والانسان ايها الاخوة مهما كان عليه من القوة في العبادة. لا يمكن ان يعبد الله عز وجل كما يحب الله الا عن طريق العلم. لكن نحتاج في هذا الزمن الى رفع مستوى الهمة وان يحرص طالب العلم على طلب العلم وان يخلص النية لله عز وجل لو لم يكن من الا انه يتعرض لمغفرة الله. اشهدكم اني قد غفرت له الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. حياكم الله تعالى في هذا الدرس العلمي بشرح صحيح مسلم اه في هذا اليوم الثلاثاء الرابع عشر من شهر رجب من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين للهجرة وكنا قد وصلنا في كتاب الذكر من صحيح مسلم الى باب في اسماء الله تعالى وفضل من احصاها اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافع ينفعنا. اللهم فقهنا في دين ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا. اللهم انت عضدي ونصيري بك اصول وبك احول وبك استعين اه قال النووي رحمه الله في التبويب قال باب في اسماء الله تعالى وفضل من احصاها قال الامام مسلم في صحيحه حدثنا عمرو الناقد وزهير ابن حرب وابن ابي عمر جميعا عن سفيان واللفظ لعمرو حدثنا سفيان عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لله تسعة وتسعون اسما من حفظها دخل الجنة وان الله وتر يحب الوتر. وفي رواية ابن ابي عمر من احصاها وحدثني محمد بن همام وحدثني محمد بن رافع حدثني عبد الرزاق حدثنا معمر عن ايوب عن ابن سيرين عن ابي هريرة وعن همام ابن منبه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة زاد حمام وتر يحب الوتر قوله عليه الصلاة والسلام ان الله وتر يحب الوتر ان الله وتر يحب الوتر او قبل هذا ان الله وتره سيأتي الكلام عنها. لكن قوله عليه الصلاة والسلام لله تسعة وتسعون اسما لله تسعة وتسعون اسما آآ الله تعالى له الاسماء الحسنى وله الصفات العلى وهناك تسعة وتسعون اسما من احصاها دخل الجنة قال من حفظها وفي لفظ من احصاها والمراد بالحفظ هنا او الاحصاء المقصود بذلك حفظها عن ظهر قلبه وفهم معناها وعمل بمقتضاها المراد بقوله من احصاها دخل الجنة اي حفظها وفهم معناها وعمل بمقتضاها اما لو حفظها ولم يعمل بمقتضاها فانها لا تنفعه بان يحفظها لكنه يحرفها او يجحد بها او لا يؤمن بها فانها لا تنفعه فلابد اذا من اجتماع هذه الاوصاف الحفظ وفهم المعنى والعمل بمقتضاها وقوله دخل الجنة هذا من نصوص الوعيد هذا من نصوص الوعد هذا من نصوص الوعد والمراد من دخل الجنة اذا تحققت الشروط وانتفت الموانع ابرز فوائد واحكام هذا الحديث اولا دل قوله لله تسعة وتسعون أسماء على ان الله هو اشهر اسمائه جل وعلا لاضافة هذه الاسماء اليه ما قال للرحمن او للرحيم انما قال لله وهذا يدل على ان الله هو اشهر اسمائه وقد روي ان الله هو اسمه الاعظم الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به اجاب ثانيا اتفق العلماء على ان هذا الحديث ليس فيه حصر لاسماء الله سبحانه فليس معناه انه ليس لله اسماء غير هذه التسعة والتسعين وانما المعنى ان هذه التسعة والتسعين من احصاها دخل الجنة المراد الاخبار عن دخول الجنة باحصائها لا الاخبار بحصر الاسماء ومما يدل لذلك ما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم هو انه كان يقول اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك تميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ثالثا اجتهد بعض اهل العلم بمعرفة هذه الاسماء وتهديدها وقد روي في ذلك حديث عند الترمذي لكنه حديث ضعيف وفيه اسماء في اثباتها لله عز وجل نظر واحسن من اجتهد في جمع هذه التسعة والتسعين اسما الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى رابعا دل قوله من احصاها على فضل احصاء اسماء الله تعالى وفهم معانيها والعمل بمقتضاها وقد دل قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها على انه يستحب ان يدعى الله عز وجل باسمائه الحسنى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها قال اهل العلم ويستحب ان يكون الاسم المختار مناسبا للدعاء كأن تقول يا غفور اغفر لي يا رحمن ارحمني يا عفو اعف عني يا وهاب هب لي وهكذا ولا يناسب مثلا ان تقول اسألك بانك انت القهار ان تغفر لي. هذا غير مناسب وانما تأتي بالاسم المناسب للدعاء ويستحب ان يقدم المسلم يستحب ان يقدم المسلم بين يدي دعائه الثناء على الله عز وجل وتمجيدهم وحمده ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو من غير ان يقدم الثناء على الله والصلاة على رسوله. قال عجل هذا ثم ارشد عليه الصلاة والسلام من دعا الى ان يقدم بين يدي دعائه الثناء على الله والصلاة على رسوله فينبغي اذا اردت ان تدعو ان تقدم بين يدي الدعاء حمد الله والثناء عليه وتمجيده وتصلي على رسوله ثم تدعو وقد ارشدنا ربنا عز وجل الى هذا في سورة الفاتحة فان الفاتحة فيها دعاء عظيم بالهداية اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. هذا دعاء عظيم قدم الله تعالى بين يدي هذا الدعاء حمد الله عز وجل والثناء عليه وتمجيده الحمد لله رب العالمين. هذا حمد لله الرحمن الرحيم ثناء على الله مالك يوم الدين تمجيد لله اياك نعبد واياك نستعين. افراد الله عز وجل بالعبادة وبالاستعانة ثم بعد ذلك يأتي الدعاء اهدنا الصراط المستقيم فهذا من اداب الدعاء ان المسلم اذا اراد ان يدعو يقدم بين يديه الثناء على الله وحمده وتمجيده ثم الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم ودل قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها على انه ينبغي للداعي اذا دعا ان يقرن دعاءه باسماء الله الحسنى عندما يسأل الله المغفرة يا رب اغفر لي انك انت الغفور يقرن ذلك بالمغفرة يا غفور يا غفار اغفر لي اسألك بانك انت الله الغفور الرحيم تغفر لي وترحمني كذلك مثلا عندما نسأل الله تعالى العفو يا عفو عفو عني انك عفو تحب العفو فاعف عني ربي ات من لدنك رحمة انك انت الوهاب تأتي بالوهاب مناسب سؤال الهبة هبة الرحمة ونحو ذلك ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها والله تعالى يحب من عبده الداعي ان يدعوه باسمائه الحسنى قال الامام مسلم في صحيحه اه حدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن ايوب عن ابن سيرين ابي هريرة عن همام بن منبه وعن همام بن منبه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة. زاد همام عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وتر يحب الوتر وهذا ايضا قد رواه البخاري بهذا اللفظ ومعنى قوله انه وتر الوتر معناه في حق الله عز وجل الواحد الذي لا شريك له والوتر في الاصل الفرض لكنه في حق الله سبحانه معناه الواحد الذي لا شريك له وقوله يحب الوتر اي يحب تفضيل الوتر في الاعمال وكثير من الطاعات فجعل الصلاة خمس صلوات وهذا وتر الطهارة يستحب ان تكون ثلاثا وهذا وتر الطواف بالبيت سبعا وهذا وتر السعي بين الصفا والمروة سبعا وهذا وتر رمي الجمار سبعا وهذا وتر ايام التشريق ثلاثا وهذا وتر وكذلك في الاكفان تكون يستحب ان تكون وترا وهكذا كذلك ايضا جعل الله تعالى كثيرا مخلوقاته وترا فجعل السماوات سبعا وهذا وتر وكذلك الارظين وايام الاسبوع جعلها سبعا ونحو ذلك فالله وتر يحب الوتر ان الله وتر يحب الوتر ويستحب للمسلم ان يختم صلاة الليل بالوتر لقول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح فليوتر بواحدة واما ما ورد من ان المغرب وتر النهار فهذا فان صلاة المغرب ليست من صلوات النهار وانما من صلوات الليل لان الليل يبدأ بغروب الشمس والمغرب عندما تصلى بعد غروب الشمس لكن ان ثبت هذا حديثا فيحمل على ان المقصود يعني قرب اخر النهار وهذا يكون معنا ان الوتر ان المغرب آآ وتر النهار. هنا مسألة هنا مسألة هل الوتر من اسماء الله تعالى هذا محل خلاف بين اهل العلم ومن العلماء من عد الوتر من اسماء الله عز وجل مستدلا بهذا الحديث. ان الله وتر يحب الوتر والقول الثاني في المسألة ان الوتر ليس من اسماء الله عز وجل وان كان الله تعالى يوصف بذلك بان الله بانه وتر لكن هذا ليس من اسماء الله تعالى فلا يصح ان تقول اسألك بانك انت الوتر او يقال عبدي الوتر وذلك لان القاعدة في هذا الباب ان ما اتى معرفا بال فهو من اسماء الله وما لم يأتي معرفا بالف فليس من اسماء الله ولم يأتي الوتر معرفا بال وانما ورد غير مقرون بال. ان الله وتر ولم يقل ان الله الوتر وعلى ذلك فان القول الراجح وعلى ذلك فالقول الراجح في هذه المسألة هو القول الثاني وهو ان الوتر ليس من اسماء الله عز وجل ولكن يوصف الله تعالى به كما قال عليه الصلاة والسلام ان الله وتر يحب الوتر ونظير ذلك قوله عليه الصلاة والسلام ان الله جميل يحب الجمال وليس من اسماء الله تعالى الجميل ولكن يوصف الله تعالى بذلك فيقال ان الله جميل يحب الجمال وهكذا يقال ان الله وتر يحب الوتر ولكن الجميل والوتر ليس من اسماء الله تعالى على القول الراجح ننتقل الى باب العزم في الدعاء ولا يقل ان شئت حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وزهير بن حرم جميعا عن ابن علي قال ابو بكر حدثنا اسماعيل ابن علي عن عبد العزيز بن صهيب آآ عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دعا احدكم فليعزم في الدعاء ولا يقل اللهم ان شئت فاعطني فان الله لا مستكره له ثم ساق المصنف هذا الحديث بلفظ اذا دعا احدكم فلا يقول اللهم اغفر لي ان شئت ولكن يعزم المسألة ويعظم الرغبة فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه ثم ساق المصنف هذا الحديث بلفظ لا يقولن احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم في الدعاء فان الله صانع ما شاء لا مكره له وقوله ليعزم المسألة اعزم المسألة معناه الشدة في طلبها والجزم من غير ظعف في الطلب ولا تعليق في المشيئة وهذا يدل على قوة الرغبة في الدعاء ومعنى الحديث انه يستحب عند الدعاء الجزم في الطلب ويكره التعليق على المشيئة قال النووي قال العلماء سبب كراهة ذلك انه لا يتحقق استعمال المشيئة الا في حق من يتوجه عليه الاكراه والله منزه عن ذلك وهذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام في اخر الحديث فان الله لا مكره له آآ دل هذا الحديث على انه لا يشرع قوله ان شاء الله في الدعاء لقوله عليه الصلاة والسلام اذا دعا احدكم فلا يقل اللهم اغفر لي ان شئت فلا يجوز قرن المشيئة بالدعاء لا تقول اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت او الله يوفقك ان شئت او الله يوفقك ان شاء الله او الله يغفر لها ان شاء الله او الله يرحمها ان شاء الله وبعض الناس اذا دعا له احد بخير قال ان شاء الله وهذا غير مشروع اذا قال الله بارك الله فيك ووفقك الله واحسن الي قال ان شاء الله هذا غير مشروع انما ليجزم المسألة الداعي يدعو من غير قرن ذلك بالمشيئة والمدعو له يقول امين من غير ان يقرن ذلك بالمشيئة ووجه عدم جواز قرن الدعاء بالمشيئة وما اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ليعزم المسألة وليعظم الرغبة وذلك ان عزم المسألة يقتضي عدم تعليق الدعاء بالمشيئة وتعظيم الرغبة كذلك ولذلك يعني نمثل هذا نمثل ولله المثل الاعلى لو قلت لانسان اعطني كذا ان شئت هذا يختلف عن تقول لو تكرمت اعطني كذا. اعطني كذا. انا محتاجي كذا اعطني لاحظ الفرق بين اسلوبين ففي الاسلوب الاول يعني كانك لست جازما في الطلب يعني ان شئت اعطني وان شئت لا تعطيني تاني عندك الحاح عندك الحاح تقول اعطني هذا والله تعالى يحب من عبده الالحاح في الدعاء وتعظيم الرغبة ولهذا قال ليعزم المسألة وليعظم الرغبة فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه الله تعالى خزائنه لا تنفد فعندما تدعو الله تعالى اطلبه بصيغة الجزم ولا تقنط ذلك بالمشيئة وبعض اهل العلم قال ان سبب كراهة قرن الدعاء بالمشيئة ان استعمال الماشية لا يكون الا في حق من يتوجه اليه الاكراه يعني كأنك اذا قلت يا فلان اعطني كذا يقول غصب او بخيار تقول ان شئت لكن هذا لا يتوجه في حق الله عز وجل ان الله لا مكره له عندما تقول اغفر لي لا يتوجه هذا المعنى وحينئذ لا حاجة لان تقول ان شاء الله ودل قوله ليعزم الدعاء على استحباب العزم في الدعاء والالحاح على الله تعالى في الدعاء وكان هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا دعا دعا ثلاثا فعندما تدعو الله تعالى بدعاء ينبغي ان تعزم الدعاء وان تكرر هذا الدعاء لا تكتفي بمرة واحدة مثلا عندما تسأل تسأل الله المغفرة تقول ربي اغفر لي اللهم اغفر لي يا رب اغفر لي يا رب اغفر لي تكررها هذا معنى العزم في الدعاء حتى يظهر رغبتك العظيمة في اجابة الدعاء. ولهذا قال وليعظم الرغبة فان تعظيم الرغبة من اداب الدعاء ومن اسباب الاجابة عندما تجزم في الدعاء ولا تقنه بالمشيئة وتكرره فهذا من تعظيم الرغبة تعظيم الرواية من اسباب الاجابة اما الذي يدعو الله تعالى وليس عنده رغبة ملحة الاجابة هذا يكون بعيدا عن اجابة الدعاء ولهذا ينبغي عند الدعاء تعظيم الرغبة في الدعاء والالحاح على الله عز وجل وتكرار الدعاء لهذا وصف الله تعالى ابراهيم بانه اواه يعني كثير التأوه فعندما تدعو الله تعالى تكرر الدعاء اللهم اغفر لي يا رب اغفر لي يا رب اغفر لي ربي ارحمني ربي ارحمني ربي ارحمني وهكذا فتكرر تكرر الدعاء لكن تدعو الله مرة واحدة من غير تعظيم رغبة ومن غير تكرار يعني هذا اه قد يكون يعني يدل على على عدم الرغبة الشديدة في اجابة الدعاء كلما عظمت الرغبة في الاجابة كان ذلك اقرب لاجابة الدعاء ولهذا قالوا لي عظموا الرغبة يعظم الداعي رغبته في الدعاء وفي ان الله تعالى يجيب دعوته الله تعالى يحب من عبده الالحاح عليه في الدعاء واظهار التظرع والتمسكن والانطراح بين يديه والدعاء الذي مظنة الاجابة هو الذي يشتمل على تعظيم الرغبة والالحاح على الله تعالى في الدعاء واظهار التظرع والتمسكن والانطراح بين يدي الله والثناء على الله وتمجيده وسؤاله باسمائه الحسنى فاذا توفرت هذه الامور فان الدعاء حري بالاجابة بشرط الا يستعجل في الاجابة لان بعض الناس يريد ان يدعو الله مرة واحدة ثم يستجاب له النبي صلى الله عليه وسلم يقال يستجاب لاحدكم ما لم يعجل يقول قد دعوت قد دعوت ولم يستجب لي انتقلوا الى باب كراهة تمني الموت لضر نزل به حدثنا زهير بن حرب حدثنا اسماعيل يعني ابن علي عن عبد العزيز عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به ان كان لابد متمنيا فليقل اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي ثم ساق المصنف هذا الحديث الانس قال لولا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين احدكم الموت لتمنيته ثم ساق المصنف هذا الحديث من طريق اخرى قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا عبد الله ابن ادريس عن اسماعيل ابن ابي خالد عن قيس ابن ابي حازم قال دخلنا على خبابة وقد اكتوى سبع كيات في بطنه فقال لو ما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا ان ندعو بالموت لدعوت به ثم ساق المصنف هذا الحديث عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنى احدكم الموت ولا يدعو به من قبل ان يأتيه انه اذا مات احدكم انقطع عمله فانه لن يزيد وانه لا يزيد المؤمن عمره الا خيرا. في هذا الحديث النهي عن تمني الموت لضر نزل به وبين النبي صلى الله عليه وسلم الحكمة من هذا النهي وذلك ان المسلم ينقطع عمله بالموت فاذا تمنى الموت انقطع عمله بالموت والمؤمن لا يزيده عمره الا خيرا ولهذا نهي عن تمني الموت وطول العمر مع حسن العمل نعمة عظيمة من الله عز وجل على الانسان طول العمر مع حسن العمل من اعظم النعم التي ينعم الله تعالى بها على الانسان ويدل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من طال عمره وحسن عمله وشركم من طال عمره وساء عمله وذلك ان طول العمر مع حسن العمل يزداد به المسلم حسنات بينما طول العمر مع سوء العمل يزداد به سيئات هذا معنى قوله خيركم من طال عمره وحسن عمله لانه يزيد حسنات وشركم من طال عمره وساء عمله لانه يزداد بطول العمر سيئات ولهذا ينبغي عند الدعاء لاحد بطول العمر تقيد ذلك بان يكون على طاعة الله وتقول اطال الله عمرك على طاعته لان الدعاء بطول العمر مع سوء العمل هذا دعاء عليه ليس دعاء له شركم من طال عمره وساء عمله لانه تزيد ذنوبه وسيئاته فطول العمر لا يكون نعمة الا اذا كان مع حسن العمل. ولهذا عند الدعاء بطول العمر ينبغي تقييد ذلك بحسن العمل فتقول اطال الله عمرك على طاعته ومما يدل على ان طول العمر وحسن العمل انه نعمة عظيمة من الله عز وجل على الانسان ما اخرجه احمد بسند جيد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رجلان من بلي حي بقضاعة اسلما مع النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد احدهما واخر الاخر سنة قال طلحة بن عبيد الله فاريته الجنة فرأيت المؤخر منهما ادخل قبل الشهيد فتعجبت لذلك وذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال اليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة الاف ركعة او قال كذا وكذا ركعة فانظر كيف ان هذا الرجل الذي مات بعد الشهيد بسنة كان اعلى منه درجة في الجنة وبين النبي صلى الله عليه وسلم السبب في هذا وهو ان هذا الرجل في هذه السنة قد عمل اعمالا صالحة عظيمة جعلته ارفع درجة من الشهيد الذي مات قبله وهذا يدل على ان طول العمر مع حسن العمل انها نعمة من الله عز وجل على العبد ولهذا من الادعية العظيمة التي ينبغي ان يدعو بها المسلم ان يقول اللهم اطل عمري على طاعتك لان خير الناس من طال عمره وحسن عمله استثنى العلماء من كراهة تمني الموت ما اذا تمنى الانسان الموت خوفا من الفتنة في دينه فيجوز ذلك فاذا خشي الانسان فتنة في دينه جاز له ان يتمنى الموت ويدل لذلك قول الله تعالى عن مريم عليها السلام يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا وذلك لانها حملت من غير زوج فعند الوظع كانت في كربة عظيمة وكان اعظم ما يكون من الكربة الجانب النفسي كيف ستواجه الناس تأتي بولد وتقول انه من غير اب. كيف ستقنع الناس بذلك فخشية الفتنة على دينها فتمنت الموت قالت يا ليتني مت قبل هذا يعني قبل هذا الموقف وكنت نسيا منسيا فاذا خشي الانسان فتنة فلا بأس ان يتمنى الموت او ان يدعو بالموت اذا خشي فتنة في دينه وقد روي هذا عن خلائق من السلف انهم لما خشوا الفتنة في دينهم اه دعوا بالموت وتمنوا الموت دل هذا الحديث على ان من لم يصبر على البلوى واراد ان يتمنى الموت فانه ينبغي ان يقول بدلا من ذلك اللهم احيني ان كانت الحياة خيرا لي وتوفني ان كانت الوفاة خيرا لي والافضل الصبر والسكون لقضاء الله تعالى وقدره فان المؤمن لا يزيده عمره الا خيرا وقول انس لولا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين احدكم الموت لتمنيته قال هذا انس لان انسا قد عمر ببركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم له فان انسا اتت به امه ام سليم لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وكانت ام سليم امرأة عاقلة صالحة وابنها انس يتيم قدمته بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام وقالت يا رسول الله هذا انس غلام يخدمك ارادت ان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ويتتلمذ على يديه ويخالطه ويعرف هديه وسمته وهذا من كمال عقلها ثم ايضا انظر طلبت من النبي عليه الصلاة والسلام ان يدعو له. قالت ادعوا الله لهم قال انس ودعا لي بثلاث دعوات رأيت منها اثنتين في الدنيا وانا ارجو الثالثة في الاخرة قال اللهم اطل عمره واكثر ماله وولده واغفر ذنبه فاطال الله عمره حتى جاوز مئة عام حتى قال قد اشتقت للقاء ربي واستحييت من اهلي واكثر الله تعالى ماله حتى انه اصبح اكثر الانصار مالا وحتى ان بستانه يثمر في السنة مرتين واكثر الله تعالى اولاده حتى جاوزوا المئة ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ولما طال عمر انس رضي الله عنه اه شهد كثيرا من الفتن التي وقعت خاصة بعد مقتل عثمان شهدها انس كلها شهد انس كلها وادرك الحجاج ابن يوسف وقد اذاه واذى كثيرا من الصحابة وعاتبه خليفة الاموي على ذلك على اذيته لانس المقصود ان انس رضي الله عنه بعدما امتد به العمر وجاوز مئة عام ورأى بعض الفتن قال هذه المقولة قال لولا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين احدكم الموت لتمنيته. يعني مل من الحياة. عاش اكثر من مئة سنة ورأى فتنا وارى ان الجيل الذي هو فيه قد انقرض فكأنه يعني سئم من من من الحياة واشتاق للقاء الله سبحانه لكن لاجل ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تمني الموت قال لولا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين احدكم موت لتمنيته وقريب من ذلك حصل لصحابي الجليل خباب ابن ارت فانه قد ابتلي بمرض واكتوى سبع كيات في بطنه وقال ايضا مقولة قريبة من مقولة انس قال لولا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا ان ندعو بالموت لدعوت به لانهم اصابهم البلاء والكربة واشتاقوا للقاء الله عز وجل ويحبون الاخرة اكثر من الدنيا فكانوا على شوق للقاء الله سبحانه لكن باعتبار ان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن تمني الموت توقفوا ولم يدعو الله تعالى بالموت هذا منهج الصحابة ولهذا ينبغي للمسلم الا يدعو الله تعالى بالموت والمؤمن لا يزيده عمره الا خيرا وفي حديث ابي هريرة يقول عليه الصلاة والسلام لا يتمنى احدكم الموت ولا يدعو به من قبل ان يأتيه ثم بين العلة في ذلك قال انه اذا مات احدكم انقطع عمله اذا مات احدكم انقطع عمله بالموت ينقطع العمل وبالموت يغلق باب التوبة وبالموت يغلق باب العمل وينتقل الانسان الى الدار الاخرة من مات فقد قامت قيامته ولذلك فالانسان في الحياة الدنيا في دار يتمناها الاموات فينبغي ان يغتنم عمره في هذه الدنيا وان يعتبر بقاءه في هذه الدنيا كالمزرعة التي يزرع فيها اعمالا صالحة يرى ثمارها يوم القيامة فبالموت ينقطع عمل الانسان ولكن اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الانسان اذا مات انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له وهناك اناس لا تنقطع اعمالهم بالموت وهم الذين لهم صدقات جارية يعني اوقاف ما دامت هذه الاوقاف ينتفع بها يجري لهم ثوابها او علم ينتفع به باية صورة من الصور سواء كان ذلك بتأليف الكتب النافعة او بتأهيل تلاميذ ينشرون علمه او بمقاطع نافعة من علم نافع ينشر او بغير ذلك او ولد صالح يدعو له وهذا يدل على ان دعاء الولد الصالح ينفع الميت هذه الثلاثة التي تنفع الميت وما عدا ذلك فان عمل الانسان ينقطع بالموت دل قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد المؤمن عمره الا خيرا على ان طول العمر مع حسن العمل انه خير للانسان كما قال عليه الصلاة والسلام خيركم من طال عمره وحسن عمله لكن طول العمر انما يكون خيرا مع حسن العمل واما اذا كان مع سوء العمل فهو نقمة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام وشركم من طال عمره وساء عمله الانسان مع اذا طال عمره مع حسن العمل ازداد حسنات وازداد طاعات وازداد تقربا الى الله عز وجل. فكان طول العمر خيرا له اما طول عمري مع سوء العمل يزداد به ذنوبا ويزداد به سيئات فيكون نقمة على الانسان وطول العمر مع حسن العمل نعمة وطول العمر مع سوء العمل نقمة ولهذا ينبغي لمن دعا بطول العمر لنفسه او لغيره ان يقيد ذلك بان يكون مع حسن العمل فيقول اطال الله عمرك على طاعته او يقول اللهم اجعلني ممن طال عمره وحسن عمله لا يقل فقط اللهم اجعلني ممن طال عمره لانه لا يدري قد يطول عمره مع سوء العمل فيكون ذلك نقمة كانه يدعو على نفسه ولابد من تقييد طول العمر بحسن العمل. فيقول اللهم اطل عمري على طاعتك. او اللهم اجعلني ممن طال عمره وحسن عمله. وعندما يدعو لغيره يقول اطاع قال الله وعندما يدعو لغيره يقول اطال الله عمرك على طاعته ونحو ذلك. ولا يقول اطال الله عمرك ويسكت وانما يقيد ذلك بان يكون على طاعة الله او مع حسن العمل او جعلك الله ممن طال عمره وحسن عمله ننتقل بعد ذلك الى باب من احب لقاء الله احب الله لقاءه من كره لقاء الله كره الله لقاءه اه قاله الامام مسلم في صحيحه حدثنا حداد بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن انس ابن مالك عن عبادة ابن الصامت ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال من احب لقاءه الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه اه معنى هذا الحديث يتضح بحديث عائشة الذي ساقه المصنف عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب لقاء الله احب الله لقاءه من كره لقاء الله كره الله لقاءه فقلت والقائل عائشة يا نبي الله اكراهية الموت فكلنا نكره الموت فقال ليس كذلك ولكن المؤمن اذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته احب لقاء الله فاحب الله لقاءه. وان الكافر اذا بشر بعذاب ابالله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه ثم ساق المصنف هذا الحديث بلفظ من احب لقاء الله احب الله لقاءه من كره لقاء الله كره الله لقاءه. والموت قبل لقاء الله وثم ساق المصنف ايضا هذا الحديث عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب لقاء الله احب الله لقاءه كره لقاء الله كره الله لقاءه قال فاتيت عائشة فقلت يا امير يا ام المؤمنين يقول هذا شريح ابن هانئ الراوي عن ابي هريرة قال قلت يا امير يا ام المؤمنين سمعت ابا هريرة يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ان كان كذلك فقد هلكنا وقالت ان الهالك من هلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه وليس منا احد لو هو يكره الموت قالت قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بالذي تذهب اليه ولكن اذا شخص البصر وحشرة الصدر واقشعر الجلد وتشنجت الاصابع عند ذلك من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ثم ساق المصنف هذا الحديث عن ابي موسى من احب لقاء الله احب الله لقاءه من كره لقاء الله كره الله لقاءه اه الفاظ الحديث التي تحتاج الى توضيح قوله قولها ولكن شخص او شخص شخص او شخص والافصح بفتح الشين والخاء شخص ومعناه ارتفع شخص البصر يعني ارتفع البصر وارتفعت الاجفان الى فوق وقولها وحشرج الصدر الحشرجة هي تردد النفس في الصدر وقولها اقشعر الجلد هو قيام شعره وتشنج الاصابع اه دل هذا الحديث على ان من احب لقاء الله احب الله لقاءه وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بحديث عائشة بان المراد بمحبة لقاء الله تعالى انها التي تكون عند النزع التي تكون عند النزع ويبشر كل انسان بما هو صائر اليه وما اعد له ويكشف له عن ذلك فاهل الجنة يحبون لقاء الله تعالى يحبون الموت ولقاء الله عز وجل لينتقلوا الى ما اعد لهم فيحب الله لقاءهم ويجزل ثوابهم واما اهل الشقاوة فعند النزع يعرفون بانهم قد بشروا بعذاب الله وسخطه فيكرهون لقاء الله تعالى لما علموا الى ما لما علموا من سوء ما ينتقلون اليه فيكرهون لقاء الله فيكره الله لقاءهم هذا هو المعنى لهذا الحديث وليس المعنى من احب لقاء الله احب الله لقاء من احب الموت احب الله لقاءه هذا ليس ليس هو المعنى الصحيح فان الناس اه بفطرتها تكره الموت ولهذا قالت عائشة يا نبي الله اكراهية الموت فكلنا نكره الموت. كل انسان يكره الموت كل انسان يفر من الموت ولهذا اذا اصيب بمرض تجد انه يذهب اه يبحث عن العلاج حتى اذا اصيب مرض عضال يذهب ربما سافر الى بلاد بعيدة لاجل علاج كل ذلك كراهية الموت بل حتى الحيوان تجد انه يكره الموت ويطلب الحياة ويقاتل لاجل حياة واذا اراد احد ان يتعرض له بسوء او اراد ان يذبحه او او يقتله تجد انه يقاوم حتى الحيوان يكره الموت ما بالك بالانسان فكراهة الانسان للموت هذا امر فطري كل الناس تكره الموت وهذا لا يلام عليه الانسان ولا يعاب عليه ولهذا ذكرت هذا عائشة رضي الله عنها قالت يا رسول الله اكراهية الموت؟ كلنا نكره الموت اقرها النبي عليه الصلاة والسلام على قولها هذا وبين ان المقصود بمن احب لقاء الله احب الله لقاءه من كره لقاء الله كره الله لقاءه. ان المقصود عند النزع عندما تبلغ الروح الحلقوم هذا هو المقصود فانه عند النزع وعندما تأتي الملائكة يعرف الانسان مصيره. هل هو من اهل الجنة او من اهل النار فان كان من اهل الجنة فانه يفرح ويسر ويحب لقاء الله فيحب الله لقاءه وان كان من اهل النار فانه يضجر ويتكدر ويقلق وترتد روحه في جسده لا تريد ان تخرج اصلا ويكره لقاء الله تعالى فيكره الله لقاءه وتنتزع الملائكة روحه انتزاعا وهذا معنى قوله والنازعات غرقا فهذا هو المعنى الصحيح لهذا الحديث. بينات بين بين المعنى الصحيح له حديث عائشة فمن احب لقاء الله يعني عند النزع احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله عند النزل كره الله لقاءه. وليس المراد بقوله آآ من احب لقاء الله يعني احب الموت ومن كره لقاء الله كره قلت ليس هذا هو المقصود في الحديث وانما المراد حالة الانسان عند النزع عندما يعرف مصيره فانه اذا كان من اهل الجنة يحب لقاء الله ويحب الله لقاءه. واذا كان من اهل النار يكره لقاء الله فيكره الله لقاءه يعرف الانسان مصيره هل هو من اهل الجنة او من اهل النار عند الاحتضار عندما تبلغ الروح الحلقوم ويأتيه ملك الموت لقبض روحه بتلك اللحظة يعرف هل هو من اهل الجنة او من اهل النار يعرف مصيره فاذا كان من اهل الجنة فان الملائكة تبشره كما قال عز وجل ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة يعني عند الموت وتقول لهم الا تخافوا يعني مما امامكم ولا تحزنوا على ما تركتم من اهل ومال واولاد فنحن نخلفكم فيها وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. تبشرهم بالجنة فيفرحون بذلك ويحبون لقاء الله ويحب الله لقاءه. ولهذا توجد احيانا بعض العلامات التي تدل على فرح هذا الميت بان تظهر عليه مثلا ابتسامة او اشراقة في وجهه ونحو ذلك وفي المقابل من كان من اهل النار يعرف مصيره انه من اهل النار عند الاحتضار وذلك لانه تأتيه ملائكة العذاب وتبشره بعذاب الله وناره وسخطه فيفزع فزعا عظيما وترتد روحه في جسده تريد الا تخرج ويكره لقاء الله وتنتزعه الملائكة تنتزعه الروح من الجسد انتزاعا ويكره لقاء الله ويكره الله لقاءه الانسان يعرف مصيره هل هو من اهل الجنة او من اهل النار لحظة الاحتضار تلك اللحظة تلك الساعة المهيبة العجيبة الساعة الفاصلة في حياة الانسان ذيك الساعة الساعة فاصلة في حياة الانسان. يرى الانسان الدنيا على حقيقتها يعرف الدنيا على حقيقتها ويرى ان الحياة الحقيقية هي حياة الخلود التي بعد الموت. هذه هي الحياة الحقيقية. ولهذا عندما يرى الانسان اهوال القبر واهوال قيامة يقول يا ليتني قدمت لحياتي لانه يرى ان الحياة الحقيقية هي الحياة التي تكون بعد الموت هي حياة الخلود. اما الحياة في الحياة الدنيا فهي حياة آآ قليلة متاع الدنيا قليل لا يراها حياة اصلا مقارنة بالحياة الباقية حياة الخلود. يقول يا ليتني قدمت لحياتي. يرى ان الحياة الحقيقية انما هي حياة الخلود بعد الممات ننتقل بعد ذلك الى باب فضل الدعاء وفضل الذكر والدعاء والتقرب الى الله وحسن الظن به وهذا الحديث قد سبق معنا في الدرس السابق وحديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل اذا تقرب عبدي بشبرا قربت منه ذراعا واذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا. واذا اتاني يمشي اتيته هرولة وايضا حديث ابي هريرة بلفظ ان قال الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي. يقول الله عز وجل ان عند ظن عبدي بي وانا معه حين يذكرني وان ذكرني في نفسي ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملإ ذكرته في ملأ خير منه وان اقترب الي شبرا اقتربت اليه ذراعا وان اقترب الي ذراعا اقتربت اليه تباعا واتان يمشي اتيته هرولة وهذا الحديث هذه الاحاديث سبق ان شرحناها في الدرس السابق شرحا اه وافيا لكن الامام مسلم ومثله البخاري يكرران احيانا بعض الاحاديث آآ كونها ترد في مناسبة اخرى فيكررانها حديث البخاري ومسلم مكررة فيها تكرار فهذا الحديث قد سبق في الدرس السابق وشرحناه بما يغني عن اعادة شرحه هنا ثم ساق المصنف ايضا حديث ابي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر امثالها وازيد ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها واغفر ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا وماتان يمشي اتيته هرولة ومن لقيني بقراب الارض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة وحديث ابي ذر فيه زيادة فيه زيادة يقول الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر امثالها او ازيد وازيد ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها. وهذا قد ورد في النصوص الكثيرة من القرآن والسنة ان الحسنة تضاعف الى عشر امثالها او اكثر وان السيئة يجزى عليها الانسان بمثلها وهذا من فضل الله عز وجل ان السيئة لا تضاعف السيئة يجزع بمثلها واما الحسنة فانها تضاعف الى عشر حسنات او اكثر وقد تضاعف بغير حساب كما في الصوم فان اجر الصوم بغير حساب يقول الله تعالى كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر امثالها الا الصوم فانه لي وانا اجزي به يعني جزاء خاصا من عند الله عز وجل غير مقيد بعدد هذا يدل على عظيم آآ فضل الصيام وعظيم اجره عند الله عز وجل وقد تضاعف الحسنة بسبع مئة ضعف كما في الصدقة آآ مثل الذي ينفقون اموالهم كما آآ كمثل كمثل الذين فقهاء اموالهم في سبيل مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة هنا المضاعفة كانت باكثر من عشر مرات فالحسنة تضاعف اضعافا كثيرة والحد الادنى لمضاعفة الحسنة عشر وقد تضاعف باكثر منها بحسب ما يقوم بالقلب من آآ اعمال القلوب من اليقين والصدق والاخلاص ونحو ذلك واما السيئة فيجزى بمثلها فهذا من من فضل الله عز وجل واحسانه لعباده ان السيئة يجزى بمثلها. واما الحسنة فان اجرها عند الله عز وجل مضاعف وايضا في هذا حديث ابي ذر زيادة من لقيني بقراب الارض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة وهذا يدل على فضل التوحيد واخلاص الدين لله عز وجل. فان الشرك هو اعظم الذنوب اعظم ذنب عصي الله تعالى به الشرك كما قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ويقول سبحانه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما. ويقول انه من يشرك بالله كيف قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ويقول ان الشرك لظلم عظيم فالشرك هو اعظم الذنوب. الشرك يحبط العمل ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون فالشرك يحبط العمل فلا تنفع المشرك صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا اي عمل صالح. بل يجعله الله تعالى هباء منثورا. كما قال سبحانه وقدمنا الى ما عملوا ومن عمل فجعلناه هباء منثورا فالشرك يهدم العمل والشرك من المشرك حرم الله عليه الجنة انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة والمشرك مخلد في النار ابد الاباد نسأل الله السلامة والعافية ولا تظن ان الشرك فقط انما حصل للامم السابقة وليس موجودا في وقتنا الحاضر. بل هو موجود في وقتنا الحاضر يضرب باطنابه في كثير من البلدان الذين يستغيثون بغير الله عز وجل ويسألون اصحاب القبور المدد وقضاء الحاجات وتفريج الكربات هؤلاء يقعون في الشرك الاكبر الذي يطوفون في القبور ويستغيثون باصحاب القبور ويسألون اصحاب القبور المدد. ويسألونهم قضاء الحاجات يسألونهم تفريج الكربات. هؤلاء يقعون في الشرك الاكبر الذين يستغيثون بغير الله تعالى من البشر بان يستغيثوا باناس صالحين او بصحابة او او ما يسمونهم اولياء او بغيرهم. هؤلاء وقعوا في الشرك الاكبر لا يجوز الاستغاثة بغير الله عز وجل حتى لا يجوز ان تقول يا محمد او يا رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم قد مات ولا بغيره وانما تدعو الله عز وجل مباشرة تقول يا الله فنجد ان ان الاضرحة الموجودة في بعض البلدان يطوف بها بعض الناس ويسألون اصحابها قضاء الحاجات ويسألون اصحابها بيجي الكربات او لا يقعون في الشرك الاكبر الذي لا يغفره الله عز وجل. او من يذبحون لغير الله. واكثر ما يقع هذا من اهل الشعوذة والدجل اه يذبح يفعلون ذلك ويطلبون من يأتيه من اراد الشفاء ان يفعل ذلك. ومن ذبح لغير الله فقد كفر او اشرك فدعاء غير الله والاستغاثة بغير الله والذبح لغير الله. كل هذا من الشرك الاكبر الذي لا يغفره الله عز وجل ودل هذا الحديث على فضل التوحيد وان من لقي الله تعالى موحدا مخلصا لله عز وجل لا يشرك بالله تعالى شيئا فان الله تعالى يغفر له الصغائر ولهذا قال لقيت بمثلها مغفرة يعني لصغائر الذنوب فكما قال الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما اه والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. الا اللمم يعني الصغائر. الصغائر اه يكفرها اجتناب الكبائر ويكفرها الصلاة خمس وكثرة صيام رمظان ويكفرها صيام ويكفرها صلاة الجمعة اما من الكبائر فلا بد فيها من التوبة. الكبائر لابد فيها من التوبة الى الله عز وجل. من مات على التوحيد فهو على خير والى خير لان مصيره الى الجنة حتى وان دخل النار لا يخلد فيها فان معتقد اهل السنة والجماعة ان من مات على التوحيد فمآله للجنة ولا يخلد في النار حتى وان كان من اصحاب الكبائر وان دخل النار يعذب فيها ما شاء الله ان يعذب ثم يخرج منها برحمة ارحم الراحمين ويدخل الجنة هذا يدل على فضل التوحيد فمن مات على التوحيد فهو على خير والى خير ومآله للجنة. ولكن المصيبة في من مات على الكفر او الشرك فان الله تعالى قد حرم الجنة على المشركين. انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ونكتوي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد نقف عند باب كراهة الدعاء تعجيل العقوبة في الدنيا ويجيب عما تيسر من الاسئلة ما حكم العمرة الرجبية وثبت النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب تخصيص شهر رجب بالعمرة لا اصل له ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه خصص شهر رجب للعمرة وان كان ذلك قد روي عن ابن عمر الا ان عائشة استدركت عليه رضي الله عنه وقالت يرحم الله ابا عبد الرحمن ما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم الا في ذي القعدة وما اعتمر في رجب قط فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه انه خص شهر رجب للعمرة فشهر رجب لا يخص بالعمرة ولا يخص بصلاة ولا يخص بالصيام وانما هو كغيره من الشهور الا انه احد اشهر الاشهر الا انه احد الاشهر الحرم الاربعة التي قال الله تعالى عنها ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم. ذلك الدين القيم فلا تظيموا فيهن تكن وهو احد الاشهر الحرم الاربعة لكنه لا يجوز تخصيصه بصلاة ولا بصيام ولا بعمرة ولا بعمل صالح. لانها التخصيص يحتاج الى دليل ومن خصص زمنا معينا بعبادة معينة معتقدا سنية ذلك فقد وقع في البدعة الاضافية اه لان هذا التخصيص يحتاج الى دليل والاصل في العبادات التوقيف الا ما ورد الدليل بمشروعيته. ونحن نعبد الله كما اراد الله عز وجل. وليس كما اردنا. نعبد الله تعالى كما يريد الله تعالى ونحن نعرف مراد الله تعالى بالدليل من الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح نعرف ذلك بهذه الامور. فالانسان لا يستحسن بعقله ويفعل العبادات بناء على استحسان العقل. الاستحسان العقلي هو البدع وانما العبادات المرجع فيها للدليل من الكتاب والسنة. ولم يثبت تخصيص رجب بعبادة من العبادات وقد صنف الحافظ ابن حجر رسالة سماها تبيين العجب بما ورد في فضل رجب وخرج بنتيجة وهي انه لم يثبت آآ تخصيص شهر رجب بعبادة من العبادات ما حكم شراء الذهب عن طريق مصرف الراجحي اه لا بأس بذلك وذلك لانه تتحقق معه الظوابط الشرعية فمصرف الراجحي آآ عنده مخزن يملكه واتفق مع شركة من الشركات ان تظع ذهبا في هذا المخزن ويتوكل على العميل في شراء الذهب. يعني يكون وكيلا عنه فاذا طلب العميل منه شراء ذهب يكون وكيلا عنه ويشتري هذا الذهب نيابة عن العميل ويودع المبلغ مباشرة في حساب البائع وبما ان هذه المخازن تابعة لمصرف الراجحي يكون قد تحقق القبض. فتحق اذا التقابض وآآ تحقق ايضا التعيين بل البنك عندما يشتري العميل هذا الذهب يصدر شهادة تعيين فيها مواصفات هذا الذهب ويرسلها للعميل فشراء الذهب عن طريق مصرف الراجحي آآ منظبط بالظوابط الشرعية ولا بأس به ما فضل صيام الاثنين والخميس اما الاثنين فقد جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومه ويقول ذاك يوم ولدت فيه وبعثت فيه او علي فيه وهذا يدل على استحباب صيام يوم الاثنين كان النبي عليه الصلاة والسلام يحب ان يصوم هذا اليوم وهو اليوم الذي آآ انزل فيه القرآن يعني وافق نزول القرآن آآ يوم يوم الاثنين اه وايضا وهو اليوم الذي يوافق اه ولادة النبي عليه الصلاة والسلام فقد ولد عليه الصلاة والسلام يوم الاثنين اه يستحب صيام يوم الاثنين قولا واحدا. واما صيام يوم الخميس فقد ورد في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم اه آآ في سنده خلاف بين اهل العلم لكن عامة العلماء على استحباب صيام الخميس فمن كان يصوم الاثنين والخميس فهو على خير وهو على عمل صالح والمتأكد من صيام النافلة صيام ثلاثة ايام من كل شهر فان هذا قد ورد في عدة احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. كما في حديث عبدالله بن عمرو وفي حديث ابي هريرة وفي حديث ابي ذر. وفي عدة احاديث صيام ثلاثة ايام من كل شهر وبين النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عبدالله ابن عمرو ان صيام ثلاثة ايام من كل شهر آآ يعدل صيام الشهر لان الحسنة بعشر امثالها ثلاثة في عشرة يعني ثلاث فاذا اعتدت في كل شهر ان تصوم ثلاثة ايام منه كانك صمت السنة كلها. لان صيام ثلاثة ايام تعدل صيام ثلاثين يوما فاذا اه استمريت على ذلك طيلة السنة تصوم ثلاث ايام من كل شهر كأنما صمت الدهر كله ولكن من احب آآ ان ان يصوم الاثنين والخميس فهذه مرتبة زائدة على صيام ثلاث ايام من كل شهر ما حكم تمويل التورق؟ وهل يدخل في النهي عن البيعتين في بيعة حيث نقل عن بعض العلماء حرمة التبرك من هذا الباب تمويل التورق لا بأس به التورق معناه ان يشتري الانسان سلعة بثمن مؤجل ثم يبيعها على طرف ثالث نقدا ويستفيد من السيولة النقدية واكثر الفقهاء على جوازه كانهما عقدان منفصلان. فانا اشتري سلعة بثمن مؤجل ثم اعقد عقدا اخر وابيع هذه السلعة على طرف ثالث نقدا والله تعالى يقول واحل الله البيع فلا بأس بالتورق والتمويل الموجود في البنوك بالتورق اذا كان منظبطا بالظوابط الشرعية لا بأس به اه واهم الضوابط الشرعية ان البنك يبيع ما يملك لا بد ان البنك يملك البضاعة وايضا يكون تكون السلعة معينة تكون السلعة معينة فاذا كانت السلعة مملوكة للبنك ومتعينة آآ جاز التمويل بالتورق في هذه الحال وهذا ما تمارسه المصارف آآ الاسلامية واما النهي عن بيعتين في بيعة فتفسيره احسن ما قيل في تفسيره وما ذكره الامام ابن القيم رحمه الله تعالى من ان المقصود بالنهي عن بيعتين في بيعه بيع العينة تكلم ابن القيم عن ذلك كلاما مفصلا وهو افضل من تكلم عن معنى هذا الحديث فاحيل الاخ السائل الى كتاب تهذيب سنن ابي داود الامام ابن القيم عند شرح هذا الحديث بين ان المقصود بالنهي عن بيعتين في البيعة انه بيع العينة. هل من السنة دعاء كفارة المجلس عند انتهاء الانتهاء من قراءة القرآن. هل من السنة دعاء كفارة المجلس عند الانتهاء من قراءة القرآن؟ هذا روي فيه حديث لكنه لا يثبت من جهة الاسناد والمحفوظ هو حديث كفارة المجلس اه الذي فيه النبي صلى الله عليه وسلم يقول من جلس مجلسا فكثر فيه لغطه. فقال سبحانك اللهم وبحمدك لا اله الا انت استغفرك اتوب اليك الا كان كفارة آآ لما كان في ذلك المجلس. فقوله فكثر فيه لغطه يدل على عدم اختصاص ذلك بمجلس القرآن مجلس الذكر وانما تكون الكفارة في المجلس الذي يكون فيه اللغط وربما يقع منه كلام محرم فيكون هذا الذكر كفارة ما يكون في مجلسه ما هي مدة الحيض وعلامات الطهر وماذا تفعل من لا ترى علامات الطهر اه مدة الحيض اكثر مدة للحيض هي خمسة عشر يوما وهذا هو المذهب عند المالكية والشافعية والحنابلة يعني عند جمهور الفقهاء اه وذلك لان اه اكثر من خمسة عشر يوما لا يكون دمه حيظ معتاد وانما هو دم غير طبيعي وهذا ايضا هو المتقرر عند الاطباء بل ان الاطباء ينقصون هذه المدة ويقولون اكثر مدة للحيض عشرة ايام الا في حالات نادرة. وهذه الحالات النادرة تصل الى خمسة عشر يوما فاذا خمسة عشر يوما تستوعب الحالات النادرة فاكثر مدة الحيض عند جماهير اهل العلم هي خمسة عشر يوما فما زاد عليها فهو دم فساد تصلي معه المرأة وتصوم اه واما علامات الطهر فعلا علامة الطهر علامتان العلامة الاولى القصة البيضاء ووسائل ابيظ يخرج من المرأة عند انتهاء الحيض لكن هذه العلامة لا توجد عند بعض النساء او انها عند بعض النسا تضطرب وتتأخر كثيرا فلا تعتبر وحينئذ تنتقل المرأة العلامة الثانية وهي آآ مضي يوم وليلة على الجفاف اذا حصل معها جفاف وانقطاع للدم يوما وليلة تعتبر ذلك طهرا فاذا كانت المرأة ممن لا تخرج معها القصة البيضاء تنتظر حينما يحصل معها الجفاف وانقطاع الحيض تنتظر يوما وليلة اذا حصل معها الجفاف يوم وليلة فاكثر فهذه علامة الطهر تغتسل معه المرأة وتصلي وقول آآ الاخت السائلة وماذا تفعل من لا ترى علامة الطهر؟ اذا كانت لا ترى علامة الطهر التي هي القص البيضاء تعمل بعلامة ثانية وهي الجفاف وانقطاع الدم يوم وليلة فاكثر ونكتئب بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين