تأملوا ايها الاخوة هذا الحديث العظيم. من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. يعني اذا رأيت من نفسك الحرص على التفقه وفي دين الله عز وجل فهذه امارة ان شاء الله على انه اريد بك الخير ننتقل بعد ذلك للاحاديث التي ذكرها المصنف رحمه الله نعم لله رب العالمين على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال حدثنا ابو اسحاق انه سمع زيد بن ارقم يقول خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر اصاب الناس فيه شدة فقال عبدالله بن ابي لاصحابه لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله. قال زهير وهي قراءة من خفض وقال لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل قال فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته بذلك فارسل الى عبد الله ابن ابي فارسل الى عبد الله ابن ابي فسأله فاجتهد يمينه ما فعل. فقال كذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوقع في نفسي مما قالوه شدة حتى انزل الله تصديقي اذا جاءك المنافقون قال ثم دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم قال فلو رؤوسهم وقوله كأنهم خشب الندى وقال كانوا رجالا اجمل شيء نعم هذا وقع في احدى الاسفار واصاب الناس في هذا السفر شدة فقال عبدالله بن ابي رأس النفاق قال لاصحابه المنافقين لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا يلمزهم يعني يقول ان هؤلاء اللي عند النبي عليه الصلاة والسلام ما اتوا الا يريدون مال فاتركهم لا تنفقوا عليهم فاذا ما وجدوا مالا انفضوا وتركوه انظر الى هذا الخبث وهذه الكلمة الشديدة ثم قال لان رجعنا الى المدينة يعني من السفر ليخرجن الاعز يقصد نفسه ومن معه من المنافقين. منها الاذل يريد النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والمنافقون يظهرون انفسهم انهم هم الاعز وانهم الاغلب وان كلمتهم هي الكلمة في المجتمع فاتى سمع بذلك هذا الصحابي الجليل زيد بن الارقم وكان صغير السن شابا لما استمع الى سمع هذه الكلمة العظيمة الشديدة ذهب للنبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فارسل النبي صلى الله عليه وسلم الى عبد الله ابن ابي فسأله فاجتهد يمينه قام يحلف ايمانا مغلظة بانه ما قال هذا الكلام وقال كذب زيد كذب زيد هذا كذب علينا ما قلنا هذا الكلام ابدا ويحلف ايمانا مغلظة واجتهد يمينه قال زيد ابن الارقى فوقع في نفسي مما قاله شدة لانه قد كذب وما استطاع ان يثبت انهم قالوا هذا الكلام حتى انزل الله تصديقي. انزل الله تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله الى اخر السورة الى قوله سبحانه يقولون لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يفقهون يقال لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والارض ولكن المنافقين لا يفقهون فانزل الله تعالى تصديق هذا الصحابي وتكذيب هؤلاء المنافقين لما نزلت السورة ارسل النبي عليه الصلاة والسلام وهو الرحيم بامته الرؤوف دعا هؤلاء المنافقين ليستغفر لهم لعل الله ان يعفو عنهم فلووا رؤوسهم يعني حركوها استهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم. واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لبوا رؤوسهم ورأيته يصدون وهم مستكبرون وقوله كانهم خشب مسندة قال كانوا رجالا اجمل شيء كانوا اذا رأيتهم عندهم جمال بالخلقة وعندهم فصاحة في اللسان لكن عندهم خبث ومكر ونفاق واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم فجمعوا بين جمال الاجسام وفصاحة اللسان لكن عندهم هذا النفاق فهذا مما ذكره الله تعالى عن هؤلاء المنافقين وقد دل هذا الحديث على جواز تبليغ ما لا يجوز للمقول فيه ولا يعد نميمة يجوز ان يبلغ عن الكلام السيء الذي يقال ولا يعد ذلك نميمة اذا كان فيه مصلحة وكان المبلغ لا يقصد الافساد انما يقصد المصلحة ولا يعتبر هذا من النميمة فزيد ابن ارقم ابلغ النبي عليه الصلاة والسلام لكلام عبد الله ابن ابي وانزل الله تصديقه اليس هذا من النميمة؟ بعض الناس يعتقد ان كل نقل للكلام نميمة هذا غير صحيح النميمة هي نقل الكلام بقصد الافساد اما نقل الكلام اذا كان يترتب عليه مصلحة فلا بأس به هذا انسان خبيث يقول مثل هذا الكلام عن صحابة النبي عليه الصلاة والسلام فنقله للنبي صلى الله عليه وسلم فيه مصلحة فاذا يعني كما ذكرنا في درس سابق ان الغيبة تجوز في مواضع كذلك ايضا نقل الكلام يجوز في مواضع اذا ترتب على ذلك مصلحة راجحة اذا كان نقل الكلام ليس بقصد الافساد وانما بقصد الاصلاح فانه لا بأس به بل قد يكون هذا مطلوبا ومندوبا اليه ايضا من فوائد هذا الحديث ترك مؤاخذة كبراء القوم بالهفوات لئلا ينفر اتباعهم والاقتصار على معاتبتهم وقبول اعذارهم وان كانت القرائن تدل على خلاف ذلك فهذه الكلمة من هذا الخبيث الكلمة الشديدة ولو ان النبي صلى الله عليه وسلم حاسبه لكان العقاب شديدا بل ربما انها تستوجب القتل لكنه عليه الصلاة والسلام ترك مؤاخذته لانه كان سيدا في قومه وله اتباع وايضا حتى لا يقال ان محمدا يقتل اصحابه فاكتفى النبي عليه الصلاة والسلام بمعاتبتهم لكن لما دعاه النبي عليه الصلاة والسلام نفى وحلف على ذلك ايمانا مغلظا حتى انزل الله تعالى هذه الايات فارسل له النبي عليه الصلاة والسلام ليستغفر له ومن معه فلووا رؤوسهم ورأيتم يصدون وهم مستكبرون والنبي عليه الصلاة والسلام كان يتألف اصحابه وايضا يتألف هؤلاء المنافقين لعل الله تعالى ان يهديهم ولذلك ترك مؤاخذة هذا الخبيث واكتفى بمعاتبته ايضا دل هذا الحديث على المنقبة العظيمة لزيد ابن ارقم حيث صدق الله تعالى اخباره للنبي صلى الله عليه وسلم وصدق الله مقولة هذا الشاب الصغير الذي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام وتمالأ عليه هؤلاء المنافقون وكذبوه وصدقه الله تعالى بهذه الايات وهذا فيه منقبة لهذا الصحابي الجليل ايضا من الفوائد بيان ما عليه المنافقون من الكذب والبهتان والحقد والحسد والمكر والتآمر على الاسلام والمسلمين وهذا هو حال المنافقين في كل زمان ومكان عندهم حقد عظيم على الاسلام وعلى المسلمين وعلى متمسكين بالاسلام وعندهم الكذب والايمان الكاذبة تآمر على الاسلام والمسلمين. ولهذا قال الله تعالى عنهم هم العدو. هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله وانى يؤفكون نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وزهير بن حرب واحمد بن عبدة القطبي ولفظ لابن ابي شيبة قال ابن عبدة اخبرنا وقال الاخران حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو انه سمع جابرا يقول اتى النبي صلى الله عليه وسلم قبر عبدالله ابن ابي. فاخرجه من قبره فوضعه على ركبتيه. ونفث عليه من ريقه والبسه قميصه فالله اعلم قال حدثني احمد بن يوسف الازدي قال حدثنا عبدالرزاق قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني عمرو بن دينار. قال سمعت جابر بن عبدالله يقول جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى عبد الله ابن ان يبين بعد ما ادخل حفرته فذكر بمثل حديث سفيان. قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال لما توفي عبدالله بن ابي بن سلول جاء ابنه عبدالله بن عبدالله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم له ان يعطيه قميصه يكفن فيه اباه فاعطاه ثم سأله ان يصلي عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقام عمر فاخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله تصلي عليه وقد نهاك الله ان تصلي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما خيرني الله فقال استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة وسازيده على سبعين. قال انه منافق فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره قال حدثنا محمد بن المثنى وعباد الله ابن سعيد قال حدثنا يحيى وهو القطان عن عبيد الله بهذا الاسناد نحوه وزاد فقال فترك الصلاة عليهم. نعم لما مات رأس النفاق عبدالله بن ابي كان ابنه واسمه عبد الله ايضا عبد الله ابن عبد الله ابن ابي كان ابنه من الصالحين الصادقين وكان يتألم من وضع ابيه لما مات ابوه ذهب للنبي عليه الصلاة والسلام صاحب الخلق العظيم الكريم الحليم وطلب منه ان يأخذ قميص النبي عليه الصلاة والسلام فيكفن به اباه فالنبي عليه الصلاة والسلام صاحب اخوه الكريم وافق اعطاه قميصه قميص مثل الثوب الذي نسميه الثوب الان فاخذه اخرجه ابنه من قبره ووضعه على ركبتيه ونفث نفث عليه من ريقه والبسه قميصه يعني اتى النبي عليه الصلاة والسلام قبر عبدالله بن ابي واخرج من القبر ووضعه على ركبتيه ونفث عليه من ريقه والبسه قميصه مع انه اذاه اذية شديدة مع ذلك فعل به النبي عليه الصلاة والسلام هذا ثم بعد ذلك لما اتوا وقت الصلاة عليه قال النبي عليه الصلاة والسلام ساصلي عليه. لان طلب ابنه ان يصلي عليه فاحضرت جنازته للصلاة عليه فاتى عمر واعترض واخذ بثوب النبي عليه الصلاة والسلام قال يا رسول الله كيف صل على هذا المنافق كيف تصلي عليه واخذ بثوب النبي عليه الصلاة والسلام هكذا. يا رسول الله هذا منافق كيف صلي عليه فقال النبي عليه الصلاة والسلام انما خيرني الله فقال استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة وسازيد على سبعين فاذا زدت على سبعين يغفر الله له قال انه منافق يا رسول الله لكن النبي عليه الصلاة والسلام رجح ان يصلي عليه فصلى عليه فانزل الله تعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره ووافق القرآن عمر عمر المحدث الملهم فهذه القصة يعني من اعجب القصص وآآ فيها فوائد اولا ان النبي عليه الصلاة والسلام كان كريم الخلق كما قال الله تعالى وانك لعلى خلق عظيم وهذا الرجل عبد الله بن ابي من اشد اعدائه اذى النبي عليه الصلاة والسلام في كل شيء حتى في اهله هو الذي اشاع حديث الافك بعائشة والذي تولى كبره منه له عذاب عظيم هو عبد الله ابن ابي اذى النبي عليه الصلاة والسلام اذية شديدة بالمكر والدسائس والخبث ومع ذلك النبي عليه الصلاة والسلام اعطاه قميصه ويضعه على ركبتيه ونفث فيه من ريقه وصلى عليه وهذا يدل على عظيم خلق النبي عليه الصلاة والسلام ولكنه لم يقابل يعني السيئة السيئة انما قابلها بالحسنى وايضا فعل ذلك باعتبارات اخرى لانه اراد ان يكرم ابنه لان ابنه كان من الصادقين وكان صالحا وايضا اعتبار اخر لتأليف قوم من الخزرج لانه كان سيدا فيهم فلهذا فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لكن الله تعالى لم يقره قال ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره ايضا من الفوائد جواز التكفيف القميص الاصل ان التكفين يكون في اثواب مدرجة بدون قميص لكن لا بأس بالتكييف القميص الذي نسميه الثوب لا بأس به لكنه خلاف الافضل لو دعت الحاجة اليه فلا بأس ايضا من الفوائد النهي عن الصلاة على الكافر لا تجوز صلاة الميت اذا كان الصلاة على الميت اذا كان الميت كافرا فلو كان الميت مثلا يقع في الكفر لا يجوز ان يصلى عليه لكن اذا كان الانسان في بلد الاسلام فالاصل ان الجنائز التي تقدم انها جنائز مسلمين ولو كان الانسان في مكان وشك هل الجنازة التي تقدم جنازة مسلم او غير مسلم كانت تنتشر في البلد مثلا امور كفرية او بدعة مكفرة هذه المسألة اشكلت على الامام ابن تيمية رحمه الله قال نقل عنه ابن القيم نقل عن شيخ ابن تيمية انه اشكلت عليه هذه المسألة وانه يؤتى بجنائز ولا يدري هل اصحابها مسلمون ام لا قال فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال عليك بالشرط يا احمد عليك بالشرط يا احمد يعني اذا شككت هل هذا الذي يصلى عليه مسلم ام لا فادعوا له قل ان كان مسلما. اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعفه ان كان مسلما عليك بالشرط يا احمد عليك بالشرط يا احمد فالشرط يزول به ويرتفع هذا الاشكال وهذا وان كان يعني مناما الا ان المنامات يستأنس بها منامات هي البشارة والنذارة والاستئناس لكن يعني هذا المنام فطن ابن تيمية رحمه الله بمسألة الشرط فلو شككت في هذا الذي قدم قدمت جنازته خاصة في البلدان التي ينتشر فيها الكفر والبدع المكفرة فتصلي وتشترط تقول اللهم اغفر له ان كان مسلما ايضا من الفوائد جواز الشهادة على المرء بما كان عليه حيا وميتا لقول عمر ان عبد الله ابن ابي منافق ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فيجوز ان يشهد على الانسان بما يظهر من حاله فاذا كان هذا الذي يعني ظهر من حاله الصلاح يشهد له بالصلاح اذا كان ظهره من حاله الفسق او ظهر من حال اذية اهل الخير والصلاح فيشهد بذلك ايضا من الفوائد ان المنهي عنه من سب الاموات ما قصد به الشتم للتعريف لذلك عمر قال انه منافق مع انه قد مات فلا يدخل هذا في النهي عن سب الاموات اراد عمر بذلك تنبيه النبي عليه الصلاة والسلام وتعريفه بان هذا الرجل منافق كيف تصلي عليه ايضا من الفوائد ان المنافق تجري عليه احكام الاسلام الظاهرة. ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يجري احكام الاسلام الظاهرة على المنافقين ويستغفر لهم كان يصلي عليهم حتى انزل الله تعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره لكن هذا خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام لانه يعلم عن طريق الوحي بان هذا منافق. اما غيره فلا يعلم ذلك ولهذا لو قدم انسان اظهر الاسلام يصلى عليه حتى وان كان قد ابطل الكفر لانه تجرى عليه احكام الاسلام الظاهرة ايضا من الفوائد تنبيه المفضول للفاضل عما يظن انه قد سهى عنه لان عمر اتى ونبه النبي عليه الصلاة والسلام كيف تصلي على هذا الرجل وهو منافق استشكل بعض العلماء هذا الحديث وبعضهم ضعفه قال كيف يقول عليه الصلاة والسلام ان تستغفر لهم سبعين مرة وسازيد على سبعين وظاهر الاية ان المقصود حتى لو استغفرت اي رقم انما السبعين التكثير فبعضهم ضعف الحديث وقال ان حديث احاد وظعفوا لاجل ذلك ولكن الحق انه على ظاهره لان النبي عليه الصلاة والسلام اجرى الاية على ظاهرها لان الله قال ان تستغفر لهم سبعين مرة قال عليه الصلاة والسلام سيستغفر اكثر من سبعين. لعل الله ان يغفر له فهذا التظعيف لا وجه له الحديث صحيح رواه مسلم والنبي عليه الصلاة والسلام اخذ بالاية على ظاهرها ايضا من الفوائد وهذه فائدة عظيمة ان الاستغفار سبعين مرة له شأن في الدين شأن عظيم من الفوائد ان الاستغفار سبعين مرة فاكثر له شأن عظيم لان الله قال ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم وهذا يدل على عظيم شأن الاستغفار سبعين مرة فاكثر كانه يقول ان تستغفر لهم استغفارا كثيرا يصل الى سبعين مرة فلن يغفر الله لهم وهذا يدل على فضل كثرة الاستغفار وان المسلم ينبغي له ان يستغفر كثيرا. قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعد له في المجلس الواحد قوله رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الغفور مئة مرة في المجلس الواحد فينبغي ان يحرص المسلم على كثرة الاستغفار اجعل من وقتك كل يوم نصيبا للاستغفار واشهر صيغ الاستغفار استغفر الله واتوب اليه استغفر الله واتوب اليه هناك صيغ اخرى استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه. ربي اغفر لي وتب علي انك انت التواب الغفور ربنا يرى في نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت. فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم ربي الذي ظلمت في نفسي ظلما كثيرا والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين وسيد الاستغفار اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وعلى عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت فينبغي ان يحرص المسلم على كثرة الاستغفار كثرة الاستغفار اولا هي سبب لمغفرة الذنوب ثانيا انها امان من العذاب ومن نزول العقوبة والدليل قول الله تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون واتت بفعل المضارع الذي يدل على المستقبل وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ولهذا قال ابن عباس انزل الله اماني من العذاب امان انتهى بموت النبي عليه الصلاة والسلام يريد وما كان الله معذبهم وانت فيهم. يعني وجود النبي صلى الله عليه وسلم بين ظهراني الصحابة والامان الثاني باق الى قيام الساعة يريد قول الله تعالى وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون كثرة الاستغفار امان من نزول العقوبة ومن العذاب فينبغي للمسلم ان يحرص على كثرة الاستغفار نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى حدثنا محمد بن ابي عمر المكي قال حدثنا سفيان عن منصور عن مجاهد عن ابي معمر عن ابن مسعود قال اجتمع عند البيت ثلاثة نفر قرشيان وثقافي او ثقافيان وقرشي فقه قلوبهم كثير شحم بطونهم. فقال احدهما ترون الله يسمع ما نقول. وقال الاخر يسمع ان جهرنا ولا يسمع ان اخفينا وقال الاخر ان كان ان كان يسمع اذا جهرنا فهو يسمع اذا اخفينا فانزل الله عز وجل وما كنتم تستترون ان عليكم سمعكم ولا بصركم ولا جلودكم الاية قال وحدثني ابو بكر بن خلاد نعم نعم هذا الحديث يعني مؤلف اراد ان يجمع الاحاديث الواردة في المنافقين حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال اجتمع عند البيت يعني عند الكعبة ثلاثة يعني من هؤلاء المنافقين قرشيان وثقافي او ثقافيان وقرشي قليل فقه قلوبهم كثير شحم بطونهم يعني ان هؤلاء ليس عندهم فقه وليس عندهم ايمان فقال احدهم اترون ان الله يسمع ما نقول وقال الاخر يسمع ان جهرنا ولا يسمع ان اخفينا والثالث قال ان كان يسمع اذا جهرنا فهو يسمع اذا اخفينا وهذا الكلام كلام الذي قالوه كلام باطل وقدحهم فالرب عز وجل فانزل الله تعالى قوله وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جنودكم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون الكلام الذي يكون فيه يعني قدح وطعن وتنقص في الله عز وجل هذا من غالبا يعني يكون من من الكفار ومن المنافقين من علامة اهل النفاق انهم يحصل منهم هذا الكلام وتحصله اعتراضات اعتراضات على على الله وعلى رسوله وعلى الدين فاذا رأيت من يكثر الاعتراظات على دين الله عز وجل فهذه من امارات المنافقين ولهذا لاحظ ان هؤلاء لما اجتمعوا قالوا هذه المقولة خبيثة ترون ان الله يسمع ما نقول كيف الله تعالى الذي خلق كل شيء كيف لا لا يصنع ما تقول الله تعالى خلق كل شيء من العدم اذا اراد شيئا قال له كن فيكون لو شاء الله تعالى ازال هذا الكون كله بكلمة كن ولا اتى بكون اخر بكلمة كن لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء لكنه حكيم يقدر الامور باسبابها يسمع السر واخفى الجهر والسر عنده سواء جل وعلا فكيف يقال هذه المقولة اترون ان الله يسمع ما نقول ثم يقول الاخر يسمع ان جهرنا ولا يسمع ان اخفينا فرد عليه الثالث وهو عقلهم قال ان كان يسمع اذا جهر فهو يسمع اذا اخفينا فانزل الله هذه الاية ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وهذا هو السبب الذي يعني يؤدي الى الوقوع في الكفر والنفاق ومحادة الله ورسوله ظعف المراقبة لله عز وجل او ضعف اليقين بان الله يعلم ما تعمل ولهذا تكرر قول الله تعالى وما الله بغافل عما تعملون في القرآن تسع مرات تسع مرات وما الله بغافل عما تعملون الله تعالى مطلع على عباده لا يخفى عليه خافية يعلم السر واخفى من السر وهو ما لم توسوس به النفس قبل ان توسوس به النفس نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وحدثني ابو بكر بن خلاد الباهلي قال حدثنا يحيى يعني ابن زايد قال حدثنا سفيان قال حدثني سليمان عن عمارة ابن عمير عن وهب بن ربيعة عن عبدالله حا وقال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان قال حدثني منصور عن مجاهد عن ابي معمر عن عبد الله بنحوه. قال رحمه الله حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري قال حدثنا ابي قال حدثنا لعبة عن عدي وهو ابن ثابت. قال سمعت عبدالله بن يزيد يحدث عن زيد بن ثابت ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج الى احد فرجع ناس ممن كان معه فكان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتين. قال بعضهم نقتلهم وقال بعضهم لا فنزلت فما لكم في المنافقين فئتين قال وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا يحيى بن سعيد حا وحدثني ابو بكر بن نافع قال حدثنا غندر كلاهما عن شعبة بهذا تنادي نحوه مع المنافقون كان لهم موقف سيء في غزوة احد عبدالله بن ابي انخذل بثلث الجيش فكان لهم هذا الموقف السيء قال زيد ابن ثابت خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى احد فرجع ناس ممن كان معه. يقصد عبد الله ابن ابي ومن معه فكان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتين. قال بعضهم يقتلهم قال بعضهم لا كان بعض الصحابة بحسن نية يدافع عنهم ويلتمس لهم الاعذار وبعض الصحابة يقول لا هؤلاء منافقون عندهم خبث لا تدافع عنهم والله تعالى قال عن بعض الصحابة وفيكم سماعون لهم وفيكم سمعونا لهم ممن يستمع لهؤلاء المنافقين وانزل الله تعالى قوله فما لكم في المنافقين فئتين؟ لماذا تختلفون فيهم هؤلاء منافقون مفروض المفروض انتم لا تختلفون فيهم اصحاب خبث ومكر للاسلام والمسلمين. فما لكم المنافقين فئتين؟ والله اركسهم بما كسبوا. اتريدون ان تهدوا من اضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا فقد احيانا يعني بعض المؤمنين الصادقين يدافع عن بعض المنافقين بحسن نية فعاتبهم الله عز وجل فاذا كان انسان ظهر منه الخبث والمكر والكيد الاسلام والمسلمين والاذية الا تدافع عنه لا يدافع عن هؤلاء لان من من دافع عن عن عن خبيثة ولو بحسن نية فيخشى عليه انما ينبغي ان يكون لدى المسلم الولا والبراء. الولا للمؤمنين والبراء من الكافرين والمنافقين هذه العقيدة التي ينبغي ان ان يوالي المسلم عليها عقيدة الولاء والبراءة ولهذا انزل الله تعالى قوله فما لكم في المنافقين فئتين والله اكسهم بما كسبوا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله حدثنا الحسن بن علي الحلواني ومحمد لكن في المقابل في المقابل اذا تكلم احد في عرظ مؤمن صادق ينبغي الدفاع عنه ولهذا قيل للنبي صلى الله عليه وسلم منع يعني الزكاة ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس انظر موقف النبي عليه الصلاة والسلام من هذا قال اما العباس فهي علي ومثلها معه. يعني النبي عليه الصلاة والسلام تعجل زكاة عمه العباس واما خالد فانكم تظلمون خالدا دافع عنها النبي عليه الصلاة والسلام فقد احتبس آآ اذرعه واعتاده في سبيل الله. يعني رجل اوقف اذرعه واعتاد في سبيل الله. كيف يمنع الزكاة فدافع عن النبي عليه الصلاة والسلام واما ابن جميل كان منافقا فما ينقم الا ان كان فقيرا فاغناه الله فدافع النبي عليه الصلاة والسلام عن خادم الوليد وذم ابنه جميل وذكر العذر لعمه العباس هذا هو الموقف الشرعي انه اذا اذا كان المؤمن صادقا ينبغي الدفاع عنه وان تذب عن عرض اخيك المسلم لكن اذا كان منافقا يظهر المكر للاسلام والمسلمين فهذا يذم. يذم بما اظهر. يعامل بظاهره. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله حدثنا الحسن بن علي الحلواني ومحمد بن سهيل ومحمد بن سهل التميمي قال حدثنا ابن ابي مريم قال اخبرنا محمد بن جعفر قال اخبرني زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن ابي سعيد الخدري ان رجالا من المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا اذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا قدم النبي صلى الله عليه وسلم اعتذروا اليه وحلفوا واحبوا ان يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب نعم هذه نزلت في المنافقين وايضا في اليهود كما سيأتي من حديث ابن عباس المنافقين كانوا يتخلفون عن الغزو هم يفرحون بذلك لانهم يأتون للنبي عليه الصلاة والسلام ويستغفر لهم فيفرحون ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فرح المخلفون بمقعدهم عن رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا في سبيله وقال لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم مفادة من العذاب هذه نزلت في المنافقين وفي اليهود ايضا يعني لا يمتنع ان تكون نزلت في هؤلاء وهؤلاء نعم سلام عليكم قال رحمه الله حدثنا زهير بن حرب وهارون بن عبدالله واللفظ لزهير قال حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج قال اخبرني ابن ابي مليكة ان حميد ابن عبد الرحمن ابن عوف اخبره ان مروان قال اذهب يا رافع لبوابه الى ابن عباس فقل لان كان كل امرئ منا فرح بما اتى واحب ان يحمد بما لم يفعل معذبا عذبنا اجمعون. فقال ابن عباس ما لكم ولهذه الاية؟ انما انزلت هذه الاية في اهل الكتاب ثم اتلى ابن عباس واذا اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه. هذه الاية وتلا ابن عباس لا تبنى الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا وقال ابن عباس سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه اياه. واخبروه بغيره فخرجوا قدروه ان قد اخبروه وبما سألهم عنه واستحمدوا بذلك اليه وفرحوا بما اتوا من كتمانهم اياه وما سألهم عنه. يريد ابن عباس ان هذه الاية نزلت يعني في هذا السبب وانها ليست على عمومها فنزلت في قوم من اليهود اتوا النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه عن شيء فكتموه اياه واخبروه بغيره وخرجوا وهم فرحون فرحوا بذلك واستحمدوا بذلك وفرحوا بما اتوا من كتمانهم العلم فانزل الله تعالى هذه الاية لكن كون الانسان يفرح بما اتاه الله تعالى هذا يعني الادلة الاخرى تدل على جوازه لكن هذه الاية وردت يعني في شأن هؤلاء الذين كتموا آآ يعني العلم وفرحوا بذلك فهي اذا اما نزلت في هؤلاء اليهود او في هؤلاء المنافقين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا اسود بن عامر قال حدثنا شعبة ابن الحجاج عن قتادة عن ابي نظرة عن قيس قال قلت لعمار ارأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في امر علي؟ ارأيا رأيتموه او شيئا عهده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده الى الناس كافة كن حذيفة اخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم في اصحابه اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة. واربعة لم احفظ ما قال شعبة فيهم. نعم يعني هذا هذه الرواية وما بعدها من الروايات نزلت في اثني عشر منافقا ليس المعنى ان عدد المنافقين ان عددهم اه اثنى عشر وانما هؤلاء اثنى عشر منافقا تآمروا على النبي عليه الصلاة والسلام كما سيأتي اثار الفتن تاروا الفتن فارسل الله تعالى عليهم دبيلة والدبيلة قيل الطاعون وقيل انه خراج ودمل كبير يظهر في الجوف يقتل صاحبه فقال ثمانية يموتون بهذا فيكفى المسلمون شرهم لا يدخلون الجنة حتى يلجى الجمل في سم الخياط فهذه وردت في قصة معينة وليس المقصود يعني رأيت ان بعض الاخوة اه ذكر ان عدد المنافقين في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ان عددهم اثنى عشر واستدل بهذا الحديث لكن هذا فهم غير صحيح هذا الحديث ورد في قصة معينة لان هؤلاء اثني عشر تآمر على النبي عليه الصلاة والسلام كما سيأتي والا جاء في في قصة الثلاثة الذين خلفوا ان الذين استغفر لهم النبي عليه الصلاة والسلام كانوا بضعة وثمانين رجلا. فالمنافقون يزيدون على ثمانين وليس عددهم اه اثنى عشر لكن هذا ورد في قصة معينة وعما رضي الله عنه قال النبي عليه الصلاة والسلام تقتله الفئة الباغية وكان الناس يتبعونه في بعد مقتل عثمان كان الناس يذهبون مع امه كل ما ذهب مكان ذهبوا معه لان النبي عليه الصلاة والسلام قال تقتل الفئة الباغية يعني يعني هو مع مع اهل الحق الى ان استقر لانه كان مع علي فعلم ان علي رضي الله عنه كان هو الذي على الحق ولكن غيره من الصحابة كانوا مجتهدين مجتهدين في ذلك رضي الله عنه. نعم احسن الله اليكم قال حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار ولفظ لابن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن قتادة عن ابي نظرة عن قيس ابن عباد قال قلنا لعمار ارأيت قتالكم ورأيا رأيتموه؟ فان الرأي يخطئ ويصيب او عهدا عهده اليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده الى الناس كافة وقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان في امتي قال شعبة واحسبه قال حدثني حذيفة وقال غندر اراه قال في امتي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الذبيلة سراج من النار يظهر في اكتافهم حتى ينجم من صدورهم. هذا ورد في قصة يعني ذكرها الطبراني عن حذيفة قال كنت اخذا بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم اقودها وعمار يسوق اذ استقبلنا اثنا عشر رجلا متلثمين يريدون الفتك بالنبي عليه الصلاة والسلام قال عليه الصلاة والسلام لما رآهم هؤلاء المنافقون الى يوم القيامة وكما في الرواية الاخرى لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط قلت الا ابتعث الى كل رجل منهم فتقتله لان عمار عرفهم لان حذيفة عرفهم قال عليه الصلاة والسلام لا اكره ان يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه وعسى يكفيهم الدبيلة والدبيلة كما ذكرنا الطاعون او يعني خراج كبير يظهر في الجوف يقتل صاحبه في الغالب فهنا يعني هؤلاء ارادوا الفتك بالنبي عليه الصلاة والسلام في احدى الاسفار لكن كان مع عمار وكان مع حذيفة وعرفهم حذيفة ويعني قال لماذا تقتلهم يا رسول الله فالنبي عليه الصلاة والسلام ذكر مانعا قال اكره ان يقال ان محمدا يقتل اصحابه وهذا دليل ايضا على اعتبار العرف الدولي اذا لم يكن مخالفا للشرع فالنبي عليه الصلاة والسلام اعتبر العرف الدولي في في زمنه يعني حتى لا يقول الناس ان محمد يقتل اصحابه ولذلك ولي الامر له هذه الصلاحية فاذا رأى المصلحة في يعني يعني ترك العقوبات بعض العقوبات التعزيرية فهذا له له ذلك يعني لولي الامر ان يعفو عن بعظ الناس ممن استوجبوا عقوبات تعزيرية لمصلحة الراجح ومن هذه المصالح الراجحة اعتبار يعني العرف الدولي اذا لم يكن مخالفا للشرع فلاحظ النبي عليه الصلاة والسلام هنا قال يعني حتى لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه والا هؤلاء مستوجبون القتل ارادوا قتل النبي عليه الصلاة والسلام نعم سلام عليكم قال رحمه الله حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا ابو احمد الكوفي قال حدثنا الوليد بن جميل قال حدثنا ابي الطفيل قال كان بين رجل من اهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال انشدك بالله كم كان اصحاب العقبة قال فقال له القوم اخبره السارق. قال كنا نخبر انهم اربعة عشر فان كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر. واشهد بالله ان ان اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم المشهد وعذر ثلاثة قالوا ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا بما اراد القوم. وقد كان في حرة فمشى قال ان الماء قليل فلا يسبقني اليه احد. فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم يومئذ. نعم اه حذيفة رضي الله عنه سأله رجل يقول ابو الطفيل ابو الطفيل ابو الطفيل هو عامر ابن واثلة الليثي وهو اخر من مات من الصحابة مات سنة مئة وعشرة للهجرة يقول ابو الطفيل كان بين رجل من اهل العقبة ليس المقصود بها العقبة التي كانت في منى وانما المقصود بها آآ عقبة على طريق تبوك اجتمع فيه هؤلاء المنافقون للغدر بالنبي صلى الله عليه وسلم فعصمه الله تعالى منهم فسأل هذا الرجل حذيفة وكان قال كان بين رجل من اهل العقل وبين حذيفة بعضهم ما يكون بين الناس يعني من المنازعة والمشاغبة دائما يعني ينازع اه حذيفة ويجادله ويشغب عليه فقال هذا الرجل لحذيفة انشدك بالله كم كان اصحاب العقبة فقال قال له القوم اخبره ان سألك يا حذيفة فاراد ان يسكت يريد ان يستر على هذا الرجل هذا الرجل شك انه منهم لكن قالوا اخبره كم عددهم؟ قال كنا نخبر انهم اربعة عشر فان كنت منهم يعني انت ايها السائل فقد كان القوم خمسة عشر هو اراد ان يستر عليه لكن هو الذي سأل واشهد بالله ان اثني عشر منهم حرب لله ورسوله في الحياة الدنيا لانهم ارادوا قتل النبي عليه الصلاة والسلام ويوم يقوم الاشهاد يعني في الاخرة وعذر ثلاثة منهم ثلاثة مع هؤلاء اثني عشر اعتذروا قالوا ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم لان المنادي قال لا احد يسبق النبي عليه الصلاة والسلام على الماء لانه اراد عليه الصلاة والسلام يأتي الماء يبرك عليه حتى يكفي من معه من الناس قال لا يسبقني احد فهؤلاء ذهبوا وسبقوه فثلاثة قالوا يا رسول الله والله ما سمعنا ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا بما اراد هؤلاء هم اخذونا وما كنا ندري انهم يريدون يعني هذا آآ المقصد الخبيث وهذا يحصل بعض الناس. بعض الناس يؤخذ على حين غرة يأتي اناس عندهم مقاصد سيئة وعندهم خبث ومكر فيأخذونهم معهم لكن هؤلاء الثلاثة داركوا واعتذروا النبي عليه الصلاة والسلام فقبل عذرهم فهؤلاء عذرهم النبي عليه الصلاة والسلام اما اثنى عشر فكما قال حذيفة قال اشهد انهم حرب لله ورسوله قال وقد كان يعني النبي صلى الله عليه وسلم في حرة يعني في ارض ذات حجارة سود الارض اذا كان ذات حجارة سودا يقال له حرة وهذه كثيرة في المدينة حول المدينة ايضا فمشى فقال ان الماء قليل فلا يسبقني اليه احد يعني حتى اتي فادعو الله تعالى اه ابرك عليه فيبارك الله تعالى في هذا الماء ويكفي الجيش فوجد قوما قد سبقوا هؤلاء المنافقين وجدهم قد سبقوه فلعنهم يومئذ سبهم النبي عليه الصلاة والسلام لانهم لم يمتثلوا امره فيعني كان هذا من اذية هؤلاء المنافقين للنبي عليه الصلاة والسلام يعني فعلوا ذلك فيعني هذا مما ذكره حذيفة من من شأنهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري قال حدثنا ابي قال حدثنا قرة ابن خالد عن ابي الزبير عن جابر ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يصعد الثنية ثنية المرارة فانه يحط عنه ما حط عن بني اسرائيل. قال فكان اول من صعد خيلنا خيل بني الخزرج. ثم تتأمى الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلكم مغفور له الا صاحب الجمل الاحمر. فاتيناه فقلنا له تعالى يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والله لان اجد ضالتي احب الي من ان يستغفر لي صاحبكم. قال وكان رجل ينشد ضالة له نعم هذه القصة ايضا ذكرها المصنف الاشارة لهذا المنافق وقيل انه جد ابن قيس فالنبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة الحديبية لما مر بثنية المرار ثنية المرار ثنية معروفة وعرة المرتقى والمرار هو شجر مر يكثر في تلك الثنية فاراد عليه الصلاة والسلام ان يحث اصحابه على صعود تلك الثنية فرغبهم وقال من يصعد الثنية ثنية المرار فانه يحط عنه ان يغفر له ما حط عن بني اسرائيل يعني من الذنوب اما في قول الله تعالى ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم قال فكان اول من صعدها خيلنا خيل بني الخزرج ثم تتام يعني تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلكم مغفور له لانكم امتثلتم هذا الامر الا صاحب الجمل الاحمر وهو الجد ابن قيس فاتيناه يعني اتى الناس للجد ابن قيس قالوا تعالى يستغفر لك رسول الله وكان اصلا مات مع النبي عليه الصلاة والسلام كان يبحث عن ضالة له لكن وجدهم وكان معهم فقالوا تعال يستغفر لك رسول الله قال والله لن اجد ضالتي احب الي من ان يستغفر لي صاحبكم اعوذ بالله من خذلان وكان رجل ينشد ضالة له فيعني هذه القصة فيها فوائد اولا ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يرغب اصحابه خاصة في الامور التي فيها مشقة وصعوبة وكان يستعمل معهم اسلوب الترغيب وهذا من افضل الاساليب التربوية وتجد ان اسلوب الترغيب والترهيب حاضرا في نصوص الكتاب والسنة ولذلك من يعني آآ اراد ان يعلم غيره او ان يسوس غيره لابد من اسلوب الترغيب والترهيب فالنبي عليه الصلاة والسلام حتى كان في اسفاره لما اتت هذه الثنية وعرة المرتقى اراد ان يرغمه في صعودها فقال لهم عليه الصلاة والسلام من يصعد ثنية المرار يحط عنه كما حط عن بني اسرائيل فاخذ الحماس الصحابة كل يريد ان يصعد هذه الثنية فصعدها الصحابة رضي الله عنهم قال كلكم مغفور لكم الا صاحب الجمل الاحمر لانه ما اتى مع النبي عليه الصلاة والسلام قاصدا لما اتى يبحث عن ناقة اللهو ومع ذلك قال له الصحابة اذهب يستغفر لك النبي عليه الصلاة والسلام لكنه لوى رأسه وقال لان اجد ضالتي احب الي من ان يستغفر لي صاحبكم وهذا يدل على الخذلان وان المسألة هي مسألة توفيق من الله عز وجل والا هذا الرجل مع النبي عليه الصلاة والسلام لو انه صدق مع النبي عليه الصلاة والسلام او على الاقل طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يستغفر له وان يكون مع المؤمنين الصادقين حصلت له المغفرة لكنه لم يوفق وخذل نعم سلام عليكم قال وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا قرة قال حدثنا ابو الزبير عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يصعد ثنية اوي المرار بمثل حديث معاذ غير انه قال واذا هو اعرابي جاء ينشد ضالة له. نعم وهو جد ابن قيس ولم يكن معهم وانما لحق ضالة له وكان ايضا لم يحضر بيعة الرظوان تخلف حتى عن بيعة الرظوان نعم سلام عليكم قال حدثني محمد بن رافع قال حدثنا ابو النضر قال حدثنا سليمان وهو ابن المغيرة عن ثابت عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وال عمران وكان يكتب لرسول الله صلى الله الله عليه وسلم فانطلق هاربا حتى لحق باهل الكتاب قال فرفعوه قالوا قالوا هذا قد كان يكتب لمحمد فاعجبوا به فما لبثان قسم الله عنقه فيهم فحفروا له فواروه فاصبحت الارض قد نبذته على وجهنا. ثم عادوا فحفروا له فواروه فاصبحت الارض قد نبذته على وجهها. ثم عادوا فحفروا له فواروه فاصبحت الارض قد نبذته على وجهها فتركوه منبو هذه اية من ايات الله هذا الرجل كان قد اسلم وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم حفظت سورة البقرة وال عمران وكان كاتبا وكان يقول للناس ان محمدا لا يدري ما اكتب ثم انطلق هاربا حتى لحق باهل الكتاب اي اليهود فقال فرفعوه يعني عظموه لانه اتى من النبي عليه الصلاة والسلام وارتد ارتد عن الاسلام وقالوا هذا كان يكتب لمحمد فاعجبوا به فما لبث ان قسم الله عنقه فيهم والله تعالى قد يعاجل بعض الناس بالعقوبة خاصة اذا كذب الانسان على الله او كذب على النبي عليه الصلاة والسلام قد يعاجله الله بعقوبة ولهذا قال سبحانه فلو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين لا يمكنه الله عز وجل من تقول على الله الاقاويل لا يمكنه الله سبحانه فقسم الله عنقه فمات ثم اظهر الله تعالى اية للناس في هذا الرجل لما دفنوه وواروه اصبحت الارض تلفظه كلما دفنوه نبذته الارض ثلاث مرات ثلاث مرات وهم يدفنونه والارض تلفظه. اية من ايات الله عز وجل قال ابو العباس القرطبي انما اظهر الله تلك الاية في هذا المرتد ليوضح حجة نبيه صلى الله عليه وسلم لليهود عيانا وليقيم لهم على ضلالة من خالف دينه برهانا وليزداد الذين امنوا ايمانا ويقينا اية من ايات الله هذه الارض اوحى الله اليها ان تلفظ هذا الرجل كلما دفنوه لفظته الارظ ثلاث مرات حتى تركوه منبوذا لم يستطيعوا ان يدفنوه فهذا فيه اية من ايات الله تعالى كيف ان الله عاقب هذا الرجل قصم ظهره ثم جعل الارض تلفظه كلما دفن لفظته الارظ فاحيانا قد يعني يرتكب بعض الناس اعمالا توجب غضب الله سبحانه فيقسمه الله عز وجل ثم يظهر فيه العبرة بعد موته للناس كما حصل لهذا الرجل مع سلام عليكم قال حدثني ابو كريب محمد بن العلا قال حدثنا حفص يعني ابن غياث عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم من سفر فلما كان قرب المدينة هاجت ريح شديدة تكاد ان تدفن الراكب. فزعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت هذه الريح لموت منافق فلما قدم المدينة فاذا منافق عظيم من المنافقين قد مات ايضا هذه قصة وقعت لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من سفر لما كان قرب المدينة هاجت ريح شديدة تحمل التراب والرمل تكاد ان تدفن الراكب مع مركوبه مما تلقي من التراب والرمل فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعثت هذه الريح لموت منافق وقوله بعثت هذه الريح لموت منافق قيل المعنى يعني عقوبة له فقتلته هذه الريح حتى مات ليرتاح منه البلاد والعباد وقيل ان الله جعلها علامة لنبيه صلى الله عليه وسلم على موت ذلك المنافق وانه قد مات ذلك المنافق والاول اظهر ان الله تعالى قسمه وارسل عليه هذه الريح حتى قصمته فلما قدم المدينة فاذا منافق عظيم من المنافقين قد مات وقد قصمه الله واراح منه البلاد والعباد وهذا يدل على ان الله تعالى قد يعاجل بعض الناس بالعقوبة خاصة اذا اذى المؤمنين الصالحين قد يعاجله الله تعالى بالعقوبة وقد يقسمه الله تعالى نعم سلام عليكم قال حدثني عباس ابن عبد العظيم العنبري قال حدثنا ابو محمد النظر بن محمد بن موسى اليمامي قال حدثنا عكرمة قال حدثنا اياس قال حدثني ابي قال عدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا موعوكا قال فوضعت يدي عليه فقلت والله ما رأيتك اليوم رجلا اشد حرا. فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم الا اخبركم باشد حرا منه يوم القيامة هذين كالرجلين الراكبين المقفيين لرجلين حينئذ من اصحابه نعم آآ هذا الحديث حديث سلمة بن اكوع قال ياس يعني اياس ابن سلمة حدثني ابي يعني سلمة بن اكوع قال عدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا موعوكا مريضا مصابا بالحمى قال فوظعت يدي عليه فقلت والله ما رأيتك اليوم رجلا اشد حرا يعني كان مع الحرارة الشديدة قال نبي الله صلى الله عليه وسلم الاخبركم باشد حرا منه يوم القيامة هذين الرجلين الراكبين المقفيين وفي احدى الروايات المنافقين لرجلين يومئذ سماهم النبي صلى الله عليه وسلم تم هذين اه الرجلين. قال لرجلين حينئذ من اصحابه كيف يقول من اصحابه وهما منافقان قالوا ان المقصود اه انهما ممن اظهر الاسلام والصحبة لا انهما ممن نال فضيلة الصحبة فالنبي عليه الصلاة والسلام يعني لما رأى هذا الرجل الذي اصابته الحرارة والحمى قال يعني الا اخبرك باشد حرا يوم القيامة هذان الرجلان كان من المنافقين نعم سلام عليكم قال رحمه الله حدثني محمد بن عبدالله بن نمير قال حدثني ابيحا وقال حدثنا ابو بكر قال وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة قال حدثنا عبيد الله او حدثنا محمد بن المثنى والافضل قال اخبرنا عبد الوهاب عن الثقافي قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي به صلى الله عليه وسلم قال مثل المنافق كمثل الشاة العاهرة بين الغنمين تعير الى هذه مرة والى هذه مرة قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله غير انه قال تكر في هذه مرة وفي هذه مرة. نعم قال مثل المنافق كمثل الشاة العائرة يعني العائرة يعني الصائحة بصوتها المعروف الحائرة بشأنها المترددة قال كمثل الشاة العائرة بين الغنمين يعني بين قطيعين من الغنم تعير يعني تصيح الى هذه مرة والى هذه مرة وفي الرواية الاخرى تكر في هذه وفي هذا كذلك المنافق يكون مذبذبا كما قال الله تعالى مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ظاهره مع المسلمين وباطنه مع الكافرين فهذه من صفات المنافقين انهم مذبذبين لا هو الان مع المسلمين ولا هو مع الكافرين ظاهره مع المسلمين وباطنه مع الكافرين لكن ضررهم عظيم. المنافقون ضررهم على الاسلام والمسلمين عظيم. ولهذا قال سبحانه ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا فذكر الله تعالى صفات المنافقين في كتابه الكريم فمن من ضمن صفاتهم التذبذب وايضا من صفاتهم لا يأتون الصلاة ان لهم كسالى ومن صفاتهم انهم لا ينفقون الا وهم كارهون ومن صفاتهم كثرة الحلف الكاذب لقد هو ايمانهم جنة فذكر الله تعالى صفات هؤلاء المنافقين وفضحهم فعلى المسلم ان يحذر من النفاق ولا يزكي نفسه قال البخاري في صحيحه قال ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه فالمؤمن ينبغي ان يكون خائفة من النفاق هؤلاء الصحابة ثلاثين اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام كلهم يخاف النفاق على نفسه فعلى المسلم ان يحرص على البعد عن مشابهة المنافقين والبعد عن الاتصاف باوصافهم التي ذكرت في كتاب والسنة ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد عما تيسر من الاسئلة فما حكم الصلاة خلف الشخص الكذاب كثرة الكذب من صفات المنافقين اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب لكن الصلاة خلفه صحيحة لانها صلاته مكتملة الاركان والشروط والواجبات والكذب آآ حتى حتى الكبيرة لا تقتضي خروج المسلم من دائرة الاسلام ومعتقد اهل السنة والجماعة ان مرتكب الكبيرة مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته هل يقال دعاء الاستخارة في صلاة الفريضة لا يقال دعاء الاستخارة في صلاة الفريضة لانه قد ورد في حديث الاستخارة لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا هم احدكم بالامر فليصلي ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم اني استخيرك بعلمك فجاء التصريح بان الركعتين من غير الفريضة فدعاء الاستخارة يكون في غير الفريظة والاستخارة لها عدة صور اكملها ان ينشئ ركعتين يتوضأ ويمشي ركعتين ثم بعدما يسلم يرفع يديه مستقبل القبلة ويأتي بدعاء الاستخارة اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم الى اخر الدعاء المعروف ومن صور الاستخارة ان يأتي بدعاء الاستخارة من غير الصلاة وذلك مثلا المرأة الحائض او النفساء او الانسان يكون مثلا في وقت نهي او يكون في سفر او يعني في مكان لا يتيسر معه الصلاة فيأتي بدعاء الاستخارة من غير الصلاة ومن صور صلاة الاستخارة ان يأتي بدعاء الاستخارة بعد صلاة نافلة كان يأتي بدعاء الاستخارة بعد صلاة الضحى او بعد السنة الراتبة او بعد تحية المسجد فهذه كلها صور لصلاة الاستخارة. لكن اكملها ان ينشئ ركعتين ثم يأتي بعدهما بدعاء الاستخارة هل يجوز ان يخصص الواقف نسبة من ريع وقفه لتوزيعه على اولاده واخوانه مع انهم غير محتاجين كهدية لهم وتطييبا لخاطرهم باقي الري يصرف في الاعمال الخيرية نعم لا بأس بذلك الامر في هذا واسع وايضا هذا ربما يدخل في صلة الرحم لكن ينبغي ان يضبط ذلك بحيث لا يقع التنازع لانه احيانا يقع التنازع بين الورثة في استحقاق الوقف اذا جعل الواقف جزءا منه للورثة فلابد من ضبط ذلك ولذلك ينبغي لمن اراد ان يوقف وقفا او يكتب وصية ان يستشير اهل العلم فيما يوقف وفيما وفيما يوصي به وفي ايضا عبارة الوقف وعبارة الوصية ولهذا عمر رظي الله عنه لما اصاب انفس مال في حياته استشار النبي صلى الله عليه وسلم فاشار عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالوقف وايضا بين له قال غير انه لا يباع ولا يوهب ولا يورث فينبغي يعني لمن اراد ان يوقف او ان يوصي ان يستشير اهل العلم في ذلك هل يصح ان اجعل ختمة كاملة للقرآن يكون اجرها وثوابها لمتوفى نعم يصح ذلك عند جمهور الفقهاء وهو المذهب عند الحنفية وايضا قوله عند المالكية وهو ايضا مشهور بمذهب الحنابلة والمنقول عن جمهور السلف انه يجوز اهداء ثواب التلاوة للاموات تلاهو للشافعية ولكن الافضل ان يدعو لهذا الميت ان يدعو له وان يتصدق عنه يعتمر عنه ويحج لان هذا هو الذي قد ورد به النص واما ما لم يرد به النص فيبقى على الجواز لكنه يعني من قبيل الجائز غير المشروع ولهذا لم يرد عن الصحابة رضي الله عنهم وكانوا يتسابقون في اهداء ثواب التلاوة للاموات لكن لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم جواز ذلك في مثله اخذ جمهور العلماء من ذلك ان هذا يجوز يجوز اهداء ثواب التلاوة للميت ما الحكم في من وجد حائلا يسيرا على يده بعدما اكمل الصلاة اذا كان هذا الحائل له جرم ويمنع وصول الماء للبشرة فيجب عليه ان يزيل هذا الحائل ونعيد الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وفي قدمه قدر الظفر لم يصبه الماء فامره ان يعيد الوضوء او الصلاة دل هذا على ان هذا الامر يعني من المواضع التي لا يتساهل فيها ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم نفرا من اصحابه تلوح اعقابهم لم يصبها الماء نادى باعلى صوته ويل للاعقاب من النار ويل للاعقاب من النار فاذا وجد الانسان قدرا لم يصبه الماء بعد الصلاة او عليه حائل كان يكون عليه طلة او نحو ذلك فعليه ان يعيد الوضوء او الصلاة بعد ما يزيل ذلك الحائل هل مال القصر المدخر لهم عليه زكاة نعم عليه زكاة مال اليتامى ومال المجانين ومال ذوي الاحتياجات الخاصة والقاصرين عموما عليه زكاة ولهذا كان عمر يقول اتجروا باموال اليتامى كي لا تأكلها الصدقة يعني الزكاة هذا ينبغي لمن ولي مالا لقاصرين ان يستثمر ذلك المال في مجالات قليلة المخاطر في مجالات استثمار قليلة المخاطر لانه اذا تركها ستأكلها الزكاة مع مرور الوقت لو افترضنا مثلا ان طفلا عمره سنة خلف ابوه اربعين الف ريال فمعنى ذلك ان هذا المال سيزكى كل سنة يعني السنة الاولى الف ريال السنة الثانية قريب من هذا الرقم والثالثة والرابعة فربما اذا بلغ هذا الطفل بلغ عشرين عاما اذا بنصف هذا المبلغ او ما يقارب النصف قد ذهب في الزكاة لهذا ينبغي لمن ولي اموال القاصرين ان يستثمرها في مجالات استثمار قليلة المخاطر. ويجب عليه ان يزكيها كل سنة وحكم تربية الكلاب في البيوت تربية الكلاب في البيوت لا يجوز والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من اقتنى كلبا غير كلب صيد او حرث او ماشية فانه ينقص من عمله كل يوم قيراط. وفي رواية قيراطان وجاء تفسير قراءة حديث الجنازة بانه مثل الجبل هذا وعيد شديد كل يوم ينقص من اجرك وعملك اذا كان عندك كلب في البيت الا ان يكون كلب صيد او حرف يعني مزرعة او ماشية يعني اذا كان هذا الكلب مما يحتاج اليه اما في حراسة المزرعة او في حراسة الغنم او يصادوا به ومثل ذلك الكلاب التي يحتاج لها في الوقت الحاضر مثل الكلاب البوليسية التي يكشف بها عن المخدرات وعن المتفجرات فهذه مستثناة هذه لا بأس باقتنائها اما ان يقتني الانسان كلبا في بيته لغير هذه الاغراض فهذا لا يجوز والذين يفعلون ذلك يفعلون هذا تقليدا لغير المسلمين ثم ايضا وجود الكلب في البيت يمنع دخول الملائكة لهذا البيت كما قال عليه الصلاة والسلام لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب فاذا لم تدخل الملائكة هذا البيت دخلته الشياطين والشياطين اعداء الانسان فربما تعين على السحر كذلك ايضا الشياطين تؤذي الانسان تؤذي اهل البيت في منامهم وتسبب لهم الكوابيس المزعجة فيكون هذا الذي ادخل البيت الى بيته تسبب على نفسه وعلى اسرته بهذا ولهذا فلا يجوز اقتناء الكلاب في البيوت الا ان يكون كلب صيد او حرث او ماشية المقصود بالصورة يعني الصورة المحرمة الصورة المحرمة هي التي تتحقق فيها علة المضاهاة مضاهاة لخلق الله وهي الصورة المجسمة المجسمات لذوات الارواح هذا اشد ما يكون من الصور وان كانت صورة الانسان او صورة لحيوان وكذلك ايضا الرسومات لذوات الارواح هذه من الصور المحرمة وهي الواردة في حديث عائشة لما سترت سهوة لها بقراب وكان على هذا القرام رسمة خيل لها اجنحة مجرد رسمة خيل فتلون وجه النبي صلى الله عليه وسلم. وقال يا عائشة اشد الناس عذابا يوم القيامة هم المصورون قالت عائشة فاخذناه فجعلنا منهم سادة او سادتين فهذا ايضا الرسومات ذوات الارواح من الصور المحرمة اما الصور الفوتوغرافية والتلفزيونية فالذي يظهر لنا لا تدخل في الصور المحرمة لانها لا تتحقق فيها علة المضاهاة لخلق الله وانما هي صورة الانسان الحقيقية كما خلقه الله. لكنها في التلفزيونية مسرعة بسرعة كبيرة لا تدرك العين يعني من ستطعشر الى خمسة وعشرين مرة في الثانية الواحدة وفي الفوتوغرافية مثبتة فهي كصورة الانسان في المرآة لكن بحكم التقنية الحديثة جعلت هكذا ولذلك تسميتها صورة اصلا ليس دقيقا كانت قديما عندنا في المملكة العربية السعودية كانت تسمى عكس وعكوس ما كان الناس يسمونه صورة يسمونه عكس وهذا هو الوصف الدقيق لها. هي عكس وليست صورة فالصورة الفوتوغرافية والتلفزيون لا تدخل في هذا انما الصور محرمة هي المجسمة لذوات الارواح وايضا رسومات ذوات الارواح هل يعد الرجل محرما لام زوجته؟ نعم وهذا بالنص والاجماع وامهات نسائكم باجماع العلماء ان الرجل محرم لام زوجته حتى وان طلقها حتى وان ماتت زوجته حتى وان طلق زوجته او ماتت زوجته يبقى محرما لامها ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم