والانسان ايها الاخوة مهما كان عليه من القوة في العبادة. لا يمكن ان يعبد الله عز وجل كما يحب الله الا عن طريق العلم. لكن نحتاج في هذا الزمن الى رفع مستوى الهمة وان يحرص طالب العلم على طلب العلم وان يخلص النية لله عز وجل لو لم يكن من الخير الا انه يتعرض لمغفرة الله. اشهدكم اني قد غفرت له الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين حياكم الله تعالى في هذا الدرس وهو الدرس الرابع عشر من هذا العام الهجري في يوم آآ الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر ربيع الاخر من عام الف واربعمائة وثلاثة واربعين للهجرة و هذا الدرس في شرح صحيح مسلم فنسأل الله تعالى الاعانة والتوفيق. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا سيكون هذا الدرس هو الدرس الاخير في هذا الفصل وسنتوقف فترة الاختبارات و بجائزة منتصف الفصل ان شاء الله تعالى واعني بذلك يعني الاجازة للطلاب الجامعيين آآ كالعادة نتوقف تقريبا مدة شهر ونصف ثم يستأنف الدرس بمنتصف شهر جماد الاخرة اه حضوريا ان شاء الله في المسجد في جامع الاميرة في في جامع الامير مشعل بحي خزامى باذن الله عز وجل آآ ان سارت الامور على ما نحن عليه الان. اما لو طرأ شيء ما يتعلق بكورونا ان شاء الله تعالى نعلن عما يستجد في حينه باذن الله تعالى فنسأل الله تعالى الاعانة والتوفيق ونبدأ على بركة الله تعالى في آآ صحيح مسلم طيب وكنا قد وصلنا الى باب اذا احب الله عبدا امر جبريل فاحبه واحب اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض قال الامام مسلم في صحيحه حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احب الله عبدا دعا جبريل فقال اني احب فلانا فاحبه. قال فيحبه جبريل ثم ينادى في السماء اه نعم ثم ينادي يعني جبريل ثم ينادي في السماء فيقول ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء قال ثم يوضع له القبول في الارض واذا بغض الله عبدا دعا جبريل فيقول اني ابغض فلانا فابغضه. قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في اهل السماء ان الله يبغض فلانا فابغضوه. قال يبغضونه ثم توضع له البغضاء في الارض ثم ساق المصنف هذا الحديث من روايات آآ اخرى اه ثم ايضا ساقه من طريق قال حدثني عمرو ابن الناقد حدثني يزيد ابن هارون اخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن ابي سلمة الماجيون عن سهيل بن ابي صالح قال كنا بعرفة فمر عمر ابن عبد العزيز وهو على الموسم فقام الناس ينظرون اليه فقلت لابي يا ابتي اني ارى الله يحب عمر ابن عبد العزيز اه قال وما ذاك؟ قلت لما له من الحب في قلوب الناس فقال لابيك انت سمعت ابا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر بمثل حديث جرير عن سهيل هذه الاحاديث تدل اولا على آآ ان الله عز وجل يحب عباده يحب بعض عباده جل وعلا وهذه المحبة من الله سبحانه وتعالى لبعض عباده اه محبة حقيقية على الوجه اللائق بالله عز وجل كسائر صفاته وليست كمحبة المخلوقين والنووي رحمه الله قال محبة الله لعبده هي ارادته الخير له وهدايته وانعامه عليه ورحمته وبغضه ارادة عقابه او شقاوته ونحو ذلك. وهذا هذا كلام كلام غير صحيح هذا هو يعني تأويل الاشاعرة ومن اخذ برأيهم وهذا مخالف لما عليه اه جمهور السلف وما عليه اهل السنة من ان من اثبات صفة المحبة لله عز وجل وانما الاشاعر هم النحى نحوهم اول صفة المحبة خشية ان يكون في ذلك مشابهة لمحبة المخلوق وهذا المعنى منتفل لاننا عندما نثبت المحبة لله عز وجل نقول ان الله تعالى يحب من شاء من عباده محبة اه على الوجه اللائق بالله سبحانه ليست كمحبة المخلوقين وانما على الوجه اللائق بالله عز وجل كما نقول ذلك في سائر صفاته فمن هو يقول ذلك مثلا في صفة السمع وصفة البصر وجميع صفات الله عز وجل ولذلك من القواعد المقررة عند اه اه اهل السنة ان القول في بعض الصفات كالقول في بعض فلماذا تفرق بين صفات المحبة وصفة مثلا السمع او صفة البصر مشاعره اثبتوا لله تعالى سبع صفات فقط طيب لماذا تثبتون هذه الصفات السبع وتنفون غيرها؟ والقول في بعض الصفات كالقول في بعض ثم انا ايضا القول في الصفات كالقول في الذات كما ان لله تعالى ذات ليست كذات المخلوقين وهذا هذا عند جميع الطوائف فكذلك لله تعالى صفات ليست ليست كصفات المخلوقين والصواب اثبات المحبة الحقيقية لله عز وجل لكنها ليست كمحبة المخلوقين. وانما على آآ الوصف اللائق بالله عز وجل فالله تعالى يحب بعض عباده يحب ويحب جل وعلا كما قال سبحانه اه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. يحبهم ويحبونه فاثبت الله تعالى انه يحب بعض عباده والله يحب المحسنين والله يحب المتقين والله يحب المتطهرين والله ان الله يحب المقسطين فالله تعالى يحب بعض عباده جل وعلا ومحبة الله تعالى لعبد من عباده هي الشرف العظيم لله سبحانه. وهي الشرف العظيم من الله عز وجل لهذا العبد فاذا احب الله تعالى عبدا والله تعالى انما يحب هذا العبد لكونه مطيعا لله سبحانه ممتثلا لاوامره مجتنبا لنواهيه. فيكون من اولياء الله سبحانه وتعالى فيحبه الله فالميزان عند الله عز وجل انما هو بالتقوى آآ ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسادكم ولا ولكن ينظروا الى قلوبكم واعمالكم فاذا احب الله تعالى عبدا فانه ينادي جبريل جل وعلا ويقول اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء قال ثم يوضع له القبول في الارض ثم يوضع له القبول في الارض ومعنى ثم يوضع له القبول في الارض ان يحصل له في قلوب اهل الارض مودة ويزرع له فيها مهابة فتحبه القلوب وترظى عنه النفوس من غير تودد منه ولا تعرض للاسباب التي تكتسب بها مودات القلوب من قرابة او صداقة او غيرها وانما هو منحة من الله عز وجل لاوليائه بكرامة خاصة يقذف الله تعالى محبة هذا الانسان في قلوب عباده كما يقذف في قلوب اعدائه الرعب والهيبة اعظاما له واجلالا لمكانه هذا معنى قوله ثم يوضع له القبول في الارض وفي المقابل اذا ابغض الله عبدا دعا جبريل فقال اني ابغض فلانا فابغضه انما يبغضه الله تعالى لتجرؤه على حرمات الله عز وجل ووقوعه في المعاصي وعدم امتثاله الاوامر فاذا كثرت هذه المعاصي منه ابغضه الله تعالى ونادى جبريل فقال اني ابغض فلانا فابغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في اهل السماء ان الله يبغض فلانا فابغضوه. قال فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الارض اي يبغضه اهل الارض دون سبب وانما لما كتب الله في قلوبهم من بغضه وهذا امر مشاهد تجد ان بعض الناس يجعل الله تعالى في قلوب الناس محبة له اناس ما يعرفهم لكنهم يحبونه لما جعل الله تعالى في قلوبهم من المحبة له لانه الله تعالى قد وضع له القبول في الارض وشخص اخر توضع له البغضاء في الارض يبغضه الناس وان لم يعرفهم لكنهم يبغضونه بمجرد ذكر اسمه تشمئز منه النفوس وتكرهه وتبغضه فهذا قد وضعت له البغضاء في الارض نسأل الله السلامة والعافية آآ فوائد هذا الحديث اولا ان من علامة محبة الله تعالى للعبد ان يوضع له القبول في الارض بان يكون مقبولا لدى الناس محبوبا اليهم وان هذا القبول الذي يجعله الله تعالى له منحة من الله سبحانه وكرامة لهذا الانسان فيحبه الناس من غير ان يتودد اليهم ومن غير قرابة ولا صداقة وانما لما قذف الله تعالى في قلوبهم من محبته قد قال عليه الصلاة والسلام انتم شهود الله في ارظه ايضا من فوائد هذا الحديث ان من علامة بغض الله للعبد ان يوضع له البغظاء في الارظ بان يكون مبغضا مكروها لدى الناس واحيانا يبغضه اناس كثير بغير سبب منه يعني لم يسيء اليهم ولم يتعدى عليهم وانما لما جعل الله في قلوبهم من البغضاء والكراهية له فهذه امور يقذفها الله تعالى في القلوب المحبة او البغضاء امور يجعلها الله تعالى في قلوب عباده ولكن لا يعني ان الله تعالى اذا جعل الانسان القبول في الارض ان يجمع الناس على محبته فان هذا لم يحصل حتى للانبياء والرسل وانما المعنى ان يكون اكثر الناس يحبونه ولهذا قال مطرف بن عبدالله قال لي مالك ما يقول الناس في قلت اما الصديق فيثني واما العدو فيقع قال ما زال الناس كذلك ولكن نعوذ بالله من تتابع الالسنة يعني على الذم فكون يعني الصديق يثني والعدو يقع هذا يعني امر من قديم الزمان لكن تتابع الالسنة على الذنب هذا نسأل الله السلامة هذه علامة على بغظ الله تعالى لهذا الانسان كما ان تتابع الالسنة على المدح والثناء هذه علامة على حب الله تعالى لهذا الانسان ايضا من فوائد هذا الحديث اثبات صفة محبة الله تعالى لبعض عباده الا ما يليق بجلاله وعظمته واثبات ايضا بغض الله تعالى لبعض عباده على ما يليق بجلاله وعظمته والله تعالى يحب بعض عباده ويبغض بعض عباده احبوا من اطاعه واتقاه ويبغض من عصاه وتجرأ على حرماته. ايضا من فوائد هذا الحديث اه ان الله سبحانه وتعالى يجعل الود للمؤمنين في قلوب الناس وكلما كان الانسان اكثر تقوى لله احبه الناس اكثر كما قال الله تعالى ان الذين امنوا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا فاخبر سبحانه بانه سيجعل الود لمن امن وعمل صالحا واذا كان اقوى ايمانا واكثر عملا صالحا واذا كان اقوى ايمانا وكانت اعماله الصالحة كثيرة احبه الناس اكثر ايضا من فوائد هذا الحديث محبة قلوب الناس لانسان علامة على محبة الله عز وجل. وقد قال عليه الصلاة والسلام لما مر بجنازة فاثنى الناس عليها خيرا قال وجبت لها الجنة انتم شهود الله في ارضه وبغض قلوب الناس لانسان علامة على بغض الله تعالى له فان الناس شهود الله في ارضه ولما مر بجنازة اثنى الناس عليها شرا قال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت لها النار انتم شهود الله في ارضه ننتقل بعد ذلك الى حديث ابي هريرة قال باب الارواح باب الارواح جنود مجندة ثم ساق المصنف حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف وساقه بلفظ اخر الناس معادن كمعادن الذهب والفضة او قال كمعادن الفضة والذهب خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا والارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف قوله الناس معادن اي اصول مختلفة ما بين نفيس وخسيس كمعادن الذهب والفضة معادن الذهب والفضة والمعادن الاخرى فيها المعادن النفيسة التي تباع باغلى الاثمان وفيها المعادن الخسيسة التي تباع بازهد الاثمان هكذا ايضا اصول الناس مختلفة هناك انسان من المعدن الرفيع الاصيل النفيس وهناك انسان من المعدن الرديء الخسيس فالناس معادن كما عادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا لان من كان من خيار الناس في الجاهلية فانما يكون بسبب ما ما يكون عليه من مكارم الاخلاق وهذه المكارم يدعو اليها الاسلام اخيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا اذا حصل عندهم فقه في دين الله عز وجل والارواح جنود مجندة فما تعارف منها اختلف وما تناكر منها اختلف وهذا المعنى اختلف اختلف العلماء به قال النووي رحمه الله قال العلماء معناه يعني جنود مجندة اي جموع مجتمعة او انواع مختلفة اما تعارفها فهو لامر جعلها الله عليه وقيل انها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها وتناسبها في شيمها وقيل لانها خلقت مجتمعة ثم فرقت في اجسادها فمن وافق آآ من وافق بشيمه الفه ومن باعده ونافره وخالفه فمن وافق بشيمه الف ومن باعده نافره وخالفه فقال الخطابي وغيره تألفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة او الشقاوة في المبتدأ وكانت الارواح قسمين متقابلين واذا تقابلت الاجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه فيميل الاخيار الى الاخيار والاشرار الى الاشرار فاذا هذا قول النبي عليه الصلاة والسلام ارواح جود مجندة يعني اختلف العلماء فيها على هذه الاقوال التي ذكرها النووي رحمه الله وارجح هذه الاقوال والله اعلم هو القول الثاني وهو ان معنى قوله عليه الصلاة والسلام الارواح جنود مجندة فما تعارف منها تلف وما تناكر منها اختلف اي انها اه اه متوافقة في صفاتها التي جعلها الله عليها متناسبة في في شيمها وهذا امر مشاهد فالانسان يميل الى من يشاكله في الصفات وفي الطبائع فاذا وجدت انسانا قريبا منك في اه الامور النفسية وفي الطبائع وفي الصفات تحبه وتقترب منه واذا رأيت انسانا مختلفا عنك في طباعه وفي اه اموره النفسية وفي آآ شيمه وفي اخلاقه فانك تنفر منه هذا والله اعلم هو الاقرب في معنى هذا الحديث ويدخل في ذلك اقتراب الانسان الخير من من اهل الخير والصلاح وابتعاده عن اهل الشر والفساد وايضا ابتعاد اه الشرير عن اهل الخير والصلاح واقترابه من اهل الشر والفساد هذا كله داخل في هذا المعنى. وهذا ايضا يحصل حتى بين الزوجين احيانا يكون هناك تنافر بين الزوج والزوجة لا يكون هناك سبب بين لهذا التنافر وانما لهذا الامر الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام ارواح جنود مجندة فما تعارف منها تلف ومات ذاكر منها اختلف فلا يجد هذا الرجل محبة ومودة لهذه المرأة والمرأة كذلك لا تجد محبة ولا مودة له فيحصل بينهما التناكر وعدم الائتلاف بهذا الامر. واحيانا يحصل الائتلاف المحبة والمودة فهذا امر يجعله الله تعالى في القلوب هذا امر يجعله الله عز وجل في القلوب. فالارواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف. وما تناكر منها اختلف من فوائد هذا الحديث اولا دل هذا الحديث على اختلاف الناس وتفاوتهم في طباعهم وفي اخلاقهم وفيما جبروا عليه فهم معادن كمعادن الذهب والفضة فمنهم من يرتقي باخلاقه وشيمه فيكون كالمعدن النفيس ومنهم من يتدنى في اخلاقه وشيمه فيكون كالمعدن الخسيس فالناس يتفاوتون تفاوتا عظيما كتفاوت المعادن ولهذا قال عليه الصلاة والسلام الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ايضا من فوائد هذا الحديث فضل الفقه في الدين لان من تحلى به كان افضل من غيره ولو كان شريف النسب ويدل لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فمن ولد من نفسه الحرص على التفقه في الدين فهذه علامة على ان الله عز وجل اراد به الخير ان شاء الله تعالى. دل هذا الحديث على ان الارواح جنود مجندة اي جموع مجتمعة او انواع مختلفة اما تعارف منها ائتلف وتعارفها يكون التوافق في الصفات التي جبلها الله تعالى عليها والتناسق في الشيم والتوافق في الامور النفسية ونحو ذلك وما تناكر منها اختلف وهذا التناكر يكون للاختلاف في الصفات والاختلاف كذلك في الشيم وفي الامور النفسية ونحو ذلك وهذا نجده في الواقع نجد ان الانسان يألف ويميل الى من كان يشاكله في طباعه وصفاته واخلاقه ونجد انه ينفر ممن يخالفه في ذلك ايضا من فوائد هذا الحديث قال ابن الجوزي يستفاد من هذا الحديث ان الانسان اذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة او صلاح فينبغي ان يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في ازالته حتى يتخلص من الوصف المذموم. وكذا القول في عكسه اي ان الانسان اذا وجد ان نفسه تنفر من اهل الخير والصلاح يعني مثلا يكره المتدينين يكره المستقيمين يكره الخير والصلاح فمعنى ذلك ان عنده مشكلة لابد ان يسعى لعلاج هذه المشكلة وهكذا ايضا لو كان الامر بالعكس يعني كان هذا الانسان يحب المتدينين يحب اهل الخير والصلاح والاستقامة معنى ذلك ان عنده خيرا عظيما وان كان عنده تقصير هذا هو المعنى الذي ذكره ابن الجوزي رحمه الله تعالى الانسان الذي فيه خير وصلاح ومحبة لله ورسوله تجد انه يحب اهل الخير والصلاح والاستقامة ويميل اليهم ويأنسوا بمجالسهم حتى وان كان عنده تقصير بينما من كان ليس كذلك تجد انه ينفر من اهل الخير والصلاح وينفر من مجالسهم وربما يذمهم ويقع فيهم ويتصيد اخطائهم وذلك لما في قلبه من من البغض للدين واهله ولذلك قد يكون بعض الناس عنده خير وصلاح لكن عنده هذه آآ الخصلة وهي انه يكره المتدينين ويكره الخير والاستقامة ربما بسبب مواقف حصلت له من بعضهم وكونه يكرههم على سبيل العموم هذا يدل على ان عنده مشكلة فينبغي ان يسعى لاصلاحها وايضا اذا كان الانسان يحب اهل الخير والصلاح والاستقامة فهذه علامة على انه اريد به الخير حتى وان كان عنده تقصير ننتقل بعد ذلك الى باب المرء مع من احب ساق المصنف رحمه الله اه عن انس عن انس بن مالك ان اعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم متى الساعة قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اعددت لها قال حب الله ورسوله قال انت مع من احببت ثم ساق المصنف ايضا هذا الحديث بروايات اخرى عن انس قال قال رجل يا رسول الله متى الساعة؟ قال وما عددت لها فلم يذكر كبيرا. قال ولكني احب الله ورسوله. قال فانت مع من احببت ايضا ثم ساق المصنف هذا الحديث عن انس ان رجلا من الاعراب اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله غير انه قال ما عددت لها من كثير احمد عليه آآ ما اعددت لها من كثير احمد عليه نفسي ثم ساق المصنف هذا الحديث عن ناس قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى الساعة قال وما اعددت للساعة؟ قال حب الله ورسوله قال فانت مع من احببت؟ قال انس فما فرحنا بعد الاسلام فرحا اشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم فانك مع من احببت قال انس فانا احب الله ورسوله وابا بكر وعمر فارجو ان اكون معهم وان لم اعمل باعمالهم ثم ساق المصنف هذا الحديث ايضا عن انس قال بينما انا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد فلقي فلقينا رجلا عند سدة المسجد ومعنى قوله عند سدة المسجد يعني الظلال المسقفة عند باب المسجد فقال يا رسول الله متى الساعة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اعددت لها؟ قال فكأن الرجل استكان ثم قال يا رسول الله ما اعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني احب الله ورسوله قال فانت مع من احببت ثم ايضا الامام مسلم يعني ساق هذا الحديث بروايات كثيرة ساق ايضا الامام مسلم هذا الحديث عن عبد الله بن مسعود قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف ترى في رجل احب قوم ولما يلحق بهم؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من احب اه هذا الحديث برواياته اه يدل اولا على ان من احب احدا فانه يكون معه يوم القيامة ويحشر معه يوم القيامة وهذا يدل على فضل حب الصالحين واهل الخير والاستقامة لانه يكون معهم ولهذا هذا الرجل الذي سأل النبي عليه الصلاة والسلام قال متى الساعة قال ما اعددت لها كثير عمل ولكني احب الله ورسوله قال انت مع من احببت قوله انت مع من احببت يدل على ان من احب قوما فانه يلحق بهم ولهذا قال انس فما فرحنا بعد الاسلام فرحا اشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم فانك مع من احببت فوائد هذا الحديث اولا دل هذا الحديث على فضل محبة النبي صلى الله عليه وسلم واهل الخير والصلاح والاستقامة وان هذه المحبة تكون سببا لان يلحق المسلم بهم ولهذا قال انس رضي الله عنه قال فانا احب الله ورسوله وابا بكر وعمر فارجو ان اكون معهم وان لم اعمل باعمالهم فمن احب اهل الخير والصلاح فانه يكون معهم وان لم يعمل باعمالهم ولهذا فرح الصحابة بهذا الحديث فرحا عظيما لقول النبي عليه الصلاة والسلام انت مع من احببت اللفظ الاخر المرء مع من احب ايضا من فوائد هذا الحديث ان محبة محبة الله ورسوله واهل الخير والصلاح والاستقامة ترفع صاحبها درجات عالية فانه يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع من احب من الصالحين وان لم يعمل باعمالهم وهذا بسبب محبته لهم لقوله عليه الصلاة والسلام المرء مع من احببت لكن هنا يرد اشكال وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام انت مع من احببت وقوله المرء مع من احب هل معنى هذا ان من احب النبي عليه الصلاة والسلام واحب ابا بكر وعمر واحب الصحابة واحب اولياء الله عز وجل ان هذه المحبة ترفعه فيكون معهم في نفس الدرجة في الجنة الجواب لا ليس هذا هو المقصود وانما كما قال الحافظ ابن حجر قال الحافظ وبهذا يندفع ايراد ان منازلهم متفاوتة فكيف تصح المعية؟ يعني في قوله انت مع من احببت فيقال يعني في الجواب عن هذا الاشكال او هذا الايراد ان المعية تحصل بمجرد الاجتماع في شيء ما ولا تلزم في جميع الاشياء فاذا اتفق ان الجميع دخلوا الجنة صدقة المعية وان تفاوتت الدرجات فيكون معنى هذا الحديث انت مع من احببت يعني انك تدخل الجنة وليس المقصود انك تكون في درجة النبي عليه الصلاة والسلام ودرجة الصحابة في الجنة وانما المعنى انك تدخل الجنة فان هذا كما قال الحافظ اه تصدق عليه المعية وهذا ايضا المعنى هو الذي تدل له النصوص الاخرى ليس المقصود ان من مثلا من احب ابا بكر الصديق يكون في درجته في الجنة ولقوله انت مع من احببت ليس هذا هو المقصود انما المقصود انه يدخل الجنة يعني يكون معه في الجنة وليس المقصود انه يكون في درجته في الجنة فينبغي ان نفهم هذا الحديث الفهم الصحيح. لان بعض الناس قد يفهمه بان يعني انك اذا احببت النبي عليه الصلاة والسلام واحببت ابا بكر وعمر والصحابة تكون في نفس الدرجة وهذا المعنى غير صحيح انما الدرجات تكون بحسب الاعمال ولكن المقصود انك تكون معهم في الجنة فهي تتحقق بذلك المعية ويعني ايضا من احب النبي عليه الصلاة والسلام واحب الصحابة فانه لابد ان يعمل بعمل اهل الخير والصلاح والاستقامة فيكون من اهل الجنة وحتى لو حصل منه تقصير فهذه تشفع له تشفع له فان هناك اناس من المؤمنين يستحقون دخول النار يشفع لهم فيدخلهم الله تعالى الجنة فربما يكون منهم هؤلاء الذين اه احبوا النبي عليه الصلاة والسلام واحبوا اهل الخير والصلاح ولكن قصرت اعمالهم فاستحقوا دخول النار فلا يدخلون النار وانما يدخلون الجنة بسبب محبتهم للنبي عليه الصلاة والسلام ولاهل الخير والصلاح وهذا يدل على فضل اه هذه المحبة وانها ترفع صاحبها عند الله عز وجل. ولهذا فرح الصحابة بهذا الحديث بل قال انس ما فرحنا بعد الاسلام فرحا اشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم انت مع من احببت اه دل هذا الحديث على فضل حب الله ورسوله وفضل محبة الصالحين وان هذا هذا هذه المحبة تكون سببا لدخوله الجنة قال ابن بطال رحمه الله من احب عبدا في الله فان الله جامع بينه وبينه في جنته وان قصر في عمله قال ابن البطال من احب عبدا في الله فان الله جامع بينه وبينه في جنته وان قصر في عمله طيب انتقلوا بعد ذلك الى اه باب اذا اثني على الصالح فهي بشرى آآ قال الامام مسلم في صحيحه اه ساق بسنده عن ابي ذر قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه قال تلك عاجل بشرى المؤمن ثم ساق المصنف هذا الحديث من طرق اخرى وقوله ان الرجل رأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه المعنى انه يعمل الاعمال الصالحة مخلصا فيها لله عز وجل ولا يريد بذلك الرياء ولا السمعة ولكن مع ذلك يجد الثناء من الناس عليه ومحبة الناس له فهل هذا هل هذا يدخل في الرياء فالنبي عليه الصلاة والسلام اخبر بان هذا لا يدخل في الرياء وانما هذا من عاجل بشرى المؤمن ومعنى قوله من عادل بشرى مؤمن يعني البشرى المذكورة في قول الله عز وجل الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله فالبشرى التي في الاخرة هي الجنة اما البشرى التي في الدنيا فانواع منها المذكور في هذا الحديث وهي ان الرجل يعمل العمل من الخير فيحمده الناس عليه ان يثني الناس على فلان من الناس بانه من اهل الصلاح والاستقامة والورع والتقوى ونحو ذلك فهذا من عاجل بشرى المؤمن وايضا من عادل بشرى المؤمن محبة الناس له ان الناس يحبونه ويكرمونه وآآ توضع له آآ يوضع له القبول في الارض فهذا من عاجل بشرى المؤمن ومن عاجل بشرى المؤمن كذلك الرؤيا الصالحة يراها المسلم او ترى له هذا ايضا يدخل في عاجل بشرى المؤمن فهذا المقصود بعاجل البشرى يعني البشرى المذكورة في قول الله عز وجل لهم البشرى في الحياة الدنيا. ما هي البشرى التي في الحياة الدنيا البشرى التي الحياة الدنيا البشرى التي في الحياة الدنيا آآ آآ يعني على عدة صفات منها آآ الذكر الحسن والسمعة ومحبة الناس لهذا الانسان وتعظيمهم له وتوقيرهم له. فهذا من عاجل بشرى المؤمن ومن ذلك ايضا الرؤيا الصالحة يراها او ترى له هذا ايضا من عاجل بشرى المؤمن وبذلك يعرف الفرق بين آآ ما اذا عمل الانسان العمل ليريدوا بذلك محبة الناس ومدحهم او تعرض لذلك وبينما اذا عمل العمل لله تعالى ثم حمده الناس على هذا اذا عمل عمل يريد بذلك حمد الناس وثناء الناس فهذا من الرياء وهذا مذموم اما اذا عمل عملا لله عز وجل ثم حمده الناس على ذلك فهذا من عادل بشرى المؤمن مثال ذلك رجل تصدق بصدقات لله عز وجل في اعمال خيرية ثم ان الناس اثنوا عليه خيرا وشكروه ومدحوه فهذا من عادل بشرى المؤمن لانه لم يعمل هذه الاعمال لاجل الناس عملها لله عز وجل لكن الناس قاموا يثنون عليه ويمدحونه ويحمدونه فهذا من عاجل بشرى المؤمنة اما لو عمل هذه الاعمال يريد بذلك ثناء الناس فهذا هو الرياء المذموم المحبط للعمل اه ننتقل بعد ذلك بعدما انتهينا من كتاب آآ الادب انتقلوا بعد ذلك الى كتاب القدر تاب القدر من يعني الابواب او الكتب المهمة التي ينبغي ان اه يضبطها المسلم وان اهتم بها وذلك لانه قد ظلت فيها طوائف ظلت طوائف في باب القدر وانحرفت عن الصراط المستقيم وذلك لان القدر كما يقول السلف هو سر الله المكنون في خلقه فمعرفة حقيقة القدر على وجه التفصيل هذه فوق مستوى عقول البشر لا يستطيع البشر ان يدركوا كنهها ولذلك نهى السلف عن التعمق في مسائل القضاء والقدر لانها فوق مستوى العقل البشري العقل البشري محدود يعني كل عضو من اعضاء اعضاء الانسان له حد ينتهي اليه. البصر له حد ينتهي اليه السمع له حد ينتهي اليه. هكذا ايضا عقل عقل الانسان محدود فيعني مسائل القضاء والقدر على وجه التفصيل هذه لا يستطيع العقل البشري ان ان يحيط بها ولكن نؤمن بالقضاء والقدر على ضوء ما ورد في النصوص على ضوء ما ورد في النصوص وآآ ولذلك الطوائف التي تعمقت في القضاء وقدر وعملت عقولها ظلت. ومن ذلك طائفة القدرية وطائفة الجبرية الجبرية قالوا ان الانسان مجبور على عمله وهو كالريشة في الهواء والقدرية قالوا ان الانسان يخلق عمله وكل هذا باطل وضلال مبين والصواب ما عليه اهل السنة والجماعة ان كل شيء بقدر بقدر الله عز وجل لكن الله تعالى جعل للانسان اختيارا اختاروا به الخير من الشر ويميز به بين الصالح من غير الصالح فالانسان مخير الانسان مخير الله تعالى آآ بين له طريق الخير وطريق الشر وهو الذي يختار انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا اه ابتدأ المصنف طبعا القدر الامام بالقضاء والقدر من احد اركان الايمان الستة فان اركان الايمان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره الامام القدر احد اركان الايمان الستة فلا بد منا الايمان بالقدر وان الله تعالى كتب مقادير كل شيء قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة واول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال بما اكتب قال بما هو كائن الى قيام الساعة فجرى القلم بكتابة ما هو كائن الى قيام الساعة وكل شيء يحدث في هذا الكون قد قد كتبه الله عز وجل وقضاه وقدره جل وعلا وهو احكم الحاكمين والعجيب ان من يحتج بالقدر يريد ان يحتج بذلك على ربه ويقول لماذا يهدي الله اناسا ويظل الله اناسا ثم آآ يثيب المهتدي ويعاقب العاصي وهو الذي قدر ذلك هو يحتج بهذا بامور الدين لكنه لا يحتج بها في امور الدنيا فلو اتى انسان واعتدى عليه وقال هذا بقضاء وقدر لم يقبل اعتذاره ولو اخذ منه مالا وقال بقضاء وقدر لم يقبل اعتذارا ولو اتى ولطمه وقال هذا فعلته بقضاء وقدر لم يقبل اعتذاره فكيف لا يقبل هذا الاعتذار؟ ويريد ان يحتج بالقضاء والقدر على ربه الله تعالى خلق الانسان وجعل له اختيارا ولهذا يروى ان رجلا سرق فامر عمر بن الخطاب بقطع يده فقال الرجل مهلا امير المؤمنين فانما سرقت بقدر الله قال له عمر ونحن نقطع يدك بقدر الله وفي قصة طاعون عمواس لما وقع واستشار عمر رضي الله عنه الصحابة هل يستمر ويقدم الى ارض الشام وقد انتشر بها هذا الطاعون او يعود للمدينة اه استشار الصحابة ثم بعد ذلك استقر الامر على ان يرجع الى المدينة فقال ابو عبيدة افرارا من قدر الله يا امير المؤمنين فقال عمر لو قالها غيرك يا ابا عبيدة نحن نفر من قدر الله الى قدر الله اليس هذا فرار من قدر الله؟ لكن نفر من قدر الله الى قدر الله طيب اه قال الامام مسلم في صحيحه حدثنا ابو بكر ابي شيبة حدثنا ابو معاوية وهو وكيع حاء وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير همداني واللفظ له حدثنا ابي وابو ومعاوية وكيع قالوا حدثنا الاعمش عن زيد بن وهب عن عبدالله قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق. ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد فوالذي لا اله غيره ان احدكم اه ليعملوا بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار تما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليها الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها اه هذا الحديث حديث عظيم اخرجه البخاري ومسلم بين النبي عليه الصلاة والسلام بان تلقى الانسان يجمع في بطن امه اربعين يوما نطفة يكون في طور النطفة ثم ينتقل من طور النطفة الى طور العلقة في الاربعين يوما الثانية ثم ينتقل من طور العلقة الى طور المضغة في الاربعين الثالثة ثم اذا مضى على ذلك مئة وعشرون يوما يرسل الملك الى هذا الجسد الذي ليس فيه روح وانما مجرد مضغة فينفخ فيه الروح باذن الله عز وجل فيصبح انسانا مكونا من جسد وروح ويؤمر باربع كلمات يعني يكتب اربع كلمات مع نفخ الروح اتت برزقه واجله وعمله وشقي او سعيد اه هذا الحديث فيه فوائد اولا الفائدة الاولى ان الانسان يمر باطوار في خلقه وهذه الاطوال قد ذكرت في كتاب الله عز وجل وذكرت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فالطور الاول طور المضغة نعم. فالطور الاول طور النطفة وهي اربعون يوما والطور الثاني طور العلقة وهي اربعون يوما الثانية والطور الثالث المضغة وتكون مخلقة وغير مخلقة وهو الطور الثالث من اطوار خلق الانسان والطور الرابع تنفخ فيها الروح تنفخ فيه الروح ويبدأ في تكامل آآ اعضائه ويصبح انسانا مكونا من جسد وروح فهذه الاطوار ذكرت في القرآن الكريم وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وذكر هذه الاطوار فيه فوائد واحكام كثيرة منها ان نفخ الروح انما يكون اه بعد مضي مئة وعشرين يوما اذا دل هذا الحديث دل هذا الحديث على ان نفخ الروح انما يكون بعد مرور مئة وعشرين يوما لقوله عليه الصلاة والسلام ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوم نطفة ثم يكون علاقة مثل ذلك ثم يكون مضاتا مثل ذلك. ثم يرسل الملك تنفق فيه الروح فاربعون واربعون واربعون المجموع اه مئة وعشرون يوما اي اربعة اشهر فهذا يدل على ان نفخ الروح انما يكون بعد مرور اربعة اشهر على الحمل اي ان نفخ الروح يكون عندما يكون عمر الحمل اربعة اشهر وهذا يترتب عليه احكام شرعية كثيرة لانه اذا نفخت فيه الروح فقد اصبح انسانا مكونا من جسد وروح فلا يجوز اسقاطه واسقاطه يعتبر قتل نفس قتل نفس بريئة فاذا نفخت فيه الروح لم يجز اسقاطه باي حال من الاحوال ومن تعدى على هذا الجنين بعد مضي اربعة اشهر عليه واسقطه فيكون قد قتل نفسا بغير حق فيأثم بذلك وتجب عليه الدية والكفارة اما قبل اربعة اشهر فان كان الحمل في طور الاربعين يوما وهو طور النطفة فالعلماء لا يشددون في الاسقاط ويقول هنا اذا كان في ذلك الاسقاط مصلحة فلا بأس وما بين الاربعين الى المئة والعشرين يشدد اكثر لكن اذا وجد مصلحة راجحة في الاسقاط جاز الاسقاط اما اذا بلغ عمر الحمل مئة وعشرين يوما اي اربعة اشهر فلا يجوز اسقاطه باي حال من الاحوال واسقاطه يعتبر قتل نفس بغير حق ايضا من فوائد هذا الحديث ان السقط اذا كان عمره مئة وعشرين يوما فاكثر فانه فتشرع في شرع تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين وينبغي لابويه ان يسمياه حتى ينادى باسمه يوم القيامة اذا بلغ مئة وعشرين يوما فاكثر اما اذا كان السخط عمره اقل من مئة وعشرين يوما فليس بانسان هذا نطفة او مضغة هذا نطفة او علقة او مضغة فلا يكون له حرمة وانما يدفن في اي مكان ولا يصلى عليه دل هذا الحديث على ان رزق الانسان يكتب له وهو في بطن امه لقول النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد وابتدأ النبي صلى الله عليه وسلم بذكر الرزق فرزقك انت ايها الانسان مكتوب لا يمكن ان يزيد او ينقص عما كتب الله لك لكن اه الذي يكون لك من الرزق هو ما كتب في اللوح المحفوظ واما الذي في الصحف التي بايدي الملائكة فهذا اه قابل للتبديل كما قال الله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب فالذي فام الكتاب هو اللوح المحفوظ فاحيانا مثلا يكتب بان رزق فلان ابن فلان كذا لكن بسبب صلته لرحمه يزاد له في رزقه او بسبب عدم صلة الرحم بسبب قطيعته لرحمه انه آآ لا يزاد له في رزقه نعم فيقال ان فلان ابن فلان آآ رزقه كذا وبسبب صلته رحمه يزاد له في رزقه والذي قد كتب في اللوح المحفوظ انما هو ما ينتهي اليه الامر كما يكون ذلك في طول العمر ايضا فيكتب بان عمر فلان ابن فلان كذا لكن بسبب صلته لرحمه يزاد له في عمره بسبب صلة الرحم. والذي يكتب في اللوح المحفوظ هو ما ينتهي اليه الامر فالصحف التي بايدي الملائكة يدخلها المحو والاثبات واما اللوح المحفوظ فلا يتغير ولا يتبدل وهذا معنى قول الله عز وجل يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب عندما يستحضر المسلم ان الرزق مكتوب وهو في بطن امه فانه يطمئن لا يقلق ولا يتكدر خاطره ويقول ان كان الله تعالى كتب هذا الرزق لي فسيأتي لي وان لم يكتبه الله تعالى فلن يأتي والرزق لا يأتي للانسان بالذكاء ولا بالعقل ولا بكثرة الحرص ولا بكثرة الاجتهاد وانما هو امر يقدره الله تعالى للانسان بحكمته البالغة ان ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر فربما يرزق الله تعالى الانسان البليد غير الفطن رزقا واسعا ويذيق الله تعالى الرزق على انسان ذكي من اذكى الناس ولله تعالى الحكمة البالغة في ذلك وربما يظيق الرزق على التقي ويوسع على الفاجر. او العكس ولهذا فسعة الرزق او ظيق الرزق لا تدل على محبة الله للانسان ولا على بغض الله للانسان كما قال الله تعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعم يعني بسط له في الرزق. فيقول ربي اكرمني. واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقا يعني ضيق عليه الرزق فيقول ربي اهانني كلا فابطل الله تعالى هذا الفهم وهذا المعتقد فبسط الله الرزق لانسان لا يدل على محبة الله له وتظيق الله الرزق للانسان لا يدل على بغظ الله له وانما هذي امور يقدرها الله تعالى للانسان بحسب حكمته البالغة جل وعلا ايضا دل هذا الحديث دل هذا الحديث على ان عمر الانسان مكتوب وهو في بطن امه لا يمكن ان يبقى بعد هذا العمر ولو دقيقة واحدة ولا ينقص عنه ولو دقيقة فكل واحد منا كتب عمره فلان وفلان عمره كذا واجله يحييه في الوقت الفلاني كتب وهو في بطن امه ولذلك هذا الانسان الذي كتب عمره مهما حصل له من حوادث فلن يموت حتى يستوفي اجله واذا جاء الاجل لا يمكن ان يتأخر ولو اجتمع اطباء العالم كلهم لابد ان يموت اذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها تاجر الانسان يكتب للانسان وهو في بطن امه وكذلك ايضا آآ دل هذا الحديث على ان عمل الانسان يكتب وهو في بطن امه فيكتب بان فلان ابن فلان سيعمل كذا وكذا وان فلان سيعمل كذا وكذا وهذا لا ينافي كون الانسان مختارا لان الله تعالى يعلم ماذا سيختار الانسان فيكتب ذلك لهم وهذا امر يعني فوق مستوى عقل الانسان يعني كيف يكتب للانسان عمله ومع ذلك جعل له الاختيار هذا انسان يعني هذا الامر فوق مستوى عقل الانسان ولذلك ينبغي عدم التعمق بآآ هذه المسائل وانما نؤمن بها كما وردت في النصوص. لماذا؟ لانها فوق مستوى عقل الانسان فنحن على يقين بان الله تعالى حكيم عليم. وان الله تعالى احكم الحاكمين. ونؤمن ونؤمن بهذه المسائل كما جاءت في النصوص وكما فهمها السلف الصالح اه او اه نعم. دل هذا الحديث على ان الانسان قد يعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس ثم يختم له بعمل اهل النار فيدخل النار وانه قد يعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس ويختم له بعمله الجنة فيدخل الجنة والفهم الصحيح لهذا الحديث ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع كما قال ابن كثير وابن القيم وجماعة من اهل العلم قالوا ان المقصود بهذا الحديث آآ ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس والا فهو في حقيقة الامر يعمل بعمل اهل النار. ولذلك يختم له بعمل اهل النار فيدخلها ويعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس والا فهو في حقيقة اهل الامر والا فهو في حقيقة الامر يعمل بعمل اهل الجنة. فيختم له بعملها الجنة فيدخلها وهذا قد ورد في بعض الروايات فيما يبدو للناس ويفسر المقصود في هذا الحديث. وليس معنى الحديث ان الانسان يكون مستقيما على طاعة الله تعالى طيلة عمره. ثم تحصل منه مزلة في اخر عمره فيدخل النار بسبب ذلك وكما قال ابن القيم قال من فهم هذا الفهم فقد ظن بالله ظن السوء ارأيت انسانا محسنا لك طيلة عمره؟ ثم حصلت منه زلة هل يليق بك انت ان اه تهدر حسناته كلها وتحاسبه على تلك الزلة اذا كان هذا لا يليق بالعبد فكيف بالله عز وجل فالله تعالى عدل لا يمكن ان ان هذا الانسان المستقيم المطيع لله تعالى طيلة عمره ثم بدرت منه زلة قبيل وفاته ان يدخل النار بسبب ذلك وانما توزن اعماله الصالحة والسيئة فان ثقلت كفة الحسنات دخل الجنة وان ثقلت كفة السيئات دخل النار الا يعفو الله عنه. وهذا هو الذي دلت له النصوص في الأخرى وهكذا ايظا بعظ الناس قد يعمل بعمل اهل النار. ليس المعنى انه انسان فاجر يعمل بعمل اهل النار طيلة عمره ثم يختم له بعمل صالح فيدخل الجنة ليس هذا هو المقصود وانما يوم القيامة توزن اعماله الصالحة واعماله السيئة رجحت كفة الحسنات كان منها الجنة ورجحت كفة السيئات كان من اهل النار. لكن معنى هذا الحديث فيما يبدو للناس هذا الانسان الذي يعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس لكنه مراء فهو في حقيقة الامر يعمل بعمل اهل النار ولذلك يدخل النار وكذلك ايضا الذي يعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس. الناس يعني لا يرون عليه مظاهر الصلاح والتقوى. لكن عنده خبيئة اعمال صالحة فهو يعمل بعمل اهل الجنة فيختم له بعمل اهل الجنة فيدخل الجنة. فينبغي ان يفهم هذا الحديث بالفهم الصحيح الذي دلت له الأخرى ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ونقف آآ عند حديث حذيفة عند حديث حذيفة آآ قال يدخل الملك على النطفة وهو ايضا في هذا المعنى لكن مع آآ اختلاف آآ المدة سيتوقف هذا الدرس كما ذكرت في المقدمة مدة شهر ونص تقريبا وثم يستأنف بمنتصف شهر جمادى الاخرة ان شاء الله تعالى مع بداية الدراسة يستأنف هذا الدرس باذن الله تعالى ما حكم قضاء رمضان في ايام الجمعة من كل اسبوع لانه يوم اجازتي لا بأس بذلك لانك لم تقصد تخصيص الجمعة بالصيام وانما قصدت ان يوم الجمعة هو يوم الاجازة فالقضاء فيه اسهل عليك فما دام ان هذا هو القصد فلا بأس بذلك انما الممنوع ان تخص يوم الجمعة بالصيام لفظله فهذا هو الذي قد ورد النهي عنه امي لا ترتدي الحجاب الشرعي وملابسها فيها زينة وتكشف وجهها هل اذا ذهبت الى مكان وذهبت معها آآ اكون اثمة بذلك اقول عليك النصيحة الدين النصيحة النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نهرا لم يقل قوا انفسكم بل قال واهليكم فمن الاحسان لوالدتك ان تنصحها بان تتحجب بالحجاب الشرعي و كرر النصيحة وتستمر في النصيحة وتصبر على ما قد تلاقيه من اذى والله تعالى يقول وامر بالمعروف ونهى عن المنكر واصبر على ما اصابك فاذا كان المساعدة والذهاب معها مع النصيحة لا بأس بذلك اه ما حكم الرهن العقاري المعمول ما حكم ما حكم الرهن العقاري المعمول به في مصرف الراجحي لا بأس به لان تعاملات هذا المصرف تحت نظر الهيئة الشرعية والرقابة الشرعية وهو يعتبر مصرف اسلامي الاصل في تعاملاته الجواز وهذا الذي سأل عنه الاخ الكريم مجاز من الهيئة الشرعية لهذا المصرف ما حكم جمع الصلوات للمصاب بشلل رباعي اذا كان ترك الجمع يلحقه معه حرج ومشقة فلا بأس بالجمع اما اذا كان لا يلحقه حرج او مشقة اه يعني غير معتادة فالاصل ان الصلاة تصلى في وقتها وذوو الاحتياجات الخاصة الاصل انهم مطالبون كما يطالب به غيرهم الا اذا كان يلحقهم الحرج ولهذا جاء في صحيح مسلم ان رجلا اعمى هذا الرجل اعمى من ذوي الاحتياجات الخاصة جاء للنبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه ان يرخص له في ان يصلي في بيته لكن النبي عليه الصلاة والسلام لم يرخص له قالت هل تسمح حي على الصلاة؟ حي على الفلاح؟ قال نعم. قال فاجب لانه لان بيته كان قريبا من المسجد وايضا هناك ملحظ اخر وهو انه يراد الا ينعزل الانسان من ذوي الاحتياجات الخاصة عن المجتمع بل يختلط المجتمع ومن اعظم ما يكون الاختلاط بالمجتمع يختلط باهل المسجد فاذا كان لا يلحقه الحرج فالاصل اه انه مطالب يطالب به غيره من اداء الصلاة في وقتها ومن الصلاة مع الجماعة في المسجد ونحو ذلك. اذا كان يلحقه الحرج فهنا لا بأس بان يصلي في البيت كذلك ايضا اذا كان لا يلحقه الحرج بترك الجمع فالاصل انه يصلي الصلاة في وقتها ببيته اذا كان الحق الحرج فيجوز له ان يجمع بين الصلاتين عقد استثماري جماعي قيمة السهم ثلاث مئة الف متوسط الارباح ما بين ثلاثين لاربعين في المئة اه كل شهرين واسبوع قيمة السهم الواحد ثلاث مئة الف جنيه في ربح متوقع كل شهرين العقد الاستثمار الجماعي بهذه الصورة فيه ربا. اولا اذا كان المجال الذي يستثمر فيه مجال مباح يكون مثلا في عقار او نحوه ثانيا اه اذا كان لا يظمن عدم الخسارة وانما هذا الاستثمار قابل للربح والخسارة ثالثا اذا كانت الربح ايظا غير مظمون وانما قد يكون فيه ربح وقد لا يكون رابعا اذا كان الربح بنسبة مشاعة مثل ثلاثين في المئة مثل ما ذكر اخ السائل فلا بأس بذلك. اذا تحققت هذه الضوابط الاربعة لا بأس بذلك عيدها مرة اخرى. الضابط الاول ان يكون الاستثمار في مجال مباح الضابط الثاني الا تضمن الخسارة يعني لا يظمن المستثمر عدم الخسارة لمن دخل معه الظابط الثالث الا يظمن ايضا الربح وانما يكون هذا الاستثمار قابل للربح وعدم الربح الضابط الرابع ان يكون الربح مشاعا يعني اما بالثلث بالعشر او بنسبة مئوية ثلاثين في المئة عشرين في المئة فاذا تحققت هذه الضوابط الاربعة فلا بأس بهذا الاستثمار واذا تخلف واحد منها فانه غير جائز ما حكم الائتمام بالامام من خارج المسجد اذا كان المأموم يرى الامام او يرى بعض المأمومين فلا بأس بشرط الا يصلي وحده اذا كان رجلا بل يكون معه غيره لانه لا صلاة لمنفرد خلف الصف مثال ذلك المصليات في الفنادق المطلة حول الحرم لا بأس بالصلاة فيها لان من يصلي فيها ينظر لبعض المأمومين في الساحات الخارجية فلا بأس بالصلاة فيها طيب لو اراد ان يصلي في غرفة مطلة على الحرم لا بأس بشرط الا يكون منفردا يعني يكون معه شخص اخر اذا كان رجلا. اما اذا كان من في الغرفة امرأة فيجوز ان تصلي مع الحرم ولو كانت منفردة لان المرأة يجوز ان تصلي منفردة خلف صفوف الرجال كما في قصة ام سليم لما صلت منفردة فعلى هذا نقول لا بأس الائتمام بالامام لمن كان خارج المسجد اذا كان يرى بعض المأمومين. بشرط ان لا فردا آآ في الصف وانما يكون معه غيره اذا كان رجلا. امرأة مقعدة وكبيرة في السن تتهيأ وتتخيل انها رأت القطط وربما استيقظت من النوم لتطرد تلك القطط القطط فماذا نعمل ننصح يعني اولادها من بنين وبنات في عرضه على طبيب نفسي لان هذه التهيؤات نفسية تأتي لبعض الناس خاصة بعض كبار السن يأتي لهم هذه التهيؤات النفسية فينبغي الذهاب بها للطبيب النفسي المختص يعني هذه امور نفسية ليس لها علاقة بالفتوى وانما هي امور نفسية ادخل المسجد قبل اذان العصر بربع ساعة هل اصلي تحية المسجد نعم الوقت ما بين اذان الظهر الى اذان العصر كله وقت لصلاة الظهر وليس في وقت نهي فاذا دخلت المسجد قبل اذان العصر بربع ساعة فمعنى ذلك كانك دخلت في وقت صلاة الظهر فتأتي بتحية المسجد واذا دخل وقت صلاة العصر فيستحب لك ان تأتي باربع ركعات ركعتين ثم ركعتين. لقول النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله امرأ صلى قبل عصري اربعا وهو حديث صحيح ما حكم البيع والشراء في العملات الاجنبية لا بأس بذلك اذا تحقق التقابظ فان كل عملة تعتبر جنسا واذا اختلفت الاجناس فبيعوا كيف شئتم اذا كان يدا بيد. يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اختلفت الاجناس فبيعوا كيف شئتم اذا كان يدا بيد فلا بأس بان تبيع الريال بدولار مثلا لكن مع التقابظ او تبيع الجنيه بريال مع التقابظ فلا بأس بالبيع والشرا في العملات الاجنبية اذا تحقق التقابظ اما مع عدم تحقق التقابض فلا يجوز ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته