تأملوا ايها الاخوة هذا الحديث العظيم. من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. يعني اذا رأيت من نفسك الحرص على التفقه وفي دين الله عز وجل فهذه امارة ان شاء الله على انه اريد بك الخير. وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا هذا هو الدرس الثاني والستون في شرح صحيح مسلم في هذا اليوم الثلاثاء الثامن من شهر ربيع الاول من عام الف واربع مئة واربعة واربعين للهجرة ولا زلنا في كتاب التوبة وصلنا الى باب باب باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش نعم اتفضل لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله وصحبه الصلاة واتم التسليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالديه ومشايخه والمسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين قال المؤلف رحم الله وجهه باب هريرة الله تعالى ونفعه الفواحش. حدثنا عثمان بن شربت واسحاق حدثنا الجليل الحمد لله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس احدنا احب الي حكمته من الله عز وجل من اجل ذلك مدح نفسه من الله. حدثنا محمد بن عبدالله وحدثنا معاوية عن الاعمش عن شميت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا احد غير من الله ولذلك حرم الفواحش بابها ومنها وما بطن. ولا احد احب اليه المجد من الله تعالى. حدثنا محمد قال انه قال لا احد يا رسول الله ولذلك حضر الفواحش ما ظهر منها وما ولا احد من الله وبذلك فتح نفسه. حدثنا عثمان ابن ابي جنة وزهير ابن حرب واسحاق ابن ابراهيم قال حدثنا نبي عن مالك ابن حارثة عبد الرحمن ابن يزيد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس احدنا احب اليه منه من الله عز وجل من اجل ذلك مدح نفسه وليس احد ما غير من الله من اجل ذلك احب اليه العذر من الله. من اجل ذلك من اجل ذلك انزل الكتاب وارسله الرسل حددنا هنا من وحدثنا اسماعيل ابن ابي عثمان قال يحيى وحدثني ابو سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يغار عند المؤمن يرى وغفر الله ان يأتي المؤمن ما حرم فعظم ما حرم قال اذا وحدثني ابو سلمة الزبير حدثه الناس عن بيت ابي بكر حدثته انه انها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الله عز وجل عليه السلام حديث ابي هريرة خاصة وحدثنا محمد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الله عز وجل حتى تنام طيلة اللسان حتى ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المؤمن يغار بالمؤمن والله اشهد ان يراه وحدثنا محمد بن مثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا الشيخ قال سنمت على ابي هذا. نعم. هذا الحديث تضمن ثلاثة امور. الامر الاول قوله ليس احد احب اليه المدح من الله من اجل ذلك مدح نفسه والامر الثاني قوله ليس احد اغير من الله من اجل ذلك حرم الفواحش والامر الثالث قوله ليس احد احب اليه العذر من الله من اجل ذلك انزل الكتاب وارسل الرسل وهذا الحديث ايضا اخرجه البخاري في صحيحه اما قوله ليس احد احب اليه المدح من الله عز وجل فالله سبحانه يحب الثناء من عباده ويحب المدح والحمد بل ليس احد احب اليه المدح من الله مع ان الله عز وجل لا تنفعه طاعة الطائعين ولا مدح المادحين ولا حمد الحامدين ولكن ذلك كما قال العلماء قالوا ان الله يحب ذلك مع انه غني عن عباده لانه لان في هذا مصلحة للعباد فهو يحب ان يمدحوه ويحمدوه حتى يثيبهم الثواب العظيم فينتفعون هم والا فان الله غني وهذا من عظيم كرم الله سبحانه وجوده واحسانه كما مر معنا في الدروس السابقة ان ان الله تعالى يفرح فرحا عظيما بتوبة عبده فالله سبحانه يحب الاحسان لعباده ولذلك يحب المدح لاجل ان يثيب هذا المادح وان يثيب هذا الحامد فان الله سبحانه يثيب من يعظمه ومن يحمده ومن يمدحه الثواب العظيم بل ان هذا المدح والحمد والثناء من اعظم اسباب اجابة الدعاء ولهذا فان النبي صلى الله عليه وسلم الموقف يوم القيامة عندما يحشر الناس عفاة عراة غرلا تموج بهم الارض في يوم طويل مقداره خمسون الف سنة مع شدة ذلك الموقف كما قال عليه الصلاة والسلام حتى يصيبه من الهم والكرب ما لا يطيقون معه ولا يحتملون فاذا مضى نصف ذلك اليوم خمسة وعشرون الف سنة تصور خمسة وعشرين الف سنة والناس تموج على عرصات يوم القيامة يقول الناس بعضهم لبعض نبحث عن من يشفع لنا عند الرب سبحانه في ان يفصل وان يقضي بين عباده فيأتون ادم فيعتذر ويأتون نوحا فيعتذر ويأتون ابراهيم فيعتذر ويأتون موسى فيعتذر ويأتون عيسى فيعتذر كل يقول نفسي نفسي اذهبوا لغيري فيأتون محمدا عليهم الصلاة والسلام جميعا فلا يعتذر ويذهب ويسجد تحت العرش قال وهذا موضع الشاهد فيفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لا احسنه الان ثم يدعو الله تعالى يعني بعد ما يحمد الله ويثني على الله سبحانه ويفتح الله عليه من محامده وحمده والثناء عليه وتمجيده شيئا عظيما ثم بعد ذلك يدعو الله تعالى في ان يقبل شفاعته في الفصل والقضاء بين العباد فيستجيب الله له ويقول يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فارفع رأسه كل الناس يقول نفسي نفسي بما فيهم اولو العزم من الرسل الا هذا النبي العظيم يقول يرفع رأسه وهو يقول امتي امتي سبحان الله انظروا الى الى عظيم شفقته عليه الصلاة والسلام بامته. حتى في هذا الموقف العصيب الذي كل يقول نفسي نفسي الا هذا النبي العظيم يقول امتي امتي فيقول الله انا سنرضيك في امتك ولا نسوؤك فيقبل الله شفاعته وتنصب الموازين وتنشر الدواوين ويقضي الله تعالى بين العباد فما ان ينتصف النهار الا وقد اخذ اهل الجنة منازلهم واهل النار منازلهم كما قال سبحانه اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا واحسن مقيلا قالوا ان القيلولة نصف النهار عند العرب نقل عن ابن مسعود وابن عباس وغيرهما كما ذكر المفسرون ان الفصل والقضاء يكون بعد منتصف ذلك اليوم يعني بعد خمسة وعشرين الف سنة والشاهد من هذا ان ان دعاء النبي عليه الصلاة والسلام لربه في الفصل والقضاء بين العباد يسبقه الحمد والمدح لله والثناء هذا يدل على انه ان من اسباب اجابة الدعاء ان يسبق الدعاء حمد وثناء على الله بل ان الله عز وجل علمنا هذا في سورة الفاتحة فان الفاتحة فيها هذا الدعاء العظيم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. لكن ما الذي يسبق هذا الدعاء؟ يسبقه حمد وتمجيد لله الحمد لله رب العالمين. حمد الرحمن الرحيم ثنى ما لك يوم الدين تمجيد اياك نعبد واياك نستعين فيها اخلاص العبودية والاستعانة بالله عز وجل ثم يقول اهدنا الصراط المستقيم ولهذا لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو ولم يحمد الله ولم يصلي على رسوله قال عجل هذا ثم قال اذا اراد احدكم ان يدعو فليحمد الله وليصلي على رسوله ثم ليدعو فمن اداب الدعاء ان يسبق الدعاء الحمد لله والثناء عليه وتعظيمه وتمجيده ثم الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم الله سبحانه يحب الثناء يحب من عبده ان يثني عليه وان يمجده وان يعظمه وينبغي للمسلم ان يحرص على تعظيم الله سبحانه في كل مناسبة فان الله هو الذي يستحق الحمد وهو الذي يستحق التعظيم وهو الذي يستحق المدح بحق جل وعلا وتجد ان بعض الناس يعظم المخلوقين اكثر من تعظيم الخالق وهذا قصور شديد بل ان هناك بعض المواضع التي ينبغي الا يعظم فيها الا الله وحده مثل مواضع الصلاة وفي دعاء القنوت مثلا ينبغي الا يعظم الا الله وحده لا يذكر اسماء اشخاص ومخلوقين كذلك في خطب الجمعة وفي غيرها فهناك يعني اماكن ومواظع ينبغي ان ان لا يعظم فيها الا الله عز وجل وحده وان يكون المسلم معظما لربه سبحانه ممجدا له حامدا له وما اوتي كثير من الناس من تقصير في الطاعات والجرأة على ارتكاب المحرمات الا بسبب ضعف التعظيم لله سبحانه وما قدروا الله حق قدره ما لكم لا ترجون لله وقارا فالله سبحانه ليس احد احب اليه المدح منه جل وعلا من اجل ذلك مدح نفسه الامر الثاني قال ليس احد اغير من الله من اجل ذلك حرم الفواحش الغيرة هي في حق البشر معناها الانفة والحمية وهي ان يحمي الرجل زوجته ومحارمه ويمنع من الدخول عليهم من الغير وضد الغيرة الدياثة وضد الغيور الديوث والديوث هو الذي لا يغار على اهله ومحارمه ويرضى بالخنا والفجور في اهله هذا يقال له ديوث فالغيرة في حق البشر هي الانفة والحمية وهي محمودة ووصف كمال في حق البشر ولهذا جاءه في الصحيحين عن المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه ان سعد بن عبادة قال يا رسول الله ارأيت لو ان رجلا نعم ان سعد بن عبادة رضي الله عنه قال لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير غير مصفح يعني بحده وليس بصفحه غير مصفح فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اتعجبون من غيرة سعد فوالله لانا اغير منه والله اغير مني ومن اجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن فاذا الغيرة في حق البشر وصف كمال بينما الدياثة وصف نقص واما في حق الله عز وجل فاهل السنة والجماعة يثبتون لله تعالى الغيرة على الوصف اللائق بالله عز وجل وانها ليست كغيرة المخلوقين بل هي كسائر صفاته كما ان سمع الله ليس كسمع المخلوقين والنبي صلى الله عليه وسلم كبصر المخلوقين وحياة الله ليست كحياة المخلوقين وهكذا سائر صفات الله عز وجل هكذا الغيرة لله عز وجل يثبت يثبتها اهل السنة على الوصف اللائق بالله عز وجل وهناك من الطوائف من يتأولها وينكر الغيرة لله ويقول انها ارادة المنع وهذا قول باطل بل نثبت لله عز وجل صفة الغيرة لكن ليست ليست كغيرة المخلوقين بل على الوصف اللائق بالله عز وجل فاذا دل هذا الحديث على اثبات صفة الغيرة لله سبحانه على ما يليق بجلاله وعظمته ولهذا قال الامام ابن تيمية رحمه الله ثبت في الاحاديث الصحيحة ان الله يوصف بالغيرة وغيرة الله تتضمن كراهته له والغضب على فاعله يتضمن غيرة الله كراهته لهذا العمل والغضب على فاعله ولهذا قال ليس احد اغير من الله من اجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن والله تعالى يغار اذا انتهكت محارمه واذا تجرأ الناس على ارتكاب الفواحش والمحارم فان الله عز وجل يغار ويغضب على من يفعل ذلك ولهذا اهلك الله تعالى امة من الامم قوم لوط اهلكهم الله عز وجل لما استحلوا هذه الفعلة الشنيعة وهي عمل قوم لوط فجعل الله عاليها سافلها وامطر عليهم حجارة من سجيل منضود فالله سبحانه يغار اذا ارتكبت الفواحش واذا انتهكت محارمه ويغضب لاجل ذلك والامر الثالث المذكور في هذا الحديث قوله عليه الصلاة والسلام لا احد احب اليه العذر من الله وليس احد احب اليه العذر من الله من اجل ذلك انزل الكتب وارسل الرسل اختلف العلماء في المراد بقوله العذر لا احد احب اليه العذر من الله. فما المراد بالعذر فقال بعض العلماء ان المراد بالعذر اي اعتذار العباد من تقصيرهم وتوبتهم من معاصيهم فان الله يحب ذلك من عباده ويغفر لهم كما قال سبحانه هو الذي يقبل التوبة عن عباده وقال الكرماني المراد بالعذر في هذا الحديث الحجة كما قال سبحانه لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وهذا هو القول الراجح ان المراد بالعذر في الحديث يعني اقامة الحجة على الناس فالله سبحانه يحب اقامة الحجة على عباده ويؤيد هذا قوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث من اجل ذلك انزل الكتاب وارسل الرسل فهذا مما يرجح به القول الثاني وهو ان المراد بالعذر هنا اقامة الحجة على العباد ولهذا قال سبحانه رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل والله سبحانه وتعالى من عدله انه لا يعذب من لم تقم عليه الحجة فالله عدل فمثلا من نشأ في بيئة لم يسمع بالاسلام قط بحياته فانه يكون من اهل الفترة ان الله عدل لا يعذب من لم تقم عليه الحجة وهكذا من ولد مجنونا فان المجانين يكون حكمهم حكم اهل الفترة يمتحنون يوم القيامة لا يعذبون ولا ايظا يدخلون الجنة لانهم لان هاد المقتضى عدل الله عز وجل انه لابد من من امتحانهم لابد من امتحانهم واختبارهم فالله سبحانه وتعالى يقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا لا يعذب الله احدا الا بعد اقامة الحجة عليه لان الله عدل ولا يظلم ربك احدا ويحب سبحانه الاعذار لعباده رسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فلا يعذب الله تعالى الا من قامت عليه الحجة ولذلك يوم يوم القيامة اذا اعترض من اعترظ وقال اني ما فعلت هذا الشيء ختم الله على فمه ونطقت جوارحه ينطق سمعه وبصره ويده ورجله وجلده كل هذه الاعراض تنطق حتى الجلد وقالوا جلودي ولم شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء وايضا يشهد عليه الملكان الكاتبان وقال قرينه هذا ما لدي عتيد القيها في جهنم كل كفار عنيد من نعى للخير معتد مريد وايضا تشهد عليه الارظ التي يعمل عليها كما قال سبحانه يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى له اي تشهد على كل عبد وامى بما عمل عليها فانظر الى هذه الشهود تجتمع على ابن ادم يوم القيامة فلا يكون له عذر تجتمع عليه هذه الشهود كلها يعني كم يده ورجله وسمعه وبصره وجلده والملكان والارظ. هذي الان ثمانية شهود كلها تجتمع على الانسان تشهد عليه فلا يكون له حجة يقيم الله الحجة عليه ويعطيه كتابه اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا منتهى العدل ولذلك الدار الاخرة هي دار العدالة المطلقة لا ظلم اليوم. بينما الدنيا ليست بدار عدالة. الدنيا فيها ظالم ومظلوم لكن الاخرة هي دار العدالة المطلقة فالله سبحانه وتعالى يحب اقامة العذر على العباد اقامة الحجة عليهم ولذلك ومن اجل ذلك ارسل الرسل ارسل الرسل لاقامة الحجة رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فهذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام وليس احد احب اليه العذر يعني من اقامة الحجة من الله من اجل ذلك انزل الكتاب وارسل الرسل فهو سبحانه وتعالى اذا نقول ان الله عز وجل يحب المدح والحمد والثناء لاجل مصلحة العباد حتى يثيبهم وهو عز وجل آآ يغار على ارتكاب محارمه وعلى الفواحش وهذا وصفه كمال لكن على الوجه اللائق بالله عز وجل وهو سبحانه وتعالى يحب اقامة الحجة والعذر على الناس لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل نعم في قوله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات. حدثنا ومكالما فضيل حدد امرأة فهت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك له. قال فنزلت اقم الصلاة الليل من الحسنات يذهب السيئات. ذلك ذكرى للذاكرين. قال فقال الرجل ان يهادي يا رسول الله؟ قال بها من امتي حددنا محمد حددنا به حدثنا عن ابن مسعود ان رجل النبي صلى الله عليه وسلم فذكر انه اصاب من امرأة اما قبلة او مسئولية. او شيئا كأنه يسأل عن كفارتها. قال فانزل الله عز وجل ثم ذكر ابن يزيد. حدثنا عمر ابن ابي شيبة حدثنا عن سليم عن سليمان التيمي بهذا الاسناد قال اصاب رجل من شيئا دون الفاحشة بات امر ابن الخطاب فعظم عليهم مات ابا بكر فعظم عليه ثم اتى النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا عن ابراهيم عن والاسود والاسود قال جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بميعاد سورة في اقصى المدينة واني اصبت منها ما دون امام الساعة. فانا هذا ما شئت. فقال له عمر لقد سترك الله نفسك. قال فلم فلن يرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه شيئا. فقام الرجل فانطلق فاتبعه النبي صلى الله عليه وسلم فاتبعه. نعم. فاتبعه النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فدعاه وتلا عليه هذه الآية. اقم الصلاة من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات. ذلك ذكرى للذاكرين. فقال رجل من من القوم يا نبي هذه الخاصة قال بل للناس كافة. حدثنا ابو نعمان الحاكم ابن عبد الله ابن حدثنا الشعوب عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال في حديثه قال معاذ يا رسول الله هذه هذان لهذا خاصة او لنا عامة. نعم هذه القصة قصة هذا الرجل اه جاءت في عند الترمذي مصرحا بهذا الرجل باسم هذا الرجل انه ابو اليسر قال اتتني امرأة تبتاع مني تمرا. يعني تشتري تمرا فقلت ان في البيت تمرا اطيب منه فدخلت معي البيت فهويت عليها فقبلتها فاتيت ابا بكر فاخبرته بما جرى فقال ابو بكر استر على نفسك وتب بما بينك وبين الله ثم اتيت عمر فقال استر على نفسك وتب فيما بينك وبين الله. وقد اشارت رواية مسلم الى مجيئه لابي بكر وعمر قال فجاء آآ ابا بكر فعظم عليه فجاء عمر فعظم عليه ثم قال لم اصبر فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اخلفت غازيا في سبيل الله في اهله بمثل هذا لان هذه امرأة رجل كان يقاتل في سبيل الله. ليس موجودا واثم من خلف غازيا في اهله اسمه عظيم فاطرق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه قال حتى تمنيت اني لم اكن اسلمت الا تلك الساعة لان الاسلام يجب ما كان قبله فانزل الله عز وجل هذه الاية واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين وهذه الاية شملت الصلوات الخمس اقيموا الصلاة طرفي النهار يعني صلاة الفجر وصلاة الظهر والعصر وزلف من الليل يعني المغرب والعشاء ان الحسنات يذهبن السيئات اختلف في معنى الحسنات في الاية او في مراد الحسنات هنا ورجح ابن جرير الطبري ان المراد بها الصلوات الخمس بدليل سبب نزول الاية وبدليل قوله طرفي النهار وزلفا من الليل وايضا لورود احاديث اخرى تدل على ان الصلوات الخمس يكفرن الصغائر ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر رواه مسلم قوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يا رسول الله قال فكذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا فقال هذا الرجل يا رسول الله اهذه لي خاصة ام للناس كافة؟ قال بل للناس كافة فهذه هي قصة هذا الرجل وهذا الرجل لم يقع في الزنا وانما وقع في بعظ مقدماته واكثر الروايات على ان الذي وقع فيه مجرد قبلة فقط لكن هذا الرجل عنده قوة ايمان لما حصل منه هذا اصبح قلقا وذهب لابي بكر وذهب لعمر ولم يصبر حتى ذهب للنبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل هذه الاية وهي تدل على ان الصلوات الخمس تكفر الصغائر وايضا يعني هذا الحديث يدل على ان القبلة ونحوها مما هي من يعني دون الوطء انها من الصغائر وليست من الكبائر لانها لو كانت من الكبائر ما كفرتها الصلوات الخمس هذا يدل على انها من الصغائر عند جمهور العلماء ان هذه كلها من الصغائر لانها هي مقدمة اه الزنا لكنها ليست زنا هي مقدمة له فهي من الصغائر وليست من الكبائر ايضا دل هذا الحديث على ان الصلوات الخمس تجري مجرى التوبة لمرتكبي الصغائر فاذا الصلوات الخمس تكفر الصغائر والجمعة الى الجمعة صلاة الجمعة الى الجمعة تكفر الصغائر ايضا ورمضان الى رمضان يكفر الصغائر واما الكبائر فلا بد فيها من توبة وسبق ان ذكرنا بالاسبوع الماضي في الدرس السابق الفرق بين مغفرة الذنوب وتكفير السيئات وذكرنا الخلاف وذكرنا القول الراجح قلنا انه اختاره ابن القيم فما الفرق بين مغفرة الذنوب وتكفير السيئات نعم احسنت بارك الله فيك مغفرة الذنوب للكبائر وتكفير السيئات للصغائر ولهذا لاحظ الحديث هنا الصلوات الخمس والجمعة لجمعة رمضان لرمضان مكفرات ما قال انها تغفر وانما مكفرات تكفرات لما بينهم اذا اجتنبت الكبائر واذا ذكرنا ان ما يصيب الانسان من نصب ووصب مرظ وهم وغم ومصائب انها تكفر او تغفر يكفر فقط مكفرات اما الكبائر لابد فيها من التوبة كبائر ما يكفرها شيء لابد فيها من التوبة فهو بشروطها التي سبق ايضا ان تكلمنا عنها بالتفصيل الدرس السابق قد ذكرنا شروط التوبة الثلاثة فمن يذكر لنا شروط التوبة؟ نعم ارفع صوتك الاقلاع عن الذنب والعزم على الا يعود اليه مرة اخرى والندم على ما حصل منه. لا بد من هذه الاركان الثلاثة بالتوبة هذي الشروط الثلاثة الاقلاع عن الذنب والعزم على الا يعود اليه والندم لو تخلف واحد منها لم تصح الكبائر لابد فيها من التوبة واما الصغائر فيكفرها الصلوات الخمس يعني الصلوات الخمس هي توبة بالنسبة للصغائر هي توبة يكفرها صوم رمضان يكفرها صلاة الجمعة يكفرها آآ الحج يكفرها ما يكفرها ايضا ما يصيب الانسان من من الامراض والمصائب هذي كلها مكفرات لكن المغفرة آآ لابد انما تكون الكبائر المغفرة المغفرة انما تكون الكبائر وهذه لابد فيها من توبة ولهذا ذكر الله تعالى عن دعاء الصالحين انهم كانوا يقولون ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار اغفر لنا ذنوبنا يعني الكبائر وكفر عنا سيئاتنا عن الصغائر نعم حدثنا الحسن وحدثنا عن المعاصي وحدثنا همام النبي صلى الله جاء رجل من النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قال وحضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال يا رسول الله اني اصب حتى فأقم فأقم في كتاب الله قال هل حضرت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد. ونحن قعود معهم تجار فقال يا رسول الله اني فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اعاده فقال يا رسول الله اني فسكت عنه وقال ذلك واقيمت الصلاة. فلما انصرف نبي الله صلى الله صلى الله عليه وسلم فاتبعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرجل فضحك الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني اصبت حدا فاقمه عليك فاقمه عليه قال ابو امامة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت حين خرجت من بيتك اليس قد توضأت فاحسنت الوضوء؟ قال بلى يا رسول الله قال ثم شربت ماء ثم شهدت الصلاة معنا قال نعم يا رسول الله. قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله قد غفر لك حمدك او قال انبك. المراد بقوله اصبت حدا يعني معصية وليس المقصود بذلك الزنا لان الحد يطلق على المعصية تلك حدود الله فلا تعتدوها الحد قد يطلق على المعصية المراد بالحد هنا كما قال الشراح انه معصية من المعاصي الموجبة للتعزير لكن ليس المقصود بذلك الزنا وان لو كان الزنا لاقام النبي صلى الله عليه وسلم عليه حد الزنا كما اقامه على ماعز وعلى الغامدية وعلى ايظا امرأة العسيف لكن المقصود بالحد هنا المعصية لان كلمة حد في اللغة العربية تطلق على المعصية فهذا الرجل يعني من من حاله ومن القرائن اه فهم النبي عليه الصلاة والسلام ان مقصوده يعني وقعت في معصية من المعاصي وقعت في معصية من المعاصي ويظهر انها يعني ايظا مثل ما حصل الرجل في القصة السابقة يعني مما هي دون الوطء ولهذا قال فاقمه علي اقم معين يعني اقم علي التعزير التعزير الموجب لتلك المعصية النبي صلى الله عليه وسلم سكت حتى اتاه الرجل مرة اخرى وقال اقيموا عليه قال صلي معنا فلما صلى معهم قال عليه الصلاة والسلام ارأيت حين خرجت من بيتك اليس قد توظأت فاحسنت الوضوء؟ قال بلى يا رسول الله. قال ثم شهدت الصلاة معنا؟ قالوا نعم يا رسول الله الله قال فان الله قد غفر لك وذلك لان هذا الذي وقع في هذا الرجل من الصغائر وليس من الكبائر والصلوات الخمس يكفر الصغائر لكن يعني هذا محمول عند اهل العلم على ان هذا الرجل ارتكب صغيرة وليس كبيرة ارتكب ما دون اه يعني الوطء مثل ما حصل في القصة السابقة لان هذه التي دون الوطء كلها من الصغائر وليست من الكبائر وتكفرها الصلوات الخمس كما في قول الله تعالى واقموا الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل يعني الصلاة الخمس. ان الحسنات يعني الصلوات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين يعني انها كفارة للصغائر للصلوات الخمس كفارات بالصغائر فلابد اذا من ان نفهم هذا الحديث الفهم الصحيح. لان بعض الناس يفهمه ان المقصود به انه وقع في الزنا وهذا غير صحيح وكان وقع في الزنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم الحد لكن المقصود انه وقع في معصية دون الزنا نعم باب امور توبة قاسم وانكاس مراقبة حدثنا محمد المثنى فرحة لنا حدثني جميعا قتادة عن ابي الصديق عن ابي سعيد الغني ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال كان في من كان قبلكم رجل قتل سنة وتسعين نفسها فسأل عنها عن فدل على راعي فاتاه فقال انه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل لهم فقال له فقتله فكمل به مئة. ثم سأل عن ابي اهل الارض فدل على رجل عالم. فقال ان او قتل مائة نفس له من توبة؟ فقال نعم من يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق الى رب كذا وكذا فانني اناس يعبدون الله تعالى الله تعالى معهم ولا دار جهة الى ربك فانها فانطلق حتى اذا نصب الطريق اتاه الموت فاختصمت به ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مؤمنا بقلبه الى الله تائب الى الله. وقالت ملائكة العذابي انه لم لا تأملكم في صورة آدمي فجعلوه بينهم. فقال قيسوا ما بين الارضين. بين ايته ما كان اداه قال قتادة قال الحسن ذكر لنا انه منفاة وموتاها بصدره. حدثني حدثنا به حدثنا شربة قدادنا وسمعه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا قتل تسعا وتسعين نفسا فجعل يسأل انه من توبة فاتى ابراهيم فسأل فقال ليس لك توبة فتوبة فقتل ابراهيم. ثم جعل يسأل ثم خرج من قرية الى فرح فيها قوم صالح. فلما كان في بعض ما ادراك هو الموت فانا مات واختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فكان الى قرية الصالحة وما بنا بشبر فجعل من اهلها. حدثنا المؤمن المشاريخ حدثنا ابي حدثنا حدثنا شهرة عن قتادة بهذا نحو حبيب وعالم وعال وزاد فيه. فاوحى الله الى ان يتناعد والى هذه التقارب. هذه قصة قصة عجيبة ذكرها لنا النبي صلى الله عليه وسلم لاجل اخذ الدروس والعبر منها هذا رجل قتل تسعة وتسعين نفسا بغير حق ثم اراد ان يتوب فسأل عن اعلم اهل الارض فقيل هذا الراتب فقيل هذا الراهب ويظهر ان هذا الراهب كان يتعالم وكان يعني بعظ الناس يظنونه عالما فسأله هل له من توبة؟ قال لا فكمل به المئة وذلك لان فتياه اقتضت عنده الا نجاة له فيأس من الرحمة يعني مثل ما ما يقال يعني تساوت الامور عنده ما دام ما عنده التوبة ما دام ما له التوبة ما في فرق عنده ان يقتل تسعة وتسعين او يقتل مئة ثم بعد ذلك تداركه الله تعالى برحمته فاخذه الندم فسأل عن اعلم اهل الارض فقيل ان اعلم اهل الارض في بلد كذا دل على رجل عالم فاتى اليه وقال انه قتل مائة نفس فهل له من توبة قال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة وهذا يدل على رسوخه في العلم لان قوله ومن يحول بينه وبين التوبة يدل على رسخه في العلم ثم بعد ذلك اعطاه توجيها قال انطلق الى ارض كذا وكذا فان بها اناسا يعبدون الله فاعبد معهم ولا ترجع الى ارضك فانها ارض سوء البيئة التي شجعت هذا الرجل الى ان يقتل مئة نفس هذه بيئة فاسدة بيئة سيئة حتى تصح توبة هذا الرجل وتستقيم حاله لابد من تغيير بيئته ولذلك هذا العالم فهم ذلك وارشد هذا الرجل الى تغيير بيئته لان البيئة التي يعيش فيها بيئة فاسدة تشجع على القتل فانطلق هذا الرجل فادركه الموت بمنتصف الطريق حتى اذا نصفت طريقتاه الموت وسبحان الله اختصمت فيه الملائكة ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ملائكة الرحمة تقول انه جاء تائبا الى الله وملائكة العذاب تقول انه لم يعمل خيرا قط. قتل مئة نفس فاتاهم ملك في صورة ادمي فجعلوه بينهم يعني حكما فقال قيسوا ما بين الارضين فالى ايتهما كان ادنى فهو له فقاسوه فوجدوه ادنى الى الارض التي ارادت اراد ان يهاجر اليها فقبضته ملائكة الرحمة ولم يعمل خيرا قط وجاء في رواية انه لما اتاه الموت نأى بصدره وجاء ايضا في الرواية الاخرى ان الله اوحى الى آآ هذه الارض ان تباعدي والى تلك الارض ان تقاربي فوجدوه ادنى الى الارض التي هاجر اليها بشبر فقبضته ملائكة الرحمة وهذه القصة فيها فوائد عظيمة. اولا من من الفوائد صحة توبة القاتل وانه اذا تاب تاب الله عليه جميع الذنوب من تاب منها تاب الله عليه. كما قال سبحانه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم اعظم الذنوب الذي هو الشرك اذا تاب منه الانسان تاب الله عليه وذلك القتل من تاب تاب الله عليه وجميع الذنوب فالله تعالى يقبل توبة التائبين مهما كثرت ومهما عظمت الذنوب ولكن القتل يتعلق به ثلاثة حقوق الاول حق الله عز وجل وهذا يسقط بالتوبة والثاني حق اولياء الدم وحقهم يكون اما استيفائهم القصاص او باخذهم الدية او بعفوهم مجانا وهم مخيرون بين هذه الامور الثلاثة اما ان يقتصوا واما ان يأخذوا الدية واما ان يعفوا مجانا فالقصاص حق لاولاء الدم وليس للمقتول. المقتول قد مات وانتهى لكن حق لاولياء الدم لاجل التشفي من القاتل ويبقى حق المقتول حق المقتول كيف تصح توبة القاتل وحق المقتول يبقى له يوم القيامة حق المقتول يبقى له يوم القيامة قد قتل ظلما وبغير حق فيبقى له حقه يوم القيامة لكن كيف تصح توبة القاتل وحق المقتول باق له يوم القيامة من يجيب على هذا السؤال نعم نعم احسنت نقول جوابا عن هذا السؤال ان الله تعالى يعوض المقتول يوم القيامة عن عبده القاتل التائب خيرا مما يأخذه منه اذا صدق بتوبته اذا صدق في توبته فالله تعالى يعوض المقتول خيرا مما يأخذه من هذا القاتل فلا يبطل حق هذا المقتول ولا تبطل توبة هذا القاتل التائب وهذا من تمام عدل الله تعالى واحسانه ولهذا قبلت توبة هذا الذي قتل مئة نفس مع ان هؤلاء المئة نفس لهم حقوق في الاخرة لكن لما صدق في توبته فان الله تعالى يعوضهم خيرا مما يأخذونه من هذا القاتل ايضا من فوائد هذه القصة فضل العالم على العابد فان العابد فان الراهب الذي اتى اليه هذا الرجل غلبت عليه الرهبانية واغتر بوصف الناس له بالعلم فافتى بغير علم فهلك في نفسه واهلك غيره واما الثاني وقد كان مشتغلا بالعلم ومعتنيا به فوفق للحق فاحياه الله في نفسه واحيا به الناس هذا الرجل الذي الراهب الذي افتى بغير علم وقوله لهذا القاتل لا توبة لك هذا دليل على قلة علم ذلك الراهب وايضا قلة فطنته حيث لم يصب وجه الفتية الصحيحة ولا سلك طريق الحذر ممن هو جريء على القتل وصار القتل له عادة هذا الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا اتظنه لما اقول لا توبة لك سيتركك كان ينبغي ان يكون فطنا انه على الاقل يداري او لا يفتيه بقوله لا لا توبة لك فهذا ليس عنده علم وليس عنده فطنة ايضا قالوا هذا يعني صار هذا القاتل الذي قتل تسعة وتسعين نفسه مثل اسد الذي لا يبالي بمفترسه فكان ينبغي لهذا الراهب الا يشافهه بمنع التوبة مداراة لدفع القتل عن نفسه كما يدار الاسد الضاري لكنه لم يفطن لذلك وليس عنده علم وقال لا توبة لك فكمل به المئة وهذا يدل ايضا على ان العلم يورث الانسان الفطنة ويعطيه الحكمة العلم من اسباب الحكمة والفطنة بل لا يمكن ان يكون الانسان حكيما الا اذا كان عنده علم الحكمة هي علم وعمل ايضا من فوائد هذه القصة ان الملائكة الموكلين ببني ادم قد يختلفون في اجتهادهم فيما يكتبونه فيما يكتبونه مطيعا او عاصيا وانهم قد يختصمون في ذلك فيقظي الله بينهم لان كون الملائكة تختصم ملائكة الرحمة وملائكة العذاب يدل على ان هذا ممكن ان يقع منه لكن لا يمكن لا يمكن ان يقرون على يعني اجتهادا غير صحيح بل يقضي الله بينهم اذا اجتهد الملك اجتهادا غير صحيح فان الله تعالى يبين له ذلك كما ارسل هذا الملأ هذا الملك لصورة رجل للملائكة لكن وقوع هذا الاختصام من ملائكة الرحمة وملائكة العذاب يدل على انهم قد يحصل مثل هذا الاجتهاد اخذ العلما من هذا انه قد يحصل مثل هذا الاجتهاد من الملائكة ايظا من فوائد هذه القصة دل هذا الحديث على فضل التحول من الارض التي يصيب الانسان فيها المعاصي وتكثر منه فيها المعاصي لانها بيئة فاسدة يشجع على ارتكاب المعصية وعلى التجرؤ على حرمات الله عز وجل واذا وجد الانسان نفسه غارقا في المعاصي وفي الذنوب فينبغي ان يسعى لتغيير بيئته الى بيئة تشجعه على الطاعات ولا يتشجع معها على الوقوع في المعاصي ايضا من فوائد هذه القصة ان التحكيم صحيح وملزم اذا رضي به المتخاصمون ويدل لذلك ان الله تعالى ارسل للملائكة حاكما يفصل بينهم بصورة ادم قال القرطبي وهذا فيه حجة لمالك ومن معه من اهل العلم الذين قالوا ان المتخاصمين او ان المتخاصمين اذا حكما بينهما رجلا يصلح للتحكيم لزمهما ما يحكم به وهذا هو القول الراجح خلافا للشافعية هذا ايضا هو المذهب عند الحنابلة فالمتخاصمون اذا حكموا من يصلح للتحكيم لزمهم العمل بهذا التحكيم وهذا الان قد اصبح معمولا به في جميع في دول العالم كلها ومعمول به ايضا عندنا هنا في المملكة التحكيم فعند النزاع مثلا اذا تراضى المتخاصمون على ان يجعلوا بينهم محكمين للفصل في النزاع فلهم ذلك واذا ويلزمهم الاخذ بما ينتهي اليه المحكمون من الفصل في هذا النزاع ايضا من فوائد هذه القصة فضل بني ادم لان الله تعالى جعل صورة هذا الملك الذي يفصل بين الملائكة جعله على صورة انسان وهذا يدل على فضل بني ادم وان فيهم من يصلح لان يفصل بين الملائكة اذا تنازعوا وهذه مرتبة عالية تدل على فضل بني ادم ايضا من فوائد هذه القصة بيان عظيم رحمة الله تعالى وان الله عز وجل اوحى الى الارض التي هاجر اليها هذا الرجل ان تقاربي والى تلك ان تباعدي وان هذا الرجل جعل ينأى بصدره حتى تقبضه ملائكة الرحمة وهذا يدل على عظيم رحمة الله تعالى بعباده نعم في سعة رحمة الله تعالى كل مسلم بكافر من النار. حدثنا ممثلا حدثنا موسى فرحة عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كان يوم القيامة عز وجل الى كل مسلم يهودي او نصرانيا فيقول هذا فكان من النار. حدثنا مولد النبي حدثنا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يموت منكم مسلم الا ادخل الله مكانه النار يوم في الجنة او نصرانيا قال ابن عبد العزيز الحمد لله الذي لا اله الا هو ثلاث مرات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فحلب لهم؟ قال فلن يحدثني سعيد انه سحلبة ولم ينكر على عون قوله. حدثنا اسحاق ابو همام. اخبرنا همام حدثنا حدثنا وقال عمرو ابن وحد وحدثنا محمد ابن عبد ابن عباس حدثنا صلى الله عليه وسلم قال الجبال فيغفرها الله لهم اليهود والنصارى فيما احسب انا؟ قال ابو ممن الشيخ قال ابو موسى يتحدث به عمر ابن عبد نسأل الله ان نتحدثك على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم هذا الحديث الاخير ضعيف ضعفه البيهقي وذكر الحافظ البيهقي انه ضعفه اقره على ذلك وذلك لشداد ابو طلحة الراسبي قد تفرد به فهو حديث ضعيف اولا لان ابا طلحة هو صدوق لكن ممن لا يحتمل تفرده فكيف وقد خالفه غيره من الحفاظ ثانيا ايظا لوقوع الشك في الرواية راح هنا قال لا ادري ممن الشك فيما احسب انه قال ابو رح لا ادري من الشك ووقع الشك في الرواية ثالثا ايظا لمخالفته للنصوص الصريحة كما في قول الله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى يعني كيف تؤخذ ذنوب امثال الجبال يغفرها الله للمسلمين وضاعها اليهود والنصارى هذا مخالف لقول الله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى فهذا الحديث اذا ضعيف وان كان في مسلم وهذه من الاحاديث القليلة التي اخذت على مسلم وضعفت والا الاصل في احاديث البخاري ومسلم الصحة. لكن هناك عدة احاديث قليلة استدركت على اه مسلم واقل منها استدرك على البخاري. فهذا من الاحاديث التي استدركت على مسلم. حاصل انه كما قال البيهقي ان هذا الحديث حديث ضعيف واما الحديث الذي قبله انه لا يموت رجل مسلم الا ادخل الله مكانه النار يهوديا او نصرانيا فهذا لا بد ان نفهمه على وجهه الصحيح معنى الحديث معنى الحديث هو اه كما جاء في حديث ابي هريرة ان لكل احد منزل في الجنة ومنزل في النار فاذا دخل المؤمن الجنة خلفه الكافر في النار خلفه الكافر في النار وهذا معنى قول الله تعالى وقول الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الارض يعني الجنة فاهل الجنة يرثون مقاعد الكفار في الجنة يأخذون مكانها مقاعدهم التي تكون لهم لو اساءوا في النار وكل انسان من بني ادم له مقعدان مقعد في الجنة ومقعد في النار فمعنى الفكاك الموجود في هذا الحديث وانه لا يموت رجل مسلم لا الله مكانه النار يهوديا ونصرانيا. اليهودي والنصراني اصلا مستحق للنار مستحقه للنار لكن يعني هذا المقعد الذي كان سيكون المؤمن يؤول لهذا اليهودي او النصراني او الكافر عموما فهذا يعني هو معنى هذا الحديث والا فكما قال الله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى ليس معنى ذلك ان ذنوب المؤمن انها تطرح على اليهود او النصراني فان هذا مخالف لقول الله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى. وفي استحلاف عمر بن عبد العزيز انه استحلفه استحلفه بالله الذي لا اله الا هو ثلاث مرات يدل على انه لا بأس باستحلاف الانسان على ما يحدث به خاصة اذا شك في صحته او كان غريبا فاذا لا بد من ان نفهم هذا الحديث على وجهه الصحيح وهو ان المقصود ان هؤلاء اليهود او النصارى استحقوا النار وان هذه مقاعد كانت للمؤمنين لو اساءوا لكنهم احسنوا فادخلهم الله الجنة. فبقيت مقاعد المؤمنين لليهود والنصارى وبقية اهل النار على العكس من ذلك المقاعد التي تكون لاهل النار في الجنة يرثها اهل الجنة. ولهذا قالوا تلك الجنة التي اورثتموها او الحمد لله الذي صدقنا وعده وارسلنا الجنة فكل انسان كل انسان بني ادم له مقعدان مقعد في الجنة ومقعد في النار. ولذلك في قبره يقال هذا مقعدك في الجنة للمؤمن هذا مقعدك في النار لو اسأت فيزداد شكرا ويقال للكافر هذا مقعدك في النار وهذا مقعدك في الجنة لو احسنت فيزداد حسرة ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبين الاذان والاقامة عما تيسر من الاسئلة ان شاء الله هذا سؤال يقول فيه السائل من لم يسمع بالاسلام ومات وهو مشرك هل يكون من اهل الفترة الجواب نعم اذا لم يسمع بالاسلام فان الله عز وجل يقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا الله تعالى عدل لا يعذب احدا الا بعد اقامة الحجة عليه اما اذا لم تقام الحجة عليه فان الله تعالى لا يعذبه. وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا قال الله تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم كيف نوفق بين الاية وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل ما قد يقع للانسان من المصائب قد يكون بسبب الذنوب كما قال سبحانه وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير قد يكون عقوبة له عقوبة معجلة على معصية ارتكبها وقد يكون ابتلاء من الله عز وجل وتمحيصا وكما جاء في الحديث ان المؤمن يكون له الدرجة الرفيعة من الجنة ما يبلغها بعمله ويصب عليه البلاء حتى يدرك تلك المنزلة وكما قال عليه الصلاة والسلام اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل ان كان في دينه صلابة شدد عليه في البلاء وذلك لان الناس وقت الرخاء والعافية كل يدعي الايمان ولكن المحك هو عند التمحيص الله تعالى يقول ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ويقول ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين ومن حكمة الله عز وجل انه يبتلي العباد البلاء حتى يتبين الصادق من الكاذب احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين لا يمكن ان يعني ان يظهر الصادق من الكاذب الا بالبلى الله تعالى قد يبتلي بعض عباده بما يقدره بحكمته البالغة ومن الناس من يبتلى في جسده بالامراض ومن الناس من يبتلى في اهله وبالناس من يبتلى في اولاده ومن الناس من يبتلى في ماله ومن الناس من يبتلى في حريته ومن الناس من يبتلى باذى الناس له ومن الناس من يبتلى بانواع من الابتلاءات هي ابتلاءات يقدرها الله عز وجل واما كيف نفرق بين ان هذا عقوبة او انه ابتلاء فاولا هذا امره الى الله عز وجل لكن قد تدل القرائن على شيء من ذلك اذا كان الانسان متجرأ على حرمات الله تعالى قد يكون هذا الذي اصابه عقوبة وخاصة اذا كانت العقوبة من جنس العمل الذي عمله فمثلا اذا كان تسلط على احد وسلط الله عليه من هو اقوى منه قد تكون هذه عقوبة لان الجزاء من جنس العمل واذا كانت حال هذا الانسان الاستقامة والصلاح ثم اتته مصائم فهذه قد تدل القرائن على انه ابتلاء. ابتلاء من الله عز وجل ورفعة. لكن لا نستطيع القطع بان هذا عقوبة او انه ابتلاء على سبيل القطع لان هذه امور غيبية لا ندري فقد يكون صالحا لكن الله تعالى عاقبه على معاص فيما بينه وبين الله فلا ندري فلا يمكن الجزم بان هذا عقوبة او انه ابتلاء لكن قد يعني قد يستأنس ببعض القرائن الدالة لذلك ان من كان آآ من كان صالحا تقيا فقد يكون الذي يصيبه ابتلاء. ومن كان متجرأ على حرمات الله تعالى فقد يكون الذي يصيبه عقوبة معجلة اطلب منكم الدعاء لي ولوالدتي وزوجتي بالشفاء. اسأل الله تعالى العظيم رب العرش العظيم ان يشفيها وان يشفي وان يشفي مرظى المسلمين وان يوفق الجميع لما يحب ويرضى قيل لرجل بانك لست رجلا قال لو كان هناك شيء فوق الرجل لكنت انا هل يعد قوله كبرا مثل هذا الكلام هذا كلام غير لائق ويخشى على صاحبه الله تعالى خلقك هذا الخلق فينبغي الا تتكلم مثل هذا الكلام. الله تعالى يقول ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب ما اكتسبوا والنساء نصيب ما اكتسبن واسألوا الله من فضله فمثل هذه الكلمات ينبغي ان يتجنبها المسلم وبعض الكلمات قد يستهين بها الانسان وتحبط العمل كما قال رجل والله لا يغفر الله لفلان قال الله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ غفرت له واحبطت عملك هل قول الانسان في امان الله بدعة اليس بدعة في امان الله دعاء طيب لكن ينبغي الا يعتاض عن ذلك عن السلام. ينبغي الا يستبدل قول في امان الله عن السلام فاذا جمع بينهما قال في امان الله السلام عليكم كان هذا حسنا لكن بعض الناس يستغني بقول في امان الله عن السلام هذا خلاف الاولى لكن لا يصل الى درجة البدعة. هل هجاء الشخص المتعدي علي وانتشار الهجاء يكون غيبة؟ اه اذا ظلمت يجوز لك ان تقابل الظالم بمثل الظلم الذي اوقعه عليك كما قال سبحانه وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولا تزيد على الظلم الذي اوقعه بك فلو هجاك يجوز ان تهجوه ولو سبك يجوز لك لك ان يجوز لك ان تسبه بمثل ما سبك به ولهذا قال عليه الصلاة والسلام المستبان ما قال فعلى البادئ يعني اذا استب اثنان الاثم كله على البادع الاول ما لم يعتدي المظلوم فلو ان رجلا فلو ان رجلا سبك فسببته بمثل ما سبك فالاثم كله عليه لانه هو البادئ لكن لو انك لما سبك سببته وسببت والديه فانك تأثم لانك سببت والدي اعتديت فنقول اخي الكريم اذا كان هذا الرجل قد هداك يجوز لك ان تهجوه بمثل ما هجاك اما اذا كان لم يهجك فتفعل بي مثل ما فعل بك وان صبرت فهو خير وان اعرضت عنه فهو خير ولهذا قال سبحانه وان عاقبتم فعاقبوا مثل ما عوقبتم به. ولئن صبرتم فهو خير الصابرين فالافضل هو الصبر والاعراض عن هذا الجاهل فان هناك طبقة غير محترمة في المجتمع في اي مجتمع فيه طبقة غير محترمة تستمتع باذية الاخرين فينبغي الاعراض عنها واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما التعامل مع هذه الطبقة يكون بالاعراض عنها واذا سمعوا اللغو اعرظوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين منزلنا يبعد عن المسجد سبع دقائق مشيا على الاقدام هل تجب علي صلاة الجماعة اذا كان لو اذن المؤذن بغير مكبر الصوت سمعتم الاذان فتجب عليكم صلاة الجماعة في المسجد اما اذا كان لو اذن المؤذن بغير مكبر الصوت لم تسمعوا الاذان فلا تجب عليكم الصلاة مع الجماعة في المسجد يعني اذا كان البيت في حدود كيلو او اقل تقريبا تجب الصلاة مع الجماعة اما اذا كان اكثر من كيلو فلا يمكن ان ان يسمع اه صوت المؤذن اذا اذن في غير مكبر الصوت اذا كان اكثر من كيلو فاذا الظابط هو سماع صوت المؤذن اذا اذن من غير مكبر الصوت ولهذا لما اتى الرجل الاعمى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني رجل اعمى وليس لقائي يقودني الى المسجد فهل تجدي رخصة في ان اصلي في بيتي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل تسمع حي على الصلاة؟ حي على الفلاح؟ قال نعم. قال فاجب فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الظابط في هذا هو سماع الاذان. سماع حي على الصلاة حي على الفلاح من كان يسمع الاذان يجب عليه ان يصلي مع الجماعة في المسجد اما من كان لا يسمع الاذان فلا تجب عليه صلاة الجماعة وانما تستحب ما الافظل ان ينتظر في المسجد بعد الصلاة الى الصلاة الاخرى ام يذهب الى مسجد اخر ليصلي على الجنائز الافضل ان يذهب الى مسجد اخر ليصلي على الجنائز لان الفضل الوارد في الصلاة على الجنازة عظيم جدا يقول النبي صلى الله عليه وسلم من صلى على جنازة فله قيراط وظاهر الاحاديث ان القرارية تتعدد بتعدد الجنائز فلو كانت لو كان عدد الجنائز عشر يكون لك عشرة قراريط كل قيراط مثل جبل احد حسنات وهذا فضل عظيم على عمل يسير ولهذا لما بلغ ابن عمر هذا الحديث قال لقد فرطنا اذا في قراريط كثيرة هذا الاخ الكريم يقول قد علمنا ان الصلاة تكفر الصغائر. لكن هل صلواتنا على ما فيها من تقصير وظعفا وعدم خشوع تكفر الذنوب آآ الصلاة تكفر الصغائر ولا تكفر الكبائر لكن الخشوع مستحب وليس واجبا فلو صلى الانسان صلاة لم يخشع فيها من تكبيرة الاحرام الى السلام فالصلاة صحيحة ومبرئة للذمة لكن ليس له من اجل صلاته الا مقدار ما عقل منها فان عقل العشر كان له اجر العشر. عقل النص يكون له اجر النصف. عقلها كلها يكون له الاجر كاملا فالصلاة اذا كانت مكتملة الاركان والشروط والواجبات فهي صلاة صحيحة مبرئة للذمة واما من جهة الاجر والثواب فليس للمصلي من اجل صلاته الا بمقدار ما عقل منها اذا تاب الانسان من المن والاذى في الصدقة فهل يرجع له اجر هذه الصدقة الظاهر انه لا يرجع لان المن والصدقة يبطل الاجر تماما كما قال سبحانه يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له يا الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر فمثله يعني مثل هذا الذي يمتن تماثل صفوان يعني حجر املس عليه تراب فاصابه وابل يعني نزل عليه مطر غزير فتركه صلدا رأيت حجرا املس عليه تراب ونزل عليه مطر غزير. هل سيبقى شيء من هذا التراب فيذهب التراب كله ما يبقى منه شيء. هكذا المن والاذى يبطل اجر الصدقة تماما ولذلك من تصدق بصدقة فليحذر ثم ليحذر من المنة والاذى اهم ما ينبغي عند الصدقة حفظ كرامة الفقير لا يجوز اذيته باية صورة من صور الاذى بعض الناس اذا اتاه الفقير يؤذيه بكلمات فيقول من مدة طويلة وانت تشحذ بما ان اراك كذا يرمي عليه كلمات هذه الكلمات فيها اذية فيها اذى نفسي له. هذه تبطل الاجر او انه يمتن عليه باية صورة من صور المن فهذه ايضا تبطل الاجر ولذلك الذي سيتصدق وسينفق بمنة واذى الاحسن الا يفعل. لا يتصدق ولا ينفق ولا يبذل شيئا من ماله وانما يقول قولا معروفا كما قال الله سبحانه قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى لكن نقول الاخ الكريم الذي كان يحصل منه منا والاذى في الصدقة نقول فتوب الى الله عز وجل ويعني في المستقبل يكون لك الاجر كاملا ان شاء الله اما ما مضى فقد ابطلت اجر الصدقة بهذه المنة او هذا الاذى ما حكم تأخير قسمة التركة تكاسلا لا يجوز لا يجوز لمن بيده قسمة التركة ان يؤخرها من غير سبب ومن غير عذر لان هذا مطل قد قال عليه الصلاة والسلام مطل غني ظلم هذا في معنى مطل الغني لماذا تؤخر قسمة التركة؟ لماذا لا يعطى الورثة حقوقها؟ هذا لا يجوز وهذا الامر امر منتشر مع الاسف فيكون بعض من لهم نفوذ على التركة يستحوذون عليها ويؤخرون القسمة من غير سبب وبغير عذر فهذا لا يجوز ويكسبون بذلك اثاما كل يوم يمضي على تأخير القسمة يكسبون بسببه ذنوبا واوزارا وبعض الورثة قد يستحي ان يطالب بحقه وبعضهم ربما يطالب ثم لا يستجاب له فيسكت وهذا الذي تسبب في تأخير قسمة الميراث هو الذي يبوء بالاثم فعليه ان يتقي الله عز وجل وان يبادر بقسمة الميراث وان يعطي كل واحد من الورثة حقه من غير منة هذا هو حقه الذي آآ شرعه الله له هذا هو حقه الذي فرضه الله له اليس لهذا منة عليه اصلا فيجب ان ان يبادر وان يعطي اصحاب الورثة حقوقه. اما ما يرى من تأخير قسمة الميراث واحيانا تبقى سنين طويلة بدون سبب فهذا لا يجوز ويبوء الذي تسبب في التأخير باثام عظيمة عند الله عز وجل ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين