الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح باحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب الاستسقاء عن عبد الله ابن زيد رضي الله عنه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي وحول رداءه وفي رواية عنه قال وصلى ركعتين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الكتاب كتاب الاستسقاء والاستسقاء هو طلب السقيا بالتوجه الى الله سبحانه وتعالى دعاء وسؤالا وتضرعا وطلبا ايمانا واعتقادا بان الامر بيده وانه سبحانه وتعالى مغيث المستغيثين وكاشف الضراء وبيده ازمة الامور. فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وصلاة الاستسقاء تشرع عندما تجذب الديار وتصاب بالقحط بسبب قلة الامطار او عدم نزولها فتتظرر الزروع والماشية وتشتد الحاجة حاجة الناس الى السقيا ونزول المطر فشرعت هذه الصلاة العظيمة وهذه العبادة الجليلة وتسمى الاستسقاء اي طلب السقيا طلب الغيث بالتوجه الى الله سبحانه وتعالى اورد رحمه الله حديث عبدالله بن زيد رضي الله عنه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي وحول رداءه خرج يستسقي وحول رداءه خرج فيهم مشروعية الخروج للاستسقاء اي لاداء هذه الصلاة والتوجه الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء يخرج آآ الامام ومعه الناس والاطفال والنساء الجميع يتوجه الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والسؤال قوله حول رداءه حول رداءه اي ما كان من الرداء الى جهة اليمين يصبح الى جهة اليسار وما كان الى جهة اليسار يصبح الى جهة اليمين وهذا العمل يشرع للامام كما في هذا الحديث وحول رداءه اي النبي عليه الصلاة والسلام وايضا يشرع في حق المأمومين كل واحد منهم يحول رداءه ولهذا جاء في المسند في بعض روايات هذا الحديث باسناد حسن قال وحول الناس معه حول رداءه وحول الناس معه اي ارضيتهم فهذا التحويل مشروع في حق الامام وحق المأمومين وعندما يفعل الناس هذه الشعيرة شعيرة تحويل الرداء في اه صلاة الاستسقاء يحصلون من ذلك امورا عديدة اولا تأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام واقتداء به قد قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة يفوز العبد بفعله لهذا التحويل للرداء فضيلة التأسي بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام حيث انه حول رداءه وحول الناس معه ارضيتهم الامر الثاني ما ذكره اهل العلم ان في هذا الصنيع تفاؤلا بتغير الحال تفاؤلا بتغير الحال ليحول رداءه وبهذا التحويل يتفائل بان الله يغير حال الارض بان تنزل الامطار تنبت الزروع تستفيد الماشية ويستفيد الناس فتتغير حال الناس وايضا من اه الامور والحكم التي تؤخذ من ذلك ما ذكره اهل العلم ان في قلب الرداء ايضا تفاؤل بتغير حال العبد. من معصية الى طاعة ومن تفريط في العبادة الى العناية بها والمحافظة عليها واذا صلحت حال الناس بالعبادة والذل والخضوع والاستغفار والتوبة والانابة الى الله عز وجل انزل الله عليهم من بركات السماء واخرج لهم جل في علاه من بركات الارض قال وفي رواية عنه اي عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه وصلى ركعتين وصلى ركعتين والاستسقاء يكون في اول النهار عندما يبدو حاجب الشمس يكون بصلاة ركعتين هل هما آآ ركعتين وخطبة. وهل الركعتان قبل الخطبة او بعدها اكثر الاحاديث التي وردت في هذا الباب تقديم الخطبة على الصلاة كما هي الحال في صلاة الجمعة وجاء في بعض الاحاديث تقديم الصلاة على الخطبة كما هي الحال في صلاة العيدين والامر في ذلك واسع الامر في ذلك واسع قدمت الصلاة او قدمت آآ الخطبة نعم قال رحمه الله تعالى تحت الامام البخاري رحمه الله تعالى باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف عن ابي هريرة رضي الله عنه حديث دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمستضعفين من المؤمنين وعلى مضر تقدم وقال في اخر هذه الرواية ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قفار غفر الله لها واسلم سالما. واسلم سالمها الله قال باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف سنين كصيني يوسف السنين التي تنسب هنا وتضاف الى يوسف عليه السلام باعتبار انه عليه صلوات الله وسلامه عليه اخبر الناس بانه سيأتي سبع عجاف اي سنوات عجاف مجذبة تجف فيها الضروع وتيبس الزروع وتقحط الارظ من الامطار فاخبر بذلك واخبر ايضا آآ الطريقة المناسبة لمعالجة هذه السنوات السبعة التي ستمر بهم فمن هذه الجهة تنسب اليه كسني يوسف كسني يوسف هي اصلها سنين يوسف لكن حذفت النون للاظافة كصينية يوسف فاجعلها عليهم سنين كسنين كسني يوسف هذه دعوة على اعداء الدين دعوة على اعداء الدين بان تقحط الارض عندهم ويصابون بالجد لان في حصول ذلك اضعاف لهم عندما تصبح ارضهم بهذه الصفة وعلى هذه الحال فيه اضعاف لهم واضعاف قوتهم. فهذه دعوة على اعداء دين الله والكافر المعادي الكافر المعادي للاسلام واهله يدعى عليه لعداوته وضراوته وشدة اذاه للمسلمين فيدعى عليه يدعى عليه بمثل هذا وبنحوه من الدعوات وباهلاكه وبكف شره عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا والله اشد بأسا واشد تنكيلا فيدعى عليه الكافر غير المعادي الكافر غير المعادي الذي ليس منه عداوة يدعى له بالهداية لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين. حتى ايضا الدعاء لمثل هؤلاء بنزول الغيث بنزول الغيث تأليفا لقلوبهم لا بأس به. او مثلا دعاء بشفاء مريظ لهم او نحو ذلك تأليفا لقلبه للاسلام لا بأس به. اما الكافر المعادي الذي منه عداوة للاسلام ومؤذية للمسلمين واضرار بهم وتربص اه بالمسلمين والحاق الاذى والضرر بهم مثل هؤلاء يدعى عليهم. يدعى عليهم بمثل هذه الدعوة ويدعى عليهم بالهلاك ونحو ذلك قال عن ابي هريرة رضي الله عنه حديث دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمستضعفين من المؤمنين وعلى مضر وهذا تقدم كما ذكر وقال في اخر هذه الرواية ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قفار غفر الله لها واسلم سالمها الله غفار غفر الله لها غفار منها ابو ذر الغفاري رضي الله عنه وارضاه قبيلة اسلمت اسلمت في وقت مبكر فدعا النبي عليه الصلاة والسلام لهم بالمغفرة غفار غفر الله لها والدعاء بالمغفرة لا يكون للكافر كافر لا يدعى له بالمغفرة يدعى له بالهداية يدعى له بالصلاح اما وهو على كفره لا يدعى له بالمغفرة وانما يدعى له بالهداية والصلاح والتوفيق للاسلام الدخول فيه ونحو ذلك فقال عليه الصلاة والسلام غفار غفر الله لها اي دعا لها بالمغفرة واسلم وهي قبيلة سلمها الله سلمها الله من المسالمة اي دعا لها بهذه الدعوة المسالمة والمسالمة يتحقق بها الامن والراحة والسلامة فدعا لهم عليه الصلاة والسلام بهذه الدعوة ومما يستفاد من هذه الدعوة ان الدعاء للشخص بما يتناسب مع اسمه في بعض الاحيان او في بعض المرات مثلا قال لك شخص قلت له ما اسمك؟ قال محمد قلت حمد الله امرك او نحو ذلك هذا لا بأس به لا بأس به اذا فعل مثلا في او قال لك اسمي سعيد قلت اسعدك الله او نحو ذلك هذا لا بأس به يعني دعوة تتناسب مع اسم الشخص او مع اسم القبيلة التي ينتمي اليها او المنطقة التي جاء منها او نحو ذلك نعم قال رحمه الله تعالى عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس ادبارا قال اللهم سبع كسبع يوسف فاخذتهم سنة حصت كل شيء حتى اكلوا الجلود والميتة والجيف وينظر احدهم وينظر احدهم الى السماء فيرى الدخان من الجوع فاتاه ابو سفيان فاتاه ابو سفيان فقال يا محمد انك تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم وان قومك قد هلكوا فادعوا الله لهم. قال الله عز وجل فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين. الى قوله عائدون يوما نبطش البطشة الكبرى فالبطشة يوم بدر وقد مضت وقد مضت الدخان والبطشة واللزام واية الروم وهذا الحديث حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس ادبارا لما رأى من الناس اي كفار قريش ادبارا اي عن هذا الدين اعراضا عنه اعراضا عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ودعوته الى التوحيد واخلاص الدين لله تبارك وتعالى لما رأى من الناس ادبارا قال اللهم سبع كسبع يوسف اللهم سبع كسبع يوسف اي اجعلها عليهم بهذه الصفة كسبع يوسف دعا عليهم لما كانوا بهذه الحال ادبارا عن الدين ومعاداة من يسلم واذى للمسلمين واذى ايضا للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام فاخذتهم سنة حصت كل شيء اخذتهم سنة حصة كل شيء اي اذهبت كل شيء حصل فيها جذب عظيم وقحط في الديار فجفت الزروع ويبست الضلوع وهلكت المواشي وتضرر الناس تضررا عظيما حصة كل شيء حصة اي اخذت واذهبت لم تبقي شيئا حتى اكلوا الجلود والميتة والجياف اي من شدة الجوع الذي اصابهم والشدة التي اصابتهم وينظر احدهم الى السماء فيرى الدخان من الجوع قيل ان الانسان اذا بلغ به الجوع مبلغا عظيما واشتد به الجوع تصاب عينه بغبش من شدة الجوع الذي اصابه فاذا نظر الى السماء يرى بسبب الغبش الذي اصابه من شدة جوعه يرى مثل الدخان يرى مثل الدخان فيرى الدخان من الجوع فاتاه ابو سفيان فاتاه ابو سفيان فقال يا محمد انك تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم انك تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم وان قومك قد هلكوا وان قومك قد هلكوا فادعوا الله لهم فادعوا الله لهم اي ادعوا الله ان يغيثهم ان يسقيهم هنا انتبه ان المشركين قاطبة حال الشدائد يعلمون انه لا ينجيهم منها الا الاخلاص حال الشدائد يعلمون انهم لا ينجيهم منها الا الاخلاص ولهذا في هذه الشدائد ادركوا ان الاصنام التي يلتجئون اليها ويدعونها لا تملك شيئا ولا تملك رفع هذه الشدة بل جاءوا الى محمد عليه الصلاة والسلام داعية الاخلاص والتوحيد وقالوا له ادعوا الله لهم ادعوا الله لهم اي لقومك فجاء في آآ في بعض روايات هذا الحديث في الصحيح وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام دعا لهم فاغيثوه دعا لهم فاغيثوا فدعا فادعوا الله لهم قال الله تعالى فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين الى قوله عائدون يوم نبطش البطشة الكبرى قال فالبطشة يوم بدر البطشة يوم بدر اي ما حصل في ذلك اليوم من هلاك لعدد من آآ المشركين وقد وقد مضت الدخان ولعلها التي ذكرت في هذا الحديث فيرى الدخان من الجوع ومضت الدخان والبطشة واللزام اي في قول الله تبارك وتعالى في اخر اه اه الفرقان فسوف يكون لزاما فسوف يكون لزاما وقيل ان المراد به اللزام اي ما حصل منها لكن وموت في المشركين وقتل فيهم في غزوة بدر الكبرى قال واية الروم وهي قوله سبحانه وتعالى غلبت الروم نعم قال رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ربما ذكرت قول الشاعر وانا انظر الى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى يجيش كل مزاغ وابيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للارامل. وهو قول ابي طالب ثم اورد هذا الحديث حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال ربما ذكرت قول الشاعر والشاعر عرف به في تمام هذا السياق قال وهو قول ابي طالب فالشاعر هو ابو طالب عم النبي صلوات الله وسلامه عليه وعم النبي دل الدليل الصحيح الثابت انه مات على الكفر بالله سبحانه وتعالى لانه كما جاء في الصحيح لما حضرته الوفاة جاء النبي صلى الله عليه وسلم اليه وقال يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله وعنده ابو جهل وبعض المشركين فكانوا يقولون له بل على ملة عبد المطلب بل على ملة عبد المطلب فيعيد النبي صلى الله عليه وسلم عليه يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله فيقولان له بل على ملة عبد المطلب. ومات وهو يقول هو على ملة عبد المطلب مات وهو يقول هو على ملة عبد المطلب انزل الله عز وجل تسلية لنبيه عليه الصلاة والسلام انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء انك لا تهدي من احببت اي من احببت هدايته وحرصت على هدايته لان الهداية بيد الله سبحانه وتعالى يمن بها على من يشاء قال عز وجل في اية اخرى ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل قال تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين فالهداية امرها الى الله وهي بيده سبحانه وتعالى فانزل الله انك لا تهدي من احببت وقال النبي عليه الصلاة والسلام على اثر موته لاستغفرن لك ما لم انهى عن ذلك لاستغفرن لك لاطلبن من الله ان يغفر لك ما لم انهى عن ذلك فانزل الله سبحانه وتعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى فنهاها الله سبحانه وتعالى عن آآ الاستغفار له هذا العم كان شديد الرعاية والكفالة والحفاوة بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام كفله من الثامنة من عمره وبقي يحوط ويرعاه الى ان توفي ابو طالب في رعاية وحماية للنبي صلى الله عليه وسلم عجيبة وكان يعرف ان دين محمد عليه الصلاة والسلام هو الدين الحق كان يعرف ذلك يعرف ذلك جيدا واعلن ذلك في بعض شعره وبين ايضا السبب الذي يمنعه من الايمان بالنبي عليه الصلاة والسلام يقول في ابيات الله ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا. لماذا لا تؤمن ما الذي يمنعك وقد علمت انه من خير اديان البرية دينا فيجيب عن ذلك بقوله لولا الملامة او حذار مسبة لرأيتني سمحا بذاك مبينا انا اه لا يمنعني من ذلك الا انني اخشى ان اسب عند المشركين وان يقال غير دين ابائه واجداده هذا الذي يمنعني. والا انا اعرف النوم من خير اديان اديان البرية دينا فيقول هنا عن ابن عمر ربما ذكرت قول الشاعر وانا انظر الى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى يجيس كل ميزاب اي اي يجيش بالماء تنزل الامطار سريعا على اثر استسقائه صلوات الله وسلامه عليه فيقول في في مثل هذا المقام اذكر قول الشاعر وابيض يستسقى الغمام بوجهه امال اليتامى عصمة للاراملين او عصمة للارامل هنا يذكر فضل النبي عليه الصلاة والسلام وشي مناقبه العظيمة انه اذا استسقى بالناس اي سأل الله عز وجل السقيا اغيث العباد وسقاهم رب العالمين وهذه خصلة اه يشهد بها ايضا من لم يسلم ويعرفونها ولهذا مر معنا قريبا ان ان ابا سفيان على كفره جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام وطلب من ان يستسقي للناس. وان يدعو الله لهم فكانوا يعرفون ما خصه الله سبحانه وتعالى واكرمه به من اجابة دعواته صلوات الله وسلامه عليه والشاهد هنا استسقاء النبي استسقاء النبي عليه الصلاة والسلام وهنا يستسقى اه الغمام بوجهه المراد بدعائه لانه كان يدعو عليه الصلاة والسلام فيسقون ولهذا عمر لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي بهم يتقدم ويدعو الله لهم يذكر قول الشاعر يذكر قول الشاعر وابيض يستسقى القمام بوجهه اي انه كان عليه الصلاة والسلام يتقدم بالناس يصلي بهم ويدعو الله سبحانه وتعالى فيسقون. اما بعد وفاته ما كان احد من الصحابة يستسقي به لان لان الاستسقاء انما كان في حياته بدعائه انما كان في حياته عليه الصلاة والسلام بدعاءه ولهذا سيأتي معنا في الحديث الذي بعده ان عمر لم يستسق به عليه الصلاة والسلام وانما استسقى بعمه اي بدعاء عمه كما سيأتي ايضا بيان ذلك ومن لم يفهم ذلك يقع في شيء من الخلط او شيء من الانحراف في في في هذا الباب الذي ربما يتحول الى اه توسلات بدعية او دعوات شركية فينبغي التنبه للمعاني وفهم دلالات النصوص على وجهها وبابها الصحيح. نعم وقوله ثمال اليتامى عصمة للارامل هذا بيان شيء من خصاله وما عرف به عليه الصلاة والسلام من رعاية للايتام وعناية بهم وايضا عناية بالارامل واحسان اليهن هذا امر من الامور التي عرف بها النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله تعالى عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه كان اذا قحط استسقى بالعباس ابن عبدالمطلب رضي الله عنه فقال اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا فتسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا. قال فيسقون ثم اورد هذا الحديث حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه انهم كانوا اذا قحطوا اي اصابهم القحط استسقى بالعباس بن عبد المطلب اي عم النبي عليه الصلاة والسلام هنا قوله بالعباس ما المراد بها ما المراد بقول بقوله استسقى بالعباس الحديث نفسه يفسر المراد الحديث يفسر المراد المراد بالعباس اي بدعائه يقدم فيصلي بالناس ويدعو والناس يؤمنون على دعائه هذا هو المراد بقوله استسقى بالعباس اي بدعاء العباس ليس المراد استسقى بالعباس اي بذات العباس او بجاه العباس او مكانة العباس ليس ليس هذا المراد لو كان التوسل بالجاه والذات جائزا لما عادل عمر عن التوسل بجاه النبي عليه الصلاة والسلام وذاته الى التوسل بالعباس اي دعاء العباس فقوله آآ استسقى بالعباس استسقى بالعباس ابن عبد المطلب فقال اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا فتسقنا وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا قال فيسقون مراده كنا نتوسل اليك بنبينا ما المراد بنبينا بدعائه مثل ما مر معنا يطلبون منه ان يدعوا فيدعوا الله لهم وبعد وفاته عليه الصلاة والسلام لا يدعو لاحد ولا يستغفر لاحد جاء في صحيح البخاري انه عليه الصلاة والسلام قال لعائشة ان كان ذاكي وانا حي استغفرت لك ان كان ذاكي وانا حي استغفرت لك. اما بعد وفاته لا يستغفر لاحد. اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث لهذا عدل عمر عن التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام لانه بموته لا يدعو لاحد. ينقطع العمل فقال رضي الله عنه انا كنا نتوسل اليك بنبينا فتسقنا وانا نتوسل اليك بعم نبينا اي بدعاء عم نبينا فاسقنا قال فيسقون اي يتقدم العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي ويدعو والناس تؤمن ويسقون نعم قال رحمه الله تعالى تحت وهذا يستفاد منه مكانة ال البيت البيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الصحابة ومنزلتهم عند الصحابة خلافا لما يدعيه خصوم الصحابة وخصوم اهل البيت فكانت كان لال البيت مكانة عظيمة عند اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عند ابي بكر وعمر وغيرهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وايضا في هذا تواضع عمر رضي الله عنه عنه ولهذا يعد هذا في مناقبه مما يدل على تواضعه رضي الله عنه وارضاه. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الاستسقاء في المسجد الجامع حديث انس رضي الله عنه في الرجل الذي دخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فسأله الدعاء بالغيث تكرر كثيرا وفي هذه الرواية فما رأينا الشمس ستا ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب واستقبله قائما فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله يمسكها فادعوا الله يمسكها قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الاكام والجبال والاجام والضراب والاودية ومنابت الشجر قال فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس ثم اورد هذا الحديث باب الاستسقاء في المسجد الجامع المسجد الجامع والاستسقاء له صفات اما بالصلاة التي مر الاشارة اليها بان يخرج اذا بدأ حاجب الشمس الى الصحراء ان تهيأ ذلك وتصلى هذه الصلاة ويؤتى الدعاء والتوجه ويكون ايضا تحويل الرداء وتكون ايضا يكون الاستسقاء في صلاة الجمعة في خطبة الجمعة يشرع الاستسقاء اي طلب السقيا وفي هذا هذه الحال ترفع الايدي من الامام والمأمومين ولا يحول الرداء ولا يحول الرداء وانما يكون تحويل الرداء في صلاة في صلاة الاستسقاء عند الخطبة والدعاء الذي يكون في اه اه في الخطبة ويكون الاستسقاء بالدعاء العام باي وقت وحين يسأل العبد ربه سبحانه وتعالى ان يغيث آآ العبادة والبلاد قال اورد هنا حديث انس رضي الله عنه في الرجل الذي دخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فسأله الدعاء بالغيث قوله فسأله الدعاء بالغيث هذا يفسر لنا قول عمر في فيما تقدم كنا نتوسل اليك بنبينا كنا نتوسل اليك بنبينا المراد به انهم يطلبون منه الدعاء لهم بالغيث يطلبون منه عليه الصلاة والسلام الدعاء لهم بالغيث قال تكرر كثيرا لهذا الحديث وفي هذه الرواية فما رأينا الشمس ستا ستا وفي رواية سبتا يعني اسبوعا كاملا ما رأينا الشمس لان السماء انعقدت بالسحب واستمرت السحب والامطار اسبوعا كاملا. حتى الجمعة القادمة ولم يروا الشمس اسبوعا كاملا وكثرت الامطار قال ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبله قائما فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت يقول فادعوا الله يمسكها اسبوع الاول دعاء بالاستسقاء وسوء الذي يليه دعاء بالاستصحى كثرت الامطار ونزلت بغزارة وحصل تضرر عند الناس اه هلاك بعظ الاموال وانقطاع السبل فطلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام ان يدعو الله سبحانه وتعالى ان يمسكها قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه. وهذا فيه مشروعية رفع اليدين في الدعاء بالاستسقاء او الاستصحاء باستسقاء او الاستصحاء فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا ما قال عليه الصلاة والسلام اوقف نزول المطر او اه امنع المطر من النزول او نحو ذلك وانما طلب عليه الصلاة والسلام تحويله بقاء هذا الخير وتحويله الى الجبال والاجام والضراب والاودية ومنابت الشجر قال فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس وخرجنا نمشي في الشمس الجمعة التي قبلها كانت الدنيا في وقت الجمعة صحوا ما يرى في السماء من قزعة فبدأ يدعو عليه الصلاة والسلام فتلبدت السماء سماء المدينة بالغيوم ونزلت الامطار واستمرت الى الجمعة القادمة ودخل الناس المسجد والدنيا ملبدة بالغيوم سماء المدينة منبدة بالغيوم فلما دعا قال انقطعت وخرج الناس يمشون في الشمس نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة وعنه رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم رفع يديه قال اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا وهذا الباب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة غير مستقبل القبلة في اه صلاة الاستسقاء والخطبة بعدها او قبلها يشرع للامام ان يستقبل القبلة ويدعو بعد ان يعظ الناس ويذكرهم ويحثهم على الاستغفار يستقبل القبلة ويدعو فهذه الترجمة نبه فيها المصنف ان الدعاء في خطبة الجمعة بدون استقبال القبلة وانما يبقى الامام على حاله وجهه الى المأمومين وهو يخطبهم ويعظهم يدعو الله سبحانه وتعالى قال باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة واورد حديث انس وفيه انه رفع يديه قال اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا وليس فيه انه عليه الصلاة والسلام استقبل القبلة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب كيف حول النبي صلى الله عليه وسلم ظهرا الى الناس حديث عبدالله بن زيد في الاستسقاء تقدم وفي هذه الرواية قال فحول الى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو ثم حول رداءه ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة وهذه الترجمة كيف حول النبي صلى الله عليه وسلم ظهره الى الناس اورد فيه هذه الرواية لحديث عبد الله ابن زيد وحديث عبد الله بن زيد تقدم في اول اه هذه اه في اول هذا الكتاب كتاب الاستسقاء قال وفي هذه الرواية فحول الى الناس ظهره واستقبل القبلة حول الى الناس ظهر اي ان النبي صلى الله عليه وسلم استدار واصبح ظهره الى الناس واستقبل القبلة صلوات الله وسلامه عليه واخذ يدعو ثم حول رداءه ثم حول رداءه ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة وهذا فيه ان الصلاة بعد الخطبة ان الصلاة بعد الخطبة تكون الخطبة اولا ثم الصلاة مثل اه ما يكون في الجمعة مثل ما يكون في الجمعة الخطبة اولا ثم الصلاة وهذا الذي جاء في اغلب الاحاديث التي في الاستسقاء ان الخطبة قبل اه الصلاة كما هي الحال في صلاة الجمعة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب رفع الامام يده في الاستسقاء عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه الا في الاستسقاء فانه يرفع حتى يرى بياض ابطيه هذه الترجمة رفع الامام يده في الاستسقاء اي ان من المواطن التي يشرع بها رفع اليدين عند الدعاء عندما يستسقي عندما يستسقي ويرفع الامام يديه وايضا المأمومين يرفعون ايديهم واورد هذا الحديث عن انس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه الا في الاستسقاء الا في الاستسقاء هذا النفي لا يرفع يديه بشيء من دعائه الا في الاستسقاء محمول على المبالغة في الرفع لا على اصل الرفع لان رفع اليدين ورد في مقامات عديدة يرفع فيها النبي صلى الله عليه وسلم يديه باستسقاء وغيره لكن هذا محمول على المبالغة في الرفع ولهذا قال فانه يرفع حتى يرى بياض ابطيه فانه يرفع حتى يرى بياض ابطي فالمراد بالنفي لا يرفع يديه في شيء من دعاه الا في الاستسقاء اي هذا الرفع الذي فيه المبالغة هذا الرفع الذي فيه المبالغة برفع اليدين اه اه هذا الرفع يكون في الشدة والابتهال والالحاح والضراعة الى الله سبحانه وتعالى ترفع الايدي. الاصل في الدعاء ان تكون بطون الايدي الى السماء وظهورها الى الارض هذا هو الاصل في الدعاء ان تكون بطون الايدي الى السماء وظهورها الى الارض ولا يرى بياض الابط عندما يرفع الانسان بهذه الصفة بياض الابط لا لا يرى لكن في الاستسقاء يبالغ في الرفع تكون ظهور الايدي الى السماء ويرى بياض الابط وهذا الرفع لا يكون في كل دعاء وانما يكون في الشدة والابتهال والالحاح على الله سبحانه وتعالى والضراعة اليه جل وعلا في هذه الحال تكون ظهور الايدي الى السماء ليس على هذه الصفة وانما مبالغة في الرفع بحيث يبدو بياض يبدو بياض الابط لانه بالغ في الرفع فتصبح ظهور الايدي الى السماء وبطونها الى الارض مبالغة في الرفع في مثل هذه الشدة. فالنفي الذي هنا في حديث انس رضي الله عنه يعنى به ذلك قال لا يرفع يديه في شيء من دعائه الا في الاستسقاء اي على هذه الصفة فانه يرفع حتى يرى بياض ابطيه. فهو محمول على المبالغة في الرفع لا على اصل الرفع نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما يقال اذا امطرت عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا رأى المطر قال صيبا نافعا قال باب ما يقال اذا امطرت يعني اذا نزل الغيث ما الذي يشرع ان يقال في مثل هذا المقام واورد حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا رأى المطر كان اذا رأى المطر قال صيبا نافعا صيبا نافعا منصوب بفعل مقدر تقديره اجعله صيبا نافعا اجعله صيبا نافعا اي مفيدا للعباد اه مباركا على الارظ وعلى الماشية وعلى الناس صيبا نافعا اي اجعله نافعا للعباد ومر معنا انه يقال مطرنا بفظل الله ورحمته نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اذا هبت الريح عن انس رضي الله عنه قال كانت الريح الشديدة اذا هبت عرف ذلك في وجه النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الترجمة اذا هبت الريح اي ماذا يفعل وماذا يقال اورد حديث انس رضي الله عنه قال كانت الريح الشديدة اذا هبت عرفت ذلك في وجهه عرف ذلك في وجه النبي صلى الله عليه وسلم لان الريح قد تكون اه لواقح للاصطحاب ويترتب عليها الخير ونزول الامطار وقد تكون عقوبة فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم. فقد تكون الريح جاءت تحمل العذاب والعقوبة وقد تكون جاءت محملة بالخير ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام كما صح في في الحديث آآ اذا هبت الريح يدعو عليه الصلاة والسلام بهذه الدعوة اللهم اني اسألك خيرها وخير ما ارسلت به واعوذ بك من شرها وخير ما ارسلت به لانها قد تكون ارسلت بالخير وقد تكون ارسلت بالشر فيناسب اذا هبت الريح ان يدعى بهذه الدعوة العظيمة سؤال الله خير هذه الريح وخير ما ارسلت به والتعوذ بالله سبحانه وتعالى من شرها وشر ما عرفت به ما ارسلت به. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم نصرت بالصبا عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نصرت بالصبا واهلك واهلكت عاد بالدبور. هذه الترجمة ايضا تتعلق بالريح والتي قبلها كما عرفنا باب اذا هبت الريح والعلاقة بين هذه الابواب التي تتعلق بالريح والترجمة التي هي الاستسقاء ان الغالب ان الامطار تسبق بالرياح وايضا تعقبها الرياح فناسب ذكر ما يتعلق بالرياح ما يقال او يفعل عنده هبوب الرياح ولعله لذلك اورد المصنف رحمه الله هذه الابواب المتعلقة بالريح في كتاب الاستسقاء قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم نصرت بالصبا والصبا هي ريح تهب من جهة الشرق ريح تهب من جهة الشرق يقول في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم نصرت بالصبا. بالصبا ريح هبوبها يكون من جهة الشرق واهلكت عاد بالدبور واهلكت عاد بالدبور والدبور ريح مهبها من الغرب رياح غربية فاهلكت عاد بالدبور اي بالرياح التي تأتي من جهة الغرب ونصرت بالصبا اي بالرياح التي تأتي من قبل المشرق اي مطلع الشمس وهذه الرياح التي يقال لها الصبا ايضا يقال لها القبول كما انه يقال لها الصبا ايضا يقال لها القبول لانها تقابل باب الكعبة لانها تقابل باب الكعبة ولهذا كما انها تسمى الصبا ايضا تسمى بالقبول واشار بعض اهل العلم اه الى لطيفة ان اهل الاقبال على الله والقبول لدينه نصروا بالقبول بالريحة التي يقال لها القبول واهل الادبار عن الله سبحانه وتعالى اهلكه بالريح التي يقال لها الدبور فاهل الاقبال نصروا بالريح التي يقال لها القبول واهل الادبار اهلكوا بالريح التي يقال لها الدبور فكانت الريح لكل منهما بما يتناسب مع حاله نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة بما يتناسب مع حاله اقبالا او ادبارا نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما قيل في الزلازل والايات عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قالوا وفي نجدنا قال قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان قال باب ما يقال في الزلازل والايات. ما يقال في الزلازل والايات وايضا ما يتعلق بالمناسبة مناسبة هذا الباب للاستسقاء قيل في آآ يعني عند الشراح او عند بعض شراح هذا هذا الباب انه اورده لان الغالب ان مثل هذه الزلازل او الهزات تعقب نزول الامطار تعقب نزول الامطار. اورد حديث ابن عمر اه ان قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال قالوا وفي نجدنا اي طلبوا منه ان يدعو لنجد بالبركة قال اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قالوا وفي نجدنا قال هناك الزلازل والفتن وبها ايطلع قرن الشيطان والحافظ ابن حجر رحمه الله في شرحه لهذا الحديث في كتاب الفتن من صحيح الامام البخاري رحمه الله اه ذكر كلاما موسعا ومطولا بين فيه بالدلائل الواضحات ان المراد بنجد اه العراق لان النجد المراد بها ما ارتفع من الارض جاء في بعض الروايات انه اشار الى قبل العراق صلوات الله وسلامه عليه وقال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان وبها يطلع قرن الشيطان. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب لا يدري متى يجيء المطر الا الله تعالى وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها الا الله لا يعلم احد ما يكون في غد ولا يعلم احد ما يكون في الارحام ولا تعلم نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت وما يدري احد متى يجيء المطر وهذه الترجمة التي ختم بها هذا الكتاب كتاب الاستسقاء باب لا يدري متى يجيء المطر الا الله سبحانه وتعالى؟ لا يدري متى يجيء المطر الا الله واورد هذا الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاتح الغيب خمس لا يعلمها الا الله لا يعلم احد ما يكون في غد ولا يعلم احد ما يكون في الارحام ولا تعلم نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت وما يدري احد متى يجيء المطر وما يدري احد متى يجيء المطر فالله سبحانه وتعالى هو الذي ينزل الغيث متى شاء في الوقت الذي شاء واحيانا احيانا تنعقد آآ السماء سماء البلد بالسحب ويظن الناس ان الامطار تنزل وبغزارة ثم لا يلبثون الا وتنقى شيء ولا ينزل منها قطرة واحدة ولا ينزل قطرة واحدة واحيانا اوقات لا يكون في اه اه السماء سحب ويفاجأ الناس في لحظات تنعقد بالسحب وينزل الغيث فهذا امر لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم متى ينزل الغيث وهو جل وعلا الذي ينزل الغيث متى شاء اه في الموضع الذي يشاء رحمة منه سبحانه وتعالى بعباده. ونسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم انا نستغفرك انك كنت غفارا. فارسل السماء علينا مدرارا. اللهم اغثنا. اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم انا نسألك غيثا مغيثا هنيئا مريئا سحا طبقا نافعا غير ضار عاجلا غير اجل اللهم اغث قلوبنا بالايمان وديارنا بالمطر اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبانك انت الله لا اله الا انت يا من وسعت كل شيء ورحمة وعلما ان تنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من اليائسين. اللهم انا اللهم انا نسألك غيثا مغيثا هنيئا مريئا سحا طبقا نافعا غير ضار عاجلا غير اجل اللهم لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منا اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا الى انفسنا طرفة عين واصلح لنا شأننا كله يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من المناصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله