تأملوا ايها الاخوة هذا الحديث العظيم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. يعني اذا رأيت من نفسك الحرص على التفقه وفي دين الله عز وجل فهذه امارة ان شاء الله على انه اريد بك الخير الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا مساك اللهم علما نافعا ينفعنا ربنا اكرمنا لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا. هذا هو الدرس السابع والسبعون في شرح صحيح مسلم. في هذا اليوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر شعبان من عام الف واربع مئة اربعة واربعين للهجرة وكنا قد اعلنا عن ان تعليق سيكون على كتاب الصيام من صحيح مسلم وكتاب الصيام من صحيح مسلم هو طويل لكن الامام مسلما كما مر معنا في الدروس السابقة يذكر الرواية الصحيحة ثم يتبعها بروايات كثيرة واحيانا تكون متابعات واحيانا من باب التنبيه على ضعفها فالروايات المتكررة سنكتفي منها برواية واحدة الا اذا كان فيها زيادة اشرنا اليها وآآ وبهذا ان شاء الله ننتهي يعني من كتاب الصيام الاسبوع القادم اذا سرنا بهذه الطريقة ليس الطريقة السابقة الطريقة السابقة نأخذ كل رواية نشرحها لكن حتى ننهي كتاب الصيام سنكتفي بالرواية الاولى واما الرواية الاخرى التي بمعناها آآ اه تكفي عنها او تغني عنها الرواية الاولى والامام مسلم في هذا الكتاب لم يرتبه على منهجية معينة وآآ فتارة يأتي فضائل رمضان ثم تارة ثم بعد ذلك ينتقل الاحكام لرؤية الهلال ثم لبعض الاحكام ثم اه يتكلم عن اه يعني بعض الفضائل ثم الصوم في السفر ثم يرجع لصيام التطوع ثم يرجع لفظائل الصوم فليس هناك يعني منهجية واظحة في الترتيب لكن سنسير على ترتيب الامام مسلم لان لان هذا الدرس هو في التعليق على صحيح مسلم فسنسير على ترتيبه ولذلك البخاري في آآ التبويب والتراجم اجود ولذلك يقال فقه البخاري في تراجمه وان كان الامام مسلما في سرد الروايات ايضا متميز في هذا ولكل منهما طريقته قال كتاب الصيام والامام مسلم لم يترجم الاحاديث وانما الذي ترجم هو النووي والذي اتى بالتراجم كتاب الصيام والصيام معناه في اللغة الامساك وهذه المادة تعني الامساك ومنه قول الله تعالى عن مريم قالت اني فقوا لي اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا صوما يعني امساكا عن الكلام ومنهم قول الشاعر خيل صيام واخرى غير صائمة تحت اللجاج واخرى تعلك اللجما خير الصيام يعني ممسكة عن الصهيل فهذه المادة تعني الامساك واما شرعا فهو التعبد لله عز وجل بالامساك عن الاكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس هذا احسن ما قيل في تعريفه. فلا بد من اضافة كلمة التعبد لانه لو كان امساكا من غير تعبد فلا يعتبر صوما شرعا قال باب فظل شهر رمظان وابتدأ المؤلف هذا الباب بحديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا جاء رمظان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين وقوله اذا جاء رمضان وايضا جاء في الحديث الاخر من صام رمظان فيه دليل على انه لا بأس بان يقال رمظان من غير اظافة كلمة شهر وفيه رد على من قال لا يقال رمضان وانما يقال شهر رمضان ويستدلون بما يروى حديثا لا تقولوا رمظان فان رمظان من اسماء الله ولكن هذا الحديث اخرجه البيهقي وحديث ضعيف بل منكر لمخالفته الاحاديث الصحيحة ورمضان ليس من اسماء الله واسماء الله يتضمن الكمالات فكل اسم يتضمن كمالا رمظان ليس من اسماء الله قطعا والتعبير ايضا برمضان من غير اضافة شهر جاء في بعض الاحاديث ومنها هذا الحديث وحديث من صام رمظان ثم اتبعه ستة من شوال كان كصيام الدهر كله وما جاء في معناه وعلى ذلك فلا بأس بان يقال رمظان من غير ان يقرن ذلك بكلمة شهر قال فتحت ابواب الجنة. وابواب الجنة ثمانية ومنها باب الريان الذي يختص به الصائمون ولكنها ابواب عظيمة جدا ما بين مصراع كل باب وباب مسيرة اربعين عاما ابواب عظيمة جدا فابواب الجنة ثمانية وابواب النار سبعة لها سبعة ابواب فتفتح ابواب الجنة اذا دخل شهر رمظان وتغلق ابواب النار اذا دخل شهر رمظان وذلك ترغيبا للصائمين لكي يستكثروا من الاعمال الصالحة ومن الطاعات ويكف عن المعاصي ففيه تشجيع لهم على الاقبال على الطاعات لكون ابواب الجنة قد فتحت والكف عن المعاصي فان ابواب النار قد اغلقت ففي هذا الشهر من كل عام تفتح ابواب الجنة الثمانية وتغلق ابواب النار السبعة من دخول شهر رمظان الى انتهائه قال وصفدت الشياطين صفدت جاء في بعض الروايات مردة الشياطين فيكون التصفيد للمردة فقط وليس لجميع الشياطين فلا يخلصون الى ما كانوا يخلصون اليه من قبل ولا يرد على هذا ان من الناس من يزداد فسقه وتكثر سيئاته في رمضان لان العبرة بالاعم الاغلب والاعم الاغلب على المسلمين ان الخير يكون منهم اكثر واقبالهم على الطاعة يكون اكثر وكفهم عن المعاصي اكثر من من غير رمضان من شهور العام فالعبرة بالاغلب وهل المراد تصفيد جميع الشياطين التي تظل بني ادم؟ الجواب لا وانما فقط المردة واما غير المردة قد يحصل منهم اظلال للخلق وهذا امر واقع قد يكون منهم اضلال ووسوسة للخلق. لكن الذي يصفد انما هم المردة فلا يخلصون الى ما كانوا يخلصون اليه في غير رمضان فهذه الامور الثلاثة من خصائص هذا الشهر انه تفتح فيه ابواب الجنة وتغلق فيه ابواب النار وتصفد فيه الشياطين ثم ساق المصنف الحديث برواية اخرى اذا كان رمظان فتحت ابواب الرحمة والمراد بالرحمة الجنة كما قال الله تعالى في الحديث القدسي انت رحمتي ارحم بك من اشاء وغلقت ابواب جهنم وسلسلة الشياطين وهو بمعنى الحديث السابق ننتقل بعد ذلك الى باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال والفطر لرؤية الهلال وانه اذا غم في اوله او اخره كملت عدة الشهر ثلاثين تاق المصنف حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فان اغمي عليكم فاقدروا له لا تصوموا حتى تروا الهلال ولم يقل حتى يهل الهلال وهذا يدل على ان المعتبر هو الرؤية ونظير ذلك قول الله عز وجل وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ولم يقل حتى يطلع الفجر وانما حتى يتبين لكم وقوله فان اغمي عليكم اغمي نائب فاعل آآ لظمير مستتر يعود على الهلال هلال الشهر فالاغمي هلال الشهر وفي الرواية الاخرى فان غبي عليكم وفي لفظ لفظ فان غم عليكم ومعناها متقارب فاقدروا له قيل ان معنى فاقدروا له يعني ضيقوا عليه بان يجعل شهر شعبان تسعة وعشرين يوما وهذا هو المشهور من مذهب الحنابلة ولذلك قالوا انه يصام يوم الثلاثين من شعبان اذا حال دون رؤية الهلال غيب وتر بل ان المتأخرين من فقهاء الحنابلة قالوا ان ذلك واجب استدلالا بفعل ابن عمر وآآ ولم يروا ان ذلك هو يوم الشك قالوا ان يوم الشك ويوم الثلاثين اذا كان الجو صحوا وهذا قول مرجوح والقول الراجح ان يوم الشك هو يوم الثلاثين اذا حال دون رؤية هلال غيم او قتر وانه لا يجوز صيام ذلك اليوم لانه هو يوم الشك كما قال عمار ابن ياسر من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى ابا القاسم صلى الله عليه وسلم ثمان تفسير فاقدروا له على ان المقصود يضيق عليه هذا اه تفسير مرجوح والصواب ان معنى فاقدروا له اي احسبوا له قدره وذلك باكمال العدة ثلاثين ومما يدل لذلك الرواية الاخرى فان غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين والروايات يفسر بعضها بعضا فيكون الصحيح في تفسير معنى قوله فاقدروا له اي احسبوا له قدره باكمال العدة ثلاثين ثم ساق المصنف حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رمظان فظرب بيديه فقال الشهر هكذا وهكذا وهكذا ثم عقد ابهامه في الثالثة والصوم لرؤيته وافطر لرؤيته فنغمي عليكم فاقدروا له ثلاثين وساقه بعدة روايات ومنها انه ثلاث مرات قال عليه الصلاة والسلام الشهر هكذا وهكذا وهكذا والثالثة نقص ابهام اليد اليسرى اي انه عليه الصلاة والسلام قال قال بيديها الشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني كم ثلاثين يوما والشهر هكذا وهكذا وهكذا كم تسعة وعشرون يوما فرد عليه الصلاة والسلام ان يبين ان الشهر تارة يكون ثلاثين وتارة يكون تسعة وعشرين لكن لما كان يعني معظم من عندهم الصحابة كانوا اميين لا يقرأون ولا يكتبون اعلمهم بالاشارة بهذه الطريقة وهي ان الشهر يكون ثلاثين ويكون تسعة وعشرين يوما وانه اذا غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين اذ هم عليكم فاكملوا عدة ثلاثين ايضا ذكر المصنف حديث ابن عمران النبي صلى الله عليه وسلم قال ان امة امية يعني بذلك امة العرب كانوا امية ثم بعد ذلك قادت هذه الامة امم الارض في العلم والحكمة والاخلاق والاداب تفوقت على جميع امم الارظ هذه الامة التي كانت امة امية انا امة امية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا اه عقد الابهام الثالث يعني تسعة وعشرين والشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني ثلاثين وقوله ولا نحسب هل المراد من ذلك انه لا يعمل بالحساب في اثبات الشهر هذا هو الظاهر الظاهر انه لا يعمل بالحساب في اثبات دخول الشهر وهذا الذي عليه اكثر العلماء انه لا يعمل بالحساب وانما العمل بالرؤية لكن اذا دل الحساب على استحالة الرؤية فذهب بعض العلماء الى ان انه لا تقبل شهادة الشاهد لان الشهادة من شروط قبولها ان تنفك عما يكذبها فاذا دل الحساب القطعي على عدم صحة الشهادة فانها لا تقبل ومما ذهب لذلك روي ذلك عن مطرف من التابعين وذهب اليه السبكي رشيد رضا ايضا احمد شاكر وان كان احمد شاكر ورشيد رظا يقول انا في النفي والاثبات لكن السبكي في النفي فقط دون الاثبات واما ذهب الى هذا من المعاصي الشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله على الجميع يعني ان الحساب يؤخذ به في النفي دون الاثبات النفي فيما دل عليه الحساب القطعي حساب القطعي كان يكون غرب القمر قبل الشمس ثم بعد غروب الشمس اتشاهد وقال اني رأيت الهلال بعد غروب الشمس على رأي هؤلاء انها لا لا تقبل شهادة هذا الشاهد مثل ما سيحصل ان شاء الله في شهر شعبان يوم الثلاثاء القادم تغرب القمر قبل الشمس فلو تقدم الشهادة وقال اني رأيت الهلال على رأي هؤلاء انها لا لا تقبل شهادتهم لان القبر غرب قبل الشمس والقمر مثل الشمس له شروق وغروب هناك تطبيقات تتابع شروق وغروب القمر كل يوم موجودة يعني تطبيقات وموجود حتى في تقويم القرى لو كتبت بمحرك البحث موقع تقويم القرى في موجود فيه الحساب شروق وغروب القمر يوميا واذا طابقته على الواقع تجده دقيقا مثل غروب الشمس تماما مثل شروق غروب الشمس تماما. بل ان المعادلة هي نفسها معادلة واحدة وانما فقط الذي يختلف هو المدخلات فاذا كنا نثق بشروق وغروب الشمس ونفطر عليها في نهار رمضان ونصلي على صلاة المغرب هكذا ايضا غروب القمر اذا غرب القمر قبل الشمس ثم اتى الشاهد وقال اني رأيت الهلال بعد غروب الشمس معنى ذلك ان هذا الشاهد متوهم وهذا قد اصبح عليه العمل في العالم الاسلامي تقريبا السنين الاخيرة اصبح العمى على هذا يعني من اكثر من عشر سنوات والعمل في العالم الاسلامي على على ذلك انه اذا دل الحساب القطعي على عدم امكانية الرؤية فترد شهادة الشاهد اما اذا لم يكن حسابه قطعيا وانما كان ظنيا فلا ترد كان يكون قمر يغرب بعد الشمس مثلا بدقائق ويتقدم شاهد برؤية الهلال هو تقبل شهادته لان القبر موجود في الافق موجود وبعض الناس يعطيهم الله تعالى حدة في النظر لكن اذا غرب القمر قبل الشمس والافق ليس فيه هلال اصلا ثم انت الشاهد وقال اني رأيت الهلال فلا تقبل شهادته فهذا معنى يعني هذا اخذنا هذا من قوله عليه الصلاة والسلام ولا نحسب انا امية لا نكتب ولا نحسب فالاقرب والله اعلم هو هذا القول انه لا يؤخذ بالحساب في الاثبات وانما المعتمد عليه هو الرؤية لكن يؤخذ به في النفي اذا كان قطعيا اذا كان قطعيا فقط دون الظن لي كتاب صغير اسمه الاستعانة بالحسابات الفلكية في ثبات الاهلة مطبوع موجودة ايضا على النت تكلمت فيه عن هذه المسألة بالتفصيل وذكرت اقوال العلماء وادلتهم ويعني آآ من احب مزيدا من التوسع والاستزادة فليرجع لهذا الكتاب ثم ساق المصنف حديث ابن عمر قال سمع ابن عمر رضي الله عنهما رجلا يقول الليلة ليلة النصف قال له ما يدريك ان الليلة النصف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الشهر هكذا وهكذا واشار باصابعه العشر مرتين وهكذا بالثالثة واشار باصابعه كلها وحبس او خنس ابهامه آآ ابن عمر لما رأى رجلا يقول الليلة هي ليلة النصف انكر عليه وقال ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الشهر يكون يعني ثلاثين وقد يكون تسعا وعشرين هذا مراد ابن عمر وانت لا تدري هل الشهر ثلاثين او تسعا وعشرين؟ فلماذا تقول ان الليلة هي ليلة النصف هذا مراد ابن عمر من هذا الكلام ثم ساق المصنف ايضا الحديث بروايات اخرى اذا رأيتم هلال فصوموا واذا رأيتموه فافطروا فان غم عليكم صوموا ثلاثين يوما وفي رواية الرواية الاخرى فاكملوا العدد وفي الرواية الاخرى فعدوا ثلاثين وكلها بمعنى متقارب ثم قال باب باب لا تقدموا رمظان بصوم يوم ولا يومين ساق المصنف حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين الا رجل كان يصوم صوما فليصمه ففي هذا الحديث النهي عن تقدم رمظان بيوم او يومين احتياطا لرمظان وهو يوم الشك يوم الشك او حتى غير يوم الشك ايضا فانه داخل في هذا النهي فمن يصوم التاسع والعشرين مثلا او الثلاثين من شعبان احتياطا لرمضان يقول ربما انهم اخطأوا في الحساب اخطأوا في دخول الشهر فهذا ورد النهي عنه وهل النهي للتحريم او او للكراهة الاقرب والله اعلم ان النهي للتحريم لان الاصل في النهي انه يقتضي التحريم ولذلك يقول عمار ابن ياسر رضي الله عنهما من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى ابا القاسم صلى الله عليه وسلم وقوله الا رجل كان يصوم صوما فليصمه يعني اذا كان من عادته ان يصوم ليس احتياطا لرمضان ليس احتياطا لرمضان وانما وافق عادته في الصوم كان يكون يصوم يوما ويفطر يوما ووافق اليوم الذي يصومه الثلاثين من شعبان فلا بأس او يكون مثلا من عادة يصوم الاثنين والخميس ووافق احدهما اخر شعبان فلا بأس فمحل النهي في في صيام اه اخر شعبان احتياطا لرمضان فان هذا هو الذي نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام وقال بعض اهل العلم انه يدخل في التنطع يدخل في التنطع والمسلم يصومون مع الناس ويفطر مع الناس كما قال عليه الصلاة والسلام الصوم يوم يصوم الناس والفطر يوم يفطر الناس باب باب الشهر يكون تسعا وعشرين وساق المصنف اه هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اقسم الا يدخل على ازواجه شهرا. قال الزهري فاخبرني عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت لما مضت تسع وعشرون ليلة اعدهن دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت بدأ بي فقلت يا رسول الله انك اقسمت الا تدخل علينا شهرا وانك قلت من تسع وعشرين اعدهن قال ان الشهر تسع وعشرون هذه في قصة اعتزال النبي عليه الصلاة والسلام لنسائه وهي قصة الصحيحين وايضا نزل فيها ايات من سورة الاحزاب نزلت اية التخيير يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تريدن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين متعكن وسرحكن سراحا جميلا وان كنتم لا تردن الله ورسوله والدار الاخرة فان الله اعد للمحسنات منكن اجرا عظيما واصل القصة ان ازواج النبي عليه الصلاة والسلام اجتمعن وسألنه ان يزيد في النفقة فغضب النبي عليه الصلاة والسلام لما رأى هذا الترتيب وهذا الاجتماع بهذه الطريقة غضب واقسم بالله العظيم الا يدخل عليهن شهرا كاملا وشاع الخبر في المدينة وقال الناس ان النبي عليه الصلاة والسلام طلق نساءه فبلغ ذلك عمر فاتى فزعا ودخل على حفصة ابنته ام المؤمنين وهي تبكي قال اطلقك رسول الله قالت لا ادري ثم تكلم عليها يعني كلاما شديدا كيف يعني تفعلين هذا اتغرك فلانة وتكلم على لانها ابنته وجعلت تبكي ثم انطلق الى ام سلمة فقالت ام سلمة ما بقي ابن الخطاب الا لان تدخل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسائه ثم ذهب يبحث عن النبي عليه الصلاة والسلام فقيل انه في مشربة لهو وجد عنده غلامه رباحا قال استأذن لي فاستأذن له ولد النبي عليه الصلاة والسلام مغضبا فاراد عمر رضي الله عنه ان يدخل الانس على النبي عليه الصلاة والسلام اولا سأله سؤالا قال اطلقت نساءك؟ قال لا فحمد الله وكبر ثم قال يا رسول الله ارأيت ان ضربت يقصد زوجته فكسرت عنقها آآ ما ما تفعلون بي او كذا فضحك النبي عليه الصلاة وتبسم ثم بعد ذلك نظر عمر فاذا المشربة لا يوجد فيها الا قبضة من شعير ووجد ان اثر الحصير قد اثر في جنب النبي عليه الصلاة والسلام آآ بكى عمر قال ما يبكيك قال كسرى وقيصر في القصور والانهار والحبور وانت رسول الله خيرة من خلقه وليس عندك الا هذه القبضة من الشعير والحصير قد اثر في جنبك قال اوفي شك انت يا ابن الخطاب اولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في دنياهم اما ترضى ان تكون لنا الاخرة ولهم الدنيا خرج عمر وبشر الناس بان النبي عليه الصلاة والسلام لم يطلق نساءه وبقي عليه الصلاة والسلام شهرا كاملا يؤتى له بالطعام والشراب في هذه المشربة نزل نساءه ثم لما مضى تسعة وعشرون كما ذكر هنا في هذه الرواية دخل على عائشة بدأ بها فقالت يا رسول الله انك دخلت من تسع وعشرين والله اني اعدهن عدا فقال عليه الصلاة والسلام ان الشهر تسع وعشرون وقوله ان الشهر الهنا للعهد الحضوري. اي ان هذا الشهر تسع وعشرون وحكم النبي عليه الصلاة والسلام بان هذا الشرا تسع وعشرون اما ان يكون قد رأى الهلال او انه قد رآه احد الصحابة واخبره او انه قد يكون قد اوحي اليه. المهم انه انه عليه الصلاة والسلام علم بان هذا الشهر تسعة وعشرون يوما فهذا يعني قوله فهذا هو الشاهد قوله ان الشهر تسع وعشرون واورده المصنف ليبين ان الشهر الهجري القمري تارة يكون تسعا وعشرين وتارة يكون ثلاثين يوما ثم ساق المصنف هذا الحديث بروايات اخرى مقاربة باب بيان ان لكل بلد رؤيتهم وانهم اذا رأوا الهلال ببلد لا يثبت حكمه لما بعد عنهم وساق المصنف القصة المشهورة قصة قريب ان ام الفضل بنت الحارث بعثته الى معاوية بالشام قال فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل علي رمظان وانا بالشام رأيت الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في اخر الشهر فسألني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم متى رأيتم الهلال؟ فقلت رأيناه ليلة الجمعة. قال انت رأيته؟ قلت نعم. رآه الناس وصاموا وصاموا معاوية فقال ابن عباس لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين او نراه فقلت اولا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ قال لا هكذا امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ هذه المسألة قوله باب ان لكل بلد رؤيتهم اه هذه مسألة هي مسألة خلاف مطالع الهلال هل ائتلاف مطاعم الهلال مؤثرة او غير مؤثرة ولا خلاف بين العلماء انها مؤثرة واقعا لكن هل هي معتبرة شرعا ام لا فمن العلماء من قال انها غير معتبرة شرعا وانه اذا رؤي الهلال في اي بلد اسلامي فيلزم المسلمين كلهم الصيام وهذا هو المذهب عند الحنابلة والقول الثاني ان لكل اهل بلد رؤيتهم مع اختلاف المطالع وهذا مذهب الشافعية وهو القول الراجح اختاروا جمع محققين من اهل العلم لان الواقع هو اختلاف مطالع الهلال فمثلا في اقصى الشرق مثلا لو قلنا مثلا في استراليا او مثلا في نيوزيلندا او في البلاد الشرقية عموما قد يكون غرض او في اندونيسيا مثلا القمر غرب قبل الشمس لكن عندنا لما وصل عندنا هنا بعدة ساعات قمر غرب بعد الشمس فامكننا ان نرى الهلال وهم لم يمكنهم ان يروه فهذا يدل على ان ان اختلاف مطالع الهلال ولا يظير هذا كون المسلم يختلفون في مطالع في الصوم او الفطر يوما لا يظر وهم اختلفون في اوقات الصلاة الان ويختلفون في اوقات الامساك في رمضان واوقات الفطر فالاقرب والله اعلم هو اعتبار اختلاف مطالع الهلال لكن ينبغي الا يزيد ذلك على يوم والواقع ان هذا الاختلاف بين المسلمين قد يصل الى ثلاثة ايام قد يصل احيانا الى ثلاثة ايام وهذا اختلاف كثير فقد مثلا نصوم يوم الخميس وتأتي بعض البلدان بعض المسلمين بعض البلدان لا يصومون الجمعة ولا السبت يصومون الاحد وهذا اختلاف كثير الاختلاف يوم واحد مقبول كما حصل في زمن الصحابة لكن يكون اختلافه يومين او ثلاثة فهذا غير مقبول وهذا يدل على وجود الاشكال لكن هل هذه القصة من قبيل اختلاف مطالع الهلال حقيقة هذه القصة فيها اشكال ايضا لماذا لان كريبا رأى الهلال اين الشام ما هي عاصمة الشام التي كان فيها معاوية نعم دمشق وابن عباس كان في المدينة ودمشق خط الطول ست وثلاثون والعرظ ثلاث وثلاثون بينما المدينة خط الطول تسع وثلاثون والعرظ اربع وعشرون فاذا كان دمشق ستة وثلاثين والمدينة تسعة وثلاثين ايهما اسبق دمشق او المدينة دمشق فدمشق يعني دمشق ست وثلاثون والمدينة تسع وثلاثون آآ اه عندنا هذا خط الطول وخط العرض الدمشق ثلاث وثلاثون والمدينة اربع وعشرون طبعا خطوط خطوط الطول تبدأ من جرينتش قد تطول الرياض كم ستة واربعين ستة واربعين فمعنى ذلك ان دمشق انها اه على خط طول ستة وثلاثين والمدينة على خط طول تسعة وثلاثين فاذا كان على الخط طول ستة وثلاثين معنى ذلك ان القمر اذا اذا رأوه في دمشق لابد ان يرى في المدينة ما ترد مسألة اختلاف المطالع هنا لو كان العكس هذا صحيح يفترض انه لما رؤي الهلال في دمشق انه لابد ان يرى في المدينة لان دمشق اسبق من المدينة. دمشق على ستة وثلاثين ودمشق والمدينة على تسعة وثلاثين والشمس والقمر تطلع في دمشق قبل المدينة فهذا يرد يعني لا تنطبق مسألة مطالعة الهلال على هذه القصة لكن يظهر الله اعلم ان من في الشام اجتهدوا ورأوا الهلال لما تراءوا ومن في المدينة تراؤوا هنا ولم يروه ولم يكن هناك وسائل تواصل مثل ما عليه الامر في الوقت الحاضر ولذلك فتخريج هذه المسألة على اختلاف مطاعم الهلال لا يستقيم خذ هذه الفائدة التي قد لا تجدها في كتاب لان بعض العلماء يذكر هذه المسألة ويقول يستدل بها على اختلاف المطالع الغير صحيح لو استدلنا به على اختلاف المطالع فكان يفترض ان من في المدينة صاموا على رؤية من في الشام لان دمشق اسبق ورؤية فيها الهلال يفترض ان يرى الهلال في المدينة فاذا لا ليس لاختلاف المطالع اثر على هذه المسألة انما يقال ان هؤلاء اجتهدوا وتراءوا الهلال ورأوا وهؤلاء اجتهدوا ولم يروا هلال فهؤلاء صاموا هؤلاء لم يصوموا هذا احسن ما يقال في الجواب عن هذا الحديث اما ان نقول انه يدل على اختلاف المطالع وهذا غير صحيح اختلاف المطالع هنا غير وارد غير وارد لان دمشق ستة وثلاثين والمدينة تسع وثلاثون واما في الوقت الحاضر فاصبح المسلمون لا يعملون باختلاف المطالع ولا بعدم اختلاف المطالع وانما اهل كل بلد يعملون بما يراه ولي الامر في ذلك البلد فمثلا يعني العام الماضي الناس صاموا رمضان هنا في المملكة وفي الاردن تأخروا يوما واحدا طيب الذين في المناطق الشمالية تبوك والمناطق التي حولها ما بينها وبين الاردن الا مسافة يسيرة كيف هؤلاء يصومون؟ وهؤلاء يفطرون والمطالع غير مختلفة قطعا اذا المعتمد هو ما يراه ولي الامر ما يراه ولي الامر فاصبحت اهل كل بلد بحسب رأي اه ولي الامر فيها هذا الذي عليه عمل المسلمين والمطلوب هو ان يتفق اهل البلد الواحد في الصوم وفي الفطر لقول النبي عليه الصلاة والسلام الصوم يوم يصوم الناس والفطر يوم يفطر الناس وهذا يدل على ان الاتفاق انه امر مقصود شرعا فعلى هذا نقول ان المسلم ينبغي ان يكون مع آآ جمهور المسلمين في البلد الذي يسكن فيه. فان كان له هناك ولي امر يكون مع ولي الامر اه ان كان في الاقليات الاسلامية التي في المجتمعات او في البلدان غير مسلمة فيكم ما عليه جمهور المسلمين او انه يعمل بما عليه جمهور المسلمين في العالم الاسلامي باب بيان انه لا اعتبار بكبر الهلال وصغره وان الله تعالى امده للرؤية فان غم فليكمل ثلاثون ساق المصنف حديث ابي بختري قال عن ابي بختري قال خرجنا للعمرة فلما نزلنا ببطن نخلة قال ترى اين الهلال فقال بعض القوم هو ابن ثلاث وقال بعض القوم هو ابن ليلتين فلقينا ابن عباس فقلنا انا رأينا الهلال فقال بعض القوم هو ابن ثلاث وقال بعض القوم وابن فقال اي ليلة رأيتموه فقلنا ليلة كذا وكذا فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله مده للرؤية فهو لليلة رأيتموه ثم ساق المصنف ايضا هذا الحديث لكن قال ونحن بذات عرق ثم قال ان الله امده لرؤيته فنغمي عليكم فاكملوا العدة وقوله ان الله مده للرؤيا وفي الرواية الاخرى امده للرؤية. يعني اطال مدة الهلال حتى رأيتموه مراد ابن عباس رضي الله عنهما ان ان العبرة برؤية الهلال وان كبر الهلال او صغره لا اعتبار له لا اعتبار له. فاذا كنتم قد رأيتموه معنى ذلك ان الله امده لكي تروه واذا لم تروه اكملوا العدة ثلاثين وعلى هذا لا اعتبار بكبر حجم الهلال او صغره وهذا يحصل احيانا تجد ان بعض الناس في مثلا ليلة اليوم الثاني من رمضان ليلة الثاني من رمضان او ليلة الثالث من رمضان يقولون هلال كبير ربما ان الهلال قد هل لم يتقدم احد للشهادة برؤيته نقول لا اعتبار بكبر او صغر حجم الهلال ربما يغرب القمر قبل الشمس بدقيقة واحدة في اليوم التاسع والعشرين فلا يرى الناس الهلال ويكملون ثلاثين يوما فاذا اتى اليوم الاول من الشهر يرى يرى الناس الهلال يرون حجمه كبيرا هذا لا يظر اذا لا اعتبار لحجم الهلال من كبر او صغر انما الاعتبار للرؤية وهذا هو مراد ابن عباس رضي الله عنهما في هذا الحديث لان بعض الناس قالوا رأيناه ابن ليلتيه وبعضهم قالوا ابن ثلاث فقال ابن عباس ان الله مده للرؤية فهو لليلة رأيتموه يعني ان العبرة بالرؤية وليس وليس وكبر حجم الهلال او صغره انه غير مؤثر في الحكم الشرعي. هذا هو مراد ابن عباس رضي الله عنهما من ذلك باب بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم شهر عيد لا ينقصان ثم ساق المصمم بسنده حديث ابي بكر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شهر عيد لا ينقصان رمظان وذو الحجة ومراد النبي عليه الصلاة والسلام بقوله لا ينقصان اي لا ينقصان اجرا. وان نقصا عددا فرمضان اذا كان تسعة وعشرين يوما هو كرمضان اذا كان ثلاثين يوما فيؤجر المسلم على صيام رمضان اذا كان تسعة وعشرين يوما كما يؤجر على صيام رمضان اذا كان ثلاثين يوما فهما شهر عيد لا ينقصان اجرا وان نقصا عددا وليس المعنى انه اذا نقص شهر رمظان انه اه لا ينقص شهر ذي الحجة هذا فهم غير صحيح. الواقع انهما قد ينقصان جميعا لكن المعنى لكن المراد بالنقص في هذا الحديث نقصان الاجر فاذا نقص شهر رمظان فكان تسعة وعشرين يوما فالاجر لا ينقص وانما الاجر تام فهو كما لو صام المسلمون ثلاثين يوما وهذا من فضل الله عز وجل ورحمته بعباده بل حتى لو حصل خطأ باثبات الشهر فالعبرة بالظاهر واجر المسلمين لا ينقص ولو وقد اجمع العلماء على ان الحجاج لو وقفوا في عرفة في اليوم الثامن بدل اليوم التاسع خطأ ان حجهم صحيح ومجزئ لان العبرة بالظاهر ثم قال باب بيان ان ان الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر وان له الاكل وغيره حتى يطلع الفجر وبيان صفة الفجر التي تتعلق به الاحكام من الدخول في الصوم ودخول وقت صلاة الصبح وغير ذلك ومراد المؤلف بذلك ان المراد بقول الله عز وجل حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ان المراد بذلك بياض النهار من سواد الليل ولذلك ساق هذه القصة قصة عدي بن حاتم رضي الله عنه قال لما نزلت حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر قال عدي يا رسول الله اني اجعل تحت وساد عقالين يعني خيطين عقالا ابيظ وعقالا اسود اعرف الليل من النهار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان وسادتك لعريض انما هو سواد الليل وبياض النهار فعدي بن حاتم كان قد جعل تحت وسادته عقالين يعني خيطين احدهما اسود والاخر ابيض وجعل يأكل ويشرب حتى يتبين له الخيط الابيض من الخيط الاسود فحمل الخيط الابيض والخيط والخيط الاسود في الاية على الخيط الحسي فبين له النبي عليه الصلاة والسلام ان المراد سواد الليل وبياض النهار وليس المراد به الخيط الحسي ودل هذا الحديث على انه يباح الاكل والشرب والجماع الى ان يتبين بياض النهار من سواد الليل بياض النهار من سواد الليل وهذا لقوله انما هو سواد الليل وبياض النهار والمراد بذلك طلوع الفجر الصادق الذي يتبين به بياض النهار من سواد الليل وقوله ان وسادتك لعريظ. وفي الرواية الاخرى ان وسادك لعريظ بعض العلماء قال ان مقصود العرب اذا قالوا لاحد ان وسادك العريظ يعني آآ يريدون الغباوة. يعني انك غبي ولكن هذا بعيد لا يمكن النبي عليه الصلاة والسلام يقول هذا للصحابي يقولون العرب يقولون للغبي ان وسادك عريظ يعني بسبب طول الرقبة يقولون اذا كان مكان طويل الرقبة يكون هناك مسافة ما بين الرأس والقلب يغلب عليه الولادة والغباوة اله من كان قصير رقبة ولكن الواقع بخلاف ذلك تجد احيانا مكان قصير رقبة وليس ذكيا وتجد من هو طويل الرقبة وذكي ويبعد جدا ان ان مقصود النبي عليه الصلاة والسلام هذا المعنى وانما مقصود النبي عليه الصلاة والسلام يعني يقول ان وسادتك عريظة هذه الوسادة التي وسعت الخيط الابيظ والخيط الاسود فهي وسادة يعني عريضة كأنها على عرظ الافق على عرظ الافق لان معناه ان ان وسادته كان على عرظ الافق اذا تكون سادتك عريظة. لان المقصود بياظ النهار من سواد الليل هذا يحتاج الى وسادة عريضة جدا هذا هو المقصود وليس المقصود المعنى الذي ذكره بعض العلماء من البلادة او الغباوة لانه معروف يعني حسن خلق النبي عليه الصلاة والسلام انه لم يكن يتكلم بمثل هذا الكلام لاحد اصحابه ولكن مقصوده ان وسادك لعريض اذا كان هذا الوسادة اذا كان ستسع عرظ الافق لان المقصود بياض النهار من سواد الليل وهو انما يكون في عرظ الافق فهذا هو المعنى الصحيح لهذه الكلمة انه سادك او وسادتك لعريض ومن فوائد هذا الحديث ان من اكل ظانا ان الفجر لم يطلع ثم تبين انه طلع ان صومه صحيح فان عدي بن حاتم كان يأكل ويشرب يظن ان الفجر لم يطلع لانه اعتمد على الخيطين الحسيين الابيظ والاسود والواقع ان الفجر قد طلع ومع ذلك لم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء وعلى ذلك ومن اكل او شرب ظانا ان الفجر لم يطلع ثم تبين ان الفجر قد طلع فصومه صحيح لانه اكل او شرب بطريق الخطأ ومن اكل او شرب بطريق الخطأ فهو كمن اكل او شرب بطريق النسيان فصومه صحيح ومن فوائد هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اه اذا اتاه احد يستفتيه انه لا يوبخه ولا يعنفه وانما وربما يمازحه وهذا من حسن خلقه عليه الصلاة والسلام فان قوله ان وسادتك لعريظ لعل هذا من قبيل الممازحة لعدي يعني كيف تسع وسادتك عرظ الافق فهذا لعله من قبيل الممازحة له وهذا من حسن خلق النبي عليه الصلاة والسلام وساق المصنف هذا الحديث برواية اخرى آآ متقاربة اخذ بعض العلماء من هذا فائدة وهي ان من تأول القرآن جاهلا بما يراد به فانه لا شيء عليه لان الصحابة فعلوا مثل ما فعل عدي لكنه فعل ذلك قبل ان ينزل قول الله تعالى من الفجر ولهذا ساق المصنف هذا الحديث حديث سهل ابن سعد لما نزلت وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من فجر قال فكان الرجل اذا اراد الصوم فربط احدهم في رجليه الخيط الاسود والخيط الابيض فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رأيهما فانزل الله تعالى بعد ذلك من الفجر فعلموا ان ما يعني بذلك الليل والنهار. فيكون قول الله تعالى حتى يتبين لكم الخيط الابيض خيط اسود من يعني من الفجر المقصود بذلك آآ بياض النهار من سواد الليل ثم ساق المصنف حديث عبدالله آآ عن حديث عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين ابن ام مكتوم وساق هذا الحديث بعدة روايات قال ولم يكن بينهما الا ان ينزل هذا ويرقى هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم له مؤذنان للفجر احدهما يؤذن الاذان الاول وهو بلال والاخر يؤذن الاذان الثاني وهو عبد الله ابن ام مكتوم وكان رجلا اعمى وكان النبي عليه الصلاة والسلام يقول الصحابة ان بلالا يؤذن بليل يعني هذا الاذان ليس لصلاة الفجر وانما كما جاء في رواية اخرى ليرجع القائم ويوقظ النائم فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين ابن ام مكتوم. وكان ابن ام مكتوم رجلا اعمى لا يؤذن حتى يقال اصبحت اصبحت وهذا يدل على ان الاذان الاول لا عبرة به لانه من باب التنبيه على قرب على قرب طلوع الفجر وان المعتبر هو الاذان الثاني. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين ابن ام مكتوم وايضا يدل هذا على استحباب الاذان الاول لصلاة الفجر ولكن قال الفقهاء انه انما يكون ذلك مستحبا في حق من اعتاده اما من لم يعتده فلا يكون مستحبا لان هذا يربك الناس فاذا كان المؤذن تارة يؤذن الاذان الاول وتارة ما يؤذن سيسبب ارباك للناس لكن اذا عرفوا من عادته انه يؤذن الاذان الاول ثم يؤذن الاذان الثاني فلا بأس بذلك وهل هذا خاص برمضان او يشمل جميع ايام العام محل خلاف والراجح انه يشمل جميع ايام السنة لكن لكن انما يكون ذلك بحق من اعتاده اما من لم اما اذا لم يعتده فلا يؤذن الاذان الاول حتى لا يسبب ذلك ارباكا للناس قوله ولم يكن بينهما الا ان ينزل هذا ويرقى هذا هذه اللفظة فيها اشكال كيف يكون بين اذان الاول والثاني؟ ما بين ان ينزل هذا ويرقى هذا واجيب عن هذا باجوبة منها اولا ان هذه العبارة مدرجة وانها ليست من كلام ابن عمر وانها مدرجة من بعض الرواة ولكن ابن حجر وجماعة يعني ذكروا انها آآ صحيحة وحملوها ووجهوها توجيها اخر قالوا ان بلالا كان اذا اذن الاذان الاول بقي يذكر الله تعالى ويدعوه ويرقب الفجر لان ابن ام مكتوم رجل اعمى يرقب الفجر حتى اذا طلع الفجر نزل واخبر ابن ام مكتوم بانه قد طلع الفجر فصعد ابن ام مكتوم واذن الاذان الثاني هذا احسن ما قيل في في توجيه هذه الرواية وعلى هذا فيكون تكون تكون المدة الزمنية ما بين الاذان الاول والاذان الثاني الطويلة او قصيرة قصيرة لم يكن بينهما الا ان ينزل هذا ويلقى هذا هي مدة قصيرة بقدر ما يتسحر المتسحر وكان سحورهم في وقت النبي عليه الصلاة والسلام ليس كسحورنا الان كان صحون مجرد تمرات يأكلوها او شيء يسير او علقة من الطعام آآ يعني الفرق بين الاذان الاول والثاني بقدر ما يتسحر المتسحر عادة الان يعني بعض الناس جعلوا الفرق بين الاذان الاول والثاني تقريبا ساعة ولذلك اصبح الاذان الاول يفقد بعض فائدته لان لان الغرض منه هو التنبيه لقرب دخول الفجر لكن لو طبقت السنة وكان الاذان الاول قريبا من الاذان الثاني الناس تنتبه قل ما تبقى على الفجر الا قليل يعني لو جعل الاذان او ما بين الاذان الاول والثاني ربع ساعة مثلا مع ان ظهر الحديث ان انها اقل لكن لو تجوزنا وقلنا ربع ساعة فالناس ستنتبه ما بقي على طلوع الفجر الا ربع ساعة تجد انه متسحر يتسحر وايضا يتوضأ الانسان والذي يصلي يوتر فيكون الاذان الاول فائدة ونظير ذلك ايضا الاذان الاول يوم الجمعة كونه يتقدم كثيرا عن الاذان الثاني يقلل من فائدته لكن لو كان مثل ما كان عليه الامر زمان الصحابة لان الغرض من الاذان الاول يوم الجمعة التنبيه لقرب دخول الخطيب والناس في ذلك الزمن ما كان معهم ساعات كان بعضهم ايضا يبيعون ويشترون في الاسواق فكان الاذى الاول ينبه لقرب دخول الخطيب ولذلك ينبغي ان يكون الاذان الاول ايظا يوم الجمعة قريبا من الاذان الثاني حتى الناس تستفيد والان يعني ما عليه عمل الحرمين من جعل الاذان الاول يوم الجمعة قبل الاذان الثاني بنصف ساعة هذا هو الاقرب هذا هو الاقرب واما ان ان يكون الفاصل طويلا فهذا يجعل الفائدة منه قليلة تجعل الناس ما تهتم به كثيرا لكن لو كان يعني في حدود نص ساعة او حتى اقل الناس تنتبه لقرب دخول الخطيب ويتأهبون ويأتون للمسجد الجامع قوله وابن ام مكتوم الاعمى دل هذا على جواز قوله ابن ام مكتوم الاعمى فيه دليل على جواز ذكر الانسان بعهة فيه اذا كان لا يكره ذلك فاذا كان الرجل اعمى وقيل له الاعمى ولا يكره ذلك فلا بأس ولهذا قال ابن عمر في هذا الحديث ابن ام مكتوم الاعمى. والله عز وجل قال عبس وتولى ان جاءه الاعمى فاذا كان لا يكره ذلك فلا بأس ومثل ذلك الاعرج والاعمش ومن به عاهة اذا ذكر ذلك من باب التمييز والتعريف ولم يكن يكره ذلك فلا بأس به ثم ساق المصنف هذا الحديث يعني عدة روايات وقاموا منها حديث ابن مسعود لا يمنعن احدا منكم اذان بلال او قال نداء بلال من سحور فانه يؤذن ينادي بليل ليرجع قائمكم ويوقظ نائمكم. هذه الفائدة من اذان بلال يعني الاذان الاول قال وليس ان يقول هكذا وهكذا وصوب يده ورفعها حتى يقول هكذا وفرج بين اصبعيه يعني ان المقصود ان اذان بلال كان على ليس على الفجر الصادق وانما اذان ابن ام مكتوم هو الذي على الفجر الصادق هو الذي يمنع اه من من الاكل والشرب وهو الذي يمسك به يمسك به الصائم ولهذا ساق المصنف هذا الحديث بلفظ لا يغرن احدكم نداء بلال لا يغرن احدكم نداء بلال من السحور ولا هذا البياض حتى يستطير نداء بلال كما ذكرنا لانه هو الاذان الاول. ولا يترتب عليه حكم ولا هذا البياظ المقصود به الفجر الكاذب المقصود بالبياض الفجر الكاذب ويسمى المستطيل باللام حتى يستطير المستطير بالراء هذا هو الفجر الصادق والفجر فجران كاذب وصادق فالفجر الكاذب يخرج قبل الفجر الصادق واكثر ما يتضح في النصف الاول من الشهر القمري. لان النصف الثاني يكون القمر موجودا فيؤثر ضوء القمر على ضوء الفجر الكاذب. لكن في النصف الاول من الشهر القمري يتضح الفجر الكاذب اكثر ويكون على شكل هرمي كذنب السرحان كما جاء في بعض الاحاديث واحيانا يكون له سطوع فمن يراه يظن انه الفجر الصادق ولهذا تأمل قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يغرن دليل على انه يغر يغر من لا يعرفه. ومن ليس عنده خبرة فهذا الاذان يعني فجر الكاذب لا يترتب عليه حكم شرعي وانما الفجر الذي يترتب عليه الاحكام الشرعية من امساك الصائم ومن دخول وقت صلاة الفجر هو هو الفجر الصادق الذي يستطير والذي اه يظهر في الافق معترظا ويزداد ضوءه شيئا فشيئا حتى يغطي ضوءه على ضوء الفجر الكاذب الفجر الصادق اذا خرج يغطي ضوءه على الفجر الكاذب ثم ساق المصنف هذا الحديث بعدة الفاظ لا يغرنكم اذان بلال ولا هذا البياظ لعمود الصبح. لان الفجر الكاذب يكون بياظا على شكل هرم حتى يستطير هكذا يعني ينتشر الذي هو الفجر الصادق وفي الرواية الاخرى حديث سمرة لا يغرنكم من سحوركم اذان بلال ولا بياض الافق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا وفي حديث ايضا سمرة لا يغرنكم دواء بلال ولا هذا البياض حتى يبدو الفجر او قال حتى ينفجر الفجر الفجر الصادق ينفجر ويزداد الظوء بسرعة وهذا يعني ربما لا تلحظه داخل البلد داخل المدينة. لكن لو كنت في البرية ترقب الفجر الصادق تجد ان الفجر الصادق كما جاء في الرواية ينفجر ينفجر ويزداد ضوءه شيئا فشيئا بخلاف بدر الكاذب تجد انه يبقى هكذا لا يزيد ضوءه وانما يخرج الفجر الصادق ويغطيه ثم قال المصنف رحمه الله باب فضل السحور وتأكيد استحبابه واستحباب تأخيره وتعديل فطر وساق بسنده حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تسحروا فان في السحور بركة وقوله السحور يعني التسحر من الفعل واما السحور فهو الطعام الذي يتسحر به يقال السحور وسحور فالسحور هو ما يتسحر به اما السحور فهو الاكل الذي هو الفعل. نظير ذلك الطهور والطهور فالطهور معاه تطهر. الطهور الماء الذي يتطهر به الوضوء والوضوء. الوضوء هو فعل الوضوء. الوضوء الماء الذي توظأ به وهكذا قال تسحروا فان في السحور او في السحور بركة في السحور بظم السين فاخبر عليه الصلاة والسلام بان السحور فيه بركة وتظهر هذه البركة من وجوه اولا ان فيها امتثالا لامر النبي عليه الصلاة والسلام وهذا امر واقل ما يفيده الامر الاستحباب ثانيا آآ ان فيه مخالفة لاهل الكتاب كما قال عليه الصلاة والسلام فصل ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اكلة اكلة السحر ثالثا ان السحور فيه بركة وهذه البركة اولا باتباع السنة ثانيا ان البركة آآ يتقوى بان يتقوى الانسان في نهاره فان الانسان اذا تسحر يكون اكثر نشاطا واكثر قوة مما لم مما لو لم يتسحر فاذا السحور فيه بركة وقد يكون في بركات اخرى لا نعلمها. المقصود ان النبي عليه الصلاة والسلام امر بالسحور واخبر بان في السحور بركة وهذا يدل على استحباب السحور وعلى هذا فينبغي للمسلم اذا اذا اراد الصيام ان يتسحر وبعض الناس تجد انه ينام قبل الفجر بساعات ثم يستيقظ لصلاة الفجر من غير سحور وهذا خلاف السنة السنة ان يتسحر ولو ان يتسحر على تمرات او على ماء المهم انه يتسحر وقد جاء في سنن ابي داوود بسند جيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم سحور المؤمن التمر فليس المقصود بالسحور يعني ان الانسان ياكل وجبة كاملة. المقصود انه يأكل اي شيء يأكل اي شيء يريد بذلك اصابة السنة والحصول على البركة المذكورة في هذا الحديث وفي حديث عمرو بن العاص فصل ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اكلة السحر لان اهل الكتاب لا يتسحرون ويقال انهم يصومون من نصف الليل فيأتي السحر عليهم وهم صيام ولذلك اكلة السحر هذه فصل ما بين المسلمين واهل الكتاب ثم ساق المصنف بسند حديث زيد ابن ثابت تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا الى الصلاة قلت كم كان قدر ما بينهما؟ قال خمسين اية خمسين اية كان كانوا يقدرون بالايات وجاء في رواية عند الطبراني قدر قراءة سورة الحاقة والسورة الحقة اثنان وخمسون اية قدرها الحافظ ابن حجر قال ثلث خمس ساعة ثلث خمس ساعة الساعة ستون دقيقة حتى انفقت بحجرك الساعة ستون دقيقة طيب خمس الستين كم؟ ستين تقسيم خمسة اثنعشر ثلث الاثنعشر اربعة يعني اربع دقائق فكان ما بين الاذان والاقامة صلاة الفجر في عهد النبي عليه الصلاة والسلام اربع دقائق فقط قال الحافظ ابن حجر وذلك بمقدار ما يتوظأ الرجل عادة فكان عندهم في زمن النبي عليه الصلاة والسلام يؤذن المؤذن والناس يأتون بالسنة الراتبة ثم تقام الصلاة هذا هو الذي كان عليه الامر في عهد النبي عليه الصلاة والسلام. اما انتظار الطويل ما بين الاذان والاقامة احيانا ثلث ساعة ربما اكثر هذا انما حدث متأخرا هذا ربما يكون فيه تعطيل مصالح الناس ونحو ذلك ولذلك ينبغي انت ان تكون الاقامة وقتها قريب من الاذان الذي عليه الامر في عهد النبي عليه الصلاة والسلام انها بمقدار اربع خمس دقائق في هذا الحدود ده قراءة خمسين اية يؤذن المؤذن ويأتي الناس يأتون بالسنة الراتبة ثم تقام الصلاة هذا هو الذي كان عليه الامر في عهد النبي عليه الصلاة والسلام قدر قراءة خمسين اية وقوله تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه دليل على جواز مشاركة الانسان في سحوره وانهم كانوا يتسحرون مع النبي عليه الصلاة والسلام احيانا ثم ساق المصنف بسنده حديث سهل بن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر قوله لا يزال الناس بخير يعني لا يزال امر الامة منتظما وهم يحافظون على سنة تعجيل الفطر لبعدهم عن الغلو وتطبيقهم لسنة النبي عليه الصلاة والسلام وانهم اذا اخروا الفطرة فهذه علامة على فساد يقعون فيه فهذه بشرى من النبي عليه الصلاة والسلام بان الناس اذا كانوا يعجلون الفطر فهم على خير وانهم اذا تركوا هذه السنة فقد فسد امرهم وحالهم ولذلك قال لا يزال الناس بخير مما عجلوا الفطر ودل هذا الحديث على استحباب تعجيل الفطر وذلك بان يغلب على الظن غروب الشمس اذا غلب على الظن غروب الشمس آآ ينبغي ان يبادر الصائم للفطر ولا يلزم التيقن تيقن غروب الشمس انما يكفي غلبة الظن وهذا هو الذي كان عليه الامر في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولذلك جاء في صحيح البخاري عن اسماء قالت افطرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم غيم ثم طلعت الشمس لو كانوا لا يفطرون الا وهم متيقنون ما افطروا والجو غائب دليل على انهم افطروا بناء على غلبة الظن ولذلك طلعت الشمس ولم يؤمروا بالقضاء فاذا الفطر يكون بناء على غلبة الظن والان في وقتنا الحاضر اصبحت التقاويم اه تؤدي الغرض التقاويم الان بالنسبة للاماكن المنبسطة مثل مدينة الرياظ دقيقة يمكن يعتمد على التقويم بمعرفة وقت غروب الشمس. لكن الاماكن المرتفعة هذه هي التي ينبغي ان يحسب اثر الارتفاع الاماكن المرتفعة بالتي ينبغي ان يحسب اثر الارتفاع. اما الاماكن المنبسطة مثل مثلا اه مدينة الرياض ونحوها. فيعتمد على التقويم في غروب الشمس ثم ساق المصنف آآ حديث ابي عطية قال دخلت انا ومسروق على عائشة فقلنا يا ام المؤمنين رجلان من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم احدهما يعجل الافطار يريدون به ابن مسعود كما في اخر رواية يعد الافطار ويعجل الصلاة والاخر يريدون به ابا موسى الاشعري يؤخر الافطار ويؤخر الصلاة. قالت ايهما الذي يعجل الافطار ويعجل الصلاة؟ قلنا عبد الله يعني ابن مسعود قالت ذلك يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وثم وساق مصنف هذا الحديث برواية اخرى رجلان من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلاهما لا يألو عن الخير يعني لا يقصر عنه احدهما يعجل المغرب والافطار والاخر يؤخر المغرب والافطار فقالت من يعجل المغرب والافطار؟ قال عبد الله قالت هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث يدل على ان تعجيل الافطار والصلاة انه هو السنة وانه يكره تأخير الافطار تأخير الافطار بعد غروب الشمس يكره والسنة هو تعجيل الافطار وتعجيل صلاة المغرب باب بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار. وساق المصنف بسند حديث عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقبل الليل وادبر النهار وغاب الشمس فقد افطر الصائم وآآ ثم ساق المصنف هذا الحديث برواية اخرى قال عن عبدالله بن ابي اوفى. قوله اذا اقبل الليل وادبر النهار وغابت الشمس ذكر ثلاثة امور. الامر الاول اقبال الليل يعني اقبال الظلمة والامر الثاني ادبار النهار وذلك ايضا باقبال الظلمة والامر الثالث بغروب الشمس وهذه الامور الثلاثة متلازمة وانما جمع بينها لانه قد يكون في واد ونحوه بحيث لا يشاهد الشمس فيعتمد على اقبال الظلام وادبار الظياء والمعول عليه من هذه العلامات الثلاث هو غروب الشمس والمقصود بغروب الشمس سقوط قرص الشمس في الافق اما اقبال الليل وادبار النهار فهذه علامات على غروب الشمس فالمعول عليه هو سقوط القرص سقوط القرص متى ما سقط قرص الشمس في الافق حل الفطر للصائم حتى لو بقيت لو بقي اثر الحمرة او الصفرة او الاسفار هذا كله لا يظر المعول عليه هو سقوط قرص الشمس واذا كان الانسان داخل واد او نحو ذلك ولم يرى قرص الشمس يستدل لذلك اقبال الليل وادبار النهار وفي وقت الحاضر كما ذكرنا التقاويم الان تساعد على معرفة ذلك لكن المعول عليه هو سقوط القرص وبعض الناس يظن ان المعول عليه هو ذهاب الحمرة وهذا غير صحيح حدثني احد الاخوة قال انه كان في مدينة الرياض وانه سمع الاذان من الاذاعة ان الشمس لا زالت باقية قلت هذا غير غير ممكن فاين حصل هذا؟ ذكر لي المكان في غرب الرياظ فذهبت الى ذلك المكان ورأيت القرقرص الشمس قد سقط ثم اذن المؤذن ورأيت ان التقويم دقيق وليس فيه اي اشكال لكن الاخ الذي قال ذلك انما قصد الاسفار او قصد الحمرة او الصفرة هذي كلها لا تضر هذي كلها لا يعول عليها المعول عليه هو سقوط القرص فانتبهوا لهذه المسألة لان بعض الناس يثير اشكالات يقول ان الناس يفطرون والشمس لا تزال اسأله عن القرص هل قرص الشمس لا يزال اذا كان سقط القرص لا يظر لا يظر اثر الحمرة او الصفرة او الاسفار لا يظر هذا المهم هو سقوط القرص المعول عليه اذا في دخول وقت صلاة المغرب وفي افطار الصائم هو سقوط القرص. واقبال النهار وادبار النهار واقبال الليل هذه كلها علامات على غروب اه على سقوط القرص وعلى غروب اه الشمس فاذا اهم علامة هي سقوط القرص اما ادبار النهار واقبال الليل هذه آآ يعني علامات فقط علامات على سقوط آآ القرص نعم طيب آآ اذا ارتفع فانه سيختلف التوقيت لديه ولذلك لو ان آآ رجلا افطر بعدما غربت الشمس وهو في المطار ثم اقلعت الطائرة فانه سيرى الشمس والحكم في هذه المسألة نقول انه ان صومه صحيح وقد برئ ذمته. لانه لما افطر الشمس قد غربت ثم لما صعد الطائرة اذا هو بيرى الشمس فصومه صحيح بخلاف ما اذا اقلعت الطائرة قبل غروب الشمس ثم رأى القرص فليس له فطر حتى اه تغرب الشمس ومن ذلك الاماكن المرتفعة الابراج العالية المرتفعة ينبغي ان يراعوا فارق التوقيت عن عن من يفطر على الارض لان في برج مرتفع يتأخر عنده الغروب يتأخر قليلا يعني ليس كثيرا وانما بقدر يسير لكن ينبغي مراعاة فارق التوقيت ثم ساق المصنف حديث عبد الله بن ابي اوفى قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره في شهر رمضان فلما غابت الشمس قال يا فلان انزل فاجدح لنا قال يا رسول الله ان عليك نهارا قال انزل فاشدح لنا فنزل فجدح فاتاه به فشرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال اذا غابت الشمس من ها هنا وجاء الليل من ها هنا فقد افطر الصائم وساق المصنف ايضا هذا الحديث برواية مقاربة اه لهذا آآ وقوله اجدح لنا من الجدح والجدح هو خلط الشيء بغيره والمراد خلط السويق بالماء خلط السويق بالماء وتحريكه وآآ هذا الحديث كسابقه يدل على ان المعول عليه هو غروب الشمس فاذا غربت الشمس فقد حل الفطر والصائم ودخل وقت صلاة المغرب ودل هذا الحديث على استحباب تعجيل الفطر. فان النبي صلى الله عليه وسلم عجل الفطر وشرب من هذا آآ السويق بمجرد غروب الشمس وفيه ايضا من الفوائد انه لا بأس بالصوم في السفر فان النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة كان في سفر ومع ذلك كان صائما لقوله كنا في سفر في شهر رمضان وسيأتي الكلام عن آآ حكم الصيام في السفر تدل على ان الصيام في السفر لا بأس به وانه لا يجب الفطر آآ لمن كان مسافرا وايضا اه من فوائد هذا الحديث انه لا انه لا يجب الفطر على التمر بدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث لم يفطر على التمر وانما افطر على هذا الشراب الذي هو السويق المخلوط بالماء وهذا يدل على انه لو افطر الانسان على غير تمر احيانا لا بأس بذلك لكن الافضل ان نفطر غالبا على التمر لكن لو افطر مثلا على عصير او افطر على ماء او افطر على اي شيء فلا بأس والنبي عليه الصلاة والسلام في هذه القصة افطر على سويق ايظا من الفوائد مشروعية تذكير العالم بما يخاف ان يكون قد نسيه فانه في الرواية الاخرى لما قال النبي صلى الله عليه وسلم انزل فازدح لنا قال يا رسول الله لو امسيت لو امسيت وفي الرواية الثانية قال ان عليك نهارا لانه خشي للنبي عليه الصلاة والسلام لم ينتبه فراجع النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك ثم قال المصنف ثم قال رحمه الله باب النهي عن الوصال في الصوم والوصال معناه ان يقرن الانسان بين يومين فصاعدا في الصوم بحيث لا يأكل ولا يشرب من باب اه يعني العبادة لله عز وجل وساق المصنف حديث ابن عمران النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال قالوا انك تواصل قال اني لست كهيئتكم اني اطعم واسقى وذلك انه عليه الصلاة والسلام كان يواصل الايام وهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام فانه هان لقوة تعلقه بربه ينشغل عن الطعام والشراب وهذه الرتبة رتبة عالية لانه عليه الصلاة والسلام يقول اني اطعم واسقى بما في قلبي من التعلق بالله عز وجل والانشغال بذكره وبما يفتحه الله تعالى عليه من الفتوحات الالهية وليس المقصود انه يأتيه طعام من الجنة والشراب من الجنة كما قال بعض العلماء لانه لو كان يأتي طعام من الجنة لم يكن واصلا وانما كان مفطرا ولكن المقصود انه يستغني عن الطعام والشراب بتعلقه بربه سبحانه. وهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام ونهي النبي عليه الصلاة والسلام عن الوصال هل هو نهي تحريم او كراهة؟ الجواب انه نهي كراهة ولذلك لما راجعوا النبي عليه الصلاة والسلام وقالوا له انك تواصل فلما ابوا ان ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم يوما. وهذا يدل على ان النهي للكراهة وكون الصحابة لم يمتثلوا نهيه عن الوصال لانهم ظنوا انه انما نهاهم عن الوصال رحمة وشفقة بهم فقالوا يا رسول الله نحن نريد ان نواصل نتحمل ونصبر فلما قالوا ذلك واصل بهم النبي عليه الصلاة والسلام يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال فقال لو تأخر الهلال لزدتكم كالمنكل لهم حين ابوا ان ينتهوا فالوصال اذا مكروه والسنة ان يفطر المسلم بغروب الشمس حين تغرب الشمس ان يفطر واما فعل النبي عليه الصلاة والسلام فهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام ومن فوائد هذا لكن جاء في بعض الروايات ان ان النبي عليه الصلاة والسلام قال فمن كان منكم مواصلا فليواصل الى السحر انه يجوز الوصال الى السحر ولا يتعدى ذلك ولا يتعدى ذلك وساق المصنف هذا الحديث بعدة روايات ومنها آآ انه عليه الصلاة والسلام قال ما بال الرجال يواصلون انكم لستم مثلي اما والله لو تماد لي الشهر لو واصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم وهذا يدل على ان الوصال انه داخل في التعمق المنهي عنه وهذا يبدو انه يظهر والله اعلم انها اجتهاد من بعض الصحابة وليس من جميعهم وانما من بعض الصحابة كانهم رأوا للنبي عليه الصلاة والسلام انه شفقة ورحمة بهم قال لهم لا تواصل ولذلك نقول ان الوصال انه مكروه ثم قال المصنف رحمه الله باب بيان ان ان القبلة في الصوم ليست محرمة على من لم تحرك شهوته على من لم تحرك شهوته ثم ساق بسنده حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل احدى نسائه وهو صائم ثم تضحك يعني تريد نفسها وساقها المصنف هذا الحديث بعدة روايات وفيها انها قالت وايكم وايكم يملك يملك اربه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك اربه وفي الرواية الاخرى كان يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ولكنه املككم لاربه فدلت هذه الاحاديث على ان القبلة للصائم جائزة حتى مع تحرك الشهوة بل حتى المباشرة جائزة لكن بشرط اه ان يغلب على الظن آآ ان من يفعل ذلك لا يحصل منه جماع ولا انزال اما اذا كان لا يضمن ذلك فلا يجوز له ذلك اذا كان لا يظمن لا يجوز لكن اذا كان يعلم من نفسه انه يملك نفسه فلا بأس بذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا. كان يقبله الصائم ويباشر وهو صائم ولكنه كما قال عائشة كان املككم لاربه وعلى هذا نقول ان هذا جائز في حق من يملك اربه ومن لا يخاف ان يتعدى ذلك الى الجماع او الى الانزال اما اذا كان يخشى ولا يظمن نفسه فليس له ذلك ايضا استدل بهذا الحديث على ان خروج المذي بالذال لا يفسد الصوم لان القبلة والمباشرة مظنة لخروج المذي كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك وهذا هو القول الراجح وهو مذهب الحنفية والشافعية ان خروج المذي انه لا يفسد الصوم. لانه ليس هناك دليل يدل على ان خروج المذي يفسد الصوم. خلافا للمذهب عند الحنابلة والمالكية ان خروج المذي يفسد الصوم والقول الراجح هو ان خروج المذي لا يفسد الصوم لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبله صائما ويباشر وهو صائم وذلك مظنة لخروج المذي وهذا اختيار ابن تيمية وجمع المحققين من اهل العلم ثم ساق المصنف هذا الحديث بعدة آآ روايات آآ ثم قال باب صحة صوم طلع عليه الفجر وهو جنب وسقى بسنده قصة ابي هريرة ان ابا هريرة كان يقول في قصصه يعني الحديث وليس المراد بذلك القصص قصص وعاظ التي فيها الترغيب والترهيب وانما يقصد الحديث كان يقول ما ادركه الفجر جنبا فلا يصم قال فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث لابيه فانكر ذلك فانطلق عبدالرحمن طلقتهما حتى دخلنا على عائشة وام سلمة كان الصحابة يرجعون لزوجات النبي عليه الصلاة والسلام فسألهم عبد الرحمن عن ذلك فكلتاهما قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنوبا من غير حلم ثم يصوم قال فانطلقنا حتى دخلنا على مروان فذكر ذلك له عبدالرحمن فقال عبدالرحمن عزمت عليك الا ما ذهبت الى ابي هريرة فرددت عليه ما يقول قال فجئنا ابا هريرة وابو بكر حاظر ذلك كله. قال فذكر له عبد الرحمن فقال ابو هريرة اهما قالتاه لك؟ قال نعم. قال هم هما اعلم ثم رد ابو هريرة ما كان يقول في ذلك الى فضل ابن عباس قال ابو هريرة سمعت ذلك من الفضل ولم اسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم قال فرجع ابو هريرة عما كان يقول في ذلك قلت لعبد منك قالتها في رمضان قال كذلك كان يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم دل هذا الحديث على اه ان اه الجنابة انها لا تضر اذا طلع عليه الفجر وهو جنون فلو حصل جماع او ان المرأة طهرت ولم تغتسل الا بعد طلوع الفجر ان ذلك لا يضر وان صومها صحيح وكان ابو هريرة في اول الامر كان يرى انه اذا طلع الفجر والانسان جنوب ان صومه لا يصح حتى اخبر ابو هريرة بان اه عائشة وام سلمة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يصبحوا حتى اخبرت عائشة وام سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا ثم يصوم فرجع ابو هريرة الى قول عائشة وامي سلمة قال النووي اجمع العلماء على صحة صوم الجنوب. كان فيه خلافه ثم ارتفع الخلاف الذي كوقت ابي هريرة لما ابلغ ابو هريرة بما ذكرته عائشة وام سلمة رجع لقولهما فانعقد الاجماع على صحة صوم الجنوب انعقد الاجماع على صحة صوم الجنوب وفي هذا هذه القصة ايضا من الفوائد ان الصحابة يرجعون للحق اذا تبين لهم. فابو هريرة رجع لما ذكرته عائشة وام سلمة وهذا يدل على حرصهم على الحق وطلبهم للحق. وهكذا المسلم ينبغي يتبينه الحق ان يرجع اليه وعلى هذا نقول ان آآ ان الجنب اذا طلع عليه الفجر وهو جنب فصومه صحيح وهكذا الحائض اذا طهرت قبل طلوع الفجر ولم تغتسل فصومها صحيح. وان كون الاغتسال يكون بعد طلوع الفجر ان هذا لا يظر ولا يؤثر على صحة الصيام طيب ودنا ننتهي من كتاب الصيام بس حتى نضبط الموقف طيب ناخذ باب تقليد تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم ووجوب الكفارات الكبرى فيه وبيانها وانها تجب على الموس والمعسر وتثبت في ذمة المعسر حتى يستطيع يعني هذه الترجمة من النووي بناء على مذهب الشافعية والمسألة خلافية وساق المصنف حديث ابي هريرة جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال هلكت يا رسول الله قال وما اهلكك؟ قال وقعت على امرأتي في رمضان قال هل تجد ما تعتق رقبة؟ قال لا. قال فهل تستطيع ان تصوم شهرين متتابعين؟ قال لا. قال فهل تجد ما تطعم السكين مسكينا قال لا ثم جلس فوتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر يعني بمكتل فيه تمر فقال تصدق بهذا قال افقر منا ما بين لابتيها اهل بيت احوج اليه منا. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت انيابه ثم قال اذهب فاطعمه اهلك وجاء في رواية انه قال يا رسول الله هلكت في رواية انه قال احترقت ولذلك ذكر مسلم في احدى الروايات ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اين المحترق فهذا الرجل وقع على امرأته في نهار رمضان فامره النبي صلى الله عليه وسلم بالكفارة المغلظة وهي عتق رقبة فان لم يجد فصيام شهرين متتابعين فان لم يستطع فإطعام ستين مسكينا فهذه هي كفارة الجماع في نهار رمضان وتجب على الرجل وعلى المرأة ايضا الا اذا كانت المرأة مكرهة ولكن المقصود باكراه المرأة انه ليس لها خيار كانها مكبلة في يديها ورجليها اما مجرد ان الزوج رفع الصوت عليه او نحو ذلك هذا ليس باكراه ولذلك المرأة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في هذا الموضوع افترض انه اذا طلبها زوجها ان ترفض وتأبى فان اصر فانها تذهب وتترك الفراش وتهرب منه اما انها تطاوعه وتدعي الاكراه هذا غير مقبول منها الا اذا اكرهها بحيث لا يكون لها اي خيار اما يعني بعظ النساء تدعي الاكراه بمجرد رفع الصوت عليها او نحو ذلك وهذا غير مقبول وعليها كفارة المغلظة كالرجل اما اذا كان ليس لها خيار كانها مكبلة في يديها ورجليها هذه هي المكرهة ويعني الاصل ان الكفارة كما تجب على الرجل تجب على المرأة الا اذا كان اذا كانت مكرهة ليس لها اي خيار فاذا الجماع في نهار رمضان يفسد الصوم وهو اشد المفسدات واشد المفطرات وتجب به هذه الكفارة المغلظة وهي عتق رقبة والرق انقرض الان في العالم فينتقل الى صيام شهرين متتابعين انبه هنا الى ان بعظ العامة يقول لا استطيع ان اصوم شهرين متتابعين ومراده بذلك انه يشق عليك ومشقة لا بد منها ان صيام شهرين متتابعين فيه مشقة ولذلك نطرح عليه سؤالا نقول هل صمت رمظان كاملا؟ قال نعم اذا انت تستطيع ان تصوم شهرا متتابع لكن في في ذلك المشقة والمشقة لابد منها لعظم الذنب يعني بعض الناس يأتي ويقول المفتي اني لا استطيع ان اصوم شهرين متتابعين وبعض المفتين يقول اذا اطعم ستين مسكينا ينبغي ان يقال اذا قال لا استطيع ان اصوم شهرين متتابعين يقال هل صمت رمظان كاملا وقال نعم طيب هل تعاني من امراض قال لا اذا انت تستطيع انسان صحيح معافى لا يعاني من امراض الاصل انه يستطيع ان يصوم شهرين متتابعين ويصوم رمضان كاملا والمشقة لا بد منها لا بد من المشقة لعظم الذنب فاذا من كان يقدر على صيام شهرين متتابعين ولا يعاني من امراض ولا من كبر سن فالاصل انه يجب عليه ان يصوم شهرين متتابعين لكن لو قلنا انه لا يستطيع ان يصوم شهرين متتابعين لاي سبب اما لمرظ او لكبر سن فينتقل الى اطعام ستين مسكينا هذا الرجل قال لا استطيع ان اصوم لانه قال وهل اوقعني الا الصيام قالوا كان معه سبق كان لا يستطيع ان يصوم فيعني عنده مرض عنده مرض اذا كان الانسان مريظا او كبيرا في السن ينتقل للاطعام اما اذا كان صحيحا معافى وصام رمظان كاملا فالاصل انه يستطيع ان يصوم شهرين متتابعين اذا اذا اذا جمع في نهار رمضان تعلق بجماعه خمسة امور. الامر الاول الاثم والامر الثاني وجوب الامساك بقية النهار والامر الثالث وجوب القظاء والامر الرابع وجوب الكفارة المغلظة والامر الخامس فساد الصوم آآ ثم ساق المصنف هذا الحديث برواية اخرى يعني مقاربة ثم بعد ذلك انتقل المؤلف للكلام عن اه الصوم والفطر للمسافر وهذه لعلنا ان شاء الله نفتتح بها الدرس الاسبوع القادم باذن الله تعالى فنكتفي بهذا القدر والله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين لا نجيب ما تيسر من الاسئلة يستخدم بعض مرظى السكري من جس بشريط لاصق لمتابعة حالة السكر بانتظام بدلا من الابرة ما حكم الاغتسال مع وجوده؟ علما انه يبقى اربعة عشر يوما ويفسد في حال نزعه اه لا بأس بذلك وعندما يغتسل الغسل الواجب يمسح عليه فهو كالجبيرة يعامل كالجبيرة انا على الذهب المعد للاستخدام والزينة زكاة هذه مسألة خلافية الجمهور على ان الحلي المعد للاستخدام والزين انه لا زكاة فيه وهو القول الراجح ما حكم صلاة ركعتين عند القدوم من السفر صلاة ركعتين عند القدوم من السفر سنة كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا قدم من السفر قصد المسجد فصلى فيه ركعتين ما جاء في قصة جابر وغيرها كان هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم واذا لم تتيسر الصلاة في المسجد لكونه قدم بوقت المسجد فيه ليس مفتوحا فيأتي بهذه السنة في البيت صلي ركعتين في بيته اول ما يقدم من السفر وهذه من السنن شبه المهجورة فينبغي ان يحرص المسلم على تطبيق هذه السنة انا زارع كلية من اربعة اشهر وقال الطبيب ما تقدر تصوم فما الحكم اذا كنت ترجو ان تكون قادرا على الصيام في المستقبل او اخبرك الطبيب بذلك فانتظر حتى تقدر على الصيام ثم تقضي جميع الايام التي افطرتها اما اذا كان اما اذا كنت لا ترجو القضاء في المستقبل واخبرك الطبيب بان وضعك سيستمر طوال عمرك هكذا وانك لا لا يمكن ان تصوم في المستقبل فانك تطعم عن كل يوم مسكينا ويمكن ان تعطي هذا الاطعام لجمعية خيرية والجمعيات الخيرية عندهم فتاوى وعندهم تعليمات وعندهم ايضا قوائم باسماء المستحقين فتبرأ الذمة اه توصيل المبلغ الاطعامي لهم من افطر وهو شاك في غروب الشمس هل يصح صومه الفقهاء يقولون من اكل او شرب شاكا لطلوع الشمس فسد صوم الفقهاء يقولون من اكل او شرب شاكا في غروب الشمس فسد صومه لان الاصل بقاء النهار ومن اكل او او شرب شاكا في طلوع الفجر صح صومه لان الاصل بقاء الليل فلا يجوز الفطر بمجرد الشك لابد من غلبة الظن بغروب الشمس ما مقدار اطعام المسكين لمن افطر في نهار رمضان وكان كبيرا او مريضا مرضا لا يرجى برؤه اه المرجع في ذلك العرف على القول الراجح ما عده الناس اطعاما فهو اطعام وبالنسبة اه طعام المطبوخ الان في عرف مستقر عند اصحاب المطاعم يقول اعطني نفر او نفرين او ثلاثة كل من لاصحاب المطاعم يعرفون عندهم عرف مستقر ارز مع لحم او رز مثلا مع دجاج نفر واحد او نفرين او ثلاثة اه فالاذن المرجع في ذلك هو العرف لكن اذا كان اهل البلد يأتدمون فينبغي ان يخرج مع الطعام ادام. يعني رز مع لحم او ارز مع دجاج ونحو ذلك. ولا يكتفى بالطعام فقط لا يكتفى بالارز وانما يكون معه ادام حكم الصيام بعد النصف من شعبان لا بأس بذلك اما حديث اذا انتصف شعبان فلا تصومه فحديث ضعيف ضعفه الامام احمد وغيره هل الترتيب في الكفارة المغلظة واجب او مستحب؟ الترتيب واجب وليس مستحبا وانما هو واجب. النبي عليه الصلاة والسلام قال هل تجد رقبة ثم قال هل تستطيع ان تصوم شهرين متتابعين؟ ثم قال آآ هل تستطيع ان تطعم ستين مسكينا فالترتيب على الوجوب وليس على الاستحباب هل يجوز اضافة قول عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته على الاستغفار والتسبيح والحمد والتكبير؟ نعم لا بأس بذلك هي وردت في التسبيح ولا بأس ان يجعل ذلك في التحميد والتهليل والتكبير والاستغفار والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام كل ذلك لا بأس به لان جنسه قد ورد ما حكم قراءة القرآن من المصحف دون وضوء اذا كان من غير مس مصحف فلا بأس اما مس المصحف فلا بد له من الطهارة على هذا المذاهب الاربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة واكثر اهل العلم لانه تجب الطهارة عند مس المصحف اما لو اردت ان تقرأ القرآن عن ظهر قلب اه فلا يشترط لذلك او فلا يجب لذلك مس مصحف فلا يجب لذلك الطهارة اما لو اردت ان تقرأ القرآن عن ظهر قلب فلا يجب لذلك الطهارة طيب لو اردت ان تقرأ من المصحف الذي في الهاتف الجوال تجب الطهارة اذا مس مصحف الذي في الهاتف الجوال لا تجب اولا لان المصحف الموجود في الهاتف الجوال مجرد شارات وذبذبات كهربائية وليس مصحفا يعني حقيقيا تاني حتى لو لو فرضنا انه المصحف الورقي المطبوع فالعادة ان الهاتف الجوال له شاشتان داخلية وخارجية فالذي يمس مصحف عبر شاشة الهاتف الجوال انما يمسه من وراء حائل يمسه من وراء حائل وعلى ذلك لا بأس بمس المصحف الموجود في هاتف الجوال اه على غير طهارة بل ان وجود المصحف الهاتف الجوال هو من نعم الله علينا في هذا الزمان كن معك المصحف في كل زمان ومكان تستطيع ان تقرأ في اي مكان تستطيع ان تقرأ وانت في الانتظار مثلا في المستوصف في المطار في اي مكان فهو من نعم الله تعالى علينا في هذا الزمان كيف توجيه الحديث الذي في المسند في الرجل الذي بايع النبي صلى الله عليه وسلم على ان يصلي صلاتين نعم هذا جاء في حديث رواه احمد ان نفرا ليس رجلا انما نفرا بايعوا النبي عليه الصلاة والسلام ان يصلوا صلاتين في اول اسلامهم فقبل منه النبي عليه الصلاة والسلام ذلك ثم بعد ذلك حسن اسلامه فصلوا الصلوات الخمس كلها وهذا من باب التدرج معهم كونه يريد ان يسلم ويصلي الصلاتين خير من ان يبقى على الكفر هذا من باب التدرج معهم ولذلك لما استقر الامام في قلوبهم وحسن اسلامهم صلوا الصلوات الكاملة واستدل بهذا بعض العلماء على ان من ترك بعض الصلوات ولم يتركها كلها انه لا يكفر لانه لا يمكن ان يقرهم النبي عليه الصلاة والسلام على الكفر هذا استسلام جيد الذي يكفر ويخرج من دائرة الاسلام هو من ترك الصلاة بالكلية. اما من كان يصلي احيانا ويتركه احيانا فيكون من الساهين الذين توعدهم الله تعالى بقوله فويل للمصلين الذين هم عن الصلاة والساهون لكنه لا يخرج من اه دائرة الاسلام ما حكم اطالة الشعر للرجل آآ اطالة الشعر للرجل او حلق الشعر للرجل يرجع الانسان فيه لعادة اهل البلد فان كان اهل البلد يطيلون شعورهم فعل وان كانوا لا يطيلون شعورهم فانه لا يطيل شعره فهو كلبس الازار والردا ولبس العمامة هذه يرجع فيها لعادة اهل البلد والان يعني عامة الناس الان في في جميع المجتمعات الان ان الرجال لا يطيلون شعورهم. انما ذلك خاص بالنساء ولذلك لا يقال ان اطالة الشعر سنة وانما والذي يقول اطالة الشعر والسنة ايضا آآ يلزمه ان يقول ايضا لبس العمامة النبي عليه الصلاة والسلام كان يلبس عمامة البس الازار والردا هذه الامور يرجع فيها لعادة الناس في البلد فاذا اطالة الشعر للرجل اه يرجع فيه لعادة اهل البلد. فالناس عندنا انهم لا يطيلون شعورهم. وعلى ذلك فلا يقال بان اطالة الشعر سنة ما حكم السحور اه هل هو واجب السحور مستحب ليس واجبا وانما مستحب استحبابا مؤكدا تسحروا فان في السحور بركة ولذلك لو انه صام من غير سحور فصومه صحيح بالاجماع رجل مصاب بالزهايمر ويعلم وجوب صيام رمضان لكنه يفطر احيانا عمدا بسبب المرض ما الحكم في ذلك الزهايمر له درجات هناك درجة خفيفة التي لا تمنع من الصيام ولا من الصلاة هذا الواجب عليه ان يصوم ويصلي ويأتي بالواجبات الشرعية هناك الدرجة الشديدة التي تجعل الانسان لا يظبط ولا يعرف من حوله وينسى هذا مرفوع عنه القلم هناك الدرجة الوسطى فاذا كان احيانا لا يضبط ولا يعرف من من عنده واذا صلى الصلاة لا يكملها فهذا حكمه حكم الصبي المميز. من اتى بالطاعات اثيب والا ليس عليه شيء لانه اذا كان الصبي اذا قارب البلوغ يعني مثلا عمره اربع عشرة سنة ولم تظهر منه احدى علامات البلوغ. ومع ذلك مرفوع عنها القلم. لماذا لخفة الظبط عنده فما بالك بهذا الرجل الكبير في السن الذي لا يعرف احيانا من حوله واحيانا لا يستطيع ان يكمل الصلاة هو اولى بان يكون مرفوعا عنه القلم شخص كان مصابا بالسرطان فامره الطبيب والافطار فاطعم عن كل يوم مسكينا ثم شفاه الله هل يجب عليه القضاء ليس عليه شيء لانه قد اتقى الله ما استطاع قد اتقى الله ما استطاع آآ لا يجب عليه القضاء ولا آآ شيء اخر لانه فعل ما افتي به بناء على كلام الطبيب وهو قد افطر بناء على كلام الطبيب وافتي بذلك واطعم عن كل يوم مسكينا ثم بعد ذلك شفاه الله تعالى باي سبب قد يكون بدعوة مستجابة قد يكون باي سبب من الاسباب فهو قد يعني ادى ما طلب منه شرعا واتقى الله ما استطاع وليس عليه شيء لا لا من قضاء ولا اطعام ولا اي شيء اخر لماذا لم يكن حديث كريب دالا على اختلاف المطالع؟ مع ان ثمرة هذه المسألة هي عدم ايجاد رؤية الهلال في بلده على كل البلدان لان لان لو قلنا باعتبار اختلاف المطالع في حديث كريب لا يدل هذا لان معاوية والناس في في دمشق صاموا يوم الجمعة وابن عباس ومن في المدينة صام يوم السبت يفترض انه اذا رؤي الهلال في دمشق ان يرى في المدينة فلا ترد مسألة اختلاف المطالع انما فقط تحمل على انه اجتهدوا فرأوا الهلال في دمشق ولم يروه في المدينة فهؤلاء صاموا وهؤلاء افطروا انا شخص عندي قسطرة بولية من المثانة واحتاج ادخال الماء عن طريق القسطرة الى المثانة لتجنب انسداد القسطرة فهل هذا يفطر هذا لا يفطر هذا مجرد تنظيف فقط ولا يعتبر تغذية ولا اكلا ولا شربا ولا وليس في معنى الاكل والشرب. والاصل صحة الصوم فنقول صومك صحيح ولا شيء عليك ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه