والانسان ايها الاخوة مهما كان عليه من القوة في العبادة. لا يمكن ان يعبد الله عز وجل كما يحب الله الا عن طريق العلم. لكن نحتاج في هذا الزمن الى رفع مستوى الهمة وان يحرص طالب العلم على طلب العلم وان يخلص النية لله عز وجل لو لم يكن من الا انه يتعرض لمغفرة الله. اشهدكم اني قد غفرت له الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا ربنا اتمم لدنك رحمة وهيأ لنا من امرنا رشدا اه هذا هو الدرس الرابع والاربعون في شرح صحيح مسلم في هذا اليوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر ربيع الاخر لعام الف واربعمئة وثلاثة واربعين للهجرة و وصلنا الى باب تحريم تعذيب الهرة ونحوها من الحيوان الذي لا يؤذيه قال الامام مسلم في صحيحه قال حدثني هارون ابن عبد الله وعبدالله ابن جعفر ابن يحيى ابن خالد جميعا عن معاني ابن عيسى عن مالك ابن انس عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث جويرية وحدثنيه ناصر بن علي الجحظمي حدثنا عبد الاعلى عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عذبت امرأة في هرة اه او نفقتها قال عذبت امرأة في هرة او نفقتها اه فلم تطعمها ولم تسقها ولم تدعها تأكل من خشاش الارظ ثم ساق المصنف ايضا هذا الحديث بلفظ دخلت امرأتنا النار من جراء هرة لها او هر ربطتها فلا هي اطعمتها ولا هي ارسلتها ترمم من خشاش الارض حتى ماتت هزلا اه عذبت امرأة في هرة او نقتها يعني حبستها كما في الرواية الاخرى وايضا قوله من جراء يعني بسبب وقوله ترمم اه معناه تتناول ذلك بشفتيها قد اخبر النبي عليه الصلاة والسلام بان امرأة عذبت بسبب تعذيبه هرة وانها قد حبست هذه الهرة فلم تطعمها ولم تسقها ولم تتركها تأكل من خشاش الارظ يعني هوام الارظ قوام الارض وحشراتها اه من فوايد هذا الحديث دل هذا الحديث على تحريم تعذيب الحيوان وانه لا يجوز للانسان ان يعذب الحيوان وان من عذبه فانه يستحق العقوبة ولهذا دخلت النار امرأة بسبب تعذيب هرة حبستها فلم تطعمها ولم تسقها ولم تتركها تأكل من خشاش الارظ حتى ماتت من الجوع والعطش عذبت هذه المرأة بسبب هذه المرأة عذبت هذه المرأة بسبب تعذيبها لهذه الهرة وهذا يدل على آآ انه يجب آآ احترام حقوق الحيوان ولا يجوز تعذيب الحيوان فان الحيوان من مخلوقات الله عز وجل خلق الله تعالى هذه الحيوانات لاجل مصلحة بني ادم كما قال سبحانه هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه قال هذا سبحانه على سبيل الامتنان على عباده هذه المخلوقات التي على الارض خلقها الله تعالى لبني ادم لكي يعبدوه ويطيعوه ولكن لا يجوز لبني ادم ان يتعدوا على هذه الحيوانات وان يعذبوها فهذا لا يجوز واذا كان هذا في تعذيب الحيوان فكيف بتعذيب الانسان اه من يعذب الانسان اولى بالعقوبة العظيمة الشديدة ليس هناك دين من الاديان يحترم حقوق آآ الحيوان فضلا عن حقوق الانسان مثل هذا الدين العظيم فانه يمنع من تعذيب الحيوان ويمنع من باب اولى من من من تعذيب الانسان ومن انتهاك حقوق الانسان ولذلك فالذين يتشدقون بحقوق الانسان ويرفعون رايات حقوق الانسان نقول الاسلام سبقهم لذلك الاسلام هو اعظم الاديان مراعاة لحقوق الانسان انظر كيف ان امرأة عذبت بسبب عدم مراعاة حقوق حيوان حبست هرة فلم تطعمها ولم تسقها فعذبت هذا العذاب الشديد عذبت في النار بسبب انتهاكها لحقوق هذا الحيوان فكيف بحقوق الانسان بل ان حقوق الانسان عظم النبي عليه الصلاة والسلام شأنها فقال ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا فهذا الدين العظيم دين الاسلام راعى حقوق الانسان وراعى حقوق الحيوان وجعله الله تعالى شاملا لجميع ما يحتاج اليه بنو ادم والله تعالى يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ادل هذا الحديث على جواز اتخاذ الهر واقتنائها فان قوله عليه الصلاة والسلام لا هي اطعمتها اذ هي حبستها دليل على جواز اتخاذ الهر. لكن يطعمه الانسان وآآ يسقيه اقتناء الهرة لا بأس به. وان كانت هذه الهرة من الحيوان الذي يحرم اكله لكنها كما قال عليه الصلاة والسلام هي من الطوافين عليكم والطوافات لكثرة آآ تطوافها على آآ البيت فيجوز اقتناؤها وايضا آآ سؤر الهرة طاهر ثؤر حرة طاهر وليس بنجس كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم يعني ما يبقى من الهرة بعد ما تشرب في الاناء يكون طاهرا هذا يسمى السؤر هذا طاهر وليس بنجس ونحن نعلم ان من اشهر الصحابة الحفاظ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم هو ابو هريرة وقد لقب بذلك لهرة كان يحملها فاقتناء الهرة لا بأس به. اقتناء القطاط والحرة والهر لا بأس به اه دل هذا الحديث على جواز اه رباط اه الهر او الهرة بشرط ان يطعمها وان يسقيها اذا اقتضت المصلحة ذلك فلا بأس يعني لو اتخذ هرا او هرة وربطه او وظعه في قفص ولكنه اطعمه وسقاه لا بأس بهذا وهكذا ايضا بقية الحيوانات يعني مثلا لو ربط آآ ناقة مثلا او بعيرا او شاة او بقرة لكنه يقوم باطعام هذا الحيوان وعلفه وسقيه. فلا بأس بذلك. المهم انه لا يعذب الحيوان لا يربطه ويحبسه وثم لا يطعمه ولا يسقيه هذا هو المحرم لكن لو انه ربطه لمصلحة لكنه يقوم بعلفه واطعامه وسقيه فلا بأس بذلك واخذنا هذه الفائدة من قول النبي عليه الصلاة والسلام اه فلم تطعمها ولم تسقها اذ هي ربطتها فدل ذلك على انها لو اه انها اطعمتها وسقتها لم يكن عليها بأس في هذا باب تحريم الكبر ساق المصنف حديث ابي سعيد وابي هريرة قال عن ابي سعيد وعن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العز ازاره والكبرياء رداؤه من ينازعني عذبته آآ العز ازاري وفي لفظ العظمة ازاري والكبرياء ردائي فمن نازعني فيهما عذبته آآ الكبرياء من الكبر والكبر وارذل اخلاق الانسان الكبر هو في حق الله تعالى كمال وفي حق المخلوق نقص نقص شديد اذ انه يختص به الله عز وجل واما في حق المخلوق فهو نقص ويعتبر ارذل اخلاق الانسان وما ما معنى الكبر الكبر ورؤية النفس فوق المتكبر عليه فان الكبر يستدعي متكبرا عليه وبه يعلم الفرق بين الكبر والعجب فان العجب لا يستدعي معجبا عليه بل لو لم كما يقول العلماء لو لم يخلق الا هذا الانسان وحده لتصور ان يكون معجبا لكن الكبر يستدعي متكبرا عليه فلا يتصور ان يكون متكبرا الا مع غيره وهو يرى نفسه فوق ذلك الغير في صفات الكمال فهذا هو الفرق بين الكبر والعجب فكلاهما فيه رؤية للنفس المعجب يرى نفسه ويعتد بنفسه والكبر كذلك يرى نفسه لكن الكبر يزيد على العجب بانه يرى نفسه فوق غيره يرى نفسه اه ويحتقر غيره يحتقر الاخرين يرى نفسه فوق الاخرين ويحتقرهم. بينما المعجب هو يعتد بنفسه. لا يستدعي ذلك ان يكون معجبا عليه لا لا يستدعي من ذلك ان يكون هناك شخص معجبا عليه وانما هو معجب في نفسه فقط وليس له علاقة بالاخرين وهو عنده اعتداد بنفسه عنده اعجاب بنفسه لكن لا يستدعي ذلك وجود غيره. اما الكبر فلا يتصور الا مع وجود متكبر عليه لانه يرى نفسه فوق الاخرين فهو يعتد بنفسه ويرى نفسه ويحتقر غيره هذا هو الكبر ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبر فقيل يا رسول الله اه ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة يعني هل هذا من الكبر فقال عليه الصلاة والسلام ان الله جميل يحب الجمال. يعني هذا ليس من الكبر كون الانسان يلبس الملابس الحسنة والنعل الحسنة والمركب الحسن اتخذ البيت المناسب الحسن هذا فليس من الكبر في شيء فاذا ما هو الكبر؟ قال عليه الصلاة والسلام الكبر بطر الحق وغمط الناس فالكبر حالة نفسية تقوم بالانسان اه يرد يرى الانسان نفسه ويحتقر غيره ويرد بسبب ذلك الحق فلا يقبله ممن اتى به ويحتقر الناس بطر الحق يعني رد الحق ممن جاء به وغمط الناس يعني احتقار الناس وازدراؤهم فهذا هو الكبر فالكبر اذا هو من من اسوأ وارذل الاخلاق وكما يقال ان المتكبر هو الانسان الوحيد الذي لا يرحم صاحبه ما في احد يرحم هذا المتكبر فاذا كبره من ارذل واسوأ آآ الاخلاق وهذا يدل على ان هناك اه اخلاق اه اذا اتصف الله تعالى بها تكون بالنسبة له صفة كمال واذا اتصف بها الادمي تكون صفة نقص قال كبر الكبر في حق الله صفة كمال لان الله تعالى هو الذي يستحق ان يتكبر هو الخالق لهذا الكون هو على كل شيء قدير. هو المستحق بحق ان يتكبر. فهو المتكبر ومن اسمائه المتكبر اما المخلوق انسان ضعيف كيف يتكبر على غيره فليس له ان يتكبر على غيره ولذلك عد الكبر من ارذل الاخلاق هنا في قوله اه العز ازاري وكبرياء ردائي. وفي لفظ العز ازاره وكبرياءه رداؤه هل يفهم من هذا اثبات صفة الازار والرداء لله عز وجل ونقول اثبات ذلك على الوجه اللائق بالله سبحانه كسائر صفاته قال بهذا بعض اهل العلم والذي يظهر والله اعلم آآ ان هذا من باب تقريب المعاني بضرب الامثال وانه ليس من صفات الله تعالى الازار والرداء قد تكلم عن هذا الامام ابن تيمية رحمه الله ببيان تلبيس الجهمية وذكر هذا المعنى وقال ليس ظاهر الحديث ان لله ازارا ورداء من جنس الازار والرداء التي يلبسها الناس بل الحديث نص في نفي هذا المعنى الفاسد فانه لو قال بعض العباد العظمة رداؤه والكبرياء العظمة ازاره والكبرياء رداؤه لكان اه اخباره بذلك اه عن اه اه العظمة والكبرياء لكان القول بان المعنى بان معنى ذلك اه اه الردى والازار الذي هو من جنس الثياب لكان هذا المعنى غير مقبول وان هذا الانسان لا يصدق عليه هذا المعنى لان تركيب اللفظ يمنع من ذلك فكيف في حق الله عز وجل وعلى هذا فيكون المعنى كما قال الخطابي اني مختص بهاتين الصفتين كاختصاص المؤتزر والمرتدي بازاره ورداءه فلا يصلح ان انازع فيهما هذا هو القول الراجح في معنى هذا الحديث اذا القول الراجح كما قال ابن تيمية رحمه الله بمعنى هذا الحديث انه لا يستفاد من هذا الحديث اثبات صفة الازار والرداء لله عز وجل لان تركيبا له كما قال ابو العباس ابن تيمية يأبى هذا المعنى تركيب اللفظ يأبى هذا المعنى ولكن المعنى اه اني مختص بهاتين الصفتين كاختصاص المؤتزر بازاره والمرتدي نداءه فلا يصلح ان انازع فيهما هذا هو معنى هذا الحديث هذا هو معنى هذا الحديث وكما ان نفي الصفات عن الله عز وجل آآ كبيرة فكذلك ايضا اثبات الصفات لله سبحانه وتعالى مع عدم وضوح المعنى ايضا لابد فيه من التثبت ولابد فيه من من التبين فاثبات صفة الازار والردا لله عز وجل لا يظهر من هذا الحديث اه اثبات ذلك وانما كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى ان المعنى اني اختص بهاتين الصفتين كاختصاص المؤتزر بازاره والمرتدي بردائه فلا يصلح ان انازع فيهما. هذا هو معنى هذا الحديث. فهذا من باب اه تقريب المعاني للاذهان ومن باب ضرب الامثال ولا يستفاد من ذلك اثبات صفة الازار والردا لله عز وجل وان كان وان كان قد قال بذلك بعض السلف وبعض اهل سنة. قال بذلك بعض اهل السنة. لكن الراجح هو ما قرره ابن عباس ابن تيمية رحمه الله تعالى من عدم اثبات صفة الازار والرداء لله وانما اه هذا من باب تقريب المعاني للاذهان. وان معنى الحديث اني مختص بهاتين الصفتين كاختصاص المعتزر بازاره والمرتدي بردائه فلا يصلح ان انازع فيهما. هذا هو معنى المعنى الصحيح لهذا الحديث. ومما يؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الانصار ان الانصار شعار والناس دثار ومعنى شعار يعني اللباس الذي يلصق بالبدن وهذا كناية عن قرب الانصار من النبي صلى الله عليه وسلم وليس المقصود بذلك حقيقة الشعار وحقيقة الدثار فهذه الالفاظ تطلقها العرب اه لتقريب المعنى للذهن ننتقل بعد ذلك الى باب النهي عن تقنيط الانسان من رحمة الله عن جندب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث ان رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان. وان الله تعالى قال من الذي يتألى علي الا اغفر لفلان فاني قد غفرت لفلان واحبطت عملك او كما قال هذا الحديث حديث عظيم اه يقوله من ذا الذي يتألم عن يتألى يحلف للذين يؤلون من نسائهم يقولون من الايلا وهو الحلف اه الالية والتألي معناه الحلف من ذا الذي يتألى علي ان يحلف علي الا اغفر لفلان لقد غفرت له واحبطت عملك وهذا الحديث فيه فوائد اولا يدلها دل هذا الحديث دل هذا الحديث على تحريم الاقناط من رحمة الله تعالى فلا يجوز للانسان ان يحمل الناس على ان يقنطوا من رحمة الله فان القنوط من رحمة الله تعالى من كبائر الذنوب كما قال الله تعالى ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون ثانيا دل هذا الحديث على تحريم رؤية النفس واستعظام شأنها واحتقار غيرها فانه من الكبائر فان هذا الرجل انما قال والله لا يغفر الله لفلان لما يرى من اه استعظام نفسه واحتقاره لغيره فانه احتقر فلانا الذي قال عنه والله لا يغفر الله لفلان واعجب بنفسه وبعمله كانت النتيجة انه حبط عمله والله تعالى قال من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ قد غفرت لفلان واحبطت عملك فكان ذلك سببا حبوط عمل هذا الرجل. دل هذا الحديث على انه لا يجوز ان يشهد لمعين بان الله لا يغفر له فان هذا الى الله تعالى مهما عظمت ذنوبه ومهما كثرت ذنوبه وخطاياه الله تعالى يقول قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا فمهما كثرت ذنوب الانسان ما دام ان الروح لم تبلغ الحلقوم فبامكانه ان يتوب ومن تاب تاب الله عليه لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا فلا يجوز ان يشهد لمعين بان الله لا يغفر له وهكذا ايضا آآ معتقد اهل السنة والجماعة انه لا يجوز ان يشهد لمعين بجنة ولا نار الا من شهد له الكتاب والسنة فمثلا نشهد بان ابا لهب في النار. لان الله قال سيصلى نارا ذات لهب وآآ نشهد ايضا بان ابا طالب في النار لان النبي عليه الصلاة والسلام اخبر بانه في النار عليه اشراكان من نار يغلي منهما دماغه نشهد بان ابا بكر وعمر وعثمان وعلي في الجنة. نشهد بان العشرة المبشرين بالجنة اللي ذكرهم النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة نشهد بان بلالا في الجنة قال اني سمعت دفا عليك في الجنة اه نشهد بان عكاشة بن محصن في الجنة سبقك بها عكاشة فمن شهد له الكتاب والسنة بالجنة او النار فنشهد له بذلك واما من لم يشهد له الكتاب والسنة فلا يجوز ان يشهد لمعين بجنة ولا نار ولكن نرجو للمحسنين ونخاف على المسيئين هذا هو معتقد اهل السنة والجماعة. هذا هو معتقد اهل السنة والجماعة. رابعا دل هذا الحديث على انه ينبغي للمؤمن ان يخاف من حبوط عمله قال البخاري في صحيحه باب خوف المؤمن ان يحبط عمله وهو لا يشعر قال ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخافوا النفاق على نفسه فالمؤمن يكون وجلا مشفقا يخشى من ان يحبط عمله ويخشى النفاق على نفسه فانظر كيف ان ابن ابي مليكة حكى عن ثلاثين من الصحابة انهم كلهم يخشى ويخاف النفاق على نفسه ما منهم احد اه يقول انه على ايمان جبريل يوم ومكائي. وانما كلهم يخاف النفاق على نفسه وهذا يدل على ان المسلم مهما عمل من اعمال صالحة فينبغي اه الا يستعظمها وان يخشى من حبوط العمل ويخشى من عدم قبول العمل ولهذا قال الله تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. وجاء في تفسيرها انه المؤمن الذي يعمل اعمالا من الصلاة والصيام والزكاة والصدقات وغيرها. ثم يخشى الا يتقبل منه فهذا هو شأن المؤمن انه يعمل الاعمال الصالحة الكثيرة ويخشى من عدم القبول ويخشى من النفاق ونحو ذلك فلا يعجب بعمله ولا يستعظم عمله بل يرى ان عمله انه قليل بجانب ما يطلب منه آآ من القيام بالعبودية لله عز وجل. هذا هو شأن المتقين الصالحين اه اولياء الله عز وجل انهم يعملون الاعمال الصالحة العظيمة ثم يستقلونها ولا يستعظمونها. ولهذا ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى ان من علامة قبول العمل ان المؤمن اذا عمله استقله ولم يستعظمه وان من علامة رده وعدم قبوله ان ان العامل آآ يستعظم عمله ويعجب به فاذا رأيت انسان يعجب بعمله ويستعظمه ويستكثره هذه ربما تكون امارة على عدم قبوله. الذي واما المؤمن فانه مهما عمل من اعمال يستقلها بجانب ما هو مطلوب منه في في مقام العبودية لله عز وجل. دل هذا الحديث على ان المسلم ينبغي ان يحذر المعاصي كلها فانه لا يدري عن اه محال لسخط الله عز وجل ربما يعمل عملا يستهين به لكن يكون سببا لحبوط عمله هذا الرجل في هذه القصة قال والله لا يغفر الله لفلان كأنه رأى فلانا اسرف على نفسه بالمعاصي واعجب هو بعمله فقال هذه الكلمة التي ادت الى حبوط عمله وربما ان هذا الرجل لم يشعر بذلك اه قد يعمل الانسان الذنب او المعصية ثم يكون هذا الذنب او المعصية سببا لسخط الله عز وجل. او يكون سببا لحبوط عمله ولذلك فعلى المسلم الحذر من المعاصي كلها والا يستقل بعض المعاصي او يستهين بها وانما يحذر من المعاصي فانه لا يدري عن محال سخط الله تعالى. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام وان العبد ليتكلم بالكلمة من اطلاء يكتب الله له بها يكتب الله تعالى له بها سخطه الى يوم يلقاه وفي المقابل ايضا لا يستهين المسلم بالحسنة فانه لا يدري عن محال محاب الله عز وجل ربما يعمل عملا صالحا يراه قليلا لكنه يقع عند الله تعالى موقعا عظيما. كما قال عليه الصلاة والسلام ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يكتب الله تعالى له بها رضوانه الى يوم يلقاه وقال بعض اهل العلم ان من امثلة هذه الكلمة والله اعلم الكلمة التي آآ يذب بها عن عرض مسلم انتهك فيه عرظ عرظه لا سيما اذا كان في مجلس سلطان فانتهك عرظ انسان فيقوم احد الحاضرين ويدافع عن ذلك الرجل ابتغاء الاجر من الله عز وجل والثواب من الله سبحانه فهذا ما اعظم اجره عند الله عز وجل. قيل ان هذه تدخل في الكلمة التي هي من رضوان الله يكتب الله تعالى له بها رضوانه الى يوم يلقاه جاء في قصة عائشة رضي الله عنها لما اتتها امرأة ومعها ابنتان تستطعمها فاعطتها عائشة ثلاث تمرات فعطت كل واحدة من ابنتيها تمرة ورفعت التمرة الثالثة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت هذه التمرة الى النصفين واعطت كل واحدة من ابنتيها نصف تمرة قالت عائشة فاعجبني شأنها. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ان الله قد اوجب لها بها الجنة او اعتقها بها من النار يعني هذا عمل ربما ان هذه المرأة تظنه يسيرا هي مجرد تمرة اخذتها وقسمتها بين ابنتي نصفين لكن هذا العمل وقع عند الله تعالى موقعا عظيما فاوجب الله تعالى لها بها الجنة. او اعتقها بها من النار. وهذا يدل على ان الانسان لا يدري عن محال محاب اه ومرضاة الله عز وجل فلا فلا تحتقر شيئا من الاعمال الصالحة. ما تدري رب صدقة تتصدق بها على مسكين تقع عند الله تعالى موقعا عظيما ربما كلمة تدافع بها عن عرض مسلم ان تنهيك عرظه يكتب الله تعالى لك بها اجرا عظيما. رب عمل صالح تقوم به يكتب الله الله تعالى لك بسببه اجرا عظيما فلا تستقل اي عمل صالح. فانك لا تدري عن محال محاب الله عز وجل ومرضاته. ننتقل قل بعد ذلك الى فضل الضعفاء والخاملين ساق المصنف حديث ابي هريرة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رب اشعث مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره قوله اشعث يعني هو الملبد الشعر المغبر غير المدهون يعني يكون شعره في غبرة وغير مدهون هذا هو الاشعث اه مدفوع بالابواب يعني لا قدر له عند الناس يدفعونه ويطردونه احتقارا له فليس عنده وجاهة وقدر وقيمة عند الناس لكن لو اقسم على الله لابره اي لو حلف على وقوع شيء اوقعه الله تعالى اكراما له باجابة سؤاله وصيانة ليمينه من الحنف لعظيم منزلته عند الله عز وجل وان كان حقيرا عند الناس دل هذا الحديث على ان المظاهر ليست معيارا لمعرفة اولياء الله عز وجل فقد يكون بعض الناس في مظهره ليس اه كبير الشأن انسان فقير ليس له قدر عند الناس مدفوع بالابواب لا يرى الناس له كبير قيمة لكنه من اولياء الله عز وجل لو اقسم على الله لابره لو قال والله لا يحصل كذا او والله ليحصلن كذا ابر الله بقسمه فحصل ما حلف عليه وهذا يدل على ان الولاية لله عز وجل لا تختص باناس معينين. وانما يمكن ان يكون الولي لله تعالى اي انسان يمكن ان تحصل الولاية لاي انسان فقد يكون تكون الولاية لهذا العالم الذي يعلم الناس. قد تكون الولاية لهذا الفلاح في مزرعته. انسان فلاح في مزرعته لكن عنده من الصلاح والتقوى ما نال به مرتبة الولاية لله عز وجل. قد يكون هذا العامل المسكين الذي يحتقره الناس وليا من اولياء الله عز وجل قد يكون آآ انسان آآ مدفوع بالابواب ليس له كبير قيمة ليس له وجاهة عند الناس لكن عنده لكن له له جاه عظيم عند الله عز وجل فهو من اولياء الله سبحانه او ولاية الله عز وجل لا تختص باناس دون اناس. يمكن ان ينال ولاية الله عز وجل اي انسان اي انسان مرشح لان ينال ولاية الله سبحانه لان ولاية الله عز وجل تحصر بالايمان والتقوى. كما قال الله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. من هم الذين امنوا وكانوا يتقون فمن كان مؤمنا تقيا كان لله وليا وليس الولي كما تزعمه بعض الطوائف المنحرفة انه من يصل الى مرتبة عالية وتسقط عنه التكاليف فهذا من الانحراف الكبير ومن الخطأ العظيم وانما الولي الولي معناه المؤمن التقي. من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا واقرب الناس لنيل ولاية الله عز وجل هم العلماء العاملون العلماء العاملون هؤلاء هم اقرب الناس لنيل الولاية. كما قال الامام الشافعي اذا لم يكن العلماء اولياء لله اذا لم كما قال الامام الشافعي اذا لم يكن العلماء اولياء الله فما لله من ولي يريد انهم هم اولى الناس بنيل الولاية الله عز وجل العلماء الصادقون الراسخون في العلم العاملون بعلمهم الذين يبتغون الاجر والثواب من الله عز وجل. هؤلاء هم اولى الناس بنيل مرتبة الولاية. هؤلاء اولياء الله عز وجل اخبر الله تعالى قال لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لا يخافون يعني مما امامهم ولا يحزنهم شيء لانهم اه مقربون عند الله عز وجل ولهم جاه عند الله سبحانه وتعالى. فمن كان له جاه عند الله ومقرب عند الله. فلاي شيء يخاف؟ ومن اي شيء يحزن؟ الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون آآ لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة. اما البشرى التي في الاخرة فهي الجنة التي هي غاية المنى للانسان والتي فيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين واهلها خالدون فيها. واما البشرى التي في الدنيا لهم البشرى في الحياة الدنيا فهذه آآ تجمع عدة معان يدخل في ذلك اه السمعة الحسنة للانسان فان النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له ارأيت الرجل يعمل العمل لله عز وجل يحمده الناس عليه قال اه ذلك عادل بشرى المؤمن فيعمل الانسان الاعمال الصالحة لله سبحانه لكن يجد من الناس الثناء والشكر ويجد حسن السمعة والسيرة والقبول. فهذا من بشرى المؤمن في الدنيا قبل الاخرة كذلك ايضا من عاجل البشرى اه الرؤيا الصالحة يراها المؤمن او ترى له فهذه ايضا تدخل في البشرى المذكورة في الاية وتجد الناس يحبون آآ هذا الانسان الولي لله عز وجل. تتهافت قلوبهم لمحبته. وله قبول عندهم وهذا يدخل في البشرى. يدخل في البشرى التي ذكرها الله تعالى في قوله. آآ الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى الحياة الدنيا وفي الاخرة. لا تبديل لكلمات الله. يعني هذا لا احد يستطيع ان يغيره او يبدله مهما كان عليه من جبروت وقوة لا يمكن ان يغير هذا. هذه سنة من سنن الله عز وجل ان اولياء الله تعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا. ولهم البشرى في الاخرة بدخول الجنة. لكن البشرى التي تحصل لهم في الحياة الدنيا لا لاي احد ان يبدل هذا او ان يغيره لانه شيء من عند الله عز وجل. دلت الادلة على انه ليس هناك معيار للتفاضل بين الناس الا معيار واحد فقط وهو معيار التقوى وما عدا ذلك ليس هناك اي معيار لتفضيل بعض الناس على بعض لا معيار النسب ولا الحسب ولا المال ولا اي شيء الا التقوى. ولهذا قال الله سبحانه ان اكرمكم عند الله اتقاكم فالاكرم عند الله عز وجل هو الاتقى لله سبحانه وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم فمعيار التفاضل بين البشر انما هو بتقوى الله عز وجل باب النهي عن قوله هلك الناس ساق المصنف حديث ابي هريرة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قال الرجل هلك الناس فهو اهلكهم قال ابو اسحاق يعني الراوي قال ابو اسحاق لا ادري اهلكهم بالنصب او اهلكهم بالرفع اذا قال هلك الناس فهو اهلكهم وهنا يقول لا ادري قال اهلكهم او اهلكهم. وهذي قد رويت على وجهين الوجه الاول برفع الكهف فهو اهلكهم ويؤيد ذلك ما جاء في رواية اخرى اه رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين قال فهو من اهلكهم فهو من اهلكهم والرواية الثانية من قال هلك الناس فهو اهلكهم اهلكهم يعني جعلهم هالكين وآآ قال النووي رحمه الله الرفع اشهر يعني فهو اهلكهم الرفع اشهر ومعناها اشدهم هلاكا ومعنى هذا الحديث ان من قال هلك الناس على سبيل ازدراء للناس وعلى سبيل الاحتقار لهم وتفضيل نفسه عليهم فهو وهذا يدل على ان الانسان ينبغي ان يبتعد عن مثل هذه الالفاظ دل هذا الحديث على انه ينبغي للمسلم ان يبتعد عن مثل هذه الالفاظ ولا يقول هلك الناس على سبيل الاحتقار والازدراء لهم فاذا قال ذلك محتقرا للناس ومعجبا بنفسه فهو اهلكهم يعني اشد الناس هلاكا واما اذا قال ذلك اه تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في امور الدين فقال النووي رحمه الله انه لا بأس بذلك لا بأس بذلك فيعني اذا قال ذلك على سبيل التأسف والحزن لما وقع في الناس من النقص في امور الدين فلا بأس بذلك. لكن اذا قال ذلك على سبيل العجب والفخر بنفسه واحتقار الناس وتفضيله لنفسه على الاخرين فهذا يكون اهلك الناس ولذلك ينبغي الا تستخدم هذه العبارات يعني الناس فيهم ايضا يكون فيهم الخير ويكون فيهم العباد ويكون فيهم الصالحون وينبغي ان يبتعد المسلم عن مثل هذه العبارات يقول هلك الناس ونحو ذلك ولهذا قال الخطابي قال معنى هذا الحديث لا يزال الرجل يعيب الناس ويذكر مساوئهم ويقول فسد الناس وهلكوا ونحو ذلك فاذا فعل ذلك فهو اهلكهم يعني اسوأ حالا منهم بما يلحقه من الاثم في عيبهم والوقيعة فيهم. وربما اداه ذلك العجب في نفسه ورؤيته انه خير منهم ثم ايضا اذا قال الانسان هلك الناس على سبيل التعميم فانه قد اخطأ بهذا الوصف لانه لابد ان يكون في هؤلاء الناس من هو صالح لابد فتعميم العبارة هلك الناس او او نحو ذلك او فسد الناس او فسد المجتمع بهذه العبارات التي فيها تعميم هذا خطأ لان الناس فيهم من من من هو من اهل الصلاح ومن اهل التقوى ومن اهل العبادات الخفية اه الذين لا يحبون ان تظهر عبادتهم لله عز وجل امام الناس يعبدون الله تعالى في السر والخفاء فايضا هذه العبارة من حيث الواقع هي خطأ لان فيها تعميما بهلاك الناس ولذلك فعلى المسلم ان يتحرى الالفاظ والا يتكلم الا الطيب من القول وان يبتعد عن الالفاظ التي قد تسبب له آآ تسبب له امورا مشكلة في في امور دينه ودنياه آآ باب الوصية بالجار والاحسان اليه شق المصنف حديث عائشة عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه وفي لفظ ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه لا يورثنه. هذا الحديث يدل على عظيم حق الجار وعلى فضل الاحسان اليه وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان جبريل كان يوصيه كثيرا بالجار وجبريل انما اوصى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك بوحي من الله سبحانه وتعالى حتى انه من كثرة آآ وصية جبريل للنبي عليه الصلاة والسلام للجار قال ظننت انه سيورثه يعني سيجعل للجار حقا في الميراث من كثرة وصية جبريل النبي صلى الله عليه وسلم بالجار وهذا يدل على عظيم حق الجار عند الله عز وجل ولذلك يقول الله عز وجل واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنوب والجار ذي القربى والجاري الجنب فاوصى الله تعالى بالجار وذكر نوعين من الجار قال اه الجار ذي القربى يعني الجار القريب كأن يكون جارك آآ هو اخوك او جارك هو آآ ابوك او عمك او نحو ذلك فهذا له حقان حق الجوار وحق القرابة والجار الجنب يعني الجار الذي ليس بينك وبينه قرابة وانما هو بعيد عنك من جهة النسب فله حق الجوار فاوصى الله تعالى بالاحسان الى الجار. سواء اكان قريبا او بعيدا في النسب وهذا يدل على آآ عظيم حق الجار وعلى انه يجب الاحسان للجار ويحرم اذية الجار باية صورة من صور الاذية فان ايذاء الجار من كبائر الذنوب ولهذا قال عليه الصلاة والسلام والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله؟ قال من لا يأمن جاره بوائقه فاذا كان جارك لا يأمن شرك ولا اذاك فهذا يدل على نقص الايمان نقص الايمان عند هذا الانسان فينبغي الاحسان للجار بجميع صور الاحسان ومن ذلك اه القاء السلام عليه اذا لقيته والبشاشة في وجهه ومن ذلك ايضا الزيارة ومن ذلك ايضا اه عيادته اذا مرض وكذلك تشييع الميت اذا كان من الجيران فان تشييع الجنازة يكون متأكدا في حق الانسان لان هذا الجار له حق على جاره وآآ الاحسان بجميع صور الاحسان ينبغي الاحسان للجار بجميع صور الاحسان ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه ومن الامور المشرقة بالمجتمع انشاء ومن الامور المشرقة في المجتمع انشاء مجموعات على الواتس مجموعات الكترونية على الواتس للجيران يتبادلون فيها التحية والمحبة والمودة وايضا الاخبار اخبار الحي الاخبار المتعلقة بالحي ايضا يوضع فيها المقاطع المفيدة الهادفة هذا نوع من التواصل الحسن بين الجيران فالذي يدخل في هذه المجموعات بهذه النية يؤجر على ذلك ان شاء الله تعالى. لانه يحسن الى جيرانه بما يكتبه في في هذه المجموعة احمد الطيب من القول وبما يرسله من المقاطع النافعة الهادفة فهو يحسن بذلك الى جيرانه. فهذه الصورة من صور الاحسان للجار. ايضا من صور الاحسان الجار ما ورد في الحديث الذي ساقه المصنف حديث ابي ذر قال عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا ذر اذا طبخت مرقة فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك ثم ساق المصنف هذا الحديث بلفظ اه عن ابي ذر قال ان خليلي صلى الله عليه وسلم اوصاني اذا طبخت مرقا اه قال اذا طبخت مرقا فاكثر ماؤه ثم انظر اهل بيت من جيرانك فاصبهم منها بمعروف وهذا يدل على استحباب الاهداء للجيران الاهداء سواء كان هذا الاهداء آآ من طعام آآ وهذا يدل على استحباب الاهداء للجيران سواء كان الاهداء بطعام او بغيره مما يحبه الجيران فان هذا داخل في الاحسان للجار وكان الناس في زمن النبي عليه الصلاة والسلام كان معظمهم فقراء ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام لابي ذر اذا طبخت مرقة فاكثر مائها وتعاهد جيرانك كذلك ايضا في وقتنا الحاضر لا بأس اهداء الطعام للجيران او اهداء اه ما يناسبهم من الهدايا فان هذا داخل في الاحسان للجار فبعض الجيران آآ يهدي لجيرانه يهدي لهم مثلا اما تمرا او يهدي لهم هدايا مناسبة اه من اطعمة او غيرها تدخل السرور عليهم وتزيد من المحبة والالفة بين الجيران فهذا داخل في اه الاحسان الى الجار. والنبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث مثل بالمرقة لان الناس في ذلك الوقت كانوا في حال فقر وشدة وقال اذا طبخت مرقة فاكثر مائها وتعاهد جيرانك. باب استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك وجه طلق وقوله بوجه طلق روي على ثلاثة اوجه كما قال النووي باسكان اللام طلق وكسرها تليق وكسرها الطلق والوجه الثالث بزيادة الياء الطليق فهو قد روي بهذه الوجوه الثلاثة بوجه طلق وطلق وطليق وهي بمعنى واحد ومعنى اه الطلق والطليق يعني السهل المنبسط السهل المنبسط هذا الحديث دل هذا الحديث على فضل المعروف وما تيسر منه وان قل حتى طلاقة الوجه عند اللقاء داخلة في المعروف الذي يؤجر ويثاب عليه الانسان وطلاقة الوجه مما تزيد المحبة بين الناس عندما يقابلك الانسان بوجه طليق بوجه مبتسم بوجه معه البشاشة وطلاقة الوجه ويهش في وجهك ويبش فانك تأنس بهذا الانسان وتحبه ويكون ذلك من اسباب المحبة والمودة لكن قارن هذا بمن يقابلك بوجه عبوس فانك تشك فيه تستريب تقول يعني ما ما في خاطري هذا الانسان علي ما الذي في خاطر هذا الانسان علي؟ اذا قابلك انسان بوجه عبوس ولهذا ينبغي للانسان عند مقابلته للاخرين ان يقابلهم بوجه طليق آآ ان يقابلهم آآ البشاشة وبالابتسامة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام تبسمك في وجه اخيك صدقة الابتسامة لا تكلف الانسان شيئا لكن اثرها كبير فقارن حال من يقابلك بابتسامة ومن يقابلك بوجه عبوس الست تجد فرقا كبيرا بينهما وهذا فقط انما ابتسم والاخر سار على سجيته بوجه عبوس ولم يلق بالا لهذه المعاني فتجد الفرق الكبير بين من يقابلك بوجه آآ طلق اه مبتسم وبين من يقابلك بوجه عبوس كون الانسان يقابل اخاه المسلم بوجه طلق مبتسم آآ كون الانسان يقابل اخاه المسلم بوجه طلق مبتسم يهش ويبش لاخيه المسلم هذا من المعروف الذي يؤجر ويثاب عليه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق دل هذا على ان طلاقة الوجه عند اللقاء انها من المعروف الذي يؤجر عليه المسلم فلا تحتقر هذا الامر فهذا معروف تؤجر عليه وبعض الناس بطبيعته عنده عبوس يعني دائما وجهه منقبض عنده عبوس ينبغي ان يغير هذا الخلق وهذه الصفة يتكلف في البداية ان يكون طلق الوجه اه مبتسما للاخرين ربما يعني في البداية يجد صعوبة لكن مع مرور الوقت يصبح هذا خلقا راسخا له فمن كان عنده هذه الخصلة وهي عبوس الوجه اذا قابل الناس يقابلهم بوجه عبوس فينبغي ان ان يغير هذا الخلق وان يحرص على ان يقابل الناس بوجه طلق مبتسم يهش ويبش للناس. ويرحب بهم ويناديهم باحسن باسمائهم والقابهم التي يحبون ان ينادوا بها فهذا من حق المسلم على المسلم ولهذا هذا يعتبر من المعروف الذي يؤجر عليه المسلم. تبسمك في وجه اخيك صدقة. لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان اخاك بوجه طلق ونكتفي بهذا القدر ونقف عند باب استحباب الشفاعة ونجيب الان عما تيسر من الاسئلة شخص اشترى اسهم في شركة بنية المضاربة بها ولكن الشركة خسرت وقال سانتظر بعد مضي سنة ونصف وارتفع سهمه فقال سانتظر اكثر هل عليه زكاة ام لا فهل يعتبر مستثمرا او مضاربا اذا كان السائل داخل المملكة العربية السعودية فهذا الشخص لا زكاة عليه باعتبار ان الشركة قد زكت لان الشركات تخرج اه الزكوات لمصلحة الزكاة والدخل فالمال لا يزكى مرتين ما دام ان هذا المال بقي سنة كاملة يعني هذه الاسهم بقيت سنة كاملة فمعنى ذلك ان الشريك قد زكتها فلا زكاة عليه لكن اذا كان السائل من خارج المملكة العربية السعودية فلابد ان يعرف اه مقدار الوعاء الزكوي لكل سهم ويضربه في عدد الاسهم ويزكيها وهذا يعتبر مستثمر ولا يعتبر مضارب يعتبر مستثمرا لكن من كان داخل المملكة لا يزكي باعتبار ان الشركة زكت اما من كان خارج المملكة فيسأل الشركة عن مقدار الوعاء الزكوي للسهم ويضربه في عدد الاسهم ويخرج الزكاة. هل الرجل الذي يذهب الى مدينة فيها بيت والده او والدته لا يعتبر مقيما بحجة انه لا يذهب اليهم الا مرتين او ثلاث العام هذه المسائل مسائل السفر هي من اشكل مسائل الفقه هذه المسائل يعني انسان عنده بيت في بلد اخر او بيت ابيه او بيت امه او بيت امه في بلد اخر هل يعتبر مسافرا يترخص في رخص السفر ومثل ذلك لو كان عنده مزرعة في بلد اخر عنده استراحة في بلد اخر يبعد اكثر من ثمانين كيلو مترا يملك هذه المزرعة يملك هذه الاستراحة او بيت ابيه او بيت امه هذه المسائل اه الحكم فيها في الشريعة آآ ان المرجع في ذلك للعرف فما عده الناس في عرفهم سفرا فهو سفر وما عدوه اقامة فهو اقامة ولكن الاشكال هو في تحديد عرف الناس في ذلك فلابد من محددات لهذا العرف اه نقول اولا الاصل في الانسان هل الاصل فيه الاقامة ام السفر الجواب ان الاصل في الانسان الاقامة وليس السفر اذا نتمسك بهذا الاصل ونقول اصل فيك انت ايها الانسان انك مقيم ولا اه تخرج عن هذا الوصف الى وصف السفر الا بشيء واظح ثانيا لو انك ترخصت برخص السفر في مثل هذه المسائل فانك عند طائفة من اهل العلم بل ربما نقول عند اكثر اهل العلم لا تصح صلاتك بينما لو لم تترخص واتممت صحت صلاتك عند جميع العلماء فاذا الاحتياط في هذه المسألة انك لا تترخص ثالثا اذا نظرنا الى العرف في هذه المسألة احسن ما يوظح العرف ليس هي مسألة القصر او الجمع وانما مسألة الفطر في نهار رمضان الفطر في نهار رمضان هي التي تحدد العرف بوضوح فانت اذا كنت في مزرعتك في بلد اخر يبعد عن بلدك مثلا مئة كيلو او مئتين او اكثر وانت في مزرعتك التي هي ملك او في استراحتك التي هي ملك او حتى في بيت ابيك او امك لو انك افطرت امام الناس علانية بعد صلاة الظهر بنهار رمضان هل آآ الناس ينكرون عليك او يعذرونك الجواب ان الناس تنكر عليك واذا اعتذرت بانك مسافر الناس لا تقبل منك هذا العذر كيف تكون مسافرا وانت في مزرعتك كيف تكون وانت مسافر وانت في استراحتك التي تملكها كيف تكون وانت مسافر وانت في بيت ابيك وامك فالناس لا تقبل منك هذا العذر بل ينكرون عليك هذا يدل على انك لست مسافرا وانك مقيم اقامة ثانية لان الانسان ربما يكون له اكثر من اقامة الاسم ليس بالضرورة الا يكون الانسان لاقامة واحدة قد يكون الانسان اكثر من اقامة مثلا من له زوجتان او اكثر له اقامة في هذا البلد عند هذه الزوجة واقامة اخرى في بلد اخر عند زوجة اخرى فقد يكون للانسان اكثر من اقامة فعلى هذا الذي يظهر في في هذه المسائل ان من له آآ ملك في بلد اخر من مزرعة او او استراحة او بيت انه يعتبر صاحب اقامتين فمقيم في بلده الاصلي ومقيم ايضا في هذا في هذه المزرعة التي يملكها او هذا البيت او هذه الاستراحة. فلا يترخص برخص السفر لا هنا ولا هناك انما يترخص في الطريق ما دامت المسافة اكثر من ثمانين كيلو مترا. وهكذا ايظا لو كان في بيت ابيه وامه فانه ايظا يعتبر آآ يعتبر هذا بالنسبة له اقامة اه ثانية ولذلك تجد انه يتبسط في بيت ابيه وامه وتجد انه يدعو الناس اليه واذا رأى ضيفا اذا رأى شخصا آآ غريبا دعاه وقال تفضل معنا اه فهو يتبسط كما يتبسط في بيته فهذا يدل على انه ايضا يعتبر صاحب اقامة ولا يعتبر آآ مسافرا. هذا هو الاقرب والله اعلم في هذه المسألة والخلاف بين العلماء في هذه مسألة ليس خلاف ليس الخلاف في اصل المسألة فان الخلاف في اصل المسألة فان اصل المسألة متفق عليه ليس فيه خلاف. اذا اعتبرناه مسافر له يترخص اعتبرناه مقيما لا يترخص. وانما الخلاف في آآ تحقيق المناط الخلاف في تحديد العرف في هذه المسائل وتحقيق المناط مما تختلف فيه الانظار وتختلف فيه الاجتهادات لكن الذي يظهر والله اعلم هو ان الانسان لا يعتبر اه مسافرا في هذه الحالات وانما يعتبر مقيما فليس له الترخص السفر الا في الطريق فقط هل يجب ترتيل القرآن عند قراءته يستحب والله تعالى يقول ورتلوا القرآن ترتيلا فيستحب ترتيل القرآن وذلك بتجويد قراءته وتحسين الصوت به والتغني به هذا معنى الترتيل وهذا لا يكون الا اذا جهر بالقراءة اما الذي يقرأ بدون جهر وبدون صوت كيف يرتل القرآن اه بعض الناس تجد انه يفتح المصحف ويقرأ ويحرك لسانه يثاب على هذه القراءة لكن من غير صوت فهذا كيف سيرتل؟ كيف سيتغنى بالقرآن فلذلك الترتيل لا بد ان يصحبه صوت فالذي يريد ان يرتل القرآن يرفع صوته بالقدر الذي لا يؤذي من حوله ويحسن صوته بالتلاوة ما امكن يحسن صوته بالتلاوة ويحرص ايضا على تطبيق احكام التجويد. ويقرأ القرآن بتمهل وبتأن. هذا هو الترتيب. وقد امر الله تعالى به فقال ورتل القرآن ترتيلا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغنى بالقرآن بعض الناس يعني هذه قراءته يفتح المصحف ويقرأ قراءة صامتة من غير صوت طيب اين التغني؟ اين الترتيل تفوته هذه المعاني ولذلك نقول الافضل انك ترتل وتتغنى بالقرآن وهذا لا يكون الا اذا اه جهرت بالتلاوة اذا جهرت بالتلاوة لكن اذا كان حولك احد لا لا تجهر جهرا تؤذي به من حولك ما حكم التنكيس بين سور القرآن اثناء التلاوة من حيث الحكم يجوز لكنه خلاف الافضل والدليل للجواز هو ان النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى صلاة الليل وصلى معه حذيفة قرأ في الركعة الاولى سورة البقرة ثم قرأ سورة النساء ثم سورة ال عمران فبدأ بالنسا قبل ال عمران فدل هذا على الجواز ولكن غالب هدي النبي عليه الصلاة والسلام انه كان يرتب اه سور القرآن ولذلك فالافضل الترتيب السور وعدم تنكيسها ولكن هذا ليس على سبيل الوجوب وانما على سبيل الاستحباب وانما الممنوع تنكيس الايات يقرأ الانسان مثلا من من اخر السورة قبل اولها هذا هو الممنوع. اما عدم ترتيب السور يقرأ مثلا سورة الناس قبل سورة الفلق هذا جائز لكنه خلاف الافضل ما حكم الافرازات الصفراء في غير زمن الحيض؟ هل هي نجسة وكيف التمييز بين الصفرة والافرازات الطبيعية هذه الافرازات التي تسمى الصفرة والكدرة وان كانت في زمن الحيض فانها تأخذ حكم الحيض وهكذا لو كانت ايضا قبل الحيض او بعده متصلة به وتأخذ حكمه لانها كالمقدمة للحيض او كالخاتمة له لكن اذا كانت بعد الطهر فانها لا تعد شيئا لقول ام عطية كنا لا نعد الصفرة ولا القدرة بعد الطهر شيئا فهذه الافرازات حتى لو كثرت من المرأة اذا كانت بعد الطهر فانها لا تعد شيئا واما قول السائل او السائلة وكيف التمييز بين الصفا والافرازات الطبيعية فنقول جميع الافرازات سواء كان سفرة او كدرة او اي افرازات تخرج من المرأة اذا كانت بعد الطهر فانها لا تعد شيئا وانما التي تعتبر التي تكون زمن الحيض ما نصيحتكم لنحرش بين العلماء ويسعى للتفرقة بينهم ويترك طلب العلم يعني هذا من احدى البلاد العربية نقول هذا عمل المنافقين الذي يحرش بين طلبة العلم ويسعى للتفريق بينهم وادخال الشحناء بينهم هذا من عمل المنافقين. المنافقون هم الذين يعملون ذلك والا المؤمن الصادق لا يفعل هذا المؤمن الصادق يحرص على ما فيه جلب المحبة والمودة بين المسلمين اما الذي تجد انه همه فقط فلان وفلان آآ وقيل وقال وتصنيف فلان والحكم على فلان فهذا اه بعيد عن التوفيق هذا من قلة التوفيق وهذا لا تجد لعلمه بركة تجد ان البركة تنزع من علمه وايضا تجد القساوة في قلبه ويحرم لذة العبادة ويحرم لذة التوفيق فعلى المسلم ان يحب لاخوانه المسلمين ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ان يتعامل مع اخوانه المسلمين باخلاق المؤمنين خاصة مع اطول طلاب العلم والدعاة الى الله عز وجل وان يحسن الظن فيهم وان يبتعد عن كل ما يؤدي الى ايقاع الشحناء والبغظاء بين المسلمين هذه ليست من اخلاق المؤمنين الذي يفعل ذلك هذه من اخلاق المنافقين نسأل الله السلامة والعافية. هم الذين يسعون للتحريش بين المسلمين وايقاع العداوة والشحناء بينهم فعلى من فعل ذلك ان يتقي الله عز وجل وان يتوب الى الله سبحانه من هذا الذي يعمله فان هذه من اعمال المنافقين عليه ان يحب لاخوانه المسلمين ما يحب لنفسه عليه ان يخفض الجناح لاخوانه المؤمنين عليه ان يتعامل معهم باخلاق المؤمنين هل السنة في الصلاة الاطالة ام مراعاة احوال المصلين خاصة مع كثرة المشاغل في هذا الزمن اه السنة بالنسبة للامام ان يطبق السنة السنة في القراءة ان يقرأ لصلاة الفجر من طوال المفصل وفي صلاة الظهر والعصر والعشاء من وسطه وفي المغرب من قصاره غالبا والمفصل يبدأ من سورة قاف الى سورة عم يتساءلون ووسطه طوال المفصل يبدأ من سورة قاف الى سورة عم يتساءلون ووسطه يبدأ من عم يتساءلون الى الضحى وقصاره من الضحى الى الناس التزم بهذا فانه لن يطيل فمثل الذي يقرأ من وسط مفصل اذا قرأ مثلا سورة سبح اسم ربك الاعلى او سورة الغاشية او سورة الشمس او سورة الليل لا يعتبر هذا اطالة فاذا طبق السنة فانه لن يطيل لكن بعظ الناس لكن بعظ الناس آآ يخرج عن السنة تجد انه يقرأ من الطوال فيطيل على الناس والا لو لو التزم بالسنة وقرأ من المفصل فانه لن يطيل ثم ايضا اطالة الامام للقراءة طالة منفرة هذا لا ينبغي لا ينبغي للامام ان يقرأ اه ويطيل اطالة تنفر بعض المأمومين ولهذا لما قال رجل للنبي عليه الصلاة والسلام اني لا اتأخر عن صلاة الغداة مما يطيل فلان. غضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا وقال ايها الناس ان منكم منفرين فايكم اما الناس فليخفف فان من ورائه الصغير والكبير وذا الحاجة مراعاة احوال المصلين مطلوب يعني احوال الناس في زماننا هذا ليس كاحوال الناس في زمن الصحابة او زمن التابعين او التابعين لابد ايضا ان يراعي الامام احوال الناس ليس معنى هذا انه يخل بركن الطمأنينة لابد ان يأتي بالطمأنينة لكن ايضا ليس له ان يطيل اطالة تنفر الناس من الصلاة في المسجد وانما اه ينبغي ان ان يكون معتدلا. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال لمعاذ هلا قرأت يسبح اسم ربك الاعلى والشمس وضحاها والليل اذا اشياء يعني سمى لهم هذه السور الذي يقرأ مثلا يسبح باسم ربك الاعلى او الشمس والشمس وضحاها والليل اذا يغشى يعني هذي ما تاخذ يمكن دقيقتين في قراءتها فلن فلن يطيل اصلا لن يطيل اصلا ولهذا فمراعاة احوال الناس هذا هذا هو المطلوب ان يراعي الامام احوال الناس فلا يطيل بهم اطالة آآ منفرة طيب ما افظل اه عدد لصلاة الوتر النبي صلى الله عليه وسلم كان في غالب احواله يصلي احدى عشرة ركعة كما قالت عائشة رضي الله عنها فالاكمل والاحسن ان تصلي احدى عشرة ركعة مثنى مثنى ثم توتر بواحدة ولو اردت ان تزيد وجدت من نفسك نشاطا فلا بأس فان صلاة الليل لا حد لها لقول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح فليوتر بواحدة فلو اردتم مثلا ان تزيد على احدى عشرة ركعة تصلي مثلا ثلاثة عشر ركعة او تصلي خمسة عشرة ركعة او اكثر فلا بأس بذلك والصلاة هي احب العمل الى الله تعالى. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اه واعلم انك لن تسجد لله سجدة الا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة فالوتر اقله ركعة ولا حد لاكثره. لك ان توتر بركعة لك ان توتر بركعتين ثم ركعة. لك ان توتر بركعتين ثم ركعتين ثم ركعة وهكذا. لكن غالب هدي النبي عليه الصلاة والسلام انه كان يصلي احدى عشرة ركعة ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته