخرجتها اخرجت هذا الكتاب من شعر رأسها فاتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا فيه من حاطب بن ابي بلتعة الى ناس من المشركين من اهل مكة يخبرهم ببعض امر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عجيب كيف يحصل هذا من هذا الصحابي الجليل يرسل كتابا الى اعداء النبي عليه الصلاة والسلام واعداء الصحابة يرهم ببعض الاسرار وبقدوم النبي عليه الصلاة والسلام الى مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا حاطب يعني نادى حاطبا وقال يا حاتم ما هذا قال لا تعجل علي يا رسول الله اني كنت امرأ موصقا في قريش قال سفيان كان حليفا لهم ولم يكن من انفسها وكان ممن كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها اهليهم فاحببت اذ فاتني ذلك من النسب فيهم ان اتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي يعني يريد ان يجعل له يد في قريش لحماية قرابته في مكة لانه ليس عنده يعني النسب كما عند غيره فيريد ان يجعل يعني يكسب عليهم كما يقال معروفا ويضع يدا لكي يحمونا به بها قرابته ولم افعله كفرا ولا ارتدادا عن ديني ولا ولا رضا بالكفر بعد الاسلام يعني نتأول واجتهد هذا الاجتهاد غير الموفق فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق يعني مقولة هذي اخبر عن الواقع فقال عمر دعني يا رسول الله اظرب عنق هذا المنافق من هذا العمل خيانة كيفي يذهب ويرسل لهم الكتاب وبينه وبين المسلمين حرب يرسل كتابا يذكر فيه بعض اسرار النبي عليه الصلاة والسلام لكن الرجل كان متأولا واجتهد اجتهادا لم يوفق فيه فعمر غضب وقال دعني اضرب عنقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم الله اكبر طلع الله على اهل بدر وقال اعملوا ما شئتم هنا قال لعل الله اطلع وفي رواية احمد ان الله قد اطلع على ال بدر وقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. يعني ان الله غفر لهم ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر وذلك لفظل عملهم العظيم الذي قاموا به في تلك الغزوة وفي نصرة النبي عليه الصلاة والسلام ونصرة الاسلام كان حافظ ابن ابي بلتعة رجلا بدريا من شهد بدر فكان النبي عليه الصلاة والسلام يقول لعمر ان له فضلا ان هذا الصحابي حاطبا ان له فضلا ومنقبة وسبقا في الاسلام وشهودا لبدر والله تعالى قال لاهل بدر اطلع على على اهل بدر وقال افعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم سبحان الله يعني انظر كيف تعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع الصحابة كيف تعامل مع اصحابه يفعل الرجل هذه الفعلة شنيعة عظيمة التي فيها خيانة يانا كبيرة ومع ذلك النبي عليه الصلاة والسلام يدعو ويستمع الى وجهة نظره استبعد الى وجهة نظره ماذا اراد هذا الرجل اجتهد كان مجتهدا قال ان يعني المهاجرين لهم قرابات يحمون بها قرابتهم وانا ليس لي يعني ذلك النسب الذي احمي به قرابتي اردت ان اضع عندهم يدا لكي احمي قرابتي في مكة اجتهد هذا الاجتهاد وقال وقال لم اكن يعني مرتدا ولم افعله كفرا. ولا رضا بالكفر لكنني اجتهدت في هذا فالنبي عليه الصلاة والسلام ماذا كان موقفه؟ قال صدق صدق يعني اخبره عما في نفسه صدقا تنظر كيف تعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع اصحابه حتى في هذه حتى في احلك المواقف وفي مثل هذه المضائق طيب نزل القرآن بعد ذلك انزل الله عز وجل قوله يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق ثم ساق المصنف هذا الحديث برواية اخرى عن علي رضي الله عنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وابا مرثد الغنوي والزبير بن العوام سبق قلنا ان يعني النووي رجح انهم اربعة علي وابو ابو مرثد الغنوي والزبير بن عوام والمقداد بن اسود. وكلنا فارس كلهم يعني من فرسان النبي عليه الصلاة والسلام ومن الشجعان الابطال فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خان يعني حدد لهم حتى المكان فان بها امرأة من المشركين معها تاب ومنحاطب الى المشركين فذكر الحديث ثم ساق المصنف هذا الحديث عن جابر ان عبدا لحاطب جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا فقال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار يعني بسبب هذه الفعلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبت لا يدخلها فانه شهد بدرا والحديبية تنظر الى الى تعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع اصحابه كيف يتعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع اصحابه عند وقوع الخطأ منهم يعني غاية الرقي في التعامل يدعو الرجل الذي وقع منه الخطأ يستمع منه ما حملك على ما صنعت لما استمع مقولته صدق في مقال قال صدقت لما يعني بعض اصحابه فعل عمر قال دعني اضرب عنق هذا المنافق قال لا وما ادريك يا عمر فان الله اطلع على اهل بدر وقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم اتى عبد عبد حاطب قال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار قال النبي عليه الصلاة والسلام كذبت لا يدخلها فانه شاهدها تريد بدرا وحديبية يعني هذا الصحابي اخطأ خطأ الشنيعة كيف تعامل معها النبي عليه الصلاة والسلام؟ استمع منه ثم اصبح يدافع عنه فما ظنك بهذا التعامل باثر ووقع هذا التعامل على نفس هذا الصحابي الجليل ولذلك قال الله تعالى وانك لعلى خلق عظيم وانك اكد ذلك بحرب التأكيد ان ثم باللام ثم بحرف الاستعلاء على ثم وصف الخلق بانه عظيم هذا منهج عظيم بكيفية التعامل مع المخطئ انظر الى غاية الرفق والحلم والاستماع الى العذر وتقييم هذا العذر والنظر ايضا الى الى تاريخ هذا الرجل فالنبي عليه الصلاة والسلام وقع هذا الخطأ الشنيع من احد اصحابه استدعى هذا الصحابي سأله لماذا ما حملك على ما صنعت قال هذا بكل لطف ورفق ذكر وجهة نظره تبين انه اجتهد اجتهادا غير موفق النبي عليه الصلاة والسلام قال صدق ما زاد على كلمة صدق قال عمر دعني اضرب عنق هذا المنافق اعتذر اعتذر اعتذر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الصحابي قال وما يدريك يا عمر؟ لعل الله اطلع على ال بدر وقال افعلوا ما شئتم فاني قد غفرت لكم جاء عبد هذا الصحابي عبده عبد حاطب ابن ابي بلتة قال يدخلن النار. قال النبي عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام لو كذبت آآ لا يدخلها فانه شهد بدر والحديبية فاعتذر عنه لانه رأى انه قد اجتهد اجتهادا غير موفق وايضا نظر الى تاريخه تاريخه المشرق تاريخها النبيل هو من من شهد بدرا هو رجل بدري يعني لا يلغى له هذا التاريخ وهذا السبق وهذه التضحيات وهذا الصدق نلغيها كلها من اجل خطأ واحد ارتكبه. ليس هذا من العدل ولا من الانصاف فانظر الى الى الى رقي تعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع اصحابه والى المنهج العظيم في التعامل مع وقوع الخطأ من الصاحب يعني كان بامكان النبي عليه الصلاة والسلام ان يعاقبه كان بامكانه ان يأذن لعمر بضرب عنقه كان بامكانه على الاقل ان يعنفه ان يهجر ما فعل النبي عليه الصلاة والسلام شيئا من ذلك كله استمع الى وجهة نظره ثم قال صدق ثم اصبح يدافع عنه وبذلك احتواه انزل الله عز وجل في ذلك يعني الحكم في هذا الامر يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا وعدوي وعدوكم اولياء. لكن النبي صلى الله عليه وسلم قرر منهجا عظيما في التعامل مع من يقع منه الخطأ اذا من يقع من الخطأ فاحسن طريقة هي ان يتواصل معهم ويستمع الى وجهة نظره ربما يكون متأولا ربما يكون قد فهم خطأ ثم ايضا ينظر لتاريخه ان كان ممن له تاريخ مشرق وصاحب صدق وتضحية فتاريخه يشفع له آآ لا يترك هذا التاريخ المشرق ويطرح ويحاسب على خطأ خطأ واحد وقع منه ليس هذا من العدل وليس هذا من الانصاف فانظر الى منهج النبي صلى الله عليه وسلم العظيم في التعامل مع من وقع منه الخطأ من اصحابه. صلوات الله وسلامه عليه اه قال المصنف رحمه الله باب من فضائل اصحاب الشجرة اهل بيعة الرضوان رضي الله عنهم اقصد مصنف النووي وليس مسلم مسلما لم يبوب آآ قال النووي باب من فضائل اصحاب الشجر اهل بيعة الرضوان. قال الامام مسلم حدثني هارون ابن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد قال قال جريج اخبرني ابو الزبير انه سمع جابر بن عبدالله يقول اخبرتني وام مبشر انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة لا يدخل النار ان شاء الله من اصحاب الشجرة احد الذين بايعوا تحتها قالت بلى يا رسول الله. فانتهر فقالت حفصة وان منكم الا واردها قال النبي صلى الله عليه وسلم قد قال الله عز وجل ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا اه هذا الحديث يدل على فضل من بايع من الصحابة تحت الشجرة الذين قال الله عنهم لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة وانهم اه يدخلون الجنة ولا يدخلون النار منهم احد وقوله ان شاء الله قوله ان شاء الله قال العلماء ان هذا للتبرك لا للشك واما قول حفصة بلى وانتهار النبي عليه الصلاة والسلام لها فهي ارادت يعني انها انهم سيردون على النار فصدقها النبي عليه الصلاة والسلام قال قد قال الله عز وجل ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا والمراد الورود المذكور في الاية وان منكم الا واردها العبور على الصراط جميع الناس جميع الناس حتى بما فيهم الانبياء والرسل والصديقين والشهدا والصالحين جميعهم سيمرون ويعبرون الصراط المنصوب على متن جهنم لكن منهم من يمر كالبرق ومنهم من يمرك كالريح ومنهم يعني من من هو دون ذلك واما اهل النار فيسقطون ويقعون في النار لكن المؤمنين ينجيهم الله عز وجل وهذا يدل على يعني شدة الموقف يعني جميع بني ادم جميع بني ادم يمرون على على هذا الصراط المنصوب على متن جهنم نسأل الله العافية والسلامة فهنا حفصة زوجة النبي عليه الصلاة والسلام راجعته قالت اليس الله يقول وان منكم الا والدة؟ قال آآ قال الله ثم ينجي الذين اتقوا وفي هذا دليل على انه لا بأس يعني المناظرة والاعتراظ لاسترشاد والجواب ايضا على الجواب على على ذلك وهذا هو مقصود حفصة يعني كأنها حاورت النبي عليه الصلاة والسلام بهذا وايضا فيها من الفوائد ان اصحاب الشجرة كلهم في الجنة وانهم لا يريدون النار كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم لا لا يدخلون النار كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وفيه من الفوائد ان المراد بالورود في الاية المرور على الصراط. وهو جسر منصوب على متن جهنم ويسقط فيه اهل النار وينجي الله تعالى المتقين. وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقظيا. ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ونقف عند باب من فضائل ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه لا نجيب عما تيسر من الاسئلة هل يوجد نص شرعي يحدد فترة الانتظار بين الاذان والاقامة الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم كان من هديه انه اذا رآهم اجتمعوا عجل واذا رآهم تأخروا اخر هذا هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام لكن الذي يظهر يعني من عموم الاحاديث ان الفاصل بين الاذان والاقامة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن طويلا كما جاء في حديث زيد ابن ثابت اه ان ما بين آآ اذان الفجر واقامة صلاة الفجر انها قدر قراءة خمسين اية قدرها الحافظ ابن حجر قال ثلث خمس ساعة وذلك مقدار ما يتوظأ الرجل عادة يعني في حدود اربع الى خمس دقائق كانت يعني في هذا في هذه الحدود الذي يظهر ان يعني ما بين الاذان والاقامة لم يكن طويلا من خمس الى عشر دقائق بالكثير اما الزيادة على ذلك الى يعني ثلث ساعة او بعضهم الى نص ساعة فالذي يظهر ان هذا لم يكن موجودا في عهد النبوة انما كانت فترة ما بين الاذان والاقامة لم تكن طويلة ولكن اذا وجهت وزارة الشؤون الإسلامية بتحديد اوقات معينة فينبغي الالتزام بتلك التعليمات لانها تمثل ولي الامر وولي الامر يختار ما يرى ان فيه المصلحة بالترتيب والتنظيم لمثل هذه الامور نصيحة لمن يتكاسل عن العبادات التكاسل عن العبادات علامة قلة التوفيق والذي ينبغي للمسلم ان يحرص على ان يغتنم دعاة عمره فانه لا يدري ربما يكون الاجل قريبا وهو لا يشعر وآآ حياتك ايها الانسان فرصة واحدة فرصة واحدة غير قابلة للتعويض اه ان نجحت في هذا الاختبار العظيم الذي تعيشه تعيشه الان سعدت السعادة الابدية وان فشلت في هذا الاختبار خسرت الخسارة العظيمة ولا قيمة لما تحصله من نجاحات في هذه الحياة الدنيا اذا فشلت في علاقتك بربك مهما حصلت من المال ومن المنصب ومن الجاه ومن قل ما شئت من نجاحات الدنيا. اذا كنت فاشلا في علاقتك في بربك فالنتيجة في النهاية انك فاشل وانك خاسر اما اذا نجحت في علاقتك بربك فمهما حصل لك من تعثرات وصعوبات وعوائق في هذه الحياة فانت في المحصلة النهائية انك ناجح وانك فائس. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما فعلى المسلم ان يبادر للطاعات وان يبادر الاعمال الصالحة وان يعتبر كل يوم غنيمة يغتنمه اه في التزود بزاد التقوى وفي اه الاعمال الصالحة في زيادة رصيد الحسنات هل ترك قراءة القراءة ببقية قراءات القرآن المتواترة يدخل في هجر القرآن؟ لا يدخل في هجر القرآن هذه القراءات آآ انما يضبطها المتخصصون وهناك ولله الحمد في الامة من هو متخصص في القراءات ويحفظون القرآن الكريم بالقراءات المتواترة فالحمد لله هناك من من يقرأ بها واما عامة الناس يكفيهم قراءة واحدة يكفيهم قراءة واحدة هل صحيح ان الدعاء للاموات يكسب الحسنات اه لا اعلم انه ثبت في ذلك شيء النبي صلى الله عليه وسلم لكن الدعاء عموما للمؤمنين هذا امتدح الله تعالى من يفعله قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم فالدعاء للمؤمنين والمؤمنات هذا من اه يعني الامور الحسنة التي يؤجر ويثاب عليها آآ المسلم واما ما روي من ان من دعا المؤمنين والمؤمنات يكون له بكل مؤمن حسنة. الحديث المروية في ذلك اه لا تثبت من جهات الصناعة الحديثة هي بماذا تنصحون من به نوبات خوف وهلع؟ اثرت سلبا على حياته مع الدعاء له. اسأل الله تعالى ان يكشف عنه الظر وان يصلح شأنه اذا كانت هذه النوبات من الخوف والهلع شكل غير طبيعي فهذا نوع من المرض النفسي نصحه بان يتواصل مع الطبيب النفسي المختص فان لهم طرائق في معالجتها فاحيانا يعني بعض الناس يكون عنده خوف غير مبرر وخوف يعني غير طبيعي من اشياء معينة بطريقة مبالغ فيها هذا نوع من المرض النفسي. من حلف على الا يعود لمعصية وعاد اليها فما الحكم يكون عليه كفارة يمين. من حلف الا يفعل امرا ففعله فعليه كفارة يمين. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته