والانسان ايها الاخوة مهما كان عليه من القوة في العبادة. لا يمكن ان يعبد الله عز وجل كما يحب الله الا عن طريق العلم. لكن نحتاج في هذا الزمن الى رفع مستوى الهمة وان يحرص طالب العلم على طلب العلم وان يخلص النية لله عز وجل لو لم يكن من الا انه يتعرض لمغفرة الله. اشهدكم اني قد غفرت له. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين حياكم الله تعالى بهذا الدرس العلمي في شرح صحيح مسلم وهو الدرس الخامس والاربعون في كتاب البر والصلة والادام في هذا اليوم الثلاثاء الثامن عشر من شهر ربيع الاخر من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين للهجرة اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا يا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ من امرنا رشدا لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم نبدأ على بركة الله كنا قد وصلنا الى باب استحباب الشفاعة فيما ليس بحرام قال الامام مسلم في صحيحه عن ابي موسى قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتاه طالب حاجة اقبل على جلسائه فقال اشفعوا فلتؤجروا وليقضي الله على لسان نبيه ما احب اه هذا الحديث يدل على فضل الشفاعة لاصحاب الحوائج سواء اكانت الشفاعة الى السلطان او الشفاعة اه الى انسان ثري او نحو ذلك من الناس ممن تقضى على يده الحوائج الناس وكذلك ايضا الشفاعة في اه وصول انسان الى حقه او الشفاعة في رفع ظلم عن انسان اه او نحو ذلك مما ليس فيه ابطال حق او احقاق باطل فاذا كانت الشفاعة ليس فيها ابطال حق ولا احقاق باطل ولم تكن الشفاعة ايضا في الحدود بعد بلوغها السلطان اه فانها من الامور المندوب اليها ومن الامور المستحبة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اشفعوا فلتؤجروا يعني ان من يشفع فانه يؤجر من الله عز وجل على شفاعته لانها عمل صالح هي ففيها مساعدة لاخيك المسلم وفيها سعي لقضاء حوائجه و لكن بشرط الا تكون الشفاعة في ابطال حق او احقاق باطل فانها لا تجوز فاذا كاد الشفاعة مثلا لاجل تخطي الانظمة التي وضعت لاجل المصلحة العامة فان هذه تدخل في الشفاعة الممنوع منها اه كذلك ايضا الشفاعة في الحدود بعد بلوغها السلطان لا تجوز كما جاء في الحديث اذا بلغت اذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافعي والمشفع وايضا في الحديث الاخر من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ظاد الله في امره فالشفاعة اذا قد تكون محرمة وقد تكون مستحبة فتكون محرمة فاذا كانت في ابطال حق او في احقاق باطل او في اسقاط الحدود بعد بلوغها السلطان او في اسقاط بعد بلوغها السلطان واما اذا كانت في قضاء حوائج المسلمين آآ ومساعدتهم او في رفع ظلم او في آآ الشفاعة لايصال حق الى صاحبه فهذه مساعدة لاخيك المسلم وهي عمل صالح يؤجر عليه المسلم ومن ابرز من ادركنا من مشايخنا ممن لهم عناية بالشفاعة للمسلمين سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى فانه كان كثير الشفاعة لمن يطلب منه الشفاعة بقضاء حاجته وقضى الله تعالى على يديه حوائج كثيرة للمسلمين وكان يقول انا اشفع فاما ان تقضى حاجة اخي المسلم واما ان يكون لي الاجر فالاجر حاصل حاصل سواء قضيت حاجة اخي المسلم او لم تقضى حاجته فبمجرد الشفاعة يحصل الاجر فاذا حصلت الشفاعة فاذا حصل الاجر على الشفاعة وقظيت حاجة المسلم فذلك ما نبغي وهذا نور على نور واذا حصلت الشفاعة ولم تقضى الحاجة فقد ثبت الاجر فقد ثبت الاجر. وقد ورد في القرآن الكريم الاشارة الى هذا المعنى في قول الله تعالى من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها فقسم الله تعالى الشفاعة الى قسمين شفاعة حسنة وشفاعة سيئة فالشفاعة السيئة كالشفاعة مثلا التي تحول اه بين اه اقامة الحدود اه هذه الشفاعة السيئة ويكون على الانسان كفل منها. ووزر منها واثم واما اذا كانت الشفاعة حسنة الشفاعة لمساعدة المسلم الفقير في قضاء حاجته فهذه الشفاعة حسنة. ولهذا قال ربنا سبحانه من يشفع شفاعة حسنة يكون له نصيب منها. ومن يشفع شفاعة سيئاته يكون له بلوم منها انتقلوا بعد ذلك الى باب استحباب مجالسة الصالحين ومجانبة قرناء السوء شكل اخرجه مسلم في صحيحه عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونفخ الكير. فحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منه واما ان تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد منه ريحا خبيثا فمثل النبي صلى الله عليه وسلم جليس الصالح وجليس الصالح وجليس السوء بهذا المثال العجيب مثل الجليس الصالح بحامل المسك والمسك هو اه طيب وهو من اجود انواع الطيب فحامل المسك يعني هذا الذي يبيع الناس المسك هذا اما ان يحذيك يعني يهدي لك هدية واما ان تبتاع منه يعني تشتري منه هذا المسك واما على الاقل ان تجد منه ريحا طيبة فانت رابح في كل حال ولو لم يحصل لك الا ان تجد منه الرائحة الطيبة واما نفخ كير ونفخ كير المقصود به آآ الذي ينفخ في النار لاجل آآ آآ ينفخوا في في آآ هذا في النار اه هذا الذي ينفخ في النار لاجل اه تليين الحديد ونحو ذلك فهذا نافخ الكير اه اما ان يحرق ثيابك يعني اثناء عمله بنفخ الكير يحرق ثيابك واما ان تجد منه ريحا خبيثة فانت خاسر بكل حال دل هذا الحديث على فضيلة مجالسة الصالحين واهل الخير والمروءة ومكارم الاخلاق واهل العلم والورع وان المسلم يستفيد بهذه المجالسة ويرى اثرها عليه في امور دينه ودنياه وكما يقال ان الانسان يتأثر باكثر خمسة مجالسين له اي انسان في الدنيا يتأثر باكثر خمسة مجالسين له فاذا كان جلساؤه من اهل الخير والاستقامة والصلاح فلا بد ان يتأثر بهم واذا كان جلساؤه على العكس من ذلك فلا بد ان يتأثر بهم ولهذا من قديم الزمان والناس اه اذا ارادوا تقييم شخص سألوا عن جلسائه فاذا ذكر ان جلسائه من اهل الخير والصلاح فان هذا يعتبر تزكية له. واذا واذا قيل ان جلسائه آآ على العكس من ذلك من اهل الشر والفساد فان هذا يعتبر عند الناس ذما له ثمان اثر المجالسة لا يخفى آآ الانسان يتأثر بجلسائه تأثرا كبيرا ولذلك ينبغي ان يختار المسلم وان ينتقي من الجلساء الجليس الصالح الذي يعينه اذا ذكر ويذكره اذا نسي واما الجليس السوء فانه فانه يجد الاثر السيء يجد الاثر السيء عليه في امور دينه ودنياه فهو شؤم عليه ولهذا يوم القيامة عندما آآ يرى الظالم الاوزار التي عليه والذنوب التي عليه التي كتبت عليه يعض على يديه وقد ذكر الله تعالى لنا هذا المشهد فقال ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ايندم ندما عظيما لكونه لم اه يكون مستقيما ولم يطع الرسول صلى الله عليه وسلم ثم انه في حياة مليئة بالندم يخص امرا واحدا يرى انه هو السبب في انحرافه عن الصراط المستقيم وهو السبب في انتكاسته وان معظم الذنوب انما اتت بسببه ما هو؟ يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني فيرى ان الجليس الصالح كان له الاثر السيء عليه ولهذا يندم الندم العظيم على مصاحبته. فيقول يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لماذا؟ لقد اظلني عن الذكر بعد اذ جاءني ولذلك يكون عدوا له يوم القيامة لانه يرى انه قد تسبب عليه في مصائب عظيمة كما قال الله تعالى الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين فيرى ان هذا الخليل الذي كان خليله في الدنيا انه قد اساء اليه وتسبب عليه في مصائب. ولذلك يكون عدوا له ويندم الندم العظيم ويقول ليتني لم اتخذ فلانا خليلا. لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني. وهذا يبين لنا عظيم اثر الجليس وان الجليس يؤثر على الانسان من حيث لا يشعر فما علامة الجليس الصالح وما علامة آآ جليس السوء. علامة الجليس الصالح انك تجد اثر ذلك عليك في امور دينك ودنياك فتجد ان امور دينك تسير من حسن الى احسن. وامور دنياك كذلك يكون عندك حسن تدبير لها وعلامة الجليس السيء جليس السوء ان ترى اثر النقص عليك في امور دينك ودنياك فتجد ان امور دينك تسير من سيء الى اسوأ وكذا امور دنياك فهذه علامة الجليس الصالح وجليس السوء. ومن اعظم ما يكون من الجليس الصالح المرأة الصالحة لان الزوجة تكون قريبة من الزوج ويقضي الزوج معها الكثير من الوقت فاذا كانت الزوجة صالحة فانها تعين الرجل على امور دينه ودنياه. وتكون بركة عليه اما اذا كانت الزوجة سيئة فانها تكون شؤما عليه ويرى النقص في امور دينه ودنياه ولهذا لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الشؤم قال ان كان الشؤم في شيء ففي ثلاث وذكر منها المرأة يعني الزوجة فبعض النساء اه صالحات قانتات بركة على الزوج تعينه على امور دينه ودنياه تحثه على الاستقامة على طاعة الله عز وجل. تحثه على المحافظة على الصلوات. تحثه على بره لوالديه وعلى صلته لرحمه تحسن تدبير المال تكون بركة على هذا الزوج. وعلى العكس من ذلك المرأة السيئة تكون شؤما عليه ويرى اثرها السيء في امور دينه ودنياه فيرى انها لا تحثه على الاستقامة على طاعة الله عز وجل. بل على العكس من ذلك وربما تأمره بعقوق الوالدين وبقطيعة الرحم وتكون سيئة التدبير في المنزل. فهذه المرأة امرأة سيئة فهي تشبه الجليس السوء. جليس السوء الذي شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بنافخ الكير واما المرأة الصالحة فهي تشبه الجليس الصالح الذي شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بحامل المسك. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة. من فوائد هذا الحديث جواز بيع المسك وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم قال فحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منه فذكر النبي صلى الله عليه وسلم البيع للمسك وهذا يدل على طهارته وعلى انه لا بأس ببيعه وهذا قول عامة اهل العلم بل قال النووي اجمع العلماء على ذلك على انه يجوز بيع المسك انتقلوا بعد ذلك الى باب فظل الاحسان الى البنات قال الامام مسلم في صحيحه ساق بسنده عن عائشة اه زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت عن عائشة رضي الله عنها قالت جاءتني امرأة ومعها ابنتان لها فسألتني فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة فاعطيتها اياها فاخذتها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئا ثم قامت فخرجت وابنتاها فدخل النبي فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته حديثها فقال النبي صلى الله عليه وسلم من ابتلي من البنات بشيء فأحسن بهن كن له سترا من النار وثم ذكر المصنف قصة اخرى اه عن عائشة رضي الله عنها قالت جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فاطعمتها ثلاث تمرات فاعطت كل واحدة من ابنتيها تمرة ورفعت الى فيها تمرة لتأكلها فاستطعمتها ابنتها فشقت التمرة التي تريد ان تأكلها بينهما فاعجبني شأنها فذكرت ذلك الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان الله قد اوجب لها بها او اعتقها بها من النار هاتان القصتان والقصتان مختلفتان فليستا قصة واحدة. ولهذا نبه الشراح الى تعدد القصة وبيت النبي عليه الصلاة والسلام يقصده ناس كثير كان الفقراء في عهد ان النبي عليه الصلاة والسلام كانوا كثيرين ولذلك يعني لا غرو في تعدد القصة ففي القصة الاولى اه تقول عائشة رضي الله عنها جاءتني امرأة ومعها ابنتان فسألتني اه فلم تجد عندي الا تمرة فاعطيتها اياها فاخذتها وقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئا فقال النبي عليه الصلاة والسلام من ابتلي من البنات بشيء فاحسن اليهن كن له سترا من النار اولا اه دل هذا الحديث على اه ان بيت النبي صلى الله عليه وسلم فانه كان بيت زهد ولذلك تقول عائشة كان يمر علينا الشهر والشهران والثلاثة ولم يكن آآ يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار فيعني لما اتت هذه المرأة المسكينة تسأل عائشة شيئا لم تجد شيئا تعطيها اياه سوى تمرة واحدة تمرة واحدة فقط في بيت النبي عليه الصلاة والسلام وهو خير البشر وسيد البشر اه فاخذت هذه التمرة واعطتها هذه المرأة وقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئا فذكرت ذلك عائشة للنبي عليه الصلاة والسلام فقال من ابتلي من البنات بشيء سمى ذلك ابتلاء يعني لانه اه لان الناس اه من قديم الزمان يفضلون الذكر على الانثى يفضلون الذكر على الانثى. كما قال الله تعالى واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم او لان القيام بشؤون البنات اه فيه نوع من الابتلاء لان البنت تحتاج الى تربية والى رعاية ثم تزويج وتحمل ما قد يقع من مشاكل ونحو ذلك فسمه النبي عليه الصلاة والسلام ابتلاء وقال من ابتلي من البنات بشيء فاحسن اليهن. فيه الحث على الاحسان الى البنات نظرا لضعفهن فكن له سترا من النار وهذه بشارة من النبي صلى الله عليه وسلم لمن كان عنده بنات فاحسن اليهن ان هؤلاء البنات يكن سترا له من النار يوم القيامة فينال بذلك هذا الفضل العظيم باحسانه لبناته انهن يكن سترا له من النار يوم القيامة واما في القصة الاخرى تقول عائشة جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فاطعمتها ثلاث تمرات اعطت كل واحدة من ابنتيها تمرة ورفعت الى فيها تمرة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة التي تريد ان تأكلها بينهما فاعجبني شأنها فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني هذه المرأة المسكينة لما اتت عائشة عائشة لم تجد الا ثلاث تمرات اعطتها اياها فاعطت كل واحد من ابنتيها تمرة. التمرة الثالثة ارادت ان تأكلها فاستطعمتها ابنتاها فاخذت تمرة وقسمتها نصفين. واعطت كل واحدة من ابنتيها نصف تمرة ولم تأكل شيئا. قالت عائشة فاعجبني شأنها فذكرت ذلك الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان الله قد اوجب لها بها الجنة او اعتقها بها من النار وهذا يدل على فضل الاحسان الى البنات وان هذا الاحسان آآ قد يكون سببا لدخول الجنة والعتق من النار ولذلك هذه المرأة لما احسنت الى ابنتيها بهذه التمرة اخبر النبي عليه الصلاة والسلام بان الله قد اوجب لها بها الجنة ولهذا فالاحسان الى الاولاد عموما من بنين وبنات فيه الاجر العظيم وفيه الثواب الجزيل من الله عز وجل فعلى آآ الاب والام ان يحتسب الاجر والثواب عند الله سبحانه في الاحسان الى اولادهما وآآ فان الاحسان الى الاولاد آآ سبب من اسباب دخول الجنة. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال في هذا الحديث ان الله قد اوجب لها بها الجنة. دل هذا الحديث على ان الانسان لا يدري اينما حال محاب الله تعالى ومرضاته فهذه المرأة المسكينة التي اتت الى عائشة تستطعمها. فاعطتها ثلاثة تمرات واعطت كل واحدة من ابنتها تمرة فلما رفعت التمرة الثالثة الى فيها استطعمتا ابنتاها فاخذتها وشقتها وقسمتها نصفين بين ابنتيها ولم تأكل شيئا هذه المرأة يعني ربما انها لم تعر اهتماما بهذا الامر وهذا الذي حصل منها لكن هذا الذي حصل منها قد وقع عند الله تعالى موقعا عظيما واخبر النبي عليه الصلاة والسلام بان الله تعالى قد اوجب لها بها الجنة بسبب هذا العمل بسبب هذا الاحسان الذي ربما ان هذه المرأة لم تلقي له بالا وانما بحكم العاطفة والشفقة على ابنتيها اخذت التمرة وقسمتها بين ابنتيها نصفين ومع ذلك اخبر النبي عليه الصلاة والسلام بان الله قد اوجب لها بها الجنة او اعتقها بها من النار وهذا يدل على ان الانسان لا يدري آآ اين محال محب الله تعالى ومرضاته. فربما يعمل الانسان عملا لا يلقي له بالا عند الله تعالى موقعا عظيما يوجب الله تعالى له بسببه الجنة. او يعتقه به من النار ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يكتب الله تعالى له بها رضوانه الى يوم هي القهر. وهذا يدل على انه ينبغي للمسلم الا يحتقر شيئا من الاعمال الصالحة لا تستهن بشيء لا تحتقر شيء من الاعمال الصالحة لا تدري ربما ان هذا العمل الصالح الذي تراه انت قليلا يقع عند الله عز وجل موقعا عظيما دائما احرص على ان تكون مبادرا مسارعا للخيرات مسابقا اليها ولا تحتقر تقول هذا عمل يسير. ربما هذا اليسير الذي تراه انت يسيرا ربما يكون عند الله تعالى عظيما ويكون عند الله تعالى كبيرا. ولذلك اه اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل اه وجد غصن شجرة في الطريق فاخره عن المسلمين فغفر الله له واخبر عن آآ عن امرأة بغي. ووجدت كلبا يلهث يأكل الثرى من شدة العطش فسقت هذا الكلب فغفر لها. نعم. فالانسان لا يدري اين يقع هذا العمل عند الله عز وجل؟ فربما يقع عند الله تعالى موقعا عظيما. ولهذا ينبغي الا يستقل المسلم شيئا من الاعمال الصالحة. خاصة ما كان في باب احسان الاخرين. فان الاحسان للاخرين آآ ثوابه عظيم. واجره عند الله عز وجل جزيل. اذا احسنت الى فقير او قسمت الى مسكين او احسنت الى ارملة او احسنت الى يتيم فان هذا الاحسان ثوابه عند الله عز وجل عظيم جدا واجره وعند الله تعالى كبير والله تعالى يقول واحسنوا فان الله يحب المحسنين وفي المقابل ايضا اه ينبغي للمسلم الا يستقل ويحتقر شيئا من الذنوب بحجة ان هذه معصية اه ذنبها قليل او يسير فربما انها تقع عند الله عز وجل عظيمة. ويكون هذا الذنب عند الله تعالى كبيرا. ولذلك قال عليه الصلاة والسلام قال رجل والله لا يغفر الله لفلان قال الله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ قد غفرت له واحبطت عملك هذا الرجل تكلم بكلمة قال والله لا يغفر الله لفلان. هذه الكلمة كانت سببا لحبوط عمله فربما ان الانسان يتكلم بكلمة او انه يقع في ذنب اه ويستهين به لكنه يكون عند الله عز وجل عظيما. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يكتب الله تعالى له بها يكتب الله تعالى بسببها سخطه الى يوم يلقاه. ثم ساق المصنف حديث انس. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عالة جاريتين حتى لتبلغ جاء يوم القيامة انا وهو وضم اصابعه. وهذا يدل على فضل الاحسان الى البنات. وان من احتسب الاجر عند الله الله عز وجل فالاحسان لبناته انه آآ يكون ذلك العمل سببا لدخول الجنة. بل يكون سببا رافقت النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة. قال جاء يوم القيامة انا وهو وضم اصابعه باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه ساق المصنف حديث ابي هريرة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يموت لاحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه لا يموت لاحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار الا تحل تا القسم. وهذا الحديث اولا معنى قوله الا تحلة القسم اي ما ينحل به القسم وهو اليمين في قول الله عز وجل وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقظيا وان منكم الا واردها هنا الواو على تقدير قسم مقدر اي والله ان منكم الا واردها والمقصود بالورود هو المرور على الصراط وذلك ان اه الصراط ينصب على متن جهنم ولابد ان يمر عليه جميع الناس. حتى الانبياء والرسول لكن من الناس من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كاجود الخيل ومنهم من يسقط وهم اهل النار فهذا معنى تحلة القسم يعني ان هذا الذي مات له ثلاثة من الولد انه لا تمسه النار الا فقط تحية القسم يعني مرور على الصراط كغيره من اهل الجنة. الذين لا بد ان يمروا على الصراط. وهنا في هذا الحديث قال لا يموت ثلاثة من الولد لكن جاء في حديث ابي هريرة الاخر الذي ساقه المصنف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسوة من الانصار لا يموت لاحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبه الا دخلت الجنة بقات امرأة او اثنين يا رسول الله قال او اثنين وايضا ساق المصنف حديث ابي سعيد الخدري قال جاءت امرأة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ذهب ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله قال اجتمعن يوم كذا وكذا فاجتمعن فاتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله ثم قال ما منكن من امرأة بين يديها من ولدها ثلاثة الا كانوا لها حجابا من النار وقالت امرأة واثنين واثنين واثنين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم واثنين واثنين واثنين ساق المصنف ايضا احاديث اخرى في هذا المعنى اولا حديث ابي هريرة لا يموت لاحد من المسلمين ثلاثا من الواد فتمسه النار لا تحل له القسم هذا يدل على فضل من مات له ثلاثة من الولد قبل بلوغ الحلم يعني وهم صغار لكن بشرط الاحتساب ولهذا في الحديث الاخر قال فتحتسبه فاذا مات للانسان ثلاثة من الاولاد الصغار فاحتسبه اه لن تمسه النار يكون هؤلاء الثلاثة من الولد سترا له من النار ولذلك ايضا في الحديث حديث ابي هريرة قال لا يموت لاحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبه الا دخلت الجنة ثمان المرأة لما سألت النبي عليه الصلاة والسلام قالت واثنين؟ قال واثنين وهذا محمول على انه اوحي الى النبي عليه الصلاة والسلام انه اما من يموت ما من انسان يموت له ثلاثة الا آآ دخل الجنة او كانوا له سترا من النار ثم انه اوحي للنبي عليه الصلاة والسلام انه كذلك لو مات اثنان يكون ذلك سببا لدخول الجنة وقد جاء ايضا في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان له فرطان من امتي ادخله الله بهما الجنة يعني من مات له طفلان صغيران قبل بلوغ قبل البلوغ واحتسب ذلك عند الله عز وجل كان ذلك سببا لدخوله الجنة قالت عائشة ومن كان له فرط يعني من لم يمت له الا ولد واحد ابن او بنت وهو صغير قبل البلوغ فقال عليه الصلاة والسلام ومن كان له فرض. ايضا فانه يدخل الجنة ثم قال عليه الصلاة والسلام يا موفقة يا موفقة لان يعني هذا السؤال يدل على التوفيق ووفقت عائشة رضي الله عنها في هذا السؤال ولذلك اثنى النبي عليه الصلاة والسلام عليها بهذا السؤال فقال ومن كان له فرط يا موفقة قالت فمن لم يكن له فرط فمن لم يكن له فرط من امتك؟ يعني من لم يمت له احد من اولاده قبل البلوغ؟ قال عليه الصلاة والسلام فانا فرط امتي لم يصابوا بمثلي اخرجه الترمذي واحمد بسند صحيح وهذا يدل على انه اولا اوحي للنبي عليه الصلاة والسلام انه ما من اه مسلم يموت له ثلاثة من الولد الا ادخله الله بهم الجنة ثم قال الصحابة واثنين اوحي اليه واثنين ثم قالت عائشة وواحد واوحي اليه قالوا واحد وفرح النبي عليه الصلاة والسلام بذلك ولهذا قال لعائشة يا موفقة وهذا يدل على فضل الصبر والاحتساب عند فقد الولد فقد الولد هو اه من اعظم ما يكون من المصائب اعظم ما يكون من مصائب فقد الاعزاء فقد الاولاد وذلك لان الله تعالى جبل الوالدين على المحبة والشفقة على اولادهما فاذا اصيب الاب او الام بفقد ولده فان هذه المصيبة مصيبة عظيمة فان صبر واحتسب كان له الاجر العظيم من الله تعالى. وهنا خص الاولاد بمن مات قبل البلوغ قالوا لان اه محبة هؤلاء الاولاد تكون اشد وتتعلق انفس والديهما بهما اكثر فتكون المصيبة اعظم فاذا صبر الاب والام على فقد هؤلاء الاولاد كان ذلك سببا لدخولهم الجنة وهذا يدل على فضل الصبر والاحتساب عند المصائب. خاصة اذا كانت المصيبة عظيمة كفقد الاولاد فقد الاولاد هو اشد ما يكون من مصائب الدنيا اشد ما يكون من مصائب الدنيا فقد الاولاد فهو اشد يعني من فقد اي قريب اخر ولذلك كان الاجر عظيما عند الصبر والاحتساب بان هذه المصيبة تكون سببا لدخوله الجنة. والنجاة من النار بل انه في حديث ابي هريرة قال لا تمسه النار الا تحلة القسم يعني الا فقط مجرد المرور على الصراط فهذا يبين الفضل العظيم في حق من مات له آآ ولد فاكثر قبل البلوغ ثم صبر واحتسب الاجر عند الله عز وجل كذلك ايضا لو مات له ولد بعد البلوغ فان الاجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا ابتليت عبدي بفقد خليله فصبر واحتسب دخل الجنة او كما قال عليه الصلاة والسلام فهذا يدل على الفضل العظيم عند الصبر والاحتساب على هذه المصائب. وان الاجر عند الله تعالى عظيم. وان الثواب جزيل وهذا ايضا يشمل بقية مصائب الدنيا كلما كانت المصيبة اعظم وصبر الانسان عليها واحتسب الاجر من الله تعالى والثواب فان الاجر يكون اعظم ولذلك فذكر النبي عليه الصلاة والسلام لفقد الولد قبل البلوغ هو كالمثال كالمثالي لتلك المصائب العظيمة التي تقع للانسان. فان هو صبر واحتسب الاجر عند الله عز وجل كان ذلك من اسباب دخوله الجنة دل حديث عائشة لقول النبي عليه الصلاة والسلام يا موفقة على انه لا بأس باستخدام هذا اللفظ ان تقول لغيرك يا موفق اذا رأيته قد وفق اما في طرح سؤال او في اه ايراد فائدة او نحو ذلك فتقول له يا موفق او انت موفق في هذا فهذا المصطلح استخدمه النبي عليه الصلاة والسلام مع عائشة لما سألت اه هذا السؤال العظيم فاجابها النبي عليه الصلاة والسلام ثم اثنى على سؤالها فقال يا موفقة لان السؤال من مفاتيح العلم فالسؤال هو احد مفاتيح العلم فاذا سأل الانسان غيره فانه يستفيد باجابته. خاصة اذا كانت الاجابة ينتفع بها اناس كثير كاجابات النبي عليه الصلاة والسلام وطرح السؤال المفيد هذا توفيق من الله عز وجل. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة لما طرحت هذا السؤال عليه قال يا موفقة فلا بأس باستخدام هذا المصطلح ان تستخدمه في حق من رأيت انه قد وفق من طرح سؤالا مهما تقول يا موفق او من طرح فائدة مهمة تقول يا موفق او تقول لفلان انت موفق او ونحو ذلك دل حديث ابي سعيد الخدري على انه لا بأس باجتماع النساء الى العالم للاستفادة من علمه ولذلك النساء طلبن من النبي عليه الصلاة والسلام ان يخصص لهن يوما فاجتمعن به وعلمهن مما علمه الله وعلى ذلك فاذا خصص دروس خاصة بالنساء يلقيها احد العلماء فهذا من الامور المشروعة فان النساء شقائق الرجال فيمكن ان تخصص بعض الدروس او المحاضرات للنساء فيلقيهن عالم من العلماء وتستفيد النساء قلنا ذلك العالم مما علمه الله عز وجل وفي وقتنا الحاظر مع وجود وسائل التقنية الحديثة يمكن للمرأة المسلمة ان تستفيد من الدروس والمحاضرات ومما يلقى مما فيه فائدة ان تستفيد عبر هذه الوسائل فتستفيد بذلك اجرا عظيما وتتفقه في امور دينها كما كان نساء الصحابة رضي الله عنهن يحرصن على ذلك ويجتمعن بالنبي عليه الصلاة والسلام ويطلبن ان يعلمهن مما علمه الله ويطرحن عليه الاسئلة فهذا من الامور المشروعة بل كان بعض النساء يسألن يسألن النبي عليه الصلاة والسلام عن احكام بعض الامور الخاصة ولهذا اثنت عليهن عائشة رضي الله عنها فقالت نعم النساء نساء الانصار لم يمنعهن الحياء من التفقه في الدين فلا بأس ان تسأل المرأة عما يشكل عليها من امور دينها وان كان المسؤول رجلا فتسأله مثلا عن احكام الحيض حتى تستبين ويتضح لها الامر وتكون على بصيرة من امر دينها وتسأله مثلا عن احكام النفاس وتسأله عن مثلا ما قد تجده من وساوس او اشكالات او نحو ذلك. فهذا لا بأس به وهذا من التفقه في الدين. ولهذا قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها نعم النساء نساء الانصار لم يمنعهن الحياء من التفقه في الدين. حتى وان كان قالوا عن امر خاص لكنه اشكل علي في امر دينها فلا مانع من ان تسأل وتطرح هذا السؤال. هذا خير من ان تبقى على جهل ولا تدري عن الحكم. بعض النساء تشكل عليه يشكل عليه امر الدورة الشهرية الحيض وتكون امور الحيض عندها مرتبكة وتفتي نفسها بنفسها وهذا خطأ كبير. الواجب عليها ان ترجع لاحد اهل العلم وان تسأله عن الحكم الشرعي في ذلك وهل هي حائض او انها طاهر؟ هل تصلي وتصوم؟ وتأخذ حكم الطاهرات او انها تبقى حائضا. ومع وجود وسائل التقنية الحديثة يمكن ان تصل لاحد اهل العلم. وتسأله عما اشكل عليها من امور دينها المرأة كالرجل مطلوب منها ان تتفقه في الدين وان تسأل عما يشكل عليها من امور دينها ولهذا كان النساء يجتمعن بالنبي عليه الصلاة والسلام ويطرحنا عليه الاسئلة وحتى يطرحنا عليه بعض الاسئلة في الامور الخاصة كما كان النساء والانصار يفعلن ولذلك قالت عائشة نعم النساء نساء الانصار لم يمنعهن هي من التفقه في الدين ودل هذا الحديث على ان صوت المرأة ليس بعورة لان هؤلاء النسوة اجتمعن بالنبي عليه الصلاة والسلام وكان اولا عنده بعض الصحابة وربما طرحنا السؤال وعنده بعض الصحابة ايضا وهذا يدل على ان صوت المرأة ليس بعورة ولكن لا يجوز لها ان تخضع بالقول عند مخاطبة الرجال ولهذا قال الله عز وجل فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض. وقلن قولا معروفا وقوله وقلنا قولا معروفا يدل على ان صوت المرأة ليس بعورة اذا كانت المرأة تتكلم بالكلام المعروف الذي ليس فيه خضوع بالقول وايضا ليس مطلوبا من المرأة ان تتكلم بالكلام الخشن. لان بعض الناس ربما تفهم هذا ان تتكلم بالكلام الخشن آآ الذي يكون فيه نوع من ليس هذا مطلوب من المرأة. وان المطلوب منها عند محادثته للرجال ان تتكلم بالكلام المعروف. بالقول المعروف من غير خضوع بالقول فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا. يعني اذا تكلمتن فتكلمنا بالكلام المعروف من غير اه جفاء وقسوة ومن غير خضوع بالقول تنتقل بعد ذلك الى حديث ابي هريرة عن ابي حسان قال قلت لابي هريرة انه قد مات لابناني. فما انت محدثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث تطيب به عن موتانا قال ابو هريرة نعم صغارهم دعاميص الجنة يتلقى احدهم اباه او ابويه فيأخذ بثوبه او قال بيده كما اخذ انا بصنفة ثوبي ثوبك هذا فلا يتناهى او قال فلا ينتهي حتى يدخله الله واباه الجنة قوله قوله صغارهم دعاميص الجنة دعاميص جمع دعموس وهم الصغار دعاميس يعني صغار اهلها صغار اهلها. واصل الدعموس دويبة تكون في الماء لا تفارقه. اي ان هذا الصغير في الجنة لا يفارقها فيأخذ بصنفة ثوبك او بصنفة ثوبك وباسكان النون اصح ولهذا ظبطها النووي قال بفتح الصاد نعم او انه بكسر النون ووصنيفة ثوبك وصنفة ثوبك هكذا. وهذا هو الذي اه اختاره النووي قال هو بفتح الصاد وكسر النون بصنفة ثوبك. قال وهو طرفه ويقال لها ايضا صنيفة ثوبك فيأخذ هذا الصغير اباه حتى يدخله به يدخله الله تعالى به الجنة ثم ساق المصنف هذا الحديث ايضا من طريق اخرى عن ابي هريرة قال اتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم بصبي لها فقالت يا نبي الله ادع الله له لقد دفنت ثلاثة قال دفنت ثلاثة؟ قالت نعم. قال لقد احتضرت بحضار شديد من النار ومعنى قول النبي عليه الصلاة والسلام احتضرت بحضار شديد اي امتنعت بمانع وثيق واصل الحظر المنع والحضار اه ما يجعل حول البستان وغيره من قضبان وغيرها كالحائط ويعني ان ان انك لما مات لك ثلاثة من الولد فهؤلاء الثلاثة آآ يكونون سببا لنجاتك من النار ودخولك الجنة وهذا يؤكد المعنى السابق للاحاديث السابقة. وهو ان من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغ الحنس اه او اثنان او واحد فيكونون سببا لنجاته من النار ودخوله الجنة ولكن هذه الاحاديث التي ذكرت بان موت هؤلاء الاولاد يكونون سببا لدخول الجنة وايضا ما ذكرنا من احاديث سابقة بالمرأة التي احسنت ابنتها يكون هذا يعني سببا للجنة ونحو ذلك آآ حديث الوعد التي فيها من فعل كذا دخل الجنة او حرمه الله على النار او لن تمسه النار الا تحلة القسم لا بد ان تفهم هذه الاحاديث على وجهها الصحيح لانه قد ظل فيها بعظ الطوائف انحرفوا في فهمها وانحرف فيها طائفتان احاديث الوعد انحرف فيها طائفة المرجئة اخذوا بها وتركوا نصوص الوعيد وقالوا لا يظر مع الايمان ذنب وفي مقابلهم الوعيدية من الخوارج والمعتزلة اخذوا بنصوص الوعيد وتركوا نصوص الوعد وقالوا ان مرتكب الكبيرة كافر وانه في النار مخلد فيها. الا ان المعتزلة قالوا انه في في الدنيا يكون في منزلة بين منزلتين واتفقوا جميعا على انه في الاخرة يكون مخلدا في النار اما اهل السنة والجماعة فتوسطوا وقالوا ان مرتكب الكبيرة مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته في الدنيا واما في الاخرة فهو تحت مشيئة الله تعالى ان شاء عذبه ان شاء عفا عنه لكنه لا يخلد بالنار واما نصوص الوعد كهذه الاحاديث وما جاء في معناها فهذه تمر على ظاهرها ويقال انه يدخل الجنة اذا تحققت الشروط وانتفت الموانع والا لو ان انسانا مات له ثلاثة من الولد قبل البلوغ لكنه تارك للصلاة بالكلية فلا ينفعه ذلك او انه مات له ثلاث من الولد وهو من المنافقين لا ينفعه ذلك. والله تعالى يقول ان المنافقين هم الدرك الاسفل من النار بل ان المنافقين كانوا يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله. والله يعلم انك لرسول. ولم ينفعهم ذلك بل قال الله عنهم ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فنصوص الوعد هذه لا بد من ان تفهم على الوجه الصحيح. فيقال نصوص الوعد هذه آآ يعني من فعل آآ هذه الاعمال التي ذكر فيها هذا الوعد فيتحقق له ذلك باذن الله عز وجل بشرط اه انتفاء الموانع وتحقق الشروط لابد من تحقق الشروط وانتفاء الموانع والا اذا اذا عمل هذا العمل الذي قد رتب عليه هذا لكنه لم تتحقق بقية الشروط كما ذكرنا مثلا لم لم يكن محافظا على الصلاة لم يصلي. لم يكن من المصلين او انه وجدت موانع وقع في الشرك مثلا او الكفر فلا ينفعه ذلك بل ان الله تعالى يقول وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. في حق من اشرك ومن كفر بالله عز وجل فاذا نصوص الوعد هذه آآ تكون مع تحقق الشروط وانتفاء الموانع ونكتفي بهذا القدر ونقف عند باب اذا احب الله عبدا امر جبريل فاحبه درس الاسبوع القادم ان شاء الله سيكون اخر درس في هذا الفصل الدراسي باذن الله تعالى الان نجيب على ما تيسر من الاسئلة انا طالب وغالبا اصلي الجماعة بالقاعة في الدور الارظي من الكلية اذا كانت المواعيد متقاربة لان المسجد تأخر في موعد الاقامة ونخشى من التأخر على المحاضرة عن المحاضرة الاصل انكم تصلونه في المسجد هذا هو الاصل الوقت الذي استغرق في صلاتكم الكلية او في المسجد واحد فقط الذي يختلف هو مسافة الطريق والطريق لا يأخذ وقتا كثيرا ويمكن ان تجعله في الطريق الاذكار التي بعد الصلاة لذلك ينبغي لكم ان تحرصوا على الصلاة في المسجد النبي عليه الصلاة والسلام لما اتاه رجل اعمى قال يا رسول الله اني رجل اعمى وليس لي قائد يلائمني هل تجد لي رخصة فيصلي في بيتي؟ مع انه في بيته قد يكون في جماعة فيه اهله قد يصلي جماعة فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يرخص له قال هل تسمع حي على الصلاة حي على الفلاح؟ قال نعم قال فاجب الا اذا كان يلحقك الظرر اذا كان الحق هالضرر فهنا لا بأس بان يكون مثلا آآ تخشى ان ان الاستاذ يغير في اول محاضرة تخشى انك تغيب ويتسبب ذلك في الحرمان يكون هذا عذرا لك اما اذا كنت فلا تخشى الظرر فالاصل انك تصلي مع الجماعة في المسجد عندما يأخذ الشخص تمويله من بنك يأخذ عليه يؤخذ عليه رسوم ادارية ثم يقال استخرجت البطاقة الشرائية الائتمانية رددنا عليك الرسوم فما حكم ذلك وهل يجوز لاخراج هذه البطاقة لسداد الرسوم؟ لا بأس بهذا لانه في دائرة التمويل التمويل هو بيع وشراء فاذا تنازل البنك عن الرسوم الادارية مقابل استخراجه بطاقة شرائية ائتمانية فلا بأس بهذا. المهم الخروج من دائرة القرظ الذي هو السلف لانه لا يجوز الانتفاع بالقرظ كل قرظ جرى نفعا فهو ربا فعند التمويل تكون قد خرجت من دائرة القرظ الى دائرة البيع والشراء البيع والشراء بحسب ما يتفق البائع والمشتري فاذا كان البنك تنازل عن الرسوم الادارية مقابل استخراج هذه البطاقة فالاصل في هذا الحل والاباحة ولا بأس ايضا آآ ان تستخرج هذه البطاقة يؤدي استرداد الرسوم الادارية لا بأس بذلك لانك لم تقع في محظور شرعي اذا وصل المحرم مكة نهارا واراد ان يكون وقت عمرته منتصف الليل من قلة الزحام وان يصلي من العصر الى العشاء في المسجد الحرام وهو لم يعتمر بعد هل له ذلك لا بأس بهذا لكن الافضل ان يبادر للعمرة هذا هو الافضل فان اراد ان يؤخر العمرة الى منتصف الليل لاجل ان هذا اخف الزحام فلا بأس الامر في هذا واسع لا يجب عليه ان يعتمر من حين وصوله الى مكة فلو انه اخر العمرة الى وقت اخر يخف فيه الزحام فالامر في هذا واسع في نصف الليل او ثلث الليل اذا كان الشخص لا يستطيع القيام لصلاة الليل الافضل له ان يدعو وهو جالس او يذكر الله ويسبح حتى يؤذن لصلاة الفجر اولا اذا تيسر له ان يقوم ويتوظأ ويصلي ما شاء الله ثم يختم ذلك بصلاة الوتر فهذا هو الاكمل والافضل لكن ان لم يتيسر له ذلك كما ذكر الاخ السائل فالافضل اولا ان يأتي بالذكر الوارد وهو ان يقول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله ثم يدعو فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعار من الليل فقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وحده على كل شيء قدير. سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله. قال فان دعا استجيب له وهذا يدل على ان هذا الموضع موضع موضع دعاء ومن مواطن اجابة الدعاء فان توظأ وصلى قبلت صلاته فلهذا نقول الافضل ان يأتي بهذا الذكر ثم يدعو الله عز وجل بما يحضره من خيري الدنيا والاخرة فان هذا من مواطن اجابة الدعاء اه كذلك ايظا اذا اذا كان ذلك في وقت السحر فيستحب الاكثار من الاستغفار فان الاستغفار في السحر له خصوصية وله مزية فان الله تعالى اثنى على المستغفرين بالاسحار في موضعين في القرآن في سورة ال عمران قال والمستغفرين بالاسحار وفي سورة الذاريات قال وبالاسحار هم يستغفرون فاثنى الله تعالى على المستغفرين في هذا الوقت وهذا يدل على ان الاستغفار في وقت السحر ان له آآ مزيد فضيلة وخصوصية فينبغي للمسلم ان يكثر من الاستغفار وقت السحر واللحظات التي تسبق اذان الفجر هذا هذا افضل ما تشتغل به ان تشتغل بالاستغفار. هل المضمضة والاستنشاق واجبان في الغسل اما في الوضوء فواجبان على القول الراجح واما في الغسل فليس هناك دليل ظاهر يدل على ايجاب المضمضة والاستنشاق في الغسل بل ظاهر الادلة يدل على عدم الوجوب فان النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل الذي اصابته جنابة وكان معه في سفر قال خذ هذا اعطاه اناء فيه ماء قال خذ هذا فافرغه على نفسك ويعني صب هذا الماء على على جسدك ولم يذكر له مضمضة او استنشاقا ولم يرد ايضا حديث صحيح صريح يدل على ايجاب المضمضة والاستنشاق في الغسل وعلى هذا فالقول الراجح ان المضمضة والاستنشاق في الغسل انهما غير واجبين وانما يستحبان فقط لكن هما واجبان في الوضوء خاصة. هل يجب غسل ما تحت الاظافر؟ لا يجب انت اذا غسلت يدك يكفي هذا لا لا يلزم انك انك تقوم بتتبع ما تحت الاظافر بل ان هذا ربما يدخل في التنطع الواجب ان تغسل اه فقط ما ظهر من الاظافر اما تتبع ما ما كان تحت الاظافر فهذا ليس واجبا عليك الا ان ان يكون على الاظافر طيل او مادة تمنع من وصول الماء اليها فلابد من ازالة هذا الشيء الذي يمنع من وصول الماء الى الاظافر اما اذا لم يكن عليها شيء فتكتفي بغسل آآ ظاهر هذه الاظافر اذا لم يتابع المأموم امامه اما لانه ضعيف سمع او حصل عنده غفلة حتى فات عليه ركن كان يبقى المأموم في السجود الاول ولم يعلم برفع امامه من السجود الاول الا بعد ان سجد السجود الثاني فماذا يفعل المطلوب منه ان يقوم ويأتي بما فاته واذا لم يعلم بالامام الا في السجود الثاني يرفع ويجلس بين السجدتين ويأتي بالذكر الواجب ثم يسجد ويتابع الامام وتأخره عن الامام في هذه الحال لا يظر لانه بطريق لانه لم لم يتعمد ذلك لانه لم يتعمد التأخر وانما حصل هذا بطريق الخطأ فلا يظر وهكذا ايضا لو كان يصلي خلف الامام وكان الامام بعيدا عنه ثم انقطع الصوت وهذا يحصل احيانا في بعض الجوامع ثم رجع الصوت مرة اخرى وهكذا ايضا اه احيانا اه يحصل التباس يحصل التباس فلا يسمع صوت الامام فالحكم في هذه المسائل كلها ان المأموم اذا تنبه يقوم ويأتي بما فاته حتى يدرك الامام وهذا التأخر الذي تأخر به عن الامام هذا لا يظر لانه لم يتعمد هذا التأخر وانما حصل هذا بطريق الخطأ هل صلاة المرأة في بيتها افضل؟ حتى من الصلاة في المسجد الحرام او المسجد النبوي اولا النبي عليه الصلاة والسلام قال وبيوتهن خير لهن مع ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يصلي في مسجده ومع ذلك قال عن النساء وبيوتهن خير لهن فهذا يدل على ان صلاة المرأة في بيتها افضل لكن هذا انما هو في حق اه المقيمين في مكة والمدينة وصلاة المرأة في بيتها افضل واما من لم يكن مقيما وانما وفد على مكة او وفد على المدينة الذي يظهر والله اعلم ان صلاة المرأة في المسجد الحرام وفي المسجد النبوي افضل وذلك لان صلاتها في البيت يفوت معها آآ فضل هذه البقعة يفوته معها فضل هذه البقعة فالذي يظهر والله اعلم هو التفريق بين من كان مقيما ومن كان وافدا. فمن كان مقيما نقول ان المرأة صلاتها في بيتها افضل لانها تصلي احيانا في المسجد الحرام وفي المسجد النبوي اه لكن اه الوافد ربما لا يأتي له مثل هذه الفرصة فكونه يصلي في المسجد الحرام وفي المسجد النبوي يكون هذا افضل بالنسبة للمرأة من ان تصلي مثلا وحدها في بيتها او في الفندق ونحوها هذا هو الذي يظهر والله اعلم بالنظر الى مجموع ما ورد في هذه المسألة. هل صحيح ان النساء هن اكثر اهل النار؟ يعني هذا اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام هذه الامور المرجع فيها للوحي العقل البشري آآ لا يستطيع ان يهتدي الى الجواب عن هذا السؤال. فالمرجع في ذلك الى الوحي والنبي عليه الصلاة والسلام اخبر بان اه النساء اكثر اهل النار وايضا دلت النصوص على ان النساء اكثر اهل الجنة ايضا باعتبار وجود الحور العين في الجنة او ان اكثر اهل النار واكثر اه اهل الجنة ولذلك لما قال النبي عليه الصلاة والسلام صدقنا فان رأيتكن اكثر اهل النار. قلنا بم يا رسول الله قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير. يعني ان نكن تفعلن اسبابا هي من اسباب دخول النار. ومن ذلك كثرة اللعن لان اللعن من كبائر الذنوب فهذا يكون من اسباب دخول النار كذلك كفران العشي يعني كفران الزوج. ان المرأة اه تنسى وتجحد كل معروف قام به الزوج فهذا ايضا لا يجوز وهو من اسباب دخول النار ولكن اه المرأة الصالحة القانتة هذه هي كالرجل النساء شقائق الرجال ولهذا قال الله تعالى اه بعضكم من بعض قال الله تعالى بعضكم من فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى. بعضكم من بعض. مع ان قوله سبحانه اني لا اوظع عمل عمل منكم ادخل فيه الذكر والانثى. لكن من باب التأكيد في المساواة في الاجر ذكر الله تعالى الذكر والانثى قال من ذكر او انثى ثم اكد هذا المعنى فقال بعضكم من بعض فالذكر والانثى متساوون بالنسبة للاجر بالنسبة للثواب والعقاب من الله عز وجل فهم متساوون في ذلك لا فرق بين الرجل والمرأة في ذلك. لكن النبي عليه الصلاة والسلام يخبر بان ان آآ اكثر اهل النار النساء لان بعظهن يتعاطين آآ اسباب دخول النار ومن ذلك الاكثار من اللعن وكفران العشير. هل الام مثل الاب في عدم جواز المفاضلة بين الاولاد في العطية نعم الام كالاب هذا القول الراجح ان الام كالاب لان المعنى الذي لاجله منع الشارع الاب من تفظيل بعظ الاولاد على بعظه في العطية موجود ايظا في الام وايضا الاحكام آآ التي وردت في في في هذه المسائل تشمل الام والاب كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ان اطيب ما اكلته من كسبكم وان اولادكم من كسبكم هذا يشمل الاب والام فيجوز الاب والام ان يأخذا من اموال اولادهما ما شاء بشرط الا يكون في ذلك ضرر فهذا يشمل الاب والام. كذلك في التفظيل بين الاولاد في العطية. هذا ايضا يشمل الاب والام. لا يجوز للاب ولا للام ان يفظل احد اولادهما بالعطية دون بقية الاولاد اذا كانت العطية عطية محضة اما عطية الحاجة فالعدل فيها ان يعطى كل واحد من الاولاد بقدر حاجته فلو كان احد الاولاد من ابن او بنت كان مريضا مثلا يحتاج العلاج هذا يعطى كانت مثلا احدى البنات تحتاج الى الى آآ الخلع مثلا يحتاج للخلع وطلبة المهرة من ابيها او من امها فساعدها فلا بأس بذلك ايضا حاجة الكبير غير حاجة الصغير حاجة الذكر غير حاجة الانثى. فالعدل في عطية الحاجة ان يعطى كل واحد منهم بقدر حاجته اما العطية المحضة فهذه يجب فيها العدل بالتسوية بين الذكور وان تكون الانثى على النصف من الذكر للذكر مثل حظ الانثيين وهذي الام والاب هل يصح المسح على الشراب الذي لا يغطي الكعبين لا يصح المسح عليه فيشترط للمسح على الجورب ان يكون مغطيا للقدم والكعب اما اذا كان قصيرا بحيث تبدو منه الكعب فلا يصح المسح عليه. والان يوجد في الاسواق جوارب قصيرة لا تغطي الكعبين هذه اه يجوز لبسها لكن لا يمسح عليها لا يمسح عليها انما التي يمسح عليها اه التي تغطي القدمين والكعبين ما حكم التورق من البنك عن طريق شراء اسهم شركات مباحة مع العلم انه في نفس الجلسة يبيع الموظف الاسهم وتنزل في حسابي بعد وقت يسير لا بأس بذلك اذا كانت هذه الاسهم اسهم شركات مباحة فلا بأس بل ان هذه الطريقة هي افضل طريقة للحصول على السيولة النقدية عن طريق المصارف افضل طريقة ان تكون بطريقة التورق في اسهم الشركات المباحة. لماذا كانت افضل طريقة؟ لان التملك فيها واضح والقبض فيها واضح فانت تطلب من البنك ان آآ يشتري لك اسهم معينة ثم يبيعها عليك بالاجل ثم بعد ذلك تبيعها انت او تطلب من البنك ان يبيعها على طرف ثالث وينزل لك ما اردت من سيولة نقدية فكل هذه بيع وشراء فلا بأس بهذا فتورق عن طريق اسمه الشركات المباحة لا بأس به اه احد المستفتين لما ذكرت له هذه الطريقة قال اخشى ان الاسهم اذا باعها علي البنك ودخلت في محفظتي ان تنزل قيمتها قلت وهذا يؤكد حلها وانها ليست صورية وانما بيع وشراء وان فيها قدر من المخاطرة فالتورك عن طريق اسهم الشركات المباحة لا بأس به بل هو افضل طريقة للحصول على السيولة النقدية عن طريق المصارف ونفتدي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته