الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما جاء في التطوع مثنى اثناء عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الامور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول اذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال عاجل امري واجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وان كنت تعلم ان هذا الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال في عاجل امري واجله فاصرفه عني واصرفني عنه. واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني. قال ويسمي حاجته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا. اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد فهذه الترجمة باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى عقدها رحمه الله تعالى لبيان ان التطوع اي تطوع الليل وتطوع النهار مثنى مثنى والمراد بمثنى مثنى ان يسلم من كل ركعتين. يصلي اثنتين ويسلم ثم اثنتين ويسلم وهكذا مر معنا فيما يتعلق بصلاة الليل ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه الوصل والفصل لكنه ارشد الى الفصل صلوات الله وسلامه عليه بقوله صلاة الليل مثنى مثنى جاء عنه الوصل والفصل من فعله لكنه ارشد عليه الصلاة والسلام الى الفصل قوله فهذا يفيد ان الفصل الذي هو مثنى مثنى يسلم بعد كل اثنتين هو الاولى والافضل في صلاة الليل قال باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى اورد حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الامور كلها الاستخارة في الامور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يعلمنا الاستخارة الاستخارة هي طلب الخيرة من الله عز وجل بان يصلي العبد ركعتين لله جل وعلا من غير الفريضة ثم يتوجه الى الله بالدعاء مظهرا ضعفه في علمه وظعفه في قدرته وانه لا غنى له عن ربه ومولاه سبحانه وتعالى طرفة عين متوسلا الى الله بعلمه الذي احاط بكل شيء وسع كل شيء وبقدرته التي لا يعجزه سبحانه وتعالى شيء بهذه التوسلات يستخير الله اي يطلب من الله ان يختار له الخير من الامر الذي همه او قصد ان يفعله او ان يقوم به وهذه الاستخارة هي من منن الله العظيمة على امة الاسلام وعوضهم بها عما كان عليه اهل الجاهلية من استقسام بالازلام نحو ذلك من الامور التي يحاولون من خلالها استكشاف اه يحاولون من خلالها بزعمهم استكشاف المغيب مما خفي عليهم مآله ولم تتبين فيه فيه لهم مصلحة او مفسدة فكانوا يستقسمون بالازلام وربما ايضا تشاءموا او تطيروا بسير الطير وحركتها مثلا اذا اراد احدهم ان يسافر زجر طيرا اذا كان اراد ان يسافر في تجارة او عمل او مصلحة من المصالح زجر طيرا فاذا طارت الى جهة اليمين اقدم واذا طارت الى جهة الشمال احجم هذه جاهلية جهلاء فالله سبحانه وتعالى اكرم امة الاسلام بهذه الاستخارة اذا اراد الانسان ان يقدم على امر من زواج او سفر او تجارة او غير ذلك فانه يستخير الله يستخير الله تبارك وتعالى ان يطلب من الله ان يختار له الخير مفوضا امره الى الله وافوض امري الى الله. الاستخارة تفويظ للامر الى الله. وتوكل عليه والتجاء اليه سبحانه وتعالى واظهار من العبد لضعفه في علمه وقدرته تصرفه وانه لا غنى له عن ربه سبحانه وتعالى طرفة عين قال يعلمنا الاستخارة في الامور كلها. هذا من العامي المخصوص الامور كلها اي التي يحتاج الامر فيها الى استخارة اما واجبات الدين التي افترضها الله على عباده فانه يفعلها دون ان يأتي الاستخارة مثل الصلاة وصيام رمضان وغير ذلك من الطاعات ايضا الامور التي نهى الله عباده عنها يتجنبها تجنبها مباشرة فالاستخارة في انما هي في الامر الذي يهم اه الانسان ولا تتبين له المصلحة من عدمها فيفوظ امره الى الله سبحانه وتعالى باداء هذه الصلاة والاتيان بهذا الدعاء العظيم المبارك قوله كما يعلمنا السورة من القرآن كما يعلمنا السورة من القرآن هذا فيه العناية بالفاظ الاستخارة والعناية ايضا بالفاظ الادعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو عليه الصلاة والسلام اوتي جوامع الكلم يقول الكلمات القليلة الالفاظ الجامعة للمعاني الكثيرة ودعواته عليه الصلاة والسلام معصومة لا خطأ فيها واتت على امهات المطالب العالية والمقاصد الرفيعة ولهذا يحتاج المسلم فعلا الى ان يضبط الالفاظ المأثورة عن الرسول عليه الصلاة والسلام قد يدخل الانسان حرفا او كلمة او احيانا يغير حركة اعراب مثلا فيتغير المعنى فيحتاج فعلا الى ان يضبط الالفاظ المأثورة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. قال كما يعلمنا السورة من القرآن كما يعلمنا السورة من القرآن اي كما ان السورة تحفظ اه الفاظها باتقان ايظا هذه الدعوات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم تحفظ انفاظها باتقان قال يقول اذا هم احدكم بالامر اذا هم احدكم بالامر هم بسفر او زواج او تجارة او غير ذلك من الامور فليركع ركعتين فليركع ركعتين من غير الفريضة فليركع ركعتين من غير الفريظة اي ركعتين يقصد بهما ان يتوسل الى الله تبارك وتعالى بطلب الخيرة منه فيركع لله ركعتين ثم يدعو بهذا الدعاء يدعو بهذا الدعاء قال فليركع ركعتين من غير الفريظة ثم ليقل ثم ليقل هل يقول ذلك قبل ان يسلم وموطن الدعاء ثم ليتخير من الدعاء ما شاء او بعد ان يسلم المقام يحتمل هذا وهذا هذا وهذا فان جاء به قبل السلام او جاء به بعد السلام فلا الامر في ذلك لعله واسع قال ليقل اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك استخيرك اي اطلب منك يا الله الخيرة واستقدرك اي اطلب منك ان تمدني بالقوة والقدرة على النهوض والقيام العمل الذي فيه اه الخيرة استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وقوله بعلمك وبقدرتك هذا توسل الى الله جل وعلا بصفاته توسل الى الله جل وعلا بصفاته وراعى في كل مطلوب ما يناسبه من صفات الله فلما ذكر الاستخارة قال بعلمك ولما ذكر القدرة قال بقدرتك استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم وهذا فيه ايمان الداعي ان الفضل كله بيد الله يؤتيه سبحانه وتعالى من يشاء والله ذو الفضل العظيم قال فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب وهذا كله توسل الى الله توسل الى الله بكمال علمه وكمال قدرته سبحانه وتعالى وانه احاط بكل شيء علما لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء وتوسل الى الله باظهار العبد لعجزه في نفسه آآ علما وقدرة فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم هذا توسل الى الله عز وجل بضعف العبد وعجزه في علمه وقدرته قال اللهم ان كنت تعلم اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لي الى اخره. قوله اللهم ان كنت تعلم. ليس هذا شك بعلم الله ليس هذا شك في علم الله اللهم ان كنت تعلم ومر معنا قبله انك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر. ومر معنا ايضا ان انك انت علام الغيوب فقوله اللهم ان كنت تعلم هذا ليس شكا في علم الله ولكن متعلقه الامر الذي غاب عن العبد علم عاقبته ففوض امره الى الله سبحانه وتعالى فمتعلقه هذا الامر الذي غاب عن العبد امر عاقبته ففوض امره الى الله عز وجل قال اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لي يعني ان كان سبق في علمك ان هذا الامر خير لي فاقدره لي ويسره لي ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة امري قوله هذا الامر يسميه في هذا الموضع كما مر كما يأتي في اخره قال ويسمي حاجته فيقول اللهم اني اللهم ان كنت ان كنت تعلم ان مثلا سفري هذا يسمي الحاجة التي يستخير فيها او زواجه مثلا من فلانة او شرائه مثلا للسلعة الفلانية او شرائي للبيت الفلاني او غير ذلك يسمي حاجته يقول اللهم ان كنت تعلم ان فعل كذا وكذا او زواجي بفلانة او شرائي للبيت الفلاني او نحو ذلك يسمي حاجته والتسمية تكون في هذا الموضع اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري ثلاثة امور يحتاج العبد ان يراعيها بحيث ان يكون هذا الامر لا لا يضره لا في دينه ولا في معاشه ولا في عاقبة امره وهذه الامور الثلاثة هي التي جمعها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي فيسأل الله تبارك وتعالى ان كان هذا الامر فيه خير له في في في امر دينه وامر معاشه اي حياته وامر عاقبته اي اخرته ان ييسره له قال او قال عاجل امري واجله او قال عاجل امري واجله اي بدل قوله معاشي وعاقبة امري قال عاجل امري واجله وهي مساوية لها في المعنى وهي مساوية لها في المعنى ان يقول هذا او هذا شك من الراوي فيقول هذا او هذا او قال عاجل امري واجله فاقدره لي يقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه اي ان كان الامر فيه خير لي فيسأل الله تبارك وتعالى ان ان يقدره له وان ييسره له اي ان يأتي به له ميسرا سهلا لعنة فيه ولا مشقة وان يبارك له فيه قال ثم بارك لي فيه اي بعد ان تقدره لي وتيسره لي بارك لي فيه والبركة النماء والزيادة البركة النماء والزيادة. بارك لي فيه اي اجعله فينا ماء وزيادة والبركة تعني بقاء النعمة بقاء النعمة وزيادتها بقاءها وزيادتها البركة تعني امرين. بقاء النعمة وايضا الزيادة فيها خيرا فضلا ونماء ثم بارك لي فيه وان كنت تعلم ان هذا الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال في عاجل امري واجله فاصرفه عني اصرفوا عني اي هذا الامر الذي هممت بفعله او تعلقت نفسي به او حرصت على عليه اصرفه عني اي ابعده عني واصرفني عنه من ان يكون قلبي متعلقا به او حريصا علي او شغوفا بنيله آآ اصرف لي عنه واقدر لي الخير حيث كان اقدر لي الخير حيث كان اي اكتب لي الخير ويسر لي الخير حيث كان ثم رضني به اي من علي بالرضا بما قسمت لي من خير وهذا ايضا فيه فظل القناعة بما قسم الله والرضا بما قدر الله سبحانه وتعالى لعبده ولهذا فان العبد وهذا نبه عليه العلماء اذا استخار اذا استخار وفوض الامر الى ربه بهذا هذه الصلاة وهذا الدعاء وهذه المناجاة ثم تم له امر عليه ان يحقق مقام الرضا بما قسم الله تبارك وتعالى له لانه فوظ الامر الى الله عز وجل وطلب من الله الخيرة في في هذا الامر وسأل الله ان يرضيه به فعليه ان يأتي بالاسباب بالاسباب التي تحقق ذلك فيتبع الدعاء ببذل السبب نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب تعاهد ركعتي الفجر ومن سماهما تطوعا عن عائشة رضي الله عنها قالت لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل اشد منه تعاهدا على ركعتي الفجر وهذه الترجمة باب تعاهد ركعتي الفجر ومن سماهما تطوعا ركعتي الفجر من اكد او اكد النوافل الراتبة اكدوا النوافل الراتبة والنبي عليه الصلاة والسلام ما تركهما في حظر ولا سفر وفي هذا الحديث الذي ساقه المصنف حديث عائشة قالت رضي الله عنها قالت لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل اشد منه تعاهدا على ركعتي الفجر اي ان هاتين الركعتين كان يتعاهدهما النبي صلى الله عليه وسلم اشد ما يكون تعاهدا في حظره وسفره وما تركهما عليه الصلاة والسلام في حظر ولا سفر وقوله ومن سماهما تطوعا لعل لذلك اشارة الى بعض طرق الحديث آآ ابن جريج راوي الحديث قال قلت لعطاء اواجبة ركعتا الفجر او هي من التطوع اواجبة ركعتا الفجر او او هي من التطوع فروى له عطاء هذا الحديث ساق له هذا الحديث فركعتا الفجر من التطوع وسبق ان مر الاشارة الى الحديث عندما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام للاعرابي الصلوات الخمس قال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تطوع الا ان تتطوع فيدخل في ذلك ركعتا الفجر وغيرها من النوافل كل ذلك من باب التطوع وليس من الامور التي افترضها الله على عباده نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما يقرأ في ركعتي الفجر وعنها رضي الله تعالى عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى اني لا اقول هل قرأ بام الكتاب وهذه الترجمة باب ما يقرأ في ركعتي الفجر واورد فيه حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وفيه تخفيف النبي صلى الله عليه وسلم هاتين الركعتين تخفيفه هاتين الركعتين حتى اني لاقول هل قرأ بام الكتاب اي من شدة تخفيفه عليه الصلاة والسلام لهاتين الركعتين وثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يقرأ فيهما في الاولى بقل يا ايها الكافرون وفي الثانية قل هو الله احد سورتي اخلاص وايضا ثبت في مسلم انه كان يقرأ فيهما في الاولى قولوا امنا بالله وما انزل الينا في سورة البقرة وفي الركعة الثانية قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. الاية في سورة ال عمران نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب صلاة الضحى في الحظر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال اوصاني خليلي بثلاث لا ادعهم لا ادعهن حتى اموت. صوم ثلاثة ايام من كل شهر وصلاة ونوم على وتر وهذه الترجمة في صلاة الضحى في الحضر واورد فيها رحمه الله حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال اوصاني خليلي بثلاث اوصاني خليلي بثلاث والخلة هي من اعظم ما يكون في من المحبة بحيث ان المحبة تتخلل شغاف القلب وتتمكن من منه فيقول ابو هريرة رضي الله عنه اوصاني خليلي وهذا لا يعارض قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. لان قوله لاتخذت ابا بكر خليلا هذا من طرفه هو عليه الصلاة والسلام فاما قول ابو هريرة رضي الله عنه اوصاني خليلي هذه خلة من ابي هريرة للنبي عليه الصلاة والسلام اما النبي صلى الله عليه وسلم ما اتخذ خليلا من اصحابه ولو اتخذ خليلا لاتخذ ابا بكر خليلا رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين قال اوصاني بثلاث لا ادعهن حتى اموت انظر جمال الوصية ثلاث اوصاه بهن والا يدعهن حتى يموت والوصية جمعت بين ذكر العدد عدد ما اوصاه به وايضا المدة التي ينتهي اليها حتى الموت قال صوم ثلاثة ايام من كل شهر صوم ثلاثة ايام من كل شهر اي ان اصوم ثلاثة ايام من كل شهر سواء في اول الشهر او في وسطه او في اخره او مفرقة في بعضها اه يوم منها في اوله ويوما في وسطه ويوما في اخره ثلاثة ايام من كل شهر وصلاة الضحى وهذا موضع الشاهد للترجمة من هذا الحديث حث النبي صلى الله عليه وسلم ليه ابي هريرة رضي الله عنه بان يعنى بهذه الصلاة وان يحافظ عليها حتى يموت ونوم على وتر ونوم على وتر اي ان يحافظ على اه صلاة الوتر ولا يفوتها ونوم على وتر. فهذه ثلاث وصايا عظيمة اوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم ابا هريرة رضي الله عنه وارضاه. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الصلاة قبل الظهر عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع اربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة هذه الترجمة بابنا الصلاة قبل الظهر اورد فيها حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع اربعا قبل الظهر لا يدع اربعا هذا فيه المحافظة الدائمة المستمرة على هذه الركعات الاربع قبل صلاة الظهر لا يدع اربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة والركعتان قبل الغداة اه اي ركعتي الفجر النافلة وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في شأن هاتين الركعتين انهما خير من الدنيا وما فيها نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الصلاة قبل المغرب عن عبد الله المزني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا قبل صلاة المغرب قال في الثالثة لمن شاء كراهية ان يتخذها الناس سنة. باب الصلاة قبل المغرب الصلاة قبل المغرب وهذه الصلاة ليست من اه الصلوات الراتبة ليست من الصلوات الراتبة لكن جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه امر بهذه الصلاة قال صلوا قبل صلاة المغرب ثم قال لمن شاء لمن شاء كراهية ان يتخذها الناس سنة اي ان تكون راتبة قبل المغرب. فالمغرب بعدها راتبة. اما قبلها ليس هناك راتبة. لكن جاء عنه صلى الله عليه وسلم هذا الحديث واذا كان دخول الانسان للمسجد بعد اذان المغرب فلا يجلس حتى يصلي ركعتين لا يجلس حتى يصلي ركعتين تحية المسجد. اما ان كان جالسا واذن فله ان يقوم من ان يصلي عملا بهذا الحديث وعملا بحديث ايضا بين كل اذانين صلاة اي كل اذان واقامة له ان يقوم نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تشدوا الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول والمسجد الاقصى وهذه الترجمة او هذا الكتاب كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة مسجد مكة هو المسجد الحرام وصح عن نبينا عليه الصلاة والسلام ان الصلاة فيه بمئة الف صلاة بمائة الف صلاة ومسجد المدينة هو المسجد النبوي والصلاة فيه بالف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام فالمسجد الحرام يفضل هذا المسجد مسجد النبي عليه الصلاة والسلام بمئة صلاة لان هذا بالف فهو يفضله بمئة فضل الصلاة في المسجد الحرام بمئة الف صلاة. وفي المسجد النبوي بالف صلاة وهذه او هذا الكتاب معقود لبيان فضل الصلاة في هذين المسجدين قال باب فظل الصلاة في مسجد مكة والمدينة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسجد الاقصى والمسجد الاقصى هذا الحديث فيه فضل هذه المساجد الثلاثة وانها خصت من بين سائر المساجد في الدنيا بانه يشرع الرحال اليها تعبدا وتقربا الى الله ولا يشرع شد الرحال بنية التعبد الى اي بقعة سواء كانت مسجد او ليست مسجدا اذا كانت اشد الرحل واعمال المطي لبقعة من البقاع من اجل التعبد فان هذا لا يجوز لان الحديث حصل ذلك في المساجد الثلاثة لا تسد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسجد الاقصى وسيأتي معنا قريبا فضل مسجد قباء لو ان شخصا شد الرحل من بلده والنية زيارة مسجد قباء اصالة لا يجوز له ذلك لان سد الرحل لا يكون الا لهذه الثلاث المساجد لكن اذا شد الرحل الى مسجد النبي عليه الصلاة والسلام ووصل اليه وصلى فيه شرع له ان يذهب الى مسجد قباء ويصلي فيه يصلي فيه ما شاء لكن شد الرحل الذي هو اعمال المطي والانتقال من بلد الى بلد من اجل التعبد تخصيصا لبقعة يرحل لاجلها هذا لا يجوز الا لهذه المساجد الثلاثة المسجد الحرام ومسجد النبي عليه الصلاة والسلام والمسجد الاقصى وسمي الاقصى لانه ابعد المسجدين عن المسجد الحرام. لان المسجد النبوي بعيد عن المسجد الحرام والاقصى ابعد منه. فهو الاقصى اي الى ابعد مسافة عن آآ المسجد آآ الحرام هذا مما قيل في آآ معناه معنى هذا الاسم وقيل غير ذلك نعم قال رحمه الله تعالى وعنه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه المسجد الحرام وهذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه آآ قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام قوله في صلاة هذا يتناول الفرض والنفل صلاة يتناول الفرظ والنفل وقد صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام ان صلاة الرجل في بيته افضل الا المكتوبة فصلاة النفل لمن تيسر له ذلك في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالف لكن اداءه لها له في في بيته افضل من الالف افضل جمعا بين الحديثين فقوله صلاة يتناول الفرض والنفل لكن اداء النفل في البيت افضل قال صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام وقوله هنا هذا اشارة الى مسجده الزيادة لها حكم المزيد. كل ما اتسع بنيان المسجد فان الزيادة لها حكم المزيد فقوله مسجدي هذا يتناول المبني في زمانه والتوسعة التي حصلت في زمن عمر ثم عثمان ثم في زمن بني امية الى هذه التوسعة التي في زماننا وما يتبعها ايضا من توسيعات يسر الله الخير البركة ولهذا المسجد العظيم المبارك فكلما كان من زيادة فانه له حكم المزيد حتى الساحات التي حول الحرم المحاطة بسور هي منه والصلاة فيها بالف الصلاة فيها بالف لانها جزء من آآ المسجد فقوله صلاة في مسجدي هذا يتناول كل زيادة كانت لهذا المسجد نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب مسجد قباء عن ابن عمر رضي الله عنهما انه كان لا يصلي من الضحى الا في يومين يوم يقدم يوم يقدم بمكة فانه كان يقدمها ضحى فيطوف ثم يصلي ركعتين خلف المقام ويوم يأتي مسجد قباء فانه كان يأتيه كل سبت. فاذا دخل المسجد كره ان يخرج منه حتى يصلي فيه وكان يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزوره راكبا وماشيا وكان يقول انما اصنع كما رأيت اصحابي يصنعون ولا امنع احدا ان يصلي في اي ساعة شاء من ليل او نهار غير الا تتحروا طلوع الشمس ولا غروبها ثم عقد هذه الترجمة في بيان فضل مسجد قباء وهذا المسجد ورد في فظله هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء كل سبت راكبا وماشيا وايضا ورد في فضله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تطهر في بيته ثم اتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان كاجر عمرة كان كاجر عمرة هذا يدل على فضل آآ الصلاة في هذا المسجد العظيم اه المبارك. وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يأتيه كل سبت كما في هذا الحديث قيل كل سبت اي كل يوم سبت وقيل كل سبت اي كل اسبوع بحيث لا ينقطع عنه في اسبوع من الاسابيع الا وزارة سواء في يوم السبت او غيره. وقيل كل سبت كل يوم سبت كان صلى الله عليه وسلم يأتي اه مسجد قباء ويصلي فيه وقوله في اول الحديث ان ابن عمر كان لا يصلي من الضحى الا في يومين يوم يقدم بمكة فانه كان يقدمها ضحى فيطوف ثم يصلي ثم يصلي ركعتين خلف المقام ويوم يأتي مسجد قباء ايضا يأتيه ضحى فانه كان يأتيه كل سبت فاذا دخل المسجد كره ان يخرج منه حتى يصلي فيه ولعل ذلك لان ابن عمر ما بلغه في ذلك اه سنة عن النبي عليه الصلاة والسلام والا فانه كان من احرص واشد ما يكون حرصا على اه العمل بالمأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام وصلاة الضحى ثبت فيها احاديث عديدة منها حديث ابي هريرة المتقدم ان النبي صلى الله عليه وسلم اوصاه بثلاث وصايا منها صلاة الضحى حتى يموت اي ان يحافظ عليها الى اه الممات نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل ما بين القبر والمنبر عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي قال رحمه الله تعالى باب فظل ما بين القبر والمنبر. القبر اي قبر النبي عليه الصلاة والسلام ومعلوم انه عليه الصلاة والسلام دفن في بيته في حجرة عائشة رضي الله عنها وقد روى لهم ابو بكر رضي الله عنه ان الانبياء يدفنون حيث ماتوا وهو مات في حجرة عائشة صلوات الله وسلامه عليه دفن فيها فقول ما بين القبر والمنبر اي ما بين البيت الذي دفن فيه عليه الصلاة والسلام والمنبر كما في الحديث حديث ابي هريرة قال عن النبي صلى الله عليه وسلم ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي ومن بريء على حوضه وهذا فيه بيان لشرف هذه البقعة وعظيم فضلها ورفيع مكانتها وهي في المسجد واذا سئل ما الذي يشرع في هذه البقعة التي هذا فظلها في في هذا الحديث يشرع فيها كل ما يشرع في المسجد من نافلة وانتظار صلاة وذكر لله وتلاوة قرآن دعاء وغير ذلك من الاعمال التي تشرع في المساجد في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه فجميع الاعمال لكن ليس لها صلاة مخصوصة او عمل معين مخصوص تخص به هذه البقعة وانما ما يشرع في المسجد من اعمال تشرع في في هذه البقعة وهي بقعة فاضلة وعظيمة بين نبينا عليه الصلاة والسلام عظيم فضلها بقوله ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا ابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل المصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا