تأملوا ايها الاخوة هذا الحديث العظيم. من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. يعني اذا رأيت من نفسك الحرص على التفقه وفي دين الله عز وجل فهذه امارة ان شاء الله على انه اريدك الخير الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واسألك اللهم علما نافعا يرفعنا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا. هذا هو الدرس الثامن والسبعون في شرح صحيح مسلم في هذا اليوم الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر شعبان عام الف واربعمئة واربعة واربعين للهجرة وبه نستكمل ان شاء الله التعليق على كتاب الصيام صحيح مسلم وكنا قد وصلنا الى باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية اذا كان سفره مرحلتين فاكثر وان الافضل لمن اطاقه بلا ظرر ان يصوم ولمن يشق عليه ان يفطر. وهذا التبويب من النووي رحمه الله قوله باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية وهذا هو قول الجمهور انه لابد ان يكون السفر في غير معصية فان كان السفر معصية فليس له ان يفطر ولا ان يترخص برخص السفر قالوا حتى لا يكون في ذلك اعانة له على المعصية والقول الثاني انه ما دام يسمى سفرا فله الترخص برخص السفر حتى وان كان السفر سفر معصية لعموم الادلة وهذا هو القول الراجح اختاره ابو العباس ابن تيمية وجمع المحققين من اهل العلم لانه لا دليل يدل على ان المسافر سفر معصية ليس له الترخص والادلة عامة بان كل مسافر له الترخص برخص السفر وقول النووي اذا كان سفره مرحلتين فاكثر فيه اشارة الى اقل مسافة للسفر وهي مرحلتان والمرحلة تعادل اربعين كيلو مترا فمرحلتان يعني ثمانون كيلو مترا واقل مسافة للسفر هي ثمانون كيلو متر لكن كيف تحسبها من مفارقة العمران وليس من البيت من مفارقة العمران وعلى ذلك الان المسافة ما بين مكة وجدة هل هي مسافة سفر الجواب لا لانها اقل من ثمانين كيلو اخ من اخر جدة الى اول مكة اقل من ثمانين كيلو المسافة ما بين الرياض والخرج اللي هي مسافة سفر اقل من ثمانية كيلو فليست مسافة سفر ما بين الرياظ وحريملة مثلا اقل من ثمانين كيلو فهي ليست مسافة سفر تخوض هذا الظابط اقل مسافة للسفر هي ثمانون كيلو مترا لكن تحسب من اخر عمران البلد الذي انت مقيم فيه وثم ساق المصنف رحمه الله في هذا الباب احاديث كثيرة في بعضها ان النبي صلى الله عليه وسلم صام وهو مسافر وفي بعضها انه افطر وهو مسافر فمن ذلك حديث ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح في رمضان تصامح حتى بلغ الكديد بلفظ القديد ومكان معروف ثم افطر وكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبعون الاحدث بل احدث من امره وساقه المصنف برواية اخرى ساقه ايضا قال قال الزهري وكان الفطر اخر الامرين وانما كان يؤخذ من امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاخر فالاخر قال الزهري فصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة لثلاث عشرة ليلة خلت من رمظان فهنا في هذا في هذه السفرة افطر عليه الصلاة والسلام لان لانه قد شق عليه الصوم اما قوله وكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا من كلام الزهري. هذا من كلام الزهري وايضا قوله فصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان هذا ايضا من كلام الزهري وهو محل نظر فان النبي عليه الصلاة والسلام آآ صبح مكة يوم الجمعة العشرين من رمضان العشرين من رمضان واقام فيها تسعة عشر يوما وليس آآ لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان وانما العشرين من رمضان هذا من كلام الزهري ويعني تعقبه اهل العلم وفي حديث ابن عباس الاخر ان النبي عليه الصلاة والسلام سافر فصام حتى بلغ عسفان ولا زال يسمى بهذا الاسم الى الان ثم دعا باناء فيه شراب فشربه نهارا يراه الناس ثم افطر فيعني ايضا في هذه السفرة افطر عليه الصلاة والسلام ثم ساق المصنف ايضا الحديث بروايات اخرى وانه بلغ الكراع الغميم ودعا بقدح مما فافطر عليه الصلاة والسلام قيل له بعد ذلك ان بعض الناس قد صام قال اولئك العصاة اولئك العصاة وذلك لانهم لم يقبلوا رخصة الله ولم يتأسوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان هؤلاء الصحابة لم يتعمدوا المخالفة لكنهم رأوا ان المغرب قريب وانهم يتحملون المشقة ثم ساق المصنف ايضا حديث جابر النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فرأى رجلا قد اجتمع عليه الناس قد ظلل فقال ماله؟ قالوا رجل صائم فقال ليس من البر ان تصوموا في السفر وايضا ساق عدة احاديث في هذا المعنى منها حديث اه ابي سعيد غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة مضت من رمضان فمنا من صام ومنا من افطر فلم يعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم وساقه بعدة الفاظ ثم قال باب اجر المفطر مجموع هذه الاحاديث يدل على ان المسافر له احوال يستحب له الفطر اذا شق عليه الصوم يستحب له الفطر لما في ذلك من الاخذ برخصة الله تعالى ولان هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويجب عليه الفطر اذا كان الصوم يلحق به الظرر او يشق عليه مشقة شديدة لقوله عليه الصلاة والسلام اولئك العصاة اولئك العصاة لانهم قد شق عليهم الصوم مشقة شديدة. ولقوله ليس من بر الصيام في السفر يباح الصوم اذا لم يشق عليه اذا لم يشق عليه الصوم فيباح ويستحب اذا كان هو الايسر له. لان النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره صام وفي بعض اسفاره افطر والناس الان مع تيسر وسائل المواصلات ومع وجود التكييف في السيارة والتكييف في الطائرة والتكييف في المنازل اصبح كثير من الناس لا يشق عليهم الصوم في السفر فاذا كان الصوم لا يشق على الانسان في السفر فالافضل له ان يصوم لان النبي صلى الله عليه وسلم في بعظ اسفاره صام ولم يفطر وذلك لانه عليه الصلاة والسلام كان يخدم ويتسابق الصحابة على خدمته ويظللون عليه فرأى عليه الصلاة والسلام انه لم يشق عليه الصوم فصام فاذا يعني العبرة هنا بالمشقة اذا لم يشق ذلك على المسافر اذا لم يشق الصوم على المسافر فالافضل في حقه الصوم لانه هدي النبي عليه الصلاة والسلام في بعض اسفاره ولما فيه من الاسراع في براءة الذمة اما اذا شق عليه فالافضل في حقه الفطر وقد يجب وقد يجب في بعض الاحوال كما لو كانت المشقة شديدة او كان الصوم يلحق به الظرر وقوله فلم يعد الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم يدل على ان الامر فيه سعة. وان المسألة اجتهادية. الانسان يجتهد في حاله فان صام فلا بأس وان افطر فلا بأس الامر في هذا واسع وانما فقط الحكم يدور آآ عند آآ حول الافضلية هل افضل الصوم او الافظل الفطر الا في حالات خاصة يعني هي التي نقول فيها بوجوب الفطر ثم قال النووي باب اجر المفطر في السفر اذا تولى العمل وساق حديث انس كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر ومن الصائم ومن المفطر فنزلنا منزلا في يوم حار اكثرنا ظلا صاحب الكساء ومنا من يتقي الشمس بيده فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الابنية وسقوا الركاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب المفطرون اليوم بالاجر وذلك لانهم اه اخذوا بالرخصة وخدموا من معهم فكان اجرهم اعظم كان اجرهم اعظم ممن صام وسقط ثم ساق المصنف ايضا حديث ابي سعيد وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم قد دنوتم من عدوكم والفطر اقوى لكم فكانت رخصة فمنا من صام ومنا من افطر ثم نزلنا منزلا اخر فقال انكم مصدع عدوكم والفطر اقوى لكم فافطروا فكانت عزما يعني في البداية خيرهم عليه الصلاة والسلام ثم امرهم امر الزام بالفطر في الجهاد في سبيل الله فدل ذلك على ان الجهاد يجوز فيه الفطر ولو لم يكن فيه سفر والقتال في سبيل الله يجوز فيه الفطر حتى ولو لم يكن فيه سفر لما فيه من القوة على العدو واستدل بهذا الامام ابن تيمية حينما نزل التتار في شهر رمضان في دمشق فقال المجاهدون لا نستطيع ان نجاهد مع الصوم فافتاهم رحمه الله بجواز الفطر من اجل القتال والتقوي ومنع من ذلك بعض الفقهاء وقالوا لا يجوز ان تفطروا وانتم لستم مسافرين ولا مرظى بل يجب عليكم الصوم لكنه رحمه الله قال ان الفطر جائز وكان يمشي بين الصفوف ومعه خبزة يأكلها كي يقتدي به الناس كي يقتدي به الناس واه يفطروا فاذا يجوز الفطر في القتال في سبيل الله ولو من غير سفر ولا مرض. ثم قال باب التخيير في الصوم والفطر في السفر ساق عدة احاديث ما حديث حمزة ابن عمرو الاسلمي انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني اجد بقوة على الصيام في السفر في السفر فهل علي جناح قال هي رخصة من الله فمن اخذ بها فحسن ومن احب ان يصوم فلا جناح عليه وهذا يدل على ان الامر فيه سعة وايضا ساق الحديث الذي فيه صيام النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث ابي الدرداء لقد رأيتنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره في يوم شديد الحر حتى ان الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما منا صائم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة والظاهر انه عليه الصلاة والسلام لم يشق عليه الصوم لكونه كان مخدوما ولذلك صام وقلنا ان من لم يشق عليه الصوم فالافضل في حقه الصوم في السفر باب استحباب الفطر للحاج بعرفات يوم عرفة ساق الامام مسلم حديث ام الفضل بنت الحارث ام ابن عباس ان ناسا تماروا عندها يعني يعني شكوا في صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال بعضهم هو صائم وقال بعضهم ليس فارسلت اليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره بعرفة فشربه وهذا من ذكائها وفطنتها رضي الله عنها وهي ام ابن عباس ام عبد الله لكن الفضل اكبر منه ولذلك يقال لها ام الفضل. ام الفضل ابن عباس فارسلت اللبن للنبي عليه الصلاة والسلام لتختبره هل هو صائم او مفطر فشرب اللبن والناس ينظرون فعلم الناس انه كان مفطرا ولهذا السنة للحاج يوم عرفة ان يكون مفطرا ويكره للحاج ان يصوم يوم عرفة وقد روي في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن صيام يوم عرفة بعرفة وفي سنده مقال لكن يغني عن هذا آآ هذه الاحاديث التي فيها ان النبي عليه الصلاة والسلام كان مفطرا وكان اصحابه مفطرين في يوم عرفة والحكمة من ذلك حتى يتقوى الحاج على الدعاء لان الصائم تظعف نفسه وينشغل بنفسه لكن اذا كان مفطرا يكون نشيطا ويتقوى على الدعاء. ولذلك قلنا يباح الفطر في الجهاد ويباح الفطر ايضا بالنسبة للحاج لما في ذلك من التقوي فالجهاد يتقوى على القتال في سبيل الله والحاج يتقوى على الدعاء باب صوم عاشوراء اه ذكر المؤلف احد عشر حديثا في هذا الباب واكثر من ذلك وذلك للاختلاف الكثير اه في الروايات ومن ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم فلما هاجر الى المدينة صام وامر بصيامه فلما فرض شهر رمضان قال من شاء صامه ومن شاء تركه وهذا يدل على ان صيام عاشوراء كان في اول الامر واجبا قبل فرض صيام شهر رمضان ثم نسخ الوجوب فبقي مستحبا ولذلك امر بصيامه عليه الصلاة والسلام فلما فرض شهر رمضان قال من شاء صامه ومن شاء تركه وكانت قريش تصومه في الجاهلية وساق المصنف هذا الحديث بعدة روايات ثم ساق حديث آآ ابن عمر رضي الله عنهما ايضا بمعنى حديث عائشة انه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء فقال كان يوما يصوم اهل الجاهلية فمن احب منكم ان يصومه فليصمه ومن كره فليدعه وساق ايضا حديث ابن عمر بروايات اخرى ثم ايضا ساق حديث ابن مسعود رضي الله عنه بصيام عاشوراء عن عبدالرحمن ابن يزيد قال دخل الاشعث ابن قيس على عبدالله واذا ورد عبد الله مجردا يقصد به من ابن مسعود وهو يتغدى وقال يا ابا محمد ادنو الي الغداء قال اوليس اليوم يوم عاشوراء قالوا هل تدري ما يوم عاشوراء قال وما هو؟ قال انما هو يوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه قبل ان ينزل شهر رمضان فلما نزل شهر رمضان ترك وهذا اجتهاد منه رضي الله عنه وخلفه في بقية الصحابة فالنسخ انما كان للوجوب فقط وبقي على الاستحباب وبقي على الاستحباب فصيام يوم عاشوراء مستحب استحبابا مؤكدا وساق المصنف حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسئل عن ذلك فقالوا هذا اليوم الذي اظهر الله فيه موسى وبني اسرائيل على فرعون فنحن نصومه تعظيما له فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحن اولى بموسى منكم فامر بصومه وساقه بعدة الفاظ وبعدة روايات لكن يرد اشكال هنا وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم وجد اليهود صياما حين قدم ومعلوم ان قدوم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في شهر محرم ولا في عاشوراء وانما كان في شهر ماذا لما قدم المدينة قدمها في شهر ربيع الاول قدم بشهر ربيع الاول فالجواب عن ذلك من العلماء من قال ان اليهود غيروا التاريخ كانوا يؤرخون بالسنة الشمسية فوافق يوم عاشوراء عندهم اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقال بعض اهل العلم ان قوله قدم المدينة فوجد اليهود لا يعني الفورية والتعقيب لان الفاقة تأتي لغير التعقيب كما في قول الله تعالى الم تر ان الله انزل من السماء ماء فتصبح الارض مخضرة ومعلوم ان الارض لا تصبح مخضرة بليلة وانما تكون بعد وقت ويقولون تزوج فلان فولد له ومعلوم ان الولادة له تحتاج الى وقت على الاقل تسعة اشهر فالفاقد قد تأتي لغير التعقيب وبذلك يرتفع الاشكال الجواب الثاني اظهر الجواب الثاني اظهر ثم ساق المصنف ايضا حديث ابي موسى بمعنى حديث آآ ابن عباس رضي الله عنهما ثم قال قال النووي باب اي يوم يصام في عاشوراء وقع في هذا الخلاف ما هو عاشوراء هل هو العاشر من محرم او التاسع من محرم وساق الامام مسلم اه عن الحكم ابن الاعرج قال انتهيت الى ابن عباس رضي الله عنه وهو متوسد رداءه في زمزم فقلت له اخبرني عن صوم عاشوراء. قال اذا رأيت هلال محرم فاعدد واصبح يوم التاسع صائما قلت هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه؟ قال نعم فمن العلماء من قال ان ابن عباس يرى ان عاشوراء هو اليوم التاسع وليس العاشر والى هذا ذهب النووي وجماعة قال بعضهم ان هذا ليس بدليل فان مقصود ابن عباس صم التاسع والعاشر وقيل ان المراد صم التاسع بعد اليوم الذي يرى فيه الهلال وبكل حال اه قول جماهير العلما من السلف والخلف ان عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم واما قول ابن عباس هذا فمحتمل يحتمل عدة احتمالات فهو من المتشابه والذي عليه عامة اهل العلم وعامة السلف والخلف هو ان عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم ثم ساق المصنف ايضا حديث ابن عباس آآ حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء امر بصيامه قالوا يا رسول الله انه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال فاذا كان العام المقبل ان شاء الله صمنا اليوم التاسع قال فلم يأتي العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الرواية الاخرى لين بقيت الى قابل لاصومن التاسع طيب لماذا لم يصم النبي عليه الصلاة والسلام التاسع اول ما قدم المدينة مع انه كان يصوم عاشوراء الجواب انه نعم احسنت كان في اول الامر يحب مخالفة كفار قريش وموافقة اهل الكتاب فكان يقتصر على صيام عاشوراء فلما اظهره الله تعالى لكفار قريش وفتحت مكة في السنة الثامنة من الهجرة اصبح عليه الصلاة والسلام يحب مخالفة اليهود لان كفار قريش قضى عليهم ما بقي الا اليهود فاصبح يحب مخالفتهم فقال لئن بقيت الى قابل لاصومن التاسع يعني لاجل مخالفة اليهود فتوفي عليه الصلاة والسلام فدل هذا على انه يستحب ان يصام مع العاشر التاسع وقد ذكر ابن القيم وابن حجر جماعة من اهل العلم ان لصيام عاشوراء اربع مراتب المرتبة الاولى ان يصام عاشوراء ويوم قبله ويوم بعده وهذه اعلى المراتب اولا لانها لان فيها تحقيق لمخالفة اليهود ثانيا ان فيها صيام ثلاثة ايام من الشهر وسيأتينا ان ان الصيام ثلاثة ايام من الشهر سنة ثالثا ان فيها استكثارا من الصيام في شهر محرم وصيامه ورد فيه فضل خاص بغض النظر عن رواية صوم يوما قبله ويوما بعده فانها فيها بسندها مقال والاقرب انها ضعيفة لكن الاعتماد ليس عليها وانما على هذه المعاني المرتبة الثانية ان يصوم عاشوراء مع التاسع يعني التاسع والعاشر المرتبة الثالثة ان يصوم العاشر والحادي عشر المرتبة الرابعة ان يصوم العاشر فقط ولا يكره الصيام العاشر فقط لانه اصلا هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام لكنه في اخر حياته قال لئن بقيت الى قابل لاصومن التاسع وتكون اربع مراتب المرتبة الاولى صيام التاسع والعاشر والحادي عشر الثانية التاسع والعاشر الثالث العاشر والحادي عشر الرابعة العاشر فقط باب من اكل في عاشوراء فليكف بقية يومه وهذا كان في اول الامر لما كان صيام عاشوراء واجبا ساقها الامام مسلم حديث سلمة ابن اكوع بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من اسلم يوم عاشوراء فامره ان يؤذن في الناس من كان لم يصم فليصم ومن كان اكل فليتم صيامه الى الليل وهذا يدل على ان صيام عاشوراء كان واجبا ثم نسخ الوجوب وبقي الامر وعلى الاستحباب ثم ساق المصنف حديث الربيع بنت معوذ قالت ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء الى قرى الانصار التي حول المدينة من من كان اصبح صائما فليتم صومه ومن كان اصبح مفطرا فليتم بقية يومه فكنا بعد ذلك نصومه ونصوم صبياننا الصغار منهم ان شاء الله ونذهب الى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن فاذا بكى احدهم على الطعام اعطيناها اياه عند الافطار وهذا يدل على ان صيام عاشوراء كان واجبا ثم نسخ فبقي على استحباب ويدل على استحباب تعويد الصبيان الصيام وان هذا هو هدي السلف وآآ في اي سن يطالب او يؤمر الصبي او يطالب الصبي يعني يؤمر امر ارشاد واستحباب باي سن يؤمر الصبي بالصيام. قال بعض الفقهاء سبع سنين كالصلاة ولكن هذا محل نظر لان مشقة الصوم اكثر من مشقة الصلاة فيظهر والله اعلم ان انه اه يؤمر الصبي اذا غلب على الظن انه يطيق الصوم ولا يشق عليه الصوم وهذا يختلف مثلا اذا كان اليوم اجازة وليس عنده مدرسة فيمكن يعني يؤمر بالصوم لكن اذا كان يشق عليه الصوم عنده مدرسة مثلا لو صام شق عليه الصوم فهنا لا يؤمر بالصوم فيراعى في ذلك اه المصلحة لان هذا الصبي مرفوع عنه القلم فامره بالصوم من باب التمرين والتعويد فقط والا لو لم يصم لا اثم عليه وقولها كنا نجعل له اللعبة من العهن. فاذا بكى احدهم على الطعام اعطيناه اياه هذا يدل على جوائز تزكيت الصبي اذا بكى وانه يعني يعطى لعبة او او نحوها وان هذا لا يدخل في الكذب هذا لا يدخل في الكذب يعني يسلى الصبي باي شيء فلا يدخل هذا في الكذب وكان يعني الصحابة يفعلون هذا مع طبيانهم باب النهي عن صوم يوم الفطر ويوم الاضحى وصوم يوم الفطر ويوم الاضحى محرم بالاجماع وساق المصنف حديث عمر رضي الله عنه اه عن عن ابي عبيد مولى ابن ازهر قال شهدت العيد مع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فجاء فصلى ثم انصرف فخطب الناس فقال ان هذين يوم ان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما يوم فطركم من صيامكم والاخر يوم تأكلون فيه من نسككم يعني عيد الفطر وعيد الاضحى والحكمة في ذلك الحكمة من النهي عن الصوم يوم العيد آآ لما فيه من الفرق بين فريضة الصوم واباحة الفطر فلو لم يوجب الشارع الفطر لاستمر بعض الناس بالصوم ولانه يوم عيد للمسلمين فينبغي ان ان يفرحوا فيه وان يشكروا نعمة الله عليهم وهذا يناسبه الفطر وليس الصوم واما الاظحى فحتى يأكل الانسان من اه ذبيحتهم ومن اضحيته فلو كان لم يحرم الشارع الصوم لربما ان بعض الناس يكون صائما ويذبح اضحيته ولا يأكل منها وربما يكون هناك حكم اخرى والله تعالى اعلم وفي اشارة عمر رظي الله عنه لهذه المسألة في خطبته دليل على ان الخطيب ينبغي ان يذكر في الخطب بعض الاحكام ولو انه ليس دائما تكون خطبة وعظية وانما يجعل فيها بعض الاحكام التي يعلم فيها الناس ثم ساق المصنف حديث ابي هريرة ايضا وحديث ابي سعيد اه في النهي عن صيام يومي العيدين وحديث ابن عمر كذلك ايضا لكن جاء في حديث ابي سعيد ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يصلح الصيام في يومين يوم الاضحى ويوم الفطر من رمضان فاستخدم عليه الصلاة والسلام كلمة لا يصلح بالتعبير عن النهي وهذا يدل على انها تستخدم هذه يستخدم هذا المصطلح التعبير عن النهي وعلى ذلك فقول بعض المفتين اذا سئل عن مسألة قال لا يصلح يعني هذا سائغ واصل هذا الحديث فيمكن للمفتي ان يقول لا يصلح بدل ان يقول ورد فيه النهي يقول لا يصلح هذا فالنبي عليه الصلاة والسلام قال لا يصلح اه الصيام في يومين. يوم الاضحى ويوم الفطر من رمضان اه باب تحريم صوم ايام التشريق ساق الامام مسلم حديث نبيشة الهزلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايام التشريق ايام اكل وشرب وساقه برواية اخرى وذكر لله والايام التشريق هي الايام الثلاثة التي بعد يوم عيد الاضحى وعيد النحر يعني الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة وسميت بايام التشريق لان الناس كانوا قديما يشرقون فيها اللحم يعني ينشرونه للشمس حتى ييبس فلا يخنز يضعون معه ملحا ثم ينشرونه بالشمس فلا لا يخنز وبعض الناس يسمونها كفر هذا كان ناس قديما الى وقت ليس من بعيد يفعلون هذا باللحم فسميت بايام التشريق ففي هذا الحديث ايام التشريق ايام اكل وشرب وذكر لله عز وجل وفي هذا اشارة الى النهي عن صيامها لانها اذا كانت ايام آآ اكل وشرب فلا تصام وهذا هو الذي لاجله اورد المصنف هذا الحديث وساق المصنف ايضا حديث كعب ابن مالك بهذا آآ المعنى لكن سيأتي من حديث عائشة وابن عمر لم يرخص في ايام التشريق ان يصمنا الا لمن لم يسق الهدي آآ لا يجوز صيام ايام التشريق الا في حالة واحدة وهي من لم يجد الهدي فانه يصوم ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجع لاهله. يجوز ان تكون الثلاثة ايام في ايام التشريق فقط بحق من لم يجد الهدي واما من عاداه لا يجوز له ان يصوم آآ في ايام التشريق هنا مسألة يحصل التنبيه اليها وهي ان اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة داخل في ايام التشريق التي ورد النهي عن صيامها وعلى ذلك فمن كان من عادته ان يصوم ايام البيض فلا يصوم اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة وانما يعوض بيوم اخر مكانه كان يصوم آآ الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من شهر ذي الحجة اما اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة فلا يجوز صومه لدخوله في ايام التشريق باب كراهية صيام يوم الجمعة منفردا اه اورد المصنف حديث جابر حديث محمد بن عباد بن جعفر قال سألت جابر بن عبد الله رضي الله عنهم وهو يطوف البيت نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الجمعة؟ قال نعم وربي هذا البيت وايضا حديث ابي هريرة لا يصوم احدكم يوم الجمعة الا ان يصوم قبله او يصوم بعده وايضا الحديث الاخر لا تخص ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخص يوم الجمعة بصيام من بين الايام الا ان يكون في صوم يصومه احدكم وهذه الاحاديث فيها النهي عن افراد يوم الجمعة بالصوم لكن هل النهي يقتضي التحريم او الكراهة قولان للعلماء والاظهر والله اعلم ان النهي للتحريم لان الاصل في النهي انه يقتضي التحريم الا اذا وجد صارف يصرف النهي من التحريم الى الكراهة ولا يوجد صارف هنا فيبقى على الاصل لكن لو صام قبله يوما او بعده يوما اه اه زال اه النهي زال حكم النهي وهو التحريم او الكراهة فيصوم الخميس والجمعة مثلا او الجمعة والسبت لكن آآ لو انه وافق الصوم يعني مثلا هذا رجل كان من عادته انه يصوم يوما ويفطر يوما فافطر الخميس وصام الجمعة وافطر السبت فما فما الحكم يجوز لانه لم يخص يوم الجمعة بالصيام لكونه يوم جمعة ولانه قال عليه الصلاة والسلام في حديث ابي هريرة الا ان يكون في صوم يصومه احدكم طيب اه لو كان يصوم يوم الجمعة منفردا لانه يوم الاجازة بالنسبة له خاصة من يعمل في القطاع الخاص ليس عنده اجازة الا يوم الجمعة فيصوم يوم الجمعة فقط لكونه يوم اجازة فهل هذا يجوز نعم يجوز لانه لم يخص يوم الجمعة لكونه يوم جمعة وانما خصه لكونه لمعنى اخر فاذا اذا لم يخص الجمعة بالصوم لكونه جمعة وانما لمعنى اخر فلا بأس. ويدل لهذا قوله عليه الصلاة والسلام الا ان يكون في صوم يصومه احدكم باب بيان نسخ قوله تعالى وعلى الذين يطيقونه فدية بقوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه ساق الامام مسلم حديث سلمة ابن اكوع رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الاية وعلى الذين ينطقونه فدية طعام مسكين كان من اراد ان يفطر ويفتدي حتى نزلت الاية التي بعدها فنسختها وايضا ساق حديث سلمة برواية اخرى وكان هذا في اول الامر فكان اول ما نزل من الصيام فيه التخيير فمن شاء صام ومن شاء ومن شاء افطر وافتدى كما في قوله سبحانه وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له. وان تصوموا خير لكم يعني الصيام خير من من الفطر والاطعام فكان هذا في اول الامر ثم نسخ ذلك بالاية التي بعدها يريد قول الله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه فتكون الاية وعلى الذين يطيقون فديتهم طعام المسكين منسوخة بقوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه والحكمة من ذلك التدرج لان الشيء الشاق نجد ان الشريعة تتدرج في ايجابه وايضا في في باب المحرمات يتدرج في النهي عنه كما في تحريم الخمر وعلى ذلك فقوله على الذين يطيقون فدية طعام مسكين نقول منسوخة والناسخ هو قوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه باب قضاء رمضان في شعبان ساق المصنف عدة احاديث عن عائشة رضي الله عنها آآ قالت كان يكون علي الصوم من رمضان فما استطيع ان اقضيه الا في شعبان الشغل من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث يدل على انه لا يجوز تأخير رمظان الى ما بعد رمظان الثاني لانه لو كان جائزا لاخرته عائشة رضي الله عنها كما اخرته في عام القضاء ومن جهة النظر كما انه لا يجوز تأخير الصلاة حتى يدخل وقت الصلاة الاخرى فكذلك لا يجوز تأخير قضاء رمضان حتى يدخل رمضان الثاني لكن تأخيره الى اخر شعبان يجوز يجوز طيب آآ ايضا هذا يدل على ان قظاء رمظان ليس واجبا على الفور بل للمسلم ان يؤخره الى رمظان من العام الذي يليه آآ الحكمة من كون عائشة رضي الله عنها تؤخر الصيام الى شعبان آآ قالت الشغل برسول الله صلى الله عليه وسلم لانها اه تريد ان تكون متهيأة للنبي عليه الصلاة والسلام متى ما ارادها تكون متهيئة له وهذا من حسن تبعلها رضي الله عنها لكن هل معنى هذا ان عائشة كانت لا تصوم صيام النافلة قال به بعض اهل العلم وقال اخرون انها تصوم صيام النافلة لان صيام النافلة لا يمنع يعني لا يمنعها من ان النبي عليه الصلاة والسلام لو اراد ان ان تقطع الصوم لان الصيام النافلة لا بأس بقطعه بخلاف صيام الفريضة فانه لا يجوز قطعه وهذا هو هو اللائق بعائشة بعيد ان عائشة كانت لا تصوم صيام نافلة لكن كانت لا تصوم صوم الفريضة لان صوم الفريضة لا يجوز قطعه فتخشى ان النبي عليه الصلاة والسلام يعني يريدها وتكون صائم الصوم فريضة فلا تستجيب للنبي عليه الصلاة والسلام اما صيام النافلة فالظاهر انها كانت تصوم هذا هو الاقرب من قوله العلماء في المسألة باب قضاء الصيام عن الميت. اورد المصنف حديث عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وعليه صيامه صام عنه وليه وهذا على سبيل الاستحباب والا فلا تزر وازرة وزر اخرى لكن بعض الفقهاء حمله على صيام النذر ولكن هذا قول مرجوح والصواب انه عام ولا ولا يختص بصوم النذر وهناك قاعدة اصولية عند الاصوليين وهي ان ذكر طرد من افراد العموم بحكم يوافق العموم لا يقتضي التخصيص ذكر فرد من افراد العموم بحكم يوافق العموم لا يقتضي التخصيص وانما هو على سبيل المثال فيعني هذه القصة اتت في في رجل كان قد نذر الصوم فسأل النبي عليه الصلاة والسلام فقال من مات وعليه صوم صام عنه وليه لكن هذا لا يقتضي التخصيص بالنذر وانما هو عام في كل صوم والذي يصام عنه هو الذي كان قد افطر من رمظان ثم تمكن من القضاء ولم يقضي ومات فيشرع لاقاربه ان يصوموا عنه اما من كان مريظا مرظا لا يرجى برؤه او كان كبيرا في السن فهذا انما يجب عليه الاطعام ابتداء ولذلك لا يصام عنه وانما يطعم عنه فرق بينهما اذا الذي يصام عنه من هو؟ الذي تمكن من القضاء ولم يقضي هذا هو الذي يشرع لاقاربه ان يصوموا عنه اما الذي كان مريضا مرضا لا يرجى برؤه فالواجب الاطعام ابتداء الكبير في السن الواجب الاطعام ابتداء بل حتى المريض مرضا يرجى برؤه لو استمر به المرظ ومات ولم يتمكن من القضاء فليس عليه شيء او انه مات بعد العيد مباشرة فليس عليه شيء اذا انما يشرع القضاء فقط في حق من تمكن من القضاء ولم يقضي طيب هل يمكن ان اقارب هذا الميت يتوازعون الصيام يعني مثلا عليه خمسة ايام وله خمسة اخوة او خمسة اخوات او خمس اخوات فقال كل واحد منا يصوم يوم يجوز نعم نعم يجوز يجوز الا فيما يشترط فيه التتابع. صيام شهرين متتابعين هذا لابد ان يكون من شخص واحد. اما ما لم يشترط فيه التتابع فيمكن لاقاربه ان اه يقسموا الصيام بينهم ثم ساق المصنف حديث ابن عباس ان امرأة اتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان امي ماتت وعليها صوم شهر فقال رأيت لو كان عليها دينا وكنت تقضينه؟ قالت نعم. قال فدين الله احق بالقضاء فهذا يدل على مشروعية اه الصيام عن الميت وان الذمة تبرأ بذلك ولهذا قال فدين الله احق بالقضاء ثم ساق المصنف حديث ابن عباس ايضا بمعنى الحديث السابق وايضا ساق حديث بريدة رضي الله عنه قال بين انا بين انا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتته امرأة فقالت اني تصدقت على امي بجارية وانها ماتت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب اجرك وردها عليك الميراث قالت يا رسول الله انه كان عليها صوم شهرا فاصوم عنها قال صومي عنها قالت انها لم تحج قط فحجوا عنها قال حجي عنها وهذا يدل اولا على ان الانسان اذا تصدق بمال ثم عاد اليه بسبب شرعي فانه لا بأس بذلك فالانسان قد يهب قريبه شيئا ثم يرثه فيعود اليه مرة اخرى فيقول رده رده الله عليك بالميراث كما قال عليه الصلاة والسلام وردها عليك الميراث وايضا من فوائد هذا الحديث مشروعية قضاء الصوم عن الميت قولي صومي عنها وايضا الحج عن الميت وان ثواب الصوم والحج يصل الى الميت باب الصائم يدعى لطعام او يقاتل فليقل اني صائم ثم ساق بسنده اه حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دعي احدكم الى طعام وهو صائم فليقل اني صائم وآآ فهذا يدل على انه اذا دعي الانسان الى الى طعام وهو صائم صيام نافلة فينبغي ان يجيب الدعوة ويعتذر بانه صائم واذا اقتضت المصلحة ان يفطر فلا بأس اذا كان فطره به جبر لخاطر الداعي وفيه انس وفيه مصلحة من صلة رحم مثلا ونحو ذلك فالافضل في حقه ان يفطر اما اذا كان يرى ان الداعي سيتقبل منه الامر وسيعذره فيحضر ويعتذر بانه صائم. فليقل اني صائم وكما مر معنا المتطوع امير نفسه ان شاء صام وان شاء افطر. باب حفظ اللسان للصائم ساق الامام مسلم حديث ابي هريرة النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اصبح احدكم يوما صائما فلا يرفث ولا يجهل فان امرؤ شاتمه وقاتله فليقل اني صائم اني صائم والبخاري ساقه بهذا اللفظ وساقه ايضا برواية اه من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه قال اذا اصبح احدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل فان امرؤ شاتمه وقاتله فليقل اني صائم اني صائم يعني هذا يدل على ان الصائم آآ ينبغي ان ان يتأدب باداب الصيام. وان الصيام ليس فقط الامساك عن الاكل والشرب والمفطرات الحسية بل ايضا الامساك عن المعاصي كل معصية تقع من الصائم تنقصه من اجر الصائم ولذلك حتى لو لو شاتمه احد او قاتله فينبغي الا يقابل السباب مثله ولا الجهل بمثله وانما يقول اني صائم ويقول ذلك جهرا بعض العلماء يقول انه يقوله سرا والصواب انه يقوله جهرا وآآ في قوله اني صائم فوائد الفائدة الاولى توبيخ هذا الساب او المقاتل والفائدة الثانية يعني الانتصار للنفس ليعلم بانه لم يترك مقابلته عجزا او خوفا وانما لكونه صائما والله تعالى يقول والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون والثالثة ان يبين لهذا المقاتل الشاب ان من اداب الصيام الا يقابل الانسان من اساء اليه بمثل اساءته فيكون في هذا نوع من التوجيه التربية لهم باب فضل الصيام ساق الامام مسلم حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل كل عمل ابن ادم له الا الصيام هو لي وانا اجزي به هو الذي نفس محمد بيده لخلفة فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك ثم ساق ايضا هذا الحديث بعدة الفاظ وقوله الا الصوم فانه لي اي ان الانسان يجزى على الاعمال الصالحة من باب الحسنة بعشر امثالها الا الصوم فان الله يجزي عليه جزاء خاصا من عنده والعطية بقدر معطيها وهو سبحانه اكرم الاكرمين وهذا يدل على ان الجزاء المرتب على الصوم عظيم جدا واضرب لهذا مثالا لو ان معلما اعطى الطلاب كل واحد كل طالب جائزة ثم قال اما انت يا فلان فلك عندي جائزة خاصة فما الذي يفهم من هذه الجائزة يفهم انها افضل من جوائز زملائه لانها جائزة خاصة هكذا ايضا ثواب الصوم ثواب خاص من عند الله عز وجل والحكمة من ذلك والله اعلم ان الصوم يظهر فيه الاخلاص لله سبحانه لان هذا الصائم لن يراقبه احد من البشر طوال النهار من طلوع الفجر الى غروب الشمس يعني على الاقل سيدخل دورة المياه يستطيع ان يأكل ويشرب فيها ما احد يطلع عليه من البشر فكونه يلتزم بالصوم طوال النهار دليل على اخلاصه لربه سبحانه ولهذا فجزاء الصوم عظيما. ولهذا جاء في حديث ابي امامة قال قلت يا رسول الله مرني بعمل اعمله قال عليك بالصوم فانه لا مثل له اخرجه احمد بسند صحيح وهذا يشمل صوم الفريضة وصوم النافلة وفي هذا الحديث خلوفا من الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. الخلوف هي الرائحة الكريهة التي تخرج من فم الصائم اه عند آآ الجوع فانه عند الجوع يخرج من من فم الصائم رائحة كريهة. هذي تسمى خلوف لكنها طيبة عند الله عز وجل بل اطيب عند الله من ريح المسك لكونها ناشئة عن طاعة لله سبحانه وتعالى ثم ساق المصنف حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام جنة ومعنى جنة يعني اه وقاية يتقي به صاحبه الاثام في الدنيا كما في قوله سبحانه لعلكم تتقون. وايضا يقي صاحبه من النار يوم القيامة ثم ساق المصنف حديث ابي هريرة برواية اخرى وفيها زيادة للصائم فرحتان يفرحهما اذا افطر فرح بفطره واذا لقي ربه فرح بصومه وهذا يدل على ان الصائم يفرح فرحتين الفرحة الفرحة الاولى عند الفطر وهذا امر مشاهد تجد ان الانسان عند آآ غروب الشمس او قبيل غروب الشمس عندما يحين موعد الافطار يفرح بالفطر بما اباح الله له من الطعام والشراب وسائر المفطرات ويفرح ايضا فرحا اعظم منه وهو عندما يلقى ربه عز وجل فيجد ثواب الصيام عظيما فهو يفرح فرحتين فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ثم ساق المصنف حديث ابي هريرة ايضا بروايات اخرى والفاظ اخرى ثم ساق حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم احد غيرهم يقال اين الصائمون فيدخلون منه؟ فاذا دخل اخرهم اغلق فلم يدخل منه احد والجنة لها كم باب؟ كم عدد ابواب الجنة ثمانية احدها الريان والنار لها كم باب؟ سبعة ابواب لكنها ابواب عظيمة ابواب الجنة والنار ابواب عظيمة جدا فاحد ابواب الجنة الثماني الريان هذا يدخله الصائمون والمراد بهم الذين اغلبوا عباداتهم وتطوعاتهم الصيام يعني يغلب عليهم الصيام فهؤلاء هم الذين يدخلون من باب آآ الريان. باب فضل الصيام في سبيل الله لمن يطيق بلا ضرر ولا تفويت حق التاق الامام مسلم حديث ابي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا وقد اختلف العلماء في معنى قوله في سبيل الله فقيل يعني في في في شرع الله عز وجل وقيل انه يصوم خالصا لله سبحانه وقيل ان المراد بقوله في سبيل الله يعني في الجهاد في سبيل الله وهذا هو القول الراجح لان الاصل ان هذا المصطلح في سبيل الله اذا جاء في في لغة الشارع فالمقصود به الجهاد في سبيل الله فيكون هذا في سبيل الله يعني الجهاد في سبيل الله اه قد يكون يعني وقت المرابطة وعند الثغور وعند الاستعداد للمعركة ونحو ذلك اما عند تقابل الصفين فقلنا ان الافظل الفطر لكن من المعلوم ان القتال اه يبقى المقاتلون معه مدة مدة طويلة يعني بعظهم يبقى مرابطا وبعظهم عند الثغور وبعظهم يستعد وبعظهم في التنقل فمن صام في سبيل الله حاز هذا الاجر من صام في في وقت الجهاد في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا. وهذا يدل على فضل الصيام في الجهاد في سبيل الله باب جواز صوم النافلة بنية من النهار قبل الزوال وجواز فطر الصائم نفلا من غير عذر انتقل الامام مسلم حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اه ذات يوم يا عائشة هل عندكم شيء قلت يا رسول الله ما عندنا شيء قال فاني صائم وهذا يدل على جواز انشاء نية صيام النافلة اثناء النهار بشرط بشرط الا يكون قد اكل او شرب او اتى شيئا من المفطرات من طلوع الفجر مثال ذلك يعني في يوم من الايام اذن الظهر ولم تأكل شيئا من الفجر فقلت ما بقي الا القليل اعتبره صيام نافلة فيجوز فيجوز فيجوز اذا انشاء نية الصيام النافلة اثناء النهار بشرط الا يكون قد اكل او شرب او اتى شيئا مفطرات قبل ذلك نعم نعم. اما قول آآ النووي قبل الزوال قول بعض اهل العلم لكنه قول مرجوح التحديد بقوله قبل الزوال هذا لا دليل عليه بل حتى لو كان بعد الزوال اه وكون النبي عليه الصلاة والسلام يدخل على عائشة ويقول هل عندكم شيء؟ تقول ما عندنا شيء يدل على ما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام من شظف العيش ومن قلة المال وآآ قد عرضت عليه كنوز الارض لكنه ابى عليه الصلاة والسلام واختار ان يعيش بهذه الطريقة وان كان في اخر عمره عليه الصلاة والسلام يعني اغناه الله عز وجل من الغنائم اغناه الله تعالى وجدك عائلا فاغنى لكن يعني كان قبل ذلك آآ يأتي للبيت ولا يجد شيئا يؤكل كما في هذا الحديث قال هل عندكم شيء؟ قالت لا. قال فاني صائم قالت فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاهديت لنا هدية او جاءنا زور قالت فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله اهديت لنا هدية او جاءنا زور وقد خبأت لك شيئا قال ما هو؟ قلت حيس قال هاتيه فجئت به فاكل ثم قال قد كنت اصبحت صائما. هذه قصة اخرى وهذا يدل على ان الصائم صيام نافل يجوز له ان يقطع صومه لان النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قطع صومه واكل والصائم اه امير نفسه الصائم المتطوع امير نفسه ان شاء صام وان شاء افطر. نعم حتى لو كان عاشورا عاشورا مستحب ليس واجبا لكن الافضل آآ ان يتم صومه باب اكل الناس وشربه وجماعه آآ لا يفطر هذا من التبويب النووي ساق الامام مسلم حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسي وهو صائم فاكل او شرب فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاء النسيان معناه ذهول عن شيء معلوم فيذهل الانسان عن الشيء المعلوم فينسى هل النسيان نعمة او نقمة نعم نعم قد يكون نعمة وقد يكون نقمة فيعني قد يكون نعمة كون انسان ينسى يعني الامور آآ المصائب والاحداث آآ الصعبة في حياته هذه نعمة من الله تعالى لكن اذا قد يكون نقمة اذا كان يتسبب في تفويت الخير اذا كان مثلا كثير النسيان ينسى اشياء كثيرة وتفوته يفوته بسببه خير كثير فقد يكون مصيبة اذا قد يكون نعمة وقد لا يكون بحسب الحال طيب من نسيه وهو الصائم فاكل او شرب فصومه صحيح وهذا يدل على اه ان الناس غير مؤاخذة لو اكل او شرب وهو صائم وانما اطعمه الله وسقاه ومثل ذلك بقية المفطرات ولذلك النووي قال وجماعه حتى لو حصل الجماع ناسيا فيمكن ان ان يقع خاصة في اول رمضان وخاصة في البلاد التي فيها اقليات لا يكون يعني الناس صائمين ويكون الناس معظم الناس مفطرين فقد يقع النسيان يعني آآ وقوعه وارد فاذا اتى باي مفطر من المفطرات ناسيا فصومه صحيح طيب رجل كان من عادته انه يصوم يوم الاثنين والخميس ومثلا في يوم الاثنين نسي وتغدى اكل وجبة غدا كاملة ثم تذكر صومه صحيح او غير صحيح صحيح اطعمه الله وسقاه حتى لو كانت وجبة غداء باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان واستحباب الا يخلي شهرا عن صوم ذاق المصنف حديث عائشة آآ عبد الله بن شقيق قال قلت لعائشة هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا معلوما سوى رمظان؟ قالت والله ان صام شهرا معلوم سوى رمظان حتى ما لوجهه ولا افطره حتى يصيب منه قولها والله ان يعني ماء فهي نافية. يعني ما صام ما صام شهرا معلوما وساق المصنف هذا الحديث بعدة الفاظ من الحديث الرواية التي بعدها ما علمته صام شهرا كاملا الا رمظان وهذا يدل على ان الافظل الا يستكمل المسلم صيام شهر نافلة حتى شهر محرم لا يصومه كله انما يصوم اكثره لو اراد او شهر شعبان لا يصومه كله انما يصوم اكثره لان اكمل الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عليه الصلاة والسلام لم يستكمل صيام شهر كامل سوى شهر رمضان اه ثم ساق المصنف حديث عائشة بروايات اخرى ومنها انه عليه الصلاة والسلام كان يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط الا رمظان وما رأيت في شهر اكثر منه صياما في شعبان كان عليه الصلاة والسلام يستكثر الصيام في شعبان واختلف في الحكمة في ذلك وقيل انه شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان وقيل انه يريد ان يوافق زوجاته في الصيام لان زوجاته آآ كن يقظين القظاء الذي عليهن في شعبان وقيل ان الصيام في شعبان بمثابة التمرين والتدرب على الصيام قبل رمضان وكل هذه معان معتبرة ثم ساق المصنف ايضا حديث عائشة برواية اخرى وفي الرواية الاخيرة خذوا من الاعمال ما تطيقون فان الله لن يمل حتى تملوا قال وكان يقول احب العمل الى الله ادومه احب العمل الى الله ما داوم عليه صاحبه وان قل وهذا يدل على استحباب المداومة على العمل الصالح حتى وان كان قليلا ترون ايها الاخوة سرعة مرور الليالي والايام ما ان يبتدأ الاسبوع لسرعان ما ينتهي ما ان يبتدئ الشهر الا سرعان ما ينتهي. بل ما ان يبتدأ العام الا وسرعان ما ينقضي ولذلك ينبغي ان يجعل المسلم له بعد المحافظة على الفرائض نوافل يحافظ عليها يحافظ عليها فانه بذلك اه اولا القليل مع القليل يكون كثيرا ثانيا ان هذا محبوب الى الله تعالى فان احب العمل الى الله ادومه وان قل ثالثا انه اذا عرظ له عارظ من مرظ او سفر او غير ذلك كتب له الاجر كاملا قوله عليه الصلاة والسلام اذا مرض العبد اذا مرض العبد او سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحا مقيما رابعا انه مع سرعة مرور الليالي والايام عندما يتذكر انه قد داوم على اعمال صالحة يفرح ويسر بذلك يعني مثلا شعبان نحن الان في نهاية شعبان لو كنت صوم ثلاثة ايام من الشهر او اكثر تفرح الان انك صمت يعني اتيت بهذا العمل الصالح ختمت كذا ختمة اتيت باعمال كنت تداوم عليها فتجد انك مع مرور الايام والايام يعني تفرح بان الله وفقك لهذه الاعمال ولذلك ينبغي للمسلم خاصة لطالب العلم ان يكون له اعمال صالحة من النوافل يداوم ويحافظ عليها بعد المحافظة على الفرائض ثم ساقها المصنف حديث عائشة بروايات اخرى وحديث ابن عباس ايضا بالفاظ قريبة منه ثم قال باب النهي عن صوم الدهر لمن تضر به او فوت به حقا او لم يفطر العيدين والتشريق وبيان تفضيل صوم يوم وافطار يوم وساق المصنف قصة عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يقول لاقومن الليل ولاصومن النهار ما عشت وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انت الذي تقول ذلك قال قد قلت يا رسول الله. قال فانك لا تستطيع ذلك فصم وافطر ونم وقم. وصم من الشهر ثلاثة ايام فان الحسنة بعشر امثالها وذلك مثل صيام الدهر وهذا يدل على فضل صيام ثلاثة ايام من الشهر لان ثلاثة ايام عن ثلاثين يوما فالحسنة بعشر امثالها لكن عبد الله بن عمر قال قال قلت يا رسول الله اني اطيق افضل من ذلك قال صم يوما وافطر يومين قال فاني اطيق افضل من ذلك. قال صم يوم وافطر يوما وذلك صيام داوود عليه السلام وهو اعدل الصيام قلت فاني اطيق افضل من ذلك قال لا افضل من ذلك فاعلى درجات صيام النافلة قيام يوم وافطار يوم وهو صيام داوود عليه السلام قال عبدالله بن عمرو لان اكون قبلت الثلاثة الايام التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الي من اهلي ومالي لانه رضي الله عنه احب الا يدع شيئا فارق عليه النبي صلى الله عليه وسلم فارق عليه النبي صلى الله عليه وسلم والا فهذا نافلة لو انه لم يصم وترك ذلك لا لوم عليه وهذا يدل على ان الانسان ينبغي له الا يشق على نفسه وسيأتي يعني بيان وجه ذلك في في الروايات الاخرى في قوله عليه الصلاة والسلام فان لنفسك عليك حقا قال فان لعينك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولاهلك عليك حقا فهذا يدل على ان الانسان ينبغي ان يكون متوازنا وان يعطي كل ذي حق حقه لان كونه يصوم النهار ويقوم الليل هذا سيؤدي الى الاخلال بحقوق اهله ولهذا لما سأل عمرو بن العاص امرأة عبدالله بن عمرو عن زوجها قالت نعم الرجل هو لم يفتش لنا كنيفا يريد انه يعني معرظ عنها النبي عليه الصلاة والسلام ارشده الى التوازن ولهذا قال لاهلك عليك حقا فيعني ينبغي لمسلم الا يغلب جانبا على حساب جوانب اخرى. وانما يعطي كل ذي حق حقه فاذا هذه القصة تدل على ان اعلى درجات صيام النافلة هو صيام يوم وافطار يوم لكن في الرواية الاخرى تساقى الامام مسلم آآ ذكر قراءة القرآن قال اقرأ القرآن في كل شهر قلت اني اطيق اكثر من ذلك. قال في كل عشرين قلت اطيق افضل من اكثر من ذلك. قال في كل عشر قلت اطيق افضل من ذلك قال فاقرأه في كل سبع ولا تزد على ذلك وهذا يدل على ان الافضل في ختم القرآن ان يكون في كل سبعة ايام ختمة وهذا هو المنقول عن جمهور السلف انك تختم في كل اسبوع ختمة هذا هو الافظل ويعني هذه امر ميسور على من يسره الله عليه. اذا كنت ستختم في كل اسبوع ختمة معنى ذلك انك تقرأ في اليوم كم جزء اربعة اجزاء اربعة في سبعة ثمانية وعشرين وتضيف لها جزئين فاعلى ما وصل الى يعني ما وصل به النبي عليه الصلاة والسلام مع عبد الله بن عمر سبعة ايام لكن قال اهل العلم لو ختم القرآن في اقل من سبعة ايام فلا بأس واما حديث لا يفقه القرآن من قرأه في اقل من ثلاث ففي سندهما قال كان الامام الشافعي يختم القرآن في كل يوم في كل يوم ختمة ذلك ابو حنيفة ايضا في كل يوم ختمة بل كان الشافعي في رمظان كل يوم ختمتين يعني ستين ختمة وكنت اعجب من هذا حتى ذهبت لمقرأة قرآنية فوجدت شبابا معتكفين وطال الوقت يقرأون القرآن ويختمون القرآن في كل يوم ختمتين كما كان الامام الشافعي يفعل لان الختمة تأخذ من من القارئ المتقن حدود سبع ساعات ونصف تقريبا او اقل ايضا فمن كان متفرغا او متقنا عموما متقنا يستطيع ان يختم لان المتقن يستطيع ان يقرأ في اي مكان يعني وهو في السيارة وهو وهو في الطريق وهو على فراشه في اي وقت يقرأ فهذا فضل الله وفضل الله يؤتيه من يشاء. لكن ينبغي للمسلم خاصة لطالب العلم آآ ان يحرص على تلاوة القرآن وان يختمه في شهر رمضان ونحن مقبلون عليه يعني اكثر من ختمة لا تكفي ختمة واحدة وان يختمه اكثر من ختمة ثم ساق المصنف حديث عبد الله بن عمرو بعدة آآ روايات وعدة الفاظ باب استحباب صيام ثلاثة ايام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء والاثنين والخميس. ساق المصنف حديث عائشة آآ سألتها معاذة العدوية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة ايام؟ قالت نعم فقلت لها من اي ايام الشهر كان يصوم؟ قالت لم يكن ابالي من اي ايام الشهر يصوم وهذا يدل على استحباب صيام ثلاثة ايام من الشهر تونة كانت في اوله او في وسطه او في اخره متتابع او متفرقة وبعض اهل العلم استحب ان تكون في ايام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر حديث ابي ذر وفي سنده مقال وبعض اهل العلم صححه لكن الاحاديث الواردة في الصحيحين وغيرها استحباب ثلاثة ايام من الشهر عموما كما قالت عائشة لم يكنوا بالي من اي ايام الشهر يصوم فسواء صمت ثلاثة ايام من اول الشهر او من وسطه او من اخره المهم انك تصوم ثلاثة ايام من الشهر هذا ينبغي لطالب العلم ان يحرص على هذه السنة وهناك طريقة اخرى تستطيع ان تجمع بها بين صيام ثلاثة ايام وصيام يوم الاثنين بان تصوم الاثنين ثم الاثنين ثم الاثنين تجمع بين الفضيلتين ثم ساق الامام مسلم حديث عمران بن حصين رضي الله عنهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له او لرجل وهو يسمع يا فلان اصمت من صرة هذا الشهر وفي لفظ من سرر هذا الشهر قال لا قال فاذا افطرت وصم يومين كان هذا الرجل من عادته انه يصوم اخر الشهر او انه نذر ان يصوم اخر الشهر وسرر الشهر هو اخر الشهر فلما سمع نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن تقدم رمظان لم يصم نهاية شهر شعبان امره النبي عليه الصلاة والسلام انه اذا افطر يصوم يومين مكانها وهذا يدل على استحباب قضاء صيام النافلة ولذلك القول الراجح فيمن كان له عذر ولم يصم الست من شوال ان يقضيها في شهر ذي القعدة ثم ساق المصنف حديث ابي قتادة قال رجل اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال كيف تصوم؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى عمر غضبه قال رضينا بالله ربنا نبيا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله وغضب النبي عليه الصلاة والسلام لان هذا السؤال سوء ادب هذه امور شخصية ينبغي الا يسأل عنها الانسان كيف صلاتك؟ كيف صيامك؟ هذه امور ينبغي الا يسأل عنها وانما يسأل عن الصيام ولا يسأل عن عما يفعله النبي عليه الصلاة والسلام يعني من سوء الادب ان يسأل الانسان عن اموره الخاصة لويتك انسان يقول كيف تصلي؟ كيف تصوم؟ هذا من سوء الادب ولهذا غضب عليه الصلاة والسلام قال عمر يا رسول الله كيف بمن يصوم الدهر كله قال لا صام ولا افطر وهذا يدل على كراهة صيام الدهر وبعض اهل العلم يحمل هذا على التحريم قال فكيف من يصوم يومين ويفطر يوما قال ويطيق ذلك احد ما فيش صعوبة وفيه مشقة قال كيف من يصوم يوما ويفطر يوما؟ قال ذاك صوم داوود عليه السلام وهو اعلى درجات صيام النافلة قال كيف من يصوم يوما ويفطر يومين قال وددت اني طوقت ذلك يعني النبي عليه الصلاة والسلام تمنى انه كان يستطيع ان يصوم يوما ويفطر يومين طيب لماذا لم يكن النبي عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك لانشغالهم مصالح ارجح لانه عليه الصلاة والسلام هو قائد الامة وهو الرسول وهو المفتي وهو يعني كل شيء بالنسبة للصحابة كما تقول عائشة حطمه الناس ما كان يطيق ان ان يصوم يوم ويفطر يومين ولذلك قالوا وددت اني طوقت ذلك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كل شهر يعني ثلاث ايام من كل شهر تعدل صيام الشهر كله ورمضان الى رمضان فهذا صيام الدهر كله صيام يوم عرفة احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده وهذا يدل على استحباب صيام يوم عرفة لغير الحاج وصيام يوم عاشوراء احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله وهذا يدل على استحباب صيام يوم عاشوراء وسبق الكلام عنه ثم ساق المصنف هذا الحديث برواية اخرى وساق ايضا حديث ابي قتادة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين قال فيه ولدت وفيه انزل علي. يعني فيستحب صومه واستحبابه مؤكد واستحباب صيام الاثنين اكد من من استحباب صيام الخميس لان الصيام يوم الاثنين حديث الذي فيه في مسلم واما الخميس آآ في سنده مقال وان كان عامة اهل العلم على استحباب صيام الخميس لكن استحباب صيام الاثنين اكد من استحباب صيام الخميس قال باب صوم شهر شعبان عاد الامام مسلم يعني آآ كلام عن سفر شعبان مع انها سبقت قبل قليل وساق بسنده حديث عمران السابق بعدة روايات وتكلمنا عن المقصود بسرر تعبان وان هذا الرجل اما انه نذر او انه من عادته انه يصوم اخر الشهر فلم يصم اخر شعبان فامر النبي عليه الصلاة والسلام بالقضاء باب فضل صوم المحرم يعني شهر محرم ساق المصنف حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل وهذا يدل على استحباب الصيام في شهر محرم وافضله يوم عاشوراء وايضا على استحباب صلاة الليل وقيام الليل فان قيام الليل هو دأب الصالحين ولا يليق بطالب العلم انه لا يقوم الليل قيام الليل و مثابة الوقود الروحي للمسلم في اليوم والليلة ومن اعظم اسباب الثبات احرص على قيام الليل وكأنه وقود روحي لك وايضا علامة على الصدق والاخلاص على صدق التدين وعلى الاخلاص ولهذا يقولون ما قام الليل منافق فينبغي ان ان يحرص المسلم على ان يجاهد نفسه على قيام الليل يعني كما جاء في هذا الحديث افضل افضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل باب استحباب صوم ستة ايام من شوال اتباع اتباعا لرمضان وساق الامام مسلم حديث ابي ايوب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام رمظان ثم اتبعه ستة من شوال كان كصيام الدهر وذلك لان صيام رمضان عن عشرة اشهر فان الحسنة بعشر امثالها وصيام ستة ايام من شوال صيام ستة اذا ضربنا ستة في عشرة نتيجة كم ستين يعني وستون يوما تعادل شهرين فاذا اضفنا شهرين الى عشرة اشهر يعادل اثني عشر شهرا هذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام كان كصيام الدار يعني كصيام السنة كلها باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها وبيان محلها وارجى اوقاتها تاق المصنف حديث ابن عمر ان رجالا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اروا ليلة القدر في المنام السبع الاواخر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارى رؤياكم قد تواطأت في السبع الاواخر فمن كان متحريا فليتحراها في السبع الاواخر وهذا الحديث يدل على ان ليلة القدر ترى في المنام وعلى ان ارجى ما تكون فيه ليلة القدر في السبع الاواخر من رمضان. لقوله اني ارى رؤياكم قد تواطأت يعني اتفقت في السبع الاواخر. فمن كان متحريها تحرها في السبع الاواخر ثم ساق المصنف حديث ابن عمر تحروا ليلة القدر في السبع الاواخر وحديث ابن عمر رأى رجل ان ليلة القدر سبع وعشرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارى رؤياكم في العشر الاواخر فاطلبوها وفي الوتر منها ثم ساق المصنف هذا الحديث بعدة روايات ومنها وساق حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اريت ليلة القدر ثم ايقظني بعظ اهلي فنسيتها فالتمسوها في العشر الغوابر ولكن الرواية المشهورة انه عليه الصلاة والسلام خرج خرج يريد ان يخبر بها اصحابه فتلاحى رجلان فأنسيها وعسى ان يكون خيرا لكنها في العشر الاواخر وارجى ما تكون في السبع الاواخر ثم ساق المصنف حديث ابي سعيد رضي الله عنه في اعتكاف النبي عليه الصلاة والسلام وانه اعتكف ليلة احدى وعشرين قال ابو سعيد مطرنا ليلة احدى وعشرين فوقف المسجد في مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظرت اليه وقد انصرف من صلاة الصبح ووجهه مبتل طينا ما ان قد كان قد كان قد قال رأيتني اسجد في ماء وطين طيب هل هذا يدل على ان تلك الليلة كانت هي ليلة القدر لا يدل لانه سيأتينا الان في حديث عبد الله بن انيس انه ايضا رآه يسجد في ماء وطين في ليلة ثلاث وعشرين والمطر اذا نزل في الغالب يتابع يعني ليست علامة قاطعة ليست علامة قاطعة على ان تلك الليلة هي ليلة القدر ساق المصنف حديثه ايضا عن ابي سعيد برواية اخرى ثم ساق ايضا حديث عبد الله بن انيس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اريت ليلة القدر ثم انسيتها واراني الصبح واسجد في ماء وطين. قال فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين ليلة ثلاث وعشرين حديث ابي سعيد ليلة احدى وعشرين فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فانصرف وان اثر الماء والطين على جبهته وانفه فاذا رؤيا اثر الماء والطين على جبهة النبي عليه الصلاة والسلام ليلة واحدى وعشرين وليلة سبع وعشرين ايضا ثم ساق المصنف حديث آآ ابن مسعود قال زر بن حبيش سألت ابي بن كعب قلت ان اخاك ابن مسعود يقول من يقم الحول يصب ليلة القدر قال رحمه الله اراد الا يتكل الناس ثم قال ابي اما انه قد علم انها في رمضان وانها في العشر الاواخر وانها ليلة سبع وعشرين يعني ابي بن كعب جزم بان ليلة القدر ليلة سبع وعشرين. ثم حلف لا يستثني انها ليلة سبع وعشرين قلتها بأي شيء تقول ذلك يا ابا المنذر قال بالعلامة او بالاية التي اخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم انها تطلع يومئذ لا شعاع لها كان ابي قد راقب الشمس في عدة سنوات فوجدها انها تطلع صبيحة سبع وعشرين لا شعاع لها مراقبة الخبير وليس مثل يعني بعض الناس الذين تأتيهم تهيؤات نفسية فتارة يقولون ليلة واحد وعشرين وتارة خمسة وعشرين تارة ابي بن كعب راقب الشمس ورقبة الخبير فوجد انها تطلع صبيحة سبع وعشرين لا شعاع لها ولهذا فهي ارجى الليالي موافقة بليلة القدر هذا هو قول جمهور الصحابة وايضا هو المذهب عند الحنابلة ان ارجى الليالي هو هي ليلة سبع وعشرين ثم ساق حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال تذكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ايكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة ويعني مثل يعني شق يعني شق يعني على هيئة آآ نصف نصف الجفنة بان يكون هلاليا بان يكون هلاليا آآ الهلال وهذا غالبا يكون في اخر الشهر يكون في اخر الشهر ويعني اما ان يكون مثلا لي سبعا وعشرين او ثمان وعشرين او تسع وعشرين هذا هو الوصف الوارد في الحديث وآآ الاقرب ان ليلة القدر ثابتة لا تتنقل هذا هو ظاهر النصوص وظاهر المنقول عن الصحابة لان ليلة القدر انما اكتسبت شرفها من نزول القرآن فيها انا انزلناه في ليلة القدر والقول بالتنقل ينافي هذا المعنى ارأيت عاشوراء عاشوراء العاشر محرم هل يمكن يتنقل لا يمكن هو ثابت عشر محرم ايضا الليلة التي نزل فيها القرآن هي ليلة القدر كيف ينزل القرآن مثلا ليلة سبع وعشرين ثم نقول ان ليلة القدر يمكن تكون ليلة وعشرين هذا بعيد ايضا لو كانت تتنقل لكان النبي عليه الصلاة والسلام لما انسيها في ذلك العام اخبر بها في العام الذي بعده بل اقرب الله اعلم انها ثابتة وان ارجاها ليلة سبع وعشرين ثم قال كتاب الاعتكاف اعتكاف العشر الاواخر والاعتكاف هو التعبد لله تعالى بالتزام المسجد طاعة الله عز وجل تكلمنا عنه في السبيل كلاما مفصلا ساق المصنف آآ عدة احاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام من حديث ابن عمر انه عليه الصلاة والسلام كان يعتكف العشر الاواخر وآآ انه اعتكف العشر الاواخر حتى توفاه الله عز وجل ثم اعتكف ازواجهم بعده ولذلك فالاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان سنة مؤكدة للرجال والنساء قال باب متى يدخل من اراد الاعتكاف معتكفه وساق حديث عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه والمراد بذلك ليس المسجد فان المسجد كان عليه الصلاة والسلام يدخل معتكفه قبل غروب شمس ليلة احدى وعشرين لكن المقصود في هذا الحديث المعتكف الخاص يعني كان النبي عليه الصلاة والسلام في المسجد معتكف خاص اه كان يجلس فيه بعد الفجر يجلس فيه بعد الفجر هذا مقصوده صلى الفجر ثم دخل معتكفه وانه امر بخبائه فضرب اراد الاعتكاف العشر الاواخر من رمضان فامرت زينب بخبائها فضرب وامر غيرها من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم بخبائه فضرب فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر نظر فاذا اخبية ازواجه فقال البر ارتن فامر بخبائه فقوض وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الاول من شوال يعني زوجات النبي عليه الصلاة والسلام تنافسن كل واحدة وضعت لها خباء يعني كانه عليه الصلاة والسلام رأى تنافس وعدم الاخلاص فقال هذه السنة لن لا نعتكف فلم يعتكف العشر الاواخر وامر وزوجاته لم يعتكفن ثم قضى ذلك فاعتكف العشر الاول من شوال وهذا يدل على ان الاعتكاف لا يختص بالعشر الاواخر من رمضان وانما يمكن ان يكون في اي يوم من ايام السنة باب الاجتهاد في العشر الاواخر في شهر رمضان ساقه الامام مسلم حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر احيا الليل وايقظ اهله وجد وشد المأزر كان عليه الصلاة والسلام يخلط العشرين الاولى من رمضان بصلاة ونوم فاذا دخلت العشر الاواخر احيا ليله وايقظ اهله وشد المئزر وكان عليه الصلاة والسلام اذا دخلت العشر انقطع عن الدنيا وانقطع عن الناس وتفرغ للعبادة وجلس في معتكفه عليه الصلاة والسلام يتعبد لله عز وجل وقولها وشد المأزر آآ قيل ان المعنى المبالغة في الاجتهاد لان الانسان اذا اراد ان يعمل عملا جادا شد مئزره حتى لا ينفلت عليه مع العمل وقيل كناية عن عدم اتيان النساء وكلا المعنيين صحيح كلاهما صحيح وهذا يدل على ان المسلم ينبغي له عند دخول العشر الاواخر ان يجتهد في الطاعة فان العشر الاواخر فيها ليلة القدر التي هي خير من الف شهر وان تيسر له ان يعتكف العشر الاواخر فهذا هو الاكمل والافضل وهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم ثم ساق حديث عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الاواخر ما لا يجتهد في غيره وثم ختم قال باب صوم عشر ذي الحجة وساق حديث عائشة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط ثم ذكر الرواية الاخرى لم يصوم العشر كونه عليه الصلاة والسلام لم يصم العشر يعني جاء في رواية عند احمد عن احدى زوجات النبي عليه الصلاة والسلام انه كان يصوم تسعة ذي الحجة لكن رواية رواية حديث عائشة اصح لكن حتى لو كان لم يصم في عشر ذي الحجة فانه عليه الصلاة والسلام قد يأمر بالشيء ولا يفعله لانشغاله بمصالح ارجح فيكفينا قوله عليه الصلاة والسلام ما من ايام العمل فيهن احب الى الله من هذه الايام العشر ويدخل في ذلك الصوم ولذلك فيستحب صيام التسعة الايام الاولى من شهر ذي الحجة او صيام ما تيسر منها ويتأكد من ذلك يوم عرفة واما قول من قال اما انها لا يستحب صيام التسعة الايام الاول من ذي الحجة ويستدل بحديث عائشة فنقول طيب افضل الصيام ما هو؟ اليس صيام داوود كان يصوم يوما ويفطر يوما؟ طيب النبي عليه الصلاة والسلام لم لم يكن يفعله هل نقول ان صيام يوم افطر يوم ليس مستحبا كون النبي عليه الصلاة والسلام لم يصم تسعة ذي الحجة لا يدل على عدم استحباب صيامها لانه عليه الصلاة والسلام قد لا يفعل الشيء لانشغالهم بمصالح ارجح لكنه حث عليه بقوله كما في صيام يوم وافطار يوم وبهذا نكون قد انتهينا من التعليق على كتاب الصيام في صحيح مسلم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات يجيب عن ما تيسر من الاسئلة. اه كيف نجمع بين ان يوصي الزوج زوجته بالمكث في بيته وبين حديث لا وصية لوارث حديث لا وصية لوارث المقصود بذلك الوصية بمال اما هذه وصية بان تسكن وصية للورثة للزوج بان يوصي الورثة بان يمكن الزوجة من السكنى خاصة اذا كانت فقيرة او محتاجة هل تبرأ ذمة من يودع في حساب ابراء الذمة نعم بسبب رأى الذمة هذا انشئ ليضع الانسان فيه ما دخل عليه من اموال مشتبهة من غير محاسبة يعني دخل عليك مال مثلا خارج دوام وانت لم تعمل خارج دوام وتحرجت من هذا المبلغ فتضعه في حساب ابراء الذمة وتبرأ ذمتك بذلك ان شاء الله ضوابط القصر في السفر هل هي مسافة ثمانين كيلو او العرف العرف نظريا اظبط لكن العرف الان مضطرب لو خرجنا نحن الان من مدينة الرياظ وقلنا ما هو العرف لاختلفنا العرف مضطرب وغير مطرد خاصة في الوقت الحاضر فلابد من التحديد ثم ايضا قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يحل لامرأة ان تسافر مسيرة يوم وليلة الا ومعه ذو محرم كانه عليه الصلاة والسلام يقول لا يحل لها ان تسافر ادنى مسافة سفر وعبر عن ذلك باليوم والليلة واليوم والليلة تعادل ثمانين كيلو مترا وايضا هذا هو المأثور عن الصحابة كابن عباس وابن عمر كانوا يقولون يا اهل مكة لا تقصروا في اقل من اربعة برد اربعة برود تعادل ثمانية كيلو مترا الاقرب والله اعلم ان اقل المسافة للسفر هي ثمانون كيلو مترا هل لبس الثوب نصف الساق من السنة وهل هو في وقتنا الحاضر من الشهرة مجموع الاحاديث الواردة يدل على ان السنة ان يكون الثوب فوق الكعب وقال بعض اهل العلم ان السنة ان يكون لنصف الساق ولكن هذا قول مرجوح لان جميع الاحاديث التي فيها آآ ان الثوب يكون الى نصف الساق مقرونة بالنهي عن الاسبال ومما يدل لذلك ان ابا بكر رضي الله عنه لم يكن يفعل هذا لم يكن جعل ثوبه الى نصف الساعة فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة قال يا رسول الله ان ازاري يسترخي الا ان اتعاهده لو كان ازار ابي بكر نصف الساق فكان اذا استرخى الى ما تحت الكعب كشفت عورته فالاقرب والله اعلم مجموع اه الروايات ان السنة هو ان يكون الثوب فوق الكعب وانه لا يستلزم ان يكون الى نصف الساق بل انه في وقت الحاضر ربما اذا كان نصف الساق قد يكون لباس شهرة اذا كان في البلد ليس فيه الا هو مثلا قد يكون هذا شهرة قد ورد النهي عن لباس الشهرة من دعي الى طعام وهو صائم هل افضل اجابة او السكوت الافضل الاجابة كما جاء في الحديث فليقل اني امرؤ صائم وبعض الناس عنده مبالغة في هذا النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا دعي احدكم من الطعام فليقل اني امرؤ صائم. ما المانع ان يقول اني امرؤ صائم؟ ليس في هذا رياء بل في هذا التشيع للناس على اه صيام النافلة وهكذا لو سابه احد او قاتله وهو صائم يقول اني امرؤ صائم ليس في هذا رياء ما الافظل لطالب العلم في رمضان قراءة القرآن ام حفظه ام قراءة كتب العلم الافضل ان يكثر من تلاوة القرآن وان يتعاهد ما تيسر من حفظه ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يدارسه جبريل كل ليلة في رمضان وشهر رمضان هو شهر القرآن في جمع بين هذا وهذا ولا مانع من ان ايضا يقرأ في بعض كتب اهل العلم فالمهم ان يحسن الافادة من وقته في رمضان لكن ينبغي ان يركز على كثرة التلاوة من القرآن في شهر في شهر القرآن في شهر رمضان من نسي وهو صائم فهل يقال اطعمه الله وسقاه برمضان ويكون اجره مثل اجر من لم يفطر ناسيا؟ نعم يكون اجره مثل اجر من لا يفطر ناسيا انه لم يتعمد افطر ناسيا فاطعمه الله وسقاه وصومه صحيح هل حديث لا تزد على ذلك في ختم القرآن هل يعتبر خلافة للسنة ختم القرآن كل يوم لا يعتبر خلافة للسنة والنبي عليه الصلاة والسلام انما كان يوجه عبد الله ابن عمر الذي كان شدد على نفسه كان يصوم الدهر ويقوم ويقوم الليل فبلغ به النبي عليه الصلاة والسلام الى ان يقرأ يختم القرآن في كل سبعة ايام ختمة لكن جمهور اهل العلم يقولون لو اراد ان يختمه في اقل فلا بأس قال لديه نزاع مع والدتي وقد اذاها ولن يتوقف حتى اتدخل انا لكن والدته حلفت اذا تدخلت انها لا تحللني ينبغي ان تتدخل وتصلح ولا تخبر والدتك بذلك لا تخبر والدتك بذلك لان تدخلك فيه اصلاح والله عز وجل يقول لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما يقول النبي عليه الصلاة والسلام الا اخبركم بما هو افضل من درجة الصوم والصلاة والصدقة اصلاح ذات البين رواه الترمذي وباسناد صحيح اصلاح ذات البين درجته اعلى من من درجة الصوم والصلاة والصدقة اجره عظيم وسوف نؤتيه اجرا عظيما فكونك تصلح بين خالك ووالدتك هذا فيه اجر عظيم ولا تخبر والدتك بذلك وان علمت فاقول انما اردت الاصلاح وتلطف معها وتفسير قوله تحروا في السبع الاواخر يعني اجتهدوا في السبع الاواخر حتى توافقوا ليلة القدر لماذا بوب النووي صوم عشر ذي الحجة في كتاب الاعتكاف يعني هذا يعني غير ظاهر ترتيب فيه اشكالات مرت معنا كما في شهر شعبان يعني جزأه ايضا والتوبيب هنا يعني فيه اشكال. كان ينبغي ان يكون صيام اه عشر ذي الحجة مع صيام النافلة هل الاعتكاف قضاء؟ نعم. النبي عليه الصلاة والسلام كان من عادته انه يعتكف العشر الاواخر وفي تلك السنة التي حصل فيها التنافس بين زوجاته لم يعتكف وقضى ذلك في في شوال وهذا يدل على ان من كان له سنة قد اعتادها ولم يتيسر له ان يأتي بها ان ان يقضيها اذا رأيت رجلا يأكل في رمضان فهل انهاه ام اسكت لان الله اطعمه وسقاه بل تنهاه هذا من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو معذور لكنك انت لست معذورا بان تنكر عليه آآ تنبهه نبهه بان الوقت وقت رمضان وانه صائم هذا هو القول الراجح في المسألة اما القول بانك تتركه فهذا غير صحيح فهو انما اطعمه الله وسقاه يعني فيما يتعلق به هو. اما انت فمطلوب منك ان تنبهه ما اقل مدة للاعتكاف آآ اقل مدة الاعتكاف قال بعض العلماء انها يوم وليلة ولكن هذا لا دليل عليه والاقرب والله اعلم اه ان اقل مدة الاعتكاف ما يسمى اعتكاف عرفا يعني مثلا خمس دقائق لا تسمى اعتكاف عرفا لكن مثلا ثلاث ساعات تسمى اعتكاف عرفان وعلى ذلك فلو نويت الاعتكاف من حين دخولك المسجد بصلاة التراويح الى حين خروجك بعد صلاة الوتر صلاة التهجد فلا بأس. يعني بعض الناس يقول انا ابقى في المسجد. خاصة في الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر يبقى في المسجد من حين مجيئه لصلاة العشاء والتراويح ويستمر ولا يخرج من المسجد الا بعد صلاة التهجد فهنا ينبغي له ان ينوي ذلك اعتكافا يمكن ان اعتكف قبل العشر الاواخر او رمضان كامل لا بأس الاعتكاف مشروع طوال ايام السنة لكن الافضل ان يكون في العشر الاواخر امام مسجد يقرأ من المصحف في صلاة الفريضة فما الحكم ينبغي الا يقرأ من المصحف في صلاة الفريضة لان بعض المذاهب الفقهية يرون بطلان الصلاة وهو مذهب الحنفية يرون بطلان الصلاة وصلاة الفريضة يحتاط لها فينبغي ان يقرأ مما يحفظ ولو من قصار السور اما صلاة النافلة فبابها واسع وقد ورد عن بعض السلف انهم يقرأون من المصحف في صلاة التراويح فلا بأس بقراءة من المصحف لصلاة النافلة اما صلاة الفريضة فينبغي الا يقرأ فيها في المصحف فاما صلاة الفريضة فينبغي الا يقرأ من المصحف فيها خاصة ان بعض الفقهاء يرون بطلان الصلاة في هذه الحال هل دم اللثة يفسد الصوم لا يفسد الصوم بشرط ان يلفظه ولا يبتلعه ما حكم من عليه قضاء ولم يصمه حتى ادركه رمضان يأثم بذلك اذا لم يكن له عذر وعليه التوبة الى الله عز وجل ويقضيه بعد رمضان ويستحب له ان يطعم عن كل يوم مسكينا كيف يكون عقاد نية الصوم من علم ان غدا من رمظان فقد نوى. ومن تسحر فقد نوى والنية تتبع العلم ولذلك ينبغي الا يدقق الانسان كثيرا في قضية النية في الصوم يعني مثلا نحن نعلم الان ان رمضان هو يوم الخميس كلنا قد نوينا الصوم بهذا العلم فتكفي هذه النية وتكفي النية عن رمضان كله الا اذا افطر الانسان بعذر كامرأة الحيض وافطرت ثم طهرت فهنا عليه ان تجدد نية الصوم ما حكم معلقات البخاري معلقات البخاري ما كان بصيغة الجزم فله حكم موصول وما كان بصيغة التمريظ فهذا لا يحكم له بالصحة ولا بالظعف وانما ينظر في سنده فاذا جزم البخاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا. هذا حكمه حكم الوصول اما اذا قال روي فهنا يعني ينظر فيه طيب لعلنا نختم بهذا السؤال ما حكم جمع الشفع والوتر بتسليمة واحدة لا بأس بذلك يعني يصلي ثلاث ركعات بتشهد واحد وتسليم واحد لا بأس بذلك لكن ينبغي الا يكون هو الغالب وان يكون الغالب الفصل صلي ركعتين ثم يسلم ثم يأتي بركعة لان هذا هو الغالب من من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولقوله عليه الصلاة والسلام في حديث ابن عمر صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح فليوتر بواحدة وبعض الناس طوال رمظان يصلي ثلاث ركعات بتشهد واحد وسلام واحد. وهذا خلاف السنة بل ينبغي ان يكون الغالب عليه هو الفصل صلي ركعتين ثم ركعة لكن لو سردها احيانا ثلاث ركعات بتشهد واحد وسلام واحد احيانا على غير الغالب فلا بأس ونكتفي بهذا القدر ونسأل الله تعالى يبلغنا جميع رمظان وان يوفقنا فيه لصالح الاعمال وان يجعلنا ممن يصومه ويقومه ايمانا واحتسابا وان يجعلنا ممن يغفر له هذا الشهر وان يجعلنا من عتقائه من النار. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين