والانسان ايها الاخوة مهما كان عليه من القوة في العبادة. لا يمكن ان يعبد الله عز وجل كما يحب الله الا عن طريق العلم. لكن نحتاج في هذا الزمن الى رفع مستوى الهمة وان يحرص طالب العلم على طلب العلم وان يخلص النية لله عز وجل لو لم يكن من الا انه يتعرض لمغفرة الله. اشهدكم اني قد غفرت له الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين ما بعد فحياكم الله تعالى في هذا الدرس العلمي بشرح صحيح مسلم آآ في هذا اليوم الثلاثاء العشرين من شهر ربيع الاول من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين للهجرة اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا. اللهم ارزقنا الفقه في الدين ربنا اتمم من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اه كنا قد وصلنا الى باب بشارة من ستر الله. نعم الى باب بشارة من ستر الله عليه في الدنيا بان يستر عليه في الاخرة نعم باب بشارة بان من ستر على انسانة في الدنيا ان الله يستر عليه في الاخرة اه يعني هذا العنونة من النووي فيها اشكال باب بشارة من ستر الله عليه في الدنيا بان يستر عليه في الاخرة يظهر ان المقصود من ستر عبدا في الدنيا بان يستر عليه في الاخرة طيب الذي يهمنا هو الحديث الوارد في ذلك قال الامام مسلم في صحيحه حدثني اميمة نعم قال الامام مسلم في في صحيحه حدثني امية ابن بسطام العيشي حدثنا يزيد يعني ابن زريح حدثنا روح عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستر الله على عبد في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة ثم ساق المصنف هذا الحديث بلفظ لا يستر عبد عبدا في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة والرواية الثانية مفسرة للرواية الاولى لا يستر الله على عبده في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة الرواية الثانية لا يستر عبد عبدا في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة وهذا هو الموافق لاكثر الروايات والرواية التي اتفق عليها الشيخان المقصود انه لا يستر عبد عبدا في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة والمعنى الثاني ايضا صحيح ان انه لا يستر الله على عبده في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة لانه اذا ستره الله عليه في الدنيا ستره الله يوم القيامة من باب اولى ويدل لذلك اه الحديث الحديث القدسي في الصحيح ان الله تعالى عندما يقرر عبده بذنوبه يقول سترته عليك في الدنيا وانا استرها عليك اليوم وهذا الحديث يدل على فضل الستر على المسلمين وانه من الاعمال الصالحة العظيمة وان من ستر عبدا في الدنيا ستره الله تعالى في الدنيا والاخرة ولكن قال اهل العلم ان الشيء المندوب اليه الستر انما هو على ذوي الهيئات ونحوهم ممن ليس معروفا بالاذى والشر والفساد اما من كان معروفا بالشر والفساد فلا يستر عليه لان الستر عليه يشجعه على مزيد من الشر والفساد انسان مثلا من ارباب الجرائم ومن ارباب الفساد والشر فهذا لا يستر عليه لان الستر عليه يشجعه على ان يستمر في فساده وشره انه معروف بذلك متجرأ على انتهاك حرمات الله عز وجل مجاهرة فهذا لا يستر عليه انما الذي يستر عليه من كان من ذوي الهيئات ونحوهم اصل منه زلة حصل منه خطأ ثم بعد ذلك يعني اطلع احد على على ما حصل منه فستر عليه ولم يشع ذلك فان الله تعالى يستر على هذا الذي قد ستر عليه في الدنيا والاخرة جزاء وفاقا ثانيا من فوائد هذا الحديث انه اذا كان الستر على المسلم عملا صالحا فستر الانسان على نفسه كذلك اذا وقع في معصية مندوب اليه من باب اولى و من لم يستر على نفسه وجهر بذلك كان من المجاهرين الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم كل امتي معافى الا المجاهرين وان من المجاهرة ان يعمل الرجل عملا بالليل ثم يصبح قد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات ربه يستره ويصبح يكشف ستر الله عليه رواه البخاري فينبغي اذا وقع الانسان في معصية ان يستر على نفسه والا يجاهر بتلك المعصية. ستر الله عليك فلا تتحدث بهذه المعصية لانك اذا تحدثت بها وقعت في المجاهرة قد قال عليه الصلاة والسلام كل امتي معافى الا المجاهرين وهذا من قلة التوفيق ان بعض الناس يقع في المعصية قد ستره ربه ثم يصبح ويفضح نفسه ويجاهر بتلك المعصية ويقول فعلت البارحة كذا وكذا وفعلت كذا وكذا وربه يستره وهو يأبى الا ان يجاهر بتلك المعصية ويفضح نفسه وهذا يدخل في فيما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله كل امتي معافى الا المجاهرين المجاهرة بالمعصية والمجاهرة بالذنب اه هي معصية اخرى يعني كون الانسان يعمل المعصية ويستتر بستر الله عز وجل ويسأل الله المغفرة وان يتوب عليه فكل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون. لكن بعض الناس يعمل المعصية ثم يجاهر بهذه المعصية فهذا يدخل في الذم الوارد في قول النبي عليه الصلاة والسلام كل امتي معافى الا المجاهرين بعض الناس مبتلى بالتنقيب عن عيوب غيره واذا وجد زلة او عيبا طار به وفرح به واصبح يحرض على هذا الانسان يؤلب عليه هذه ليست من اخلاق المؤمنين اذا وجدت زلة على اخيك المسلم او عيبا فاستر ذلك عليه ونصح في السر هذه اخلاق المؤمنين لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه فقد يقع الانسان في خطأ قد يقع في زلة قد يكون له عثرة قد يكون له عورة فينبغي ان تستر على اخيك المسلم وان تبذل له النصيحة فان الدين النصيحة والنصيحة تكون في السر ولا تكون في العلن اما هذا الذي اذا وجد عثرة من اخيه قام فرح بها وفظح به فهذا ليس ليست هذه من اخلاق المؤمنين وهذا متتبع لعورات المسلمين. وقال عليه الصلاة والسلام من تتبع عورة اخيه تتبع الله عورته حتى يفضحه في بيته هذا من تتبع عورات المسلمين هذه تنافي ما ينبغي ان يكون عليه المسلم من المحبة لاخوانه المسلمين ومن التواضع ولين الجانب والرفق وان يحب لهم ما يحب لنفسه. ويكره لهم ما يكره لنفسه فهذه تنافي اخلاق المؤمنين بل هذه اقرب الى اخلاق آآ المنافقين الذين يؤذون المؤمنين ويفرحون بكل عثرة وبكل سوءة وعورة للمؤمنين لكي يفشونها ويبدونها ويبدأون باذيتهم ولمزهم ونبزهم فهذه اخلاق المنافقين وليست هذه من اخلاق المؤمنين. طيب انتقلوا بعد ذلك الى باب مداراة من يتقى فحشه وساق المصنف في هذا حديث عائشة رضي الله عنها ان رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال اذنوا له فلبئس ابن العشيرة او بئس رجل العشيرة فلما دخل عليه الان له القول قالت عائشة فقلت يا رسول الله قلت الذي قلت ثم النت له القول قال يا عائشة ان شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه او تركه الناس اتقاء فحشه ثم ساق المصنف هذا الحديث بلفظ انه قال بئس اخو القوم وابن العشيرة اه هذا الرجل الذي دخل على النبي عليه الصلاة والسلام استأذن عليه وهو عيينة ابن حصن الفزاري وهذا الرجل آآ كان يسمى الاحمق المطاع وجاء في بعض الروايات انه لما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة قال من هذه؟ قالوا هذه ام المؤمنين عائشة قال الا ترى الا انزل لك عن اجمل منها يقول وعائشة تسمع فغضبت عائشة وقال وقالت من هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا احمق مطاع وهو على ما ترين سيد قومه فيقال له الاحمق المطاع ومع ذلك سيد قومه هذا من العجائب ان يكون بهذا الوصف يعني احمق مع ذلك هو سيد في قومه اه هذا الرجل لما استأذن على النبي عليه الصلاة والسلام كان معروفا يعني الفحش والشر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ائذنوا له فلا بأس ابن العشيرة او بئس رجل عشيرة او في الرواية الاخرى بئس اخو القوم في رواية البخاري بئس اخو العشيرة والمقصود بالعشيرة الجماعة او القبيلة اي بئس هذا الرجل منها فلما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم الان له القول وفي لفظ البخاري وفي رواية البخاري فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه اي ابدى طلاقة الوجه له وانبسط له يعني تبسط له وابدى له طلاقة الوجه فقالت عائشة استغربت كيف يكون هذا من النبي عليه الصلاة والسلام قالت يا رسول الله قلت الذي قلته يعني قلت بئس اخو العشيرة ثم النت له القول كيف يعني كيف تقول بسخ العشيرة ثم لما دخل النت له القول فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة ان شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه يعني او تركه الناس اتقاء فحشه وفي رواية البخاري اتقاء شره الفحش هو القبيح من القول ورواية البخاري توضح المقصود ان المقصود به الشر يعني ان ان من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الذي الناس تتحاشاه وتخاف منه وتتركه اتقاء شره يسمى معروف بالشر والفساد والفحش ولا يؤمن شره فالناس تتركه فيكون هذا يعني من شر الناس عند الله منزلة اه يوم القيامة وهذا الحديث فيه فوائد اولا في هذا الحديث علم من اعلام النبوة حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال عن هذا الرجل بئس اخو العشيرة او بئس ابن العشيرة وحصل من هذا الرجل ما حصل مما ذكر في ترجمته فانه اه ارتد مع المرتدين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقاتل مع مرتدين وجيء به الى ابي بكر رضي الله عنه اسيرا ولذلك وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف ولما جاء به اسيرا رجع الى اسلامه رجع الاسلام بعد الردة. وهذا يدل على انه كان عنده ظعف في اسلامه ايضا من فوائد هذا الحديث مشروعية مداراة من اتقى فحشه فينبغي للانسان ان يداري من اتقى شره ومن يتقى فحشه ولا يتصادم معه لان هذا الذي يتقى فحشه وشره اذا تصادم معه الانسان سيبقى معه في في في في صدام وفي معارك ويستنزف جهده مع هذا الانسان ولذلك من كان من ذوي الشخصيات الصعبة فينبغي ان يدارى ما معنى المداراة قال ابن بطان المداراة من اخلاق المؤمنين وهي خفظ الجناح ولين الكلمة وترك الاغلاظ يعني يتألفه بيلين القول وخفض الجناح ولا يغلظ عليه و يتبسط يعني في وجهه فيداريه يداري هذا الانسان اتقاء شره واتقاء فحشه فهذه من اخلاق المؤمنين. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعمل هذا الخلق المداراة مع من اتقى شره مع من يخشى شره ومن يخشى فحشه وكان يفعل ذلك معه باتقاء لشرهم ولفحشهم ولذلك لما اتي باقبية للنبي عليه الصلاة والسلام اتاه رجل ممن يتقى فحشه فاتى النبي عليه الصلاة والسلام بقبائل وقال خبأت لك هذا خبأت لك هذا يعني لما وزع النبي عليه الصلاة والسلام هذه الاقبية على الناس تذكر ان رجلا معروفا بالشر والفساد وانه سيأتيه هو بالفعل صدقت فراسة النبي عليه الصلاة والسلام اتاه هذا الرجل فالنبي عليه الصلاة والسلام اتى مسرعا واعطاه هذا القباء وقال خبأت لك هذا خبأت لك هذا يا ابا المسور فهذا من باب المداراة واتقاء شر هذا الانسان ومن كان بهذا الوصف من كان يخشاه الناس اتقاء شره واتقاء فحشه فهذا من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة ولذلك ينبغي ان يكون المسلم هينا لينا سمحا منبسطا يأمن الناس شره ويرجون خيره ولا يكون الانسان ممن لا يأمن الناس شره ويتركه الناس ويتحاشون الاحتكاك به ويتحاشون مخالطته اتقاء شره وفحشه وهذا من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة والناس كما قال عليه الصلاة والسلام هم شهود الله في ارظه فاذا كان اكثر الناس يتحاشون هذا الانسان يقللون الاحتكاك به وربما تركوه اتقاء شره واتقاء فحشه فمعنى ذلك ان هذا الانسان انه على قدر كبير من سوء الاخلاق ومن الفحش وهذا الانسان من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة لا يمكن ان هؤلاء الناس قل لهم يجمعون على اتقاء شر هذا الانسان و مداراته و تركه ايضا وترك الاحتكاك به الا وعنده مشكلة في في في اخلاقه وفي تعامله مع الاخرين وفي المقابل المسلم الهين اللين السمح المنبسط الذي يحب الناس مخالطته ويحبون مجالسته ويأنسون بذلك ويفضون له بهمومهم ومشاكلهم فهذا من خير الناس كما قال عليه الصلاة والسلام ان من خيركم احاسنكم اخلاقا ان من خيركم اقربكم مني مجلس يوم القيامة احاسنكم اخلاقا احاسنكم اخلاقا ايضا دل هذا الحديث على اه مشروعية المداراة و ولا يفهم من ذلك جواز المداهنة فان المداهنة ممنوعة والفرق بين المداراة والمداهنة قال قرطبي في الفرق بينهما الفرق بين المداراة والمداهنة قال قرطبي في الفرق بينهما المداراة بذل المداراة بذل الدنيا لصلاح الدنيا او الدين او هما معا وهي مباحة وربما استحبت اذا المداراة بذل الدنيا لصلاح الدنيا او الدين او هما معا يعني تبذل من دنياك شيئا تعطيه مالا تتألفه تعطيه مالا لكي ايضا تكسبه في في امور دينه لتقوية اسلامه مثلا تعطيه كذلك ايضا تلين له اه في الحديث تتألفه فهذه تسمى مداراة اما المداهنة فهي ترك الدين لصلاح الدنيا ترك الدين لصلاح الدنيا. يعني تنازل عن دينه او عن بعض امور دينه. لاجل الحصول على دنيا هذه مداهنة وليست مداراة كان يترك الانسان انكار منكر هو قادر على انكاره من غير ان يلحقه الضرر لاجل الحصول على لعاعة من الدنيا او لاجل امر دنيوي فهذا هذه هي المداهنة المداراة قد يرى الانسان المنكر لكن يرى يعني قد عزم على انكاره لكن يرى ان الوقت ليس هذا مناسبا انكاره وانما يعني يريد تأجيل انكار المنكر او يختار اسلوبا مناسبا لانكاره لكن المداهنة لا ينكر المنكر اصلا ولا بقلبه انما يقر صاحب المنكر و يتبسط معه ويرضى بفعله مداهنة له مداهنة له لاجل اه حظوظ الدنيا فهذا هو الفرق بين المداهنة وبين المداراة طيب النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة استعمل المداراة كيف استعملها؟ بذل له من دنياه حسن عشرته والرفق في مكالمته ولين الجانب معه ومع ذلك النبي عليه الصلاة والسلام لم يمدح هذا الرجل لم يمدح هذا الرجل فقط مجرد الان له الكلام لكن لم يمدحه ولم يثني عليه فلم يناقض قوله فعله يعني كونك تقتلين الحديث مع انسان وتبسط معه في الحديث مداراة له لكنك لا تمدحه بما ليس فيه فمدح الانسان بما ليس فيه ليس لا يدخل هذا في المداراة انما المداراة في اللطف وفلين الجانب آآ خفض الجناح ونحو ذلك فهذه يعني فقه هذه الاخلاق مهم جدا لان هذه تعترض للانسان في حياته فلا بد من ان يكون عنده فقه في هذه الاخلاق وكيف يستعمل كل خلق في المقام الذي يناسبه ايضا من فوائد هذه القصة آآ ان هذا الموضع من المواضع التي تجوز فيها الغيبة ولهذا ذكر الامام مسلم هذه القصة بعد ان ذكر حديث الغيبة الذي شرحناه في الدرس السابق كأن الامام مسلما رحمه الله يشير الى ان هذه الحالة من الحالات التي تجوز فيها الغيبة لانه قوله عليه الصلاة والسلام بئس اخو العشيرة قال هذا في غيبته وهذا قد ذكره بما يكره لكن هذا من المواضع التي تجوز فيها الغيبة و وهذا الموضع هو غيبة من كان معروفا بالشر والفساد فتجوز غيبته فيما جهر به يعني انسان سليط اللسان سليط فهذا آآ تجوز غيبته في سلاطة لسانه او انه يجاهر بمعصية من المعاصي تجوز غيبته فيما جهر به ولهذا قال الحسن اترغبون عن غيبة الفاسق اذكروه بما فيه كي يحذره الناس و جواز غيبته لكي يحذره الناس خاصة اذا كان هذا الانسان ممن قد يلبس على الناس بفصاحته وبلاغته فهنا تجوز غيبته لاجل تحذير الناس منه بعض الناس قد يكون اه بليغا فصيحا يبهر الناس بحديثه لكنه من اهل الشر والفساد فهنا يبين للناس ويبين العامة ان هذا الانسان انه يعني يغتاب بما فيه. تكون هذه من المواضع التي تجوز فيها الغيبة. ولهذا جاء في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اظن ان فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا وكان من المنافقين فيعني اذا كان هذا الانسان بليغ لكنه لا يعرف من الدين شيء يبين هذا للناس. حتى يحذره الناس ولا يقال ان هذا من الغيبة بل هذا من اه النصح المسلمين. اه ننتقل بعد ذلك الى باب فظل الرفق ساق المصنف بهذا الباب حديث جرير عن جرير رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يحرم الرفق يحرم الخير ثم ساق المصنف هذا الحديث ايضا بهذا اللفظ من رواية اخرى ثم ايضا ساقه بلفظ من حرم الرفق حرم الخير او من يحرم الرفق يحرم الخير ثم ساقه ايضا من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا عائشة ان الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه وهذا انما كان لما اتى بعض اليهود ودخلوا على النبي عليه الصلاة والسلام فقالوا السام عليك السام عليك السام معناه الموت فسمعت عائشة كلامهم قالت وعليكم الشام واللعنة فقال النبي عليه الصلاة والسلام يا عائشة ان الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا وما لا يعطي على ما سواه وثم قال عليه الصلاة والسلام قولوا عليكم. اذا قال السام عليكم قولوا عليكم. يعني انتم تقصدون السام عليكم وعليكم. مردود عليكم هذا من الرفق انك تقول وعليكم ما في داعي وعليكم السام واللعنة لا داعي لهذا هذا يعني من العنف الذي ينافي الرفق ثم ساق المصنف هذا الحديث ايضا بلفظ آآ عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرفق لا يكون في شيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه وايضا جاء هذا في قصة اخرى عن عائشة ذكرها المصنف قال ركبت عائشة بعيرا فكان فكانت فيه صعوبة. فجعلت تردده فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك كبر رفق ثم ذكر بمثله في ظهر انه ما قصتان؟ اوصى النبي صلى الله عليه وسلم فيها عائشة بالرفق وهذا الحديث برواياته فيه فوائد آآ ان الرفق يدخل في مكارم الاخلاق ان من يحرم الرفق يحرم الخير كله وذلك لان الانسان اذا كان عنيفا فان من يعنفه تكون له ردة فعل ربما تأجج الخلاف بسبب ذلك ووقع ما لا تحمد عقباه فاذا كان الانسان مثلا عنيفا مع زوجته ربما ادى ذلك لوقوع الطلاق لانه اذا استعمل العنف مع زوجته فربما يكون لها ردة فعل فيؤدي هذا ما يعني الى الى الطلاق او الى امور لا تحمد عقباها كذلك اذا كان الانسان عنيفا في تعامله مع اولاده فان اولاده يكرهونه ويؤدي ذلك الى ان ان يعقوه ولا يبروا به كذلك اذا كان الانسان عنيفا مع الناس فربما ان انه يصادف انسانا احمق يقابل العنف بعنف اشد ربما يؤدي هذا الى ما لا تحمد عقباه بل ربما يؤدي الى القتل وهذا حصل في وقائع كثيرة فاذا اه اه من يحرم الرفق يحرم الخير كله يحرم الخير كله ولذلك ينبغي ان يتحلى المسلم بالرفق وفي حديث عائشة يقول عليه الصلاة والسلام ان الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه وان الرفق لا يكون في شيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه فالله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على غيره فالانسان اذا ترفق في في حديثه ترفق في معاملته فان هذا يكون من اسباب تيسير اموره ومن اسباب تأليف القلوب فاذا كان الانسان رفيقا في تعامله مع اهله في تعامله مع اولاده في تعامله مع جيرانه في تعامله مع زملائه بتعامله مع اصحابه فان فانه يحمد العاقبة لان الرفق لا يكون في شيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه ولهذا ينبغي ان يحرص المسلم على الرفق باموره كلها وفي شؤونه كلها ايضا دل هذا الحديث على وصف الله تعالى بصفة الرفق و على ما يليق بجلال الله تعالى وعظمته واختلف العلماء هل الرفيق من اسماء الله تعالى ام لا وظاهر هذه الاحاديث ان الرفيق من اسماء الله عز وجل ولذلك قال الامام ابن القيم رحمه الله في النونية قال وهو الرفيق يحب اهل الرفق نعم وهو الرفيق يحب اهل الرفق بل يعطيهم بالرفق كل اماني وهو الرفيق يحب اهل الرفق بل يعطيهم بالرفق كل اماني واختار ايضا هذا القول وهو ان الرفيق من اسماء الله تعالى سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز وكذلك شيخنا محمد بن عثيمين رحمهم الله تعالى فالاقرب والله اعلم ان الرفيق من اسماء الله عز وجل لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله رفيق كقوله ان الله جميل يحب الجمال فالرفيق اذا من اسماء الله تعالى ويكون هذا الاسم مما ثبت لله تعالى بالسنة فان اسماء الله تعالى منها ما ثبت بالقرآن ومنها ما ثبت بالسنة فهذا من اسماء الله تعالى التي ثبتت بالسنة ولله تعالى تسعة وتسعون اسما من احصاها دخل الجنة ننتقل بعد ذلك الى باب النهي عن لعن الدواب وغيرها اه ساق المصنف رحمه الله حديث عمران بن حصين قال عن عمران ابن حصين قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره وامرأة من الانصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذوا ما عليها ودعوها فانها ملعونة قال عمران فكأني اراها الان تمشي في الناس ما يعرض لها احد وساق المصنف هذا الحديث ايضا من طريق اخرى آآ قال عمران فكأني انظر اليها ناقة وارقاء بالحديث الثقفي فقال خذوا ما عليها واعروها فانها ملعونة ساق المصنف ايضا هذا الحديث عن آآ برزه الاسلمي نعم وساق المصنف هذا الحديث عن ابي برزة الاسلمي قال بينما جارية على ناقة عليها بعض متاع القوم اذ بصرت بالنبي صلى الله عليه وسلم وتضايق بهم الجبل فقالت حل اللهم العنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة وفي لفظ لا ايم الله لا تصاحبنا راحلة عليها لعنة من الله او كما قال هذه القصة قصة امرأة كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم باحدى اسفاره وكان كانت امرأة من الانصار على ناقة فضجرت من هذه الناقة تضايق بهم الجبل فقالت حل وهي كلمة زجر للابل كلمة زدر واستحفاث للابل اللهم العنها فلعنت هذه الناقة فقال عليه الصلاة والسلام خذوا ما عليها يعني ما على الناقة ودعوها فانها ملعونة وانما قال ذلك عليه الصلاة والسلام من باب التعزير لهذه المرأة بكونها لعنت من لا يستحق اللعن وبالفعل اخذ الصحابة ما على هذه الناقة وتركوها قال عمران فكأني اراها الان تمشي في الناس ما يعرض لها احد وهذا من التربية من تربية النبي عليه الصلاة والسلام لاصحابه لان اللعنة من كبائر الذنوب قد قال عليه الصلاة والسلام الحديث المتفق على صحته لعن المؤمن كقتله اللعن لاسباب المسلم فسوق كذلك ايضا حتى لعن آآ من لا يستحق اللعن من الحيوانات ونحوها يدخل في النهي فاراد عليه الصلاة والسلام ان يربي اصحابه فهذا الموقف الذي فعله النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة ينظرون لا شك انه سيكون له اعظم الاثر في نفوسهم في ان يجتنبوا اللعن كون النبي عليه الصلاة والسلام خذوا ما على هذه الناقة من المتاع واتركوها فانها ملعونة سيكون هذا مؤثرا في نفوس اصحابه وفي نفس هذه المرأة التي بدرت منها هذه الكلمة اه من فوائد هذا الحديث اه خطورة اللعن وانه من كبائر الذنوب فان النبي صلى الله عليه وسلم امر بان يؤخذ ما على الناقة من المتاع وان تترك بسبب اللعن وهذا يدل على خطورته فلولا انه من الكبائر ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ولما كان تعزير المرأة بهذه الصورة فهذا يدل على خطورة اللعن واللعن معناه الطرد والابعاد عن رحمة الله عز وجل وهذا لا يجوز ان يطلقه الانسان على من لا يستحق اللعن ايضا من فوائد هذا الحديث تحريم اللعن حتى وان كان لغير الانسان فهذه المرأة انما لعنت ناقة ومع ذلك انكر عليها النبي صلى الله عليه وسلم انكارا شديدا بل بلغ من انكاره انه امر بان تؤخذ هذه الناقة بان يؤخذ المتاع الذي على هذه الناقة ثم تطلق وتسرح وقال لا تصاحبنا ناقة ملعونة وهذا يدل على انه لا يجوز اللعن مطلقا حتى لعن غير الانسان لعن الحيوان لا يجوز بل حتى لعن الجماد لعن السيارة مثلا او لعن القلم او لعن الكتاب او لعن اي شيء لا يستحق اللعن لا يجوز اما من كان يستحق اللعن فلا بأس بلعنه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد وقال لعن الله المصورين وقال اه لعن الله من غير منار الارض وورد اللعن في عدة احاديث فاللعن بالصفة بالوصف لما ورد لعنه في الكتاب او السنة لا بأس به والله تعالى قال عن الشيطان لعنه الله الشيطان ملعون وقد لعنه الله تعالى فلعن من لعنه الله او لعنه رسوله صلى الله عليه وسلم لا بأس به لكن لعن من لا يستحق اللعن هذا من كبائر الذنوب ثم ساق المصنف بعد ذلك حديثا اخر ايضا في باب اللعن او في باب النهي عن اللعن هو حديث ابي هريرة فقال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينبغي لصديق ان يكون لعانا لا ينبغي لصديق ان يكون لعانا فالصديق لا يمكن ان يكون لعانا انسان يكثر اللعن هذا لا ينبغي ان يكون صديقا ولا يتصف آآ الصديقية من يكون لعانا. وهذه واللعن ليس من اخلاق المؤمنين لان اللعنة معناه الطرد والابعاد عن رحمة الله عز وجل المطلوب في العلاقة بين المؤمنين ان تسودهم آآ اخلاق الرحمة والتعاون على البر والتقوى وان يحب المسلم لاخيه ما يحب لنفسه ويكره لاخيه ما يكره لنفسه ومن دعا فمن دعا على اخيه باللعنة وهو يدعو عليه بان يبعده الله وان يطرده من رحمته وهذا كما قال اهل العلم هو نهاية المقاطعة والتدابر عندما تدعو على اخيك المسلم بان يطرده الله من رحمته هذا يعني اقصى ما يكون من المقاطعة والتدابر ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لعن المؤمن كقتله. فاللعن ليس من صفات المؤمنين الصادقين. ليس من صفات الصالحين ولا من الصديقين ولا من صفات عباد الله المتقين. ولذلك ينبغي ان يبتعد المسلم عن اللعن مطلقا وان يحفظ لسانه من اللعن ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان كثرة اللعن من اسباب دخول النار فانه لما خطب النساء يوم العيد قال تصدقن فاني رأيتكن اكثر اهل النار قال تصدقنا فاني رأيتكن اكثر اهل النار. قلنا لم يا رسول الله قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير فذكر عليه الصلاة والسلام ان من من اسباب دخول النار كثرة اللعن فالذي يعني يكثر اللعن كل مرة يلعن فيها يرتكب كبيرة من كبائر الذنوب وهذا من اسباب دخول النار ولذلك من ابتلي باللعن فعليه ان يتوب الى الله عز وجل. وان يحفظ لسانه من اللعن. وان يستبدل آآ هذا اللعن بالكلام الحسن والكلام الطيب فيستبدل بالدعاء لاخيه المسلم. الدعاء له بالهداية. الدعاء له بالتوفيق. الدعاء له بالصلاح. يعني بدلا يقول لعنك الله. يقول هداك الله او يقول اصلحك الله ونحو ذلك ايضا ساق المسلم آآ ايضا ساق الامام مسلم في هذا الباب اه ايضا قصة في اللعن ايضا وهي قصة ام عبد الملك بن مروان مع ام الدرداء قال حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن زيد بن اسلم ان عبدالملك بن مروان ان عبدالملك بن مروان ان عبد الملك ابن مروان بعث الى ام الدرداء بامجاد من عنده فلما ان كان ذات ليلة قام عبد الملك من الليل فدعا خادمه فكأنه ابطأ عليه فلعنه فلما اصبح قالت له ام الدرداء سمعتك الليلة لعنت خادمك حين دعوته فقالت سمعت ابا الدرداء يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة ثم ساق مصنف هذا الحديث ايضا من طريق اخرى عن ابي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة فقوله آآ بعث بانجاد قوله بانجاد جمع آآ نجد وهو متاع البيت الذي يزينه من فرش وستور ونحوها اه هذه القصة فيها ان عبد الملك ابن مروان لعن خادمه لما ابطأ عليه فانكرت عليهم الدرداء اولا وذكرت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم. نقلته عن زوجها ابي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة وهذا الحديث يدل على خطورة اللعن وعلى انه من اسباب حرمان من يقع في اللعن من الشهادة ومن الشفاعة واختلف العلماء في معنى قوله عليه الصلاة والسلام لا يكون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة قال النووي رحمه الله معناه لا يشفعون يوم القيامة حين يشفع المؤمنون في اخوانهم الذين استوجبوا النار ولا شهداء فيه وذلك ان من مات من اهل التوحيد وهو من اهل الكبائر من هذه الامة اه من مات من اهل التوحيد من اهل الكبائر من هذه الامة يكون للمؤمنين او يكون لبعض المؤمنين آآ الحق في ان يشفعوا لهم فالنبي عليه الصلاة والسلام يشفع ايضا بعض المؤمنين يشفعون لمن دخل النار من اهل الكبائر يشفعون لبعضهم يشفعون لبعضهم في الا يدخلوا النار ويشفعون فيمن دخل النار في الخروج منها وهذا يدل على فضل التوحيد لان من مات على التوحيد فحتى وان دخل النار لا يخلد في النار معتقد اهل السنة والجماعة فيمن كان موحدا لكنه من اهل الكبائر انه في الدنيا مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته ولا يكفر بارتكاب الكبيرة وانما يكون فاسقا بها ويبقى على ايمانه فهو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته واما في الاخرة فهو تحت مشيئة الله عز وجل ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه واذا دخل النار لا يخلد فيها وانما يكون مصير اهل الكبائر ممن مات على التوحيد يكون مصيرهم الى الجنة في نهاية المطاف حتى وان دخلوا النار يعذبون على قدر ذنوبهم ثم يخرجون من النار ويدخلون الجنة برحمة ارحم الراحمين هذا يدل على فضل التوحيد وعلى عظيم شأنه. وان من مات على التوحيد حتى وان دخل النار لا يخلد في النار يقبل الله تعالى شفاعة بعض المؤمنين في الا يدخل من استحق النار دخول النار وفي ايضا اخراج بعظ من دخل النار من النار وادخالهم الجنة فيقبل الله تعالى شفاعتهم اكراما لهم لكن من كان من اللعانين لا يقبل الله شفاعته من كان يكثر اللعن واللعن على لسانه يحرم من الشفاعة لا يشفع لاحد ولا يقبل الله تعالى شفاعته لو شفاع وهذا يدل على حرمان من كان مكثرا للعن من ان يكون شفيعا يوم القيامة وكذلك ايضا يحرم من الشهادة وذلك ان هذه الامة تشهد يوم القيامة للانبياء على اممهم انهم قد بلغوهم كما قال الله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ولهذا جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يؤتى يوم القيامة بنوح ويقال هل بلغت؟ فيقول نعم ويقال لامته هل بلغكم؟ فيقولون لا فيقول الله لنوح من يشهد معك؟ فيقول امة محمد فتأتي امة محمد وتشهد معه. فيقول قومه كيف تشهدون معه وانتم انما جئتم بعدنا فيقولون اخبرنا نبينا بان نوحا قد بلغكم فصدقناهم فنحن نشهد على ذلك وهذا معنى قول الله تعالى لتكونوا شهداء على الناس لكن لا يدخل في هذه الشهادة من كان لعانا اللعانين يحرمون من هذه الشهادة. ويحرمون من الشفاعة بسبب وقوعهم في اللعن. فهذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام لا يكون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة طيب ايضا ذكر مصنف حديثا يعني في اخر باب النهي عن اللعن هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله ادع على المشركين. قال اني لم ابعث لعانا وانما بعثت رحمة اني لم ابعث لعانا وانما بعثت رحمة وهذا يدل على كريم خلق النبي عليه الصلاة والسلام وعلى رحمته بالناس كما قال الله تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين فهو يحمل قلبا كبيرا رحيما رفيقا لما قيل له ادع لمشركين قال اني لم ابعث لعانا يعني ادعو على الناس ادعو باللعن وبالطرد من رحمة الله عز وجل وادعو عليهم بما يسوؤهم وانما بعثت رحمة كما قال الله تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين واذا كان قد بعث رحمة فهو لا يدعو عليهم بل يدعو لهم ولهذا لما قيل للنبي عليه الصلاة والسلام ادع على دوس قال اللهم اهد دوسا واتي بهم. فهدى الله تعالى دوسا وهم قوم ابي هريرة رضي الله عنه فهدى هداهم الله تعالى واسلموا وحسن اسلامهم وهكذا ينبغي اه ان يكون اه المسلم في تعامله مع الاخرين يتعامل معهم بالرحمة حتى مع غير المسلمين يتعامل معهم بالرحمة فان هذا الدين دين رحمة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. انت قد من الله عليك بالدين الحق ومن عليك بدين الاسلام. فينبغي ان تنظر هؤلاء الذين لم يهتدوا ان تنظر لهم بعين الرحمة وان تسعى لهدايتهم وانقاذهم من النار. ننتقل بعد ذلك الى اب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم او سبه ودعا عليه اوليس هو اهلا لذلك كان له زكاة واجرا ورحمة وهذه من خصائص النبي عليه الصلاة والسلام ان من لعنه او سبه وهو لا يستحق ذلك ان الله يجعل هذا السب زكاة ورحمة. واورد الامام مسلم في هذا عدة احاديث. الحديث الاول حديث عائشة رضي الله عنها قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء لا ادري ما هو فاغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرج قلت يا رسول الله من اصاب من الخير شيئا ما اصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال اوما علمت ما شردت عليه ربي؟ قلت اللهم انما انا بشر فاي المسلمين لعنته او سببته فاجعله له زكاة واجرا ثم ساق هذا المصنف هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم انما انا بشر فايما رجل من المسلمين سببت او انته او جلدته فاجعله له زكاة ورحمة. وهذا الحديث يدل على ان النبي عليه الصلاة والسلام انه بشر وانه خشي عليه الصلاة والسلام خشي ان يدعو على احد فتصيبه دعوته شرط ربه بان لان اي احد من المسلمين لعنه او سبه او جلده انه يجعل له ذلك زكاة واجرا وهذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك هذان الرجل ان لما اغضب النبي عليه الصلاة والسلام سباهما لعلمه بان هذا سيتحول لهما الى زكاة والى اجر فلهذا يعني لما استغربت عائشة ما فعله النبي عليه الصلاة والسلام اخبرها بالسبب. قال اوما علمت ما شردت عليه ربي؟ قلت اللهم انما انا بشر اي المسلمين لعنته او سببته فاجعله له زكاة واجرا وهذا من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بامته ورفقه بهم انه سأل الله تعالى وقد اجاب الله دعوته فجعل اه كل من سبه اه انه يجعل له ذلك زكاة واجرا. ثم ساق المصنف حديث ابي هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال قال اللهم اني اتخذ عندك عهدا لن تخلفني فانما انا بشر فاي المؤمنين اذيته كتمته لعنته جلدته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها الى يوم القيامة. طيب لماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ذلك اولا نسوق الروايات ايضا ساق المصنف هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم انما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر واني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفني. فايما مؤمن اذيته او سببته او جلدته فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها الى يوم والقيامة يقربه بها اليك يوم القيامة. وايضا ساق المصنف هذا الحديث عن ابي هريرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم فايما عبد مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة يوم القيامة وفي لفظ اللهم اني اتخذت عندك عهدا لن تخلفني فايما مؤمن سببت او جلدته فاجعل ذلك كفارة له يوم القيامة. وساق المصنف هذا الحديث ايضا عن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما انا بشر واني قد اشترطت على ربي عز وجل اي عبد من المسلمين سببته او شتمته ليكون له ذلك زكاة واجرا السؤال كيف يدعو النبي صلى الله عليه وسلم على من ليس باهل للدعاء عليه او يسبه اجاب العلماء عن ذلك فقالوا آآ ان هذا يقع آآ وهو ليس بمقصود بل هو مما جرت به العرب في كلامها كقولهم تربت يداك وعقر وحلق ونحو ذلك فهذا مما يجري على اللسان من غير قصد فخشي عليه الصلاة والسلام ان يستجاب دعاؤه على يعني بعض اصحابه فسأل الله تعالى ان يجعل ذلك صلاة وزكاة وقربة. وقال بعضهم في الجواب عن ذلك ان المراد ليس لذلك عند الله وفي باطن الامر لكنه في الظاهر مستوجب مستوجب له و والله يتولى السرائر. والاول يعني اظهر ثم ايضا النبي عليه الصلاة والسلام يتعامل مع جميع الشرائح يتعامل مع جميع الشرائح فقد يأتيه من يغضبه بعض الشرائح شرائح صعبة بعضهم فيه احمق بعض الشرائح فيها الاحمق وفيها من يغضب النبي عليه الصلاة والسلام فهو يتعامل مع جميع الشرائع كل الناس تقصده ولذلك فاحتاط عليه الصلاة والسلام لامته ولذلك احتاط عليه الصلاة والسلام لامته فسأل الله عز وجل ان يجعل اي سب سبه او او اذى احدا من الناس ان يجعل الله تعالى ذلك له زكاة واجرا وقربة تقربه الى الله تعالى. وهذا من رحمته عليه الصلاة والسلام باصحابه وبامته ثم ساق المصنف ايضا في هذا الباب في هذا الباب حديث انس قال كان عند ام سليم اه كان عند ام سليم يتيمة هنا قال بالتصغير في المواضع الثلاثة متيمة فقال انتهي لقد كبرتي لا لا كبر سنك فرجعت اليتيمة الى ام سليم تبكي فقالت ام سليم ما لك يا بنية؟ قالت الجارية دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم الا يكبر سني فالان لا يكبر سني ابدا او قالت قرني فخرجت ام سليم مستعجلة تلوث خمارها يعني تديره على رأسها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك يا ام سليم؟ قالت يا نبي الله ادعوت على يتيمتي؟ قال وما ذاك قالت زعمت انك دعوت الا يكبر سنها ولا يكبر قرنها فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا ام سليم اما تعلمين ان شرطي على ربي اني اشترطت على ربي؟ فقلت انما انا بشر اغدر كما يرضى البشر وغضبك كما يغضب البشر فايما احد دعوت عليه من امتي بدعوة ليس لها باهل ان يجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة فهذا يؤكد المعنى انه عليه الصلاة والسلام كان يأتي بهذه الالفاظ لكنه لا يقصد معناها وهو مما يجري على اللسان من غير قصد قال لما قال لهذه الجارية كبرت لا كبر سنك يعني يمازحها يوازحه ولم يكن عليه الصلاة والسلام يقصد الدعاء عليها. ومع ذلك قال ام سليم يعني حتى لو قصدت الدعاء عليها اشترطت على ربي اه ان ان من دعوت عليه وهو ليس باهل ان يجعل الله تعالى له ذلك زكاة وطهورا وقربة يقربه بها يوم القيامة ونختم بهذه القصة آآ عن ابن عباس قال كنت العب مع الصبيان. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب. قال فجاء فحطأني حطأة خطأني آآ وفي لفظ قفدني وهو الضرب باليد مبسوطة بين كتفيه. يعني هكذا قال بين كتفيه قال اذهب وادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل يا رسول الله قال ثم نعم ثم قال مرة ثانية ادع لي معاوية فجئت فقلت هو يأكل يا رسول الله. فقال لا اشبع الله بطنه. هذه القصة ايضا هنا قول النبي عليه الصلاة والسلام لاشبع الله بطنه هذا من من الكلام الذي يجري على اللسان من غير قصد كما قال عن الجارية لا لا كبر سنك وهنا قال لاشبع الله بطنك فهذا مما يجري على كلام على اللسان من غير قصد هو كقول حقرا حلق عقر تربت يداك تربت يمينك ثكلتك امك فهذه يعني من اساليب العرب تجري على اللسان بلا قصد ثم ايضا حتى لو كان حتى لو كان دعاء ولم يكن مستحقا للدعاء عليه فان الله يجعله يجعله لمعاوية آآ رحمة وزكاة واجرا وقربة الى الله عز وجل. ولهذا جعله اه بعظ العلماء اجعلوا هذا الحديث من مناقب معاوية جعلوه من مناقب معاوية. لان لان لو اعتبرناه دعاء فيكون دعاء له وليس دعاء عليه بعض الناس يأخذ هذا الحديث ويشنع به على معاوية. والحقيقة انه من مناقب معاوية رضي الله عنه. لانه حتى لو قلنا انه ليس مما يجعل الانسان من غير قصد فهو دعاء له لانه عليه الصلاة والسلام قال ايما رجل دعوت له وهو ليس باهله. آآ ان الله تعالى يجعل ذلك له زكاء وقربة واجرا فهو قد يعني يكون بهذا قد دعا لمعاوية فاعتبره كثير من اهل العلم من مناقب معاوية وايضا في هذه القصة من الفوائد جواز ترك الصبيان يلعبون بما ليس بحرام لان حياة الصبي اه غالبا تقوم على اللعب واللهو ولذلك لا بأس ان يترك للصبي مجال ليلعب فيه ويلهو فيه بما هو ليس محرما بما ليس محرما وينبغي تعليمه وتأديبه لكن ايضا يجعل له مساحة اللعب واللهو لان هذه السن سن لعب لهذا الصبي ولهذا لما رأى النبي عليه الصلاة والسلام هؤلاء الصبيان يلعبون يعني اقرهم على ذلك ايضا في هذا الحديث من الفوائد قال النووي وفيه اعتماد الصبي فيما يرسل فيه من دعاء انسان ونحوه. يعني النبي عليه الصلاة والسلام ارسل ابن عباس لكي يدعو له معاوية ونكتفي بهذا القدر ونقف عند باب ذم الوجهين والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. طيب نجيب الان عما تيسر من الاسئلة من اغتاب اناسا كثيرين لا يحصيهم ويريد التوبة كيف يتوب اه من اغتاب غيره الصحيح آآ ان الافضل الا يخبر من اغتابه بذلك وانما يدعو له بظهر الغيب ويذكره بمناقبه وبأحسن ما يعرفه من جميل صفاته في المواضع التي اغتابه فيها لانه لو اخبره بذلك وطلب منه ان يحلله فربما ترتب على ذلك مفسدة وشحن للنفوس لان هذا الذي قد اغتيب سيقع في نفسه ما يقع ولذلك فالقول المرجح عند كثير من المحققين من اهل العلم ان من اغتاب غيره لا يخبره بذلك وانما يذكره بجميل صفاته في المواضع التي يتابع فيها ويدعو له يريد نصيحة محفزة لمن يتابع هذا الدرس هذا الدرس يعتبر مجلس علم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة فالذي يتابع مثل هذه الدروس ويحتسب الاجر عند الله عز وجل هو في عبادة وذكر العلماء وقد نص على هذا الامام الشافعي ان الاشتغال بطلب العلم انه افضل من الاشتغال بنوافل العبادات. كونك تشتغل بطلب العلم وتحضر مثل هذه الدروس وتستمع لها وتقيد الفوائد ونحو ذلك هذا افضل مما لو اشتغلت بنافلة نفعها قاصر لان طلب العلم نفعه متعد ولهذا ينبغي ان يحرص المسلم على مثل هذه الدروس وان يكون منتظما. لان بعظ الناس يحظر درس ويغيب عن دروس. هذا لا يستفيد كثيرا لابد ان يكون منتظما. يعني ان يجعل حضور مثل هذا الدرس جزءا اساسيا في حياته. يفرغ نفسه في هذا الوقت لمتابعة هذه الدروس ويستحضر قول النبي عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. فاذا وجدت من نفسك الحرص على التفقه في دين الله عز وجل فهذه امارة ان شاء الله على انه اريد بك الخير هل يجوز ان يصلي الرجل مع زوجته صلاة الليل جماعة اذا كان ذلك بصفة عارظة فلا بأس بذلك. اما ان يكون بصفة دائمة فهذا غير مشروع ولهذا لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يؤم زوجاته في صلاة الليل انما كان يصلي وحده لكن كان عليه الصلاة والسلام احيانا يصلي معه بعض الصحابة صلاة الليل صلى معه ابن عباس وصلى معه ابن مسعود وصلى معه حذيفة دل ذلك على انه لا بأس ان تكون صلاة الليل جماعة احيانا لكن لا تكون دائما فاذا اراد ان يؤم زوجته في صلاة الليل احيانا لا بأس اه لو خرج مثلا مجموعة في في برية او في سفر فقالوا نريد ان نشجع بعضنا بعضا فقالوا صلي صلاة الليل جماعة وامهم احدهم فلا بأس وهذا ربما يكون فيه تشجيع لهم يعني لان الانسان يتشجع اذا رأى غيره يفعل الخير لكن لا يكون هذا بصفة مستمرة وانما يكون بصفة عارظة ما افضل ما افضل كتاب صنف في اسماء الله الحسنى وصفاته اه في نظري ان من افضل الكتب المصنفة في ذلك كتاب الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله القواعد المثلى في اسماء الله وصفاته الحسنى فالشيخ رحمه الله اختصر كلام على اهل السنة في اسماء الله تعالى وصفاته في هذا الكتاب. من ضبط هذه القواعد التي ذكرها الشيخ قد ظبط ابرز الاصول والقواعد في اسماء الله تعالى وصفاته الحسنى. ثمان الشيخ ايضا اجتهد وجمع آآ بحسب ما ظهر له من الادلة جمع تسعة وتسعين من اسماء الله تعالى الحسنى. ولذلك يمكن ان تأخذ هذه الاسماء التي جمعها الشيخ وتدعو الله تعالى بها. فان الشيخ عالم محقق جمع هذه الاسماء من الادلة من الكتاب والسنة. متى تصلى صلاة الاستخارة وما كيفيتها صلاة الاستخارة تشرع في الامور التي يتردد فيها الانسان ولا يترجح له فيها رأي في شرع له ان يستخير كأن يتردد الانسان في الزواج الرجل يتردد في ان يتزوج بامرأة. المرأة تتردد في قبول الخاطب مثلا او ان يتردد في سفر او ان يتردد الطالب في دخول تخصص من التخصصات او ان يتردد انسان في قبول وظيفة من الوظائف او نحو ذلك فعند تردده يشرع له ان يستخير الله عز وجل واكمل سور الاستخارة ان يصلي ركعتين وبعد ما يسلم يرفع يديه مستقبلا القبلة ويأتي بدعاء الاستخارة. ان كان يحفظه اتى به حفظا والا لا بأس اقرأهم الورقة اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم. فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام غيوب. اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة امري وعاجل امري واجله. فاقضوه لي ويسره لي وبارك لي فيه. لو كنتم تعلمون ان هذا الامر شر لي في ديني ودنياي ومعاشي فاصرفه عني واصرفني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به واذا لم يتبين له الامر كرر الاستخارة هذه اكبر سور استخارة لكن ايضا من صور الاستخارة ان يقتصر على الدعاء فاذا لم يتيسر له ان يصلي ركعتين اقتصر على الدعاء كأن يكون مثلا آآ كأن يكون الامر مستعجلا عليه ويريد ان يستخير لكي يتخذ قرارا فيكتفي بالدعاء لا بأس. ومن ذلك ايضا المرأة في حال الحيض والنفاس تريد ان تستخير تكتفي بالدعاء. فهذا منصور الاستخارة ايضا من صور الاستخارة ان يأتي بدعاء الاستخارة بعد نافلة من النوافل كأنه يصلي ركعتي الضحى ثم يأتي بدعاء الاستخارة او مثلا يأتي بسنة راتبة ثم يأتي بدعاء الاستخارة. فهذه كلها منصور آآ الاستخارة طيب ما علامة الاستخارة علامة الاستخارة هو ان ييسر لك احد الامرين ولا ييسر لك الاخر فانت اذا استخرت الله عز وجل وتيسر لك احد الامرين وسلكت هذا الامر. هذي علامة الاستخارة تيسير احد الامرين وعدم تيسير الامر الاخر وليس من علامة الاستخارة الميل النفسي لان الميل النفسي قد يكون بحسب ما ينطبع في ذهنك فانت اخذت فكرة عن هذا الشيء فكرة حسنة نفسك تميل اليه. اخذتها فكرة غير حسنة عن هذا الامر نفسك تنفر منه ولذلك العبرة بتيسير احد الامرين وعدم تيسير الاخر. الا اذا كان الامران في نفس المنزلة في نفس المنزلة يعني من التيسير او عدمه ثم فحونا فهنا تبني الامر على انشراح الصدر لاحد اه الامرين. ما حكم اللعن على سبيل المزاح اللعن على سبيل المزاح محرم بل من كبائر الذنوب اللعن محرم سواء كان جدا او هزلا. لا يجوز ان يجعل الانسان مزحه باللعن هذه ليست من صفات آآ المؤمنين ان لان هذا من صفات المنافقين انه اذا لقي بعظهم بعظا قابله باللعن بدل ان يقابله بتحية الاسلام وبالسلام وبالطي من القول يقابله باللعن فلا يجوز للانسان ان يلعن ولو على سبيل المزاح. ما هي التوبة من اللعن التوبة من اللعن كالتوبة من بقية الذنوب وذلك بان تتوفر شروط التوبة وشروط التوبة الشرط الاول الندم الندم على فعل المعصية الشرط الثاني الاقلاع عن الذنب الشرط الثالث العزم على الا يعود اليه مرة اخرى واذا كانت المعصية متعلقة بحقوق الادميين فيشترط شرط رابع وهو التحلل من ذلك الادمي الذي اعتدى عليه فلا بد من هذه الشروط واذا تخلف واحد منها لم تصح التوبة ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته