والانسان ايها الاخوة مهما كان عليه من القوة في العبادة. لا يمكن ان يعبد الله عز وجل كما يحب الله الا عن طريق العلم. لكن نحتاج في هذا الزمن الى رفع مستوى الهمة وان يحرص طالب العلم على طلب العلم وان يخلص النية لله عز وجل لو لم يكن من الا انه يتعرض لمغفرة الله. اشهدكم اني قد غفرت له الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. حياكم الله تعالى في هذا الدرس العلمي بالتعليق على كتاب البر والصلة والاداب من صحيح مسلم في هذا اليوم الثلاثاء الحادي والعشرين من شهر صفر من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين للهجرة اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا اللهم ارزقنا الفقهاء في الدين ووفقنا لما تحب وترضى يا حي يا قيوم اه كنا قد وصلنا الى باب تحريم الظن والتجسس والتنافس والتناجش ونحوها وبدأنا في اول الحديث تكلمنا عنه في الاسبوع الماضي لقول النبي عليه الصلاة والسلام اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث وذكرنا ان الظن اه المذموم هو الظن الخالي عن القرائن واما الظن المحتف بالقرائن فانه ليس مذموما فان الله تعالى قال ان بعض الظن اثم وهذا يدل على ان بعظه ليس باثم ولانه احيانا يصعب اقامة البينة على آآ بعض الجرائم فلا بد من اعمال آآ الظن المحتف بالقرائن لكن الظن المذموم هو الظن الخالي من القرائن طيب ثم قال عليه الصلاة والسلام ولا تحسسوا ولا تجسسوا فنهى عن امرين عن التحسس وعن التجسس والتحسس قد يكون في الخير وقد يكون في الشر ورد في سورة يوسف عن يعقوب عليه السلام قال يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وهو اخيه واما التجسس ورد في قول الله عز وجل ولا تجسسوا فالتحسس الحاء هو الاستماع لحديث القوم فان كان يراد من ذلك الخير فلا يكون مذموما كما في قصة يوسف لانهم يذهبون ويتحسسون ويستمعون للحديث ويسألون بحثا عن اخيهم ولكن قد يكون في الشر قد يكون في الشر وهذا هو المقصود في هذا الحديث الاستماع لحديث قوم في الشر ولا تجسسوا بالجيم اه التجسس هو البحث عن العورات. والبحث عن العورات نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ان يبحث الانسان عن عورة اخيه بالتجسس او بالتحسس بالتجسس او بالتحسس وكل انسان له عورة وكل انسان عنده عيوب وكل بني ادم خطاء فنهي المسلم عنان يتتبع عورات المسلمين وان يبحث عن اخطائهم وزلاتهم هذا لا يجوز. هذه ليست من اخلاق المسلمين وهذا التجسس والتحسس يكسب به اوزارا ونجد هذا مع الاسف في مواقع التواصل الاجتماعي من بعض الناس تجد انه اه يبحث عن عورات واجه المسلمين فيأتي لمثلا حسابه على التويتر او على الفيسبوك او على اية وسيلة من وسائل التواصل ويبحث فيه ربما لسنوات لكي يظفر بزلة ولكي يقف على عورة ثم بعد ذلك يبدأ ينفخ فيها ويضخم من عورة اخيه وربما حرض عليه فهذا العمل ليس من عمل المؤمنين وليس من اخلاق المؤمنين هذه من اخلاق المنافقين وهذا الذي يفعل ذلك ما اعظم مصيبته عند الله عز وجل كتب كبيرة من الكبائر واسما وقد يزين له الشيطان ويتأول في ذلك ولكنه بتتبعه لعورات المسلمين قد ارتكب خطأ عظيما في حق اخيه المسلم و الجزاء من جنس العمل كما قال عليه الصلاة والسلام يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه لا تتبعوا عورات المسلمين فانه من تتبع عورة اخيه تتبع الله عورته حتى يفضحه في بيته فالجزاء من جنس العمل فان الله تعالى يفضح هذا الانسان بعورته ويسلط عليه من يفعل به كما يفعل باخوانه المسلمين جزاء وفاقا. ولهذا ينبغي للمسلم ان يحمل المحبة والمودة لاخوانه المسلمين ولا يحمل الشحناء والضغينة التي تكون سببا في تتبع عورات اخوانه المسلمين لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ثم قال عليه الصلاة والسلام ولا تنافسوا. هنا نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن المنافسة والمقصود بذلك المنافسة التي تتسبب في الاحقاد والاضغان فهذه المنافسة التي يستر عنها اخلاق مذمومة منهي عنها ولا تحاسدوا وتكلمنا في الدرس السابق عن حقيقة الحسد وانه من اخلاق شرار الخلق عند الله عز وجل وانه ليس من اخلاق المؤمنين ولا تباغظوا ولا تباغظوا اي لا تتعاطوا اسباب البغض لان البغظ يكون في القلب والانسان لا يملك هذه المشاعر من البغظ ومن المحبة ولكن المعنى لا تتعاطوا اسباب البغض واذا وقع في قلبك بغظ لمسلم فينبغي ان تسعى لازالة هذا البغظ وذلك بان تطبق المنهج الذي ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا يفرق مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها خلقا اخر رواه مسلم ومعنى الحديث لا يكره يعني لا يبغض مؤمن مؤمنة وهذا ليس خاصا فقط في العلاقة الزوجية وانما يشمل علاقة المسلم مع غيره عموما يعني لا يبغض مسلم لا يبغض مسلم مسلما ثم ارشد النبي عليه الصلاة والسلام لازالة البغظ واسبابه قال ان كره منها خلقا رضي منها خلقا اخر اي انه ينبغي ان يغض الطرف عن المساوئ ويركز على المحاسن فانه بذلك يزول البغظ وتزول الكراهية وتدوم المحبة ويدوم التواصل هذا في علاقة الانسان مع غيره عموما تركز على الجانب الايجابي ويغض الطرف عن الجانب السلبي اما اذا كان الانسان سيظع معايير صارمة لمن يتعامل معه وان لم يطبق هذا الذي يتعامل معه هذه المعايير ابغضه وكرهه وكان معه في قطيعة وفي شحناء فلن يجد صديقا اذا انت لم تشرب مرارا على على القذى اذا انت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت. واي الناس تصفو مشاربه فالمطلوب في العلاقة علاقة المسلم بغيره ان يركز على المحاسن وان يغض الطرف عن المساوئ والغالب ان المحبة وكذلك البغضاء انها تكون من الطرفين تكون متبادلة ولهذا قال لا تباغظوا تباغضوا على وزن تفاعلوا فهي تكون من طرفين فالانسان اذا ابغظ اخر ابغظه الطرف الاخر واذا احب اخر احبه الطرف الاخر كما قال القائل وللقلب على القلب دليل حين يلقاه والعامة له مثل يقولون القلوب شواهد الانسان يعرف من يحبه ممن يبغضه وتعرف ان قلب هذا يحبك وان قلب هذا يبغضك بما يظهر عليه من اثار المحبة او البغضاء ولكن في احوال قليلة قد تكون المحبة من طرف واحد او البغض من طرف واحد كما حصل في قصة بريرة مع زوجها مغيث فان بريرة كانت امة تحت زوجها مغيث وهو رقيق ثم انها كاتبت اسيادها حتى عتقت الحكم في الشريعة الاسلامية ان الرقيقة اذا عتقت وزوجها رقيق وهي بالخيار ان شاءت ان تبقى معه وان شاءت فسخ العقد فارادت فسخ العقد فجعل مغيث يبكي في الطرقات يسيل دمعه على خديه وكان يحبها حبا شديدا وهي تكرهه كراهية شديدة ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام الا تعجبون من حب مغيث وبغظ بريرة يعني هذا شيء يدعو للعجب لان في الغالب تكون المحبة من الطرفين والبغظاء من الطرفين لكن هذه من الحالات القليلة التي يكون فيها حب اه شديد من طرف ويقابله بغظ شديد من طرف اخر هذي من الحالات القليلة ولذلك جعلها النبي عليه الصلاة والسلام محل تعجب الا تعجبون من حب اه مغيث ومن بغض بريرة قال ولا تباغظوا هنا يعني لفتة هنا النبي عليه الصلاة والسلام في اول حديث اه نهى عن الظن قال اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث. ثم قال لا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا الى اخره فمناسبة ذكر ذكر التحسس والتجسس بعد الظن لان الظن اه ينتج عنه التحسس والتجسس. ظن السوء ظن السوء ينتج عنه التحسس والتجسس حتى يحقق الظن. ولهذا ورد في الحديث اذا ظننت فلا تحقق. ثم قال عليه الصلاة والسلام ولا اي لا تفعلوا فعل المتباغظين الذين يدبر كل واحد منهما عن الاخر يلقيه ظهره ودبره فهذا هو التدابر الحسي بان كل واحد يلقي ظهره للاخر يدبر عنه نتيجة التباغظ فالتدابر اثر من اثار التباغظ وقد يكون التدابر معنويا وذلك بان يختلف ويبتعد كل واحد منهما عن الاخر فيضلله ويبدعه ويفسقه ونحو ذلك فهذا من التدابر المعنوي وهذا نجده مع الاسف لدى بعض طلبة العلم تجد ان بعضهم يتدابر مع البعض ثم يبدأ كل واحد منهم يظلل الاخر اه يسبه ويتكلم في عرظه هذا من التدابر المعنوي وهو داخل في الحديث ولا تدابروا التدابر اما ان يكون حسيا واما ان يكون معنويا. ثم قال عليه الصلاة والسلام وكونوا عباد الله اخوانا يعني اعملوا اعمال عباد الله تعالى تخلقوا باخلاق المؤمنين وكونوا عباد الله اخوانا يعني تخلقوا باخلاق المؤمنين بان يحب اه احدكم لاخيه ما يحب لنفسه ويكره لاخيه ما يكره لنفسه ويتخلق بخلق التواضع والرحمة آآ النصح ونحو ذلك حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز عن محمد عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تهجروا لا تهجروا كذا في معظم نسخ صحيح مسلم لكن جاء في بعض النسخ لا تهاجروا وهما بمعنى واحد ففيه نهي عن آآ الهجران والقطيعة ولا تدابروا تكلمنا عنها ولا تحسسوا ايضا بينا معناها ولا يبع بعضكم على بيع بعض فنهى النبي صلى الله عليه وسلم يبيع المسلم على بيع اخيه او يشتري على شراء اخيه اه ان يبيع على بيع اخيه كان يأتي لمن آآ سام سلعة بعشرة يقول تعالى نعطيك مثلها او احسن منها بتسعة. ابيعك مثلها واحسن منها بتسعة فهذا بيعه على بيع اخيه هذا لا يجوز لانه لانه يورث الشحناء بين المسلمين والشراء على شراء اخيه ان يأتي لمن اراد ان يشتري سلعة بعشرة يأتي للبائع ويقول انا اشتريها منك باحد عشر هذا من الشراء على شراء اخيه وهو محرم لانه يسبب الشحناء بين مسلمين ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا ثم ساق المصنف هذا الحديث ايضا من طريق اخرى عن ابي هريرة رضي الله عنه رضي الله عنه بهذا اللون وايضا ساقه من طرق اخرى ثم يعني آآ انتقل المؤلف بعد ذلك لباب اخر قال باب تحريم ظلم مسلم وخذله واحتقاره واحتقاره وودمه وعرضه وماله. طبعا هذا التويب من النووي ليس من مسلم. مسلم لم يبوب وان كان قد رتب الاحاديث اه يعني ترتيب ابواب لكنه لم يظع عناوين لهذه الابواب فهذا هذه العنونة من النووي رحمه الله آآ قال حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا داوود يعني ابن قيس عن ابي سعيد مولى عام ابن قريزة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبيع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا هذي كلها تكلمنا عنها هذه الالفاظ اه ثم قال عليه الصلاة والسلام المسلم اخو المسلم لا يظلمه لا يظلمه فهنا نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الظلم واتى بصيغة النفي التي هي اشد ما تكون من النهي فكونه يقول مسلم اخو المسلم لا يظلمه اشد مما لو قال لا يظلم بعضكم بعضا فهذا نفي في صيغة النهي وهو ابلغ من النهي فلا يظلمه باية صورة من صور الظلم وان كان الظلم له في بدنه او في عرضه او في ماله فالظلم محرم و عقوبة الظلم في الغالب انها معجلة لانها من البغي قد قال عليه الصلاة والسلام ما من ذنب اجدر ان يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخروا له في الاخرة من البغي وقطيعة الرحم فالظلم يدخل في البغي وقال عليه الصلاة والسلام واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب القصص متواترة في اجابة دعوات مظلومين على ظالميهم وليس بالضرورة ان يعلم المظلوم بان الله قد استجاب دعاؤه على ظالمه وقد يوقع الله تعالى العقوبة الظالم من غير ان يعلم بذلك المظلوم وقد تقتضي حكمة الله عز وجل ان يؤخر عقوبة الظالم الى يوم القيامة كما قال الله سبحانه ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار فعلى المسلم ان يبتعد عن الظلم بكافة اشكاله وصوره لان عاقبته وخيمة قال ولا يخذله ولا يخذله والخذل معناه ترك الاعانة والنصرة قال النووي رحمه الله ومعناه اذا استعان به في دفع ظالم ونحوه لزمه اعانته اذا امكنه ولم يكن له عذر شرعي فترك الاعانة مع القدرة على الاعانة بموقف نحتاج فيه اخوك المسلم الى ان تعينه وان تنصره يعتبر خذلانا اعتبروا خذلانا كأن يرى متسلطا على امر بمعروف او ناه عن منكر فيترك نصرته مع قدرته على ذلك واسوأ من ذلك انه يعين المتسلط على هذا الامر بالمعروف او النهي عن المنكر هذا من الخذلان العظيم للمسلم ايضا من امثلة ذلك ان يكتم الشهادة في موضع يحتاج اخوه المسلم الى ان يقيمها فيه فهذا يعتبر نوع خذلان فلا يجوز لمسلم ان يخذل اخاه المسلم باية صورة من صور الخذلان قال ولا يحقره لا يحقره اي لا يستصغره باية صورة من صور الاحتقار وصية يعني الكلام عن هذا قال ثم قال التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات هنا النبي عليه الصلاة والسلام يقول التقوى ها هنا التقوى ها هنا التقوى ها هنا وهذا يدل على مشروعية تكرار الحديث سواء اكان جملة او كلمة اذا دعت الحاجة اليه فالنبي عليه الصلاة والسلام كرر هذه الجملة التقوى ها هنا التقوى ها هنا التقوى ها هنا والمراد ان التقوى محلها القلب فالتقوى محلها القلب هذا هو المقصود من الحديث وكل اناء بما فيه ينضح اذا كان القلب بتقوى لله عز وجل ظهرت اثار التقوى على الجوارح قال بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه اه بحسب امرئ من الشر يحقر هذا متعلق بقوله ولا يحقره بحسب امرئ من مسلم من الشر. هنا قال اه بحسب امرئ هنا قال بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم اه معنى ذلك لو لم يكن للمسلم شر سوى احتقاره لاخيه المسلم لكفاه ذلك شرا. هذا معنى الحديث وهذا يقتضي ان يكون ذلك الاحتقار من كبائر الذنوب لان النبي عليه الصلاة والسلام قال بحسب امرئ من الشر هذا من اشد ما يكون من الوعيد هذا يقتضي ان يكون هذا الاحتقار من الكبائر والواجب على المسلم ان يرى ان ينزل اخاه منزلة معظمة لا محقرة من غير ان يغلوا فيه لكن يتعامل مع اخوانه المسلمين باحترام وبتوقيع ولا يحتقرهم واحتقار المسلمين هذه ليست من اخلاق المؤمنين وثم ايضا هذا الاحتقار لاخيك المسلم يترتب عليه اخلاق سيئة يترتب عليه الكبر يترتب عليه اه ايضا شيوع البغضاء لان هذا المحتقر سوف يكره هذا الذي احتقره ويبغضه ويترتب على ذلك الشرور كثيرة. هذا الاحتقان يترتب عليه شرور كثيرة كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وهذا يبين عظيمة شأن حرمة المسلم وقد بين النبي عليه الصلاة والسلام ذلك في اعظم مجمع في عهده عليه الصلاة والسلام في خطبة عرفات قال افتتح الخطبة بقوله ايها الناس ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا فاي حرمة اعظم من حرمة اليوم الحرام بالشهر الحرام في البلد الحرام هكذا ايضا حرمة المسلم على المسلم حرمة المسلم على المسلم حرمة دمه وحرمة ماله وحرمة عرضه كحرمة اليوم الحرام في الشهر الحرام في البلد الحرام وهذا يدل على عظيم شأن حقوق العباد ولهذا نظر عبد الله ابن عمر الى الكعبة يوما فقال والله اني لاعظم والله اني لاعلم حرمتك والمؤمن اشد عند الله تعالى حرمة منك يعني حرمة المؤمن اعظم من حرمة الكعبة وهذا يستدعي من المسلم الحذر من ان يعتدي على حقوق اخوانه المسلمين في دمائهم او اموالهم او اعراضهم قال المصنف رحمه الله تعالى حدثني ابو الطاهر احمد ابن عمرو ابن صرح حدثنا ابن وهب عن اسامة وابن زيد انه سمع ابا سعيد مولى عبد الله ابن عامر ابن كريز يقول سمعت ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث داوود وزاد ونقص ومما زاد فيه ان الله لا ينظر الى اجسادكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم واشار باصابعه الى صدره ثم ساق المصنف هذا الحديث من طريق اخرى بلفظ ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم وهذا الحديث حديث عظيم ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم هذا الحديث حديث عظيم يدل على ان القلب هو محل نظر الله تعالى من العبد وان المسلم عليه ان يحرص على صلاح قلبه وعمله والله تعالى لا ينظر الى صورة العبد ولا الى ماله ولا الى نسبه ولا الى حسبه وانما ينظر الى قلبه والى عمله قال ابو العباس القرطبي رحمه الله قال الاعتناء باصلاح القلب وبصفاته مقدم على الاعمال بالجوارح بتخصيص القلوب بالذكر مقدما على الاعمال يعني ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم وقدم القلوب على الاعمال وانما كان كذلك لان اعمال القلوب هي المصححة للاعمال ويترتب على هذا ان عدم الغلو في تعظيم من رأيناه يعمل اعمالا صالحة قال ويترتب على هذا عدم الغلو في تعظيم من رأيناه يعمل اعمالا صالحة وعدم الاحتقار لمسلم رأيناه يعمل اعمالا سيئة بل تذم تلك الحالة السيئة لا تلك الذات المسيئة فتدبر هذا فانه نظر دقيق معنى كلامه ان العبرة بما في القلب وليست العبرة بما يظهر على الجوارح وقد يكون الانسان ظاهر حاله انه مقصر لكن عنده اعمال قلبية عظيمة وقد يكون حال انسان اخر انه مكثر الاعمال الصالحة واعماله القلبية اقل هذا الذي عنده اعمال قلبية قد يكون افضل عند الله عز وجل واكرم ولذلك هنا يعني يقولون انه ينبغي عدم المغالاة في في في اه تعظيم من رأيناه يعمل اعمال جوارح وعدم ايضا الاحتقار لمن رأيناه يعمل اعمالا سيئة قد يكون هذا الذي يعمل اعمال افضل عند الله من ذلك الذي يعمل اعمالا صالحة لكن الذي ينكر هو تلك الاعمال السيئة لا ذلك الشخص فالذي ينكر تلك الاعمال السيئة لا ذلك الشخص ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وان الرجل ليعمل بالعمل فيما يبدو للناس نعم وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها واذا الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس في سبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها الفهم الصحيح لهذا الحديث وان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها اه اه الفهم الصحيح لهذا الحديث هو كما قال ابن كثير وابن القيم وجماعة من اهل العلم قالوا ان هناك رواية تفسر المقصود وان الرجل يعمل بعمل اهل النار يعني فيما يبدو للناس. لكنه في حقيقة الامر هو يعمل بعمله الجنة يدخل الجنة وهذا الرجل الاخر يعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس لكنه في حقيقة الامر يعمل بعمل اهل النار فيدخل النار وليس المعنى ليس المعنى ان الانسان يكون طيلة عمره صالحا ثم تبدر منه زلة عند موته فيدخل النار وابن القيم يقول من قال هذا فقد ظن بالله ظن السوء يعني هذا حتى يعني لو كان هذا على مستوى البشر انسان محسن طيلة عمره ثم بدر منه زلة يؤخذ بالزلة ويترك احسانه طيلة عمره ليس هذا من العدل فهذا يعني لا لا يليق بعدل الله عز وجل. الله تعالى اه كريم رحيم بعباده ولا يظلم ربك احدا. فهذا الذي قد احسن طيلة عمره ليس المعنى انه احسن طيلة عمره ثم بدرة مزلة فيدخل النار ولكن كلام ان هذا فيما يبدو للناس ان هذا الانسان فيما يبدو للناس يعمل بعمل اهل الجنة لكنه في حقيقته يعمل بعمل اهل النار ولذلك آآ يكون من اهل النار. والرجل الاخر يعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس. لكن عنده اعمال قلبية وعنده اعمال صالحة فهو يعمل في حقيقة الامر بعمل اهل الجنة فيدخل الجنة هذا هو الفهم الصحيح لهذا الحديث فينبغي ان ان يفهم على وجهه الصحيح ولا يليق بعبد بعدل الله عز وجل ان نقول ان الانسان يكون محسنا طيلة عمره ثم تبدر منه زلة عند موته ثم يدخل النار هذا لا يليق بعدل الله عز وجل نعم اه هذا الحديث ينبغي ان يجعله المسلم نصب عينيه ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم محل نظر الله تعالى من العبد هو القلب والعمل. وليست الصورة والمال فينبغي ان يحرص المسلم على احسان العمل وعلى اصلاح قلبه ان يتفقد اعمالها القلبية وكذلك يصلح اعمال الجوارح فالله تعالى الميزان عند الله عز وجل انما هو بالتقوى. ان اكرمكم عند الله اتقاكم ومحل التقوى القلب كما قال عليه الصلاة والسلام التقوى ها هنا ويشير الى صدره. محل التقوى القلب فمعيار التفاضل بين الناس هو معيار واحد معيار التفاضل بين الناس عند الله عز وجل معيار واحد فقط ليس المعيار بالنسل ولا بالحسب ولا بالمال ولا بالجنسية ولا الغنى ولا باي معيار ولا حتى بالذكورة او بالانوثة ان هذا ذكر او هذا انثى ولا باللون ولا باي شيء من من هذه المعايير التي عند البشر الا معيار واحد فقط وهو التقوى فميزان التفاضل عند الله عز وجل فقط بمعيار واحد وهو التقوى. ان اكرمكم عند الله اتقاكم فالناس يتفاضلون عند الله عز وجل بالتقوى فقط لا باجسامهم ولا باشكالهم ولا بالوانهم ولا باموالهم ولا بانسابهم انما بالتقوى فقط ان اكرمكم عند الله اتقاكم والتقوى محله القلب ولهذا فان القلب هو محل نظر الله تعالى من العبد. ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكن انظروا الى قلوبكم واعمالكم ننتقل بعد ذلك الى باب النهي عن الشحناء قال الامام مسلم رحمه الله تعالى حدثنا قتيبة بن سعيد عن ما لك بن انس فيما قرأ عليه عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا الا رجلا كانت بينه وبين اخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا انظروها هذين حتى يصطلحا انظروا هذين حتى يصطلحا وهذا الحديث يدل على ذم الهجران بين المسلمين وان من هجر اخاه المسلم ووقعت بينه وبينه شحناء فان هذين المتهاجرين المتشاحنين يحرمان من هذا الفضل المذكور في هذا الحديث وهو مغفرة الصغائر فمن رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين انه في يومي الاثنين والخميس تفتح ابواب الجنة الثمانية فيغفر الله عز وجل لاهل التوحيد لمن لا يشرك بالله شيئا يغفر لهم صغائر الذنوب ويستثنى من ذلك المتشاحنان اه الذي بينه وبين اخيه شحناء وبينه وبين هجران وقطيعة فهذان يحرمان من مغفرة الذنوب وهذا يدل على الذم الشديد لهجران المسلم ولا يجوز للمسلم ان يهجر اخاه المسلم واذا حصل ذلك فيحرم من هذا الفضل المذكور في هذا الحديث و فاذا حصل بينك وبين اخيك المسلم شحناء فينبغي ان تسعى لازالة تلك الشحناء وازالة ذلك الهجر والقطيعة ما استطعت الى ذلك سبيلا والحد الادنى لازالة الهجر والقطيعة هو ان تسلم عليه فاذا سلمت عليه فقد زال الهجر واتيت بالحد الادنى للتواصل بينك وبين اخيك المسلم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث يلتقيان. يعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام قوله خيرهم الذي يبدأ بالسلام دليل على ان الهجر يزول بالقاء السلام والتحية واذا قدر انك سلمت عليه ولم يرد عليك السلام فقد ابرأت ذمتك عند الله عز وجل وخرجت من الذنب الوارد في هذا الحديث وهو الحرمان من مغفرة الذنوب في يومي الاثنين والخميس ولذلك احرص يا اخي المسلم على ان تزيل اسباب الهجر مع اخيك المسلم حتى لو كان هو الذي اخطأ عليك كن خيرا منه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام وخيرهما خيرهما عند الله تعالى وخيرهما عند الناس الذي يبدأ بالسلام فحتى لو كان الخطأ من اخيك المسلم احرص ان تكون انت انت الخير خيرهما تنال الخيرية الواردة في الحديث فاذهب اليه وسلم عليه لله عز وجل ليس لاجل هذا الشخص وانما لله تعالى حتى اه تنال الفضل الوارد في الحديث وهو مغفرة الذنوب في كل يوم اثنين وخميس وايضا اه حتى ايضا تجتنب آآ الاثم لان هجران المسلم اكثر من ثلاثة ايام يأثم به الانسان كما قال عليه الصلاة والسلام لا يحل لمسلم ان يهجر خوفه قتلاه قول لا يحل يدل على انه يحرم وانه يكسب به اثاما واوزارا ولذلك ينبغي للمسلم آآ ان ان يحرص على ازالة الهجر والقطيعة مع جميع اخوانه المسلمين لا يهجر احدا لا يقاطع احدا يبيت يبيت حينما يبيت وهو سليم الصدر لاخوانه المسلمين. من فوائد هذا الحديث ان ابواب الجنة الثمانية تفتح مرتان في الاسبوع المرة الاولى في يوم الاثنين والمرة الثانية في يوم الخميس يتزامن ذلك مع فتح ابواب الجنة مغفرة الصغائر للمؤمنين الموحدين ويستثنى من ذلك من كان بينه وبين اخيه شحناء وهجران فلا تغفر لهما الصغائر ويقال انظروا هذين حتى يصطلحا وفتح ابواب الجنة للمؤمنين هذا يدل على فضل الله عز وجل وجوده فان الجنة انما تفتح ابوابها ترغيبا للمؤمنين في الاكثار من الاعمال الصالحة وهناك ايضا شهر من شهور السنة اه تفتح فيه ابواب الجنة وهو شهر رمظان فانه اذا دخل شهر رمظان فتحت ابواب الجنة طيلة ايام الشهر ليس فقط يومي الاثنين والخميس وانما طيلة ايام الشهر تفتح ابواب الجنة الثمانية. وتغلق ابواب النار في شهر رمضان. في غير رمظان تفتح ابواب الجنة في يومي الاثنين والخميس وتغفر للمؤمنين الموحدين جميع الصغائر ويستثنى من ذلك من كان بينه وبين اخيه المسلم هجران او قطيعة فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا. من فوائد هذا الحديث ان من كان بينه وبين اخيه شحناء فينبغي ان يسعى لازالة الشحناء والاصطلاح مع اخيه المسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذا الحديث تفتح ابواب الجنة يومي الاثنين والخميس ويغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا الا رجلا كانت بينه وبين اخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا حرم الاثنان جميعا من مغفرة الذنوب بسبب هذه الشحناء والهجران مع انه وانه في الغالب يكون الخطأ من واحد احدهما اخطأ على الاخر لكن في الغالب ان كل واحد منهما يدعي ان الخطأ مصاحبة هذا يقول هو الذي اخطأ علي وهذا يقول هو الذي اخطأ علي ولذلك ينبغي ان يسعى للاصلاح وآآ ان ان يصطلحا رجاء ما عند الله عز وجل من من آآ مغفرة الذنوب وكذلك ايضا حتى لا يقع في الاثم فان هجران المسلم لاخيه المسلم يكسب به اثاما لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث وتأمل كيف ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بحرمان المتهاجرين جميعا من مغفرة الذنوب مع انه قد يكون احدهما هو المخطئ والاخر هو الذي قد اخطأ عليه ولكن هذا من باب الحث الحث على الاصطلاح ان يصطلح فيما بينهما والحد الادنى لهذا الاصطلاح هو ان يسلم عليه وان يلقي عليه التحية ثم ساق المصنف هذا الحديث من طرق اخرى اه بلافو اتركوا هذين حتى يصطلحا. انظروا وفي لفظ اتركوا هذين حتى يصطلحا بلفظ اركوا هذين حتى يصطلحا وهي كلها بمعنى واحد. ننتقل بعد ذلك الى باب فضل الحب في الله قال الامام مسلم في صحيحه حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن انس فيما قرأ عليه عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن ابي الحباب سعيد بن يسار عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يقول يوم القيامة ان الله يقول يوم القيامة اين المتحابون بجلالي اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي اه قوله ان الله يقول هذا الحديث حديث قدسي يسميه العلماء الحديث القدسي وهو اه ما يكون من الله عز وجل بالمعنى يعني يبين ان يقوله لنا النبي عليه الصلاة والسلام بمعناه دون لفظه. اما ما كان بلفظه ومعناه فهذا هو القرآن لكن ما كان بمعناه دون لفظه فهذا هو الحديث القدسي ان الله يقول يوم القيامة ويوم القيامة هو يوم الحشر ويوم البعث هذا اليوم الذي اليوم العظيم الذي تشيب من اهواله الولدان يقول الله تعالى اين المتحابون بجلالي بجلالي اي بعظمتي وطاعتي لا للدنيا ولا للمصالح الشخصية وانما تحابوا بجلالي ولطاعتي اليوم يعني يوم القيامة اظلهم في ظلي ما المراد بظل الله اه اولا لا يجوز ان نقول ان المقصود هو ظل الله تعالى لان الله تعالى ليس فوقه شيء ليس فوق الله تعالى شيء حتى يكون لله ظل فينبغي اولا ان ان ان له لا احد يفهم هذا الفهم اذا ما المقصود بقولها اليوم اظلهم في ظلي قال العلماء المقصود بذلك احد امرين اما ان يكون المقصود اظلهم تحت ظل عرشي وهذا قد جاء جاء في احدى الروايات في غير صحيح مسلم فيكون المقصود في ظل العرش ونسبه الله تعالى اليه نسبة تشريف والتفسير الثاني انه ظل يخلقه الله عز وجل فهذا هو التفسير الصحيح اما ان يكون المقصود تحت ظل عرشي او يكون المقصود ظل يخلقه الله تعالى وهكذا ايضا في قول النبي عليه الصلاة والسلام سبعة يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله المقصود اما ظل العرش او المقصود ظل يخلقه الله عز وجل وذلك لان الناس يكونون يوم القيامة في موقف مهيب تدنو الشمس فيه من الخلائق حتى تكون على قدر ميل ويلحقهم من الكرب والغم والحر شيء عظيم لا يطيقون معه ولا يحتملون وهناك اناس يكرمهم الله عز وجل بان يظلهم تحت ظله يوم لا ظل الا ظله منهم السبعة الاصناف الذين ذكرهم النبي عليه الصلاة والسلام ومنهم من ذكر في هذا الحديث مع ان يعني ما ذكر في هذا الحديث توافق ايضا مع حديث السبعة لانه قال في السبعة اه ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه قال اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي دل هذا الحديث على فضل الحب في الله عز وجل وعلى عظيم اجره وثوابه وان من حقق هذا العمل الصالح وهو الحب في الله سبحانه فهو موعود بان يكون من الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله والحب في الله تعالى معناه ان يرى انسانا مستقيما على طاعة الله تعالى فيحبه في الله لا يحبه لمصلحة شخصية ولا يحبه لقرابة ولا لنسب ولا لزمالة ولا لاي امر دنيوي انما يحبه في الله ولله رآه مستقيم على طاعة الله فاحبه لله تعالى فهذا من الاعمال القلبية العظيمة التي اجرها عند الله عظيم. واذا حقق المسلم هذا العمل الصالح كان موعودا بان يكون من الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله والمحبة في الله تعالى هي من كمال الايمان ولا يكمل ايمان عبد حتى يحب اخاه في الله ولهذا قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم قال والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا افلا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم وقوله ولا تؤمنوا حتى تحابوا المقصود بالايمان هنا كمال الايمان يعني لا يكون كمال الايمان الا بالمحبة في الله عز وجل ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم سببا هو من اعظم اسباب نيل او تحقيق المحبة في الله سبحانه وهو افشاء السلام افشوا السلام بينكم افلا ادلكم على امر اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم لم يقل القوا السلام بل افشوا وهذا يدل على انه ينبغي الاكثار من القاء السلام والتحية لان افشاء السلام يجب المحبة والمودة بين المسلمين ولذلك لو مر بك انسان وسلم عليك فانك تأنس به وتحبه لكن عندما يأتي انسان يمر بك ولا يسلم فانك تستوحش منه وتقول لماذا لم يسلم علي ربما في خاطره شيء علي وتستوحش منه ومع مرور وقته تحول هذا الى شحناء ان هذا الانسان يمر ولا يسلم لماذا لا يسلم ولذلك من اعظم اسباب تحقيق المحبة بين المسلمين افشاء السلام بينهم ولهذا يشرع اذا دخلت المسجد ووجدت من سبقك الى المسجد ان تسلم عليه. تقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كذلك ايضا اذا اتيت بتحية المسجد او بالسنة الراتبة تسلم على من على يمينك وعن يسارك هذا من افشاء السلام ولا يقال انك قد سلمت في في البداية فلا تسلم مرة اخرى اه افإنه في قصة المسيء صلاته دخل المسجد وصلى ثم اتى النبي عليه الصلاة والسلام فسلم فرد عليه السلام وقال ارجع فصلي فانك لم تصلي. ثم رجع فصلى صلاة خفيفة نقرها ثم اتى وسلم فقال عليه الصلاة والسلام ارجع فرد عليه السلام وقال ارجع فسلم ارجع فصلي فانك لم تصلي. ثم رجع وصلى صلاة خفيفة ثم رجع فسلم فرد عليه السلام ثلاث مرات وهو يسلم والفاصل يسير الفاصل هو هذه الصلاة التي وصفها النبي عليه الصلاة والسلام قال فانك لم تصلي ومع ذلك اقره النبي عليه الصلاة والسلام على تكرار السلام. سلم ثم سلم ثم سلم فاذا دخلت المسجد سلم اذا اتيت تحية المسجد او السنة الراتبة سلم على من عن يمينك وعن يسارك اذا اردت ان تغادر المسجد ايضا سلم. هذا كله داخل في افشاء السلام فان افشاء السلام يعني كثرة السلام وشيوعه بين مسلمين. وهو من اسباب اه اه تحقيق المحبة بين المسلمين. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا. افلا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم السلام بينكم. قال المصنف رحمه الله تعالى حدثني عبد الاعلى بن حماد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن ابي رافع عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا زار اخا له في قرية ان رجلا زار اخا له في قرية اخرى فارشد الله له على مدرجته ملكا على مدرجته او او ارصد ارصد الله يعني اقعد له و مدرجته يعني طريقه. المدرجة هي الطريق سميت بذلك لان الناس يدرجون عليها يعني يمضون ويمشون ارشد الله على مدرجته ملكا فلما اتى عليه قال اين تريد؟ قال اريد اخليه في هذه القرية. قال هل لك عليه من نعمة تربها علي ايه يعني تقوم باصلاحها وتنهض اليه بسبب ذلك قال لا غير اني احببته في الله عز وجل قال فاني رسول الله اليك لان الله قد احبك كما احببته فيه هذه القصة قصة عجيبة يخبر فيها النبي صلى الله عليه وسلم بان رجلا زار اخا له في قرية فارشد الله تعالى في طريقه ملكا هذا الملك اتاه على هيئة رجل وسأل هذا الانسان قال له اين تريد قال اريد زيارة اخ لي في هذه القرية قال هل لك من نعمة تربها علي؟ يعني هل بينك وبينه مصالح دنيوية قال لا غير اني احببته في الله. سبب الزيارة هو المحبة في الله قال هذا الملك فاني رسول الله اليك بان الله قد قد احبك كما احببته فيه ادل ذلك على ان من اسباب نيل محبة الله عز وجل الحب في الله والزيارة في الله تعالى فهي من اسباب نيل محبة الله تعالى. ولهذا ارسل الله تعالى هذا الملك لهذا الرجل وقال له اني رسول الله اليك بان الله قد احبك كما احببت فيه فدل هذا الحديث على فضل الحب في الله وانه من اسباب نيل محبة الله تعالى ومن فوائد هذا الحديث ايضا فظل الزيارة في الله تعالى بان يزور الانسان اخا له لا يريد من ذلك من تلك الزيارة الا المحبة في الله تعالى فهذا هذه الزيارة من الاعمال الصالحة العظيمة ففيها اولا الاجر العظيم ثانيا انها تؤلف القلوب وتجمع الناس وفيها ايضا تذكير للناس وتنبيه للغافل وفيها تعليم للجاهل وفيها الشيوع للتناصح بين مسلمين فالزيارة في الله تعالى من الاعمال الصالحة العظيمة لكن ينبغي اذا اردت ان تزور اخا لك في الله ان ترتب الموعد قبل ذلك حتى لا تفجعه بهذه الزيارة فربما يكون منشغلا او مرتبطا بموعد اخر فتأتي اليه فيكون الوقت غير مناسب فربما اعتذر منك فتسبب هذا في عكس آآ مقصود الزيارة ولذلك ينبغي لمن اراد ان يزور اخا له في الله ان يأخذ منه الموعد قبل ذلك وحتى يحدد له الوقت المناسب لزيارته فالزيارة في الله عز وجل اذا هي من الاعمال الصالحة العظيمة. المحبة في الله تعالى من الاعمال القلبية العظيمة ومن اوثق عرى الايمان وهي من اسباب نيل محبة الله تعالى. فان الله تعالى ارسل هذا الملك على صورة رجل وقال اني رسول الله اليك بان الله قد احبك كما احببته هذه الاعمال القلبية يغفل عنها كثير من الناس مع عظيم شأنها اه المحبة في الله تعالى المحبة في الله تعالى من اوثق عرى الايمان واحد من اسباب نيل محبة الله تعالى. اذا احببت انسانا في الله تعالى وزرته في الله عز وجل فانك اه تنال محبة الله تعالى. ولهذا ارسل الله تعالى ملكا في صورة رجل لمن زار اخا له في قرية يقول له اني رسول الله اليك بان الله قد احبك كما احببت فلانا وهي من اسباب نيل محبة الله عز وجل وايضا من اسباب ان يكون الانسان آآ من الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله كما قال قال الله تعالى في الحديث القدسي اين المتحابون بجلالي اليوم واظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي. وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله. ذكر منهم رجلين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ونكتفي بهذا القدر ونقف عند باب فظل عيادة المريظ نفتتح بها الدرس القادم اه ان شاء الله تعالى والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الان نجيب عما تيسر من الاسئلة هل جميع وقت الثلث الاخير وقت للاجابة ام ان اخره ارجى وورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر يقول هل من سائل فاعطيه؟ هل من داع فاستجيب له؟ هل من مستغفر فاغفر له فظاهر هذا ان جميع اه الثلث الاخير انه من اوقات الاجابة لكن ساعة الاجابة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم ان في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئا الا اعطاه اياه وذلك كل ليلة المقصود بها لحظات يستجاب فيها الدعاء وهذه ارجى ما تكون اه اللحظات التي تسبق اذان الفجر هذه ان استطعت انك تدعو فيها فافعل ترفع يديك مستقبل القبلة تدعو الله عز وجل او تدعو الله تعالى وانت ساجد فهذه من اوقات اجابة الدعاء. ما حكم اطالة شعر الرأس للرجل. اطالة شعر الرأس هي هي مثل لبس الازار ولبس الرداء ولبس العمامة هذه المسائل وهذه الامور آآ يفعل الانسان ما اعتاد عليه قومه واهل بلده ولا يشذ عنهم والا لو قلت ما اريد ان اطبق السنة في اطالة شعر الرأس نقول ايضا البس عمامة والبس ازارا ورداء هذه الامور السنة فيها ان تفعل ما يفعله اهل البلد ولا تخالفهم واذا كان اهل البلد مثلا لا يلبسون عمام لا تلبس عمامة بل ان لبسك العمامة في بلد لا يلبس اهله العمائم يكون لباس شهرة. وقد ورد ذم لباس الشهرة من لبس لباس الشهرة البسه الله مذلة اه كذلك ايضا مثلا لبس الازار والرداء النبي عليه الصلاة والسلام انه انما كان يفعل ذلك كان يلبس ازارا ورداء وكان يلبس العمامة وكان يطيل شعره لان العرب كانت تفعل ذلك فكان يفعل ما يفعله الناس في زمنه عليه الصلاة والسلام فنقول في الوقت الحاضر افعل ما يفعله الناس لبلدك فاذا كان الناس في البلد اه انهم لا لا يطيلوا الرجال شعورهم فلا تطيل شعرك. ولا يعتبر اطالة الشعر من السنة ولا تلبس عمامة ولا تلبس ازار وردان بل افعل ما يفعله الناس في في بلدك فهذه الامور ترجع لاعادة اه اهل البلد. بل ينبغي ان لا يشذ الانسان عن اهل بلده حتى لا يقع في لباس الشهرة المذموم ما حكم من ينقل الصلاة ويسرع فيها من ينقل الصلاة ويسرع فيها ولا يحقق ركن الطمأنينة ليس له من صلاته الا التعب فان النبي صلى الله عليه وسلم لما اتى رجل وصلى واتى وسلم عليه ورد عليه السلام قال له ارجع فصلي فانك لم تصلي قوله عليه الصلاة والسلام فانك لم تصلي هذا نفي والاصل في النفي انه ينصرف الى نفي الوجود. فان لم يمكن فالى نفي الصحة. فان لم يمكن فان نفي الكمال ده في الوجود غير وارد لان الصلاة موجودة فاذا ينصرف النفي في قوله عليه الصلاة والسلام فانك لم تصلي الى نفي الصحة اي ان صلاتك هذه غير صحيحة. لكونك لم تطمئن فيها. وهذا يدل على ان الطمأنينة في الصلاة انها ركن من اركان الصلاة فيجب على المسلم وعلى المسلمة ان يطمئن في صلاته والا الذي يصلي صلاة لا يطمئن فيها لا تصح صلاته وان صلى الف صلاة. ارجع فصلي فانك لم تصلي مريض يأخذ علاجات يؤثر على نفسيته وله ولديه رهاب اجتماعي ان يكتفي بالانكار في قلبه النبي عليه الصلاة والسلام وضع ثلاث درجات لانكار المنكر قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فلم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ما دام ان آآ السائل بهذا الوصف فيبقى عنده الانكار القلبي الذي لا يعجز عنه اي احد ولهذا قال عليه الصلاة والسلام وذلك اظعف الايمان. من كان عنده ثلاثون من الغنم ويبيع نتاجها بشكل سنوي هل يزكي هذه المسألة يعني من من النوازل اه لم اقف عليها في كتب الفقهاء السابقين واستجدت في الوقت الحاضر يعني يكون عند الانسان سائر من بهيمة الانعام لا يريد بها التجارة لكن يريد التجارة باولادها الامهات لا يريدوا بها التجارة ولكن يريدوا التجارة بالاولاد هنا يعني اجتمع عندنا عروض تجارة وايضا سائمة فالاقرب في هذه والله اعلم ان تطبق عليها قاعدة تبعيظ الاحكام التي ذكرها الفقهاء فنقول هذه الامهات تزكى زكاة السائبة واما هذا النتاج فيزكى زكاة عروظ التجارة وفي سؤال الاخ الكريم قال انها ثلاثون من الغنم فهي اقل من النصاب فلا زكاة اذا في الامهات ولكن في اولادها تزكى زكاة عروظ التجارة لانه يتاجر في اولادها. دون الامهات فلا زكاة فيها لا يبي احدكم على بيع اخيه هل يدخل فيه الحراج والمساومة؟ لا يدخل في ذلك الحراج والمساومة والمساومة في سوق من يزيد هذا ليس فيه بيع على بيع اخيه الا اذا وقف البيع على انسان فعندما يحرج على السلعة هذا يقول مثلا ثلاث ثلاثين هذا يقول خمسة وثلاثين هذا يقول اربعين هذا يقول خمسة واربعين هذا يقول خمسين هنا لا بأس بالزيادة لا يعتبر هذا من البيع على بيع اخيه لكن اذا وقف البيع عند انسان قال خمسين قال البائع او قال آآ السمسار الوسيط قال نصيبك فهنا لا يجوز لاحد ان يبيع على بيعه او يصوم على على سومته لا يجوز لان هذا يسبب الشحناء. لكن قبل ان يقف السوم لا بأس بالزيادة. ما حكم قراءة القرآن وجعل ثوابها للميت جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة واكثر السلف جمهور السلف يرون ان الثواب يصل للميت انه يصل للميت وانها من جنس الصيام كما ان الصيام يصل ثوابه للميت والنبي عليه الصلاة والسلام يقول من مات وعليه صوم صام عنه وليه وكذلك الصدقة يصل ثوابها للميت وكذلك الحج والعمرة قالوا ايضا قراءة القرآن يصل ثوابها للميت. وهذا ايضا اختاره ابن تيمية وابن القيم وجمع محققين من اهل العلم خلافا للشافعية الذين قالوا بعدم وصول الثواب فالاقرب والله اعلم ما عليه اكثر اهل العلم من وصول الثواب فلا بأس بقراءة القرآن واهداء ثوابها للميت لكن هل هذا هو الافضل اما من حيث الحكم يجوز لكن هل هذا هو الافضل نقول لا ليس هذا هو الافظل. الافضل اه ان يقتصر على الدعاء للميت والصدقة عنه اه هذا هو الافظل واما قراءة القرآن فلا يهدي ثوابها للميت لان هذا لو كان هو الافظل وكان مشروعا لفعله النبي عليه الصلاة والسلام على اقاربه الاموات ولفعله الصحابة وفعله التابعون وانتشر واستفاض بين السلف ولكنه لم يرد هذا لم يرد ان فيه فضيلة وانما ورد على سبيل الاذن لمن اراد ان يفعل ذلك فمن اراد ان يفعل ذلك فلا حرج ولكن من حيث الافضلية ليس هو الافضل الافضل ان يدعو للميت وان يتصدق عنه ويعتمر عنه ويحج عنه لكن اهداء ثواب التلاوة الافضل الا يهدي يا ثواب التلاوة لكن فعل ذلك فلا حرج عليه ما القول الراجح في وضع اليدين بعد الرفع من الركوع القول الراجح هو ان اليدين بعد الرفع من الركوع تكون كاليدين قبل الرفع من الركوع قبل الرفع من الركوع عندما تكبر السنة ان تضع اليد اليمنى على اه كف اليسرى اه فوق السرة هكذا هكذا ايظا بعد ما ترفع من الركوع هذا هو الافظل. هل يجوز ان اشتري من محل هو ابعد مني عادة بسبب انه يعطي جوائز على الشراء منه لا بأس بذلك لان الانسان يبحث على الاقل سعرا ولو كان المحل بعيدا وهذا الذي يعطي جوائز وهدايا هو في الحقيقة قد قام بالتخفيظ بطريق غير مباشر بدل يخفض آآ السلعة قال اعطيك هدية واعطيك جائزة هذا كله لا بأس به اه ما كيفية احتساب حول العقار المؤجر هل من قبض الاجرة او من بداية العقد هذا محل خلاف والقول الراجح اه انه من حين قبض الاجرة العقار المؤجر اصل العقار لا زكاة فيه لكن اجرة العقار يبدأ حولها من حين قبض الاجرة اذا قبضت الاجرة وقد بلغت نصابا وحال عليها الحول ففيها الزكاة. اما لو انك لما قبضت الاجرة صرفتها انفقتها قبل ان يمضي عليها الحول هذه لا زكاة فيها فالقول الراجح هو ان حول العقار او حول اجرة العقار تبدأ من حين قبضها واما اصل العقار فلا زكاة فيه هل وضع ايات واحاديث وفتاوى في وسائل التواصل الاجتماعي يعتبر من الدعوة الى الله تعالى؟ نعم هذا يعتبر من الدعوة الى الله تعالى النبي عليه الصلاة والسلام يقول بلغوا عني ولو اية وهذا البلاغ يكون باية وسيلة يكونوا بالصفة المباشرة يكون عن طريق وسائل التقنية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي المهم ان تكون يعني ان يكون ما تريد ابلاغه وان يكون صحيحا. يكون من علماء ثقات فلا تبلغ مثلا احاديث موضوعة او احاديث مكذوبة او امور غير صحيحة لابد ان يغلب على ظنك انها صحيحة واذا اشكى عليك تسأل فاذا كانت هذه اه ايات واحاديث صحيحة آآ يعتبر هذا من الدعوة الى الله عز وجل كونك تنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذا يدخل في باب الدعوة الى الله عز وجل ومن احسن قولا ممن دعا الى الله ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين